![]() | #41 | |||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
ياهلا حبيبتي امل حلوه المُلاحظه ، هذا السبب اللي خلاني بعد مقطع هناء أبدأ أتكلم عن عائلة إيهاب لأنه هو الأساس حبيبتي نورتي والله ♥️ | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #42 | ||||||
![]()
| ![]() ••♦︎【 الفصل الثالث 】♦︎•• المعجزاتُ كلها في بدني ، حيٌّ أنا لكن جلدي كفَني ، أسيرُ حيثُ أشتهي ، لكنني أسير ، نصف دمي بلازما ، ونصفه خفير • أحمد مطر • • المغرب • جالسه أثير بملل تطالع بأختها وهي مشغوله باللاب توب حقها بخصوص شُغلها تنهدت أثير وقالت: أروى بالله إطلعي معي ، ملّانه وأبي أطلع مع أحد ، زميلاتي مشغولات وآسر وراه طلعه للشاليه أروى وعينها عالشاشه: شوفي لك فيلم تتابعينه أثير: مالي نفس ماعلقت أروى فتنهدت أثير مره ثانيه بملل ، شويات رفعت إصبعها وبدأت تضغط بجانب إذنها المُصابه تتحسس إذا للحين توجعها ماودها ذاك الألم القديم قبل عشر سنوات يرجع لها كانت أيام صعبه ما تنام الليل من شدة الألم ، الحمدلله إن هالمره ضربة أبوها لها أخف من قبل ولا راح تضطر تكرر العمليه ! إبتسمت بهدوء لما تذكرت كيف بذيك المره أمير شال السالفه كُلها على ظهره وطلع بمظهر الأخ القاسي هو وأروى يحاولون قد ما يقدرون ما يبينون للناس إن هالعيله تعيش تحت تجبر والد قاسي حتى لو طلّعوا نفسهم غلطانين إنتبهت لها أروى وسألتها: كيفك اللحين ؟ طالعتها أثير وردت وهي لسى تتحسس إذنها: مر يومين توجعني على خفيف بس اليوم ما أحس بالألم إلا إذا ضغطت بقوه أروى: الحمدلله يعني خفيفه ، الله يصلحك بس إنتي وكذباتك أشاحت أثير بعيونها وتنهدت تقول: شيدريني عاد إن أبوي بيشتغل محقق كونان على ظهري ! وعلى هالطاري إنفتح باب غُرفة أروى وظهر من خلفه أبوها ، صرخت أثير برعب كونه ظهر عند ذكره فطالعها بإستنكار وأروى حطت إيدها على وجهها تهمس: فشلتينا ! بلعت أثير ريقها وهي تطالع بنظرات أبوها المستنكره وقالت بسرعه: بس كنت توني أقول تخيلي يا أروى يدخل علينا أحد بهاللحضه فخفت لما شفت الباب إنفتح طالعتها أروى بقلة حيله تهمس لنفسها: "يا ساتر على مستوى الكذب" ! البنت قدام أبوها ما تقدر تقول الصدق رُغم إنه ما حيصير لها شيء لو قالت الحقيقه !! بس ما تلومها ، من طفولتها كُل ما غلطت بغلط تخاف أبوها وتكذب حتى تتجنب العقاب كبرت هالعقده فيها وصارت قدامه تفلّم قصص هنديه حتى بالأمور اللي ما تحتاج كذب طالعها أبوها ببرود وقال: أطلعي برى .. أخذت أثير جوالها وهي تقول: ابشر .. طلعت وقفلت الباب وراها فتقدم إيهاب وجلس بركن الغُرفة حيث جلسه بسيطه من كنبتين وحده منفرده والثانيه ثُنائيه وقال: تعالي أبغى أكلمك تعرف أروى هالوضع زين ، تكرر كذا مره من قبل مخاوفها بعد ما دخلت الثلاثين حتتحقق الآن شعرت بغصه في حلقها وأقنعت نفسها إنه مو هذا الموضوع ، تتمنى إنه مو هذا تركت شُغلها وراحت له تجلس عالكنبه الثانيه وتقول: هلا يبه نورت غرفتي طالعها بهدوء لثواني قبل لا يقول: أعتقد إنك ذكيه وفاهمه أنا ليه جاي صحيح ؟ حاولت تبتسم وأشاحت بنظرها عنه والغصه بحلقها زادت فسألت بهدوء: شمواصفاته ؟ رد عليها: تعرفينه زين .. إتسعت عيونها للحضه ورجعت تطالعه تقول: مين ؟ إيهاب بهدوء: سيف ولد عمتك إيمان .. تجمعت دموعها بعيونها فرجعت تشيح بنظرها للشباك اللي على يمينها حتى لا يلاحظ وقالت بهدوء: يبه ، ما أبي طالعها بهدوء قبل لا يقول: عطيني عيب واحد فيه وراح أطاوعك ، هالولد مو بس أنا أعرفه ، حتى إنتِ تعرفينه عدل ، عاقل وصاحب مسؤوليه وأعزب ومتوظف بوظيفه حلوه وقادر يفتح لك بيت لوحدك .. عضت على طرف شفتيها وبلعت ريقها لعلّ غصتها تروح وهي تقول: ما أحب زواج الأقارب إيهاب: أنا وأمك ما كنا أقارب ، عمتك إيمان وزوجها ما كانوا أقارب ، إذا خايفه من الناحيه الصحيه فتطمني تاريخكم الوراثي سليم تماماً ردت: مو هالسبب ، أنا أرفضها كفكره .. ضاقت عيونه وقال بهدوء: أروى ، أعتقد إنك أعقل من هالتفكير ! عطيني عيب واضح لأن الرفض بدون سبب صار مرفوض وأعتقد عطيتك مساحتك الكامله لسنوات كثيره ، كُل شيء وله حدود تهدج صوتها غصب عنها ولسى عيونها عالشباك وهمست: ما أحبه .. إيهاب: إذا بنتكلم عن الحب فمرت ثلاثين سنه ليش ما حبيتي لك أحد فيها ؟ لا زميل عمل ولا ولد جار ولا قريب ! مالك غير تتزوجي الرجل المناسب والحب راح يجي مع الإستقرار غلبتها الغصه ودمعتها طاحت من عينيها وهي تهمس بنبرة ترجي طلعت غصب عنها: يُبه .. وقف وقال بنبره حاده: دام ما عاد صار عندك رد معناته إتفقنا .. تجاوزها وراح للباب فوقفت ولفت عليه وقالت برجفه وصوت عالي: يبه مابـي أتزوج !! لف عليها وصرخ بحده: أروى !!!! إلا الصراخ بحضرته ! هذا نوع من أنواع المُحرمات والخطوط الحمراء اللي ممنوع أحد منهم يتجاوزها ! ظلت عيونه متسعه دليل الغضب ونظرته حاده تجاهها فنزلت راسها وهمست برجفه: آسفه .. وما سمعت بعدها غير صفق الباب اللي كان كأنه صافرة إنذار خلتها تجثي على الأرض منهاره تبكي ما إن لاحظته أثير إبتعد حتى إتجهت لغرفة أُختها والفضول ذابحها وبس قربت إنصدمت وهي تسمع صوت أختها الواضح من ورى الباب .. فتحته بسرعه وركضت لأختها تقول بصدمه: أروى شفيك ؟!! شالت إيدها عن وجهها ترجع شعرها لورى وهي تقول بصوت متهدج: تعبت يا أثير تعبت ، أنا مو قد إني أتحمل شيء فوق طاقتي ، مو قد هالشيء أثير بخوف: ليه وش صار ؟!! عضت على شفتها تقول بنبرتها المرتجفه: ما أبي الزواج ، ما أبي الزواج والمُشكله إنه سيف !! يعني شخص نعرفه عدل ما أقدر أكذب بإشاعات سيئه بخصوصه عشان ابوي يكنسل ، وش أسوي ؟!! كيف أتخلص من هالطوق اللي بيطوقني إياه أبوي شلوووون !! إنقهرت أثير وقالت: أرفضي ، الزواج مو غصب ! بدأت أروى تمسح دموعها وتوقف بُكائها وهي تقول: وتتوقعي ما حاولت ؟! عضت على شفتها وهي تتذكر نظرة أبوها الأخيره ! نظره تقول "عارضي مره ثانيه وحتاكلي مني ضرب ما قد شفتيه" ما عرفت أثير شتسوي ، مقهوره بس مو عارفه شلون تساعدها طالعت بأروى لفتره بعدها قالت: طيب جربي تكلمين سيف ، قولي له عن رفضك وأكيد هو بيتفهم وقفت أروى وراحت تجلس على الكنبه وتكت براسها على إيدها تهمس: غبيه أنا عشان أخطو هالخطوه ؟ قامت لها أثير وجلست جنبها تقول: وليه ؟ وربي حل رهيب سحبت أروى نفس عميق قبل لا تقول من دون لا ترفع راسها: أثير ترى عندي كبرياء ، ما ودي أي أحد يعرف إني أنجبرت على شيء فكيف بقريب ومن العيله ؟ وثانياً بضنك لو فعلاً صار هل بيروح له سيف ويقول ياخال خلاص بطلت ما أبي بنتك ؟ حتى لو صار بضنك أبوي غبي لدرجة ما يفهم إني السبب ؟ سكتت شوي وكملت بهمس: أتوقع قدرتي تتخيلي اللي مُمكن يسويه إذا إكتشف .. أشاحت أثير بوجهها وذكرى قديمه بعمق ذكرياتها عادت لراسها من جديد .. وهنا ما قدرت تقول شيء .. أبوها مُرعب ! مُرعب لدرجة محد مُمكن يتخيل مقدار شراسة الوحش اللي بداخله وحش طوقهم ، فرض عليهم بالقوه سلطته الأبويه ، وسُلطته الديكتادوريه ! محد منهم يقدر يسوي شيء هم بسجن واللي برى هالسجن عمره ما راح يحس بصعوبة حياتهم وحيعطي حلول لكنهم وحدهم اللي عارفين إنها مُستحيله ! ليه ؟ محد يعرف غيرهم هم سحبت أثير نفسها بهدوء وطلعت من الغرفه ، وقفت قدام مرايه طويله جنب الدرج وطالعت بنفسها مظهرها مظهر وحده جبانه خوافه مو قادره تسوي شيء شدت على قبضتها وهي تهمس: لازم أسويها عشانها .. حاولت تسيطر على ترددها وخوفها قبل لا تلف وتتجه لجناح أبوها بخطى بطيئه وكأنها ما تبي توصل رفعت يدها ودقت الباب بعد خمس دقايق كامله من الوقوف المطول .. جاها صوته دليل أذنه بالدخول فحست هنا إنها تسرعت بس تجاهلت إحساسها ودخلت .. لقته جالس بهدوء في صالة جناحه على الأريكه المُريحه وجنبه طاولة عليها كوب قهوه الحراره تفوح منه مع قطعة كيك مغرقه بالشوكولا الحاليه رفع عينه عن كتاب ثخين كان بين إيده وقال: وش تبغين يا أثير ؟ شبّكت أصابعها ببعض وبدأت تتكلم بتردد وهي تقول: هو صحيح إن سيف خطب أروى ؟ رد عليها: صحيح بلعت ريقها وقالت: وش قلت له ؟ ضاقت عيونه وشك بالشيء اللي هي تبي تقول فرد عليها: لسى بأعطيه الموافقه بعد كم يوم ، ليه ، لك راي ثاني يا أثير ؟ أثير بسرعه: مالي راي بعد رايك أكيد .. صمتت لثواني بعدها بلعت ريقها للمره الثانيه تقول: وأروى وش ردت ؟ إيهاب: ما يخصك هنا بغت تعتذر عن الإزعاج وتروح لأنها أجبن من المواجهه لكن كُل ما تتذكر ضعف أختها ودموعها اللي ما قد شافتها بعيونها خلاها هالشيء تحاول تتحلى بالشجاعه وقالت: يبه ، مُمكن من بعد إذنك ترد على سيف بالرفض ؟ إيهاب بحده: لا ! صوته الحاد فجعها وعادةً بهالوضع خلاص تبتعد من قدامه بس ما قدرت رجلها تتحرك فظلّت واقفه تشبك أصابيعها بتوتر كبير لدرجة إحمرت فقطع عليها صمتها يقول: إذا ما عندك شيء تقولينه فإطلعي لبرى عضت على شفتها قبل ترفع أخيراً راسها وطالعته تقول بترجي: يبه تكفى ! تكفى لا تجبرها على الزواج !! مستعده أسوي لك اللي تبيه بس الله يخليك لا تجبرها ، الله يخليك ! ظهرت الحدة على ملامحه وقفل كتابه بقوه فأصدر الكتاب -بسبب ضخامته- صوت خلاها تجفل وتنظر للأرض وهنا حست إنها خاربه خاربه فكملت بسرعه وبدون لا تطالعه: إعتبره طلبي الوحيد ، طلبي الاول والأخير ، أُمنيتي اللي ما أتمنى غيرها ، الله يخليك يايبه ولك اللي تبيه رفعت له راسها وقالت اللي خطر ببالها هاللحضه: مستعده أنا أتزوج وعلى كيفك وراضيه بأي أحد ، تكفى خلني بدلها وعطها سنواتي الخمس الجايه ، الله يخليك يايبه صدمها بروده وهي اللي ضنت إنها حتشوف نظرات غاضبه ويمكن تشوف الكتاب يرمي فجأه على وجهها ! لكن ولا شيء صار بالعكس يطالعها بهدوء تام ونظرات مو قادره تفسرها أبد لكن هالشيء ريحها وحسسها إن أبوها جالس يفكر بالكلام اللي قالته غصب عنها إبتسمت ولأول مره تحس إن لها فايده وتقدر تسوي شيء عشان أخوانها اللي عمرهم ما قصروا معها بأي شيء تكلم أبوها أخيراً وهو يقول بنبرته الهاديه: قد الكلام اللي قلتيه يا أثير ؟ فهمت إنه يقصد طلبها فردت: إيه مستعده لأي شيء تبيه يايبه تكلم من جديد وبنفس النبره: يعني قد إنك تساوميني بقراراتي وكأن لرأيك أهميه ؟ إختفت إبتسامتها وحل الرُعب محلها واللحين فهمت إن تفكير أبوها مختلف عن اللي ضنته ! وإنها لو نطقت حرف واحد تعارضه فيها حتشوف العذاب على أصوله ..!! إرتجف صوتها غصب عنها وهي تحس صدرها من داخل حيتفجر من قوة دقات قلبها المرعوبه وهمست أخيراً: آسفه ، أنا مو قدها رفع نظره للباب خلفها وقال بنفس نبرته الهاديه اللي ترعبها: إذاً إطلعي لفّت وخرجت برى وأول ما قفلت الباب إنهارت رجليها وجلست مستنده عالباب تضم ركبتها اللي ترجف لصدرها تجمعت الدموع بعينها تهمس: مالي فايده ، حأظل جبانه طول عمري ، مو قادره أضحي ولو بشوي عشانهم وهم يضحوا بالكثير عشاني .. إرتجف صوتها ودفنت وجهها برجليها وهي تهمس: جاحده أنانيه ! جاحده حقيره !!! أكرهك ، أكرهك ! ثواني حتى حست بخطوات أحد يقترب ، مسحت دموعها ورفعت راسها فشافت أروى اللي تطالعها بتعجب تقول: شتسوين هنا ؟ بلعت أثير ريقها وإبتسمت تقول: مدري ، طرى ببالي أدخل أقنع أبوي يرفض سيف .. إتسعت عيون أروى بصدمه فكملت أثير بسرعه: بس تعرفيني متردده كثير لذا للحين ما دخلت .. أروى بحده: ولا تدخلي حتى !! أخذت نفس بعدها تنهدت تكمل: ما عليك فيني يا أثير ، أعرف أصرّف عمري ، وبديت أقتنع بالفكره فلا تشيلي همي .. وغير كذا ترى كنت أدور عنك عشان أقولك لا يوصل موضوع رفضي لآسر ولا أمير ، فمثل ما قلت بديت أقتنع فماله داعي تخوفيهم على مُستقبلي .. وأنهت كلامها بإبتسامه تعرفها أثير زين ، إبتسامة شخص كاذب ! بس لأنها جبانه تصرفت وكأنها صدقت وقالت: حلو ، بالتوفيق يا حبيبتي وترى سيف وربي أفضل رجل مُمكن يتقدم لك ، والله يهنيك معاه .. ماقدرت أروى تنطق بكلمة "آمين" فإبتسمت تقول: نطلع نغير جو ؟ وقفت أثير تقول: ياااه ياللا ! •• •• •• • 9 - العشاء • ماشيه بإتجاه غرفة أخوها محتاجه تستلف شاحن جواله بعد ما إنقطع عليها شاحنها .. خفتت خطواتها لما قربت من الغُرفه وتسمع بداخلها صوت خفيف .. بس غيث مو بالبيت !! فتحت باب الغُرفه ووصل لمسامعها شهقه خفيفه عرفت مين صاحبها فقالت بهدوء: شتسوين بغرفة غيث ؟ إرتاحت الخادمه نسبياً وهي تشوف إن اللي دخل هي غِنى لا غير ! وحده عمياء أكيد مو شايفه هي وش تسوي ! إبتسمت الخادمه تقول بلهجه عربيه مكسره: أنظف غرفة غيث .. غِنى: لا تضنيني مغفله وتستغفليني ! وقت تنظيفك لها هو العصر مو الساعه تسعه الليل ! الخادمه: لأن عصر أنا ياخذ ملابس ، اللحين ينظف ملابس ويرجعها بالدولاب .. غِنى ببرود: تمام ، على هالإستغفال حأقول لماما تطردك وأخليها تكلم مكتبك يمنعوك من العمل ويسفروك ترحيل لبلادك .. قالتها على أمل إن هالخادمه تكون غشيمه ومو عارفه حقوقها ، وفعلاً كانت غشيمه وقالت بسرعه: لا لا أنا ما يبي ترحيل .. إبتسمت غِنى ، تحب حظها دايم بصفها .. قامت لها الخادمه تقول: أنا أسف أنا يكذب .. وبتوتر كملت: فيه رجال يعطي أنا فلوس واجد ويقول لازم أنا يجيب حاجه من غرفة مستر غيث ، يقول دور زين في زباله في مشط المهم لازم يجيب شعر أو أظافر ، والله أنا يسوي كذا لأن الفلوس واجد بس خلاص أنا مايبي فلوس انا يبي يقعد هنا .. إتسعت عيون غِنى من الصدمه وهي عبالها إن الخدامه كانت تسرق أو شيء ، لكن الكلام اللي قالته فجعها !! مين هالرجال اللي رشاها عشان تجيب شيء من أثر أخوها ؟ معقوله فيه أحد يحقد عليه لدرجة يوصل لإنه يفكر يسحره ؟!! أكيد بيسحره ، محد يطلب شعر وأظافر إلا وهدفه السحر ! ما تنكر إن الفكره أرعبتها ، كون يوجد لأخوها عدو يوصل لهالمرحله من الأذى شيء يخوف يخوووف !! ضمت أياديها ببعض ومو عارفه كيف تبعد هالخطر بأقل الأضرار ! إذا طلبت من الخدامه تتجاهله وما تعطيه فأكيد هالشخص بيدور على سبيل ثاني ، يمكن يرشي خدامه ثانيه أو يسويها مُباشره ويسرق بنفسه ويمكن حتى يكون جريء لدرجة يقابل غيث وياخذ شيء من أثره على حين غفله ! حيكون بكذا الخطر ورى أخوها .. شالحل طيب ؟! قاطعها صوت الخدامه تقول: خلاص أنا يقدر يروح ؟ والله انا ما ياخذ شيء والله ولا يسوي شيء وحتى فلوس انا ما ابي انتا يقدر ياخذ .. رفعت غِنى راسها لها لفتره قبل تقول: لا دقيقه .. ضاقت عيونها وكملت تسألها: هو فينه ؟ جاوبتها الخدامه: برى بيت عند باب مطبخ ، هو يجلس هناك اول قبل لا يطلع أنا .. عرفت غِنى إنه كان مترصد ومعناته وقف بذاك المكان لفتره أطول .. تقدمت خطوه من الخدامه بعد ما طرت ببالها هالفكره وقالت: كم أعطاك فلوس ؟ ردت الخدامه: 500 .. غِنى: خلاص هي لك ، بس بشرط نفذي اللي أقولك عليه .. الخدامه بحماس وصدق: حادر حادر انا يسوي كل شيء إنتا يقول .. غِنى: إنزلي له اللحين وقولي ما قدرت لأن أخته كانت بالغرفه ، قولي بأقدر بكره الصباح وصرفيه من هنا .. وبعدين بأقولك شالخطوه الثانيه .. هزت الخدامه راسها بفهم وقالت: حادر .. وراحت من قدامها تنفذ بينما همست غِنى: محد ينوي الأذيه لأخوي وينجو ، صدقني حأقلب السحر على الساحر وأخليك تندم ! •• •• •• • 11 - قبل مُنتصف الليل • دخلت البيت المُظلم تدندن بإحدى أغاني الهبه والروقان واضح عليها وهي تشيل نقابها تاركه الطرحه لسى ع شعرها .. ومن بُقعه مُنيره بالبيت جاها صوت أمها تقول بحده: سديم !! تعاليلي هنا ! طقطقت سديم بالعلك بشيء من الملل وهي تهمس: يووه .. راحت للصاله الداخليه ولقت أمها جالسه وقدامها صحن مكسرات تطالعها بنظرات غاضبه بينما أخوها الكبير جالس بعيد شوي قدام اللاب توب حقه وواضح جداً مشغول فيه إبتسمت سديم تقول وهي تشيل الطرحه: صباحوو .. إحتد صوت الأم تقول: صباحو ؟!! يعني عارفه إنك جايه متأخر لدرجة دخلنا اليوم الثاني !! سديم بدهشه: مام ترى ماجت حتى ١٢ ؟ لا تعامليني مُعاملة الساندريلا ! قطب أخوها حاجبه ورفع عيونه لها وهو مو راضي عن نبرة الإستهزاء بصوتها في حين عصبت أمها وقالت: وتتمسخري كمان ؟!!! كم مره قلت لما أحط لك موعد ما تتعدينه ؟! وليه مقفله جوالك ؟ سديم بظرافه: عشان ما تدقين تكلم أخوها بحده: سديم !!! خافت داخلياً منه بس حاولت تثبت ولفت عليه تقول: هلا ؟ شهقت الأم مع لفة وجه بنتها وهي تشوف شعرها كيف صاير !! شعرها الطويل لنصف ظهرها إختفى وصار قصير لتحت الإذن رقبتها الطويله صارت واضحه ، الشعر الكثيف ذاك كُله راح ! قامت لها بصدمه ومسكت أطراف شعرها تقول بعدم تصديق: وش هـذا !! لفت تطالع بولدها وهي مو مستوعبه وكملت: شايف ياسيف !! شعرها راح ! طالع سيف بشعر أُخته الصغيره وتوه لاحظ بإنها قصته ، عصب لأنها قصته عناد ! سامع بإذنه دايماً أمه تمنعها تقص شعرها قصير وتكتفي بالأطراف وجداً كانت صارمه بهالموضوع .. لكن اللحين ..... واضح قصته غصب عناد في أمها .. في حين إبتسمت سديم تقول: شرايك ؟ نيولوك ، بالله مو جميل على وجهي ؟؟! فارت أعصاب الأم وهي تصرخ: شسويتــــي !!!! سحبت سديم نفسها خطوتين لورى تقول: إنتي السبب !! العالم تطورت والكل يقص شعره إلا إنتي معيشتني بالعصر الحجري وكُل شيء ممنوع ومرفوض ! أشرت لحواجبها تكمل بإنفعال: التشقير ممنوع ، الفيلر ممنوع ، القص ممنوع ، كل شيء بالعالم ممنوع !! خير تراني بنت مو عسكري عندك تضطهديني !! وقف سيف وصرخ بوجهها: سديم لِمـي لسانك !! إنفجعت وطالعته فقدم منها يقول بحده: صوتك لا يعلى ! صـوتـك يا سـديـم لا يعلى على أمي !! ولا ترى والله لأقصه لك سامعه !!! إنقهرت منه ! ليش يهددها كذا ؟ وش هالإضطهاد !! قررت ترد له تهديده هذا وتقول: مسوي معصب لأني عاندت أمي ؟!! على أساس مو إنت رحت من وراها تخطب أروى للمره المليون ! إتسعت عيون أمهم بصدمه في حين إندهش سيف وهو مو عارف ذي كيف عرفت بالضبط !! مد يده ولفها يدفها لجهة الباب يقول: إنقلعي لغرفتك لا أشوفك قبل لا تطلع شياطيني عليك ! لفت تطالعه تقول: يمممه يالتهديد أرعبتني جالسه أتنافض .. توسعت عيونه بغضب وتقدم منها خطوه فإلتفتت وطلعت سريع من المكان فزفر أنفاسه بضيق ورفع يده لراسه يسحب شعره لورى وهو يهمس: أعوذ بالله منك يا شيطان ، استغفر الله العظيم .. إلتفت بعدها بهدوء يشوف أمه جلست على الكنبه وضربت بإيديها فخوذها تردد بألم: أنا ما خلّفت أبناء ، أنا خلّفت أعداء .. تقدم منها فصرخت بوجهه: لا تجيني !! اللي ما يطيعني ماهو ولدي ، ماهو ولدي !! ماسمع لها وقرب ، مسك إيدها غصب عنها وإنحنى على ركبته قدامها يقول: تكفين لا تزعلين نفسك .. صرخت عليه: ما زعلت نفسي ، إنت اللي زعلتني !! ليه يا سيف تسوي فيني كذا ؟! ليه تطلب مني دامك بتروح من وراي تخطبها ! ليييه !! مالي راي عندك ؟ مالي خاطر ؟ كلمتي ولا شيء بالنسبه لك ؟! باس كفها يقول: حاشاك يا يمه حاشاك .. رددت بألم والدمعه بطرف عينيها: طيب لييييه ؟ لييييه يا سيف ؟ شال عينه عن عيونها يطالع بإيدها اللي بين يديه لفتره قبل لا يقول بهدوء: عارف إن سبب رفضك إنك ما تبين تكسريني ، خليني أنكسر هالمره كمان ، يمكن هالشيء يوعيني ويخليني أيأس .. صمت لفتره بعدها رفع راسه لها وقال: وأوعدك ، لو رفضوا فهالمره أنا مستعد أتزوج البنت اللي تبغينها ، من إختيارك إنتِ بدون لا أعترض .. لكن يمه تكفين لا تزعلين ، تكفين وأقولها صادق إن هالفرصه هي الفرصه الأخيره فإسمحي لي أجربها وكوني راضيه عني ، واللي يسلمك لا تتضايقين .. طاحت الدمعه على خدها وبداخلها ألم كبير ، أولها بنتها اللي قصت كُل شعرها بهالشكل المُخيف متجاهله رفضها الدايم وثانيها ولدها اللي خالف رغبتها وراح من وراها يخطبها للمره الرابعه .. مو عارفه وش سوت بحياتها عشان عيالها يعاندونها كذا .. شد على يدها مره ثانيه وكرر: يمه والله ما أقوم من هنا إلا لما ترضين عني ، تكفين يالغاليه ! إرتجف صوتها تقول: ترضاها علي تروح تخطب من وراي ؟ هز راسه يقول: ما أرضاها وأعترف بغلطي .. كملت: ترضى تروح تتمسك بنفس البنت اللي ردتك ثلاث مرات ؟ إبتسم بإنكسار: عقلياً ما أرضاها لكن عاطفياً فالحُب أعمى يايمه .. ردت برجفه: ما تستاهلك .. مسح على يدها بإبتسامه وبدون تعليق فسحبت يدها من بين يديه ولفت وجهها تقول: قوم .. هز راسه يقول: أبداً لين أشوفك راضيه .. ردت: إطلع أبي أجلس لوحدي .. رد: والله ما أطلع وإنتي زعلانه .. رجع يمسك يديها وقال: تذكرين ياسمين ؟ البنت المُتعلمه اللي بخاطرك تزوجيني إياها ؟ أوعدك إذا رد علي خالي بالرفض أروح بنفسي أخطب هالبنت من أبوها .. تنهدت إيمان وهي تتذكر بنت الجيران واللي من بعد رفض أروى الثالث طاحت عيونها عليها وقررت تكون هي لولدها .. سنوات وهي تجيب طاريها لولدها عشان تخطبها وولدها كان يضيع الموضوع أو يطلع فيها ألف عيب .. بنت جميله مُتعلمه بالسابع والعشرين من عُمرها وتشتغل ببنك قريب .. جمال ، وتعليم ، ووظيفه ! فعلاً كان خاطرها بهالبنت بعد ما يأست من بنت أخوها العنيده .. لفت وجهها تطالعه وتقول: تعرف كيف تجيب راسي .. إبتسم يقول: تربيتك يا يمه .. إبتسمت غصب عنها فعلق: إيه كذا يالغاليه ، خلينا نشوف هالوجه الملائكي وصف الاسنان اللؤلؤيه ذي .. ضربته على كتفه بخجل تقول: بسك عاد .. قام وباس راسها يقول: يالبى الخجلان يا ناس ، ياللا أخليك تكملين مسلسلك اللي تحبينه أكثر مني .. ورجع للابتوبه بينما تنهدت الأم ورفعت عينها لشاشة التلفزيون وشاغل بالها موضوع ولدها وخطبته ذي .. ماهي متفائله أبداً ! •• •• •• • 1 - بعد مُنتصف الليل • بإحدى شاليهات جده اللي عالبحر .. شاليه خاص بإيجار شهري يجتمع فيه شلة شباب ومنهم آسر .. مترامين هنا وهناك ، مجموعه ملتمه تلعب بلوت ، ومجموعه ثانيه رافعه أصوات الموسيقى وعلب السجاير بوسطهم والدخان مغطيهم بالكامل ومجموعه عالشاطئ بشورتات السباحه يتحدوا بعض بمُسابقة قوارب .. ومجموعه أخيره جالسين يسولفون بعشوائيه وهو بينهم ولكن عقله بعيد عنهم .. حاسس فيه شيء قاعد يصير ، الوضع اليوم على العشاء مو مريحه .. كان الهدوء مسيطر ، أروى اللي دايم تشعل الوضع بمواضيع تفتحها إما عن قصص سمعتها بالشغل أو غيره كانت هادئه بشكل مُريب جداً ! وأثير كانت تسرق لها نظرات بين فتره وفتره .. فيه شيء صاير بس مو عارف وش مُمكن يكون ! حاول يسألها قبل لا يطلع فجاوبته بضحكه "ياحلو اللي شايل همي ، ماعليك موضوع صار لزميلتي صعب فشلت همه" ما يدري كيف وقتها صدقها لأن اللحين وهو جالس لوحده حس إن لا الموضوع مُستحيل يكون كذا ! أثير كانت تطالعها ، مو نظرات فضول وإستغراب لحالة أروى ! لا ، كانت نظرات حزن وكأنها شايله همها .. وش صار بالضبط ؟ يكره هالصفه بأروى ، لو تألمت تخبي ، وهو ما يرضى عليها الوجع ! وده تكون مثل أثير تحكي وتشتكي لكنها تكتم وتكتم كثير كمان .. ماخذه دور الأخت الكبيره بطريقه تستفزه كثير !! صحى من تفكيره على صوته زميله وهو يقول: وش رايك يا آسر ؟ طالعه آسر يقول: بإيش ؟ علق واحد ثاني: آسر الظاهر كان بعالم ثااااني .. تكلم الأول يقول: بخصوص زياد ، تدري إنه إنظم لقروب علاء ! قطب آسر جبينه من هالطاري اللي يسد النفس وقال: بحريقه ، أنا إشلي تعلمني ؟! هز كتفه وجاوبه: أبد بس أقولك إنتبه على نفسك ، إجتمع مع عدوك ، يعني إحتمال يحاول ينتقم وهو تحت ظله .. تجاهل آسر التحذير وهو يقول: حلو عشان يعطيني سبب أرجع أسيح دمه مره ثانيه .. علق: ثقتك الزايده والله بتذبحك .. تقدم آسر بجسمه وسحب علبة الهوليستن يقول: لا تنسى تصوم ثلاث أيام على حلفانك هذا .. قرب العلبه من فمه لكن وقف للحضات بعدها وهو يشم ريحه غريبه ! عقد حاجبه ولف على ورى بقرب المسبح حيث مجموعة مدخنين من اربع شباب مستكنين هناك .. طالعهم للحضات بعدها ترك عُلبة الهوليستون وراح لهم فتعجبوا اللي معه وقال رشاد: شعنده فجأه ؟ رد الثاني عُمر: أندري عنه ! تنهد يزن وهو يطالعه وش بيسوي تقدم آسر منهم وقال بهدوء: تدخنون شيء ثاني غير الدخان ؟ وقفوا عن الضحك والسوالف وطالعوه شوي فتكلم عِناد اللي كان بعمر الـ27 يقول: زي إيش مثلاً ؟ طالع آسر بالسيجاره اللي بين إيد عِناد وقال: زي الحشيش مثلاً ! عِناد بدهشه واضح الإصطناع فيه: يممه وليه أسويها ؟!! عرف آسر من سخريته إن شكه بمحله ، عصب جداً وسحبها من بين إيده ورماها بالمسبح اللي جنبهم وقبل حتى لا يستوعب عِناد ويعصب تكلم آسر بتهديد: تبون تجلسون هنا أجلسوا بإحترام تحت قوانيني أنا ! قسم بالله أشوف ممنوعات ثانيه تدخل الشاليه أوديكم ورى الشمس !!! وقف عِناد بعصبيه قدامه يقول: ياعمممي ذليت أومنا بكل هرجه تذكرنا إنك اللي دافع !! طلع محفضته ورمى فلوس بوجه آسر وكمل: خذ هذه قطتي إبلعها ولا عاد أشوفك تكلمني كذا مره ثانيه ! إنحنى آسر ولم المئات الأربعه اللي طاحت فإبتسم عِناد بسخريه لكن إبتسامته ما طولت لما آسر إعتدل بوقفته وقطعها لنصفين قبل لا ينثرها على راسه يقول بسخريه: قطتك مرفوضه ، إمش على قوانيني غصب عنك .. طلعت عيون عِناد من العصبيه وشد على قبضة يده لين إحمرّت فعلق آسر بسخريه: ياشديد ياقوي .. تقدم بطريقه مُستفزه وكمل: فرغ غضبك ، باللا ألكمني ورني شطارتك .. فار دم عِناد وبدون تفكير رفع يده وتوجه له يلكمه فبعّد آسر بآخر لحضه وبحركة من إيده خلى عِناد ما يسيطر على نفسه وطاح بالمسبح اللي كان ورى آسر بالضبط .. إختفت السخريه من وجه آسر وقال بهدوء: إتنقع هنا وياليت حركة الحشيش ما تنعاد مره ثانيه ! وقف واحد من أخويا عِناد يقول بقهر: زودتها يا آسر !! في حين الوضع كُله جذب أنظار كثير شباب حولهم منهم قروب آسر اللي تعبوا منه ومن تحديه وتهوره .. تقدم آسر من خوي عِناد وسحب سيجارة الحشيش اللي كانت بين أصابعه يقول: وهذا بعد حشيش ؟ عصب خوي عِناد لأنه تجاهل كلامه وصرف نظره لشيء ثاني وقال: ما أعتقد يخصك ! شعند أومك مسوي الحكومه علينا ؟! رماها آسر بالمسبح اللي بدأ عِناد يطلع منه وعلّق وعينيه عالإثنين الباقين: واللي معكم بعد حشيش ؟! رفع واحد منهم حاجبه ببرود والثاني علّق: والله بتموت بدري إذا هذا أسلوبك .. إبتسم آسر وجلس القرفصاء قدامه يسحب السيجاره بهدوء ويقول بإبتسامه: حبيبي الله يصلحك ، حاول إنك تصوم بدل لا تقرأ لي مُستقبلي .. جاه عِناد من ورى وسحبه من تيشيرته ووقفه يلفه عليه ناوي يوسعه ضرب وهنا قاموا أخويا آسر عشان يوقفوا الهواش اللي بيصير في حين إنلكم آسر بوجهه وقبل لا يمد عِناد إيده مره ثانيه رمى آسر السيجاره بوجهه فرجع عِناد خطوتين ورى يصرخ ماسك تحت عيونه بألم بعد ما حك طرف السيجاره المُشتعل فيها .. ولما كان آسر بيرد له اللكمه جاه من وراه رشاد ومسكه يقول: ياولد تعوذ من إبليس ما يحتاج الموضوع كُل هذا !! حاول آسر يفك نفسه وعِناد هنا إنجن وهجم بيضربه بس وقفه عُمر وواحد ثاني وكُل واحد يقول كلمه يحاول يهدي الوضع .. وهنا قرر البقيه يتدخلوا وفرقوا مابينهم بالغصب ، مجموعه أخذت عِناد بعيد شوي بنفس حوش الشاليه بينما المجموعه الثانيه دخّلت آسر للغرف داخل وجلسوه على كنبه يهدوا منه .. آسر لسى بقلبه اللكمه الأخيره ، رُغم إنه اللي أذى عِناد أكثر وأهانه بس يحس لسى ما إنتقم لكُل شيء بينما عِناد بينجن وينهبل وحالف ما يمررها لآسر أبداً .. رشاد: خلاص آسر مررها ، رميت منه السيجاره وشقيت فلوسه ورميته بالمسبح ! وش تبي أكثر ؟ خلنا نوقف الموضوع لهنا ! طالعه آسر بعيون حاده يقول: بس ما مديت يدي لوجهه مثل ما سوى !! علق واحد ثاني: يا رجال إنت شوي وتحرق وجهه بالسيجاره شتبي أكثر ؟ طالعه آسر بنفس الحده: العين بالعين ! لكمني لازم ألكمه !! مو آسر اللي يمررها !! وقسم بالله لأردها له ولو ما تركتوني وربي لألعن جدفه بأقرب فرصه وأردها دبل الدبل ! بينما علق يزن بهدوء: بس تراك أخطيت لما شقيت الفلوس ، تراها نعمه وحرام اللي تسويه طالعه عُمر: مو وقت مواعظ إنت الثاني أجّلها شوي ولف يطالع بآسر يكمل: خلاص روق لا يزفّت بجوّك واحد مثل عِناد آسر بقهر: والله ما أعديها !! يمين بالله لأردها دبل ! الغضب واضح عليه ، الإنتقام يجري بدمه ! من طفولته تربى على هالشيء ، العين بالعين والسن بالسن ! إذا تنازل مره عن حقه حيتنازل مرااات وحيصير ضعيف بمثل هالعالم القاسي ... وتردد براسه مشهد قديم قبل 13 سنه ! هو كان بعمر العشر سنوات جالس والدم يصب من فوق حاجبه الأيسر وواضح الجرح ما كان بسيط ! وهي كانت بعمر الـ12 سنه واقفه وتشهق وكأن ميت عليها أحد .. أما أبوهم ، الأستاذ إيهاب السلطان ! جالس مابينهم على كرسي ويطالعهم بهدوء ينتظر بنته أثير تجاوب على سؤاله .. وأخيراً ما بين شهقاتها قالت: بالغلط ، والله يابابا بالغلط هو قرّب وأنا أحرك الكرسي .. إيهاب بهدوء: وليش كنتِ تحركي الكرسي بالهواء ؟ ما قدرت تجاوب من شهقاتها فتكلم آسر وهو مغمض عينه اليسرى بسبب الدم ويقول: كنا نتضارب ، بس هي ما كان قصدها تضربني بالكرسي بس بتحاول تخوفني فيه ، أنا كنت أبغى أتحداها وقربت ، بابا أنا الغلطان .. شهقت أثير كذا مره من جملته الأخيره في حين رفع إيهاب حاجبه يقول: آسر أنا سألتك ؟ نزل آسر راسه لتحت يهمس: آسف .. رجع إيهاب يطالع بأثير ، لسى طفله بالصف السادس الإبتدائي ، جسمها كله يرجف وتبكي ، مو تبكي لأنها غلطت وأذت أخوها ! لا ، تبكي لأنها خايفه .. بس مو خايفه من هواش أبوها ، لأن أبوها بحالات المضاربه بين الأخوان ما يهاوش يسوي ما هو أقوى وهي خايفه من هالشيء وتتمنى يسامحها .. لكن المُسامحه ممسوحه من قائمة إيهاب السلطان ! قوانينه تمشي ، مشيت عليهم من وهم أطفال بالروضه فما راح يسامح اللحين لأن بس الضربه كانت قويه بزياده عن المرات اللي راحت ! قبل كانوا يتشكوا من كف ، من رفسه ، من هواشات تافهه عمرها ما سببت لأحد منهم يسيح دم الثاني .. فعشان كذا بدأوا يتعودا على طريقته بعقابهم .. لكن اللحين .... الموضوع أكبر .. هي ترجف وتتأسف ، وهو يحاول يحط الغلط عليه .. بس هذا ما زحزح راي أبوهم أبداً .. طالع بهدوء بالكُرسي اللي إنضرب آسر فيه .. كان كُرسي من كراسي الخدم بالمطبخ ، خشبي متوسط الحجم ومو ثقيل فعشان كذا قدرت وحده مثل أثير تشيله وتلوح فيه بالهواء .. تكلم بهدوء ، هدوء رعبهم وعينه على الكُرسي: العين بالعين والسن بالسن ، آسر ... ياللا خذ الكرسي وأضربها بنفس الطريقه .. فهقت أثير وزادت شهقاتها تكرر: بابا والله بالغلط ، بابا والله مو قصدي ، بابا والله إعتذرت له خلاص ، بابا بأسوي اللي تبيه تكفى بابا .. دموعها أنهار بعيونها ووجهها محمّر من شدة البكي والخوف .. آسر رفع عينه اليمنى المدمعه لأبوه يقول: بابا خلاص هي إعتذرت ، وأنا كمان كنت غلطان ، بابا ... قاطعهم بحده: بــس !! إنتفضت برعب وأخوها إرتجف وبدت عيونه تحمّر .. طالع إيهاب بأثير وقال: الإعتذار لغة الضعفاء ! طالع بآسر وقال: والمُسامحه سبيل الجُبناء !! الواحد ياخذ حقه بإيده ! إذا سامحت مره حتسامح ألفين مره وحتعيش طول حياتك مذلول ضعيف الكُل ينبش فيك ويستضعفك !! طالعهم هما الإثنين وكمل: قلت لكم ! العين بالعين والسن بالسن وكلمة آسف ما تمحي شيء .. وبصوت رجع أرعبهم: آسر أضربها ! رفعت أثير يدها لفمها تكتم شهقاتها اللي ما تنكتم وطالعت بأخوها برعب في حين آسر يرتجف خايف ما يبي يقدم على هالخطوه .. إيوا كثير يتضارب هو وياها ! كان لما يصفقها أبوه يجبرها ترد له الصفقه ! كانت لما تشد شعره أبوه يجبره يشد شعرها .. كان لما يرمي عليها اللعبه أبوه يجبرها ترمي اللعبه عليه .. بنفس الطريقه وبنفس الأداة المُستعمله .. ما كان فيه أي رحمه ، كانوا بالبدايه يخافوا وشوي شوي تعودوا وببعض الأحيان يتمنذلوا على بعض ويروحوا يشتكوا عشان ياخذوا حقهم بإيدهم .. لكن هالمره غير .... هالمره الموضوع مُخيف ! مو مُجرد صفقه ولا شد شعر ، ولا حتى لُعبه إترمت !!! رُعب يكسيه ! يتذكر صراخه قبل شوي لما ضرب الكُرسي بوجهه ، كان مُؤلم جداً جداً !! بكى لدرجة أبوه سمع صوته وجاء .. خايف ، ما يبي نفس الألم تحس أخته فيه .. هالمره ما يبي ياخذ حقه بإيده ما يبي !! طالع بأبوه ، بنظرات مليانه رجا لكن نظرة أبوه الحاده المُرعبه ما تزحزحت أبد .. النظره يعرفها ، يعرفها زين ! نظره تدل إن كلامه حيصير غصب عنهم كلهم ! نظره تقول غصب عنك حتاخذ الكرسي وتسيح دم أختك ومافي خيار ثاني قدامك أبداً !!! نظره أرعبته ... أو بالأصح أرعبه الهدف اللي لازم يصير من ورى هالنظره .. محد يدري ، هل بكذا أبوهم جالس يربيهم على قوة الشخصيه ! أو جالس يربي وحوش !! ••• ضاقت عيون آسر بكُره وهو يردد: والله ما أسامحه ! والله لأردها له صدقوني .. تنهدوا بإستسلام لأن آسر إذا قال شيء والله محد منهم يقدر يغير رايه عنيد وإنتقامي بشكل يفجع ! •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #43 | ||||||
![]()
| ![]() • 7 - الصبح • صحيت من بدري ونزلت الدرج متجهه للمطبخ وهي تعرف بمثل هالوقت من الويكند أهلها يكونوا نايمين .. دخلت تقول: سيلا .. تقدمت منها الخدامه نفسها اللي كشفتها أمس بغرفة أخوها تقول: نأم .. إتجهت غِنى لباب المطبخ الآخر اللي يفتح عالحوش الجانبي لبيتهم تقول: إلحقيني .. طلعت وراها فتلفتت غِنى حوليها تحس المكان هادي بس عشان تتأكد سألت سيلا: محد موجود صحيح ؟ طالعت الخدامه حولها تقول: لا مافي ماما .. طالعت غِنى ناحيتها تقول: وين المكان بالضبط اللي كان واقف فيه الرجال اللي أمس ؟ تقدمت سيلا ولحقتها غِنى حتى وقفوا قدام الجدار الجانبي لباب المطبخ فإبتسمت غِنى لكون هالمنطقه مبلطه بالبلاط يعني المُهمه بتكون أسهل من لو كان واقف بتربه .. طالعت جهة سيلا وقالت: فتشي لي هالمنطقه زين ، طلعي لي لو شعره وحده ، وبكذا أنا بغمض عيني عن موضوع قبولك لرشوة هالرجال ولا راح أعلم ماما .. هزت الخدامه راسها وجلست عالأرض تفتش فيه زين وغِنى تنتظرها بهدوء وتتمنى تلاقي شيء .. دام الرجال طول واقف فلازم يكون تحرك أو حك شعره أو خلخل أصابعه فيه وحركه ، مافي شخص بهالزمن ما يتساقط شعره .. تتمنى تلاقي لو شعره وحده ، عشان فعلاً تقلب السحر عالساحر ! هي ماهي طيبه ، ماهي ساذجه ، ماهي مُسامحه ! اللي يغلط عليهم يتحمل غلطه ! اللي ينوي يحفر قبر لأحد فيهم حتدفنه فيه .. مرت الدقايق ، طوّلت غِنى بالإنتظار والأمل اللي بداخلها بدأ يخفت حتى سمعت صوتها تقول بفرح: لقيت واهد ، هنا فيه شعر .. إبتسمت غِنى وقالت: برافو ، إحفضيها بكيس بلاستيك ولما يجيك المره الجايه أعطيه إياها وقولي هذا شعر مستر غيث تمام ؟ هزت الخدامه راسها تقول: تمام تمام .. وبالفعل .. هي ساعتين قبل لا يجي يوقف قريب كالعاده ، طوّل هالمره بالوقفه ومرت ثلاث ساعات وأذن الظهر ولا لمح الخدامه طلعت .. إنتظر لساعتين كمان وبعز الظهر والشمس الحاره طلعت أخيراً وبيدها بقايا الغداء ترميها بكرتون خاص لبقايا الأكل .. تقدم منها يطالعها من ورى النظاره الشمسيه وسأل: شصار معك ؟ تقدمت تهمس له: إيوا أنا يقدر ياخذ شعر من مسيو غيث .. إبتسم ، أخيراً بيخلص من هالمُهمه المُرهقه ومن الإنتظار اليومي تحت الشمس .. كلمها بهدوء: تقدري تجيبيها اللحين بدون لا يشوفك أحد ؟ إبتسمت وطلعت الكيس البلاستيك من جيب ملابسها الرسميه الزرقاء وقدمته له فطالع بالشعره الوحيده وقال: بس هذا اللي قدرتي عليه ؟ عقدت حاجبها فقرّب الكيس البلاستيكي من عينه يتفحص ولما شاف ان بُصيلة الشعره موجوده علق: خلاص ما عليه .. دخل إيده بجيبه وطلع من محفضته خمس مية ريال وقال: هذا الباقي ، وحطي هالسر ببير لا يطلع لأحد أياً كان وإلا ... إتسعت عيونه بطريقه مُخيفه وكمل: حندفنك ولا أحد يعرف وين مُمكن يلاقي جثتك .. خافت من تهديده وحسته شخص مو عادي ، للحضه فكرت تقول له الحقيقه ، خايفه إنه يكتشف إن هالشعره مو لغيث بس تراجعت لما شافته لف وغادر المكان .. فلفت هي بعد ورجعت تفكر بتهديده اللي فعلاً خوفها كثير ! فتهديد القتل شيء أبداً مو عادي ..!! والندم بدأ ياكل فيها ! •• •• •• بشقة روف أثاثها فخم تدل على إنها فخمه وبحي راقي ! الإضاءة في الشقة كانت خافتة جدًا ، والمكان كله مختنق بالعتمة .. الأثاث الفخم فرض سيطرته على المكان ، لكن حتى لمعان الرخام لم ينجو من برودة الوحدة اللي مغرقة الجو . على الأريكة كان جالس شاب ثلاثيني ، ساقٌ فوق الأُخرى ، وكوب القهوة يدفي يده ، بخار القهوة طلع في الهوا ، وتبخر بسرعة ، كأنه مستعجل بالرحيل ، بالضبط زي كل شيء بحياته .. وفي وسط العتمه ، ما كانت ملامحه واضحه ، كأنه مجرد ظل ثاني ، جزء من الفراغ اللي ساكن المكان ! عيونه معلقة بالنافذة العريضة ، يطالع المدينة الممتدة تحته ، أصواتها واصلة له مكتومة ، وأضواءها بعيدة ، كأنها عالم ما له علاقة فيه ، كل شيء هناك يتحرك ، إلا هو … ساكن ، غارق في شروده ينتظر رد مُعين يجيه ! فمن بعد رسالته بإنه وأخيراً قدر يجيب أثر من الشاب المدعو "غيث" جلس ينتظره ! مرّت للحين من رسالته أربع ساعات ولا زال بإنتظار الرد .. العصر دخل ، وقرّب المغرب والرد طوّل كثير .. بعد دقايق من إنغماسه بمُراقبة الناس تحت رن جواله مُعلن وصول رساله .. ترك كوب القهوه بهدوء وسحب جواله ببرود بعكس توتره من الرد اللي بيجي .. وهناك كانت مُجرد صوره لورقة النتايج .. حدّق فيها للحظات ، قرأها بعينيه المرهقتين ، ولم يتحرك أي شيء في ملامحه فالرد خلاص وصله .. وصله كون نتيجة تحليل الدي إن أي غير مُتطابقه .. أي أن "غيث" هذا ... مو الشخص المطلوب ! ما رد على الرساله أبداً وقفل الجوال ، حطه بجانب كوب قهوته وسحب الصوره اللي كانت بالجانب الثاني .. صورة غيث وهو طالع من بيته للسياره .. همس بهدوء: رُغم شبهك فيه ، إلا إنك مو هو الطفل الميت .. توقّف للحظة ، ضاقت عينيه ، وصحّح بصوت أكثر ثباتًا: أقصد الطفل اللي تزيف موته بطريقه مُحترفه جداً .. بلا اكتراث رمى الصورة من يده ، فتزحلقت على سطح الطاولة وطاحة بين الحافة والجدار ، إلى بقعة غير مرئية ، كأنها اختفت تمامًا مثل الفكرة التي كانت تسكن رأسه للحظة .. ما عاد تهمه ، حيدور عن ظآلته بمكان آخر .. حيدور حتى لو كانت نسبة يكون ذاك الطفل عايش للحين هي 10% ! وبعدها كمل كوب قهوته وهالمره رجع لنقطة البدايه من جديد .. وللمره السابعه ! •• •• •• مرت بضع أيام ، كانت طويله بعض الشيء وهذا خلاه يعرف الجواب من قبل لا يجيه .. بصالة البيت ، قدامهم صحون حلى وقهوه وشاي ومكسرات .. لازم بكُل ويكند وخاصةً يوم الجمعه تصير مثل هالقهوه بالعصر .. والبيت كُله حاضر .. الأم جالسه تفصفص وتسولف عن قصة زوج وحده من حريم الجيران وولدها الكبير سيف ما بين يسمع لها ويرجع يسرح من جديد .. فمُهلة أسبوعين من الرد جداً طويله وهذا ما يدل إلا إنه خاله ما وده يكسره بسرعه فطوّل بالرد عشان هو يستوعب تدريجياً الرفض .. أما سديم اللي كانت توها بعمر 22 سنه جالسه على الايباد قريب منهم حاطه السماعات على أذنها ومندمجه ، للحين أُمها زعلانه عليها بعد قصها لشعرها لكن عالأقل ما صارت تصارخ عليها وتهزئها أو ترفض وجودها .. ما قصته إلا وهي عارفه إن أُمها مع الوقت حتتقبل .. صحيح ما تناديها إلا بالعاصيه بس بالنسبه لها عادي أهم شيء تتقبل .. قطع جوهم هذا رن جوال سيف فأخذه من على الكنبه جنبه لتتسع عينه بتوتر وهو يشوف إسم خاله .. لاحظت أمه تغير وجهه وشكت إنه يكون أخوها ، تنهدت بوجع ولا علقت .. قام سيف وطلع من الصاله وحرفياً يحس الجوال بيطيح من رجفة إيده .. عارف الجواب ولا يبي يسمعه ، تمنى لو إنهم قرروا ما يردون عليه ويخلونه يفهم الرفض بدون لا يقولون له ! صعب عليه يسمع الرفض بإذنه ، كفايه يحس فيه .. رد لما حس إن الجوال بيقفل وقال: هلا والله يا خال شخبارك وشلون صحتك ؟ رد عليه خاله: الحمدلله طيب شخبارك سيف وشخبار أُمك وأختك ؟ سيف: الحمدلله طيبين جعلك سالم .. ما إكتفى بكلامه ، رجع يسأله بموضوع ثاني لأنه فعلياً ما يبي يسمع الرد: إلا شخبار أمير ماله نيه يجي السعوديه ؟ طوّل هالمره ! رد خاله: حتى لو مو ناوي فلازم يجي ، مو معقوله أخته بتتزوج وما يكون حاضر لزواجها .. ما إستوعب رده ولأول مره يحس بالبلاهه وهو يقول: مين ؟ إيهاب: الكبيره طبعاً ، زواج أخته وولد عمته ، العيله كُلها بتزعل عليه لو ما كان موجود .. نقل الجوال من إيد لثانيه وبعدها خلل أصابعه بشعره يرجعه لورى وهو يقول بعدم تصديق: يا خال الله يخليك خلك واضح ، زواج مين ؟ يحس فهم وما فهم ! ما بين يأسه وما بين خوفه يصدق ويطلع فيه غلط !! إبتسم إيهاب وقال: ما خبرتك غشيم يا سيف ! إيه أروى موافقه .. نزل سيف الجوال عن إذنه وسند بظهره على الجدار رافع راسه ومغطي عيونه بإيده الثانيه مو مستوعب اللي سمعه ! دموعه مو عارف كيف تجمعت كذا بعيونه ! لما إنكسر ثلاث مرات ما دمّع ، رُغم إنه إنكسار !! بس واضح إن الجبر اللي يجي بعد سلسلة إنكسارات يكون قوي .. قوي لدرجة كثير مشاعر مُختلطه بداخله ، مابين فرح وصدمه وإنكار .. ما يبالغ لو يقول يحس فيه شيء غلط ! مو معقوله تجي الموافقه كذا بعد يأسه ! حتى خطبته ما كانت لأنه يتوقع الموافقه ! كان يبي يأدب نفسه بدرس قاسي لما تجيه الصفعه للمره الرابعه .. كان بس يبي يوعي نفسه ويشوف حياته ، كان بس يبي شيء يخليه يتجاوز أروى عشان ما يظلم أي وحده ثانيه مُمكن تدخل حياته مُستقبلاً بس اللي صار ...... وافقت زحمة مشاعر بداخله مو قادر يرتبها ، نبضات قلبه مو قادر يوقفها .. فكرة إن أروى حتكون زوجته ... مو قادر يستوعبها ! مو قادر يصدقها فوضى ! فوضى حيل كبيره بداخله . رجّع الجوال بإذنه لما إستوعب إن خاله عالخط وقال بصوت مرتجف حاول يوزنه: الله يبشرك بالخير يا خال ، وأوعدك إني ما أقصر عليها بأي شيء ، لو تطلب عيوني والله ما تغلى عليها .. إيهاب بهدوء: عارف يا بني عارف ، إنت سيف مو أحد ثاني .. إبتسم سيف ويحس نفسه للحين مو مصدق وقال: بإذن الله نجيك أنا والوالده ونسمع كُل طلباتكم وشروطكم ونتفق عاللي هي تبيه ، إنت بس حدد وقت وأنا ... قاطعه إيهاب: متى ما تكونوا جاهزين تعالوا ، البيت مفتوح لكم ، ياللا ما أطول عليك ، أشوفك على خير .. وكالعاده إيهاب ما يحب يسترسل بالأحاديث وينهيها بسرعه ، رد عليه سيف برد ما يعرف وش هو أصلاً قبل لا يقفل الجوال ويرفع يديه يشد شعره لورى ووقفهم عند رقبته وظل ثابت كذا يناظر الفراغ بعدم تصديق .. جته أمه وتنهدت بألم وهي تشوف شروده ، ما يتوب إبنها يحب يعذب نفسه .. وقفت قدامه وحطت إيدها على كتفه تقول: ما عليك حبيبي ، هـ.... قاطعها يقول بهمس وعينه غايصه بالفراغ: وافقت .. عقدت الأم حاجبها للحضه تقول: من ؟ ظهرت إبتسامه خفيفه على شفته من ردة فعل أمه اللي تشابهه ، فعلاً الموضوع مو متوقع ! نزل يديه وطالع بأمه يقول: أروى يايمه ، وافقت أروى .. إتسعت عيون إيمان بصدمه من كلامه تقول: من جدك إنت ؟! طالعها بإبتسامته يقول: إيه من جدي ، متخيله ؟ نبره مابين السعاده وعدم التصديق ! فرحان ومتوتر ومو مستوعب طالعته أمه لفتره تحاول هي كمان تستوعب وكانت بتضن إنه مقلب منه أو مُحاوله لأنه يتفائل بس الشتات اللي بعيونه وكمية المشاعر اللي بنظراته تخليها تستوعب إن هذه الحقيقه ! مو مقلب ولا من باب التفاؤل ! حركت يدها وهي ترفع كتوفها تقول: ما أعرف وش أقول ! أبارك ولا أروح أتأكد لا يكون فيه سحر بالموضوع .. طلعت ضحكة قصيره من بين شفايفه يقول: يمه لا توسوسين بي وخليني بفرحتي .. ثواني عدت قبل لا تبتسم أخيراً وتمسح على يده تقول: لو هذا صدق فألف مبروك .. وسكتت ، حرفياً عاجزه عن التصديق وعاجزه عن الرد ! ما تعرف كيف تبارك لواحد له عشر سنين يتمنى بنت وما جت الموافقه إلا اللحين ؟!! عارفه إنه فرحان ومبسوط والدنيا مو سايعته بس مو عارفه كيف تبارك له على قد فرحه هذا ! لأول مره تحس بهالضياع وكان هالشيء واضح جداً بنظراتها فمد يديه وإنتشلها من هالضياع وحضنها يقول: الله يبارك فيك وتطمني ، الحفيد اللي تتمنيه حيجي . هالجمله ، كانت كفيله بإنها تستشعر الموقف وتمتلئ عيونها بالدموع بغضون ثواني .. اللحين بدأت تستوعب معنى كلمة "وافقت" معناته سيف أخيراً بيتزوج ! معناته وأخيراً سيف راح تشوفه أب ! وراح تشوف بعينها أولاده ! أخيراً !! بعد كُل هالسنوات أخيراً !!! ثواني ثانيه وتحولت هالدموع اللي بعينها الى بكاء ورجفه وبدأت تمسح على ظهره ومشاعرها فقط تترجم مقدار الفرحه اللي بداخلها .. سعيده سعاده ما تتوقع إنه فيه أم بالدنيا تنافسها عليها ! •• •• •• • اليوم الثاني - العصر • دخل للبيت وهو يحس بداخله طفش وملل .. روتين حياته الفتره الأخيره مو عاجبه ، والمُشكله إذا أشتكى لزميله يزن يرد عليه بنصيحته الشهيره "بسيطه سجل بالجامعه" يا الله على يزن والجامعه حقته ! ازعجه فيها لين صارت تطلع حتى بكوابيسه ما صدّق يخلص سنوات الدراسه ما يحب شيء يربطه يحب يكون كذا حُر يطلع متى ما يبغى ويرجع متى ما يبغى ، ينام إذا زهق من السهر ويسهر اذا زهق من النوم ! لا شيء يربطه ولا إلتزامات تقيده لاحظ أُخته أثير نازله من الدرج وهي لابسه فستان عودي مو فخم لكنه أنيق مع كعب واضح صوته من نزلة الدرج .. كانت كاشخه غير عن العاده وأول ماشافته دارت حول نفسها تقول: شرايك ؟ قطب جبينه يقول: حلو ، فيه حفله لزميلتك ؟ هزت راسها بالنفي تقول: لا عمه إيمان بتجينا بعد المغرب .. شهقت وتوها إستوعبت وقالت: وينك عن جوالك ليش مقفل من الظُهر ؟!! تعجب من شهقتها وقال: طفى من الشحن .. طالعت ببروده وتنهدت تقول: مالت عليك ، المُهم كنا بنبلغك إن عمه وولدها إتصلوا بيجونا اليوم .. رد ببرود وتعجب: وإذا ؟ عرفت إنه مافهم وقالت توضح له: يخطبون أروى بشكل رسمي ، واضح المعنى .. قطب جبينه للحضات قبل لا يقول: وأروى وش رايها بهالموضوع ؟ سأل لأنه للحين متذكر كلامها قبل كم يوم لما قرّبت تدخل سن الثلاثين .. ردت: ما عندها مُشكله ، أصلاً سيف خطبها أولاً من بابا وسأل عن رايها ولما رد بابا إنه موافق قرروا يجون اليوم للخطبه الرسميه ووقتها .... قاطعها بإستنكار: أبوي رد إنه موافق ؟!!! بلعت ريقها وهي تتذكر كلمات أروى لها وقالت: أكيد سأل أروى ما وافق من راسه وهي ردت عليه بالموافقه .. إنصدم وما إستوعب فعلقت بسرعه: صدق ترى أروى موافقه لا تفكر بشيء ثاني .. لا يفكر بشيء ثاني ؟!!! كُلهم عارفين أروى زين ! تعداها طالع لفوق وهو يهمس: وليه أنا آخر من يعلم ؟!! لفت وقالت بسرعه تمتص غضبه قبل لا يختفي من قدام عينها: بابا سألها قبل أسبوعين وتوه أمس رد على سيف بالموافقه فطبيعي توك تدري و...... بس إختفى عن أنظارها .. حست بتوتر وهمست: الله يستر .. فتح عليها باب غُرفة الملابس وشافها جالسه بسرحان قدام مراية التسريحه وقدامها علب المِكياج متناثره بعشوائيه وتوها ما بدأت حتى .. إلتفتت بشكل لا إيرادي مع صوت الباب اللي فجعها في حين قال آسر بدون مُقدمات: صدق إنتِ وافقتي على سيف ؟ إندهشت للحضه قبل لا تتصنع إبتسامتها تقول: إيه ، مافي كلمة مبروك ؟ تقدم منها وحط يديه الاثنين على أكتافها وقال وعينه بعينها: إحلفي إنك موافقه برضاك ! إندهشت منه وقالت: يمه آسر لا تفجعني .. ردد وعينه ما إنزاحت عن عينها: إحلفي إنك موافقه برضاك .. مالقيت غير تتظاهر بالضيق وهي تقول: على الأقل قول مبروك ما راح تخسر شيء .. ردد ونظراته أبداً ما راحت عنها: إحلفي لي إنك راضيه ! إصراره فجعها ! والمُشكله يطلب منها تحلف .. ما تقدر ، صحيح كذبت بس مُستحيل تحلف بالكذب ! هذا حلف بالله مو لعبه .. مو عارفه كيف تهرب من هالوضع بدون لا تشككه بشيء .. جاوبته بنظرات صارمه تقول: آسر قراراتي تعرف إني ما أحب أحد يشكك فيها ، لا تخليني أزعل عليك بيوم خطبتي ، تعرف بإن زعلي شين وشين جداً كمان ..! طالعها لفتره وما تحرك ولا لخطوه وحده حتى نظراته ما تزحزحت .. ثواني قبل لا يقول: تمام ، وصلني جوابك .. لف وإتجه للباب بنظرات أبداً ما تدل عالخير فقامت على طول تقول بحده: آسر ! وقف بمكانه ولا لف عليها فظلت تطالعه لفتره قبل لا تقول: اليوم خطوبتي ، فرحتي ، لا تفشلني وتخليها ذكرى سودا ..! لف طالعها بنظرات مافهمتها بس الأكيد إنها مو نظرات خير أو تراجع .. مايكون آسر أصلاً إذا تراجع !! إلتفت بعدها وخرج برى الغُرفه فعضت على طرف شفتيها ورجعت خطوتين تتكي على حافة التسريحه وعينها ضايعه بالأرض .. تعرف أخوها زين !! والله مايمشي الموضوع ، الأكيد حيسوي شيء .. شلون توقفه ؟! حاولت قبل شوي ، حاولت بالكذب وبالتهديد وبالترجي .. بس واضح مو ناوي يتراجع .. في حين كانت وجهته مُباشره لغرفة أبوه .. فتحها بدون حتى لا يدق الباب .. مُستحيل يسكت ، أخته ويعرفها زين ! كلامها مهما حاولت يكون مُقنع فهو شايف الكذب الكبير فيه .. أخته وأخوه الكبير لطالما لعبوا دور المضحين عشانه هو وأثير لدرجة صاروا يضحوا حتى برغباتهم .. لعبوا دور الأخوه الكبار بما فيه الكفايه ، جاء دوره يوقف الموضوع لهنا ! مُستحيل يرضى يشوفها متزوجه غصباً عنها مُستحيل يسمح لها تضيع مُستقبلها بس لأن أبوه يرغمها على قراراته وقوانينه الإستبداديه .. مُستحيل يسكت ! وقف قدامه ، كان أبوه بداخل غرفة نومه قدام المرايه بإيده ساعة -جلد بنيه مرصعه بلون ذهبي على إيطاراتها- يلبسها .. قطب أبوه حاجبه وهو يشوف إنعكاس وجه ولده داخل الغرفه بدون لا دق ولا إستئذان !! لف عليه وقبل لا ينطق بشيء تكلم آسر يقول بهدوء: أروى ما راح تتزوج .. رفع إيهاب حاجبه الأيمن وهو يقول: ولي أمرها إنت ؟ آسر: قرار الزواج يكون بيد البنت بس ! إيهاب بطوالة بال: وهي موافقه .. آسر: بالغصب وافقت .. إيهاب بهدوء: هي قالت لك كذا ؟ إبتسم آسر بسخريه يقول: لا ، حياتنا تخليني أعرف الإجابه بدون لا أسأل .. تجاهله إيهاب ولف على التسريحه يضبط لبس ساعته وهو يقول ببرود: إفتح الباب بدون إذن المره الجايه وحأقص لك إيدك .. آسر: وإذا دقيت على سيف وبلغته برفضنا وش حتسوي ؟! إحتدت نظرات إيهاب وقطب جبينه بشيء من الإنزعاج وهمس: آسر لا تختبر صبري ..! قفل آسر باب الغرفه وراه وإستند على الباب يقول: خلنا نتفاهم كيف نوصل لسيف رفضنا بحجه مُقنعه كان بارد ، نار تشتعل من جوته لكن تعود قدام أبوه يكون بارد جداً ويلبس قناعه ببراعه .. قناع يكرهه إيهاب وبشده ! يكره الإستفزاز والتحدي وكُلها دايم تتجسد بآسر !! وكأن هالولد عقوبه دنيويه على كُل أفعاله الماضيه إلتفت عليه وقال بصوت حاد: آســر ثلاث ثوانــي ولو ما طلعــت من قدامي والله لا تندم !! ولا تحركت شعره منه ، رد آسر عليه بعد ثواني: أعتقد خلصت ثواني تهديدك ! ياللا نتفاهم ؟ ظلت عيون إيهاب متسعه بشيء من الغضب وبيده يقبض على قبضته لدرجة أطراف أصابعه إبيضّت ومن الواضح كان يحاول يسيطر على أعصابه بس وين يقدر وآسر للحين يطالعه بهالنظره البارده على عيونه !! تقدم منه وبإيده اللي يزينها هالخاتم الفضي بحجر كريم أزرق ضخم بوسطها رفعها وصفقه بظهر كفه على وجهه !! صفقه قويه إرتمى آسر عن يمينه وكان بيطيح لو ما تمسك بدولاب من خمس أدراج كان جنبه ، وبخده الأيسر جرح كبير ! حرّك آسر لسانه داخل فمه يتحسس باطن خده من داخل بعد ما حس بإن ضرسه آلمه بسببها .. بس ولا هامه ، إعتدل بوقفته وطالع بأبوه يقول: إذا الضرب يناسبك ماعندي مُشكله لكن زواج ماراح تتزوج أروى لو إيش ما يصير ! أشر عالغرفه وكمل بصوت أعلى شوي: وهالغرفه ما راح تطلع منها إلا وإنت متصل عليهم تفركش الخطوبه !! نبرة تحدي ، كان بجيح جداً ولا كأن اللي قدامه هو أبوه ! هالشيء خلى إيهاب يمد يده ويقفل باب غرفته بالمُفتاح وبعدها مدها وسحب آسر من ملابسه ورماه بقوه على الأرض وهو يقول بحده: متى تترك الوقاحه ياولد ؟!!! تقدم منه وإنحنى يمسكه من كتفه ويلفه عليه يصفقه بوجهه يكمل: يعني ماراح ترتاح إلا لما أرجع أربيك في كُل مره من جديد ؟!! دفه بقوه على الأرض من جديد وإتجه لجانب سريره فعض آسر على شفته ورفع نفسه يطالع بأبوه وشد على أسنانه لما عرف أبوه وش ناوي عليه ! وقف وتراجع خطوات لما أبوه تقدم منه وبيده عصاته الخشبيه براسها الفضي اللي يشبه راس الصقر .. رفعها أبوه فحمى آسر نفسه بأياده فجته الضربه على ساعد يده اليُمنى وبالضربه الثانيه مسكها قبل لا توصله بس أبوه حرك العصا بقوه ورمى آسر عالأرض بعد ماضرب جسمه بالتسريحه وطاحت بعض العطور بسبب الإهتزاز .. هنا ، هي ما تحملت ! كانت تدق باب جناح أبوها وهي تتمنى إن أخوها مو بالجنون اللي يخليه يروح لأبوه ويوقف بوجهه .. لكن الصوت اللي سمعته أكّد لها مخاوفها وإضطرت لأول مره تفتح باب الجناح بدون إذن وبعدها إتجهت لباب غرفة النوم المقفل .. دقته ثلاث دقات مُتسارعه ولكنها هالمره سمعت صوت الأباجوره تطيح فإرتعبت وحاولت تفتح الباب ولقته مقفل مثل ما توقعت .. إرتفعت دقاتها وهي تقول: يبه ، يبه خلاص تكفى !! هي عارفه ! أبوها يكره أحد يتدخل لما يعاقب أحد من أبنائه بس ماتقدر تسمع وتتجاهل ! حتى لو إيد أبوها إنمدت عليها المُهم محد ينضرب بسببها ! تجمعت الدموع بعينها تسمع أبوها يضرب بعصاته وآسر كالعاده ماتسمع منه أي صوت .. كرهت نفسها وكرهت كُل ليله تكلمت فيها عن عدم رغبتها بالزواج ! ياليتها أكلت هوا وسكتت !! أهو بسببها أخوها ينضرب ! بدأ صوتها يرتجف وهي تترجى أبوها يوقف ولا حياة لمن تُنادي .. نزلت دموعها على خدها تطلب من آسر يطلع ولا مُجيب لها .. دقايق كانت مُرعبه ، الأصوات هزتها من داخل وكرهت نفسها بهاللحضه كثير !! تعبت ، تعبت من الكتمان ! إكتشفت بإنه بأي لحضه تفضفض فيها عن مشاعرها تنقلب عليها وعلى اللي حولها بالسوء .. ياليتها إستمرت على الصمت .. ليتها تعلمت ولو شيء بسيط من أخوها الكبير الصامت اللي محد بالعيله حتى يعرف وش هي مشاعره الحقيقيه ! ليتها كذا كان اللحين ماصار هالموقف !!! تراجعت خطوتين ورى تجفف دموعها أول ما سمعت صوت المفتاح ، ثواني وظهر أبوها من خلف الباب بوجه غاضب شايل بإيده جوال آسر الطافي من الشحن .. فتحت فمها بتتكلم فرفع يده الثانيه ومسكها من إذنها يقول: أروى تبين أغضب عليك بمثل هاليوم ؟!!! إرتجفت شفتها تقول: خلاص آسفه بس تكفى خلني .... قاطعها بحده يدفها عنه يقول: روحي لغرفتك !!! ظلت واقفه برجفه وكُل اللي تبغاه بس تدخل تطمن على أخوها لكن هي عارفه هالنظرات وياما مر هالموقف عليهم وردة فعل أبوهم هي وحده مهما صار .. فغصب عنها تراجعت وطلعت من الجناح بإنكسار وألم في حين قفل إيهاب الباب وراه بالمُفتاح يقول: خلك هنا لين تتأدب !! وبالداخل .. من بعد جُملة أبوه سمع خطواته تبتعد وبعدها باب جناحه ينقفل بقوه .. جلس وهو يحس بطعم الدم بفمه من شفته المجروحه .. أكل هالمره ضرب من زماان عنه .. عظامه اللي وصلتها العصا تألمه .. وقف وتقدم من التسريحه وشاف شفّته السفليه منتفخه وحمرا وخده الأيمن مجروح وطالع منه شوية دم متخثر .. رفع يده عشان يتحسس خده بس حس بألم فيها فهاليد كانت درعه وكانت أكثر منطقه بجسمه تضررت ! شد على أسنانه وهمس: وجع !! إلتفت للباب وراح له ، حاول يفتحه وبعدها بدأ يرجف فيه برجله وهو يرفع صوته يقول: والله لو تحبسني لين بُكره راح أوقف هالزواج غصب عنك !!!! مقهووور !! مقهور لأن يحس ما يقدر يسوي شيء ! يحس بإنه مهما وقف بوجهه ماراح يطلع إلا بالضرر ! لف وإتجه لذاك العطر ، عطر غالي يعرف شقد أبوه يحبه ويطلبه طلبيه خاصه من برى كُل سنه وبالمبلغ الفُلاني .. مسكه ورماه بقوه عالجدار فإنكسر وإنتشرت الريحه بالغرفه بسرعه مثل ماتنتشر النار بالهشيم ! عارف إن تصرفه طفولي ، بس مقهور ويبي يحرق قلب أبوه بأي شيء .. جلس بعدها على طرف السرير وتكى بذراعيه على رُكبه يطالع بالأرض شابك أصابعه ببعض يشدها وحواجبه معقوده بقهر وبنفس الوقت يفكر بأي طريقه ثانيه يخرّب فيها هالزواج ! الوقوف بوجهه ما جاب نتيجه .. أجل ماله غير سيف ! يعرفه زين ، هالشخص مو إستبدادي ولا أناني ، بيروح له يخليه يتراجع عن الزواج ويفركشه .. ودام الكلام مع أبوه مايجيب نتيجه فبيصير يروح لكل خاطب وعلى حسب شخصيته إما يكلمه بهدوء أو يستخدم التهديد معه المهم أخته ما تتزوج دامها ماتبي الزواج أبوه بكُل شيء يتدخل ، حتى بمُستقبلهم يتدخل والمُبرر هو "محد يعرف الصح غيري" !! غاااص ، غاص بأفكاره لدرجة عدّت نص ساعه من الوقت بدون لا يحس .. ما قاطع عالمه غير صوتها الهادي من ورى الباب يقول: آسر ؟ قطب جبينه للحضه بعدها رفع عيونه للباب ولا رد عليه لأنها حتى هي قاهرته ! قاهره صمتها وإستسلامها لأوامر أبوه !! رجعت تنادي عليه من جديد وبرضو ما رد عليها .. دقيقة صمت عدّت قبل لا ترجع تقول بهدوء: الله يسامحك ، لا عاد تفترض أمور من راسك ، صحيح قلتها إني رافضه الزواج ، بس مو معناته راح أظل طول عمري بدون زواج .. سكتت تنتظر رد ولما ماسمعت كملت: بالعكس ، حبيت إن أبوي فارض علينا الزواج بسن الثلاثين ، لأنه بكذا حيدفّني لمخاوفي اللي ظليت طول حياتي أهرب منها ، حسيتها فرصه أواجه فيها هالمخاوف وأتغلب عليها ، لذا بعد تفكير لقيت نفسي موافقه وبرضاي بعد وخاصةً الخاطب شخص ما يختلف عنه إثنين ! الكُل بعيلتنا يثنوا عليه وعلى صفاته وشخصيته ، لذا إفهمني ، أنا مو مغصوبه ، أنا راضيه .. شد على أسنانه ولا علّق وإستمر الصمت بينهم لفتره قبل لا تطلع الرجفه غصب عنها بنبرتها وهي تقول: رد علي ، خلني أتطمن عليك واللي يسلمك .. أشاح بنظره عن الباب وبعد ثواني من الصمت قال بهدوء: أكرهك .. ماجاء منها أي رد لأنها ماعرفت بإيش تعلق .. كلمته هذه كان واضح المعنى من وراها ! جالس بكلمه وحده يهزئها ويقول لها لا تكذبي ولا تخدعيني بمبررات مُلفقه !! مو مصدقها أبد فماعرفت كيف ترجع تقنعه من جديد .. ظلت ساكته قبل لا تلتفت وتطلع من المكان بهدوء نفس ما دخلته بهدوء .. طلعت مكسوره مثل مادخلت مكسوره .. كافيها كسرة زواجها اللي غصب عنها ماتبي تنكسر أكثر عشان أخوها المتهور العنيد اللي ما يفيد معه أي شيء .. همست: يارب .. ولا لقت كلمه ثانيه تقولها غيرها .. •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #44 | ||||||
![]()
| ![]() • المغرب • لأول مره يكره طلب من أُمه ! ما أمداه يتهنى بفرحته ويستعد نفسياً لخطوبته اللي من قو سعادته فيها قرر تكون اليوم التالي ، يحس لو تأخر يمكن تطير منه وترجع ترفضه .. لكن هالفرحه ماتمت ! أول ماصرّح لأمه بكونه بيحدد الموعد اليوم التالي فاجأته بجُملتها .... " مُناسبه زي كذا عيب عليك ما يحضرون أعمامك ، بلّغهم لازم هم اللي يخطبون لك رسمي من أبوها " "أعمامك" .. "أعمامك" .. "أعمامك" !!! يكره طاريهم وأي شيء يربطه فيهم ! وأمه أكيد مو بوعيها لما طلبت هالطلب .. لكن للأسف كان الإصرار واضح بعيونها .. قالتها وكررتها إن العم هو الأب الثاني .. يخسووون يكونون بربع أظفر أبوه ! كرهه لهم تجاوز الحدود ، لكن ماقدر على إصرار أمه واللي ربطت رفضه بالعقوق .. اخخخ ليتك يايمه تعرفين الحقيقه وتعذريني !! لسانه جداً مربوط وعجز يقولها السبب برفضه .... فإلتزم الصمت وسمع لموالها اللي دايم تنتقده على كونه مقصر بزيارة أعمامه والسؤال عنهم بالنسبه لها هو طالع قاطع لرحمه ! القطيعه في أشكالهم هو نوع من الأجر بس مو قادر يفهمها ويشرح لها .. فإضطر يتصل ، هم ثلاثه لكن ما إتصل إلا على أصغرهم وتحجج لأمه بإن البقيه مسافرين ومشغولين وهو بالذات الاثنين الكبار حتى صوتهم مايبي يسمعه لكن لا تجري الرياح بما تشتهيه السُفن .. هذا هو طالع من بيتهم ووراه أمه وأخته يلبسون عباياتهم .. طلع على أساس توه عمه الصغير إتصل إنه عند الباب لكنه يشوف واحد ثاني جالس جنبه بالسياره .. هذا عمه الثاني !!!! شتمه في نفسه وهو يتقدم من السياره ، نزل عمه الصغير واللي كان بعُمر الثاني والثلاثين أي بينهم فرق ثلاث سنوات .. قريبين بالعمر لدرجة سيف ما يناديه بعمي أبد .. صافحه وتصنع الإبتسامه وهو يقول: ياهلا بمخلد تو ما نورت جده .. إبتسم مخلد يقول: منوره بأهلها ، والله من زمان عنك ياسيف تغيرت واجد .. سيف بإبتسامه مُصطنعه: الإنشغالات تبعد القريب فكيف بالبعيد ؟ مخلد: إيه والله صدقت .. ضحك وكمل: ماكنت أدري إنك ما إتصلت بأخواني ضاري وغازي ، لما دقيت على ضاري إنصدم .. رقع سيف يقول: مابغيت أشغلهم وأنا عارف وينهم ، واحد بالشرقيه والثاني بأقصى الشمال والله مشوار عليهم غير عن عايلاتهم وإنشغالاتهم ، إنت قريب بالطايف فقلت أتصل عليك .. ولأنه مقهور كمل بطريقه مازحه: الله يهديك وشوله تتصل بضاري وتخليه يقطع خط من الشرقيه ؟ حك مخلد شعره يقول: ههههههه لا تتريق علي لكن بصراحه حسيت إني مو قد المسؤوليه وما أقدر أواجه خالك إيهاب لوحدي فقلت أستعين بضاري .. إبتسم سيف مجامله ، مايكره عمه مخلد لأنه ما كان له دخل بالحادثه القديمه لكن يكره ضعفه كونه يعرف وساكت وزي الظل ورى أخوانه .. إلتفت وراح للجهه الثانيه من السياره حيث عمه الثاني ضاري يجلس .. كان كبير بالسن ، بعُمر الـ61 عام ، الشيب مالي وجهه لكن النظرات الحاده زي ماهي وواضح جداً زعلان من كون سيف ما إتصل عليه !! متأكد من غير ما يعلمونه إن حتى عمه غازي زعلان لكن زعله قوي لدرجة حتى رفض يجي .. وهذه أبركها من ساعه .. إبتسم نفس إبتسامته المُصطنعه بعد ما إنفتح الشباك حق السياره وقال: ياهلا بعم ضاري ، شخبارك ؟ إبتسامه مُزيفه بشكل واضح لضاري لأن حتى ما كلّف نفسه ينحني ويبوسه بإحترام على راسه أو كف يده !!! ضاقت عيونه وقتها وشياطينه تأكد شكوكه القديمه "سيف شامم خبر ، سيف أكيد يعرف شيء" لأن المُعامله الجافه هذه مُستحيل تكون من فراغ .. رد عليه ضاري ببرود: الحمدلله ، ياللا لا نتأخر .. وقفل شباك سيارته فرجع سيف خطوه لورى يطالعه لفتره قبل لا يلف بهدوء ويروح ومخلد يراقب الجو المتوتر بدون أي تعليق .. صفق سيف باب سيارته وراه لما ركب ففزّت أمه اللي كانت راكبه وقالت: بسم الله ! هذه اللحين أخلاق واحد رايح يخطب ؟ قطب سيف جبينه بإنزعاج وقال: وين سديم ؟ كالعاده تحب تلطعني و.... قاطعته أمه: بسم الله بسم الله هدي هدي ، البنت راحت تسلم على أعمامها بشويش شفيها شياطينك فايره .. شغّل سيارته يقول: وقت مغرب الظاهر كُلها دخلت فيني .. رُغم إنها جُمله ساخره إلا إنها كانت غير من فم سيف اللي كانت واضحه عليه النرفزه .. تضايقت أمه من أسلوبه لكن ما علقت وهي تقول: غريبه أشوف عمك ضاري موجود ؟ مو قلت لي إعتذر عشان أشغاله ؟! سيف بنفس النبره المقهوره: الله يكثّر خيره أجّلها عشاني .. لفت أمه عالشباك وبدت تستغفر في حين شد سيف بإيده على الدركسون وهو مو قادر يسيطر على غضبه وقهره !! عارف إنه جالس يزعل أمه لكن مو قادر يضبط نفسه ! أصلاً إنجاز إنه جالس بهدوء وذاك الضاري قريب منه كذا ! اللي يسويه كثييير بس محد حاس غمض عيونه يحاول يستغفر بداخله كذا مره لين صحاه صوت سديم تركب وتقفل السياره وراها .. حرك السياره بعدها بطريقه حاده وهو يلفها على سيارة أعمامه اللي كانت وراه ومشى بجنبها بطريقه جريئه خلت مخلد اللي ماسك الدريكسون ينفجع ويحسب إنهم حيتصادموا !! ضاقت عيون ضاري من هالحركه الواضحه وهمس: وقح .. ضحك مخلد يرقع: ولد الأخ متحمس للخطوبه .. خلال دقايق وقّف سيف سيارته ونزلوا قبله أمه وأخته أما هو ظل بمكانه لفتره قبل لا ينزل يطالع بأعمامه وهم ينزلوا .. إنتظرهم قريب من مدخل الرجال ولما جو همس له ضاري: ماني موافق على هالزواج .. قطب سيف جبينه بإنزعاج وهو توه كان بادي يهدأ لكن وين وهالسوسه موجود !! وفوق هذا قام يقول كلام مو معقول .. تقدم سيف يوقف قدامه قبل لا يدخل وقال: شقصدك ؟ مُستحيل يخليه يدخل بعد ما قال هالكلام ! طالعه ضاري بهدوء وجاوب: زي ما إنت سامع ، هالعايله مو كفو نناسبهم ، لو إنك خاطب من بنات أعمامك أبرك وأشرف لك .. ظهرت السُخريه على وجه سيف يقول: شنسوي نصيب .. ضاقت عيون ضاري وقال: سيف شفيك صاير وقح ؟ تنهد سيف وقرر يكتم غضبه وهو يقول: السموحه ، بس متوتر .. طالع بعيون عمه وكمل: هالبنت هي اللي إخترتها ، وما أبي غيرها ، حتى لو كِنت تكره هالعيله فلا توقف بوجه إختياري .. ما علق ضاري ، تجاوزه ودخل من الباب المفتوح .. ضحك مخلد وقرب من سيف يقول: لا تواخذه ، تعرف بعيلتنا كُلهم بنات إنت الولد الوحيد فطبيعي إخواني كان بخاطرهم ما تطلع برى وخاصةً الكُل يحبك ويثني عليك .. ودخل بعدها فقطب سيف حواجبه من تدخل مخلد اللي مامنه فايده ، مرات يحسه فعلاً مو بعقله .. دخل بعدها ولقى خاله إيهاب كان بإستقبالهم وسلم عليهم سلام رسمي ولما وصل له سيف سلم على راسه إحترام له وهو يسأله عن الصحة والحال وهالحركه ماغابت عن عين ضاري أبد .. بالداخل ، ماقدرت أثير تمنع نفسها من الشهقه وهي تشوف شعر سديم ! جلست جنبها بعد ما سلمت وهمست: يالمجنونه كيف قدرتي على عمتي ؟ إبتسمت سديم وهمست: حطيتها قدام الأمر الواقع .. إنصدمت أثير وضحكت تقول: يمه يا جُرأتك ، أنا والله ما أقدر أسويها لو بمكانك .. إبتسمت سديم وقالت وعينها على أروى اللي جت تسلم: حبيبتي إنتي خالي مدلعكم ومخليكم على راحتكم ، لكن أمي غير فلازم من العناد عشان ألقى اللي أبيه .. أثير: ما خفتي تزعل وتضربك ؟ ظهر الإستنكار على وجه سديم تقول: تضربني ؟ ليه وين عايشين !!! قامت بعدها تسلم على أروى وأثير تطالعها بهدوء ولما خلصت سلامها جلست وكملت: وبالنسبه للزعل فعادي يومين وتتقبل وترضى من حالها ، كُل الأمهات كذا .. هزت أثير راسها بصمت ولفت تطالع بعمتها وهي تتكلم مع أروى وعقلها بدأ يطير لعالم بعيد .. بدت تتسائل هل حياتهم كانت بتتغير لو أمها موجوده معهم ؟ هل أبوها بيكون حنون أكثر ؟ هل أمهم بتمنعه عن مد إيده عليهم ؟ أكيد لا !! وكأن كلام آسر رجع لها من جديد .. أمهم ضعيفه جبانه وأنانيه ! هربت ولا فكرت ولا لمره بوضع أبنائها .. همها نفسها وبس .. حست بشيء من الغصه بحلقها وبدت الرُؤيه تتغبش بعيونها .. كرهت نفسها وضعفها بكُل مره تفكر فيه بأمها وأبوها ، على طول مشاعرها جاهزه للكسر والحُزن .. قامت وتعذرت تقول: بأشوف ليش الشغاله تأخرت بالعصير .. وتسحبت من قدامهم رايحه للمطبخ ، تكت بأياديها على دولاب المطبخ أول ما دخلت تطالع لتحت وجسمها بدأ يرتعش وعيونها تزيد دموع .. جاها صوت الشغاله وراها يقول: فيه شي ؟ همست أثير: لا ، طلّعي العصير .. سحبت بعدها مناديل وبدأت تجفف دموعها بطرف المنديل حتى لا يخرب مكياجها وهي تاخذ نفَس وتبلع ريقها كذا مره حتى حست نفسها قدرت تسيطر على مشاعرها وترجع مثل قبل .. رن جوالها اللي كان بإيدها وطالعت في الإسم وإبتسمت .. تحب هالأخ بشكل مو طبيعي ! ردت تقول: هلا أميري وربي وحشتني !! ضحك على كلمتها اللي دايم ولا تبطلها ، من صغرها إذا يبي يلاعبها يعمل حاله الأمير اللي ينقذها من الشرير ومن يومها تحب تناديه أميري ببعض الأحيان .. أمير: فشلتيني لا تسمعك عمتي وتقول وش ذا الولد ما كبر للحين ! ضحكت وقالت: والله حرام عليك ليتك موجود ! تنهد ورد: شسوي بولد عمتك ! توني أمس عرفت بالخطبه وناوي أجي أحضرها بس سيف مدري شفيه إستعجل وجاء اليوم الثاني .. أثير: هههههههههه ماصدق إنها وافقت ، يخاف تهون .. ضحك أمير وقال: والله لأمسكها عليه إذا شفته ، بس تطمني بإذن الله الملكه والزواج أكون فيه .. أثير: تخيل بس من قوة الحماس يقول خلينا نملك ونتزوج بنفس اليوم ؟ أمير: أعرفه ، والله يسويها مو بعيده عنه .. إنفجرت أثير ضحك وتبدل مودها تماماً في حين علق: المهم شخبارك إنتي وشخبار أروى وآسر ؟ أثير: طيبين بس مشتاقين لك ولعيالك ، تراك توحشنا كثير متى ناوي تستقر بالسعوديه !! تنهد أمير وقال: ما أقدر كُل شغلي هنا ، ماعليه حتى لو أنا بعيد تذكري إني أخوكم الكبير ، أول ما تتضايقي أو تطيحي بمشكله علميني وعيوني كُلها لك .. أثير: يابختي والله يابختي .. إبتسم وقال: عالعموم بغيت بس أتطمن عالأوضاع عندكم ومن نبرتك تطمنت إن أموركم تمام ، إن شاءالله أدق كمان على أروى بالليل لما تخلص خطبتها وأشوف حالها ، ياللا ما أطول عليك ، مع السلامه .. تنهدت وتمنت ما تخلص المكالمه بس ما تقدر تقول وهي عارفه شقد أخوها برى منكرف على وجهه .. ردت: الله معك ونشوفك على خير .. تمتم: إن شاءالله .. قفلت الجوال وبعدها طلعت لما شافت الشغاله طالعه بالعصيرات .. في حين أروى .. كان الضغط عليها كبير جداً ! كلام عمتها وفرحتها وكلامها اللي ما يخلص عن ولدها ضغطها مررره .. خلاها متردده ، ما تبي تكسرها ولا تكسر الفرحه الكبيره اللي بوجهها .. نوت إنها تفركش الخطوبه بأي طريقه خلال الفتره ما بينها وبين الملكه لكنها قدام نظرات عمتها بدأت تتردد .. حاولت تقوي نفسها من الداخل وتقنع حالها بإنها بتلقى طريقه ما تزعل أبوها ولا تزعل عمتها كمان .. هذا مو شيء مستحيل ، حتلقى .. لأن الزواج .... حتى لو كان هو آخر شيء تسويه بحياتها .. فمُستحيل تفكر فيه !! ماتبيه لأسباب كثيره ، بعضها ينذكر وبعضها أبداً ما ينذكر ! صحت من أفكارها على أبوها وهو جاي يسلم على أخته ويتبادلون الأخبار تليها موضوع الخطبه والنسب اللي حيكون بينهم .. وهي تراقبهم بهدوء حتى لف أبوها عليها وفجعها بقوله: مُستعده للشوفه ؟ بانت الدهشه لثوانِ على وجهها قبل لا تهز راسها بالإيجاب وترد بهدوء تام مبين لعمتها إنه من زود الحيا: إن شاءالله .. •• قبل جية أبوها بعدة دقايق .. كان الجو داخل المجلس فيه شيء من الثقل ! سيف حس نفسه حيختنق ، قدامه خاله اللي يفرض هيبته بوجوده وبجنبه أعمامه اللي أبداً ما تمنى وجودهم .. خليطين من المشاعر المُتناقضه ما بين توتر الخطبة اللي تصاحب أي خاطب وما بين كرهه العميق والشديد لكون أعمامه موجودين .. وكُله كوم ... وهمه تجاه عمه كوم ثاني ! يعرف شقد عمه يكره خاله ، شايل هم إنه يخرب عليه الخطبه أو يغلط بالكلام على خاله .. وهذا شيء أبداً ما يبغاه ولا يرضاه على خاله .. بدأ عمه ضاري بالكلام يقول: بدأت تتوسع تجاراتك ماشاءالله ، الله يزيدك غِنى .. قطب سيف جبينه بإستنكار لأن الموضوع أبداً ماهو من المواضيع الإفتتاحيه لأي زيارة خطبه .. رد عليه خاله إيهاب: من فضل ربي والسعي له ، عقبالك .. ضحك مخلد يعلق: الله يرزقني خبرتك ، جربت مره أفتح مشروع وفشلت وتدينت ، ومن يومها أفكر ألف مره قبل لا أرجع لدائرة الفشل والدين ، لو أبوي عايش خنقني عالإستهتار هذا وخاصةً للحين ما تزوجت ولا فكرت أجمّع للزواج حتى .. يا ساتر على السالفه النايمه ! هذا اللي فكر فيه سيف وهو يسمع لعمه الصغير ، هالعم عليه شطحات بالسوالف ما يدري كيف يفكر فيها !! يعني ما يدري شدخل فشله بمشروعه بالمرحوم أبوه والزواج ؟ لكن يُشكر على المُداخله اللي لطفت الجو شوي حتى وإن كانت بغير فايده .. بعد ردات الفعل البارده حس مخلد بغباء تدخله وغيّر الموضوع حالاً وهو يسأل: ألا وين عيالك ، والله من زمان عنهم آخر مره شفتهم قبل خمس أو ست سنين .. رد عليه إيهاب بهدوء: الكبير مسافر والصغير مشغول .. إستغرب سيف لأن اللي يعرفه إن آسر مو مرتبط بأي شيء لا بوظيفه ولا دراسه فغريبه منه ما يحضر مناسبه مهمه زي كذا ! تكلم ضاري يقول: ومين ينشغل عن خطوبة أخته الكبيره ؟ إنزعج سيف لتدخله اللي يشوفه وقح ! حتى ما فتح موضوع إنهم جايين للخطبه ومع هذا ذكرها بوسط إنتقاد وقح ! وأما مخلد فشغلته يراقب ردات فعل سيف ، كُل ما شافه إنزعج من تدخل ضاري حاول يلطف الموضوع مثل ما صار مع سؤال ضاري السابق لذا بس شافه اللحين منزعج تدخل على طول يقول لإيهاب: ماعليه الغايب عذره معه ، وأنا والله من سمعت إن سيف ناوي يناسبكم حسيت بالشرف والله ، مين ما يفتخر يناسب من عيلة السلطان !! هنا ، ضاري اللي إنزعج من أخوه لأنه كان متقصد يحرجهم بسؤاله عن آسر وكان ينتظر من إيهاب الرد .. لكن مخلد هذا دايم يسبب المشاكل لهم ، فمه لازم يتخيّط .. تكلم سيف بعد ما لاحظ إن عمه ضاري أبداً ما عنده نيه يتقدم بخطبه رسميه محترمه وقال: إيه والله ياخال أتشرف أناسبكم ، وجايين اليوم نخطبها على سنة الله ورسوله وقابلين بكُل شروط بنتك وطلباتها .. تكلم إيهاب أخيراً يرد على سيف بإبتسامه: دايم وإنت من العيله وواحد منها ، واثق فيك وبأصلك ، بالنهايه إنت ولد الغاليه .. إبتسم سيف يقول: الله يسلمك ويرفع قدرك يا خال .. برضو ضاري يراقب بهدوء وكلام أيهاب شاف فيه إستنقاص لكونه نسب شرف سيف لأمه مو لأبوه .. وكأن عيلتهم ما تشرّف ..! أعطى سيف نظره سريعه لعمه مخلد ففهم مخلد وتكلم يقول: الله يتمم الخطبه على خير ، وحاطين بإيدكم كُل شيء ، إنتم حددوا الشروط والمهر وإحنا حاضرين .. إبتسم سيف لكون مخلد عرف هالمره يرد ومافشله .. رُغم إنه رد ركيك شوي بس الأهم المضمون لكن صابه التوتر من جديد لما إيهاب طالع بضاري يقول: عندك كلام مختلف يا أبو وضحى ؟ طالعه ضاري لفتره بعدها قال: رغبة الولد ومانقدر نقول لولد الغالـي شيء .. تركيزه على كلمة الغالي كان واضح وترك بعض الأثر فيهم وقبل لا يعلق أحد كمل بإبتسامه: والولد جاهز ، فلوسه جاهزه والبيت جاهز ، ومثل ما قال مخلد المهر مثل ما تبي بنتك المصون وخلها تاخذ راحتها بالشروط ومحد بيختلف .. جامله إيهاب يقول: إن شاءالله ما نختلف ، بس لازم تشوفه وتجلس معه ويتفاهمون هم أحسن .. ضاري: عين العقل .. قام إيهاب وقال: أجل بناديها للشوفه الشرعيه ، والله يتمم لهم على خير .. وطلع تحت أنظار سيف المتوتره وهو نسى كلمة "الغالي" اللي نطقها عمه بتعمد واضح .. لأنه اللحين حيشوفها ، صحيح ما تتغطى وبس مُحجبه لكن شعور إنه يشوفها ويجلس معها لوحدهم شعور يسبب التوتر .. لطالما تخيل شعرها أسود وطويل ، يعرف أفكارها وهي صغيره تحب الشعر الطويل .. عنده فضول يعرف هل ما زالت على نفس ذيك الأفكار ولا الزمن والجيل الجديد خلاها تتغير .. غير كذا ، وأهم شيء .... خاطره يعرف شسبب رفضها لجميع العرسان طوال السنوات الماضيه ! وليه بعد الرفض لثلاث مرات قررت توافق ؟ هالشيء أكيد مفرحه كثير ، بس ما يقدر يتجاهل كونه شيء غريب ويبعث عالتساؤل ! صحى من سرحانه على صوت خاله ففز يقول: سم ! أشرله إيهاب يلحقه للغرفه المجاوره فلحقه وأول ما دخل شافها جالسه بهدوء على كنبه منفرده .. جمال وجهها ما تغير غير إنه زاد حلا بعد وضعها لشوية ميك أب هادي .. شعرها ، مو مثل ما تخيله بس بنفس الوقت ما كان قصير ، أسود ولتحت أكتافها بشوي مفكوك بلف خفيف على أطرافه .. لابسه بنطلون رسمي أسود على قميص حرير نيلي بأكمام مرفوعه لنص الساعد .. والإكتسوارات الفضيه تزين معصمها وعنقها .. إبتسم غصب عنه والود وده يظل واقف عالباب يتأملها لليل .. دخل بعد ما صحاه خاله من سرحانه وهو حاس بالحرج لكونه ظهر بمظهر الشاب الخفيف !! هذه والله مو شخصيته بس ما توقع يتلبك كذا قدامها .. جلس سيف بمكان مو بعيد كثير عنها وظلت الغرفه هاديه من بعد ما عطاهم إيهاب كلمتين وطلع تارك الباب وراه مفتوح .. إبتسم وسألها: كيفك أروى ؟ جاوبته بدون لا تطالع فيه: طيبه .. رد: دوم يارب .. بدأ يفرك أصابعه ببعض يفكر بإيش يبدأ الحديث ، يسولف سوالف عاديه أو يدخل بالموضوع ويسألها عن رايها وعن شروطها ! أنقذته أروى من هالتفكير لما طالعت بعيونه بهدوء وسألته: شسبب خطبتك لي ياسيف ؟ تفاجئ من دخولها المُباشر للموضوع ، غير إنه إستغرب سؤالها وطرى بباله إنها أكيد مثله ، هو مستغرب موافقتها فجأه فأكيد هي مستغربه إصراره على خطبتها .. جاوبها: لأنك البنت اللي أبيها تكون زوجتي .. أروى: رفضي ما خلاك تيأس ؟ سيف: بكُل رفض عطيتك عذر ، وهالشيء ما خلاني أيأس .. طالعته بهدوء بعدها سألت: ما ودك تعرف أسبابي من الرفض ؟ طبعاً فضوله يبغاه يعرف لكن يحس إن الإجابه ما بتعجبه فما أعطاها رد ، أشاحت بنظرها عنه تقول: لأني ما كنت أفكر بالزواج أبداً .. عقد حاجبه بعدها سأل: وموافقتك اللحين ؟ يعني راح منك هالتفكير ولا .... ما قدر ينطقها ويقول إنجبرتي لأنه يحسه شيء شاطح !! خاله إيهاب مُستحيل يجبر عياله على شيء .. فهمت وش كان يبي يكمل ، طالعته وهي عارفه هالشخص اللي قدامها زين ! لو قالت له إيه إنجبرت فراح يتراجع بنفسه عن الخطبه .. لكن ، شعور إن هو وأمه وأخته يعرفون إن أبوهم يجبرهم على أمور مصيريه أمثال الزواج شعور يضايق ! بُكره يشوفون إختياراتها الخاصه إجبار .. طول عمرهم مظهرين للناس إن حياتهم مثاليه ، وإنهم متفهمين ولهم حرية الإختيارات .. ما تقدر تكون أنانيه وتخرب على إخوانها وتكشف لأهل عمتها إن العكس هو الصحيح .. وإنهم عايشين بقمع فضيع ببيتهم ! لأن الإجبار على شيء كبير وشخصي مثل الزواج يخليهم يحسوا إن الأشياء البسيطه كمان كانت بالإجبار ! الإنسان بهالأيام يعيش على سمعته ونظرة الناس له .. ونظرة الشفقه أبداً ماهي نظره حلوه !! أشاحت بنظرها عنه مره ثانيه وجاوبته: لا ، وافقت لأني إمتلكت الفضول لأعرف سبب إصرارك العجيب وكأن مافي بنت بالدنيا غيري .. آلمتها جملتها ، ما تعودت تكون وقحه ، بس هالزواج ما تبيه يتم حتى لو إضطرت تلبس ثوب مو ثوبها وتتصرف عكس شخصيتها .. طالعها بهدوء بعدها قال: موافقه بس عشان الرد ؟ هذا مُستقبل يا أروى ، خليك واضحه بردك .. طالعته تقول: ليه ؟ ممنوع أوافق بسبب فضولي ؟ سيف: أروى إحنا مو صغار عشان نبدأ نعاند بأجوبتنا ، أنا أسألك عن رايك بشكل واضح .. سكت شوي بعدها كمل: عادي ، لو لسى فكرة رفضك التام للزواج براسك فقولي وأنا حأطلع بكُل هدوء ، الصراحه مهمه دامنا لسى على بر .. جتها الفرصه لحدها !! تقدر تعبّر عن ترددها وخوفها من هالخطوه وترفض بأدب .. وهو اكيد حينسحب بهدوء .. بس ... مو قادره .. إيه ، صار عمرها بالثلاثين ومع هذا للحين يرعبها أبوها !! ماهي أبداً بجُرئة آسر عشان توقف بوجهه وتتعرض للضرب والعقاب منه .. تخجل من هالحقيقه ، ظاهره للجميع بمظهر المرأه المُستقله القويه لكنها من داخلها ضعيفه وهشه ! تربّت وكبرت على الخوف من أبوها ولاهي قادره تتخلص من هالخوف أبداً .. مجرد تخيلها لردة فعله بعد الرفض ترعبها ! ولقت نفسها لا إيرادياً تقول: ما أبغى بيت لحالي ، ودي بقسم خاص وأسكن مع عمتي .. عقد حاجبه فكملت لا إيرادياً: شغلي وراتبي هذه أمور بديهيه ما يحتاج نتكلم عنها ، طلعاتي مع الزميلات أتمنى ما يكون فيها أي إعتراض لأني ماني من اللي تتغير عليهم لأنها بس تزوجت ! صمت مر قبل تطالعه وتكمل: مهري أبوي بيتفق معك عليه لكن لو كنت غاليه وتتمناني فعلاً زوجه لك فأتمنى تظهر هالشيء ، الشبكه والدبل أنا إنسانه ما أقبل بأقل من الألماس ، الزواج أبيه بقاعه فخمه لأن ما ترضيني الإحتفالات المختصره ، معارفي وعلاقاتي كثار وأبيهم جنبي بمُناسبات مُهمه مثل كذا .. سكتت شوي وماهي عارفه ليه فجأه حاولت تصعب عليه الشروط .. هي عارفه إن حالتهم الماديه مو سيئه بس بنفس الوقت ماهم بغناهم أبد .. معقوله عندها أمل يتراجع ويقول ما أقدر على الشروط ؟ لا ، هي تعرف إن سيف مو من هالنوع ، وحيضغط على نفسه عشان يوفر لها كُل هذا .. أجل ليه توصله لهالحاله من الضغط ؟ ما تدري ، بس داخلياً إنغبنت لأنه ما ملّ وخطبها للمرة الرابعه ! إنغبنت إنه بسببه حتضطر تتزوج وهي ما تبي الزواج ! غابنها مع إنها تعرف إنه مو قاصد يقهرها .. بس مشاعرها ذي ما تقدر تتحكم فيها .. بداخلها قهر وضيق !! منه ومن أبوها ولا عارفه كيف تفرغ هالشيء ! أما سيف فسمع لكُل طلباتها بهدوء تام وبعد ما خلصت إلتزم الصمت لفتره طويله قبل لا يقول: أروى ، هذه الطلبات إذا هي طلباتك فمن عيوني وقابل فيها جميعها بطيب خاطر ، لكن .... لو كانت لأنك تبغين تطفشيني منك وتجبريني أنا اللي أرفض وأنسحب فصارحيني وعلميني من اللحين .. هي فعلاً .... تكرهه ! تكره تفهمه ! تكره شخصيته الجميله هذه ! يحرجها وتظهر بمظهر العنيده الوقحه ، إيه هي تبي تطفشه وتخلي الرفض يجي منه .. فليه ماهو من هالنوع من الشباب ؟ المفروض يكون منهم ! هي تبيه منهم . إنتظر ردها كثير ، وهي ما عرفت بإيش ترد .. لأنها بكُل رد تفكر بالعواقب وردات الفعل .. ماتبي تختار الرد اللي يغضب أبوها ، ولا تبي تختار الرد اللي يبيّن إنها موافقه تماماً على الزواج .. لأنها ماتبي الزواج يتم ولهذا طال صمتها ولا لقت إجابه .. وهنا ، فهم سيف إنها ببساطه ماتبيه .. مو عارف ليش وافقت من البدايه دامها ما تبيه .. ليش طيرته لفوق بعدها قذفت فيه لسابع أرض ؟ ليتها رفضته من البدايه ، ليتها ما عيشته الشعور الحلو طول الاربع وعشرين ساعه الماضيه .. ليتها ما جددت الأمل فيه وكسرته بعدها بهالشكل .. تكلم بعد هالصمت الطويل يقول بهدوء: لك اللي تبينه يابنت الخال ، والله يوفقك بحياتك .. قام وإتجه للباب فطالعته وودها توقفه لأن لو وصل الرفض لأبوها فحتشوف ليله سودا ويمكن تكون آخر ليله بحياتها .. بس لسانها إنربط ، صعب تعترف بشيء ماتبيه .. صعب تقول لا أنا موافقه وهي رافضه الزواج قطعاً ! وبس طلع ، قامت وطلعت لغرفتها فوراً وتدعي إن الأمر يمر على خير .. تقدم سيف من عند باب مجلس الضيوف وأشر لخاله لأنه ما يبي أبداً يتكلم عن الموضوع قدام أعمامه .. قام له إيهاب وأول شيء فكر فيه لما شاف وجه سيف المقلوب إن أروى تحدته ورفضت الزواج ! وقف قدامه وطالعه بهدوء ينتظر المصيبه اللي سوتها أروى ! واللي كان يتوقع التحدي من أي واحد من عياله إلا أروى لأنها لطالما كانت البنت المُطيعه ! تكلم سيف يقول بإحراج: والله ياخال إني منحرج منك كثير ، بس … رحم الله إمرؤٌ عرف قدر نفسه ، ما أقدر أكون رجل كفو لبنتك .. ضاقت عيون إيهاب وسأل بهدوء: ليه ؟ شتت سيف عيونه بكُل مكان إلا عين خاله وقال: ما ألومها هي بنت عز ومن حقها تشرط اللي تبيه ، لكن أنا كنت طماع وطالعت لفوق واللحين أدركت إني مُستحيل أقدر أظفر ببنت عز وأنا حالتي الماديه متوسطه وعلى قدي .. طالعه بعيونه أخيراً وكمل: والله ما بالغت بشروطها لكن العيب مني ، والرجل يعيبه جيبه ، والله يوفقها وتتزوج اللي أحسن مني يارب ، وأعتذر منك شديد العذر .. مو عارف ليه تصرف كذا ! ليه حط الغلط بالكامل عليه وما قال له إن بنتك متردده وأنا ما ودي أجبرها تتزوجني .. مو عارف أبد ليش .. لقى فجأه نفسه لا إيرادياً يلوم نفسه .. يمكن ما كان يبيها تكرهه لما أبوها يعاتبها على رفضها واحد مثله .. للحين رغم الرفض ، ما يبيها تكرهه .. الحب شيء صعب ومو مفهوم ، يخلي الشخص يتصرف ويفكر بطريقه مو طبيعيه .. تكلم إيهاب أخيراً يقول بهدوء: كم مره قلت لك أنا بمثابة أبوك ؟ مو قادر تطلب من أبوك يساندك بزواجك ؟ سيف بسرعه: لا ياخال ما أرضى أبو زوجتي هو اللي يساعدني بمصاريف الزواج ، والله إنك بمثابة الوالد ولا كنت بأتردد لو كنت خاطب وحده ثانيه ، لكنك اللحين وبهالموقف إنت أبوها ، ما أقدر واللي يسعدك لا تجبرني على شيء ما ترضاه عليه نفسي .. إيهاب بهدوء: حصل خير ، لنا كلام بعدين .. قالها بنبره ينهي فيها النقاش فما كان من سيف إلا الصمت والإنسحاب بهدوء .. وخلال نصف ساعه خلا البيت من الضيوف وما بقي غير إيهاب اللي دخل وشاف أثير لحالها جالسه وتطقطق بجوالها .. سألها بهدوء: وين أختك ؟ طالعته تقول: مدري ، من راحت للشوفه ما رجعت .. أشاح بنظره عنها وطلع الدرج فتوترت أثير وهمست: يمه نظرته ما تطمن ! شصار ؟ فكرت إن ممكن أروى عفست الخطبه بس هي كانت موافقه وكانت طبيعيه جداً وعمتهم تتكلم عن الموضوع .. أجل شالسبب ؟ رفعت أروى راسها عن المخده بشيء من الخوف بعد ما سمعت صوت محاولة فتح الباب .. واضحه ، هذا أبوها ! إندق الباب بعد المحاوله الفاشله بفتحه واللي تعني إن أروى قفلت على نفسها بالمفتاح .. ورغم إنها قفلته بالمفتاح خوف منه إلا إنها ما قدرت تصمل وقامت غصب عنها تفتحه .. فتحته ورجعت خطوات لورى فدخل وقفل الباب بهدوء بالمفتاح وراح لسريرها ، أشر لها تجي تجلس جنبه فأطاعته بصمت .. سألها مُباشره وبهدوء: شقلتي لسيف ؟ سؤال مو واضح ، مو عارفه وش قال له سيف ولا عرفت بإيش ترد .. لكن جاوبته الصدق وقالت: ولا شيء ، بس شرطت شروطي .. سألها بنفس نبرته الهاديه: وش كانت شروطك ؟ أجابته: ما حددت مهر وقلت له يتفاهم بالموضوع معك ، ما طلبت بيت مُستقل وقلت بأسكن معكم بنفس البيت ، شرطت بس الشبكه تكون ألماس ، وزواجي يكون بقاعه كبيره ، ومن حقي أشرط هالشيء ، غير عن شغلي وراتبي وطلعاتي من زميلاتي طلبت ما يتدخل فيها .. ضاقت عيون إيهاب والشروط صحيح مُمكن تكون شويه صعبه على سيف لكنها أبداً مو مستحيله ! كان يقدر يجمع المبلغ ، يقدر يحدد الزواج بعد سنه مثلاً ويجمع طول هالفتره .. لأنه عارف إن محاولات سيف المتكرره بطلب يدها طوال السنوات الماضيه تعني محبته الكبيره لها فليه فجأه يستسلم ويتراجع ؟ هذا ما يعني إلا إن أروى تكذب ! رجع يسألها: شقلتي لسيف بالضبط ؟ عرفت إنه ما بيصدقها ، وهنا تأكدت إن أكيد سيف قايل له إنها مو مستعده للزواج .. حرفياً تكرهه !! أجابته: والله يايبه إن الشروط هي كُل اللي قلته .. وصدقت فعلاً بحلفانها لأنها مارفضت سيف بشكل صريح أبداً .. وللمره الثالثه سأل: شقلتي لسيف ؟ وسؤاله الثالث هذا يعني إنه وصل لآخر المحاولات ولازم تجاوبه اللحين بالجواب اللي يرضيه ! ما قدرت ترد ، خايفه من ردة فعله .. أجابته بنبرة مرتجفه من شدة توترها: شقال لك عشان ما تصدقني ؟ فاجأها بشده على شعرها بقوه فصرخت بألم وهو طالعها بعيونها يقول بقلة صبر: أنا اللي أسأل مو إنتي ! عضت على شفتها وهي تحس إن بصيلات شعرها حتتقلع من قوة الشد عليه وجاوبته بترجي: والله يايبه إني بس شرطت شروطي ، ومثل مو شايف هي شروط عاديه كنت حأطلبها حتى لو كنت راضيه فيه ميه بالميه فمو قصدي أزيد عليه أو أطفشه مني ، أنا بنت السلطان يايبه تكفى لا تخلني أقلل من تقدير نفسي قدام أحد .. هو عارف إنها شروط عاديه ولا عمره كان حيحاسبها عليها لكنه برضو عارف سيف زين ومو من النوع اللي ينسحب عشان هالشروط ! هي تكذب ، وهالشيء جننه كونها مصره على الكذب !! صرخ بوجهها: أروى !!! إلا الكذب يا أروى ! تجمعت الدموع بعينها وتكلمت تقول: أحلفلك يايبه إنها ذي كُل الشروط ، والله إني ما قلت شيء ثاني والله .. وقف ومن شعرها رماها بقوه تجاه الكومدينه الصغيره اللي جنب سريرها .. صكت فيها وصدرها ضرب بالحافه ضربه خلتها تصرخ بألم فرجع يمسك شعرها ورفعها من جديد يقول: إنطقي ولا قسم بالله لأموتك هنا سامعه ! رفعت يدها ليده تحاول تخليه يخفف من مسكته لشعرها وهي تقول برجفه: يبه تكفى صدقني ، يبه تكفى .. وهالمره رماها بقوه تجاه المرايه الطويله اللي بركنية غرفتها فصكت فيها بقوه وتناثرت شظايا المرايه بالمكان حولها وهي جالسه عندها متألمه وشعرها يغطي وجهها اللي إنجرح من بعد صكته المُباشره بسطح المرايه .. شهقت وبدأت تبكي من الألم ومن الموقف وتحس بسائل ساخن بوجهها دليل كون الجرح كان كبير وتسبب بنزول الدم .. ومجدداً ، إنحنى ومسكها من شعرها يوقفها ، طالع بوجهها الباكي الدامي وقال بتهديد: بتكون هذه آخر ليله بحياتك يا أروى ، وبتكون هذه آخر مره أسألك وأقولك شقلتي له !! إرتجف فكها ومو قادره تشوف وجه أبوها من كثرت الدموع وهمست: أقسم بالله إن هذا اللي صار ، يبه تكفى صدقني أنا .... ولا سمح لها تكمل ، رماها مره ثانيه جهة المرايه المكسوره وإنجرح جسمها منها فصرخت بألم وإنقطعت الصرخه لما شاتها برجله فتكورت على نفسها وإستمر يرفس ويشوت فيها وهي تستنجد فيه .. تستنجد منه له .. هو المجرم والحامي .. هو المُتجبّر والمُنقذ ! وكأن مافي مفر منه إلا له ! صرخت بالأخير تقول: بأعترف ، بأعتـرف ! وقّف وطالعها بهدوء رغم أنفاسه الغاضبه المتسارعه وهي جالسه وشاده على نفسها .. رفعت وجهها الدامي والباكي ، بشفه متورمه وشعر متلاصق على خدها تقول بصوت مرتجف وبوسط شهقاتها: بأقول الصدق ، والله .. رجع خطوتين لورى وجلس على طرف السرير يقول ببرود: إنطقي .. حاولت تبعد شعرها عن وجهها وجسدها كُله يصرخ بألم ، ألم شظايا المرايا المتناثره حولها واللي حكّت فيها وألم الرضوض اللي إنتشرت بسبب الضرب اللي جاها .. لكنها وبشكل غريب تشوف هالشيء بسيط ، لأن اللي يسويه أبوها بالعاده أقسى من كذا .. دايم تكون بين إيده إما عصاه الثقيله أو ... قاطعها صوته يقول بحده: إنطقي !! حاولت تبلع ريقها وهي تقول بنبرة يقطعها صوت شهقاتها: هو ، بس بعد شروطي سألني إذا هي شروطي ولا أنا متعمده أطفشه .. ضاقت عيون إيهاب وإنعقدت حواجبه بغضب يقول: وإيش رديتي ؟ هزت راسها بالنفي تقول: ما رديت ، ما رديت .. إيهاب: وبعدين ؟ ردت: ولا شيء ، طلع بدون لا يسأل أي سؤال ثاني .. طالعها لفتره بعدها فتح جواله يقول: تعالي ، خذي رقمه وإتصلي عليه من جوالك ، قولي له إنك تجنبتي الرد لأن ودك تختبرينه إذا هو فعلاً جاد بخطبته ولا لا .. نزلت الدموع من عيونها مره ثانيه وهي تنطق بترجي: يبه .. طالعها بحده: بتعاندين مره ثانيه ؟!!! نزلت دموعها وبكت بصمت .. ماتبي الزواج ، ما تبيه .. بس بنفس الوقت ما عاد لها طاقه تواجه أبوها وهي عارفه إن الجاي بيكون أقسى .. بعد دقايق قامت برجفه وبجسمها الضعيف المتورم وجلست جنبه تاخذ جوالها من على المخده وشهقاتها ما وقفت .. لف شاشة جواله عليها فبدت تنقل الرقم وبعد ما سجلته ظلت ماسكه الجوال لفتره طويله .. إيهاب: دقي عليه .. ردت بضعف: ما أقدر ، تكفى يبه ما أقدر اللحين .. طالعها بغضب فردت بسرعه: يبه ما أقدر أوقف رجفتي اللحين ولا أبيه يسمع صوتي كذا ، تكفى يبه إلا إنه يشك بأني مغصوبه ، تكفى يايبه .. طالعها بهدوء ولا رد ، لكنه ظل جالس وكأنه يقول خذي وقتك لكني ما راح أطلع إلا لما أسمعك تكلمينه .. وكانت هذه أثقل عشر دقايق مرت على أروى ، حاولت فيها توقف رجفتها وشهقاتها بعد ما أيقنت إنه مافي مفر من هذا الزواج أبداً .. بلعت ريقها أكثر من مره لما حست إنها قدرت تسيطر على نفسها وصوتها رجع طبيعي .. فتحت جوالها ولما راحت على رقمه تكلم أبوها يقول: بكيفك إذا تبين الزواج والملكه منفصلين أو بنفس اليوم ، لكن شهرين هو آخر حد لك لموعد الزواج .. طالعته بصدمه تقول: يبه !! طالعها ببرود يقول: تغلطين وما تبين تتعاقبين ؟ هذا آخر كلام ، لو مشيتي صح من البدايه ما كنت بأحط لك حد ، إنتي اللي جنيتي على نفسك .. إرتعبت كثير وحست حالها حترجع تضعف من جديد فدقت بسرعه على الرقم حتى تمنع نفسها .. وخلال ثلاث دقات رد فقبل لا تحط الجوال على أذنها مد أبوها يده وضغط على السبيكر .. جاهم صوت سيف يقول: ألو ؟ أخذت أروى نفس عميق وقالت بهدوء: ألو .. تعجب من الصوت الأنثوي وقال: إيوا هلا ، مين ؟ جاوبته بهدوء: أروى .. صمت لفتره دليل الدهشه بعدها قال: ياهلا ببنت الخال ، أخبارك ؟ طالعت بأبوها بعدها رجعت تطالع بالشاشه ونوت إنها تخلي كل شيء يمر وخلاص .. ما عاد لها طاقه تلف وتدور وتلقى عقاب من أبوها ، أبوها ذكي ومو غبي عشان ما يفهم نغزاتها .. تكلمت بهدوء وقالت: طيبه ، بس وش الكلام اللي قلته لأبوي ؟ صمت سيف لفتره وقال: إذا مو مُستعده للزواج فصدقيني ما أبي أكون الشخص اللي يجبرك على شيء ما تبينه .. ردت: يعني بإختصار ما تبيني ؟ ظهرت الصدمه على صوته يقول: لا من قال ! أروى: تصرفك يقول ، من أول فرصه لقيتها إخترت الإنسحاب .. الصدمه خلته ما يرد فكملت: بكره بحياتنا لما تواجهنا ضغوط كيف بأمّن على نفسي إذا إنت قدام أول ضغط تختار الهروب ؟ بانت اللعثمه على صوته يقول: أروى والله مو هذا المقصد ..! سكت يحاول يرتب الكلام براسه وكمل: والله مو هروب قد ما هو إحترام لرغبتك ، توقعت إنك ... قاطعته: ليه تفترض الرد اللي إنت تبيه ؟ أنا ما عطيتك رد ، ليش إفترضت الرفض ؟ سيف: لأنه ... قاطعته: جتك موافقتي عن طريق أبوي ، وش اللي خلاك تتوقع إني مُمكن أكون رافضه ؟ يعني إما تشوفني وحده متذبذبه مالها شخصيه او راي وإما إن شكلي ما راق لك وقررت تدور أقرب فرصه للهروب ..!! ترى تقدر تكون صريح ومحد بيزعل سيف بسرعه: يابنت الخال والله مو كذا الموضوع ، إنتي فاهمه غلط ، أنا ... قاطعته للمره الثالثه: إذا كنت فاهمه غلط فأثبت لي بالأفعال مو بالكلام .. صمت لثواني قصيره قبل لا يرد: تمام ، هذا اللي بيصير .. وقفلت الجوال وهي كارهه آخر جمله قالها .. رفعت عيونها لأبوها تقول بهدوء: راضي ؟ إبتسم وهو مو بس راضي ، إلا صار في تمام الرضى كمان .. تنهد ومسح بإيده على ظهرها وقال بهدوء: حتشوفين إن إختياراتي عمرها ما كانت غلط ، ولا كنت حأجبرك على سيف إلا وأنا أثق فيه أكثر من نفسي .. وبعدها قرب راسها منه وباسها يقول: الله يوفقك .. إرتجفت من تصرفه ورجعت لها غصة البكاء .. الحنيه اللي تظهر بعد قسوته تربكها وتشتت مشاعرها تجاه هالأب .. كمل يمسح على ظهرها شوي قبل لا يلف ويطلع من الغرفه فرمت راسها على المخده تبكي بصمت .. تبكي بشتات وضياع .. تبكي بخوف من القادم ومن المُستقبل المجهول .. تبكي لين داهمها النوم من شدة البكي والضرب اللي أكلته .. • end • الفصل السابق قررت يكون تنزيل الفصول مره اسبوعياً وهذا نظامي من أيام روايتي الأولى لكن دامنا لسى بالبدايه وشهر رمضان باقي له شهر وكعادتي للي يعرفني أوقف تنزيل بالشهر الفضيل فقررت بإذن الله نغير النظام شوي لهالشهر ويصير التنزيل كُل خمس أيام فالبارت الجاي راح يكون يوم الثُلاثاء القادم بإذن الله سُبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #46 | ||||
![]()
| ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا إيهاب تأكدت الحين إنه مريض نفسسسي... ومكانه بالمصحة النفسية... مو مكانه بين البشر أصلًا.. بصراحة ما أستغرب من موضوع تجارته بالأطفال والقسوة إلي وصل لها حتى يتاجر بأرواح بريئة زي كذا هذا مارحم عياله من تفكيرة المعقد بيرحم عيال الناس؟؟... أروى والله إن سيف جايك رحمه من ربي... يا شيخة تزوجي وطلعي من هالبيت... وش تبغين بهالعيشه عند أبوك.. متمسكة فيها... حقيقي هالانسان كريهة... كريهة بصصصورة مالها حححححد | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #47 | ||||
![]()
| ![]() بارت طوووويل و مرضي ???????????? بسم الله نبتدي بالتوقعات ???????? أثير و آسر و ( غيث ) شخصياتهم بنسبة لي متقاربة جداً بس اضعف وحدة فيهم البنوووته ، احب تضحياتهم بس للاسف مايقدرون ع ابووهم والخوف مسيطر عليهم خصوصاً اثير لي يخليها تسوي اشياء غبية وتصدق اشياء تدور بمخها ، بخصوص غييث من البداية قلت ان ممكن يكون اخوهم هو صح ان الجدة طلعت و باعته ومانذكر ان الام هربت وعندها طفل مثلاً بس مادري عندي حساس في هالموضوع مدرري ليه ???? ، واتوقع لي قاعد يدور علييه هو واحد من الاولاد لي مع الجدة يمكن الجدة مرضت وقبل لا تموت علمتهم بموضوع غيث عشان كذا يدورون عليه ، بس الغريب شلووون وصلو الى غييث وخصوصاً ان محد يدري ان مو ولدهم ???? اروى والله بكيت ع وضعها تحزززن مررره الابوو قاسي قاسي قاسي يحاول باي طريقة ان الخطبة تتم طيب مو غصب اذا الرفض جاء من سيف و عطاه السبب ???? والله سيف كبر بعيونييي اكثر واكثر حبيت تفاهمه بس باين من بدايتها ان الوضع بيكون حزين بينهم ، اتمنى ان يقدر يطلعها من هالمود وتحبه باسرع وقت ☹️❤️ ؛ بخصوص أعمام سيف اتوقع ليهم ايد بموت ابوه أو في مشاكل مع ابوه ؟ ماذكر اذا نذكر ان شلون ابوهم مات او لا بس كرهه اليهم يبين ان لهم موضوع مع ابوه ????????♀️. غِنى ذكيية و الحذر واجب بس خربت علينا الاكشن ???? سديم : بايين ان اكثر وحدة شيطانة من البنات لي بالرواية حبيت شخصيتها و شجاعتها ???????? | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #48 | ||||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
وعليكم السلام والرحمه فيه أنواع من هالبشر كذا كُل شيء يمشي بالغصب لأن هو يشوف اللي يسويه صح وإن كُل عياله لسى صغار ما يفهمون الدنيا زين مثل ماهو يفهمها حتى القاسيين بهالعالم لهم اسباب لتصرفاتهم وهذا اكيد ما يشفع لهم اللي يسوونه وياهلا فيك نورتي ♥️♥️ اقتباس:
غالباً دخلتي موضوعين ببعض الحدث بالبارت الثاني حق الجده كان من منظور الشخص اللي جاء يشتري الطفله وهذا يعني ان قصة الجده مجرد قصه جانبيه والهدف من الحدث عشان بس تعرفون كيف هم يشترون الاطفال لذا مستحيل غيث يكون له علاقه فيها خاصةً انا قدام الحدث ما ذكرت ان هالحدث قديم او قبل سنوات ! انا متعوده لو بجيب حدث من الماضي أذكر لكم قبله ان هالحدث من الماضي وحبيت استفسارك بخصوص الشخص اللي كان يدور ورى غيث كيف عرف عنه حتلاقي رد مقنع بس مع الاحداث مو اللحين غِنى وانا أكتب الحدث جلست اضحك اقول اكيد فيه فئه راح تتنرفز يبون يشوفون وش بيصير بس مسكينه البنت تصرفت بذكاء ما قصدت تستفزكم ههههههههههههههههه بخصوص ابو سيف فلا ما جبت طاري عن أبوه أصلاً نورتيني كثييير وربي ♥️ | ||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #49 | ||||||
![]()
| ![]() بنات تعرفون ليه مافي خيار تعديل ؟ وكيف نقدر نحصّل هالخاصيه لأن مو معقوله وأنا أرد بغيت أجيب العيد وأفضح سالفه بالغلط لولا إني رجعت أقرأ الرد أتأكد من الأخطاء الإملائيه وإنتبهت للمصيبه اللي كنت كاتبتها !! | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #50 | |||||
![]()
| ![]() اقتباس:
| |||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرابعة, المشتاقه, المصير, روايتي, سماسرة, صرخة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|