آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-09, 02:26 AM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 11 - عـذراء في المدينـة - مارجري هيلتون - ع.ق ( كتابة / كاملة** )




11 - عـذراء في المدينـة - مارجري هيلتون- روايات عبير القديمة


الملخص
ميراندا وردة بيضاء , جاءت الى لندن لتعمل في شركة مديرها العام جايسون معروف بمغامراته العاطفية . الجميع يخافون جايسون وهو دائما على سفر , لكن الظروف تشاء ان يلتقيا , هي العذراء البريئة برأسها المليء ياخلاقيات وتقاليد تعتبرها المدينة الكبيرة بالية . وهو بسطوته وخبرته في المجال العاطفي .. وتلتمع بينهما تلك الشرارة الغامضة التي لا يستطيع مخلوق ان ينكر سلطتها على القلوب , لكن جايسون لا يبوح بحبه , وحتى بعد الزواج تبقى اشباح الماضي مخيمة على حياتهما . فهل تزوج جايسون لأنهسئم مطاردة النساء , ام تراه حافظ على علاقة مشبوهة في الظل ؟حادث قنبلة في الطائرة العائدة به من إحدى رحلاته يكشف لميراندا كل الحقيقة .


روابط كتاب الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


[/hide]


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 08-03-16 الساعة 03:24 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-09, 11:02 AM   #2

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

هي اول روايه قراتها
مشكوره


جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-09, 10:15 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- من ينام في المكتب؟
للمرة الثانية خلال عشرين دقيقة , أغلق باب المنزل رقم 3 في (بايرن سكوير) بعنف كدر سلم الميدان الذي تحف به الأشجار.
أرتعد الباب في أطاره , وتوقفت قطة رمادية مخططة عن لعق وجهها , لتنظر فيما يشبه اللوم الى الرجل الطويل المضطرب الذي ينزل الدرجات الست المؤدية الى الرصيف ,ثم ما لبثت أن أستأنفت تنظيف فرائها الناعم لكن ما أن أنقضت ثوان أخرى , حتى دوى صوت أصطفاق ثالث معدني هذه المرة , أذ ركب الرجل السيارة المرسيدس الحمراء التي كانت تقف قرب الحاجز الحجري للطريق وأغلق بابها بعنف ثم أنطلق بها بسرعة مزعجة.
أنغمس جاسون ستيل في طوفان المرور المتدفق مقتنعا في قرارة نفسه بأن لديه كل المبررات ليفقد أعصابه , فقد جعلوه يبدو مغفلا طوال الوقت , نعم , بدد وقته , وفقد البقية القليلة الباقية من ايمانه بالطبيعة الأنسانية , كان أعمى مسلوب العقل أحمق لينفق كل هذا المال على تلك المرأة ... يا للنساء , وقلوبهن الفولاذية وعقولهن الصغيرة التي تختفي وراء وجوه بريئة وأجسام مستسلمة , كالحيات السامة , لن يتكرر ذلك , قال هذا من قبل لكنه هذه المرة يعني حقا ما يقول , أستغفلته المرأة مرتين في حياته , لكن هذه المرة أكثر حرصا.
وأوقفته أشارات المرور ثلاث مرات فزمجر صائحا في المرة الثالثة:
": يا ألهي!"
أنه يريد صحبة الرجال الطيبة , فمع الرجل تعرف على الأقل أين أنت وتستطيع أن ترد الهجوم بمثله , وتقلصت أصابعه على عجلة القيادة , كان في أمكانه أن يتهور ويخنق (مايك فريزر) الرجل التالي له في العمل والذي يثق فيه... غير أنه كان طوال هذا الوقت هو وكاترينا...
وبعد أن رشف قدحين من الشراب شعر جاسون أنه أكثر هدوءا لكن مزاجه لم يزل معتلا , فخرج وحدق في السماء المليئة بالسحب , ثم نظر الى ساعته فوجد أنها تجاوزت الثامنة مساء بقليل , وقرر فجأة أن يذهب الى مكتبه ليأخذ مذكراته عن الأتفاقية الأضافية مع شركة سترانجكو , لقد فسدت أمسيته في أية حال , وأصدقاؤه غير موجودين الليلة وفقد شهيته , فضلا عن أنه مكبل بأعمال كثيرة متأخرة , أذ أضاع وقته في الأسابيع القليلة الماضية على تلك المرأة وتراخى في عمله.
كان المقر الرئيسي للشركة (كارونا ستيل) يشغل برجا من الأسمنت والزجاج أرتفاعه 24 دورا ويطل على التايمز قرب محطة بلاك فرايارز , وكان مكتب الأستقبال فيه ما يزال مضاء بنور خافت , ولمح في جزء مرتفع من المبنى ضوءا دل على أنه ليس خاليا تماما , كما أعتقد جايسون وهو يوقف سيارته.
صعد الى الطابق الواحد والعشرين وسار الى مكتبه على سجاد سميك يمتص صوت وقع الأقدام مهما علا , لكنه توقف بغتة , فقد أدرك بغريزته أن هناك شيئا ما غير طبيعي , وأن الضوء الذي لمحه من الخارج كان منبثقا من مكتبه , عبس وجهه وأكفهر , فقد ترك مكتبه منذ ما يزيد على ساعتين وهو بالتأكيد لم يترك النور مضاء , سار وهو حريص ألا يحدث صوتا وتوقف قليلا أمام الباب ليندفع اليه فينفتح له , بدا المكتب خاليا للوهلة الأولى , لكن النظرة المدققة أوضحت أنه لم يكن كذلك , فقد رأى قمة رأس تظهر من ظهر الكرسي الضخم الذي يواجه الباب , فتقدم ليضغط على جرس الأنذار مزمجرا:
" أخرج...".
لكن الكلام تجمد على شفتيه عندما ألتفتت اليه فتاة عيناها مملؤتان رعبا ويداها الصغيرتان تتشبثان بعنف بظهر المقعد , وفمها يستدير في تعبير عن الفزع والأضطراب , وحاولت أن تقول شيئا لكن الأضطراب غلبها , وأستعاد جايسون رباطة جأشه ووصل الى الكرسي في ثلاث خطوات مسرعة , وأنكمشت الفتاة من منظر الغضب البادي على سحنته محاولة الأفلات من نظرته , كانت نصف جاثية على ركبتيها في الكرسي فأمسك بذراعها ورفعها بعنف وصاح:
" أي شيطان أنت؟ أي جحيم أتى بك؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-09, 01:50 AM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم تحر جوابا فقد بدت وكأنما الصدمة جمدتها , أخذ يهزها بقوة آلمتها فقالت:
" أنا... أنا ... ألا تعرفني يا سيد ستيل ؟ أنا أعمل هنا".
" كلا أنت لا تعملين هنا , هناك نحو 500 موظف في هذا القسم , وربما أكثر ولم يتح لي وقت للتعرف اليهم جميعا".
مرت بيدها على العلامات التي غرستها أصابعه في جلدها الرقيق وقالت:
" أنا أعرف ذلك , أنا آسفة أن أفزعتك يا سيد ستيل".
رأى تقلص حلقها وهي تزدرد لعابها لكن نظرته لم تلن وقال لها:
" حسنا , أنني أنتظر تفسيرك يا آنسة ... أيا كان أسمك".
خامرته بشأنها عدة ظنون لم يكن أي منها سارا , وأضاف بعبوس ونفاذ صبر:
" فسري الأمر , ام هل تودين أنتظار الشرطة ؟ أجيبي من أنت؟".
ففزعت من ذكر الشرطة وقالت لاهفة:
"لا , أن أسمي ميك... ميراندا روزميك".
" أنا في أنتظار تفسيرك يا آنسة ميك".
" من الصعب تفسير الأمر".
" ذلك ما يقال عادة".
" أعرف , أن كل هذا لا بد أن يبدو شنيعا , ولا بد أنك أعتقدت...".
وفجأة وقع نظرها على حقيبتها المفتوحة التي تبدو منها ملابسها الداخلية فأنحنت بأنفعال شديد وأغلقتها ثم أضافت:
" أنا آسفة للغاية لأنك صدمت عندما دخلت ووجدت كل هذا...".
وبدا أنها تجد صعوبة في الأستمرار فتوقفت وتحولت عن نظراته التي تحمل معنى الأتهام , وقال جايسون بقوة:
" الدموع لن تؤثر في , أصغي اليّ , فأنا أنوي الحصول على تفسير لهذا الأقتحام قبل أن أفصلك بنفسي وألقي بك خارج المبنى مع كل الزبالة التي حملتها معك".
" أنا آسفة يا سيد ستيل أنه خطأ لا يغتفر , أنا أعرف ذلك , لكنني لو أستطعت فقط أن أجعلك تفهم , لكن...".
وهزت رأسها وبدأت في جمع السندويشات والشوكولاتة وألقت بها جميعا في الحقيبة , ونظرت الى علبة الحليب وألتقطتها ثم أعادتها الى مكانها في يأس , وكررت:
" أنا آسفة , أنا... كل ما أستطيع قوله أن مخاوفك لا تمت الى الواقع بصلة , فأنا لم آت للسرقة , لك أن تفتش حاجياتي أن لم تصدق , وأنا أدرك تماما أن لك كل الحق في أن تغضب , لكنني سأذهب الآن و...".
فسد طريقها الى الباب وأمسك بذراعها قائلا:
" لا".
توقفت فورا ونظرت اليه, وأمتزجت رموشها الحريرية الطويلة بالدموع وبدت آثار البكاء واضحة حول عينيها وقالت:
"دعني أذهب , أرجوك , لا أستطيع أن أفعل شيئا أكثر من الأعتذار".
" دقيقة واحدة , لم أنته بعد , هل هذا هو كل ما تستطيعين قوله؟".
" ما الذي تتوقع مني أن أقوله؟".
وتنهدت قائلة:
" هل ستصدقني ؟ وهل أنت على أستعداد حتى لآن تصغي الي مجرد أصغاء دون أن تنهال عليّ بالأتهامات؟".
" لماذا أيتها الوقحة البذيئة؟".
كان صوته عاصفا على نحو بدا غريبا حتى في أذنيه , وأنتابه أحساس سبّب له أضطرابا , أحساس يشبه الخجل وأدرك أنه أفرط في صب جام غضبه عليها , لكنه أعطاها فرصة للدفاع عن نفسها, ولم تفعل وقال لها متذمرا:
" أنا مصغ اليك".
وأخذت نفسا عميقا وأستدارت اليه لتواجه نظرات الأتهام في عينيه , وأستعادت قدرا من تمالك النفس , ورغم أن عينيها كانتا تموجان بدموع بدت معتزة بنفسها وهي تقول:
" من فضلك , دعني أذهب , أنك تؤلم ذراعي".
وأنقلب الميزان بصورة ما وبدأ يحس أنه غير مرتاح وأنتابه شعور غريب مقبض وقال:
" لا أنوي أن أتركك , لماذا جئت وأثرت كل هذا الأضطراب؟".
" لم أقصد هذا أبدا , لو عرفت أنك ستعود الليلة لفكرت في شيء آخر لكنني لم أتوقع أبدا...".
" فكرت في ماذا؟ بديل لماذا؟".
وتنهدت قائلة في يأس:
" أعتقد أنه عليّ أن أخبرك , وألا لن تصدقني أبدا: كنت سأمضي الليل هنا".
" هنا في مكتبي؟".
فأمومأت مؤكدة , فقال لها:
" لكن لماذا؟".
" لماذا يقضي أنسان الليل في مكان ما؟ لأن قضاءه في الشارع ليس أكثر مدعاة للسرور".
وفضحت عيناع دهشته وهو يقول:
" أليس لك بيت؟".
فأبتسمت بوهن ثم قالت:
" أشارك ثلاث فتيات أخريات في شقة , وأعتقد أنه يمكن أن نسميها بيتا".
" أذن لماذا لم تذهبي الى هناك الليلة؟".
فخفضت عينيها وحولت وجهها بعيدا وهي تقول:
" أستطيع أن أقول نوعا من الطوارىء منعني".
" هل هو المرض؟ هل تواجهين مشاكل من نوع ما؟".
وتقلص فمها بمرارة وسخرية وهي تقول:
"كلا, على الأقل أن لم تعتبر الموقف الذي أجتازه مشكلة".
" أذن لماذا ؟ بصراحة أن كلامك غير منطقي".
" أعرف , لكنني أشك أنك ستفهم أذا أخبرتك بالحقيقة هل تصدقني أذا قلت لك أنني , لم آت لأسرق ؟ كل ما كنت أريده هو مأوى لقضاء الليل".
ورأى نظراتها تجول عبر المكتب حول ولاعة المكتب الفضية والقلمين الثمينين , وصندوق السكائر الكريستال المحلى بالذهب الذي كان الهدية الأولى الوحيدة التي أعطتها كاترينا له , ثم ردت بصرها اليه وهي تقول:
" ألا تستطيع أن تقبل أعتذاري وتدعني أذهب؟".
" الي أين؟".
" هل هذا يهم؟".
" يجب أن يكون لك مكان تذهبين اليه".
" تلك مشكلتي , أليس كذلك؟".
وجمعت حاجياتها , ومشت الى الباب , فقال لها:
"دقيقة واحدة".
فأستدارت اليه وعلى وجهها سيماء التحفز , ورأى أستعدادها للدفاع مرتسما على شفتيها الصامتتين المنضغطتين فقال لها ببطء:
" ما الذي يجعلك متأكدة أنني لن أفهم؟".
" لأنك في حالة غضب شديدة ثم لماذا تهتم أن تفهم؟".
" ألا تعتقدين أنك مدينة لي؟".
" قلت لك , أنني أشارك ثلاث فتيات أخريات شقة , ولا أعرف ما أذا كنت جربت أن تعيش في ثلاث غرف صغيرة مع ثلاثة أشخاص آخرين , الحياة الخاصة هناك تقل لأقصى حد , بل تنعدم فعلا , والأمور يمكن أن تسير فقط أذا قبلت ذلك, وحاولت ألا تنفس من غضبك".
وترددت مرة أخرى, فأحس بالحنق , لماذا لا تدخل في الموضوع؟ من الواضح أن شجارا ما حدث وأن زملاءها ألقوا بها الى الخارج لكن الأمر لا يستدعي أن تأخذ الأمر بهذه الخطورة , وقال لها:
" أن هذه الأشياء تحدث في كل الأوقات , ويتعين عليك أن تتعلمي الصمود وألا تتهوري , هل طردك زميلاتك عنوة أم تركت لهن الشقة بمحض أرادتك؟".
" كلا, لم يكن الأمر كذلك على الأطلاق , أنت لا تفهم المسألة , الأمر مقصور على هذه الليلة بالذات , لم يكن مناسبا أن أقضي هذه الليلة بالذات معهن".
بدأ يدرك الموقف , وضحك, لا بد أن خياله شاح أذ نسي المشاكل التي تواجه الأنسان وهو يقوم بمغازلة فتاة في غير منزله الخاص , وعاد بذاكرته الى الوقت الذي أمضى فيه ستة شهور في فرع باريس , ومشاكل المشاركة في الشقة عندما كان يحضر كل حبيب حبيبته ويتعين عليه أن يتأكد أولا من خلوها , وأضطرار هؤلاء الى البقاء في الخارج , أخذ جاسون يتذكر كل هذا مبتسما , لكن الفتاة عاجلته قائلة بحدة:
"أن الأمر ليس ترفيها".
" آسف كنت أفكر في شيء آخر".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 12:41 AM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أنك حتى لم تصغي حتى مجرد أصغاء ,بعد أن أحدثت كل هذه الجلبة".
" كنت أصغي أليك, لكن لماذا كل هذا الأنزعاج , أذا كانت زميلتك تريد أن ترفه عن شخص دون وجودك فيمكنك بالتأكيد أن تمضي الليل مع أحد الأصدقاء أو تذهبي الى فندق لهذا الغرض".
" الفنادق تكلف المرء نقودا".
فهز كتفيه , وهو يعجب لماذا يهتم بأن يقدم لها الأقتراحات , الأفضل أن يتخلص منها ويجمع مذكراته دون أن يبدد المزيد من الوقت , وسحب مفاتيحه وأتجه ليفتح الدرج الأعلى من المكتب , فقالت له دون مواربة:
" أننا في آخر الشهر , وأنا مفلسة وأنت لم تزل غير مدرك للأمر".
" يا آنسة ميك , هل هناك ما يتعين أدراكه سوى أن لك موهبة مرموقة في أن تعطي لنفسك حريات فاضحة؟".
لم تحر جوابا ولكنه رأى ظلا عبر مكتبه فرفع عينيه ورآها متجهة ألى النافذة , حيث نظرت محدقة الى تلك السجادة اللامعة من أضواء لندن التي تمتد الى السماء السوداء, وقالت ببطء:
" زميلاتي سيشتركن في حفل من نوع خاص يرغبن مني المشاركة فأعتذرت ولهذا أنا هنا".
وهنا بدا وجهه متجهما , في صوتها الصريح شيء جعله يتجهم , ورغما عنه شعر للمرة الثانية بأنه غير مستريح , أي شيطان ساق اليه هذه الفتاة ؟ وسألها:
" ماذا تعنين ؟ نوع خاص من الحفلات؟".
وأحس بآهتها قبل أن يسمعها , وكان أول ما تبادر الى ذهنه أنه حفل لتعاطي المخدرات , لكنه قبل أن يصرح بظنونه قالت له في يأس:
" أنك تعتبر الأمر شيئا مسلما به ولا يثير الفضول , وكل من لا يسير في ركاب هؤلاء القوم يعتبر جبانا ورجعيا".
فأجابها بحدة:
" أذا كنت تقصدين ما أعتقد أنك تعنيه- وهو المخدرات_ فأنني لا أقبل ذلك ولا أسلم به , وأذا كان هذا هو ما يجري في شقتك وتريدين أن تبتعدي عنه , فأبتعدي ولا تبالي بما يقال عنك".
لا بد أن كلماته كشفت عن أشمئزازه على نحو لم يتوقعه هو, فقد أدارت رأسها وبدأت تتأمله وأبتسامة الأجهاد على شفتيها وهي تقول:
" أليس هذا هو ما فعلته؟ فلم كل هذه الجلبة؟ أنها لم تكن حفلة مخدرات هذه المرة يا سيد ستيل , أنما حفلة حب".
" هل أنت رجعية يا آنسة ميك؟".
" لا أعتقد أنه يعنيك ما أكون , وأنني لأتساءل هل كل هذا الوقت الذي ضيعناه لا جدوى منه , لا أقصد وقتي بل وقتك".
ووقفت صامتة يختلط القلق والفضول على وجهها كما لو كانت تنتظر الأذن منه لكي تهرب , ثم أضافت :
" أنا... أنا لا أستطيع أن أبقى هنا الآن , ولذلك أذا كنت...".
وأبدت أشارة تدل على رغبتها في الأنصراف , وأحس هو فجأة بالرغبة في الخروج من المبنى , ونظر الى ساعته وأدهشه أن ساعات أنقضت وليس فقط عشرين دقيقة منذ أن دخل المبنى , ووضع الأوراق في حافظته ونظر الى أعلى ليرى أن الفتاة لم تتحرك , كانت واقفة بلا حراك تحملق فيه فقال لها:
" تعالي , تناولي بعض الطعام".
" ماذا؟".
" قلت تعالي تناولي بعض الطعام".
" معا؟ ليس ذلك ضروريا".
" ولم لا , هل هناك شيء منفر يبرز من أذني؟".
وهزت رأسها في يأس قائلة:
" كلا , لكن ... أعتقد...".
" أوه , بحق السماء كفي عن الجدل , لا تخشي أن آكلك".
" نعم , أعرف ذلك , لكن... لكنني لا أفهم".
" لست مجبرة على الفهم , أنا جوعان , ولا أحب أن آكل لوحدي".
فتقدمت للأمام غير واثقة , ثم توقفت وقالت:
" ليس لي أن أعتقد أنك أردت أن تأكل معي".
تنهد جاسون وكظم غيظه وهو يقول:
" أسمعي يا فتاتي , لا أعتقد أنك في وضع يسمح لك بالتفكير , أما أن تفعلي ما أقوله أو أدعو الحارس ليلقي بك الى الخارج , ماذا تختارين؟".
" لم تترك لي الخيار , حسنا , لكن ملابسي لا تتناسب مع الأماكن الراقية التي أعتقد أنك تتردد عليها".
" لن أتردد على أي منها الليلة, سنذهب الى حانة صغيرة هادئة".
ألتقطت حقيبتها وسارت نحوه وهي تقول متشككة:
" هل هناك حانات هادئة؟".
أصطحبها الى الخارج قبل أن يطفىء النور وهو يقول:
" الصحبة وليس المكان, هي التي تحدث الضجة".
بقيت بعيدة عنه تنظر الى اللوحة المضيئة والمصعد يهبط بسرعة وهدوء للطابق الأرضي.
ونظر اليهما الحارس الليلي قبل أن ينظر الى زميله , وأدرك جاسون أن التكهنات ستكثر بعد رحيلهما ورأت ميك كلب الحارس فقالت:
" أي كلب رائع هذا!".
" لا أعتقد أن هذا سيكون رأيك لو أنك أصطدمت به خلال الليل".
" لا , لا أظن".
وأنتابه وهو يفتح السيارة الأحساس الذي شعر به في المصعد وأخذ يتساءل عما يدور في رأسها؟ هل هي متحجرة فعلا كما تبدو؟ أم أن تلك تمثيلية أخرى فحسب؟.
أتجه الى الجنوب الغربي , كان في منتصف الطريق الى مكانه المختار عندما أتخذ للمرة الثانية في الليلة نفسها قراره المفاجىء والغريب , ففي التقاطع التالي أتجه يمينا وتجاوز غرين بارك متجها الى حي سوهو.
ولم تتخل عن صمتها وهي تنزل من السيارة , لكنها للمرة الأولى أقتربت منه قليلا وهما يقتربان من مدخل المطعم , وحياه البواب بأسمه . وفتح لهما الباب , وأحسا بالجو الدافىء العبق , ونظرت اليه الفتاة مرة أخرى وهو يصطحبها نازلين عبر سلالم حلزونية ضيقة , وكبت جاسون تكشيرة أوشكت أن ترتسم على وجهه عندما بدأ يستعيد ذكرياته في هذا المكان.
كان الوقت ما يزال مبكرا , وهناك عدد من الوجهاء وعدد أقل من الصبية يتناولون العشاء , وكان الحائط المخملي الأسود يشكل خلفية تبرز الملابس الملونة , خاصة الأكثر غرابة.
وعندما جلسا وجهت ميرندا نحوه عينين تنطقان باللوم وهي تقول:
" قلت أننا سنذهب الى حانة هادئة ".
" غيرت رأيي ".
" ملابسي لا تتناسب مع مكان مثل هذا".
" هراء , فهنا تستطيعين أن تلبسي أي شيء".
" ربما, لكنني أود لو لم أكن بملابس العمل".
فقال وعيناه تجولان في ملامحها:
" أنت تبدين في خير هيئة , وفي أية حال لا أجد فرقا كبيرا بين ملابس العمل التي ترتديها الكثيرات من الموظفات العاملات معنا وملابسهن في الأماكن الأخرى , هناك فتاة واحدة فقط في الحسابات تبدو دوما كأنها في طريقها الى السهرة".
" أوه ...أنها الآنسة هارفي , ذوقها رائع في الملابس , لكنها تعمل مساعدة رئيس الحسابات , ومن ثم تستطيع أن تمتع نفسها".
" في أية حال , فأنا نفسي ما زلت بملابس العمل".
" أنت مختلف".
شعر بالسرور ولم يستطع أن يقاوم الأغراء الدائم بالحصول على ثقة النساء, فقال:
" كيف ؟ لماذا أختلف عن ذلك عن ذلك العدد اللانهائي من رجال الأعمال في المدينة؟".
" هل تود حقا أن تعرف؟".
جعله الصوت الهاديء والأمانة البادية في عينيها الجادتين يخجل من رغبته الخفية في الحصول على أعجاب النساء , وقال بصراحة:
"مركز الأنسان في القمةأمر له مساوئه كما تعرفين , فأذا حدث خطأ ما في العمل فعليه هو أن يتحمل المسؤولية بينما المساهمون في الخطأ لا يرحمون".
" أنك مختلف لأنك تستطيع أن تذهب لأي مكان في العالم , وأذا أشرت لتاكسي فأنه سيقف والغرسون يراك دوما لحظة دخولك , وأذا أعطيت أمرا فلن يكون عليك أن تنتظر لترى ما أذا كان سينفذ , أنه ينفذ دائما , الناس يطيعونك غريزيا لأن لك سيماء السلطة , تلك هبة , أعتقد ذلك , وهي الهبة التي يترتب عليها الفرق بين النجاح والفشل في الحياة , وهذا هو السبب في أنك مختلف".
قال جاسون مندهشا:
" يا للسماوات , من أين جئت بكل هذا , أنت لا تعرفينني حتى مجرد معرفة ".
" ليس من الضروري أن تعرف شخصا لتحكم على قدراته ".
رفع جاسون ذقنه قليلا وهو ينظر بلا تركيز الى الطعام الذي وضعه الغرسون أمامهما وقال:
" هكذا يبو الأمر".
وأخذ يتساءل هل تفكيرها عميق حقا , أم أن موقفها المحافظ هذا ليس سوى رد فعل للتهديدات التي وجهها اليها عندما وجدها في مكتبه؟ هل كانت هاربة حقا من الحب أو ما يسمونه هذه الأيام الأنغماس في المجون؟
وأستعاد آليا طبيعته الساخرة الأخاذة التي أصبحت طبيعة ثانية يستدعيها عندما يجالس النساء , ونادرا ما خذلته هذه الطبيعة , والآنسة ميرندا لا تشذ عن ذلك , أذ بدا أن رهبتها منه ضاعت, وأن تجاوبها يتزايد وترد على أسئلته فورا وأن كان بحياء وخجل , وبدأت تتكون في مخيلته وتكتمل صورة عنها , ولم يندهش عندما أكتشف أنها يتيمة وأنها نشأت منذ كان عمرها عامين في كنف عمة لها , ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا ليعرف أن تربية هذه العمة وأسمها هيستر كانت حازمة متزمتة وحانية في الوقت نفسه, وقال معلقا على حديثها حول عمتها:
" أعتقد أنك بذلت جهدا مضنيا لتحصلي منها على حريتك , فالحارس الصارم يمكن أن يكون أكثر تشددا من الأبوين".
" عمتي هيستر لم تكن صارمة".
" أصحيح أنها لم تكن كذلك؟".
" ماتت منذ أربعة شهور".
" شيء يؤسف له".
وساد السكون لحظة , وبدأ يخشى أن تبكي , لكنها هزت رأسها وقالت بصورة أدهشته:
" يبدو أنني أسرفت في ذكر حماقات كثيرة عن نفسي".
" كلا , أطلاقا , أشرحي لي كيف أحسست عندما أصبحت فجأة تتحملين مسؤولية حريتك , بعد تلك التربية المتزمتة والحازمة".
ردت بهدوء:
"كان الأمر مرعبا في البداية , فقدت القريب الوحيد لي بين الأحياء وفقدت بيتي , وفي الوقت نفسه أيقنت أنني أستطيع أن أفعل ما يحلو لي , كنت أحيانا أحس بالذنب , أعني أنني كنت أحب عمتي كثيرا , لكنني لم أكن أستطيع أن أتركها وحيدة".
" ولا حتى لكي تتزوجي؟".
وترددت برهة وبدا التفكير في عينيها وقالت:
" غريب أن تقول هذا , من فضلك لا تضحك , لكن...".
فقاطعها قائلا :
" لماذا هو غريب؟".
" كان حلم طفولتي أن أصبح عازفة بيانو , لكن العمة هيستر لم توافق على أي شيء يربطني بأعمال ترفيهية , وقالت أن عليّأن أفكر في أمر أكثر أمنا ويعول عليه مستقبلي, مثل العمل بالسكرتارية أو التعليم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 09:43 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"كانت تلك نبوءة من جانبها".
" كانت على صواب حسب أسلوبها في الحياة , وأكدت لي أن مواصلة تعلم الموسيقى معناه تبديد النقود لأنني لا بد أن أتزوج يوما ما أو أستقر في أسرة".
وتأمل جاسون سيكاره وقال:
" لا بد أنه كان في ذهنها زيجة معينة لك , فهل هذا من أحلامك الآن؟".
" أحلام... لا يبدو أن هذه هي الكلمة الصحيحة".
فسألها بتكاسل:
" أذن ما هي الكلمة الصحيحة ".
فكرت لحظة ثم قالت:
" لا أعرف , لكن كلمة أحلام تعبر عن السعي لتحقيق أهداف ذائبة , وذلك ليس الموقف السليم بالنسبة الى الزواج".
لمست بكلامها هذا وترا حساسا في نفسه فشعر بالأمتعاض , وأصبح صوته قاسيا وهو يقول:
" لا أعتقد ذلك".
وفكر في تغيير الموضوع لكنه قبل أن يتكلم عاجلته قائلة:
" الزواج يجب أن يكون هو الذرة في كل العلاقات الأنسانية , وعلى الناس أن يتناولوه بجدية أكبر وبلا أنانية , وأن يدركوا أن العلاقة الطيبة لا تتم فجأة أو بصورة سحرية , بل يتعين بناؤها وأكتسابها شأنها شأن أي شيء آخر".
قال ساخرا:
" هذا يعني أن البعض يكسب والآخرون يدفعون".
" كلا, أن هذا من أخطر المفاهيم الخاطئة التي تسود حاليا- وهو أنه يمكن شراء كل شيء مهما كانت قيمته , الحب والثقة لا يمكن أن يشتريا , بل يتعين تبادلهما طواعية , لكن الكثيرين يخشون أن يعطوا طواعية أذا لم يحصلوا على مقابل".
رمقها جاسون بنظرة فاحصة أكدت له أنها تؤمن تماما بما تقول وكان على وشك أن يسخر من فلسفتها هذه لكن شيئا ما أوقفه وقال بدلا من ذلك:
" أن الأمر أكثر تعقيدا فيما يبدو , وفي أية حال أعتقد أن الزواج ليس محبذا بين الشباب هذه الأيام".
وبقيت صامتة طويلا لا تعلق وظهرت في ملامحها أمارات اليأس والقنوط فسألها:
" ما بالك؟ أنك لم تمضي سوى شهرين في المدينة الكبيرة, فهل كان ذلك كافيا لتبديد كل أوهامك؟".
ضاقت نظرتها الزرقاء وركزتها على وجهه , وأهتز كتفاها النحيلان تحت وقع زفرة خرجت من أعماقها وهي تقول بصورة محمومة:
" لماذا؟ لماذا تسير الأمور على هذا النحو؟ أن كل شيء خطأ والخطايا السبع القاتلة أصبحت مختلطة في الأذهان بل غير مرفوضة , والعفة أصبحت في عيون الناس خطيئة , أنهم يعتقدون أن الفتاة تعتبر شاذة أن لم تقفز الى السرير مع كل رجل تخرج معه مرتين".
وساد صمت مقبض , وأحس فجأة بالأضطراب وأنه صدم على نحو غريب , وأخيرا قال:
" من تقصدين بكلمة أنهم؟".
" الفتيات اللواتي أعيش معهن وأصدقاءهن من الرجال , أنا لا أفهم هؤلاء الفتيات وهن لا يفهمنني , كل ما يستطعن التحدث عنه هو حريتهن المدهشة في أن يعشن حياتهن بالطريقة التي يردنها, أنهن لا يفهمن أن حرية شخص ما يمكن أن تصبح سجنا للآخرين".
" كيف؟".
" لأنهن يصبحن طغاة مستبدات بمن لا يوافقهن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 03:38 AM   #7

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لكي عزيزتي

ومنتظرين التكملة ^__^


جين اوستين333 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 01:34 AM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"على أي نحو؟".
" بالسخرية وتاتبكيت , أن لهن حريتهن , حسنا ويستطعن أن يبدأن علاقة ما , وأن يوقفنها في الوقت الذي يقررن فيه ذلك , أنهن يستطعن أن يجربن كل الأفكار في الحياة و ..".
" أفكار جديدة؟ ليس هناك أي أفكار جديدة , كيف أرتبطت بهذه المجموعة من دون الناس جميعا؟".
" أجبت على أعلان في عمود الأعلانات الشخصية جاء فيه: مطلوب فتاة رابعة تشارك في شقة ... الشقة جميلة , وقد بدون لي فتيات لطيفات , وكنت أكره دار الشباب بعد أقامتي فيها لمدة أسبوعين , في أية حال , فالأنسان لا يستطيع أن يقيم طويلا في هذه الدور , كانت مجرد محطة حتى أجد مكانا دائما , وكنت أشعر بالحاجة ألى أن يكون لي مكاني الخاص بي , وأن تكون لي حياتي الخاصة لكنني أتهمت بأنني غير طبيعية , وأذا لم أنضم لتلك الحفلات يقال عني أنني مفرطة في الرجعية وصعبة الأرضاء , لكن لي الحق في أن أحيا الحياة التي أريدها وفق المبادىء , التي أؤمن بها , وأنا لا أحاول أن ألقي المواعظ على الناس , فلماذا لا أترك لشأني ".
قال بهدوء وهو ينظر اليها مليا:
" أعتقد أنك صغيرة وساذجة الى حد لا يتيح لك فهم كيف تتحدثين بمثل هذه الصراحة الى غريب مثلي؟ لأنني أعتقد أن الرجعيين والمفرطين في الأحتشام لا يثقون بسهولة في الغرباء".
فنظرت بعيدا وقالت:
" لا أعتقد أنني مفرطة في الأحتشام كل ما في الأمر أن لي مبادئي وأشعر أن الناس يهونون من شأنها".
" لم أقصد هذا على وجه التحديد ".
فعادت ببصرها اليه وهي تقول:
" أنا أعرف لكنني أخبرتك بالفعل , فأنت مختلف عن غيرك من الناس وأنت غير متحيز على الأطلاق ولهذا أسرفت في التحدث اليك".
وأوحت اليه غريزته بأن ينظر الى ساعته وعندما فعل أكتشف أنه مضت ساعتان , وأطفأ سيكاره وفورا حولت بصرها عنه موضحة أنها على أستعداد للرحيل عندما يريد وقاما بالفعل.
زعندما خرجا الى الشارع كانت السماء تمطر بغزارة , وأجتازا المسافة القصيرة التي تفصلهما عن السيارة حينئذ قال لها:
" حسنا الى أين الآن؟".
فتنهدت وهي تقول:
" يبدو أنني نسيت هذه المشكلة لبرهة ".
فأدار السيارة وأنطلق بها وهو يقول:
" أما أنا فلم أنس , وأعتقد أن هناك أجابة وحيدة لذلك".
" هل ... هل ستسمح لي بأن أعود ثانية الى المكتب؟".
" يا للسماوات , كلا! سأعطيك سريرا تقضين فيه الليلة".
"سرير؟ ماذا تقصد؟ أين؟".
" في مسكني , أين يمكن أن يكون غير ذلك؟".
" كلا!لا أستطيعّ شكرا لك! لا أستطيع".
" لم لا ؟ ما لم يكن هناك ترتي بديل في ذهنك".
وأدرك من صمتها أنه ليس لديها حل بديل , وقال بلا حماس:
" أستطيع أن أقول أن لديك ثلاثة بدائل للأختيار منها: مخاطر تلك الحفلة , والبرد والبقاء في الخارج , وساحة بيكاديللي هي المكان المفضل لذلك, أو الذهاب الى مكان تتوافر فيه كل وسائل الراحة في مكان محترم , فما هو قرارك؟".
فتنهدت في يأس وهي تقول:
" أنت تعرف أنه لا يمكن أن يكون الحل واحدا من هذه البدائل لو أنك فقط لم تعد هذه الليلة".
" لكنني رجعت , أنت لا تثقين في , وتعتقدين أنني أتآمر على براءتك".
فقالت في صوت ضعيف مضطرب :
" لا أعرف كيف أفكر".
" هل الفكرة مرعبة؟ هل الأمر كذلك؟".
" كلمة مرعبة ليست هي الكلمة الصحيحة".
" نسيت أنك دوما تبحثين عن التعريف الدقيق يا آنسة ميك , هل عبارة مثيرة للأشمئزاز".
" كلا , أعتقد أن كلمة محزن كافية".
وأدت المشاعر التي كشف عنها صوتها الى تغير موقفه , فأوقف السيارة فجأة ومضى بها الى الموقف , ولم يبذل جهدا لأخفاء غضبه وأدار وجهه الى حيث تجلس ليواجهها وعندما أقترب منها أنكمشت وغاصت في مقعدها فقال لها بغضب:
"لا تنظري اليّ كما لو كنت فاسقا أسيرا للشهوات , أنا أول من يعترف أنني أحب النساء , لكن ليس الى الحد الذي ترتابين فيه وعندما أريد الترفيه عن نفسي فمن المؤكد أنني لا أجد ذلك مع صغيرة بريئة مملوءة رعبا وكأنها قدمت توا من موعظة في العصر الفيكتوري , والآن أصغي الي أيتها الصغيرة , سوف أعطيك فرصة واحدة أخيرة , فأغتنميها أو أذهبي الى الشيطان والى تلك المدينة التي تفتح أبوابها لكل طارق والتي ترتعدين منها".
كانت يداه ترتعشان وهو قابض على عجلة القيادة وأدار السيارة وأنطلق بها ثانية , وهو يقول:
" هناك فندق قريب , أعرف مديره , سأحجز لك الليلة فيه حيث تكونين آمنة , وبعد ذلك أفعلي ما يحلو لك , ومن الخير لك أن تبحثي عن بيت جديد , أو أن تعودي حتى الى بلدك , فالفتيات الصغيرات مثلك لا يجب تركهن في متاهات لندن".
ووصل الى مسامعه صوت أنتحابها مما أثار موجة جديدة من غضبه فقال ساخطا:
" بالله عليك ألا تنتحبي ونحن ندخل الى الفندق".
" كيف أستطيع هذا؟ ليس معي نقود , لقد قلت لك ذلك".
" أنا أذكر هذا , وأشك أن أي فندق محترم يقبل أن يستضيفك في هذا الوقت من الليل وبتلك الأمتعة القليلة مهما كان لديك من نقود , أتركي لي هذا الأمر , ولا تجادلي أن كنت عاقلة".
ونزلت من السيارة ببطء ومضت تتعثر خلف خطواته القوية الواسعة وهو يذرع الممر القصير الذي تحف به الأشجار وعندما لحقت به قالت له:
"سأسدد لك نقودك بأسرع ما أستطيع , شكرا لك على الطعام و..".
" أنسي ذلك".
كان يريد أن ينتهي من كل هذا , ودفعها برفق الى الداخل حيث أعطى تعليماته لكاتب الأستقبال الليلي , وأنتهى الأتفاق في دقائق ثم تمنى لها ليلة سعيدة وفر مسرعا الى سيارته.
وعندما وصل الى بايرن سكوير كان قد نجح في أن ينزع من ذهنه كل ما يتعلق باآنسة ميراندا ميك.
كان نادرا ما يشعر بالحاجة الى تحليل دوافع وأعماله,ألا فيم يتعلق بأدارة الأعمال, ولم يكن يريد أن يخرج على هذه القاعدة الآن , لكن أي طفلة غريبة هذه, كان يظن أن مثيلاتها أنقرضن , وتثاءب جاسون وأحس بتعب وملل مفاجىء من نظام حياته , فيوم الأثنين سيذهب الى بون , ويوم الأربعاء سيذهب الى ستوكهولم ليعود الخميس الى لندن , ثم يذهب الى نيويورك الأثنين التالي ... أن جدول الأسبوعين التاليين لا يبعث على السرور , ربما أستطاع أن يأخذ أستراحة بعد رحلة أميركا , ربما أستطاع أن يتوقف في... وقطع زنين الهاتف حبل أفكاره , وعندما وصل اليه وأستمع الى المتحدث صاح:
" ليسا".
" هل دهشت".
" جدا , لكنني لم..".
" أنا أعرف يا عزيزي , لكن أسمع , هل أستطيع أن آتي لأراك ؟".
" بالطبع , لكنني أعتقد أنك..".
" أن أعتقادك خاطىء يا عزيزي , ذهبت الى ايطاليا عند أختي وكان المفروض أن أعود غدا , لكنني عدت اليوم قبل الموعد بأربعة وعشرين ساعة وزوجي جيمس لا يعرف أنني عدت , لذلك فكرت أن آتي اليك وأبيت عندك".
وفجأة وجد جاسون نفسه يقول بصوت أجش :
" حسنا".
فهمست قائلة:
" مضى وقت طويل , سنة تقريبا , أفتقدتك كثيرا , وما زلت أشعر بالذنب لأنني آذيتك , ولذلك فكرت أن آتي اليك , فربما أستطعت أن أجعلك تعفو عني ... ربما... ولذلك جئت قبل موعدي بأسبوع لألقاك , فهل كنت محقة؟".
فأجاب في أقتضاب:
" لا تدفعيني الى الأجابة على هذا , أين أنت؟".
" في المطار".
" سىتي لآخذك , سأصل اليك في عشرين دقيقة...".
" كلا , سأستقل تاكسي , لا بد أن أكون معك سريعا".
" هل أكلت؟".
" أثناء الرحلة , لا تشغل بالك بشيء , أنا فقط أريد أن أراك ثانية أوه جاسون أنه لأمر رائع أن أسمع صوتك ثانية , فقط أضيء الشموع لأجلي , بالطريقة التي أعتدنا بها أن...".
وتوقف الصوت الناعم , وأنقطع الخط.
وزايلت جاسون حالة الملل , وتسارعت دقات قلبه , للأسف ليس لديه زهور ... وليس هناك شموع أيضا.
فأطفأ النور الرئيسي وترك فقط مصابيح الجدار الواهنة الضوء وأشعل المدفأة وتأمل الغرفة الدافئة الجذابة .
ليسا ... عجبا كيف تعرف دائما متى يكون في أشد الأحتياج اليها!


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 11:45 PM   #9

lamba
 
الصورة الرمزية lamba

? العضوٌ??? » 49186
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » lamba is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

tuank

lamba غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-09, 01:53 AM   #10

الجقة

? العضوٌ??? » 83910
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » الجقة is on a distinguished road
افتراضي

احنا امتابعينك ياامولة كملي الرواية ياحلوة بليز

الجقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.