آخر 10 مشاركات
442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-09, 07:13 PM   #21

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يعطيكِ العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 21-04-09, 11:49 PM   #22

sara1
 
الصورة الرمزية sara1

? العضوٌ??? » 63474
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » sara1 is on a distinguished road
افتراضي

كمايها بسرعه احنا بالانتظار

sara1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-09, 10:26 AM   #23

البارونه ضيا

? العضوٌ??? » 87703
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 140
?  نُقآطِيْ » البارونه ضيا is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار عزيزتي

البارونه ضيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-09, 07:44 PM   #24

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

اليوم بدأت بكتابة الفصل الثالث و الآن قد وصلت لنصف الفصل ان شاء سأضعه كامل يوم الجمعه ^^!!
سأكمل كتابه لليله


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-09, 01:26 AM   #25

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

Chapter 3

تساءلت لايث و هي تقود سيارتها إلى عملها في الصباح اليوم التالي عن السبب الذي دفعها للذهاب إلى العمل في هذا اليوم وهي شبة مقتنعه بعدم تردد نايلور ماسينغهام للحظة على القيام بصرفها من العمل .
أوقفت سيرتها و فد تراءى لها في لحظة ضعف ، بأن عليها مقابلة نايلور ماسينغهام من أجل إطلاعه على حقيقة علاقتها بقريبة . ومن أجل تبرير موقف ترايفس البريء بعدما أمضى تلك الليلة في شقتها و لكن ، هل يدعها ؟ تذكرت تلك النظراتا الفولاذية التي رمقها بها الليلة الماضية ، و أدركت بأنها سوف تكون وافرة الحظ قي حال سمح لها حتى بأن تقوم بشرح كل تلك الأمور له . لعنت لايث ضعفها ، و لعنت ظروفها التي سببت لها هذا الضعف . ثم عادت لتعدل كلياً الفكرة السخيفة فمن يظن نفسه على أي حال ، ليضعها في هذا الموقف المحرج و الضعيف ؟
"صباح الخير يا جيمي " حيته و هي تدخل إلى مكتبها .
"لنباشر العمل فوراً "
على الؤغم مما خالج لايث من أحاسيس بالتمرد ، فقد قضت الساعات الأولى من ذلك الصباح و هي في أقصى درجات القلق و التوتر ، في كل مرة كان يرن هاتفها أو يفتح بابها . هل سيقوم بطردها بنفسه ، أم يكلف شخصاُ آخر ؟ و قد شعرت لايث في قرارة نفسها بإحساس يؤكد لها بأنه لن يد أحداً غيره يقوم بهذه المهمه القذرة .
حان منتصف النهار ، وهي ماتزال محتفظة بوظيفتها في شركة فاسي . عندها تكوٍن عند لايث شك حول نية نايلور ماسينغهام بصرفها . ذهبت لتناول الغداء في الساعة الواحده و هي تشعر بارتياح أكبر . ما الدافع الذي سيتسلح به عند القيام بصرفها ، على كل حال ؟ فهي تقوم بعملها على أفضل وجه.
عادت إلى مكتبها قرابة الساعة الثانية ، و هي تشعر بارتياح أكبر رن الهاتف و قام جيمي بالإجابة عليه قال و هي يغطي السماعه بيده" إنه لك الآنسة راسيل "
لم يعنِ هذا الإسم شيئاً لها سألت و هي تمد يدها لالتفاط السماعه منه:" الآنسة راسيل؟"
"الشخص الوحيد الذي أعرفه هو الآنسة موارا راسيل سكرتيرة السيد ماسينغهام" أجابها جيمي بعد لحظة من التركيز و التفكير ظنت ليث خلالها بأنه قد يخيب أملها.
"شكراً" ابتسمت لايث ثم التقطت السماعة لتقول " لايث إيفريث "
بادرتها موارا راسيل مجيبة :" أوه مرحباً آنسه إيفريت "
عرفت بنفسها : " معك سكرتيرة السيد ماسينغهام . السيد ماسينغهام يريد مقابلتك....."
"الآن؟"
قالت المرأة بلطف :" لدي الكثير من الأعمال طوال فترة بعد الظهر تأكدي من تفرغك لمقابلته و سوف أتصل بك لاحقاً لأعلمك متى بأمكانه استقبالك "
لم تكلف ليث نفسها عناء سؤال تلك المرأة عن سبب هذه المقابلة ... لم تكن بحاجة حتى لمعرفة السبب فقد كانت شبه واثقة من معرفتها للدافع الكامن وراء طلب السيد ماسينغهام رؤيتها .
أجابتها بلطف متبادل قبل أن تضع السماعه جانباً:"شكراً سأكون متفرغه "
لم تستطع لايث أن تفهم لماذا ظلت طوال النهار تنتظر هذه المكالمة الهاتفية . ربما كان عليها البقاء و التفكير في إيجاد مخرج لها من هذه الورطة ولكن أي ورطة ؟ فكرت لايث و قد فقدت الأمل . أو ربما ظلت تنتظر تلك المكالمة من موارا راسيل بدافع من الكبريائها العنيدة . هذه الكبرياء تحثها على الطلب من نايلور ماسينغهام أن يجد سبباً وجيهاً يبرر صرفها من عملها .
نزعت لايث من مخيلتها فكرة التمرد سريعاً فكرت باللجوء إلى ترايفس من أجل إنقاذ وظيفتها فهي لن تطلب منه من كل ما لديه من مشكلات و متاعب أن ينتقض و عده لروزماري بعدم الإتيان على ذكرها أمام أحد ثم أن نايلور ماسينغهام لن يكتفي باعتراف ترايفس البسيط " لايث ليست بخليلتي لذا لا تصرفها عن العمل " خاصة بعد أن رآه نائماً في شقتها تلك الليله و بعد أن عاد ورآهما معاً في قاعة الطعام في ذلك الفندق .
تجاوزت الساعة الثالثة ثم الرابعة و لم تتلق لايث الاتصال الأمر الذي وترها و عندما قاربت الساعة الخامسة بدأ جيمي يستعد للأنصراف .
سألها جيمي:" هل انت باقية هنا يا لايث ؟" فقد كانت أحياناً تبقى لإنهاء بعض الأعمال المتأخرة .
أجابته :" لن أتأخر سأغادر بعدك مباشرة "
"هل تريدين أن أبقى أنا أيضاً ؟"
ابتسمت شاكرة اقتراحه الطواعي و قالت :" كلا يمكنك الذهاب أستطيع أن أنهي هذا العمل بنفسي"
هل تستطيع حقاً ؟ تساءلت لايث بعد مغادرة جيمي فهي تحب عملها كما تحتاج إليه من أجل تسديد ديونها .. ولكنها لن تعرف كيف تحتفظ به إذا قام ذلك الحقير في المنصب الجديد ليقول لها :"مع السلامه "
قرابة الساعة السادسة و بعد انصراف جميع العاملين في القسم كانت لايث قد قررت و بكل ما تملك من عزم التمسك بوظيفتها حتى لو اضطرت لمواجهة هذا الرجل الذي كان يعمل جاهدا# على انتزاع الحقيقة منها كامله .
لن تفعل هذا و هكذا فكرت خلال العشر دقائق التي تلت و هي لم تتلق أي اتصال بعد سوف تحتفظ بكبريائها و تحافظ على كرامتها! و ستحاول جاهده المحافظة على هدوئها و على برودة أعصابها و هي تحاول أن تشير لنايلور ماسينغهام إلى أن طردها هو عمل جائر بحقها.
هكذا فكرت و لكن مع مرور خمس عشرة دقيقة أخرى و الهاتف ما أنفك صامتاً عادت فكرة التمرد لتسيطر على محاولاتها في المحافظة على هدوئها ورباطة جأشها فمن يظن نفسه ليتركها تنتظر طوال هذا الوقت ؟
التقطت لايث بعد لحظات سماعة الهاتف كي تتصل بموارا راسيل.
أجابت موارا بوضوح :" سكرتيرة السيد ماسينغهام "
أدركت لايث عندها بأن موارا تعمل على الأرجح حتى ساعة متأخرة تماماً مثل مستخدمها.
"أنا لاثينا إيفريث هلا تفضلت بنقل اعتذاري للسيد ماسينغهام ؟ يجب أن أنصرف الآن فلدي ارتباط مهم"
كانت لايث تخرج بسيارتها من الموقف عندما وقع نظرها على سيارة الجاغوار لابد و أنه مايزال يعمل عظيم ! إن العمل يبقية بعيداً عن اوليندا براي !
ياللعجب ! ما الذي دفعها لتفكر بهذه الطريقة؟ تساءلت لايث فإن آخر ما تحفل به كان كل تلك الأمور المتعلقة بحياته الإجتماعية ...أوبعدد الشقراوات المثيرات اللواتي كن يخرجن برفقته!
لم تكن لايث تشعر بالجوع عند وصولها إلى منزلها و لكنها حضرت لنفسها فنجان شاي مع وجبة خفيفة.
عند إحساسها بالإرهاق و التعب قامت لايث بأخذ حمام بارد و عندما انتهت لبست قميص نوم و ارتدت فوقه رداء قطنياً ثم سرحت شعرها كان من المبكر جداً الخلود للنوم ...
و قد أدركت بأنها تستطيع أن تنام على كل حال . مع كل تلك الأمور التي تقلقها و تشغل تفكيرها .
راحت تفكر في ما إذا كان عليها انتظار استدعائها إلى مكتب نايلور ما سينغهام طوال نهار غد أيضاً ، عندما قرع أحد ما بابها بعد فتحها الباب أحست لايث بألم في معدتها و قد أدركت بأن عليها الأنتظار حتى الغد من أجل تلقي الأوامر .


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-09, 01:27 AM   #26

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

نتج هذا الألم عن الصدمة التي تلقتها بعدما فتحت الباب و عند رؤية نايلور ماسينغهام واقفاً أمامها دعته إلى الدخول ثم قادته إلى غرفة الجلوس من غير أن تعي تماماً ما كانت تفعله لاحظت لايث أنه يحمل حقيبة صغيرة لابد و أنها تحتوي على أوراق مهمه حت أنه فضل إحضارها معه بدلاً من تركها في السيارة .
رأته يتأملها من رأسها بدءاً بشعرها الكستنائي اللامع مروراً بوجهها الخالي من أي أثار لمواد التجميلية ثم برداتها القطنية الجميلة حتى أخمص قدميها شعرت و كأنها قد فقدت قدرتها على النطق من جراء زيارته غير المتوقعة و هذه كما أحست بالاضطراب يتملكها لأنه تعرف ما كا ينوي قوله و لكن اضطربها تبدد بعدما فتح فمه ليقول لها و هو ينظر إليها باحتقار :
"أرى أنكِ قد هيأت نفسك لموعدك المهم " أخذ مرة أخرى يتأمل لباسها الليلي و ليضيف و قد ظن بأن ما قاله لم يكن كافياً من أجل إثارة غضبها و سخطها " هل يوجد معنا ضيف هنا؟"
أجابته لايث مقاطعة :" كلا لا يوجد أحد!" كرهت لايث نايلور ماسينغهام بكل ما فيها من أحاسيس و مشاعر ....كرهته و كرهت أسئلته الهجومية و المهينه .
حدقت إليه بعينيها البراقتين ثم نظر ببرودة بالغة إلى عينيها الخضراوين الواسعتين و المليئتين بالغضب . ثم قام بوضع حقيبته جانباً و كأنه ليس على عجله من أمره ليقول ما قد أتى من أجله و يرحل و سألها :" ولكنك تتوقعين زيارة أحد الليلة أليس كذلك ؟"
أخذت لايث نفساً عميقاً قبل أن تدخل المعركة هكذا و صفتها .أجابته بهدوء و بأعصاب باردة :" لن أستقبل ترايفس الليلة إذا كان هذا ما تسأل عنه "
"أوه أعرف هذا فلقد سافر في مهمة عمل بناء على طلب أبيه هذا الصباح"
سألته :" هل تحاول أن توقع بي ؟ " ترايفس لم يذكر شيئاً عن سفره هذا ليلة البارحة ثم أنه قد سبق و أخبرها بأن قريبة هذا يحترم و يجل أباه . هل قرر الاثنان من أجل مصلحة ترايفس الخاصة إرسالة إلى خارج البلاد لفترة قصيرة ؟
أجابها بلهجة قاسية و فظة :" لا أحاول الأيقاع بك بل أحاول معرفة كم صديق حميم تملكين " كانت لايث ما تزال تنظر إليه عندما أضاف :" أعلم بأنك تحملين في المكتب لافتة كتب عليها لست من النوع السهل ... ولكن منذ متى و أنتي ترتدين قبعة صيادي الوعول ؟"
" صيادي ال......" توقفت فجأة عن الكلام و قد أدركت بأنها أمام رجل لا يفوته شيء و قالت له :" إنها ليست لي"
" لا تحاولي اقناعي !"
"إذا أحببت أن تعلم فهذه القبعة قد تركها سباستيان وراءه عند....." ثم عاد نايلور ماسينغهام ليقاطعها و هو يكلمها بلهجة قاسية وفظة .
"إذا لقد كنت قاسية مع ترايفس اليلة الماضية أعتقد بأنه ليس خليلك الأوحد"
"خليل!" ذهلت لايث من طريقة تعبيره هذه و من طريقة تهجمه عليها .
ثم فجأة ظهر في عينيه لمعان شيطاني ...تقدم نايلور بضع خطوات نحوها .
لم تشعر لايث بهذه العاطفة من قبل فانشغالها في العمل لم يترك لها وقتاً أو مجالاً حتى للخوض في مثل هذه التجارب على الرغم من أنها قاومت بضراوة في البدء رغباته فلقد أدركت قصده أو نيته . ولكن يديه إلتفتا حولها كقيود حديدة بحيث أن لم يكن بمقدورها الأفلات من قيضته كما اكتشفت عاجلاً بأنه لم يكن بإمكانها أيضاُ تفادي الإبتعاد عنه.
"كلا!" صرخت و هي تلهث بعد أن أستطاعت تحرير نفسها .
كأن هذا كل ما تمكنت من قوله لأنه عاد و أمسك بها بقوة أشد هذه المرة شعرت به وهو يجذبها نحوه ... ثم أحست فجأة باحساس غريب يسري في داخلها حاولت إبعاده عنها لم يكن بالشيء الذي تريده هي أيضاً .
تاهت لايث في عالم آخر و قد نسيت تماماً السبب الذي دفع بنايلور إلى زيارتها . غاب عن ذهنها كلياً بأنها كانت قد فكرت به منذ نصف ساعة فقط على أنه أبغض رجل في العالم و لكن فجأة توقف ذلك كله.
دفعها في اللحظة التالية بعيداً عنه! أخذت لايث تحدق إليه مذهوله و قد تعجبت من تبدله المفاجئ و السريع لم يكلف نايلور ماسينغهام نفسه عناء اطلاعها على سبب تصرفه هذا.
كانت لايث ما تزال ترتجف تحدت تأثير عاطفته غيرالمتوقعه حين نظر إليها بغطرسة ثم قال ساخراً:" و الآن تتجرئين على إخباري بأنك لست مجرد فتاة هوى تبيع نفسها لأي كان!"
وقع كلامه عليها وقع الماء البارد نسيت لايث كل شيء عن موقع وظيفتها الضعيف لتعود في الحال إلى كامل وعيها وواقعها .
إنفجرت لايث منفعلة :" إذا لقد أتيت إلى هنا إذا لم يكن من أجل اختبار سحرك و جاذبيتك على النساء ؟" جهدت لايث و هي تغلي من الغيظ كي تتمالك نفسها حتى لا ترتكب أي حماقة أخرى بالقيام بضربة مثلاً.
"إن الهدف من وراء زيارتي يا آنسة إيفريت هو من أجل توجية تهديد شفهي لك بأنك ستصرفين من العمل في حال لم يتحسن عملك!"
سألته لايث متحدية :" أصرف ؟ لماذا ؟ ثم ما الخطب بعملي؟"
لم يجبها بطريقة مباشرة على سؤالها بل راح يحدق في عينيها الخضراوين الغاضبتين :" هل سبق أن سمعت بعقد نوروود و شامبرز؟"
إنفجرت لايث:" هذا ليس عدلاً! لقد أبرم هذا العقد قبل أنضمامي للعمل في هذه الشركة بفترة طويلة أنا فقط...."
"أنهيته" مستنتجاً عنها علمت لايث عندها بأنه قد حاول جاهداً البحث عن الأخطاء في عملها.
حاولت الجدال :" ولكن أن تحملوني مسؤولية..."
"من أولى القواعد القانونية التي عليكِ اتباعها كموظفة إدارية براتب مغرٍ هي تحمل مسؤولية كل عمل ينهى في مكتبك أو يخرج منه إن وقعت بإمضائك عليه أو لم توقعي!" ثم تابع ليقول :" لقد خسرنا صفقة نوروود و شامبرز" توقف عند هذه النقطة و اقترح عليها بلطف :" إنهي علاقتك بترايفس لأكون مستعداً للتغاضي عن هذه القضية "
أجابت لايث بغضب :" هذا ابتزاز!"
"سمه ما شئت !"
تراجعت لايث خطوه أو خطوتين إلى الوراء و هي تأخذ نفساً عميقاَ كانت على و شك إخباره بأن ترايفس ليس عشيقها و بأنه لم يكن عشيقها ثم نظرت إلى نايلور ماسينغهام و عرفت على الفور بأنه لن يصدقها أبداُ إلا إذا أخبرته عن كل ما يتعلق بروزماري التي تسكن بجوارها.
بحق السماء لقد اولعت لايث بروزماري و ترايفس اللذين أعتبرتهما كصديقين لها و ها هي على وشك خيانتهما على الرغم من كل ذلك شعرت بالحزن العميق .
نظرت لايث إلى مستخدمها هذه المرة بعد طول تفكير و بعد أن زال القليل من غضبها و سخطها قالت بهدوء :" ما تريد فعلاً قوله هو إما أن أدع ترايفس و شأنه إما تجد لي سبباً آخر غير عقد نوروود و شامبرز يكون كافياً لصرفي من العمل "
لقد كرهت سخريته منها و قد واجهها بها مرة أخرى و هو يقول :" ذكية و جميلة أيضاً!" ثم انحنى ليتقط حقيبته.
أعتقدت لايث بأنه على وشك الذهاب فشعرت بارتياح شديد ولكن لا فقد فتح حقيبته و أخرج منها ملفاً .
فتحت لايث الملف ثم راحت تتفحصه بعدها عادت لتنظر إلى نايلور متسائلة:" بالمر وبيرسون؟ أنا عادة لا......"


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-09, 01:27 AM   #27

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

أجابها بلهجة الأمر :" أما الآن فبلى أعملي في هذا فإنه سوف يبقيك لفترة بعيدة عن إيذاء الآخرين "
أنهى حديثه معها و كأنه أضاع و قتاً أكثر من اللازم معها ثم غادر بعد أن تركها شبه واجمة فلقد كان لديها ما يكفيها من الأعمال و المهمات من غير أن يأتي ليوكل إليها بهذه المهمه الصعبة و القضية على ما يبدو كانت هامة .
ذهبت لايث إلى فراشها و هي تشتمه في داخلها بصمت تشتمه و تشتم تهديداته!.
عندما أصبحت في فراشها راحت تفكر ببعض الأشياء الإيجابية التي استنتجتها خلال هذه الزيارة غير متوقعه و المقلقة أولاً لقد سلمها ملفاً هاماً جداً لتعمل فيه و كأنه واثق أو كأنه قد سمع عن قدرتها في معالجة أعمال هامة كهذه.
ثانياً سرت بتعليقة :" ذكية و جميلة أيضاً!" على الرغم من أنها كانت واثقة من أنه لم يقصد به أي إطراء .
لقد لازمتها حتى اللحظات الأخيرة قبل غفوتها الطريقة التي عانقها بها ... و كيف تقو إلا على التجاوب معه!
عند حلول نهار الجمعه كانت لايث قد رمت بكل تلك الأفكار جانباً في محاولة منها للتركيز على العمل المهم الذي أسنده إليها و على بعض الأمور الأخرى فروزماري لم ترجع من زيارتها إلى منزل والديها و ترايفس ما يزال مسافراً في الخارج أو أنه قد أصبح في حالة أفضل بما أنه لم يعاود الاتصال بها .
كانت لايث تعمل حتى ساعة متأخرة في المكتب بعد أن أسند نايلور إليها ذلك العمل الإضافي المتعلق ببالمر و بيرسون لتعود بعدها إلى المنزل مع حقيبة ملأى بالأوراق و المستندات التي كانت عليها أن تعمل فيها أيضاً في المنزل.
وصلت إلى عملها صباح الجمعه بعد أن كانت قد عملت حتى منتصف ليل أمس وقد فكرت جدياً بالبحث عن عمل جديد و لكنها ما لبث أن عادت عن تفكيرها هذا فشركة فاسي هي الوحيدة التي تقدم الرواتب المغرية التي كانت لايث بأمس الحاجة إليها خاصة و أن سباستيان لم يكن يرسل أي أخبار عنه .
دخلت مكتبها لترد على الهاتف كان جيمي ويب على الطرف الآخر من الخط يكلمها ليعتذر لها عن عدم حضوره بسبب بعض الآلام في معدته.
لكنه كان موظفاً نشيطاً و بذلك فقد أدركت لايث بأن يوم عملها قد يكون شاقاً من دونه فقالت :" تناول حبة آلكا-سيلتزر و أخلد إلى فراشك أرك نهار الأثنين "
شعرت لايث ببعض الارهاق بعد ظهر ذلك اليوم كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف عندما خرجت من مكتبها للبحث عن ملف خاص لوكان جيمي هنا لكان وجده لها في الحال .
ألتقت لايث في الممر ببول فيشر و هو أحد الموظفين العاملين في القسم ذاته و الذي كان يلاحقها باستمرار من أجل التحرش بها من دون أن يهتم للنظارتين العريضتين و التسريحة الكلاسيكية رأته يغير اتجاهه ليتقدم نحوها . تعمد الاصطدم بها من أجل أن يضع ذراعيه حولها ليساعدها على إستعادة توازنها .
"إذا أرادت الحصول على أقصى درجات الإثارة يا لايث ما عليك سوى ...."
صرخت لايث في وجهه:" أبعد يديك عنيّ" و تذكرت محاولة ألك أرديس الجريئة في الاعتداء ." عندما أصل لتلك الدرجة القصوى من اليأس أفكر بالترحيب بعرضك هذا أما الآن وحتى ذلك الوقت فأغرب عن وجهي أيها السافل الحقير و أبعد براثنك القذرة عني و احتفظ لنفسك بأقوالك الفاسقة!"
شعرت لايث بارتياح شدسد بعدما تمكنت من الافلاتمنه بسهوله ولكنها كانت ما تزال مصدومة من جراء تأثير هذه التجربة السيئة عندما استدارت لتصطدم هذه المرة بشخص آخر.
لابد أن هذا اليوم ليس بيوم سعدي هكذا فكرت لايث بينما كانت تحاول استعادة توازنها أيضاً هذه المرة لكن امتدتا لتساعدها هذه المرة لم تتخطيا حدود المساعدة نظرت لتتعرف إلى هذا الشخص إذ بها تنظر مباشرة في عيني نايلور ماسينغهام السوداوين .
نظر في عينيها الخضرواين الواسعتين لبعض ثوان و قال :" أنت ترتجفين !"
شعرت لايث و كأنها شلت لبعض لحظات ...لقد أحست بقليل من العطف من خلال نظراته ثم راح نايلور يتأمل فمها ...و كأنه يتذكر عناقهما.
أفلتت لايث من قبضته بطريقة مفاجئة و انفجرت معلقة بسخط بالغ :" الرجال!"
عاد نايلور من بعدها ليكلمها بلهجه لا تخلو من السخرية و الاستهزاء :" لا تقولي لي بأنك قد أخذت العلاج؟" رفعت لايث رأسها عالياً تنحت جانباً و أكملت طريقها من دون أن ترد عليه.
ملأت حقيبتها بالأوراق و الملفات لتعمل فيها في البيت ثم أقفلت باب مكتبها في تمام الخامسة سارت إلى موقف السيارات . ألتقت في طريقها إلى خارج المبنى ببول فيشر .
مرت بجانبه و قد تعمدت تجاهله كلياً علق مشاكساً :"شكراً "
سألته ببرودة من دون أن تتوقف عن متابعة سيرها :" على ماذا؟"
"يا آنسة .. الأمر لم ينته بعد! شكراً فلقد تلقت لتوي محاظر من العجوز دريور .. تتناول علاقة موضوع توظيفي الطويل الأمد في الشركة بموضوع مضايقاتي للنساء "
حاولت لايث اخفاء دهشتها و ابتعدت عنه متجهة إلى سيارتها.
يبدو أن بول فيشر يعتقد بأنها قد بلغت رئيسة عنه و لكنها تعلم جيداً بأنها لم تفعل حتماً هنالك من قام بذلك !
لمحت الجاغوار متوقفه في مكانها المعتاد إرتسمت ابتسامة على شفتيها ألم يكن نايلور ماسينغهام الشخص الوحيد الشاهد على تلك الحادثة؟
ركبت سيارتها لتتوجه نحو منزلها لم تستطع أن تفكر بأي شخص سواه قد يتصل برئيس بول فيشر في العمل للإبلاغ عنه أخذت لايث على نحو فجائي تشعر بميل نحو نايلور ماسينغهام .
أدركت فجأة أنه لابد و أنها فكرت به كثيراً عندما خطر ببالها سؤال غريب فلقد ثارت غاضة عندما حاول ألك آرديس الاعتداء عليها ! ومن ثم شعرت بالتقزز و الغثيان عندما أمسك بها فيشر و لكن لم لم تشعر بمثل تلك الأمور ليلة الثلاثاء الماضي عندما عانقها نايلور ماسينغهام؟


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-09, 01:29 AM   #28

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتهى الفصل الثالث و سأكمل الرابع قريباً ^^ استطيع أنهي فصل في كل يوم على حسب الظروف


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-09, 07:51 AM   #29

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي حبيتي بالانتظار

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 03-05-09, 07:49 AM   #30

Breathless

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Breathless

? العضوٌ??? » 81628
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,519
?  نُقآطِيْ » Breathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond reputeBreathless has a reputation beyond repute
افتراضي


Chapter 4


لم تعثر لابث عن أجوبة لتساؤلات ولكنها صممت عندما استيقظت في صباح يوم السبت على الإهتمام بأمور أكثر أهمية من ترك أمور مثل هذه تقلقها .
قامت لايث بأعمال يوم السبت الرتيبة بعد تناولت فطورها لتنصرف بعدها إلى إفراغ حقيبتها من كل ما فيها من أوراق و ملفات و تضعها على الطاولة في غرفة الطعام كي تباشر العمل فيها عندها أتصلت ولدتها .
سألتها و الدتها :" هل من أخبار جديدة عن سباستيان؟."
"هل لديك أنت أخبار عنه؟"
"لقد استلمت منه رسالة مفصلة هذا الصباح لقد تعرف على فتاة لطيفة للغاية!"
"هل سيعود" شبكت لايث أصابعها بعضها ببعض و هي تتمى ذلك .
أجابتها والدتها :" لا أظن بأننا سنراه قبل عيد الميلاد " وقد خاب أملها .. فمازال يفصلهما عن الميلادّ! سبعة أشهر .
"سيقوم برحلة حول الهند برفقة إيليين و من ثم يذهبان إلى تايلاند و... " شعرت لايث بالخيبة فسباستيان لن يتمكن من العودة لتسديد مدفوعاته."... إنها رحلة اجازة رائعة".
علقت لايث :" بالتأكيد إنها كذلك " ثم تابعت قائلة :" أظن بأنه قد اتصل بالشركة التي يعمل فيها و أبلغهم بالأمر؟" عطلته كانت مقررة لمدة أسبوعين فقط .
أجابت والدتها :" أوه أظن ذلك يا عزيزتي "
"هل...ذكر ...شيئاً عن كيفية تدبرة لأمر مصاريفة ؟"
أجابت أمها بقلق و عدم إرتياح :" حسناً لقد ..."
"ألم يطلب منك إرسال بعض المال له ؟"
سألتها السيدة إيفريت في محاولة للدفاع عن ابنها :" ولما لا يطلب ؟ لاشك أنه كان من الصعب عليه أن يرسل كل شهر دفعة لتسديد الأقساط! و كما ذكر في رسالته لم يعد الأمر متعلقاً به و حده و إلا لتدبر أمره لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة بوجدود إيلين ."
حتماً إيلين لا تملك المال من أجل تسديد مصاريفها هكذا اعتقدت لايث ولكت بما أنها لم ترد إثارة النقاش مع والدتها فقد تابعت لتسألها :" وما رأي أبي في الموضوع ؟"
أجابت والدتها :" أ.... إنه في الخارج يلعب الغولف ماذا عنك يا لايث هل لديك أي مشكلة تريدين المساعدة على حلها ؟"
أجابت لايث على الرغم من المشكلات العديدة التي تعترضها من تسديد الأقساط إلى نايلور ماسينغهام ... لأنها تفضل ألا تزعج أمها :" أنا بخير ليس لدي أي مشكلة على الإطلاق "
أجابتها السيدة إيفريت بفرح :" لقد كنت دائماً قادرة على حل مشكلاتك بنفسك بالمناسبة لم تطلعيني على خبر انفصال روزماري عن زوجها! "
يبدو أن الخبر انتشر في تلك القرية الصغيرة فكرت لايث فقريتها مثل أي قرية أخرى سرعان ما تنتشر فيها الأخبار و الثرثرات و لكن روزماري لن تحبذ فكرة .
أن يصبح خبر انفصالها عن زوجها على كل شفة و لسان .
"روزماري لم تترك زوجها" لم تذكر لايث سوى الحقيقة
"حسناً ولكنها تركت شقتها لتعود إلى منزل والديها أليس صحيحاً؟"
"صحة أمها ليست حسنة"
"ولكنها بدت بصحة حسنة عندما صادقتها صباح أمس في أحد المحلات!"
"لم أكن أعلم بأن الثرثرات و نقل الشائعات تهمك إلى هذه الدرجة يا أمي "
" لا أنا فقط ..."
كانت لايث تفرح عند اتصال والديها بها و لكنها تمنت هذه المرة لو أن أمها لم تتصل بها أبداً
فبالإضافة إلى إثارتها لقلق إبنتها حول موضوع روزماري الذي سوف ينغص عليها عيشها في حال وصلتهم الشائعات و الأخبار المنقولة فقد خيبت والدة لايث آمال ابنتها عندما أطلعتها على موضوع تأجيل عودة سباستيان حتى نهاية السنة على الأقل .
فكرة الكتابة إليه لن تجدي نفعاً هكذا اعتقدت لايث بما أنه يجول حول الهند من منطقة إلى منطقة أخرى فلن تصله على الأرجح رسالتها كما تجهل إلى أي عنوان سترسلها بالإضافة إلى أن طلبه المال من والدته كان دليلاً كافياً على أنه لم يعد يملك ما يكفي لتحمل مسؤولياته و تسديد مصاريفه .
أمضت لايث بضع دقائق أخرى و هي تحاول تقبل فكرة تسديد حصة سباستيان بالأقساط بالإضافة إلى تسديد حصتها في الوقت نفسة و ذلك على الأقل لمدة السبعة أشهر المقبلة ولكن من أين لها أن تؤمن هذا المبلغ الكبير من المال ؟ قد تتمكن من خلال اتباعها أقصى درجات التوفير أن تؤمن هذه المصاريف لمدة شهر أو شهرين على الأكثر ولكن بعد ذلك...
جلست لايث إلى طاولة الطعام في محاولة منها لإشغال نفسها بالعمل عوضاً عن التفكير بهذه الأمور التي كانت تسبب لها القلق و الخوف فلقد أحبت العيش في لندن كما أحبت عملها لذك لن تفكر بالعودة إلى هيزلبوري إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك فجأة ومن حيث لا تدري برزت صورة نايلور ماسنغهام في مخيلتها لماذا الآن ؟ لقد أحبت لندن أحبت علمها ولكن .. شعرت فجأة بأنها لم تكن واثقة منه تماماً .
كانت لايث غارقة في عملها عندما اتصلت بها روزماري بعد ظهر ذلك اليوم سألتها لايث و قد اشتاقت إليها :" متى ستعودين؟"
"ليس بعد فأهلي في الواقع يعارضون قليلا فكرة إقامتي في لندن الآن بعد أن أصبحت وحيدة" ثم تابعت تقول :" إنهما في الخارج هذه اللحظة" ثم ساد الصمت لفترة قصيرة عادت روزماري بعدها لتصفح عما قد اتصلت من أجله مستدركة الأمر قبل عودة والديها:"هل أستطيع أن أطلب خدمة منك يا لايث ؟"
أجابتها لايث :" أطلبي ما تشائين "
"الموضوع بتعلق بترايفس الذي اتصل لتوه..."
"ترايفس ؟"
أجابت روزماري :" نعم ...من إيطاليا " وقد من خلال صوتها أنها مسرورة لسماعع صوت ترايفس ولكن ما لبث هذا لسرور أن تلاشى عندما تابعت قائلة :" لحسن الحظ لم يكن والداي في المنزل حينها ... و الا لما عرفت كيف اتصرف لذا كان على الطلب من المنزل من ترايفس عدم الإتصال بي إلى هنا مرة أخرى "
سألتها لايث :" ولكن مازلت تحبينه ؟"
بعد سكوت قصير أجابتها روزماري بلطف :" نعم كثيراً جدا غير أن والدي متضايقان مني لأنني لا أقوم بأي محاولات من أجل المصالحة مع ديريك"
"ولكن ألم تخبريهما بأنه يعيش مع امرآة أخرى ؟"
"بلى ولكن لم يشكل هذا أي فرق ...سوف يغضبان إذا علما بأمر ترايفس لهذا السبب اتصل بك " أفصحت روزماري :" لقد سررت جدا بسماع صوته كان الأمر رائعاً ولكن بما أنه لا يمكنني تلقي اتصالاته في منزل والدي طلبت منه أن يتصل بك كلما كان لديه رساله يريد تمريرها لي لتقومي بدورك بالإتصال بي من أجل إبلاغي هل لديك مانع ؟ " سألتها روزماري.
"بالطبع لا!" أجابتها لايث على الفور من دون تردد لم تدرك لايث إلا لاحقاً بأن هذا الأمر لن يسبب لها إلا المتاعب مع نايلور ماسينغهام لأن ترايفس لابد و أن يتصل بها خلال فترة قصيرة.
هذا ما حصل تماماً فلقد اتصل ترايفس مساء الأحد من إيطاليا:" لايث هذا أنا ... ترايفس"
"إذا كيف حالك ترايفس ؟"
"لقد كلمت روزماري"
"أعرف ..فلقد اتصلت بي"
"حقاً يا لها من حبيبة ! إذا أطلعتك على ...إتفاقنا ؟"
أكدت له لايث : " سيكون هذا من دواعي سروري هل لديك أي رسالة ؟"
"فقط قولي لها بأني أحبها .. مع أنها تعرف ذلك لا تتصلي بها خصيصاً من أجل هذا لأن أهلها سيرتابون إذا اتصلت بها يومياً لقد سامحتني على حماقتي ذلك اليوم أتمنى أن تعود إلى شقتها "
"بالمناسبة متى تعود إلى انكلترا؟"
"لقد كلفني والدي بالكثير من المهام و قد اصبحت على وشك الإنتهاء من تنفيذها"
ذهبت لايث إلى عملها صباح الإثنين سألت جيمي بعد أن حيته وهي تدخل مكتبها :" هل تحسنت صحتك؟"
"أجل حمداً لله!"
فعلقت لايث وهي تضحك " لم أتمكن من فتح عيني حتى يوم مساء أمس "
لك تكن لايث تضحك بعد عشر دقائق عندما أجابت على هاتفها فيما كان جيمي خارج المكتب يقوم بمهمه صغيرة .
"أنا موارا راسيل يود السيد ماسينغهام مقابلتك في الحال إذا يناسبك!"
أجابتها لايث "حسناً" فقد كان الطلب بمثابة أمر لا مجال لرفضة .
قال جيمي بعد أن أحضر لها الأوراق لتي طلبتها منه فيما كانت تمسك بملف بالمر و بيرسون:" خذي يا لايث "
قالت له لايث :" ضعها على مكتبي يا جيمي إذا احتجت لي يريد السيد ماسينغهام رؤيتي أنا لن أبقى لفترة طويلة " تركت مكتبها و قد لاحظ جيمي أضطرابها و قلقها .
كانت قد تركت لايث ملف بالمر و بيرسون في مكتبها لابد جيمي سيعتقد بأن هذا الملف وصل مكتبها أثناء غيابه نهار الجمعه لم ترده أن يعلم بأن السيد ماسينغهام قد أحضره إلى شقتها شخصياً .
وصلت لايث إلى مكتب نايلور وهي تشعر بغليان في داخلها لم يفاجئها هذا الإضطراب فقد استعصى عليها التفاهم و التعامل مع نايولر ماسينغهام وهو في بيتها فكيف به الآن وهي في مملكته الخاصة؟
دخلت أولا مكتب موارا راسيل رفعت موارا راسيل عينيها عن الأوراق التي كانت بين يديها لتنظر إليها بدت في أول عقدها الثالث من العمر " آنسة إيفريث؟"
قالت و هي تبتسم :" صباح الخير أعتقد بأن السيد ماسينغهام يريد مقابلتي "
"تفضلي بالجلوس للحظة" و قد بادلتها الإبتسامة فيما توجهت نحو باب آخر في الغرفة ذاتها لتقرع الباب و تدخل.
أعتقدت لايث بأنها سوف تبقى حتى منتصف النهار تنتظر مكانها ولكن موارا راسيل عادت على الفور لتقول لها وهي تبتسم :" سيراك السيد ماسينغام الآن "
بادلتها لايث الإبتسامة وهي تنهض من مقعدها و تتوجه نحو الباب حاولت الإحتفاظ بإبتسامتها وهي تدخل العرفة المفروشة بالسجاد وتغلق الباب وراءها أخذت تنظر إلى الرجل الطويل الذي يقف مكانه في تلك الغرفة الواسعة و يراقبها وهي تتقدم لمحت فمه الجميل ولم تشعر بنفسها إلا وقد راحت تفكر بالطريقة التي تصرف معها في تلك الليلة.
"صباح الخير يا سيد ماسينغهام " حاولت تمالك نفسها و هي تصافحة .
وقفت لايث في منتصف الغرفة وقد شعرت بنظراته تتفحصها من ثم بعد أن شعرت لايث بأنه ليس ****اً رأى بادرها مقترحاً:" وهو يشير إلى كرسي موضوع أمام طاولته :" تفضلي بالجلوس "
شعرت لايث بالإرتياح لدى اقتراحه عليها بالجلوس وكانت ما تزال ترتجف ثم ومن دون أي مقدمات قامت بوضع ملف على طاولته وهي تقول :" هذا هو ملف بالمر و بيرسون هناك عدة شركات أود الإتصال بها فور وصول الصور من ..." رفعت رأسها ثم شرد تفكيرها فقد رأت نايلور ماسينغهام ينظر إليها وليس إلى الملف لم تشعر بنفسها إلا و غابت عنها كل الأفكار التي كانت قد حضرتها من أجل إطلاعه على العمل الذي قامت به حتى الآن .
ثم تحرك ولكن بدلاً من أن يتوجه ليجلس على مقعده كما توقعت لايث توجه نحوها ووقف بجانبها .
كانت ما تزال تحاول السيطرة على نفسها و استجماع أفكارها بعد أن غاب عن ذهنها كل ما يتعلق بالملف الذي وضعته على طاولته عندما قال :" ظننت أن الجميع يستعملون العدسات اللاصقة هذه الأيام !"
"أنا.." رفعت لايث يدها لتتفحص نظارتيها العريضتين ثم أعادتها إلى حجرها و قالت :" لا يستطع الجميع استعمال العدسات اللاصقة بالنسبة لي لا أستطيع "
لقد شعرت بالدهشة و الذهول سابقاً ولكن الكلمات هذه المرة علقت داخل فمها عندما قام نايلور ماسينغهام بكل وقاحه بنزع النظارتين عن عينيها و بطريقة لا شعورية رفعت يدها لتستعيدها ولكنها لم تتمكن من ذلك فلقد كان نايلور واقفاً بينما كانت هي جالسة.
أردات النهوض ولكنه كان واقفاً قريباً جداً منها تذكرت على الفور تلك اللحظات عندما كانت تقف أمامه نزعت الفكرة بسرعة من رأسها قام نايلور بفتح الملف الموضوع على طاولته تناول منه ورقه و تفحصها من خلال نظارتها بعد لحظة أعاد الورقة مكانها داخل الملف و تراجع خطوه إلى الوراء مبتعداً عنها .
" قد يكون بالإمكان أن تضعي أو ألا تضعي العدسات اللاصقة يا آنسة إيفريت " خاطبها ببرودة :" ولكنك بالتأكيد لست بحاجه لذلك فهاتان النظارتان ليستا إلا زجاج مسطحة" ألقى نظهره على شعرها المربوط إلى الخلق بتسريحة كلاسيكية عادية و أضاف :" و الأن أخبريني لما تحاول امرأة جميلة ذات شعر جميل إخفاء جمال شعرها بتسريحة عادية كما تحاول تجنب اجتذاب الأنظار من حولها و الذي أقصد به جيداً ذلك الشكل الجميل المتكامل الأوصاف و المتناسق المقاييس ؟"
إن هذا الرجل لفريد من نوعه! فقد لاحظ بأنها تحاول إخفاء جمالها وراء هذا التنكر ثم تذكرت أنه لابد ولاحظ ذلك " الشكل المتكامل الأوصاف و المتناسق المقاييس " حاولت مرة أخرى طرد الفكرة من بالها على الفور في تلك اللحظة .
"أحتاج لنظارتي"
سألها نايلور متحدياً :" لماذا؟ فأنت لا تضعينها من أجل الرؤية الواضحة من خلالهما على الأقل هذا ما أنا متأكد منه تماماً فلقد تمكنت من قراءة الملف بصورة ...جيدة ومم دون نظارتيك .. في تلك الليلة التي سلمتك إياه في شقتك!"
اللعنة عليك كانت تود قولها له فقد تذكرت بأنها لم تكن تضع نظارتيها في تلك الليلة! قالت و كأنها تحاول اختلاق كذبه ما لتخرجها من هذه الورطة :" أنا في بعض الأحيان ..."
" فمك يوحي بأنك لست بتلك المرأة الباردة التي تحاولين التخفي وراءها إلى جانب العديد من الأدلة الأخرى التي أملكها !"
سألته مقاطعة :" ما هي هذه الأدلة الأخرى ؟"
"بالإضافة إلى عينيك البراقتين و مزاجك الحاد " ثم تابع من دون تردد ليذكرها " فإن الطريقة التي لجأت بها إلي في تلك الإمسية تدل على كل شيء ما عدا البرودة!"
"لجأت..؟" وكأنها بذلك تحاول إنكار هذا ولكنها بعد تفكير سريع تذكرت بأنها ليست بالكلمة المناسبة على أي حال فهذا بالفعل تقريباً ما قد حصل لم يكن لديها غير هذا الخيار في أن تقول له بقليل من الكبرياء و الغرور :" لا أريد مناقشة الأمر!"
اعتقدت لايث بأنها نجحت بذلك ولكنه عاد ليقول لها بطريقة فظة:" أنا المدير هنا وبما أنني أنا من يدفع لك لقاء أتعابك هنا فسوف نناقش ما أنا أراه ضرورياً لذلك كبداية يمكنك البدء بتبرير وجود القبعتين التابعتين على الأقل لرجلين و المعلقتين داخل شقتك .. ومن ثم هناك مسألة النظارتين وتلك الترسحة الكلاسيكية ... وصولاً إلى موضوع اللقب الذي ألصقوه بك هنا في العمل ؟" انفجرت لايث بوجهه غاضبة وخاصة بسبب تعليقة:" رجلين على الأقل " لتقول له :" في حال أنه من الواجب أن تعلم لقد مررت بتجربة سيئة و قاسية في المكان الذي كنت أعمل فيه من قبل "
تابع نايلور مستفسراً :" شركة آرديس و شركاه؟ تجرية سيئة ولكن ...كيف؟"
"لقد ...هاجمني أحدهم هناك في محاولة منه للإعتداء علي"
سألها و قد ظهر عليه الإهتمام:" محاولة اغتصاب؟"
أجابت :" هذا ما أعنيه لقد تأثرت جداُ من هذه الحادثة "
سألها نايلور و قد احتار في تفسير التناقض الواضح بين واقع تجربتها و بين علاقتها العاطفية بترايفس :" جعلك تخشين الرجال ؟"
أجابته بصدق :" لا أخشاهم ... بل حسناً أتجنبهم و أحذؤ منهم على ما اعتقد "
علق نايلور بهدوء :" فهمت من أجل هذا فقد قدمت بلاغاً بذلك بعد أن قررت إخفاء أنوثتك.."
قاطعته لايث و قد قررت اطلاعه على الحقيقة :" لم أبلغ "
سألها نايلور :" إذن صرفت من العمل ؟" ثم تابع بعد أن انتظر طويلاً جوابها :" هذا يعني بأن ذلك الشخص كان رفيع المقام؟"
كان ثدرته على الأستنتاج بالنسبة إلى لايث مذهلة ومدهشة سألته بتعجب :" هل تصدقني؟" ثم تابعت :" لم أظن ..."
" هناك عدة أدلة على ذلك أليس كذلك ؟" تابع نايلور شرحة لها عن كيفية توصلة إلى هذا الإستنتاج " طلب برسونل تقريراً عنك من آدريس .. ولما أرسله له هذا الأخير وجدنا أن تقريرك يخلو من الاشارة إلى مسألة إنهائهم لخدماتك لذلك و بما أن لا يوجد أي سبب يعيب طريقة عملك أو يشير أي تقصير استنتجت بأن أحدهم في شركة آرديس يشعر بالإحراج مما جرى لك .. ولذلك فهو يرد الابقاء على سرية هذا الأمر " تمكنت لايث من السيطرة على دهشتها و ذهولها لدى هذا الاسنتاج الذي و الدقيق استطرد نايلور :" لذلك قررت بعدما أسندت إليك هذه الوظيفة هنا أن تغيري شكلك و تتنكري بصورة تخفي جمالك الحقيقي هل هذا صحيح ؟" أرد نايلور أن يعلم بعد تأخرها في جوابها .
إن من أوحى لها بفكرة التنكر هذه في الواقع هي روزماري ثم عادة لتجاوبة بصدق :" لقد عملت جاهدة على استحقاق كفاءاتي أريد أن أؤخذ على محمل الجد فأنت بالذات من بلغ عن بول فيشر نهار الجمعة الماضي أليس كذلك ؟"
"أنت حقاً ذكية " علق نايلور .
" بغض النظر عن قضية صفقة نوروود و شامبرز فأنا جيدة في عملي!"
نظر نايلور ملياً في عينيها الخضراوين البراقتين وقال :" لن يناديك أحد الآنسة التي تعض إذا رآك الآن " ثم استدار حول طاولته ليجلس على مقعدة و يعيد نظارتيها :" لا تضعيها عندما أكون في الجوار فهما يزعجان حس الجمال لدي " ثم أضاف :" و الآن لنعد إلى السبب الذي من أجله قد أرسلت بطلبك.."
" الــ العمل .. المتعلق بقضية بالمر و بيرسون" قاطعته لايث .
تجاهل نايلور مقاطعتها لحديثة و قال لها :" كنت أفكر في ... مشكلتنا" نظرت لايث إلى الملف على طاولتع ومن ثم سألته :" تعني بالمر و بيرسون؟" و لم تلق جواباُ :" أن أنت تعني نوروود و شامبرز؟ ماذا؟..."
سألها نايلور بغضب :" هل تتعمدين البلاهة ؟"
ولما نظرت إليه كأنها لا اتفهم ما يعنيه تابع بقسوة :" أتكلم عن مشكلة قريبي! هل عاد و اتصل بك؟" كاد أن يصرخ بوجهها.
" لقد ... اتصل من إيطاليا"
" أكثر من مرة حسب تقديري " نظر إليها نايلور ببرودة ثم انتصب جالساً على كرسيه و أضاف :" أقترح وقد فكرت طويلاً...أن..." توقف قليلا قبل أن يبتسم و يتابع :" أن أتخذك عشيقة لي "
قفزت لايث واقفة على الفور :" لن تحظى على بهذا الشرف أبداً "
أجابها نايلور بهدوء و برودة :" لقد أخطأت فهمي يا آنسة إيفريت " وقف في مكانه أيضاً ينظر بكبرياء و غرور إليها .
" أنا أعرف الجواب على سؤالي هذا ولكن أن أسمعه منك ...هل تتلاعبين بعواطف قريبي ترايفس ..أم أنت حقاً تحبينه ؟"
"أنا..." كانت لايث على وشك إطلاعه على الحقيقة الأمر ولكنها تذكرت بأن عليها التكتم حول موضوع علاقة ترايفس و روزماري .
عاد نايلور ليسألها بعد أن تأخرت بالجواب على سؤاله : "هل تحبينه حقاً؟"
" أنا ... مولعة بترايفس...مولعة جداً" ولكنها عندما لاحظت نظرات نايلور الحادة و الخطيرة و قد استشاط غضباُ عادت لتجاوبه ولكن بصدق هذه المرة :" لا"
" إذاً أنت لا تحبينه و ليس لديك أي نية في الزواج منه؟"
"لم يطلب مني .." توقفت لايث عن الكلام بعد أن تقدم نايلور نحوها لتجاوبه هذه المرة المرة أيضاً بصدق "لا!"
" هذا يعني بأنك تستغلين حبه و تعلقه بك لمجرد التلاعب بعواطفة "
شعرت لايث بحاجة ملحة لإطلاعة على الحقيقة بعد أن صورها كأمرأة بلا قلب خالية من المشاعر و العواطف . ولكنها لم تستطع على كل حال فإن ما يفكر به بخصوصها لا يهمها على الإطلاق .
حسناً أجابت لايث :" أجل إذا كان هذا ما تصورته " وضع نايلور يديه في جيبيه و كأنه يتفادى مدهما إليهما و قد بدا عليه السخط الشديد .
قال نايلور بقساوة بالغة :" النساء أمثالك يثرن اشمئزازي لا أعرف لماذا لم أنهي خدماتك و أتخلص منك!"
أجابت لايث وهي تشعر بسخط شديد:" لأنك تخشى أن ألازم بيتي بصحبة ترايفس عندما أصرف عن العمل!"
"ماذا بحق السماء تقصدين بذلك ؟"
علقت لايث قررت أن لا تتراجع :" لا تريدني أن أصبح قريبتك "
" ولكنك سبق و أخبرتني بأنه لا نية لديك بالزواج منه ... وهذا ما سوف تفعلينه" ثم توقف نايلور عن الكلام ليتابع بعدها :" أعملي على أطلاعه على حقيقة شعورك نحوه و أخبرية بأنك لا تحبينه في المرة القادنة عندما تقابلينه و لكن أحرصي على القيام بذلك بطريقة لطيفة و ناعمة "
سألته لايث :" هل تعتقد أنه باستطاعتي القيام بذلك ؟"
تجاهل نايلور ماسينغهام تعليقها هذا و قال :" ستقولين له بأنك معجبه بي"
"وهل سيصدق هذه القصة الخرافية؟"
عاد نايلور ليتجاهل سؤالها هذه المرة أيضاً :" من الآن وصاعداً ستتظاهرين بأنك صديقتي و عشيقتي و إذا أردت الإحتفاظ بوظيفتك عليك ألا تطلعيه أبداً على خطتنا هذه "
قالت لايث :" لابد ..... من وجود طريقة أخرى أستطيع أن أخبر ترايفس بأني لا أريد أن أراه من الآن و صاعداً ولكن من غير اختلاق قصة كهذه" أخذ نايلور يهز رأسه قبل أن تنهي كلامها .
" لقد قلت لك بأن تنهي علاقتك به سابقاً ولكنك لم تفعلي "
فتحت لايث فمها كي تقاطعه ولكنه لم يترك لها مجالاً لذلك و تابع قائلاً :" لن يتقبل ترايفس أي حجه غير هذه : لقد قابلتني أول مرة في شقتك عندما ذهبت لإحضار ترايفس عندها شعرت بإنجذاب قوي نحوي بعدها أصبحت تقابليني يومياً هنا و بذلك ..."
" كل هذا من جانب واحد أليس كذالك أعني ... الإنجذاب ؟"
عاد ليهز رأسه مرة أخرى :" هنا تكمن المشكلة ...فبعض النظر يا آنسة إيفريث عن كلا منا يعرف حق المعرفة بأن ترايفس لن يتزوجك في جميع الأحوال فترايفس الذي يهتم بأفراد دعائلته و يقدرهم سيدعك و شأنك عندما يعلم بأن الشخص الذي تحبينه هو أحد أفراد عائلته بدوره يحبك!"
"أنت في الواقع !"
" بالضبط تماماً"
لم يعجب لايث هذا الأمر أبدا كانت تعلم بأن نايلور ماسينغهام يراقبها منتظراً موافقتها عندما تذكرت فجأة أمراً ما :" ولكن ماذا عن فتاتك الأخرى؟"
"فتاتي؟" قال متسائلاً
أدركت لايث عندها بأنه عنده أكثر من واحدة :" أوليندا براي" و أخت تكرر أسمها قائلة :" أوليندا كانت منجذبة نحوك في تلك الليلة".
قال نايلور :" أنت تعلمين كيف تجري الأمور"
أرتسم العبوس في وجه نايلور و شعرت لايث فجأة بأنها تكاد تنفجر بالضحك ولكنها حاولت السيطرة على هذا الشعور لم بكن هذا بالشيء المضحك على أي حال . فها هي تتعرض للإبتزاز نتيجة الوعد كانت قد قطعته لترايفس بألا تأتي على ذكر المرأة التي يحبها أمام أحد ولكن لم يكن بيدها حيلة.
" يبدو أنني لا أملك أي خيار آخر غير تنفيذ ما تقوله " نظرت لايث إليه لقد اختفى عبوسه لتحل محله نظرة متبادلة ملؤها الكراهية التي أزعجتها ... في الواقع أزعجتها كل تصرفاته .
"هناك شيء آخر .."
"حسنا؟"
" لن أذهب معك إلى المخدع من أجل الإحتفاظ بعملي!" أخبرته بطريقة قاسية و فظة.
قرأت جوابة قبل أن يتفوه به من خلال نظرته المتغطرسة التي رمقها بها فلقد سبق أن وصفها بالجميلة ولكن ليس لتلك الدرجه التي من خلالها تستطيع جذبه نحوها إلى ذاك الحد .
"هل تعدني بغض النظر عن كل ما قد يحصل بغض النظر عن ... إذا كنت ****اً أم غير راضٍ عند نهاية هذه... المهزلة بأنني سأحتفظ بوظيفتي؟"
" أعدك بذلك " هذا ما أرادت لايث سماعه نسيت لايث الملف الذي أحضرته معها عندما نهضت لتتوجه نحو الباب . استوقفها صوته قبل أن تغادر الغرفة :" هناك شيء آخر "
وقفت لايث و استدارت في مكانها سألته ببرودة :" نعم ؟"
" من الواضح أن قريبي يساعدك في تسديد الأقساط على شقتك وبما أنه يستحيل عليك تسديدها بمفردك فأنا من الآن و صاعداً سأتحمل بنفسي هذا العبء"
كانت لايث متأكدة من أنه لو كان قريباً منها لكانت حتماً قامت بضربه ولكنه كان بعيداً لم يبق لها خيار آخر غير التعبير عن غضبها لدى عرضه هذا بطريقة كلامية .
" سيكون الجحيم أفضل من عرضك هذا!" أنفجرت لايث غاضبة فيما تثبت نظارتيها على وجهها لتندفع ساخطة خارج مكتبه لقد شكت في لحظة من اللحظات بكرها لهذا الرجل ولكن الآن ماذا قطعا تكره هذا الوغد!


Breathless غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.