آخر 10 مشاركات
لا..للخضوع لك! (66) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثالث من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          تحت الرماد وميض جمر (الكاتـب : MeEm.M - )           »          ميول منحرفة "متميزة","مكتملة" (الكاتـب : حنان - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خادمة الأمير (87) للكاتبة Carol Marinelli .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القفص الذهبي (68) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الاول من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree854Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-24, 02:39 PM   #31

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة msamo مشاهدة المشاركة
سردك روعة أحببت القصة الملغمة ولكن يا ترى هل كان زواج حنان من بسام زواج فعلي ام عقد قران فقط
بصراحة استصعب ان يكون زواج فعلي
واضح ان حياة حنان كانت صعبة
وأعتقد مشعل يحبها وهي لا تعلم
بانتظارك ان شاء الله
هلا وسهلا
من ذوقك الله يسعد قلبك❤️
قصة حنان وبسام تتضح بالأجزاء القادمة ان شاءالله
بصورتها الكاملة لانها تحتاج تفسير واضح على مراحل.
شكرا لمرورك العاطر
دمتي بود


تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-24, 02:40 PM   #32

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صل على النبي محمد مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل وسلم عليه
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم❤️.


تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-24, 07:32 PM   #33

سارا لونا

? العضوٌ??? » 488566
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » سارا لونا is on a distinguished road
افتراضي

بسام ورنا ..كنت احسبه اخوها من امها ..بي طلع زوجها ..
وليس عايش معهم ...
حنان وامها وزوج امها ...☹️!!!


سارا لونا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-24, 09:16 PM   #34

نبض اسوود
 
الصورة الرمزية نبض اسوود

? العضوٌ??? » 472073
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » نبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

نعم للاسف ياتيرا ويحزني انك قدرتي تفجعيني، صحيح توقعت علاقة محبة تجمع بسام لحنان، لكني فُجعت ان اللي بينهم ميثاق غليظ، والله شي ماكان في حسابي ابدًا ولا واحد بالميه، وبرضو ان بسام زوج رنا شي خارج توقعاتي

أم مشعل، مثلما حنان تكرهها حتى أنا كرهتها، لكن اللي اشك فيه شي واحد، هل هي راضيه بزواج حنان ومشعل؟ ما ادري ليه لكن مادامت حنان تكرهها اكيد مشاعرهم متبادله فكيف رضت تاخذ حنان مشعل

طيب نركز في نقطة الزواج، وشلون بسام كان زوج حنان، ثم صار زوج اختها رنا، ثم صارت حنان زوجة مشعل! وش هذي الدائره المجنونه، كل واحد فيهم شلون راضي في موقعه، رنا شلون رضت بطليق اختها؟ وحنان شلون سامحت فعلة رنا، وبسام شلون ياخذ اخت طليقته، ومشعل من الاساس كيف داخل بينهم رغم معرفته بالوضع! ومعرفته لوجود مشاعر في قلب حنان لبسام حتى لو قديمه

وشلون ام رنا ومشعل راضيه، شلون ابو حنان راضي! وش هالمهزله جننوني هالعائله بتخبطهم! انا قلت ممكن فقط ملكة، بس حنان تقول زفافها الثاني! يعني صار عرس بعد؟ هذي دوخه

برضو رنا رحمتها، يعني فعليًا ماسمحت لتصرفات بسام وثقل طينته تأثر بمحبتها وعلاقتها في حنان، رغم اني شفت في حنان العكس وحسيتها شايله بقلبها

وبسام ينتقل للقائمه السوداء، شخص سيء وواضح متخبط قرارات، شلون لك خمس سنين مع رنا ومازالت حنان براسك، خاين وغدار وكريه، محد يحبه الا رنا واضح، لكني فهمت ان زواجه من حنان كان قديم قبل خمس سنين وممكن اكثر، والله مازلت في اعجوبه من طريقة علاقتهم كلهم فيها خبيصه

مرات اقول لا ممكن اللي بين بسام وحنان شي مختلف، ممكن كان فيه ظرف وقتها تزوجوا، بس بعدين اقول لا مب معقول لانهم واضح كانوا يحبون بعض!!

رنا بخصوص انها زعلت من فكرة الانجاب، هل ممكن ان بسام ماينجب؟ توقعت وقلت ممكن لو مثلا كان هذا سبب انفصال حنان وبسام انه ماينجب، بس ليه بتاخذه رنا! لا مستحيل فيه شييي اكبرررر

ولو اني الان ارجح ان ايمان هي السبب في انفصالهم لكن ما ادري احس اني دخلت داخل دوامه كبيره

النقطه الثانيه في مشعل، هلا والله بالعاشق الولهان ههههههههه فعلا انفضح، من يوم شفته عسول وشفت حنان تندهش من حنيته اللي ماتتوافق مع جموده وانا شاكه ان وراه سبب، طلع عاشق صابر حتى نالها، ااااخ انا ادري راح ابكي على مشعل كثييير، ياعمري اللي يحب قلبٍ ماهو له، ياااااعمري صدق

الصوره اللي بكت عليها حنان اعتقد لجدتها المتوفاه، ومادام اني شفت ان الكريه الغثيث قليل الملوحه وقليل الاصل والتافه والكريه اللي مايحبه غير غدير مو راضي بجية حنان فاعتقد اكيد انه مارضى تعيش معهم او اصلا مافيه مجال تعيش معهم
وحنان ياعايشه مع ابوها او مع جدتها، او اصلا معهم كلهم ابوها وجدتها هذي تصير ام ابوها
اخ والله مدري بس الاكيد هالصوره بعد وراها سالفه

ما اعتقد حنان بالقفله تقول لو باقي بصدرها مشاعر لبسام لان مستحيل تعترف، لكني اعتقد ان ردة فعلها "بتفضحها" لمشعل فضيحه بشعه، ما اتمنى هالشي، بليز تيرا خلي الليله تعدي يتعشون ويرجعون ويمسون مع الممسين، ااخ رحمت مشعل

ايه على فكرة، بما اني حطيت مشعل الان في اعلى القائمه وافضل شخصيه هو وحنان، اتمنى تيرا ماتصيرين قاسيه وتفجعيني انه سيء مثلهم، اتمنننى

صح وش السبب الرئيسي من زواج مشعل وحنان؟ احس من ورا راس إيمان، بعدين اتذكر ان مشعل يحب حنان واقول لا اكيد انه هو اللي بغاها وخذاها، بس كيف وافقت حنونه؟

واهم شي يدور براااااسي، بسام وش يصير لهم كلهم؟ زوج رنا فقط؟ لا اكيد فييه شي ثاني، لان ليه عايش معهم بنفس البيت!!

غدير للاسف اني كرهتها، أنانيه وأنانيه وأنانيه، ماتتفهم ولو شوي، لكني اعذرها عشان الموضوع فيه أم، ولو ان الواضح ماهي أم بمعنى الكلمه

ما ادري وش اللي بين حنان وامها لكني فهمت انها كانت مهملتها ولاتعترف فيها وبالبدايه ممكن كانت امها تقهر سالم فيها بس مدري شلون، واعتقد مابدأت تصحى وتفهم سوء تصرفاتها الا بعد ماشافت وضع حنان وهي تتزوج مشعل، بس ليه في هاللحظه صحت؟ هل لانها كأم عاشت زواجين؟ او هي برضو تعرف ان فيه فاجعه ورا هالزواجين اللي عاشتهم حنان؟ مدري مدري، لكن ام حنان احس معدنها طيب ولو انها ترفع الضغط شويتين
خصوصا يوم ماتقوم تصفق ابو راشد اللي مكشر من طاري حنان، هذي بنتها خط احمر اخ قهرتني

مرات اقول هل ممكن اللي يصير بين حنان وامها من تحت راس ابوراشد عساه للرشده اللي تسللب عقله، كريييييييه ياناس كريه مسوي غيور الله يجعل قلبه يفطس، ااخ ضغطني ضغطني خصوصا يوم يقول ماندري وش تربية بنت سالم!!!! الله لايسلم عظامك وش شفت من سالم!!!

وعلى طاري سالم، من الحين انا مجهزه العزاء على سالم، وادري ياتيرا بيودعنا، ماش الحاسه السادسه تقول لي انك كاتبه قاسيه وبتقتلينه ولو ان حاستي السادسه ماقد صدقت معي

وحتى سالم يدهشني شلون راضي باللعبه اللي بين وراعينه يوم زواجاتهم مخبوصه كذا، بس اتوقع ان فيه سبب قوي واضح يبررّ زواج حنان وبسام وطلاقهم، وزواج بسام ورنا لان هالنقطتين بالذات عجزت احلهم

اما زواج مشعل وحنان حليتهم، زواج محبوب يسعى ورا محبوبته ^_^ هههههههههههه اخ والله من قريت "تعبت ونلت" وانا اضحك على هالجمله وعلى ارتباك مشعل يارب انه صدق كان يتعب عشان ينالها



ختامًا أبدعتِ تيرا بالسرد العميييق، انا يأسرني وخصوصًا السرد اللي يوصف لي تفاصيل المكان والاناقه بطريقه انيقه وواضحه وغير مستهلكه، جدًا يشدني هالشي ويعجبني بالروايات، وايضًا سردك لحال حنان، حسيت اني عشت شعورها وفهمتها بالضبط، فهمتها وهي تعيش حرمان الام سنوات، فهمتها وهي تندهش من جمالها اللي كان مفروض يتدلل مايشقى، فهمتها وهي تخاف من حب مشعل، وهي تستوجع من وجود بسام، وهي تكتم كرهها وعدم تقبلها لإيمان، اخ حبيبتي حنان قاعده اشوف حولها هالة حزن شديده، واعتقد اللي تركني اعيش تفاصيلها انها هي تشرح نفسها وبطريقه جذابه فعلًا

بإنتظارك البارت القادم واتمنى اني انسى الروايه الى أن انتهي من الاختبارات لاني كملت ساعه الان موقفه مذاكره عشان اقرا واعلق، اااااخ من تسويف نبض




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجنّ العُذوب مشاهدة المشاركة
غريبة طلع تحليلك منطقي...ع العموم ان طلع صصصدق
بتنزلين لنا بارت قبل ما يخلص الأسبوعين.

.

الحمدلله توقعي خاطئ وعشانه خطأ البارت بدال اسبوعين بأنزله بعد ثلاث اسابيع يارب لك الحمد جاني العذر اتعذر فيه على طبق من ذهب

رمز* and تيّـرا* like this.

نبض اسوود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-24, 10:06 PM   #35

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارا لونا مشاهدة المشاركة
بسام ورنا ..كنت احسبه اخوها من امها ..بي طلع زوجها ..
وليس عايش معهم ...
حنان وامها وزوج امها ...☹️!!!
أهلين سارا ..
هههه إيه كنت اقرأ تعليقاتكم وتوقعت تنصدمون بس مو هالقد ،
اسعدني مرورك
دمتي بووود

رمز* and سارا لونا like this.

تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-24, 10:25 PM   #36

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض اسوود مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

نعم للاسف ياتيرا ويحزني انك قدرتي تفجعيني، صحيح توقعت علاقة محبة تجمع بسام لحنان، لكني فُجعت ان اللي بينهم ميثاق غليظ، والله شي ماكان في حسابي ابدًا ولا واحد بالميه، وبرضو ان بسام زوج رنا شي خارج توقعاتي

أم مشعل، مثلما حنان تكرهها حتى أنا كرهتها، لكن اللي اشك فيه شي واحد، هل هي راضيه بزواج حنان ومشعل؟ ما ادري ليه لكن مادامت حنان تكرهها اكيد مشاعرهم متبادله فكيف رضت تاخذ حنان مشعل

طيب نركز في نقطة الزواج، وشلون بسام كان زوج حنان، ثم صار زوج اختها رنا، ثم صارت حنان زوجة مشعل! وش هذي الدائره المجنونه، كل واحد فيهم شلون راضي في موقعه، رنا شلون رضت بطليق اختها؟ وحنان شلون سامحت فعلة رنا، وبسام شلون ياخذ اخت طليقته، ومشعل من الاساس كيف داخل بينهم رغم معرفته بالوضع! ومعرفته لوجود مشاعر في قلب حنان لبسام حتى لو قديمه

وشلون ام رنا ومشعل راضيه، شلون ابو حنان راضي! وش هالمهزله جننوني هالعائله بتخبطهم! انا قلت ممكن فقط ملكة، بس حنان تقول زفافها الثاني! يعني صار عرس بعد؟ هذي دوخه

برضو رنا رحمتها، يعني فعليًا ماسمحت لتصرفات بسام وثقل طينته تأثر بمحبتها وعلاقتها في حنان، رغم اني شفت في حنان العكس وحسيتها شايله بقلبها

وبسام ينتقل للقائمه السوداء، شخص سيء وواضح متخبط قرارات، شلون لك خمس سنين مع رنا ومازالت حنان براسك، خاين وغدار وكريه، محد يحبه الا رنا واضح، لكني فهمت ان زواجه من حنان كان قديم قبل خمس سنين وممكن اكثر، والله مازلت في اعجوبه من طريقة علاقتهم كلهم فيها خبيصه

مرات اقول لا ممكن اللي بين بسام وحنان شي مختلف، ممكن كان فيه ظرف وقتها تزوجوا، بس بعدين اقول لا مب معقول لانهم واضح كانوا يحبون بعض!!

رنا بخصوص انها زعلت من فكرة الانجاب، هل ممكن ان بسام ماينجب؟ توقعت وقلت ممكن لو مثلا كان هذا سبب انفصال حنان وبسام انه ماينجب، بس ليه بتاخذه رنا! لا مستحيل فيه شييي اكبرررر

ولو اني الان ارجح ان ايمان هي السبب في انفصالهم لكن ما ادري احس اني دخلت داخل دوامه كبيره

النقطه الثانيه في مشعل، هلا والله بالعاشق الولهان ههههههههه فعلا انفضح، من يوم شفته عسول وشفت حنان تندهش من حنيته اللي ماتتوافق مع جموده وانا شاكه ان وراه سبب، طلع عاشق صابر حتى نالها، ااااخ انا ادري راح ابكي على مشعل كثييير، ياعمري اللي يحب قلبٍ ماهو له، ياااااعمري صدق

الصوره اللي بكت عليها حنان اعتقد لجدتها المتوفاه، ومادام اني شفت ان الكريه الغثيث قليل الملوحه وقليل الاصل والتافه والكريه اللي مايحبه غير غدير مو راضي بجية حنان فاعتقد اكيد انه مارضى تعيش معهم او اصلا مافيه مجال تعيش معهم
وحنان ياعايشه مع ابوها او مع جدتها، او اصلا معهم كلهم ابوها وجدتها هذي تصير ام ابوها
اخ والله مدري بس الاكيد هالصوره بعد وراها سالفه

ما اعتقد حنان بالقفله تقول لو باقي بصدرها مشاعر لبسام لان مستحيل تعترف، لكني اعتقد ان ردة فعلها "بتفضحها" لمشعل فضيحه بشعه، ما اتمنى هالشي، بليز تيرا خلي الليله تعدي يتعشون ويرجعون ويمسون مع الممسين، ااخ رحمت مشعل

ايه على فكرة، بما اني حطيت مشعل الان في اعلى القائمه وافضل شخصيه هو وحنان، اتمنى تيرا ماتصيرين قاسيه وتفجعيني انه سيء مثلهم، اتمنننى

صح وش السبب الرئيسي من زواج مشعل وحنان؟ احس من ورا راس إيمان، بعدين اتذكر ان مشعل يحب حنان واقول لا اكيد انه هو اللي بغاها وخذاها، بس كيف وافقت حنونه؟

واهم شي يدور براااااسي، بسام وش يصير لهم كلهم؟ زوج رنا فقط؟ لا اكيد فييه شي ثاني، لان ليه عايش معهم بنفس البيت!!

غدير للاسف اني كرهتها، أنانيه وأنانيه وأنانيه، ماتتفهم ولو شوي، لكني اعذرها عشان الموضوع فيه أم، ولو ان الواضح ماهي أم بمعنى الكلمه

ما ادري وش اللي بين حنان وامها لكني فهمت انها كانت مهملتها ولاتعترف فيها وبالبدايه ممكن كانت امها تقهر سالم فيها بس مدري شلون، واعتقد مابدأت تصحى وتفهم سوء تصرفاتها الا بعد ماشافت وضع حنان وهي تتزوج مشعل، بس ليه في هاللحظه صحت؟ هل لانها كأم عاشت زواجين؟ او هي برضو تعرف ان فيه فاجعه ورا هالزواجين اللي عاشتهم حنان؟ مدري مدري، لكن ام حنان احس معدنها طيب ولو انها ترفع الضغط شويتين
خصوصا يوم ماتقوم تصفق ابو راشد اللي مكشر من طاري حنان، هذي بنتها خط احمر اخ قهرتني

مرات اقول هل ممكن اللي يصير بين حنان وامها من تحت راس ابوراشد عساه للرشده اللي تسللب عقله، كريييييييه ياناس كريه مسوي غيور الله يجعل قلبه يفطس، ااخ ضغطني ضغطني خصوصا يوم يقول ماندري وش تربية بنت سالم!!!! الله لايسلم عظامك وش شفت من سالم!!!

وعلى طاري سالم، من الحين انا مجهزه العزاء على سالم، وادري ياتيرا بيودعنا، ماش الحاسه السادسه تقول لي انك كاتبه قاسيه وبتقتلينه ولو ان حاستي السادسه ماقد صدقت معي

وحتى سالم يدهشني شلون راضي باللعبه اللي بين وراعينه يوم زواجاتهم مخبوصه كذا، بس اتوقع ان فيه سبب قوي واضح يبررّ زواج حنان وبسام وطلاقهم، وزواج بسام ورنا لان هالنقطتين بالذات عجزت احلهم

اما زواج مشعل وحنان حليتهم، زواج محبوب يسعى ورا محبوبته ^_^ هههههههههههه اخ والله من قريت "تعبت ونلت" وانا اضحك على هالجمله وعلى ارتباك مشعل يارب انه صدق كان يتعب عشان ينالها



ختامًا أبدعتِ تيرا بالسرد العميييق، انا يأسرني وخصوصًا السرد اللي يوصف لي تفاصيل المكان والاناقه بطريقه انيقه وواضحه وغير مستهلكه، جدًا يشدني هالشي ويعجبني بالروايات، وايضًا سردك لحال حنان، حسيت اني عشت شعورها وفهمتها بالضبط، فهمتها وهي تعيش حرمان الام سنوات، فهمتها وهي تندهش من جمالها اللي كان مفروض يتدلل مايشقى، فهمتها وهي تخاف من حب مشعل، وهي تستوجع من وجود بسام، وهي تكتم كرهها وعدم تقبلها لإيمان، اخ حبيبتي حنان قاعده اشوف حولها هالة حزن شديده، واعتقد اللي تركني اعيش تفاصيلها انها هي تشرح نفسها وبطريقه جذابه فعلًا

بإنتظارك البارت القادم واتمنى اني انسى الروايه الى أن انتهي من الاختبارات لاني كملت ساعه الان موقفه مذاكره عشان اقرا واعلق، اااااخ من تسويف نبض







.

الحمدلله توقعي خاطئ وعشانه خطأ البارت بدال اسبوعين بأنزله بعد ثلاث اسابيع يارب لك الحمد جاني العذر اتعذر فيه على طبق من ذهب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا هلا وسهلا بنبض وحضورها الجميل❤️
صراحة لمن قريت تعليقك السابق سميت عليك وقلت ماشاءالله لأنك لمحتي إن فيه مشاعر بين بسام وحنان
ولكن انبسطت لمن ما توقعتي زواجهم مع انك ماشاء الله عليك تقرين بين السطور .
ماشاءالله عليك اسئلتك في صميم الحبكة وحيرتك راح تروح بالتدريج ان شاءالله
صبرك على الأحداث راح تنفك العُقد ان شاء الله وتفهمين كل حاجه وكل الروابط والأسباب الغامضة.
بالنسبة لأبو راشد صدق ضحكت من قلب ههههه ، أما بسام حاولي تعطينه فرصة للأجزاء الجاية ممكن تقنعك
أسبابه؟
أما بالنسبة لإحساسك اني كاتبة قاسية حرام عليك أنا كاتبة حنونه):
لكن.. أحب الواقعية.
وأخيرًا شكرًا بحجم السماء لدعمك وتحليلك حقيقي أثلج صدري وحسيت بقيمة كل كلمة كتبتها..
الله يسعدك يارب ويوووفقك بإختبارك ياحي ياقيوم وتاخذين أعلى الدرجات❤️.
دمتي بود ❤️.

رمز* and سارا لونا like this.

تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-24, 02:59 PM   #37

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,940
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

الله أكبر

لا إله إلا الله

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

رمز* likes this.

صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 25-05-24, 01:47 AM   #38

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صباحكم خير جميعًا يارب تكونون متحمسين ومصحصحين
لأن بإذن الله بعد قليل الجزء الثالث❤️
دمتم بود أعزائي.


تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-24, 02:00 AM   #39

رمز*

? العضوٌ??? » 479758
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » رمز* is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيّـرا* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صباحكم خير جميعًا يارب تكونون متحمسين ومصحصحين
لأن بإذن الله بعد قليل الجزء الثالث❤️
دمتم بود أعزائي.
بالانتظار بكل حماس❤️

تيّـرا* likes this.

رمز* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-24, 02:31 AM   #40

تيّـرا*
 
الصورة الرمزية تيّـرا*

? العضوٌ??? » 512647
?  التسِجيلٌ » Jun 2023
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تيّـرا* is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الثالث
*
*
*
على هذه المائدة وفي موعدٍ مع الوضوح، جلسنا أنا ومشعل متقابلين كخصمين لا يقوى أي منهم الخسارة، بدأ مشعل بجذبي إلى ميدان الصراحة، كي أحرر همًا يسكن صدره سائلًا إياي: باقي تحسين بمشاعر لبسام؟
باغتني مشعل بسؤاله، والذي لم أسأله حتى لنفسي منذ انتهت علاقتي ببسام..
ظللت أفكر بسؤاله العميق والشامل، دون أن أحيد بنظري عن مقلتيه..
عدتُ لأتحسس هذا الجرح الذي لا يندمل، لألقى الإجابة جليةً فيه..
لم أعد أشعر بأي شيء سوى الحقد..
لا أملك رفاهية الشعور بعد أن أطاح بي الهيام، وسذاجتي.
هذا كل ما استطعت لمسه من مشاعري، وعجزت عن التعبير عنه لمشعل.
تجلت في وجه مشعل خيبةٌ لا يسترها كبريائه، ولكنه على الرغم من ذلك حاول إيجاد إجابة مني بأي طريقة: ضايقك السؤال؟
تكلمت بثقة محاولةً إجابته بطريقة غير مباشرة: لا لكن استغربت... ليش تزوجتني إذا مو متأكد من هالنقطة؟
أسند ظهره للكرسي ورائه حتى يتسنى له شرح تعقيد أفكاره التي تثقل عاتقه ورد برزانة دون أن يأخذ وقتًا ليرتب كلماته: ما أقصد مشاعر بالشكل اللي أنتي متصورته، أعرف معدنك سواء من كلام جدتك الله يرحمها أو تربيتنا مع بعض وأعرف مستحيل ترتبطين فيني وانتي ببالك أحد ثاني.. خصوصًا شخص مثل بسام
رسمت ملامح التعجب على وجهي مشيرة له بإكمال تفسيره..
أكمل مشعل قائلًا بصراحة تامة وصرامة في إيصال المعلومة: لاحظت نظراتك لبسام اليوم، حتى لرنا، وأمي..
وفهمت إن الموضوع لا زال يأثر فيك، هذا اسمه شعور بعد يا حنان.
سكتْ لوهله ليتأمل تعابير وجهي محاولًا التنقيب عن الكلمات في حضرة صمتي، فلم يجد إلا ملامحًا كسيرة، تتخللها الدهشة من دقة ملاحظته.
أطال النظر محتارًا ثم أكمل كلامه بنبرة منزعجة:
إن كان بسام لا زال يقدر يأثر فيك بأي شكل.. فهذا الشي يزعجني.
أنزلت ناظري هاربة من عينيه، حدقت في خاتم زواجي، للمرة المليون..
وتذكرت كيف كنت باردة كالجثة حين لبسته لأول مرة، وكيف تَلَبَسَني التبلد سنينًا تسبق أن ألبس هذا الخاتم.
تنهدت ورفعت عينيَّ مجددًا نافضة عني الشعور بالذنب، ووضعت عيني بعينه وقلت له بقوة لا تخلو من الألم: ما يأثر فيني بسام...
يأثر فيني اللي سواه هو والكل و ما راح أنسى أو أسامحهم لآخر يوم بحياتي.
ارتخت ملامحه وحُلت عقدة حاجبية، وكأنني حين سددتُ شعوري أصاب الهدف بسهولة..
لم أعتد من مشعل العطف ولكن تعاطفه تجلى في صمته الذي طال لدقائق،
ظللنا نتبادل الكلمات، بلغة النظرات المترددة..
حتى قرر مشعل قطع ذلك الصمت بنبرة تملؤها الندم: حقك.
مد كفه لكفي الذي يعتلي الطاولة، ليحمله كزجاجة قابلة للكسر بين كفيه.
ظل يمسح بإصبعه الإبهام على ظاهر كفي ليواسيني، أكمل حديثه دون أن ينظر لي: ما ألومك على قهرك من الموضوع، أتمنى تعذريني إني ما قدرت أتحمل اللي صار اليوم لأن...
قاطعت النادلة كلماته التي خثرت الدم في عروقي، لتضع الأطباق على الطاولة.
سحبت كفي ببطء وأعدته بجانب كفي الآخر وطأطأت رأسي، بينما كتف مشعل يديه وأشاح وجهه للنافذة يساره..
حينها غرقت أنا في دوامة من الاحتمالات في تتمة جملته، تلك التي يستحيل لي أن أتوقعها أو أن أسأله إكمالها..
*******************

لطالما أشعرني طيش المراهقة بأن علاقتي أنا ورنا، علاقة أفضلية..
وعلى الرغم من أنني كنت أفوز دائمًا فيها بالمركز الأول، إلا أنني ومن فوق ذلك البرج العاجي أحدق بها أحيانًا لأغبطها على شيء واحد لا غير...
أنها فازت هي بالحظ الأوفر، أمها..
لقد كانت القمة رغم روعتها، موحشةً بلا قلب حانٍ كقلب الأم.
كنت أنظر يوميًا إلى تلك الأم الشرسة التي قد تفترس أعتى الوحوش
لتكون ابنتها سعيدة فقط.
كنت أتأمل كيف تنسكب المآسي وتتحطم أسوار الكتمان في أحضانها..
وكيف يخشى الحزن أن يطيل إقامته في قلبٍ تربت عليه كفيها.
احتضنت أم مشعل رنا إلى صدرها في ذلك المطبخ الواسع
لتزيح هم ابنتها، وتصلح كسرًا عميقًا في نفسها..
ظلت رنا غارقة في دموعها، مُفسحةً المجال لهمها أن يتجول في أنحاء القصر الفارغ..
ابتعدت أم مشعل لتنظر لوجه ابنتها الجريح، وتمسح دموعها..
مسحت بكفيها خديّ رنا ووجهت كامل بصرها لها وقالت بقوة: إياني وإياك تبكين على وقت ما هو وقتك!!
هدأت رنا وركزت في نصائح أمها الثمينة، والتي نادرًا ما تكون عديمة الفائدة..
أكملت أم مشعل والدموع تتلألأ في عينيها : أنا ربيتك تكونين قوية مهما صار... صحصحي لنفسك وحياتك الله راح يرزقك بالوقت المناسب يا بنيتي.
أكملت رنا بانهزام : يمه تعبت – أكملت بصوتٍ أنهكه البكاء- بسام ما نساها وأنا حاسه إنه لا زال يحبها.. قلت لك يمه رجعتها بتدمر حياتي.
أجهشت رنا بالبكاء منهارة ، بينما استشاطت أمها غضبًا مما سمعته للتو ..
أم مشعل بغضب: أنتي الحين كل هذا البكاء عشان بسام؟!! – أمسكت بكتفيّ رنا وشدتها بقوة إليها – بسام ولد خالتك أنتي! واللي راح يفديني ويفديك بحياته كلها... عمره ما يحلم أي وحده تقبل فيه .
بقيت رنا واقفة بكل أسى بين يدي أمها متمنية أن تسمح لها أمها أن تتهاوى هذه المرة فقط.
أكملت أم مشعل: اصحي على نفسك واستغلي كل الفرص والأشخاص عشان تطلعين فوق!! مو تنزلين القاع فهمتي وش أقول؟؟؟
ردت رنا بيأس: قلتيها يمه مو مصبره علي إلا إن عينه مكسورة، مو لأنه يبيني أو يحبني ..
أم مشعل بغضب: عنه ما حبك!! يا مجنونة انتي رنا آل*** أنتي بنتي اللي ألف واحد مستعد يبوس التراب اللي تمشين عليه تعاملي مع بسام بهذي النظرة!! القوة بيدك انتي
التفتت أم مشعل للباب للتأكد من خلو الممر المؤدي للمطبخ من وجود أحد وأكملت بهمس: وش استفدت أنا من إني حبيت أبوك؟! حط شريكة على راسي بعد ما ضحيت بكل شي عشانه..
العالم هذا كذا لو اللي قدامك ما بادلك شعورك لا تركضين وراه سمعتي؟؟؟
هزت رنا رأسها لمجرد إنهاء الحوار الذي أتعبها حتى ذبلت عينيها من البكاء.
تنهدت أم مشعل وقالت : أنا معك يا بنتي بكل خطوة، وواثقة إنه راح يجي وقت وتفهمين كلامي وتعرفين إنك تكونين زوجة ذكية تخدم مصلحتها أفضل بكثير من تكونين زوجة محبوبة..
مشت أم مشعل وأحضرت قارورة ماء وناولتها لرنا ومسحت على كتفها: هدي أعصابك أوعدك راح يتأدب بسام، بالقوة مو بالطيب.
عم الصمت لثوانٍ ثم سألت رنا بفضول : يمه.. ليش حنان من بين كل الناس وافقت على مشعل؟ لا ورفضت تعيش في أي مكان إلا هنا !!
ابتسمت أم مشعل وقالت بهدوئها المعتاد: وراها شي طبعًا، لكن يقولك المثل سبق الغشيم وألحقه..
رنا: أنا بتجنن من كل تصرفاتها اللي مالها تفسير!
**************
في طريق العودة للمنزل وفي منتصف الليل تحديدًا، أسندت رأسي مجددًا للنافذة عن يميني مُنشغلة بالتفكير في ذلك العشاء الغريب.
لم نتكلم أنا ومشعل أبدًا بعد حوارنا الدرامي سوى جملتين مختصرتين مفادها: أن أصناف العشاء فاقت الوصف من كل النواحي..
وأن هذا المطعم هو ملك صديق مشعل وأن مشعل شريكٌ فيه.
هكذا أكملنا أمسيتنا نتقمص شخصية متذوق طعام لا يود قطع حبل أفكاره بالكلمات.
يبدو أن الصمت راقت له صحبتنا، فلحقنا حتى في السيارة حيث ظللنا تحت تأثيره منذ تحركنا من المطعم.
ولكن قوة ملاحظة مشعل جعلته يشعر بضجري، فقال : تبين تشغلين شي؟
نقلت نظري إليه مستغربة: وش أشغل
مشعل: أغنية أي حاجة.
لا أعلم لمَ ظللت أحدق به، ولكنني كنت مصدومة أن الصمت
رفيق مشعل الدائم وملازمه في كل الظروف، يزعجه أيضًا .
أعاد نظره للطريق أمامه وقال: خلاص إذا ما تبين.
أبعدت وجهي كذلك ولكنه سرعان ما عاد ليتكلم..
مشعل: خواتي دايم يزعجوني ويشغلون شي لأن ما أعرف أسولف..
لم أحرك بصري عن جانبي وتكلمت ببرود: وتبيني أزعجك الحين؟
رد بهدوء: يا ليت..
تنهدت وفتحت هاتفي لأبحث عن أغنية ما لتحرق هذا الجمود..
مشعل: أنا بختار.
نظرت له باستغراب وقلت: تسمع أغاني أصلًا؟
ابتسم ابتسامة ساحرة، كانت لتوقع بي في شباكه لو كنت في مكاني هذا قبل سنين..
وضحك بخفة قائلًا : وش دعوه؟
خجلت من استغرابي الذي لطالما جرده من إنسانيته وأشحت نظري عنه وقلت: لا بس كنت أحس ما عندك وقت.
تجاهل تبريراتي الواهية، وقال: حطي أرفض المسافة.
لا أدري إن كانت تلك مصادفة، أم أنه يعلم تمامًا حبي لها..
ولكنني شغلتها على كل حال، جاء اللحن في البداية كطيفٍ يراقص القلب.
نظرت للسماء من نافذتي، تلك السماء البعيدة والظلماء
حين غاب بدرها، هزمتها أضواء العاصمة..
بدت خاوية كما هو صدري الآن حين استمع لهذه الألحان.
بدأت كلمات الأغنية العذبة، والتي تعبر عن الحب المضني ذلك الذي يقبع خلف
أسوار الظروف.
بينما استمع شعرت بنقر أصابع مشعل على مقود السيارة متماشيًا مع اللحن، رفع الصوت وظل يهز رأسه بخفة تعبيرًا عن طربه.
احتفظت بوقاحة النظرات المصدومة من شخصيته التي تناقض صورته في عقلي،
ولكنه لم يعطني فرصةً لكبحها أكثر حين سمعته يدندن مع الأغنية بهمس " أبسقي عطش قلبي اليابس على شفاهي وأقول أحبك
بقول أحبك..."
تجمدت في مكاني وواصلت استراق النظر لوجهه، كان ذلك المنظر الوديع
أقوى سلاح لتفجير الذنب في ساحة غفلتي..
تلك الابتسامة المسالمة همست لي، بأنني ارتكب خطأً فادحًا في حق ثأري.
اطفأت الأغنية بسرعة قاطعة بذلك الطريق على قلبي للرأفة به.
انتبه لي والتفت سريعًا: وشو؟
أمسكت هاتفي بقوة ليهدأ قلبي، وتكلمت بتردد دون أن انظر له: ا..ابي أروح لأمي بكرا
لم يجبني بأي إجابة، وظل موجهًا بصره للطريق حيث أننا اقتربنا من المنزل.
علمت حينها أن تلك كانت أوضح علامة للرفض، لم اعترض على تجاهله فلطالما توجه لي الرفض بالصمت، سكت أنا بدوري ولم ألح عليه، حتى وصلنا للمنزل..
دخلنا لمواقف السيارات خلف القصر، وركن مشعل سيارته بجانب تلك السيارات الفارهة وتحت ضوء أعمدة الإنارة الخافتة.
أطفأ السيارة ونزل مسرعًا لبابي، وما إن فتحت الباب حتى رأيته وافقًا كحاجز يحجب الرؤية و الحركة.
توقف لثواني تبادلنا فيها أنا وهو النظرات مطولًا بلا استيعاب.
مشعل: شفيك؟
أنا – باستغراب- : وش ؟؟
لم أرَ نظرة كهذه أبدًا تعتلي وجهًا سوى وجه جدتي الراحلة، عجزت أن أعرف مغزاها أو تفسيرها ولم استطع حتى مداراتها.
حاولت الترجل من السيارة دون جدوى، فلم يتحرك مقدار شعره من مكانه.
مشعل – بهدوء يكبح جماح شعوره -: وش فيك؟
لم أجرؤ النظر لوجهه في حضرة حقدي، أنزلت وجهي حتى لا تأكل نيران الذنب ما تبقى من فؤادي.
مد يده ولمس خدي برقة، براحة كفه المتجمدة والتي أيقظت كياني..
رفع رأسي للأعلى، كي يتسنى له تعذيبي بملامحه كما يشاء.
قال والحنان يعانق نغمات صوته الوقور: عشان أمك؟
تنهدت وحاولت إبعاد يده عن وجهي، ولكنه أمسك يدي بخفة وأردف: ما راح تنزلين إلا لما تعلميني.
نظرت له بحنق قائلة: ليش قاعد تسوي كذا أبي أنزل، - حاولت تبرير موقفي بكذبة رمادية تجمع بين الدهاء والخبث- كنت تقدر تقول لي لا مو تسكت.
اقترب بسرعة البرق دون أن استطيع ردع صاعقة لمساته، قبلني على خدي بخفة..
ثم رفع وجهه وابعده قليلًا لينظر في وجهي الذي تلون بحمرة الخجل، وقال بصوت متخدر: ما طنشتك كنت ابي اعرف وش فيك أول..
شعرت حينها بأن أنفاسي تحاول الفرار كلها من صدري الضيق، وأن قلبي تراقص لأول مرة على نغم اللمسة الحانية.
ارتفع بجسده الضخم عني فأشحت وجهي عنه حتى سقط حجابي وتناثر شعري على وجنتي ساترًا بذلك عورة خجلي الذي لم أرغب أبدًا في إبدائه.
أمسك كفي وأنزلني من السيارة فتعديته محاولة الهرب من كل شيء بخطوات متعرجة بسبب أرضية الحديقة الصخرية والمتعرجة، حاولت مقاومة السقوط كمن يقاوم الموج؛ فكل ما أردته أن أهرع للغرفة وأسند رأسي على الوسادة بأسرع وقت ممكن..
ولكنني عوضًا عن ذلك - وبحركة مفاجأة- وجدتني مستندةً على صدره هو!
شهقت بخوف من تلك المباغتة، حملني مشعل بين ذراعيه متوجهًا للباب الخلفي.
لم أنطق حرفًا واكتفى هو بهدوئي وابتسامته المتسللة لمحياه.
بقيت أراقب المكان حولي خشية أن يرانا أحدٌ فيغشى عليه صدمةً من هذا المنظر.. وأعني بذلك منظر مشعل الخارق للعادة، وما إن دخلنا من الباب الخلفي للقصر أنزلني مشعل أرضًا فتنفست الصعداء..
نظر لي بنظرة ماكرة ومشى أمامي ليتباهى بشجاعته التي جعلته يسبقني بينما أقف متجمدةً في مكاني..
توقف في منتصف الممر الطويل والذي تضيئه المصابيح المعلقة على جدرانه، عاكسة ضوئها على ابتسامة مشعل التي يحاول بها إغاظتي..
مشعل: تبين أرجع أشيلك يعني؟؟
تحركت مسرعة لألحق به فأصدر قهقهة خفيفة من خجلي المُفرط،
مشينا في ذلك الممر الذي يعبر بجانب غرفة الطعام المظلمة، وتحت نور المصابيح التي تشبه إنارتها إنارة الشموع لتعكس لمحة من قصر ملكي في العصر الفيكتوري ولكن بطابع عصري وحديث..
كان ذلك القصر على الرغم من فخامته، وحيدًا..
بجدران أنيقة وتحفٍ موضوعة بكل مكان كلوحة فنية تعزف لحن السكون بتناغمٍ مع وقع كعبي على رخام أرضيته..
شعرت بأصابع مشعل مجددًا تتخلل سكينتي ولحظات تأملي ليعود برفع حجابي
على رأسي قائلًا: لا أحد يشوف.
رددت بتلقائية: الحين لا أحد يشوف؟ وحركاتك قبل شوي عادي؟
رد بكل برود: إيه
وقفت أمامه بتحدٍ لأضع حدًا فاصلًا يعيده خطوة للوراء: ممكن ما تسوي كذا المرات الجاية عشان ما أحد يشوف؟؟ أحنا ببيت عائلة مو ببيتنا.
أعاد مشعل الكرة، وقبلني بخدي الآخر ثم عاد ليقف بكل جبروت قائلًا بابتسامة مستفزة: لا...
وللمرة الثانية سمرتني الحيرة، والذنب أيضًا في منتصف المكان كإحدى التحف الواقفة بكل جمود.
ضحك ضحكة هامسة محاولًا حبسها، ثم أمسك يدي حتى نسير للمصعد، وما كان لي إلى رفع الراية البيضاء والغرق بأفكاري التي تقودني -كما يقودني مشعل لجناحنا- إلى الجنون.
صعدنا المصعد فشعرت بأن روحي تعذبني، وصوت من أعماقي يناشدني بأن لا أنثني
مع رياح مشعل العاتية وروحه التي خرجت من قالب توقعاتي..
أخذني مشعل بيدي ماشيًا طوال الطريق البعيد إلى الجناح ..
بدا ذلك الطابق أسوء حالًا في الليل عنه في النهار..
فعلى الرغم من أن تلك الأضواء المسائية منتشرة بأنحاء القصر إلا أن وحشة الليل تخللت كل زاوية فيه وفضحت بذلك قلة العابرين في ممراته خصوصًا هذا الطابق المخصص للضيوف فقط..
اقتربت بشكل تدريجي وبلا وعي مني لجهة مشعل بينما أتأمل كيف تحول قصر الأحلام الساحر، لبيتٍ للأشباح بمجرد حلول الظلام.
للمرة الأولى لم أرغب في سحب يدي من يده، فقد دب الخوف في عروقي..
وحين وصلنا لذلك الباب، أوصلني مشعل كأمير على حصانه الأبيض ليودع أميرته
التي أنقضى مفعول سحرها عند الساعة الثانية عشرة..
التفت وتوجه للباب المقابل لباب جناحنا قائلًا: تصبحين على خير.
لم يستطع مشعل التنبؤ أو حتى التوقع بأن خلف هذا الفولاذ الذي يصده بعيدًا، قلب هش يخشى سكون الليل وهدوئه الغادر.
لم يهدأ قلبي حتى شعرت بأنه سيفضحني في هدوء هذه الأروقة، ناديته سريعًا كي أسبق إغلاقه لباب الجناح الآخر : مشعل...
انتبه لي ورفع نظره لي..
قلت له بتردد: ااا.. م... ممكن تجـ...
خرج مشعل وأغلق الباب خلفه دون أن ينتظر مني إكمال جملتي، ودخل جناحنا فدخلت بعده على استحياء من طلبي له في مساكنتي والذي قد يفهمه بطريقة لا أقصدها..
توجهت مباشرة لغرفة الملابس وتبعني لها.
جلست على أريكة صغيرة والتي تنتصف غرفة الملابس لأنزع الكعب الذي أرتديه.
وقف مشعل مقابلًا لي وموجهًا نظره لشماعة الملابس، استرقت النظر لتحركاته بشكل لا إرادي..
أنزل شماغه عن رأسه فتناثرت خصل من الليل على خدٍ يشبه البدر الغائب هذه الليلة..
بقيت أتأمله كما عودني الصمت أن أفعل دائمًا، تخيلت أنه لوحة فنية تشكيلية
غامضة بألوان قاتمة، يمشي من أمامها الآخرون سريعًا لتعقيدها بينما تحمل بين تلك الخطوط العريضة المُنفرة، معنى للبراءة والبساطة.. وحتى الحنان.
وكأن جزءً من سيرة مشعل أطل اليوم ليفاجئني بما يخبئه خلف هذا الجمود.
نزع مشعل ثوبه فأشحت نظري سريعًا وتوجهت لحقيبتي كي اخرج ثياب نومي، ولكن استوقفني صوته: لا تنثرين ملابسك ريحي نفسك الدولاب مجهز فيه كل شي..
التفت له وقلت بلامبالاة: تعرف إن جدتي ما عودتني على كذا..
تصدى لعنادي هذه المرة وقال: جدتك كانت تبيك تعتمدين على نفسك، ولا تدري إنك بتتزوجين، لا تعاندين والبسي من الدولاب..
التفت وفتحت الدولاب فأخرجت ثياب نومٍ باللون الأزرق الداكن، بقماش ناعم كالحرير..
ثم أردفت بشكل لا إرادي : شكرًا على تعبك.. لكن كل أحد رايح حتى جدتي راحت وتركتني، لازم اعتمد على نفسي دايم.
تقدم مشعل وسحب يدي بخفة لألتفت له ..
مشعل: تدرين هالشي مو باختيارها ولا اختيار أحد
ابتسمت باستهزاء معارضةً جملته دون أن انظر إليه..
سكت مشعل لوهله فرفعت نظري له حتى وجدته يخلل أصابعه بين خصلات شعره معبرًا عن قلقه..
ويخيط الكتمان شفتيه ليخفي وراء صلابته سرًا عظيمًا بخصوص موضوع جدتي..
قلت له والصدمة تنفض شفتيّ: وش فيه؟
نظر لي بأسى بالغ دون أن يتفوه بكلمة..
ولم أتمكن أنا بدوري أن أشد لجام دموعي الجامحة، انهمرت دموعي بغزارة..
بلا أية صوت، كوقفة احترام لجدتي الراحلة ..
تقدم مشعل ومسح بكفيه دموعي التي لا تستطيع كلتا يديه الكبيرتان من مداراتها..
مشعل برأفه: ادعي لها بالرحمة..
أبعدت يديه عن وجهي بسخط وتكلمت بلهجة مكلومة: وش تخبي علي؟
أمسك كلتا يدي وقال لي بتردد: حنان أهدي..
أنا – بنبرة مستسلمة كسيرة-: قول لي تكفى..
جذبني مشعل لصدره وأخذ يمسح على رأسي ليهدأ من روعي
مشعل: راح أقولك بالوقت المناسب، اصبري.
ابتعدت عن أحضانه ونظرت لعينيه: متى؟
مشعل: قريب والله قريب أوعدك وعد لكن الحين هدي نفسك
ابتعدت عنه ومسحت دموعي قائلة: قلبي محروق عليها، لا تحرقه لي زيادة بالأسرار..
ظل مشعل يقف بعجز تام حائرًا في كيفية إرضائي، واسكاتي كذلك..
توجهت له سريعًا وأمسكت يديه بقوة تحت تأثير انهياري، وقلت له بصوتٍ تخنقه العبرات : تكفى مشعل، تعبت من التخمين والتفكير لا تفتح علي هذا الباب علمني وش تعرف عن جدتي وأنا ما أعرفه؟ طلبتك لا تردني..
رأيت حينها في عينيّ مشعل حزنًا كالذي يسكنني، حتى شعرت بأنه بكل إخلاص يشاطرني ألمي ويشعر به كعدوى تلهب فؤاده، رد علي محاولًا تفادي مشاعره التي قد تفضح سره : ما أقدر أقولك الحين يا حنان.. الشهور الجاية لك مني كلمة رجال إن تعرفين كل شي بالتفاصيل.. لا تسوين فيني كذا تكفين أنتي اهدي وثقي فيني.
حين أغلق مشعل الباب بلباقة في وجهي، شعرت بخيبة عظيمة ولكنني صدقته بآخر جزء حي في قلبي، فمشيت لأتركه خلفي قائلةً: راح انتظر لأنك عطيتني كلمة.
مشيت متجهة لدورة المياه كي أبدل ثيابي ولكنه قاطع رحيلي..
مشعل: حنان..
التفت له: هلا
مشعل بثقة: ما راح أخيب ظنك.
نظرت له بنظرة حائرة فتلك الجملة لم يصدقني أحد بها قط، ولكنني كنت مضطرة لتصديقها..
مشعل: وبخصوص أمك، راح أوديك بكرا وبالمرة نمر أهلي..
هززت رأسي موافقة لما قاله وغبت عن ناظريه.
*************
الساعة 10:30ص، استيقظت بعينين متورمتين مما حدث البارحة من مآسي،
تنهدت ونقلت نظري لجانبي الأيسر من السرير لأراه فارغًا كما توقعت..
فقد لاحظت اضطرابه في تلك اللحظة التي شاركني بها السرير، حين قال لي
بشكل صريح " ارتاحي لا تخافين راح نأجل الموضوع إلى ما نتعود على بعض "
حمدت الله على تهاونه من تلك الناحية التي أرهقني التفكير بها الأسابيع الماضية.
نهضت عن مرقدي ورفعت جهاز التحكم بالستائر ليدخل شعاع الشمس فيعلن قدوم الصباح، وما إن أطلت الشمس بدفئها رن هاتفي بجانبي فرفعته لأرى رنا تتصل بي..
رفعت الهاتف وأجبتها : هلا..
رنا: صباح الخير يا مدلل
سكت لوهلة لأدعها تكمل تلك المسرحية السخيفة..
رنا: اسمعي ترى هند دقت علي وقالت إنك ما تردين على جوالك
ما إن سمعت اسم هند يتسلل لتلك الجملة حتى اقشعر جسدي،
واضطرب فكري الذي لم يتوقع عودتها المفاجئة بعد ما يقارب سنة من الهجران.
حاولت لملمة شتات أفكاري وقطع صمتي المُريب: وش تبي؟
رنا : قلت لها إنك مسافرة الليلة فقالت لي بتجي اليوم ..
قلت لها بنبرة لا مبالية: ما اقدر استقبلها بروح لأمي استقبليها أنتي
رنا بتردد: بس.. قالي مشعل قبل ارد عليها وعلمتها قلت انك مشغولة قالت بتجي الظهر
تنهدت في قلقٍ من قدومها وانعدام حيلتي في عنادها وإصرارها..
قلت بهدوء: طيب مو مشكلة.. سلام.
نهضت مسرعة لاستعد لمقابلة صديقة بت أعدها ذكرى، على رغم من أنها لا تُلمس ولكنها تجرح جروحًا غائرة لا يداويها مرور الزمن، ولا يد لترياق النسيان في شفائها.
توجهت لدورة المياه لأخذ حمامًا سريعًا، دخلت لذلك الحمام الفاخر والذي يتلون باللون الأبيض بكل بساطة مع خطوط نحيلة منتشرة على أدراج المغسلة باللون الذهبي الملكي، مشيت على أرضيته الرخامية بلون اللؤلؤ بعروق مشمشية اللون..
أدرت نظري للجدار الذي يغطيه بالكامل مرآة فسيحة بإطار ذهبي تعتليها مصابيح ينسدل منها الكريستال الساحر.
وجدت وجهي في انعكاس المرآة، أكثر وضوحًا تحت أشعة الشمس التي تتسلل من النافذة المطلة على الحديقة، بدا فيها متورمًا من الليلة العصيبة التي قضيتها البارحة.
توجهت لتلك النافذة لأسدل عليها ستارًا مخمليًا باللون الأبيض الكريمي .
توجهت لحوض الاستحمام الواسع وصعدت درجتين لأصل داخله، أخذت حمامًا باردًا وسريعًا بينما تؤرقني الأفكار عن مجيء هند وكسرها لكبريائها وعنتها..
كل ما أعلمه أنني وفي خضم تلك الكراهية التي تسكنني تجاه الكل وحتى نفسي، لا زلت اشتاق لصحبتها وأحبها كما لم أحب أي أحد آخر في حياتي..
ولكن كبريائي وبؤسي منعاني عن البقاء في علاقة لا تتكافأ بها الموازين، ولا نتبادل فيها أنا وهند سوى الشتائم.
ظللت أتحمم بعقلٍ سارح وقلب متلهف وبال قلق..
حتى فرغت وارتديت روب الاستحمام، تاركة شعري مبللًا وخرجت للغرفة لأجد مشعل جالسًا على أريكة الغرفة، بسروال قصير باللون الأسود وقميص خفيف باللون الأبيض يكشف مدى عرض كتفيه ويُظهر جوانب بطنه في هيئة تصور تقاسيم عضلاته وجسده كمنحوتة إغريقية متكاملة.
لم أتمكن حينها من إخفاء دهشتي لذلك المنظر الذي لم أتوقع وجوده تحت تلك الثياب التي كان يرتديها طوال الوقت..
نظر لي بوجنتين محمرتين وشعرٍ مبتل من العرق في هيئة أوحت لي أنه أنهى تمارينه الصباحية للتو، حاملًا بين يديه وردةً بيضاء..
ابتسم ونهض وقبل جبيني ومد لي تلك الوردة قائلًا: صباح الخير..
لم ينتظر مني أي ردة فعل وتوجه مسرعًا لدورة المياه وأكمل: لا تنزلين انتظريني ننزل سوى ما بطول..
أنا: طيب.
خرج وأعلق الباب ورائه بينما توجهت أنا لغرفة الملابس حاملة بين يدي، جوريةً وقلبًا.
***********

في غرفة الطعام اليومية متوسطة الحجم، يتوسط مساحتها طاولة بيضاوية الشكل باللون الأبيض، يعتليها مزهريتان يزينهما ورد الجوري الأبيض، ويتحلق حولها ستة كراسي بقماش مخملي ولونٍ وردي باهت يشابه لون الستائر التي تتوارى خلف جبس النوافذ مستطيل الشكل وزواياه الناعمة بشكل نصف دائرة..
كان الباب الكبير وذو الارتفاع الشاهق والمزين بالنقوش الذهبية التي تضيف لبساطة اللون الأبيض الفخامة، مشرعًا..
يجلس أبي على رأس الطاولة مرتديًا قميصًا مُقلمًا واضعًا نظارته ويقلب في هاتفه ضاحكًا بين الفينة والأخرى على ولعه الأبدي بمقاطع القطط الظريفة والتي لا يستظرفها غيره في ذلك القصر..
بينما ترمقه أم مشعل التي تجلس عن يمينه كل ما سنحت الفرصة بنظرة استحقار يلاحظها متجاهلًا ومترفعًا عن خصام عفا عنه الزمن، فلا جدوى من التقريب بين وجهة نظريهما في الحياة واهتماماتها بعد كل تلك السنين التي ضاعت سدى محاولات في ذلك.
بينما يقابل أم مشعل بسام والذي تطبع بطبع أبي فأصبح يلبس كما يلبس قميصًا مريحًا..
وتجلس بجانبه رنا مرتديةً طقمًا من القطن الواسع بلون السماء الهادئ، رافعة شعرها العسلي القصير.
ظل الجميع يتبادلون النظرات في ضجر لا يجرؤون التصريح به في وجود أبي.
أغلق أبي الهاتف وخلع نظارته ومن ثم وجه نظره للعاملة عن يمينه قائلًا: كلميهم بالسنترال يجون قولي بابا يقول تعالوا...
مشعل: سلام عليكم
التف أبي بنظره للخلف ورد السلام
سلمت بعد مشعل وتوجهت لأبي مقبلة رأسه وكفه.
أبو حنان – بعتب- : وينكم من اليوم احتريكم؟
أنا: المعذرة يبه ما كنت أدري..
أبو حنان بنظرة استيعاب وكأنه للتو أدرك ما يراه بعينيه: بسم الله وراكم لابسين أسود أنت وياها !
التفت الجميع ببصره لي أنا ومشعل حيث كنا كلينا فعلًا نلبس ما لا يليق بعريسين، فأنا كنت ارتدي جلابية سوداء واسعة يتناثر عليها اللؤلؤ وحجاب أسود بنقش فضي، بينما يلبس مشعل سروالًا قصيرًا وقميصًا أسودًا بعلامة بولو صغيرة الحجم باللون الأبيض.
أم مشعل: هاو وش بلاكم عرسان أنتو ولا حاضرين عزاء.
ضحكت رنا ولكن بسام ظل يحدق في الصحن الفارغ أمامه متجنبًا النظر لنا أو إقحام نفسه حتى بابتسامة لهذا الموقف.
ضحك مشعل بخفة وقال ليرفع عني الحرج: بالصدفة والله يا عمي.
ضحك أبي وقال: أمزح معكم يا أبوك تعالوا يلا من أول نحتريكم.
جلس مشعل بجانب والدته بعد أن قبل رأسها وجلست أنا بجواره..
وإذ ببعض العاملات بسرعة الريح ينطلقون بتلك العربات التي تحمل صوانٍ عديدة
تمتلئ بالمخبوزات بكل أنواعها، أما الأخريات فبدأن بتوزيع أنواع الأجبان والمربيات
كان فطورًا ملكيًا لم أعتد مثله في السنوات الماضية.
أخذنا نأكل في صمت مهيب كسره صوت رنا..
رنا: أوه حنان نسيت أقولك ترى هند قالت بتجي بعد شوي ..
رد أبي بفضول: هند ؟ هند بنت فهد؟
رنا : إيه يبه..
أبو حنان – بابتسامه-: من زمان مالها حس هالبنيه لا هي ولا أبوها المخنز.
ردت أم مشعل بمكر موجهة نظراتها لي: اووه تصالحتوا؟ ع البركة والله.
رنا بابتسامة: أي والله الله يجمع القلوب..
أم مشعل: ليش تهاوشتوا أصلًا ؟
أبو حنان باستغراب: تهاوشتوا؟؟ وراه؟
أنزلت الشوكة والسكين من يدي بهدوء لأرى كل الأنظار موجهة لي بفضول،
فلا أحد يستطيع كسر الكتمان الذي نتسم به أنا وهند ليكتشف ما حل بنا..
أنقذ مشعل الموقف قائلًا: رنا فكرتي بالموضوع اللي قلت لك عليه؟
توجهت كل الأنظار مني إليها بسرعة فائقة، حتى بسام رفع نظره باستغراب لرنا.
ردت رنا بتردد: أمم.. لسى ما شاورت بسام..
أم مشعل وهي تنقل بصرها بين رنا ومشعل: وش فيكم وش تشاورينه فيه؟؟
مشعل: عرضت عليها تجي تغير جو بالمؤسسة تبع عمي تتعلم الشغل أحسن لها من الفضاوه هذي.
لم أكن أعلم أن لبسام وجهًا شرسًا كهذا، فلطالما كان لي في حياتي رمزًا للحنان..
نظر لرنا بحدة وكأنه يصرح برفضه التام للفكرة.
ثم أدار نظره لمشعل وقال بكل جرأة: ومين سمح لك تعرض؟
لم يرد مشعل ولكن أكتفى بابتسامة استفزازية كادت أن تفجر رأس بسام من غضبه..
قطعت ام مشعل ذلك المشهد الدرامي، بتحدٍ صريح لبسام: إن كان ودها بتروح وإن ودها تجلس هي حرة -نقلت بصرها لبسام- فهمتني؟
ألقى بسام بشوكته ونهض قائلًا : الحمدلله.
هرب سريعًا قبل أن تتعاون عليه تلك العصابة لفرض رأيها في حضرة ضعفه.
عم الصمت لثواني ومن ثم دخلت مريم مربيتي لتعلن وصول هند.
نهضت واستأذنتهم ماشية للباب الرئيسي المؤدي لخارج القصر..
بخطواتٍ مرتجفة، أردت الوصول بسرعة لأحتضنها باكية وأضع رأسي على كتفٍ
لا أمل الشكوى له..
وحين وصلت وجدتها واقفةً مرتدية عباءة بلون الأقحوان، مشيت لها بخطوات ثابتة
تحكمها حبال الكبرياء التي تسيرها حيث تشاء..
توجهت نحوها وسلمت..
هند بنبرة ونظرة جريحة: وعليكم السلام
صافحتها ومن ثم التفت خلفي كي أتأكد من خلو المكان من أي أحد، سحبت كفها وخرجت للحديقة الخلفية..
هند باستغراب: هييي وين موديتني يا مجنونة؟
أنا: اسكتي والحقيني
حين وصلنا للحديقة الخلفية أجلستها على الكرسي وجلست مقابلها،
كان الجو غائمًا منبئًا بهطول الأمطار كما تُنبئ هذه الجلسة بغزارة الدموع التي سنطلق كلينا العنان لها.
سكتنا لدقائق ظننا أنها ستطول لساعات، نوزع النظرات في كل مكان إلا وجهيّ بعضنا البعض..
هند : كيفك..
لم أدر نظري لها وبقيت اتأمل تلك البقعة من الحديقة والتي زُرع فيها حديثًا شجرة بدأت بالنمو للتو.
جاوبتها بهدوء: الحمدلله..
اقتربت هند وأمسكت يدي بقوة والدموع تملأ عينيها: مرتاحة بوضعنا هذا؟
نظرت لها بينما تحول دون دموعي مشاعر تبلدي التام: لا، لكن أنتي اخترتي..
هند -بنبرة مقهورة-: كيف أنا اخترت؟ قطعتيني عشان قلت كلمة الحق؟؟؟
سحبت يدي وقلت لها بانزعاج: أنتي جاية عشان ترجعين تعيدين نفس الموال؟
هند -بانكسار-: ليه بتطرديني يعني؟
تنهدت وانغمست في صمت مفاده بأنني لا أرغب قطعًا ارتكاب المزيد من حماقات الماضي..
أكملت هند بصوتها الباكي: ما في ولا أحد راح يخاف عليك ولا يحبك مثلي، عشان كذا قلت لك هذاك الكلام ولا راح أغيره.
التفت لها وحاولت الانصات لوجهة نظرها
هند: حنان.. تكفين سامحي الناس وسامحي نفسك وعيشي
انهمرت دموعي من صدق شعورها، وعجزي عن الأخذ بنصيحتها
قلت لها بألم: ما أقدر..
عادت لتمسك يدي ثانيةً: على الأقل فكري بمشعل وش ذنبه بهذا كله؟
نظرت لها مطولًا ومسحت دموعي وقلت لها بقهر: ذنبه إنه كان شايف وعارف لكنه اختار يسكت...
****************
نهاية الجزء الثالث.
متحمسة لتعليقاتكم وآرائكم وانتقاداتكم أيضًا، لأنها الداعم والمُحفز لإكمال هذه الرحلة.
دمتم بود



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 14-07-24 الساعة 07:14 PM
تيّـرا* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية عناق السحاب، أثير مانع، عناق السحاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.