آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-09, 12:50 PM   #21

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



الفصل العاشر




أخذت ماريكا تراجع مشاهد فيلم الدعاية للمرة العاشرة لمنتجات أبولون الذى سوف يعرض على التليفزيون بعد أسابيع قليلة .

فمسؤوليتها تجاه الشركة كانت قد أنهكتها .. فأخذت تشاهد مشاهد الفيلم صامتة . ولم تدل بأى تعليق .. فشركتها لم تكن قد استخدمت التليفزيون في الدعاية لتسويق منتجاتها , كانت ماريكا قد أخذت بعين الاعتبار أن عليها أن تنجح مهما كلف الثمن حيث إن النفقات والمصاريف التى أنفقت كانت ضخمة بالفعل .
أخذت ماريكا على عاتقها متابعة كل خطوة من خطوات الإنتاج فقد اختارت بعناية العارضات والممثلين كما أوحت لها فكرة جوردان .. فقد كان عليها إقحام الأنماط المختلفة من مستخدمة المستحضر الجديد أبولون . كان قد تم تصوير عشرات المشاهد حتى توصلوا إلى اختيار المشهد المقنع وعندما بدأ المونتاج كانت ماريكا قد اكتفت فعلا : كانت قد استثنت جانبا صورة أحد الموديلات من الممثلين الذى كان جميلا جدا بحيث لايقنع المشاهد أنه يعمل بالصحراء .
ماعدا ذلك كانت كل المشاهد ناجحة وتمثل أنواعا مختلفة من الرجال الذين يبدون مقنعين بالنسبة للجمهور .
كانت الموسيقى التصويرية قد تم اختيارها من قبل المخرج .. الذى اختار بضع دقائق من مناظر الفيلم على سبيل المثال .
عندما كانت الشاشة في القاعة تضاء للمرة العاشرة حتى نهاية الفيلم تنفست ماريكا الصعداء ., فالتفت المسؤول عن الدعاية نحوها محاولا أن يقرأ تعابير وجهها ليعرف ماذا يدور بذهنها وقبل أن يتكهن بذلك .
قالت ماريكا : أنا آسفة لاننى أخذت كل هذا الوقت من أجل أن أكون رأيي .. لكن لا أريد أن أحذف الكثير من التفاصيل .
أنا سعيدة بهذا الجهد المبذول .. وآسفة لأن روث ليست هنا لتبدى رأيها , لكننى متأكدة من أنه ستكون لها نفس وجهة النظر .. بالتأكيد . هناك بعض التفاصيل التى ليست على أتم ما يرام .. لكن أنا متأكدة من أنكم تستطيعون تداركها بعملية المونتاج .
لقد وجدت على وجه الخصوص اننا لم نكن متسرعين باستبعاد الرجل الوسيم الذى يمثل الموديل العامل في ورشته في الصحراء . فلا أنتم ولا أنا لم نصادف قط . رجالا عاملين في ورشة البناء .. وبالتالى نعرف كيف يبدون وأنا أشك أنه مشابه ولا بشكل من الأشكال لاحد هؤلاء العمال لا بجماله الناعم ولا ببشرته البرونزية .. والذى لم نختره سوى لتمثيل أسطورة أبولون ! لا , فأنا أعتقد أن قوة الفيلم تنبع من تقديم رجال عاديين نصادفهم يوميا وهذا ما يجب أن نركز عليه لما له من أثر على الجمهور .
كان فريق العمل مشدودا إلى حديثها فرفعت ماريكا وتابعت . يبدو لي أنه علينا أن نحذف هذا المشهد أثناء المونتاج , أخيرا على أن أقول لكم شيئا آخر .
يجب علينا أن نعيد النظر بطريقة التوزيع الموسيقى بحالاته المختلفة . وأن نتخلى عن فكرة تغير الموسيقى فى كل مشهد جديد , فالموسيقى يجب أن تحمل منتجاتنا .. وأن تكون حلقة الوصل بين كل هؤلاء الرجال في العرض الذى سوف يشاهده الناس على الشاشة الصغيرة .
يجب أن نتجنب الموسيقى الاستعراضية ونختار موسيقى كلاسيكية .
فمستحضرات أبولون لا يجب أن تكون إحدى ثمار الموضة بل على العكس من ذلك يجب أن تمثل المنتج الذى بحاجة له فعلا الرجال هذه الأيام , فما رأيكم ؟ سألت ماريكا ملتفتة إلى الفريق الذى يجلس خلفها في صالة العرض .
ساد صمت طويل .
- ماذا يحدث ؟ هل فقدتم جميعا القدرة على الكلام بعد مشاهدة فيلمنا الصغير ؟
بعد بضع لحظات كان جون المسؤول عن المختبر والذى غالبا ما تأخذ ماريكا بآرائه قد رفع نظارته إلى أعلى جبهته وقال :
- ماذا تريدين أن نقول ؟ لقد قلت كل شئ في كلمات وليس هناك ما نضيفه .
اجابت ماريكا ضاحكة :
- كف عن الاستهزاء بى , جون أعطنى رأيك ؟
- أنا جاد جدا , فقد قلت ما يجب أن يقال كالعادة , فأنا أشاطرك الرأى تماما . بالنسبة للتوزيع الموسيقى ., فعلينا على ما أعتقد أن نجد مقطوعة من عمل كلاسيكي .. لا اعرف تمام .. لكن موسيقى الفيولونسيل لن تكون سيئة أبدا ..
أجل , أعتقد أنها فكرة حسنة . قالت ماريكا .
كان المسؤول عن مكتب الدعاية لم ينطق بأية كلمة منذ بداية العرض وأخذ يستمع إلى التعليقات المطروحة .
استمر الحديث لبضع دقائق أخرى . ثم افترق الجميع بينما كانت ماريكا قد حددت موعدا للاجتماع المقبل الذى سيكون معه الفيلم جاهزا للعرض .
ظلت ماريكا جالسة فى صالة العرض لوقت متأخر .. أحد ماكان قد اطفأ النور دون أن يلحظ وجودها , أغلقت ماريكا عينيها كانت تريد أن تتذكر مرة أخرى أحداث بعد ظهر يوم الأحد الماضى .
لقد كانت مرتمية بين ذراعي جوردان , تضع رأسها على كتفه وعندما رفعت برأسها شعرت بشفتي جوردان تداعبان شفتيها بنعومة كانت تنفسه الحاد قد جعلها ترتعش .. كانت تشعر بحرارة الشوق الذى يجيش في أعماقها كما في أعماقه تماما . وبينما كانا يستلقيان على الأريكة إذا بجوردان يقول :
- على ان أغادر ..
فوضعن ماريكا رأسها على صدره وبقيا هكذا لوقت لابأس به ثم غادرها جوردان ليستقل طائرته من مطار كينيدى .
- أنا سعيدة جدا .. قالت له ماريكا وهى ترافقه حتى المصعد .. سأعيش على هذه الذكرى حتى تعود وقبلته قبلة أخيرة قبل أن يغلق باب المصعد .

***************

فتحت ماريكا عينيها حيث كانت الشاشة في قاعة العرض تعكس نورها على المقاعد الخالية .. لم تكن صورة جوردان لتفارق مخيلتها منذ مساء الأحد الماضى فقد ظلت تعيش أحداث تلك الأمسية دون ملل لقد غادرها جوردان دون أن يقول لها متى سيلتقيان مجددا لكن كلامه لم يترك أدنى شك فعلاقتهما ستعود كما كانت هكذا كانت توحى كلماته الأخيرة .. أو ليست هذه الكلمات تدل على حبه العميق كما أنها دليل كاف على أنه غفر لها كتمانها وجود توماس طوال هذا الوقت ؟
عليها الانتظار والتمنى .. هكذا كانت تفكر ماريكا وهى تهم بالنهوض من مقعدها فجوردان سيعود من واشنطن وسيتصل بها , كانت متأكدة من هذا عندما دخلت ماريكا إلى مكتبها في صباح اليوم التالى لاحظت تعبيرا غريبا يرتسمع لى وجه عاملة الاستقبال التى حييتها عندما دخلت ردهة الاستقبال .. لم تعر لذلك انتباها وصعدت فى المصعد إلا أنها قد بدأت تشعر بالقلق بعدما لاحظت نفس التعبير يرتسم على وجه كل من تصادفه في ممرات الشركة وصولا إلى مكتبها . وعندما دخلت أخيرا إلى مكتبها وجدت روث وكارول مندمجتين في حديث عنيف وعدائى اوقفاه عند دخولها .
- لكن ماذا يجرى ؟ لقد جعلتمانى أشعر كمن وضع علامة حمراء على أنفه هل هناك أى شئ غريب في مظهري حتى ينظر الجميع إلى هكذا ؟
سألتها روث بصوت جدي :
- ألم تقرئى الصحف ؟
- بلى , صحيفة وول ستريت مثل العادة قرأت الأخبار الاقتصادية .
- لم تقرئى الجريدة الرسمية إذن ؟
- لا . فأنا لاأقرأ أبدا الصحيفة المختصة بالفضائح ! لكن على مايبدو من النظر إليكما أن هناك شيئا ما يتعلق بشركتنا ديميتر اليوم .
اجابتها روث :
- لا , ماريكا هناك شئ يتعلق بك .
اصفر وجه ماريكا وفهمت على الفور , لقد كان جوردان يتوقع سببا كهذا , لكنها لم تتخيل قط أن تنشر القصة في صحيفة الفضائح !
فقدمت لها روث الصحيفة التى كتب فيها الخبر كان الخبر منشورا بالخط العريض ملكة صناعة التجميل تشكو : حبى الأول قد هجرني .
هل ندم السيناتور فاريل على ترك زوجته السابقة التى تملك اليوم ملايين الدولارات ؟
قالت ماريكا وهي تحاول جهدا خارقا كى لاتبكي :
- أشعر أننى لا أملك القوة على قراءة مثل هذه التفاهات . كارول , هل تكرمت وطلبت لى السيناتور فاريل على الهاتف .. ثم حاولى أن تصلينى بتوم فلابد أنهم قد قرأوا هذا الخبر المروع , وسيسارعون للاتصال بي !
دخلت ماريكا إلى مكتبها ورمت الصحيفة في زاوية , وأخذت تفكر على الفور في توماس فهي لا تريده أن يقرأ مثل هذه التفاهات دون أن يكون مستعدا فحاول الاتصال به .. لكن عبثا لااحد يجيب .. لابد وأنه يأخد حماما .. بعد قليل أجبرت ماريكا نفسها على قراءة المقال الطويل المدعوم بالصور التى لابد وأنها قد التقطت لهما خلال الاحتفال في فندق بلازا ..
لم يكن المقال يرتكز على شئ سوى خبر انفصالهما منذ خمسة عشر عاما . رن جرس الهاتف الداخلى أمامها .
- نعم , كارول ؟
- لم أستطع الاتصال بالسيد جوردان لكن هناك توم كيركيلاند معك على الخط .
- شكرا .. آلو ؟ سألته ماريكا بصوت قلق : توم ؟ هل قرأت المقال المنشور ؟
- نعم . اهدئى , لقد قرأت النص جيدا , وأنا أجهز تصريحا لهذا المساء .
- تصريح ..؟ لكن ما أريده هو أن يمثل هذا الصحفى أمام القضاء . فأنت محامى الشخصى . أليس كذلك ؟
- ماريكا , الأمور ليست بهذه البساطة ! فالولايات المتحدة بلاد تتمتع بحرية الصحافة .. بالتأكيد إن الخوض في الأمور الشخصية والحياة الخاصة للناس شئ مستهجن , لكن لايمكن محاكمتهم إلا فى شروط وحالات خاصة جدا يحددها القانون .
قالت ماريكا بنبرة عاصفة :
- لكن أنت لاتفهمنى ياتوم , فأنا أشعر أن هناك من أذلنى وهزأ بي أمام العلن ..
- أجل ماريكا , أنا أفهمك جيدا , أنا معك بكل قلبي , لكن لانستطيع أن نتصرف قبل أن نتأكد من أننا سنربح القضية , فهل قصة هذا الزواج والانفصال حقيقية ؟
- نعم إنها الشئ الوحيد الحقيقى في هذا المقال بل اكثر فان جوردان هو والد توماس .. أما ما تبقى فكلها إشاعات . وأكاذيب !
- هل أدليت بأى تصريح إلى الصحافة ؟ مؤخرا !
- لا , أبدا ! لكن على أن أتحدث إلى جوردان , فقد أعلمنى أنه سيلتقى بصحفية ليضع حدا للاستغلال والتشهير بالصحافة .. وأعتقد أنه من أصابته الضربة .
- حسنا , اسمعى سوف أعمل على تحرير المقال , ومن جانبك ارفضي الإدلاء بأى تصريح أمام الملأ , حتى تصدر أوامر أخرى إن ما يهمنا الآن أننى سوف اعمل على تقدير نسبة نجاحنا , أرجو ماريكا , أنا أعرف هذا النوع من الانفعال .. إنه مؤلم في الأيام الأولى .. أما غدا .. سيكتبون عن أخبار جديدة لنجوم آخرين في المجتمع .
- أشكرك توم فما قلت لي لم يرحني تماما , لكننى أثق بحسن تصرفك , عذرا لاننى كنت هجومية بعض الشئ , لكننى أشعر تماما أننى أعيش كابوسا مرعبا .
وما إن أقفلت الخط , حتى رن الجرس مجددا . ربما كان جوردان , فقد كانت راغبة في محادثته ! هو الوحيد القادر على إزالة قلقها .
- ماريكا : هناك صحفى من صحيفة ميامى نيوز يريد أن يكلمك . قالت لها ماريكا :
- لن أجرى أى اتصال مع اى صحفى , حوليهم فورا إلى مكتب توم .
- هل استطعت الاتصال بالسيناتور جوردان ؟
- لا . أنا آسفة ! فقد أخبرتنى السكرتيرة أنه في اجتماع ومن المستحيل الاتصال به .. لكن تركت له رسالة فأكدوا لى أنهم سوف يخبرونه بمجرد خروجه .
- شكرا كرول .. ثم أخذت ماريكا تفكر : كيف سيكون رد فعل جوردان على هذه الحملة الصحفية التى دون شك سيكون لها تأثير سيئ على وضعه السياسي ؟ كانت صورة توماس تراودها : يجب أن تخبره مهما كان الثمن فطلبت الرقم مرة أخرى فأجابتها الخادمة بأن توماس قد خرج إلى المدرسة ولن يعود إلا متأخرا من بعد ظهر اليوم , وإذا بوجه روث يطل عليها من خلف باب مكتبها .
- أنا آسفة على الإزعاج , لكن هناك اجتماعا ضروريا .. مع مندوب التصدير .. مقررا هذا الصباح .. هل تريدين أن أرتب موعدا آخر ؟
- لا , أبدا , أجابت ماريكا بلهجة مصممة .. على الأقل فإن العمل يخرجنى من دوامة التفكير في هذه القصة ولو لبعض الوقت .
انزوت ماريكا في الحمام المجاور لمكتبها .. حيث أخذت تصلح تسريحتها وماكياجها .
وقالت لروث بصوت قلق :
- أخبريني , هل تعتقدين أن الأشخاص الذين يقرأون هذا النبأ سيصدقون فحوى هذه الأنباء ؟
- هذا . من الصعب تقديره , فانا أذكر عندما كنت فى الخامسة عشرة من عمرى عندما كنت أنكب على قراءة كل الصحف التى كنت اجدها بحوزة عمتى العجوز الأرجون كنت أهتم بقراءة القصص المرسومة .. لكن كنت أصدق كل كلمة في صحيفة ماندراك .
لم تستطع ماريكا أن تمنع نفسها من الابتسام على هذا التعليق الذى قالته روث .
- أتعرفين , لك الفضل دائما فى جعلى أضحك في الأوقات العصبية . قالت ماريكا هذا وهى تضع قبلة على وجنة روث , لكن أعتقد أن عميلنا فى الخارج لن ينتظر أكثر . دخلت الصديقتان قاعة الاجتماعات بخطى واسعة حيث كان الجميع بانتظارهما ليبدأ الاجتماع .
كان توم كيركيلاند قد اتصل بماريكا مساء.
- لقد تحريت عن مصدر هذه الأنباء . فقد كان جوردان قد أجري مؤخرا حديثا صحفيا مع صحيفة هي واشنطن بوست وخلال الحديث كان قد أتى على ذكر توماس وكذلك أنت .
لقد قرأوا لى على الهاتف تفاصيل المقابلة , وليس فيها أبدا أى شئ كما ذكر في الصحف , فالصحف الأخرى بالتأكيد أقامت هالة صحفية حول كل هذا .. وسردوا المبالغات كالعادة .. حيث إن ما يهم أن يحصلوا على أكثر نسبة مبيعات , لكن سترين غدا المقال الذى سننشره فى واشنطن بوست إنه جيد جدا !
سألتها ماريكا التى عاودها الغضب مجددا - من يقرأ هذه الصحيفة خارج واشنطن ؟
أجابها :
- من يقرأ الفضائح في الصحف سوف يلفت انتباهه .
اجابت ماريكا وهى تتذكر حديث روث .
- الفتيات الصغيرات في سن الخامسة عشر بالتأكيد .
- ماذا قلت ؟
- لاشئ لن تستطيع أن تفهم ما قلته لنقل بالمختصر المفيد ألا تعتقد أن هناك أدنى فرصة في محاكمة الصحف التى نشرت المقال عنى ؟
- لا . أعتقد إننا لا نملك أية فرصة للكسب .
- شكرا توم , إلى اللقاء .
لم يتصل جوردان قط .. ذلك اليوم , لقد كان الوحيد الذى باستطاعته مساعدتها ليرشدها ماذا عليها أن تفعل .. قررت ماريكا أن تغادر المكتب باكرا على غير عادتها لتكون فيى المنزل عند عودة توماس من المدرسة .
عندما أخبرت ماريكا توماس بما جرى اعتراه غضب عارم وأراد أن يقابل توم ليتأكد بنفسه من أنه ليس بالإمكان فعل أى شئ .. كما حاول عدة مرات الاتصال بأبيه .. لكن دون جدوى ..
- توماس . اهدأ . أنا واثقة بأنه سيتصل , ربما لم ينته من الاجتماع بعد وبالتالى لم يكن أمامه الفرصة ليعرف اننا اتصلنا به .
- هيا .. اذهب وكل شيئا ما في المطبخ وأنا سآخذ حماما في هذه الأثناء . عندما غطست ماريكا في الماء الدافىء المعطر .. كانت قد سمعت موسيقى الروك تصدح بأرجاء المنزل , وكانت هذه وسيلة توماس في تبديد قلقه , كانت ماريكا تتمنى أن تحظى بشئ من الهدوء .. وبينما كانت تستمتع بالمياه خيل إليها أنها قد سمعت جرس الباب يرن .. لا لم تكن تتخيل .. فلابد وأنه جوردان . فكرت ماريكا على الفور .. فخرجت من المياه وهي مبللة برغوة الصابون .. ولفت نفسها بمنفشة الحمام السميكة وركضت باتجاه مدخل الشقة وألقت نظرة من العين السحرية في الباب .. لقد كان جوردان .. أخذ قلبها يخفق بشدة وسرعان ما فتحت الباب وألقت بنفسها بين ذراعيه ...



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-09, 01:27 PM   #22

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الحادى عشر




لقد كان هناك واقفا على عتبة المنزل مبللا بالمياه .

سألته ماريكا قبل ان تلقى بنفسها بين ذراعيه :
- أتمطر في الخارج ؟
قال جوردان . وهو يمضها بشدة :
- لقد أتيت بأسرع ما استطعت . أنا هنا , لا تقلقى فكل شئ سيكون على مايرام , وسترين ذلك .
لقد كان جوردان من يقف أمامها , إنها نبرة صوته الدافئة التى تسمعها , كانت تشعر بيديه تحيطان بها , بقيا واقفين على عتبة الباب طويلا صامتين دون حراك .. وبعد قليل همس جوردان :
- ألا تعتقدين أنه علينا الدخول إلى شقتك ؟ هل تتخيلين ؟ ستكون الصورة جميلة لنا إذا ما التقطها أحد لنا ونحن واقفان على السلم !
رفعت ماريكا رأسها مبتسمة , وأغلقت الباب خلفها , أخذها جوردان بين ذراعيه وهو يقول لها :
- قولى لى , كيف شعرت عندما قرأت ما كتبت الصحف عنا ؟
قالت ماريكا وهي تقبله .. أحب كل ما فيك حتى مزاحك ! لا أخفى عليك لقد كان نهارا صعبا .. لكن حاولت أن أتصدى له ..,.
نظر جوردان إلى أعماق عينيها لقد كان يستطيع بالرغم مما قالت أن يقرأ الجرح العميق الذى تحسه بداخلها .
- أؤكد لك ماريكا أننى عندما أدليت بتصريحي فى مجلة واشنطن بوست لم أتخيل أنهم سينالون منك هكذا .. أنا فعلا آسف .. ففي السياسة نحن مهيأون لمثل هذه الصدمات , لكن أتخيل هذا الوضع بالنسبة لك إنه مرعب .
- لا تقلق من أجلى , جوردان أنا أفضل بكثير . ثم إنك هنا إلى جانبى وكل شئ سيجرى على مايرام .. مادمت بقربي .
- عندما أفكر في الأكاذيب التى ينشرها هؤلاء الصحفيون من الطبقة الدنيا .. كانت نظرته قاسية وهويقول هذا ثم تابع قائلا :
- ماريكا , أقسمي لي أنك لم تصدقى قط , أننى لم أهتم سوى بنقودك.
اجابته ماريكا :
- أنا , لم يخطر ببالى قط شيئا كهذا جوردان قط !
لم يقل جوردان شيئا واخفى وجهه في شعر ماريكا الناعم ..
- عليك بالتأكيد أن تتحدث إلى توماس , فقد أثرت فيه هذه الحادثة كثيرا , لقد حاول الاتصال بك بالهاتف عدة مرات فهو يريد ملاحقة الصحيفة قضائيا أمام المحكمة العليا الدولية ..
سألها جوردان :
- بالمناسبة , هل اتصلت بمحاميك ؟
- أجل , إنه يعتقد أن قضية كهذه لها أمل ضعيف جدا .
- للأسف , أعتقد أنه على حق , فقد استشرت صديقا لي مختصا بمثل هذه القضايا وأخبرني الشئ نفسه .
توقف جوردان لوهلة عن الحديث ثم تابع قائلا بصوت ناعم ,
- ماريكا أريد أن أقضى معك هذه الليلة .
حتى تجيبه .. كانت ماريكا قد قدمت له شفتيها فقبلها قبلة حارة .
همست ماريكا بعينين مغمضتين بينما أخذت تداعب وجهه بأصابع محمومة كامرأة عمياء تكتشف ملامح الرجل الذى تحب , دس جوردان يده تحت المنشفة وقال :
- لكنك عارية تحت لباس الحمام هذا يا سيدة مولنار 1
- نعم سيدى السيناتور ! فقد كنت آخذ حمامى عندما سمعت جرس الباب يرن . ركضت لافتح لك .
ثم ضحكت بملء فمها .
وإذا بجوردان يحل رابطة عنقه وهو يقول :
- أنا أرتجف , وأعتقد أن حماما ساخنا سيفيدنى حقا . فهل يتسع حمامك لي ؟
وماهى إلا لحظات حتى دخلا الحمام وأخذا يستمتعان بدفء المياه ورغوة الصابون ذات الرائحة الرائعة .. وعندما خرجا من حوض الاستحمام لفت ماريكا جوردان بمنشفة سميكة بيضاء ثم قبلها جوردان قبلة طويلة وحملها بين ذراعيه إلى سريرها , كانت نار الحب تلهب جسديهما فأخذ يقبلها بقلب لاهث فأخذت ترتعش تحت وطأة إحساسها العميق به فقد كانت تسمع جيدا دقات قلبه المتسارعة , فقد كانت هى أيضا بشوق إليه إلى صدره وانفاسه .. كانت السعادة تغمرهما بعد طول فراق بقد بدأ وكأن الزمن توقف عن الدوران فليس هناك سوى عاصفة الحب التى لفتهما .. بعض مضى قليل من الوقت رفعت ماريكا رأسها عن صدر جوردان وهمست :
- جوردان أحب أن أطرح عليك سؤالا كان يؤرقني طوال الأسابيع الماضية , ترددت قليلا ثم تابعت وهي تنظر في عينيه .
- هل غفرت لي لأننى أخفيت عنك توماس ؟ هل ستسامحنى يوما ما ؟
كانت دمعة أسف سخينة تلمع في عينيها وهي تنتظر جواب جوردان .. كانت متأكدة بينها وبين نفسها أنه مهما كان الحب الذى يجمعهما لايمكن أن يغنى أبا عن ممارسة أبوته .. لقد كانت تعرف هذا جيدا .
قال جوردان :
- أسامحك ؟ لا أكتم عليك , لقد اعتقدت لبعض الوقت أننى لن أستطيع أبدا أن أغفر لك ثم مرت الأيام وأخذت أفكر فيك ..
فأنت لم تكونى والدة توماس فحسب .. بل كنت أكثر من هذا بكثير .. لقد كنت تلك المرأة الرائعة التى التقيت بها في جلسة التحقيق في مجلس الشيوخ , كنت تلك الطالبة الشابة التى غادرتها ذات صباح دون أن يساورني الشك بأننى سأفترق عنها كل هذا الوقت .. كنت .. تردد قليلا وتابع :
لقد كنت امرأة حياتي . فليس على أبدا أن أتخلى عنك ! عندما فهمت كل هذا ! .. فرض الوضع نفسه , واستطعت أن أسامحك منذ وقت طويل . عندما أنهى جوردان كلامه نظر إلى ماريكا التى كان وجهها ممتلئا بالدموع .
سألها وهو يحاول إيقاف دمعة سخينة سالت على خدها :
- لماذا البكاء ؟
- لقد كنت خائفة جدا , خائفة من أنك لن تستطيع أن تنسى أبدا ما حصل .
قالت ماريكا , كنت أعتقد أن من المستحيل أن تغفر لي .
- ياحبى الأوحد , كل هذا من الماضى , فنحن الآن معا وهذا هو المهم .
قال لها هذه الكلمات وهو يكفكف دموعها واخذ يهدئها كفتاة صغيرة ما لبثت أن غفت بين ذراعيه بوجهها الطفولى الذى ما زال يحمل آثار تأثره .
- عندما أفاقت ماريكا من النوم أدركت على الفور أن الوقت قد أدركها فانسحبت بسرعة من السرير وأخذت ترضي رغبتها بتأمل جوردان الذى كان ما زال يغط فى نوم عميق .. لم يتغير قط منذ أن كانا يعيشان معا .. لم تكف ماريكا عن الاستمرار بتأمله ..
كانت أشعة الشمس التى تتخلل الستائر الزرقاء قد دخلت إلى الغرفة فما كان من ماريكا سوى أن دخلت لتأخذ حماما ينعشها وطوال الوقت لم تكف عن التكفير في جوردان الذى جاءها مساء البارحة .. كانت قد نسيت تمام كافة الإزعاجات التى سببتها لها الأخبار السيئة التى ملأت الصحف , وكأن كل شئ قد زال تماما أمام وجود الرجل الذى تحبه إلى جانبها . أفاق جوردان ومازال وجهه يحمل علامات النعاس , وابتسم ابتسامة واسعة .
قالت ماريكا :
- صباح الخير . يبدو عليك الإشراق هذا الصباح !
- طبعا . أجل . فأنا في غاية السعادة لأننى أفقت وأنا في سرير أجمل امرأة في العالم فتعالى بسرعة وأعطنى قبلة لأتاكد من أننى لا أحلم !
اقتربت منه ماريكا وقبلته قبلة ناعمة .
سألته ماريكا :
- متى سوف تغادر ؟
أجابها جوردان :
- طائرتي ستقلع ظهرا ..
فابتسمت ماريكا فما زال أمامهما الصباح ليقضياه معا .
- سوف أتصل بالمكتب لأخبرهم أننى ساتأخر بعض الوقت لما بعد الفطر فهيا قم وخذ حماما سريعا كي تفاجئ توماس وتأخذ معه القهوة وماهي إلا دقائق حتى كانت ماريكا تخرج أول قطع الخبز المحمص من الفرن .
قال توماس وهو يضع قبلة خاطفة على رأسها ..
- أجدك مشرقا جدا هذا الصباح . أما أن فقد قضيت ليلة مرعبة .. كانت العناوين العريضة في صحف الولايات المتحدة جميعها تهاجمني في أحلامي كأسوأ أفلام الرعب .
أجابت ماريكا :
- من الأفضل أن تنسى كل هذا فخلال أسبوع سوف ينسى الجميع ما حدث ..
- ألم تنسى إغلاق صنبور الماء في حمامك يا أمي ؟
أجابت ماريكا مبتسمة :
- لا , لا أعتقد .
- هل أنت متأكدة ؟
يبدو لى أننى اسمع صوت الماء ينبعث من حمامك .
أجابته ماريكا , التى كانت تريد أن تكون حاضرة لحظة اكتشافه لأبيه :
- أعتقد انك على خطأ ., على كل عندما أدخل غرفتي سوف أتاكد من هذا .
غابت ماريكا قليلا , وعادت متأبطة ذراع جوردان .
سأله توماس متعجبا !
- والدى؟ لكن ماذا تفعل هنا ؟
لقد أتيت متأخرا ليلة البارحة وقد قبلت ضيافة والدتك .
قال جوردان :
- بما اننا الآن معا . أريد أن احدثك على انفراد ياسيدة مولنار .
بنفس الوتيرة تابع قائلا : عن إذنك يا توماس !
وضع جوردان يده على خصر ماريكا وقادها إلى غرفة الاستقبال .
سألها جوردان مباشرة :
- ماريكا , هل تقبلين الزواج بي ؟ توقفت أنفاس ماريكا أمام هول المفأجاة .
أجابته متمتمة :
- أجل .
- أعرف أن سؤالى مفاجئ , لكن - ماذا تقولين ؟
صرخت ماريكا بعلو صوتها وألقت بنفسها بين ذراعيه :
- أجل . أجل , أجل أريد الزواج منك .
- متى ؟ أيكون عيد الميلاد موعدا مناسبا ؟
قالت ماريكا :
- أوه .., لكنه بعيد جدا ..
- أعرف أن هذا مزعج .. لكننى لاأستطيع أخذ إجازتي قبل هذا التاريخ كما أننى أريد أن اصحبك في شهر عسل طويل .
- لكننا نستيطع أن نتزوج في أقرب وقت .. ثم نغادر لقضاء شهر العسل في عطلة الميلاد .
أجابها جوردان مبتسما :
- لقد وجدت حلا مناسبا . أتعتقدين أنه علينا إخبار توماس بمشروعنا المقبل .
قالت ماريكا بصوت عال وهي تعيد جوردان إلى المطبخ حيث كان توماس على وشك الإنتهاء من فطوره .
- طبعا , بالتأكيد , هيا!
- بنى . لدينا خبر مهما بالنسبة لك : أنا ووالدتك سنتزوج من جديد !
أضاءت ابتسامة مشرقة وجه توماس الشاب وقال :
- هذا رائع ! لقد سألت نفسى عدة مرات .. كم سيطول بكما الوقت قبل أن تعودا لتعيشا معا من جديد ؟.
سألته ماريكا .. التى في غاية التأثر .
- هل فكرت في هذا فعلا ؟
- بل أيضا . أستطيع أن أقول لك إننى لست وحدي : فباتريسيا حدثتني بالموضوع منذ أول يوم ! أتذكرين يا أمى عطلة الأسبوع التى قضيتها في منزل والدى الريفي ؟ حسنا , باتريسيا صارحتني بانها منذ الوهلة الأولى كانت قد فهمت أنك المرأة الوحيدة التى كان والدى يبحث عنها طوال هذه السنين !
نظر جوردان وماريكا إلى بعضهما وابتسما فقد كان كلام توماس يبعث على السرور حقا .
- حسنا على أن أذهب وأغادر العاشقين لأنه لو عرفتم أستاذ الفيزياء لفهمتهم للتو لماذا لا أحب التأخير .
نظر جوردان إلى ساعة الحائط الإلكترونية قرب الباب .
- لقد بقي أمامى ما يقارب الساعتين قبل أن أغادر لآخذ أول تاكسى يقلنى إلى المطار .
قالت ماريكا :
- لا أرى أمامنا سوى طريقة واحدة , أن نعود إلى السرير وننام من جديد , ونحاول أن نعزى أنفسنا أننا لن نستقل الطائرة هذا الصباح لنذهب إلى تاهيتى .. لقضاء شهر العسل .. قال جوردان مبتسما وهو يقبلها في أذنها :
- باستطاعتنا على الأقل أن نبحث في الإعلانات السياحية لنختار رحلة مميزة ..
همست له ماريكا بنبرة ماكرة بعض الشئ :
- ألا تعتقد يا عزيزى أنه باستطاعتنا القيام بما هو أفضل ؟
أجابها جوردان وهو يرفعها بين ذراعيه حتى غرفتها .
- ربما , أنت على حق !



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-09, 01:50 PM   #23

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الثاني عشر




هذا الصباح , عندما غادرت ماريكا شقتها متوجهة إلى مكتبها كان مزاجها رائعا على غير عادتها .. فحياتها كانت قد تغيرت فإذ إن جوردان كان سيبقى لبعض الوقت وكان قضاء الوقت معه ومع توماس أفضل ألف مرة من المجئ إلى المكتب .. كانت ماريكا قد حضرت وجبة باردة ووعدت بانها ستعود لتحضربعض الحلوى , كانت تعتمد على شرائها من أفضل محل للحلويات في نيويورك .

حيت ماريكا حارس الأمن وهي تدخل مبنى الشركة الذى سارع يطلب المصعد الذى استقلته لترى ظل روث يلوح فى الممر .
قالت ماريكا :
- روث ! لكن ماذا تفعلين هنا ؟
أجابتها روث ضاحكة :
- وانت !, فالأسبوع الماضي كان رهيبا .
- كان على أن أترك بعض الملفات المهمة التى لم تكن للأسف تستطيع الانتظار .. ثم دعك من أمور العمل , على أن أبلغك خبرا مهما !
نظرت إليها ماريكا متسائلة , وهي تتوقع أن صديقتها سوف تكلمها عن بينيت .
- لقد قررت الانفصال عن بينيت , لم أقرر هذا من وقت بعيد لأننى كنت جبانة , لكن هذه القصة استمرت طويلا : فهو شاب وضيع وانا قد تخيلت عنه ! فقد جاء يبحث عنى هذا الصباح لتناول الفطور معا , وكنت قد استفدت من وجودي معه في ذلك المطعم الجميل ذى الإطلالة الرائعة . ومن الإفطار اللذيذ , لأتخذ قراري .
أجابتها ماريكا :
- أعرف أنه من اللطف أن يتوجه المرء بالنصيحة في مثل هذه الأشياء لكن أنا سعيدة جدا لأنك اتخذت هذا القرار ثم أستطيع ان أقول لك إننى لم أستلطف بينيت هذا ولو لحظة , قط ؟!
فحظا طيبا ياعزيزتي .. فإذا لم ألتق بك .. فإلى يوم الاثنين .
- إلى الاثنين , لكنى ربما أحادثك غدا .. لأحدثك على الفطور .
وصلت ماريكا مكتبها وانكبت على العمل رغم شعورها بانها لاتريد أن تمضى ما بقى من النهار بين ملفاتها .. وماهى إلا نصف ساعة حتى شد انتباهها صوت الضجة المنبعثة من المختبر الصغير المجاور لغرفتها حيث الخزانة الحديدية التى توضع بها العينات .. للوهلة الأولى همت ماريكا بالدخول إلى الخزانة لترى ماذا يحدث ثم عدلت عن رأيها .
على مايبدو أننا سنجد ما كنا نبحث عنه لأشهر طويلة ؟
كان اسم بينيت قد خطر لها فجأة .. مما أدخل الخوف إلي قلبها .. فماذا لو كان صديق روث هو السارق فمن السهل جدا أن يشك المرء بأمره , إنها تعرفه وباستطاعتها أن تستفهم منه .. وإذا بماريكا تتجه إلى المختبر دون أن تحدث أية ضجة .. وبحذر كبير فتحت الباب كانت الغرفة غارقة في الظلام وتبدو خالية من أى أحد..
أنت تقرئين قصصا بوليسية رائعة , جاءها صوت من خلفها , فمدت يدها لتشعل النور وإذا بقبضة حديدية تهوي على رأسها . لم تستطع ماريكا أن تصرخ شعرت بنفسها تذهب في غيبوبة , عندما أفاقت ماريكا من إغمائها ! استطاعت بصعوبة أن تفتح عينيها , كان عليها أن تأخذ بعض الوفت لتستعيد وعيها فتذكرت المختبر واللص الذى كانت على وشك الإمساك به والذى منعها بعنف .. كان أول رد فعل لها أن راحت تتحسس رأسها .. لم تكن قد جرحت , فلم يكن هناك أية آثار للدماء في المنطقة التى تؤلمها من رأسها .
أخذت ماريكا تنظر حولها فوجدت نفسها في مكان مغلق وحدها كان هناك شعاع من النور يتسرب من تحت عقب الباب , وبعد أن ألفت الظلام لبعض الوقت استطاعت أن تفهم أن من ضربها كان قد حملها وهى مغمى عليها إلى قبو البناء الذى تشغله الشركة .. أخذت ماريكا تتخيل قوته حتى استطاع حملها . استجمعت ماريكا قواها لمحاولة الوقوف . وبعد عدة محاولات باءت بالفشل استطاعت ماريكا أن تمسك بحبل يتدلى من أعلى بارتفاع قامة رجل .. قامت ببضع خطوات تفصلها عن الباب وأخذت تحاول البحث عن أداة تمكنها من فتح القفل الحديدي ..
حاولت كثيرا لكن دون فائدة .. فليس هناك أى شئ تستطيع الاستعانة به .
حاولت ماريكا مرارا أن تمرر أصابعها حيث يبنعث النور من تحت عقب الباب لكن عبثا , خانتها قواها فوقت مرمية على الأرض , كان الألم الذى تحسه بعنقها يشتد عليها أكثر فأكثر .,,. ومع مضى الوقت أحست ماريكا بشبح الموت يقترب منها .. وأحست بالدموع تملأ عينيها وفجأة مرت بذاكرتها صورة جوردان وهو يحاول منعها من الذهاب إلى المكتب . أحست بقوة في داخلها تدفعها إلى المقاومة .. أجل فليس عليها أن تتخلى عن السعادة التي وجدتها أخيرا بعودة الرجل الوحيد في حياتها لن تدعها تضيع منها ..بعد أن أصبحت في متناول اليد يجب ان تعيش كانت تقول ذلك لنفسها بصوت لاهث إلى أن فقدت وعيها من جديد .
- لا تتحركى أبدا .. أنا هنا ! جاءها صوت جوردان القلق .
وما إن فتحت ماريكا عينيها حتى رأت وجه الحبيب ينظر إليها نظرة حنون قلقة ..
- جوردان , أهذا أنت ؟ لكن أين أنا .
- لا تتكلمى ! أرجوك , فسيارة الإسعاف ستصل خلال لحظات لينقلوك من هنا .
طوال الطريق إلى المستشفى كان جوردان هناك يشد على يدها , كان بريق ضعيف يضىء وجهها وهي لم ترفع نظرها عن جوردان إلى أن وصلوا إلى المستشفى حيث أخذت تشاهد وجوها عدة تضع الكمامات البيضاء تنحنى عليها , كان أحدهم قد أمسك بذراعيها .. فأحست بألم فظيع .. لم يتوقف حتى غابت عن وعيها من جديد .
عندما أفاقت ماريكا كان عناك جوردان وتوماس وباتريسيا وروث جميعهم من حولها .. مدت يدها تتحسس رأسها لتتأكد أنه ليس هناك أى جرح .
قال توماس :
- لاتخشئ شيئا , يا أمي , فالأطباء قد أكدوا لنا أنه مجرد رض عادى بالجمجمة .
قالت روث مبتسمة :
- فإن حالتك غير خطيرة بالمرة !
سالت بعدها دموعها بغزارة :
سألتها ماريكا بصوت ضعيف واهن .. وهي تمد يدها :
- لماذا تبكين ؟
- إن كل هذا بسببى . بسبب بينيت المخيف الذى تعرفت إليه فهو ليس فقط سارقا إنما حاول قتلك أيضا . وأجهشت بالبكاء .
قال لها جوردان :
- اهدئى , أرجوك فقد تلقيت مكالمة هاتفية من رجل بدا وكأنه جو مسؤول الأمن في ديميتر .. أكد لى أنه تم توقيف بينيت وهو في السجن وقد اعترف بكل شئ .. وفي هذه اللحظة أشارت الممرضة للزوار بالخروج فقد كان عددهم كبيرا ويخشى على راحة المريضة التى مازالت متعبة .. فخرج جميعهم ما عدا جوردان الذى بقى يداعب شعرها .
قال لها وهويقبلها مودعا :
- لاتنسى أن تتعافى سريعا ., ولاتنسى أننا سنتزوج خلال عشرة أيام .
أخذت ماريكا يده وطبعت عليها قبلة ..فهي بالتأكيد كانت تريد أن تتعافى بسرعة لتعيش من جديد حبها الضائع .. الذى طالما انتظراته ما يزيد على خمسة عشر عاما .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-09, 02:03 PM   #24

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الخاتمة

لم تكن ماريكا تفكر قط أنه باستطاعتها رؤية والد جوردان لكنها لم تستطع أن تقول لا لجوردان الذى طلب منها مرافقته لرؤية والده الذي يمضى أيامه الأخيرة في المستشفى .
لقد كانا فى شهر كانون الأول ( ديسمبر ) وكان الهواء يعصف كاحد أيام الشتاء لا بأس بها من مدخل المستشفى . فلم يكن يريد لأحد أن يعلم بقدومه .. فساعد ماريكا على النزول من السيارة وأمسك بيدها وركضا معا فى الممر المزروع بالأشجار النامية على الصفين والمؤدي إلى باب المستشفى .
- لقد كانت ردهة الإستقبال أقرب ما تكون مدخل قصر منه لمدخل مستشفى .
استعلم جوردان من موظفة الاستقبال عن مكان وجود أبيه .
أجابت الممرضة مبتسمة :
- السيد فاريل يتعرض لحمام شمسى .. عليكم سلوك الممر حتى نهاية الممشى ثم تأخذ الباب الأول إلى اليسار ..
توجه جوردان وماريكا وهو يضع يده بيدها إلى الممر المؤدي إلى الغرفة والملئ بالأنواع الجميلة من النباتات .. إلى أن وصلا إلى الباب الزجاجى الذى تدخل منه أشعة الشمس . كانت الغرفة عبارة عن شرفة ضخمة ذات سقف زجاجي تتخلله قضبان معدنية قد صمم ليسمح للمرضى بتعريض اجسامهم الضعيفة لأشعة الشمس .
لقد كانت الشرفة خالية إلا من أريكة موضوعة في الزاوية .. كان الكرسى للوهلة الأولى يبدو خاليا إلا أن المرء بقليل من الملاحظة يستطيع أن يميز بعض خصل من الشعر الأبيض .. اقتربا ببطء ووضع جوردان يده بهدوء على كتف الرجل العجوز الذى كان من الصعب جدا على ماريكا أن تراه .
كان وجه الرجل العجوز جامدا لاحياة فيه ..
قال جوردان أخيرا :
- صباح الخير يا والدي .. لم آت لوحدي اليوم . كان صوت جوردان متوازنا وهادئا .. وتابع :
- لا أعرف إن كنت تعرف ماريكا .. كان الرجل العجوز قد نظر إلى ماريكا بنظرة مرتجفة التى أخذت ترتعد وهى ترى العبوة الفولاذية التي جاءت لزيارتها تلك الليلة منذ خمسة عشر عاما , عندما كانت طالبة .
- والدى , لقد عرفت منذ مدة .. ما حدث بعد زواجى من ماريكا ..
فقد ذهبت لرؤيتها بصحبة الكاهن كونوبل لقد عرفت كل شئ . وقررت أن أنسى .
وفى الوقت الذى كان جوردان ينطق فيه بهذه الكلمات خيل لماريكا أنها قد رأت وجه العجوز وقد انفرجت أساريره .
تابع جوردان قائلا :
- أريد أن أنسى كل شىء لأننى أريد أن أبدا حياة جديدة .. لقد وجدت المراة التى أحب والتى أعطتنى ابنى توماس الذى يبلغ من العمر خمسة عشر عاما ونصفا .. لقد وجدت أخا لباتريسيا سأتزوج ماريكا من جديد .. وهذا ما أريدك أن تعرفه .
عندما أنهى جوردان حديثه كان صدى صوته يخرق الزجاج .
ثم ساد صمت ثقيل .. لم يستطع جوردان وماريكا أن يغادرا المكان إلا بعد فترة .. بقيا فيها صامتين دون أية كلمة أمام الأريكة , لم تستطع ماريكا أن ترفع نظرها عن وجه العجوز الخالى من الشفقة والتى كانت حتى التجاعيد لاتعبر عن شئ فيه .. ثم أدارت رأسها لتخفى شعورها تجاهه .. وإذا بدمعتين سخينتين تنسابان على وجه العجوز.
طوال طريق العودة إلى نيويورك لم يستطع أى منهما التكلم فقد كانا مأخوذين بالموقف ..
أخيرا التفت جوردان باتجاه ماريكا ودون أن يتكلم شعرت به ماركيا كمن يريد أن يقول سامحينا , سامحينا لأننا كنا السبب في جعلك تعيشين تلك الفترة المؤلمة , بسببى وبسبب والدى .. فما كان من ماريكا إلا أن أجابته وهى تلقى برأسها إلى كتفه وأخذت بيده .. فهى لم تعد تأبه بأى شئ ..
فهما الآن معا .. ولا شئ سيفرقهما أبدا .. وهذا هو المهم !

( تمت بعون الله )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-09, 02:07 PM   #25

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk

شكرا على مروركم وردودكم الجميلة واتمنى تكون الرواية أعجبتكم بإذن الله

* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-09, 10:55 PM   #26

شهد العراق
 
الصورة الرمزية شهد العراق

? العضوٌ??? » 39252
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 614
?  نُقآطِيْ » شهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond reputeشهد العراق has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا على الروايه الرائعه


شهد العراق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-09, 02:54 AM   #27

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد العراق مشاهدة المشاركة
شكرا على الروايه الرائعه
العفو حبيبتى وشكرا ليكي على مرورك وردك


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 10:40 PM   #28

كوشيلي
 
الصورة الرمزية كوشيلي

? العضوٌ??? » 2907
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » كوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond reputeكوشيلي has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يديك و يعطيك الله العافية

كوشيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 11:22 PM   #29

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوشيلي مشاهدة المشاركة
تسلم يديك و يعطيك الله العافية
شكرا يا قمر على ردك الجميل


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-09, 09:11 PM   #30

sara1
 
الصورة الرمزية sara1

? العضوٌ??? » 63474
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » sara1 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم الايادي

sara1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.