![]() |
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 | |||||||||
مشرفة مطبخ روايتي ومنتدى المكياج والعطور وأميرة التسالي و سليلـ/ـة قصر الكتابة الخياليّة و زهرة البحوث وفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقةوفراشة ازياء الحب الفضي ![]()
| ![]() تعتبر «الغبقة» من أقدم وأشهر العادات الرمضانية في الكويت، وهي تجمع اجتماعي يقام بعد صلاة التراويح وقبل السحور، يجمع العائلة والأصدقاء في أجواء ودية مليئة بالفرح والتآلف. ورغم مرور الزمن وتغير أنماط الحياة، لا تزال «الغبقة» تحافظ على مكانتها كجزء لا يتجزأ من شهر رمضان في الكويت، حيث تنظم في المنازل والمجالس التقليدية، مما يجعلها فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية في الشهر الفضيل. وتمثل «الغبقة» الكويتية تقليداً رمضانياً راسخاً يعكس قيم الضيافة والكرم والتآلف الاجتماعي، حيث يجتمع الناس ليس فقط لتناول الطعام، ولكن أيضاً لتجديد العلاقات الاجتماعية وتعزيز روح الأخوة والمحبة. وإلى جانب الغبقة، تبقى العادات الرمضانية الأخرى مثل القرقيعان، والعبادات، والأعمال الخيرية، جزءاً من الهوية الكويتية التي تجعل رمضان شهراً مميزاً في قلوب الجميع. وبحسب بعض الباحثين في التراث الكويتي، فإن كلمة «الغبقة» مشتقة من لفظ «الغبوق»، وهي من مفردات اللغة العربية الفصحى، وتعبر عما يتناوله المرء ليلاً من اللبن والتمر. وتختلف طبيعة الغبقة من عائلة إلى أخرى، لكنها تتشابه في الجوهر، إذ تعد مناسبة يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء على مائدة طعام غنية بأشهى المأكولات، بينما تدور الأحاديث الودية حول الحياة والأحداث الرمضانية، وتقام بعض الغبقات بأسلوب تقليدي في البيوت والمزارع والمجالس التراثية، حيث تزين الجلسات بالفوانيس الرمضانية، وتعزف الموسيقى الشعبية الهادئة، مما يضفي عليها طابعاً خاصاً. أما في الوقت الحاضر، فقد أصبحت «الغبقات» تقام أيضاً في الفنادق والمطاعم الفاخرة، حيث تتنافس المنشآت السياحية في تقديم وجبات رمضانية مميزة وخدمات تلائم الأذواق المختلفة، وتتنوع الأطباق التي تقدم خلال «الغبقة». حيث تجمع بين الأكلات الكويتية التقليدية والمأكولات الخفيفة التي تتناسب مع التوقيت الليلي، ومنها التشريبة، وهي شوربة تقليدية تتكون من الخبز المغمور في المرق مع اللحم والخضروات، وتعد من الأطباق المحببة في رمضان. والمجبوس وهو طبق الأرز الكويتي الشهير الذي يطهى مع اللحم أو الدجاج ويتميز بتوابله الغنية، واللقيمات التي تعتبر من أبرز الحلويات المقدمة خلال الغبقة. وعلى الرغم من أن الطعام عنصر رئيسي في «الغبقة». إلا أن قيمتها الحقيقية تكمن في الروابط الاجتماعية التي تعززها، فهي فرصة للقاء الأقارب والأصدقاء في أجواء ودية بعيداً عن مشاغل الحياة، حيث تدور الأحاديث حول الذكريات، ويتبادل الحاضرون الدعوات الطيبة، كما يتم خلال الغبقات تبادل الأطباق بين العائلات، مما يزيد من روح المحبة والتلاحم. وفي بعض المجالس، تتخلل «الغبقة» فقرات ترفيهية ومسابقات خفيفة. ![]() منقول | |||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|