| أخذت ماريكا تراجع مشاهد فيلم الدعاية للمرة العاشرة لمنتجات أبولون الذى سوف يعرض على التليفزيون بعد أسابيع قليلة . فمسؤوليتها تجاه الشركة كانت قد أنهكتها .. فأخذت تشاهد مشاهد الفيلم صامتة . ولم تدل بأى تعليق .. فشركتها لم تكن قد استخدمت التليفزيون في الدعاية لتسويق منتجاتها , كانت ماريكا قد أخذت بعين الاعتبار أن عليها أن تنجح مهما كلف الثمن حيث إن النفقات والمصاريف التى أنفقت كانت ضخمة بالفعل . أخذت ماريكا على عاتقها متابعة كل خطوة من خطوات الإنتاج فقد اختارت بعناية العارضات والممثلين كما أوحت لها فكرة جوردان .. فقد كان عليها إقحام الأنماط المختلفة من مستخدمة المستحضر الجديد أبولون . كان قد تم تصوير عشرات المشاهد حتى توصلوا إلى اختيار المشهد المقنع وعندما بدأ المونتاج كانت ماريكا قد اكتفت فعلا : كانت قد استثنت جانبا صورة أحد الموديلات من الممثلين الذى كان جميلا جدا بحيث لايقنع المشاهد أنه يعمل بالصحراء . ماعدا ذلك كانت كل المشاهد ناجحة وتمثل أنواعا مختلفة من الرجال الذين يبدون مقنعين بالنسبة للجمهور . كانت الموسيقى التصويرية قد تم اختيارها من قبل المخرج .. الذى اختار بضع دقائق من مناظر الفيلم على سبيل المثال . عندما كانت الشاشة في القاعة تضاء للمرة العاشرة حتى نهاية الفيلم تنفست ماريكا الصعداء ., فالتفت المسؤول عن الدعاية نحوها محاولا أن يقرأ تعابير وجهها ليعرف ماذا يدور بذهنها وقبل أن يتكهن بذلك . قالت ماريكا : أنا آسفة لاننى أخذت كل هذا الوقت من أجل أن أكون رأيي .. لكن لا أريد أن أحذف الكثير من التفاصيل . أنا سعيدة بهذا الجهد المبذول .. وآسفة لأن روث ليست هنا لتبدى رأيها , لكننى متأكدة من أنه ستكون لها نفس وجهة النظر .. بالتأكيد . هناك بعض التفاصيل التى ليست على أتم ما يرام .. لكن أنا متأكدة من أنكم تستطيعون تداركها بعملية المونتاج . لقد وجدت على وجه الخصوص اننا لم نكن متسرعين باستبعاد الرجل الوسيم الذى يمثل الموديل العامل في ورشته في الصحراء . فلا أنتم ولا أنا لم نصادف قط . رجالا عاملين في ورشة البناء .. وبالتالى نعرف كيف يبدون وأنا أشك أنه مشابه ولا بشكل من الأشكال لاحد هؤلاء العمال لا بجماله الناعم ولا ببشرته البرونزية .. والذى لم نختره سوى لتمثيل أسطورة أبولون ! لا , فأنا أعتقد أن قوة الفيلم تنبع من تقديم رجال عاديين نصادفهم يوميا وهذا ما يجب أن نركز عليه لما له من أثر على الجمهور . كان فريق العمل مشدودا إلى حديثها فرفعت ماريكا وتابعت . يبدو لي أنه علينا أن نحذف هذا المشهد أثناء المونتاج , أخيرا على أن أقول لكم شيئا آخر . يجب علينا أن نعيد النظر بطريقة التوزيع الموسيقى بحالاته المختلفة . وأن نتخلى عن فكرة تغير الموسيقى فى كل مشهد جديد , فالموسيقى يجب أن تحمل منتجاتنا .. وأن تكون حلقة الوصل بين كل هؤلاء الرجال في العرض الذى سوف يشاهده الناس على الشاشة الصغيرة . يجب أن نتجنب الموسيقى الاستعراضية ونختار موسيقى كلاسيكية . فمستحضرات أبولون لا يجب أن تكون إحدى ثمار الموضة بل على العكس من ذلك يجب أن تمثل المنتج الذى بحاجة له فعلا الرجال هذه الأيام , فما رأيكم ؟ سألت ماريكا ملتفتة إلى الفريق الذى يجلس خلفها في صالة العرض . ساد صمت طويل . - ماذا يحدث ؟ هل فقدتم جميعا القدرة على الكلام بعد مشاهدة فيلمنا الصغير ؟ بعد بضع لحظات كان جون المسؤول عن المختبر والذى غالبا ما تأخذ ماريكا بآرائه قد رفع نظارته إلى أعلى جبهته وقال : - ماذا تريدين أن نقول ؟ لقد قلت كل شئ في كلمات وليس هناك ما نضيفه . اجابت ماريكا ضاحكة : - كف عن الاستهزاء بى , جون أعطنى رأيك ؟ - أنا جاد جدا , فقد قلت ما يجب أن يقال كالعادة , فأنا أشاطرك الرأى تماما . بالنسبة للتوزيع الموسيقى ., فعلينا على ما أعتقد أن نجد مقطوعة من عمل كلاسيكي .. لا اعرف تمام .. لكن موسيقى الفيولونسيل لن تكون سيئة أبدا .. أجل , أعتقد أنها فكرة حسنة . قالت ماريكا . كان المسؤول عن مكتب الدعاية لم ينطق بأية كلمة منذ بداية العرض وأخذ يستمع إلى التعليقات المطروحة . استمر الحديث لبضع دقائق أخرى . ثم افترق الجميع بينما كانت ماريكا قد حددت موعدا للاجتماع المقبل الذى سيكون معه الفيلم جاهزا للعرض . ظلت ماريكا جالسة فى صالة العرض لوقت متأخر .. أحد ماكان قد اطفأ النور دون أن يلحظ وجودها , أغلقت ماريكا عينيها كانت تريد أن تتذكر مرة أخرى أحداث بعد ظهر يوم الأحد الماضى . لقد كانت مرتمية بين ذراعي جوردان , تضع رأسها على كتفه وعندما رفعت برأسها شعرت بشفتي جوردان تداعبان شفتيها بنعومة كانت تنفسه الحاد قد جعلها ترتعش .. كانت تشعر بحرارة الشوق الذى يجيش في أعماقها كما في أعماقه تماما . وبينما كانا يستلقيان على الأريكة إذا بجوردان يقول : - على ان أغادر .. فوضعن ماريكا رأسها على صدره وبقيا هكذا لوقت لابأس به ثم غادرها جوردان ليستقل طائرته من مطار كينيدى . - أنا سعيدة جدا .. قالت له ماريكا وهى ترافقه حتى المصعد .. سأعيش على هذه الذكرى حتى تعود وقبلته قبلة أخيرة قبل أن يغلق باب المصعد . *************** فتحت ماريكا عينيها حيث كانت الشاشة في قاعة العرض تعكس نورها على المقاعد الخالية .. لم تكن صورة جوردان لتفارق مخيلتها منذ مساء الأحد الماضى فقد ظلت تعيش أحداث تلك الأمسية دون ملل لقد غادرها جوردان دون أن يقول لها متى سيلتقيان مجددا لكن كلامه لم يترك أدنى شك فعلاقتهما ستعود كما كانت هكذا كانت توحى كلماته الأخيرة .. أو ليست هذه الكلمات تدل على حبه العميق كما أنها دليل كاف على أنه غفر لها كتمانها وجود توماس طوال هذا الوقت ؟ عليها الانتظار والتمنى .. هكذا كانت تفكر ماريكا وهى تهم بالنهوض من مقعدها فجوردان سيعود من واشنطن وسيتصل بها , كانت متأكدة من هذا عندما دخلت ماريكا إلى مكتبها في صباح اليوم التالى لاحظت تعبيرا غريبا يرتسمع لى وجه عاملة الاستقبال التى حييتها عندما دخلت ردهة الاستقبال .. لم تعر لذلك انتباها وصعدت فى المصعد إلا أنها قد بدأت تشعر بالقلق بعدما لاحظت نفس التعبير يرتسم على وجه كل من تصادفه في ممرات الشركة وصولا إلى مكتبها . وعندما دخلت أخيرا إلى مكتبها وجدت روث وكارول مندمجتين في حديث عنيف وعدائى اوقفاه عند دخولها . - لكن ماذا يجرى ؟ لقد جعلتمانى أشعر كمن وضع علامة حمراء على أنفه هل هناك أى شئ غريب في مظهري حتى ينظر الجميع إلى هكذا ؟ سألتها روث بصوت جدي : - ألم تقرئى الصحف ؟ - بلى , صحيفة وول ستريت مثل العادة قرأت الأخبار الاقتصادية . - لم تقرئى الجريدة الرسمية إذن ؟ - لا . فأنا لاأقرأ أبدا الصحيفة المختصة بالفضائح ! لكن على مايبدو من النظر إليكما أن هناك شيئا ما يتعلق بشركتنا ديميتر اليوم . اجابتها روث : - لا , ماريكا هناك شئ يتعلق بك . اصفر وجه ماريكا وفهمت على الفور , لقد كان جوردان يتوقع سببا كهذا , لكنها لم تتخيل قط أن تنشر القصة في صحيفة الفضائح ! فقدمت لها روث الصحيفة التى كتب فيها الخبر كان الخبر منشورا بالخط العريض ملكة صناعة التجميل تشكو : حبى الأول قد هجرني . هل ندم السيناتور فاريل على ترك زوجته السابقة التى تملك اليوم ملايين الدولارات ؟ قالت ماريكا وهي تحاول جهدا خارقا كى لاتبكي : - أشعر أننى لا أملك القوة على قراءة مثل هذه التفاهات . كارول , هل تكرمت وطلبت لى السيناتور فاريل على الهاتف .. ثم حاولى أن تصلينى بتوم فلابد أنهم قد قرأوا هذا الخبر المروع , وسيسارعون للاتصال بي ! دخلت ماريكا إلى مكتبها ورمت الصحيفة في زاوية , وأخذت تفكر على الفور في توماس فهي لا تريده أن يقرأ مثل هذه التفاهات دون أن يكون مستعدا فحاول الاتصال به .. لكن عبثا لااحد يجيب .. لابد وأنه يأخد حماما .. بعد قليل أجبرت ماريكا نفسها على قراءة المقال الطويل المدعوم بالصور التى لابد وأنها قد التقطت لهما خلال الاحتفال في فندق بلازا .. لم يكن المقال يرتكز على شئ سوى خبر انفصالهما منذ خمسة عشر عاما . رن جرس الهاتف الداخلى أمامها . - نعم , كارول ؟ - لم أستطع الاتصال بالسيد جوردان لكن هناك توم كيركيلاند معك على الخط . - شكرا .. آلو ؟ سألته ماريكا بصوت قلق : توم ؟ هل قرأت المقال المنشور ؟ - نعم . اهدئى , لقد قرأت النص جيدا , وأنا أجهز تصريحا لهذا المساء . - تصريح ..؟ لكن ما أريده هو أن يمثل هذا الصحفى أمام القضاء . فأنت محامى الشخصى . أليس كذلك ؟ - ماريكا , الأمور ليست بهذه البساطة ! فالولايات المتحدة بلاد تتمتع بحرية الصحافة .. بالتأكيد إن الخوض في الأمور الشخصية والحياة الخاصة للناس شئ مستهجن , لكن لايمكن محاكمتهم إلا فى شروط وحالات خاصة جدا يحددها القانون . قالت ماريكا بنبرة عاصفة : - لكن أنت لاتفهمنى ياتوم , فأنا أشعر أن هناك من أذلنى وهزأ بي أمام العلن .. - أجل ماريكا , أنا أفهمك جيدا , أنا معك بكل قلبي , لكن لانستطيع أن نتصرف قبل أن نتأكد من أننا سنربح القضية , فهل قصة هذا الزواج والانفصال حقيقية ؟ - نعم إنها الشئ الوحيد الحقيقى في هذا المقال بل اكثر فان جوردان هو والد توماس .. أما ما تبقى فكلها إشاعات . وأكاذيب ! - هل أدليت بأى تصريح إلى الصحافة ؟ مؤخرا ! - لا , أبدا ! لكن على أن أتحدث إلى جوردان , فقد أعلمنى أنه سيلتقى بصحفية ليضع حدا للاستغلال والتشهير بالصحافة .. وأعتقد أنه من أصابته الضربة . - حسنا , اسمعى سوف أعمل على تحرير المقال , ومن جانبك ارفضي الإدلاء بأى تصريح أمام الملأ , حتى تصدر أوامر أخرى إن ما يهمنا الآن أننى سوف اعمل على تقدير نسبة نجاحنا , أرجو ماريكا , أنا أعرف هذا النوع من الانفعال .. إنه مؤلم في الأيام الأولى .. أما غدا .. سيكتبون عن أخبار جديدة لنجوم آخرين في المجتمع . - أشكرك توم فما قلت لي لم يرحني تماما , لكننى أثق بحسن تصرفك , عذرا لاننى كنت هجومية بعض الشئ , لكننى أشعر تماما أننى أعيش كابوسا مرعبا . وما إن أقفلت الخط , حتى رن الجرس مجددا . ربما كان جوردان , فقد كانت راغبة في محادثته ! هو الوحيد القادر على إزالة قلقها . - ماريكا : هناك صحفى من صحيفة ميامى نيوز يريد أن يكلمك . قالت لها ماريكا : - لن أجرى أى اتصال مع اى صحفى , حوليهم فورا إلى مكتب توم . - هل استطعت الاتصال بالسيناتور جوردان ؟ - لا . أنا آسفة ! فقد أخبرتنى السكرتيرة أنه في اجتماع ومن المستحيل الاتصال به .. لكن تركت له رسالة فأكدوا لى أنهم سوف يخبرونه بمجرد خروجه . - شكرا كرول .. ثم أخذت ماريكا تفكر : كيف سيكون رد فعل جوردان على هذه الحملة الصحفية التى دون شك سيكون لها تأثير سيئ على وضعه السياسي ؟ كانت صورة توماس تراودها : يجب أن تخبره مهما كان الثمن فطلبت الرقم مرة أخرى فأجابتها الخادمة بأن توماس قد خرج إلى المدرسة ولن يعود إلا متأخرا من بعد ظهر اليوم , وإذا بوجه روث يطل عليها من خلف باب مكتبها . - أنا آسفة على الإزعاج , لكن هناك اجتماعا ضروريا .. مع مندوب التصدير .. مقررا هذا الصباح .. هل تريدين أن أرتب موعدا آخر ؟ - لا , أبدا , أجابت ماريكا بلهجة مصممة .. على الأقل فإن العمل يخرجنى من دوامة التفكير في هذه القصة ولو لبعض الوقت . انزوت ماريكا في الحمام المجاور لمكتبها .. حيث أخذت تصلح تسريحتها وماكياجها . وقالت لروث بصوت قلق : - أخبريني , هل تعتقدين أن الأشخاص الذين يقرأون هذا النبأ سيصدقون فحوى هذه الأنباء ؟ - هذا . من الصعب تقديره , فانا أذكر عندما كنت فى الخامسة عشرة من عمرى عندما كنت أنكب على قراءة كل الصحف التى كنت اجدها بحوزة عمتى العجوز الأرجون كنت أهتم بقراءة القصص المرسومة .. لكن كنت أصدق كل كلمة في صحيفة ماندراك . لم تستطع ماريكا أن تمنع نفسها من الابتسام على هذا التعليق الذى قالته روث . - أتعرفين , لك الفضل دائما فى جعلى أضحك في الأوقات العصبية . قالت ماريكا هذا وهى تضع قبلة على وجنة روث , لكن أعتقد أن عميلنا فى الخارج لن ينتظر أكثر . دخلت الصديقتان قاعة الاجتماعات بخطى واسعة حيث كان الجميع بانتظارهما ليبدأ الاجتماع . كان توم كيركيلاند قد اتصل بماريكا مساء. - لقد تحريت عن مصدر هذه الأنباء . فقد كان جوردان قد أجري مؤخرا حديثا صحفيا مع صحيفة هي واشنطن بوست وخلال الحديث كان قد أتى على ذكر توماس وكذلك أنت . لقد قرأوا لى على الهاتف تفاصيل المقابلة , وليس فيها أبدا أى شئ كما ذكر في الصحف , فالصحف الأخرى بالتأكيد أقامت هالة صحفية حول كل هذا .. وسردوا المبالغات كالعادة .. حيث إن ما يهم أن يحصلوا على أكثر نسبة مبيعات , لكن سترين غدا المقال الذى سننشره فى واشنطن بوست إنه جيد جدا ! سألتها ماريكا التى عاودها الغضب مجددا - من يقرأ هذه الصحيفة خارج واشنطن ؟ أجابها : - من يقرأ الفضائح في الصحف سوف يلفت انتباهه . اجابت ماريكا وهى تتذكر حديث روث . - الفتيات الصغيرات في سن الخامسة عشر بالتأكيد . - ماذا قلت ؟ - لاشئ لن تستطيع أن تفهم ما قلته لنقل بالمختصر المفيد ألا تعتقد أن هناك أدنى فرصة في محاكمة الصحف التى نشرت المقال عنى ؟ - لا . أعتقد إننا لا نملك أية فرصة للكسب . - شكرا توم , إلى اللقاء . لم يتصل جوردان قط .. ذلك اليوم , لقد كان الوحيد الذى باستطاعته مساعدتها ليرشدها ماذا عليها أن تفعل .. قررت ماريكا أن تغادر المكتب باكرا على غير عادتها لتكون فيى المنزل عند عودة توماس من المدرسة . عندما أخبرت ماريكا توماس بما جرى اعتراه غضب عارم وأراد أن يقابل توم ليتأكد بنفسه من أنه ليس بالإمكان فعل أى شئ .. كما حاول عدة مرات الاتصال بأبيه .. لكن دون جدوى .. - توماس . اهدأ . أنا واثقة بأنه سيتصل , ربما لم ينته من الاجتماع بعد وبالتالى لم يكن أمامه الفرصة ليعرف اننا اتصلنا به . - هيا .. اذهب وكل شيئا ما في المطبخ وأنا سآخذ حماما في هذه الأثناء . عندما غطست ماريكا في الماء الدافىء المعطر .. كانت قد سمعت موسيقى الروك تصدح بأرجاء المنزل , وكانت هذه وسيلة توماس في تبديد قلقه , كانت ماريكا تتمنى أن تحظى بشئ من الهدوء .. وبينما كانت تستمتع بالمياه خيل إليها أنها قد سمعت جرس الباب يرن .. لا لم تكن تتخيل .. فلابد وأنه جوردان . فكرت ماريكا على الفور .. فخرجت من المياه وهي مبللة برغوة الصابون .. ولفت نفسها بمنفشة الحمام السميكة وركضت باتجاه مدخل الشقة وألقت نظرة من العين السحرية في الباب .. لقد كان جوردان .. أخذ قلبها يخفق بشدة وسرعان ما فتحت الباب وألقت بنفسها بين ذراعيه ... | |