![]() | #81 | ||||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
شوفي والله ، هو توقع منطقي وجداً كمان ، لو صحيح ابشري بكافئك اقتباس:
فعلاً مو منطقي تكون ام بهالعمر الكبير ووالدها للحين بهالصحه وعنده بعد ولد بزر صغير "نايف" ، على كذا عهد كم عمرها بالضبط ؟ بيتوضح لكم لقدام بالنسبه للجنازه بتتوضح كاملاً لكن مثل م ردت شجن فغالباً تزيف الموضوع تماماً مثل غيث | ||||||||
![]() | ![]() |
![]() | #82 | |||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
اهلين يورين نورتي مجدداً حبيت الاختصار بوضع ايهاب هههههههههههه امير ، حبيت نظرتك وفعلاً تحسينه الفاهم العاقل بالعيله اللي يفكر بمنطقيه وما ينجرف ورى المشاعر وحركة اروى غالباً لها تبعات بالمستقبل فهل ممكن تخسر اخوها عشانها ؟ ما ندري اروى هههههههه ما تنلام عندها اسباب ما تبي تفصح عنها طيب اصبروا اقلها تعرفون الاسباب ووقتها صدق احكموا اذا تستاهل ولا ما تستاهل اثير فعلاً مشكلتها الثقه المفرطه باللي حولها سوءاً هنادي او غيرها ، وصدقتي هي مدللة اخوانها طبيعي شخصيتها شوي هشه اسر كويس حبيت رغم الحب تنتقدين ايوا هذولا المتابعين الفاهمين ولا بلاش غيث ، يختي برضو ما ينلام هو وش يدريه وغالباً حتى هناء ماخذه موقف بس هي سامحت وشافته مجرد زلة اخو كبير ع عكس غيث للحين بقلبه غنى ، اغلبكم استفزه موقفها ، بس بالمنطق تصرفها طبيعي هي شيعرفها ان الهدف مختلف تماماً وخاصةً انه شاطح شوي يعني مين بيسوي تحليل دي ان اي ؟ سديم صحيح لسى م بينت معالم شخصيتها زين ، يب خليكم كذا لا تنجرفوا ترى شخصياتي بيصدمونكم كثير سيف ، يحزن الصراحه الله يكون بعونه هنادي محد كرهها كثرك هههههههه ، وش بتسوين بالبارتات الجايه اجل ؟ عُدي ، حبيت تفكيرك فعلاً عهد عندها قبر ، وزوجة ايهاب ما انذكر انها ميته ، يب اصبري شوي جايتكم بالاحداث وتقدرين تتفلسفين بعدها واخيراً نورتيني حيل والله ♥️♥️ | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #83 | |||||||
![]()
| ![]() اقتباس:
الله يسلمك وياهلا بضي وتعليقاتها اللي تفتح النفس ♥️ يااه آسر تسرّع بتفكيره ، حتى لما تكلم معه أمير كان مبيّن عليه اقتنع نوعاً ما لدرجة قال لأمير ما بتروح تكلمها ؟ صدقتي بموضوع عهد الفارق الزمني جداً كبير خاصةً جبت ذكر ان لعُدي اخ صغير بهالوقت عمره بيكون ١٢ سنه بس ممكن عهد ذي تكون غنى وممكن وحده ثانيه ومُمكن تكون شخصيه لسى م طلعت للان كُل شيء جايز ضرار واروى ممكن بالفعل هذا اللي صار ، بنشوف مع الاحداث وش اللي بينهم اول وحده تعلق عالرجال الغريب ، فعلاً مُمكن يكون شخص له معرفه بايهاب ومو مجرد شاب حكيم على قولة غيث ويسعدك كمان ع وجودك وباذن الله الجاي احلى | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #84 | |||||
![]()
| ![]() اقتباس:
بس ليش تاجلين كرمك للبارت اللي بعده كنت مره متحمسه لسالفه عدي والعقيد خساره ياليت تكثرين مشاهده حتى لو تجيبين له مشهد يشرب كوب قهوه عادي مانقول لا مدري وش سر حبي له بس وترني تعليق لك تقولين الشخصيات لا تثقون فيها يمكن تنصدمون الله يستر مين تقصدين بالضبط تحممست يمين بالله ننتظر البارت بفارغ الصبر | |||||
![]() | ![]() |
![]() | #85 | ||||||
![]()
| ![]() ••♦︎【 الفصل الخامس 】♦︎•• ما عاد يُجدي أن تُعيد عقـاربَ الساعاتِ ... يوماً الى الوراء أو تطلُبَ الصفحَ الجميل وأنت تُخفي من حياتِك .. صفحةً سوداء ! - فاروق جويدة - •• • 8 - الصباح • وقّف غيث سيارته قدام فيلا كبيره بإحد الأحياء الهاديه نزل من السياره ودخل من الباب الجانبي المفتوح واللي يفتح مُباشرةً على مُلحق زميله أوس ومثل ما توقع ، المُلحق يعج بالظلام الشديد والبروده الزايده وكأنك داخل مغاره بوسط القطب الجنوبي شغّل اللمبات يطالع بالصاله اللي مكيفها شغّال رُغم فراغها من أي كائن حي حط الأكياس اللي جابها معه على الطاوله المتمركزه بوسط الكنب وراح لغرفة أوس مُباشره وفتح الباب وإستقبل موجة برد أخرى مُستغربة جداً على منطقة الشرق الأوسط اللي عايشين فيه الظاهر العالم يشهد هالفتره تغير استثنائي بالطقس عقد أوس حاجبه بشيء من الضيق وهو يحس بأصوات مزعجه حوله تخترق سكونه المُقدس وضوء يسطع ويُبدد ظلمته المُوقره همس من بين شفتيه: غيث إطلع لأطلّع روحك غيث ولا كأنه يسمعه ، فتح الستاره بعد ما شغل اللمبات وإتجه لطاولته اللي جنب السرير بإنزعاج يشيل عُلب الكود رد وأكياس الليز الحار ويرميه بالزباله وهو يقول: كيف ترتاح بهالفوضى !! أوس بانزعاج: بس بس يا ماري كوندو ! مابي اسمع هالمحاضره ، حتى هي ملّت وبطلت وإنت للحين صامل تنهد غيث وعينه تجوب الغرفه الفوضويه ، تيشيرت وبنطلون طايحين بعشوائيه على كرسي ، درج الشراريب مفتوح وعشوائي من داخل وتسريحة الغرفه كارثيه من عطورات وكريمات وساعات واساور وغيرها الكثير ! توه ماله يومين من أجبره يرتب مسرع كل هالفوضى صارت بيومين ؟!! وش هالموهبه الإستثنائيه ! رجع يطالع بأوس اللي ما فتح عينه للحين ومن الواضح إنه غط بسباته الشتوي من جديد تنهد مره ثانيه وسحب اللحاف من فوقه يقول: تعال نفطر جبت معي فطور ، ياللا قبل لا يبرد وهو بوسط ثلاجتك المصنوعه من طوب وإسمنت إنزعج أوس وفتح عين وهو يسحب جواله يشيك على الساعه واتسعت عيونه من الصدمه وهو يشوفها لسى ثمانيه !!! سرعان ما غمض وحده من عيونه من تأثير الضوء الساطع يقول: مهبول يا غيث !! ثمانيه !!!! غيث: ايه ثمانيه ، وش الغريب ؟ أوس: مرره مو فايق لك ترى ما نمت إلا أربع الفجر ، إطلع وطف اللمبات لا أقوم أتوطى ببطنك عقد غيث حاجبه وطلّع جواله يتأكد وفعلاً أذان الفجر قرب الساعه خمسه مط شفته بضيق يقول: وليه تنام وهو ما بقي عالفجر شيء ؟ أوس وهو يرجع يغطي راسه باللحاف همس: اوهووو ! طف غيث المكيفات وسحب اللحاف راميه بعيد يقول بحدّه: قم صل وإلحقني برى الصاله وطلع قبل لا يسمع شيء جلس بالصاله بعد ما خفف برودة المكيف وحولها من 16 الى 24 طلّع المشروبات الغازيه وجهزها عالطاوله وترك الفطور بأكياسه حتى لا تبرد السندويشات وبعدها بدأ يطقطق بجواله عشر دقايق حتى طلع أوس يجر نفسه وجلس عالكنب يطالع بالطاوله قبل لا يهمس بسخريه: دانك ! مع صباح الله خير ! قدم غيث له كيسه وأخذ هو حقه يفتحه ويقول: أبيك تاكل ثقيل ، ورانا مشوار طالعه أوس يقول: بسألك ، إنت أمس مو كان عندكم زواج ؟ هز غيث راسه بالإيجاب فسأل أوس: ومتى رجعت منه ؟ أخذ غيث لقمه وعقد حاجبه يفكر قبل يقول: يمكن قرب أربعه ، امي ما رضت تروح قبل لا يروحوا كل الضيوف أوس: وكيف نشيط ؟! ضحك غيث وهو عارف هالأسئله كلها عشان بس يستنكر فأشر براسه يقول: كل كل سحب أوس ساندويش بثقل وهو يسأل: وش مشوارك اللي 99% ماني رايح له معك ؟ غيث: رايحين نفر يا مكافح الجراثيم أوس بسخريه: والله ؟ مصحيني ثمانيه عشان نفر ؟! طالعه غيث وإبتسم من مظهره اللي يبيه بس يرد بالإيجاب عشان يتوطى ببطنه حق وحقيقه كتم ضحكته وقال: أمزح معك صدق عندي شغله ضروريه أخذ أوس لقمه وهو يسأل: وين ؟ طالع غيث بساندويتشه بشرود قبل يجاوبه وهو يرجع يرفع نظره له: أبيك تسافر معي أوس: وليش ؟ غيث بهدوء: ما أعرف ، إختنقت ، خاطري أسافر طالعه أوس لفتره وهو خلاص حفظ هالحاله ، بين فتره وفتره يجيه كذا مخنوق وضايق ويحس كُل الهواء اللي حوله نيران تدخل جوفه يتذكر أول مره جاه بهالمشاعر قبل أربع سنوات ، إستنكر بس كانت جدية غيث غير طبيعيه أبد لدرجة انه سافر للخارج وهو عليه إختبار باليوم الثاني ! أوس: ماودك المره الجايه تعطيني فيها خبر قبل لا تقرر السفره فجأه ؟ إبتسم غيث يقول: أبشر ، المره الجايه إذا شفت الكونت داون قرب يخلص بأعلمك قبلها بيوم بغى يعلق أوس على ظرافته الإستثنائيه لكن قام غيث ورمى الأكياس الفاضيه بالزباله وطلع من باب المُلحق يعلق: خذ راحتك بنتظرك وقف عالرصيف يطالع بالشارع وهو ياخذ نفس عميق يحاول فيه يفك شوي من الإختناق اللي يحس فيه مو عارف من متى ، لكن الضيق هذا لازم يجيه بين فتره وفتره بالبدايات كان يعلّم أمه واللي بسبب حبها الكبير له كانت تلف المستشفيات لف عشان تعرف شالسبب خافت عليه من أمراض كثيره بسبب هالضيق والإختناق المجهول ولما سفّرته برى بعد ما يأست من التحاليل الغير مُفيده لقى نفسه فجأه صار أحسن يذكر نفسه قبل سنوات كان شخص مُهمل من الناحيه الدينيه كحال بعض الشباب اللي بعمره وكُل ما جاه هالضيق حاول يعدل علاقته بربه وكُل مره يعدلها أكثر وأكثر ضناً إن هالضيق بسبب تهاونه بعباداته بس ولا شيء تغير صار ملتزم وأقرب لربه بس الضيق نفسه ، ما يختفي إلا إذا هرب ولمسافات بعيده جداً بدأ يشك إن فيه مرض نفسي لكنه بلع شكّه بداخله ولا قاله لأحد أوس بهالوقت كان داخل فيلا أهله الضخمه متجه لغرفته الخاصه اللي ما يدخلها إلا مره كُل كم شهر ولأسباب قاهره ، زي سببه الآن في أخذ جواز سفره منها فتح خزنته برقمه السري وقلب بالأوراق اللي فيها يدوّر على ذاك الكُتيب الأخضر المزين بالسيفين والنخله لقاه أخيراً ولما مد يده ياخذه طالع بهدوء بالورقه اللي تحت الجواز ، ورقه مليئه بالسطور والكلمات بصوره جانبيه لشاب عشريني قريب من عمره لصورة صديقه غيث بذاته تحولت نظرته لبرود شديد يطالع بالورقه لثواني مو قليله قبل لا يسحب جوازه ويقفل على خزنته الثمينه المليئه بأمور شخصيه خاصه ... وأمور أُخرى خطيره ! خلال دقايق قليله كان متجه لباب الفيلا الشبه مفتوح طالع وهو مستغرب من كونه مفتوح وقّف مُرغماً ومتفاجئاً وهو يشوف مدبرة المنزل القصيره بشعرها المشدود للخلف تدخل وجنبها كائن أسود من فوق لتحت رمش بعيونه للحضات وهو أبداً مو متعود يشوف وحده لابسه عباية سوداء بنقاب يغطي وجهها مو بمحيط عائلته على الأقل لف نظره لمدبرة المنزل اللي وقفت بإحترام لما شافته وفتح فمه بيسألها عن هوية الشابه اللي جنبها بس سكت وبطّل ماله صلاح فيهم ولا بمعارفهم ولا بنواياهم البيت هذا بكبره لو يحترق بأهله قدام عيونه حيتقدم عشان يولع سيجارته ويتراجع بعدها يراقب المشهد وهو ياخذ أنفاسه البطيئه منها حرفياً ! خرج من الفيلا وراح للملحق ياخذ شنطة ظهر صغيرة حقت يومين سفر بعدها خرج طالع للشارع ولف بنظره بالمكان حتى شاف غيث واقف جنب سيارته شارد بالفراغ طالعه شوي ... أو بالأحرى لشويات .. تقدم بعدها فإبتسم غيث لما لاحظه وفتح باب السياره ولما ركبوا شغّل غيث سيارته يقول: إعذرني أوس دايم أفاجئك بطلباتي وسفراتي ذي رد أوس: ولا يهمك غيث تراك صديقي وأعزك ... إبتسم وكمل بهدوء: بنفس مقدار معزتي ومحبتي لأهلي بالضبط علق غيث بأسلوبه اللطيف المعتاد بشخصيته وهو يحرك السياره: الله يعز قدرك حبيبي •• •• •• جلست سديم أخيراً تتنفس بعمق وهي تقول: الله يسامحك يمه ! أحد يعزم عالغداء بعد العرس مباشره ! أمها وهي ترتب طاولة الغداء المليئه بالأصناف: ما عزمت أحد ، أخوك وزوجته خلاص من العيله تأفف سديم بصوت غير مسموع وعلقت: لا يكون لما يسكنون عندنا غداهم وعشاهم يومياً كذا ؟ طالعتها أمها بإستنكار: ليش كل هالتأفف وكأنك إنتي اللي طابخه ! أنا اللي طبخت والشغاله تساعدني وإنتي عروس ما تسوين شيء وقفت سديم بصدمه تقول: يمه ومين اللي صلح العصير والسلطه ؟!! تجاهلتها أمها متجهه لجوالها تدق تشوف وين تأخر سيف وزوجته ! تقدمت سديم بملل قدام المرايه تطالع بشكلها وهي خلاص تبيهم يجون بسرعه ياكلون ويمشون لأنها تبي تنام ! أصلاً وجودها وعدمه واحد بس أمها ما بتخليها تنام تحت مسمى "عيب" ! شويات إنفتح الباب ودخل سيف رافع صوته بإبتسامه: السلام عليكم يمه جاه صوت أمه من الصاله جايه له: وعليكم السلام بحبيبي ونظر عيني تقدم وسلم على راسها وكفها فهمست: الله يرفع قدرك ، وش هذا بعد اللي جايبه ليه كلفت على نفسك وأشرت لسديم اللي توها جت: شيلي الكيس من أخوك ! رد سيف: مافي كلافه يا يمه وبعّد يترك مجال لأروى اللي دخلت وفكت الحجاب قبل لا تسلم على عمتها وتراددها بالتحيه دخل للصاله تاركهم وإبتسم يطالع بسديم اللي طالعه من جهة المطبخ بعد ما ودت الكيس هناك فأشر لها: تعالي تعالي حبيبتي سلمي تقدمت منه عاقده حاجبها بإستنكار: لا تتكلم وكأنك تنادي أطفال العيله يسلمون عليك قبل العيديه ! ضحك غصب عنه ودخلت أمه وأروى على صوت ضحكاته فعلقت أمه: جعلها دايمه يارب طالعته أروى بهدوء وهي متجهه لطاولة الطعام الجاهزه بعد ما أشرت لهم عمتها يتفضلون على الغداء جلس سيف يعلق: يالله يا يمه ليش متعبه نفسك كذا ! والله أكثر من حاجتنا كلفتي على نفسك الله يهديك همست سديم: ايه ايه كثّر من هالعبارات ردت أمه: وين التعب والكلافه ! تراكم عرسان هذا أقل من قدركم حبيبي مسك إيدها وباسها يقول: يعطيك ربي ألف عافيه وياجعلها يدين ما تمسها النار إبتسمت سديم تقول: شفتي يمه ! ما تمسها النار يعني لا عاد تطبخين وتقربين من الفرن أبد طالعتها تقول: ما عندي مشكله إذا بتمسكين المطبخ عني مطت شفتها بغبنه تحت ضحكات أخوها وسحبت ملعقتها تاكل بدون تعليق لفت أم سيف نظرها لأروى تقول: تفضلي كلي حبيبتي لا تستحين تراني عمتك قبل لا أكون أم زوجك إبتسمت لها أروى إبتسامه صفراء تقول: ابشري وتسلم إيدك يا عمه أم سيف: ربي يسلمك ويحفظكم ان شاءالله بدأت أروى تاكل بهدوء وهي تراقب علاقة سيف بأهله سوالفه معهم ، ضحكاته ، والإبتسامه اللي ما تنزل من فمه رجعت تطالع بصحنها بهدوء وهي بدت تحس نفسها الطرف الشرير بهذه العلاقه من ليلة أمس لين دخلوا من هالباب وهو زي الروبوت ، يتكلم معها برسميه ولا يطول بالحكي أكيد حس بشيء ، وكيف ما يحس من بعد تصرفاتها الغريبه بدايةً من أيام الخطبه لين ليلة الزواج رفعت عينها له وهو يتكلم مع أمه وطالعته لفتره قبل لا تحس إنه خلاص ما راح تدخل علاقتهم بمرحلة الهدوء لفتره مثل ما قررت أمس حتطلب إنها تنسحب من حياته قبل لا يتخسّر عشانها أكثر من عمر المُراهقه وهي عارفه إن مُستقبلها مع أي رجّال حتكون تعيسه إما هو حيتعسها ... أو هي حتقلب حياته لبؤس هالمره هي حُرّه ، مو مُقيده بتعاليم وقوانين أبوها تزوجت مثل ما يبي ، المُفترض ما راح يزعل لما تتطلق على العكس غالباً حيستقبلها ببيته بكُل سعاده ، فهو بنى البيت نظام جناح لكُل فرد منهم وكرر كذا مره إنه يبي لبناته بالمُستقبل مكان يرجعون له مهما كانت الظروف اللي مروا فيها رفعت نظرها له مره ثانيه لما رد على سؤال أمه: والله النيه اسكتلندا وبنجلس فيها أسبوعين إن شاءالله ونشوف بعدها الوضع إذا يسمح لسفره خارجيه ثانيه ولا يمكن أخليها داخليه تنهدت سديم: يا بختكم ، والله يا سيف لو تزوجني لواحد ما يسفرني لمثل هالمدن لأ.... قاطعتها أمها بحده: بنت عيب عليك !! بعمرك ما نسمع لسوالف المتزوجين وإنتِ تتكلمي فيها بكُل وقاحه قدام أخوك ! سديم بإستنكار: يمه !! وقفت أروى وهمست: كثر الله خيركم وتسلم إيدك يا عمه أم سيف بتعجب: ما أكلتي شيء يا أروى رد سيف: مفطرين يا يمه عشان كذا لا تبرر لي ! لفت وجهها بضيق فوقف سيف يقول: الحمدلله تسلم الأيادي يا يمه ، لو ما مسكت نفسي ممكن أخلص الأكل عليكم ضحكت أمه تقول: جعله ألف عافيه سيف: ياللا أستأذنكم نبي نريح شوي من الفجر صاحيين وبنجلس أكثر بالعصر أم سيف: نوم العوافي حبيبي خذوا راحتكم أشر لأروى يقول: نطلع تشوفين غرفتك ؟ أخذت شنطتها وهي تهز راسها بالإيجاب ولحقته طالعين الدرج لفوق عشر دقايق وهو يفتح لها الأبواب ويفرجها كُل شيء بجناحها وهي تطالع بهدوء ومن الواضح إن فيه بعض اللمسات الأنثويه وغالباً أمه أو أخته ساعدوه ما علقت على أي شيء غير تهز راسها بالإيجاب كُل ما سألها إذا حلوه أو أعجبتك أخيراً تقدمت وجلست على السرير بالغرفه وطالعته تسأل: متى موعد السفر ؟ رد عليها وهو يحط شنطه المِكياج الصغيره اللي جابتها معها: بُكره الليل ، نطلع من الفُندق مُباشره على المطار فتحت فمها بتتكلم بس قاطعها: ريحي لك ساعتين عشان يمديك تجلسي مع أهلي شوي قبل لا نروح عشاء خالي إيهاب إبتسم وكمل: نوم العوافي أنا بأخذ لي دُش أولاً وطلع من الغرفه مقفل الباب وراه وهي تطالع بالباب بهدوء همست: لين متى يتهرب مني كذا ؟ معقوله متخوف من الكلام اللي مُمكن أقوله ؟ لأن واضح إن بفمي حكي بس هو ما يبي يسمع قامت فتحت دولاب ملابسها حيث دبشها اللي جابوه هناء وأثير لها قبل أسبوع من الزواج ورتبوه لها طلعت لها بيجامه وبدلت ، مسحت مكياجها وظلت تطالع بوجهها بالمرايه لفتره ما حتكذب على نفسها صحيح أبوها قد علّق إن الطلاق بحق بناته مو عيب ، لكن ما تتوقع حيتقبل طلاقها من سيف بهالسرعه لكن هذا ما راح يخليها تتراجع إذا ما أستقبلها ببيته فبتروح للشقه اللي إستأجرها لها أخوها المفتاح بالبطاقه كُلها بشنطتها اللي بالفُندق هي فتره ويقتنع ويتقبل لفت تطالع بباب الغرفه ... تأخر سيف ! شكل عذر إنه بياخذ دُش كان كذبه قامت وطفت اللمبات ونامت لها شوي ، اليوم طويل وبُكره كمان أطول ، غصب عنه حيواجهها وتقول له اللي عندها •• •• •• • 3 - الظهر • صحى من النوم بثقل شديد يحس فيه بكُل حواسه رفع إيده يضغط بأصابعه على جبينه يبدد الصداع اللي يحس فيه وهو يقول بصوت كُله نوم: طف جوالك أشغلتنا !! همهم اللي معه بنفس الغرفه بصوت غير مسموع وكمل نوم إنزعج من التجاهل ولف نظره بالغرفه وتوه إستوعب إنه مو نايم بغرفته ليه شصار ؟ تذكر أمس رجع من الزواج مع أخوه بالسياره وهو طافي يبي النوم لكن صحصح من وصلوا ولقى أبوه يستناه وجلس يهاوشه على إهماله بعرس أخته وإختفائه الزايد يذكر إنزعج وبدّل ثوبه وجاء الشاليه ينام فيه لف نظره بالغرفه ، نايم على السرير وخويه رشاد نايم على الكنبه والكنبه الثانيه مرتب الفراش فيها واضح إن يزن صحى من بدري وراح قطب حاجبه بإنزعاج لما رجع جوال رشاد يدق فصاح فيه: رشاد طف هالزفت أزعجتنا !! تحرك رشاد بثقل سحب الجوال حطه صامت ورجع يكمل نوم سحب آسر جواله اللي قفله من الفجر لما جاء ينام ، ما كان له خلق إتصالات تزعج نومه إنهالت عليه رسايل المس كول من أمير وأثير وبعدها رساله نصيه من أمير يخبره إن أبوه مسوي عشاء الليله ولازم يجي بدري تأفف يهمس: مالي خلق قسم بالله ! رفع عينه للساعه وإندهش إن العصر قرّب يجي ، ما توقع إنه نام كُل هالوقت قام بتثاقل وراح للحمام يتوضى يلحق يصلي الظهر قبل لا يجي العصر خلال دقايق طلع لصالة الشاليه وعقد حاجبه لما شاف عِناد وإثنين من أخوياه سرور وصقر وقف يطالعهم بينما إنتبه عِناد له ووقف عن طق الحنك يبادله النظرات هذه أول مره يتقابلون من بعد هوشة المسبح شباب الشاليه فرقوهم وأقنعوا عِناد يقصر الشر وما يجي إلا من بعد منتصف الليل أو بفترة الظهر بما إن آسر ما يجي غالباً إلا من بعد المغرب وما يطول بالليل حده لنص الليل حس آسر الدم يفور بشرايينه وهو يتذكر إنه إنلكم من عِناد وللحين ما ردها له ! توقعه خلاص بطّل يجي لكن من الواضح للحين يجي بس الفرق توهم يتقابلون تقدم آسر منه يقول: إنت للحين قاط بوجهك بمكان مالك فيه لزمه ! رفع عِناد حاجبه يقول: آسر فارق عن وجهي تراني مكبر راسي فلا تحدني على الردى آسر بسخريه: ردي من يومك وتقول لا تحدني على الردى ! إختفت إبتسامة السُخريه من فمه وهو يشوف عالطاوله اللي بينهم آثار بودره بيضاء بغى ينجن !! إلا الممنوعات !! الشاليه بكُبره مُستأجر بإسمه مُستحيل يسمح لأحد يورطه بشيء علق عِناد على كلامه قبل شوي: الردي والله اللي ما يعشم الرجال ولا .... قاطعه آسر بحده وهو يأشر عالطاوله: هذا وشو !!!؟ عقد عِناد حاجبه بإنزعاج من مقاطعته بهالوقاحه ورمى نظره عالطاوله فإختفت عقدة حاجبه للحضات قبل يرجع يطالع بآسر بعين قويه يرد: وش رايك ؟ وش تشوف ؟ ولا عميّ ما تعرف وش هذا اللي قدامك ! بعد كمل بأسلوب إستصغار وسُخريه: سكر بودره ، تكفى صدقني دخل آسر برجله بوسط جلستهم ومسك عِناد من ياقة ثوبه يشده فجاراه عِناد ووقف يطالعه بعين بارده وآسر إرتفع صوته بحقد يقول: أنا وش قلت !! ما تفهم ؟ مافي مُخ هنا براسك !! إنت أصلاً من وين تجيب هالزفت كُل شوي ؟!! مين هو مصدرك ! لا يكون ذاك التافه السكّير اللي كنت تماشيه السنه الماضيه إبتسم عِناد بوجهه المليء بالإزدراء: يمكن ، ليه تبي منها ؟ غمز يكمل: تبشر مع إنك مزعلني شوي آسر بقرف: هذا مستواك يا التافه لا تنزلني له دفه على ورى وكمل: خذ وساختك ذي وإطلع إنت والمزبله اللي معك ولا عاد أشوف رجل واحد منكم تعتّب باب الشاليه ! إختفت ملامح السُخريه من وجه عِناد وهو خلاص فار دمه من أسلوب آسر وتقدم منه ماسكه من بلوزته يقول: لم لسانك لا تطلع شياطيني عليك أحسن لك آسر: يا شيخ سرّي عن وجهي ووفر تهديدات البزارين ذي لأخوياك اللي من نفس طينتك رفع عِناد يده بغيض بيضربه على وجهه بس قام سرور سريع بعد ما عرف وش النيه ومسك عِناد يبعده يقول: عِناد بس بس خلك أعقل من كذا آسر: خله يمد إيده عشان أكسرها له تراني أنتظر الفرصه من الله طالعه سرور بحده: إنكتم ترى مو وقتك عِناد وهو يبعد سرور: سرور والله لأدفنك لو ما تفكني على الزباله هذا وبدأ يهوش بإيده ناوي يفرغ غضبه فيه وقبل لا يلمسه مسك آسر إيده ولفها ناوي صدق يكسرها فمد عِناد إيده الثانيه يهاجم إيد آسر وبالقوه سرور يبعده ما يبيهم يتشابكون بينما صقر قام من جلسته وبعّد عنهم شوي يدخن سيجارة الحشيش ويطالعهم برواق ومع محاولات عِناد بالتخلص من سرور وتشابكه مع آسر إنقلبت الطاوله وطاحات كاساتهم وطاح سرور بوسطهم فتشابك عِناد أخيراً مع آسر وبدأ كُل واحد فيهم يضرب في الثاني فقام سرور ورمى نظره لصقر يصرخ فيه: تعال ساعدني ! صقر: لو تدخلت بمرغ هالآسر بالأرض فمن مصلحتك أظل مُتفرج إنفتح الباب وطلع رشاد بوجهه المفقع نوم وعيونه المتسعه من فجعة الصوت اللي صحاه فجأه رمش يحاول يستوعب المنظر قبل لا يركض ويبعد عِناد من فوق آسر يرميه بعيد وهو يصرخ: مهبول إنت ؟!!! قام آسر ورمى نفسه فوق عِناد اللي طاح ورجع يلكم فيه فإندهش رشاد وحاول يسحب آسر يقول: خلاص خلاص !!! أبعده آسر عنه بقوه فرجع رشاد خطوتين ورى ماسك وجهه بعد ما إيد آسر تقريباً بغت تخش بعينه بينما سرور حاول يدف آسر اللي عطى عِناد ضربه مُحترمه قبل لا يبعد تسارعت أنفاسه وهو يقول بحده وبصوت إنبح من قوة الغضب: هيّا إطلع إنت ووساختك لبرى ولا أشوفك قدامي قبل لا أتصل على الشُرطه وعلي وعلى أعدائي كماان !! قام عِناد فاير دمه يصرخ: الوسخ إنت وأشكالك والله ما أخليك !! وكان بيتقدم بس منعه سرور يقول بقهر: خلاص خلاص بقلعته خله !! تقدم رشاد ودف عِناد من كتفه يقول: خلاص كلامه واضح إطلع برى قبل لا تكبر وتوصل للشرطه لأن والله هذا مو بمصلحتك وكاميرات الشاليه بتكون ضدك فإنقلع ! دفه سرور يقول: وخر لا تمد إيدك لا نقطعها بعدها كمّل ساحب عِناد بقوه يقول له: إمش إمش حاول عِناد يثبت رجله بالأرض مغبون ما يبي يطلع بس فعلاً مو بمصلحته يكبرها اللحين بينما صقر إنحنى وبدأ يلم ممنوعاتهم ببرود قبل لا يعتدل بوقفته ويرمي نظرات ساخره لرشاد وآسر ويطلع بإبتسامه مُستفزه على شفته رشاد بغبنه: قلعه تقلعكم ! بعدها لف على آسر اللي جلس على الكنبه يتحسس شفته لا يكون فيها شيء لأنها تؤلمه مره تقدم منه رشاد يقول: يا وساعة وجههم والله آسر: الله لا يردهم رشاد: وإنت بعد كيف تتشابك معهم من غير لا تناديني ! إفرض ثلاثتهم تجمعوا عليك ! ترى الهياط وقتها ممكن ياخذ روحك ، الرجال لو طاحوا تحت تأثير المخدرات ما يشوفون قدامهم بس الحمدلله واضح لسى بعقلهم تجاهل آسر كلامه وهو يقول: رشاد لا يعتبون الباب مره ثانيه سامعني ! رشاد: بعد الطرده اللي جتهم ماهم معتبين بس إنتبه على نفسك ترى حيحطونك براسهم واضح من وجهه إنك مأكله ضرب أكثر من اللي جاك وتراها ثاني مره يطلع هو بخساره فصدقني ماهو ساكت ما علق آسر وهو يوقف يروح المرايه يتطمن على وجهه ماهو فايق يبان أثر والليله فيه عشاء •• فتح باب بيته وصفقه وراه بقوه ودمه فاير ما هدأ رُغم محاولة أصحابه معه يبي يردها ! يبي يردها ومو عارف كيف !! والله لا يوديه ورى الشمس ! ما راح يمررها له حيندمه ولازم بعيونه هذه يشوفه ندمان عشان يشفى غليله جاه صوت أبوه الحاد: عِناد ! وقف عِناد بعد ما كان طالع لغرفته ولف إلا أبوه جالس مع أمه بالصاله وبينهم طاوله عليها كوبين شاي مو وقته ابد !! تقدم فعقدت أمه حاجبها وتركت كوبها قايمه له ومسكت وجهه بين إيديها تقول: شفيه وجهك حبيبي ؟ شصار لك ! رد بهدوء: متهاوش مع واحد من الربع أمه بإستنكار: مسوي كذا بوجهك ولسى تقول عنه "من الربع" ! فتح فمه بيعلق بس قاطعه أبوه: ما خبرتك بالرخامه ذي يا عِناد لف نظره تجاه أبوه اللي كان يطالعه بإستصغار ! تضايق ، هو ماهو رخم ! لف وجهه بإنزعاج وراح لغرفته فلفت أمه على زوجها تقول: سطام شفيك على الولد ؟ يمكن تجمعوا عليه !! ما رد عليها وشرب من كوبه ببرود تام •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #86 | ||||||
![]()
| ![]() في قلب عالم الرفاهية والرقي ، يبرز فندق " عِشُ اللقلق " كتحفة فندقية من فئة الخمس نجوم يُطل الفُندق على مياه البحر الأحمر الهادئة، في موقع استراتيجي يضمن إطلالة ساحرة تُضفي على الضيوف تجربة لا تُنسى ، مع خدمات تُقدم على أعلى مستويات الكفاءة والرقي يمتد اسم " عِشُ اللقلق " ليشمل ثلاث فروع محلية بمواقع متميزة في جدة ، الرياض والخُبر ، إضافة إلى فرعين عالميين يعززان من مكانته التجارية وشهرته الواسعة وكُل فرع من هذه الفروع يحمل بصمة تصميمية دقيقة ومن أبرز ملامح هذا التصميم هو اللوحات الفنية المستوحاة من طائر اللقلق روح " عِشُ اللقلق " في اللوبي والمناطق العامة تحمل الديكورات تفاصيل دقيقة توحي بأنغام الطبيعة وعالم الأمل والبدايات الجديدة .. تتناغم زخارف العش مع الأرضيات الراقية والإضاءة الخافتة لتخلق جواً دافئاً وفاخراً ، فيما تُبرز اللمسات العصرية في ترتيب الأثاث واختيار الألوان الهادئة جمال الطبيعة ورقة التفاصيل في كل زاوية . وكُل تِلك الفنادق بإسمه هو ، إيهاب السُلطان دخلُه السنوي للفُندق الواحد يوازي مئات ملايين الريالات ، أسعار الليله الواحده تتجاوز الثلاث آلاف ! غير المطعم ، والكافي بالسطح ، ودور كامل رياضي بأسعار إشتراكات مُرتفعه ولكن مطلوبه جداً بسبب الكوتشات المُتميزين والمتواجدين في كِلا الفرعين الرجالي والنسائي أعماله كبرت كثير عن بداياته وجته نقله نوعية طيرت فلوسه للسماء بمرحله من مراحل حياته وكما أُشيع فهالنقله كانت بسبب لعبه الذكي بالأسهم أيام ذُروتها ! خياراته السكنيه مُتعدده ، من الإيجار اليومي الى الإيجار السنوي واللي قلّه من الفنادق تقبل فيه والاسعار السنويه فلكيه بس مُو قدام المليارديه وذو المناصب العِليا خلّص إيهاب من جولته اليوميه على فُندقه والإداره وطالع بساعته وشاف باقي ساعه عن موعد العشاء الليله واللي عزم له أخته إيمان وهناء بنت أخوه أيهم وإثنين من الأصدقاء المُقربين بعوائلهم لف يطالع بمُدير الفُندق وهو طالع من قسم الإداره يقول: ما أوصيكم بالعنايه التامه للوفد الصيني ، ما أبي ولا أصغر خطأ ونسّق مع مُدير المطعم على الوجبات ، أرضوهم بأطباق صينيه راقيه بمكونات مضبوطه وبرضو حددوا لهم وجبات عربيه وعرفوهم عليها ، الأجنبي دايم يكون عنده فضول لحضارات البلد اللي يزوره هز المُدير أسعد رأسه يقول: ولا تشيل هم إتفقت مع الشيف ، جهزنا قائمة خاصة تناسب ذوقهم ، أضفنا أطباق صينية أصيلة مثل البط البكيني ، ديم سَم وبعض أطباق السيشوان الحارة ، بس بطريقة تقديم راقية تناسب مستوى الفندق ! حتى الشاي الصيني الأصلي جبناه لهم ، وأنواع مختلفة تناسب كل الأذواق هز إيهاب راسه يقول: حلو ، لا تنسى إنهم يهتمون بالطعام الصحي والفاخر بنفس الوقت ، تأكد إن كل شي يكون طازج ، إذا جد جديد دق علي تلفون وأنا بعد جاي بُكره أتطمن أكثر أسعد: أبشر ما بيصير إلا اللي يرضيك لف إيهاب رايح لباب مدخل الفُندق بس عقد حاجبه ولف يطالع بموظفيّ الإستقبال وأشّر على واحد منهم يقول: مو هذا كأني شفته بالفتره الصباحيه ؟ طالع بأسعد وكمل: أسعد من متى إحنا نوظف فترتين ! الإنتاجيه مُهمه فكيف الموظف يظل على نفس المستوى كُل هالساعات الطويله ؟ هز أسعد راسه يقول: إعذرني أُستاذ إيهاب بس كان الوضع إضطراري ، موظف المساء فاجئنا بظرف طارئ فما كان لنا خيار غير نخلي موظف الفتره الصباحيه يمسك مكانه إيهاب: والظرف الطارئ هذا يسوى ؟ الغياب لازم الواحد يعطي خبر قبلها بأكثر من 48 ساعه ! الظروف الطارئه يُسمح لها فقط ثلاث مرات للسنه الواحده ، هذا ظرفه الكم خلال هالسنه ؟ رد أسعد: لا هذا موظف جديد وهذا ظرفه الأول ، هو اللي جاء من طرف بنت أخوك الأستاذه هناء عقد إيهاب حاجبه وتذكر لما هناء قبل شهر سألته عن شواغر وظيفيه وقلها تفاهمي مع أسعد وشوفي الوظيفه اللي تناسبك نسى الموضوع ، مين وظفت ؟ سأل أسعد: وكيف أداء هذا الموظف ؟ أسعد: باشر شُغله من ثلاث أسابيع وكان مُلتزم بالحضور بس غاب بالأمس وعطانا خبر قبلها بسبب حضوره زواج كريمتكم .. على كذا أكيد واحد يعرفه دامه بيحضر الزواج فسأل: إيش إسمه ؟ أسعد: غيث جاسر ، ولد الأستاذه هناء إتسعت عيون إيهاب بشيء من الدهشه ! غيث ! يذكر إنه كان رافض الوظيفه وكم مره فتحت معه هناء موضوع محاولاتها البائسه له يدورله وظيفه غيث ؟ لا مو عاجبه الوضع ، مُستعد يوظفه في أي مكان لكن مو هنا بالفُندق لأنها حتكون مُشكله لو كان غيث هذا حِشري شوي بس مُستحيل يكسر برغبة بنت أخوه المحبوبه هناء حيجرب يكلمها بيوم ومعه وظيفه مرموقه ويقنعها إن غيث يستاهل وظيفه أحسن من إنه يكون مُجرد موظف ريسيبشن بفُندق ! أسعد: أُستاذ إيهاب فيه مُشكله ؟ صحى من أفكاره ولف بعدها للباب يقول: لا ، أعتمد عليك أسعد وطلع متجه لسيارته اللي كانت تنتظره بالخارج ركب ورى السواق وقال: عالبيت مُباشره ودق بعدها على أمير يتأكد من ترتيبات العشاء •• قفل أمير الجوال بعد ما طمن أبوه إن الأمور تحت السيطره وكُل شيء عال العال لف على ولده وهم بغُرفة النوم وإبتسم وهو يشوفه يحاول يلبس الشماغ راح له وبدأ يعدّل له ترسيمة الشماغ في حين علق تيم: ماله داعي شماغ ، ما أحبه مسكه أمير من كتفيه وهزه بخفه يقول بإبتسامه: إنت رجال ! شيخ حفيد شيخ ! رفع تيم حاجبه يقول: وإنت ليه مو شيخ ؟ ضحك أمير ولف عالمرايه يعدّل أزاريه ثوبه يقول: الشيخ ما يجيب إلا شيوخ زيه ، وإذا أبوي شيخ فكل عياله وأحفاده شيوخ لف عليه بعدها: ياللا ننزل ؟ شويات ويجي جدك ويجون الضيوف لازم نكون موجودين هز تيم راسه وطلع وراه بنفس الدور فتحت أثير الباب على آسر اللي واقف قدام المرايه يرش العطر على ثوبه تقدمت تتأمل بوجهه فعقد حاجبه يقول: خلاص خلاص مافي أثر لا تشغليني كتمت ضحكتها تقول: أتطمن بس تنهد واللحين بدأ يحس إنه صدق فقد أروى فاليوم رُغم إن الألم اللي يحسه كان بشفته إلا إن الأثر كان جنب فمه بشوي أثر لرضّه صغيره حمراء أبوه لو شافها فمُمكن ... مُمكن إيش بالضبط ؟ ما يدري ، أبوه دايم مُفاجأته كثير ساعدته أثير بكمادات بارده خففتها شوي بعدها حطّت لمسه من كريم التصحيح تخفيها وكُل دقيقين تجي تتأكد إن لمساتها بالإخفاء مثاليه لو كانت أروى ... ما ذلته كذا أروى ؟ سألها بهدوء: ما كلمتي أروى أو كلمتك اليوم ؟ هزت أثير راسها بالنفي تقول: مُستحيل أكلمها وهي توها متزوجه أحس لا ما ينفع أكيد ملاصقه زوجها أربع وعشرين ساعه وفوق هذا أبوي من أمس قال فيه عشاء لذا ما أمداني أفقدها وضحكت بعدها فهز راسه وما علّق خلال دقايق كانوا كُلهم تحت ، آسر إتجه لمجلس الرجال عند أمير وولده وأثير لقت رنيم جالسه على جوالها بمجلس الحريم فإبتسمت وتقدمت منها تقول: يسعدُه الكتكوت اللي جاهز من بدري إبتسمت رنيم تقول: كثري كثري من هالدلع ترى أحبه أثير بضحكه: اخخ لو تتعلم غِنى مِنك •• خلال ساعه ونصف كان جاسر وعائلته وصلوا وواحد من أصدقاء إيهاب وصل بعائلته وأروى لسى ، كانت بالسياره مع سيف وعمتها إيمان وبنتها سديم توقعت بيروحوا لوحدهم وكانت مجهزه الكلام اللي حتقوله له وهم بالسياره بس نست موضوع إن عمتها وبنتها أكيد بيرافقوهم وقفت السياره بحوش الفيلا الواسع ونزلوا إيمان وبنتها سديم بينما ظلت أروى جالسه بمكانها شوي فطالعها سيف اللي كان نازل وقال: شفيك حبيبتي ؟ فيه شيء ؟ طالعته شوي بعدها هزت راسها بالنفي تقول: لا مافي ، أنا نازله ونزلت بهدوء مع إنها نوت توقفه وتتكلم معه بالسياره بس مُمكن بأي لحضه تدق عمتها إيمان لما تلاحظها ما دخلت معها وتفسد عليها الوضع خلاص ، الليله بتكلمه ما تدري هو التوقيت والصُدف اللي تجي فجأه هي اللي صدق منعتها للحين تكلمه ولا شيء بداخلها يردها وكُل شوي يقول لها لا هذا مو الوقت المُناسب ! مشيت متجهه لجهة جانب الفيلا حيث مدخل النساء وهي متأكده إن سبب هالشعور هو خوفها من ردة فعل أبوها اللي يطمنها إن سيف لما يعرف برغبتها ويطلقها مُستحيل يرجع يطلبها مره ثانيه لذا ما راح يغصبها أبوها عليه وفوق هذا متطلقه من ثاني يوم او ثالث يوم فمريحها موضوع إن محد حيرجع يطق بابهم لذا مافي عريس ثاني حيغصبها أبوها عليه أكيد بيوجعها كلام الناس عنها لكن حتسكر أذانيها بالأخير هذه رغبتها ماتبي زوج ، أبداً ! حتى لو حاولت تقنع نفسها تتأقلم لأن الموضوع مو موضوع تأقلم أبداً الموضوع أكبر ، بكثير : أروى عقدت حاجبها قبل لا تدخل مدخل النساء ولفت على ورى مستغربه من الصوت الرجولي اللي ناداها هي تتخيل ولا الصوت ماهو صوت أخوانها ولا أبوها ولا حتى سيف ؟! طلع لها رجال بالثلاثين من عُمره من ورى الأشجار المُنتشره على أسوار حوشهم فتوترت من جُرئة هالدخيل ورجعت خطوه على ورى تنوي الدخول وتخبر أخوانها عنه بينما هو ما قرب وقال لها بهدوء: وقفي وإسمعي اللي عندي وإلا بروح لسيف مُباشره وقفت رجلها وقبل لا تفتح فمها تسأل لاحظ الحذر بعيونها فإنعقدت حواجبه بدهشه يقول: أنا ضِرار يا أروى ! محيتيني من حياتك ببساطه ! إتسعت عيونها بصدمه وتعالت أصوات دقات قلبها وذاك الشعور القديم رجع لها من جديد تقدم خطوات يقول: مو وعدتيني ما تتزوجين وتنتظريني ؟!! ليه ! ليه كذبتي علي ! ليه خليتيني أشقى سنين عشانك و... قاطعته وهي ترجع خطوه ثانيه على ورى تقول برجفه: إبعد ! إبعد وإلا قسم بالله لا أعلم أخواني عليك وقف عن التقدم منها وسأل بحواجب معقوده بيأس: طيب ليه ؟ بس جاوبيني على هذا السؤال ! ليه خنتيني ؟ كيف نسيتي اللي بيننا بهالبساطه ! صرخت بوجهه والرجفه تسري بجسدها: ما بيننا شيء ، اسكت اسكت ! إطلع من حياتي خلاص أنا جالسه أنسى فليه ما تنسى ! ما ابيك ياخي ما ابيك !!! خفت إنعقادة حاجبه وظلت عيونه معلقه عليها لفتره قبل يقول: مو على كيفك يا أروى ، علقتيني فمو من حقك تهربي وتعيشي حياتك راميتني وراك ! لفت ناحية الحوش الامامي لما سمعت صوت سياره داخله !! رجّعت أنظارها عليه تقول بتوتر: انقلع الله لا يوفقك !! ودخلت بسرعه متجاهله تهديده السابق بإنه يروح لسيف إذا تركته ! وقفت عند مرايا النساء تاخذ انفاسها المُتسارعه وهي ما توقعت ماضيها بيلاحقها بهالسرعه إنسان شوفته بتجيب لها الضيق والكتمه وتذكرها بأيام من سنين تحاول تتناساها ليه ظهر ! ليه ما شاف حياته بعيد عنها !! ليه مو قادره ترتاح شوي عضت على شفتها المُرتجفه وحست الدموع رجعت تتجمع بعيونها سمعت أصوات جايه من مدخل النساء واضح عيلة السياره اللي جت داخلين سحبت منديل تجفف دموعها وتحاول تحافظ على ملامح وجهها الطبيعيه عشان تعرف تستقبلهم لما يدخلوا لازم محد يحس بشيء لازم ..... أصابتها فترة ذهول تام لما إستوعبت شيء لتوها ! إذا تطلقت من سيف ... مين بيضمن لها إن هالضِرار ما يخطبها مره اخرى كمان ؟ وقتها مُستحيل تقول الحقيقه لأبوها وبنفس الوقت مُستحيل تلاقي عذر يقنع أبوها يرفضه هذا غير عن إنه أصلاً بيكون غضبان عليها لذا ما بيهتم بأي مُبرر تقوله ! رُعب مو طبيعي حل عليها ولما تقدمت أصوات خطوات الأقدام سحبت شنطتها ودخلت داخل البيت مُباشره لأن حالتها حالياً صعبه ومُستحيل تقدر تخبي مشاعرها قدام أي أحد !! •• •• •• بأواسط العشرين من عمره ، له ثلاث سنوات بس من تخرج من الجامعه بمرتبة إمتياز اللي بعمره لسى يدور وظيفه أو شاغل عمره بالدورات والوظائف المؤقته لين يلاقي له وظيفه مُحترمه أو كآخر حل ما يلقى الا العسكريه يسجل فيها دام خلفيته كويسه وطوله وصحته النظريه عال العال لكن هو ، ببساطه كان شاب محظوظ كُل اللي بعيلته واللي يعرفونه إتفقوا على كونه محظوظ أو يقولوا "أمه داعيتله" وهو لسى بعمر الجامعه حصل على دورات بشهادات مُشرفه ، ودخل بعدة وظائف قصيره طلع منهم بعدة شهادات خبره وتسهلت له حياته حتى بعد الجامعه ووصل لوظيفة أحلامه بظرف عام واحد وحالياً هو فيها من سنتين مُستقر وله شقه مُستقله بمدينة عمله اللي تبعد فقط 80 كلم عن مدينة أهله بمكه شقه مؤثثه إشتراها بماله الخاص بدون ما يحتاج لقروض مثل أي شاب بالعشرين او حتى الثلاثين من عمره بدخل متوسط يشبه دخله لقى شقه مناسبه ، وبحي مُناسب ، وبسعر جداً مُناسب "مالِك" ، الشاب المحظوظ اللي أمه داعيتله طلع من دوامه بدري بساعتين بعد ما جته رساله منها تخبره إنها تنتظره بشقته واللي أكيد هي دون غيرها تملك نسخه من المفتاح متى آخر مره شافها ؟ يمكن من خمس شهور وحشته خلال عشر دقايق وصل لعماره كبيره من دورين وأربع شقق دليل كون الشقه الواحده واسعه شغله أقرب من كذا بكثير لكن طبيعي زحمة المرور بهالوقت اللي أغلب طلبة المدارس ينصرفون فيه وقّف سيارته بالمواقف الخاصه ونزل يطالع مُباشره لشقته رقم 4 بالدور الثاني خلال ثواني وصل ، طلّع مفتاح وأداره وفتح الباب فإبتسم وهو يشوفها قدامه معطيته ظهرها قدام رُكن الكافي تسوي لنفسها قهوه لفّت ناحيته بس كان أسرع بتفقيلته للباب ووصوله لها ياخذ الكبسوله من يدها يقول: إرتاحي أنا بسوي لا تحرقي إصبعك إبتسمت وتراجعت خطوتين لورى بينما حط الكبسوله بالآله وحط الكوب بمكانه وضغط الزر إلتفت يطالعها حيث الطرحه مرميه على أكتافها وتاركه شعرها الأسود القصير الناعم مفتوح وجه بريء ولطيف يعشقه كثير إبتسم يقول: تدرين إنك وحشتيني هزت كتفها تقول: أدري مالِك: كيف قوى قلبك تتغلي ؟ إبتسمت ترد: من يومه قلبي قوي ضحك ضحكه قصيره يعلق: وهذا اللي أعشقه فيك إنتهت الآله من صب القهوه بالكوب ومسكها من إيدها يجلّسها عالكنبه ويحط الكوب قدامها فقالت: وإنت ؟ جلس عالكنبه المُقابله مميل جسمه للأمام يطالعها يقول: كيف أضيع دقيقتين من وقتي بدون لا أتأملك ؟ ما علقت وقالت: كنت تقدر تخلص دوامك وتجي عادي بأنتظرك مالِك: مُستحيل ، قد مره كِنت بعيد وأخرتني زحمه شديده ولما وصلت لقيتك مشيتي ، ما أنلدغ مرتين إبتسمت ترد: يفرق الوضع ، وقتها أنا كنت مشغوله مالِك: وإنتِ دايم مشغوله ، حتى الدقيقتين حقت القهوه أجلتها لأني عارف ما بتجلسي معي غير عشر دقايق كعادتك مدت يدها ومسكت كوبها ، قربته من شفتها الورديه بطبيعتها ورشفت قليل منه قبل لا تهمس: مالِك أبيك بخدمه إبتسم ورد: عيوني لك ظلت القهوه بين إيدها شارده لفتره قبل تقول: قبل أمس بالزواج سمعت جمله خلتني يومين ما أنام الليل عقد حاجبه يقول: وش سمعتي ومن مين ؟ هزت كتفها تقول: مدري مين ، صوتها كان غريب علي أول مره أسمعه ظلت ساكته لفتره بعدها كملت: واضح إنها من أهل أبوي وإنت تعرف شقد علاقة أمي بأهل أبوي سيئه لدرجة حتى إحنا أبنائها من زمان ما قابلنا أحد منهم ممكن الأعمام والعمات المقربات غير كذا لا ما شفنا هز راسه وهو ساكت يترك لها فرصه تكمل كلامها وكل هالأمور حافظ تفاصيلها زين علّقت بعد فتره ثانيه من الصمت: واضح إن هالحرمه أول مره تشوف أمي من فتره طويله وبرضو واضح إنها تعرفني ، إما قد شافتني بمره بدون لا تكلمني أو شافت صوره لي عند أحد أعمامي وعماتي ، المهم واضح شايله على أمي كثير وتكرهها ، سكتت للحضات بعدها كملت بهدوء: هالحرمه بإذني سمعتها تعلق تعليق زي " البنت مو شبه ابوها توقعتها طالعه على أمها بس مره ما تشبهها واضح إن الأم اعوذ بالله بس مابي أأثم " إتسعت عيونه بصدمه يقول: لحضه قصدها بآخر جمله ... وما كمل فهزت راسها بهدوء تقول: ايه ، وسخه وتفكيرها وسخ زيّها تركت قهوتها عالطاوله ورفعت راسها بإتجاه مالِك تقول: أبي أعرفها ، أقدر أعطيك المواصفات اللي قدرت أعرفها ، مو قادره أرتاح ووحده قذفت أمي بهالشكل ، أبي أروح لها لحد بيتها وأكلمها وجه لوجه مالِك: استغفر الله كيف واحد سهل عنده مثل هالقذف بالشرف ! يعني إنتِ مثلاً أنا شفت صورك وإنتِ صغيره مع أمك ، كان الشبه واضح ، طبيعي عادي الواحد يكبر وتتغير شوية ملامح ، وأصلاً حتى لو مافي شبه هذا مو شيء صادم ومستحيل ياما فيه طفرات جينيه ألعن لدرجة عادي عائلة سوداء البشره يطلع لهم إبن أبيض والعكس همست: وقحه ، لو مو عيوني كان رحت لها وهزأتها بس ضيعتها ولا عاد سمعت صوتها خاصةً لما إرتفع صوت الأغاني من جديد مط شفته وقال: طيب وش تعرفين عنها أكثر ؟ ردت: مبين من صوتها إنها أكبر من أمي ، وصوتها فيه شبه من صوت عمتي جليله بس مو هي أنا متأكده ، وقبل لا أسمع جملتها ذي واضح إنها تتكلم مع وحده إسمها سوسن بس محد من أهل أبوي إسمها سوسن مثل ما أعرف هز راسه يقول: ولا يهمك ، حأعرفها الموضوع بسيط إبتسمت له بإمتنان تقول: شكراً مالِك ، ما تقصر إبتسم يقول: قلتلك ، عيوني لك وقفت وبدأت تلف الطرحه على راسها فوقف وتنهد يقول: بتمشين ؟ هزت راسها تقول: من المفترض محاضرتي تنتهي بهالوقت ، وجامعتي قريبه من بيتي لذا ما أبي أتأخر إبتسم يقول: شفتي ؟ ما كنتِ حتنتظريني لين أخلص دوامي إبتسمت دون تعليق وغطّت وجهها قبل لا تفتح الباب فمشى معها يوصلها لتحت حيث سواقها ينتظرها ، فتح لها الباب الخلفي فركبت وهمس: إنتبهي لنفسك غِنى إكتفت غِنى ترد عليه بإبتسامه ما قدر يشوفها من ورى النقاب وقفلت الباب ومشت السياره من قدامه ظل واقف بمكانه يطالع سيارتها وهي تبتعد إيه الكُل يسميه مالِك المحظوظ مالِك اللي أمه داعيتله والبركه موجوده بكل خطوه يخطيها بحياته مالك اللي الكُل يغبطه على حياته الناجحه ويتوقعون منه الأكثر بسنواته الجايه لكن .... غلطانين بحاجه وحده بس أمه ... ماهي داعية له أمي تدعي عليه ليل نهار تكرر على مسامعه جملة "أنا مو راضيه عليك إنت ولد عاق" أمه اللي تحرمه يبوس راسها من كثر ما تصده أمه اللي آخر شيء سوته هو تبرت منه وحلفت ما تشوف وجهه بعد ما علمها عن غِنى وعن نوع علاقته فيها والطريقه اللي وصلوا فيها لهالعلاقه ! •• •• •• | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #87 | ||||||
![]()
| ![]() فتح باب الغُرفه بهدوء وطالعها نايمه بسلام تنهد وتقدم للتسريحة يطالع بتذاكر السفر لف نظره لها لفتره قبل يتقدم ويجلس جنبها على السرير هزها بهدوء يقول: أروى ... أروى عقدت حاجبها بضيق ولا تحركت إستغرب نومها الثقيل ، أمس رجعوا بدري من عند أبوها مره ثانيه هزها ينادي بصوت أعلى شوي: أروى إصحي عقدته مُجدداً وفتحت عيونها ببُطئ شيء من الدهشه تسلل لملامحها وهي تشوفه بالقرب هذا ظلّت عينها مُعلقه عليه قبل تقول بهدوء: صباح الخير إبتسم يرد: قصدك مساء الخير ، ياللا بدلي الأكل جاهز تعالي ناكل ونتكلم شوي قام طالع لبرى وهي جلست تطالعه ، سحبت بعدها جوالها تطالع كم الساعه وهمست: ١٢ ، ما حسيت إني نمت كثير لفت نظرها مره ثانيه للباب وتتذكر أمس وصلّهم وإعتذر عنده مشوار ولا جاء طول الليل كُله ، وهي بدل لا تنام مُباشره ظلّت للفجر صاحيه وبدوامه كبيره تفكر بحياتها بعد ما طِلع ضِرار فجأه عادت حِساباتها كُلها وتوصّلت لنتيجه وحده بس ! رفع سيف راسه لما سمع باب الغُرفه ينفتح تقدمت أروى بهدوء تطالع بصحن الفطور الرايق الجاهز فعلقت: ليتك صحيتني أنا أصلّح الفطور مو حلوه عمتي تفطرنا وبهالوقت المتأخر كمان إبتسم وقال: لا تشيلي هم أنا اللي سويته أمي لسى نايمه ظهر الإندهاش على وجهها للحضه قبل تجلس تعلق: كُل شوي ألاحظ صفه جديده تشبه فيها أخوي أمير صب لها كوب حليب يسأل: أوه يعني أمير يصلح فطوره بنفسه ؟ أخذت منه الكوب تقول: تسلم ، إيه مرات ، من قبل حتى لا يتزوج وهو هذا أسلوب حياته يحب يعتمد على نفسه بكُل صغيره وكبيره صب لنفسه كوب حليب يقول: ما شاء الله عليه إيه ملاحظ هالطبع فيه من زمان ، بس عشان الصراحه ترى ساعدتني الشغاله بالفطور ما قصرت إبتسمت وماعلقت وبدوا ياكلوا فطورهم بهدوء خلصوا ولما جاء يشيل الصحن أخذته من يده وراحت للمطبخ الصغير اللي عندها وغسلت الصحون وسيف يراقبها بهدوء يتذكر تعليق أمه أمس بعد ما نزلت أروى وسديم من السياره رايحين البيت ما نزلت معهم ، طالعته وسألته بهدوء إذا كان فيه مشاكل بينهم ! إندهش من سؤالها وسأل إيش اللي خلاها تقول كذا عرف منها إن أروى بعد ما نزلت من السياره ما دخلت عند الحريم وظلّت لـ40 دقيقه قبل تدخل لدرجة إن أمه إضطرت تكذب وتقول للحريم إن أروى حبت تجهز نفسها بغرفتها إيه من زمان واضح بفمها حكي ، وأمس بالسياره قبل لا تنزل واضح كانت بتفتحه بس تراجعت وهو ... تجاهل رغبتها ذي لأنه مو مستعد يعرف وش هو وخاصةً شاك ومتأكد إنه ما بيعجبه بس غلط النقاط لازم تنحط عالحروف من البدايه ويحددون وضعهم بشكل واضح وصريح من الواضح إنها رافضه للزواج رُغم إنه مو لاقي تفسير لسبب موافقتها من البدايه لذا لازم يعرف ليش رافضه وليش مو من البدايه ما كانت صريحه من المُفترض إنها عاقله وواعيه وتحسب حساب قراراتها صح ! إذاً إيش السبب ؟ تنهد وإبتسم يشوفها راجعه فقال: كان خليتيها بعدين أنزلها وتغسلها الشغاله ردت: لا عيب ما أحب أنزل من قسمي شيء وسخ جلست على الكنبه وعلقت: نسيت أثني على ذوقك بالكنب ، حبيته رد: عشان أكون صريح كان إقتراح سديم وعجبني رفعت حاجبها بإعجاب تقول: وااو على كذا ذوقها حلو ضحك يعلق: ليتها أجل كمّلت جميلها وساعدتني بباقي البيت بس تعاليم الوالده تبي يكون الغلط على راسي أنا في حال ما عجبك شيء أروى: أقدر أتخيل إن عمتي تفكر كذا إبتسم وما علق فحلّ الصمت بينهم لفتره تنهد فيها للمره الثانيه وأسند بإيديه على رجله يطالعها مُباشره وقال: أروى إسمعي عدّلت جلستها بهدوء وهي كانت حاسه إنه بيتكلم عن وضعهم من اسلوبه لما صحاها بداخلها ، متوتره كثير من اللي مُمكن يقوله خاصةً إنها قررت ..... تكمل معاه رُغم إنه أكثر قرار أناني مُمكن تاخذه بحياتها وإنه لما يكتشف الحقيقه بالمُستقبل ما راح يسامحها عليه كمل بهدوء: مُمكن نكون واضحين مع بعض ؟ هزّت راسها بإيه تقول: أكيد مُمكن طالعها شوي بعدها سأل: فيه شيء مو راضيه عنه بهذا الزواج ؟ إيه مو لأنه إنت العريس لأنه من المُفترض أنا ما تتزوج أبداً ردت بعد فترة صمت: لا تنهد وقال: إتفقنا نكون واضحين يا أروى أروى: وصدقني أنا واضحه ظل يطالعها لفتره وهو جداً محتار هي صادقه ؟ أو فيه شيء مخبيته ! لأن تصرفاتها بفترة المِلكه وبليلة الزواج مو طبيعيه أبد ! سألها: متأكده ؟ ردت: إيه رجع سألها: طيب فيه شيء تبين تصارحيني فيه أو تخبريني إياه ؟ هزت راسها بالنفي فقال: من أمس واضح بفمك حكي يا أروى ، أسألك بالله ما تكذبين علي جفلت للحضه متضايقه من كلمته ليه يحطها بهالموقف ! مُستحيل تكذب بعد ما سألها بالله عدّلت جلستها مره ثانيه تفرك إيديها ببعض وهي تحاول تقول جانب من الحقيقه عالأقل عشان ما تطلع كذابه ردت: بصراحه شوي هز راسه بمعنى كملي وبأسمع لك أخذت نفس عميق وقالت بهدوء: متخوفه شوي من فكرة الزواج وتكوين عائله ، تعرفني عشت مع أُمي بس عشر سنوات والعشرين سنه التاليه بدونها فكنت أفقد حس الأمومه بالبيت ، فما أعرف كيف من المُفترض أتصرف كزوجه وأُم ، الفكره شوي ماخذه تفكيري وقلقي ، أخاف أظلمك ... أو أظلم أبنائي بالمُستقبل إبتسمت ووسعت بين إيديها قبل تصفقهم ببعض بهدوء تقول: يعني ... ببساطه هذا السبب إيه ... هذا أحد الأسباب وهي بالفعل تخاف من هالشيء تربيتها كانت غريبه من عُمر عشر سنوات تحملت مسؤوليه تكون أم لطفل بعمر ثلاث سنوات وطفله بعمر خمس وكانت فاشله جداً أهملت أُختها وما عرفت كيف تأسسها صح للروضه اخوها ما عرفت كيف تبدأ تعلمه على مرحلة الحمام إذا سألها أبوها كُل شيء تمام ؟ تبتسم وترد .. إيه تمام مستحيل تقول لا مو تمام تخاف يضربها ، يتهمها بقلة المسؤوليه النتيجه .. أُختها ما تأسست صح وطلعت أضعفهم بالمدرسه وأخوها ماتعلم الإعتماد على نفسه وروحة الحمام إلا بعمر الخامسه بالعمر اللي أمير بدأ يلاحظ تخبطها ووضعها السيء وإستوعب إنها ما تقدر وطلب من أبوه يجيب مُربيه الشعور ضايقها وقتها رُغم إنها توها صارت بعمر ١٢ نظرة أبوها كونها خيبت ضنه ، ونظرة الشفقه من أخوها وكلام المُربيه اللاذع لما جت وشافت فوضاها بالتربيه الخوف وقتها وصل لأعلى مراحله وليومها هذا ما قدرت تتجاوزه متأكده حتصير فاشله ماراح تقدر تعطي أبنائها الحُب والحنان وهي ما تعرفه أصلاً لا أُم حنونه ، ولا أب مُراعي غير سببها الخاص فهذا أكبر سبب يخليها تخاف من فكرة تكوين أُسره طالعها سيف بهدوء ولأول مره يلاحظ الموضوع من هالناحيه يذكر أمه زمان كيف تحاول بأخوها يتزوج ، تقول عشان أطفالك وهو يكرر أعرف أربيهم صح ورافض الزواج بتاتاً ووقفت عن محاولاتها بعد خمس سنوات من طلاقه لما بمره وهي تحاول رد أمير بهدوء "مانبي زوجة أب" حست وقتها إنها جالسه تتعب عيال أخوها نفسياً وشالت نفسها تماماً من الموضوع قام ، جلس جنبها وأخذ كفيها بين إيديها ولف بجسمه عليها يقول: بس هذا اللي مخوفك يا أروى ؟ هزت راسها بالإيجاب فإبتسم وقال: ولا تشيلي هم ، الزواج مُشاركه ، بساعدك وبتتخطي هالخوف بإذن الله وبتكتشفي إن الموضوع أبسط مما يكون ، إذا محتاجه نصائح زوجيه فأنا موجود ، وإذا محتاجه نصائح تطلع من أُم فأُمي إنسانه قلبها كبير وراح تساعدك ، صدقيني ماهي من النوع اللي مُمكن تشوفك زوجه غير صالحه لما تتشكي لها ، حتتفهم إنك لازلتِ بنت بحاجه لإستشارة أُم وبتكون لك هالأُم ضغط على إيديها وكمل: وإذا مو قادره وما تحبي فخلاص حأساعدك تروحي للإستشارات اللي تبغيها وبسريه تامه ولا ترفضي الفكره أو تتضايقي منها لأن اللي يروح للإستشارات النفسيه صدقيني ماهو مريض نفسي ، هو شخص ضايع محتاج توجيه إبتسم وعلّق: وعشان أريحك ، بمرحله من مراحل حياتي رحت للإستشاره النفسيه إندهشت وسألت: جد ؟! هز راسه وإختفت الإبتسامه من شفته يقول: موت أبوي الله يرحمه ترك الأثر الكبير داخلي ، واللي زاد الموضوع علي إنهيار أمي وأُختي فكنت أغصب نفسي أمثل القوه طالعها بعيونها وقال: عشان كذا لا تتدعين القوه ، إذا محتاجه لمُساعده أطلبيها شتت نظرها عن عيونه وضيق بداخلها قاعد يزيد ما تستحقه سيف إنسان رائع ، مُتفهم ، صادق هو حتى إعترف لها إنه كان يزور طبيب نفسي ! وهي ؟ كذابه ، مُلطخه بصفحه سوداء بماضيها مو قادره تعترف فيها وياليته للحين بالماضي عشان يتنسي ! لا .... هالماضي تبعاته جالسه تزيد يوم عن يوم وهي يوم عن يوم تستمر بكذبها وخداعها وتزييفها ولا هي قادره تعترف أو حتى تُطلب المُسامحه لأن محد حيسامحها ... أبد وبدون لا تحس ... نزلت دموعها خنقها الضيق وأوجعت صدرها الحقيقه اللي مو قادره تطمسها بكت غصب عنها وضيق صدرها يزيد عليها وسيف طالعها مصدوم من بُكائها المُفاجئ اللي جاء بدون أي مُقدمات ضمها لصدره يقول: بسم الله عليك أروى ، بس حبيبتي بس شفيك !! زادت شهقاتها وكُل تصرف حنون يطلع منه يخنقها ويؤلم قلبها هي خاينه ... واطيه والله ما تستحق واحد زيه ما تستحق ! •• •• •• • ثلاث العصر • من بعد ما تزوجت أُختها توها تحس اليوم بفقدها صحيت بدري الظُهر نزلت تدور أحد تجلس معه ما لقت أمير طلع وودى أولاده عند أمهم للمره الأخيره بما إنه حيسافر الليله وآسر راح للنادي وهي بقيت لوحدها كانت بهالوقت تدور على أروى تزعجها أو تجلس معها أصلاً حتى لو ما جلست معها بس شعور إنها بالبيت كان يكفي لكن اليوم محد فيه ! حتى أبوها طالع من الصبح فيه شخصيات هامه بتسكن فندقه هاليومين وحينشغل كثير تنهدت وهي مسترخيه على الكُرسي المُريح بمقهاها اللي دخلته قبل موعد فتحه من قوة الملل طالعت ساعتها وهمست: هانت باقي أقل من ساعه رفعت راسها على صوت الباب ينفتح ودخلت منه هنادي عاقده حاجبها بشيء من القلق ولما شافت أثير جالسه تنهدت بعمق تقول: ياشيخه فجعتيني !!! دخّلت المفتاح وصدمني إنه مفتوح قلت حألاقي قدامي حرامي عاملّي سبرايز ضحكت أثير تقول: وليه ما توقعتي يكون ناسيته أمس مفتوح ؟ رفعت هنادي حاجبها تقول: مُستحيل أنسى ياقلبي غلقت الباب وراها وكملت: بس غريبه ، هذه أول مره أشوفك جايه كذا مره بدري تنهدت أثير تقول: شسوي طفشت ، البيت فاضي حرفياً والوقت ظهر يعني محد من البنات فاضيه لي نطلع ولما قررت أدور بالشوارع لقيتني جيت هنا نزلت هنادي عباتها ودخلت داخل وبعد دقيقتين طلعت تلبس مريلة المقهى السوداء وشغّلت اللمبات تقول: طيب يا ستي وش تبغي قهوه ؟ عشان نتقهوى شوي قبل لا يجوا بقية الموظفين هزّت أثير كتفها تقول: أي شيء ، ولا أقولك ... سويلي نفس اللي بتسويه طالعتها هنادي شوي بعدها بدأت تصلح كوبين قهوه وهي تقول: إنتِ أغرب بنت عرفتها يا أثير تعجبت أثير وقالت: ليش ؟ هنادي: لا تزعلين بس أحس ما عندك ذوق عقدت أثير حاجبها بإستنكار تقول: كيف ! هنادي: المقصد ماعندك ذوق محدد ، عادي كُل أنواع القهاوي تشربيها وماتفضلين شيء بعينه ضحكت أثير تقول: القهوه بالذات ما أكره أي نوع من أنواعها ولا كيف صرت صاحبة مقهى ! هنادي: إنك ما تكرهي نوع مختلف عن إنك تفضلي شيء بذاته ، يعني حتى العبايات كُل شوي لك عبايه شكل ولون ، لما نتمشى بالمول مافي صنف معين بالملابس تفضليه كُل شيء يعجبك ، الأفلام والأغاني عادي تتفرجي وتسمعي كُل الأنواع .. شتت أثير نظرها عنها وما علقت ، شالت هنادي الصحن اللي حطت فيه القهوه وجت تحطها على الطاوله بينهم وكملت: لازم تعرفي إيش هي إهتماماتك ويكون عندك ذوق خاص فيك ! يعني وحده ما شاء الله مرتاحه مادياً كيف ما تكون مُتطلبه ؟ كيف هي سهلة الإرضاء كذا ؟! مايهمك الفستان من فين عادي عندك اهم شيء يعجبك شكله ، صرعتيني لما شريتي فستان من مول لزواج أختك ! والقهوه بعد كلها واحد عندك ، مالك إهتمامات مُعينه لا بالقراءه مثلاً ولا بالرسم ولا حتى بالتصوير أو الفاشن أو الميك اب ! إذا بغيتي شيء ومالقيتي عادي تلاقين بديل ببساطه ، يختي حتى فارس أحلامك ما عندك له مواصفات صعبه ابد ضحكت أثير تعلق: أنا بِتاع كلو ومن تحت الطاوله تحك ظفرها بإيدها وداخلها شعور بعدم الراحه إبتسمت لها هنادي: ترى المقصد عشان بس لا تحيريني معك ، يجي ببالي مره أجيك وبإيدي قهوه لك او حلا أو حتى عبايه أو تيشيرت معين بس أحتار مافي شيء مميزه إنتي فيه عشان يطلع له قيمه لما أقدمه لك شالت أثير نظرها عنها تطالع بالمقهى تغير الموضوع: ألا شخبار المبيعات آخر أسبوعين ؟ إنشغلت بأروى وزواجها ولا جيت أبد هنادي: كُلو كويس مره لا تشيلي هم رجعت تطالعها وسألت: ما زادت المبيعات ؟ هنادي: لا نفس الوضع بس مو سيء يعني الحمدلله فيه ربح مو جالسه تبيعي بخساره سكتت أثير تطالع بالمقهى قبل تقول: تدرين ، بأزيد شيء هنادي: فكينا من أفكارك اللي مالها داعي زي فكرة الحساب اللي طلعتيها لنا فجأه ومحد وافقك غير رياض وبالأخيرا كنسلنا ، قلت لك كُل شيء تمام طالعتها أثير: يا بنتي إسمعيني بالأول تنهدت هنادي وتكّت بخدها على إيدها تقول: أوكي غردي يا ستي وقفت أثير وراحت لأحد الجدران تقول: شفتي هذه اللوحه ؟ حأشيلها وأحط بدالها كذا دزاين خشبي عليه زي أغصان الشجر الصناعيه عشان يعطي جو ريفي للمقهى وجنبها طاوله عليها ستيكرات الأوراق وقلم ، يعني اللي يجي يكتب فيها أي شيء ويلصقه ، شيء يحمس الناس يجيوا يكتبوا ويصوروا ، إحنا كذا بزمن التصوير وكُل شيء عشان التصوير هنادي بملل: وهالفكره من وين سارقتها ؟ مطت أثير شفتها تقول: مو سارقتها ! شفتها بمقهى وحبيتها مرره ، وكمان ترى منتشره الفكره من أيام أقفال باريس مو شيء جديد وواو بس إنه للحين الناس يحبوه بعدها إتجهت للمرايا اللي بالزاويه تكمل: وهذه المرايا بأغيرها ، بأختار مرايه مكتوب عليها كلام لطيف يحمس للتصوير هذا غير إن ذي خلاص صارت قديمه هنادي: وهذه الفكره برضو شفتيها وحبيتيها ؟ أثير بإنزعاج: هنادي أنا أتكلم جد !! إعتدلت هنادي بجلستها تقول: ما قلت شيء حبيبتي بس اللي تسويه عباره عن خساير ، المقهى ماله ست شهور مفتوح يعني المرايا لسى جديده ، تبي وحده ثانيه وترجعي تدفعي فوق الألف ؟! أشرت على اللوحه وكملت: وكمان حرام عليك هذه اللوحه تجنن وكبيره دافعه عليها مبلغ كبير ليش تغيريها عشان فكره مُمكن محد يعطيها وجه ! أثير: حيعطوها ! وأصلاً جالسه أفكر بمشهوره أخليها تجي تعلن فودي أسوي حاجات جديده عشان الإعلان يجذب الزباين شربت هنادي من قهوتها وما علقت مطت أثير شفتها ورجعت تجلس على كُرسيها تقول: ما عليك أنا أعرف وش أنا أسوي لا تشيلي هم هنادي: إنتِ حُرّه بالنهايه إنتِ مالكة المكان وأنا بس مُديره أثير: زعلتي ؟ تنهدت هنادي تقول: شدعوه لا ما زعلت ، بس إستغربت شوي ، يعني مالك خِبره زيي ومع هذا مُصره على أفكارك ، أنا أقول إدرسي الموضوع أفضل ماله داعي تتخسري على الفاضي أثير: لا مو على الفاضي تطمني ، واللوحه عادي نحطها بالمخزن يمكن نحتاجها إذا ضبطت الدور العلوي وفتحته هنادي: صح متى ناويه تشتغلي عليه ؟ أثير: كذا بعد ما يزيدوا الزباين ، حيكون خساره أصرف فيه عشرات الآلاف وعدد الزباين نفس ماهو إنفتح الباب بهالوقت ودخل رياض اللي لما شافهم إبتسم وقال: مساء الفُل ، أخيراً طلّت البوس ؟ إبتسمت أثير تقول: أدري هالمره غبت عنكم كثير رفع يده بتحيه ودخل لداخل فتنهدت هنادي وقامت تقول: ياللا باقي نص ساعه على فتح المقهى ، بأنشغل بالترتيب شوي أثير: عادي خُذي راحتك وقامت معها كوب قهوتها ودخلت لداخل فكملت أثير تشرب كوب قهوتها بهدوء تطالع بالمكان حولها ، شويات لفت لما سمعت أصوات وكان رياض يعدل الكراسي المقلوبه فوق الطاولات ويرتب ستاندات أكواد المنيو فظلّت تطالعه شوي بعدها سألت: رياض إنت وش قهوتك المُفضله ؟ إستغرب سؤالها وتقدم يجلس على الطاوله قريب منها يقول: أوه سؤال أكيد وراه سبب ، عالعموم أحب اللي فيها نسبة الحليب قليله بس مو معدومه ، مثل الفلات وايت والكورتادو يعني أثير: كيف عرفت تفضيلاتك ؟ رياض: مدري ليه حسيت سؤالك فلسفي شوي ، فيه سبب ولا بس من باب الفضول ؟ أثير: يعني تقدر تقول من باب الفضول إبتسم رياض وإنحنى قريب منها يقول: ناويه تفاجئيني بشيء أحبه ؟ ضحكت ترد: تفكير طماعين ! أكيد لا مين تكون أصلاً إعتدل بجلسته وضحك ضحكه عاليه تحت أنظار عُديّ اللي ماله ثواني من دخل إنتبه له رياض ورفع يده يقول: تعال تعال عُديّ جيت بوقتك أثير شكلها ناويه تعطينا هدايا أشاح عُديّ بوجهه متجه لداخل وهو يعلق: خل عنك إنت وياها قلة الحيا والوساخه صفّر رياض يقول: أما مطوع يا عُديّ ، آخر شيء توقعته منك بينما أثير إتسعت عينها بصدمه وقامت مُباشره تطالعه تقول بحده: شتقول إنت ؟!! تجاهلها عُديّ وإختفى عن أنظارها فظلّت واقفه وتحس بحرقان داخلها هي مو قليلة حيا ! هي مو وسخه ! كيف أصلاً تجرأ يقول عنها كذا !! تحركت رجليها ولحقته مُباشره ، دخلت غرفة التبديل الرجاليه حيث كان واقف قدام اللوكر حقه يحط فيه محفضته ومفتاح سيارته صفقت الباب وراها وتقدمت منه في حين إلتفت لجهتها وطالعها بهدوء لما وقفت أمامه مُباشره تقول بحده: لو رجّال عيد الكلام اللي قلته قبل شوي ! ظل يطالعها بهدوء لفتره قبل يقول: طيب بسألك أولاً ... قاطعته بقهر: قلت لك عيد الكلام اللي قلته قبل شوي !! تجاهل كلامها وقال: اللحين يا أُستاذه أثير وقوفك قدامي ما يفصل بيينا شيء وش يُسمى ؟ قفلك للباب ودخولنا تحت مُسمى خلوة رجل وإمرأه غير محارم وش تُسمى ؟ بهتت ملامحها وإنعقدت حواجبها فإبتسم وكمل: إذا شرعاً فهو حرام ، وإذا عالأخلاق فهو مثل ما سمعتيني قبل شوي "قلة حيا ووساخه" رجعت خطوه لورى تقول: أنا مُحترمه وكُل شيء أسويه أحط له حدود ومتربيه ألف مره ، ما يحق لك تتكلم عن تربيتي بسبب نظرتك الوسخه ضحك بداخله متربيه ؟!! وش يقول بعد ، كُل شيء فيها من فوق لتحت أغلاط وقلة تربيه وهو ابداً مو فايق ينصح أشكالها تجاوزها وفتح الباب يقول: عالعموم إنتي حُره بذنوبك فلا تجريني لها وخلي الباب المره الجايه مفتوح لما تدخلي تكلميني بعدها طلع ولا ترك لها فرصه للرد فحست دمها يفور فيه شيء يحرقها بهالموقف بس مو عارفه كيف تصارخ وتدافع عن نفسها ! هي ما سوت شيء غلط ! أصلاً حتى لو سوت شيء غلط ما يقول عنها قليلة حيا غبنها مرره خرجت وراحت للمخزن حيث هنادي وقالت لها مُباشره: هنادي نقدر نفصل موظف بدون سبب ؟ إنفجعت هنادي ولفت عليها تقول: بسم الله توك مروقه شفيك مشتطه ومين اللي قهرك وتبي تفصليه ؟ وقبل لا تتكلم أثير كملت كلامها: غلط والله غلط ! اي أحد يستفزك تقومي تفصليه ؟ أثير: مالك شغل علميني أقدر أستغني عن خدماته ؟ طالعتها هنادي لفتره بعدها إستندت عالدولاب تقول: لا ما تقدري ، أقل موظف هنا وقع على عقد سنه وما يحق تفصليه لو ما خالف أحد قوانين عقد العمل ، العقد شيء كبير يحفظ حقوقك ويحفظ كمان حقوقه واذا فيه إنهاء خدمات لازم يكون بالتراضي مطت أثير شفتها شوي قبل تقول: طيب فصل ثلاث أيام تأديب ؟ هنادي: ليه إحنا بمدرسه ؟ لفت أثير وجهها بغبنه وشاتت الكرتون الفاضي اللي جنب الباب تقول: خير !! صاحبة محل عالفاضي أنا ! مقدر أرد إعتباري ولا بأي طريقه ؟! رجعت لفت على هنادي وقالت: طيب وش ممكن يصير لو فصلته كذا من راسي ؟ هزت هنادي كتفها تقول: على حسب ، ممكن يتقبل وخلاص أو يروح يشتكيك ، لأنه ما غلط عشان ينفصل بدون سبب ترى الحياه مو سبهلله خرجت أثير بدون لا ترد على إستفسارات هنادي بالمقصود ولما خرجت طالعت فيه وهو عند طاولة الطلبات يرتب الدونات والكوكيز بمكانها ظلّت واقفه وراه تطالعه لفتره قبل تمشي وتطلع من المقهى صافقه الباب وراها لفت بسرعه تتطمن على الباب وتنهدت براحه تهمس: غلط يا أثير إنتبهي إتجهت لسيارتها وركبتها ، شغلت التكييف وظلت مسترخيه تطالع بإتجاه باب المقهى المُغلق لفتره قبل تهمس: إنتِ ضعيفه يا أثير ، حتى حقك ما عرفتي تاخذيه لا بلسانك ولا بمركزك رفعت نظرها تجاه مراية سيارتها الأماميه وعدلتها تطالع بإنعكاس وجهها البريء واللطيف همست: هنادي صادقه لما قالت لي ملامحك ملامح وحده ساذجه ، عُديّ قالها وشتمني بوجهي ولا أهتم إني مُمكن أردها له لأنه عارف ما أقدر أسوي شيء ، البقيه أكيد يطالعوني بالنظره نفسها كمان إنتبهت له طالع من باب المقهى وتلفت حوله شوي لين شافها ، شوي شافته جاي بإتجاهها لبست نظارتها الشمسيه ورجعت بسيارتها للخلف تطلع من المواقف ولما قرّب منها لفت ومشيت مسرعه بالشارع تاركته واقف بمكانها يطالعها بهدوء طلعت من هالشارع للشارع الرئيسي وهي عارفه إنها تحركت من باب إنها متضايقه ولا بتسمح له يكلمها بشيء لكن .... وش اللي كان بيقوله ؟ كان بيعتذر ؟ معقوله ؟! لا مو مبيّن عليه إلا في حال شال هم إنها تتخذ إجراء ضده ! إيه في ذي الحاله مُمكن بس ، جد ... وش كان بيقول بالضبط ؟ حست بشيء من الندم بس ما عليه أخذت التصرف الصحيح بتجاهله مُستحيل تترك للندم فرصه •• •• •• مُقرف ! المشهد اللي شافه ... جداً مُقرف دفع لصاحب التاكسي فلوسه ونزل من السياره وعلى إحدى كتفيه شنطة الظهر الصغيره حقته إتجه لبوابة الفيلا ولسى مو قادر يمسح المنظر من مُخه منظر غيث اللي وقّفه صاحب التاكسي قدام بيته وهناك صادف أبوه جاسر توه طالع منظرهم وهم يسلموا على بعض والأب يحضن ولده ويعاتبه على سفرته المُفاجئه إبتسامة غيث له وردوده السطحيه البايخه الغير مُقنعه واللي إقتنع فيها جاسر ببساطه ! هذا ... مرره مُقرف دخل من البوابة الخارجيه متجه لباب الفيلا الداخلي عشان يرجّع جواز سفره بخزانته وهو يهمس: كائن مو من لحمك ودمك كيف تعامله وكأنه إبنك ! حاجه تقرف وقسم وقّف عن المشي لما لاحظ باب المُلحق حقه مفتوح بغير إذنه ! غيّر إتجاهه وهو أبداً مو ناقصه بهاليوم غير تطفل أفراد أسرته على ملكيته الخاصه دخل من الباب ووقف بالصاله يطالع بكمية الكراتين الصغيره المليانه ووسطهم واقفه وحده ببنطلونها الواسع الأسود وقميصها الأبيض بين إيديها نوت بوك تكتُب وعامله جالسه قدامها تفرز الكراتين همس بهدوء تام: شقاعد يصير ؟ إلتفتت الشابه اللي لسى ببدايات الثلاثين وجاوبته: من أمس مختفي وين كنت ؟ أشّر بنظره على الكراتين يرجع يسأل: شالهبل هذا اللي بمُلحقي ؟! طالعت بالكراتين بعدها رجعت تطالعه تقول: إسمه مُلحق العائله يا أوس ، وعلى العموم أحتاجه بمشروعي لذا بآخذه أشّر بنظره لبرى يقول بنبرته الهاديه: شيليها يا شموخ لأن مو حلوه أرميها لك برى تكتفت وطالعته تقول: أولاً شوية إحترام بالإخير أنا عمتك غصب عنك ، ثانياً إستأذنت من أبوي وقال لي خذي راحتك ، لك جناح طول بعرض بالبيت روح طس فيه أشاحت بنظرها عنه تهمس: ولو تنقلع تعيش برى البيت أبرك ، ما أأمن على نفسي أعيش مع مُجرم تحت نفس السقف إبتسم يقول: لا ياموخا طلعتي تخافي مني ؟ تقدم منها ووقف مقابل وجهها تماماً وكمّل بهدوء: أجل خذي عفشك ذا وطلعيه برى لأن أنا مجنون وعادي أولّع فيها وبالملحق كُله كمان لأن إذا مابيكون لي ما حيكون لأي أحد بعدي ! طالعته بنظره قويه تقول: أوامر أبوي فوق كُل أمر ، روح تناقش معه ونصيحه مني وفّر تهديداتك ذي ترى لو صارت حيجيب أخوي الشُرطه يطلعونك برى ، ياخي مو كافي متبري منك وطاردك وإنت للحين مافي كرامه جالس بالبيت معنا ! طالعها بنظره بارده لفتره قبل يدخّل إيده بجيبه يطلّع له بكت دُخان مع ولاعته المنحوته بإسمه حط له سيجاره بين شفته وولعها ، أخذ منها نفس عميق بعدها نفثها فدفته عنه تكُح وهي تقول: شيل سمومك عني ! تراجع خطوتين لورى وهو مطلع السيجاره بين أُصبعين وأسقطها متعمداً من يده وتهاوت ببطئ على إحد الكراتين المفتوحه يقول: لا يا موخا بلاش العُنف تراه يولّد حوادث مأساويه بدون قصد إتسعت عيونها بصدمه تشوف طرف السيجاره بدأ يولّع بالورق داخل الكرتون ويتسلل تدريجياً للعبايه الملفوفه فيه بإتقان دفته سريع من قدامها تبعده وسحبت السيجاره ترميها بعيد على السيراميك تصرخ: إنهبلت !! بغت تنجن لما إكتشفت إن الحرق وصل للعبايه ولسعها بحرقه صغيره عدمت العبايه بالكامل لفت عليه تقول بعصبيه: تعرف سعر العبايه الوحده بكم ؟ إنت مو صاحي وربي مو صاحي !! إنحنى وسحب كرتون ثاني ورفعه وهو قالبه فطاحت العبايه منه وقبل لا تسحبها دعس عليها بجزمته البيضاء وفركها بالأرض يقول: كُل دقيقه بعبايه يا شموخ فطلّعيها قبل لا أوريك اللي مو صاحي وش مُمكن يسوي أكثر وقفت وصفقته كف بوجهه وهي تطالعه بحده وغضب كبير ظل ساكن للحضه وبعدها إنفلتت ضحكه قصيره من شفتيه قبل تتبعها ضحكات عاليه خلتها ترجع خطوه على ورى بحواجب معقوده تقول: مجنون ، مجنون وربي العامله وقفت وتراجعت خطوات توقف قريب من الباب بينما لسى شموخ تطالعه حتى وقّف من نوبة ضحكه رجع يطالع عيونها بعينه اللي دمعت من الضحك وقال: ايه مجنون وتعرفين هالشيء فليه تتعدين على شيء مو لك ؟ تقدم خطوه منها وكمّل وهو يدق بإصبعه على كتفها: نصيحه إطلعي من هنا وأشردي لأنها مسألة وقت قبل لا أدمركم كُلكم وأدمر حاجات خاصه ما توقعتوا بيوم إني أوصلها وبالأخير ..... حأمتلك هالفيلا والعز كُله لي أنا وحدي ! ضاقت عينها بإشمئزاز تهمس: طماع وأناني وقاتل ومجنون ، إنت وش باقي ما ختّمته بحياتك الوسخه ذي !! وتعدته طالعه وهي تصك كتفها بكتفه بتعمد واضح فإبتسم بضحكه ولف يطالعها وهي متجهه للفيلا ووراها العامله حقتها لف يطالع بكومات الكراتين وبرجله دف جبل من الكراتين وطاح بإتجاه الباب تقدم وإندفت الكراتين من مشيته وهو طالع من المُلحق وطلعت معه فوق الخمس كراتين وتمرغت العبايات اللي فيها بالأرض وراح للفيلا ونوعاً ما بدأ يحس بشوية تحسن من بعد موقف غيث اللي أقرفه خلال دقايق فتح خزنته ورجّع جواز سفره راميه فوق الورقه اللي فيها صورة غيث وقفل بعدها الخزنه برقمها السري المكون من سنة ميلادها .. ميلاد اللي بإيده قتلها ! قتلها وأنهى حياتها بسهوله وبدون لا تذرف عينه ولا دمعه وحده بوسط صدمة ومناحة كُل فرد من أفراد هالبيت البيت اللي بيجي دورهم وينهيهم إبتدائاً بجده أكبرهم وإنتهائاً ببنت عمته أصغرهم ! •• •• •• إترمى الكاس بقوه عالأرض صراخها المُفجع كسر سكون البيت ! تبكي بحُرقه ، تصرخ بحشرجه ، ترمي إتهاماتها الحادّه الدموع تكاد تتحول لدم من هول الصدمه من هول الحقيقه الكارثيه صوت أعلى طغى على صوتها ، صوت حاد قويّ كُتب تترمي ، أثاث يتكسر ، مرايا تتهشم سكون تـــام تلى كُل هذا ، وتبعه إرتطام جسد على الأرض شهقت تجلس بفجعه بأنفاسها الحاره وصوت لهاثها المُتسارع وكأنها كانت تجري لساعات طويله عيونها شاخصه بالفراغ المُظلم إلا من نور خفيف من زُجاجه أشبه بكُرة ثلج داخلها دبدوب لطيف ويدور بهدوء بالغ ثواني ، دقايق قبل تنتظم أنفاسها تتحسس رقبتها المعرقه وهمست بصوت مبحوح: الكابوس نفسه إنتبهت لبحة صوتها ولفت عالكومدينه اللي جنب سريرها ، صبت لنفسها كوب مويه وشربته نزلت رجليها تلبس سليبر الفرو حقها ووقفت بعدها من فوق سريرها ببجامتها الزرقاء برسوم كواكب ومجرات عشوائيه وإتجهت لجهاز تحكم التكييف ترفعه لأن الحر مو طبيعي وقفت شوي تطالع بإنعكاس وجهها على مرايتها ، شعرها الزيتي القصير مُبعثر وعيونها مفتحه ولا كأنها توها صاحيه من نوم ضمت جسدها بإيدها ولفت تطالع بالسرير أروى مو هنا ، هالكابوس نادر يتكرر لكنها بكُل مره تصحى منه تروح تنام عندها اللحين لمين تروح ؟ فيها خوف ، ما تقدر ترجع تنام رهبة الكابوس للحين تحسه ينخر بجسدها فتحت باب غُرفتها وطلعت بعدها من الجناح كُله مشيت بالممرات المُظلمه إلّا من إنارات خافته ، كم الساعه ؟ وقفت لما لقيت نفسها لا إرادياً قدام باب جناح أُختها طالعته بعيون منكسره تهمس: وحشتيني ، الزواج شيء وِحش ، ياخذ منك أقرب ناسك لقلبك لفت بعدها حولها ، تبي أحد تحس بخوف أخوانها الذكور ما تقدر تروح تنام بحضنهم ، تستحي مُستحيل تسويها ليت لها أُخت ثانيه تنهدت وهمست: وأصلاً أمير سافر ، أجل بجرب أروح أجلس عند آسر نسولف شوي عالأقل إتجهت له ، فتحت الباب وإتجهت لغرفته ، دقت الباب بخفه وما سمعت رد فتحته بهدوء فشافته يغط بالنوم تبي تصحيه ، خاطرها تصير أنانيه وتصحيه من عز نومه عشان يجلس معها لفت وجهها وقفلت الباب بهدوء وطلعت وقفت شوي وهمست: ليش أتمنى المُستحيل وأقول ليت لي أُخت ثانيه بينما الواقع موجود ، أنا لي أُم لكن ماهي حولي كالعاده ، رجعت تحس بفقدها تبيها ، تبي تنام بحضنها ، تندفن بين ضلوعها تستشعر حنانها مالها شيء لها حتى ، إختفت من حياتهم وهي صغيره فما تتذكرها حتى صورهم اللي تجمعهم بها إختفت كُلها وإذا سألت عنها ما تلقى إجابه أخ كبير يضيع الموضوع وأُخت كبيره تسكر السالفه وأخ أصغر يشاركها كونه حتى هو ما يعرف شيء همست: أكيد بابا حرقها وتخلّص منها ، ليته ترك شيء واحد ، منظر أتخيله كُل ما تذكرتها هي كيف شكلها ؟ تشبه لها ولا تشبه لأروى ؟ هي وأروى مو مره يتشابهون ، أروى تشبه لأبوها إذا أكيد هي تشبه أمها إبتسمت من تخيّل الفكره ومشيت لنهاية الممر القريبه من جناح أبوها تطالع بالمرايه الطوليه تتوقع كيف مُمكن يكون شكل أمها إختفت إبتسامتها تدريجياً وهمست: بما إن ملامحي ملامح وحده ساذجه فأقدر أتخيل إن أمي كمان كانت كذا وإختارت الهرب ، آسر معه حق ، كانت وحده أنانيه هربت بدون لا تتحمل مسؤولية أولادها بس مع هذا ما تلومها ، يمكن لأنها هي كمان تشوف نفسها ضعيفه عقدت حاجبها شوي بعدها لفت بإتجاه قسم أبوها مستغربه من إن بابه مفتوح ! تقدمت بخطوات بطيئه ودخلت فكان السكون يعم المكان ، تقدمت من غرفته المُغلقه ولا حست بأي بروده تطلع من تحت الباب معقوله أبوها مو موجود ؟ ظلّت تطالع بالباب لفتره مو قصيره ومشاعرها اللي بدأت من صحيتها للحين تتراكم بعقلها بشكل مُتتالي وتولّدت آخرها الرغبه ! الرغبه في إنها تدوّر شيء يخص أمها صوره ، أو مُمكن معلومات إتصال ؟ أو عنوان قريب كخال أو أي حاجه ! خوف يسكن ضلوعها وداخل صدرها لكن إيدها تستجيب لرغبتها وفتحت الباب ودخلته صوت بعقلها من بعيد يصرخ فيها ينبهها ! يقول لها طيب تأكدي إنه مو موجود ! طيب أنزلي لتحت شوفي مُمكن يكون بمكتبه !! لكن مشاعرها ورغبتها كانت المُسيطره ، كعادتها رُغم خوفها الكبير لكنها تُقدِم على أغبى القرارات بحياتها شغّلت نور الأباجوره وفتّحت الأدراج بعشوائيه تدوّر على أي شيء أي أثر ، ورقه ، ملف ، صوره لكرت عائله قديم فتحت آخر درج من الأدراج الخمسه اللي قريب من الباب ولقت مجموعة ملفات قلّبت بينهم وعجزت تفهم شيء فيها لكن المهم إنه ماله علاقه بعيلتهم ولا بأمها قفلت الدولاب وراحت للتسريحه تقلّب أدراجها بعشوائيه وسرعه ولا وصلت لشيء إتجهت للدواليب الصغيره جانبيّ السرير ولا لقت شيء وقفت بشيء من الحيره والضيق وطرى ببالها إن مُمكن تكون الأصول المُهمه والأوراق بمكتبه اللي تحت ؟ لكن لا مُستحيل تدخله دخوله من أكبر المُحرمات بهالبيت وقّفت نظرها على مدخل بزاوية الغُرفه يودي مُباشره لقسم غرفة الملابس طالعته شوي بعدها دخلته ، شغّلت وحده من اللمبات وبدأت تفتح الدواليب كُلها وبعدها تقلّب بكراتين الماركات لعلّه مخبي شيء مُهم بداخلها بس ... ولا شيء جلست بيأس قدام دولاب ثيابه الزجاجي المعتّق تهمس: شكله بمكتبه ، ويمكن مافي شيء أبد ، مُمكن كُل شيء حرقه ... تخلص منه ... ما ترك ولا ذكرى وحده على الأقل ! إرتجف جسدها تدريجياً بألم ، اليأس بعد الأمل شعوره بشع ! وقفت بهدوء تسحّب برجليها تقفل الدولايب اللي تركتها مفتوحه بعيون ذابله حزينه .... أو كانت كذلك ! إتسعت عينيها بشيء من الدهشه تطالع بأرضية الدولاب الداخليه تحت ملابسه الشتويه المعلقه جلست بهدوء تقرّب وهي ملاحضه نتوء بسيط بحافته معقوله اللي تفكر فيه ؟ دخّلت طرف إبهامها بهالنتوء ودفّته لقدام وورى فتحرّك معها على ورى وإنسحب كاشف لها منطقه صغيره ما بين أرضية الدولاب وأرضية الغُرفه ، منطقه ما يتعدى إرتفاعها سته سانتي ظلّت تطالع فيها ، بالشنطه القديمه من الجلد البُني وهي منسدحه بهالمنطقه لفّت على ورى لثواني بعدها رجعت وسحبت الشنطه وطلّعتها شعور التردد والفرح بداخلها مو طبيعي شنطه قديمه ، أكيد كُل شيء فيها قديم ! حتلاقيها ... صور أُمها حتلاقيها فتحت قُفل الشنطه الخارج وكشفت عن داخلها وطاحت عينها على مجموعة أوراق وصور و.... تجاهلت وجود الأوراق وأي شيء ثاني مُمكن يكون موجود وإلتقطت الصور مُباشره إرتجف جسدها برُعب وسكون البيت موصّل لها صوت أبوها وهو يتكلم مع واحد عبر جواله قفلت الشنطه مُباشره ودفنتها بمكانها وقفلت عليها خشبة الدولاب ووقفت برجفه والصور بين إيدها مو عارفه فين تخبيها لأنها متأكده حتنكشف بما إن صوته جاي من الممر ومافي لها مهرب لكن عالأقل تبي تاخذ الصور طالعت ببجامتها لكنها خفيفه بدون أي جيب يناسب تخبيه فيه : إسمع بأكلمك بعدين ! بصوت هادي سمعته بوضوح مع إنه عند باب جناحه أكيد شاف لمبة الأباجوره من غرفته شغّاله حيجي إنتبهت لسليبر الفرو حقها المنتفخ طلّعت رجلها وحشت الصور فيها ودعست عليها برجلها تلبس السليبر ورُغم خوفها ورُعبها من أصوات أقدام أبوها اللي تقترب إلا إنها أبتسمت ! ما شافت بس لاحظت ، صورة إمرأه ، أكيد بدون شك هي أمها حتحاول لما يضربها أبوها ما ينزل السليبر من رجلها ما راح تخلي رغباتها تتحطم بالطقاق جسمها ، لو تتكسر ضلوعها المهم صورة أمها تشوفها لأول مره ما تخاف من الضرب لأول مره أصلاً ما تفكر كيف تتجنبه وكيف تقنعه تقبلت ببساطه ، وبشكل غريب ما إستوعبته رفعت راسها وإنمحت إبتسامتها تشوفه واقف بهدوء عند مدخل غرفة الملابس عيونه البارده الفارغه مصوبه عليها ، طالع وراها بدولاب الملابس الشتويه المُغلق لف نظره على الجهه اليُمنى المُغلقه أبوابها ، والجهه اليُسرى المفتوحه أبواب دواليبها رجع يطالعها بينما هي إستوعبت من منظره ببجامته الرماديه المُخططه بالكُحلي إنه كان تحت .. بمكتبه وصوتها الداخلي هالمره إرتفع ووضح بعقلها وهو يقول "غبيه ليتك تأكدتي من وجوده" فتحت فمها تحاول ما تبين الرجفه وهي تنطق: كـ كنت نفسي .... أجرّب ألبس ملابس رجاليه حركت إيدها تكمل بإرتجال والرجفه واضحه بصوتها مهما حاولت تخفيها: غباء بس جذبني مقطع بالجوال ، كان تـ ترند لحقبة التسعينات ، نلبس ملابس آبائنا ونتصور فيها ، جلست أدوّر لبس ينفع ينلبس يشابه لأسلوب التسعينات بداخلها إبتسامه كبيره لأن طلع لها مُبرر مُقنع ، بدون لا تحس إنطلق لسانها بعذر محبوك يمكن .... ماهي بالغباء اللي تتخيله ! رد بهدوء: ووين جوالك ؟ إبتسامتها الداخليه ... طفت شتت نظرها تدور عذر ، أكيد بتلاقي شيء مُقنع بس فكرة إنه طلّع ثغره بمُبررها سكّر عقلها تماماً بدأت ترتعب تدريجياً ، لأن سكوتها يعني إنها كذابه .... كالعاده فتحت فمها ، حاولت تنطق المهم ما تطلع كذابه ظلّت شفتها ترتجف بس مافي صوت يطلع جفلت ورجعت خطوه لورى وهي تشوفه بدأ يتحرك بهدوء بإتجاهها لا .... هي فعلاً مرعوبه ، حتى لو صورة أمها تنتظرها لكنها مرعوبه !! هي الوحيده اللي تبي بهالمواقف أبوها يكون عصبي مو بارد العصبيه تخليه يطلع غضبه بعشوائيه ، ضرب ولا صفقه وينتهي الوضع لكن البرود هذا .... ينتج عنه عقاب مدروس ! أطلقت شهقة ألم من مد إيده وأطبقها على شعرها القصير من ورى يشدّه بقوه صرخت بخوف: تكفى بابا بأقولك ، إصبر تكفى بابا شدّها معه لبرى ورجولها تتخبط تحاول تجاري مشيته الشبه سريعه ، بدأت دموعها تنزل وشفاتها تنطق بكُل عبارات الترجي سحبها عبر الممرات وترجيها يزداد ورُغم عنها لما لمحت غرفة آسر رفعت صوتها تقول: آســر تكفى !! رُعبها أنطق لسانها ، وصوتها الداخلي يمنعها يقول لا !! العقاب ماله مفر فليه تجرّي له غيرك ! مره ثانيه رُعبها نطق بخوف: آسـر ! لكنه هالمره كان بصوت أخف وأوطى وكأن عقلها الواعي أحكم سيطرته عليها وقّفت عن الإستنجاد والترجي وبدأت تعلى شهقاتها ببكي يطلع متقطع من بين شفتها نزل من الدرج شادها وراه وهي بخطوات تجاريه وخطوات تتأخر عليه وتوشك تطيح لكن شدة الشعر تجذبها للمشي رُغماً عنها قطع مسافات من الدور الأرضي المُضاء بإضائات مُتباعِده وخافته حتى وصل لباب ، فتحه ومشى بالممر المظلم حتى وصل لباب آخر ، قوي وثقيل فتحه ورماها داخله على أرضيته المفروشه بموكيت رمادي قاتم الضوء الخفيف الجاي من بداية الممر يكشف عن كونها غُرفه فارغه بجدران أربع عرض الواحد فيهم ثلاثة أمتار جلست قدامه ومسكت برجليه تترجاه تقول: تكفى بابا وربي آسفه والله آخر مره ، كـ كنت بس فضوليه .. أقلب بالملابس ، أبي أجربها أحب ملابسك ... ما كنت اسوي شيء غلط .. والله ما كنـ... بترت جملتها خوف من إنها تحلف بالكذب بينما كانت نظرته مصوبه للأسفل يطالعها ببرود رجعت تترجاه يرحمها ، يرأف بحالها ، يتركها وعدته وعود بحلف مُغلظ ولا أي ردة فعل إنحنى ومسك شعرها من جديد رفعها فيه حتى توقف غصب عنها ورماها بعدها بقوه بإتجاه الجدار رغم انها رفعت إيدها تحمي نفسها الا إن الضربه حستها خلعت كتفها وأصابت حتى راسها وطاحت عالأرض بألم ودوخه فضيعه حجبت عنها الرؤيه لثواني وقف بُكائها وبدت تطلع همسات تآوه من فمها مو حاسه بشيء غير بألم فضيع ينخر جسدها نخر طالعها بهدوء وقرر يتركها بدون أي ضربه ثانيه وطلع وهو يقفل الباب وراه كفايه دام دخولها كان بسبب تافه كالفضول لملابسه تسمع من بعيد صوت قُفل يتقفل ، همست بصوت متقطع: تكفى بابا هدأت دوختها وجلست بصعوبه ولفت نظرها بالمكان ثواني حتى إكتساها الرُعب وهي مو قادره تشوف شيء زحفت بذُعر للباب وبدأت تضرب فيه تصارخ: بابا لا لا تخليني ، بابا أخاف والله أخاف إنحشرت بالزاويه عن يمينها الباب وعن يسارها الجدار تطالع بالفراغ المُظلم بدأت تشهق ببكي وهي الظلام تهابه ! حتى النوم فيه ما تتحمله ولازم يكون فيه شيء شغّال كونها بمُستنقع الظُلمه شيء يرعبها ينفض جسدها نفض حتنجنّ ! ما تتحمل أبداً !! تكره هذا العقاب ، ما قد جربته غير مرتين بحياتها وهذه الثالثه ! الأولى طلّعها أخوها أمير بحكم صغر سنها وكونها لساتها بعمر الـ16 تتذكر الكف اللي أخذه أخوها من أبوها بسبب إخراجه لها لكن على الأقل ما طولت لكن المره الثانيه وهي بمرحلة الجامعه كانت رُعب فضيع ، 24 ساعه بكاملها عاشت برعب وطلعت من بعدها بمرحله أشبه بالمجنونه أسابيع طويله حتى رجعت لطبيعتها من ذيك المره ولسنواتها الخمس التاليه وهي ترتعب من الظلام ترتعب وتحس حالها وكأنها بقبر ! رجعت تشهق وتبكي ، تستنجد فيه لفّت بجسدها مره ثانيه للباب تضربه بإيديها وبعشوائيه تبكي بحُرّقه تقول: بابا بنجنّ ، أخاف ، تكفى أموت ولا أجلس ، والله جالس تذبحني والله !!! بس ولا شيء يطلع لبرى هذه الغُرفه السكون التام يعمّ البيت بصمتٍ مُهيب ومُطبق ! end موعدنا القادم يوم الجمعه وللتنويه ، آخر موعد لنزول الفصول قبل رمضان هو يوم الإثنين 25 شعبان وبعدها ناخذ إجازه نتفرغ للشهر الفضيل والعوده بتكون بشهر شوال صل اللهم على سيدنا مُحمد | ||||||
![]() | ![]() |
![]() | #89 | ||||
![]()
| ![]() ان شاء اللن اني انا اول وحده °_~ يعني يوم بديت احب اوس طلع كلب ؟ .. بس واضح ان نص اسرار الروايه في أوس هذا .. و ردت فعله من علاقة غيث بأبوه تصور علاقته بأهله .. واضح دام ابوه متبري منه و انه قتل سالفته مبين وحده من اكبر اسرار الروايه آسر حبيب قلبي ليته شوي ها يوقف عدوانيه .. وااضح ان عناد م راح يمرر الموضوع بسلام ي خوفي يورطونه بشي ... هنادي اخخ كلبه خيير الي انتي ما عندك قرارا و انا افهم منك في الشغل وووع تغث مع ان افكاري اثير حلوه و تستحق تطبق لكن هنادي تحاول تفشل كل خطه بحجه انا افهم وعععع غثتنننننننني ... .. عدي صراحه انا كمان جاني فضول وش كان يبغى يقول م احس شخصيته يجي يعتذر ..بس احب صراحته كذا ف الوجه م عنده يمين او يسار ???????????? أروى مو في القائمه السوداء ذي وصلت اخر القائمه السوداء .. بقائها مع سيف مو عشان تعطي نفسها فرصه او تحاول تتقبل سيف .. لا بس عشان مصلحتها ف يب صايره غبيه بزياده و تقهر ضرار واضح مرره انه بيغثني ف البدايه .. لكن هذي المره بس حبيته لان بسببه ع الاقل سيف م راح ينصدم و ينكسر لما اروى تطلب الطلاب مع اني متوقعه انه راح ينكسر لما يكتشف وش وراها خاصه وهو شايفها البنت العاقله و الفاهمه .. لو عرف انه فيه شي يربطها بضرار ف احس الموضوع يزعل ... .. اما غنى شكرا لانك خليتني اكرهها اكثر مو قادره اتقبلها مدري ليه ..ماش م حبيت علاقتها مع مالك بس يمكن يمكن مستقبلا اتقبلهم يمكن | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرابعة, المشتاقه, المصير, روايتي, سماسرة, صرخة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|