![]() | #61 | ||||||
![]()
| ![]() ••♦︎【 الفصل الرابع 】♦︎•• هُناك من يرَى الحبَّ حياة ، وهُناك مَن يراهُ كِذبة ، كِلاهُما صادق : فالأوَّل التَقى بروحه ، والثاني فقدَها ! • محمود درويش • • 5 - العصر • نزلت من سيارتها بنفسيه عاليه ترافقها .. دخلت المقهى وإتجهت لزاويتها المُفضله عند طاولة الطلبات وهي تنادي: هنّو ، حبيبي ، هناي .. طلعت هنادي وهي تتنهد تقول: إلا الدلع الأخير لا تكرريه ، ما احبه .. إبتسمت لها أثير وقالت: حاضر ياستي ، تعالي بأقولك على فكره خطيره طول الليل وأنا أفكر فيها ، ما نمت من الحماس .. تقدمت هنادي وتكت على الطاوله الفاصله بينهم تقول: دام الوضع كذا فليه ما دقيتي وريحتي نفسك من الحماس هذا .. أثير وهي تهز راسها: مالها طعم عبر الجوال .. هنادي: اوك تفضلي غردي .. إبتسمت أثير وقالت: اللحين مقهانا فجأه ضرب عشان ترند صحيح ؟ والترند مصيره يموت .. وأشرت على المقهى الشبه فاضي وكملت: زي ما إنتِ شايفه بدأت تقل الزحمه اللي كانت موجوده .. هزت هنادي راسها بمعنى كملي فكملت أثير: قدرت أتواصل مع البنت اللي ضرب مقطع تصويرها للباريستا وحأعلن عندها .. إبتسمت أثير لما قربت للنقطه الحاسمه تقول: تعلن عن حساب شخصي للمقهى ، نصير نصور فيه وننشر وبكذا اسم المقهى ما راح يتنسي .. قطبت هنادي حاجبها والفكره مُش ولا بد فقالت أثير: كثير مقاهي لهم حسابات عليه ويطلعوا لي دايم بالاكسبلور وللحين مقاطعهم تضرب ، بدل ما نعتمد على مقطع وحده عاديه نفتح إحنا حساب ونشارك فيه بالتريندات وهوبا المقهى بيصير دايم ناجح !! شرايك ؟ هنادي بتفكير: الموضوع شوي صعب ، لازم كُل العاملين بالمقهى أولاً يكونوا على إستعداد للمشاركه وصعب الكُل يجتمع بالموافقه .. أثير: إنتِ ما عندك مانع ، الباريستا اللي يشتغلوا بالعصر عُديّ والثاني ما حيكون عندهم مانع ، باقي بس أشوف اللي يشتغلوا بالليل وأكلمهم وإذا رفضوا فعادي مو شرط الكُل يشارك بالحساب كفايه اللي بالفتره المسائيه .. رفعت هنادي حاجبها تقول: وليش واثقه إن عُديّ ورياض حيوافقوا ؟ أثير: إسمه رياض ؟ المُهم كنت ألاحظ نظرات الغيره بعيونه لما طابور الطلبات كان قدام عُديّ ، فمُستحيل ما يستغل فرصة يكون مشهور ، أما عُديّ قد إنتشر له مقطع وخلاص صار وجهه معروف مافي سبب يخليه يرفض .. هنادي: بس أتوقع تعرفين إنه أبدى تضايقه من الوضع لدرجة كان حيقدم على إجازه ، حيرفض صدقيني .. أثير بشيء من الإحباط: لا إلا هو لا يرفض ، الطوابير اللي صارت عشان وجهه والمقهى حتستمر شهرته بسبب وجهه ، إذا مره رفض بأوعده بعلاوه نهاية الشهر ووقتها حيوافق .. هنادي: وليه واثقه إن الفلوس بتغير رايه ؟ غمزت أثير: ما إنحد على هالشغله إلا لأنه محتاج ، صدقيني حتغريه الفلوس .. طالعتها هنادي بهدوء بعدها همست: بكيفك كلميهم .. راحت أثير مُباشره الى رياض اللي كان توه يقدم كوب ميكاتو للزبون فإبتسمت له لين خلص بعدها قالت له مُباشره: مرحباً رياض ، عندك مُشكله تتصور ؟ عقد رياض حاجبه من سؤالها اللي مافهمه .. كان بأواسط العشرين من عمره ، شعره أسود مُجعّد وعيونه هاديه ، مرتب حلاقته زين وباين إهتمامه بمظهره .. سألها: مافهمت ؟ أثير بتوضيح: حنفتح حساب رسمي للمقهى عالسوشيال ميديا ، عادي عندك تشاركنا بالتصوير ويطلع وجهك ؟ إندهش للحضه من الفكره وبعدها ظل ساكت لفتره يقلب الموضوع براسه قبل لا يبتسم ويقول: خطوه حلوه ، حأشارككم .. أشرت له بالسبابه تقول: أوكــي تم ، خلك جاهز دايم .. بعدها راحت لجهة عُديّ اللي كان مشغول يسخن الكوكيز للزبون .. إنتظرته لين خلص وقدم الطلب بعدها قالت: مرحباً عُديّ ، موافق ترجع للشُهره مره ثانيه ؟ طالعها بهدوء وهو مستغرب من جُرئتها ولا مُبالاتها وهي تتكلم طبيعي بعد آخر موقف لهم قبل أسبوعين .. أشاح بنظره يحط الفاتوره بالدرج وهو يعلق: لا .. رفعت حاجبها وقالت: طيب أول إسأل وش تقصدين ؟ جاوب بنفس الهدوء: سمعتك مع رياض .. تنهدت تقول: هيّا ، وش حتخسر يعني ؟ رجع يرتب صفوف الكوكيز وهو يرد: ما حخسر شيء لكن مو موجود بالعقد هالكلام لذا لي الحريه بالموافقه أو الرفض .. أثير: وإذا كان راتبك بيزيد إذا شاركت ؟ رفع عينه لها لثواني قبل يقول: تشترين رايي بالفلوس ؟ هزت كتفها تقول: نظرتك سلبيه ، ليه ما تقول أكافئك على مُشاركتك ؟ إنكسرت حبة الكوكيز اللي كانت بإيده غصب عنه لما ما قدر يكتم غضبه ، إنتبهت لها وتعجبت بينما سحبها وطلعها من رف الكوكيز ولف وجهه يهمس: قلت ما أبي .. وراح من قدامها وهو حرفياً كاره كُل شيء فيها ، شخصيتها ، إستعلائها عليه ، وكونها بنت إيهاب فهذا شيء ثاني تماماً !! دخل غرفة الإستراحه وجلس على الكُرسي وكيسة الكوكيز بين إيديه يطالع بالأرض يحاول يهدي من نفسه بس مو قادر .. هذه هي أولى الخساير ، يشتغل باريستا لبنت غنيه مُدلله بس مافي طريقه يتأكد من شكوكه تجاه هالعيله غير ذي غمض عيونه يتذكر هالذكرى القديمه قبل سنه تقريباً لما أخوه الصغير نايف إرتفعت حرارته بيوم عيد وكُل المستوصفات مقفله بمثل هاليوم المُهم وما كان قدامهم يودوه غير لأقرب مُستشفى خاص لقيوه فاتح • قبل سنه • خرج عُديّ من بوابة المُستشفى شايل أخوه صاحب الـ١١ عاماً واللي كان مميل راسه على كتف أخوه ونايم من تأثير المُغذي والمسكنات اللي أخيراً هدأت بحرارته وإستكن عليها ووراه يمشي سمير بخطىً متذمره يقول: فاتوره غاليه على شوية مُغذي ومُضاد !! يستهبلون ! ما علق عُديّ ولا فكّر يشرح له إن الكشف له دور والأشعه لها دور غير إبر المُغذي والمُسكن والمضاد وفوق كُل هذا ليته دفع أصلاً ! كمّل سمير يطالع حوله: وعاد مالقيت إلا ذا توقف عنده ؟ شوف الحي شوف البيوت واضح إنه مكان راقي يعني الغلا بالعلالي إنت عبالك إننا عايشين على بنك عشان ..... قطع كلامه يكمل وهو يأشر للسياره: وين رايح هنا السياره !! رد عُديّ اللي تجاهل السياره ماشي عالرصيف: الصيدليه ، ولا ناسي إنهم صرفوا له أدويه ؟ لف سمير يمشي وراه يقول: هيّا خُذلك هذا وجهي إذا ما طلعت الفاتوره فوق الميه والميتين ، يموتون يمصون دمك ما يخلون لك قرش واحد ، لو إننا رايحين طوارئ حكومي أبرك كُل شيء ببلاش والأدويه ببلاش خلاص وصل عُديّ حده ، لف عليه يقول: ولدك كان متشنج من قوة الحراره !! تبيني أقطع فوق العشرين كيلو عشان أروح طوارئ حكومي ! مع زحمة نهار العيد !! تبيه يموت ولّا يصيبه شلل ! مو سامع الدكتور وش قال عن حرارته وقوتها والمضاعفات اللي كانت حتصير ؟!! رفع سمير حاجبه ورد: تراها حراره وإنت يالضعيّف مصدق تهاويل الدكاتره ، هم كذا المستشفيات الخاصه يحسسونك لو ما جيتهم بتموت أشاح عُديّ وجهه عنه بإنزعاج يكمل طريقه وهو خلاص الكلام مع ذا الشخص ضايع !! الله يعين أخوانه بأبو مثله دخل الصيدليه وسمير ظل برى واقف بملل يطالع بالشارع المُقابل وشوي شوي عقد حاجبه يتأمله ورجع رفع راسه يطالع باللوحات الإرشاديه المذكور فيها إسم الشارع طالع بعدها بنهاية الشارع اللي بعدها لفه عاليمين ومبين بزاوية هاللفه مبنى ضخم وفخم طلع عُديّ ومر من قدامه راجع للسياره فظلت عين سمير على المبنى اللي مو مبين من مكانه نوعه ولا إسمه لف ورجع لورى راجع للسياره وركبها بينما عُديّ قفل باب السياره الخلفي بعد ما سدح أخوه وركب قدام وحرّك السياره فأشّر له سمير على جهة لفة الشارع اليُمنى يقول: أقولك أخرج من هنا عقد عُديّ حاجبه وطالع بالجهه المُعاكسه لروحته فقال: وليش ؟ بغيت شيء ؟ سمير: يا كثر هرجك أمش بس من هنا تأفف عُديّ بإنزعاج ومع هذا لف بالسياره وراح للمكان اللي أشّر له سمير ولما لف يمين قال له سمير: وقف وقف وقّف عُديّ وطالعه مستغرب ففتح سمير شباك سيارته وطالع بواجهة المبنى الفخمه لفتره قبل يهمس: اللحين ذيك الزريبه صارت فُندق !! ضحك ضحكه قصيره وقفل شباك السياره ينطق بهمس ما ينسمع: إيه بس يا عهد إتسعت عيون عُديّ لما وصله الهمس ولف يطالع سمير بدهشه ! من أيام جنازتها وهو ما قد جاب طاريها بحياته أبد إلا بمره واحده أيام موت أمه !! أشّر سمير لقدام يقول: خلاص حرّك حرّك ! ظلت عيون عُديّ معلقه عليه وهو مو قادر يفهم العلاقه بين هالفُندق وبين طاري عهد طاريها اللي أتعبه من عشر سنوات لما نطقه سمير يومها بوسط كلام جننه وعجز بعدها يسحب منه كلام أكثر ! كلام لو يوقف قدام أحد ويقول له ما بيصدقه حتى لو كان أقرب قريب ! لف عليه سمير لما ما تحركت السياره وقال: سمعت وش قلت لك ؟ سأله عُديّ: شعلاقة طاري عهد تذكرها اللحين ؟ طالعه سمير بإستنكار يقول: عهد !! ومين قال عهد ! حرّك حرّك بس عرف عُديّ إنه مُستحيل يتكلم ، له عشر سنوات يحاول فيه ولا يلقى شيء ، لف نظره بهدوء للفُندق بعدها حرّك السياره متجه للبيت •• ضاقت عيونه يتذكر رجعته يبحث ورى هالفُندق لين عرف مين صاحبه .. وكان لتاجر معروف إسمه إيهاب السُلطان بس إنشاؤه كان بعد موت أخته فرجع يبحث ويتقصى ويسأل لشهر كامل حتى عرف إن الأرض برضو كانت ملكية لصاحب الفندق قبل عشرات السنوات قبل حتى ليالي جنازة عهد فيه علاقه بين الموضوعين ، موضوع أخته وهالإيهاب بس لسى ماقدر يعرف أكثر حتى لما حاول يقدّم شُغل بالفُندق حطوا السيفي حقه بالإحتياط وقالوا بنكلمك إذا فيه شواغر مرت شهور يستنى ويراقب ويبحث أكثر خلف هالإيهاب وبالأخير قرر ما يضيع وقت أكثر ويقدّم بمقهى بنته لازم يوصل لنهاية هالخيط اللي لقاه من كُل النواحي حتى لو أُضطر يترك شهادة الصيدله اللي تعب عليها على جنب ويشتغل باريستا غمّض عيونه وأخذ نفس عمييق يهدئ من زحمة الأفكار والمشاعر اللي براسه والمُحادثه اللي صارت بينه وبين سمير قبل عشر سنوات تاكل بمُخه قبلها بالنسبه له عهد ميته وبعدها الوضع إنقلب وحياته كُلها إنقلبت هز راسه يطرد الذكرى لأن مو وقته ومو من صالحه يتأخر أكثر وتقوم بعدين ذيك المُدلله تهدده بالطرد بعد ! قام بهدوء وطلع من الغُرفه جته هنادي قبل لا يطلع لصالة المقهى وسألته بهدوء: عّديّ فيك شيء ؟ تركت شُغلك فجأه مر من جنبها يعلق: مافي لحقته بعيونها لين إختفى وتنهدت تهمس: تراك أوفر ، عادي لو خذيت وعطيت بالكلام شوي ! وقف عُديّ ورى طاولة الطلبات ورفع عيونه يدوّر عن أثير وبس طاحت عينه عليها إتسعت بدهشه وهو يشوفها واقفه بإرتباك تام قدام الباب وقدامها رجُل كبير بالعمر تكلمه بكُل إحترام .. عمره ما قابل هالرجُل وجه لِوجه لكنّه يعرفه زين وحافظ ملامحه مثل إسمه !! هذا هو ، هذا هدفه اللي ما توقع يشوفه قريب كذا ! هذا هو إيهاب السُلطان ! إبتسمت أثير ومدت يدها تقول بربكه: حياك تفضل .. متوتره ، ما توقعت بيوم تشوف أبوها جاي لمقهاها ! حمدت ربها بداخلها ألف مره لأنها اليوم حضرت ، لو جاء وهي مو موجوده كان مُمكن هالمره تفقد السمع من قوة الكف اللي بتاكله .. ما فتح لها هالمقهى إلا عشان تتحمل المسؤوليه وتداوم فيه وتصنع لنفسها بزنس وحرّص عليها لمدة سنه كامله ما تغيب أبداً إلا للشديد القوي .. ولأنها كالعاده فاشله بالكذب فأكيد ما حتقدر تلاقي لنفسها عذر لو ما لقاها اليوم .. تقدّم بهدوء وجلس على كُرسي فراحت بخطوات سريعه دايركت بإتجاه رياض وقالت بربكه: كوب قهوه سوداء و واحد كابتشينو وأظرف السُكر حطها مع الكابتشينو والقهوه السوداء كمان ولفت بترجع بس أستوقفها سؤال عُديّ: وليه السُكر مع القهوه السوداء ؟ رُغم إن إستفساره المفترض يثير إستغرابها لكونه فضول ماله داعي لكن مع الربكه جاوبته: بابا يحب القهوه السوداء مُحلّاه .. وراحت بينما رفع عُديّ حاجبه وهو يهمس: وش هالذوق التعبان ؟ ضحك رياض على تعليقه يقول: شايب تلاقيه ما يتحمل مرارتها .. ماعلق عُديّ وإكتفى يناظر إيهاب من بعيد ولف نظره يطالع بنته وهي جالسه قدامه جلسه كأنها جلسة عسكري ظهرها مستقيم وإيديها ضامتهم بحضنها من تحت الطاوله رفع حاجبه لما لاحظ إنها متحجبه ، يمكن أول مره يشوفها متحجبه من يوم ما بدأ الشغل هنا رجع يطالع بأبوها بعدها إبتسم بسُخريه لما فهم الوضع وهمس: تخاف من أبوها أكثر من ربّها دق الجوال فسحبه ولما شاف المُتصل أُخته أشّر لرياض إنه بيغيب دقايق عنده مُكالمه بعّد ورد عليها ، نادر تدق فيشيل هم إذا دقت غالباً بيكون السبب إن أخوه عساف مسوي مُصيبه ، من وقت ما دخل عُمر المُراهقه وهو صاير مُتعب جداً لكن ... الحمدلله طلع تحتاج طلبات من المكتبه قفّل من المُكالمه ورجع بس إندهش لما ما شاف أثر لا لإيهاب ولا بنته لف على رياض يقول: غريبه وين طلعت ؟ وأشّر بنظره على طاولتهم ، طالع رياض ولما فهم رد: أخذوه سفري وطلعوا رجع عُديّ يطالع بالطاوله الفاضيه وهو يحس بشوية ضياع عنده خيوط بس ماعنده هدف مو عارف يبدأ بإيش وكيف ولإيش بالضبط ! أخذ نفس وقرر يركز بشُغله ولما يرجع البيت بيفكر برويّه أكثر •• •• •• • على طاولة العشاء • إبتسمت هناء وقطعت الصمت تقول: أروى إنخطبت .. طالعها غيث بدهشه في حين علّق جاسر: ومين اللي أخيراً رضت عليه سمو الأميره ؟ قطبت جبينها تقول: لا ترمي قطاتك على بنت عمي .. كملت بعدها: ومن غيره يستاهلها ، أكيد سيف .. إندهش جاسر وقال: ماشاء الله أخيراً ! في حين إبتسمت غِنى تقول: أخيراً بيصير فيه زواج بالعيله .. طالعتها هناء: إيه أخيراً ، أخر زواج صار من الأقارب كان قبل 15 سنه تقريباً لولد عمي أمير .. مدت إيدها تقرص خدها وكملت: لما كنتي كتكوته صغيره لسى بعمر الاربع سنوات .. إبتسمت لها غِني في حين علق غيث: غريبه وافقت على سيف ؟ ليش طيب قبل كانت ترفضه ؟ طالعه جاسر يقول: تبي تحس إنها جوهره نادره .. هناء بإستياء: قلت لا تقط على بنت عمي ! لفت على ولدها وكملت: ما عليك من مسخرته ، المهم محد يعرف وش سببها لكن غالباً كان ببالها وقت معين للزواج وخلاص جاء الوقت ، مو كُل البنات يفضلوا الزواج المبكر الأغلب يحب يعيش حياته أول .. هز غيث راسه بتفكير فقالت غِنى: ومتى طيب حيسووا المِلكه ؟ هناء: لسى ما قرروا ، لما خبرني عمي قال بأشوف أولاً لوضع أمير وعيلته وبعدها أقرر لكن غالباً بحدود شهر حتصير .. غِنى: ونااسه وربي مرره زمان عن الزواجات .. لفت لجهة غيث وكملت: عقبالك إنت ، أبي أعيش شعور أخت العريس .. سلك غيث بإبتسامه في حين تنهدت هناء وقالت: غيث متى ناوي تشتغل ؟ صارلك أربع سنوات متخرج من الجامعه ما شبعت للحين من العطاله ؟ ظهر الإستنكار على وجهه يقول: أي عطاله ؟ من تخرجت وأنا صاير مدرس خصوصي لغِنى ، لسى ما ذقت شعور العطاله .. غِنى: يممه منك ماخذني عذر .. طالعها غيث يعلق: لا وناوي أذلك عليها حياتك كُلها .. دقت هناء صحنها بطرف الملعقه تقول: غيث لا تضيع الموضوع ، متى ناوي تشتغل ؟ تنهد وطالعها يقول: يمه والله مالي خلق .. هناء: مالك خلق للشغل بس عادي يومياً تروح تتسربت مع خويك المدخن ذاك ! كملت بشيء من الحده: لا تضيع مستقبلك بعطالتك وروحاتك مع زملاء السوء .. إندهش غيث وقال: يممه إيه مدخن بس هذا إبتلاء ، الرجال مافيه شيء الحمدلله ماشي صح .. هناء: لو ماشي صح كان عالأقل نصحك تشتغل بدل لا يسحبك للعطاله ، وبعدين وين أهله ماعمري سمعتك تتكلم عنهم ؟ وليه كُل ما قلت لك خله يعرفني على أمه ضيعت الموضوع ؟ تورط غيث ولما فتح فمه تكلم جاسر يقول لزوجته: ترى غيث خلاص كبر ! خففي من الإهتمام المُبالغ وكأنه طفل .. طالعته تقول: لا ! إذا إنت مُهمل ما تهتم تتعرف على أصدقاء ولدك أو أبائهم فأنا مو مثلك ، ما حأنتظر لين يضيع ولدي مني بعدها أتحسر وأصيح ! تدخل غيث يهدئ الوضع قبل لا تقلب هوشه: يممه أفا وين الثقه ؟ خلاص خلاص أبشري اللي تشوفينه ، بإذن الله مو مخلص هالشهر إلا وأنا متوظف .. طالعته تقول: موضوعنا اللحين مو موضوع الوظيفه موضوعنا موضوع خويك هذا .. ضحك يقول: عاد يمه عن الإحراجات ، يمكن أمه مو من النوع الإجتماعي ولا تحب تتعرف ، وبعدين تراه هو أصغر أخوانه يعني تلاقين أمه كبيره بالسن فما راح تنبسطين معها كُل وحده منكم لها جو مختلف عن الثانيه .. غمز وكمل: وبصراحه خايف عليك ، خويي عنده أخ كبير أعزب أخاف أمه إذا شافتك تخق وتقرر تطلقك من أبو غيث عشان تاخذك لولدها .. طالعته بنص عين بعدها قالت: طيب ليه بس إنت اللي تروح له ؟ ليه ما أشوفه يجي عندك بالبيت ؟ غيث: يمكن ما يبي يزعجكم ، الولد ماخذ دكتوراه بالإحترام .. هناء: على طاري هو وش شهادته ؟ غيث: متخرج من كلية علوم المرجله .. هناء بنفاذ صبر: ولد ! إبتسم غيث يقول: طيب يايمه شسوي ، لو جاوبت صدق فراح تعطيني محاضره .. هناء: وش شهادته ؟ تنهد وجاوب بإستسلام: الثانويه .. إتسعت عيونها بدهشه تقول: عمره 26 وللحين بشهادة الثانوي !! علق غيث بهمس: 27 .. كملت هناء: وأنا أقول ليش صرت تكره الشغل وتكره طاريه ، أثّر عليك هالفاشل ! جاسر ببرود وهو ياكل لقمته: آسر ولد عمك ماخذ الثانوي بس .. كتم غيث إبتسامته في حين طالعت هناء بزوجها تقول: آسر مختلف ! جاسر: قصدك متخلف .. طلعت الضحكه من فم غيث غصب عنه ! يتشفّى بأي سبه لآسر ما يدري ليه ، طالعته أمه بحده فرقعها بكحه وهو يقول لغِنى: هات الكوب غصيت .. أعطته غِنى الزبديه فشربها على شهقة أمه تقول: لحضه !! إتسعت عيون غيث بعد ما نصها دخل حلقه بعدها كح هالمره جد وناولته أمه كوب المويه وهي تسمي عليه فعلقت غِنى بإستعباط: أوبس شكلي عطيتك الزبده بالغلط .. خلص غيث كوب المويه ولسى شعور الزبده مالي فمه بطريقه مزعجته .. طالع بغِنى يقول: شسويت لك عشان تنتقمين مني ؟ غِنى ببراءه: إنت تدري إني عمياء ما أشوف شلون تتوقع إني متعمده ؟ ترى ملمسها كأنه كوب طالعها بإستنكار يقول: لا جد ؟! وأنا غبي بأصدق ! إنتي العمى ماخذته حجه وغطا لإستفزازاتك ! ظهر الألم على ملامحها ومدت إيدها تشرب عصيرها بصمت تام فإندهش وقال: غِنى ترى مو قصدي ! ما شاف منها رد فقام غصب عنه عندها وحط ايده على كتفها وإيده الثانيه لف فيها وجهها لجهته يقول: تكفين وربي لساني متبري مني ما قصدت أبداً .. باسها على راسها وكمل: المعذره يا غنى .. لما حسته أخذ الموضوع بجديه ما قدرت تعترف إنها مثلت الضيق عشان بس تستفزه .. كتمت ضحكتها بالعافيه تقول: خلاص خلاص عادي وترى ما زعلت بس تذكرت إختباري الإسبوع الجاي وشلت همه مره .. إبتسم يقول: تشيلين هم ومُدرسك موجود ! أفاا بس .. رجع جلس على كُرسيه وطالع بأمه يقول: آسف يمه بأجل موضوع الوظيفه ، غِنى للحين تحتاجني .. طالعته هناء بنص عين وقالت: بنتفاهم بعدين يا غيث .. ضحك وعلق: آسف آسف بس صدق بأتوظف إن شاءالله خلاص قررت أودع البطاله .. بعدها كمل أكل والوظيفه والبطاله والموضوع هذا بكُبره ما يهمه .. شاغل باله شيء واحد بس ! إن أروى تزوجت ! أروى اللي الكُل كان مُستغرب من رفضها واحد مثل سيف وافقت أخيراً معقوله يكون صدق كلام أمه إنها بس كانت تنتظر عُمر معين عشان توافق ؟ على كِذا العائله سقف مواصفات العريس عندهم مو مُرتفع جداً مثل ما كان يتخيل .. مُمكن ..... تكون له فرصه مع أثير .. لعب بالشوكه بصحنه قبل لا يطالع أُمه يقول: يمه ، خلاص دبري لي وظيفه .. إندهشت من صدقه الواضح مو يطقطق كالعاده .. إبتسمت بعدها وقالت: من عيوني حبيبي ، تعال لي بعد الغداء نتكلم بالوظائف اللي ترتاح فيها وأشوف وش الدورات اللي أخذتها وحألاقي لك مكان حلو .. إبتسم لها وكمل أكل وهو قرر يتخطى العائق الأول لخطبته واللي هو موضوع عطالته .. باقي العائق الثاني واللي هو إن إخوانها مُمكن يأثروا على قرارها ويرفضوه وخاصةً إن علاقته فيهم مُش ولا بُد .. وقف شوي عن الأكل وطرى بباله للحضه إنه يُعدل علاقته مع آسر عالأقل ؟ لأنه ما يكرهه لسبب مُعين ، هو كِذا من الله كرهوا بعض لذا فيه مجال عكس أمير اللي ما يتخيل ولا للحضه إنه يتعدل معه كرهه لأمير مو طبيعي ولا يقدر يسامحه أبد ! إبتسم وقرر بكره يروح يزور عمه ، يسلم عليه بالمره وبعدها يطلب آسر يطلعوا لكافي أو شيء ! ما يدري كيف فجأه كذا تحمس ! موافقة أروى عطته دافع مرره كبير .. علقت هناء: بسم الله شفيك تتبسم مع نفسك ؟! إنتبه على نفسه وعلق: أبد متحمس للوظيفه .. طالعته هناء بتعجب مو مُستوعبه ! كان يتهرب بقوه من الطاري فإيش اللي غيره ! •• •• •• • 3 - الظهر • نازل بملل توه صاحي وماله خلق لشيء .. إنتبه لغرفة الطعام مفتوحه فإتجه لها ولما دخل شاف أُخته أثير تتغدا لحالها بس كمية الأكل اللي قدامها تأكد إن فيه من تغدى معها وراح .. دخل يقول: مساء الخير .. إبتسمت ترد: مساء الورد والكادي .. رفع حاجبه وهو يسحب له كُرسي يجلس عليه: شهالروقان ؟ أثير بحماس: أمير جاي ! إندهش وأخذ له ملعقه يقول: اووه ما شاء الله أخيراً ، متى ؟ أثير: أقلعت طيارته تقريباً من نص الليل أمس ، فيعني بأي لحضه حيكون موجود ! بدأ ياكل وهو يرد: إن شاء الله يطوّل هالمره .. أثير بحماس: حيطول ، قال حأقعد لين زواج أروى . وقفت إيده قبل لا ياكل لقمته الثانيه من طاري الزواج .. تركها بعد ما إنسدت نفسه وسحب له كوب مويه وهو يهمس: اها .. بعد ما شربه قام فطالعته بتعجب تقول: شفيك ؟ ما أكلت شيء ! طالع بهدوء جهة كُرسي أبوه المسحوب دليل اللي كان يتغدى هنا مع أثير وجاوب: إنسدت نفسي .. وطلع بعدها فلفت تطالعه وهو طالع بتعجب قبل لا تهمس: معقوله مو راضي على زواج أروى ؟ إنقلب وجهه من الطاري ..! تنهدت وهي تتذكر أمس لما رجعت من برى وطلعت لقت آسر طالع من غرفة أروى وهو حده معصب وراح لغرفته بدون حتى لا يرد على سلامها لما سلمت .. رجعت تطالع بصحنها وهمست: أروى مو راضيه بس .... هي صدق اللي تجبر نفسها تقتنع أو أبوي أجبرها ! موجعها فكرة إن ممكن يكون الخيار الثاني ، بس ... إذا آسر طلع معصب من عندها دليل ما قدر عليها فكيف هي تقدر تسوي شيء ..؟ هذا غير عن الجرح الموجود بجانب شفته ، تتمنى يكون هوشة عيال مثل ما قال لها وما يكون بسبب أبوها لأنه تدخل وإعترض !! خاصةً .... إنه ما حظر الخطبه لسبب تجهله .. ••• خرج آسر من بوابة البيت متجه لسيارته الواقفه بالمواقف المظلله قدام البيت ما يحب يوقفها داخل لكن وقف وهو يشوف سياره توقف بالمكان الفاضي جنب سيارته طالعها وهو عارف إنها سيارة غيث بس وش يبي جاي ؟! نزل غيث من السياره ولما شاف آسر إبتسم وتقدم منه يقول: السلام عليكم آسر ، أخبارك ؟ رفع آسر حاجبه يقول: خير ؟! غيث يحاول ما ينفجر: الخير بوجهك ، أسلم عليك فيها شيء ؟ آسر: لا مافيها شيء ، وعليكم السلام صافحه غيث يقول: شالأخبار وش مسوي ؟ طالعه آسر بإستنكار ومرره موقف غيث غريب ! رد: شعندك يا غيث ؟ غيث بنفسه: "تحمل ، تحمل ، لازم تصلح العلاقه ، إذا تبي أثير فتحمل !" إبتسم له: عمي موجود ؟ ودي أسلم عليه .. آسر بسخريه: اها قول إنه عشان أبوي ، لا مو موجود .. وإتجه لباب سيارته فإنزعج غيث بس مسك نفسه يقول: آسر فاضي ؟ طلّع آسر مفتاحه يقول: لا .. غيث وكأنه ما سمع الجواب: نروح لكوفي ؟ دخل آسر المفتاح بالسياره يطالع بغيث وهو رافع حاجبه يقول بإستنكار: كوفي ؟ أنا وإنت ؟! "لا أنا والسياره !" علّق بداخله قبل يبتسم رايح للجهه الثانيه من سيارة آسر وركبها يرد: إيه أنا وإنت ، مو إحنا عيال عم ؟ طبيعي نطلع مع بعض الكوفي طالعه آسر لفتره قبل لا يفك الباب ويركب يعلق: لا مو عيال عم غيث: تمام إنت وأمي أبناء عم شغل آسر السياره وطلّعها من المواقف بعدها رمى لغيث نظره فشافه يطالعه مبتسم شعنده معطيه إبتسامة إعلان معجون اسنان !! حرّكها وإتجه لبرى الحي تلفت غيث يطالع بسيارة آسر من داخل ، كان معلق تعليقة حديد بمرايته فيها صورته من قدام وصوره ثانيه برضو له من ورى ، نزل نظره لمفتاح السياره ولقى الميداليه منحوته بإسم "آسر" رفع حاجبه وطالع بمسكة الدركسون وكان برضو مكتوب عليه إسم "آسر" علق: ماشاء الله صورك ومنحوتات إسمك بكل مكان ، هذه سياره ولا معبد ؟ طالعه آسر بنص عين فإبتسم غيث يقول: يا بختك ! المرور إذا وقفك ما تتعب نفسك تطلع الإستماره ، من صورك الشرطي خلاص يتأكد إنها سيارتك آسر: ظرافتك هذه من الله ولا إجتهاد شخصي ؟ ضحك غيث يعلق: لا ماخذ عليها دوره تدريبيه عقد آسر جبينه بإستنكار من ظرافته الزايده في حين فتح غيث جواله على قوقل ماب يقول: شرايك نختار كوفي عشوائي ؟ أحب هالفقره آسر بهدوء: غيث شعندك ؟ مُستحيل جايني وناشب لي بدون سبب غيث وهو يقلب بمواقع الكوفيهات: مافي سبب ، بس الواحد عنده قرايب وأهل طبيعي يطلع معهم مو بس مع أخوياه بعدها كمل لما حصّل له كوفي كويس: إتجه لأبحُر ، عجبني صور كوفي فيه ، حتى التقييم مرتفع آسر: لا ، شف لنا شيء قريب ، أمير جاي ولا أبي أبعد إنقلب وجه غيث من الدهشه والضيق ! مُمكن يحاول يتقبل آسر ويتمصلح معه لكن أمير .... مستحيل يتحمل حتى طاريه ! بعد دقايق وصلوا لإحدى المقاهي القريبه ، نزل آسر من السياره يهمس: يقلع أبو جوك البيض ، قهوه بالظهر ! ضحك غيث يعلق: خلاص بيدخل العصر بعد دقايق تمتم آسر بكلمات ما سمعها غيث وهو يدخل للمقهى فدخل غيث وراه وجلسوا على أحد الكراسي وطلبوا قهوتهم إسترخى بعدها آسر بالجلسه وبدأ يطقطق بجواله يراسل أمير حتى يعرف متى بيجي بالضبط طالعه غيث بهدوء يفكر كيف يكسر هالحاجز اللي ما يدري كيف وليش إنبنى بينهم من سنين بدأ يفكر كيف بدت هالكراهيه ، شالسبب ؟ من المفترض يكون هو أقرب له بما إنه الوحيد من أقاربه قريب له بالعمر ما يفصل بينهم إلا ثلاث سنوات ! بس ..... ليش وكيف بدأ كُل هذا ؟ يذكر إنها من سنوات الطفوله ، شيء له علاقه بلعب الأطفال مع بعض ، كان يلعب مع أثير كثير بما إن آسر كان شخصيه غير إجتماعيه بطفولته ، يذكر بعد ما كبروا شوي صار آسر يتهاوش معه يقول أنا أخو أثير وأنا ألعب معها مو إنت ! ومن وقتها وعلاقتهم من سيء لأسوأ معقوله لهالدرجه لعب الأطفال يأثر بالعلاقات لما يكبروا ؟ لأنه حتى وهو حالياً يحاول يصلح العلاقه يحس بداخله بنفور منه وكأنه عدو فعلاً مو قادر يتقبله ، ليش ؟ مو عارف ! تنهد ولف بنظره يتأمل المقهى وديكوراته بعدها طالع بزجاج المقهى يشوف الشارع ، ثواني وعقد حاجبه لما لمح صديقه أوس تذكر وقتها إن بيت أوس بهالحي .. والمقهي اللي هم فيه اللحين كثير يجوه مع بعض كان أوس واقف على رصيف الشارع المُقابل وقدامه واحد وواضح يتجادلون ، شويات هالواحد مد إيده ودف أوس من كتفه ووجهه فاير بعصبيه صدرت حركه خفيفه من غيث تنم عن رغبته بالوقوف والتدخل لكنه بنفس اللحضه بطّل لأن واضح إن بينهم علاقه فتدخله حيكون أكيد غير مُرحب فيه إنتبه آسر للصوت الخفيف اللي صدر من كُرسي غيث ورفع عينه عن جواله وشافه مركز بنظره لبرى المقهى إلتفت يشوف بإيش يناظر وشاف نفس المشهد بعدها رجع يطالع بغيث اللي ثواني حتى شال نظره للفراغ وواضح فيه ضيق بملامحه رفع آسر حاجبه لكن ما علق ولا إهتم ، طالع بساعته ومد إيده وشرب الاسبريسو اللي طلبه مع إنه يميل للقهوه السودا لكن تعمد يطلب إسبريسو عشان يخلصه بسرعه ويروح واضح إن ولد جاسر ذا فاضي وهو مو فايق يجاريه أكثر بفضاوته ذي بعد ما خلص كوبه برشفتين قام فإنتبه له غيث يقول: على وين توّنا ! سحب آسر محفضته ومفتاح سيارته وهو يقول: مشغول ، أطلب لك أوبر ومشى فوقف غيث بدهشه يقول: آسر إستح على وجهك بتروح وتخليني ! ما رد آسر وطلع متجه لسيارته ، رمى نظرة سريعه لذات الشاب اللي كان يطالعه غيث بس شافه لوحده لاف ورايح وملامحه منزعجه مره طنش ودخل سيارته وحرّك من المكان •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #62 | ||||||
![]()
| ![]() • على نهاية العصر • هبطت الطائرة بسلام بالمطار الدولي قادمةً من الخارج تحمل على متنها أمير وعائلته .. أو بالأصح -إبنيه- فقط .. تكلمت بنته الكبيره بعمر 13 سنه: يمااممي رجعنا لأجواء الحر .. وقفت سيارة سواق عائلة إيهاب بعد ما أعطى رنه لأمير يخبره أنه وصل ، تقدم أمير من السياره وخلفه موظف من المطار يدف عربية شنطهم الضخمه .. ركب أمير قدام وركبو بنته وولده اللي يصغرها بعام واحد ورى والسواق برى جالس يرتب الشنط بشنطة السياره .. تكلمت بنته تقول: بابا هالمره بنقضيها مع السواق أو شحنت سيارتك ؟ جاوبها أمير وهو يقلب بجواله: شحنتها ، إحتمال نجلس هالمره أكثر من شهر .. سمع لتذمرها بدون أي تعليق ولف يطالع بالمرايه الجانبيه للسواق وهو يدخّل الشنط دقايق حتى مشت السياره طالعه من مطار الملك عبدالعزيز الدولى متجهه مُباشرةً لبيت أبوه علقت بنته بعد دقايق: بابا تودينا عند ماما ؟ رد: أبوي أول وبكره أوديكم لأمكم تشوفوها سألت: بنقعد عندها كُل الشهر ؟ أمير: لا ، متى ما بغيتوها وديتكم لكن حتظلوا ببيت جدكم إبتسمت فهذا اللي تبغاه في حين تكلم أخيراً ولده بصوت هادي يناسب شخصيته: أقدر أظل عندها دايم ؟ أمير: لا يا تيم طالعته أخته بإستنكار: من جدك ؟ تقارن بيت خوالي ببيت جدو ؟!! ما رد عليها تيم ورجع يطالع بالآيباد حقه بصمت طالعه أمير بإنعكاس المرايه بعدها تنهد وقال: بأوديك لها يومياً إذا تبي بس النوم لا طيب ؟ هز راسه بصمت حاول فيه أمير إنه يعرف من ملامحه شيء إن كان راضي أو مو راضي بس ملامحه الهاديه الصامته هيه نفسها تنهد مره ثانيه وطالع بهدوء بالشارع وإنقضى وقتهم على هالحال حتى وقفت السياره قدام فيلا أبوه الشمس وقتها قرّبت تغرب فأنوار الفيلا كانت هالمره كُلها شغاله وكأنها تعلن عن قدوم ضيف مهم جداً نزلت بنته رنيم وسبقتهم لداخل من قوة الشوق لجدها وأعمامها بالداخل ، أثير من الظهر كاشخه وجالسه بالصاله تقضي وقتها عالتلفزيون تنتظرهم وأروى جنبها توها قبل دقايق جت بعد ما أخذت لها غفوه تريحها بعد دوامها أما آسر رجع قبل فتره من برى لكن راح يريح بغرفته وأكيد بينزل بأي لحضه فزّت أثير من شافت رنيم داخله واللي بالمُقابل من شافتها رنيم حتى ركضت لها وأعطتها أحلى حضن بغت تطيح فيه أثير على ورى من قوته رنيم بصراخ: توتو حبيبي I miss you !! ضحكت أثير ترد: miss you too ! وربي وحشتيني مره لفت رنيم على أروى وضمتها بقوه فإبتسمت أروى تقول: كبرتي ما بغيت أعرفك ! بعّدت عنها رنيم تقول بحماس: تشوفييين ! خلاص طلعت من جو الطفوله اللحين أقدر ألبس اللي أبغاه بدون لا يقول بابا "لا ما يناسبك" إنفتح الباب الخاص بمكتب أبوهم المُقدس وطلع منه بعد ما سمع صرخة رنيم الأشبه بجرس إنذار علّم البيت كله بقدومها زادت إبتسامة رنيم وراحت له ركض وبنفس قوة ضمتها لأثير رمت نفسها على جدها اللي إبتسم أبتسامه واسعه نادر تطلع على وجهه جت حفيدته المُفضله ! أكثر وحده يفضّلها بالعيله بعد بنت أخوه هناء بقيت رنيم معلقه برقبته تقول: جدو إنت لازم تجي عندنا كاليفورنيا والله توحشني كثير دخل أمير بهالوقت ولما شاف المنظر علق: بنت خلاص ترى مو طفله لا تعورين جدو ضحك إيهاب يقول: خلها ، إلا رنيم لحد يقول لها شيء إبتسم أمير بعدها تقدم وباس راس أروى وهو يقول: كيفك حبيبتي ، وألف مبروك الزواج ردت له أروى الإبتسامه تعلق: الحمدلله طيبه بشوفتك أمير: إعذريني ما كنت موجود بيوم مهم زي يوم الخطبه أروى: شدعوه معذور ، بس لو ندري إن هالأمور تجيبك بنقضيها ننخطب ونفسخ ضحك أمير ولف على أثير اللي ضمته تقول: وربي تقهر تقهر ! خلاص ما شبعت من برى ؟ تعال عيش معنا إبتسم وقال: يا دلوعه ، فكي تعلّق شوي بعدها راح يسلم على أبوه فإضطرت رنيم تترك جدها ولفت على أروى تسأل: وين آسر ؟ أروى: فوق بغرفته شكله للحين ما حس بجيتكم إبتسمت رنيم وراحت ركض لفوق في حين تقدم تيم وسلم عليهم بإحترام وجلس بعدها على كنبه مستقله والآيباد بحضنه يطالعهم إكتملت الجلسه بعد دقايق لما نزل آسر ورنيم وجتهم الشغاله تقدم عصيرات بارده مع صينيه شوكلت وأمير يسولف مع أبوه عن أحوال شغله بكاليفورنيا ورنيم تهرج على راس آسر قصصها المشوقه اللي صارت هناك وأثير تقاطعها بتعليقاتها بينما أروى نادت تيم يجلس جنبها وسولفت معه شوي قبل لا تدخل بالسوالف مع أبوها وأخوها كانت جلسه عائليه هاديه جداً إستمرت لساعه تقريباً قبل لا يعتذر أمير بتعب السفر ويطلع يرتاح إعتذر بعدها تيم بدقايق عشان ينام بينما عداد النشاط عند رنيم كان مليان ولا كأن رحلتها إستمرت لأكثر من عشرين ساعه ما تخللها غير محطة توقف واحده فقط ساعه ثانيه وخفّت الجلسه أكثر وصارت فقط مكونه من آسر وأروى إبتسمت أروى على رنيم اللي فصلت ونامت وهي دافنه نفسها بالكنب بوسط الخداديات ، قاومت لآخر لحضه ورفضت تطلع ترتاح وكأن ما قدامها غير هاليوم تشبع فيه منهم علقت: ودي أصحيها ترجع غرفتها بس لو صحيتها بترجع تقاوم من جديد آسر: خليها تخش بالنومه وبعدها حتكون سكرانه مستحيل تقاوم وبتطلع لغرفتها دايركت هزّت راسها فطالعها آسر بهدوء ولما إنتبهت له أروى قالت: شفيه ؟ جاوبها: كنتِ واضحه ، لما يبدأ أبوي وأمير يتكلموا عن خطبتك والزواج تشغلين نفسك بتيم طالعته شوي بعدها تنهدت وقالت: آسر علمني كيف أقنعك ؟ فعلاً ما أكذب كنت رافضه بس صدقني مو مغصوبه ، هذه فرصه حلوه لي لإني أتجاوز خوفي ، ومافي أحلى من هالعيله وهالزوج عشان أتجاوز لأنهم متفاهمين جداً وحيعطوني مساحتي ولما ما أقدر أتجاوز ما راح يضغطوا علي ولا راح يسيئوا لي لو مثلاً طلبت الإنفصال ، تكفى إقتنع وإفرح لي ، إنت الوحيد اللي للحين ما شفت الفرحه بعيونه لي أشاح بنظره عنها ، كذابه كذابه ! هو عارف هالشيء ! قام بعدها وجلس جنبها وطالع بعيونها يقول: أبشري ما راح أتجادل مع أبوي مره ثانيه بخصوص هالموضوع دام إنك خايفه عليّ لكن أوعدك ألاقي لك طريقه ثانيه توقف هالزواج ، صدقيني حألقى شرايك ؟ عناده يكسّر الصخر ! ردت: ليش مو راضي تقتنع ؟ آسر: ليش مو راضيه تكوني صريحه ؟! تنهدت بدون تعليق فعقد حاجبه وكأنه يفكر بعدها قال: إسمعي أقدر أدبر واحد يروح لسيف يقول له إنه زميلك بالعمل ويحبك ويبغاك وتأخر بالخطبه لأنه كان يجمع المهر وكذا مع حبتين دراما وشوية مسكنه ممكن يأثر عليه رفعت أروى حاجبها فكمل آسر: بس سيف ... أوك هو متفهم وطيب بس مو فاتح جمعيه خيريه عشان يقول طيب أبشر بأتركها ، طيب شرايك بالعكس ؟ إنتي اللي تحبين زميلك بس لأنه تأخر بالتقدم للزواج قررتي توافقين على سيف عشان بس تسببين غيره له ويتشجع يخطبك ! لا تشيلين هم الأدله بأدبرها ، سيف شخص مستحيل يرضى يتزوج وحده تحب غيره صدقيني أروى: حبيبي حتى لو بخاطري أفسخ الخطبه مستحيل أرضى بكذبه زي كذا إبتسم آسر وقال: خلاص ما باقي غير أحلها بنفسي ، أول ما يجمع المهر بأسرقه بطريقتي فيتورط ، إما يكنسل الخطبه أو يمددها وكل ما جمعه بأسرقه لين هو يستحي على نفسه ، تطمني بس تنفسخ الخطبه بأرجعه له أروى: آسر ترى أذن العشاء روح صل حبيبي آسر: طيب أدبر بنت تجي تبكي عند أبوي تعلمه إنها على علاقه بسيف ؟ طلعت عيونها بدهشه فرد سريع قبل لا تهجم: بس أبوي يكنسل الخطبه حأخليها تنفضح إنها نصابه تسرق فلوس بالتمسكن والكذب يعني تشويه سمعه مؤقت لا تشيلين هم أروى: بديت أخاف منك ! شلون بتدبر بنت ؟ ياولد ترى وضعك مو طبيعي ! أبعد عن زملاك إذا هذه هي أفكارك طالعها شوي فعرفت من نظراته إن عقله شغال يفكر بخطه ثانيه ترضيها فتنهدت تقول: آسر إنت لو تشيل من مخك فكرة إني مو راضيه راح نعيش بسعاده صدقني آسر ولا كأنه يسمع: يلاقوا بسيارته مهبطات ؟ سجن شهر ويطلع براءه لا تخافي أروى بدهشه: لا لا بديت تخوفني ، ولد وش وراك ؟ إنت سربتتك برى وين تكون بالضبط ؟! مدت يدها ومسكت كتفه تطالع بعيونه وكملت: آسر سألتك بالله تبعد عن زملاك ، لا تنغمس أكثر ووقف ترى القصص اللي تجيني بالشغل تشيب الراس إبتسم آسر يقول: ياحليلك يا أروى ، هذا وإنتي محاميه ، ترى مجتمع الاولاد قذر يعني كوني أعرف بذي الأمور مو يعني إني وصلت قاع الوسخ بهالعالم وصدقيني القصص اللي توصلك ما تُعتبر من النوادر أبد قام وكمل: لا تستبعدي شخص صالح من فوق لتحت ما يدخن أو يتعاطى مُهبطات وغيره من ورى أنظار عيلته ، بارعين بتقسيم حياتهم وشخصياتهم بعدها راح من قدامها وطلع برى البيت للصلاه تنهدت تطالع بالباب اللي إنقفل وراه وهمست: ربي يحفظك وبداخلها حست بضيق ، ما تنكر كلامه سمعت كثير قصص وهي بنفسها مسكت كثير ملفات ناس طبيعين جداً ينمسكوا بأتفه طريقه ، واضح منتشر بينهم لدرجة حتى عند إشارات التفتيش ينمسك واحد بحضنه أقراص ممنوعه دام ما يخفوها ببراعه هذا يعني إنهم بدوا يعاملوها معاملة الدخان وكأن تعاطيها طبيعي فجأه طرى ببالها سيف ، هل ممكن يكون كذا ؟ رُغم ثناء كُل الجماعه عليه ؟ تذكرت قضيه مسكتها زميله لها عن شاب وحيد أمه إنمسك عند إشاره معه ممنوعات ، إنصدمت إن كل معارفه جو يدافعون مصدومين يقولون هذا أطيبهم وقايم بأمه وخالته المطلقه وما يغيب عن المسجد إلا إن كان برى البيت محد صدق حتى لما طلعت نتايج التحليل إنه فعلاً مدمن ! قالوا أكيد غُرر به ، حتى بعد ما إعترف قالوا أكيد مُهدد همست: دامه صالح لهالدرجه وش حاده على هالأمور ؟ كيف ما فكر بصدمة أمه فيه ؟! تنهدت وقامت تصحي رنيم عشان تطلع فوق لكن نومها كان مو طبيعي لذا أضطرت تنادي الشغاله تساعدها يطلعوها لسريرها ففي الأعلى جناح بسيط متكامل من غرفة نوم رئيسيه وغرفة أطفال مع صاله ومطبخ خدمه صغير إنبنى بهالتصميم قبل لا يسكنوا بالفيلا حاسبين حساب أمير إذا جاء مع زوجته وعياله لكن تغير الترتيب من بعد ما تعزّب أمير من سبع سنوات تقريباً فصارت غرفة النوم الرئيسيه له ولولده وغرفة نوم الأطفال لبنته قفلت الباب بهدوء على رنيم وطلعت من الجناح ومشت بهدوء وهي تتذكر ذيك الأيام البعيده رغم كونها صغيره بالعمر وقتها جلسات أمها وأبوها وهم يخططوا كيف يبنوا بيت العمر وجنبهم أثير البيبي اللي كل شوي تصيح وتعدم عليهم تخطيطاتهم البيت إنبنى وسكنوا فيه لهم 15 سنه لكن ما تدري هل بنفس التخطيط اللي إتفقوا عليه أمها وأبوها من سنوات طويله ولا قرر أبوها يبني شيء مختلف تماماً من بعد طلاقهم ؟ تنهدت وهي عارفه إن جواب هالسؤال مستحيل تحصّله دام ذِكر أمهم وسيرته من المحرمات ذكرها بهالبيت ! : عمه أروى إندهشت أروى ولفت ورى فشافت تيم صاحي ببجامته يطالعها ، ما إنتبهت له يلحقها تقدمت منه وقالت بإبتسامه: هلا حبيبي ، غريبه صحيت توك مالك ساعتين من نمت كان واضح على وجهه التردد فشجعته تسأل: شبغيت مني ؟ شتت نظره شوي قبل يقول: أطلبي من بابا يخليني أنام عند ماما أروى: إنت طلبته ؟ طالعها يهز راسه بالإيجاب وجاوب: ايه بس رفض تنهدت وهي نفسها تعرف سبب طلاق أمير وورد ! كانوا أحلى إثنين ومافي مثلهم وتغربت معه طول دراسته بالخارج لكن فجأه قبل سبع سنوات تطلقوا ! وكعادة أمير صامت بشكل يفجع مستحيل يتكلم ، حاولوا يعرفوا السبب بس رفض يتكلم لكن الشيء الوحيد اللي هي عارفته إن الغلط كان من ورد ! والواضح إن الغلط كبير جداً ! لأن من بعد طلاقهم العيال معه وهي ولا مره طالبت بحضانتهم ، صحيح هو رافض هالشيء كأي أب متعلق بعياله لكن لو ترفع عليه قضيه تكسبها بسهوله فالقضاء ينصف الأم بأمور الأطفال بس ما رفعت رغم إشتياقها الكبير لهم ، والسبب الوحيد لعدم رفعها ما بيكون غير لأنها عارفه بأنها الخسرانه ! ليش خسرانه ؟ مو عارفه ولا تبي تسرح بأفكارها منعاً لسوء الضن والطعن بالشرف لكن الأكيد فيه شيء صار بسفرتهم حتى الأطفال ما يعرفوه ظلت تطالع بتيم شوي ولا عارفه كيف تصارحه إنها ما بتقدر على هالشيء .. تذكر لما جو آخر مره قبل ست شهور وجلسوا حول الأسبوع الواحد كيف حاولت معه ذيك الليله يخلي الأطفال عند أمهم ، كان رفضه غريب وكأنه خايف على عياله من شيء إيش بيكون مثلاً ؟! إبتسمت وقالت لتيم: أبشر بكلمه لك ما رد لها الإبتسامه وكأنه مو واثق من قدرتها ، هز راسه بهدوء ورجع على غرفته إختفت إبتسامتها تدريجياً من عدم ثقته اللي كانت واضحه بردة فعله ثوانٍ قبل يطرى ببالها إنها هالمره لو رفض أمير طلبها بتجرب توديه ينام من وراه بس خايفه يصير شيء وتتحمل هي مسؤولية هالشيء بالكامل ! لكن .. الليله التاليه ..... سوتها •• مر اليوم التالي وكأنه عيد أفطروا فطور جماعي بعدها وصّل أولاده لأمهم وراح يشتري له بعض الأغراض وخلال أربع ساعات بس أخذهم وراح يتغدا معهم بمطعم ورجع كانت العصريه مُمتعه والكل حاضر ما عدا إيهاب اللي كان مشغول شوي ، سولفوا ولعبوا بلايستيشن ولعبوا ورق كمان عالمغرب آسر اللي تعذر وراح لأصحابه وبعدها بساعتين طلع أمير لشغله وما بقي غيرها هي وأختها والأطفال واللي لاحظته طول هاليوم إن تيم متضايق عكس حماسه الصباح وهو رايح لأمه هالولد عكس أخته ، متعلق بأمه كثير طقت باب الغرفه ودخلت على تيم اللي تركهم تحت متعذر بالنوم فشافته جالس عالسرير يطقطق بالآيباد جلست على طرف السرير وطالعته شوي بعدها قالت: تبغى ماما ؟ رفع راسه لها بعدها رجع يطالع بشاشة الأيباد يهمس: عادي ما يهم طالعته شوي بعدها قالت: ايش اللي تبغاه من ماما غير شوفتها ؟ هز بكتفه بدون إهتمام ونظرته الحزينه لسى على شاشة الايباد تنهدت وهو مقطع قلبها جداً تذكر اليوم لما شافت أمير راجع مع أولاده بعد الغداء قالت كبدايه على فتح موضوعها: غريبه توقعتك بتخليهم عند أمهم اليوم رد بهدوء بالغ بعد ما إختفت إبتسامته فجأه: لا ! ومشى بدون حتى لا يكمل الحوار معها وكأن النقاش بهالموضوع ممنوع تماماً فما قدرت تفاتحه بموضوع تيم أبد ترددت كثير قبل لا تقول بهدوء: لو أخليك الليله تنام عند ماما توعدني تبتسم دايم وتنبسط معنا ؟ رفع عيونه المتشككه ناحيتها يقول: بابا مستحيل يوافق أروى: وإذا قلت لك من ورى بابا ؟ إتسعت عيونه بدهشه وكأنه ما توقع هالحل أبد فز متقدم منها يقول بنبره من زمان ما سمعتها منه: جد جد يا عمه ؟؟ صدق بأنام عندها ؟!! صوت متهدج مليان عبره مخنوقه ! معقوله تكون أبسط أمانيه النوم عند أمه ؟ إيه معقول ولا راح تنتدهش ، الأم شيء مقدس وطبيعي يحس بكُل هالشوق لها إبتسمت وهزت راسها تقول: إيوه بأوديك الليله بس ترى على بكره الصبح بأرجعك عشان لا يكشفنا بابا ، لما يرجع الليله بأخبره إنك نايم بغرفتي عشان ما يشك تمام ؟ هز راسه بكُل طاعه يقول: حاضر أشرت بنظرها على الدولاب تقول: ياللا بدل ملابسك عشان يمديك تجلس مع ماما أكثر رمى نفسه يحضنها بقوه فمسحت على شعره قبل لا يبعد بعيون مليانه دموع ويفتح الدولاب يدور له ملابس خرجت من الغرفه وتنهدت تطلع جوالها ودورت عالأرقام حتى وقفت على رقم ورد طالعته وهي ما تتذكر متى آخر مره دقت عليها كانوا زمان من أقرب الاصدقاء لبعض لكن الان علاقتهم شبه مقطوعه ، يتراسلون بس أوقات يكونوا الأطفال هنا وتكون غالباً سؤال ورد عن أحوالهم خاصةً إذا أحد منهم كان مريض ما توقف تسأل ليل نهار دقت وحطت الجوال على إذنها وجاها الرد سريع من ثاني رنه وصوت ورد فيه شوي قلق وهي تقول: هلا أروى ! إبتسمت أروى تقول: أهلين ورد ، كيفك ؟ ورد ولسى مسيطر عليها القلق لأن إتصال أروى غريب: الحمدلله طيبه ولا رجّعت السؤال وكأنها تقول ياللا علميني وش صاير بالضبط ! مشت أروى متجهه لغرفتها تقول بهدوء: ما بطول عليك ، تيم بصراحه خاطره يقضي الليله عندك بس أمير رافض وأنا ودي أنفذ رغبته ، إذا تقدري تحافضي على السر حأجيبه شرايك ؟ إندهشت ورد لكن ضبطت صوتها تقول بهدوء: إيه أكيد حياه والله يعطيك العافيه حبيبتي ما تقصري إبتسمت أروى وقالت: أجل مسافة الطريق ورد: حياك وأنهوا المكالمه بهدوء فأرسلت أروى لأثير تطلب منها تدخل هي ورنيم أي غرفه ويبعدوا عن الصاله بحجه إنها تبغى تطلع ولا ودها رنيم تطلب تطلع معها دام الموضوع بيكون سر فالأفضل يكون سر عالجميع تحسباً لأي زله ممكن تصير دخلت غرفتها وأخذت عباتها وبس طلعت شافت تيم جاهز وواقف ينتظرها فإبتسمت على حماسه ونزلوا . تجرأت وسوتها وخالفت رغبة أمير وهي تتمنى يعدي الموضوع على خير لكن هالجُرئه الغريبه كانت غصب عنها ، ورد جمايلها عليها زمان كثيره وكانت محتاجه فرصه تقدر ترد لها بعض منها وجتها هالفرصه لحدها •• •• •• • بعد إسبوعين • كان سيف واقف بالدور الثاني من بيتهم يشرف على العمال اللي بدوا يركبوا غرفة النوم وأعصابه شبه تلفانه لأنهم تأخروا كثير وبنفس الوقت متوتر وشايل هم يكون إختياره مو على نفس ذوق أروى بعد مكالمتها ذيك رجع لهم ثاني يوم وإتفق مع خاله إيهاب على كُل شيء وكان الإتفاق سلس جداً دام أعمامه مو موجودين لكن أدهشه كون خاله قرر الزواج والملكه بنفس اليوم وبعد شهر ونص كمان ! والسبب إن أمير بيجي بعد أسبوعين وما يقدر يقعد غير شهر فحس بضغط رهيب وقدّم دايركت على قرض عشان يقدر ينهي كُل شيء بالوقت المناسب رُغم إنه شخصياً يكره القروض لأنها شيء حيكسر ظهره أقل شيء عشرين سنه قدام بس ما كان قدامه غير هالحل وإستحى يطلب من خاله تأجيل الزواج خاصةً بعد ما فهم أروى غلط وكنسل الخطبه وحط نفسه وخاله بموقف مُحرج يذكر راسل أروى بعد الأتفاق بيومين يسألها عن البيت والأثاث ورايها ، بدأ مُباشره لأنه مو عارف كيف يسولف معها والوقت بعد ما كان يسمح لسوالف المخطوبين أبد لكن ورطته لما قالت "على ذوقك" هذا أصعب شيء لأنه مستحيل يقدر ياخذ على ذوقه ، بكُل مره يجي يختار شيء يفكر هل بيعجبها ؟ هل يناسب ؟ تنهد بعد ما خلصوا العمال تركيب الغرفه وراحوا فطلعت أمه ووراها بنتها سديم اللي صفرت تقول: إكششخ ! طالعها يقول: صدق حلو ؟! سديم: بصراحه لا مُمل بس هالكلمه لازم تنقال عند رؤية أي شيء جديد مرره مو فايق لها !! طالع بأمه ينتظر رايها واللي هي بعد رفضت تساعده بإختياره تقول إنت وزوجتك بكيفكم مابي أتدخل بشيء وبعدين تلوموني أنا ظلت أمه تقيّم الغرفه بعينها وتفتح الدواليب تشوف تقسيمه من داخل وتضرب لباد السرير تشوف سمكه وقوته بعدها تكتفت تقول: حليو مو شين ، عجبني التخزين هيّا خذلك ! محد معطيه الرد اللي يبيه يبي أحد ينبهر صدق !! ضحكت سديم على وجهه المندهش واللي بينفجر من قو الضيقه وقالت: أحس أحس إنه بعد ما تفرش المفرش وتضيف كماليات هنا وهناك حيطلع حلو طالعها يقول: كماليات مثل إيش ؟ أشرت على جدار فاضي وقال: مثلاً هنا تعلق لوحه ، قبل كم يوم شفت بالمول لوحه خذت عقلي أحس لو ... قاطعتها أمها: بس يا بنت ! قلت لا تتدخلي ، لما تتزوجي تشرطي عند زوجك سيف: يرحم امك يايمه خليها تقول شيء ، تطمني انا بختار اللوحه بس خليها تساعدني شوي إرحمي ولدك الأم بصرامه: لا ! تنهد فرجعت سديم خطوتين ورى عشان لا تشوفها أمها وغمزت له بمعنى بضبطك ! ما عرف يثق فيها ولا لا لكن فكر يصور الغرفه وياخذ راي أروى لعلها هالمره تفيده بردها لكن الرد حيره أكثر ، صور لها الغرفه وسألها عن رايها وجاوبته "كويسه " كويسه ايش بالضبط ؟!! كويسه تمشّي ؟ ولا كويسه مناسبه ؟! فيه كذا تفسير لها وكل واحد مختلف عن الثاني ! ما توقع إن الزواج يتعب ويحير كذا والضغط كل يوم يزيد عليه ! موعد الزواج ما باقي عليه غير شهر وهو لسى ما خلص تأثيث البيت بيت أهله فيه دور ثاني كان فيه قسم كامل لأمه أما هو وأخته كل واحد غرفه لكن من بعد خطبته قررت أمه تاخذ غرفته وتعطيه قسمها وتحط باب عالممر اللي يودي لغرفتها عشان يصير مثل الشقه الصغيره المتكامله كان فيها غرفة نوم كبيره مع صاله وحمام وغرفه كانت مقفله ومليانه أغراض قديمه وغرفه صغيره عباره عن غرفة غسيل غرفة الغسيل غيّر ديكوره بالكامل وخلاه مطبخ مصغر في حال بغت تسوي لها شيء ومو حابه تنزل لمطبخ العائله تحت مع إنه سابقاً كان ناوي يستأجر لهم شقه عشان الخصوصيه بس رفضت ! تحيّر حتى بطلباتها ! تشترط شبكة ألماس وزواج فخم لكن المسكن تبي مع أهله ؟! غريبه جداً الغرفه الزايده بعد ما فضوا الاشياء اللي فيها ما عرف بإيش يفرشها لذا غير بويتها وخلاها فاضيه في حال بغت تحوله مجلس أو غرفة أطفال أو غرفة جيم أو أي غرفه على ذوقها واللي بقو اللحين الصاله وإحتار بتأثيثها ولا فيه من يساعده سأل أمه اللي فتحت الغرفه الفاضيه تشوف راحت ريحة البويه ولا لا: وش أشتري مفرش للسرير ؟ نازل السوق ومحتار أشتري واحد ولا إثنين جاوبته: واحد عشان لو ما عجبها تنزل تشتري أخيراً فادته فسأل: وش لونه ؟ ردت: بكيفك كتمت سديم ضحكتها تقول: أخوي تكفى أبعد عن الأحمر والأبيض طالعها منزعج ما يدري إنها للحين موجوده فقال: شرايك تفكيني من تعليقاتك وتنقلعي ؟ هزت كتفها وتقدمت منه تلف جوالها عليه: هذا وأنا فاتحه برنامج الديكورات عشان أقترح عليك ديكور يناسب صالتك إندهش وتقدم فلفت الجوال لجهته وهو وقف جنبها يطالع ويقول: عاد شرايك أخليه مودرن ولا كنب أمريكي ؟ سديم تقلب بالتصميم اللي صممته للصاله وقلبت بقائمة الكنب تقول: شوف الأمريكي حلو كجوده بس تراكم عرسان يعني تدلعوا شوي لاحقين تهتموا بالجوده واللون كأن عندكم بزران طلعت من البرنامج وفتحت قوقل تكمل: شف مثلاً كنب البوكليه حالياً ترند يجنن نفسسي بواحد مثله فتحت وحده من الصور وكملت: المنفرده اشكالها تاخذ العقل لكن الثُنائيه إنتبه تاخذ اللي يكون مقوس مره خايس خذ هذا الطقم مثلاً ، شرايك حلو ؟ طالع سيف فيها ولاحظ سعرها الشاطح بس ما عليه هو ماخذ قرض لذا مو خساره يصرف كل شيء على أروى سحبت أمهم الجوال من قدام عيونهم تقول: سديم شقلت لك ! خلخل سيف إيده بشعره يرجع على ورى وهو حرفياً خلاص منغبن فلف وطلع من المكان كُله فمطت سديم شفتها تقول: يمه شوية مساعده ما تضر ! رجعت لها أمها الجوال تقل: اصه إنتي ليه ما تسمعين الكلام ! طول عمرك عاصيه وراحت فتنهدت سديم وخرجت وهي تفتح تطبيق الديكور تجرب تصمم واحد وإذا عجبها بترسله لسيف بدون لا تدري أمها لأنه خلاص كسر خاطرها وهي بعد نفسها تأثث شيء على ذوقها ولو لمره ! •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #63 | ||||||
![]()
| ![]() • مر الشهر وجاء يومها الغير مُنتظر • بغرفتها الخاصه بهالقاعه المُستأجره لليلة زواجها جالسه بكامل زينتها لوحدها ما معها غير المصوره اللي أهلكتها تصوير وهي فقط تجاريها دخلت أُختها أثير وقفلت الباب وراها تقول: يمممه أروى الحضور ما يخلصون ماشاءالله ، وكُل شوي وحده تقول ما عرفتيني ؟؟ يختي تعبت أضحك وأضيع الموضوع وربي ثلاث أرباعهم ما عرفتهم هزت أروى راسها بصمت وهي تعدل مسكة الورد مثل ما طلبت المصوره وقفت أثير قدام المرايه الطوليه تطالع بشكلها وتعدل خصلات شعرها وهي تكمل: الحمدلله على نعمة بنت عمنا هناء ، وربي هي اللي شايله الزواج شيل ، لو مو موجوده ما عرفت أنا أضبط كُل هالأمور جلست عالكنب ونزلت كعبها وهي تكمل بصوت تعبان: رجلي أوجعتني من الكعب ، وربي طوله أوفر مدري وين كان عقلي لما إخترته بدأت بإيدها تضغط على أطراف أصابعها تعمل مساج وسرحت بالتفكير شوي قبل لا تقول بهدوء: بابا كانت دعوته لعرس بنته كبيره ، كبيره مره يا أروى ، يعني حتى المعارف القدامى كلهم جو وحتى اللي ما أعرفهم أبد ، بس هي .... ما جت رفعت راسها لأروى اللي كانت هالمره جالسه عالكنب والمصوره قريبه منها تحاول تلقط لها صوره لإيدها ماسكه الورد فوق الفستان طالعتها أثير لفتره وسألتها: مو زعلانه ؟ لأنها ما جت ؟ ردت عليها أروى بدون لا تطالعها: مين قصدك ؟ ترددت أثير شوي قبل لا تنطق: أُمنا ظلت أروى تطالع بالورد لفتره قبل لا تجاوبها بهدوء: لا مو زعلانه ، هذا ماضي منسي ، إقتنعي يا أثير إنها خلاص ماتت ، إن ما ماتت بالحقيقه فهي ماتت من حياتنا رجعت أثير تطالع برجلها وهي حاسه بضيق ، معقوله بهالعائله هي الوحيده اللي تفقد أمها بالشكل هذا ؟ ليش مو قادره تتخطى ؟ ليش مو قادره يكون قلبها قوي زي كل أخوانها وتكرهها لأنها تخلّت عنهم بالشكل هذا ؟ يوجعها كونها متأكده لو رجعت أمهم بعد كل هالغياب وكان مبررها تافه حتسامحها .. توجعها هالفكره كثير دق جوالها معلن عن وصول رساله نصيه ، فتحتها لقتها من آسر؛ " إذا أروى صارت لوحدها خبريني أبغى أدخل عندها" تنهدت ورفعت راسها للمصوره تقول: خلصتي ؟ المصوره: شوي باقي بعدها طالعت بأثير تكمل: العريس جاي ؟ ردت أثير: لا بس أخوانها يبغون يجون عندها المصوره: مافي مشكله خبريني قبلها وحأطلع طالعت أروى بالمصوره تقول: ليه سألتي عن العريس ؟ حبيبتي أنا بس بأكتفي بصور لي ولعائلتي فقط إبتسمت المصوره تقول: يا عيني على الخجل ، ولا يهمك راح أضبطك ومن عيني راح أراعي هالشيء فيك أروى بحده: إنتِ ما تفهمين ؟! قلت لك ما أبغى ! إندهشت المصوره في حين وقفت أثير تقول: يمه أروى خلاص هدّي البنت ما قالت شيء غلط ، خلاص ما تبين فهمنا ماله داعي تفقدين أعصابك كذا طالعتها المصوره بهدوء وهي أخذت بخاطرها من إنفلاتها بس بلعتها وقدّرت إن كثير عرايس يغلبها التوتر بمثل هالليله المُهمه فعلقت: خلاص مثل ما تبغين ، على كذا أعطوني ربع ساعه وأكون مخلصه طالعت أثير بأروى لفتره بعدها لبست كعبها تقول: بنزل عمتي وهناء بيزعلون إذا سحبت عالزواج كثير طلعت من الغرفه تمشي وهي تحس بضيق فيه شيء خانقها شيء مو أوكي خايفه خايفه إن أختها للحين ما تبي هالزواج ! أختها أخر اسبوعين مو طبيعيه ، تفقد أعصابها كثير وتنفلت على الناس كثير وهذه مو من عادتها أبد ضعف كبير تحس فيه لأن لو كان هالشيء صحيح وأختها ما تبي الزواج فهي ما حيكون بإيدها أي شيء تسويه لها حاولت تزرع على فمها إبتسامه لما وصلت للقاعه وتقدمت من الطاوله اللي فيها زميلتها هنادي مع زميلتين قدامى لها من أيام الجامعه غِنى على قد ما كانت متحمسه لهاليوم إلا إنها حالياً جالسه بصمت على طاوله والأصوات السعيده من حولها وصلت لأعماق عقلها من علوها أخذت نفس عميق تبعد التفكير السلبي اللي بدأ يراودها وهمست: الحمدلله ، الحمدلله ، خلاص يا غِنى الحمدلله مو شرط تشوفي كُل هذا بعينك أبد مو شرط ومن جهه ثانيه ، كان أخوها غيث في أسوء حالاته كيف ما يكون كذا وهو اليوم وبهالليله أُضطر إنه يشوف أمير ويسلم عليه ويقول له مبروك زواج أختك ! كان سلامه سريع جاف حاول فيه يبتسم بس كانت محاوله فاشله ولولا إن أمير كان مشغول بطابور المهنئين كان شاف تصرفه الجاف هذا حالياً جالس على كرسي يطالع بالناس وهو ماله خلق حتى يجلس مع بعض الشباب اللي يعرفهم ، حتى آسر ماله خلق اللحين يتمصلح معه وياخذها فرصه يقرب منه مرات ماسك جواله يقلب فيه بعشوائيه ومرات عينه تدور على المعازيم وكمية الحضور اللي جو عدد الحضور أكثر مما يتخيل والكُل رجال أعمال انعرفوا من كمية الأجساد المُغطاه بالأطقم الرسميه والعطور الغاليه اللي فاحت بالمكان جلس جنبه رجُل بعمر الخمسين او الستين ، رجُل ما يفرق عن كثير من رجال الأعمال الحاضرين نفس جلسة الثقه ونفس عطر البنك المفتوح إبتسم لغيث يقول: ولد هناء ؟ عقد غيث حاجبه ولف عليه وشاف رجُل غريب ما يذكره أبد بس دامه يقول ولد هناء مو ولد جاسر معناته أكيد من معارف أمه بالعمل رد عليه بإبتسامه مُكرره من كاتلوج المجاملات: إيه يا عم أنا غيث جاسر رد الرجل: والله وكبرت يا غيث ، أذكرك وأنت بالإبتدائي غيث في نفسه: "اووه لا ! الاسطوانه الازليه ذي للحين ما إنقرضت" رد عليه بنفس الإبتسامه الجاهزه: إيه يا عم الأيام تجري ماشاءالله إبتسم الرجل ولف يطالع بالحضور وهو يلعب بإيده بسبحه ذات حبات كبيره بلون الياقوت الأزرق ، يعد حباتها بهدوء وعينه تفترس الحضور بنظرة تقييم رجال الأعمال طالعه غيث شوي ووده يسأله مين إنت بس تأخر ، مو حلوه فجأه بعد ما إنقفل الحوار يسأله عن هويته همس بداخله: "ياللا أصلاً مو مهم نهايته واحد من جماعة "كنت صغير وكبرت" !" ومن بين الجميع ، كان إيهاب أكثرهم فرحاً يمكن يوازي عريس الليله بفرحته هذا زواج بنته ، وأغلب المعازيم معارف قدامى ذكّروه بكثير علاقات قديمه بعضها نسيها والبعض الآخر علاقات عمل قدر يوطدها بهالعزيمه اللي حتقربهم أكثر وأكثر دعوته كانت عامه ، عامه كثير حتى يسمح لكل معارفه بالحضور وكمان عشان يسمح لكل شخص وده يتعرف عليه يستغل الفرصه ويحضر كثير جو يسلمون عليه ويعرّفون على نفسهم كرغبه في فتح علاقات بينهم الإبتسامه ما عمرها إختفت من وجهه .... إلا لما جاء ! دخل رجل في نهاية الخمسين من عمره وقفته ، مشيته ، نظراته .... كلها تبيّن وش شغلته أي أحد فاهم بتقييم الشخصيات حيتأكد إنه شخص خدم بالسلك العسكري لأكثر من ثلاثين سنه ! إبتسم هالشخص وهو يقرب من إيهاب اللي إختفت إبتسامته لما شافه حتى لو مرت عشرات السنوات على شوفته له إلا إنه عرفه مد الرجل إيده يقول: بالمبارك يا بو أمير لولا الناس والرجال الموجودين ولولا الذوق العام كان رد هالإيد اللي إنمدت ! بادله المصافحه بصمت وبوجه جامد فتنهد هالرجل ولما فتح فمه شافه أحد الحضور وقال بإبتسامه: العقيد عبدالعزيز ! وتقدم يسلم عليه بحراره فبادله عبدالعزيز السلام والكلمات المُنمقه طالعهم إيهاب بعدها لف وجه يدور على عياله ، ما لقى أثر لآسر بعدها طالع بأمير اللي كان يبادله النظرات إبتسم له أمير وكانه يقول "إبتسم الناس تناظرك" طالعه إيهاب بهدوء بعدها إضطر يرسم على شفته إبتسامه لما تقدم منه رجل آخر يبارك له خلص عبدالعزيز سلامه من كثير أشخاص تعرّفوا عليه وبعدها إلتفت وشاف إيهاب جالس على كرسي يكلم عن اللي بيمينه بينما الكرسي اللي بيساره فاضي ، دوّر بعينه على أمير بس ما شافه ، كبر الرجال وهو آخر مره شافه يذكره كان مُراهق بالمدرسه كان وده يسلم عليه لكن أشغلوه بعض الحضور تقدم وجلس بهدوء جنب إيهاب اللي خلص كلامه من الزميل اللي بجنبه بعدها طالع لقدام لما تقدم رجل على المنصه يفتتح الزواج بكلمه مُرتب لها مثل كُل شيء بهالليله مرت لحضات من الصمت بينهم ، صمت ما كان ثقيل بقد ما كان مُمتلئ بما لم يُقال ، إلتفت أخيراً عبدالعزيز لإيهاب ، ناظره لفترات مو قصيره قبل يقول بهدوء: الله أكبر يا إيهاب ، للحين ماخذ بخاطرك ؟ إيهاب ما التفت له ، ظلّت عينه مثبه على المِنصه ، بصوت هادي وواضح قال: الخوّان نفسه دنيئه ، ما يتعاشر عبدالعزيز ما رد ، أو يمكن ما كان فيه شيء ينقال أصلًا ، بس طالعه للحظة بعدها رجع نظره قدام لكن الكلمات ظلت تطن براسه ، ثقيلة كأنها علقت بين ضلوعه ثواني بعدها إتجه إيهاب للمنصه حتى يلقي كلمته ويشكر الحضور على جيتهم وبهالوقت وقف عبدالعزيز بهدوء ، بدون ما يلتفت أو يحدث أي جلبة غادر القاعة ، كأن وجوده هنا كان غلطة استوعبها متأخر •• أمير يلف يدور آسر بعد ما لاحظ هو وأبوه إختفائه أرسل له ودق عليه ومارد مستغرب حركته ذي ومو لاقي لها تفسير ليش يختفي بزواج أخته كذا ؟ لا يكون طايح له بمشكله ولا شيء !! أنقذه من دوامة التفكير رساله من أثير كاتبه فيها " ترى أروى محد عندها اللحين ، إذا تبي تجي إنت وأبوي لأن آسر جاء" وقف عن المشي وأطلق تنهيده وهو يهمس: إنت عند أروى وأنا أدور ! طيب رد على جوالك عالأقل وقف بمكانه شوي بعدها قرر يروح لها دامه كذا ولا كذا صار قريب من قسم النساء من كثر ما فر القاعه عشان آسر دخل من الباب الخلفي وطلع الدرج حتى وصل للقسم الداخلي اللي كان فيه باب يفصله عن قسم النساء ومقفل هذه أكيد أثير قفلته تقدم من غرفة أروى ولما مد إيده بيفتح الباب وصله صوت أروى الحاد يقول: آسر أنت مجنون !!! عقد حاجبه بينما بالداخل كانت أروى واقفه بوجه مصدوم وآسر لسى جالس على الكنبه يطالعها بهدوء ما رد على تعليقها بينما هي ما لقت تعقيب آخر تقوله غير جملتها الإنفعاليه هذه ثواني حتى جلست مره ثانيه وأخذت نفس عميق قبل لا تقول: آسر إسمعني ، أنت صدقني مو قاعد تفكر بعواقب الأمور ، خلّك عقلاني شوي آسر: اللي عندي قلته لك وإنتِ بكيفك عندك لنهاية الزواج تفكرين .. حط المفاتيح والبطاقه عالطاوله الفاصله وكمل: هذه مفاتيح السياره المُستأجره والشقه ، فكري ألف مره وبعدها روحي بالسياره للشقه ومحد حيلاقيك وحأحولّك بين فتره وفتره مبلغ لهالبطاقه ، هي فترة شهرين أو ثلاث بيزعل فيها أبوي بس كلنا نعرف إنه بالنهايه أب ، حيرضى ، غصب عنه حيرضى ردت عليه: آسر ستين مره أقولك أنا راضيه آسر بنفس الهدوء: إيه راضيه ، أدري ، كل شيء واضح إنك راضيه تقدم بجسمه يقول: أروى ، ترى والله ما أهتم ، لو كُل اللي حولي أكلوني طقطقه على هروب أختي من ليلة زواجها والله ما أهتم وراح أخرس ألسنتهم من أكبرهم لأصغرهم ، لا تفكرين بأحد ، فكري بنفسك ومستقبلك وبس ، بنفسك فقط يا أروى ! بعدها قام وطلع من الغرفه بدون لا يترك لها فرصه للتعليق خرج من القسم الداخلي ونزل من الدرج إلا وصوت أمير من وراه يناديه وقبل حتى لا يتفاجئ قاله أمير: إلحقني طلعوا من الباب نهاية الدرج وصاروا خارج القاعه تماماً لف أمير على آسر وصرخ بوجهه: إنهبلت يا آسر !! أشاح آسر بوجهه بعد ماشك إن أمير عرف بنفس الوقت ما علق على أمل يكون سبب غضب أمير هو إختفائه وعدم رده على مكالماته حاول أمير يكتم غضبه اللي نادر يطلع وقال بصوت بالقوه توازن: آسر طالعني وجاوبني طالعه آسر وقال: أجاوبك على وشو ؟ أمير: على الهبل اللي قلتَه لأروى ! خلاص إنكشف أكيد ، رد بهدوء: مو هبل أمير: إلا هبل ! إنزعج آسر وقال: أمير ما تهمك أروى ؟! أمير بحده: إلا أكيد تهمني ! بعدها أخذ نفس عميق يهدي إنفعاله قبل لا يقول بهدوء: آسر ، خلّك عقلاني ، اللي إنت سويته والله غلط وألف غلط آسر: الغلط هو إجبار أبوي لأروى بالزواج أمير: مو أجبار آسر بحقد: إلا إجبار ! أمير إنت أعمى ما تشوف !! واضح إن أروى مره مو راضيه ، تبيني أسكت عن مسرحيات أبوك الهزليه هذه ؟!! لا والله ما أسكت أمير بهدوء: أروى لو رافضه فتعرف كيف تقنع أبوي بطريقتها ، أروى مليون بالميه إنها بس خايفه من التجربه ، وصمتها دليل محاولتها على تقبّل هالنقله بحياتها ، لا تطالع بأختك بنظرة إنها ضعيفه ، ترى أروى أقوى مني ومنك ، إسألني عنها أنا أعرفها أكثر منك حط إيده على كتف آسر وكمل: واللي إنت سويته غلط ، لا تفكر بزاويه ضيقه ، لا تتأكد من شكوك وتبني عليها حلول غير منطقيه ، الهروب من الزواج مو حل ! هذا دمار كامل للعيله ، حتى لسيف وعيلته ، هذا دمار لأبوي وعلاقاته ، دمار لمستقبل أروى بالكامل ، يا عمي حتى أثير اللي مالها دخل بتدمر مُستقبلها ، ترانا بزمن عنصري يهتم للأصل والسمعه ، فلو السمعه تدمرت والله ما يطق بابنا إلا الطماع والمُستغل آسر: بحريقه .. تنهد أمير وقال: بحريقه هذه تقولها لما الموضوع يطولك لوحدك ، لا تتكلم نيابه عن حياة ومُستقبل كُل فرد من هالعيله ، إفهمني يا آسر ، فكر بعقلك مليون مره ، مليون مره يا آسر أشاح آسر بنظره بدون تعليق فطالعه أمير لفتره بعدها تنهد وربت على كتفه قبل لا يلف ويرجع لقاعة الرجال لف آسر عليه يقول: ما بتكلم أروى ؟ طالعه أمير يقول: ما يحتاج ، قلت لك أنا أعرف أروى أكثر منك بعدها غادر من تحت أنظار آسر اللي مو مقتنع ، يعرف إنه كلام أخوه مُقنع بس يحس مو مقتنع ما يدري سبب عدم إقتناعه هو هرباً من ضعفه بكونه ما قدر يمنع هالزواج أو بسبب آخر ؟ لف يطالع بهدوء بالباب اللي يؤدي لقسم النساء وهو يتمنى إن القرار اللي بتاخذه أروى تكون فيه الأولويه لمصلحتها فقط قبل كُل شيء آخر •• بغرفتها الفارغه جالسه بصمت ونظراتها ما إنشالت عن سبير السياره ومفتاح الشقه والبطاقه البنكيه تطالعهم بهدوء تام وهي حرفياً مو جالسه تفكر بشيء عقلها مغلق ، مجرد نظرات فارغه بدون هدف أو تفكير مرت الدقايق ببطء وإندق الباب ومن وراه وصلها صوت سديم تسأل: أروى عندك أحد ؟ غمضت أروى عينها لفتره مو قصيره بعدها مدت إيدها وسحبت المفاتيح والبطاقه من على الطاوله وردت: أدخلي دخلت سديم وبإيدها صحن فيه كوبين عصير طبيعي وحطته عالطاوله قدامها تقول: سيف بيمر يشوفك قبل الزفه ، قلت أجيب لكم شيء تشربونه ، تبين أجيب لك كيك او حتى فطاير من تحت ؟ هزت أروى راسها تقول: لا مشكوره لفت سديم فقالت أروى: دقيقه سديم طالعتها تقول: هلا أروى: شنطتي الصغيره اللي جبتها معي وينها ؟ سديم: قصدك اللي فيها ملابس اليومين اللي بتجلسوها بالفندق ؟ أروى: إيه سديم: نزلناها سيارة سيف ، ليه تبينها ؟ عادي أقول لأثير تكلم آسر ياخذ مفتاح سيف يجيبها أروى: إيه ، أبيها هزت سديم راسها وطلعت مقفله الباب وراها ظلت واقفه عالباب لفتره قبل لا تهمس: أروى فيها شيء ، مو طبيعيه ! حتى إبتسامة مجامله ما أبتسمت •• أخذ غيث نفس عميق وهو لتوه إستوعب إنه منكد على نفسه الليله بس عشانه شاف أمير طلّع جواله يطالع بالساعه يحسب الوقت لعلّ وعسى الليله تنتهي قريب ، شوي اللي جنبه فتح موضوع عجيب ! رجُل الأعمال: ماشاءالله هذه صورتك ؟ عقد غيث حاجبه وطالعه فشافه مبتسم يطالعه ما فهم للحضه بعدها إستوعب إنه حاط صوره خلفيه طالع بالصوره وهو مو عارف هذا الرجال اللي من معارف أمه يستهبل ولا لا ؟ لأن واضح إنه الصوره الموجوده بالخلفيه ما تشبهه أبد ! الظاهر يبي يفتح حوار بطريقه مُبتكره رد عليه: لا يا عم ، هذه مو صورتي رجع الرجل يطالع لقدام وهو يقول: عجيب ، الشباب بعمرك فيهم حب للذات فإما يحطون صورتهم خلفيه أو على الأقل صوره لشيء يحبوه إستنكر غيث منطقه الغريب هذا ، والمشكله من فين هذا إستنتج إن اللي بالخلفيه ما يحبه ؟!!! كان بيرد عليه بس بطّل ، ماوده يدخل بنقاش مع رجل أعمال واضح إنه مُستعد يعطيه محاضرات فلسفيه وأبعاد نفسيه والله ياهو الرِجال بهالعمر ما يفهمهم ، يذكّره بعمه إيهاب ما يفهم عليه ولا يفهم تفكيره يا زين أبوه واضح ماله بالفلسفه ولا الحوارات الثقيله تجاهله وما علق ورجع يطالع بالخلفيه لفتره حيث صورة صديقه أوس وطبعاً من سابع المستحيلات هو حاطها لأن هالادمى ماهو شخصيه مهمه ولا مشهور حتى يقدسه ويحط صورته لكن أوس بنفسه حطها اليوم العصر لما كان معه يقالك ينرفزه وهو إنشغل بعدها بالتحضيرات للزواج ونسى يغيرها فتح الجوال فكر يغيرها بس تراجع ، ما وده هاللي جنبه يحسبه أثر عليه بكلامه شوي تكلم اللي بجنبه يلقي قُنبلته بصوته البطيء وهو يحرك حبات سبحته: اللي مثلك بيعيش وحيد ويموت وحيد غيث إلتفت عليه بصدمه: ياعم وش هالفال ! الرجل إبتسم وكأنه قال حكمة العصر ورد عليه: لك ساعه جالس وكل اللي بعمرك مالين القاعه ولا شفتك رايح مع واحد منهم . هيّا كيف يفهمه إنه كذا اليوم مزاجي ماله خلق حتى يحك شعره ؟؟ تنهد وقرر يتنفس الصُعداء وهو يقول: ادعيلي يا عم والله يعيني بهالحياة الصعبه . الرجّال رجع لزاوية الفلسفه يعلق: الحياة مو صعبه للي يعرف كيف يديرها ويمشيها بمزاجه ، لا تخلي الحياة تمشيك على كيفها وتتنهد تتشكى منها . هيّا خذلك ! سلّك له فصدق وقام ينصحه يسكت أبرك له بعد ثواني صمت علق الرجل وعينه على واحد جاي يصب له فنجان قهوه: حتى اللي إنفرض عليه يعيش حياة صعبه من نعومة أظفاره لزوم يطالع الحياة بنظره مختلفه ويستغلها قبل لا تستنزف كل قطرة دم منه . همس بـ"سلمت" وهو ياخذ الفنجان وغيث معتمد استراتيجية "الصمت حكمه" ممكن يمل هالرجال ويسكت لأنه عارف لو فتح فمه بيجيب العيد وتوضح نرفزته هو خلقه متنرفز مرره مو ناقص .. رفع يده برفض لصباب القهوه فعلق الرجل: اذا ما تعتز بعروبتك وتشرب القهوه السعوديه بالزواجات فمتى تشربها ؟ غيث داخله: "ياخي لا تخلي شرب القهوة معيار للوطنية ! وإذا ما شربتها بيخلونها إلزاميه مثلاً ؟!" قرر إنه لازم ينقذ نفسه من هالرجّال وبدأ يدور بعينه على أبوه ، يمكن يهرب له ويقعد معه أبرك ! لف راسه يدور يمين ويسار، لكن فجأة ثبت نظره ... أبوه كان جالس قريب جدًا من أمير ! همس بداخله: "لا، خليني مع هذا الشايب أهون من أشوف وجه أمير" بعدها تنهد مستسلم ومُستعد يكمل فيلم "الموعظة التي لم أطلبها" مع معالي الحكيم اللي جالس جنبه طالع أمير يساره لما حس بآسر أخيراً شرّف وجلس إنحنى شوي على جهته وهمس له: تأخرت ! كثير من معارف الوالد سألوا عنك همس آسر: وهذاني جيت ، لو مهتمين حيجوني طالعه أمير ولما فتح فمه قام آسر أول ما لمح زميليه يزن ورشاد جالسين ، راح لهم وهو مستنكر إن محد منهم أرسل له إنهم وصلوا تابعه أمير بنظراته لين أخيراً شاف الإبتسامه تشق حلقه وهو يحيي زملاه أشاح بنظره وهو يهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله ••• توقف العقرب على الساعه الواحده تماماً وبدأت تظلم القاعه دليل بدء مراسم زفة العروس إشتغلت الموسيقى الخاصه وبدأت أولاً زفة عربية العروس المحمله بالهدايا وبالشبكه والدبل أروى واقفه بهدوء عند باب غرفتها تنتظر العشرين دقيقه الأولى تمر حتى يبدأ دورها مع تسلسل معين بأغنية الزفه هناء جنبها قايمه فيها وتعدل لها أي شيء يخرب وتعطيها من التعليمات الخاصه بهالليله حتى ما تجيب العيد بالمشي أثير واقفه بعيد ، صوّرتها كم صوره خاصه للذكرى وبعدها ظلّت تتأملها بإبتسامه مُو مصدقه إن أختها عروس الدمع بعينها وشعور إنها بتصير لوحدها بالبيت بدون أخت بدأ يخنقها من اللحين إنتبهت أروى للمعة الدمع بعين أثير ، ولأول مره بهالليله إبتسمت وهي تأشر لها تبتسم كمان وكأنها أعطتها إشاره لفك الحنفيه ! شهقت أثير ولفت وجهها بسرعه تكتم بكيتها وبالمنديل تحاول تجفف الدموع قبل لا تعدم مكياجها فجتها هناء مكشره تهمس لها: أثير مو وقت المشاعر اللحين ! لا تكدري خاطر العروس قبل زفتها ، إهجدي عندك الليل كله صيحي براحتك بلعت أثير ريقها تقول: هنااء صدمتيني بقسوتك تنهدت هناء وهمست: بس بس وقفي بكاء أخذت أثير نفس طويل وعميق فإرتاحت هناء نسبياً ورجعت لأروى وقررت أثير إنها تنزل توقف تحت أفضل نزلت ووقفت جنب سديم اللي همست لها: باكيه ؟ أثير: واضح ؟ سديم بهمس: جداً تنهدت أثير وبدأت تنظم تنفسها وهديت لفتره وعينها معلقه بأم سديم أو بالأحرى بأم العريس طالعتها لفتره وما تدري هذه المره الكم اللي تمنت أمها تكون موجوده لازم تكون موجوده كأُم للعروس ! رفعت شاشة جوالها وأرسلت لأمير " ليت ماما موجوده" طالعت بالشاشه ، ما تدري ليش هي كذا نكديه تكدّر نفسها وتكدّر أخوانها معها فـ .. حذفت الرساله إنتبه للإشعار وعقد حاجبه بس إنشغل بواحد جاه يسلم ويودعه وبعد دقايق رجع يشيك على جواله ولقاها حاذفه الرساله تنهد ورفع نظره وهو واقف عند صالة العشاء الشبه فاضيه والمعازيم بقى منهم قلة القليله همس: اللحين وقت الزفه ، أكيد فاضت مشاعرها واشتاقت ، عاطفيه هالبنت بزياده رجع لقاعة الرجال وتقدم لسيف اللي واقف يكلم له واحد من معارفه ، ودع سيف قريبه وإلتفت ينطق بإبتسامه لأمير: أشوف طاقتك بدأت تقفل ! ضحك أمير يقول: أما عاد واضح عليّ ! سيف: عروق عيونك بتنفجر ، شكلك من الفجر صاحي أمير: ألّا من أمس الليل وإنت الصادق ربت سيف على كتفه يقول: روح ريح أبوك وأخوك ما يقصرون وترانا عايله وحده أبد كفيت ووفيت أمير: انسى ، ذي أختي الغاليه ، والله لو ما يخلص زواجهم الا على أذان الفجر حأوصّلها بنفسي للسياره . رفع سيف كتفه بقلة حيله يقول: نصحتك وانت بكيفك . بعدها إعتذر عشان يودع قريب آخر جاي يبارك له مره ثانيه قبل لا يمشي لف أمير وتلفت فشاف آسر من باب القاعه جالس مع أخوياه بالساحه الخارجيه هذه مشكلة العيله اذا فيها أخ كبير بمقام الوالد ، خلاص اي أخ بعده مستحيل يتحرك ويوجب الضيوف أو يكون حولهم عالأقل أشاح بنظره رايح لأبوه بس إستوقفه وجه غيث اللي إنتبه له كان يراقبه تلاقت عيونهم لثواني قبل لا يلف غيث ويطقطق بجواله طالعه أمير لفتره بعدها تجاهل وراح لأبوه مط غيث شفته بملل مقهور شوي ، أبوه قرر يتعشى ويمشي تارك له المهمة العظيمه؛ توصيل الأُم والأُخت امه اليوم ما راحت بسيارتها صعبه تسوق بكامل كشختها وأبوه شرد من بدري متهرب من المسؤوليه اللي دايم تطيح على راس اي أخ كبير بالعيله ! تنهد وهو يحس صبره بينتهي ، الليلة كانت طويلة بما فيه الكفاية خصوصًا بعد ما واجه أعظم تحدي؛ "رجل الأعمال الحكيم"! هو فعلاً فخور بنفسه على النجاة ، لكن من جانب ثاني خرج من النقاش بنقص في المعنويات وكمية مواعظ تكفي يكتب بها كتاب . أخذ نفس عميق واسند ظهره عالجدار بتعب وطالع بالفراغ لفتره كتمه ، اليوم يحس بكتمه رغم إنه زواج وفرح ما يدري ليه ! رفع جواله وأرسل لزميله: " بجيك البيت من الصبح ، طفشان وبفطر عندك" •• • الساعة 2:30 بعد مُنتصف الليل • حرك أمير السياره راجع للبيت بعد ما تبع سيف وأروى بسيارته ورافقهم لمدخل الفُندق أخذ نفس عميق ، نفسُه مُجّهده جداً ويحس اللحين أخيراً إرتاح لف نظره عالمقعد اللي جنبه حيث آسر اللي إسترخى بجلسته وعلى وشك النوم رجع يطالع للطريق يقول: صحصح اللحين بنوصل البيت ونام على راحتك همهم آسر بكلام ما فهمه بس واضح إنه رد بالإيجاب المليء بالتسليك عم الصمت لفتره عالسياره المظلمه ليتكلم أمير بعدها: آسر إجلس زين بكلمك آسر متكتف ومميل راسه عالشباك بمقعده الشبه مسدوح ، مغمض عينه ومن بعد جملة أمير ما تحرك ، قرر يتظاهر بالنوم لأنه عارف بيكلمه بإيش رمى أمير نظره جانبيه قبل لا يقول: عارف إنك سامعني لذا خذ تحذيري هذا زين وإحفظه بعقلك ، التصرف الطايش اللي صار إياني وإياك تكرره ، وموضوع أروى وزواجها بالكامل خلاص لا تتدخل فيه ، حاس بشيء مو تمام تعال كلمني أنا ولا تتصرف من راسك ، حأمشي الموضوع هالمره بس صدقني ما أعدّيها المره الجايه ، فكر بنضج يا آسر ما رد ولا علق وإستمر الصمت حتى وصلوا للبيت •• •• •• دخلت بهدوء لجناح الفندق وشالت الطرحه من وجهها فطاحت أنظارها مُباشرةً على طاولة عشاء مجهزه من إدارة الفندق تحت الطلب دخل سيف وراها وهمس بهمس ما سمعته قبل يقفل باب الجناح وهالمره إرتفع صوته أكثر يقول لها: نتعشى ؟ طلبت منهم يجهزون لنا عشاء ما ردت وشافته يعلق البشت الاسود حقه على علاقة ملابس كانت عند المدخل فنزّلت عباتها بهدوء وعلقتها مع طرحتها وإبتسمت مجامله لما أشر لها تتفضل وهو ينطق بكلمات ما سمعتها إذنها تقدمت وجلست بهدوء تطالع بأصناف الأكل المتعوب عليها يا ترى قد إيش خسر عشان هذه الزواجه ؟ القاعه كانت فخمه ، الاستعداد بالداخل كان ميه بالميه من توزيعات وطاقم ضيافه مُتكامل ، هدايا أهل العريس كان شيء يشرّف وعليه القيمه وأخيراً هالفندق الفخم سيف بعد ما لاحظها ما تحركت رغم كل محاولاته رفع صوته أكثر يقول: أروى ! رفعت عينها له فسألها: فيه شيء مو عاجبك ؟ سحبت ملعقتها بهدوء تقول: تسلم وبدت تاكل ، ظلت عيونه معلقه عليها لفتره قبل لا ياكل وهو يفكر فيها لا ، اللي فيها مو خجل مُبالغ اللي فيها شرود وسرحان مُبالغ من وقت ما جاها الغرفه لما خلصت الزفه وهي مو معه مهما قال مهما تكلم ما تبدي أي ردة فعل إلا فيما ندر حتى لما طلع أبوها وطلعوا أخوانها كانت هاديه حاول يفسر الموضوع إنه خجل بس تعابير وجهها ما كانت تعابير وحده خجلانه من أيام الخطبه ملاحظ فيها شيء مو طبيعي بس كان مفكر إنه رسميه زايده منها دامهم لسى بفترة الخطوبه همس لها: أروى ردت وهي تاكل بهدوء من غير لا تطالعه: همم كرر مره ثانيه: أروى إضطرت ترفع عينها له فظل يطالع بعيونها لفتره قبل يسألها بهدوء: فيك شيء ؟ نظراته ، نبرته الهاديه المليئه بالإهتمام ...... حست قد إيش هي حقيره أشاحت بنظرها وقامت عن الطاوله تهمس: الحمدلله يعطيك العافيه وإتجهت للغرفه جلست على السرير وقدامها جنب التسريحه شنطتها الصغيره اللي مجهزتها من أول لليومين اللي بتجلس فيها هنا إنتبهت على التسريحه جوازات سفره هو وياها فتذكرت تخييره لها أيام الملكه عن الدوله اللي تبي يقضوها فيها شهر العسل ضيق شديد ينهش صدرها ضيق كل يوم يزيد أكثر وأكثر هو والله ..... ما يستاهل اللي يصير معه وهي أبداً وحتى الآن ... مو قادره تتقبل هذه الزواجه ! تحس بنفور شديد منه ومن الزواج ومن كل شيء صدرها مخنوق لدرجة حتى النفس صاير أصعب وأصعب حاولت تتقبل ، حاولت ترضخ للأمر الواقع بس ما قدرت من أول ما كتبوا الكتاب وحتى الآن النفور يزيد قلبها مو راضي ، مو مقتنع ، مو قادر يتقبل وهالشيء أثر على كُل حواسها صارت مو قادره تبتسم بوجهه ، أو تطالع بعيونه أو يخاطب لسانها لسانه شعور غريب عجز عقلها يفسره حاولت تفكر بالمنطق وتتجهز للحياة الجديده كأي بنت بهالحياة لكن لا لا عقلها بدل ما يقتنع جالس يلوم لامت أبوها على شخصيته الإستبداديه ذي وجبره لها لامت سيف على إصراره التافه وحشره لها بعش الزوجيه لامت حتى أمها اللي ما كانت موجوده بحياتها وساندتها حتى أجدادها لامتهم لأنهم زوجوا أمها واحد مستبد مثل أبوها كرّها بشيء إسمه عائله وزواج أمير اللي ماله خص لامته بسبب شغله اللي خلاه بعيد بدل ما يكرس جهده يعيش معهم يحاول يغير أطباع أبوهم دامه الأكبر والأقرب لقلب الوالد حتى آسر اللي كان الوحيد اللي حاول يساعد لامته لأنه ما يقدر يسوي شيء أقوى وهالتفكير الأناني .... جالس ياكل قلبها أكل ما تستحق أخوان مثل أخوانها ، ما تستحق شريك حياة مثل سيف هي أنانيه بشكل عمرها ما تخيلته يكون رفعت يدها تسند راسها عليه وتضغط على عيونها تمنع دموعها من التجمع والبكاء لا ، ما حتنفجر تبكي تحملت وحتتحمل أكثر لازم تتقبل وتفكر بمنطقيه هي الفاهمه ، العاقله ، الأخت الكبيره اللي مسكت البيت من بعد سفر أمير عشر سنوات وهي قد المسؤوليه ومتوليه زمام أمور حياتها وحياة أخوانها مو صعب عليها تستمر مو صعب عليها تعرف ترتب فوضى عقلها وقلبها مشاعرها الخايفه والضايعه لازم تكبتها عقلها وتفكيرها السيء ووساوس الشيطان لازم تحط لهم حد لازم واللحين لازم ترجع للواقع وللوضع اللي هي فيه ! تصرفاتها وقومتها فجأه من على العشاء ... لازم تفكر بتبرير منطقي مستحيل تخليه يضن إنها مغصوبه حتى لو ما تبي الزواج بس مستحيل تخليه يعرف لازم تمشّي هالكم يوم لين تقدر تضبط نفسها ومشاعرها لين تقدر تقرر وش حتسوي لذا لازم تبرير منطقي لازم تعصر مخها تطلع لها تبرير واقعي لقتها ! أمها ، تبرر ضيقتها لكون إنها تمنت وجودها بمثل هاليوم المهم بحياة كُل بنت رغم إنها بتظهر بصوره ضعيفه بس أهون بمئات المرات من إنه يشك بكونها مغصوبه وبالنسبه لليله ولليالي القليله الجايه بتتعذر بالعذر الشرعي هي بحاجه لمساحه يمكن اذا جلست معه وجه لوجه لفتره من الزمن تتقبل الوضع يمكن راقبها سيف من عند باب الغرفه وهو يشوف صراعها اللي ذكّره بشيء واحد فقط طول الاسابيع الماضيه ذكّره بسؤاله لها بالشوفه الشرعيه وإجابتها له بالصمت يعني هي فعلاً .... ما تبيه ظلّت نظراته الهاديه معلقه عليها وعقله وقلبه بِصراع مُؤلم يكسّره تكسير دقايق مرت قبل لا ترفع راسها تاخذ لها نفس عميق ، إنتبهت لوجوده وطالعته جاء يسألها أكيد ، حتبرر له هو ما يستاهل تصدمه وتحسسه أن تعبه وتكاليف زواجه وحماسه كان لشخص ما يبيه إبتسم لها يقول: تعبانه أروى ؟ فتحت فمها بتبدأ تجاوبه وتتكلم بس قاطعها يتقدم من درج التسريحه يفتحه يقول: عندي بنادول إكسترا ، خذي لك حبتين وريحي عليهم فتح الثلاجه الصغيره طلّع علبة مُويه وحط الحبوب والعلبه جنبها على كومدينه السرير يعلق: بدّلي وريحي وإن شاء الله بُكره الصُبح تكوني أحسن أشّر لبرى يكمل: أنا بنام برى عشان تاخذين راحتك وطلع قدام أنظارها وهي مِحتاره هو حس بشيء ولا فعلاً يضنها أجهدت نفسها هالليله وتعبت ؟ تتمنى التوقع الثاني •• •• •• • قبل أذان الفجر بدقائق • فتح هالشاب الثلاثيني باب حوش بيتهم ساحب وراه شنطة السفر توه راجع من سفره شبه طويله أخذت منه ثلاث شهور وقّف بعد ما كان حيتجه لباب البيت لما لاحظ لمبات المشب شغاله ، إبتسم أكيد ذا أخوه الصغير يلعب بلايستيشن إتجه للمشب وفتح الباب وبالفعل لقى أخوه صُهيب ماخذ له متكى متكي عليه بوسط المشب وبين إيده يد البلاي ستيشن ولسى بفانيلته الداخليه وسروال السنه فز صُهيب من الرعبه لما إنفتح الباب فجأه وإبتسم بعدها يقول: يقلع شكلك يا شيخ فجعتني !! ليه ما علمتني إنك جاي ؟ سلم على راس أخوه اللي رد بإبتسامه: قلت بفاجئكم صُهيب: يقلعها من مُفاجئه ! حسيت جني داخل علي بهالوقت من الليل ! ضِرار يا ويلك تعيدها !! ضحك ضِرار وقال: ألّا كيف الحال ووين الوالد ؟ صُهيب: البيت كُله نايم ، تونا راجعين من زواج والتعب ألف عندهم عقد حاجبه وسأل: أي زواج ؟ غريبه ما أذكر أحد من الجماعه خطب أو نوى يتزوج ! رجع صُهيب يجلس وأخذ يد البلايستيشن يقول: خوي أبوي ، تعرفه ذاك اللي إسمه إيهاب قفل ضِرار باب المشب وإسترخى متكي على الجلسات الأرضيه يقول بضحكه: لا تقولها ! أخيراً بعد كُل هالسنوات قرر يتزوج وينه يوم أبوي يعرض عليه يزوجه ، أذكر يومها هالإيهاب زعل منه ضحك صُهيب على الذكرى وعلق: كان يزنّ عليه ليل نهار لين كره شيء إسمه جيره ، ما ألومه ما صار يجلس مع أبوي يشرد من الطاري ضحك ضِرار وهو يسحب صينية ثلاجة الشاي وصب له في حين كمل صُهيب: بس للأسف ماهو اللي متزوج ، زواج بنته من ولد أخته ذاك اللي إسمه سيف إذا تذكره شرب ضِرار رشفات من الشاي يقول: ما أذكره زين ، من زمان ما صرنا نتزاور ، بس مو كأن البنت شوي صغيره عليه ؟ على خبري وهو رجال كانت بزر صُهيب وهو مُندمج بالقيم: وييين صغيره أسمع أمي بالسياره تعلق على حظها إنها كيف تظل مرغوبه وتتزوج أعزب وهي اللي سبق لها الإنفصال وصاك عمرها الثلاثين إتسعت عيون ضِرار بصدمه يقول: قصدك أروى !! الزواج زواج بنته الكبيره ! صُهيب: اييييه ! ما أعرف إسمها بس إيه هي الكبيره ، سمعت أبوي وهو يبارك له ويقول عقبال الصغيره وولدك الـ.... قطع كلامه مفجوع من صوت إرتطام فنجان الشاي بالجدار جنب شاشة التلفزيون !! لف على أخوه مفجوع بيستفسر بس بلع الكلمه وهو يشوف عيونه حمراء والعروق بتتفجر من شدة غيضه وغضبه ظلت إيد ضِرار معلقه بالهواء بعد ما رمى بالفنجان وعيونه تطالع اللا شيء وهو غضبان مقهور ومو مستوعب ! تزوجت ! أروى تزوجت !! طيب كيييف ؟!!! رفس الصحن برجله وهو ينفجر بغضب يصرخ: يقلعها !!! خااينه ! والله خاينه شلوون ! لف على أخوه صُهيب وهو يضرب أصبعه براسه يكمل: شلون ؟!! علموني شلوووون !! بنجن والله بنجن ! ما عرف وش يرد عليه صُهيب وهو يشوفه منهبل والغضب وعدم الإستيعاب مسيطر عليه تماماً ماهو فاهم شيء ولا فاهم وش سبب هالإنفعال وليه أصلاً يقول لوحده غريبه إنها خاينه ! ايه هو يذكر قبل سنين طويله تقدم لخطبة بنت إيهاب بس ما صار نصيب وإنفصلوا وهالسالفه إتنست بوقتها ، فقط لا غير فليش هالإنفعال كله ؟ مُستحيل يكون لأنها تزوجت غيره ، أخوه مُو سطحي كذا !! يمكن ثلاث مرات يخطب وما يصير نصيب سواءاً من جهته أو من جهة البنت أقرب مثال بنت جارهم ما صار نصيب وتزوجت قبل سنتين وراح لزواجها حتى فشلون بنت إيهاب بالذات يقول عنها خاينه ! فتح فمه حاول ينطق شيء لكن وقف ضِرار ورفس ثلاجة الشاي الطايحه مره ثانيه وهو يصرخ بقهر: والله ما أخليها ! والله ما أخليها هالحيّه ! وطلع من باب المشب وصفق الباب بقوه خلت جسد أخوه ينتفض وهو مذهول !! وقف بعدها بسرعه وطلع يلحق عليه ما بيخليه يطلع من البيت وهذه حالته لكن وقف عند الباب لما شافه دخل بيتهم ولا عاد طلع بعدها .. ولا حتى أظهر وجهه بوقت صلاة الفجر end البارت القادم 10 شعبان - يوم الأحد سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #67 | ||||
![]()
| ![]() بارت ممتع وطووويل و يصدم ???????? سمير الحين هو لي فعلاً قتل بنته ؟؟ ومعقولة تكون عهد هي زوجة ايهاب !! معناته اذا عهد هي ام امير ف عُدي يكون خالهم ! غيث اخيراً تحمس لموضوع الزواج وفكر بالوظيفة اتوقع هالمره يصمل عشان يقدر يخطي خطوه قدام اثير ، بس كان خاطري يصير تصادف بينهم في العرس بلغلط ???? آسر مجنووووووووون و اتوقع الخطة لي قالها ل اروى راح تصير ????????♀️ اروى : ابد ماتوقعت ان كانت مخطوبة وانفصلت هالشي مانذكر حسيت كأنه اول مره احد ينخطب منهم ، اتوقع كلنا ماتوقعنااا صدمة صدمة ، افكار اسر هي لي خلتها تتوتر و تشتت اكثر يمكن عطاها شجاعة تخطي خطوه امير : ابد ماتوقعت شخصيته لهدرجة ، حسيت شخصيته قريبه من ابوه بس الفرق ان حنون ع خواته و اولاده اكثر من أبوه صح اظهر لنا ايهاب حبه لحفيدته بس هذا مايشفع اليه ????????♀️. رنيييم : حبيييت شخصيتها مرحة وفرفوشه باين ان بتكون بطلة من ابطال الرواية واكيد بيصير بينها وبين اثير علاقة حلووة أو ممكن يكون ليها دور باقناع الجد باشياء تبغيها اثير ????????♀️. المعرس سيف : معور قلبي حيل وباين الايام لي جايه بينكسر اكثر اذا ظهر طليق اروى وعرف ان يبيها او ان هي تبغيه اخخخ ???? العقيد عبدالعزيز وراه موضوع بس مو قادرة اخمن ، بس استغربت ان كان يدور بس ع امير و ليش ماكان يدور ع اسر مثلاً ؟ < الخوّان نفسه دنيئه ، ما يتعاشر > هالكلمة بصراحة مادري شلون افسرها ؟ بس عندي احتمالين اول احتمال اكيد العقيد كان صديق ايهاب وعرف ان ايهاب يتاجر بالاطفال و اشتك عليه أو احد بلغ عنه وماقدر العقيد يساعده ! أو ممكن العقيد يكون من اهل ام امير ! ضرار : اخخخ وقته صح وبنفس الوقت غلط ????????♀️ اكيد وجوده بينقذ اروى عشان تقدر تنفصل ! لكن سيف سيف سيف ???? | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #68 | ||||
![]()
| ![]() الله الله ايش دي المفاجأه الحلوه من كم يوم اعدي على الاسم من برا وكنت مشبهه والله ولما دخلت تفاجأت انو انتي هيا اللي في بالي حياكي الله يا روحي وعودا حميدا وابصم ليكي بالعشره انو دي الروايه هتكون في نفس مستوى سابقاتها او احلى منهم كمان ليا عوده بعد القراءه | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #69 | ||||
![]()
| ![]() يا آلاء الجميلة ماهذا الابداع!! كل سطر كتبتيه، وكل شعور زرعتيه بين السطور، كان واضح إنه طالع من قلب يعرف الألم ويقدّر التفاصيل. قدرتِ تخلينا نحس إن الشخصيات أكثر من مجرد حبر على ورق، وكأننا نعرفهم، كأنهم أصدقاء أو حتى جزء من حياتنا. أروى، آسر، سيف، وأمير… كل واحد منهم لمس فينا شيء خاص. أنتِ ما كتبتي مجرد قصة… أنتِ خلقتِ عالم، وأعطيتِ شخصياتك حياة، وأحسستينا بوجعهم وفرحهم. وهذه القوة، قليل من يمتلكها. هناك روايات تُقرأ… وهناك روايات تُعاش. هذه الرواية لم تكن مجرد حكاية عن زواج أو فراق، بل كانت مرآة تعكس هشاشة الإنسان وقوته في آنٍ واحد. كل شخصية كانت تحمل على عاتقها صراعًا خفيًا، بين ما تريده وما تفرضه عليها الحياة. أروى لم تكن مجرد عروس مترددة، كانت قلبًا يبحث عن ذاته وسط زحام القرارات المفروضة. وآسر، لم يكن الأخ العنيد، بل كان صوت الحقيقة الذي يصرخ حين يصمت الجميع. ووسط كل هذا، هناك أمير… الشخصية التي توازن بين الهدوء والعاصفة، يحاول أن يُبقي السفينة مستقرة، حتى لو كان قلبه يغرق ببطء. هذه الرواية علمتنا أن الصمت أحيانًا أبلغ من الكلام، وأن ليس كل من يبتسم سعيد، وليس كل من تظاهر بالقوة خالٍ من الشروخ. هي ليست فقط عن الحب أو العائلة، بل عن الخيارات التي نصنعها، والطرق التي نسيرها، حتى لو كانت مليئة بالأشواك. ✦✧✦✧✦✧ رواية تنبض بالحياة، وتترك في القلب صدى لا يُنسى. ✦✧✦✧✦✧ أتوقع أن الرواية ستأخذ منحى أكثر تعقيدًا، لأن العلاقات بين الشخصيات ليست بسيطة، وكل واحد منهم يحمل جرحه الخاص. 1. أروى وسيف: واضح أن أروى تحاول تقنع نفسها بالزواج، لكنها في النهاية ممكن تواجه الحقيقة. سواء بانفصال أو بتفاهم جديد بينهم، أتوقع فيه لحظة حاسمة تجبرها تختار بين الاستسلام أو المواجهة. 2. آسر: عناده وعاطفته تجاه أروى ممكن يخليه يدخل في صدام كبير مع العائلة، خصوصًا لو اكتشف إن أروى تعاني أكثر مما تظهر. ربما يتخذ قرار متهور يحاول يحميها فيه، ويدفع ثمنه لاحقًا. 3. أمير: شخصيته الهادئة تخبي صراعات داخلية، ويمكن نشوف جانب جديد منه لما يضطر يواجه مسؤوليات أكبر أو يدخل في مواجهة مع أبوه أو آسر. ممكن يكون هو حلقة الوصل اللي تحاول توازن الأمور، لكن يمكن يصدمنا بردة فعل مختلفة. 4. ضرار: هذا دخوله المفاجئ وتوتره بسبب أروى يوحي إن فيه قصة قديمة بينه وبينها، أو أسرار أكبر من اللي نعرفه. أتوقع بيكون له دور كبير في تعقيد الأحداث أو حتى في كشف أسرار مخفية. 5. الأب إيهاب: شخصيته المستبدة ممكن توصل لنقطة تصادم حادة مع أولاده. أتوقع فيه لحظة انهيار أو مواجهة قوية بينه وبين أروى أو آسر، تغير ديناميكية العائلة بالكامل. في النهاية، أتوقع الرواية ما راح تنتهي بنهاية مثالية، لكن بنهاية تعكس الواقع، فيها ألم وفيها قوة. الرسالة يمكن تكون عن التحرر من القيود، سواء قيود العائلة أو قيود النفس. شكرا على هذه المتعة ننتظر القادم بشوق❤️ | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #70 | ||||
![]()
| ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء النور الوشا اشبعتينا بذا البارت وعوضتينا عن اختفاء بعض الشخصيات بالبارت السابق اولا حرام عليك سيف كسر خاطري ووجع قلبي كثير الحمدلله اروى ما سوتها وهربت طلع امير صادق يعرف اروى كثير وما احتاج يروح يقنعها انه تصرف متهور اسر بالزواج يمثل اخوي يروح عشان ينبسط مع اصحابه او عيال عمه ولا يشيل مسولية شيء ???? وغيث بالزواج حكايه ثانيه ضحكني مره خاصة سالفة اذكرك وانت صغير متت متت ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه اذكر كذا وضعي مع صديقات امي اتبوسم لهم وهم يسولفون عني وانا والله خششهم ما اذكرها مدري كيف يذكروني هم موضوع عدي وسمير وعهد احس باقي غامض محتاجين نعرف اكثر خليك كريمه علينا نبغى نفهم السالفه كااامله نجي للصدمه بقه اروى طلعت منفصله؟؟؟؟ شلون كيييف متىىى ؟؟؟؟ معقوله منفصله من ضرار ؟؟او واحد ثاني؟ تساؤلات كثيره ضهرت مع ضهور ضرار محتاجه تفسيييير نسيت اعلق على شيء جذب انتباهي العقيد ابوشهاب ..… امزح اقصد العقيد عبدالعزيز???? واضح فيه سالفه جااامده ماقدرت افسرها او اتوقعها كثري مشاهده جاز لي هو ومركزه هناء مو قادره اطيق اي مشهد عنها ي وسع وجهها مستفزه ماقدر اتحملها حتى لو المشاهد عاديه ايهاب على كثر قسوته اكرهه بس ماتستفزني مشاهده العاديه زي هنا مو قادره اطيقها ???? وعيلة امير عيله لطيفه ممتعه بس ليش مطلق ورد؟؟ وش هي مسويه؟ معقوله خانته عشان كذا مو قادره تكسب اي قضيه ترفعها عشان عيالها؟ او ممكن هي من عايله فقيره وماتقدر تتحمل تكاليف محامي او ما تقدر تتحمل تكاليف عيشه كريمه لهم لان واضح من كلام بنتها استصغار وهي تقول لاخوها كيف تقارن بيت خوالي ببيت جدو وتيم ككيوت ذكرني بولد اختي لطيف وهادي ومحترم تحسونه اكبر من عمره حلاة من فعص خدوده ???? منتظرين الاحد بفارغ الصبر اول مره احس الايام بطيئه وبعيده مو معقوله توه امس نزل البارت ???????? الله يصبرنا يعطيك العافيه عالاحداث الممتعه اللي جالسه تقدميها لنا | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرابعة, المشتاقه, المصير, روايتي, سماسرة, صرخة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|