آخر 10 مشاركات
7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          قدرنا معاً (40) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          84-حرب الفراشة - روايات احلام القديمة- حصريا لروايتي ( كتابة كاملة & الروابط) (الكاتـب : samahss - )           »          130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          56 - امرأة بلا وجه - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          موعد مع القدر (47) للكاتبة :marguerite kaye .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام "مكتملة" (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          لعنة حب "الجزء الثاني من مجموعة زهور اللوتس" بقلم: bessoum (الكاتـب : bessoum - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree62Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-24, 09:32 AM   #31

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,698
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا.صباح الخيرات إخي إسماعيل

*الحلقة الرابعة عشر*
☆البدايات المشرقة☆

دائما هناك الابواب المغلقة والابواب المفتوحة
والبعض منها ليته يظل موصدا مغلقا على ما ورائه
خاصة إذا كان جراء نفس إستسلمت لليأس وخضعت لأزيز شيطان
أوهمها أن لا أمل في التوبة والعودة إلى الله
وللأسف هناك الكثير ينطبق عليهم ذلك
مع أنهم لو تتبعوا الضوء الذى يفتح براحه للجميع لتخلصوا من ذلك الظلام
فما أجمل الوصال مع رب العالمين ونبذ اليأس والماضي الأليم وراء ظهره
فينقشع الظلام ويشرق النور والأمل

*ما أجمل الصورة التى رسمتها أخي لآدم في ثوبه الجديد وهو يتطهر ويغسل روحه من أدرانها ولأول مرة يشعر بالسكينة كما أبدعت في تلك الصورة

*ونعود للجانب الفنتازى الجميل الذى ترسمه بمهارة في قصة كيمو واكا ورفيقة رحلة هروبه توتا الجميلة
بكل التفاصيل كما لو كانا إدميين مثلنا
وكم جاء رسمك لحزن ووفاء كيمو لميمي جميلا
وحقا أخي ربما يكون الوفاء عند الحيوانات أكثر من الإنسان نفسه

*بينما على جانب المهووس محسن هنداوى برعت في رسم إستعدادته لولادة ديلا كما لو كان الطفل طفله
ومن ناحية أخرى ترسم جانبه الشرير في عقاب رجاله بناء على وشاية الجناني بنجاة آدم
لا أدرى متى يا أخي ستخلصنا من هذا الشيطان؟

الفصل مميز جدا يا اخي كما كل الفصول السابقة
فشكرا لك على الجهد المبذول

وأضم صوتي لصوتك بأن يشارك القارئين بالتعليق إحتراما لحرص الكاتب وجهده
أو أضعف الإيمان أن يضعوا لايك
لا أن يكونوا كتماثيل بمتحف الشمع بشكل مستفز

سلمت أخي ودمت بكل الود والخير


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-24, 09:27 PM   #32

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر

جزء ٢
16

كما عليك أن تبتلع هزيمتك بمفردك الحياه تجبرك على اتخاذ بعض القرارات المصيريه، وجد ادم نفسه بمفرده فى مواجهة قوى الشر الساخره وليس هناك اقدر على خلط الأمور من الشيطان والذى يتخذ من احباطك طريق يتسلل داخل روحك، يهمس، يقول، لقد حاولت مره وفشلت، لا فائده، كيف تتوقع أن تعود والسفر طويل وزادك نضب، "" وفرضا اذا ما قررت العوده من ادراك ان تقبل بعدما فرطت ""
لكن "" كل ما عليك فعله، الوصول اليه، انه بأنتطارك، لن يردك ولو حتى بعد ملاين المرات
هل يمكنك أن تحصى؟ واصل، اذا لديك الاسبقيه، لا تضيعها

كان الطيف الأسود القبيح يبتسم بكل وقاحه وظن ادم لوهله انه غير قادر على مجابهة الأمر، وجود المرأه إلى جواره كان يمده بالطمأنينه، تسمر ادم فى مكانه، منذ شهور حذرته المرأه من دخول القصر بمفرده، لكنها الحياه تبقينا اوقات كثيره بمفردنا دون سند او موأزره

ثم حرك قدمه وقلبه ينبض بقوه، لا أحد يهرب من مصيره، لكل شيء سبب،لكل طامح آمل وحلم، وسمع الأصوات المرعبه تصدح فى اذنيه تشتته وما أكثر الملاهي فى هذه الحياه، وكان بمقدر ادم الفهرجى ان يدور حول الكيان ويبتعد عنه، لكنه أراد إثبات
إثبات على انه قادر، مضى ادم الفهرجى فى طريقه وهو يردد اسم الله، مضى نحو الكيان المشتعل بالنار ثم فى غمضة عين عبر من خلاله ووجد نفسه داخل القصر المظلم الذى تنبعث منه رائحة العفونه، القصر بارد، مثلج، جعل جسد ادم يرتعش واصطكت أسنانه

سمع ادم صوت قادم من مطبخ القصر، خطوات ثقيله تمشى بهدوء، فتقدم واشعل مصابيح الاضأه، كان محمود الجنانى، يسير بجسد متخبط وفمه يسيل دم، كرشه متدلى فوق بنطال قذر، أغلق النور طالبه محمود الجنانى وهو يحمى عينه بيده، الظلام يلائمنى

تفاجاء ادم بهيئة محمود الجنانى المزريه وعيونه التى تبرق بالسواد كقطعة فحم كبيره، ولاحظ أطرافه المرتعشه وفمه الذى يتلوى بالكلام كأنه مرغم
تاكل؟
"جسدك يخبرنى انك من زمن لم تذق طعم اللحمه "

وكان ادم مثبت نظره على محمود الجنانى ينتظر منه أن يأتى بحركه شيطانيه من التى سمع وقراء عنها

اطلق محمود الجنانى ابتسامه مختلطه بالشر، وعاد ليفتح باب الثلاجه
تعالى "" امر محمود الجنانى ادم
سار ادم تجاه الثلاجه الكبيره التى كانت ممتلئه بقطع اللحم والاطراف البشريه
صعق ادم وفتح فمه عندما قضم محمود الجنانى اصبع جثة طفل كأنه قطعة نقانق كبيره

ليس هناك ما يدعو للاندهاش سيد ادم، انا لا اعيش هنا بمفردى، لقد أصبحت ساكن للقصر معهم ومعك
ولم يفهم ادم الفهرجى ماذا يعنى محمود الجنانى بقوله معك؟
لقد توضاء وقراء القرأن ودخل القصر والسكينه تغمره وليس هناك بمقدور شيء،" اى شيء ان يأذيه"

صرخ ادم الفهرجى "انا لست معك ولا معهم"

هراء " قهقهه محمود الجنانى ومن جوفه خرج صوت غريب
انا من سمح لك ان تدخل " " ليس إيمانك ثم ضحكه تعيسه وطويله ''" "
وأرتجت جدران القصر وانغلقت شرفاته ونوافذه وابوابه وارتفع صوت معكر" انت واحد منا" "

واختل ادم وتعكر صفو سكينته وبداء ذهنه يعانده، كيف أكون واحد منكم؟
انا لست واحد منكم "

"" انت واحد منا "" وانطلق الصوت كالسيل داخل أركان القصر وغرفه والحديقه وكل مكان من الممكن أن يصل اليه عقل ادم

وانبطح محمود الجنانى على الأرض وأتى بأفعال مقززه ومن فمه يسيل اللعاب الأسود المتقيح
انفتح باب القبو وكانت الجثث متكدسه داخله، جثث فتيات شابات اختفين فى ظروف غامضه يراهم ادم بعينه

التوكل على الله ليس سهل، ليس مجرد كلمه، انه شعور يحتل كل أركانك، تسليم مطلق بقدرته وأخر على انك فى معيته ويقين عميق بالبلاء والابتلاء، لا تجعل ضربة واحده تسقطك
همس ادم، انا ليس معكم، لا يمكن أن أكون معكم

قهقهه محمود الجنانى، ستظل معنا هنا سيد ادم، لقد حكم عليك بالنفى الأبدى، لن تجد روحك مره اخرى
لن تخرج من القصر، لن ينقذك اى شخص

الله سينقذنى كرر ادم الكلمه، الله سينقذنى، لا احتاج مساعدة اى مخلوق مادام الله معى، وسكنت الأصوات
هدأت واختفت وعيون ادم الدامعه تراقب لسانه الموحد بذكر الله

والقصر مغلق الأبواب لم يفتح بعد وكل شيء من حول ادم يلف ويدور كأنه فى مجره خارج حدود الأرض

___________________

مضت الليله بأكملها وادم محبوس داخل القصر، جالس على الأرض رأسه بين ركبتيه يردد اسم الله، ومضى النهار وجاء الليل مره اخرى وصوت فى اذن ادم يهمس لا فائده انت تحت السيطره المطلقه، ومهما تحاول ستفشل، كلما اقتربت ابعدك ""
ثم انبثق نور مضيء خارج القصر قادم من الحديقه مثل قنديل زيت، هاله مضيئه وشخص يتلو القرأن وتمكن ادم من رؤية المرأه خارج القصر، ككيان نورانى مضيء وتعجب كيف لم يلحظ ذلك من قبل؟
رفع أدم رأسه وخطى على البلاط المثلج وسط رائحة العفونه المقززه واللحم الملقى فى كل ناحيه، انفتح الباب أمامه ووجد نفسه خارج القصر ورأى المرأه جالسه فى الحديقه
مشى تجاهه ودون كلام جلس إلى جوار المرأه.

تعلمت الدرس "" سألت المرأه؟

اجل، أجاب ادم بقناعه، تعلمته، لست مستعد بعد

المرأه "" إذا انت مستعد يا ادم، ضع يدك هنا واقراء معى
وضع ادم يده على المصحف وراح يتلو معها

اذا لم تكن مستعد فأنت مستعد '' انت الروح الثانيه المطلوبه
التى كانت تغذى الشر
الأن يمكننا أن نتخلص من الشر

وفى غرفه مغلقه أخرى، وسط القاهره كان هناك من يحاول فك سحر ديلا، وكانت الاخبار تنتقل من مكان لمكان ينقلها شيطان مسترق، وراح السحر يضمحل وينزوى والمرأة ترش الماء الطاهر حول القصر ومحمود الجنانى يصرخ مثل الطفل
والاطياف تخرج من جسده، هبت عاصفه وتكسرت شرفات واندهست مقاعد واوانى حتى سكن كل شيء وخرج محمود الجنانى من باب القصر يتقيئ بلغم اسود نتن مقزز.

تطهر القصر من الشر، الشرطه التى حضرت على مضض وجدت جثث الفتيات المختطفات والأطفال كان ممزقه بطريقه وحشيه، وفعل بها الكثير من الأشياء المقززه الإنسانيه
قيد محمود الجنانى بالحديد ووضع داخل السجن تحت حراسه مشدده بعد أن تجمع اهالى القريه حول نقطة الشرطه يريدون قتله

استعمل ادم الكثير من الناس لتنظيف القصر وتطهيره وكان يعمل معهم نفسه، يشاعد هذا وذاك والناس مستغربه
ادم الفهرجى، الباشا، يعمل معهم؟ وكان ادم يتفهم كل ذلك فقد وجد الراحه اخيرا

بعد أيام طهر القصر تماما، وكانت المرأه لم ترحل بعد، حتى اطمأنت على ادم وعلى ان الشر رحل بلا رجعه
خارج القصر ودعت المرأه ادم، انتهى دورها هنا، لديها مكان آخر تذهب اليه

اسمع يا ادم، الشر الصغير رحل، تبقى الشر الكبير، عليك مواجهته بمفردك

واختفت المرأه تاركه ادم يفكر هل هناك شر أكبر من الذى راه بعينه؟

ولم تمضى سوى ساعات حتى وصل رسول شاهنده هانم لادم الفهرجى، محسن الهنداوى تزوج ديلا وانجب منها طفل
ضع يدك فى يدى لتستعيد زوجتك واستعيد ابنى، وانصدم ادم كيف يتزوج الفهرجى امرأه متزوجه؟ لكنه ميت فى نظر القانون عليه ان يفهم ذلك، وطالما انه ميت فى نظر القانون فهو ميت حتى لوكان حى يتنفس او واقف أمام قاضى العداله، الأوراق أوراق، وربما نسبت اليه تهمت الاحتيال ووجد فى نفسه شيء على ديلا ولم يفلح عقله بايجاد مبرر لزوجته فى حضن محسن الهنداوى واحس ان جسده يتصدع، قالت المرأه ان ديلا بأمان، من أجل ماذا قد تكذب؟

القصه بقلم اسماعيل موسى
وكانت الحياه فى القريه تمضى وكيزان الذره استوت والفلاحين يجذو أعواد الذره ويطرحونها أرضا ويدوسونها بالنعال بلا رحمه بعد أن حملت إليهم الخير الكثير، كانت هناك مذبحه كبيره هكذا وصف كيمو واكا أعواد الذره الملقاه على الأرض، وكان قلبه لازال يتألم فليس هناك اجذع من اجترار الذكريات، وانسان عاش مع ذكرياته من الصعب أن يخرج منها

اطلق كيمو واكا سبه، لقد خانته العديد من الهرره لكنها الوحيده التى شقت قلبه
وتساقطت عليه أوراق شجرة الصفصاف مع هبة ريح عاتيه
رفع كيمو واكا بصره نحو الافق الممتد وتسأل الى متى سيظل هكذا؟

فنهض من مكانه وودع ميمى، سأختفى لبعض الوقت يا حبيبه، لا تقلقى سأعود مره اخرى، وسار وسط الغيطان العاريه من الخضره نحو النهر
وسارت توتا فى محازاته وهى تنظر اليه بأجلال وحب حتى وصل كيمو واكا شاطيء النهر وهناك جلس ينظر نحو الماء الجارى، النهر يغسل كل شيء وكان على وشك ان يقفز فى النهر دون أن يحرك ساقيه لكن توتا ظهرت له
كانت على وجهها ابتسامه عريضه ولاحظ كيمو واكا نحولها

لماذا لم ترحلى؟ ها؟ قلت لك '' 'كيمو واكا انتهى، ليس لدى ما من الممكن أن اعطيه لك

قالت توتا وانا لا اريد منك شيء، اريدك هكذا

نخر كيمو واكا، لكننى محطم يا امرأه، الا تفهمى؟ محطم وبائس وتعيس
واحست توتا بالجزع واقتربت من كيمو واكا وتوقعت ان يصرخ فى وجهها كعادته
لكن كيمو واكا سكن وسمح لها ان تتلمسه ثم اطلق تنهيدة الم طويله وقال انا متعب حقآ
ونزلت الدموع من عينيه، وضعت توتا رأس كيمو واكا تحت رأسها وقالت انا اشعر بك
لا يمكنك تحمل الألم بمفردك، ارجوك اسمح لى ان اتقاسمه معك

لكن قلبى مات قال كيمو واكا بحشرجه، قلبى لا يمكن احيائه
لا اريد ان ظلمك معى

أرغب بك هكذا همست توتا وهى تقبل كيمو واكا

ماذا تنتظرين من هر محطم يا توتا؟
توتا، انتظر كل شيء
لا انتظر اى شيء
وفكر كيمو واكا فى الاخير هذه الهره ليست ساذجه كما توقعها، فالذين يرغبون بكل شيء لا يحصلون على اى شيء

ليست خدعه سأل كيمو واكا، اليوم تقولين ذلك وبعد يومين تطالبينى بالمزيد؟
انت المزيد يا كيمو واكا وجودى إلى جوارك يعنى لى كل شيء
وصدقني انا مكتفيه بك عن كل العالم

______________

تحضر ادم للذهاب للقاهره، بعد أن استعاد القصر وعين الخدم واستخرج ورقه تثبت انه حى، وكان عليه ان يقابل شاهنده بعيد عن الفيلا والبدراوى وحرسه، ان يسمع منها ما ترغب بقوله، فأدم يعرف ان شاهنده ليست سهله، امرأه لئيمه، لكن ديلا تستحق منه أن يطرق كل باب حتى لو كان مغلق
وصل ادم القاهره، وانتظر شاهنده على ناصية شارع العقاد حيث رافقها لكافيه شبابى، وكان فى طريقه يتأمل شاهنده وهيئتها، كانت المرأه تبدو صغيرة السن عن آخر مره رأها فيها، متصابيه هكذا استشف ادم، بتنوره قصيره وقميص ابيض لامع وحذاء شانين ارضى، تاركه شعرها كيرلى وتخفى عينيها نظاره ريبان واضعه حقيبة فكتوريا سيكرت على كتفها

قصصية and shezo like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-24, 09:28 PM   #33

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر
جزء ٢

١٧

ازيك يا ادم؟ انت اتغيرت كتير عن آخر مره شفتك فيها؟
ادم / بخير شاهنده هانم، الدنيا مش بتسبب حد فى حاله

وتعجبت شاهنده "" لم تتمكن من فهم كيف يقول شخص غنى مثل ادم الفهرجى هذا الكلام السوقى، كلام الناس العاديين، فالدنيا بالنسبه لها سهله وكل ما تطلبه تجده

وكان ادم قد ترك لحيته تنمو دون تهذيب مما زاد وجهه تأنق مغرى

شاهنده / انت عارف طبعا ان ديلا فى فيلا محسن ابنى " انا محضرتش هنا عشان اكون شوكه فى ضهر ابنى فى النزاع إلى بينك وبينه
انا عندى رغبه واحده، محسن يرجعلى، يرجع زى زمان بيحب والدته وميقدرش يستغنى عنها، الكلام دا مش هيحصل غير لو ديلا مشيت من الفيلا وابنها كمان، اكيد دى حاجه تناسبك؟

وقال ادم الفهرجى ان هذا ما يسعى اليه تحديدآ، وانه لا يرغب فى مشاكل أخرى مع محسن الهنداوى الذى دبر حادثة قتله واختطف زوجته ويدعى ان طفلها من صلبه

ضيقت شاهنده عينها، انت بتقول ان الطفل ابنك يا ادم؟
ادم / دون أدنى شك ابنى، انتى عارفه ان ابنك مكنش بيخلف
ولم يقصد ادم السخريه من محسن الهنداوى، لكنه كان يقول الحقيقه التى يعرفها

شاهنده /الموضوع دا سهل التأكد منه، الطب اتقدم دلوقتى وتحليل صغير يقدر يكشف الطفل ابن مين

إلى عايزه اقوله سواء كان الطفل ابنك او ابنه انا عايزاك تحتفظ بيه

انا هساعدك تدخل الفيلا وتاخد مراتك وابنها، لكن فيه مشكله بسيطه، ديلا واقعه تحت تأثير السحر وممكن ترفض انها ترحل معاك، لازم نحل مشلكة السحر قبل ما نتخذ اى خطوه، انا حاولت اساعدها، لكن الشيخ أصر على وجودك قدامه عشان يقدر يفك السحر

انت متأكده من الشيخ دا يا شاهنده هانم؟
شاهنده /طبعا متأكده لكن فى الأول عايزين نوصل رساله لديلا

آدم /رسالة ايه؟

شاهنده / رساله مضمونها انها بعد ما تتخلص من السحر مش لازم تخاف وتصرخ وتشتم محسن ابنى
لازم تكتم خوفها جواها وتفضل هاديه، متبينش حاجه يعنى لحد ما نقدر نوصلها

وتسأل ادم، كيف نفعل ذلك؟
سيب الموضوع دا عليه، قالت شاهنده بنبره واثقه
وفكر ادم، شاهنده ليست كالمرأه الأخرى التى كانت تقول اترك كل شيء على
الأخرى ترتدى عبأه سوداء وحجاب، تصلى وتقوم الليل اما هذة فتنورتها ضيقه وقصيره تبرز مفاتنها
نهضت شاهنده فجأه، من فضلك لازم نكون عند الشيخ بعد نص ساعه، الراجل منتظرنا وتحركت خطوه، اختل توازنها وكادت ان تسقط لولا أن ادم قبض على معصمها بيده العفيه وجذبها نحوه حتى لامسته، وبرقت عينى شاهنده وتغيرت ملامحها، وطغى اللون البرتقالى على وجهها وقالت برقه اشكرك ""
داخل السياره كانت شاهنده تتأمل ادم بنظره مختلفه، لقد برقت كل الأفكار التى خبأتها فى الفتره الماضيه، لمعت وتزينت ورقصت طربا

دلفت شاهنده لغرفة الدجال اولا ثم لحق بها ادم، وتوتر الرجل الذى يرمى البخور على الجمر، امتقع وجهه واصفر وسأل انت ادم؟
ايوه ادم، اجابت شاهنده بنبره محفزه، وقال الرجل انا مش هقدر اعمل حاجه فى وجودك، وكان صوته مرتعب خائف

لكن انت قلت عايز ادم؟
فتح الرجل فمه، مكنتش فاكر انه كده

خليه يستنى بره وانا هشوف اقدر اعمل ايه، انتظر ادم خارج الغرفه لأكثر من ساعه وسمع أصوات مرعبه قادمه من داخل الغرفه، أصوات تشبه تلك التى سمعها فى القصر حتى خرجت شاهنده مبتسمه
كله تمام، انا هوصل الرساله لديلا واقولك على الفرصه المناسبه لتهريبها من الفيلا

___________________________________

على سريرها تلك الليله وهى راقده شاهنده لمست معصمها، كانت يد ادم لازالت مطبوعه عليها، جعلت تتلمسها بشبق وعينيها مصوبه تجاه لوحة غوستاف كليمت السيدة ذات المروحه اليدويه وقلبها ينبض بقوه وحنين، شوق يندفع كسيل هابط من فوق جبل، مشاعر مخبأه، مدفونه فى الاوعى تدافعت على ذهنها وعصفت به، حاولت شاهنده ان تنام، وكيف لمنشغل البال ان يعثر على النوم؟ فجلست على السرير، سرير وثير واسع واشعلت سيجاره، كانت الساعه تشير للواحده فجرآ والنهر يجرى على أطراف القريه ببطيء مودعآ صيف جرار طويل وتوتا تلعق شعر كيمو واكا الناعم تحت شجرة التوت
وكان الحب ينمو داخلها ببطئ ضاربا جذوره فى أعماق قلبها كشجرة زيتون على أطراف القدس او ياسمين الشام او الصفصاف فى قريتى.
وفكرت شاهنده، لم لا؟
أخرجت هاتفها وتحدثت مع ادم، كان كلام عادى عن المهمه التى تنتظرهم والتخطيط لها، لكنها شعرت بسعاده، فرحة فتاه تلقت الاتصال الأول من شخص تحبه وتمنت ان تطول المهاتفه حتى الصبح لكن ادم سرعان ما نفض يده وودعها
وتخيلت اذا كان كل ذلك الجمال ملكها وحدها فماذا يمكن أن تشعر أكثر من ذلك؟

صبيحة اليوم التالى استعد ادم لتهربب ديلا، شاهنده أخبرته ان ديلا تحررت من السحر، وان محسن الهنداوى إبنها سيكون فى زيارتها ما بين الساعه الثانية والرابعة ظهرا، وان على ادم ان يراقب الفيلا ولا يتحرك قبل ذلك

واعد ادم نفسه جيدآ من أجل ديلا، ديلا زوجته، سيأخذها وينطق بها نحو قسم الشرطه ويتهم محسن الهنداوى باختطافها والزواج منها بالقوه وهى لازالت على عصمته

خارج الفيلا انتظر ادم الموعد المحدد، خرجت سياره من خلفها سيارة الحراسه وابتعدت عن الفيلا، تسلل ادم اخل الحديقه، شاهنده وعدته ان الخدم سيقومون بمساعدته
ووجد الطريق مفتوح لداخل الفيلا
لا حراسه، لا خدم، فشعر بالراحه، كل ما يفصله عن حلمه دقائق معدوده، ما ان وضع ادم قدمه داخل الصالون حتى ظهر أمامه محسن الهنداوى
ثم لم يلبس ان ظهر بقية الحراس على باب الفيلا، وشعر ادم بالغدر والخيانه ولام نفسه لثقته بشاهنده، فالثقه المطلقه لا يأتى من خلفها غير المصائب، ابتسم محسن الهنداوى بسخريه، كنت فاكر انى معرفش خطتك؟
انا بعرف دبة النمله يا ادم، يمكن فشلت فى قتلك لكن دا من سوء حظك لأن إلى هعمله فيك أشد قسوه من القتل

آدم / انت ليه بتعمل كده يا محسن؟ ايه كمية الحقد والغل إلى جواك دى؟

خليت رجالتك يقتلونى وخطفت مراتى واتجوزتها وبتنسب ابنى لنفسك
صرخ محسن الهنداوى متجيبش سيرة ابنى على لسانك يا ادم، انت الى ابتديت، اخدت منى تلا وانا اخدت منك ديلا

آدم بصدمه /ديلا مراتى ؟ انت اتجوزت مراتى عارف نفسك بتقول ايه؟
ان الغل عماك، دا ارتباط غير شرعى انت هبلغ الشرطه
القصه بقلم اسماعيل موسى
محسن الهندواى، شرطة ايه يا ادم؟ انت مش هتخرج منه هنا
انا عندى ليك مفاجأه جميله تليق بيك
وأمر حراسه ينقلو ادم إلى القبو

بلاش من فضلك "" صرخت ديلا من على السلم، ارجوك يا محسن متأذيش ادم

وتملى ادم ديلا بعد أن عادت لوعيها والدمعه تكاد تقطر من عينيه وصرخ ديلا، حبيبتى ؟؟ وهمست ديلا ادم حبيبى

وشعر محسن الهندواى ان جسده شق جزائين بمنشار نجار بارع

وصوب نظره تجاه ديلا التى تحمل ادم الرضيع، مش هعمل فيه حاجه عشانك

احبسوه لحد ما افكر هعمل فيه ايه، جر الحراس ادم الفهرجى وحبسوه داخل غرفه بعدما قيد بالحبال

همس محسن الهنداوى بارتياب وتشكك، بتحبيه؟

وكانت ديلا تخفى كل شيء داخل قلبها لكن عندما رأت ادم سال العشق على شفتيها وانسابت كلمات الغرام كالنهر المتدفق، انهارت حصونها وصرخت بحبه

قصصية and shezo like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-24, 09:44 AM   #34

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,698
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير أخي إسماعيل

*الحلقة الخامسة عشر*
☆للنجاة فرصة اخيرة☆

الإنسان على رغم ضعفه إلا انه يظهر جبروتا زائفا وتكبرا حين يبتعد عن ربه ويفقد السبيل لمناجاته
حتى تأتي تلك اللحظة التى يدرك فيها انه ضيع على نفسه الكثير
بذاتيته وإلتهائه عن طريق الهدى فيجأر بها ربنا موجود

*جميل جدا بل ومميز ما تورده بالتدريج كخطوات لتطهير القصر تفعله العجوز الطيبة بروية

*حتى لا يتبقي سوى أذناب الشر التى تكاتفت معا في كيان واحد
لا ريب ان المرأة تعد لهم العدة ولكن كلا بوقته

* ولكن تراه آدم يصغي لصوت الشيطان فيخالف المرأة ويدخل القصر بمفرده؟
ليته لا يفعل...

*وكم هو غريب فعلا أن تسوق الاحداث لكي تتلاقي مع بعضها
رغم عدم إتفاق النوايا
فوالدة هنداوى التى تسعي لإسترجاع إبنها والتخلص من ديلا
تسلك الطريق لخلاص كليهما معا من السحر
وهذا بالطبع في صالح آدم ايضا
ولكن هل تفلح في ذلك؟

*ايضا راق لى انك ما زلت مبقيا على كيمو واكا معنا بالرواية وتلك الجميلة توتا تتبعه وتعتني به من بعيد

*الفصل رائع كالمعتاد ومشوق للقادم

سلمت أخي
دمت مبدعا


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-24, 10:08 AM   #35

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,698
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الإشراق أخي إسماعيل

*الحلقة السادسة عشر*
☆رجل في محنة☆
ليس من الحصافة في شئ ان يلقي الإنسان بنفسه للمجهول دون تروى
أو إستعداد لمجابهة المجهول الذى لا يعلم مداه
فمع توكله على الله عليه أن يأخذ اولا بالأسباب
وإلا كان كمن يلقي بنفسه إلى التهلكة

*كم تفوقت اخى في تصوير مشهد آدم وإستدراج الأرواح الشريرة له
يمثلها خادمها الحناني والذى يهدف لضم آدم لسدنة الشياطين
فلا يتغلب عليهم أحد

* وكم جاء جميلا أن تمسك آدم بذكر الله قد حماه إلى حين ظهور المرأة الطيبة التى انقذته وقامت بتطهير القصر من شياطينه

*كما جاء تصويرك لحال الجنانى البشع متوافقا جدا لطبيعته النجسة
ولتحالفه مع أبالسة الشر
ونهايته المحتومة بالموت
وليتك أخى تركت أهل القرية يمزقونه كما فعل بالصبية والفتيات

*بينما مقابلة آدم لشاهندة تلك شبيهة إبنها المتصابية والناقمة على حياتها
مع ذلك العجوز
ووعدها لآدم بمساعدته لإستعادة ديلا
ما أظنه يمر سلسا بدون معوقات
فهى اساسا شخص غير سوي على الإطلاق

*الفصل مبهر ومخيف بنفس الوقت ولكن مميز الحبكة والتصوير جدا

سلمت أخي
دمت بكل الخير والود


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 09:52 AM   #36

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,698
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباحات الخير أخي إسماعيل

*الحلقة السابعة عشر*
☆ مؤامرة شيطانية☆

كل إناء ينضح بما فيه وما كان حاويا للشر والطمع والدسائس
لن يتغير بين عشية وضحاها مهما إدعي واظهر وجها متعاونا
وإستعدادا لتقديم سبل النجاة

*لا أدرى يا اخى هل آدم هذا ساذجا بالفطرة أم انه يندفع وراء غايته
دون تروى أو تفكير

منذ بداية روايتنا وهو يقترف الخطأ تلو الآخر رغم نبل غايته

*وقد نجحت المتصابية شاهندة في آقناعه بخطتها لتساعده لتخليص ديلا

*وقد رسمت صورة واقعية جدا لإمراة تريد إستعادة شبابها المفقود
فتنظر لآدم بشكل آخر تماما

*وما اظن أن هنداوى قد علم بالخطة بالصدفة لاريب انها من اعطته تفاصيلها

*ليعود آدم مهددا مرة أخرى محبوسا بقبو هنداوى بعد أن ظل محبوسا بفعل السحر بعيدا عن قصره

*فمن الذى سيساعده الآن..فما اظن العجوز الطيبة سيكون لها دورا ثانية فهى تتعامل مع شياطين الجن وليس شياطين الإنس

معك أخي ننتظر ونرى كيف ستكون نجاة آدم هذه المرة

سلمت أخي
دمت بود


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 08:41 PM   #37

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر

جزء ٢

١٨
لا تعتقدي ان قلبي احب واحده غيرك، قلبي مات معك منذ حين، قال كيمو واكا وهو يقف على قبر ميمى، ثم نظر تجاه توتا، القى التحيه على حبيبتى
ولم يكن يعلم كيمو واكا انه بكل حماقه يجرح كبرياء قلبين، قلب ميت وأخر ينبض
مرحبا، قالت توتا بحياء عارم، كيمو واكا يحبك، اتمنى ان يتسع قلبه لشخص اخر، لكن الحياه تمضى وكيمو واكا يحتاج رفيق يعتنى به، فأنت لا تعلمين كم هو مهمل وكسول، ابتعد كيمو واكا عن القبر، كان يعتقد انه بذلك أراح ضميره، وانهمرت الدموع من عيون توتا وحاولت ان تخفيها ولعقتها بلسانها، الحب لا يمكن استبداله ولكنها تراهن على الزمن، فكيمو واكا لديه قلب كبير وضمير شريف ولن يرضى مهما حاول أن يظلمها، توتا متأكده من ذلك، كان الوقت ظهر عندما انتهى كيمو واكا من مسرحيته التراجيديه وكان يشعر بالجوع والحزن فركض بين الحقول يبحث عن طعام وتوتا تركض خلفه، وكانت الحقول خاليه من اى فأر او عصفور صغير والفلاحين مبعثرين فى كل مكان يعملون بجد لجمع المحصول، شعر كيمو واكا بالتعب ولمح القصر من بعيد، القصر الذى يحمل اليه الذكريات التى يحاول ان يبتعد عنها
فما كان منه الا ان تسلق السور وأصبح داخل الحديقه ثم مشى بحذر تجاه القصر، يعرف كيمو واكا صاحب القصر ولن يحرمه من وجبة طعام تسد جوعه
عندما دخل كيمو واكا القصر بكل خيلاء وفخر، ركضت خلفه واحده من الخدم الحذاء
حاول كيمو واكا ان يحافظ على كبريائه ولا يركض امام رفيقته، لكن عندما هبط الحذاء على نفوخه قفز وحاول الهرب، حتى صرخت هايدى الخادمه المسؤله عن القصر
اتركوه، انا اعرف هذا الهر
نظر كيمو واكا تجاه توتا المرتعبه وعيونه تقول الم اخبرك انا شخص مهم؟
لكن توتا كانت متردده بعدما سمعت صفعة الحذاء على دماغ كيمو واكا
وضع الطعام امام كيمو واكا، السردين الذى يعشقه وبعض اللبن، اخرج كيمو واكا لسانه وتذوق الطعام، ثم لمح بيت ميمى الرملى، رغم كل التغيرات فى القصر لم تمد يد اليه
شعر كيمو واكا بالحزن والكسره، لعق بلعومه ونظر تجاه توتا، تناولى طعامك انت، كيمو واكا فقد شهيته، ثم انطلق لداخل بيت ميمى وتمدد داخله وهو يرمق توتا تلتهم السردين ثم رفع رأسه، وقال اسمعى يا امرأه اذا زاد وزنك عن ٤ كجم سوف اهجرك
الانثى التى يزيد وزنها بعد الزواج وتكتسب ارطال من الدهون كأن رشاقتها كانت حكرا على العزوبيه لا تناسنبى على الأطلاق

___________________

ظل ادم محبوس داخل الغرفه لأكثر من اسبوع، الطعام يقدم اليه فى اوقات ثابته ولم يتعرض للضرب او الاهانه
وكان كلما لمح الحارس ظن ان حياته انتهت وان محسن الهنداوى قرر قتله، لكن الايام اثبتت له ان شكه ليس فى محله، وكان يسمع احيان صراخ طفله فيشعر بالأسى ويبكى
حتى الآن لم ينظر اليه، لم يحتضنه او يقبله، وديلا لم تظهر بعد، ولم يفلح فى إيجاد عذر لتخلف ديلا عن زيارته، حتى ان أفكاره أخذته لبعيد مره اخرى، ان ديلا تخلت عنه وعقله لم يستطع التفكير فى امر خلاف ذلك

قبل أيام !!

صرخت ديلا بحبه

لم تكن الاجابه التى كان ينتظرها محسن الهنداوى، كان قلبه يستشعر ان ديلا قلبها معلق بادم
لكن الامل كان يحبوه ان تتغير بعد كل الوقت الذى قضته داخل الفيلا
وشعر ان صدره تقلص، فهمس للحراس خذوه
ثم نظر الى ديلا التى كانت تحتضن طفله، هسيبه حى عشانك
ولم يهدد ديلا او حتى يؤنبها، قصد غرفته وجلس صامت يدخن لفافات التبغ دون أن يوليها اى اهتمام، ثم امر الحارس بمنع اى شخص يحاول الدخول لادم

وقضى ليلته وهو يشعر بالتعاسه، ها هو ادم ظهر ليفسد حياته من جديد
بعد أن افسدها فى الماضى، كأن ادم مكتوب له فى قدره مع كل خطوه حلوه يتخذها، ثم ظل يفكر حتى الصبح، بعدها ذهب لغرفة ديلا وحمل الطفل
طفله ادم الصغير وبداء بمدعابته واللعب معه حتى استيقظت ديلا على فزع
وضع محسن الهنداوى الطفل فى حضن ديلا، متخفيش دا ابنى زى ما هو ابنك
انا عارف انك لسه بتحبى ادم، لكن مش قادر افهم السبب ان لسانك اتحرر يوم وصوله ليه؟
ادم كان ممكن يخطفك لولا الرساله إلى وقعت فى ايدى بالصدفه
مش عارف مين بيتعاون مع ادم وعايز ياخدك منى، لكن هعرفه وهدفعه التمن غالى جدا

آدم هيفضل حى، لكنك مش هتشوفيه ولا تتكلمى معاه دا شرطى الوحيد عشان سلامتك وسلامة ادم
فكرت ديلا للحظه، أدركت ان الرجل الذى يجلس أمامها لا يمزح، رجل مطعون فى قلبه مستعد للانتقام، قالت حاضر انا موافقه

________

وصلت شاهنده القصر بطريقه عاديه، ام تزور إبنها ووجدت محسن الهنداوى متغير وليس على طبيعته، اختفت السعاده التى كان يشعر بها وهو بعيد عنها
وشعرت بالسعاده، محسن بداء يتعلم الدرس الذى اعدته من أجله، لكن لسه مش كفايه، انت متغير ليه يا حبيبى؟
مفيش حاجه
وكل شخص يكون ممتليء بالوجع يقول مفيش حاجه
شاهنده، لكن انا حاسه ان فيه حاجه وكبيره كمان
محسن انا والدتك تقدر تتكلمى معايا واكيد هساعدك
وهمس محسن الهنداوى مفيش حاجه
حتى ظهر الحارس واستأذن من محسن الهنداوى بتوصيل الطعام الشخص المحتجز
وكانت شاهنده تعرف من الشخص المحتجز لكنها تمثلت الرعب
انت حابس مين يا محسن؟
مفيش كررها محسن الهنداوى

صرخت شاهنده محسن، انا هتعمل مصيبه جديده قولى مين؟

آدم، همس محسن ببطيء

شاهنده بغضب، هو الكلب دا مش هيبطل يفسد حياتك؟
هو فين انا هخلصك منه

انتبه محسن الهنداوى لكلام والدته، واطرق يسمع
شاهنده!؟ هو فين؟
سيب المهمه دى على والدتك، خليك انت بعيد عن المشاكل
ان هخلصك من ادم خالص

واراد محسن الهنداوى ان يصدقها، رغب لمره واحده ان يراها كأم ويشعر بقربها، بعد أن كان بالنسبه لها مجرد لعبه، لقد انجبته حتى يقال جابت الولد وحتى لا يجد والده عذر فى قهرها لطالما كلمت تعاملها كأنه واحد من مقتنياتها القيمه لا أكثر ولا أقل، حتى تمرد عليها وقرر ان يخلق من جديد شخصيته التى قامت والدته بمحوها

ها رأيك ايه؟
وفكر محسن الهنداوى، ان كانت صادقه فى نيتها ستخلصه من ادم
وان لم تكن صادقه ربما ادم يتخلص منها، ووضع ضميره على الأريكه جواره وتحرر من وخزته وقال موافق !!

شاهنده بعصبيه، سيبهولى بقا إلى جاى يفسد حياتك، مش كفايه اخد منك تلا وكنت هتنتحر وضغطت شاهنده على الحروف حتى تغير وجه إبنها وشعرت انها تملكه مره اخرى

القصه بقلم اسماعيل موسى
رغم ذلك ورغم كل ما قيل غادرت شاهنده الفيلا دون أن ترى ادم الفهرجى، قالت لابنها هرتب شوية حجات وارجع اخلصك منه
فى اليوم التالى فى غياب محسن الهنداوى حضرت شاهنده للفيلا وحررت ادم من قيوده، معتذره له عن ما حدث، شارحه له ان الرساله وقعت فى يد محسن أبنها وانه اقسم على قتله
اسمع يا ادم الوضع خطير، وتسحبت لخارج الفيلا جاذبه ادم خلفها، وفى كل مره يشكرها ادم على تعريض حياتها للخطر من أجله
وانه ظن انها اتفقت مع ابنها للتخلص منه وان كل اعتذارات العالم لا توفيها حقها

رافقت شاهنده ادم لاحدا الفيلات الخاصه بزوجها البدراوى فيلا بعيده ومنعزله لكنها مجهزه لاستقبال الضيوف
انت هتقعد هنا يا ادم لحد الأوضاع ما تستقر ومحسن يوقف بحث عنك
انا مش عايزه اخسر محسن وكمان ضميرى مش مستريح ومراتك بتنام كل ليله فى حضنه، دا حرام وميرضيش ربنا

قصصية and shezo like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 08:42 PM   #38

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر

جزء ٢

١٩

لم تتحمل ديلا فراق ادم بعد أن عاد إليها مره اخرى، كيف يكون بمثل هذا القرب ولا تستطيع رؤيته او التحدث اليه؟
وفى كل ليله كانت النار تأكل صدرها والدموع لا تفارق عينيها
وكان قلبها يخفق بقوه وتشعر ان روحها تكاد تغادرها وصورة ادم لا تبارح ذهنها، اتخذت كل الطرق التى تمنعها من رؤية ادم، حتى انها كانت تغلق الباب على نفسها حتى لا تتهور فى نوبة شوق وتركض نحوه، لكن القلب ما عاد يحتمل أكثر، كانت ميته قبل ظهور ادم والأن ميته بحرمانها من رؤيته
وقررت ان ترى ادم وليحدث ما يحدث، فهبطت درجات السلم وكان الطريق خالى نحو الغرفه التى حبس فيها ادم ، والفيلا ساكنه بلا حركه رغم ان الساعه لم تتعدى العاشره ليلا تكاد تشعر انها مهجوره، ورفرف قلبها، خفق ودق بشده عندما اقتربت من الغرفه فبعض الأوجاع لا يشفيها إلاحضن دافئ طويل من شخص نحبه.

لم تجد ديلا ادم، الغرفه مفتوحه على مصراعيها، القيود مقطوعه ومرميه على الأرض، محسن الهنداوى غير موجود فى الفيلا،
من اخرج ادم؟
من قام بتهريبه؟
وعلى قدر فرحتها شعرت بالتعاسه، كيف لأهم انسان فى حياتها ان يهرب ويتركها، يتخلى عنها
ورغم ان هناك هاجس داخل قلبها كان يصرخ ان ادم حضر للفيلا لينقذها لكن محسن الهنداوى قبض عليه إلا أن عقلها رفض ان يصدقه، انا زوجته همست ديلا بحزن، زوجته وبكت /
زوجته التى فى قبضة رجل اخر وصعدت درجات السلم تشهق من التعاسه

وصل محسن الهنداوى للفيلا ووجد والدته نفذت وعدها له، التخلص من ادم الفهرجى إلى الأبد، ورغم انه شعر بأرتياح إلا أنه كان يعرف ما يعنيه ذلك لديلا، فرغم انه يعتبر زوجها لكنه يتفهم ما قد يسببه ذلك لقلبها، انه يعرف ان ديلا طيبة القلب وبسيطه ويعرف ان روحها ستتحطم واحس بغصه فى قلبه، فوجع ديلا وجعه، فصعد لغرفتها من فوره، ودلف من الباب المفتوح، وجد ديلا جالسه على سريرها صامته، شارده،والدموع تنهمر من عيونها، توقف محسن الهنداوى لحظه قبل أن يتقدم نحوها ثم احتضنها وهمس، أعرف ما تشعرين به، اعرف حجم الآلم، أعرف ما سببته لك من تعاسه

نظرت اليه ديلا بعيون داميه، ماهذا الإنسان؟ كيف تفهمه، أرادت ان تنحنى وتقبل قدمه وتسترجيه ان يجمع بينها وبين ادم

لكن من عين الرجل اطلت نظره تفهمها ديلا، حبى لك وحدك وليس لأى كائن اخر

مسحت ديلا عيونها، انت وعدتنى مش هتلمس ادم؟
محسن الهنداوى / ونفذت وعدى، انا راجل بصون كلمتى

ديلا بتهور، لكن ادم كش موجود فى الفيلا الغرفه إلى كان محبوس فيها فاضيه
ابتسم الهنداوى بسخريه وسألها، وانت أين وعدك؟
تذكرت ديلا انها عاهدت محسن الهنداوى عدم الاقتراب من غرفة ادم ولا حتى التحدث اليه

صرخت ديلا، غصب عنى / انت ليه مش مقدر الحاله إلى انا فيها ؟

وانتى ليه ناسيه انك مراتى؟ وان إلى عملتيه يعتبر خيانه

صرخت ديلا مره اخرى، انا زهقت من المسرحيه دى، انت خطفتنى، اغتصبتنى، ونسبت ابن آدم ليك، ناسى كل دا وعايزينى اتعامل معاك عادى، انت ايه معندكش قلب؟
صرخ محسن الهنداوى ادم ابنى انا من الليله إلى قضيتها معاكى ثم غيرت نبرة صوته لتصبح أرق
، لو معنديش قلب مكنتيش هتشوفى الحنان دل كله

ديلا /مش عايزه حنانك يا اخى، رجعنى لجوزى!

وفكر محسن الهنداوى، لقد فعلت كل شيء من أجلها
ما لا تحلم به اى امرأه، كانت اسيره عندى ومنعت نفسى عنها
عاملتها برفق، توددت اليها وفى الاخير ترفضنى؟
وتذكر تلا كيف رفضته هى الأخرى من أجل عيون ادم واشتعل الغضب داخله، احمرت عينيه وأطلق أنفاس ساخنه
ورفع يده ليصفع ديلا، لكن قلبه لم يطاوعه على ضربها
صرخ فى الخدم، مش عايزها تطلع من غرفتها وكان ذلك اقصى شيء استطاع فعله
دون أن يشعر أصبحت ديلا قطعه منه واى أذى يمسها سوف يطاله هو الأخر

وهبط للطابق الأرضى وغضب العالم كله يتضخم فى عقله، هاتف والدته
شاهنده / خير يا محسن فيه ايه؟
الهنداوى / عايزك تقتلى ادم، ولم مش هتقدرى هبعت الحراس يقتلوه

شاهنده / انا قلتلك موضوع ادم سيبه عليه ان هتخلص منه بطريقتى

محسن الهنداوى / انا عايز اسمع خبر موته قبل الشمس ما تطلع
القصه بقلم اسماعيل موسى
واحست شاهنده بغضب إبنها، وان اى مبرر ستخلقه سيقابل بالرفض فهى تعرف كيف رأسه وعناده فقالت خلاص اعتبره مات
صرخ محسن الهنداوى، مفيش حاجه اسمها اعتبره مات، انا عايزه يموت ويشبع موت حالا

حاضر / قالت شاهنده بنبره محايده، انا هخلص عليه

انهت شاهنده المحادثه مع ابنها محسن الهنداوى امام نظرات ادم المصدومه
جعلت شاهنده ادم يستمع المكالمه معها

شفت بقا انا بعرض نفسى للخطر بسببك يا ادم وممكن اخسر محسن عشانك
ولم يعرف ادم كيف يشكر شاهنده التى اخفته فى فيلا زوجها وتحضر له الطعام بأستمرار حتى انها خانت إبنها من أجله وراح يلوم نفسه لانه فكر بها بالسوء قبل ذلك وقال بطيبه
كيف لمخلوق بريء مثلك ان ينجب ثعبان كمحسن الهنداوى
اوشكت عيون شاهنده ان تدمع وهمست النصيب، ضيعت عمرى من أجله، حتى ان شبابى انطفاء بسببه انظر؟
نهضت شاهنده ودارت حول نفسها برشاقه كفراشة فى ساعة صبحيه، وهمست بحزن اختفى كل جمالى

ولم يرى ادم أمامه الا امرأه مكتملة النضج، لا ينقصها شيء فى ميزان الجمال ورغم انها تعدت الأربعين فمن ينظر إليها يقول انها فى الثلاثين من عمرها
فكل تقسيمه فيها فضح حيويتها وانافتها وجمالها المستعر
فقد كان لشاهنده جمال مستفز يدفعك للتحديق بها أكثر من مره، انثى لم تهزمها الحياه ولم يريها الزمن عمايله كأنها نسيها فى عمر العشرين وتركها خلفه وكانت عصيه على التجاعيد وتضع مساحيق خفيفه لا تؤثر هيئتها، واستمرت تدور حول نفسها ببراعه حتى افتعلت تعثر، فما كان من ادم الا ان اسندها بيده، اليد التى لازالت شاهنده تتذكر قوتها وتحلم بلمستها

انتى لسه جميله يا شاهنده هانم، وخرجت الكلمات من فم ادم عاديه دون اى لؤم

جميله ازاى بس ؟ ونزلت دموع شاهنده، انا بعت نفسى عشان ابنى، ابنى إلى دلوقتى بيعاملنى بقسوه
عارف يا ادم، انا بشبه حياتى بحياتك، فكل واحد منا صفعته الحياه أكثر من الازم ونحتاج استراحه

ثم وضعت يدها فوق كتف ادم برقه، انا شايفه ان وجودنا مع بعض اكتر من مجرد صدفه

قصصية and shezo like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-24, 08:31 PM   #39

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر
جزء ٢
٢٠
غاض النهر عدت أمتار فى التحريقة الشتويه، وأصبح مائه انقى واختفت عفرة المفيض وظهرت حشائش قصب النهر والقصبه على جوانبه، ارتفعت أشجار التوت والصفصاف على الشاطئ ونمت الحشائش بين الأحجار التى زرعتها وزارة الرى على الضفتين، وشق الهريف النهر جزائين وقطع قلبه النابض مكونآ جزر صغيره ترعى فوقها طيور الزعاق والبط العراقى ودجاج البحر والسكساكه، وكانت المياه تسيل فى فحاير الفلاحين تروى الأرض المعزوقه حيث تتلهف حقول القمح والبرسيم والثوم والبصل لشربة ماء وتحولت الأرض خلف مياه الرى إلى قطعه من القطن الأبيض يرعى من خلالها ابو قردان مشكل أحدا اللوحات الزيتيه لكلود مونيه وتزينت الغيطان بأجساد الفتيات الشابات الائى يساعدن عائلاتهن فى الفلاحه.
كيمو واكا لا يغادر بيت ميمى يظل اليوم بطوله راقد هناك يقلب ذكرياته على سطح فرش الرمل وتوتا تتحمل وتحاول ان تجذب انتباهه وفى كل مره ينهرها كيمو واكا، قلت لك انا هر بلا قلب ولن تفلح محاولاتك فى تغييرى، ولكل شخص قدره على التحمل والعطاء بعدها ينضب ويختفى الشغف، فكانت تخرج من القصر، تتسكع فى الحقول وطرقات القريه وهى شارده تتأسى على حالها، جلست بين دغل حشائش مستقبله الشمس تعلق شعرها الناعم، وكانت مستغرقه فى تأملاتها عندما اقترب منها هر شاب وقف يراقبها لدقيقه قبل أن يتجراء ويقول مساء الخير هرتى الجميله، رفعت توتا رأسها، من انت ؟ كيف تقول هرتى؟ ، انا لست هرة احد، هذا لا يمنع انك جميله وحزينه
ماشأنك انت جميله او لست جميله؟ نهرته توتا بكبرياء
ابتعد عنى ""
الحقول ليست ملك وحدك دافع الهر الشاب عن حقه، يمكننى ان اتجول، انام فى اى حقل احبه

نهضت توتا، نفضت شعرها، سأرحل انا اذا ومشت بخطوات بطيئه مبتعده عن الهر الوقح

توقفى ماء القط، انت اجمل هره رأتها عينى ولا يمكننى ان اتركك ترحلين بمثل كل ذلك الحزن!!

وتسألت توتا، احزنها يفضحها لهذا الحد "؟ حتى الحزن له لغه تفضحه عند الذين يشعرون به
ليس شأنك صرخت توتا، احزانى تخصنى وحدى

ركض الهر وقفز برشاقه حتى أصبح قرب توتا، الحزن يحتاج لرفيق مثل الفرح يا جميلة الهرات، وحزنك يشق عينيك مثل نهر جارى
فقط ابتعد عنى، قالت توتا بنبره منكسره، بقفزه أخرى اصبح الهر فى مواجهة توتا واشتم داخلها الحاجه لمن يسمع بوحها
تحدثى، لن افتح فمى
افرغى حزنك داخلى، سأحمله عنك وارحل، لا تقلقى، لن ترى وجهى مره اخرى
ترددت توتا دقيقه ثم انهمرت فى البكاء وعندما تضعف الانثى تمنح بلا حساب
اجل انا احتاج من يستمع إلى، فرفيقى قليل كلام يعيش مع ذكرياته

________________________

تسللت يد شاهنده، استكانت بين يدى ادم الفهرجى، يد رطبه دافئه وحزينه، ضمها ادم بحنان، كل الأوقات السيئه ستمضى، عليكى أن تتحملى أكثر
ما عدت قادره على التحمل، تعبت من الجفاء وخواء المشاعر
انت لا تعرف اننى فى ورطه؟
ابنى الوحيد يطالبنى بقتلك ويحتاج دليل وقلبي يرفض ذلك، انت تستحق حياه مليئه بالفرحه، سأفعل ما يمليه علي ضميرى، انا معك يا ادم، معك ضد ابنى حتى تجد راحتك، اما بالنسبه لى فراحتى فى قربك

احمر وجه ادم الفهرجى، لم يعرف ما عليه قوله، انه محتل بحب أبدى ولا يمكنه الفكاك منه
بحنان قالت شاهنده، لا تضغط على نفسك، انا لا اطالبك بشئ
فبعض البشر كتب عليهم الشفاء
لكن لدى رجاء ""
من فضلك اسمح لى ان اظل قربك، اليوم أرغب بالنوم تحت قدميك هنا
وكما كانت توتا تحكى للهر الشاب احزانها وطموحاتها كانت شاهنده تتسحب ببطيئ نحو قلب ادم ومشاعره، تقص عليه ما عانته فى حياتها حتى الآن
وتوقف الزمن لحظه، الهر لعق دموع توتا بلسانه ويد ادم زحفت على شعر شاهنده القصير الناعم
قبل الهر فم توتا على استحياء، حاولت الهره ان تمنع نفسها ان تبتعد لكن الهر حاوطها وفرك جسده بجسدها، بينما استكانت يد ادم على شعر شاهنده برقه

وكان محسن الهنداوى بعد مضى يومين يسأل نفسه لماذا تكذب عليه والدته وتقول انها تخلصت من ادم بينما هى تحتفظ به داخل الفيلا الخاصه بها؟
وقرر ان يراقب الفيلا ليعرف ما يحدث داخلها من خلاله اعوانه المنتشرين فى كل مكان، فكر محسن الهنداوى، كان لدى الحق ان اتشكك من نوايا والدتى وكان يحاول ايجاد مبرر لاحتفاظها بأدم، فوالدته لا تمنح اى شيء دون مقابل
وكيمو واكا يتابع نزهات توتا التى تعددت فى الفتره الاخيره بقلب قلق
القصه بقلم اسماعيل موسى
توتا كانت لا تخرج نهائيا من القصر، لكنها الان تتأنق وتخرج كل عصريه ولا تعود الا قبل انتصاف الليل وقرر ان يذهب خلف توتا ويراقبها داخل الحقول، ان كان هناك سر فعليه اكتشافه، انه يفضل الحقيقه عن العيش كمغفل، انتظر كيمو واكا حتى خرجت توتا ثم تسحب خلفها دون أن تشعر وراقبها من بعيد بينما كان محسن الهندواى يجذب ديلا من يدها
لانه يحضر لها مفاجأه وكانت ديلا تتسأل ما تلك المفاجأة التى تدفع محسن الهندواى لاخراجها بره الفيلا للمره الأولى منذ لحظة وصولها، ولم يرد محسن الهندواى على تساؤلات ديلا واكتفى بأبتسامة ساخره تظهر كل بضع دقائق، قاد محسن الهندواى سيارته حتى وصل الفيلا التى تملكها والدته
ثم طلب من ديلا ان تتحرك ببطيء ولا تحدث اى صوت وقال انه سيشرح لها كل شيء لاحقا
وكان كيمو واكا كامن خلف جذع شجره عندما قابلت توتا الهر الشاب والذى ما ان رأها حتى قام بتقبيلها ولعق خدها وفمها
بينما كانت ديلا تنظر بعيون منكسره منهزمه من خلال الباب المفتوح حيث شاهنده فى حضن ادم، تلك العيون التى ما لبثت ان نزلت دموعها بلا توقف ومحسن الهندواى يراقب كل ذلك بأبتسامه ساخره، ولم تحتاج ديلا لشرح محسن الهندواى فقد غادرت الفيلا بروح ميته وقلب منهزم
وكان كيمو واكا يركض نحو القصر بفم مفتوح وهو يلعن كل الهرره وقلبه يحترق كشمعة

قصصية likes this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-24, 08:32 PM   #40

اسماعيل موسى

? العضوٌ??? » 510439
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » اسماعيل موسى is on a distinguished road
افتراضي

#خادمة_القصر
جزء ٢
21
قبل الاخيره

ظل محسن الهنداوى صامت فى طريق العوده، ورغم سعادته كان قلبه يخفق بقوه حزنآ على ديلا، فى سبيل الوصول لغايته جعل قلبها يتألم وهو غير راضى عن مما فعله، لكن فكرة فقدان ديلا كانت غير مرحب بها تماما، ان ديلا بالنسبه له اهم شيء فى الوجود، اهم من والدته وكل اعماله فلم يكن سهل عليه ابدا ان يفضح والدته امام زوجته من أجل راحته الخاصه، لكن لحظة التشفى من ادم اعجبته وجعلت مزاجيته معتدله جدا، كان ادم يظن دوما انه افضل منه، انسان لا يخطىء بينما كان هو غارف فى ملذاته الخاصه مثل نحله يرتشف رحيق امرأه ليذهب لامرأه أخرى وكان ديلا تبكى بحرقه، عقلها غير قادر على استيعاب ما رأته بعينها
قال محسن الهندواى بعد طول صمت، عرفتى ليه مكنتش عايزك تشوفى ادم؟
كنت عايز نظرتك ليه تظل كما هى، بس انتى اجبرتينى اعمل كده
متجيبش سيرته قدامى صرخت ديلا

وعرف محسن الهندواى انها اللحظه المناسبه للهجوم، اللحظه التى سمح بها القدر لتنفيذ خططه وطال انتظارها لشهور
فهمس وقلبه يتقطع، لو عايزانى اطلقك وترجعى لادم هطلقك واوعدك ابعد عنك وعن ادم خالص
صرخت ديلا قلتلك متجيبش سيرته انا مش عايزاه خلاص

محسن الهندواى بلهفه / يعنى مش عايزانى اطلقك؟
ديلا ببكاء انا مش عارفه عايزه ايه، انا عايزه اموت وارتاح
محسن الهندواى بتصميم / ديلا عايزانى اطلقك؟

همست ديلا / اعمل إلى انت عايزه

تمالك محسن الهندواى نفسه، فقد كان يظن ان ديلا ستنهار وتطالب بالبقاء فى عصمته
ديلا، انتى عارفه انى بحبك ومقدرتش اعيش من غيرك، مش عارف الحب دا وصل ازاى او كيف لكن انا بحبك وبعمل كل حاجه عشان ارضيكى وكل املى انك تفضلى معايا
من فضلك ردى عليه عايزانى اطلقك؟

همست يلا وقد تذكرت كل ما فعله محسن الهندواى من أجلها
لا /
وطار قلب محسن الهندواى من الفرحه، يعنى هتفضلى معايا طول العمر

ديلا / ايوه

______________

ابعد ادم الفهرجى جسد شاهنده المتكوم فوق رجليه بعيد عنه،بعد أن تحرك ضميره العفيف، انا مش هقدر اعمل كده يا شاهنده ، مش هقدر اعمل حاجه تغضب ربنا بعد أن وجدت لذة الإيمان، ربنا ساعدنى كتير وانا متأكد ان نجاتى ان استمر فى طريق الهدايه، وشعرت شاهنده بالخيبه، فقد كان ادم قريب منها جدا، قريب للسقوط فى الوحل، لكنه الان فى نوبة شرف يرفضها، وتدللت أكثر وظهرت جمالها لكن ادم الفهرجى ادار وجهه بعيد عنها، كان كلام المرأه صحيح فقد قالت له ان الاختبار الأصعب ينتظره وعليه ان يعبره بمفرده وان شر الإنسان أقوى من شر السحر والجان، فأبتعد عنها وكله ندم على ما فرطت فيه يداه وان كان فعله بحسن نيه، انا لازم امشى من هنا، مش هقدر اقعد تانى /!

تمشى تروح فين؟ محسن لو شافك هيقتلك ""

وأحس ادم الفهرجى ان بقائه فى الفيلا أشد خطر من محسن الهندواى وحراسه وانه ان كان اغضب الله بعصيانه فعليه ان يبتعد لابعد حد ويطلب مغفرته
وظهرت له شاهنده على حقيقتها فما عاد يراها أنثى عاديه بل شيطان يحاول الإيقاع به، وتحول جمالها فى عينيه لقبح فتغيرت ملامحه واصر على الرحيل

صرخت شاهنده / انت فاكر نفسك فى لعبه؟ ادم طلب منى اقتلك، يعنى مش هتمشى هنا

صرخ ادم محدش هيقدر يمنعنى انى امشى من هنا

اها؟ تحركت شاهنده من مكانها، وكانت لها مشيه تجسد الإغراء فى اكمل صوره
متطرنيش اوريك وشى التانى!!؟

ادم، بطيبه، شاهنده هانم انا بشكرك على كل إلى عملتيه عشانى لكن صدقيني لازم امشى من هنا عشان مصلحنى ومصلحتك

الكلام دا مش بياكل معايا يا ادم، " اما انا واما لا شيء" "
يعنى صرخ ادم بغضب

شاهنده // ببرود يعنى هتعمل إلى انا عايزاه، لاما مش هتشوف مراتك تانى

وكان ادم يعرف ما ترمى اليه شاهنده، فصرخ لا

انتهى الكلام، همست شاهنده بخيبه، كنت فاكراك ذكى، لكنك طلعت غبى زى محسن

ثم ضغطت على قابس فظهر رجلين اشداء على باب الغرفه لم يراهم ادم من قبل
خدوه على تحت وضبوه وكتفوه واحبسوه زى الكل*ب
دافع ادم عن نفسه، شعر ان يمتلك قوه لم يحس بها من قبل
تعارك مع الرجلين وضرب أحدهم ضربه قاتله ودفع الآخر بعيد عن الباب، ثم تلقى ضربه فى مؤخرة رأسه من سلاح شاهنده جعلته يترنح ، سقط ادم على الأرض، شل الرجلين حركة ادم وقيدوه بالحبال، خدوه من وشى وكتفوه انا هشرب سيجاره وانزل

قيد ادم من قدميه ويديه فى ماسورة الصرف وظل يصرخ دون فائده حتى نزلت شاهنده ولفافة التبغ فى يدها
انا مترفضش يا ادم، دى كانت أكبر غلطه فى حياتك

انت كده كده ميت، لكن هأدبك الأول، وسحبت كرباج بشراشف جدلت به جسد ادم حتى ادمته وهى تهمس اصرخ يا شريف يا عفيف
تمزقت ملابس ادم ولم يصرخ، تقطع جلده ولم يصرخ، كان لديه يقين عميق انه يستحق ما يحدث له عندما استعان بانسان وابتعد عن توكله على الله، ظلت شاهنده تجلده حتى فقد وعيه

وكان كيمو واكا يحاول ان يبتلع هزيمته، رأى رفيقته فى حضن هر اخر، لكن كل فلسفة العالم التى ينطق بها لم تمنع الحرائق التى اشتعلت داخله، بحث وفتش عن ذكرى تشفع لتوتا دون فائده، فأرتمى على الرمل فى بيت ميمى وهو يردد هذا ما يحدث عندما تضع ثقتك فى امرأه، لماذا فتحت قلبك مره اخرى أيها الهر اللعين؟
الم يكفيك جرح واحد حتى تفتح أبواب الجحيم على نفسك؟
ريما اهملتها همس كيمو واكا؟
لكنها كانت تعرف اننى رجل محطم داخله اشلاء قلب يعيش على ذكريات الماضي كانت تعرف ذلك وقبلت به
عندما وصلت توتا القصر وجدت كيمو واكا فى انتظارها، من خلال نظرة عيونه أدركت انه عرف ما حدث بينها وبين الهر فما كان منها الا ان القت بنفسها تحت أقدامه وطلبت منه أن يسامحها

وكانت ديلا مرميه على السرير داخل غرفتها وجهها غارق فى الوساده تبكي بحرقه
تبكى حب ملك كل قلبها ثم انتحر، ليه عملت كده يا ادم؟
انا كنت عايشه عشانك تخونى +؟
انت الشخص الوحيد إلى حبيته ومنحته كل قلبى، إلى اتمنيت اعيش تحت رجليه عمرى كله
وكان عقلها ينادى بالانتقام بينما قلبها يطلب الرحمه له
ونبض قلبها بفكرة، ربما كل ذلك من ترتيب محسن الهندواى
الم يراك ادم فى حضن محسن الهندواى وغفر لك؟
غفر لانه كان يعرف انك كنت مجبره، وهذا ما حدث لادم

ثم فكرت انها غبيه جدا، ادم لم يكن مرغم، لقد رأته بنفسها مرتاح فى حضن شاهنده
وفشلت كل محاولات قلبها فى إيجاد الرحمه داخلها، فلو كان ادم مرغم ربما كانت وجدت عذر يبقى على حبه فى قلبها
وشعرت بغضب عارم وحنق ليس له آخر وارادت ان تعاقب ادم على خيانته، ستعاقبه بكل ما تملك من قوه، محسن الهنداوى ليس مثل ادم
انه رجل حقيقى ولا يرفض لها اى طلب طالما كانت بعيده عن ادم، انه لا يعاملها كخادمه بل كأميره متوجه لقد ملكت كل كيانه وما عليها الا ان تنطق بأى رغبه سينفذها لا تردد نظير ابسامة رضا واحده من شفتيها

القصه بقلم اسماعيل موسى
دفع كيمو واكا توتا بعيد عنه، انت هره رخيصه وكيمو واكا لا يرغب بوجودك هنا
يمكنك أن ترحلى معه، كيمو واكا قرر ان يعيش ما تبقى من حياته وحيد بائس
همست توتا انا اسفه، ارجوك سامحنى!!

كيمو واكا لن يسامح اى كائن ارضى مهما تبقى من حياته
كيمو واكا لن يتعرف على اى أنثى آخره

هيا، أرحلى، اذهبى اليه، ذلك الهر اللعين الذى وجدتى عنده ما لم استطيع ان امنحه لك

ارجوك!! وبكت توتا بنواح، لم يحدث شيء بيننا، كانت لحظة ضعف

نخر كيمو واكا ، لقد رأيتك فى حضنه يا توتا، عينى لا تكذب

لكننى نهرته يا كيمو، اقسم لك نهرته وابتعد عنى، انا احبك

قال كيمو واكا، الحب وحده لا يكفى، يا لك من هره غبيه،
كان عليكى أن تدركى ان كل علاقه تتخللها أزمات
لا أرغب رؤيتك مره اخرى ولا تختبرى صبرى
ثم همس كيمو واكا لنفسه، كل الذين يمتلكون قلب كبير يعانون فى هذه الحياه

قصصية and shezo like this.

اسماعيل موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.