آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-09, 11:28 PM   #11

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


الجزء الثالث
يوم ولد ستيفن
في الصباح التالي ، وصلت جينيفر الى مكتبها متأخرة لإنها لم تنم إلا بعد قضائها الليل تتقلب على فراشها أرقة . شعرت بالذعر تفكر كيف استسلمت لجاذبية رجل لا تكاد تعرفه . ثم غفت أخيرا لتستيقظ و في ذهنها حقيقة واحدة : ألا ترى ستيفن ليرى مجددا إذ يمكن لهذا الرجل أن ينسيها نفسها و من تكون .
إنها حفيدة (( بارني نورثون )) الناجحة الرائعة الجمال و هي قرة عينة . لكنها أيضا تلك التي تؤوي الحيوانات الشريرة الضالة ... لماذا ؟ لأنها تشعر أنها هي نفسها أسبه بالضالة الشريدة . و لولا هذه الحيوانات لشعرت بحياتها فارغة موحشة . و ها هي الآن امرأة عاملة في القمة و قد سئمت العمل . في أعماقها ما تزال تلك الصبية ذات العشر سنوات التي هجرها أبوها من دون أن يلتقي عليها نظرة واحدة ، و كم كانت شغوفة به !.
فكرت في دايفيد الذي أحبت فيه الرقةو اللطف ، بينما لم يعجب به أحد من أسرتها . قال جدها إنه ممل ، أما تريقور فكان أكثر جرأة في تفسير ذلك : لن يشعل أبدا نهر التايمس.
لكنها لم ترد رجلا يشعل نهر التايمس ، بل إنسانا أن تعتمد على ثباته . و قد ناسبها دايفيد من هذه الجهة تماما . كان كذلك على الاقل ، إلى حين خلافهما ... لكنه ذنبها أيضا كما أكدت لنفسها ، فقد جرحت كرامته بطريقتها الخرقاء في تقديم المساعدة . و عندما يتراضيان ستكون أكثر أكثر حذرا.
دايفيد رجل مسالم جدير بالثقة ، صحيح أنها تمنت أحيانا لو كان أكثر حزما ، خاصة حين يمس ضعفه قلبها . لكنها تحمل في أعماقها قوة هادئة .
و على قدر ما تحتاج إلى رجل تعتمد عليه ، فهي أيضا بحاجة إلى رجل يعتمد عليها ، إذ لا يمكنها أن تتخلى عن أي شخص بحاجة إلى حمايتها . و هكذا لم يكن على دايفيد سوى أن يبتسم قائلا : ماذا كنت لأفعل من دونك ؟ حتى تذوب أمامه حبا و حنانا ، و لهذا أحبت دايفيد بكل جوارحها . و لهذا أيضا لن تقع في حب ستيفن على الإطلاق ، فهو لا يملك ما ينبئ عن ضعف في شخصيته .
أما ما حدث بينهما فشعور مختلف ...كان أشبه بتحذير من حواسها لئلا تقع في شباك الرجل غير المناسب .
وصلت المكتب باندفاع و نشاط و بالكاد لاحظت نظرات موظفيها ترمقها بفضول . كالعادة ، استهلت مهماتها بتفقد أسعار أسهم الشركة . و ما أنجزت هذه المهمة حتى جلست تحدق في شاشة الكمبيوتر و هي تقطب جبينها .
- لا يمكن أن يكون هذا صحيحا . لماذا ترتفع أسعارنا إلى هذا الحد منذ أمس ؟.
لكن الأرقام نفسها عادت إلى الظهور ، و في الدقيقة التالية رن الهاتف بجانبها و إذا بتريقور يقول لها : الأفضل أن تأتي إلى هنا و تعلمينني بما يجري.
اجتازات جينيفر الممر إلى مكتبه و قد تملكتها الحيرة ثم قالت له و هي تغلق الباب خلفها : لم أفهم أيا من هذا .
- إنني أتحدث عنك و عن شركة (( مشاريع تشارترز )).
- ليست لي أية علاقة مع (( مشاريع تشارترز )).
فأجابها تريفور ساخرا : آه كلا ؟ كما أنك لم تكوني مع مديرها الليلة الماشية ، كما أظن.
- إنك تعلم أني كنت الليلة الماشية .. في الحفلة مع مايك هاركر ..... كلا ، انتظر ... قال إن اسمه الحقيقي هو (( ستيفن ليري )).
- إذاا أخبرك بذلك ، و لم تسمعي صفارات الإنذار ؟.
و ألقى تريفور صحيفة على مكتبة ، فاتسعت عينا جينيفر و هي ترى صورتها و ستيفن يرقصان . أما التعليق تحت الصورة فيصف تفاصيل الحفلة ، كما تحدث عنها و هن (( ستيفن ليري )) مدير شركة (( مشاريع تشارتيريز )) ، و مالك أكبر قسم من الأسهم و مهندس نجاحها الرئيسي.
قال تريفور: يظن الناس أننا نتعامل مع شركة (( تشارتريز )) و لهذا ترتفع أسهمنا بشكل سريع...
قالت بذهن شارد: لا أفهم هذا . لقد أخبرني أن (( مايك هاركر )) هو ممثل فاشل.
فرد أخوها و هو يصرف بأسنانه : لكن هذاليسمايك هاركر .
- حسنا ، إنه الرجل الذي ظهر على عتبة بابي . هذا .... أنا لا أفهم . لقد وقفت و تحدثت مع عدة رجال .
- مثل هذا ؟.
وضع تريفور إصبعه على صورة إخرى فتنفست جينيفر بحدة و قد فهمت ما يعني ، لقد التقطت الصورة عندما كان ستيفن يراقصها .
أخذت تتأمل الصور بذعر . كيف كانت تنظر إليه بتلك الطريقة ؟ و هو ؟ هل فقد رشده هو أيضا ؟ أم تراه يضحك لأنه نجح في خداعه ؟.
قالت عابسه : أظنني سأتحدث إلى السيد هاركر ... أو ليري .... لأو مهما يكن اسمه.
اتصلت بشركة (( مشاريع تشارتيريز )) فردت عليها السكرتيرة ، و بسرعة أمرتها جينيفر: أبلغي من فضلك السيد ليري أنني لا أعرف ما هي لعبته ، لكنني سأعرفها حتما .
* * * * * * * * * * *
وصل ستيفن إلة مكتبه فوجد الصحيفة ملقاة على طاولته ، و موظفيه مغتبطين لهذا الانقلاب المفاجئ . كانوا يعلمون أن ستيفن يفاوض منذ مدة لشراء شركة (( كير كسن ديبوتز )) الواقعة في نفس منطقة (( نوثون )).
لكن كير كسن يظل يطلب ثمنا مرتفعا للغاية . و هكذا افترض الكل الآن أن ستيفن يقوم بلعبة خفية .


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:35 PM   #12

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

أمعن النظر في الصورة ، و تأمل ثوب الساتان الذي يغطي جسد جينيفر . أما هي فكانت ترفع بصرها إليه ، و كأن مرافقها هو الرجل الوحيد في العالم .
تريده أن يعتقد أن هذا كله مجرد تمثيل ، و ذلك من أجل رجل آخر ، و قد كاد يخدع تقريبا .... حتى آخر لحظة في السهرة ...بإمكانها أن تنكر قدر ما تشاء فهو يعلم الحقيقة الآن .
فتحت سكرتيرته الباب . أليس امرأة كفؤ في منتصف العمر .. فقالت : جايمس كير كسون هنا.
أطل جايمس كير كسون و هو يتفوه بكلمات مثل التراضي و إعادة التفكير ، أما ستيفن فقد أخفى ملامحه خلف ستار من الجمود ليغطي شعوره بالفوز . بعد دقائق ستصبح شركة (( كير كسون ديبوتز )) ملكه ، و ستكون هذه أنجح صفقه له . لكن الهاتف قطع عليه حبل أفكاره و إذا بصوت أليس يقول : إنها الآنسه (( نوثون )) . إنها غاضبة جدا و هي في طريقها ألينا .
ألقى ستيفن نظرة على كير كسون ، ثم اتخذ قرارا مفاجئا : عندما تصل قولي لها إنني مجنون بحبها .
- حسنا جدا يا سيدي.
- بعد ربع ساعة بالضبط ، انفتح باب أليس و دخلت جينفر و هي تقول بحزم : أريد رؤية ستيفن ليري.
- هذا غير ممكن مع الأسف . ألا تتفضلين بالجلوس؟.
- وقتي لا يسمح لي بالجلوس . إن رئيسك رجل متستر مرواغ ..
- لا بد أنك الآنسة نوثون ؟.
- نعم ، هذا صحيح .
فقالت أليس بجمود : في هذه الحالة ، السيد ليري يحبك حتى الجنون .
تسمرت جينيفر في مكانها و اخذ رأسها يدور و بلحظة واحدة توهج العالم و اندفعت النجوم في الفضاء . لكن سرعان ما عادت حواسها إليها و أدركت أن ستيفن يهدف إلى خدعة ما ... سألتها و هي تلوي شفتيها : هل يوظفك عنده لكي تقولي مثل هذه الاشياء ؟.
- نعم ، في مناسبة كهذه .
- مهما بلغ ما يدفعه لك فهو غير كاف .
- أوافقك على هذا . أتريدين قهوة ؟.
- ما أريده منك هو رأس ستيفن ليري على طبق . لكن أفضل أن أحضر ذلك بنفسي.
تحركت السكرتيرة نحو الباب ، لكن جينيفر أسرع منها ، إذ اندفعت إلى مكتب ستيفن و هي تصرخ : كيف تجرؤ على إخبار الصحافة كل ذلك الكلام الفارغ عنا بينما تعلم جيدا ...
لم تقل أكثر من هذا ، لأن ستيفن ترك كرسيه مندفعا نحوها ليمنعها من الكلام .
ما زاد من سخط جينيفر و ثورتها قوله لها : المتعة مع العمل ، يا حبيبتي .
ثم أخفض صوته متابعا بسرعه: أظهري لي حبك ، أرجوك .
فأجابت : و لا بعد مليون سنة.
- إنك تبدين رائعة و أنت غاضبة .
لكن احساسها بقربه منها جعل العالم يدور حولها فعجزت عن التفكير أو القيام بأية حركة ... كانت تلك الاحاسيس في داخلها تفجر فيها ما هو أقوى من الغضب .
لكنها لحظة و انطفأت ، استعادت بعدها جينفر رشدها . فابتعدت عنه و قلبها يخفق بعنف .نظرت إلى وجهه متوقعة أن ترى بريق الفوز ، لكنها ذهلت و هي تلمح صدى مشاعرها هي . كانت عيناه تلمعان بوميض غريب ... قال بصوت مبحوح : جينيفر ... دعيني أقدمك إلى ... أين هو ؟.
أجابت أليس من عند العتبة : تسلل السيد كير كسون خارجا أثنا انشغالكما.
قال ستيفن ثائرا و هو يترك جينيفر بسرعة لا تليق بالمحبين: تبا لذلك كان على وشك الخضوع.
- اتجرؤ على لومي؟.
- لو أنك ام تدخلي لاشتريت شركة كيركسون بثمن بخس.
- شركة (( كير كسون ديبوتز))؟ إذا فهذا هدفك من مرافقتي الليلة الماضية ؟.
- كلا ، أبدا . كان الأمر مجرد مصدافة .
- هذا غير صحيح .
- لا تكذبيني . عليك أن تجيبيني عن الكثير .
- أنا ...؟
- لقد أفسدت علي صقفة كانت ستجلب إلى الشركة مبلغا كبيرا.
- صفقة ما كانت لتحصل لو أنك لم تخدعني .
قال وهو يصرف بأسنانه : أنا لم أخدعك . إن مايك هاركر صديق بدا لي نصف ميت من الأنفلونزا ، و هكذا أخذت مكانه ، هذا كل شئ.فتحت أليس الباب مرة أخرى : مخابرة تليفونية للآنسة نورثون . حولتها إلى المكتب.
رفعت جينيفر السماعة و قد تملكتها الحيرة ، فوجدت نفسها تتحدث إلى أخيها و هو يقول متذمرا : لقد اندفعت إلى الخارج م دون تفكير ... اتصل بنا جدنا ، لقد طار فوق السحاب من شدة الفرح و هو يرى ارتفاع سعر الأسهم .
- آه ، كلا !.
قالت ذلك بصوت منخفض فعند إنشاء الشركة كان حلم جدهما أن يرتفع سعر الأسهم ، و هاذقد أبصر حلمه النور.
- طلب منك أن تدعي ستيفن ليري إلى العشاء.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:41 PM   #13

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

فقالت لستيفن : انظر ماذا فعلت ! إن جدي يدعوك للعشاء .
- حسن جدا ن لقد قبلت الدعوة .
- و هذه القص الجنونية ، أين ستنتهي ؟.
فقال بخبث : من يعلم ، و لكن من الممتع أن نعرف .
ثم تناول السماعة من يدها و أخذ يتحدث : يا سيد نوثون ، يسرني قبول دعوتك .
رفعت جينيفر سماعة التيلفون الثانية : فسمعت تريفور يقول : لقد دعانا جدي جميعا إلى بيته بعد الغدر. و هو يرجو ألا تمانع فب أن تكون زائدا عن العدد.
اجاب ستيفن : يمكنني أن أصحب أختي لكي تقوم بحمايتي أيضا .
- من الطبيعي أن يزداد سرورنا بأختك ، يا سيد ليري ، هذا إذا كنت لا تظنها ستسأم .
- (( مادونا )) فتاة جادة تماما ، و هي تحب كسب المال . أنا واثق من أنكمما ستنسجمان تماما.
- سأترك لجينيفر أن ترتب الأمور معك.
و أقفل الخط.
نظر إلى عيني جينيفر الساخطتين ، و قال : إنني متشوف للتعرف إلى أسرتك ... سأخبر أختي.
قالت جينيفر : إن جدي يحب ابتداء المساء الساعة الثامنة.
- سنكون هناك عند الثامنة . والآن ، مالذي تودين فعله؟
قال ستيفن ذلك بتأمل و كأنه يحدث نفسه.
أخيرا قالت و هي تحاول أن تبدو هادئة : ما أود أن أفعله فعلا هو خارج حدود التهذيب . عندما أفكر في تصرفاتك الليلة الماضية ، عندما جعلتني أظنك مجرد ممثل فقير .. ثم أخذت الأزرار الثمينة تحت ستار ادعائك ذاك ...عليك أن تعيدها إلي .
- هذا غير ممكن ، فقد أعطيتها لمايك هاركر.
- فقالت بصعوبة : لقد حان وقت ذهابي .. سأراك أثناء حفلة العشاء.
- و أنا متشوق لذلك .

* * * * * * * * * *
هذه المرة كان الحظ وحدة قد أسعف ستيفن حتى يمر بمنزل جينيفر في المساء التالي . فقد كان يزور أحد زبائنه المهمين و إلا لما صادف وجوده في تلك الناحية أبدا.
خطر له أن ينزل لزيارتها . سيكونممتعا أن يراها على طبيعتها ، و الأحسن من ذلك أن يفاجئها . و بما أنه كان صادقا مع نفسه ، فقد اعترف بأنه سيسر بهذه الزيارة.
لكن الحظ انقلب على الساحر كما يقال . لقد توقع شتى أنواع الترحيب إلا ذاك الذي حصل عليه فما إن رن جرس الباب حتى سمع وقع أقدام تتسارع . و إذا بالباب ينفتح و تبدو جينيفر و هي تقف على العتبة و تتكلم بسرعة و قد بدا عليها الارتياح : الحمد لله أنك هنا.آه ، رباه ، أنت وحدك!
كانت النساء عادة تستقبل ستيفن بطرق نختلفة تتراوح ما بين : يا حبيبي ، ما أروع هذا – إلى – كيف تجرؤ على أن تريني وجهك مرة أخرى ؟ ... و لكن رباه أنت وحدك !! هذه جديدة عليه.
- نعم ، هذا أنا . أظنك تتوقعين سواي .
و من دون أن تجيبه ،مرت بجانبه ثم نزلت إلى ممر الحديقة و منه إلى الشارع . و عندما لم تر أحدا عادت أدراجها محبطة .
لم يكد ستيفن يعرفها . فقد كانت تلبس بنطلون جينز قديما و قميصا لا شكل له غطى جسمها ما عدا ساقيها ، فلديها أطول ساقين رآهما لامرأة.
كان وجهها خاليا من الزينة و شعرها مسترسلا و كأنها كانت تنكشه سخطا و قلقا . بدت مختلفة تماما عن تلك المرأة الانيقة الرائعة التي عرفها في الحفلة ، ـو ذلك الملاك المنتقم الذي اقتحم عليه مكتبه.
قالت نائحة و هي تعود إلى بيتها و تغلق الباب خلفها : هذا فظيع.
رد بشئ من الضيق: شكرا . آسف لكوني مصيبة حلت عليك.
حاولت أن ترجع شعرها إلى الخلف لكنه عاد فغطى جبهتها : ليس ذنبك .
- من كنتي تتمنين أن أكون ؟.
فقالت بحدة : البيطري .. (( مخالب )) على وشك الولادة .
- مخالب ..؟.
- إنها قطتي . ليست قطتي بالضبط ، و ؟إنما جاءت إلى بيتي تبحث عن مأوى ، ثم استقرت فيه ، و ام أكن أعلم أنها حامل . مؤخرا أخذت تتصرف بشكل غريب ، و فجأة أدركت مبلغ بدانتها...
- ماذا تعنين بقولك تتصرف بشكل غريب ؟.
- أخذت تحفرا حفرا في الحديقة و تجلس فيها . ثم إنها تلهث و كأنها تتألم .
- أين هي ؟.
- استطعت أن اعيدها إلى صندوقها في الغرفة الأمامية .
تابع إشارة اصبعها . ثم توجه إلى توجه إلى حيث القطة ، قابعة في صندوق من الكرتون و حولها الوسائد . أخذت مخال تنظر اليه بلهفه ركع على الارض بجانبها و أخذ يتحسس بطنها .
- نعم إنها حبلى بأربعة على الأقل .
سألته برجاء : هل تعرف شيء عن القطط ؟ .
- في صغري ، كان لجارتنا قطة تلد كل ستة أشهر . كانت تأتي دوما لحديقتنا لكي تلد . و هكذا اعتدت عليها دائما . لطالما فضلت الجرائد.
- هذا حسن .
هرعت جينيفر إلى المطبخ ثم عادت برزمة من الجرائد ، أما ستيفن فوضعالقطة بين ذراعي جينيفر . و رفع الوسائد من الصندوق ، ثم أخذ يبطنه بالصحف . و عندما عادت مخالب إلى الصندوق أخذت تتشمم حولها ، ثم استقرت و بدا أنها تنظر إلى ستيفن بثقة.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:49 PM   #14

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

سألته جينيفر بابتسامه مرتجفة : إنك تعلم بما تفكر القطة . الحمد لله لوجود شخص خبير بالهررة.
- ما دامت هي راضية . لكنني سأكون أكثر سرورا لو أحضرت بيطريا.
- من المفروض أن يكون هنا ، لقد ظننتك هو . هل لك أن ترعاها ريثما اتصل به و أتحقق من سبب تأخره ؟.
ثم توارت قبل أن ينبس بكلمة.
قال ستيفن يحدث القطة: لإنها مجنونة . كيف لم تلحظ أنك حامل ؟ ها إنك في حالة صعبة .
كانت القطة قد عادت تتألم ، و اخذت تلهث بسرعة .
صاح ستيفن: أخبريهم بأن يسرعوا.
فعادت إليه قائلة : يجهل الجميع مكان البيطري . لقد غادر عيادته منذ نصف ساعة . عليه إذا أن يكون هنا الآن ، لكن يبو انه ذهب مع الريح ...ماهذا ؟ هل تأكل مخالب سجقة ؟.
فأجاب : لا إنها قطيطة أنجبتها منذ دقيقة . و هي تلحس لكي تتمكن من التنفس جيدا .
كانت القطة تلعق وليدتها بلسان وردي ، أما القطيطة فأخذت تتلوى و تموء بصوت ضئيل . و ما إن أبصرت جينيفر هذا المنظر حتى هبطت على ركبتيها و هي تبتسم مبتهجة . بتردد مدت يدها لتلامس مخالب.
نهض ستيفن بهدوء و دخل المطبخ ، ثم عاد بعد دقائق بابريق القهوة.
كانت جينيفر ما تزال مستغرقة في التأمل فلم تنتبه له فيما وقف هو للحظة يتفرج على تلك الإشراقة الخفيفة التي زينت وجهها المبتهج.
قال لها : يستحسن أن نتركها لحظة فمهمتها لم تنته بعد .. إنها بحاجة إلى الهدوء و الأمان .
ثم ساعدها لتقف على قدميها و جذب كرسيين يستران الصندوق يقول : هذا يمنحها شعورا بالانفراد.
سألته و هي تنظر إلى القهوة: متى اعددت هذه ؟.
- أخذت أفتش في المطب عبثا . لم يكن الأمر سهلا . و أخير اكتشفت أن الشاي في وعاء السكر ، و السكر في علبة الثوم و القهوة في وعاء مكتوب علية ( شاي ). اما العثور على البسكويت في علبة البسكويت فصعب للغاية ، لكنني واجهت الأمر بنجاح.
سكب لها القهوة ، ثم أفرغ السكر بلباقة مدهشة . و عندما رآها تنظر إليه قال : إنني مؤهل للخدمة المنزلية لقد علمتني أمي هذا.
- هذا آخر ما توقعته منك.
- إن الحكم على المظاهر عادة سيئة للغاية . و أظنك تعلمين هذا كما أعلمه ، فلم أتوقع أن أرآك على هذا الشكل قط .
- ماذا كنت تتوقع أن ترى إذا ؟ أعني لماذا أنت هنا؟.
- لست واثقا تماما . مررت بزبون خارج المدينة و عدت أدراجي من هذا الاتجاه و هكذا فكرت في زيارتك ، و إذ بي أتلقى مفاجأة حياتي.
رآها تتلصص بالنظر حولها فقال بحزم: دعيها . ستمضي نصف ساعة قبل ولادة القطيطة الأخرى و إلى ذلك الحين يكون البيطري قد وصل.
لكن نصف ساعة انقضت من دون أي أثر للبيطري و في ذلك الوقت ظهرت قطيطة أخرى .تحسس ستيفن بطن القطة برفق ثم قال : هنالك اثنتان أخريتان ، لكن الأمور تسير على ما يرام.
ذهبت إلى المطبخ و استعدت للعمل بينما أخذ ستيفن ينظر في انحاء البيت و هو يحاول أن يوفق بين هذه الزيارة و زيارته الماضية . لقد جاء إلى هنا للمرة الأولى ليأخذها إلى حفلة و عند ذلك احتار إذ وجدها تعيش في منزل من طابق واحد ...صعب أن يتخيل هذه المخلوقة الرشيقة صاحبة الثوب الرائع إلا في شقة صغيرة أنيقة ففي طبيعتها حنكة تناقض هذه الفيلا المريحة . سألها و هو يقف بجانب باب المطبخ : منذ متى تسكنين هنا ؟.
رفعت رأسها من داخل الخزانة : اشتريته منذ سنتين.
- هل كنتي تسكنين فيه مع أحد ؟.
- ماذا تقول ؟.
- أعني من الغريب أن تسكن امرأة وحدها فيلا.
بدت الدهشة : أحقا ؟ لقد احببت هذا المكان من اول نظرة و شعرت أن علي أن أعيش هنا.
و فيما هي تقطع الفلفل الأخضر إلى شرائح ، أخذ ستيفن يتأملها لبرهة ثم ما لبث أن عاد إلى الغرفة . سمعته جينيفر يتمتم محثا مخالب فأدركت أنها لن تفهم هذا الرجل بسهولة.
أخذت في اليومين الأخيرين تتحرى عن شخصيته فما زاده إلا حيرة لقد أنشأ سلسلة الحوانيت الصغيرة قبل ان يبيعها ثم ينضم إلى شركة غي ناجحة فقلبها رأسا على عقب ... باع أقسامها و جدد فيها ضاعف انتاجها و استنتجت جينيفر أنه رجل مدمن على العمل ، صلب ، حاذق ، طموح .... تحدثت إحدى الصحف عن تعدد علاقاته النسائية و اشارت إلى أن أي منها لم تدم طويلا . و عدا ذلك لم يشر احد إلى حياته الخاصة. و يبدو أن معاملاته التجارية هي غرامه الوحيد.
و لكن كيف يتفق ذلك مع رجل تحول هذه الليلة إلى قابلة لتوليد القطط ؟ و أخذ الفضول يلدغها .
و كذلك ازداد فضول ستيفن ، فكلما ازدادت معرفته بها قل ما يعرفه عنها . على رف المدفأة أبصر صورة لرجل كبير السن ذي وجه نحيل و إلى جانبها صورة صبي و صبية و الاثنان في سن المراهقة ثم صورة لامرأة في الثلاثينيات تشبة جينيفر
- تلك هي امي .
قالت جينفر ذلك و هي تدخل بأدوات المائدة ثم رتبتها على الطاولة.
- و اين ابوك ؟.
- ذلك الرجل العجوز على آخر الرف هو جدي .
- و ستتعرف إليه مساء غد.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:57 PM   #15

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

- تكهنت بأنه هو .ماذا عن أبيك ؟.
- و هذه صورتي مع تريفور عندما كنا صبيين.
- أين .... ؟.
لكن جينيفر عادت إلى المطبخ . و عندما احضرت الطعام بعد دقائق كان ستيفن قد أطفأ كل الانوار ما عدا مصباح المائدة. ثم ركع بجانب القطة متمتما : هيا يا فتاتي الماهرة ... قد أوشكت على الانتهاء.
ما إن سمع خطوات جينفر حتر رفع بصره.
- في العتمة يزداد سرورها . هل يمكنك أن تهتدي إلى طريقك ؟.
- تقريبا . لا تقلق.
وضعت الخبز و السلطةعلى المائدة ، و ذهبت تحضر (( البفتيك )) بينما جلس ستيفن من بعيد ليراقب القطة.
رن جرس الهاتف ، فاختطفت جينيفر السماعة و إذ بالبيطري يقول : أنا آسف جدا . لقد تعطلت سيارتي ...لن أستطيع الحضور قبل ساعة على الأقل.
- لا تهتم ، القطة في ايدي أمينة .
- فقال ستيفن ساخرا : شكرا لهذه الثقة.
سألته بلهفة: إنها بخير ، أليس كذلك ؟.
- بحالة ممتازة حسب رأيي إنك تهتمين لها حقا . أليس كذلك؟.
- حسنا ، إنها حيوان صغير لطيف
- و هل هي رفيقتك الوحيدة في هذا البيت ؟.
- سبق و اخبرتك أنني احب هذا المكان.
- هل ستقيمان ، أنت و دايفيد ، هنا حين تتزوجان ؟.
- أظن من الآفضل ان نترك دايفيد جانبا .
- ألم يتصل بك بعد تلك الليلة ؟.
- قلت إن هذا يكفي .
قالت ذلك و التحذير في صوتها.
- أظنه لم يتصل .
رفضت جينيفر:الإجابة . لا تريد الشجار معه ، خاصة لأجل القطة . لكنه ضرب على الوتر الحساس فهي حقا لم تسمع شيئا من دايفيد .
قال بلطف: هل يمكنني الحصول على المزيد من السلطة ؟.
أجابت بجمود: بكل تأكيد.
ثم تابع و هو يتحداها بابتسامتة خبيثة : استمري . نفسي عن مشاعرك. أفرغيها علي.
فقالت بتكلف: كل ما أشعر به نحوك حاليا هو عرفان الجميل لأجل مخالب.
- لأجل مخالب ؟ إنك تحبين حقا تلك القطة ما دمت تصفحين عني لذكرى دايفيد.
- أيمكننا تغير الموضوع الآن؟.
- لا بأس . أخبريني لماذا لا تضعين صورة لوالدك؟.
- لأنه هجرنا عندما كنت في العاشرة من عمري ، و لم نسمع خبرا منه منذ ذلك الحين.
- آه أنا آسف صحيح أنه ليس من شأني لكني لا أفهم . أظنني سمعت باسم بارني نورثون لكنني لم اسمع أن له ابنا فقط .
- ليس له ابن بل ابنة وحيدة و هي امي .
- و لماذا تحملين اسم نورثون إذن ؟.
- كان اسمى العائلي (( ويزلي )) و لكن عندما ماتت امي حضننا جدي و منحنا اسمه.
- هل استشاركما في ذلك أولا ؟.
- كلا بل قام بذلك من نفسه.
- كلا ، أبدا خذ مزيدا من القهوة.
- غيرت الموضوع عمدا . امتشفت انها الآن تشعر بمودةنحو ستيفن أكثر مما تتصور.لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع أن تصف له شعورها عندما فقدت هويتها.
- كانت جينيفر نورثون حفيدة بارني نورثون و طالما استمتعت بحبه لها أما جينيفر ويزلي في تلك التي ظنت أنها حبيبة ابيها ، لكنها ما لبث أن نبذها و رحل دون عودة . كم من الليالي أمضتها تبكي تلك الخيانة التي لم تفهم سببها ، ذلك الجرك الذي لم يندمل بعد .
أنبأتها ساعة الجدار بأن موعد اتصال دايفيد المعتاد قد حان و لكنها أيام رحلت ... و فجأة صدح الهاتف بالرنين قفزت من كرسيها و اندفعت إلى التليفون متجاهلة ستيفن . فقطب حاجبيه و أخذ ينظر إلى وجهها ، و سرعان ما قرأ فيه خيبة الأمل حين عرفت جينيفر المتصل .
قالت : فهمت . شكرا لإعلامي بذلك.
أقفلت السناعة و وقفت لحظة و هي تحاول التعود على الفراغ الكئيب الذي لفها من رأسها حتى اخمص قدميها ... لطالما دغدغ صوت دايفيد سمعها . أما الآن فقد انتهى كل شئ ، عادت مرة أخرى تلك الفتاة الصغيرة التي لم تصدق أن بابا رحل للأبد . عادت تلك الطفلة التي كلما دار المفتاح في القفل ، توقعت من لم يجئ قط و لن يجئ أبدا .
رأت ستيفن يراقبها، فتكلفت ابتسامة إنه البيطري مرة أخرى . يقول إنه يبذل جهده للقدوم.
أجاب برقه: فهمت.
- لماذا تحدق في؟.
- أأفعل هذا حقا ؟ آسف ، دعينا نلقي نظرة على الأم .
كانت مخالب قد وضعت مولودها الرابع.
قال : دوما كنت اجهز حليبا دافئا في هذه المناسبة فالوضع يستلزم جهدا يحعل الأم ضعيفة و بحاجة إلى ما يقويها.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 12:04 AM   #16

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

و عندما عادت كانت القطة قد وضعت مولودها الرابع و أخذت تلعقهبنشاط و حين انتهت أخذت تلعق الحليب . ثم استقرت مع مواليدها و قد بان عليها الرضا لأدائها مهمتها على أكمل وجه.
- أظن الولادة انتهت ولكن على البيطري أن يقرر ذلك .

قالت جينفر بلهفة : انظر المولود الأخير أسود اللون أبيض المخالب أمه.
فقال ستيفن ضاحكا: مخالب رقم اثنين.
- ربما هو ذكر . عند ذلك سأسميه ستيفن.
و جلست متربعة أمام الصندوق و قد بدت على وجهها نشوة غامرة.
- أبقي هنا و سأعد أنا القهوة.
دخل ستيفن المطبخ و عندما كانت جينيفر ما تزال جالسة في الوضع نفسه تتفرج على الاسرة الصغيرة الجديدة بلذة بالغة فأخذ ستيفن ينظر إليها بحيرة . ثم سألها بصوت يكاد يقارب الهمس.
- أهذا ما تريدينه حقا ؟ أن ترعي الحيوانات؟.
قالت و هي تتناول القهوة : أظن ذلك . برأي تريفور هذا المكان أشبه بمنطقة يحظر فيها الصيد ، و لكن لا يمكنني أن أحضر كثيرا من الحيوانات لأنني خارج المنزل طوال النهار.
قالت ذلك و هي تهمس بدورها كي لا تزعج القطة.
- لأنك من ملوك الصناعة ؟.
مطت شفتيها : لا أشعر بأنني من ملوك الصناعة.
- لا يبدو عليك ذلك في هذه اللحظة . أأنت المرأة التي اندفعت إلى مكتبي أمس وهي تقول لسكرتيرة إنها تريد رأسي على طبق؟.
قالت و هي تحجب عينيها : لا تذكرني بذلك خاصة و قد كنت طيبا معي.
- لكنني أحب ذلك ، تقول اليس إنك بدوت طاغية كطغاة القرون الوسطى لاسيما عندما قلت : أحضري رأس ستيفن ليري . كم أتمنى لو سمعتك بنفسي.
- هذا فظيع يا ستيفن . مازلت غاضبة منك لأنك خدعتني.
قال ضاحكا : لا بأس في ذلك .. أتمتع بقلب قوي و يمكنني الاحتمال .
فسألته : و لكن كيف أمون غاضبة منك و قد دعوت القطيطة لتوي باسمك ؟.
- هذه أحجية ، أليس كذلك ؟ لماذا لا تغيرين اسم القطيطة مرة أخرى فنعود عدوين ؟.
- هل تريدنا أن نكون عدوين ؟.
- متعة هذا لا تضاهي متة كوننا عاشقين.
- تعني صديقين ؟.
- أعرف ما أعنيه.
و لمعت عيناه في العتمة ، لكن جينفر رفضت التجاوب فقالت : بعد هذا الليلة ،لن افكر فيك كعدو أبدا .
- هذا تسرع منك ،فأنت لا تعرفنني إلى هذه الدرجة كي تثقي بي.
- أظن كلامك صحيح . و ربما لن أعرفك ابدا .
- مع أن نصف لندن تتحدث عن مشاعرنا الجنونية .
- سرعان ما يتحدثون عن شئ آخر .الفضائح تولد و تموت.
- هل نحن كذلك ؟ فضيحة ؟ .
فقالت بحزم : بل وقود للأقاويل ...سيفقدون الاهتمام لاحقا .
- و لكن هل سنفقد نحن ذلك ؟.
كانت تعلم أنهما يتوهان في أرض خطرة ، و لكن ما أروع أن تنظر إلى التألق في عينيه...لا ، فهذه طريقة جنونية لقضاء الأمسية . و مع ذلك ، فقد كانت إحدى أجمل الأمسيات التي قضتها في حياتها . كانت مشاعرها راضية تماما ، و تختلف عن تلك المشاعر الخطرة التي بعثها فيها من ، إنما هذا ما تحتاجه حاليا.
فجأة قاطعهما جرس الباب المزعج ، و إذا بالطبيب على العتبة يعتذر.
فقبلت جينفر اعتذاره و هي تدخله إلى حيث الصندوق ، أما ستيفن فنهض ليجمع أغراضه .لقد انتهى هذا المساء الممتع !.
قال و هو يتوجه نحو الباب أراك غدا في منزل جدك .
أترقب تلك الحفلة بشوق ولو أنني أشك في أنها ستكون بمثل بهجة هذا المساء.
تصبحين على خير يا جينيفر.
- تصبح على خير يا ستيفن ، و شكرا .


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 12:12 AM   #17

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

الجزء الرابع
معا في ضوء القمر
أمضت جينيفر عصر اليوم التالي في زيارة أحد زبائنها و عندما عادت إلى مكتبها وجدت عدة رسائل هاتفية تنتظرها على الجهاز .
قالن السكرتيرة : اتصل دايفيد كونر خمس مرات . لا أظنه صدقني حين أخذت أردد على مسمعه أنك غير موجودة.
منذ تلك الحفلة فكرت في دايفيد و تسائلت إن كان يرغب في رؤيتها و كم قاومت إغراء الاتصال به و ها إنها تكافأ الآن على صبرها.
- دايفيد.
خاطبته و هي تسمع صوته على الهاتف بمرح يتخلله العتب : شكرا لعودتك إلي أخيرا .
- كنت في الخارج و قد عدت الآن .
- فكرت أن نتناول شرابا في مكاننا المعتاد.
- ترددت فستيفن و أخته قادمين الليلة و عليها ألا تتأخر و أخيرا حسمت الأمر : على أن تكون جلسة سريعة.
- هل أنتي مرتبطة بموعد ؟.
- قفز قلبها و هي تشعر بغيرته: ليس موعدا طبعا بل علي أن اعود إلى البيت
- في مقهى التاج إذن ، لعدة دقائق فقط
بعد ذلك بساعة ، دخلت إلى المقهى ، الخافتة انواره . مازال كل شئ على حاله . لقد نجح الأمر و دايفيد يريدها ان تعود إليه . و عندما تنتهي حفلة العشاء الليلة ، ستتمكن من التحرر من ستيفن بكل هدوء
كان دايفيد ينتظرها على مائدتهما المعتادة في زواية و ما إن أقبلت نحوه ، حتى منحها تلك الابتسامه الرقيقة المترددة التي طالما مست قلبها
وقف ليحيها ثم تكلما لدقائق و هما يتجنبان الإشارة إلى خصامهما أو إلى احداث الحفلة الأخيرة و أخيرا قال دايفيد : شكرا لحضورك . خفت الا تتحدثي إلي مجددا ...لقد قلت ، حينذاك ، أشياء ما كان ينبغي لها أن تقال
فابتسمت سعيدة لعودتها إليه.
-لقد نسيتها.
- أحقا ؟ و لكن لما لم تجيبيني اليوم ؟
- كنت في الخارج ، يا دايفيد
سألها بهدوء : اليس عذرا لتجنبي ؟
- كلا فلا علاقة له بالأمر
بدت على شفتيه ابتسامه جافة غير مصدقة و لأول مرة تكتشف جينيفر أنها تشعر بالضيق معه . صحيح أنها تنجذب إلى جاجته إلى الاطمنان ، و لكن ألا يبالغ في ذلك قليلا ؟
و عادت كلمات ستيفن ترن في ذهنها : يبدو أنانيا معتوها لا يفكر إلا بنفسه ، و هو يظن أن كل الطرق تؤدي إليه
لكنها سرعان ما أسكتت ذلك الصوت .
- صدقني يا دايفيد ، لم أكن اتجنبك ، فخصامنا مر و انتهى
- هل أسبب لك الإحراج ؟ لا سيما الآن و قد وجدتي شخصا آخر ؟
أحست بغيرته ... مازال يحبها إذن ؟ فقررت أن تداعبه
- و أنت أيضا وجدت فتاة أخرى
- بيني ؟ إنها سكرتيرتي و هي لم تخرج معي بصفتها مرافقتي ، أما أنت فقد نجحتي في إحداث مفاجأة عنيفه بضهورك مع ستيفن ليري .
- هل تعرفه ؟ أعرفه تلك الليلة . و لكن منذ ذلك الحين أخبرني واحد أو اثنان عنه ....
إذن كان يسأل عن ستيف ليري
قال : لابد أن علاقتكما وثيقة إلى درجة أعطيته أزرار القميص ؟
اشترت تلك الازرار بعد أن أعجب بها دايفيد في الواجهة ، و يبدو أنه انتبه إليها في الحفلة . كيف تشرح له السبب من دون أن تكشف عن سر استئجارها لمرافق ؟ لا تريد أن تفعل ذلك طبعا ..... و فجأة رن هاتفها الخلوي . كان المتصل أخوها .
سألها: أين أنتي ؟.
- أتناول فنجان قهوة و سأحضر حالا.
- أرجو السرعه . كما تعلمين علينا أن نزور جدنا لأجل ليري ذاك .
كان صوت تريقور مسموعا . فتسمر دايفيد مكانه و وضع كوبه من يده بينما أسرعت جينيفر تنهي المكالمة.
تمتم دايفيد بصوت مثقل : فهمت .
- ليس الأمر كما تظن . إنه و أخته مدعوان لتناول العشاء عندنا .
- ما اجمل هذا
- إنه عشاء عمل يا دايفيد
سألها متهكما : أحقا ؟
و تلاقت أعينهما ، لشد ما اشتقات إليه في الأسابيع الماضية ! و ها هي الآن تعود إليه
عندما وقف دايفيد تملكها شعور غريب و كأنها فقدت شيئا ما
و لكن من الحماقة ان تحكم على دايفيد أو أن تقارنه بستيفن . و هذا حبيبها دايفيد هو الرجل الذي تحب
فتمالكت نفسها قائلة : إلى اللقاء حبيبي
ابتسم و هو يرمقها بلطف و حنان أما هي فتركته بقل مرح . دهشت قليلا لأنه لم يطلب رؤيتها مرة أخرى ، لكنها عزت ذلك إلى عجلتها....بالتاكيد لم تسنح له فرصة لذلك
كان منزل بارني عبارة عن قصر يقوم في ضاحية من ضواحي لندن ، وصلت إليه جينفر مبكرة .
فاسترخت في (( البانيو )) و غسلت مع الماء همومها


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 12:26 AM   #18

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ثم ألقت نظرة على الصحيفة بجانبها فاتسعت عيناها تعجبا ..
ارتدت ثوبا أخضر بلون الزيتون . تزينه سلسة ذهبية طويلة حتى الصدر تزدان بياقوته كبيرة ... إضافة إلى ياقوتتين تتألقان في أذنيها . كانت سعيدة لتبدد الفجوة بينها و بيم دايفيد سعيدة أكثر لأنه يحبها حتى الغيرة .
نزلت إلى الطابق الأسفل فوجدت تريفور هناك أنيقا رزينا يشع قوامه الممتلئ قوة و رزانة و وقار و ما إن أبصر أخته حتى أومأ برأسه.
قالت بهدوء و هي تناوله الصحيفة : أود لو أتحدث إليك لحظة على انفراد . هل رأيت هذا ؟.
قرأ تريفور: تغريم شخص بسبب التسكع و التحرش بالمارة .
فسألها : ما الجديد في هذا ؟.
نظر ثم صفر متعجبا : فريد ويزلي .قال : انه اسم ابينا .
- ربما هي مجرد مصادفة . كثيرون في هذا العالم يحملون اسم فريد ويزلي .
- لعه هو نفسه . لعله يتسكع في هذه الانحاء.
- لكننا لم نسمع منه كلمة واحدة منذ سنوات جينيفر حتى أننا لا نعرف إن كان حيا أم ميتا ، كما لا نريده أبدا أن يعود إلينا .
- ألا نريده ؟
- كنت أصغر من أن تعلمي الحقيقة . لكنه فعلا رجل سئ للغاية و كما قال جدنا لاحق أمنا لأنها ابنة رجل غني ، و عندما تزوجا أخذ يعبث خارج بيت الزوجية و عاش عالة على الأموال التي كان جدي يدفعها لأمي . كنت اسمع مشاجراتهما . أتعلمين ما قاله لي مرة ؟ ( عندما تكبر يا ولدي لا تنس أن العالم ملئ بالنساء ) منت في الرابعة عشرة و بعد ذلك بأسبوع قطع جدي عنه النقود و طلب منه أن يجد لنفسه عملا و هكذا هجر البيت . و نرغب أبدا بعودته ....
قالت متأملة : كلا ل أظن ذلك .
كانت تعلم أن ما قاله تريقور صحيح . كانت حينها صغية السن إلا أنها كثيرا ما سمعت شجارتهما نبذت هذه الذكريات لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها في السؤال : هل تعلمت الدرس ذاك من أبيك ؟.
- أي درس ؟.
- أن العالم ملئ بالنساء ؟.
فأجاب بصرامة : أعمال كثيرة تنتظرني و لا وقت لدي لذلك النوع من العلاقات التي كان والدنا يعتبرها طبيعية .
داعبته بخبث : نعم يبدو أنك سبحت عكس التيار و أصبحت متطهرا لسوف سشعر أبونا بالخجل بك.
- أرجو ذلك فأنا أخجل به أيضا أرجو ألا يتأخر ضيوفنا .
قالت متأملة ترى ما شكل شقيقة السيد ليري ؟.
امرأة عاملة حسب قوله .
دخل الجد بارني مرتديا ملابس العشاء لم يكن مظهره يوحي بالهيبة بل هو قصير القامة نحيف البنية . اكتسح الشيب مفرقه فيدا لطيفا طويل الوجه بينما الرقة مرتسمة في عينيه الباسمتين ...و هذه الليلة أخذت عسناه تلمعان ابتهاجا و ترقبا لحفلة العشاء و فجأة رن جرس الباب ففتحته جينيفر و إذا بستيفن يقف عنده .
-مشاء الخير يا سيد ليري .
-مساء الخير يا آنسة نورثون . هل لي أن أقدم أختي ماود ؟.
كان يتحدث بلهجة رسمية تدعو إلى الإعجاب ، و لكنها تناقض تماما لمعان نظرات القرصان في عينيه و ما إن تنحى جانبا حتى انكشف المنظر عن المرأة الشابة التي ترافقه . ومضت امحة صمت ...
كانت في منتصف العشرينات من عمرها ، ذات جمال أخاذ شامخ بكبرياء . تكاد توازي أخاها طويلا . و لعل ذلك إلى تسريحة شعرها فهو منسق بعناية ليزين قمة رأسها . أما ثوبها فطويل يلامس الأرض و بفضل قماشه الرقيق تألق قومها أهيفا ممشوقا .
جذب تريفور نفسا عميقا ثم تقدم شارد النظرات ليحي هذا الطيف الجميل.
هتف بصوت أجش : أهلا و مرحبا .
فأجابت بصوت أبح : أهلا و مرحبا بك .
تقابلت عينا ستيفن بعيني جينيفر فابتسمت له و هي تهمس : أرى أنها ستكون سهرة حافلة .
قال بابتسامة عريضة : لا أدري إن أصبت في إحضار ماود.
- أتظنه سيضجرها ؟.
- كلا أخاف أن تأكله هي حيا . إنها هوايتها .
-لا تقلق على تريفور فالريح نفسها لا تهزه قل لي كيف تبدو بهذه الروعه ؟
- - تكرس حياتها لجمالها إنها عارضة أزياء.
- لكنك أخبرت تريفور بأنها تكرس حياتها لعملها .
- كلا بل قلت تكرس حياتها لتحصيل المال ...إنها تكسب مبالغ طائلة .
- لاشك انك لم تصفها كما يجب.
و اشرق وجه ستيفن فجأة بابتسامته العريضة : لم أستطع سوى ذلك . إن أخاك أبله مغرور و حماقته دفعتني لهذا التصرف آسف إن جرحك هذا الكلام.
فضحكت جينيفر : كلا علي أن اعترف بأنني غالبا ما افكر في الشئ نفسه .
- بالمناسبة كيف حال الأم الجديدة و الجراء ؟.
- في احسن حال ...لقد أنجبت ثلاث إناث و ذكرا واحدا . و الجميع في افضل حال ... لم تسنح لي فرصة بالشكل المناسب


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 12:34 PM   #19

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

- </b>لا ضرورة لذلك كل ما فعلته هو الجلوس هناك.
قاموا للعشاء أجلس الجد ستيفن إلى جانبه و جينيفر إلى الجانب الآخر و ذعرت و هي تراه يجلس تريفور بجانب ماود. عم يتحدثان يا ترى ؟.
و لكنها عندما نظرت إليهما مجددا كانا مستغرقين في الكلام .. هو يتحدث بحرارة فتجيبه هي بكلمات متقطعة .. و التقطت جينيفر نتفا من حديثه (( سوق الأسهم ... الثمن المستعجل ...)).
كانت عينا ماود الكبيرتان مسمرتين على وجهه و لكن من المستحيل أن تقرأ شئ فيهما ثم ركزت انتباهها على ستيفن فوجدته يخوض حديثا عميقا مع جدها و كان ستيفن يقول : لعلك لا تعلم ذلك يا سيدي لكنك اسديتني نصيحة ثمينة فيوم درست إدارة الأعمال كان لدينا محاضرا اتخذ من طريقة عملك مثالا.
بدا بارني مستمتعا تماما ولاحظت جينيفر أن قرابة روحية أصبحت تجمع الأثنين ثم تشعب الحديث و بدأتريفور يخبرهم بقصص مضحكة عن أيا جينيفر الأولى في الشركة . و أخطائها حينذاك.
قالت تحتج وسط عاصفة من الضحك : هذا ليس عدلا لم اعد أفعل مثل تلك الأشياء.
فقال تريفور: بل انت الآن أسوأ مازلت تتصرفين اولا ثم تفكرين بعد ذلك . إننا نسمي ذلك (( ضباب جينيفر الأحمر )) إنه يصيبها فجأة من دون سابق إنذار فتقدم على افعال جنونية أما أنا فأمضي أياما في إصلاحها.
فصاحت جينفر : هذا قذف و تشويه لسمعة .
لكنها في داخلها كانت مسرورة و هي ترى اخاها يتبسط في الحديث إلى حد الابتسام بل كان يبتسم كثيرا في الواقع و غالبا في اتجاه ماود.
كانت ليلة دافئة و عندما انتهى العشاء تناولوا القهوة على الشرفة كان تريفور ما يزال مشغولا بماود و هي تستمع إليه بحماس اما الجد بارني فقد استقر به الحديث على موضوعه المفضل حديقته: أود لو نجول فيها لكنني متعب قليلا جينيفر عزيزتي لماذا لا تقومين بهذا الشرف ؟.
كانت الحديقة مزينة ببراعة إذ تنتشر أضواء مختلفة الألوان هنا و هنالك و هكذا تمكنا رغم الظلام من رؤية الطريق عبر الممرات المتعرجة بين الاشجار.
قال ستيفن فجأة : إنه مكان سارح أنا أيضا أملك حديقة واسعة و يوما ما لابد أن أزرعها كما هذه ...إنما حاليا ماود التي تهتم بها.
هل تعيش معك ؟.
- تقريبا يقتضي عملها أن تسافر كثيرا تظن أن لا ضرورة لقتناء منزل و هكذا تحتل غرفتين في بيتي.
-أظن أن عارضات الأزياء اعتدن على محاربة الضجر ، أليس كذلك؟
أظن هذا يحدث الآن .
و أخذت تضحك بصوت خافت فقال : أشك أن شيئا يربطها بتريفور.
سارا بتكاسل نحو البحيرة المزينة التي بدت طويلة ضيقة يعلوها جسر ريفي مضاء بمصباح.
اتكأت جينيفر على الحاجز تستمع إلى أصوات البط في الأسفل.
قال ستيفن فجأة: حدسي يخبرني بأن دايفيد قد اتصل بك.
- هذا مجرد تكهن منك.
حاولت تصنع الهدوء لكنها لم تسطع أن تمنع ابتسامة خفيفة .
- أعرف أنك تبدين مختلفة هذه الليلة أول تعارفنا كان يبدو عليك التوتر و الضيق أما المرة الثانية فبدوت مجنونة بالأمل . الليلة الماضية كنتي لطيفة إنما شاردة الذهن . أما اليوم فأنت سعيدة ساحرة و السبب واضح.
- ربما
و نظرت إليه بإثارة و استفزاز.
قال: يحب ألا تنظري إلى رجل بهذا الشكل إذا كانت نواياك بريئة.
- إنك فطن جدا يبدو أنك تفهمني جيدا.
- ليس كثيرا . لا يمكنني أن أفهمك حين تكونين مع دايفيد . ماذا يملك حتى يحولك من ساحرة متوترة إلى عروس بحر مغرية ؟.
قالت ضاحكة : إذن فأنت تراني عروس بحر مغرية ؟.
- إنك تعرفين ما أحسه يا جينيفر تماما كما اعلم لأنه شعور مشترك . أمه موجود مع أننا لا نتفق في الرأي كثيرا . إنه موجود بالرغم من حبيبك . هل أنت على علاقة مع دايفيد بالمناسبة ؟
فاجأها السؤال . مضت لحظة استعصى عليها فيه الكلام بينما تابع ستيفن يقول : أنا لا اعني حاليا بعد خصامكما بل قبل ذلك
- لا أحب الخوض في شؤون حياتي الغرامية معك .
- لا يبدو عليكما ذلك ... على كل إنه قرار مناسب. فلسوف نكون ، أنا و أنتي عاشقين
أخرستها وقاحته . و أخيرا قالت : حسنا ، لن نكون عاشقين أبدا.
- حسب تقديري هذا ما نحن عليه الآن و انتي تعلمين هذا .. إذ مهما تلاعبنا بالكلام يبقى دائما شئ في الاعماق ..إحساس ولد فينا منذ التقينا في ليلتنا الأولى تلك . قد يمكنك التغاضي عن الأمر أما أنا فلا
- أنت مخطئ . دايفيد هو من أريد ..لهذا تحطم قلبي عندما ظننت أنني فقدته
فقال بمكر: نعم أذكر شيئا من تفاصيل ... تحطم قلبك ذاك . أعتقد أنك ستضعفينني الآن ....ما هذا ؟.
- أين ؟
- هناك
قال ستيفن ذلك ذلك و هو يقودها عبر الجسر ليتواريا خلف الأشجار .... بعدئذ أخذا يراقبان تريفور و ماود و هما يجتازان الجسر و فيما هما كذلك وصل إليهما صوت خافت
- إن إعادة الصفقة إلى مكتب مونوبوليس و ميرجيرز لسمرة تخفض من أسعار الأسهم و هذا هو وقت الشراء و لكن فقط إذا
و ما لبثا ان تواريا عن الأنظار
وقف ستيفن و جينيفر ذاهلين و في وقت واحد انفجرا في ضحك عنيف مكتوم ثم قالت بصوت مختنق : لا أصدق هذا حتى من تريفور.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-03-09, 12:44 PM   #20

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

مسح ستيفن عينيه : يا للمسكينة ماود ! لن تصفح عني ابدا
قالت جينيفر و قد اخذت تضحك من جديد: أزهار و ضوء قمر .... و كل ما يستطيع الحديث عنه هو مكتب مو نو بوليس و ميرجيرز لسمسرة؟ رباه ! لن اصبح عمة أبدا إذا استمر على هذه الحال
و تبددت غيوم التوتر التي تعكر صفاء الجو بينهما . فسارا على ضفة البحيرة إلى ان وصلا إلى مقعد خشبي و اخذا يتاملان الحباحب المضيئة و أخيرا قالت : اظن الوقت قد حان للتحدث عن أمر افتراقنا لحذر حتى لا تهبط اسعار أسهم أي منا
- آه ، و من تحدث عن الافتراق؟
لكن هذا لا يمكن أن يستمر
- الأمر ليس بهذه البساظة يجب ان يرانا الناس معا مرة أخرى على الأقل بعد غد ينعقد اجتماع لحملة اسهم (( شركة ديلاكوت المتحدة )) و بما أننا نملك أسهما فيها سيكون طبيعيا جدا أن نحضره معا
قالت متأملة : لا أدري ...
فرد بمكر: لا تنسي أن دايفيد هو ايضا من اصحاب الأسهم وقد يكون هناك فكري في الاحتمالات المتوقعة جينيفر ...سيرانا معا ، ستخبرينه بأننا زميلان فقط ...بينما تظهرين طبعا بعض المرواغة و إذا حالفك الحظ سيرسل إليك ورودا في الليلة نفسها
فقالت : أنت خبير جدا في هذه الأمور
- لطالما لقبت بالمناور.
بدت ابتسامته العريضة لا تقاوم و لوت جينيفر شفتيها قائلة : حسنا سأحضر ذلك الاجتماع على كل حال فإذا كانت هذه وسيلة للتأثير على دايفيد يمكنني أن أخرج معك بضع ساعات .
قال باعحاب: جينيفر عندما تتحدثين بهذا الشكل لا يستطيع أي رجل مقاومتك.
- ستيفن سأقوم بذلك الأمر مرة واحدة فقط و بعد ذلك تنتهي علاقتنا.
- سنرى من يدري ؟ ربما خطرت لي أفكار اخرى .
- لا تغير الموضوع .
- إن سحرك هو الموضوع لقد فقدت شهيتي و بت شبحا لا يعرف الرقاد .
فقالت و عيناها تلتقيان عينيه المازحتين : و اصبحت كاذبا ايضا أنت لا تهمل نفسك و لا يعقل أن تفقد شهيتك أو نومك .
- هذا صحيح لكنني فكرت أن أعبر عن عواطفي ببعض الكلمات ....ثم كفاك غزلا بعينيك فأنا لست دايفيد كونر لكي تغويني.
أخذت جينيفر تضحك . و شعرت بالسرور و الثقة بالنفس.
- أتظنني قادرة على إغوائك إذا قررت ذلك ؟.
- بل أظنك قادرة إذا قررت أنا أن اسمح لك بذلك.
- أنا واثقة من أنك قررت ذلك فعلا ...فأنت لست من النوع الذي يتوانى في الحصول على مراده.
قال : أقر بأن هذا صحيح .
سألته : هل قررت تلك الليلة السماح لي بذلك ؟.
- في تلك الليلة كنت امثل دورا.
- ليس طوال الوقت كنت أنا التي أمثل لأجل دايفيد .
- أتقصدين تلك الطريقة التي ابتسمت فيها بإغراء مع أن دايفيد لم يلحظ ذلك ؟.
فردت بسرعة : هذا من تخيلاتك .
- أنا رجل من دون مخيلة و ماذا عن مرافقة دايفيد هل كانت تمثل هي الأخرى ؟.
- إنها سكرتيرته و عليها أن ترافقه حين يخرج فهذا جزء من عملها.
- لكنها معه طوال النهار و كل يوم ، من التاسعة حتى الاخمسة . و بما أنها حريصة على عملها فهي لن ترد له أي طلب عليك أن تقلقي لذلك .
- أنا أعرف دايفيد أكثر ممت تعرفه أنت.
- لكنك لا تعرفين شيئا عن الرجال يا جينيفر و إلا لما خرجتي معي في ضوء القمر فيما تعلمين أنني لن أتركك دون عناق.
كانت تعلم ذلك طبعا لكن كرامتها دفعتها إلى القول : سأعود الآن إلى البيت.
- ليس قبل أن أعانقك.
حاولت جينيفر أن تحول نظراتها عن عينيه و لكنه مازال يملك تلك السلطة عليها و رغما عنها شعرت بأحاسيس قديمة تجتاحها من جديد.
نهضت عم المقعد فجأة و سارت فتبعها حتى لحق بها و هو يقول برقة : اصغي.
أصغت جينيفر فسمعت شدو عندليب عذب.
تمتم يقول: لو كنت معك في جلية حب ، لبحت لك بمشاعري مع أنك تنكرينها و مع أنني لا اؤمن بها .
قالت ببطء كما لو انها في حلم : كلامك غامض ..كيف تشعر بشئ لا ترمن به ؟.
- هذا سهل أنتي تثيرين في مشاعر لا وجود لها في الحقيقة . ولو تاكدت من وجودها فعلا لأصبت بهلع شديد . أنتي تسببين لي الاضطراب جينيفر مع أنني أدرك يأن المسألة وهم بوهم.
وصلا إلى شجرة سنديان ضخمة . استندت إلى جذعه و اخذت تنظر إلى القمر و النجوم تتألق من خلال اغصانها . بينما النسائم الرقيقة تتلاعب بأوراق الشجر.
قالت برقة : ربما ...و مع ذلك ، ستظل قلقا مضطربا ، فبعض الأوهام أقوى من الحقيقة .
- أتشعرين بذلك ايضا ؟.
- اطمئن ، الأوهام لا تدوم . سرعان ما يعود المرء أرض الواقع .


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.