02-05-24, 10:31 AM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| *** الهدية *** .... نعم كانت مزحة. أقسم أنها كانت مزحة ... في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس ،والسماء تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني . والجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء . كان ذلك يوم ميلادي . كان الاحتفال قأئما في المنزل ، أما أنا فبقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي وقتا كثيرا أمام النافذة حتى مللت ، ويئست ،وخرجت للحفل. عندما حل الليل وتفرق الجمع عدت إلى غرفتي مجددا. وجدت فوق السرير علبة تبدو كهدية ، كانت مغلفة بغلاف أحمر و أسود . كانت مثيرة للريبة حقا، فتحتها وليتني لم أفتحها . فضولي كاد يتسبب بكارثة في حياتي .. كاد يغقدني حب عمري .. توأم روحي .. حبيبي الغالي ( وسام ) .. كان بداخلها صورة مطوية و مقلوبة ، مكتوب على ظهرها كلمة واحدة ، لكنها كلمة بألف رصاصة .. - خائن .. كانت صورة لخطيبي ( وسام ) وهو يعانق بحرارة شابة جميلة ، تصغره سنا بإحدى قاعات الجامعة الخالية.. كاد يغمى علي ، لم أستطع الوقوف ، رجلاي لا تحملاني .. أحسست و كأني أدور داخل إعصار ( دوروثي ) الذي سيأخذني حتما إلى مملكة الشر والظلام !.. رميت الصورة اللعينة جانبا ، وانفجرت أبكي و أبكي بحرقة شديدة . كانت الصورة واضحة وضوح الشمس ، لا لبس فيها .. لم تكن تمثيلا و لا مزاحا .. كان عناقا حقيقيا بين أستاذ جامعي شاب و طالبته الساحرة .. لقد درست في الجامعة و أعلم ما يحدث فيها !!.. لم أكن خائفة من منافسة الطالبات الشابات لي ، لأني أعلم يقينا مدى حب ( وسام) وتعلقه بي ... يا إلهي ! ارحمني .. أنقذني من هذا العذاب الذي حل بي ، فأنا لا أطيقه ... فجأة رن هاتفي .. في البداية لم أسمعه جيدا ، فقد كانت حواسي معطلة بالكامل من هول الصدمة ، كنت شبه مخدرة .. لقد كان ( وسام) خطيبي . كنت بمزاج متعكر لا يسمح لي بالرد عليه في هذا الوقت ، لكنه أصر على الاتصال بي ، فاضطررت للرد عليه مكرهة ، كانت يدي ترتعش وهي تمسك بالهاتف : - هل أعجبتك الهدية ، حبيبتي ؟ لم أكن أتوقع سؤاله ، لقد فاجأني تماما ، فأجبت على الفور : - أي هدية ؟ - الهدية المغلفة بغلاف أحمر وأسود. قلت في نفسي : - يا لك من وقح ! - لقد أعطيتها لأختك ، وأخبرتها أن تضعها خلسة فوق سريرك .. هل أعجبك الخاتم ؟ - ماذا ؟ ....................... تمت ........ | ||||
04-05-24, 02:22 PM | #2 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.مساء الخيرات إخي * أكذب الحديث* سوء الظن دائما ما يرافقه التسرع وإتخاذ قرارات هوجاء لو عمد الإنسان إلى إعمال العقل والمنطق خاصة بصدد أشخاص يعرفهم جيدا وتربطه بهم صلة وثيقة لأستطاع التقرير ما إذا كان هذا التصرف يصدر عنه أم لا..!؟ ثم لماذا التكهنات وهو يستطيع أن يواجه الشخص ويسأله عما يؤرقه بدلا من فتح باب للشيطان يفسد كل شئ ما جرى مع بطلتنا غريب فعلا وهو يحتمل رأيين إما انها كانت مزحة أو أنها كانت مكيدة للإيقاع بينها وخطيبها وسام وبالحالتين فمخطط المسرحية تلك لم يحسبها جيدا وإن كانت مزحة فهي سخيفة وإن كانت الوقيعة فله أبعاد أخرى إما غيرة من الأخت أو ميل منها لخطيب شقيقتها وبكلا الاحوال يظل السؤال أين ذهب الخاتم؟ ولماذا أخذته اختها؟ وهل من الممكن أن يكون الفاعل شخص آخر تماما؟ القصة جميلة أخي مشوقة وتثير الكثير من التساؤلات وكأن حكايا حكواتي حتى وإن تمت فهى يظل لها توابع وتكهنات تعلق بذهن القارئ بشكل يجعل القصة جميلة ومميزة دائما كما الاسلوب المختلف بكل حكاية وهذا صعب فعلا أن يرتدى الكاتب عباءة متلونة بطبيعة كل موضوع سلمت أخي ودمت متميزا مبدعا | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|