آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-09, 10:21 PM   #1

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
Rewity Smile 1 194 ـشفاه حائره -لوسي غوردن (مكتوبة / كاملة )




194 - شفاه حائرة
لوسي غوردن
الملخص
في حياة كل انسان صدفة ... صدفة تقلب حياته رأسا على عقب

و تذهب بما خطط له أدراج الرياح.

هذا ما حدث مع جينيفر نورثون . فقد طلبت من وكالة خاصة مرافقا

لسهرة واحدة فقط ... و لكنها حصلت على ستيفن ليري المليونير المتعجرف... و

كان كل شئ إلا المرافق الذي طلبته ...

قالت له : لن يروي غليلي إلا الحصول على رأسك في طبق ...

و لكن كيف ستعود حياتها دون هذا الرجل الذي يثير

عدائها و حبها ... ضحكها و بكائها ... رقتها و قسوتها ... في آن الوقت ذاته ...

هذا الرجل الذي يملك كا ما تتمناه المرأة إلا ما تبحث عنه جينيفر في الرجل

الحنان و الأمان ...
روابط كتاب الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 13-10-14 الساعة 09:52 AM
mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:27 PM   #2

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

الفصل الأول
ضعيفة أمام العدو

- لماذا تردتدين هذا الثوب؟.
تراجعت (( جينيفر)) إلى الخلف لتدع أخاها يدخل البيت. كانت تشعر بالتوتر و هي تترقب حفلة هذه الليلة ، و زاد غيظه الأمر سوءا.
قال: ظننتك اشتريت ثوبا جديدا لأجل حفلة الليلة ، إنه من الساتان الداكن الزرقة ، كما إنه رائع للغاية.
و ألقى نظرة استخفاف على ثوبها الفضفاض المصنوع من الموسلين ، ثم تابع: إنك ذاهبة إلى حفلة رسمية و ليس اجتماع ديني.
فقالت تسترضيه: آسفه تريقور ، لكنني لم أستطيع ارتداء ذلك الثوب الأزرق. إنه غير مناسب لي.
- لم يكن هذا رأيك حين اشتريته؟.
- بلى ، لكنني وافقتك و أنت أقنعتني أن من واجبي الذهاب إلى تلك الحفلة ، ثم عدت فرأيته غير مناسب . يا ليتني أتمكن من إلغاء كل ذلك !.
- قال أخوها محذرا: لا يمكنك هذا ، كم مره علي أن أنبهك إلى أهمية المظاهر ؟ يعلم الجميع أنك تكثلين الشركة في تلك المأدبة . إنها تتعلق بشؤون العمل ، عليك أن تكوني هناك.
- لكنني كنت سأذهب مع دايفد.
- و هاهو الآن قد نبذك ....
- لم ينبذني .... كل ما في الأمر أننا ... لم نر بعضنا منذ فترة.
- على كل حال ، ليس بإمكانك أن تبتعدي عن نشاط الشركة ، هذا هو المهم . كما لا تستطيعين أن تذهبي وحدك فهذا يظهرك ضعيفة الشخصية بينما عليك أن تعلني للعالم عدم اهتمامك.
فأجابت بحزن: لكنني مهتمة فعلا.
كانت جينفر قد صممت على حضور الحفلة مع دايفد كونر ، الرجل الذي أحبته و الذي توقعت الزواج منه. لكنه لم يتصل بها منذ شجارهما قبل أسبوعين فانكسر قلبها و لم تفكر إلا في قضاء ليلة الحفلة هذه منزوية في بيتها ترتشف الكاكاو و تفرغ حزنها مع الدموع . لكنها بدلا من ذلك ، وجدت نفسها ترتدي ملابسها لكي تخرج مع رجل غريب.
- كم أكره أن أظل أخفي مشاعري وراء قناع من المظاهر.
فأدلى تريقور بنصيحته: لا تدعي العدو يرى ضعفك أبدا.
- كما انني أكره اعتبار كل انسان عدو لي.
- - هكذا تنجز الاعمال .. هيا حتى الآن تصرفك في دنيا الأعمال كان رائعا.
- لكنك لا تثق بي تماما ، أليس كذلك ؟ و لهذا مررت بي أثناء عودتك إلى بيتك من العمل ... أردت أن تقضي على ترددي في الذهاب . حسنا ، أنا مترددة فعلا.
يعمل الأخوان في شركة (( مشاريع نوثون )) التي أنشئها جدهما (( بارني نوثون )) فهما يملكان سندات في الشركة ، و يديرانها بينهما منذ ألزم المرض جدهما على التقاعد . أما الفرق بينهما فهو أن (( تريقور )) يعيش العمل و يتنفسه ، بينما (( جينيفر )) لا تذهب إلى الشركة إلاإرضاء لجدها .
كان تريقور رجلا معتدل الطول قوي البني ، في الثلاثينيات من عمره. لولا عبوسه الدائم تقريبا لكان رجلا جذابا، و لطاما احترمت فيه جينيفر تكرسيه نفسه لعمله ، لكن من الصعب عليها أن تحب رجلا حاد الطباع كثير الانتقاد بهذا الشكل.
- كوني عاقلة ، و ارتدي هذا ثوبك الفرح ذاك بدلا من هذا.
- آسفه يا تريقور , و لكن هذا الثوب مسر للنظر أيضا.
فقال و هو يشد شعره: رجاء ، فهذه الليلة سوف أتصل بشخصيات كبيرة . ابتسمي و تحدثي معهم بحرارة . إن مظهرك يساعد على ذلك.
صحيح أن الطبيعة أغدقت على جينفر جمالا يساعدها على القيام بالدور الذي يحدثها عنه فعيناها الواسعتان السوداوان تحتلان وجهها البيضاوي ، و فمها جميل مغر . لكن الطبيعة أغفلت شيئا اضافيا ، و هو أن جينفر لا ترغب في استخدام جمالها في المجال الذي يريده اخوها. و لكن يبدو أنه لا يفهم هذا إذ أخذ يقول لها : تملكين مزايا فتباهي بها.
فأجابت بحدة: لماذا تتباهى بمزاياك أنت أيضا ، إذا كنت تعتبر ذلك هاما؟.
- لأن مزاياي لا تظهر في ثوب ضيق من الساتان .. إنني أبرع في غرفة الادارة و ليس في قاعة الرقص.
- لا بد أنني جننت إذ سمحت لك بإقناعي بالذهاب من دون دايفيد ، و استئجار مرافق بدلا منه ... فكر في ذلك تريقور .. أن تستأجر رجلا ليرافقني إلى الحفلة.
قال و قد فرغ صبره: سبق و اخبرتك بأن الأمر ليس على هذا النحو ... كمرافق بالأجرة . أخبرت المكتب بأنك تطلبين (( مايك هاركر )) بالذات ، أليس كذلك ؟.
- نعم ، فعلت ذلك قبل أن تشير علي به و كنت حذرة لئلا أكشف عن معرفتي بجده حرصا على كرامته.
- هذا حسن ، يبدو أنه حساس لا يقبل مساعدة الآخرين ... بماذا تحججت لطلبك له بالذات؟.
- قلت لهم إن البعض أخبروني أنه وسيم جدا ، و ان هذا ما اريده.
- هذا حسن . أكد لي (( جاك )) أنك ستكونين آمنه معه تماما ، لأنه مهذب جدا. رباه ، ما هذا؟


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:33 PM   #3

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

التفتت جينيفر إلى حيث أشار باصبعه ، ثم قالت : إنها قطة.
-اهو حيوان آخر من حيواناتك المشرده؟.
-وجدت (( مخالب )) خارج الباب الخلفي ، إذا كنت تعني هذا.
-(( مخالب)) ؟ هل أطلقت عليها هذا الاسم؟
-نعم لأن مخالبها بيضاء بعكس بقية جسمها الأسود تماما.
-غريب أن يقصدك كل شريد بأربع قوائم . لا بأس ما دمت لا تحضرين حيواناتك إلى المكتب ، كما فعلت بآخر حيوان اقتنيته . أذكر أن (( بيل ميرسر )) كان على وشك أن يوقع معنا عقدا مربحا للغاية، عندما زحفت حية لعينة على مكتبك ، فكاد يصاب بنوبة قلبية.
-كانت حية عشب صغيرة حلوة جدا و غير مؤذية على الأطلاق .
-ماذا عن الجرذ؟ ... كلا ، لا تدعيني أتحدث عن الجرذ ! على كل حال هذا يدل على أنك سيدة أعمال.
-حسنا ، لم أكن سيدة عملية قط ، أليس كذلك ؟ لست مثلك و لست على الصورة التي تمناها جدي . ما كان لي أن أكون عضوا في هذه الشركة على الإطلاق ، أحيانا أفكر أن أخرج منها ما دمت ما أزال في العشرينات ، أجرب عملا آخر.
قال تريقور مذعورا: لا يمكنك أن تفعلي هذا بجدنا بعد كل ما قام به لأجلنا ... أنت دوما كنت مدللته ، فإذا هجرته فستحطمين قلبه.
أجابت بإشارة عاجزة كمن ناقش الأمر طويلا مع نفسه : أعلم هذا.
لا يمكن لها أن تؤذي جدها.
رد تريقور: أتمنى لو تستعملين عقلك أكثر قليلا من العادة فأنت مندفعة جدا.
و كان هذا صحيحا فقلبها رقيق عفوي و هي ميزة غالبا تتعارض مع عملها ، أما ذهنها فمتيقظ ... و قد تعلمت عملها جيدا، لكن البشر و الحيوانات أكثر أهمية في نظرها.
لم تحاول شرح ذلك لتريقور فلطالما فشلت في ما مضى ، فاكتفت بالقول: إنك هذه الليلة ، قليل التفكير حقا . فالفكرة مجرد جنون.
-كلام فارغ...و الآن علي أن أذهب . أرفعي رأسك بزهو.
-ثم منحها قبله خاطفة على وجنتها و ذهب.
عندما اصبحت جينفر و حدها أطلقت تنهيدة حزينة ... كانت هي و تريقور صديقين حميمين في صغرهما . و لكن مضى وقت طويل على ذلك ، أما الآن فالأمر تغير ... في الواقع اخذت تشعر بأن قوة خفية تسلب منها السيطرة على حياتها ، و خصوصا هذه الليلة.
تحدث تريقور عن جدهما و عن تضحياته لأجلهما . لقد احتضنهما حين ماتت أمهما وا كانت هي في الثانية عشرة و تريقور في السادسة عشرة ... أما ابيهما فلم يعلم أحد قط عن مكانه ، فقد هجر أسرته قبل عامين بعد أن طلق زوجته و سافر إلى الخارج مع حبيبته الجديده ، هكذا لم يبقى لهما سوى جدهما ..
كان الجد بارني عطوفا ، لكنه جرف الولدين إلى حياته المحمومة. فكان يأخذهما معه من مكان إلى آخر . و كا ن هذا ممكتعا مع أنه لم يساعدهما على التخلص من اليتم الذي يتملكهما . لكنها أحبته و كافحت في سبيل إرضائه .
فاجتهدت في دروسها و ابتهجت بإطرائه حين كانت تحصل على علامات عالية ، ثم ابتدأت شيئا فشيئا تتقبل فكرة دخولها في الشركة .
أما هو فكان يقول بسعادة : إنني متشوق حقا إلى أتخاذكما شريكين لي .
التحق تريقور بشركة نورثون حالما ترك الدراسة ، بينما أخذ الجد يعد حبيبته جينيفر بدورها ... لم يطاوعها قلبها أن تصارحه بأنها تفضل العمل مع الحيوانات فهي لن تخيب أمله فحسب بل ستغامر بفقدان حبه أيضا ، خاصة أنها تدرك منذ وقت طويل كم يؤلمه ذلك .
و هكذا دخلت الشركة ، و أنجزت كل مهمة على أفضل وجه فتعاظم فخر جدها بها ... و عندما تراجعت صحته منذ خمس سنوات ، كان تريقور و جينيفر مستعدين لتسلم مقاليد العمل ، ليستمتع هو بتقاعده . أما جينفر فبدت امرأة عاملة ناجحة متألقة لكن في أعماقها ظل شعور بالفشل و العجز يتملكها.
و ها هي ذي الآن ، تستعد لحضور مناسبة عملية لا تهمها مع رجل لا تعرفه و تتمنى من كل قلبها لو تجد منفذا للنجاة.
* * * * * * * * *
وقف ستيفن ليري أمام باب الشقة و هو ينظر إلى ما يحيط به بعينين ملؤهما الدهشة و الفزع.
ذات يوم ، كان صديقه (( مايك هاركر )) نجما سينمائيا ذكيا لامعا. لكن ذلك كان منذ اثني عشر عاما . و قد بقي ستيفن على اتصال به ، لكنهما لم يلتقيا منذ خمس سنوات . و هاهو ذا يفاجأ في هذه المزبلة بعد أن حط به الدهر.
انشق الباب قليلا ، و بدت عين حمراء محتقنه ، ثم سأله بصوت خافت: من أنت ؟؟
-إنه أنا يا مايك ... ستيفن.
-يا للهول ، يا ستيفن.
و جذبه مايك إلى الداخل ثم أغلق الباب بسرعة و هو يقول : خفت أن تكون صاحبة البيت.
رحب كل منهما بالآخر ثم أخذا يتأملان ما غيرته السنوات فيهما . كان مايك ما يزال وسيما ، رغم احمار أنفه و كلل عينيه.
قال و هو يبعد ستيفن عنه : ابق بعيدا عني . فأنا عدوى أنفلونزا متنقلة.
قال ستيفن و هو يرى بذلة رسمية معلقة على المشحب : أتراني جئت في وقت غير مناسب؟ يبدو و كأنك ذاهب على حفلة مسرحية.
أجابه مايك ساخرا : لو أنني ما زلت أقيم حفلات مسرحية ، أكنت لأسكن في مكان كهذا ؟.
بعد تناول القهوة تبادلا حديثا مربكا مضطربا ... بدا ستيفن محرجا لا يجرؤ أن يسأله عن عمله في مجال التمثيل . و كم كان حرجه كبيرا أن يتحدث عن نجاحه هو !.


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:37 PM   #4

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

قال مايك : أتذكر عندما التحقت أنت بشركة (( مشاريع تشارتيرز ))؟ قلت لك إنك ستمتلك الشركة في النهاية ، و هذا ما حدث .
قال ستيفن ذلك مقلالا من الحقيقة ، (( فتشارتيرز )) هي حقا شركة ضخمة بالغة النفوذ ، لطالما شكلت إنجازاتها مصدر زهو له و بهجة .
قال لمايك : عليك أن تكون في الفراش.
- بلى علي أن أخرج . إنني أكسب معيشتي عبر العمل في مكتب لتأجير المرافقين ، و لدي مهمة هذه الليلة .
- هتف ستيفن بذعر : هل أنت ما يسمونه (( جيغولو )) ؟ الرجل الذي تستأجره النساء لمرافقتهن في الحفلات؟
- كلا ، تبا لذلك . أنا لست (( جيغولو )) . إنها وظيفة محترمة تماما . إذا أرادت امرأة أن تذهب ألى مناسبة اجتماعية ، ولا مرافق لها فهي تتصل بالمكتب الذي أعمل فيه و تستأجرني . ليس المطلوب مني سوى أن أكون حريصا على إرضائها ، و أعطي الأنطباع المناسب . و بعد ذلك تذهب هي إلى سريرها و أعود أنا إلى سريري .
- حيث ينبغي أن تكون الآن . لا يمكنك مرافقة امرأة و أنت على هذه الحالة ، و إلا أصبتها بالعدوى.
- لكنها ستعطيني النقود و هكذا لن أتجنب صاحب البيت بعد الآن .
- أخبر مكتبك بأن يرسلوا اشخاصا سواك.
- لقد فت الأوان.
و تملكت مايك نوبة سعال.
- ما شكلها ؟
لا أدري ، فأنا لم أرها قط . اسمها جينيفر نوثون . و هذا كل ما أعرفه . الحفله مناسبة تجارية . و لهذا لعلها امرأة أعمال قاسية الوجه ، و في منتصف الأربعينات ، يشغلها تحصيل المال عن إقامة علاقات حقيقة ، و لهذا تستأجر مرافقين.
فقال ستيفن بحزم : نم في سريرك ، و سأذهب أنا مكانك.
- لكنهم أكدوا أنها طلبتني بالذات.
- قلت إنك لا تعرفها ؟.
- هذا صحيح ، و لكن يبدو أن أحدهم حدثها عني.
- أيحتمل أنها رأتك على شاشة التلفزيون؟
- لاأظن ذلك .
- إذن هي لا تعرف شغلك ؟
- كلا ، و لكنها تريد رجلا وسيما.
قال ستيفن ضاحكا من دون أن يجرحه هذا القول.
- بينما أنا غول بشع؟.
- اسكت ، لطالما نلت حصتك و أكثر من الفتيات كما أذكر ... و لا أدري لماذا ، فأنت تعاملهن أسوأ معاملة.
- لأنني لا أتعب نفسي في إرضائهن ، إذا كان هذا ما تعنيه . كان أبي يقول دوما إن النساء أشبه بالحافلات ، إذا فاتتك واحدة ، سرعان ما تأتي أخرى. انتبه ، لقد حرص على الابتعاد عن أمي قبل أن يتفوه بهذا ...
- و انفجر ضاحكا.
صحيح أن تقاسيم وجه ستيفن لا تماثل وجه مايك وسامة و تناسبا ، لكن كثيرات من النساء يجدنه بالغ الجاذبية ، فهو أسمر قوي الجسم عريض الكتفين ، حاجباه الكثيفان يضللان عينين نفاذتين تشعان بطاقة جبارة ، مما منح وجهه قوة غير عادية . يمكن لابتسامة عريضة من فمه الكبير أن تكون قاسية ، لكن ابتسامته حلوة جذابة . أما إذا كان حسن المزاج ، فهو بالغ الظرف . و باختصار يهابه الرجال و النساء معا ، قد يبعث الخوف في القلوب ، لكنه بالتأكيد ليس رجلا تختاره امرأة تريد مرافقا ودودا و ظريفا.
قال : لا يمكنك الذهاب ، سأستعمل اسمك و سيكون تصرفي مهذبا قدر الإمكان . الأفضل أن أعود إلى بيتي بسرعة لأرتدي ملابس المساء.
- لا وقت لذلك فهي تتوقع وصولي خلال ثلث ساعة ... عليك أن ترتدي ملابسي ، نحن نلبس القياس نفسه لحسن الحظ . أرجو ألا تصيبك عدوى مرضي.
- أنا لا أصاب بأية عدوى ، أتمتع بمناعة قوية . إلى ماذا تنظر عبر النافذه؟.
- إلى تلك السيارة الفخمة الجديدة الجاثمة تحت نافذتي ، إن كانت لك فلن يصدق أحد أنك ممثل مفلس.
- سأوقف سيارتي بعيدا عن بيتها ، ثم أكمل الطريق مشيا . و الآن اذهب إلى فرشك.
* * * * * * * * *
تأخر مرافقها و وافقها هذا تماما فاستغلت الوقت لتطعم قطتها و تخرجها إلى الحديقة و هي تهتف بها : أسرعي ، سيكون هنا حالا إذا خانني الحظ...
عادت (( مخالب )) بعد دقيقتين تظهر ولاءها لسيدتها و هي تقفز إلى حجرها.
صرخت جينيفر نائحة و هي تفحص آثار قوائمها على ثوبها : آه ، كلا . لا أصدق أنك فعلت هذا.
و أسرعت إلى الحمام تخلع الثوب الملطخ بالوحل ، ثم بدأت تبحث عن ثوب آخر و هي ترجو بحراره أن لا تتحقق مخاوفها.
و لكن تحقق ما كانت تخشاه ، إذ لم يبق لها إلا ثوبين مناسبين باقيين ...
أحدهما في المغسل ، و الآخر فيه تمزق صغير . و هكذا لم يبق أمامها سوى ثوب الساتان الأزرق الداكن ...
صرخت تعنف (( مخالب )) : يا لك من حيوان ناكر للجميل ! لقد استقبلتك في بيتي و أحسنت إليك ، فانظري ما فعلته بي ! آه ، حسنا ، لا أظن بإمكاني إصلاحه الآن.
و هكذا أخرجت الثوب على كره منها ، فوجتده غير ملائم لها البتة . و لكنها لم تدر ما البديل !.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:47 PM   #5

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

كان شعرها البني الكث منسقا فوق رأسها بجمال ... و حين وضعت عقدا و قرطين من الماس بدت سيدة صغيرة تملك حنكة و خبرة بإمكانها أن تواجه مفاجآت الحياة كلها . لكنها تمنت لو تشعر بذلك فعلا.
في الوقت المناسب فرغت من زينتها و أخذ جرس الباب يقرع.
تنفست بعمق ، ثم ذهبت لتفتح البال. و حالما فتحته ، أدركت أنها اقترفت غلطة حياتها.
بدا الرجل طاغيا ، و او أنه لا يتحلى بمقياييس الوسامة التقليدية ... كانت تشع منه هالة من الكبرياء و الإرادة العنيفة . و منذ اللحظة التي تقابلت فيهما أعينهما ، أدركت جينيفر أنه أخذ يتأملها بتمعن.
بدأ الحرج يغزوها فشعرت بالخجل من ثوبها و أحست بنظراته تخترقها أما هو فبدا واضحا أنه يستمتع إليها ، و هذا ما أغضبها ففي النهاية ليس إلا مجرد موظف . و الأسوأ أنها لمحت لمعانا ساخرا ، و كأنه فهم أفكارها فضحك منها في داخله.
و باختصار ، كانت تتوقع دمية على صورة رجل و بدلا من هذا تملكها الارتباك . لم يخطر في بالها قط أنها ستقوم بهذه اللعبة المجنونة ...
و أخيرا ، وجدت صوتها : مساء الخير يا سيد هاركر ... لقد تأخرت قليلا ، لكن هذا غير مهم.
اعتذر بصوت لا يبدو فيه الاعتذار.
- عفوك سيدتي لقد طرأت علي حالة مستعجلة لكنني الآن ملكك.
ثم بسط يديه أمامها معلنا.
- كل شئ جاهز ، حتى إنني نظفت أظافري لأجل المناسبة.
و أدنى أظافره منها بأسلوب المزاح نفسه الذي يضايقها.
هتفت فجأة : يا ألهي ! أية أزرار هذه؟.
كانت تعلم أن ممثلا فاشلا لا يحتمل أن يشتري أزرارا ثمينة للقميص ، لكن هذه بدت سيئة حقا و كأنه اشتراها من بائع جوال.
قال بغلظة : ما بها ؟ إنها أحسن ما لدي.
اجابت و هي تبذل جهدها لتبدو مهذبة : لا تشكو من شئ ... إنها أعني ... إنها لا تتلاءم تماما مع ... عندي اقتراح ... انتظر لحظة .
أسرعت إلى غرفتها أزرارا أرادت أن تهديها لدايفد بمناسبة يوم مولده القادم . كانت من الفضة مرصعة بماسات صغيرة كلفتها مبلغا كبيرا . و ما أرادتها حتى خفق قلبها لكنها كبحت شعورها ، ثم أطبقت يدها عليها . عندما من المافق أن يمد يده ، رفع حاجبيه بدهشة . أزالت الأزرار الرخيصة ثم ثبتت الأزار الغالية الثمن مكانها ، بعد ذلك رفعت إليه عينيها فرأته يحدق فيها ، و شعرت بسخونة تمتلكها و هي تقرأ السخرية الهادئة في نظراته.
نظر إلى الماسات في أزرار القميص ، ثم التمعت عيناه و هو يرى الجواهر المرصعة في عقدها و قرطيها فتمتم يقول : أنا مسرور لأنني ألائم حليك.
رفضت التجاوب مع سخريته ثم قالت : هذه مفاتيح سيارتي ، سيدهاركر ، هل نذهب ؟.
عندما كشف الكارج عن سيارتها الفارهة ، قالت و قد أخذ الشك يتملكها : ربما من الأفضل أن أقود السيارة بنفسي.
و مدت يدها تستعيد المفاتيح ، لكنه لم يتحرك بل أدهشها بصوته الحازم: اصعدي إلى السيارة إنني هنا لمرافقتك ، و سأقوم بالمهمة على أكمل وجه. لا يناسبك أن تقودي السيارة بنفسك فقد يدرك الناس أنك استأجرتني .
اندفعت بعنف إلى المقعد المجاور للسائق ، ثم جلست بينما أخرج السيارة من الكاراج بخبرة تامة و كأنه يقوم بذلك يوميا . و تساءلت أين تراه تعلم هذه المهارة في قيادة سيارة قوية كهذه .
سألها : من أي طريق ؟.
- وسط لندن . توجه إلى (( ترافالغار سكوير )) ثم أدلك من هناك.
و عندما أصبحا في الشارع ، قال بعفوية : أي قصة نويها للناس ؟.
- قصة ؟.
- قصتنا . إذا سألنا أحد ، فلتكن إجاباتنا مطابقة . متى تعارفنا ؟.
- آه ، الأسبوع الماضي .
- إننا حديثا المعرفة . لماذا ليس الشهر الماضي ؟.
فردت بسرعة : كلا ، إنها مدة طويلة .
- فهمت ... كنت تخرجين مع شخص آخر حينذاك ؟ لماذا لم تخرجي معه هذه الليلة ؟.
- لأننا ... لأننا تخالفنا .
- من نبذ الآخر ؟.
- افتراقنا باتفاق مشترك.
- أتعنين انه هو الذي هجرك ؟.
- لم أعن شيئا كهذا .
- هل سيكون موجودا هذه الليلة ؟.
- ربما .
- الأفضل إذن أن تخبريني باسمه من باب الاحتياط .
فقالت بجمود : اسمه (( دايفيد كونر )).
- هل تدربت على رواية على رواية قصة تعارفنا ؟.
- كلا ... لا أدري ... سأفكر في شئ ما .
قالت ذلك شاردة الذهن و شعور بالتعاسة يزداد في نفسها .
- يدهشني أن أراك مشوشة التفكير . لقد اقتربنا من ساحة (( ترافالغار سكوير )) دليني على العنوان .
- إننا ذاهبان إلى (( كيتسبي هاوس )) . حذار !.
- آسف ، لقد انزلقت يدي على المقود .
قال ذلك بسرعة ، لكنه في الواقع تلقى صدمة قوية إذ لا بد أن معارفه غير قليلين في ذلك المكان . و اتخذ قرارا سريعا .
- الأفضل أن تعلمي أن اسمي الحقيقي ليس مايك هاركر .
- أتعني أنه اسمك الفني في المسرح ؟.
- كلا ، إنني ... لا بأس . اسمي هو (( ستيفن ليري )) . ها قد اقتربنا من المكان . أخبريني عنك بسرعة .


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:51 PM   #6

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

سمي (( جينيفر نورثون )) ، و أنا حفيدة (( بارني نورثون )) صاحب شركة ...
- فقاطعها : (( شركة نورثون للشاحنات و المستودعات )) ؟.

فقالت بدهشة : نع . و منظمتنا هي الأفضل من نوعها في البلاد ، و نحن ننتشر بسرعة في أوربا .
و تذكرت فجأة من يكون فأردفت : المعذرة للتطويل .
- نعم ، لا حاجة لتتحدثي عن أشياء معقدة قد لا تتمكن خلايا عقلي من استيعابها .
رفضت أن يهينها ، فقالت : توجه نحو المنعطف التالي فتجد موقفا للسيارات .
عندما أطفأ المحرك ، التفت جينيفر لتفتح الباب ، فأوقفها أمرا منه ثم نزل دائرا حول السيارة ليفتح لها الباب و قال بهدوء : انتظري فهذه مهمتي .
ابتسم وهو يمد يده ليساعدها على النزول ... ثم تمتمت : شكرا.
أوشكت قدمها أن تزل أثنا نزولها ، لكنه اسندها . و شعرت بتسارع خفقات ، فما كان منها إلا أن استدارت عائدة إلى السيارة لتأخذ وشاحها المخملي ، لكنه سبقها إليه فتناوله و وضعه بعناية حول كتفيها . لم تستطع كبح الرجفة التي سرت في كيانها حين رفعت عينيها فالتقتا بعينيه . كانتا تنظران إليها بحدة بعثت الاحمر في وجنتيها.
قال جادا : انت رائعة الجمال كما إنك حساسة ، و سأشعر بالزهو لأنك معي . كلا ، لا تقوليها! أنت لا تهتمين بذلك . حسنا ، لا يهمني إن اهتميت أم لا و إنما أخبرك بأنك ( ضربة قاضية ) !.
كان الحديث صعبا عليها لا تدري لماذا و لكنها أخيرا تمتمت : جيد أن أعلم أن مرافقي يرضى عني .
فقال بجفاء : أنا لست راضيا عنك ، فأنا غير راض عن هذا الوضع كله . امرأة بجمالك ما كان لها أن تستأجر رجلا لمرافقتها . فإن اضطرت لذلك لا شك أن حياتها ظروفا سيئة للغاية . لكنك رائعة ، قادرة على دفع أي رجل للقيام بما يندم عليه لاحقا ... كل ما أتمناه أن أملك الوقت لأكشف فيك عن تلك المتناقضات كلها .
فقالت و وجهها يلتهب : متناقضاتي لا تعنيك .
أجاب من دون اكتراث : إنها تعنيني إذا قررت ذلك . و لكن من المؤسف أنني لا أملك الوقت ! و الآن هيا بنا ندخل .
شاركت جينيفر في الكثير من النشاطات في قاعة (( كيتسبي هاوس )) ، و ألفت الأثاث الأحمر الداكن و الثريات المتألقة لكن بدت هذه الليلة كأنها ترى كل شئ للمرة الأولى . فالأضواء أكثر تألقا ، أثواب النساء الأخريات أكثر جمالا ، أما ملابس الرجال فبدت أكثر أناقة .
ذهبت إلى غرفة المعاطف لتودع فيها وشاحها . و عندما عادت وجدت ستيفن ينتظر عند أسفل السلم ، فانتهزت الفرصة لتتأمله من بعيد ، و تقارنه بسواه من الرجال . كانت المقارنة بأجمعها في صالحه فعلا . فهو أطول الموجودين قامة تقريبا . طبعا كتفاه هما الأعرض و شخصيته هي الطاغية . لكن أكثر ما فتنها فيه هو جو السلطة و الثقة بالنفس الذي يشع منه . فكيف لممثل عاطل عن العمل أن يمتلك هذا الجو ؟ لقد اتخذ بالطبع المهنة اللائقة به .. ثم اقتربت منه باسمة أن تخلق بينهما جوا لطيفا ، و قالت بحرارة : تهاني .
- على ماذا ؟.
- إنك تقوم بدورك على أحسن ما يكون ، و كأنك من هذا المكان .
قال بشئ من السخرية : شكرا . لكنني أشعر بشئ من الخجل بين كل هؤلاء الناس المهمين .
- إنهم ليسوا مهمين حقا ، بل يحبون فقط أن يتظاهروا بهذا لأنهم يملكون المال . انظر إليهم باستعلاء ، فيعتبرونك واحدا منهم . أتوقع لك النجاح التام هنا .
و ابتسمت بمكر ، فلوى شفتيه : لا تشعرين إذن بأنك مجنونة لآنك دخلت هذا الاتفاق ؟.
- بالعكس ، فأنا أظنني حصلت على صفة جيدة .
- أنا أيضا أشعر بأن تصرفي لم يكن سيئا .
صعدا السلم و دخلا قاعة الرقص الفسيحة ، و قد ازدحمت الآن بالناس . و على الفور ، لاحظ ستيفن بعينيه أن جينيفر غطت على كل امرأة في القاة . كما أنها تعرف كيف تختار عطرها فهو يدغدغ الأنف و يصل إليه دافئا .
تساءل من يكون الحبيب الذي لمس قلبها ؟ و كيف تتصرف معه ؟ هل يفيض وجهها رقة و تشع مشاعرها من عينيها ؟.
سارا خلال الجموع مبتسمين يردان التحيات . عرفه بعض الأشخاص ، و أمضى ستيفن وقتا متوترا و هو يحاول إبعادها عنهم و أدرك أنه سيكون محظوظا لو تمكن من مغادرة هذه السهرة دون أن ينكشف أمره .
- تعالي إلى ركن الشراب سأخبرك بأمر ما بعد أن أحضر أليك شرابا .
- أريد عصير برتقال بما أنني سأقود السيارة أثناء العودة .
قال ستيفن للعامل : أريد كوبين من عصير البرتقال .
و قال لجينفر ضاحكا : تحسبا لإمكانية تغييرك لرأيك .
قالت تتحداه : أتعني أنك تستطيع أن تغير رأي ؟.
- هل هذا ما عنيته ؟ شكرا لأنك أعلمتني هذا .
كانت عيناه تغيظانها ، فلم تستطع إلا أن تبتسم قائلة : هذا ما كنت تعنيه بالضبط .
و أخذت تنظر حولها و إذا بابتسامتها تتجمد . كان دايفيد يقف على بعد خطوات منها ...


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 10:58 PM   #7

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

الفصل الثاني
الأختبار الأول
تساءلت جينيفر مرار إن كان دايفيد سيحضر الحفلة ، و قد أدركت الآن أنها ظلت طوال الوقت تتوقعه سرا . خفق قلبها لمجرد رؤية ملامحه المكتملة الجمال تحت شعره الأشقر الكث.
حين التفت أليها قرأت ذهولا في عينيه ... بالتأكيد سيمد يده إليها في اللحظة التالية و بهدها تتلاشى خلافتهما كلها ... لكنه بقي جامدا و قد بدا عليه الاضطراب . و فجأة ظهرت فتاة شابة و وقفت بجانبه ، فأدار رأسه نحوها ملاطفا.
تسمرت جينفر في مكانها و الذهول يكتنفها . لقد ابتعد دايفيد عنها. ارتسمت في عينيها نظرة كئيبة و بدا المكان حولها خاليا حتى من ستيفن الذي كان يتأمل وجهها القريب.
انقبض قلبها و هي تفكر أن دايفيد وجد فتاة أخرى بسرعة . ثم ابتسمت له الفتاة ... كانت ابتسامة رقيقة صادرة من القلب أكسبت وجهها فتنة، و لم تستطع جينيفر أن تكبت شهقة صغيرة صدرت عنها . فسمعها ستيفن . و ضاقت عيناه اهتماما.
تمتم هامسا في أذنها : إذن هذا هو؟.
- من هو ؟.
- الفتى الجميل مع الفتاة الباهتة البليدة...
- لا أدري ماذا تعني بالفتى الجميل...
- إنه أسبه بتمثال من السكر على قمة كعكة الزفاف.
قالت بجهد : هل لنا أم نترك هذاالموضوع جانبا؟.
- لماذا؟ أنا هنا فقط لنريه أنك لا تهتمين به مثقال ذرة . دعينا نريه إذن...إلا إذا كنت خائفة؟.
أجابت بسرعة : لست خائفة طبعا.
ثم تقدمت من دايفيد و هي تقول: دايفيد ، ما أجمل أن أراك!.
تراجع دايفيد ، و هو يتمالك نفسه بدوره ... علمت أنه لم يكن يتوقع رؤيتها مع رجل آخر ، ثم قال : جينيفر ... يا لها من مفاجأة حلوة!.
- لكنك كنت تعلم أنني سأحضر .
- نعم ..... آه ، نعم طبعا ..... دعيني أعرفك إلى (( بيني )).
و جر المرأة الأخرى إلى الأمام ، فنظرت إلى جينيفر بخجل سرعان ما اتبعته بابتسامتها الحلوة.
و عنما تصافح الرجلان ، بدأت الثقة تعاودها . أصبح دايفيد يعلم الآن ، أنها لم تجلس في البيت تلفخا التعاسة و هي تترقب رنين الهاتف . و ليس من الضروري أن يعلم كم من المرات كانت على الكآبة.
و ابتسم ستيفن بحرارة مسرحية تكاد تكون بلهاء . تملكتها رغبة جنونية في الضحك ، و كأنهما ، تربط بينهما نكتة لا يفهمها سواهما ، حتى و لا دايفيد .
عبس دايفيد بضيق ، و ما لبثت (( بيني )) أن استحوذت على انتباهه فذهب معها . أما جينيفر فقد أبقت رأسها عاليا ، و ابتسامتها مرسومة على وجهها ، و كم كان ذلك صعبا للغاية !.
زينت القاعة خمسون مائدة مستديرة و لم تعرف جينيفر هل تسر أم تبتئس لجلوسها في مواجهة (( دايفيد)) و (( بيني )).
كانا مواجهتها تقريبا ، فتأملت كيف جذب كرسي بيتي ليجلسها عليها بشهامة . كان دوما مرافقا شهما في حفلات العشاء ، هكذا أخذت جينفر تفكر قبل أن تغرق في الكآبة..إنه حقا مرافق ساحر للغاية !. عندما حولت عينيها ، سألها ستيفن : حدثيني عن دايفيد كونر . ما عمله ؟.
- إنه يمكلك شركة صغيرة لصناعة معدات الماكينات.
- هل أنشأ الشركه بنفسه ؟.
- كلا . لقد تركها له والده .
شغلهما تناول الطعام لفترة ، أدى ستيفن أثناءها دوره إلى حد الكمال ، مهتما بكل ما تحتاجه ، باسما . ثم استهلت الخطابات بإلقاء الكلمات الرسمية المعتادة.
انتهى إلقاء الكلمات و تنفس الناس الصعداء . ثم بدأ بعضهم في التنقل من مائدة إلى أخرى . و مر بها شخص أو اثنان فتحدثا إليها . و عندما انتهت . لاحظت أن ستيفن يجلس مع دايفيد و بيني كما رأت دايفيد يتحدث بجدية بينما ستيفن سصغي إليه مقطبا جبينه باهتمام بالغ فتساءلت إن كان المسكين يحاول تغطية سأمه.
- قالت له: ما رأيك في مراقصتي؟.
- ليس على سيدتي سوى أن تأمر.
أجاب ستيفن بذلك و هو يقودها إلى الحلبة.
- لا تعرفين مقدار السرور الذي يغمرني حين أرقص مع امرأة يسمح لها طولها بالنظر في عيني ، إن عضلات رقبتي تتصلب في العادة.
- خطر لي أن أنقذك من دايفيد .
- أخائفة من أن يسمو حديثه الجاد فوق مستوى إدراكي ؟.
- ماذا اخبرته عنا ؟.
- إنني فتاك العابث.
- هل يمكنك أن تتحدث بجدية و لو لدقيقة واحدة ؟.
- سأخبرك الآن بجدية ! لست واثقا أنني سأساعدك على استعادته . قد ينتهي أمركما بالزواج ، فكيف أصفح عن نفسي عند ذاك ؟.
- ماذا تعني ؟.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:04 PM   #8

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

إنه ليس بالرجل المناسب لك . ستتشاجرين معه دوما حتى على المرآة.
- يا لهذا الكلام الفارغ !.
- ليس كلاما فارغا يا (( جيني ))...
فقاطعته بسرعة : لا تتلفظ بهذا الاسم ! دايفيد فقط يدعوني (( جيني )).
- هذا اسم لا يناسبك ، على كل حال . (( جيني )) اسم طائر صغير بني اللون ، بينما أنتي عصفورة مغردة من عصافير الجنة.
فقالت بمرح : لا تكن واثقا من كلامك هذا ، فقد أستحيل غرابا ذات يوم .
انفجر ضاحكا ، فجذب بعض الأنظار ، بمن فيهم دايفيد . تلاشت ابتسامتها على الفور و هي تحدق في وجه ستيفن ، فبادر إلى القول متفهما : لا بأس ، إذا كنت تريدين اللعب بهذا الشكل ! إنك رائعة ، و أرجوا أن يدرك دايفيد هذا تماما .
- إنه مدرك طبعا.
- هل أتى على ذكر الزواج ؟.
فترددت : بطريقة ما .
- ماذا تعنين بذلك ؟.
أجابت كارهة: بأعماله لا بكلماته.
- لا تخدعي نفسك يا جينيفر . هذا قول تخدع النساء به أنفسهن ، فيعتقدن بأن الرجل قدم إليهن وعدا صريحا حين لا يكون ذلك صحيحا . أردته أن يخطبك رسميا بينما أحجم هو عن ذلك . هل هذا سبب خلافكما ؟.
- هذا لا يهمك.
- بل يهمني طبعا . فأنا حبيبك حتى منتصف هذه الليلة ، و غيور حتى الجنون من الرجل الذي تحبينه . إنك تحبينه ، أليس كذلك ؟.
- تماما.
- يا للحماقة ! و ما سبب الخلاف ؟.
كيف يمتنع هذا الرجل من توجيه الأسئلة ؟ يبدو و كأنه يملك قوة ساحرة تجذبها إليه و تجعلها رهن اشارته ، ولكن من الصعب أن تحدد شبب الخلاف لأنها هي نفسها غير واثقة من ذلك . كانا يتحدثان عن مشكلة صادفت دايفيد في شركته رأت الحل واضحا ، فسرها أن تساعده . و فجأة رفعت بصرها فرأته ينظر لإليها بشكل غريب . ثم سألها بهدؤء : هل تعلمين عن هذا الأمر أكثر مما أعلم ؟.
حتى ذلك الحين لم تكن تحس بالخطر ، فأجابته ببشاشة : كان ذلك يحدث مع جدي . اسمع عزيزي ، كل ما عليك أن تفعله هو ...
لكنه منعها من الكلام ، متهما إياها بأنها تحاول استلام المسؤلية .
أنكرت ذلك بغضب ، لكن الأمور ازدادت حدة بينهما . و عندما افترقا كانت المشاكل قد تفاقمت حتى ضاع السبب الرئيسي.
و أخيرا قالت : لم يكن الأمر يتعلق بالزواج .
- أنا مسرور لهذا . فأنت تستحقين رجلا أفضل منه .
- لا تقل هذا .
- هذا حسن .أحبك عندما تشع عيناك بهذا الشكل . لا تداوي على مراقبته ، و إلا أفسدت تأثيرك . ركزي اهتمامك علي أنا .أظنك ضربة قاضية لكنني أضيف إلأيك أيضا الشجاعة و الحيوية .
- هل تتحدث دوما إلى زبوناتك على هذا النحو؟.
- زبوناتي ... ؟. آه أنا لا أفعل ذلك كثيرا . بل أميل إلى مجابهة الآخرين بالحقيقة الصريحة بدلا من المجاملة المعسولة . ابتسمي لي فهو ينظر إلينا .
منحته جينيفر أكثر الابتسامات اشراقا فردها لها بالمثل و هو ينظر في أعماق عينيها ، قائلا : هذا عظيم ، إنما انتبهي ، فأنت أكثر تاثيرا عندما تغضبين .
- إذا تجرأت على القول إنني أبدو جميلة أثناء الغضب ، سأدوس على أصابع قدميك .
- أعدك بألا أقول شيئا كهذا .
- هذا جيد .
- حتى و لو كان صحيحا .
رأته يوشك على الضحك فلم تستطع منع نفسها من التجاوب معه ، و سرعان ما كانا يضحكان معا ثم قالت بمرح : آه ، اذهب الى الجحيم.
- هذا أكيد . عندما تكونين معي يمكنني الذهاب إلى النار و العودة منها.
و اتجهت عيناه صوب دايفيد ثم تمتم يقول : يبدو قلقا عليك.
- من ؟.
- دايفيد ، لا تقولي إنك نسيتي ذلك المسكين؟.
- كلا . طبعا .
قالت ذلك بسرعة . لكنها حقا استغرقت في هذا الرجل بكامل جوارحها حتى نسيت دايفيد لقترة قصيرة .
و فجأة دنا منها ستيفن ثم همس في عينيها : دعينا نقلقه حقا . ثوبك هذا يعجبني.
اضطربت و تملكها الذعر عندما شعرت باحمرار وجهها . كانت واحدة من تلك المحظوظات اللاتي تحمر وجههن بشكل جذاب فغمرها بنظرات مهتمة ، ثم قال : إنك أجمل امرأة هنا.
فهمست: كفاك تملقا .
- لكنك تدفعين لي أجر هذا الكلام .
فصعقت . لقد أوقعها هذا الرجل بسحره ، حتى نسيت أنه مجرد وهم اشترت مجاملاته بنقودها بينما هي لا تعني له شئ . تمتمتبصوت مرتجف : حسنا ، ما دمت تحت امرتي ، فأنا آمرك بالسكوت.
- لقد استأجرتني لكي أجعل دايفيد يغار . و هذا ما سأفعله.
أجابت بسرعة ، و هي تتذكر ما قاله أخوها تريقور : بل استأجرتك لمصلحة الشركة.
- هراء . إنا فائدة ثانوية فقط ، فدايفيد من يهمك أمره . مع أن هذا لغز يحيرني.



mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:12 PM   #9

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

رفع ذقنها باصبعه . لم تستطع مقاومته ، و فجأة أخذ قلبها يخفق بعنف. حاولت تجاهل أحاسيسها و التفكير في الدور التمثيلي . لكنها لم تستطع أن تتذكر ما هو الدور ، او لماذا تقوم به . بدت و كأنها تسبح في حلم.
أذهلها هذا الإحساس الذي تملكها . يجب أن تتوقف عن هذا عليها أن توقفه لكنها لم تأت بأي حركة ، و كأنها لم تستطع الكلام .
و تملكها شعور مدمر و كأنها فقدت السيطرة على نفسها.
فقدت كل إحساس بالزمان أو المكان . لم تعد تسمع الموسيقى ، أو ترى الراقصين الآخرين يدورون حولها بل كانت شبحا في الفردوس في رقصة يا ليتها تدوم لنهاية العمر ! و بدأ قلبها يخفق بعنف حتى صعب عليها التنفس.
همست : دعني أذهب.
قال ببطء : لو عاد الأمر لي لما تركتك تذهبين أبدا . لاختطفتك إلى مكان لا يعثر عليك فيه أحد ، ثم لاكتشفت أي نوع من النساء أنتي حقا . و قد يكون الجواب مفاجأة لك أنتي أيضا.
- ما أشد جرأتك !.
- هذا غريب ، أليس كذلك ؟ لكنني أصبحت أعرف عنك ما لن يستطيع دايفيد كونر أن يعرفه أبدا . أنا أعرف ما أريده منك ، أكثر منه.
ذعرت و هي تشعر بكلماته ( أعرف ما أريده منك ) ...كان في صوته عزيمة فولاذية لم تسمعها من رجل . لقد أحبت دايفيد لرقته و طباعه الحلوة لكنها في أعماقها شعرت بأنه يفتقر العزيمة . و مع أن العزيمة لم تكن تهمها إلى هذا الحد ، لكن مع هذا الرجل القوي الإرادة شعرت بتجاوب بعث الرجفة في أوصالها و ملأها حذرا.
سمعته يتمتم بكلمة (( تبا لهذا )) . ثم تبددت الأحلام بعد أن أدركت أن الموسيقى توقفت . انسحب الراقصون شيئا فشيئا أما هي فبقيت بجانب ستيفن ليري ، تتأمل الصدمة في عينيه و هي تعكس الصدمة في عينيها ... لن يعودا إلى سابق عهدهما أبدا !.
و في الساعة التالية ، انشغلت جينيفر تلقائيا بالمناقشات التجارية و رأسها يدور نتيجة تلك المواجهة المدمرة مع ستيفن .
من زاوية عينها لمحته يرقص مع بيني . و أخيرا أقبل إليها مرة أخرى ، قادها إلى البوفيه قائلا: لا بد أنك بحاجة ألى بعض المرطبات . و كذلك أنا ، فقد كنت اعمل من لأجلك.
فقالت بلهجة ذات معنى: رأيتك فعلا ترقص مع (( بيني )) .. كيف وجدتها؟.
- إنها ترقص باحتشام تام ، بينما أفضل المرأة التي ترقص و كأنها تتبادل الغزل مع مراقصها.
و بدا التحدي في عينيه ، فقالت جينيفر و هي تغطي موجات حرارة أخذت تتملكها : يمكنني تصور ذلك . هل هذا هو العيب الوحيد الذي وجدته في (( بيني )) المسكينة ؟.
- كان حديثها لا يخرج عن كلمتي ( نعم ) و ( كلا ) ... كما أنها تخطئ في خطواتها ، فيما أنظارها لا تفارق دايفيد ...
بالمناسبة هي سكرتيرته ، و لم يدعها إلى الحفلة إلا بعد ظهر اليوم .سمعها تتأوه بارتياح ، فقال بخبث: يبدو و كأنه ترك الأمر إلى آخر لحظة ... لعله رجا أن تتصلي به . لكنه لا يفهمك لأنه أناني ، و هو يشعر بسعادة أكبر مع فتاة لا ترتقي إلى مستوى جماله . كان الفراق قدرا لا مهرب لكما منه ، أنتما الأثنان.
- أنا و دايفيد لم نفترق نهائيا.
- بل هو نهائي إذ تدخلت (( بيني )) في الأمر ، فهي حريصة عليه.
فاندفعت تقول بحرارة : يمكنني استعادته متى اشاء.
- و لكن هل يستحق ذلك ؟.
أجابت بمكابرة : نعم .
- لا بأس . هيا بنا .
ثم قادها إلى حيث كان دايفيد و بيني يتحدثان ، و بظرف جذب بيني بعيدا ، تاركا دايفيد لجينيفر فأخذ نفسا عميقا و سألها بأدب : كيف حالك ؟.
كيف حالها ؟ و تاهت بها الذكريات ... كانت متلهفة إلى اتصال هاتفي منه ، و تحطم قلبها من طول الانتظار ... كم بكت وحدها و كم حاولت أن تخفي دموعها عن الناس من دون أن تفهم ما هي غلطتها!.
و مع ذلك أجابت ضاحكة: حسنا ، إنك تعلم كيف هي الأعمال في هذا الوقت من العام .فالملفات تتكدس علي. أظن الأمر نفسه يحدث معك.
أخذ يبحث عن النظرة القديمة في عينيها قبل أن يجيب موافقا : هذا صحيح ، فقد كنت مشغولا تماما . وفي الواقع ، كنت مسافرا معظم الأسبوعين الماضيين لهذا ما كنت لتجيدني لو اتصلتي بي.
ردت بتوتر: كلا ، لم اتصل في الحقيقة .
- طبعا لم تتصلي ... لم أعن ... حسنا ، على كل حال...
أنهى كلامه و هو يهز كتفيه بعجز ثم ابتسم ، أما هي فحبست أنفاسها و قد اجتاحتها هذه الابتسامة التي أضاءت وجهه الوسيم.اندفعت تقول وهي تمد يدها له : دايفيد.
سرعان ما يهتف باسمها هو لآخر و يتلاشى الجفاء الذي بينهما.
- لا تضيعي الوقت بالحديث يا عزيزتي ، السهرة ما زالت في أولها.
- لكن الصوت صدر عن ستيفن الذي ظهر بجانبها من حيث لا تعلم .
و قبل أن تعترض كان قد سحبها إلى حلبة الرقص.
قالت ساخطة لماذا فعلت هذا ؟ كان دايفيد على وشك أن ... ما تظن أنك تفعل ؟.
- أنقذك من اقتراف غلطة شنيعة . كنت أنظر إليكما و لم يكن هو على وشك أن ... بل أنت التي كنت على وشك أن ترتمي عند قدميه.
- ليس هذا من شأنك.. أعني ما كنت لأفعل هذا.
- و لكن وجهك قال لي شيئا آخر . هل هذا كل ما يحتاجه الأمر ؟ أن يمنحك تلك الابتسامه الصبيانية الصغيرة ، فإذا بعقل المرأة يطير؟ .
- دعني أذهب حالا . لم تعد صالحا لشئ.
و اخذت تكافح للتخلص منه لكنه منعها و هو يقول : كان عليك أن تشكريني أيتها المرأة الجاحدة ! لو إنك انهرت عند أول اختبار لما استعدت علاقتك به أبدا.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 19-03-09, 11:21 PM   #10

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

- ماذا تعني بكلمة اختبار؟.
- هذا أول لقاء يجمعكما بعد الخصام ، فكنت أنت أول من تهافت . أراهن على أنه كان يتحدث عن نفسه . ليس عنك أو عنكما معا بل عن نفسه فقط . إنه يبدو من أولئك المعتوهين الذين يظنون أن كل الطرق تؤدي إليهم .
فضلت الموت على الاعتراف بأنه على صواب . لكن قلبها يتلوى ألما و خيبة ، فدايفيد كما توقعت و جرحت كرامتها بعد ان شهد ستيفن على ذلك.
- لماذا تقع امرأة مثلك في غرام رجل ضعيف ؟.
- ليس ضعيفا . لكنه ليس متغطرسا ،إذا كان هذا ما تعنيه . بعض الرجال لا يشعرون بالحاجة للغطرسة ، المسألة تتعلق بالنفس.
- و ماذا فعلت لكي تدمري ثقته بنفسه؟.
قالت بحدة : هذا كلام حقير!.
- و أقرب إلى الحقيقة!.
و فجأة شعرت بأنها نالت هذه الليلة أكثر مما تتحمل، فقالت : أظن وقت الرحيل قد حان.
- حسنا . سنخرج بعظمة . ارفعي رأسك !.
قادت جينيفر السيارة بصمت و قطعت قرابة الميل قبل ان تسأله : أين تريدني أن أوصلك؟.
- أنزليني فقط عند محطة الباص التالية.
- أنا مستعدة لأخذك إلى بيتك.
- شكرا ، لكن الباص سيقوم بالمهمة.
فقالت بصبر: لا حاجة بك للمعاناة . أخبرني بمكان إقامتك.
- هل علينا أن ننهي تعارفنا بالجدل ؟.
فقال باكتئاب: و ما اهمية ذلك ؟ فالسهرة كلها كارثة.
- ليس السهرة كلها. فقد مرت لحظات من التسلية.
ذعرت و هي تشعر بوجنتيها تلتهبان للذكرى . و لتتأكد من انه لن يلاحظ ذلك ، قالت: إنسها ، يا سيد ليري . فقد سبق و نسيتها أنا.
هذا ما لا أصدقه.
هذه أمور تحدث ، فينجرف الناس معها . لكنها لا تعني شيئا.
- هل تتصرفين هكذا مع كل رجل تلتقينه ؟ عار عليك.
انتبهت إلى السخرية في صوته ، فجاهدت لتصون كرامتها.
- تعلم ما اعني . لقد انتهت الليلة و لن نجتمع مرة اخرى أبدا.
- أتظنين؟.
- نعم ، ما دمت أستطيع أن امنع ذلك.
- قد يرى الرجل المتهور في ذلك تحديا له.
- لا تجرب.
- أراهن على أنك ستتصلين بي قبل نهاية الأسبوع.
- لقد وصلنا إلى محطة الباص ، تصبح على خير يا سيد ليري.
و عندما وقفت عند المنعطف ، أخذ ستيفن ينزع أزرار كمي القميص الذهبيين: الأفضل أن تستعيدي هذه.
لم تشأ ذلك فهي لن تهديمها إلى دايفيد بعد الآن ، فردت بمزيج من الضعف و الخيبة : لا حاجة بي إليها . احتفظ بها لتعزيك بخسارتك للرهان . ستجلب لك ثمنا جيدا.
كان ستيفن قد فتح الباب الآن ، فقال لها ببرودة:بل أحتفظ بها كتذكار منك.
- أفضل ألا تفعل هذا . أريد أن أنسى كل شئ عن هذه الليلة.
قالت ذلك و هي تتمنى لو يذهب و يتركها لأحزانها ، فأجابها بحزم : لكنني لا أريدك ان تنسيني.
همست بصوت مبحوح: كفى.
- لا أريد أن أنتهي ، و كذلك انتي.
حاولت ان تنكر هذا ، أن ترفض سيطرته التي اعتبرتها أمرا مسلما .... لكن قلبها عاد يخفق بشدة و ضاعت منها الكلمات . ودون
وعي تنظر إليه شعرت به يتوتر ، ثم سمعته يقول : كيف لرجل مجهول أن يكون له هذه القدرة على التأثير فيك ؟.
فصرخت به : ليس مفروضا منك ....
فقال بغضب: تعنين أنه لا يجدر بالمرافق المستاجر أن يقترب منك ، أليس كذلك؟.
صرخت بصوت مرتجف : اخرج من السيارة ، اخرج حالا . هل تسمع ؟.
- نعم ، ربما من الأفضل أن أهرب ما دمنا سالمين.
خرج و اغلق السيارة ، و ظل ينظر إليها من خلال النافذة المفتوحة ثم تابع: إلى أن نتقابل مرة أخرى.
- لن نتقابل أبدا.
- فرد بخشونه: لا تكوني حمقاء . إنك أكثر حمكة من ذلك .
لم تملك سولا طريقة واحدة لإسكاته ، فداست على البنزين و انطلقت بالسيارة ، و عندما نظرت من المرآة الخلفية رأته ما زال واقفا هناك ينظر إليها و العبوس يكسو وجهه.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.