09-07-24, 09:32 AM | #1 | ||||
| الساعة الثانية للخيانة لينك #الساعة_الأولى_للخيانة https://www.rewity.com/forum/t492206.html الساعة الثانية للخيانة الساعة الثانية للخيانة #ندى_الراوي فتحت مودّة عيناها وهي تسمع ضوضاء أطفالها المألوفة ... تشعر بأنها غابت دقائق معدودة للراحة، ولكن عندما نظرت للنافذة بجانبها أدركت أنه المساء.. نزلت من على سريرها في غير اهتمام.. لا تعلم ماذا حدث ليومها، كيف انتهى قبل أن يبدأ.. خرجت لأبنائها، طفلتها تمسك جهازها الالكتروني وتنهر أخاها الذي يلقي عليها كرته.. زوجها يجلس بينهما بحلته كاملة، يعقد ذراعيه أمامه في شرود.. رسم الألم على وجهه خطوطا عميقة ما لبثت أن تحولت إلى غضب ناري وهو يصرخ في طفلها ليكف عن مضايقة أخته ويأمره بالاختفاء في غرفته حتى الصباح وإلا قتله... لمحت على طاولة الطعام أكياس وأطباق لأحد المطاعم القريبة.. لقد كان أكل المطاعم من المحرمات لدى أمير.. ابتسمت مودّة لنفسها بسخرية.. "هو يوم المحرمات اذا!" استدارت عائدة إلى سريرها، هي مازالت بحاجة لنوم عميق.. انتبه لحركتها أمير فتبعها في تردد.. دلف حجرتهما ورائها وأغلق الباب فجلست مودة على سريرها تواجهه، تخترق عينيه فتراجع وأدار وجهه بعيدا.. كاد الصمت أن يبقى دهرا، فكسره هو وليته ما فعل -أنتِ السبب قالها في تسرع انتفضت مودة وأقبلت عليه تدفع صدره بقوة فاصطدم بالجدار خلفه.. صرخت فيه محذرة -إن سيل الاتهامات الذي تُغرقني فيه لن ينفعك هذه المرة فابحث عن مخرج آخر ابتعد عنها وهو يصرخ -لقد أهملتني وانصرف كل تفكيرك للأبناء وأصبحت غريبة الأطوار، لم اعد اشعر بالراحة حتى بالنظر لعينيك، فكلما نظرت فيهما وجدت شيئا لا أفهمه، وقد سئمت هذا.. هدأت بسبب صراخه ودارت حول نفسها قليلا ثم قالت - أتعلم يا أمير أنا حقا لا اهتم، لا أنكر بأنني صُدمت وما زلت، ولكن شأنك هو شأنك منذ البداية، كان الاتفاق واضحا -أي اتفاق؟ اقتربت منه وهي تمسك بصدرها تهدهد الألم المتخبط بداخله -انه الاتفاق الذي يعقد نفسه مع مرور الأيام، تفرضه طباعنا ونعتاد عليه ونقره ونقسم على تنفيذه دون حتى أن نشعر، من العبث أن آتي اليوم ادعي فيها ملكيتك وأنت لم تكن لي منذ البداية، أنا لا اهتم بما فعلت أو ما سوف تفعل.. فقط أفعل الآن ما تجيده دائما... الابتعاد.. أغضبه الحديث فاندفع من كل شياطين العالم التي خُلقت فقط من اجل هذه اللحظة ليقول -أنت لا تصلحين كزوجة، أنت لا تصلحين لشيء.. ندم سريعا على كلماته وزم شفتيه في أسف ولكنه لن يعتذر، فقط راقبها وهي ترتدي ثيابها في هدوء وتخرج من الغرفة... لا يكون من الذكاء نثر الملح على الجراح المفتوحة، والحقيقة أن أمير أبداً لم يكن في أوقات غضبه ذكيا، فوقف يقول بنغمة ساخرة -إلى أين؟.. أنا كل عائلتكِ يا (مودّة) إن كنتِ قد نسيتِ توقفت للحظة .. لم تلتفت إليه.. ثم استمرت في تقدمها.. صدها كحاجز خرساني هيئة طفليها.. يقفان في منتصف الصالة المتسعة ملتصقين.. يحملون فوق ملامحهم الطفولية علامات قلق وجزع سابقة لأوانها.. لقد سمعوا ما قيل وحللوه... ظهر هذا على وجوههم الصغيرة وعلى دموعهم التي حُبس منها ما حُبس وسال منها ما سال.. كادت تغادر دون كلمة ولكنها عادت لترحم القلوب الصغيرة التي ترتجف، احتضنتهم في حنان وهمست لهم .. -سأعود صباحا.. هذا وعد.. ألقتها بصدق على آذانهم وغادرت.. وما إن أغلقت الباب حتى سمعت هدير صوت زوجها يأمر الصغار بالنوم فورا والويل لمن لا يتحرك.. ...... تقود سيارتها بلا هدف.. الصداع الذي يفتك بها الآن أقوى من أن يسمح لمحركات عقلها بالعمل.. داعب أنفها وذاكرتها رائحة القهوة المحببة.. القهوة التي كانت تسرق من أجلها اللحظات فتهدأ.. حاولت كثيرا أن تصنعها لنفسها بنفس الجودة.. لكن لا.. ليست كقهوته هو.. يهديها فنجان قهوة ومعه حكاية.. في جعبة يزيد الكثير من الحكايات.. صديق العمل الأعزب دائما الذي يضع حدا بينه وبين الزواج والسلاسل والقيود.. يسخرون منه في العمل دائما.. غير أن الآن اتضح أنه الأذكى بينهم.. يزيد.. يستثنيها هي من الكثير من قواعده وأفكاره، تعلم وتتلقى اشاراته الواحدة تلو الأخرى وتتصنع عدم الفهم.. غير أنها تفهم.. لا... لا.. هي لن تذهب إلى يزيد.. ليس في هذه الساعة.. ليس في هذه الحالة... اذا لماذا هي تحت بنايته الآن؟؟ وقبل أن تفكر كانت تترجل من سيارتها تلمح واجهته الزجاجية المضيئة.. دعا جميع الزملاء على العشاء يوما.. ومن يومها لا تنسى هذا الطريق.. فتح يزيد بابه لزائرة الليل.. أطل الضوء الباهت من عينيها في قلق.. مودّة؟.. جميع الأسئلة المنطقية تقافزت في عقله وكادت أن تخرج من بين شفتيه.. الا أنه ألجمها، لأنه لا مكان لمنطق فيما يحدث الآن.. انها هنا.. وقفت على بابه في تردد.. لا تعلم هل سيرحب بها أم سيتحرج؟! بتر أفكارها بان امسك يديها يدفعها للداخل ويغلق خلفها أي مخرج للتراجع... تحركت بداخل شقته تتجنب النظر إليه - أجئتِ من اجلي أم من اجل قهوتك؟ قالها في محاولة أن يضفي بعض المرح ابتسمت ثم استدارت عنه تسير بخطوات بطيئة ثم قالت -جئت من أجلك ولكن لن أمانع إن ربحت فنجانا من القهوة ولكن... قبل أن يتحرك، اندفعت نحوه وأحاطت رقبته بذراعيها.. التصقت بصدره لينام رأسها المشوش على كتفه الأيسر.. أجفل يزيد وأهتز.. ذراعيه مفتوحتان في صدمة وأنفاسه حبسها في محاولة للاستيعاب... ثم أغمض عينيه في استسلام ليضم عليها أبواب صدره ويأسرها بداخله.. قوس عظامه كاملةً ليتمكن من احتواء تفاصيلها المرتعشة.. تنهدت مودّة في راحة وهي تهمس - هكذا أفضل تبتسم في خبث وهي تشعر بجسده يستجيب لها... ها هي تثبت أنها امرأة تصلح لكل شيء.. فقط عليها أن تختار الرجل المناسب لا أكثر... احتضنته مودّة في احتياج.. رفعت رأسها وقربت شفتاها اليه وقالت أمام أنفاسه المضطربة - أنا ملك لأحضانك هذه الليلة وسأجد بين يديك كل ما أستحق.. عقد حاجبيه واختلجت قسماته في ألم.. انه قادر الآن على أن يلتهم ما كان يوما يرغب فقط في تذوقه.. انها اللحظة التي تمناها كثيرا والتي أعادها في خياله مرات ومرات.. غير انها ليست حقيقية.. حبيبته تعاني.. جاءت اليه بوعي غائب.. وبإرادة قد سُلبت منها في مكان ما.. كادت أن تُطبق بشفتيها على فمه المرتعش.. لكنه ابتعد فجأة، اتجه غاضبا إلى ستائره يسدلها ليحجب عيونا قد سال لعابها وهي تقف في الشرفات أمامه تأمل في المزيد.. أسدل ستائره ووقف مطأطأ الرأس يستجمع أنفاسه في هدوء، لم يلتفت إليها ولم تلتفت إليه، شعر بها خلفه تجلس على أحد الكراسي في جمود.. ابتعد يزيد متثاقلا إلى مطبخه الصغير في الركن، واسقط بين يديه عشرات الأشياء قبل أن يتمكن أخيرا أمام عينيها المنكسرتين من البدء في إعداد القهوة.. مرت لحظات ساكنة قبل أن تسمح رائحة القهوة لنفسها بأن تعلو في رشاقة وتطوف رقصا في أركان الغرفة فتملئ جزيئاته... جلست أمام قهوته الصديقة.. جلس بجانبها ينظر إلى روحها بوجه ساكن متأمل.. بينما هي لا تقوى على رفع عيناها.. سقطت في فنجانها وتاهت.. تجمعت بعض القطرات البراقة بعينيها، كان يتوقع يزيد ذلك بل وينتظره، تنفلت دمعاتها المتتالية وفي النهاية ألقت بوجهها بين كفيها لتنفجر في نحيب متواصل.. ظل يزيد على جلسته الصامتة.. يحزنه بكائها و يقاوم رغبته في سحبها الى أحضانه والهروب.. هي قريبة من أنامله ولكنها في مكان جدا قصي.. لقد أتت إليه بحصونها الضعيفة وأسوارها المحطمة، لو أحتلها لما مانعت.. لكنه حاشى أن يمسها بسوء.. جلس ينتظرها، فعادت ببطء وهدئ نشيجها، ورفعت بالنهاية وجهها الجميل الذي كان في حالة فوضى يرثى لها، قرب إليها المناديل الورقية فلم تتناولها.. أطرقت رأسها وقالت بصوت مختنق -أردت أن أبيع بضاعتي البالية بثمن بخس فلم أجد من الشاري غير العزوف والرفض ثم رفعت إليه عينيها في انكسار واستطردت -أتراني إن استعطفته قَبِل؟ صُدم يزيد من قولها واتسعت عيناه، هي تعرض نفسها عليه بمهانة لا تليق بها، غضب وكاد أن يعنفها ولكنه تراجع، تنهد بعمق قبل أن يضم وجهها بيديه ويقول لها هامسا: -مودّة إن من أمامك يرى ما تعرضين لهو أثمن الأشياء.. ويحزنه أن تبخسي ثمنه ولا تقدريه.. لا بد من حماية ما تمتلكين يا صغيرة.. مودّة كم اشتقت إلى أن املك أنفاسك فلا تعيشين إلا بداخلي، وكم ليلة نام طيفك بين ذراعي.. ولكنك عندما أتيت الليلة تحملين أحلامي من أرض الخيال وتغرسينها في واقعنا الأليم امتدت جذورها لتلتف حول رقبتي وتفتح بقسوة عيناي لأرى ما كنت أتحاشه كثيرا، إنها الأسوار بيني وبينك عالية ممتدة لا مدخل منها ولا مخرج فلا أقوى على الدخول لبساتينك ولن يصمد قلبك على إطلاق نبضاته في صحرائي.. لقد رأيت آلامك وأنت تبكين منذ لحظات، تعانين من الكثير يا مودتي.. ولكن إن بكيتُ أنا فاعلمي بأنك أنتِ كل عذاباتي.. سكت يزيد وهو يتأملها في حزن ثم قال -سأحكي لكِ حكاية لم تجب مودة فاسترسل -آنا كارنينا ... تشبهين كل ما كانت تشعر به، وحاشى أن تلاقي نفس مصيرها، فانا لن اسمح بذلك -من هي؟ همست في غير اهتمام - سيدة عاشت في زمن ما، تزوجت رجلا غني ذي قيمة وأنجبت طفلا جميلا.. أيام تتكرر مع زوج لا تحبه ولا تكرهه، ليطفو فوق عالمها رجلا عشقته، وجدت بين يديه الحياة.. وقفا بشجاعة يتحديان كل الأعراف وتركت من اجله ابنها الصغير، وترك من اجلها سمعته بين العائلات، ثم عندما انفصلا التفتت لتعود لعالمها القديم وجدت أن زوجها السابق قد أغلق باب العودة حابسا وراءه ابنها الصغير الجميل فلن تراه.. وبالنهاية ألقت بجسدها الهزيل تحت عجلات القطار في يأس وندم صمتت مودة كثيرا ثم قالت -انه فيلم النهر الخالد زفر يزيد بضيق وهو يقول -لا، إن هذا الفيلم هو تحريف للمعنى والهدف الحقيقي للقصة، فما أسهل على صانعي الأفلام من أن يقتلوا الأبطال لتذرف عليهم الدموع فتنجح أفلامهم.. احتضن يزيد كفي مودة في حب وهو يقول -مودّة إن الأبناء هم أفضل وأسوء الأشياء في عالمنا، عندما أنجبت آنا كارنينا ابنها، عاشت من أجله و من خلاله فكان هو الدواء الذي ساندها على أمراض الحياة، كان طعم السكر في مر ما تتجرعه، وكان الثقل الذي أرسى مراكبها في بحور لا تريد البقاء فيها... عندما ظهر عشق آنا كارنينا الأول والأخير في حياتها كان يجب أن تختار، فكان اختيارها بان تترك طفلها الجميل.. تركته ولكن ليس بدون ذكرى منها، فلقد تركت معه نصف قلبها ونصف عقلها وكل سعادتها .. مزقت كل ما تملك من اجل عينيه الصغيرة التي لن تراهما بعد تلك اللحظة... فعندما خرجت من قصر زوجها السابق لم تكن أبدا كاملة، فلقد خَلّفت ورائها شِقها الأكبر، ولم نسمع أبدا عن إنسان ظل حيا بنصف قلب ونصف روح... لم يتغير معشوقها، كان لطيفا كعادته، ظل يبذل جهودا مضنية في إسعادها ولكن.... لا شيء يرضيها.. أتدرين لماذا؟... لقد تضاعفت حجم تضحيتها أمام عينيها، شعرت بأن حبيبها لا يقدم ما يكفي فقلبها مازال ملتاع، وأصبحت تعذبها الشكوك كلما ترك بيتهما، تظن فيه بأنه لن يعود، صبر العاشق على معشوقته، ولكن الصبر يا مودّة كيان ضعيف لا يصمد طويلا... فكانت النتيجة هي الجحيم الذي سارت إليه علاقتهما بخطوات ثابتة، فكان هو آسفا على محبوبته التي ذبلت في غفلة منه... فتركها... وتركته هي أيضا لتلهث عائدة وراء العيون الصغيرة التي قد هجرتها، وبالطبع لن يقبل الزوج السابق أن يخصص شبرا من بيته لمن تركته من أجل آخر، وبالنهاية وضعت حدا لألمها وانتظرت قضائها بين القضبان لتتلذذ بطعم العجلات تُنجز على بقايا جثتها... تأثرت مودّة وأردت أن تبكي آنا كارنينا ولكنها لم تجد بقايا من دموع فتناولت بعض المناديل الورقية ومسحت وجهها ثم قالت -لماذا يخون الرجل زوجته؟ ضم يزيد جفنيه وابتسم لنفسه في سخرية، وحرك رأسه في ضيق، كان يعلم أن الزوج هو وراء قدومها في هذه الساعة.. الأحمق الذي تركها بهذا الضعف.. ترك مودته وحيدة تشعر بالغدر والخيبة.. عاد ينظر إليها ويجيب سؤالها الحائر - دعينا نرى، هناك الكثير من الأسباب... إن كانت خيانته على شكل زوجة جديدة يفخر بأن يعلن عنها فهو بالتأكيد قد وقع قلبه في حب جديد سيضحي من أجله بالكثير... أما إن تزوج سرا فهو لا يحب كثيرا زوجته الثانية ولكنه أراد أن يمتلكها بشكل لا يدفعه إلى تحطيم زوجته الأولى وحياتهما معا، وفي أغلب الظن لن يستمر الزواج الثاني كثيرا... فكر قليلا ثم قال - إن جاءت خيانته على شكل مهاتفات ليلية ورسائل فهو يعاني حرمانا عاطفيا وغالبا لن تأخذ تلك العلاقات شكل أكبر من تبادل الحديث، ومع ذلك فهي خطيرة فقد توقعه في الحب أو الرغبة الشديدة رغما عنه ويدفعه هذا للزواج... ثم قال -إن تعددت خيانته، ودخلت حياته معشوقة تلو أخرى، أصبح أقرب ما يكون لجامع الطوابع، تحولت خيانته إلى هواية لتجربة البدايات الجديدة ونشوتها، انه يرغب دائما في تعزيز شعوره بأنه مرغوب وأن سحره مازال يعمل بكفاءة، وهذا النوع من الرجال لا أمل في إصلاحه فلقد أدمن لعبته ولن يتركها نظر يزيد إلى مودّة بحب، وأراد أن يخلصها من ذنب لم تقترفه فقال: إن أسباب خيانة الرجل تخصه هو وحده، فجميع البيوت تعاني من المشكلات، ولكن ليس جميع الرجال خائنون نظرت مودّة إلى قهوتها التي لم تلمسها إلى الآن، ودون أن ترفع نظرها إلى يزيد سألته -وماذا لو كانت الخيانة جسدية، لا حب أو تملك، لا رسائل أو مهاتفات.... على الأغلب.. صمت يزيد طويلا مما جعلها ترفع نظرها إليه في تردد، كان عاقدا ذراعيه وينظر إلى موضع قدميه، تنهد قليلا ثم قال في هدوء - أعرف هذا النوع من العلاقات جيدا.. أكثر مما تتخيلين.. لذا يجب أن تصدقيني.... فقد تتعدد الأسباب لمثل هذه العلاقات، ولكن في النهاية هي لا تُعد شيئا على الإطلاق.. لا شيء.. انه نوع من الخيانة لا معنى له.. تتركه خاويا... مثيرا للشفقة صمتت تتفكر طويلا ثم قالت - لا أريد العودة الليلة ، هل لي أن أبيت؟ رجفت شفتي يزيد عن ما يشبه الابتسامة وهو يومئ إيجابا دلفت مودة لغرفته وهو ورائها.. وجدت سريره الوحيد، فزحفت فوقه واستلقت وهي تقول - لا أرغب أن أحتل الفراش الوحيد وأطرد صاحبه منه.. ضحك بنعومة -أنا لا أمانع لكنها نظرت اليه بإصرار -أنا أمانع أمام التحدي المطل من عينيها اعلن استسلامه.. وأخذ مكانه بجانبها ونام على يمينه ليقابلها.. تجاذبا أطراف الحديث طويلا، اسمعها يزيد كلمات غزل مستترة بين حين وآخر، وكانت تبتسم بسعادة لكلماته.. لم يتلامسا.. اكتفيا بذلك الشعور بالانتماء المتبادل .. ضمت جفنيها وطفى جسدها باتجاه الظلام الدامس.. وكان آخر ما سمعته همسات يزيد -أحبك انتهت القصة القصيرة | ||||
12-07-24, 09:21 AM | #2 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباحات الخير جميلتي ندى *الساعة الثانية للخيانة* ☆ من يدفع الثمن..!؟☆ كل شئ بالحياة له مقابل ليس هناك سلعة مجانية يأخذها الإنسان ويمضي بينما هناك سلع رديئة بائرة لا ثمن لها ترمى على جوانب الطرق أو بالاكثر في حاويات القمامة وكل فعل يقابله رد فعل مماثل له ومضاد له في الإتجاه إلا الخيانة لا يجب أن تقابل بمثلها بل تقابل بالتسامي فوقها والتولى عمن فعلها بلا مبرر سوى المتعة الوقتية كأى طعام فاسد يتناوله *مودة كانت صاحبة حق وبادرت بالتخلى عنه عندما شرعت في محاولة رد فعل خيانة زوجها بمثلها وهذا هو السلوك المرفوض تماما ومن حسن حظها أن يزيد زميلها لم يمنحها الفرصة لتهين نفسها وكرامتها بهذا الشكل *وكم صورت شخصيته بكل الإبداع فرغم إعجابه بها يعيدها لجادة الصواب بأفقه الواسع حتى في نظرته وتحليله لاشكال الخيانة ولإدراكه التام انها ليست بأفضل حالاتها *وقصة انا كارنينا التى ساقها لها أكبر دليل على ذلك فبطلة انا كارتينا لم تترك عشيقها لخلاف بينهما أو لأنها اشتاقت عيون ولدها كما بنهر الحب بل أن عشيقها خانها بدوره فما كان منها الا ان القت نفسها تحت عجلات القطار وكم هي قصة منفرة جدا من الخيانة ويظل بطل قصتنا في الساعة الثانية للخيانة هو يزيد الذى ترفع عما تمناه طوال حياته حرصا عليها وهذا مسلك نادرا ما يصدر عن رجل تعرص إمرأة نفسها عليه *جميلتي القصة جميلة جدا وتوابعها اجمل وأسلوبك مميز جدا في سرد الاحداث أو في الحوار فشكرا لك على الإبداع المميز صباحك سكر | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|