20-03-09, 07:19 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| رجل الغابات - مارغريت روم - ع.ج ( كتابة / كاملة )** الملخص... كوروبيرا...رجل الغابات, لاعجب فكرت ريبيل بأن يطلق قبائل الامازون البدائيين هذا الاسم على لويس مانشنت, انها لم تلتق شخص يشبهه ابدا...متحضر وبدائي في نفس الوقت. حيث يعيش في الغابات حياة رجل بدائي تناقضها حياته المتحضره بعيدا عن الغابات. يفهم الحياة البسيطه للشعب الهندي, وكان هذا ما لاحظته ريبيل عندما وجدت نفسها وحيده معه في قلب مملكه الادغال حيث وجدته ساحرا..ولكن مع الايام تعلمت ريبيل بأن حبه وعشيقته الوحيده كانت وستبقى غابات الأمازون. التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 12:40 AM | ||||
20-03-09, 07:24 PM | #2 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| -1- " لن يطول الوقت حتى نهبط , سنيوريتا , واعتقد بأن الطائرة سوف تهبط خلال خمسة عشرة دقيقة" " كيف تستطيع التأكد " قالت ريبيل ذلك , بينما كانت الطائرة تعبر فوق بحر من الغابات كوحش اخضر ممل يطغي على كل حدود الأفق , وادي الأمازون او حوض الأمازون واحد من الأماكن القليلة التي لم تطأها قدم انسان والتي مازالت مجهولة لديه , تحتوي على مناطق كثيفة لم تطأها قدم الرجل الأبيض , حيث الطرقات الوحيدة كانت الأنهار 0 وحيث كانت هناك اقاليم اطلق عليها اسم اقاليم غير مستكشفه على الخارطه الرازيليه , ولقرون جذبت هذه المنطقه المستكشفين كما المغناطيس وكذلك المغامرون بحثا عن الأرض الخرافيه المسماة الديابلو حيث الخيول مصنوعه من لذهب والفضة وحيث الأحجار الكريمه تصطف على طول الطريق0 وبينما نظرت الى الكرسي المقابل لها , حيث والدها يجلس وفمه يفصح عن ابتسامه في الحقيقه كان والدها نموذجا للبروفسور النموذجي , وكان ايضا ضحية لجنون الأمازون , كان واحدا من كتيبه رجال اسرتهم هذه العشيقة , الجميلة المكتنفة بالغموض والأسرار0 " انا لست خبيرا في علم البحار , سنيوريتا " ضحك تلميذ العلوم مضيفا " لايهم كم من المرات قمت بهذه الرحلة , حيث مازلت اجد نفسي مذهولا كما تبدين انت بعد اميال من الخضرة ذاتها 000لا انها هذه " هز الساعة حول معصمه وقال " ذلك يخبرني بأن وصولنا اصبح وشيكا "0 ورده قايين " كان لطفا منك ان تتولى رحلة متعبة كهذه من اجل ان تلقانا في المطار " قال ذلك البرفسور ستورم بأبتسامة وأضاف " انا وأبنتي ندين لك بالشكر , سيد دومينيك " " ارجوك اسمي باولو " حث الشاب البرازيلي البرفسور بينما عيناه فوق وجه ريبيل . " لاداعي للشكر ...يسرني ان اكون تحت الخدمة والى جانب ذلك ...." افصح عن ابتسامة وأضاف " لقد كنت انفذ اوامر رئيسي " " اه , نعم لقد سمعت الكثير عن السنيور لويز مانشنت" وكل ما سمعته كان جيدا , انني اتطلع للقاءه , اخبرني " انحنى ناحيته وأضاف " هل هو على اطلاع تام بعادات شعب الأمازون الداخلي كما يقولون ؟ هل صحيح يزور ويتشاور مع قبائل صائدي الرؤس ماقبل التاريخ ؟" " اجل برفسور " اومأ باولو مؤكدا , تعابيره اصبحت جديه .و " انه يصبح كتوما عندما يصبح هؤلا القوم محور الحديث " " ولكن لماذا ؟ بدا البرفسور مذهولا وأضاف " بالتأكيد كواحد من الرجال البيض القلائل لكي يكتسب ثقة هؤلا المتوحشين فأنه بالتأكيد بالواجب مرتبط لكي يتشارك معرفته الخاصه مع باقي العالم ؟" " لا استطيع التأكيد ...انه رجل يصعب سبر اغواره ....انا لا اقصد اية اهانة " اكد لهم مضيفا . " يستطيع ان يكون عابسا , حتى الأستبداد وهو لايظهر اهتمام بكسب الثقه , ولكننا نحترمه فوق كل شئ ؟" مد باولو يديه في اشارة استعاذه مشيرا الى انه يهمن فقط . " السنيور كما تعرفون انه ذو رتبه في المجلس الوطني لباحثي الأمازون , وهي منظمه وجدت لتحمي الهنود ولتمنع المستكشفين البيض من استغلال الحدود الغنية للغابات " "لتحمي صائدي الرؤوس من الرجال البيض ؟" قالت ريبيل ذلك ثم أضافت " لابد انها الطريقة الأخرى ؟ر " على العكس سنيوريتا " شرح باولو , يشجعه على ذلك اهتمامها . | ||||
20-03-09, 07:28 PM | #3 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| " ان عدد الهنود الذين يعيشون اليوم هو فقط جزء مما كانوا عليه في بداية القرن السادس عشر عندما قدم الرجال البيض وهم يحملون الأمراض الأوروبية والتي ابادت كل القبائل , الحصبة , حاليا هو المرض الذي يغزو الأطفال هذه الأيام , وهي قاتلة بالنسبة للهنود الذين ليس لديهم شئ مضاد للجرثومة , الأنفلونزا قاتلة ايضا , في ضوء هكذا تجربة , انه من السهل تفهم معارضة السنيور القاسية لخطة الحكومة في فتح الأدغال عن طريق رئيسية لمساعدة وترقية التعدين والأستكشاف , انه واحد من ارستقراطينا , وفي هذه اللحظات لقد اصبح شره بعضهم يطغي على حاجات الأمه , ان رفض السنيور في سماحه للغرباء في الدخول الى قلب الأدغال هو على ما اعتقد معارضته الشخصية شد الخطة والتي هو معارض لها بشدة " " انا خائفة في انه سوف يرفضنا ايضا " قاطعته ريبيل مضيفة " لأن سلطة اعلى منه اجازت بعثتنا الى الداخل " تردد باولو , ضائع في اعجابه بالفتاة , والتي ادار جمالها رأسه , وجهها الذي يشبه الوردة و وعيناه الزرقاوان مثل براعم الجاكراندا , ولكن كان تاج شعرها الأشقر الذي سحره تماما بينما كان يتخيل شعرها المربوط منسدلا حتى خصرها . احمر خجلا عندما ادرك نفسه , متذكرا الأوامر المعطاة له , وببطء جمع افكاره ثم استمر في حديثه .د " في هذه المنطقة ليس هناك سلطه اعلى من سلطه السنيور مانشنت ...هنا كلمته هي القانون , وبالنسبة للشعب هنا فهو معروف بأسم كوربيرا والتي تترجم بروح الغابة , او كما يدعوه بعضهم الرجل المتوحش .و ر د ه ق ا ي ي ن اشتعلت عينا ريبيل بشعلة زرقاء , لم تكن لتقول شيئا , لقد علمها والدها ان تبقي عقلها مفتوحا , ان تدرس بحرص كل ماتراه , تسمع وتختبر قبل ان تقوم بالتشخيص والدراسة لأي موضوع , بما فيهم الأشخاص ولكن في هذه اللحظة طارت نصيحة والدها , لقد حور باولو دون ادراك صورة الرجل الذي كانوا يتكلمون عنه , والذي يفترض ان يكون مضيفهم وكذلك دليلهم داخل الأمازون كملك الأدغال الأستبدادي , رجل سمح لقوته التي يمارسها فوق هؤلا الجهلة ان تصبح قوة وسلطة دائمه .ه " ان مديرك يبدو قاسيا ....ولكن اذا كان يتوقع منا نفس القبول بقراراته التي يلبيها لأبناء هذه الأرض فأنه سوف يفاجأ تماما " " الأن , ريبيل ...." تكلم والدها بحدة مضيفا : " كم مرة علي ان احذرك بأن تضبطي لسانك ؟ انت تعرفين كم يعني لي نجاحهذه المهمة , كيف يمكن لك ان تكرهي شخص لم تلتقي به ؟ كم ستبدين غبية يا عزيزتي , اذا ما كان لطيفا , ساحرا ومقدرا , والذي لا املك أي شك بأنه سيكون ذلك , ارجوك , باولو تجاهل كلام ابنتي , انا اكيد انها سوف تغير رأيها عندما تلتقي بالسنيور مانشنت , اليس كذلك .......؟ " بدت عينا باولو وكأنهما تمرحان وقال " سوف يكون اللقاء ...مثيرا , مع مفاجأت لكلاهما , ربما مع الكيميائيات من السهل معرفة أي عنصرين يمتزجان وأي عنصران ينفجران , ولكن مع الأشخاص فهذا شئ صعب . من يستطيع معرفة أي انطباع سوف تعطيه ريبيل لكوربيرا ؟" | ||||
20-03-09, 07:35 PM | #4 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| -2- انتهت المناقشة فجأة عندما أشار الطيار انه على وشك الهبوط , ثبتت ريبيل نفسها في المقعد خلال هبوط الطائرة قبل ان تقف بثبات في مكانها وبينما ساعدها باولو على النزول كان انطباعها الاول كمن يخطو داخل منزل خصيب , حار واسع ممتلئ بحرارة استوائية عالية , من على الأرض كانت الأشجار الكبيرة تفرض علوها الرهيب , مظلة اوراقها الخضراء تنتشر عاليا تقاتل من اجل الضوء , تاركة الجذوع عارية تماما , كان داخل الغابة مظلما وعلى الأرض تستلقي تتمدد وكأنها تبحثعن غنيمه . " ها قد اتت لجنه استقبالنا "و اومأ باولو الى جمهور من السكان يسير نحوهم . حاولت ريبيل ان لا تظهر ارتباكها بينما كانوا يقتربون , لم تكن هذه اول مرة تقابل شخصيات قبلية , ولكن هؤلاء الأشخاص بدوا وكأنهم يخرجون مما قبل التاريخ , عراة ما عدا اقمشة صغيرة مع صباغ احمر فوق وجوههم , نسائهم , ايضا عراة , ولهم رسومات فوق اجسادهم , مع صباغ احمر فوق وجوههم واقدامهم , , ولكن عندما ابتسموا , مشكلين دائرة حول زوارهم , بدا واضحا ان لهم طبيعة اطفال سعداء , فضوليون فيما يتعلق بالغرباء , خجولين مع اهتمام واضح بأي شئ جديد يدخل الى عالمهم الواسع المغلق . بعد دقائق كان هناك صوت لطبول خفية , حيث ظهر رجل من مبنى مشيد على الطرف , صورة مستقيمة طويلة , داكنة وغير منحنية كما الأشجار العملاقة .ر شيطان يخرج من جحيمه الأخضر . مهتمة بتحذير ابيها , نبذت ريبيل التفكير الجيد وعلمت نفسها ان تكون عادية بينما ابيها ذو ردة فعل هادئه , لاشئ جيد يمكن ان تحصل عليه في اظهار العداء , فيما مساعدة الرجل لهم شئ حيوي لمهمتهم , وكان يجب عليها ان تظهر ودودة من جراء رؤيته . " سنيور مانشنت ؟" تقدم والدها ويده ممتدة : " كم يسرني ان اقابلك أخيرا " " وأنا مثلك بروفسور "د حمل صوت السنيور اللهجة والرنة التي توقعتها ريبيل , عميق كما البرك , واثق كالصخور المنتشرة على ضفاف النهر , بارد كما الهواء فوق الشرفات وسمعته ريبيل يضيف " انني معجب جدا بكتابك حول حقل علم الأنسان ولقد قرأت كل الكتب التي الفتها حول هذا الموضوع " " لماذا ... شكرا لك , سنيور " قال البروفسور بفرح ظاهر . " بالنسبة لرجل يحمل معرفتك وخبرتك , اعتبر نفسي عاديا , هل تسمح لي ان اقدم لك ابنتي ؟" استدار لكي يحثها على التقدم . " ريبيل ..." قدمها بفخر .ه " هذا السنيور لويز مانشنت ...عالم مستكشف . وخبير في الحياة البرية ...والآن منشغل بأقامة مزرعة اشجار اختبارية هنا في الغابة , سنيور مانشنت , اليك ابنتي , ريبيل ستورم " "سنيوريتا ستورم " | ||||
20-03-09, 07:40 PM | #5 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| رأت شفتيه تلتويان عند ذكره اسمها , ولكن عندما ينحني ثم يرفع رأسه لايظهر هناك اية أشارة عن الأستمتاع على الوجه النحيل مع ملامح داكنة وحادة وكأنها نحتت من الخشب الماهاغوني , ارادت ان تبعد يدها عن قبضته ذات العضلات , ولكنها اجبرت اصابعها على البقاء ثابته , تجبرهم على عدم الأرتعاد ."وردة قاييين" " مزرعة أشجار اختبارية في قلب الأدغال , سنيور ؟ ارادت ان تنطق السؤال بتهذيب , ولكنها لاحظت عندما رأت تجهم والدها بأن كلماتها حملت لهجة احتقار . كان موقفه الذي يجب ان يلام ...عقليا , اظهرت دفاعها انها ليست مختالة " " ان حيرتك مفهومة , سنيوريتا " وببرودة ادرك خشونتها . " غالبا ما اجد نفسي مضطرا لأن اشرح للدخلاء , لماذا , نحاول ان ننمو . ان اسواق خشب العالم هي مجهزة للخشب الناعم كما ترين , ولكن لسوء الحظ فقط شجرة واحدة من كل عشرة تنمو في الغابة هي صالحة تجاريا , انه املنا بأن الأشجار التي تنمو عن طريق البذور سوف تكون اقل مهاجمة من قبل الأمراض , وتلك هي خطتنا , انه من السابق لأوانه القول ما اذا كانت تجربتنا ستنجح مستقبلا ام لا , انه مع مناهج العلم الحديث سوف نروض الوحشية او انه علينا ان نذعن ونترك كل شئ على ماهو عليه " " انني اكيد , سنيور مانشنت " قاطع والدها الحديث قلقا من لهجة صوت ابنته وأضاف " انه اذا كان هناك شخص سينجح من ترويض جزء من الغابة دون تدميرها فهذا الشخص هو انت " شعرت بأنه قد تم زجرها عندما وصفها هذا الرجل بالدخيلة , وأخضعها غضب والدها , التزمت ريبيل الصمت بينما كانوا محروسين على طول العمر عبر الغابة والتي قادت تدريجيا الى نهر حيث , هناك فيلا معبرة, منزل نباتي مبني من الحجر , مع قرميد بلون الحشيش , ودرجات تتقود الى شرفة واسعة , وبينما اقتربوا حضر خادم يرتدي معطف ابيض لتقديم الشراب على طاولات خيزران منخفضة , كراسي خيزران مع وسائد ملونة سميكة , تحث الزائر على الجلوس فوقها . غرقت ريبيل وعيناها واسعتان في كنبة مظللة وحدقت حولها , تتساءل اذا ما كانت قد تاهت حتى وصولها الى فيلم ذهب مع الريح . على ما يظهر , بدت افكار والدها وكأنها تتجه في نفس الأتجاه حيث قال " مذهلة ...انا لم اتوقع ان اجد هكذا اسلوب من الهندسة في اعماق الغابات " " وبالكاد هذه الأعماق " صحح السنيور بابتسامة وأضاف " هناك العديد من هذه المنازل في البرازيل القديمة " شرح وهو يرخي طوله فوق احد الكراسي . في وقت واحد جهزت بلادي معظم اقطار العالم بالسكر , لقد احتاج المزارعين القدماء الى اشخاص ليزرعوا , يقطعوا ويطحنوا قصب السكر , ولكن الشعب الهندي لم يكن في متناوله , لذا بدأو يبحثون في اماكن اخرى عن اعمال , قبل ان يتم ابطال العبودية , العديدمن العائلات احضرت من ساحل الغرب الأفريقي ,والحياة في البرازيل كانت مشابهة للحياة في ايركا الشمالية , العديد من القصص عن الجنوب الغابر قد رويت عن طريق روائي زنجي في البرازيل , وكذلك العديد من المزارعين الأغنياء رووا عن بلاد أبناء عمهم الأميركين الشماليين " " هل تعترف بأن احد اسلافك كان تاجر عبد , سنيور ؟" " لا , سنيوريتا , انني لا افعل " نظر اليها نظرة فولاذية وأضاف , " لا أستطيع ان اقر بما لا اعرفه , لقد امتلكت عائلتي حقول السكر في يوم من الأيام , بالتأكيد لا اعتقد أي عضو من عائلتي قد اتهم بأنه يستفيد من بؤس البشرية "وردة قايـين بهزة من كتفيه استطاع ان يعزلها كليا , بينما ارتشفت من الكأس الكبيرة , طبخ لذيذ من قصب السكر , عصير الفواكه , السكر والرز المطحون , وحاولت ان تقرر من هو هذا البرازيلي , الأستبدادي الذي لم تحبه , والذي اعتبرته يعيد تماما جو التفوق لديه . | ||||
20-03-09, 07:44 PM | #6 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| -3- الا يمكن ان يكون السنيور لويز مانشنت كارها للنساء ؟ هل يمكن ان يكون ذلك هو السبب وراء تجهم نظراته , والفم العابس . تحدث مع والدها بسهولة , وعلى ذكر الغد تقدمت منهما وبدأت تسمع . " اذا ما كنت تشعر بذلك , نستطيع ان نبدأ بعد شروق الشمس في رحلة زراعية انا اكيد انك ستجد العمل الذي تقوم به مثير , ولكن ربما تفضل ان ترتاح لبضعة ايام من اجل ان تستعيد نشاطك بعد رحلتك الطويلة من انكلترا ولتعطي نفسك الوقت لتعاد على درجة الطقس ؟" " انه لطف منك , سنيور , ان تظهر اهتمام نحوي " ابتسم والدها وأضاف " ولكنني اعتقد انك قد نسيت انني قد قضيت معظم حياتي اسافر حول مدن العالم , وتغيرات الطقس لاتؤثر بي وكذلك بالنسبة لأبنتي " اومأ باتجاه ريبيل وأضاف " هي طفلتي المسكينه تعلمت ان تقبل بينما يحصل ان اعمل في المنزل , ان زوجتي تصر دائما على ابقاء العائلة مجتمعة , لقد كانت ترافقني اينما اذهب , حتى عندما كانت تحمل طفلنا , والذي هو ابنتنا التي ولدت في استراليا , ارض مستعمرة من قبل شعب روحي لايتردد في التعبير عن خطأ يراه علي ان اعترف بأن ضميري كان يتعذب احيانا من جراء فكرة ابعاد ابنتي عن حياتها العادية . مع انني اعزي نفسي بالمعرفة بأنه كان هناك تعويض كما ترى , سنيور ان ابنتي مسافرة خبيرة , سيدة مدركة تماما , خبيرة في العمل الذي اختارته بدون خبرتها كمصورة , لم تكن لتجد كتبي ملونه بتشويق وأثارة " متأثرة من كلام والدها وضعت ريبيل الكأس فوق الطاولة ووقفت على قدميها . " انني اكيدة ان السنيور غير مهتم بقصة حياتي , يا ابي " بدا صوتها اكثر حدة مما كانت تقصد وأضافت " لاشئ اكثر مللا من أب يتحث عن أبنه او ابنته " ندمت على ماقالته عندما نظرت الى وجه ابيها العابس , اطلقت شفتيها لتعتذر , لتشرح بأنه الأمتنان وليس أي شئ أخر كانت تريد التعبير عنه " ولكن ردة فعل السنيور كانت سريعة قاطعهة بأزدراء ... " صح , سنيوريتا , ان والدك كان محقا في قلقه حول الفجوات في تعليمك حيث انه لو منحت فرصة كافية لتدرسي اعمال شكسبير , شامرك الأنكليزي الشهير , لكنت قد ارتبطت بفائدة ما يقول في قوله " ان الأكثر قساوة من لسعة الأفعى , هو الحصول على طفل ناكر للجميل " كان داخل المنزل الهام لريبيل نصب لتحدي الأنسان في نقل الحضارة الى الأدغال ومن محتويات كل غرفة استطاعت ان تتقفى اثر عائلة مانشنت , منذ القرن السادس عشر , حيث ملأت الغرف بالعاج واحجار الجاد والتي احضرها المستكشفين من الشرق " ذهب واقداح مرصعة بالأحجار الكريمة والتي اكتسبوها من المستعمرين الذين قدموا من البرتغال ليستقروا في البرازيل, خزف صيني وصحون فضية احضرها المزارعين الأثرياء وبقايا الذهب والتي لم تدم سوى لقرن واحد , واعمال فن رائعة استطاعت ان تلاحظها وقد رسمها انطونيو فرنسيسكو ليزيوا , غات برازيلي مشهور معروف في العالم تحت اسم الكسيح الصغير . كانت ارض غرفة النوم التي قدمت لها مغطاة ببلاط ازرق ساحر , ثم جلست على طرف السرير وضربت بطرف الترف الغير المتوقع للحمام والدوش باللون الأخضر مثل كل شئ يظهر عليه الفن مثل اعماق البحار , البرد في كل مكان ولكن التدفئة موجودة عند الحاجة , السرير القطن الثقيل , ستائر شبكية ...في الحقيقة كل مايوفر راحة الأنسان موجود . لأول مرة تصبح ريبيل فضولية فيما يختص بعدم وفاءها لخزانتها عندما علقت فساتينها القليلة الى جانب وفرة القمصان الرجالية في الخزانة , لم تأتي محضرة نفسها لهذا الترف , لم يمتلك اباها قط اكثر من بذلة فاتحة اللون والتي كانت تسعفه احيانا . | ||||
20-03-09, 07:50 PM | #7 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| " آه ...حسنا " اهتزت , وهي تختار الثوب من بين الثلاثة الذي اعتبرته الأفضل " على الأقل لن يكون هناك مباراة لتقييمي ...واحدة من المكافأت القليلة في العيش داخل رجل يسيطر عليه الرجل " لم تحمل في حياتها شك ابدأ بأنها تعيش حياتها كما يجب ان تعيشها تماما , غير مكبلة بالروابط العائلية , حياة حرية استقلال ورضا عن كل شئ , كانت طفلة غير ممتنة ! لقد امتلكت كل ماحلمت به فتاة , واكثر من بعضهن , على كل حال ماذا هناك بعد غير زوج , بيت وأطفال..اشياء غريبة عن حياتها مثل الأدغال . ورده استحمت ريبيل وبدلت ملابسها التي اختارتها, حدقت في المرآه عندما انتهت لأنها عرفت كيف يبدو ثوبها ... بسيط وعادي , ولكنها استغرقت وقت اطول في تسريح شعرها الذي اصبح لامعا , ذهبيا , وبحرص لفت شعرها فوق رأسها ثم جلست تحدق في انعكاس صورتها . " ليس هناك من فائدة في شبك القمر , يافتاتي!" عنفت نفسها بجدية وأضافت " عليك ان تجيبي علي , ولكنني اعرف انه لن تتم ملاحظة ملابسي " ولكن عندما حان الوقت لتأخذ طريقها الى الأسفل كانت تشعر بأنها اكثر بهجة , واقنعت نفسها بأن قلقها كان في غير محله , لقد علمتها التجربة بأن الرجال الذين يقضون اوقاتهم في البراري لايهمهم المظهر , ويجدون جهدا في استبدال ملابسهم بقميص نظيف قبل تناول وجبة العشاء . فزعها كان غير ضروري , وعندما خطت باتجاه الصالة الكبرى , حيث صدرت اصوات محادثة ترتفع , ثم وقفت على المدخل وبدت , مرتعبة وهي تواجه مجموعة الرجال الذين ارتدوا بدلات جاكيتات بيضاء وسراويل مكوية , لمحت والدها , بينما كان يصغي لحديث صديقه , قبل ان تستدير بذعر لكي تهرب . -" آه , سنيوريتا ستورم ". قالها صوت كريه بينما تقبض على كوعها . -" دعيني اقدم لك شراب قبل ان اقدمك الى الموظفين لدي والذين كانوا ينتظرونك باكرا ." للحظة تحولت عينا ريبيل الى الأزرق , تتهمه في انه جعلها تظهر تماما كما شعرت , غير مؤهلة اجتماعيا . ولقد اختار ان يعاقبها لأنها لم تخضع لسلطته . _ " لماذا , شكرا لك , سنيور ...اقدم اعتذاري اذا ما جعلتك تنتظر ". نظرت نظرة شجاعة حول الغرفة , تومئ وتبتسم للأشخاص المجتمعه , ولكن لاترى اكثر من لطخات لوجوه مهملة ..حتى وقع نظرها فوق المرآة حيث لم تستطع تجاهلها , التقت نظرة مجبرة وقع المفاجأة مزدرية . -" لاحاجة بك للأعتذار سنيوريتا ..نحن الرجال نعرف الوقت التي تستغرقه النساء في ابراز مظهرها ". كان يضحك لها الآن مضيفا " اولا علي ان اقدمك الى سافيرا دي باس, الأنثى الوحيدة ضمن المجموعة . قربها قليلا بينما كان يزيد ضغط يده فوق معصمها . -" سافيرا". | ||||
20-03-09, 07:54 PM | #8 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| ~:~ 4 ~:~ قدم الجميله اللاتينيه والتي ارتدت حرير وريش مثل طائر الفلامنغو: " هذه الفتاه الشابه تكون ابنه البرفسور ستورم, الذي التقيته منذ قليل وهي كما اعتقد مسروره باسم ريبيل " " بشكل خاص....؟ " وبينما مدت سافيرا دي باس يدها رفعت احد حاجبيها واضافت: " انك تبدو عارفا بشخصيه وطبيعه السنيوريتا ستورم...لويز هل انا مخطئه في قولي بأنها وصلت بالطائره منذ حوالي الساعتين؟ " " لا انت لست مخطئه... ولكن السنيوريتا ستورم تسترد نشاطها بسرعه " ابتسمت ريبيل وراء قناع مصطنع من التهذيب بينما سمعت سافيرا تقول: " هل هذا صحيح؟ على كل سوف تكون لك رفقه مع احد الاحصنه " وبينم انقضت السهره اكتشفت ريبيل ان الغرفه التي بدت مزدحمه منذ النظره الاولى كانت تحتوي في الواقع على اشخاص اقل من دزينه, العشاء كان عملا مفرحا حيث اصبحت الاحاديث سريعه اكثر. وبرغم من جلوسها قريبا من لويز, قاومت ريبيل كل محاولات الرجال فتح محادثه معها, باقيه في هدوءها حتى استسلموا وتركوها وحيده. " ما الذي تعتزم اكتشافه بالضبط داخل الامازون بروفسور ستورم؟ " سمعت سافيرا دي باس تسأل والدها, والذي بدا مبتهجا تماما. " معلومات...مواد من اجل سلسله كت كنت قد بدأت كتابتها منذ سنوات وتتعلق بعادات وسلوك الرجل البدائي. وبما ان هذا سيكون كتابي الاخير, فأنا احبه ان يكون مميزا, والذي اتمنى بالطبع مع مساعده السنيور مانشنت بأن يكون شعب الامازون الهندي موضوعه الاساسي " رد باولو على حديث البروفسور قائلا: " سوف يكون امتيازا لي ان اساعد بكل طريقه ممكنه, بروفسور عندما تصبح جاهزا سوف ارافقك الى مخيمات القبائل الذين يعيشون قريبا من هنا والتي رؤسائهم مازالوا يتذكرون العديد من الشعائر القديمه والتي سمح لها ولسوء الحظ بأن تزول. حاولت ان تقاطعه, تفهم السبب وراء تجهم وجه والدها. " ذلك ليس ما اريده بالضبط سنيور...ان القبائل التي تشير اليها لكي تدرسها بعمق... ان هدفي ان ازور الهنود والتي لم تصل الحضاره اليهم, الأشخاص والقبائل التي تعيش عميقا في داخل الغابات والتي توجد غالبا في سلوك رجل ما قبل التاريخ " طغى سكوت تام فوق المجموعه, كل العيون اتجهت نحو لويز مانشنت والتي كانت ملامحه غامضه كما منحوته هنديه بدائيه من الخشب. " ذلك لن يكون ممكنا بروفسور " قيمه ريبيل هيئه السنيور مانشنت الاستبداديه وقالت بغضب مكتوم: " المستحيل كلمه لا نعيرها اهتمامنا...سنيور " توقعت اعتراض والدها ولكنها اضافت: " انا ووالدي واجهنا العواصف الرمليه الهائله, وقله مياه الصحراء في تركستان, البراكين الناشطه والوحوش الكاسره في وادي افريقيا العميق, قرش السواحل, غابات ومستنقعات بورنوي معا في مهمات لا يمكن حصرها...وكلها واجهنا فيها المستحيل " كل الحضور ما عداها هي ولويز مانشنت تراجعوا وبقيت هي وكانها في حلبه تنتظر ان ينقض عليها النمر الهائج. قضمته عندما يثور تصبح متوحشه, وسمعته يقول: " وهل توقفت لتفكري ما يمكن لك ان تتركيه في اثرك سنيوريتا ستورم؟ هل حصل لك مره ان الرائحه التي طردتها كجرثومه بارده في اسبوع واحد كانت ولمده قرون بين القبائل؟ هل انت انانيه متسلطه, يعميك طموحك الى درجه انك ترفضين احترام آراء الخبراء والذي بالرغم من تضحيتهم بحياتهم في سبيل مساعده هؤلاء الاشخاص التعساء قد عينوا حديثا. اننا مقتنعون بأنه في كل وقت يكون لنا اتصال مع قبيله فاننا نساعدهم بذلك نحو تدمير الشيء الاكثر صفاء ونقاوه التي تمتلكه القبيله " "النقاوه " خرجت الكلمه من بين شفتيها لتصل الى الرجل الذي كان يكتم غضبه المشتعل مثل الديناميت واضافت: " ان لدى القبائل البدائيه اشياء كثيره لتقديمها كما لديهم اشياء كثيره للحصول عليها منا يستطيعوا تعليمنا الكثير سنيور. المعرفه غير المنفصله مهمه جدا لأشخاص مثلك " تجرأت ان تستهزأ به وهي تضيف: " الذين ينزلون اطراف اقدامهم في نهر الاكتشاف ثم يدعون انهم اصبحوا سابحين, والذين يدعوا عيشهم على الارض بينما في الواقع لا يستطيعون الاستمرار دون الحصول على عصير الليمون والكركند الطازج يوميا " تنفس عالي صدر من شفاه احدهم, لم تتحرك يد ولم ترمش عين وكأنهم ينتظرون بتوقع ردة فعل لويز مانشنت. ولكن ردة فعله كانت مفاجئه, وكانت بسيطه ولكن عميقه: " هل تتهمينني بالنذاله والجبن, سنيوريتا؟ " " فقط اذا سمحت للنقد بان يهدأ, سنيور مانشنت, اذا ما اخطأت في حكمي عليك فانه من السهل عليك ان تظهر لي انني على خطأ! " ابتسم فجأه قائلا: " ذلك لن يكون شهما, انه معتقدي بأنه على الولد النخيب للآمال ان يتم نهره خاصه الذي يتوق الى استرعاء الانتباه, فتاه صغيره لم تلعب باللعب تستحق الشفقه تماما كامرأه محرومه من الاطفال " لم تعطى لها فرصه لتنقض اقواله, وقفت سافيرا دي باس حيث ارجع الرجال كراسيهم, تاركين الطاوله, ثم بدأوا ينسحبون نحو الغرفه المجاوره. " ريبيل! " استدارت لتواجه والدها الغاضب " اعتقد انه الوقت المناسب لكي نتحدث بأكثر جديه. ان الموقف الذي تحملينه تجاه السنيور مانشنت لا يطاق...انه لن...." " الان, الان, برفسور...." اقتربت سافيرا دي باس تلمع بقوه قائله: " ليس عليك ان تؤنب عصفورتك الصغيره لأنها تحاول فرد جناحيها, ذلك الحديث كان طا لويز...اليس برجل عدواني, رجل مسيطر تمام, لقد رأيت ذلك يحدث مرات عديده " تنهدت بنعومه واضافت: " الفتيات اللواتي يعتقدن انه بأستطاعتهن ترويض غير المروض يبدان باغاظه النمر, ثم يركضون مرتعبين من مخالبه القاتله, سوف يكون من الجيد لك ان تتذكري سنيوريتا " نصحت ريبيل الصامته واضافت: " بان الرجال الذين يعرفونها جيدا دائما يعودون اليها, الأمازون امرأه...ان لويز متزوج من الامازون " كانت ريبيل ما تزال تحدق بسافيرا وهي تتراجع عندما قاطع صوت والدها افكارها: " هناك اوقات...وهذا واحد منها, عندما افتقد امك بقوه, اني اسف عزيزتي لم يكن لدي فكره...ان هكذا وضع لم يحصل من قبل " " ولن يحصل الان! " | ||||
20-03-09, 07:59 PM | #9 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| ~:~ 5 ~:~ قالت ذلك زهي ترتاح: " شكرا للسماء, ابي انه من الضروري لي ان انكر كل شيء قالته المرأه؟ لابد انها مجنونه تهذي... ضحيه جنون الامازون... اذا كانت تعتقد بأنني اصغر قضمه تستميل الشيطان الذي يحكم هذا الجحيم الاخضر . وقفت على قدميها وغادرت الغرفه تنبذ كلمات سافيرا دي باس, لسبب ما لم تحبها المرأه البرازيليه وكان تحول تعارضها مع لويز مانشينت الى سلاح من السخريه. تجمعت الدموع في عينيها, تعيش في عالم الرجال اولا كطفله محميه ثم كزميله معجبه بشجاعتها ومهارتها كمصوره. دون ان يلاحظها احد, هربت خارجا الى الشرفه حيث وجدت هواء الليل بارد. كان القمر يلمع بقوه, يرسم خط فوق اشجار النخيل والتي كانت بيت للقرود الليليه, ورائها السماء الداكنه كانت ملتهبه, كانت ريبيل شارده لكي تلاحظ ضوء السيجار الذي كان يلمع في نهايه الشرفه حيث الصوره بدأت تقترب منها. وجد هواء الليل البارد, كان القمر يلمع بقوه, يرسم خط فوق اشجار النخيل والتي كانت بيت للقرود الليليه, وراءها السماء الداكنه كانت ملتهبه. كانت ريبيل شارده لكي تلاحظ ضوء السيجار الذي كان يلمع في نهاية الشرفه حيث الصوره بدأت تقترب منها. " مثل الحرباء انك تبحثين عن الارضيه الاسلم لطبيعتك, سنيوريتا ستورم " " نفس الشيء يمكن قوله لك سنيور مانشيت " جعلت نظرها يسرح الى حيث اضواء الفيلا المترفه حيث كان ينبعث صوت موسيقى, ضحك ومحادثات مختلفه. " ان اكثر ما اراه في هذا المكان, الاسهل لكي افهم ترددك في هجر حياة متعه كهذه " سحب نفسا عميقا من سيجاره الذي اضاء بعمق تحت عيناه الداكنتين, ارعشت تشعر فجأه بالبرد, وتعرف بأن عيناه الثاقبتين ربما تلاحظان ذلك. " انه من غير الحكمه ان تخرجي في الليل دون شال, قبل ساعتين من بزوغ الفجر كان الطقس في اقل درجاتت حرارته, اذا كان عليك ان تقضي الليالي في الغابات, سنيوريتا, عليك ان تتحضري لكي تبقي قريبا من رفاقك بحثا عن الدفء " " انك تعتبر ذلك مشقه, لقد كنت في اوضاع اسوأ بكثير ولقد واجهتها كما يفعل الرجل تماما " " اني اصدقك " قال ذلك بلطف حيث لم تلاحظ اهانته المبطنه. " ان الامازون يأخذ اسمه من عرق اسطوري. من محاربات, واللواتي كان يصفهم السكان بالجلد الشاحب والشعر الباهت, واللواتي كن قادرات على محاربه عشرات الرجال, ان الهنود يقسمون بن هكذا نساء موجودات وهم يعبدونهم كالآلهة, ولكن شخصيا لا اجد شيء لاعجب به في النساء اللواتي يحاولن اغتصاب دور الرجل كصياد, لقد كان واليك مخطئين ي حرمانك من العابك, سنيوريتا , لقد ارجعك السفر ومعايشه الرجال الى مزيج من الصلابه والانوثه, لديك جسد جميل ولكنك قطة تطوف الغابات بحثا عن فريسه, اني معجب بنفسي كوني رجل بكل معنى الكلمه كما الرجل الاخر " نبذ سيجاره وسحقه تحت قدميه بينما كان يضيف: " ومع ذلك فأنا اكيد بأن قضاء ليله في سريرك لن تؤثر على اقل ارتفاع في حرارتي " وجدت ريبيل والدها وحيدا عندما انضمت اليه على الفطور في صباح اليوم التالي, ومع ان الوقت كان مبكرا, كان لويز قد تناول فطوره وترك الفيلا...ولقد تأكدت من ذلك عندما راقبته من نافذه غرفتها وبينما اصبح على بعد اميال عن الفيلا نزلت الى الاسفل. " لقد غادر لويز للتو " " لويز؟! هل اصبحت صديقا للسنيور المتعجرف؟ " اومأ قائلا: " انني احب الرجل " قال ذلك وهو يرفع باتجاهها الطعام واضاف: " بعد ان فكرت كثيرا بالموضوع وجدت ان هناك حقيقه كبيره فيما يقوله, من وجهة نظره, فان اصرارنا في تعقب اهتماماتنا لمعرفه عادات الهنود اناني جدا " ترددت بينما قالت بعد لحظات: " انت لا تخبرني بأنك سوف تنبذ مشروعه؟, ان تترك سلسله كتبك غير المنتهيه فقط بسبب رأي رجل واحد. لا يسمح لك ان تصبح ذو عقل مسير يا والدي " " لا, انا لا اقول شيئا... لقد وعدني لويز ان يوفر لي كل الملاحظات التي جمعها عبر السنين والذي اكد لي انني سوف اجد كل المعلومات التي احتاجها عن عادات وتقاليد واسلوب حياة القبائل المنسيه. ان ذلك شيء مقبول نوعا ما....ولكن اذا علمتني الحياة شيء, هو ان هناك اوقات عندما يتوجب عليك تنتحي. انا اعتقد يا عزيزتي ريبيل بأن نجاح العمل الذي قمنا به حتى الان قد جعلنا فخورين بأنفسنا, مع ادراكنا بأن كل ما نفعله هو منفعه لكل شخص " وبحرص مسح فمه بفوطه قبل ان يتابع كلامه : " انني مستعد لكي اعترف بأنه يمكن لي ان اكون مخطئا, ولكن اتمنى بأن تعترفي انت بما اعترف به انا " دفعت صحنها جانبا وقد فوجئت بملاحظه والدها, والذي تعادل رغبته في اتمام كتابه الاخير رغبتها, والذي الان مستعدا للخضوع لرغبه واراده رجل مستبد معتاد على معرفه أن كلمته ورغبته تعتبر قانون الغابه هنا. " ربما انت محضر ان تتلق الاوامر من السنيور مانشيت, ولكن انا لا! يجب المحافظه والتمسك بالقواعد, لقد كنت تقول دائما بأن صوري اساسيه للقارئ, كما كتاباتك, وبينما انت تعمل فوق ملاحظاتك, كيف لي بحق السماء ان انتج صورا دون ان يكون هناك موضوع لتعويده؟ لا, اذا رفض لويز مانشيت مرافقتي الى حيث اريد فعلي ان ابحث عن شخص اخر ليفعل ذلك " عبس والدها غير مسرور وقال: " لماذا عليك ان تكوني عنيده؟ لو كان بارادتي ان ادعوك لدعوتك ذات فطنه بدلا من اسمك ريبيل " ولكي يوقف المجادله توقف عن الطاوله وبدأ يأخذ طريقه باتجاه الباب. " اه برفسور ستورم! " اوقفه صوت على العتبه والذي اضاف: " لدي رساله لك من السنيور مانشيت, انه يقول انه حاضر الان لكي يأخذ في جوله حول المزارعين, واذا سمحت ان تلتقي به خارج الاسطبلات عندما تريد ذلك " " بسرور " قال والدها بلهجه جعلت باولو يرفع جفونه: " ليس هناك وقت ملائم كما الان" " ان والدك يبدو غريبا هذا الصباح " قال باولو ذلك لريبيل واضاف: " هل يؤثر عليه الطقس؟ هل تعتقدين ذلك؟ " " لا...لقد ازعجته, انني خائفه " " مستحيل, قال ذلك وهو يتناول كرسي والدها واضاف: " ان رؤيه وجهك الجميل تجعل اعصاب اي رجل تهدأ " " اشك بأن يتفق معك والدي على ذلك, وحتى السنيور مانشيت, منذ وصولي الى هنا سبب القنوط للجميع " " ليس لي يا عزيزتي " قال ذلك بينما كان يمد لها يده " تعالي, دعيني اكون اول من يقدمك الى اعاجيب الغابه " " احب ذلك كثيرا...فقط اعطني لحظات لابحث عن كاميراتي " " وغلاف لا يدخله المطر " | ||||
20-03-09, 08:02 PM | #10 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية
| ~:~ 6 ~:~ قال ذلك بينما كانت في نصف طريقها واضاف: " اننا متأكدين بأننا سوف نحصل على المطر هذا الصباح " وبينما مشوا على طول الممر والذي يقود الى حيث تجثو الطائره, اخذ باولو يدها, وبعد تردد قبلت اشارته الى الصداقه. تابعوا مسيرهم على الطريق المتشعبه, يعيقهم هنا وهناك اشجار مبتوره وجذوعها تمتد على الارض, روائح قويه ونبات صغير وشجيرات كثيفه الخضره. " كم تبدو الغابه صافيه " همست ريبيل بينما رجع صدى صوتها. " بارادا " قال باولو بصوت ضعيف, تجمدت ريبيل وشعرت بالرعب عندما كانت هناك افعى بطول اثنا عشر قدما تحت اقدامهم. " آه...." استرخى باولو وهو يضيف: " انها فرخ بالكاد " " فرخ.....؟ " اخذ بيدها متابعا المسير وهو يقول: " حنش, غير مؤذي بتاتا حيث تجدين بعض البيوت تحتفظ بالصغار منها " " انا اعتقد...بأنني سوف اتخلى عن عاده اقتناء الكلاب والقطط " علت ضحكته, وصداه يرجع من وراء الاشجار التي ليس لها نهايه. كان هواء الصباح منعشا تماما ومتناقضا لبروده الليل القاسيه, وبينما تقدموا الى الامام, الى اعماق الغابه الخضراء, بدأت ريبيل تلاحظ بأن الامازون عالم مستقل بذاته والذي شعرها تجعل بالعزله, وبدأت تشعر بأنه لم يعد من جديد في هذا الكون, وبينما باولو يتصرف كدليل لها, يتوقف ليريها عصفور وهو يطعم فراخه, عيناه تبحثان عن فريسه لاصطيادها, طيور غريبه تنتشر على مسافات, وغزال ناعم يرفع رأسه يستشعر الخطر, كان الامازون مختلفا كما كوكب اخر. وبينما ارشدها باولو حول شجره ساقطه, توقفت لتصوير رزم من زهور مختلفه الالوان, فقط لترجع بمفاجأه بينما كانت تقترب من ازهار تعلن عن نفسها كحشد احضر فراشات بيضاء وصفراء. " سوف تلاحظين بأن الامازون يحمل الكثير من هذه المفاجآت...انه عالم مكتمل مستقل بنفسه, مع قوانينه الخاصه وشروطه الفريده وحتى اسبابه هنا لا تجدين صيف, ربيع, خريف او شتاء فقط فصول رطبه وجافه, اشجار تظلل اوراقها براعم تتفجر كأزهار, ريش عصافير وحيوانات مختلفه, كلها في نفس الوقت وبعد حمام مطر سوف ترين البراعم تظهر وتذكرك بالربيع وفي وسط النهار تذبل الاوراق وتموت الازهار وكأنها في الخريف, ومع ان الغابات غزيره, فأنها تنتج القليل الصالح للأكل, ولكي يبقى الهنود احياء في بحثهم الدئم عن الطعام " وكأن الطبيعه ارادت اثبات كلماته, انفصلت الاشجار فجاه مظهره مجموعه غريبه من النباتات وكوخ من النباتات. " مانديوكا...نبات نشوي والتي تؤلف مع الاسماك قواعد لغذاء لكابولكوس " عندما ظهرت امرأه على الباب, لمست ريبيل الكاميرا بأصابعها غريزيا, وجهت كاميرتها, ثم ترددت بأنه تسأله. " هل تعتقد بأنها سوف تمانع؟ " " انا اكيد بأنها لن تمانع.... " وبينما اقتربوا اكثر لاحظت ريبيل بأن المرأه كانت كبيره كما بدت منذ النظره الاولى, بدا وجهها متعبا ومضني بالهموم, كان جلد ذراعيها مشدود, عيناها البنيتان واضحتان, عندما اشارت بأنها ترحب بهم في داخل كوخها. وبينما تحدثت المرأه مع باولو بلهجه الامازون, ابتعدت ريبيل بعيده, وبعد طلب من باولو, ركعت المرأه على الارض وهي تضع سلال عميقه بين ركبتيها, ثم بدأت تفرك قطع من مانديوكا المجففه. " بعد القيام بعمل كثير…سوف تنتج ماده بيضاء خشنه والتي تشبه الطحين " امضوا ساعات ممتعه يتحدثون الى المرأه الذكيه, والتي شاركتهم غدائهم المؤلف من الساندويشات والقهو, بينما تولى باولو مهمة المترجم بأن اولادها وزوجها كانوا الان عند النهر يصطادون السمك. وبينما كانوا يرجعون قالت ريبيل: " ما لا افهمه هو كيف اصبحت خرافه الالدواردو حقيقه, وكيف اعتبر المستكشفين الاوائل الابنيه الملكيه, والمدن اللامعه المثيره في وسط الادغال " " السراب والاواهام…لم يتم ايجاد اي دليل للتأكد بأن الالدواردو سبق ان وجدت, وكذلك لم يتواجد اي دليل سلبي عن اسطوره النساء المحاربات ذوات الشعر الباهت, الامازون الذي يعطي النهر اسمه وهنا يستنتج الانسان بأن المستكشفين القدماء كانوا اما هذيان…او يرجعون الى التصور الذي احمل وهو انهم سراب. وكذلك فان نهر الامازون واسع جدا حيث تختفي الضفاف عن مجال الرؤيه والجزر فوق الافق البعيد تبدو وكأنها معلقه في الهواء. ذات مره لم استطع تصديق عيناي عندما رأيت برج كنيسه ضخمه فوق ضفة النهر " اتسعت عينا ريبيل الزرقاويين من جراء الفارق الشاسع بين هذا الاقليم والاقاليم الاخرى الغير متحضره من العالم. كان الامازون بالحقيقه امرأه, مع حب المرأه للغموض, ويحمل شيء ما يرجع الى الشجاعه والاستعباد…وكان شيئا عظيما ان هذه المرأه ولقرون عديده مازالت تسحر الرجال. كانوا يستريحون اما شجره نخيل ضخمه بينما يراقبون ببغاوات زرقاء وقرمزيه تطير قرب الفاكهة. كان باولو يجلس بهدوء, واعتقدت انه سقط في غفوه حتى شعرت بأصابعه الحاره فوق عنقها وصوته يقول: " ريبيل..انك جميله جدا, علي ان اقبلك ببساطه " وبدون ان يعطيها مجال للاعتراض, سحبها نحوه ثم قبلها وهي مندهشة كليا, كأن القرار له. تغلقت عينيها عندما فكرت بأنه يمكن لها ان تستغل باولو والذي بدت عواطفه غير ناضجه كما عواطفها, لم تقاومه. واخيرا ابتعد عنها, عيناه تلمعان, وبتنهيده رجع الى جذع الشجره حيث كان رأسها يرتاح فوق كتفه. " باولو…." "نعم, يا حبيبتي…" " … اذا كان عليك ذلك, هل تستطيع ان تجد طريقه عبر الادغال الى القبائل المنسيه؟ " " ربما…اذا كان علي ان افعل ذلك… ذات مره رافقت السنيور, ولكنني لم ارى شيئا, ولم اسمع شيئ. كما امرني ان انتظر هنا حتى يعود " " ولكنك تستطيع انتجد طريقك الى هناك؟ " حثته, غير قادره على كبت اثارتها. " نعم…." " اذا ارجوك, ارجوك باولو " استدارت لتواجهه, ثم قالت وهي ترخي له عينيها: " هل تأخذني الى هناك؟ نستطيع ان ننسل بعيدا بهدوء…فقط نحن الاثنين…ثم عند رجوعنا نفكر بعذر لغيابنا,, بتلك الطريقه استطيع ان احصل على صوري " | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|