شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل- ع د ن (كتابة /كاملة **) (https://www.rewity.com/forum/t49546.html)

Breathless 14-03-09 08:41 AM

1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل- ع د ن (كتابة /كاملة **)
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


هذه الرواية من أجمل الروايات التي قرأتها و مازلت أتذكرها للآن و أحببت أن أشارك بها اتمنى أن لا يوجد قد كتبها قبلي وهي أول روايه أكتبها


هذا ملخص القصة



فتاة الأحلام
جيسكا ستيل
1020روايات عبير (دار النحاس)



المظاهر تخدع أحياناً
لم يكن تايلور ماسينغام ****ا عن لايث ...
اعتقد أنها مثل الباحثين عن الذهب و بالتأكيد لم يكن ****ا عن تورط أبن خالته معهما . كان مصمماً على أن يضع نهاية لعلاقتهما . لو اضطره الأمر إلى أن يجبرها على اعلان خطوبة مزعومه .
و كان باستطاعة لايث التصدي لما يحدث ولكنها بذلك تكون قد خانت ثقة صديقتها بها . و على أي حال كانت تتوقع أن يبتلع تايلور ما قاله عندما يكتشف حقيقة الوضع . ولكن كلما استمرت هذه المسرحية كلما أدركت لايث أنه بدلاً من كرهها لخطيبها الجديد كانت بالفعل تقع في حبه...
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي





Breathless 14-03-09 04:22 PM

Chapter 1


إلى متى أبقى سجينة جدران منزلي في أمسية سبت كهذه لا استمع خلالها إلا لصوت المطر يطرق زجاج نوافذي؟ تساءلت لايث ذات 22 ربيعاً بيأس ، يال العجب فقد أمضت معظم اوقاتها و هي غارقة في الدروس و المطالعة لذلك فقلما كانت تسنح لها الفرصة للخروج و السهر في ليالي السبت !
صممت لايث على أنت تضع مخاوفها و كل ما كان يسبب لها القنوط جانباً و لتفكر بما قد يفرحها ، ركزت أفكارها على روزماري صديقتها و جارتها التي جاءت من قريتها ، دورست . لماذا فكرت لايث ، كان على روزماري إختيار نهاية الأسبوع بالذات لزيارة أهلها في هيزلبوري ، بينما كان من الممكن أن تكون برفقتها هذا الأمسية في هذه الشقة بالذات تتناول القهوه مع ترايفس هبوود ، صديق روزماري السري.كانت لايث تشفق عليهما كليهما ، و تشعر بالأسف نحوهما .
بدأ المطر الغزير يهبط على زجاج نافذتها و لكنها لم تسمعه هذه المرة . فإن كان مجرد التفكير بروزماري ، أعاد لها ذكريات ذلك اليوم من السنه السابقة حيث أتى شقيقها سيباستيان يبحث عنها ليخبرها بأنه التقى بروزماري غرين .. المعروفه بروزماري تالبو الآن في أحد شوارع هيزلبوري روزماري التي تكبر لايث بسنة كانت زميلة سباستيان في أيام الدراسة . و بما أنه كان محظوراً عليها الأختلاط مع باقي تلاميذ المدرسة و المشاركة في أي نشاط بعد الدوام لم يعرفها أحد تماماً . و قد دهش الجميع من ذلك . ولكن على الرغم من هذا تزوجت وهي في الثامنة عشرة من عمرها و غادرت البلدة .
لم يسمع عنها أحد منذ ذلك الوقت ، حتى ذلك اليوم الذات الذي أت فيه سباستيان متلهفاً ليقول للايث: " لقد ألتقيت لتوي بروزماري غرين!"
لاحظت لايث حماسه الواضح ، ولكنها لم تأخذه على عين الإعتبار، بما أن الحماس جزء من طباعه ، فأجابيه ببرودة " ربما تقوم بزيارة إلى أهلها"
"هذا صحيح " أجابها. " ولكنها تبدو محبطة العزيمة .. على أي حال ليس بالأمر الواضح جداً " تابع بحماسه المعهود : " كنا واقفين خارج مقهى أوليفانتس عندما اقترحت عليها الدخول لتناول القهوة و سرعان ما أخذت تخبرني بأنها تعيش حالياً في لندن ، حيث تمتلك شقة و هناك ،......" فجأة توقف عن الكلام و شعرت لايث بأنها يريد إخبارها شيئاً ما.
سألت لايث مستفهمه : " وماذا أيضاً ؟"
"و أخبرتني بوجود شقة شاغرة قريباً من المكان الذي تسكنه"
"آه لا!" و رفضت لايث الفكرة حتى قبل أن يتفوه بها مع أن فكرة العيش و العمل في لندن كان لها صداها الساحر " لن توافق أمي أبداً ، على أي حال "
" ستوافق إذا أخبرتها بأنكِ سوف تعتنين بي " أجاب سباستيان البالغ الثالثة و العشرين من العمر ، منوهاً بأهتمام أمه البالغ و خوفها عليه . " على كل حال" أضاف : " لن أستطيع تأمين الإيجار وحدي"
اقترحت لايث " ماذا إذا رفضت الذهاب؟"
أجاب " ولكنك لن ترفضي! . فأنت لم تعارضي رأي أبي حين أشار إلى عد توفر الفرص و المجالات لكِ ، هنا، التي تتناسب مع مؤهلاتك و دراستك ، أما في لندن ..."
تابع سيباستيان على هذا المنوال لبضع دقائق أخرى حاولت لايث في أن تخلق بعض الأعذار ، ولكن سباستيان كان يجد مخرجاً لكل عذر ، لقد بدأت تشعر بالحماس نفسة الذي يشعر فيه ، فقد عملت بجهد لتنال مؤهلات التي تملكها اليوم ، و التي لم يكن يستغلها إلا جزئياً من خلال و ظيفتها الحالية .
قال سباستيان " سوف تكون لي فرص عديدة أيضاً "إذا بعد رسوبه في الجامعه ، يعمل حالياً في مجال التصوير . "لقد صورت كل ما يستحق أن يصور هنا من حولي " ثم عاد ليضيف " أما في لندن " حينها لايث قامت بإسكاته .
"الأجدر بنا أن نطلع والوالد على الأمر "
وافق الوالدين على الفور ، لقد أصبحا في سن يحق لهما فيها البحث عن الفرص ، أما الوالدة فكرت مالياً قبل الموافقة ، لأن أبنها كان و مايزال يشكل مصدر قلق لها.
في صباح ذلك الأحد ، و بعد أن حصل الاثنان على الموافقة و مباركة والديهما ، ذهب سباستيان إلى منزل آل غرين ليستوضح التفاصيل من روزماري عن الشقة، و لكنه عاد خائباً .
سألته الأم :" ألا تحبذ روزماري فكرة سكنك بقربها؟ "
فأجاب " لم تقل هذا ، ولكن ما قالته كان كافياً لأدرك أن أنه لا أنا و لايث سوف ننتقل للعيش في لندن "
سألت مسز إيفريت " و لم لا؟"
" لأن تلك الشقة هي برسم البيع و ليست برسم الإيجار"
اقترح الأب" ولكن يوجد أكثر من شقة موجودة في لندن معروضة للبيع و برسم الإيجار أليس كذلك ؟" ثم تابع ليقول " و في حال عدم توفرها ، يا عزيزي ، فإننا سوف نأخذ بعين الإعتبار هذا السبب كدافع رئيسي يخولكما حق الحصول على ميراث جدكما قبل بلوغوكما سن الخامسة و العشرين "
طرح سباستيان ولايث السؤال معاً " هل هذا ممكن حقاً ؟"
و عدتهما مسز إيفريت " سوف نرى "
في ذلك الوقت باشر الإثنان البحث عن شقة برسم البيع و بعد عملية المقارنه بين عدة شقق ، صمم سباستيان و لايث في النهاية على شراء الشقة المجاورة لشقة روزماري . ولكن كان عليهما مواجهة الحقيقة المتمثلة في أن الميراث لن يكفي لتسديد ثمنها .
" سندفع بالتقسيط مثلما يفعل الجميع " ولكن بما أن دخل سباستيان لم يكن كافياً ، فقد كان من الصعب عليه أن يحصل على التقسيط المريح " سوف أحصل على وظيفة مناسبة" قالها و هو مصمم على ذلك؟
و بما أن لايث كانت أيضاً تبحث عن عمل جديد، فقد تمكنت بعد تفتيش مضنِ الحصول على عمل في شركة صغيرة في لندن تدعى آرديس و شركاه.
بعد مرور شهر باشر سباستيان العمل مع وكالة سياحية في لندن ، و كان يقيم في المنزل خلال أيام العمل ، ليعود إلى منزله في هيزلبوري في أيام العطله ، و علمت لايث أيضاً في هذا الوقت أنها حصلت على و ظيفة عند آدريس و شركاه. فرحت كثيراً و بخاصة عندما علمت أنها المرأه الوحيدة التي أختيرت ، بعدما كانت شبة متأكدة من أن الوظيفة سوف تسند إلى أحد الرجال ، و لكنها علمت فيما بعد أنها ستحل مكان أحد الموظفين الرجال الذي كان عليه أن يترك عمله في عصون أربعة أشهر .
و بما أن وظيفتها لن تبدأ قبل ثلاثة أشهر ، فقد كان هذا ملائماً تماماً لها . فهذه الفترة سوف تمنحها الوقت لتركز على وظيفتها الحالية ، و لتؤمن دخلاً يمكنها من دفع أقساط الشقة .
كان كل شيء يسير على خير ما يرام انتقلت مع سباستيان بعد مضي أربعة أشهر ، للأقامة في شقتها الجديدة في لندن كان عبء الأقساط ثقيلاً ، ولكنهما تمكنا من تسديدة كونهما قد أمنا عملين مستقلين .
لم يتمكنا من رؤية روزماري تالبو إلا في مناسبات نادرة جداً خلال الأشهر الأربعة الماضية ، حتى كان ذلك اليوم الذي ذهب فيه لايث إلى شقة روزماري لتدعوها لحضور حفلة في شقتها الجديدة ، و علمت حينها أن ديريك ، زوج روزماري لم يعد يقيم معها .
" في الحقيقة " تمتمت روزماري " لقد ترك زوجي الشقة" لم تعلم لايث تلك اللحظة من التي كانت محرجة أكثر هي أم روزماري ، فقالت مبتسمة " إذا تعالي لنتناول الشراب على أي حال "
علمت لايث بعد فترة أن سبب و جودها في ذلك اليوم عندما التقى سباستيان في هيزلبوري بروزماري ، هو أطلاع أهلها على هجر ديرك لهت و نزوحه من شقتها للإقامة مع شخص آخر .
كانتا ، لايث و روزماري تلتقيان دائماً لشرب القهوة ، ولكن روزماري كانت متكتمه جداً إلى درجة ما حول ظروف زواجها . و لكنها ما لبث أن أطلعت لايث على حقيقة و طبيعة زوجها، فقد كان زير نساء ، و كان يعاملها بطريقة مخجلة و قاسية ، شعرت لايث بالأسف نحوها، و بخاصة بعدما أكتشفت أن روزماري لم تكن تتقبل فكرة فشل زواجها، و حين أن ديريك كان قد باشر في إجراءات الطلاق ، هذا ما أغضب والدي روزماري ، المعارضين و الرافضين كلياً لفكرة الطلاق.
قرر سباستيان إقامة حفلة صغيرة في شقتهما هو و لايث بعد مضي شهر على إقامتهما فيها . قال سباستيان " لن تكلفنا كثيراً!"
سألته لايث :" من ندعو؟ "
أجاب سباستيان :" لدي العديد من الأصدقاء" كان يخرج كثيراً برفقة الآخرين بالإضافة إلى إنضمامه إلى فرقة مسرحية محلية ، و إقامته في لندن سابقاً .
قامت لايث بدعوة روزماري إلى الحفلة ، و عندما رفضت ألحت عليها حتى قبلت . سمحت لايث لروزماري بمساعدتها و مشاركتها في التحضير و الأعداد للحفلة ، بينما كان سباستيان يقوم باخضار زجاجات المرطبات إلى المنزل.
شعرت لايث بالتعب و الضجر خلال الحفلة ، و تحديداً في الساعة الحادية عشرة ، حتى تمنت في تلك الساعة أن تأوي إلى فراشها ، ولكن بما أنها الداعية للحفلة ، فقد كان عليها القيام بواجباتها . اختفت روزماري عن نظرها لربع ساعة خلت ، بينما لايث تفكر في ملازمتها كي لا تشعر بالوحدة و الملل .
راحت لايث تبحث عن روزماري بعدما اعتقدت بأن هذه الزمرة من أصدقاء سباستيان لن تروق لها. آمله أن لا تجدها قد غادرت شقتها ، لأنه في هذه الحالة لن تلوم لايث سوى نفسها . وقع نظرها على روزماري و قد جلس بجانبها في إحدى زوايا الغرفة شاب في السادسة أو السابعة و العشرين من العمر ، و قد بدت عليه علامات النضوج أكثر من باقي الشباب الموجودين في الغرفة . فيما كان هذا الشاب يتحدث إلى روزماري ، حاولت لايث أن تتذكر أسمه الثاني ، بعدما تذكرت اسمه الأول ، ترايفس عندما رأت أن روزماري منسجمة معه تركتها بمفردها.
كان واضحاً أن ترايفس وقع في غرام روزماري من النظرة الأولى ، و شعرت لايث بأن روزماري تأثرت بالطريقة ذاتها. المشكلة الكبرى في حبهما كانت تكمن في المبادئ و التقاليد المتأصلة عند روزماري منذ طفولتها . فبالنسبة لها كان من الخطأ الوقع في غرام رجل بينما هي مازالت متزوجة من رجل آخر, و بما أنها شعرت بعدم قدرتها على منح الطلاق لديريك ، فقد كانت الفرصة أمامها غير سانحة لتتمتع بحبها لرايفس هبوود.
بعد مضي أسبوع أسرت روزماري المندهشة للايث بحبها العميق لترايفس و أخبرتها بأنها كانت قد خرجت للعشاء معه في إحدى الأمسيات

Breathless 14-03-09 04:28 PM

سأكمل البقية فيما بعد ^^!!

داماريس 14-03-09 04:40 PM


شكرا على الرواية الرائعة

!!ملاكـ ـالبحرينـ!! 14-03-09 05:06 PM

الخط مواضح يالغلاا

وبدايه رائعه

في الانتظار

MooNy87 14-03-09 05:42 PM

https://www.a7bk-a-up.com/img2/Dsd41722.gif

Breathless 14-03-09 08:39 PM

اقتباس:

شكرا على الرواية الرائعة
thank you i hope u will like it

اقتباس:


الخط مواضح يالغلاا

وبدايه رائعه

في الانتظار
هلا أختي الغالية غيرت اللون أتمنى أنه يكون مناسب ^^!!

الله يسلمج أختي دينا
بكمل بجزء بسيط الأن اسمحولي الاني بتأخر لاني شوي بطيئه في الكتابة

Breathless 14-03-09 08:41 PM


"أنا جد مسرور ة" أجابت لايث بذلك نتيجة معرفتها بحقيقة الأوقات العصيبه التي مرت بها روزماري بعد أن تخلى عنها دريك كلياً .
أجابت روزماري "لا تفرحي، فقد شعرت بالذنب....كما لو كانت عيون والدتي تراقبني ! لقد اتصل ترايفس في الليلة الماضية .. و قد أخبرته بأنب لن أره ثانية "
على الرغم من تصميم روزماري على عدم رؤية ترايفس ثانية ، نتيجة تمسكها بالعادات و التقاليد التي نشأت عليها و التي مانزالت تؤمن بها . فقد التقته ثانية صدفة ..من دون أي موعد سابق في خارج شقتها فقد عرج ترايفس على شقة لايث و سباستيان بعد مرور بضع ليالٍ قال : "كنت ماراً من هنا ففكرت بزيارتكما" غير أن السبب الرئيسي وراء زيارتة المفاجئة لم يكن ليخفى لأحد ... فقد كانت لايث قد دعت روزماري إلى العشاء في تلك الليلة بالذات ،و قد كان من غير الأئق أن تطلب من ترايفس المغادرة.
كانت لايث على و شك رفض مساعدة روزماري لها في غسل الصحون و لكن تطوع ترايفس لتجفيفها ، تتركهما في المطبخ بمفردهما، لتذهب بدورها و تقوم ببعض أعمال التنظيف في غرفة الطعام .
منذ ذلك الوقت ، أصبح ترايفس يتردد على العشاء عند لايث و سباستيان باستمرار ، و كانت روز ماري تحرص دائماً على التواجد حتى ساعة متأخرة ، و تصر معظم الأحيان على إحضار العشاء معها ، بينما كان ترايفس ، بما أنه يعمل لدى والده في مجال المشروبات ، يحضر معه الأنواع الجيدة من الشراب .
"ماذا يجري" تساءل سباستيان ، و قد عاد ذات ليلة متأخراً ليجد لايث تقف في طريقة إلى المطبخ .
أجابت :"روزماري و ترايفس في الداخل"
"إذاً؟"
في حال أنك لم تلاحظ فإنهما واقعان في الحب "
"و لم لا يلتقيان في شقة روزماري؟"
"روزماري لا تريد أن تستقبل ترايفس هناك "
"و لم لا؟"
قالت له لايث "الأمر ليس لائقاً"
"تفاهات!" كان هذا رأيه.
أعتقدت لايث في ما بعد ، بأنه من غير الممكن أن تستمر علاقة كهذه من دون أن يتأذى أحد في النهاية ظلت روزماري في تلك الأثناء ترفض الخروج مع ترايفس بينما كان يزداد تعلقاً بها يوماُ بعد يوم. و لقد أولعت لايث بالأثنين معاُ حتى أنها كانت تشعر بالأسف نحوهما.
ثم وصل ترايفس في إحدى الليالي و هو يظن بأنه سوف يرى روزماري ثانية ، كان سباستيان قد و صل إلى المنزل تلك الليلة أيضاً ، ثم أخذ يتحدث مع ترايفس بلهجة غير و دية ، بينما لايث في المطبخ تنهي بعض الأعمال . عندما أصبح كل شيء جاهزاً لاحظ الجميع تأخر روزماري، و لم يعد في استطاعة لايث أن تتحمل نظرات ترايفس المتشوقة و الموجهة نحو الباب.
"سأذهب لأرى ما الذي يعيق حضور روزماري" ثم ذهبت عبر الممر المؤدي إلى شقة روزماري . قرعت الجرس و انتظرت.
بعد حاولي دقيقة فتحت روزماري الباب .
"آه .. آسفة على الازعاج روزماري ، لم أكن أعلم .. بأن لديك ضيفاً " كانت تبتسم فيما كان الرجل يتجه صوبهما .
"ألن تقدميني ؟" سأل الرجل روزماري ، فيما يتفرس بوجه لايث الجميل الملامح ، و شعرها الكثيف الكستنائي اللون .
"طبعاً " أجابت روزماري"لايث المالكة الجديدة للشقة المجاورة لايث هذا زوجي دريك"
تصافح الاثنان ، ولكن لايث لم تعر طريقة تحديقه بها كل الوقت أي اهنمام " لن أبقى فسباستيان ينتظرني على العشاء و كنت أتساءل عما إذا كات لديك خليط ورستر و هل أستطيع استعارة القليل منه ؟"
بدت علامات التساؤل على وجهي ترايفس و سيباستيان بعدما عادت لايث بمفردها سألها ترايفس " أين روزماري؟" لم يكن لديها أي جواب غير الحقيقة .
فأجابت" لن تأتي " عندها كان عليها هي و سباستيان تهدئة ترايفس ، و محاولت ردعه عن القيام بمهاجمة شثة روزماري بمجرد أن أوضحت له لايث عن وجود زوج روزماري في شقتها .
بعدما تمكن الأثنان من تهدئته قام سباستيان بتقديم شراب مرطب له و استمرت الأمسية مشحونه بجو مضطرب عندما بدأ لسباستيان أن ترايفس كان بحاجة لشراب آخر ، قام يتقديمه له عندها راح ترايفس بصورة لا واعية يسرد تفاصيل حبه لروزماري" معرباً عن امنيته بالزواج منها ثم راح يخبرها كيف أنها بدافع التحفظ لم تكن تسمح له حتى باصطحابها إلى أي مكان أو بذكر أسمها أمام عائلته. فيما كان هو يريد أن يعلن حبه على الملأ كانت ترفض حتى أن يقدمها إلى أهله.
عند حاولي الساعة الخادية عشر قبل منتصف الليل لم تعد الكلمات تخرج واضحة من فم ترايفس مما حمل لايث على توبيخ سباستيان الذي يقوم بملء كأس ترايفس كلما كان يوشك على الانتهاء .
كان ترايفس يتمايل عندما حاول الوقوف كي يذهب إلى منزله.
قالت لايث لاخيها :" لا اعتقد بأن حالته هذه تسمح له بالقيادة "
علق سباستيان: " أنا أيضاً تعب ... لن أوصلة إلى أي مكان! على أي حال فهو يسكن في أحد شوارغ إيسكس و الله أعلم في أي ساعة أكون قد عدت إلى فراشي ...هذا إذا مازال يتذكر مكان إقامته بامكاننا تمديده هنا على هذه الأريكه " مختاراً بذلك أسهل الحلول .
"ماذا عن أهله؟ .. سيقلقون" أكدت لايث و قد تذكرت حالة أمها القلقة في المرات التي يتأخر فيها سباستيان في العودة إلى المنزل .
قال سباستيان " لن تكون الليلة الأولى التي يقضيها خارج منزله!"
أمضى ترايفس تلك الليلة عند لايث و سباستيان ممدداً على الأريكة أما التعويض الوحيد عن ذلك فقد كان تلك الفرصة التي حظي بها ليتكلم مع روزماري في الصباح التالي قبل ذهابها إلى وظيفتها كمبرمجة كومبيوتر . أصيب ترايفس بصدمه عنيفة عندما علم من روزماري بأن زوجها ديريك كان عندها ليلة البارحة من أجل طلب الطلاق و بأنها أعطته جواباً قاطعاً بالرفض كما أنها قامت باطلاع ترايقس على قرارها بعدم تلبية أي دعوة عشاء إلى الشقة المقابلة من الآن و صاعداً .
عندما إلتقت روزماري بلايث بعد لايث بعد ذلك ، قامت بإطلاعها على ما أخبرته لترايفس . أدركت لايث حينها بأن عليها ألا تتدخل في شؤونهما الخاصة بل عليها البقاء قريبة من روزماري في احتاجت هذه الأخيرة إلى صديقة مخلصة .
واظبت لايث على الإلتقاء بروزماري فغالباً ما كانت الاثنتان تجتمعان لشرب القهوه و لما كان ترايفس يتردد على شقة لايث في عدة مناسبات أيضاً ... كانت لايث تعلم خلالها أن السبب الرئيسي وراء زياراته كان يكمن في أمل الحصول على فرصة ثانية لرؤية روزماري . عندما بدأ سباستيان في ما بعد عن امكانية تخلية عن عمله شكل هذا مصدر قلق جديد للايث فإذا لم يعمل سباستيان كيف سيدفع حصته من الأقساط ؟ وقعت الكارثة الحقيقة عندما خسرت لايث وظيفتها و هذا أكبر دليل على أن المتاعب لا تأتي إلا جملة .
لم تستطع أن تصدق فهي موظفة نشيطة تعمل بجد فقد كانت أساساً تتعامل مع الرجال من خلال عملها و كانت قد أنسجمت مع معظمهم و لكنها فوجئت ذات يوم بدخول آلك أدريس عليها و هو ابن صاحب الشركة بينما كانت تعمل في مكتبها . و بدون أي تشجيع منها حاول التحرش بها من غير أن يتوقع بأنها تبادل مبادرته بالصد أو الرفض .
لكنها تمكنت من الافالت منه فيما بعد بعدما شعرت بالإذلال و المهانه فقد ظن بأنه قادر على أن يفعل بها ما يشاء كونها موظفة أنثى تعمل لديه و لسوء الحظ صودف مرور آدريس الأب في تلك اللحظات ، بينما كان صراخها يملأ المكان .
شعرت لايث بالأغماء عندما أخبرها آدريس بأنها مطروده و بأنه سوف يرسل لها راتبها الشهر إلى منزلها محاولاً غض النظر عن تصرفات أبنه المشينه أو غير مصدق بأن أبنه قد فعل من دون أي تشجيع من قبلها .
كانت واقعة تحت تأثير الصدمة عندما خرجت في ذلك المساء لتقرع جرس باب روزماري سألتها لايث مستوضحة :" هل صادف مجيئي مع تحضيرك للقهوة ؟"
"تفضلي" دعتها روزماري إلى الداخل قائلة " تبدين أسوء حالاً مني ماذا حصل ؟"
أخبرتها لايث بما حصل بينما كانت ترتشفان القهوة .
قالت روزماري بينما كانت في حالت غضب قصوى" كان عليكِ أن تصفعيه "
أجابت لايث فيما أخذت رشفة أخرى من قهوتها :"هذا ما كنت قد فعلته لو أن يدي كانتا طليقتين "
جلستا في غرفة الجلوس في شقة روزماري النظيفة و المرتبة ، أطرت روزماري على رأي لايث : " طبعاً إن ما حصل اليوم كان مقدراً أن يحصل عاجلاً أو آجلاً "
قالت روزماري بلطف "ليس لديك أدنى فكرة ألأيس كذلك ؟ ليس لدي أدنى فكرة عما يثير شعرك الكستنائي الرائع ووجهك و عيناك الجميلتان و شكلك بصورة عامة في أفعى مثل ذلك الرجل لتمتد حول عنقك و تنال منك "
تمتمت لايث بوهن :" يا للعجب!"
"ليس عليك إلا أن تغيري شكلك قليلاً إلى الأسوأ" ابتسمت روزماري فيما استمر حديثهما حتى تطرقت لايث إلى موضوع مُلِح و هو ضروري بحثها عن عمل جديد.
و أضافت " لا أستطيع تسديدد القسط الذي علينا دفعه أنا و سباستيان في كل شهر و أنا عاطله عن العمل "
أجابت روزماري " أعرف هذا!" و استطردت :" فإذا لم أسدد بدوري رسوم هذه الشقة قبل نهاية السنة سأفع حتماً في ورطه لذلك أعمل على توفير كل ما يمكن توفيره ، حتى أتمكن من تستديد الايجار في الموعد المحدد و لكن بالعودة إلى مشكلتك لا أظن بأنك ستواجهين صعوبة في الحصول على وظيفة أخرى أليس كذلك ؟"
"سوف يدققون في مؤهلاتي " أجابت لايث " ولكن كيف أحصل على توصية ؟" فأنا لا أستطيع الاعتماد على آرديس في هذا لأنه حتماً سيقدم تقريراً سلبياً "
قالت روزماري بحزم " طبعاً لن يكون صادقاً ... إلا إذا أرد أن يفسح الطريق أمام لمسايرته"
بعد أسبوع عن تقديمها طلب عمل لثلاث شركات مختلفة علمت لايث بأن أثنتين من الوظائف شغلتا فيما دعيت لإجراء مقابلة الأجل الوظيفة الثالثة . و كان لديها الوقت الكافي خلال الأسبوع الفائت للتفكير بما قالته لها روزماري فهي ما زالت تحت تأثير الصدمة التي تلقتها من جراء صرفها غير العادل و غير المبرر من وظيفتها السابقة حتى أن مجرد ذكرها كان يسبب لها توتراً في أعصابها .
"سباستيان" نادت أخاها في الليلة الأخيرة قبل موعدها للذهاب لمقابلة شكرة ج.فاسي" لا اعتقد بأعتقد بأنك مازلت تحتفظ بتلك بالنظارتين التي استعملتهما عندما لعبت دور البروفسور في ..."
كادت لايث أن لا تتعرف على نفسها في اليوم التالي و قد ربطت شعرها إلى الوراء بعدما كانت تتركه عاده منسدلا على كتفيها ووضعت نظارتين عريضتي الإطار على عينيها .
لم تكن لديها أدنى فكرة في هذه الآونه عما كانت ستقابل أبناً مدللاً آخر في شركة فاسي لذلك عليها أن تقوم ببعض التغييرات في شكلها كي تتجنب جذب الأنظار حولها.
جرت المقابلة في شركة فاسي على أحسن ما يرام و فوجئت حين لم يبدِ أحدهم شكه أو حتى تساؤله عن سبب وضعها النظارتين العريضتي الإطار و اللتين خلعتهما في اللحظة التي وصلت فيها إلى مبنى شقتها .
كان عليها الإنتظار لمدة اسبوعين طوييلين بعد المقابلة لتعرف ما إذا كانت قد حصلت على الوظيفة أم لا في تلك الأثناء تقدمت بطلبات عمل وظائف أخرى برغم أنها تفضل العمل مع شركة فاسي و ذلك بسبب راتبها الأكبر .
لقد سرها جداً أن تعلم فيما بعد بأنها حصلت على الوظيفة لدرجة نسيت معها في اليوم الأول العمل أن تربط شعرها إلى الخلف و أن تضع نظارتيها قبل مغادرتها المنزل . و لكنها عادت و تذكرت ما كان عليها أن تفعل قبل فوات الأوان .

يتبع ..

Breathless 17-03-09 10:20 AM

وصلت شركة فاسي و أمضت فترة الصباح تتفحص مكتبها الجديد و تتعرف على باقي الموظفين الموجودين في القسم جذب انتباهها خاصة جيمي ويب البالغ من العمر السابعة عشرة من عمره و الذي بدا لها و كأنه مخزن معلومات عن كل ما كان يدور حوله .
أخبرها جيمي أخبار غير مفرحة عن قيام شركة ماسينغهام الضخمة للهندسة بشراء شركة فاسي منذ بضعة أشهر أول ما فكرت به أنه كان عليها أن تركز و تهتم بصورة خاصة بوظيفتها لأنه لولا هذه الوظيفة لما أصبح بمقدورها تأمين تسديد حصتها من قسط الشقة .
سألت جيمي " هل تعلم ما إذا كان أي فريق عمل من شركة ماسينغهام سينتقل إلى هنا؟"
أجابها جيمي المطلع على الأمور :" سيقومون بنقل جميع أعمالهم إلى منطقة الشمال .ابتداءً بالطاولات و انتهاء بأصص النباتات كل شيء لقد باعت ماسينغهام أعمالها هنا و الفريق الوحيد المنتقل سيكون ذاك الذي يحتاج إلى لندن كقاعدة له."
ظهر الارتياح على وجه لايث و ارتفعت معنوياتها قليلاً.
"أسمي لايث" عرفته عن نفسها بما أنها تكبره بخمس سنوات ." و الآن أطلعني على ما يوجد داخل الملفات"
أبتسم جيمي فيما يقوم بسحب كرسيه المجاور لمكتبها في وقت قصير أصبحت لايث معروفة في القسم التابع لشركة فاسي كانت تستحق المكافآت التي تنالها نتيجة لعملها الدؤوب و المثمر .
كانت الحياة في المنزل هادئة أيضاُ فحياتها الاجتماعية لم تكن صاخبة لانها بخلاف أخيها كان أصدقاؤها معدودين في هذا المجال يبدو أن صديقتها روز ماري تعاني المشكلة نفسها التي يعاني منها ترايفس هبوود . حتى كان ذلك اليوم الذي أتى فيه ترايفس إلى المبنى ليزور لايث و سباستيان حيث التقى الاثنان روزماري و ترايفس و جها لوجه .
اعترفت روزماري للايث لاحقاً بأن رؤيتها لمظهر ترايفس البائس قد أحزنها فعلاً .
كانت تحفظها هذا ناجماً عن قلقها و خوفها الشديد من أن يستغل زوجها علاقتها بأي شخص آخر فيسجل هذه العلاقة نفطة سوداء في صفحتها تساعده على نيل الطلاق حتى دون موافقتها على الرغم من كل هذا فقد ذهبت روزماري لتناول القهوة في وقت متأخر من تلك الليله عند لايث و سباستيان برغم علمها التام و المسبق بوجود ترايفس هناك أيضاً.
بعدذلك قبلت روزماري دعوات أسبوعياً لشرب القهوة عند لايث ولكن دون المكوث لفترة طويلة على العشاء مثلاً أو غسيل الصحون كان ترايفس يحرص دائماً على التواجد هناك أيضاً.
بعد مرور شهرين على مباشرة لايث العمل في شركة فاسي عاد سباستيان يوماً إلى البيت بحماسه المعهود ليخبرها بأنه سوف يسافر يوم الجمعة إلى الهند في عطلة.
"الهند !" صرخت لايث و كأنها تسمع عنها للمرة الأولى .
"ياللعجب لايث إنها تبعد فقط مسافة تسع ساعات طيرانا! سأعود بعد أسبوعين "
"إذا تمتع بوقتك " قالت له فيما دخلت لتساعدة في التوضيب .....

عاد المطر الغزير يضرب زجاج النوافذ شقتها ليعيدها إلى الواقع نظرت إلى ساعتها كانت الساعة تجاوزت العاشرة !و كأنها قد جلست في مكانها دهراً تسترجع في ذاكرتها كل ما جرى خلال السنة .
نهضت عن كرسيها و توجهت إلى المطبخ لتعد لنفسها شراباً ساخنا. راحت تفتش عن الدافع الذي جعلها تعود بأفكارها إلى الوراء ثم ما لبث أن أدركت الدافع وراء ذلك و هو اخوها العزيز سباستيان إذ كان أرسل لها قبل أسبوع بطاقة بريدية كتب عليها "الهند رائعة ...سأبقى لفترة أعرف بأنك قادرة على تدبير أمورك بصورة حسنة"
في البدء تعجبت لايث من عدم ذكره أي شيء بخصوص تسديد حصته المستحقة عن الشقة لم يخطر على بالها أنه سيتوانى في إرسال حصته بواسطة البريد أو المصرف أو أي وسيلة أخرى أتصلت بوالديها و علمت أن سباستيان قد بعث لهما بأخبارة أيضاً قالت لها أمها فيما تابعتا حديثهما :"سيكون بوسعه التقاط صور رائعة في الهند أليس كذلك ؟"
فقد كان لسباستيان منزلة خاصة عند أمه لذا لم تر لايث جدوى من إثارتها لموضوع الرسوم الموجبه عليه لعلمها المسبق بموقف أمها في موقع الدفاع عن سباستيان...لم تكن لتطلب المال من والديها من أجل تغطية حصة سباستيان من الأقساط لأنها سبق أن كانا قد غطيا المصاريف اللازمه لتجهيز شقتهما الجديدة بكافة المفروشات.

Breathless 17-03-09 10:22 AM

علقت لايث ببرودة :"أنت تعرفين سباستيان " و هي شبة متأكدة أن أمها المولعه بسباستيان ستفكر بجواب ابنتها الوحيدة هذا من ناحية إيجابية .
فيما كانت لايث تقوم بإعداد كوب من الشوكولا الساخن لنفسها سمعت رنين جرس باب شقتها لم تعلم لماذا ظنت أن الطارق لابد أن قلقها و خوفها الدائمين كانا قد نالا منها .
هكذا فكرت وهي تغادر المطبخ مدركة تماماً بأن مجرد تفكيرها بأخيها لن يقوده إلى البيت لدفع المصاريف الموجبة عليه.
فتحت الباب... لم يكن سباستيان على الباب هتفت:"ترايفس!" بدا مظهره مروعاً و كأنه مريض ثم ما لبثت أن لاحظت أنه أيضا مبتل :"تفضل" و قد دعته إلى الداخل لم يكن باستطاعتها فعل أي شيء آخر .
ساعدته على الدخول إلى المطبخ و أجلسته إلى الطاوله فيما ذهبت و أحضرت له منشفة.
"هل و صلت سيراً على قدميك " سألت بينما كان يجفف شعره ووجهه لأنه لم يكن بوسعها تصديق أو حتى تصور و صوله وهو يقود سيارته في مثل هذه الحالة .
"لقد وقفت في الخارج لفترة طويلة ....و أنا أفكر بالدخول مع اني أعلم بأنه من غير اللائق أن أدخل "
أخبرته لايث بلطف "روزماري ليست هنا لقد ذهبت لزيارة أهلها "
أجاب ترايفس " هذا ما تصورته " ثم عاد ليقول بعدما بدا عليه الأنزعاج الشديد"و فكرت ,,,,فكرت بأنني لم أعد قادراً على الاستمرار بعلاقة لم تكن ...على الاستمرار في حب امرأة أنا متأكد من أنها تبادلني الشعور نفسه و لمن بسبب المبادئ و الأهل و التقاليد ...بدافع اللياقات و الخوف من الفضيحة .. لقد عانيت الأمرين مساء أمس "
فكرت لايث بأن فنجاناً من القهوة قد يساعدة فليلاً و يخفف عنه كانت تهيئ الفنجانين فيما راح يتفوه بكلمات شبة مفهومه وضعت فنجان القهوة أمامه بينما استمر هو في الافصاح عن كل ما سبب له الازعاج منذ اللحظة الأولى لتعرفة على روزماري لم تشعر لايث بالإحراج بل تأثرت لرؤيته على هذه الحال و قد وصل إلى ما وصل إليه نتيجة حبه لصديقتها .
أخذ يخبرها عن تحفظه و تكتمه حول موضوع حبه لروزماري الناجك عن خوفه من أن يخسر الخيط الرفيع في علاقتهما معها و كيف أنه أدرك أكثر من أي شيء آخر أن يخبر عائلته عنها ولكنه لم يفعل لأنه كان قد قطع لها و عداً بناء على رغبتها و مشيئتها أمام هذا المبنى بالذات بألا يتفوه بأسمها أمام أحد .
"حتى مساء أمس حين شعرت بأنني غير قادر على أن أستمر على علاقى كهذه من دون أسوى الأمور بيني و بينها اتصلت بها و أخبرتها بأنني أريد رؤيتها على انفراد " لزم الصمت بعدها لفترة فيما سرح بأفكاره بعيداً .
تسألت لايث "ولكن لماذا روزماري رفضت ؟"
هز رأسه" كنت أحمق لأصر بما أنه لم يكن باستطاعتها أن تراني على انفراد علي أن أخبرها أخبرها آه يا إلهي لابد و أنني جننت! إذا رفضت مقابلتي على انفراد فإنني لا أريد أن أراها بعد اليوم أبداً "
قالت لايث بعطف "أوه ترايفس!" ثم سألته :"ما كان جواب روزماري؟"
أجابت "لاشيء فقط وضعت السماعة مكانها و عرفت عندها " تابع بعدما أخذ نفساً متقطعهاً "بأن كل شيء قد انتهى "
"أنا آسفة" كان هذا كل ما تمكنت لايث من قوله ثم قام نرايفس من دون أن يلمس فنجان قهوته، وهو يتمتم بأشياء حول عزمة على العودة إلى ايسكس.
سألته فيما كان يهم بالخروج بخطوات غير ثابته "أين سيارتك؟"
فأجاب في الخارج .....على ما أظن "
كان المطر مايزال يهطل بغزارة في الخارج في تلك الليلة فكرت لايث بينها و بين نفسها بأنها ليست بالليلة المناسبة لتسمح لصديق لها بالتجول خارجاً بحثا عن سيارته ثم أنه من غير المعقول أن تدعه يقود سيارته و هو في حالته هذه.
"أظن أن عليك أن ترتاح هنا قليلاً" لحقت به إلى خارج المطبخ نحو غرفة الجلوس لقد فكرت فينما كا ينظر إلى الأريكة التي أمضى ليله ممدداً عليها " آه أظن أن لدينا حلاً أفضل هذه المرة " ثم قادته إلى غرفة النوم الخاصة بسباستيان .
بعد مضي حوالي ربع ساعة كان ترايفس يرقد كطفل في نوم عميق سأعدته لايث على خلع سترته وربطة عنقة و حذائة . ثم قامت بتعليق سترته على علاقة المعاطف و القبعات بجانل قبعة سباستيان التي غالباً ما يعتمرها لدة خروجه من المنزل.
مرت خمس دقائق فكرت لايث خلالها أنه لا بد وأن تكون روزماري تشعر بنفس الحالة البائسة التي يشعر بها ترايفس .
ثم أوت إلى فراشها بعدما اطمأنت عليه لم تكت بالليلة الممله على أي حال فكرت لايث ملياً بل كانت ليله حافلة .


الساعة الآن 12:39 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.