وأخيرا , قالت السيدة : " إن هذا شئ مثير . دعيها تدخل يا فيليبين واحضرى القهوة بعد ذلك . "
وعندما ذهبت هذه ممتثلة , قالت ميغ بسرعة : " دعينى أوضح لك يا سيدتى ... "
قالت السيدة وهى تسوى من نظارتها القاتمة وتدير وجهها نحو الباب : "فى ما بعد , يا طفلتى . "
وبعد ذلك بلحظة , برزت مارغوت محاطة بهالة مسرحية كانت تبدو فاتنة واثقة بنفسها بشكل لا يصدق , وهى تقف فى بنطالها الضيق وقميصها الحريرى , وحزام من الجلد برونزى اللون يحيط بخصرها النحيل ويماثله فى اللون حذاؤها وحقيبتها المعلقة فى كتفها .
وتقدمت مارغوت برشاقة نحو السيدة ووضعت قبلة على وجنتها اليسرى وهى تقول : " أوه , ما أروع هذا , هل تخليت عنى تماما ؟ " ونظرت حولها وهى تتنفس الهواء بنشوة , ثم تتابع قائلة : " بورك الهواءالنقى , كيف لأحد أن يفضل سكن المدن ؟ " ووقعت ناظراها على ميغ التى كانت متجمدة فى مكانها , فقالت : " مرحبا , يا ميغ " وركعت على ركبة واحدة قرب كرسى السيدة وهى تستطرد قائلة : " أرجو أنك لم تمانعى فى أن تأخذ ميغ مكانى لعدة أيام , كان مما يبعث على الضيق الشديد أن تأخر طلب إجازتى التى قدمتها لكى أحضر إلى هنا . وأرجو أن تكون هى قد أوضحت لك الأمر تماما . "
قالت السيدة : " هل كان الأمر كذلك ؟ لقد فهمت . "
قالت مارغوت : " أتعنين أنها لم تخبرك ؟ " ونظرت إلى أختها تتصنع الذهول وهى تخاطبها قائلة : "إنك فظيعة , يا عزيزتى . ما الذى جعلك تنسين ذلك ؟ وعلى كل حال , ليس هذا بذى أهمية . فأنا هنا الآن . " وعادت تدير نظرها فى ما حولها .
قالت السيدة بصوت بارد كالثلج : " من هى إذن . بالضبط تلك الفتاة الثانية التى كان لى سرور استضافتها ؟ "
وقفت ميغ لتقول بهدوء : " إننى مارغوت لانغتري يا سيدتى . الأخت غير الشقيقة لمارغوت