كانت ميجن تعشق الخريف . إنه الفصل المفضل لديها ككل سنة . كانت تقوم بجولات تريض بمفردها فى المتنزهات تتبع فى مرح أوراق الأشجار الجافة المتعددة الألوان . كانت تشعر ببعض الحزن رغم مرحها . بالتأكيد ، لم يكن الطفل هو السبب . ببساطة كانت نادمة على الليلة التى قضتها مع التكساسى الوسيم . إنها كثيرا ما تفكر فى هذه الليلة , عندما اتصلت بها لوسى فى الصباح التالى لهذه الليلة . قصت عليها ميجن أحداث المغامرة .
أنهت القصة قائلة :
- لقد مضى كل شئ بشكل مثالى فى الحقيقة حصلت على ما أردت ، لست أدرى ..ز لكنى أشعر بالذنب بشكل مرير .
أجابتها لوسى لتخفف عنها :
- لا عليك . هذا شعور طبيعى بعد هذا النوع من المغامرات .
- ليس هذا هو السبب .إذا التقيت به فى الشارع ، فلن يكون لدى الشجاعة لكى أنظر فى عينيه . أشعر أننى سرقت منه شيئا ، لم يكن لدى الحق لأتصرف على هذا النحو .
- هذا ليس سببا لكى تستسلمى للأفكار الحزينة يا ميجن ! على أية حال لقد وقع المحظور . فكرى فى الطفل وقولى لنفسك : إنه سيسجل كل ما يحدث فى رأسه الصغير . حاولى أن تركزى فيه ، ربما يجعلك هذا التفكير ترين الحياة بلون وردى .
- أنت على حق . يجب أن أكون سعيدة . الخريف جميل جدا ، هل رأيت هذا ؟
كانت المرأتان تشعران أن كلا منهما تعرف الأخرى منذ زمن طويل . صداقتهما تعود إلى سنة تقريبا . إنهما مختلفتان إلى حد بعيد . على كل المستويات . لقد عاشت لوسى منذ المهد فى قفص ذهبى . أسرتها ثرية تمتلك مصنعا . أرسلتها فى دراسة الطب الطويلة فى هارفارد .
ميجن على العكس كان عليها أن تعمل دائما لتدفع ثمن تعليمها . لوسى شقراء عيناها زرقاوان ، وقليلة الحجم . ميجن صهباء خضراء العينين طويلة .