جميلة انتِ كجمال يوسف و كاذب انا كإخوته

[هدوئي يرهقني]

نظراً لظروف صحية بحاول انزل لكم البارت اليوم لاني مابقدر انزله بكره عندي موعد عند دكتورتي والله اعلم متى تكتب لي خروج فاليوم بحاول انزل البارت لعيون متابعيني

[هدوئي يرهقني]

البارت الرابع
.
.
.

في إحدى ليالي شتاء ديسمبر تجلس قلقه على أحر من الجمر فقد تأخر وهذه ليست المرة الأولى فقد فعلها قبل اكثر من مرة وبدأ الشك يلعب بعقلها ، فقد كانت تشتم رائحة امرأة اخرى على قميصة ولكنها تكذب كل شي لتقنع نفسها بأنها مجرد أوهام يريد الشيطان ان يخرب لها بيتها بوساوس لا أساس لها من الصحة فلا بد والسبب اختلاطه بالنساء فهذا عمله فأمر طبيعي ان تعلق رائحة أحداهن بقميصه
دون أن تقصد إحداهن أن توصل لها رسالة ما ...!
وكم كانت غبية حين صدقت أنها مجرد اوهام وكذبت حدسها الذي كان يخبرها بوجود انثى اخرى غيرها تلعب على أوتار قلبه بطريقة مقرفة جداً
وهنا قررت كشف أوراقه فهي لا قدرة لها على تحمل خائن يخون عشرتها حتى وأن كانت كل جوارحها وقلبها معهم يعشقه حد الثمالة
لتخبره بكل شيء وينتهي هذا الكابوس المرعب بالنسبة لها
لتقرر الذهاب للمستشفى الذي يعمل بها لم يكن وقتها يشغلها كم الساعة الآن وأن الوقت قد تعدى الواحدة ليلاً
لتلبس معطف ثقيل يقيها نسمات البرد التي تدخل أعماق روحك ولكن فوق هذا كله لم تشعر ببرودة الشارع فقد كانت أفكارها تحرق روحها دون أن تشعرها ببرودة الشوارع بهذا الوقت من الليل...
أدمعت عينيها لقسوة تلك الذكرى لتنقذها ابنه أخيها من ان تتعمق بذكرياتها المؤلمة الذي قد كوت على روحها وشم من نار تشعر بألمه ووجعه كلما تذكرته
ملاذ بهدوء: عمتي هل انتِ بخير هل هناك مايزعجك
لتردف بحب لتلك التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتها تشاركها كل اوقاتها تتشاركان العمل بكل شي
لقد أضافت البهجة لروحها دون أن تشعر هي بذلك: لا ياعزيزتي لا يوجد شيء ولكنني أشعر بأنني بالارهاق قليلاً
لتردف بقلق: هل تريدين ان اذهب معكِ لمستوصف المدينة
ابتسمت بحب لخوفها: لا يا صغيرتي انا بخير لا تقلقِ سأنام قليلاً وارتاح
ملاذ: حسناً سأتركك ترتاحين ولا تقلقي بشأن إيرين سأهتم بها حتى تشعري نفسك بخير
إيلين: أعلم ذلك فلا قلق عليها لطالما انك معها
لتذهب وتدعها ترتاح وليتها تعلم بأن ذهابها، يعني غوصها في زوبعة تلك الذكريات اكثر واكثر.
.
.
إيلين صاحبة السبعة والعشرون عاماً تم العثور عليها بأحد المراكز لدار الأيتام ليتم أخذها وضمها للدار تلقت اسوء التعامل وعدم الاهتمام لتهرب من هناك في سن التاسعة هي واحد فتيات الدار ليبقى مكانها وملاذها الشارع تجد لنفسها منزل متهالك من الخشب القديم لتجلس هي وصديقتها يحاولون العيش بهذا العالم ليعملو بكل شي واي شيء حتى أصبحت بعمر الخامسه عشر وبدأت تعمل في المنازل وعندما تعرضت لأحد المواقف جعلها تبتعد عن خدمة المنازل لتلجىء لغسيل السيارات وهكذا قضت ايام حياتها مابين مختلف الأعمال حتى استقرت اخيراً بالعمل في احد المطاعم بعمر لم يتجاوز الثامنه عشر لتستمر بالعمل حتى جاء اليوم التي تعرفت فيه على آسر والذي بتعامله معها جعلها أسيره له ولحبه فقد كان لها الملجأ الآمن التي تلوذ له من قسوة العالم ليتقدم لها ويتزوجها ويجعلها تعيش معززة مكرمه بعرش قلبه وملكة بمنزله حتى جاء ذاك اليوم الذي اكتشفت فيه مدى سذاجتها وانها كانت تعيش بفقاعه من الوهم ليس إلا..!
اما بحديقة القصر
يجلس على احد كراسي الحديقة ومعه هتان وصديقه يتناقشون بأمور العمل والشراكة التي ستكون مع أحد رجال الأعمال والتي ظهر صيته في الآونه الأخيره لم يلتقوا به وجها لوجه بل اكتفى بإرسال محاميه الخاص لهم وإن تمت الموافقه على شراكته ستتم المقابلة بينهم رسمياً والاتفاق على كل شيء
لم ينتبهوا للوقت إلا حين جاء وقت العشاء ليتجهو لغرفة المعيشة
ليجدو الكل بانتظارهم
سواها هي لم تكن موجودة شعر بالقلق نحوها فليس من عادتها عدم مشاركتهم الطعام ود لو يسأل ملاذ عنها ولكنه تراجع لا يريدهم ان يعلموا بمشاعره نحوها وهو لا يعلم كيف تراه بعين قلبها ربما مجرد شخص غير مهم بحياتها لا يريد أن يبني احلام من وهم تسقط على رأسه دون أن يستطيع التعافي من راكم اوهامه
يكفي ألم واحد ووجع واحد وخيبة أمل واحدة، لا تأتي هي وتكمل ما بقى من حطام متراكم بحياته

(هتان) صاحب الخمسه والثلاثون عاماً فقد كان له من اسمه نصيب كالمطر الخفيف الذي يهطل على الأرض ويحيي ما بها من جفاف
يحمل روح خفيفة كمعنى اسمه لينتهي كل ذلك عندما غُدر من اقرب الناس له
لم يكن يتوقع أن تأتي الضربه منها هي تحديداً وهو الذي فرش لها قلبه ورداً وياسمين ولكنها فعلت به مالم يفعل معه عدوه
جعلته يكره صنف النساء فقد أصبح نظرته عنهن مغلفه بالغدر والطمع فقط فلا يأمن لإحداهن وهكذا استمرت حياته إلا أن جاءت وقلبت كل موازينه وجعلته يعيد النضر حول تلك النظره التي كان ينظر بها للنساء ربما هي قاعده شاذه لا تشبههن او انها وحدها من استطاعت أن تجعله يعيد وجهة نظره عن اطباع النساء
لقد قلبت كيانه رأساً على عقب ولولا شعوره بأنها لا زالت تميل لطليقها لركض نحوها واعترف لها بكل ما يحمله قلبه من حب لها ولكن عليه أن يتريث حتى لا يحمل معه خيبته الثانية وهذه اقوى من سابقتها
.
.
في منزل الدكتور آسر مصطفى
يجلس على مكتبه هاهي حقيبة سفره قد قام بتجهيزها فهذه اليله آخر ليله له بهذا المكان سيذهب حيث توجد روحه هناك حيث أنفاسه التي تعيش بتلك البلاد لا حياة له بدونها نعم اكتشف ذلك مؤخراً ولكن لم ينتهي الوقت بعد هي له وأن كانت بين الف عائلة هو عائلتها قبل أن تجد عائلتها الحقيقة هو أخطأ بحقها وعليه أن يصحح هذا الخطأ يكفي ما ناله قلبه وهي بعيده عنه
ليتذكر قبل عامين من الآن حين جاء إليه أحدهم لمكتبه لينصدم من الشبه الكبير بينه وبينها هل يتوهم أم انه أصبح يرى الجميع ملامحها حتى في الرجال ليضحك بسخريه على حاله الذي وصل لها ليرحب به كونه قد أتى إليه بخصوص أمر مهم على حد قوله
ليبدأ حديثه عن نفسه وعائلته ليدخل بعدها مباشرة وبدون مقدمات عنها ليذكر اسمها ويتغير حاله من هو ليأتي بأسمها ومن أين يعرفها هل هو حبيب ام صديق أو ماذا بالضبط ليجيب عن أسئلته بجواب واحد فقط (هي عمتي وانا ابن اخيها* ليعلم الان سر التشابه نعم نفس العينان وسحبتهما ورفعه الأنف وطابع الحسن لكليهما ولكن هو على خفيف يكاد لا يرى لقد كانت تتباهى به كثيراً عندما يتغزل به وتخبره أنها احبته اكثر عندما أحبه هو فقد كانت تنزعج منه كونه لا يوجد عند معظم مثيلاتها من البنات
لقد عشق كل تفاصيلها حتى تلك التي لا تلقي لها بال كان يهتم بها ويدقق النظر فيها
ليتذكر اول لقاء بينهما عندما كانت تشرف على احد الطاولات وتعطي للزبائن طلباتهم حينها كان يعمل على بعض الأبحاث فهذا المكان مناسب لإنهاء عمله المتراكم
ليلفت انتباهه صوت إحداهن تتحدث بصوت عالي على إحدى العاملات تريد منها تنظيف تنورتها من آثار القهوة فهي على حد قولها قد أتت إلى هنا بمالها
لترفض الأخرى حديثها مردفة بأنها هنا عامله بهذا المطعم وليس للزبائن وتنظيف ما يحدثوه لتحدث جلبه بذاك الوقت لينتهي الأمر بأن تخرج من المطعم بكرامتها حين أمرها مدير المطعم بتنظيف تنوره تلك السيده فهي من الطبقة المخملية ومن زبائن المطعم الأساسين
لتعجبه كرامتها وعزة نفسها ليسأل عليها من زميلاتها حتى عثر على عنوانها ليبدأ بمتابعتها ومراقبتها حتى وقعت في قلبه وروحه أحبها دون شعور منه ليتقرب منها رويداً رويداً حتى بدأ حبهما يتضح اكثر واكثر ليبدأ هو بالتعرف عليها بالبدايه كانت حريصه بأن يكون بينهما حواجز حتى عرف عنها كل شيء ليخبرها بأنه أحبها مثلما هي لا يريد احد سواها ومع الايام اثبت كل واحد فيهما حبه للآخر
حتى جاء ذاك اليوم الذي انتهى فيه كل شيء لم يكن يتوقع رحيلها في يوم من الايام لهكذا تمادى بنزوته ليندم بعدها أشد الندم فعلا لا تعرف بقيمة أحدهم إلا بعد خسارته .
.
.
.
آسر مصطفى صاحب السبعه والثلاثون عاماً دكتور تجميل شاطر الكل يشهد له يعمل عند والد زميلة له بالجامعة ليجتهد ويثبت نفسه ويصبح مدير قسم التجميل بجانب مهنته لديه شغف الاطلاع والقرأة بمجال عمله تزوج من حب حياته ولكن بسبب نزوة شيطانية خسرها وهاهو يعض اصابعه ندماً على ذلك وهاهو يبحث عنها لعله يكفر عن ذنبه ويجتمع بابنته التي يتلهف شوقاً لرؤيتها وشم رائحتها وهاهو قد علم اخيراً مكانها من مصادره الخاصة وسيذهب إليهم ولن ينتظر أن يذهب اكثر مما ذهب من الوقت
.
.
.
لهنا وينتهي البارت
حاولت اعرفكم على بعض الشخصيات واعتذر على قصر البارت وأن شالله اعوضكم بالبارت الثاني

[هدوئي يرهقني]

مساء الخيرات والمسرات ادري تأخرت عليكم لكن لضروف صحية فالحمدلله لذي وهبني ورزقني طفلي الأول فله المنه والحمد ولأنه جاء بعمليه قيصريه فمازلت اعاني من آثارها ولكنني على عوده قريبة لكم بإذن الله دعواتكم لي ولطفلي بكل خير يارب

[ضي عيوني]

الحمدلله على سلامتك ومبارك ما جاكِ حبيبتي وربنا يبارك لك فيه ويجعله من الصالحين البارين❤

[هدوئي يرهقني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضي عيوني

الحمدلله على سلامتك ومبارك ما جاكِ حبيبتي وربنا يبارك لك فيه ويجعله من الصالحين البارين❤

الله يسلمك حببتي ويرزق كل مشتاق يارب

[الزمرد الاحمر]

مساء النور والبشارات الحلوه الحمدلله على سلامتك وسلامت ضناك ربي يجعله صغيرا سارا وكبيرا بارا ومن حفظة كتابة الكريم

[هدوئي يرهقني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمرد الاحمر

مساء النور والبشارات الحلوه الحمدلله على سلامتك وسلامت ضناك ربي يجعله صغيرا سارا وكبيرا بارا ومن حفظة كتابة الكريم

حبيبة قلبيييي الله يسلمك حبيبة قلبي
وجعل الجبر يلاقي دربه لقلبك يارب
اللهم آمين

[هدوئي يرهقني]

*البارت الخامس*
.
.
.
واذا خُيرت بين احضانه ودفىء عائلتها التي تنعم به الآن لختارت دون تردد حضنه الذي لطالما كان لها
الوطن بعد طول اغتراب.
ولكنها تكذب ان قالت بأنها استطاعت أن تعذره او تسامحه فما فعله بحقها وحق حبهما لا يُغتفر لقد اقسم لها مرة بأنها الأولى بقلبه والأخيرة وانها بنظره كل نساء العالمين ولكنه بالاخير يظل رجل كغيره من الرجال عند اول نزوة تزل اقدامهم للوحل ثم ينتظرون من يقوم باخراجهم منها
اما عنه فقد غاص اكثر واكثر وهاهي قد مرت عامين ولا اي أثر له
اي يُعقل بأنها مثلما اخبرتها تلك الليلة عندما وجدتها بين احضانه داخل مكتبه بكل بجاحة وكأنه ملك خاص لها لقد شعرت الأرض تدور حولها عندما رأت منظرهما هكذا ولا تعلم كيف تماسكت وقتها لترمي لهم
نظرات كالصقيع ببرودتها لتلملم أشلاء كرامتها التي بعثرها بخيانته التي لم تلقي لها أي مبرر حتى الآن هي لم تقصر بحقه ولو لمرة واحدة بل كانت له نعم الزوجة والصديقة والحبيبة لقد كانت تأخذ دور الأم في كثير من الأحيان لقد كانت له كل مايحتاج ليصبح لها جرح لا يندمل
لقد أمنت له فغدر بها ووهبت له قلبها فخان ما استئمن عليه فياليت كل سوء يأتيه يصيب قلبه الذي استطاع نقض العهد وإدخال اخرى بديلة عنها كيف استطاع سؤال لا تجد له إجابة هل جاء منها اي تقصير سؤال تسأله نفسها كل ليلة ولا تجد له أي جواب سوا الصمت ليس إلا .
لقد مرت ساعات الليل طويلة جداً بين ذكرياتها واوجاع قلبها من عاشقها الخائن حتى سمعت آذان الفجر لتردد بعده لتذهب وتتوضى حتى تصلي الفجر ولا تفوت عليها وبعد ان اكملت صلاتها وحاولت ان تنام ولكن هيهات فقد داهم الصداع رأسها ليصبح ثقيل وكأنه يحمل اطناناً من الحديد لتتجه للمطبخ لتعمل لها كوباً من القهوة لعل ألم رأسها يخف قليلاً لتتراجع بآخر لحظه تباً لقلبها الذي لا يستطيع التعافي من أبسط اشياءه فقد عودها بأن كوب القهوة صباحاً يذهب ما كان من ذكريات الأمس بكل الآمها واوجاعها وهاهي تلقائياً تجد نفسها تضع سخان الماء على النار لتعمل لها كوباً من القهوة ولكن لا هي لن تفعل ماكانت تفعله معه يجب أن تنسي كل ماتعودت عليه وهي معه فلم يعد موجوداً بحياتها وعليها ان تخرجه من حياتها قسراً إن لزم الأمر .
وهاهي قد اخذت حبه مهدى وقليل من الماء لتشربها وتذهب مع كوب من الحليب البارد إلى حديقة القصر فالجو هنا وبهذا الوقت من الصباح الباكر يكون على أروع مايكون مع نسمات الهواء الباردة وزقزقة العصافير على الأشجار تتهيأ بنشاط لصباح جديد منعش
جلست على الارجوحة والتي تحمل شخصين وبيدها كوب حليبها تتجول بعينيها وتلك اللمعه التي تذهل كل من يتحدث إليها ويمعن النظر بها وقلبها يستعيد هدوئه واستكانته بعد ليل طويل عانى الكثير من ذكرياته الموجعة مع من ظنت بأنه ملاكها الحارس ليصبح لها فرعون الذي قال انا ربكم الأعلى
اما هو فقد ناله مانالها من تفكير ليجافيه النوم ولكن هو لم يذق طعم الراحة بسببها هي لقد كان طيلة ليلته يفكر بها فكيف لها أن تسلب له لب عقله ولذة راحته وطعم النوم من عينيه وهو الذي لم ينشغل قلبه بإحداهن منذ طلاقه من زوجته السابقة فقد اقفل على قلبه بسلاسل من حديد لتأتي هي وتصهر تلك السلاسل بلهب من حبها الذي أشعل كل جوارحه لا يعلم متى ولا كيف قد وقع بحبها هي حتى لا تتحدث معه اطلاقاً فكيف لقلبه ان يُتيم بها ويُفتن دون أي لقاء او حديث هل هذا مايسمى الحب من طرف واحد والذي سمع عنه الكثير من بعض الاصحاب ولم يصدقه
فقد كان يعتقد بأنه مجرد وهم ولا حقيقة له
وأنه لا وجود لذاك الوجع الذي يتعمق روحه الآن وأنه مجرد حب عابر سينسى مع مرور الوقت
ولكن ان تحب شخص دون أن تسأله عن حاله رغم لهفتك المُلحة بالسؤال عنه
رغبتك في ان تطمئن عليه حتى ولو من بعيد فقط ليرتاح قلبك
كل هذا ان دل على شيء فأنه يدل على وقوعه فيما يسمى الحب من طرف واحد
هل لهذه الدرجه ألمه قوي على القلب يشعر بالخدر من قوة الألم وليته يستطيع فعل شيء لما يشعر به قلبه لقد يشعر بأنه قد فاض بها حباً ولا يوجد بيده شيء حيال ذلك سوا متابعة حبه لها بصمت موجع حتى يرى نهاية لهذا الحب ...
يتمشى بالحديقة ويحاول تقليد زقزقة العصافير والإرهاق يبدو جلياً على ملامحه فالتفكير بها قد ارهقه فلا هو يتعرف ويريح قلبه ولا هي يظهر عليها بأنها متساهله بشأن الحديث معه حتى يتقرب منها ويقيس نبضها لعله يعلم من الحديث معها اذا كانت تكن له ولو القليل جداً من المشاعر تكفيه حقاً تكفيه ولكن هيهات لا تعطيه تلك الفرصة ابداً
هاهي تجلس أمامه يخاف ان يقترب وتعتذر وتذهب وتجعله وحده ولكنه لن يندم ان جرب حظه هذه المرة لربما ترأف بحاله وتتحدث معه ولو قليلاً يطفىء بها ظمأ شوقه لها
ليتقدم متردداً نحوها ليردف بهدوء: صباح الخير إيلين
لتردف بدلال فطري كعادتها: صباح الخير اخي هتان كيف حالك
خاب ظنه بردها هذا ولكنه تجاوز الأمر ببرود كعادته ليردف بهدوء: صباح الخير إيلين(متعمداً نطق اسمها دون القاب)
لترد على كلماته بابتسامه لطيفة لتستعد للنهوض تاركه له المكان فهي لا تريد احراج نفسها معه
ولكنه سبقها قائلاً: لا داعي للذهاب انا هنا لألقي عليك السلام واذهب لطفاً اجلسي
لتجلس بتردد اما هو فقد ذهب دون كلمة اخرى هي لا تريد تواجده ولها ماتريد لا يعلم السبب هل تواجده يسبب لها احراج ام أنه سمعته كزير للنساء قد جعلها تشمئز منه ولكن ابداً هي لا تظهر ذلك عندما يكون أمامها ام أنه وفاء لطليقها
وعند هذه النقطه اشتعلت جوارحه غيره وحقد من يكون حتى توفي له حتى الآن وهو الذي غدر بها بابشع طريقة هي تذكره به كلاهما عاشا حياة قاسية جداً فقد وثقا بالأشخاص الخطأ وهذا ما جعل بينهما نقطة مشتركة إلى حد ما ولكنها لا تفهم وكيف لها أن تفهم ياغبي وانت لم توضح لها شيء مطلقاً كيف لك ان تعرف ما ان تكن لطليقها مشاعر حتى الآن ام لا وانت مازلت بمكانك لم تتحرك خطوة ولم تتجرء على البوح لها بما يدور بخلدك
هذا ما جال بخاطره ولكن دون أن يتقدم خطوة واحده بالتحدث معها فالخوف من ان يخسر نفسه مرة اخرى يجعله متردداً جداً
ولم ينبهه من شروده بها سوا رنة هاتفه
ليجده أيهم اوه لقد تذكر بأنه اليوم موعد اللقاء مع محامي ذاك الذي قرر مشاركتهم بنص شركاته ليقوم بمقابلتهم شخصياً بعد عقد البنود مع محاميه الخاص يستغرب شرطه ولكن هو يثق بابن أخيه تماماً وبكل قراراته فالطالما وافق على مشاركته فلا عليه سوا موافقته فقط
ليذهب إلى منذر فقد تأخر هو الآخر بالاستيقاظ وعليهم بالاستعجال للذهاب للشركة قبل وصول المحامي.
اما عند ملاذ
فقد نامت عميقاً اليوم دون أحد كوابيسها المزعجة لتستيقظ براحة وبقمة نشاطها والفرحة ظاهرة على ملامحها فاليوم عيد بالنسبة لها لطالما لا تأتيها تلك الكوابيس المرعبة بالنسبة لها
لتذهب للمطبخ فاليوم لديها طاقة إيجابية وستستغلها في تجهيز اطباق الفطور وما يسعدها اكثر بأن الجميع بالشركة لديهم اجتماع مهم على حسب قول جدتها لتبدأ بالدندنة بصوتها العذب وروقان فوق العال
*ملاذ مراد صاحبة العشرون عاماً فقدت والدها وهي بعمر الخامسة لتختفي والدتها بعد ذلك والى الان لا تعرف أين هي أو إلى اين ذهبت وكلما سألت أحدهم لا يجيبها او يتهرب من اجابتها حتى قررت أن تعرف أين هي وتعرف أسئلة اجوبتها التي تحير عقلها عند الرجل العجوز الذي الكل يقول عنه بأنه يعرف جميع أسرار هذه العائلة وهاهو قد مات قبل أن تعرف شيء ولو حتى معلومة وحدة قد تفيدها
.
.
.
اما هو فقد ارهقه العمل اليوم فلم يذهب للقصر منذ البارحه يجلس على مكتبه يتفحص ملفات الشراكة التي سيعقدها اليوم مع أحد كبار رجال الأعمال والذي سيكون شريك قوي جداً سيمكنه من دخول اكثر من مجال وبقوه ليستغرب عدم تواجده عند عقد البنود ولكن لطالما انه لمصلحة شركاته فلا بأس الآن أو غداً سيتعرفان على بعض ويعرف من يكون
أيهم حازم صاحب الثلاثون عاماً الحفيد الأول لعائلة... لم يكن كباقي الأطفال وكأن المسوؤلية قد خلقت له فأول ما اشتد عوده أصبح على عاتقة حماية عائلة بأكملها تحديداً بعد وفاة عمه وابيه من بعده رحمهما الله ليصبح كل شيء على عاتقة ولم يتجاوز العشرين إلا وكل شيء تحت ادارته وأوامره ،أصبح الرجل الشاب وهو بعمر صغير ولكن تلك المسؤولية كانت على كاهله و فعلاً اثبت انه لها ليجمع شمل العائلة ويصبح كل شيء تحت أمره يسمعه حتى كبار العائلات الأخرى وأن اضطر الأمر يدخل بالحكم بينهم ليكون حكمه هو الفاصل وتنتهي المشكلة هنا أياً كانت
مُتيم بها منذ اول يوم جاءت به إلى هذه الدنيا ليقسم بأنها له ولو وقف العالم كله ضده وليتها تعلم بأنها حتى وإن وقفت هي أمامه ستكون له لن يوقفه شيء عنها حتى وإن كانت هي نفسها سيجتمعان قريباً عهداً اتخذه على نفسه ولن تكون إلا له فقط ..
لتطرى على باله دون مقدمات حتى وهو بأعز انشغاله تداهم أفكاره دون رحمة ليتذكر تلك الليلة التي يندم عليها أشد الندم يشعر بالاحتقار لنفسه كلما تذكر آخر لقاء بينهما كيف كان... لقد استغل ضعفها وكونها ليست بوعيها وقتها لم يكن بباله سوا أن تتأدب وأن لا تعيدها مرة اخرى فهو يخاف عليها من نسمات الهواء الباردة فما بالك وهي ذاهبة إلى وجه البوم ذاك
لهكذا لم يعي شيء إلا وهو أمامها وملامح الرعب تكتسي وجهها هي تعتقد بأنه قد فعل بها شيء وليتها تعلم بأنه عندما اغمى عليها لم يفعل شيء سوا الجلوس بجانبها ليتأملها حتى مل التأمل من تأمله بها
وهاهو يحصد نتيجة حقارته فحتى النظر لا تنظر له ولا تنظر لوجهه او حتى تبتسم في الحديث معه
هو استحق ذلك فحبيبته رقيقة جداً للحد الذي قد يؤذيها غصن وردة ولكن ورغماً من ذلك سيجعلها تنسى كل هذا ووعداً منه بأنه سيجعلها تعشقه كعشقه لها واكثر.
.
.
.
هاهو ينظر إلى ساعته قد حان وقت الاجتماع وينتظر خبر من محاميه على أنه تم عقد الشراكة معهم حينها سيظهر نفسه من مصدر ثقة لن يجد من يبعده عنها ستكون قريبة له أكثر من أنفاسه هو لم يعقد تلك الشراكة إلا لأجلها فقط
عامين من الجد والاجتهاد وبعد ان وجد من يثق به ويؤمن بقدراته استطاع أن يفتح شركته الخاصه ليلحقها بأخرى ثم اخرى لتتوسع تجارته ويلتقي بشركاء جدد حتى ذاع صيته واشتهر والان اكبر رجال الأعمال يتمنون مشاركته وتكبير تجارته معه ولم يرى انسب من أيهم حازم ليشاركه تجارته تلك ليضرب عصفورين بحجر منه تكبر شراكته وتتوسع تجارته ومنه يكون قريب منها فقد حان وقت اللقاء الصبر لم يتبقى سوا القليل فقط حينها لن يجعلها تبتعد عنه مره اخرى حتى وأن طلبت منه هي ذلك لن يسمعها بل سيبقى معها حتى تسامحه وتصفح عنه حينها فقط سيرتاح فهذه إيلين الروح ولا حياة بعدها
اشتاق النظر لعينيها ان يسمع قهقهتها عند تكون سعيدة حتى الزعل والعتب الذي يراه ببؤبؤ عينيها دون أن تستطيع أن تخفيه اشتاق له كل مابها قد اشتاقه
*فصبراً يا قلباُ قد هواها فاللقاء قد أصبح مترقبا*
لتصله رسالة محاميه بأنه قد تم عقد الشراكة على خير والجميع بانتظاره ليحتفلو بتلك الشراكة ليعطيه عنوان المطعم الذي سيلتقوا به ليستعد للقاء فلقاء أيهم حازم لن يكون بالسهل.
.
.
.
انتهى البارت ودمتم بود أحبتي

[عقل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي يرهقني

مساء الخيرات والمسرات ادري تأخرت عليكم لكن لضروف صحية فالحمدلله لذي وهبني ورزقني طفلي الأول فله المنه والحمد ولأنه جاء بعمليه قيصريه فمازلت اعاني من آثارها ولكنني على عوده قريبة لكم بإذن الله دعواتكم لي ولطفلي بكل خير يارب

الله يبارك لك فيما وهب لك
وربي يجعله بار فيكي
والحمد لله على سلامتك
خدي وقتك وصحتك وصحه البيبي اهم من كل حاجه

[هدوئي يرهقني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقل

الله يبارك لك فيما وهب لك
وربي يجعله بار فيكي
والحمد لله على سلامتك
خدي وقتك وصحتك وصحه البيبي اهم من كل حاجه

اللهم آمين
ويسلم عمرك من كل شر يارب
واشكر لك تفهمك