آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-09, 03:16 PM   #31

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يســـــــــــــــلموووو...� �عطيكِ العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 04:37 PM   #32

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


مرسى يا احلى بنوته


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 04:57 PM   #33

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

]00[الفصل السادس]00[

- كم سنبقى هنا؟
كان السؤال الذى تخشى مارا ان تسمعه وتعجبت ان اخذ باتريك كل هذا الوقت ليسأله كان هذا هو اليوم الرابع لهما فى الاسر وكانت هى فى غرفه الطفلين تساعد بيتى على ارتداء ملابسها حين فاجأها باتريك بالسؤال الذى الجم لسانها
كيف ترد عليه؟ لقد سألت نفسها عده مرات لماذا لم يحاول جوليان او الشرطه البحث عنهما الى الان؟ انها على يقين من ان شك جوليان سيتجه الى صهره مباشره فيما يتعلق بأختفاء ولديه وان هذه الحقيقه ستؤدى الى سرعه العثور عليهم وان كان جوليان صرح بأنه لا يعرف مكان اقامه كين
- انا ....انا لست متأكده ربما عده ايام يعتمد ذلك على كين
- الخال كين صححت لها بيتى الاسم اوتوماتيكيا وعضت مارا امتعاضا لذكر الاسم الذى تمقته
كان قلقها قد تزايد حول تقبل الطفلين لتصرفات خالهما آخذين عطفه عليهما بنيه سليمه ربما يعتبرانه صله بينه وبين والدتهما غير واعيين لفرط برائتهما الدوافع الكامنه وراء احضارهما الى هنا اى نوع من الاخوال كان فى حياه اخته؟ وعادت بذاكرتها الى عده ايام مضت حول سؤالها للاطفال عن خالهما عندما كان الظل الاسود الكئيب يجثم فى الغرفه بوجود العينين المراقبتين على اعصابها محطما اياها
- هل كان خالكما يزوركما كثيرا حين كنتم فى امريكا؟
قال باتريك:
- كان يأتى لزيارتنا
وتدخلت بيتى قائله :
- وكان يأخذنا الى الشاطئ كانت متعه رائعه
- ولكن ذلك كان قبل ان.....
امسك باتريك لسانه فجأه وتوقفت مارا عن الاسئله حين رأت شحوب وجهه وما الم به من رعشه واحاطته بذراعيها تضمه اليها بقوه وحين شدت بيتى كمها ادخلتها فى احضانها معه وسادت فتره من الصمت زاذت فيها مارا من لعنها لكين الذى يعرض الطفلين لهذا الموقف رغم كل ما قاسياه
سألها باتريك بصوت مختنق من ضمتها :
- وقد سألنى خالى عنك ايضا
ووجدت جسدها يتصلب
- اى نوع من الاسئله
وكان مجهودا منها ان تحتفظ بصوتها هادئا
- سألنا ان كنا نحبك فقلت له انك صديقه عزيزه علينا انك اعز صديقه اليس كذلك يامار؟
ولم تستطع مارار الا ان تهز راسها وقد اختنقت من فرط الانفعال لقد استحوذ الطفلين على قلبها منذ ان رأتهما وزادت الايام القليله الماضيه من فرط هذا الاحساس
- وسألنا ان كان دادى يحبك ايضا؟
وسألته بكل حرص:
- وماذا ..بماذا اجبت؟
- قلت له انك اعز صديقه لدادى ايضا ولذلك تهتمين بأمرنا فى غيابه
اغمضت مارا عينيها فتره وجيزه خشيه ان تكشف عما يدور فى داخلها كا بأستطاعتها تسمع صوت كين يقول:

- صهرى هو اكثر من احتقرهم من الرجال
وتصورت مشاعره تجاه من يرتبطون به بصداقه متميزه
- لست صديقه لوالدكما بالضبط
وانبر باتريك مصرا:
- ولكنه يحبك كثيرا انا متأكد لقد قال لمسز هاين انه لم يكن يعرف ماذا يفعل لولاك ...وقال انك ملاك
وعند هذه اللحظه انتبهت حواسها لحركه خافته فى الممشى ثم ظهر كين لم تستطع ان تقرأ الملامح التى على وجهه وما ان لاحظ انها تراقبه حتى تحول وجهه الى برود واضعا عليه ذلك القناع الغريب الذى ترتعد لرؤيته
- اذن لن تعودى الى دادى قريبا
واعادها صوت باتريك الى الواقع ...
- ليس بعد
حاولت ان تبعد نبره القلق عن صوتها لقد كان سلوك الاطفال رائع حتى الان لكنها تكره التفكير فيما يحدث عندما يكتشف الاطفال الخدعه ويبدأ الحنين الى والدهما يثور فى قلبيهما
- انا سعيده
فاجأتها بيتى بهذا الرد وكانت تتوقع منها رده فعل مغايره وامن باتريك على كلامها:
- وانا ايضا لا اريد العوده الى ذلك المكان ولا احب مامى الجديده
وانتقلتببصرها الى وجهه فوجدت عليه ملامح غير متوقعه وغير طفوليه من التصميم انها لم تقابل خطيبه جوليان سوى مره واحده وتعترف انها لم ترتح لها نفسيا لقد اكنت مس لوسى سيده مجتمعات متأنقه على قدر كبير من الجمال ذات شعر كالنحاس الاحمر وعينين خضراوين لامعتين ولكن كان فى طباعها شئ من الحده جعلها تتباعد عنها من البدايه ولم تر اى من ملامح السعاده عليها بأن تكون اما بديله للطفلين بل انها فى الواقع ابعد ما تكون عن طباع الامومه التى يحتاج اليها باتريك وبيتى
عادت بذاكرتها الى تلك المناسبه حين عادت بالطفلين الى المنزل فوجدت خطيبه جوليان فى انتظارهما انها لم تكلف نفسها بالقاء نظره على الرسم الذى احضرته بيتى معها وارسلتها فورا الى غرفتيهما طالبه منهما الا يثيرا ايه فوضى فى المنزل الى ان يحضر والدهما وحينما حاولت بيتى ان تقص عليها شيئا من احداث يومها اخبرتها بجفاء انه لا وقت لديها الان على الرغم من انه كان واضحا لمارا انه لم يكن ورائها سوى مجله التى كانت تتصفحها حين وصولهما
واضافت بيتى بصراحه فجه:
- انها مرعبه انها لا تلاعبنا ابدا كما تفعلين انت والخال كين ولا تحب ان نكون موججودين حينما تكون مع دادى
- كما انها ليست مامى
وابدت شه باتريك السفلى ارتعاشا ينم عن مشاعره فاهتز قلب مارا بعنف عطفا على الصغيرين اللذين يواجهان مشقه فى التعامل مع المتغيرات الحاسمه فى حياتهما ليس اقلها هذه الام البديله التى لم يجد ايهما فيها اى قدر من الحنان
ربما الحاجه الى يد حانيه هى سبب تعلقهما بكين ذلك لان مسلكه مع الاطفال على الرغم مما تظنه فيه لا غبار عليه اطلاقا فقد ابدى تجاهها صبرا يثير الدهشه ومقدره فائقه غير متوقعه منه على خلق مجالات تجعل وقت الصغيرين مشغولا على الدوام وهى مشكله غير هينه حين يحبس طفلين فى منزل طوال هذه المده لا ترى عيونهما خارجها وكان اول يومين قد مرا بيسر حين تبدل الجو الى مطر منهمر فقد كان سيحبسهما فى المنزل على ايه حال اما فى اليوم السابق فقد عاد الجو صحوا
وتذكرت مارا لحظه صباح اليوم السابق حين مل باتريك مما يلهو به واستدار الى كين قائلا:
- هل استطيع الخروج للعب ؟ اريد ان العب الكره
التقت عيناها بعينى كين والفضول تملكها فى كيفيه الرد على هذا الموقف وقابلت عينيها عينين هازئتين وحاجبا داكنا يرتفع لها فى تحد:
- اخشى ان يكون النجيل مبللا ومليئا بالطين والصاله كبيره بما فيه الكفايه واسرع يكمل مع اول ملامح للتمرد :
- كما ان الصاله عاريه من اى ديكورات ولك ان تقذف الكره فى اى اتجاه تشاء
بدا هذا الحل مقبولا وبعد برهه اشترك كين فى اللعب كحارس مرمى عند اسفل السلم وحين سمعت مارا الضحكات وشاهدت عينى باتريك متقدتين بالبهجه شعرت بأحساس غريب فى معدتها وهى تفكر فى هذه الصداقه الحميمه التى تتوطد بين الصبى وخاله الذى يبدى حوله كل صور الحنان والعطف ولكنه يخفى وراء ذلك عقلا شريرا لا يعرف التسامح
تصاعد فى داخلها الشعور المؤلم حين حدث فى الليله السابقه حين رفض باتريك ان تأخذه الى النوم مصرا على ان يقرأ له خاله قصه قبل النوم فتمدد بجواره خاله واضعا يده حول كتف الصبى الذى استند على رأسه بأمان وكانت مستعده ان تضحى بكل شئ وتدخل عليهما الغرفه وتختطف الكتاب من يد كين وترمى به وجهه وتصيح بأن يخرج ويترك الطفلين وشأنهما ولكن نظره واحده من عينى باتريك الراضيتين اوقفتها حانقه فى صمت
- احب هذا الرداء الا ترين انى جميله فيه؟
وقطعت عليها بيتى حبل افكارها وهى تدور فى سعاده امام المرآه وتنظر الى صورتها عليها ممسكه بأطراف تنورتها الورديه اللون
-انك تبدين كأميره
كان الرد آتيا من الممشى جاعلا رأس مارا يلتفت بسرعه الى الذى واقف متكأ بأسترخاء على الحائط وقابل التحدى الصامت فى عينيها بابتسامه ارتياح وعيناه تنطقان لها بالسخريه
- لقد جئت لارى اذا كنتم جاهزين للفطور
كانت تود ان تكمل له محتده وايضا لترى اننا لا نهرب من خلال النافذه لولا المخلوقان الصغيران بينهما فأجبرت نفسها على ابتلاع الر الجارح واخذت تقاسى فى صمت احساس التوتر الذى تشعر به اثناء وجوده لقد كان يلاحقها كظل لها خلال الايام السابقه وهاتان العينان الزرقاوان تراقب كل حركه منها حتى اوشكت اعصابها ان تنهار لمراره الشعور بأن حياتها لم تعد ملكا لها وانها لا تتجرأ على ان تتنفس قبل ان ترى اولا انطباع وجه كين الكالح العبوس


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:03 PM   #34

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


- اتظن اننى اميره حقا يا خال كين؟
وقطع الصوت البرئ الصمت المشحون بالتوتر وهى تنطلق بأتجاه الباب
التقطها كين ثم قذف بها عاليا قبل ان يقول:
- اجمل اميره رأيتها فى حياتى
وكانت ابتسامته تبدو مقنعه حتى لعينى مارا المليئتى بالكراهيه له
ان هذا هو المتوقع من خال عطوف كريم ولكن اى انسان يحب ان يضع مصلحه الاطفال اولا وكل ما قاله كين حتى الان هو فقط توجيه حقده نحو جوليان والاصرار على ايذائه دون اعتبار اثر ذلك على بيتى وباتريك
- شكرا لك على الرداء انننى احبه كثيرا وانا احبك ياخال كين
كان على مارا ان تشيح بوجهها بعيدا وهى تعض على شفتها السفلى ثم تهبط ببصرها الى بيتى وهى تحيط بذراعيها ساق كين وتضمها بقوه وحماس وكان ذلك اكثر مما تتحمله مارا
واقبلت على الطفله وهى تقول فى سرعه:
- هيا الى الفطور
واخذت تفك ذراعى الصغيره عن ساق كين مركزه بصرها عليها لا تتجرأ على ان ترفعه له عالمه بالزهو الذى ستراه عليه لو فعلت، فقد سبق ورأته فى اول الصباح حين قدم للطفلين حاملا كل جديد من الملابس لهما وكان اتفاق المقاسات عليهما يدل على الامر م يكن مجرد تخمين منه ان تصرفات كين ليست من قبل التخطيط الدقيق فحسب بل هى اكثر من ذلك فهى تنم عن اهتمام بالغ منه لولدى اخته
- من المؤسف انك لم تشتر ملابس جديده للخاله مارا ايضا
عبست مارا لكلمه خاله التى تربطها بصوره ما الى كين الامر الذى يثير السقام فى نفسها لمجرد التفكير فيه ولم تكن لتكون انسانه لو لم يختلط اشمئزازها بشعور قاس من الاسى وهو يجيل بصره بها بنظره تقويميه تذكرها بأنها ليست فى احسن مظهر لها لقد اضطرت بعد محاوله الهروب الفاشله ان تستخدم بنطلونا من الجينز الى كين واحد قمصانه وكان القميص رقيقا شفافا واضطرت الى ان تلف رجلى البنطلون حول ركبتيها وتحكمه عند خصرها النحيل حتى بدا مظهرها اقرب الى مهرج بالسيرك ولكن ما اهميه مظهرها؟ انها مغطاه بصوره مرضيه وهو اهم شئ وهذه الفكره هى التى جعلتها تتغلب على نفورها لارتداء شئ يخص كين اضافه الى ستر جسدها عن عينيه المتلصصتين وان تكون فى صوره منفره غير جذابه حتى تبعد تفكيره عنها وهتف بها هاتف داخلى ان هذا التفكير فيه لم يكن مرحب به منها كما كانت تعتقد وهذا سبب ارتباكا فى عقلها وخاصه حين نطق كين:
-آه ولكن مارا ليست محتاجه الى زى معين حتى تبدو فاتنه
واثارت ضحكته الرقيقه مع ضغطه كلمه طنط اعصابها:
- انها تبدو فاتنه ولو مرتديه جوالا
ولم تكن تدرى الى اى مدى سيسترسل فى ذلك الاتجاه فقاطعته على الفور
- لن يفيدك هذا التملق يا مستر ويلسون
- ليس تملقا
وتصنع البراءه وهو يتظاهر بالشعور بالحرج حتى انها قبضت على يديها بشده تتمنى لو تطيح بهما فى وجهه:
- ان التملق مبالغه وانا لم اقل الحقيقه المجرده ثم ان اسمى كين لا تنسى
ولما كانت غير قادره على توجيه رد لاذع لا يجرح مشاعر الطفلين فقد شغلت نفسها بالقيام بالمطلوبفأخذت بيد الصغيرين نازله بهما السلم ثم ملأت لكل منهما وعاء من الحنطه وتدعو ربها الا يلاحظ كين ارتعاشه يدها وهى تصب اللبن على وعاء الطفلين
ولم تكن تدرى اى الرجلين اى الرجلين هى اشد كرها له ذلك القاسى البارد الذى واجهته فى بدايه المواجه ام ذلك المخلوق الهادئ الهازئ الذى يتسلى بتعذيبها انها تمقت الشخصيتين ولكن كين الاول اسهل تعاملا من الثانى لانها الان اصبحت لا تدرى من اى اتجاه سيوجه لها ضربته الثانيه فهو لا يفتأ ان يسحب البساط من تحت قدميها بتصرفات لو بدت من غيره لعدت توددا وغزلا ولكنها من كين ويلسون ليست سوى اثاره غيظها
وسأل باتريك الذى ازدرد طعامه بسرعه وبدا متعجلا مغادره المائده :
- الخال كين هل يمكن الخروج اليوم ؟
- لا اتصور ذلك
ولم يكن بحاجه الى تبرير تصرفه اليوم فرذاذ المطر الذى يطرق النوافذ يبرر ذلك ويوضح ان اليوم ليس للخروج
- ولكن لكما ان تلعبا فى الصاله والصاله فقط
- وهل ستلعب معنا حارس للمرمى؟
ابتسم لهما ابتسامه هددت واقع مارا بانقلابها رأسا على عقب لقد كانت تعلم مدى خشيه جوليان على تأثير الخال على اطفاله ولكنها منذ ايام وجدت صعوبه المقارنه بين الرجل الذى وصفه مخدومها لها بـ كين ذى الروح الدافءه المسامحه التى بدت امامها ولكن احد الرجلين هو الذى انتزع الطفلين بكل قسوه من والدهما ولا يفتأ يعلن كم يمقته لدرجه جعلتها اكثر ميلا لان تأخذ جانب جوليان
- حسنا سألحق بكما بعد دقيقه ولكن لى كلمه مع مارا قبل ذلك
تصلب جسد مارا من الترقب انها اصبحت تتحاشى مواجهته مستغله الطفلين حين استيقاظهما ولاجئه الى برامج التليفزيون بعد نومهما ترى منها ما لم تسمع به او تشاهده من قبل الى آخر ساعه متأخره ممكنه من الليل وشاكره لكين انه لم يعد يوجه لها الا القليل من الحديث وربما خالت عليه خدعه خطيبها
فما الذى يريد ان يحدثها به الان؟ انها لا تريد سماع كلمه منه وليس لديها كلمه تقولها له كلمه من الممكن ان تصدر من سيده وانتفضت مبعده كرسيها الى الوراء وكل عصب من اعصابها شد على اخره ونهضت لتأخذ اوعيه الفطور الى الحوض دون مبالاه اذا كان بعض منها سيتكسر بسبب عصبيتها ام لا
ورفع كين صوته فوق الضجه التى كانت تصنعها مارا بالاوعيه
- علينا ان نتحدث معا
-لقد سمعتك
وفتحت الصنبور على غير وعى منها على آخره فانهمر الماء منه مالئا الحوض بالرزاز والفقاقيع :
- ولكنى لست ارى مجالا للحديث بيننا اللهم الا اذا كنت تريد ان تخبرنى بعزمك على اطلاق سراحنا
- يؤسفنى الا يكون ذلك ممكنا
كانت ابتسامته تحمل شيئا من الاسف وقد اعترفت بنفسها كم افتقدت هذه الابتسامه ولقد بدا متباعدا وهادئا فى الايام الماضيه لدرجه ان نسيت معها كم يمكنه ان يكون جذابا حين يريد ثارت ثائرتها ضد هذا التخاذل منها ازاءه ورأت فى ذلك شرخا للدرع الذى تتحصن به ضده فأفرغت جام غضبها فى دعك احد الاطباق مما عليه من بقايا بيض بعنف كادت معه ان تزيل طلاء الطبق نفسه
- انظرى لماذا لا تتركين هذا وتجلسين لتناول قدح آخر من القهوه
- لست اريد قهوه
وجاهدت ان تعيد الدرع الواقيه الى عقلها
- ولست اريد الجلوس اننى اكره ان اجلس وتحيط بى الآنيه المتسخه ولو ظللت فى هذا المنزل مده طويله فسينتهى بى الامر الى الجنون
- امر غريب انك لا تبدين من الطراز المنزلى
فردت محتده:
- وما ادراك بذلك .. آه لقد نسيت انك كنت تتجسس علىّ
- ليس تجسسا يا مارا وكان صوته هادئا بطريقه لافته للنظر:
- اننى اعلم عنك.... ولكننى لم اكن ابغى سوى الطفلين ومسأله تورطك فى هذا الامر لم يكن الا من قبيل الخطأ
- اوه؟
كانت لفظه التعجب تلك قد فرت من شفتيها نتيجه لوخزه الالم التى اخترقت صدرها خطأ هذا كل ما فى الامر انها ليست سوى مشكله برزت فى تخطيطه المتقن على غير قصد واهتز كيانها لمدى قسوه هذا الاحساس
- ان الماء حار جدا
بادرت بالاستدراك وكأنها تعطى تعليلا للفظه التعجب تلك لتبعد عن ذهنه ان يكتشف السبب الحقيقى للتعجب
- دعى هذا العمل السخيف الان اننى لست عاجزا عن القيام به
كانت هذه مفاجأه اخرى لمارا فقد كانت متصوره انه سيستغل الموقف ويكيل لها اعمال المنزل مادامت موجوده فيه ولكن سرعان ما اثبت لها خطأ ظنها فقام بكل الاعباء بما فيها تجهيز الوجبات وبدا فيه كفئا تماما واظهر لها ذلك حتى ولم تكن موجوده
واعترضت قائله:
- لقد بدأت ولا بد ان انهى ما بدأت
وكانت تتستر وراء الفظاظه فى الحديث لتخفى الآلام النفسيه المبرحه التى تولدت اثر سماعها توصف بأنها خطأ غير مرحب به
- وعلى عكس ما تتصور اننى استمتع بالاعمال المنزليه ففى منزلى ...
وامسك لسانها شعور الاسى وهى تتذكر البيت الصغير الذى تركته فارغا منذ اربعه ايام الى الان
- فى منزلك؟ ماذا كنت تفعلين؟
وكان يستحثها للاكمال بصوت رزين
ماذا عساها ان تفعل لو كانت فيه؟ لقد بدا لها مع الاعمال التى كانت تمارسها فيه جد بعيده كما لو كانت تنتمى لعالم آخر حتى عز عليها ان تستحضرها فى ذهنها واهتز عقلها حين تذكرت عطله الاسبوع وماذا كان سيحل فيها





mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:04 PM   #35

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

لقد بعث لى والدى حملا من الفواكه كنت سأصنع منها مربى وشراب
- مربى
وحملت نبره صوته تعجبا صادقا
- نعم
وكان لسانها متلعثما وهى تقارن بين الجو المنزلى الهادئ الذى كانت ستكون فيه لحظتها وذلك الكابوس الذى تعيش فيه:
- اعلم ان هذا ليس من الاقتصاد فى شئ خصوصا لفرد واحدا ولكن ابى لديه محصول وفير هذا العام اكثر مما تستطيع مامى استيعابه كما اننى استمتع بما فى العمليه من ترويح للنفس
تخاذل صوتها وهى ترى مظاهر الاعجاب والاستغراب مع ملامح غريبه من البلبه الفكريه
وقال كين ببطء:
- اننى اتعجب من انك لا تكفين عن اثاره دهشتى انك من دون نساء العالم اتخيلها منهمكه فى العمل المنزلى كصنع المربى آخر شئ اتوقعه من تلك الانيقه ...
- انك لا تفتأ تصنع تلالا من الافتراضات حولى
صاحت فيه مغتاظه تلسع مشاعرها العباره الساخره "دون نساء العالم" متذكره ما سبق وان نعتها به من انتماء للمجتمعات الراقيه من الواضح انه محمل بآراء غير صحيحه عنها
- اذا كان ثمه افتراضات غير صحيحه صحيحها لى
كان رد فعله الهادئ منه هو آخر ما توقعته منه فلم تستطيع الا ان تحملق الى العينين الصافيتي الزرقه شاعره فجأه انها مهدده بالغرق فى اعماقهما ما الذى حل بالرجل بالرجل الفظ الغليظ القلب الذى تصورت انها تعرفه؟ انها لم تكن تعرف شيئا كل ما كانت تعرفه هى انها تريد البقاء معه افضل فتره ممكنه وان تعرف المزيد عنه
- ماذا؟ ..ماذا تحمل ضد جوليان سكوت ؟
جاء سؤالها بطيئا .. مترددا كانت تخشى ان تفجر غضبه ولكنها تريد ان تعرف اذا كان هناك تبرير فهى تريد معرفته محتاجه الى بكل الحاح الى هذه المعرفه وبصوره تدعو الى الدهشه لم يحدث ذلك الانفجار
- اسلوب معاملته لاختى ، لقد دمر حياتها
وكان صوته رزينا حزينا واضافت مره الى نفسها من وحى ما تعلمته من الموقف ان ذلك كان بسببه هو وكانت الرغبه الملحه ان تعرف المزيد عنه كانت قد تملكتها الى درجه اشعرتها بالوهن ولكن كان عليها ان تحافظ على تركيز ذهنها حتى تستطيع ان تزن ما يقوله امام ما ذكره جوليان
- ان جوليان ليس بالملاك حين يتعلق الامر بالنساء
وقد بدا صوته يتخذ نبره ثقيله وعيناه تزدادان قتامه وهو يركزهما على وجهها :
-انه فى الواقع وغد الى اقصى حد
- الا ترى انك تسمه بداء لست منزها عنه؟
وتدفق الامر الى وجنتيها حين ادركت كيف فضحت مشاعرها تجاهه وذهلت اذ رأته ينفجر ضاحكا ضحكه رقراقه صافيه لا تحمل شيئا من السخريه التى تراها عليه وتتوقعها فيه
- اذن فهذا ما قاله لك عنى... انه جوليان بحق ، لم يكن بيننا ود ولا فى اى يوم من الايام
ووجدت فى عبارته تبسيطا متناهيا للامور
- لماذا لا توقف هذه العداوه البلهاء الان؟ من اجل بيتى وباتريك اذا لم...
وقاطعها بحده :
- ان ما افعله من اجل بيتى وباتريك
- لا يمكنك خداعى اى خير لهما بعد ان انتزعتهما من ابيهما بتلك الصوره؟
- اسمعى سيدتى دعينى احدثك عن جوليان
- لست اريد ان اعرف ما فعله بك جوليان ان ما يعنينى هو ان يكون للولدين منزل ملائم وقد كان لديهما كل ما يحتاجان اليه فى ذلك المنزل ...
وامسكت لسانها حين انفجر فيها ساخطا:
- كل ما يحتاجان اليه؟ اللعنه مارا كيف ارفع تلك الغشاوه عن عينيك....
وقاطع حديثهما ضحكات عاليه من الطفلين ثم سرعان ما تلتها اصوات ارتطام ثم تحطم ...
- ماذا فعل هذان الشقيان؟
وفى صمت المفاجأه الذى تلا ذلك تلاقت اعينهما ورأت فى عينيه اقل ما يمكن ان يرى من حنق يحمله شخص بالغ ازاء طفلين مزعجين ما لبث ان تحول الى ابتسامه لم تتمالك الا ان ترد عليها بأخرى بغير وعى منها الى ان انقضت لحظه الافه بينهما ورانت على وجهها ملامح الشجن مره اخرى
ما الذى كان سيقوله اذا لم تحدث تلك المقاطعه ؟ لم يكن ذكر جوليان هو الذى اغضبه فقد سبق وان رد على السؤال المتعلق بهدوء اذن فثراء جوليان هو الذى يشعل هذا العنف فيه
فتح باب المطبخ على عل وظهر وه باتريك على عجل مضطربا قلقا:
- اخشى اننا ق تسببنا ى حادثه ما يا خال كين
واخذت مارا تقاوم نوبه الضحك التى تملكتها وهى ترفع نظرها الى كين ووجدته هو تلاخر يحاول كبح ابتسامه تغالب شفتيه على الرغم مما يبدو عليه من جد
وسأله بصوت منخفض:
- اى حادثه يا باتريك؟
- لم نقصد ان نكسر....
وتوقف حين اندعت اخته امامه
- ليس لنا ي يا خال كين لقد كانت الكره مندفعه فى طريقها...
- ما هى التى كانت فى ؟طريقها من الافضل ان تريانى
قالت مارا:
- لست افهم ليس فى الصاله شئ يكسر
ورددت فى ذهنها الا النوافذوذلك من قبيل الامل ان تكسر احد النوافذ بصوره تمكنها التسلل من خلالها
وردت بيتى بخجل:
-لم يكن ذلك فى الصاله تماما
- ولكنى طلبت منكما ان تلعبا فى الصاله وليس فى اى مكان آخر
واستنفرت عبارته مارا فأحاطت الصغيرين بذراعيها بطريقه آليه هو اذا كان عاملها بكل رقه حتى الان هى لا ترى ماذا سيكون ر عله اذا ما تجاوزا الحدود التى رسمها لهما
تصاعدت قلقا عندما رأت بابا مفتوحا فى آخر الصاله وبقايا مصباح مكتب متناثره خلفه وشدت قبضتها على الطفلين
وكانت تصورت ان تلك الغرفه خاليه من الاثاث كغرف النوم الاخرى فى الطابق العلوى لأن ذاك الباب مغلق على الدوام لكنها رأت الان غرفه مكتب فخمه تضم مكتبا خشبيا من الناحيه البعيده عليه حاسب آلى ومعالج للنصوص من آخر طراز وكان ذلك افعا بأن تراجع فكرها بأن الاختطاف كان بسبب المال ولكنها كانت فى وضع لم يتح لها التفكير فى ذلك الامر فقد اعادها صوت باتريك الى الموقف
وقال ياتريك مضطربا :
- لقد كانت.... حادثه


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:06 PM   #36

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


بالتأكيد لقد انتقل قلقها اليه
وران صمت ثقيل وكان كين يتأمل الاشلاء المتناثره صامتا لا يتحرك فى الغرفه سوى عينيه البراقتين وهما تنتقلان بين شظايا الفخار والزجاج والكره التى استقرت على كرسى بعيد ثم التفت بسرعه جفلت لها مارا وهى تتصور ما يمكن ان يحدث لو انفجر بركان غضبه بالصوره التى تعرفها
- هل اذنت لكما باللعب فى هذه الغرفه؟
كان صوته هادئا ولكن به لمحه حزم اعطت كلماته قدرا من القوه ثم استطرد مستحثا:
-باتريك؟
- لا يا خال كين
وكان الصوت هامسا:
- لا لقد قلت انه يمكنكما اللعب فى الصاله او ايه غرفه اخرى عدا ذلك الم يحدث ذلك؟
- بلى يا خال كين
وجائت الاجابه من الطفلين معا وعلى وجهيهما علامات الندم مما يدل على ان الكلمات اصابت مقصدها
- هذه الغرفه مختلفه انها مكانى الخاص اضع فيها كل احتياجاتى ولا اود ان تسودها الفوضى او ان يتحطم اى شئ فيها هل هذا كلام معقول؟ انكما لا تودان ان ادخل غرفتكما واثير فيها الفوضى او احطم لعبكما فيها اليس كذلك؟
وراقبت مارا كالمأخوذه رأس الطفلين احدهما داكن والاخر اشقر وهما يهتزان بالموافقه لقد استحوذ كين على انتباههما وكانت ايديهما لا تزال تمسك بيدها ولكن بلا اهتمام ورأت نفسها تنظر اليه معهما وهى تماثلهما بالتأثر
- اذن فقد فهمتما لماذا امرتكما بألا تدخلا هذه الغرفه؟
- نعم يا خال كين
وكان صوت باتريك مختلجا قليلا ولكن نظراته لكين مليئه بالثقه :
- لقد كان تصرفا شقيا وانا آسف لكسر هذا المصباح
وكررت بيتى كصدى لصوته:
- انا آسفه
ظل كين مركزا عينيه على عينيهما بنفس الحزم الذى با به ولكن لمه اطول ثم تحول فجأه الى الابتسام ووجدت مارا تراقب الارتياح الذى بدا يظهر على وجهى الصغيرين انها لم تتمالك نفسها من الابتسام اعجابا وفرحا بأسلوب كين فى التعامل مع الموقف فقد اوصل رسالته الى الطفلين بصوره رائعه دون ارهاب او تكرير مظهرا لهما خطأهما بصوت هادئ رزين افضل مما اكن سيفعله بصوت ثائر غضوب
- موافقان اذن فسآخذ منكما وعدا الا تدخلا هذه الغرفه مره اخرى
وردد الصغيران فى صوت واحد :
- نعدك
وذبت بيتى يدها من يد مارا وتندفع الى كين وتتعلق برقبته دافنه رأسها فى صدره ولم تجد مارا فى لك ما يكددرها فهو فى هذه المره يستحق كل هذا التعلق والحب
ضمها كين ضمه قويه سريعه ثم اعتدل ليضع يده علىيد باتريك قائلا:
- حسنا اذن يا باتريك انك ولد كبير ويمكنك ان تحضر المكنسه والجاروف لتزيل هذه البقايا
انطلق الصبى مشرق الوجه كما لو كان ازيح عن كاهله هم كبير قدرت مارا مقداره من وجهه نظر طفولته واضعه نفسها مكانه متذكره قلقه لما سيكون عليه رد فعل كين وامتلأ قلبها بالاعجاب به متذكره زوج اختها وله عشر سنات من الخبره كأب لم يكن ليكون افضل تصرفا من ووجدت نفسها تعيد النظر فى فكرتها عنه كوحش لا يرحم وعادت مره اخرى تذكر نسها ان كل فكرتها عنه كانت مبنيه على ما ذكره جوليان عنه وهو الرجل - بأعترافه هو - يكن له كل عداء
تحركت مارا بأضطراب تحت تأثير افكارها المتلاطمه فجذبت بها نظر كين وبد شارد الذهن لحظه كما لو كان نسى من هى وشعرت بوخذه من جرح الكبرياء لملاحظه كيف يمكن ان ينصرف بذهنه عنها فى الوقت الذى كان يشغل هو فيه كل تفكيرها
وقالت بصوت حافظت على هدوئه ما امكنها:
- كان هذا تصرفا طيبا لقد ادهشتنى فلم اكن اتصور انك تفهم الاطفال بهذه الطريقه
تقلصت شفتاه بصوره يثبت بها انها اخطأت فى عبارتها وكان اجدر بها ان تضعها فى صياغه افضل فقد بدا تعليقا منافيا للذوق بصوره فظيعه وقبل ان تستطيع ان تضيف شيئا آخر لتصلح من لبموقف وان تبين له اعجابها الحقيقى به استدارهو الى بيتى قائلا:
- لقد ظل باتريك مده طويله يبحث عن الجاروف لماذا لا تنطلقين وتساعدينه فى البحث عنه؟
وما ان اختفت الطفله حتى استدار اليها وملامح الغضب الجامح على شفتيه وعينيه قد تحولت الى قطعه من الثلج ناصع البياض وسقط قناع الجمود على وجهه وسأل بصوت اجش:
- ماذا بحق السماء كنت متوقعه منى ان افعل؟! أأمزق الطفلين لخطأ تافه ؟
- لم اكن اعنى ما بدت عليه كلماتى
- اذن فماذا كنت تعنين؟ اللعنه يا امرأه ! اننى كنت اراك تتدخلين كلما اقتربت منهما وما يبدو على وجهك كلما تحدثت اليهما وكيف تحاولين اختلاق النعاذير لابعادهما عنى
وكنت تفعلين ذلك بمهاره فائقه .... مره يجب عليهما ان يغسلا ايديهما ومره هناك صوره يجب ان يراها باتريك ... ولكن لم يكن خافيا على ما ترمين اليه ، ما الامر سيدتى ؟ اتتصورين اننى لا اصلح لأولاد جوليان الغالى عليك
- انا...
كان التناقض فى هدوءه ازاء الطفلين وعاصفه غضبه التى واجهها بها كفيلا بأن يشل تفكيرها
- حسنا
وانطلقت تلك الكلمه الوحيده المقطع كالرصاصه فى وجهها
- لماذا هذا التصميم منك على ابعادهما عنى؟
- انت تعلم السبب ! بحق كل معانى الشفقه انك تستعمل الطفلين فى نزاع عدائى مع والدهما
وصرخ فى وجهها:
- اى اب ! انه .....
- ها هو ذا الجاروف يا خال كين
كانا مستغرقين فى المواجهه العينان الزرقاوان متشابكتان مع العسليتين حتى انهما لم ينتبها الى ظهور باتريك ووراءه بيتى فخوره بالمكنسه التى تحملها فى يدها وخيم عليهما الصمت لحظه مضطربين لهذا التدخل الغير متوقع وكان كين هو الذى تمالك نفسه اولا متحولا الى ابتسامه دافئه بسرعه ويسر اذهلا مارا وهو يمد يده الى اليد الممدوده بالجاروف
اخذت تراقبه شارده الفكر وهو ينحنى لمهمه ازاله الشظايا ولم يزل عنها تأثير البركان الغاضب الذى كانت تواجهه منذ لحظه انها لم تفهم رد فعله فهو يعلم انه سيأتى يوم لا محاله بعد ان يشفى غليله من جوليان سكوت يعيد الصغيرين الى والدهماوربما لا يريانه مره اخرى ومن ثم فمن القسوه ان يدعهما يتعلقان به الى هذه الدرجه ولكنها منذ عده لحظات كانت معجبه بحساسيته وتفاهمه من كل قلبها وهزت رأسها فى حيره ان وجهى كين لا يتفقان معا... ولم يخف عليها انه ى موجه غضبته تلك ما بدا فى عينيه من الشعور بالحرج وكأنه بالفعل يهتم بفكرتها عنه وبمحاولتها ابعاد الصغيرين عنه
لقد قال:
- واى اب !
وكان سيفسر هذا التعليق القاسى لولا ان حدثت تلك المقاطعه لقد كان القلق يأكل قلبها على مشاعر جوليان ... ولكن اين هو؟ لقد كانت امامه ايام يمكنه ان يعثر عليهما فيها وبدا شك مزعج يجتاح عقلها ربما كان من الافضل ان تعرف شيئا عن جوليان بدلا من محاوله السؤال عن كين
وعادت ببصرها الى رأسه المنحنى لا يزال منهمكا فى مهمته منذ ايام قليله كانت تراه اقسى وابغض انسان من الممكن ان تصادفه ولكن الشعور بدا يتضائل مع معاملته للطفلين الى ان اصبحت لا تدرى ماذا تظن او تشعر هل سيتاح لها ان تعرف شيئا عن هذا الرجل الذى حبسها فى هذا البيت؟
تجمدت اطرافها وهى تدرك ان هذا التفكير يعنى انها تريد ان تفهمه ! وارتعدت وهى تعترف لنفسها انها- وضد كل منطق وعلى الرغم من كل شئ - ترى نسها منجذبه اليه كأبره تنجذب الى مغناطيس وانها ما لم تجد وسيله للهرب وفى اسرع وقت سو تجد نفسها قد وقعت فى شرك آخر ربما لن تخرج منه سليمه عاطفيا




mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:07 PM   #37

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

]00[الفصل السابع]00[

- كلا لا اريد .....لا اريد..
اخترقت صرخه الرعب ذا ت الصوت الحاد نوم مارا فقفزت جالسه لا تدرى ماذا يحدث محملقه فى الظلام مبلبله الذهن اعادها جسد كين وهو يهب من رقدته الى ادراك اين هى ومع من بينما الصوت يعود صارخا
- من فضلك لا اريد لا ليزا
وتدفق الادراك فى ذهن مارا وكأنه مغطى بالضباب وفى لحظه كانت تهرع الى غرفه الطفلين ووجدت كين قد سبقها وحين دخلت كان بجوار الطفله بالفعل على سريرها اخذ الجسد الصغير بين ذراعيه وصوته الحنون يهمس لها برفق :
- هش يا صغيرتى لا شئ ... مجرد كابوس مزعج..
وتوقفت مأخوذه بالمنظر وبنظره على سرير باتريك وجدته مستغرقا فى النوم على الرغم مما حدث وبعد ذلك لم تستطع ان تحول عينيها عن كين وبيتى والطفله الصغيره تحملق بعيون زائغه الى وجهه
- يا خال كين؟
كانت همسه بصوت فزع مهتز اعتصر له قلب مارا اشفاقا
- انا هنا يا حبيبتى انه حلم سئ ولكنه انقضى انت فى امان..
- اوه يا خال كين
انتفض جسدها الرقيق والدموع تنهمر على خديها واخذ كين يمسحها بيد عطوف:
- لا تخافى يا حياتى انا هنا معك وايضا مارا
- مارا؟
وحين استدار رأس بيتى الداكن تجاه مارا وجدت فى نفسها القدره على الحركه اخيرا وجلست على السرير وخذت الناحيه الاخرى المقابله لكين واخذت بيدها وقالت لها :
- لا تبكى يا حبيبتى
كانت تحاول محاكاه صوت كين الهادئ المطمئن ولكنها لم تفلح فمع يقظتها المفاجئه زادت نظره كين لها اضطرابا وهو يتحداها بعينيه ان تحاول ان تبعد الطفله عنه او تتدخل بينها وبينه ولكنها لم تكن لتفعل ذلك ليس فى الموقف الراهن كانت بيتى مستيقظه الان وعيناها لا تزالان ممتلئتين بالدموع تضم جسدها بأمتننان لصدر كين العريض ويدها منقبضه عليه كما لو كانت لا تريده ان يبتعد عنها وكان من القسوه محاوله ابعادها عنه فهى محتاجه الى كل الامان ومن الواضح ان كين قادر على ان يمنحها منه ما تحتاج اليه وذراعه القويه تضمها بقوه وهو يمسح على وجهها ورأسها ويهمس طوال الوقت بعبارات رقيقه مداعبه اثارت شيئا فى قلب مارا مثيرا الاضطراب فى نبضاته
بعد ما كان منه غضب جامح ذلك الصباح اخذ كين يتحاشى ان يتبادل معها كلمه الا بالقدر الذى تحتاج اليه العنايه المشتركه بالطفلين وكانت مارا شاكره له بعمق هذا التباعد فقد كانت محتاجه الى وقت لتعيد فيه ترتيب ذهنها وترتيب مشاعرها لان الاحساس بمشاعر اخرى خلاف المقت والاشمئزاز تجاه كين كان امرا بلبل عليها افكارها ومشاعرها جاعلا الاقامه معه فى نفس الغرفه امرا لا يطاق
وقطع صوته الهادئ افكارها:
- هل انت احسن الان؟
لم تحر بيتى جوابا الا بهزه واهنه من يدها وهى دافنه وجهها فى صدر كين واطلقت الحركه الغريزيه من الطفله مشاعر مزعجه وغير متوقعه من مارا ادركت بأنه شعور قاس وغير معقول من الغيره انها ايضا تتوق ان تفعل ذلك ان تلقى بكل متاعبها ووساوسها على صدر عريض تدفن فيه رأسها وان تشعر بذراع قويه لشخص ما تحوطها باعثه فيها الامن والسلام
شخصا ما؟ كائنا من كان؟ واجهها عقلها بالسؤال فتملكتها بروده تبعتها حراره ملتهبه حين واجهت نفسها بحقيقه انها فى لحظه تمن سمحت لنفسها ان تتخيل انه شخص معين بذاته ذو ذراعين رجوليين قائمتين على بعد خطوات منها تحيطان بجسد بيتى امامها وجعل هذا الادراك اعصابها تتشتت الى آلاف من التقلصات المؤلمه ولكن كل هذه المشاعر تبخرت فجأه مع طلب بيتى التالى:
- يا خال كين اريد رؤيه مامى!
- اعلم حبيبتى اعلم لا تنزعجى سوف ترينها قريبا جدا!
وانفجر زلزال داخل مارا لم تطق معه صبرا فهمست فى اذنى كين وعيناها تقذفان بالشرر:
- كيف تقول ذلك ؟ ان ابشع صور القسوه ان يوهم طفل بمثل ما فعل هذا الرجل لا يبرر ذلك رغبته فى بعث الطمأنينه فى نفسها ان هذا لفظيع...
- دعى هذا لى
وتصادمت عيناه مع مارا فوق رأس بيتى:
- انا اعرف ماذا افعل
- محال لا اقف مكتوفه اليدين وانت...
- مارا
وارتفع صوته عن الصوت الرزين الحنون واخترقتها كلماته الحاده كالسيف:
- اعتقد ان بيتى محتاجه الى بعض من اللبن... ربما لبن دافئ لماذا لا تذهبين وتعدين لها بعض منه؟
- واتركها معك ؟ فريسه لما لا يعلم الا الله من اكاذيب تحشو بها رأسها
وكان صوتها مثقلا بالتقزز والازدراء وتوترت اعصابها ارتقابا للعاصفه التى سوف تهب ولكنه لم يفعل ذلك لفرط دهشتها:
- لا تتدخلى فى امور لا تفهمينها انك لا تعلمين نصف ما يدور وعليك ان تمسكى لسانك الجموح وتصدعى لما آمرك به
وكانت كل كلمه تهوى على اعصابها كقطعه جليد متجمده
وكاد لسانها الجموح يقول فلتذهب الى الجحيم ولكنها راجعت نفسها امام العينين الزرقاوين والوجه المتحفز فالوقت غير مناسب وبيتى المسكينه فى حالتها تلك ولكنها لا تستطيع ان تترك الطفله لمقاصد كين المثيره للشكوك فرفعت ذقنها فى عناد وقد تقلص فكها:
- لماذا لا تذهب وتحضر اللبن انت؟
وفوجئت بتقلص شفتيه كما لو كان موشكا على ان يبتسم نظرات عينيه لم تتجاوب مع ذلك الظن فقد ظلتا فى بروده الصقيع
- كان بودى لو تخلت بيتى عنى ، ولكن...
وتململ قليلا ليثبت وجهه نظره فأصدرت بيتى صوتا واهنا من الاحتجاج وجذبت يدها من يد مارا لتحيط خصر كين بكلتا ذراعيها ضامه نفسها اليه بقوه
- هل اتضح الامر؟
لم ينطق كين بكلمه ولكن مارا فهمت الرساله بكل وضوح من عينيه وزاد اعتراضها تخاذلا وهو يقول:
- لا المكان ولا الوقت مناسبا للجدل حول ذلك ان آخر شئ تحتاج اليه بيتى هو اثاره التكدر فى نفسها ولما كان هذا هو شغلك الشاغل دائما فأنا متأكد من انك مقدره الموقف اهم شئ ان تعودى الى النوم وبعدها اطلقى للسانك بكل ما يشتغل داخل عقلك من صفات ترميننى بها
انتظر فتره قدرها بعنايه ان تعمل كلماته اثرها وبعدها استطرد بصوت كله منطق جعل مارا تكز على اسنانها :
- وعلى ذلك هل تذهبين لاحضار اللبن؟
ادركت مارا انها اسقط فى يدها وانها لا تملك الا الاذعان كيف تفعل وقد استغل كين نفس المنطق الذى يشغل بالها على الدوام ؟ وعليها اذن ان تذهب لاحضار اللبن ليس لشئ الا لأحتياج بيتى اليه لكن ما ان تروح الى النوم... واقسمت فى داخلها فلتنتظر يا كين ويلسون
ولم يستغرق تسخين اللبن الا دقائق ولكنها كانت كافيه لتتدبر امر هروبها وهى وحدها بالطابق السفلى ومن معرفتها بكين فكل الابواب والنوافذ موصده الان وتجمدت من المفاجأه وقبضت يدها على القدح بشده ان المفاتيح تحت الوساده
واستدارت نصف استداره الى الباب وعقلها يعمل فوق طاقته تتدبر امر تسللها متخفيه لكنها عادت الى وضعها الاول على مضض مستبعده الفكره قبل ان تختمر فى عقلها
انها لن تترك بيتى الان وقد دب الذعر الى نفسها بعد ذلك الكابوس وهى التى عقدت عزمها ان يكون مقامها فى ذلك المكان لمنع اى تكدر او خوف يصيب الطفلين وهو ما يجب ان يكون له الاولويه فى تلك اللحظه تنهدت وهى تصب اللبن فى القدح
كانت بيتى اصبحت اكثر هدوءا حين عادت مارا الى الغرفه وذراع كين لا تزال تحيط بها واعترفت مارا بغيظ ان ما قاله كين للطفله - مهما كانت طبيعته - فقد اسكن روعها ولذلك فقد تملكها الغثيان وهى تتصوره قد عاد الى بث الطمأنينه الكاذبه فى نفس الصبيه بأعطائها املا بأن ترى والدتها فى القريب العاجل
قدمت مارا القدح اللبن الى بيتى وهى متمثله اعتدادا بالنفس برفع رأسها فى تصلب هى ابعد ان تكون شعورا به واخذت تراقبها وهى تشربه واعيه بحساسيه فائقه بعينى كين اللتين تراقبانها بتركيز شديد ولكنها كانت ترفض بدافع العناد ان تدير رأسها اليه ان المواجهه مع كين آنيه فيما بعد اما الان فكل تركيزها موجها الى بيتى التى اخذت مع آخر قطرات للبن تستقر هادئه النفس فى فراشها الامر الذى سرت نفس مارا اليه
نظر كين فى انتباه الى تنفس بيتى المنتظم الرقيق انها راحت فى سبات عميق قبل ان ينهض بكل حذر من فراشها ثم يفرد عضلاته المجهده وجذبت هذه الحركه نظر مارا فشعرت بتجاوب نفسى مفاجئ لمنظر عضلاته وهى تنزلق تحت بشره صدره العريض ومنكبيه العريضين الامر الذى لعنت نفسها بسببه فهى لا تريد من هذا الرجل اى شئ يوحى


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:09 PM   #38

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


بالجاذبيه انها تريد ان تشحذ كل طاقه الكراهيه ضده لما اقترفه فتلك هى الوسيله الوحيده ضد ما يمكنه ان يمارسه عليها من فتنه
- اريد ان اتحدث معك
وخرجت كلماتها بارده ومتعاليه بفعل المشاعر المتضاربه بداخلها وكانت اجابته بارده :
- اعتقد انك تريدين ذلك
استدار كين الى السرير الاخر المشغول بباتريك المستغرق فى النوم واخذ يسوى الغطاء حوله بيد حانيه فتقلص لذلك شئ ما بداخل مارا وقد اهتزت فكرتها عنه مره اخرى كأنسان فظ غليظ القلب وهى الفكره التى تريد ان تتشبث بها اذا كانت تريد الحفاظ على رجاحه
- لماذا لا تذهبين شئ من القهوه وسألحق بك فى دقائق
ولم يكن الا حين استدار كين تجاه غرفه النوم تذكرت مارا المفاتيح بعد فوات الاوان مدركه انه كان من المفترض ان تركز ذهنها فى محاوله الحصول عليها بأيه وسيله انتهازا لايه فرصه بعد ان تروح بيتى الى النوم ، هل لو انها فعلت هل كانت ستجد فرصه لاستعمال تلك المفاتيح؟ ان اول ما كان يفعله كين هو التأكد من وجود المفاتيح مكانها وربما هذا بالضبط ما يفعله الان وتنهدت فى يأس واستدارت الى السلم

وحين عاد كين الى المطبخ كانت تصب الماء الحار فى الاقداح وكانت مارا قد استغلت فتره خلوتها بنفسها لتعيد فى ذهنها ما ستقوله مكرره مره بعد المره الالفاظ المهينه فى عقلها ولكن كل عباراتها البليغه فرت من رأسها فور ظهوره كضباب انقشع مع ظهور الشمس فظلت صامته تنتظر منه الخطوه الاولى
- هاك...
ومد يده بشئ ما وادركت مارا بتجهم انه روب الحمام الذى ارتدته فى اول يوم لها:
- اظن انك محتاجه له فالجو بارد و....
اخذ بصره ينزلق من وجهها ليمسح جسدها فى بطء ونظراته اقرب ما تكون الى نظرات عاشق ولهان
تحول صوته الى حشرجه وهو يقول :
- وانت لا ترتدين الكثير من الملابس
وحاول ان يعدل من نبره صوته وهو يكمل بأقتضاب:
- لقد اشعلت النار فى غرفه المعيشه وستكون دافئه حالا
ووقعت كلماته فى اذنيها همهمه غامضه لان نظراته تلك لفتت انتباهها لقله ما يستر جسدها من ملابس ومدى عدم حصانتها بالتالى ضد نظراته المقتحمه التى تحرق كل مكان تحط عليه
جذبت الروب من يده بحركه فجائيه واخذت ترتديه بأصابع مرتبكه ومضطربه ولم تشعر بالامان الا بعد ان احكمته جيدا حول جسدها فتحرر لسانها لتقول:
- هلا جلسنا اذن؟ اريد انهاء هذا الامر بأسرع ما يكون فلست ادرى حالتك ولكننى محتاجه الى النوم هذه الليله
رد موافقا وهو يتقدمها نحو غرفه المعيشه:
- وانا مثلك ولكننى اشك اى منا سنحصل على قسط من الراحه الى ان نزيح عنك الافكار العنيفه التى تطن فى رأسك الجميل فلماذا لا تدخلين فى الموضوع مباشره وتذكرين ما يجول فى خاطرك لعلنا نستطيع تسويه الامور بيننا؟
ومرت لحظات لم تتمالك فيها سوى الحملقه الى وجهه مشدوهه لدرجه تعوقها عن اى تفكير مرتب فبعد ما كان عليه من غضب جامح كان آخر ما تتصوره بأن يكون على هذا التبسط وبدت السخريه المتفكهه ابعد ما تكون عن ثوره الغضب العارمه التى كانت تتوقعها بأعصاب مستنفره
كما ان كلمه المديح العارضه لم تفعل شيئا لتخفيف نبضها المتسارع بل لقد زادت الامر سوءا حتى غدت لا تستطيع التنفس بصوره طبيعيه
كان من الصعب ان تراه فى استرخاءه مائلا الى الوراء فى مقعده مادا ساقيه امامه يرشف قهوته بأستمتاع على انه الشخص الذى كانت تواجهه فى غرفه الطفلين كان قد وضع ستره زرقاء باهته فوق بنطلون البيجاما ذى اللون البحرى الامر الذى كانت ممتنه له لستر عضلات صدره البرونزى التى تثير الاضطراب فى نفسها ولكن من جهه اخرى كان لذلك تأثير فى اظهار مدى زرقه عينيه وايضا ابراز خصره القوى وقد التصق به قماش الستره القطنيه الناعمه شعرت بجفاف فى حلقها وادت دقات قلبها العنيفه الى ان تشعر بضيق بالغ على الرغم من كل ذلك من كل ذلك فقد جاهدت ان تهئ نفسها للمواجهه التاليه - مع شعورها الدفينين ينبئها بعدم اقتناعها بذلك
- حسنا
استحثها كين حين طال الصمت بينهما
- لقد كان لديك الكثير لتقولينه فى الطابق العلوى... لا تقولى لى انك غيرت رأيك
اشعلت نبره التلذذ الهادئه الهازئه فى صوته نيران الغضب بداخلها مكتسحه المشاعر التى لم تكن مرحبه بها منذ لحظات قليله :
- انك تعلم يقينيا اننى لم اغير رأيى وانا متأكده تماما انك تعلم ما سأقوله , كيف وانت تعلم ان اختك متوفاه تقوم بـ....
وخمدت الكلمات على شفتيها وهى تتطلع الى وجه كين ما الذى قالته لتجعل ملامحه بذلك الشكل؟ لقد اختفى التلذذ وانطفأ بريق عينيه الزرقاوين فجأه فاصبحتا قاتمتين كبحر من الظلمات لا يسبر غوره كما فر لونه ايضا فشحبت بشره صدغيه المتقلصتين وهو يقبض بقوه على القدح حتى ابيضت سلاميات اصابعه اذن فهو يحمل مشاعر ايضا وذكر وفاه اخته قد مس وترا حساسا فى قلبه
- من قال لك ذلك؟
كان سؤاله بوحشيه حيث انكمشت فى موضعها فى حاشيه الاريكه وقد اتسعت عيناها العسليتين فى ذعر لم يكن غضبا ذلك الذى جعل صوته كذلك بل شيئا آخر شعورا عاطفيا طاغيا لم تتصور له تفسيرا
- انه... جوليان
بالتأكيد جاهدت للتحكم فى صوتها الذى اصابه الاضطراب من بدايته لنهايته
- جوليان!!
وخرج الاسم من فمه مصحوبا بكل آيات الاحتقار وقد اكفهر وجهه غضبا
فكرت مارا وهى تنتفض هذا هو كين الحقيقى وبدأت تنسى ذلك المسترخى الهادئ الذى كان امامها منذ لحظات وتنسى معه ذلك الماهر فى تقديم الطعام والملبس لبيتى وباتريك بل والرقيق والصبور معهما شاعره بوخزه حاده من الشعور بالضياع فى قلبها وهى تفكر فيه لقد ظهر كين اخيرا على حقيقته انسانا سيطرت على مشاعره الكراهيه ....مصبوبه كلها على رأس والد الطفلين ،يا الهى!، ما الذى فعله جوليان سكوت له؟
- نعم جوليان سكوت
ورفعت ذقنها فى تحد تكبت بلا هواده شعور الاسى لضياع الجانب الاخر من الرجل
- لست ادرى ما الذى تحمله ضد...
- لست تدرين
قاطعها محتدا
- الا تدرين حقيقه ما الذى بينى وبين جوليان سكوت؟
- حسنا يا آنسه لوسى سأخبرك
وعندئذ هبت مارا تقول
- بماذا ناديتنى؟
وتسبب سؤاله فى صمت فجائى شعرت فيه مارا بأثر هبتها فى وجهه يخيم ثقيلا عليهما معا ثم عادت تكرر سؤالها وهى تضغط على كل كلمه:
- بماذا ناديتنى؟
- آنسه لوسى اليس هذا هو اسمك؟ لوسى فرايز؟
بدا الاسم غريبا عن اذنها لحظات الى ان تردد فى ذهنها صوت جوليان سكوت:
- خطيبتى الآنسه لوسى سوف تكون بأنتظارهما
وفوجئت بهذا الادراك حتى انها انفجرت فى الضحك
- اخشى ان تكون الخيوط تشابكت فى يدك انا لست الآنسه لوسى
انها لم تسمع بأسم الانسه لوسى الاول ( يسمى 1st name فى الانجليزيه يعنى اسم الاب على حسب معلوماتى ولو كانت خاطئه حد يصححها) من قبل ولكنه رن فى اذنيها كاسم يليق بأمرأه كله بهرجه وقد فسر خطأ كين هذا اشياء كثيره : سؤاله عن الخاتم وتعليقه اللاذع عن جوليان الغالى لديك ولكن لماذا ظن انها لوسى فرايزر؟
- ولكن قد قال باتريك..
لو كان اثر ذكر اخته قد وقع دراميا فقد كان اثر اتضاح هذه الحقيقه طاغيا وقد بدا وكأن كين فقد السيطره على نفسه فبدلا من الشخص الممتلئ ثقه بنفسه وتصرفاته رأت رجلا يضرب اخماسا فى اسداس ويبدو عليه انه لا يجد الكلمات التى يريد ان يلفظها وقد استحال وجهه الى مثال للصدمه عيناه متسعتان تبرقان فوق خده الشاحب
لقد سبق وقال باتريك انها صديق والده المفضله وانه نعتها بأنها ملاك و.. وفجأه وجدت ان الزمن قد طوى بها فعادت بذهنها الى ذلك الطريق المؤدى الى المدرسه والسياره الاسكورت الزرقاء الداكنه معترضه طريقها وكين بقامته المديده وسحنته الداكنه واقف لديها بصوره مهدده
وامكنها ان تتصور باتريك نازلا من السياره وان تشعر بيد كين القويه تقبض على رسغها بقوه احست كما لو كانت تحدث فى تلك اللحظه ورنت فى رأسها صوت باتريك وهو يهتف بأسمها:مارا ورأت على الفور وجه كين قد تغير وران عليه البرود والتباعد مارا.. تدليل لاسم لوسى
- اوه نعم اسمى مارا ولكن ليس تصغيرا لاسم لوسى ان اسمى بالكامل مارا بوش




mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:11 PM   #39

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


لقد اتضح لها الموقف تماما واصبح من السهل حل لغز اصرار كين على اخذها معهم بلا من تركها مكانها بأعتبارها خطيبه غريمه قدمها الحظ له على طبق من ذهب ليمكنه ان يفجعه فى ثلاثه من احب الناس على قلبه بضربه واحده ولكنه لم يكن ليقع فى الخطأ لو بذل جهدا اكبر فى التقصى ليعلم ان لوسى مخلوقه نحيله ضئيله الجسم فى الثلاثين وليست هيفاء فى الرابعه والعشرين ذات اجمه من التموجات الحمراء تعلو رأسها
قال كين بعد ان استعاد شيئا من تملكه لنفسه وعيناه قاسيتان وهما تقيمانها:
- اتعتقدين اننى اصدق ذلك؟
- اوه هذا سهل اثباته
وتلفتت لتبحث عن حقيبه يدها وبعد لحظه كانت تخرج منها بطاقه ناولتها له وعلى شفتيها ابتسامه ظفر لم تستطع مقاومتها وعيناه تترددان بين وجهها وبين قطعه الورق البيضاء
وقرأ بصوت عالٍ:
- وكاله الخدمات المنزليه
وكان صوته اجش خاليا مما عرف عنه من ثقه:
- مديره...
واندفعت متمالكه نفسها:
- مارا بوش
واتبعت ذلك بذكرالعنوان ورقم التليفون المذكورين على البطاقه مدفوعه برغبه خبيثه فى تلقينه الدرس لنهايته وكان طعم الظفر حلوا وهو يضغط بأصبعه على القصاصه البيضاء فتسحقها ولم تتمالك هى ان تضيف:
- هل تصدقنى الان؟
ولم تزد الاجابه عن هزه رأس بطيئه وصامته وعينا كين تراقبا نقطه ما على البعد وقد كسا وجهه عبوس قد كسا اخاديد على جبهته
وافرغ ذلك العبوس احساس البهجه من نفسها كما يتسرب الهواء من ثقب بالون منتفخ
لقد اثبتت انها ليست لوسى فرايزر ولكن ما الفرق ؟ انه لا يزال ذلك الانسان الذى لم يتورع عن اختطاف طفلين بدافع الكراهه لابيهما واذا اكتشف انها ليست من كان يقصدها هل ذلك يعنى ان يعاملها بشفقه او عطف؟اذا كان بالفعل يبغى مالا فأن ثراء اسرتها ان يعاملها معامله جوليان
وعلى الرغم مما كان ينبعث من المدفأه من حراره فقد وجدت نفسها تنتفض بالبروده وكأنها داخل قالب من الثلج وهى تجلس على الحافه تأبى عليها اعصابها المتوتره ان تجلس ساكنه وحين بدأ كين فى النهايه يلتفت اليها حملقت اليه بعصبيه تحاول ان تقرأ افكاره من عينيها المتوجستين
زاد اضطرابها حين لم تجد فى عينيه ذلك الغضب الذى توقعته حتى الازدراء بل وجدت فيهما رقه مع شئ اشبه بأسى عميق فى عينيه البراقتين وزاد ارتباكها حين بدأ يتحدث:
- اعتقد اننى مدين لك بالاعتذار
ووقعت هذه العباره على نفسها التى لاتزال على صورته الكريهه وقعا غير متوقع اطلاقا لم تستطع ازاءه الا ان تحملق اليه فى دهشه عقدت لسانها
- ان اسفى لعميقان اقحمتك فى كل هذا نتيجه خلط فى الشخصيات لقد ذكرت اننى خططت لهذه العمليه منذ شهر ولكن اغلب الوقت كان مستنفدا فى تتبع حركات جوليان ولم اصل الى بوسطن قبل اربع وعشرين ساعه فلم اكن اتجسس عليه كما ذكرت
وكان صوته متحمسا بصوره اذهلت مارا كما لو كان امرا فى غايه الحيويه بالنسبه له ان تصدقه
- كل ما عرفته عن خطيبه جوليان كان مصدره ما يتناقل عن الالسنه حمراء مغروره تملك من المال اكثر مما تملك من العقل
وابتسم بخبث:
- رأى من ابلغنى وليس رأيى انا وحين راقبت المنزل يوم الثلاثاء وجدت بيتى وباتريك بصحبتك ولم تخرجى منه على الرغم من مرور ساعه على انتظارى
وعادت بذاكرتها الى يوم الثلاثاء عصرا متذكره قلقها حين عادت الى المنزل فلم تجد مديره المنزل او لوسى فأضطرت الى ان تبقى معهما بعد ان اخطرت مكتبها تليفونيا بالموقف وظلت هناك ساعتين تقريبا الى ان عادت خطيبه جوليان من رحله تسوقها
ولو كان كين قد انتظر نصف ساعه اخرى لرأى لوسى الحقيقيه ورآها هى متجهه الى مكتبها ولو حدث ذلك فربما كان يتركها مكانها حيث سقطت ولما اقحمت فى الامر كله وبدا غريبا الا تروق لها الفكره اذا انها تصورت انها لم تكن لتقابل كين ويلسون او حتى تعرف بوجوده ان الامر يبدو وكأن يد القدرتحركه خالقه كل هذه الاخطاء ليتم لقائهما المحتوم وتولد احساس غريب لديها بأن حياتها لم تكن على ما هى عليه نتيجه لذلك
- ولذا فما ان رأيتك مع بيتى وباتريك حتى ...
- حتى قفزت الى استنتاج متسرع
هتفت مارا بحده وهى تشعر بتمزق داخلى لما يعتمل بها من افكار ولما يحمله صوته من صدق قلق وندم ولم تدر كيف تتصرف ازاءه
- حسنا ماذا عساى ان افكر فيه خلاف ذلك ان احد لم يذكر لى اى فتاه اخرى لها صله بجوليان سكوت وفى اليوم التالى انتظرتكم فى طريق المدرسه وكان الطفلان معك باديا الاسترخاء بما يدل على المعرفه الوثيقه
واخترقت ابتسامه الاسى على وجهه قلب مارا ولما كانت تدرك انه خطأ قاتل ان تبدِ امامه ليونه قد توقعها فى خطر داهم فقدد اجبرت نفسها على ان تبدو متصلبه وغير متخاذله وهى تجيبه:
- لو كانت تحرياتك دقيقه لعلمت ان استرخاء الطفلين معى دليل على اننى لست الانسه فرايزر فهما لا يحبانها ... وانا متأكده انه شعور متبال هى ليست من الطراز الامومى
- لماذا تقولين ذلك؟
- لقد رأيتهما معها انها غير مستعده لان تهتم بهما ولا تريدهما فى طريقها انها سيده مجتمعات غايه فى الرشاقه والتأنق لا وقت لديها لما يشغل غيرها من اناس مختلفين من نمط حياتها
هددتها ابتسامه اخرى بأن تدمر سيطرتها التى تجاهد ان تحتفظ بها على نفسها ابتسامه صافيه فيها سرور حقيقى عريضه والى حد ما صبيانيه تذكرها بوجه باتريك حين انتهت مشكله تحطيم المصباح بسلام وكان عجيبا ان ترى كين مثله وقد استراح من عبء ثقيل كان يثقل كاهله
- انك لا تحبيها اليس كذلك؟
- لم اقابلها سوى مره واحده ولكن لا لم احبها على الاطلاق ومن طريقه حديث الطفلين عنها ليس منهما من يحبها ايضا
ولم يستطع ان تسمع ما تمتم به من كلمات خافته وظنت انه قال "حمدا لله" ولكن لم تفهم مبررا لرد فعل من هذا القبيل وفى اللحظه التاليه كان قد هب على قدميه فجأه مخللا شعره الحريرى بأصابعه فى حركه عاديه لكنها هزت مارا بعنف وهى تتابعها بعينها لان شعورا طاغيا ساورها ان تفعل له نفس الشئ حتى انها ضمت اصابعها بقوه خشيه ان تفضحها حركتها اللااراديه
- اننى ارحب بشراب فما رأيك؟
كان رد الفعل الغريزى هو ان تهز رأسها رفضا فهى متوتره بما فيه الكفايه بسبب كل شئ فيه قوه جسده وجرس صوته وبريق عينيه واذا كان الشراب له اثر فى ان تشعر بالاسترخاء الا انه يقوى من تلك المشاعر فيطلقها من عقالها الى ما لا تحمد عقباه ولكنها اعادت التفكير فى نفس اللحظه تقريبا فكبحت حركه الرفض وقد خطرت لها فكره اخرى اذا كان الشراب يهدئها فبالتأكيد يكون له نفس الاثر عليه انها فى الايام القليله المااضيه وهى فى صحبته لم تره لحظه الا وهو فى قمه انتباهه وحذره وعيناه الزرقاوان تتابع كل حركه منها حتى وان بدا هو مسترخيا كما بدا لها منذ لحظات كان هناك شئ خفى فى اسلوب تحكمه فى نفسه واضح فى توتر عضلاته كقط فى الغابه مستعد الى الانقضاض فى ايه لحظه وحتى فى نومه كان متحفزا لاى حركه او صوت - مثل استجابته لبيتى- حتى دب اليأس فى ان تجد فرصه لتنفيذ ما كانت تنويه من فرار وربما بعد الشراب يتخلى عن ذلك الحرص
-سيسعدنى ذلك
وابهجها ان ترى صوتها قد خرج هادئا رزينا لا يحمل شيئا من خلجات نفسها التى اثارتها فكره الرغبه فى الفرار ان عليها ان تخرج من المكان لتخبر جوليان عن مكان ولديه ولكن عليها بصوره اكثر الحاحا ان تفر من الرجل الذى يجذبها اليه الرجل الذى لا تثق فى دوافعه وتحتقر فعلته ولكنها امامه تجد نفسها ضعيفه متخاذله بصوره مزعجه
اخذ كين يعدد انواع المشروبات فى الخزانه وهو يتفحصها :
- حسنا
واعتدل وقنينه الشراب فى يده
فكرت مارا على انها نفسها لن تفعل ولكنها ستبذل جهدها لان يكون نصيبه منها وافرا وبعدها ترى ماذا يحدث وقررت ان تشرب معه اقل القليل
وبينما كين كان يجوس خلال المطبخ بحثا عن آلة لفتح القنينات اخذت مارا تحاول ان تتماسك لكى تتمكن من التفكير بذهن صافِ اذا ما قدر لتخطيطها ان تجعل كين يثمل بالشراب او على الاقل تجعله يفقد فيه حذره فأنها يجب ان تكون متماسكه لاقصى حد فإن خطوه واحده خاطئه من شأنها ان تدمر كل شئ
وهبت فجأه غير قادره على الاستمرار فىالجلوس لفرط ما تشعر به من قلق وراحت تذرع الغرفه التى اصبحت لها مألوفه تماما على مدى اربعه ايام ، وبدا امرا يثير الشجن انها لم تتعرف على منزلا كهذا الا فى تلك الظروف فقد عشقت كل شئ فيه حجمه طريقه تزيينه حديقته التى رأتها خلال النافذه وبما يوحى كل هذا من راحه وهدوء نفسى ولكن الطريقه التى احضرت بها اليه والرجل الذى يملكه وشعورها المتضارب تجاهه يقفان حائلا بينها وبين التمتع التمتع به ووجدت كتابا ملقى على حافه النافذه وجهه لاسفل فالتقطته فى تكاسل ثم رمشت عيناها دهشه حين رأت عنوانه
ما الذى يهم كين فى تاريخ حياه الملك ريتشارد الثالث؟ وبتصفح سريع لصفحاته وجدت انه كتاب مغرق فى التخصص ملئ بالهوامش والاشاره الى المراجع المتخصصه وكان الكتاب نفسه سميكا وثقيلا
وتذكرت فجأه اللمحه الخاطفه للغرفه الموجوده فى نهايه الصاله والكتب المكدسه على رفوفها والكمبيوتر الموجود فى المكتب ، جو يوحى يوحى بمستوى ثقافى راقٍ لا يتفق مع فكرتها عن كين كمختطف
اذن فكين مختطف من طراز غير عادى فقد ذكر كين انه اختطف الطفلين نكايه فى جوليان لسوء معاملته لاخته وجوليان قد رمى كين بأنه افسد العلاقه بينه وبين زوجته فأصبخت فى حيره من امرها لا تدرى ايهما تصدق
ولكن ظاهر الامر يدفعها الى ان تصدق شخصا واحدا هو جوليان الاب المهتم بولديه فكين على الرغم مما ابداه من حب وعطف عليهما لا يرى فيهما الا وسيله لغايه ينشدها فهو قد صرح بكل برود انه خطط لهذا الامر منذ مه وابدى كراهيته لججوليان فى نوبات غضب لم يحاول اخفاءه وق ابدى اسف حقيقى للخطأ فى اقحامها بالامر قد دفع بها الى احساس زائف بالامن فنسيت الاسلوب التمجرد من الرحمه الذى يتعبه لينفث حقده الاسود تجاه صهره وهى لا تعرف الهدف النهائى الذى يريد كين ان يصل اليه
- اليك ما اردت
اقتحمت الكلمات اهادئه واللمسه الرقيقه لكتفها افكارها فأهتزت بعنف وسقط الكتاب من يدها وهى تستدير اليه بعينين مفتوحتين تماما وهالات من الذعر مرتسمه على وجنتيها وبصعوبه لمحت القنينه فى يده فقد كان تركيزها على وجهه انها رأت عبوسا قد مر خاطفا عليه وظله قد كست عينيه المتألقتين وكان آخر شئ كانت مستعده له هو مواجهه عاصفه بدأت تتجمع نذرها فى اعماقهما
وهتف بها فى صوت اجش مضطرب:
- بالله عليك لا تنظرى الىّ هكذا فلن احاول ايذاءك
- اولست تفعل ذلك؟
صاحت فى وجهه وهى لا تزال تحت افكارها السوداء التى تجمعت فى ذهنها كسحاب ينذر بعاصفه رعديه
- رباه ماذا تظنين بى ؟ اننى لست...
ثم تحول صوته فجأه الى الهدوء وعيناه متقدتان بالتركيز على وجهها:
- كلا يا مارا لا اريد بك سوءا اليك وعد منى بذلك
آه لكم تود لو تصدقه انها تريد ان تصدقه تريد ذلك بالحاح ترتعد له لقد بدا صدقه حقيقيا حين اعتذر لهاوقابلت عيناه الصافيتان عينيها دون تردد او طرفه
ولكن عليها ان تتذكر على الدوام كين الآخر البارد القاسى القلب الذى قابلته فى البدايه واذا ما عن لها ان تنساه فلتتذكر الطفلين النائمين بالاعلى طفلين انتزعا من حضن ابيهما كضحيتين بريئتين لمخطط حقد غامض لهذا الرجل ومن اعماقها جاء وصف جوليان كوصف لرجل فاتن محترف للنساء فرحبت بهذا الوصف ليمكنها ان تضع كين فى مكانه الصحيح وترى شخصه الجديد مجرد تظاهر مدروس بعنايه للايقاع بها
وشعرت وكأنها كانت فى الايام الماضيه وكأنها تتوازن على حبل مشدود لا تدرى اى خطواتها ستهوى بها على الارض محطمه واخذت تهتف فى اعماقها - وهى تغريه بأن يجلس فى استرخاء ليبدأ حفله الشراب - داعيه ان تفلح خطتها لانها ان لم تنجح فليس فى ذهنها ايه فكره عن كيفيه تصرفها بعد ذلك



mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 05-04-09, 05:12 PM   #40

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

]00[الفصل الثامن]00[

- لماذا ريتشارد الثالث؟
كان هو سؤالها الوحيد الذى خطر على بالها فحين بدأت جلستها تحول عقلها الى خواء لعده ثوانٍ مذعجه اخذت تتلفت فى الحجره لهلها تتلمس الهاما من اى شئ بها تدير دف الحديث الى قنوات آمنه فوقع بصرها على الكتاب
- اقصد لماذا تقرأ عنه؟
- اننى مفتون به ..انه رجل يثير الاعجاب
وانبرت محتده :
-اتجد فى اراقه الدماء امرا يثير الاعجاب والافتنان ؟
واصحت هبتها تلك عن مكنون مشاعرها
- اراقه الدماء؟ لقد كان رجل عصره انه..
- ولكنه قتل الامراء الشبان اليس كذلك؟ حتى ابن اخيه ...
وصمتت حين اطلق كين ضحكته
- لا تقولى انك تعتقدين فى تلك القصه القديمه؟ فلا احد يقتنع بها الان اولا تصرفا كهذا كان سيكون له اثر غايه فى السوء من الناحيه السياسيه(فيه معلومات عن ريتشارد الاول كان ملك انجلترا وفيه جماعه من الناس اتفقوا تحت قياده كرومويل على شنق الملك والعائله وقامت ثوره فى فتره حكمه واصبحت انجلترا نتيجه للثوره جمهوريه لاول مره وليست ملكيه لمده 11يوم وبعدها جاء اخيه ريتشارد الثانى وكون جيش وقتل كرومويل واعوانه وتقريبا تقريبا اخيه تولى الحكم بعد ريتشارد الثانى واصبح ريتشارد الثالث وكان فى خلاف مع ابن ريتشارد الثانى على الحكم بس اللى عايز تفصيلات اكثر يقرأ عن ريتشارد الثانى والتاريخ الانجليزى رائع جدا ملئ بالاحداث الشيقه ومتأسفه على المقاطعه) وثانيا هل يتأتى لرجل تفانى فى خدمه اخيه حين كان ملكا ان يقدم على فعله كهذه تجاه ابنه لقد كان شعاره :
- ولائى يقيددنى
وبدا شئ ى حيث كين لفت انتباه مارا
- والولاء امر هام بالنسبه لك اليس كذلك؟
وبدا مأخوذا عده لحظات من سؤالها ولكنه هز رأسه وقد ران الجد على وجهه:
- الولاء الشرف الثقه سميه ما تشائين بدونه تصبح العلاقات الانسانيه ضربا من المحال ان خيانه الثقه افظع ما ترتكب من جرائم
وولد التغير المفاجئ فى نبره صوته اقتناعا لدى مارا بأن الكلام صادر من اعماقه انه ليس من الطراز الذى يعطى كل ذلك بالتأكيد لمجرد التظاهر
ايكون هذا ما فعله جوليان؟ ايكون قد خان ثقه كين بشكل ما ؟ لو كان فعل سيكون مفهوما سبب غضبه الجامح كلما ذكر اسمه امامه ومع ذلك ليس هذا مبررا لصور الانتقام الرهيب الذى اتخذه ضده
ذعرت مارا حين وجدت كأسها فارغه لقد تجرعته دون ان تعى
- اننى شغوف بمعرفه المزيد عن وكالتك تلك
وكان باديا ان كين يغير الموضوع بعيدا عن كلنه الولاء تلك
- ما الذى تقةومين به بالفعل ؟ وكي بأت ى هذا العمل اصلا؟ آه آسف
وتدارك حين وجد وجه مارا وقد ران عليه التفكير العميق واساء فهم السبب:
- سؤال بع سؤال اليس كذلك؟
ولم تدر بنارا بم تجيب وقد كان ذهنها مازال مثقلا بما تتضمنه تعليقاته السابقه بصوره عجزت معها ان تحول مسار تفكيرها بسرعه الى الحديث عن عملها
- اريد ان اعرف المزيد عنك اذا لم تعتبرى ذلك تجسسا منى
كانت مارا تتصور انها رأت كل جوانبه ولكن هذا الجانب كان جديدا فهذا التردد وعدم الثقه فى صوته يتنافى مع لهجه صوته الواثقه القاطعه
- لقد عشت الايام السابقه وانا اعتقدك لوسى فرايزر ولذا كان من الصعب ان اوائم نفسى مع فكره انك انسانه غيرها فهلا ذكرت لى من انت حقيقه ولك ان تطلبى منى ان اذهب الى الجحيم اذا اردت
ورماها بتلك الابتسامه الصبيانيه من الابتسامات التى اصبحت تزداد صعقا امام سحرها فاضطربت لها حتى انها اجابت على سؤاله بأسرع مما كانت تود وقبل ان تتدبر جيدا إن كانت هذه الاستجابه تصرفا حكيما منها:
- لقد بدا الامر مصادفه فى الواقع فقد درست اداره المشروعات فى الجامعه ولكن ما استطعت الحصول عليه من وظيفه هو سكرتيرهوصادفت فى العمل الكثير من لزوجات ذوات الاطفال الصغار ممن كن يشتكين من صعوبه العثور على من يقمن بالتنظيف فى بيوتهن ورعايه ابنائهن فرحت ادخر كل بنس احصل عليه وقدم لى والدى مبلغا كهديه عيد ميلادى بما امكننى ان ابدأ المشروع فاستأجرت مكتبا صغيرا وعملت قائمه بالنساء اللائى يرغبن بالعمل فى ذلك النشاط وبدأت معاملاتى فى البدايه عن طريق الاتصال الشفوى وبدأت بعد ذلك اضع برنامج اعلانى اثبت جدواه
- وانت تتعاملين مع تنظيف البيوت ورعايه الاطفال فقط؟
- بهذا بدأت اعمل ولكن لدى الان فى قائمتى الكثير من الحرف ... حتى البستانيون والنقاشون كما اننا ايضا نقدم خدمه رعايه الحيوانات الاليفه ورعايه المسنين فى الاجازات ويبدو العمل متطورا باطراد
واهتز صوتها من فرط الحماس ونظرت الى عينى كين فوجدتها تفيض دفئا واعجابا وساورها الشعور بالقلق وهى تتسائل ما الذى يجرى بالنبه الى عملها الان؟
كيف نجحت لورا فى ان تقوم مقامها ؟ انها لا تزال حديثه العهد بالعمل فالى عهد قريب لم تكن الوكاله تدر دخل يسمح بأستخدام عماله جديده
- وكيف حال محيط الاسره؟
ثم صمت برهه:
- الرجال؟
- والدى ومامى واختى .. والدى محاسب
وكان السؤال عن اسرتها سهل الاجابه اما ما شعرت به من تقلص بمعدتها فكانت تعرف سببه هو انها يجب عليها ان تعترف ولولنفسها على الاقل بان ليون لم يخطر على بالها الا لماما حسنا ان ذلك لا يدعو الى التعجب قالت لنفسها لمحاوله تبرير ذلك متعلله بانه كان الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك تبرير لذلك متعلله بأنه كان امامها الكثير مما يشغل بالها حتى انه لم يكن هناك مجال للتفكير بأناس آخرين
واسرعت تستطرد:
- انه يمسك حسابات الوكاله
محاوله ان تزيح عن ذهنها ان كين هو الذى شغل بالها عن الناس الاخرين
- كما ان مارتا اختى متزوجه ولها ولدان بول وماركي الاول فى الثامنه والثانى فى السابعه تقريبا
- وهل ترينهم كثيرا؟
- بقدر ما استطيع واحيانا اجالسهما حين لا تكون مارتا وسام بالمنزل
وكسا وجهها ابتسامه دافئه:
- ولكن بول يغضب حينما يقال وقتها اننى جليسه اطفال فهو يرى نفسه اكبر من ذلك
ضحك كين ضحكه صافيه من اعماق قلبه
-واضح بأنهم يعنون الكثير بالنسبه لك
- انهم عائلتى
واحتبس صوتها حين تذكرت مدى بعدها عن الدفء العائلى ودعمها لها فى موقفها ذاك شاعره بالرعب يدب فى اوصالها وهى تقاوم شعور الوحشه الذى يساورها :
- كم هى الاسره مهمه
ودهشت اذ رأته يهز رأسه موافقا ولكنها تذكرت دفء صوته وهو يتحث عن امه كيف سيمكنها ان تح الحقائق وسط هذه المتاهه مت التناقضات فى شخصيه كين ويلسون المعقده ؟
- وهذا يفسر مدى خبرتك فى التعامل مع الاطفال
ولم يبتسم سوى ابتسامه زادت من حده ارتباكها
ومن اين حصلت انت على خبرتك؟ كانت تريد ان توجه له السؤال من اين تعلم رجل مثل كين الصبر والتسامح اللذين ابداهما على مدى الايام السابق؟
وكرر كين سؤاله ملاحظا انها تحاشت الاجابت عنه
- والرجال؟اليس هناك احد..
- الخطيب الوهمى؟
ولفرط ذعرها وجدت نفسها تصرخ بصوت مرتفع
لا بد وان الشراب اثر عليها بأكثر مما توقعت وتقلصت امععاؤها بطريقه نظره اليها
- اليس هناك خطيب حقيقى؟
كانت فرصه التراجع قد ولت:
- آه نعم لم اقابل الشخص المناسب بعد
وهمس بها هامس الم تجديه حقا؟ ثم اسرعت بالاستطراد:
- ان هناك ليون
ودفعها تغير نا على وجه كين للاستدراك:
- ولكنه مجرد صديق فى الواقع
كانت هذه هى الحقيقه فعلا فـ ليون شخص لطيف الصحبه ولكن لو كانت


هناك علاقه بينهما لاحست بها على الفور لا نيران متأججه كتلك التى تشعر بها وهى معه وجاهدت بعمق ان تمنع عقلها من الاسترسال فى هذا الخط من التكير
ولكن بلا جوى فهى قد تنبهت الى وضعها الحالى كما يبدو للناظر من الخارج وهماجالسان معا امام نيران المدفأه بدا عليهما المتعه والاسترخاء،نعم،على الاقل من جهتها انها لم تشعر براحه منذ دخل كين حياتها كأنفجار نووى انها تحب ان تكون معه وكان لهذا اثر مدمر على توازنها العقلى لقد وجدت نفسها تحب كين وسألته وهى تتململ:
- وماذا عنك؟
وتمنت لو تكون قد نجحت فى اخفاء اهميه هذا السؤال لها
- ليس فى حياتى اى فتاه فأنالا استطيع ان اقيم علاقه مع فتاه لا احبها بصدق
افاقت مارا من تأثير الشراب الذى لعب برأسيهما فدفعها الى الاستجابه الى نداء الغريزه فوجدت كين مستغرقا فى النوم بجوارها ورأت الفرصه التى كانت تتوق لها بعد طول انتظار وترقب ودعت ربها ان يظل نائما الى ان تتمكن من مغادره البيت
وتطلب الامر منها كل ذره من عزيمتها لتخرج من الغرفه على اطراف اصابعها وهى تقاوم صرخه الفرح لحصولها على سلسله المفاتيح التى بدت لها مرات كثيره اعز منالا من العنقاء
واستبعدت فكره ايقاظ الطفلين اذ لو فعلت لاستيقظا مدهوشين عازفين عن الحركه وهى ليس لديها وقت لتهدئهما وتطمئنهما فكل ثانيه لها قيمتها ولو كان الحظ حليفها فتكون قد عادت قبل ان يشعر كين بشئ كما انه لن يتمكن من الذهاب بالطفلين الى اى مكان بدون سيارته
كانت يدها ترتعش وهى تدخل مفتاح التشغيل فى مكانه ثم تدير المحرك وبينما هى تفعل لاح شئ لامع فى مقدمه خزان السياره فمدت يها تتفحصه فوجدته خطابا بالبريد الجوى مرسلا من الولايات المتحده الامريكيه
واخبرها العنوان على الظرف انها فى مكان ما من مقاطعه نوتنجهام شاير
حسنا ان ذلك يعطيها فكره عن مكانهم وقذفت الظرف بمكانه بالسياره واستغرقت بضع دقائق فى اخراج السياره من الجراج دقائق كان فيها قلب مارا يتسارع نبضاته بسبب صوت المحرك الذى بدا مزعجا فى الصباح الباكر مهددا ان يوقظ كين فتجده فى اعقابها وهى قاب قوسين او ادنى من الحريه
ولكن لم يكن ثمه شبح داكن يعترضها وهى تدور بالسياره الى مدخل المنزل ويدها الرطبه تنزلق راحتها على عجله القياده لفرط ما افرزته من عرق
ورفضت ان تلقى نظره وراءها على المنزل الذى قضت فيه اربعه ايام وهى تختار طريقها اختيارا عشوائيا وتضغط على بدال الوقود


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.