97-اخيرا الجنة ...مارغريت واي .......ع ج**

[mero_959]

	الفصل التاسع

	منذ عودتهما الى سيدني عادت حياة اليزابيث الى سيرها الطبيعي ، الفصل المسرحي الذي حصل في اجازة الاسبوع الماضي عكر صفاء حياتها المكتسب لكنها لم تترك شيئا يظهر عليها كالعادة تابعت اعطاء الدروس في معهد الموسيقى ، كما وانها كانت تهتم ايضا ببعض التلاميذ الذين يأملون بالحصول على منحة دراسية في هذه المؤسسة الكبيرة خلال اوقات فراغها كانت تحضرهم وتمرنهم لخوض امتحانات القبول مجانا وكان استاذ الموسيقى في دير ساكري كار قد عهد اليها بتدريب ثلاثة طلاب من بينهم جاني لكن جاني لم تكن يتيمة وكانت تفضل لو انها يتيمة لأن اهلها يصعبون عليها الحياة بالاضافة الى عدم اعجابهم وتشجيعهم لفنها كانوا يرفضون دفع تكاليف دروس البيانو ....وبالمقابل يدفعون كل ما يمكنهم دفعه لابنهم البكر المفضل ، وهو فخرهم لانه كان يحصل علىنتائج ممتازة في المدرسة ، ويتمنون ارساله الى الجامعة في العام المقبل وبنفس الوقت لا يهتمون لجاني التي تحمل بذرة الموهبة بالعزف على البيانو ، وكان يجب عليها الصمود وتحسين تقنيتها لاحظت اليزابيث موهبيتها وحاولت مساعدتها فذهبت للقاء والدتها واقناعها بالسماح لجاني بالتمرين . لقد اقترب موعد الامتحان سيدة نيلسون لم يبقى سوى بضعة اسابييع اعلم ان هذا يمثل تضحية بالنسبة لعائلتك ،لكن ........تضحية ، الافضل ان تقولي جحيما ! اخوها بليك ايضا لديه امتحانات يجب ان يستعد لها ! وزوجي يحب مشاهدة التلفزيون بهدوء في المساء ! فقط لو اننا لم نملك هذا البيانو اللعين الذ تركته لنا جدة جاني ، كل الفتيات اللواتي من سنها يخرجون ويلعبون الا هي لاتفكر سوى بالموسيقى ، نحن لانستطيع تحمل ضجييجها طوال النهار والليل ..... اتسمحين لجاني بالاقامة عندي لبضعة اسابيع حتى موعد الامتحان ؟ ماذا ؟ ولكن مالذي يدفعك لتقديم مثل هذا العرض ؟ لأن جاني موهوبة وبحاجة للمنحة الدراسية اذا تدربت جيدا ستنجح في امتحان الدخول وتحصل على المنحة ....لا اعرف بماذا اجيبك ..... تفضلين بالتأكيد التكلم مع زوجك اولا ؟ ....... ولكن كيف ستطعمينها ؟ نحن لا نستطيع ان ندفع لك شيئا ، يكفي انك لا تأخذين بدل اتعابك في تدريسها . لاتهتمي لذلك انا مسؤولة عن كل شئ .في المساء اتصلت السيدة نيلسون واخبرتها ان السيد نيلسون يرفض ان يعهد بأبنته لفتاة غريبة لبضعة اسابيع . اقفلت اليزابيث السماعة بعصبية وقررت ان تذهب بنفسها الى متجر السيد نيلسون لاقناعه بضرورة ممارسة ابنته لتمارينها قبل الامتحان . بعد قليل رن جرس الباب . تفاجأت اليزابيث كثيرا عندما وجدت نفسها امام انجيلا وتساءلت وهي تدعوها للدخول عما تريده هذه الامرأة منها . لديك شقة جميلة وتطل على مناظر رائعة قالت انجيلا وهي تجلس في الصالون ماذا تشربين ؟ ويسكي لو سمحت لابد ان لديك زجاجة لأن الويسكي هو شراب كافن المفضل ..... بينما كانت اليزابيث تحضر كأس ويسكي مع الثلج كانت الدخيلة تتأمل الغرفة بكل محتوياتها بفضول ، ممتاز ! قالت انجيلا عندما تذوقت كأسها . ألا تشربين اليزابيث؟ .......لا ..........يالهذه الفضيلة ! ولكن اخبريني ، اليزابيث كيف تنجحين بالظهور بمظهر البراءة كلها ؟ لا ابذل اي جهد انها طبيعتي الحقيقية انفجرت انجيلا ضاحكة لقد علمت مؤخرا اشياء مهمة عنك ياعزيزتي .........حقا ؟ سألتها اليزابيث بسخرية ....كنت اشك انك ودايفيد كورتلاند على علاقة قديمة كنت دائما اتمتع بحاسة سادسة ... وبميل للشائعات ....انتبهي ياعزيزتي قالت انجيلا مهددة ان صبري له حدود ...بأمكاني ان اسبب لك مشاكل كبيرة ..........اتعتقدين ان كافن سيتخلى عني عندما يعلم ؟..........انت لاتحبينه كل مايهمك هو ماله ووضعه الاجتماعي ! انا اسفة انجيلا ولكن كافن حر بأختيار زوجة المستقبل ....كان سيتزوجني انا لو لم تصلي انت ولم تفسدي كل شئ ، انت لاتحبينه بينما هو متيم بك ، ولكن كيف ستتصورين انه سيتصرف عندما يكتشف انك لست سوى مغامرة ؟ مغامرة ؟ انجيلا افهمي انا انوي ان اطلع كافن على كل شيء في الوقت المناسب .......كنت عشيقة دايفيد وكان مجنونا بحبك الى ان طردوك ...هل تنكرين ذلك ؟ لا ، صدقي مايحلو لك ، انجيلا ولاتنسي انك كنت انت وكافن عاشقين حميمين ......انا منحته كل شيء بينما انت تكذبين عليه منذ البداية لقد دفع آل كورتلاند تكاليف دراستك في اوروبا وكيف شكرتهم ؟ بأحداث فضيحة ؟ كان دايفيد خطيبا لفتاة من الطبقة الراقية وهي صديقة طفولته ، ماذا فعلت انت ؟ ككل المخادعات رميت شباكك عليه ! .......بماذا تقحمين نفسك ، انجيلا ؟ سألتها بحدة احاول حماية كافن ، وطريقتك في التزلف الى السير ويليام للاستفادة منه هي حقيرة تتناسب مع طبيعتك الوصولية ! انه ليس رجلا يمكن مداهنته ، وانت تعلمين ذلك جيدا ........على كل حال سيعلم كافن بأن معبودته احبت رجلا اخر ....لقد علمت انا كل شيء تسببت انا بكثير من العذاب لعائلة كانت دائما متحدة ..... اذا انتهيت من كلامك ، لماذا لاتخرجين ، انجيلا ؟ .......... سأحول كل مشاريعك للعدم ، اعتمدي علي ! سأخبر الجميع عن مغامراتك وعن طريقتك في معاملة عائلتك سأعدد المشاكل التي تسببت بها لآل كورتلاند ، انا اعلم بأن دايفيد لم يسامحك ابداً ، اظهر بعض اللطف تجاهك في لانغلي فقط احتراما للسير ويليام وضيوفه لكنه يكرهك ويحق له .... وانت ايضا تكرهينني ، افعلي مايحلو لك ، لن امنعك ..... كونيي متعقلة وافسخي خطوبتك مع كافن وانا اعدك بأنني سألتزم الصمت ...... وعدك ؟ منذ البداية وانت تحاولين التفريق بيننا ! لانك لاتناسبيه وتعتبرينه جواز سفرك الى الحياة المرفهه انت يتيمة فقيرة لا يمكنك ان تمنحيه شيئا ....كان عمي يشغل منصباً مهما في شركة كورتلاند كما وان ابي ترك لي مبلغا محترما بعد موته ...فنحن لسنا فقراء كما تعتقدين ..... لكن عمتك اكدت لي ذلك المهم اذا تركت كافن سأتركك بسلام ..... لديك مهلة اسبوع فقط قبل ان اخبر السير ويليام اولا ثم كافن ..... فكرت اليزابيث بأنه قد يكون من غير المفيد مقاومة القدر الذي يضع في طريقها دائما اكثر من انجيلا واحدة لتدمير امالها المتواضعة . ولكن رغم هذه المشكلة الجديدة كان مستقبل جاني لايزال يقلقها ففي صباح اليوم التالي زارت السيد نيلسون والد جاني في متجره وناقشته حول موضوع ابنته وضرورة متابعة تمارينها ، وجددت علية الاقتراح بالسماح لابنته بالاقامه عنها لمدة اسبوعين كي تتمكن من النجاح في امتحان الدخول . لم يوافق السيد نيلسون بسهولة لكنها تمنكت من اقناعه بأنها ترى بذور الموهبه عند جاني وان لديها حظ كبير بالنجاح ...... سأبحث الامر مع زوجتي ثم اتصل بك ، انسة ريز الى اللقاء اعتقد انه كان يجب عليك ان تكوني دبلوماسية وليس عازفة بيانو .....بعد يومين اصطحبها كافن الى حفلة يقيمها السير ويليام لتقديم اخر لوحة له في صالة كبيرة تقع فوق مكاتب شركته .

[mero_959]

	الفصل العاشر

	وصلا مع اخر المدعوين لأن كافن وجد صعوبة في ركن سيارته في الموقف الذي كان يعج بسيارات الليموزين والجكوار والسبور وكل سيارة افخم من الاخرى . فجأة لمح السير ويليام وهو ييتحدث مع احد الوزراء لكن ابتسامته اختفت عندما لاحظ دايفيد كورتلاند الى جانبه ...اليزابيث ايضا كان لها نفس رد الفعل . توقعت على الفور ان تكون هذه السهرة صعبة بالنسبة لها اما دايفيد فكان واثقا من نفسه كعادته وسط الشخصيات السياسية والاجتماعية المهمة . لم يحاول دايفيد ان يضايق اليزابيث طوال حفل الكوكتيل ، وفي الساعة التاسعة دعا السير ويليام ستة من مدعويه لتناول العشاء معه في احد ارقى المطاعم في المدينة . وأصر هذه المرة ايضا على ان يجلس دايفيد واليزابيث بجانب بعضهما حول الطاولة . انت رائعة الجمال ، هذا المستء ! اطرى دايفيد على جمالها وهو يضع الفوطة امام صحنه بأبتسامته الساخرة . وفر اطراءاتك فهي لاتسرني وانت تعلم ذلك جيدا . اجابته بجفاف دون ان تنظر اليه . اهدأي يجب ان تعتادي على رؤيتي بجانبك طالما ان السير ويليام يبدو راغبا بالتقريب بيننا ، انه يعبد العلاقاتالمعقدة المضطربة .....حقا؟ .....طبعا ، لاحظي كيف طلب من انجيلا الجلوس قرب كافن ...لذته الوحيدة هي التلاعب بالشخصيات ، وكأنهم بيادق على لوحة الشطرنج ....... وانت تشذ عن هذه القاعدة ، وهو لايحاول مضايقتك كيف نجحت في التقرب منه بهذاالشكل ؟ اثناء كلامها كانت تبتسم بشرود لماريون التي تجلس في الطرف الاخر للطاولة ، كانت قد تعلمت ضبط اضطرابها والتصرف بطبيعية بينما هي ترغب فقط بالصراخ .....لأنني لم احاول ابداً اجابها دايفيد بهدوء .... بعد العشاء ، دعاها للرقص ....لم تستطع الرفض لأنها كانت اسيرة لدورها . بالمناسبة ماذا يعجبك في خطيبك ؟ سألها دايفيد وهو يضمها اليه . انه ذكي جداً .. اجابته وهي تحاول عدم ملامسة جسده ...لا الاحظ ذلك ...لحسن الحظ السير ويليام ليس من رأيك ....لن يكون ابداً اهلا للحلول مكان السير ويليام ، انا حقا اسف من اجلك ....انت تنتظرين تعينه بفارغ الصبر اليس كذلك ؟ .....اخرس دايفيد .... اذاكنت تحتضنين هذا النوع من الامل ، فأستعدي لخيبة كبيرة ، هذا المساء ، سيعلن السير ويليام تعييني خلفاً له امام الجميع ....خطيبك جدي ، شريف وامين لكن هذه المزايا لاتمنح القدرة ابدا على .... دايفيد الى اين تريد الوصل ؟ سألته بحدة وهي تتخيل مرارة ويأس كافن ....لقد اسأت اختيار فرسك في هذا السباق ...كان يجب ان تراهني علي ....دايفيد دعني اريد العودة الى طاولتنا ....توسلت اليه وهي على وشك البكاء . بالتاكيد لا وقست ملامحه فجأة وظغط على كتفيها ...اكرهك ....قالت بهمس لكنها في قرارة نفسها كانت تقاوم رغبة قوية لملامسته وعناقه ....لا اليزابيث انت لاتكرهينني جسدك ، عيونك كل شيء فيك يثبت لي العكس ، لن نتمكن ابدا من هذا الشيء الذي يربطنا ....الا انه ليس الحب ، ارغب بتحطيمك ....لو كان خطيبك ذكيا لما كان اختارك كخطيبة له ! .......سأكلمه هذا المساء قالت بصوت مرتجف هذه الليلة سأهبه نفسي واشطب على كل الماضي ! لا فائدة من ذلك اجابها متنهدا بأنزعاج مفاجيء لقد حاولت كثيرا انا ايضا ، بدون نتيجة .....في نهاية السهرة نهض السير ويليام مبتسماً وصفق بيدية ليلفت انتباه الجميع ،نظر دايفيد الى اليزابيث نظرة اشفاق ...كل شيء يسير كما اراد له . اعلن السير ويليام انه اخيرا وجد الرجل الجدير بأن يصبح خلفاً له ، وسمى دايفيد كورتلاند رسميا على رأس كل شركات ومؤسسات لنغلي . علا التصفيق ، واشتعلت الغيرة ، اصيبت انجيلا بسعال حاد اظطرها لمغادرة الطاولة مع كافن . انا غني ، ومرموق وجميل ، لكنني غير سعيد .....همس دايفيد بأذن اليزابيث ليتني لم التق بك اليزابيث ! ظلت كلماته تتردد على مسامعها طوال الليل تبعها صوت دايفيد حتى في احلامها لدرجةانها كانت تستيقظ مرعوبة ، اعتقادا منها انه الى جانبها . رافقها كافن الى منزلها ، ولأول مرة لم يرحل ، لقد نام على الصوفا وبدأ على الفور بالشخير . كان قد شرب كثيرا هذا المساء . في الصباح استيقظ كافن وهو يحس بصداع قوي . اشرب فنجان القهوة هذا مع حبتين من الاسبرين ......ياألهي ! قال وهو يدلك جبينه لن استطيع العمل اليوم ، هذا اليوم ...اتصل بالمكتب واخبرهم عن تغيبك على كل حال يحق لك يوم راحة من وقت لآخر ...لا سأذهب رن جرس الباب بهذه اللحظة وتفاجأت اليزابيث برؤية انجيلا في قمة غضبها . قل لي الحقيقة بدأت هجومها على كافن ويداها على خصرها هل امضيت ليلتك هنا ؟ انجيلا ارجوك لاترفعي صوتك .توسل اليها كافن بأنزعاج لماذا اتيت ؟ ولماذا كل هذا الغضب ؟ ...اتصلت بك مرتين الى منزلك فلم يجبني احد ، استنتجت على الفور انك نمت في الخارج . اجلسي انجيلا انت هنا في منزلك قالت لها اليزابيث بهدوء ... ستتخلى عنك هذه المرأة بكل بساطة ادركت انهما كانا مرتبطين بماضٍ مضطرب ..... رأسي اه رأسي ، عما تتكلمين انجيلا؟ وكيف تسمحين لنفسك بمعاملة اليزابيث هكذا ؟ ....اسألها هي عما اتكلم ! اعتقد انني احلم تمتم كافن وهو يرفع عيونه نحو السماء ....لا اعرف لماذا تقحمين نفسك بأشياء لاتخص احدا غيري وغير كافن ! قالت لها اليزابيث باحتقار . لأنني احب كافن .....اعلم ذلك ولكن الا تلاحظين انه مصاب بالصداع ؟ اوه كافن ....لم يكن السير ويليام شريفاً ابداً معك . اعذريني لكن صراخك زاد من مرضي قال لها كافن وهو يدلك رأسه . سامحني كافن قالت انجيلا وساعدته على الجلوس على الكنبة ..انت بحاجة لفنجان قهوة ..

[mero_959]

	الفصل العاشر وصلا مع اخر المدعوين لأن كافن وجد صعوبة في ركن سيارته في الموقف الذي كان يعج بسيارات الليموزين والجكوار والسبور وكل سيارة افخم من الاخرى . فجأة لمح السير ويليام وهو ييتحدث مع احد الوزراء لكن ابتسامته اختفت عندما لاحظ دايفيد كورتلاند الى جانبه ...اليزابيث ايضا كان لها نفس رد الفعل . توقعت على الفور ان تكون هذه السهرة صعبة بالنسبة لها اما دايفيد فكان واثقا من نفسه كعادته وسط الشخصيات السياسية والاجتماعية المهمة . لم يحاول دايفيد ان يضايق اليزابيث طوال حفل الكوكتيل ، وفي الساعة التاسعة دعا السير ويليام ستة من مدعويه لتناول العشاء معه في احد ارقى المطاعم في المدينة . وأصر هذه المرة ايضا على ان يجلس دايفيد واليزابيث بجانب بعضهما حول الطاولة . انت رائعة الجمال ، هذا المستء ! اطرى دايفيد على جمالها وهو يضع الفوطة امام صحنه بأبتسامته الساخرة . وفر اطراءاتك فهي لاتسرني وانت تعلم ذلك جيدا . اجابته بجفاف دون ان تنظر اليه . اهدأي يجب ان تعتادي على رؤيتي بجانبك طالما ان السير ويليام يبدو راغبا بالتقريب بيننا ، انه يعبد العلاقاتالمعقدة المضطربة .....حقا؟ .....طبعا ، لاحظي كيف طلب من انجيلا الجلوس قرب كافن ...لذته الوحيدة هي التلاعب بالشخصيات ، وكأنهم بيادق على لوحة الشطرنج ....... وانت تشذ عن هذه القاعدة ، وهو لايحاول مضايقتك كيف نجحت في التقرب منه بهذاالشكل ؟ اثناء كلامها كانت تبتسم بشرود لماريون التي تجلس في الطرف الاخر للطاولة ، كانت قد تعلمت ضبط اضطرابها والتصرف بطبيعية بينما هي ترغب فقط بالصراخ .....لأنني لم احاول ابداً اجابها دايفيد بهدوء .... بعد العشاء ، دعاها للرقص ....لم تستطع الرفض لأنها كانت اسيرة لدورها . بالمناسبة ماذا يعجبك في خطيبك ؟ سألها دايفيد وهو يضمها اليه . انه ذكي جداً .. اجابته وهي تحاول عدم ملامسة جسده ...لا الاحظ ذلك ...لحسن الحظ السير ويليام ليس من رأيك ....لن يكون ابداً اهلا للحلول مكان السير ويليام ، انا حقا اسف من اجلك ....انت تنتظرين تعينه بفارغ الصبر اليس كذلك ؟ .....اخرس دايفيد .... اذاكنت تحتضنين هذا النوع من الامل ، فأستعدي لخيبة كبيرة ، هذا المساء ، سيعلن السير ويليام تعييني خلفاً له امام الجميع ....خطيبك جدي ، شريف وامين لكن هذه المزايا لاتمنح القدرة ابدا على .... دايفيد الى اين تريد الوصل ؟ سألته بحدة وهي تتخيل مرارة ويأس كافن ....لقد اسأت اختيار فرسك في هذا السباق ...كان يجب ان تراهني علي ....دايفيد دعني اريد العودة الى طاولتنا ....توسلت اليه وهي على وشك البكاء . بالتاكيد لا وقست ملامحه فجأة وظغط على كتفيها ...اكرهك ....قالت بهمس لكنها في قرارة نفسها كانت تقاوم رغبة قوية لملامسته وعناقه ....لا اليزابيث انت لاتكرهينني جسدك ، عيونك كل شيء فيك يثبت لي العكس ، لن نتمكن ابدا من هذا الشيء الذي يربطنا ....الا انه ليس الحب ، ارغب بتحطيمك ....لو كان خطيبك ذكيا لما كان اختارك كخطيبة له ! .......سأكلمه هذا المساء قالت بصوت مرتجف هذه الليلة سأهبه نفسي واشطب على كل الماضي ! لا فائدة من ذلك اجابها متنهدا بأنزعاج مفاجيء لقد حاولت كثيرا انا ايضا ، بدون نتيجة .....في نهاية السهرة نهض السير ويليام مبتسماً وصفق بيدية ليلفت انتباه الجميع ،نظر دايفيد الى اليزابيث نظرة اشفاق ...كل شيء يسير كما اراد له . اعلن السير ويليام انه اخيرا وجد الرجل الجدير بأن يصبح خلفاً له ، وسمى دايفيد كورتلاند رسميا على رأس كل شركات ومؤسسات لنغلي . علا التصفيق ، واشتعلت الغيرة ، اصيبت انجيلا بسعال حاد اظطرها لمغادرة الطاولة مع كافن . انا غني ، ومرموق وجميل ، لكنني غير سعيد .....همس دايفيد بأذن اليزابيث ليتني لم التق بك اليزابيث ! ظلت كلماته تتردد على مسامعها طوال الليل تبعها صوت دايفيد حتى في احلامها لدرجةانها كانت تستيقظ مرعوبة ، اعتقادا منها انه الى جانبها . رافقها كافن الى منزلها ، ولأول مرة لم يرحل ، لقد نام على الصوفا وبدأ على الفور بالشخير . كان قد شرب كثيرا هذا المساء . في الصباح استيقظ كافن وهو يحس بصداع قوي . اشرب فنجان القهوة هذا مع حبتين من الاسبرين ......ياألهي ! قال وهو يدلك جبينه لن استطيع العمل اليوم ، هذا اليوم ...اتصل بالمكتب واخبرهم عن تغيبك على كل حال يحق لك يوم راحة من وقت لآخر ...لا سأذهب رن جرس الباب بهذه اللحظة وتفاجأت اليزابيث برؤية انجيلا في قمة غضبها . قل لي الحقيقة بدأت هجومها على كافن ويداها على خصرها هل امضيت ليلتك هنا ؟ انجيلا ارجوك لاترفعي صوتك .توسل اليها كافن بأنزعاج لماذا اتيت ؟ ولماذا كل هذا الغضب ؟ ...اتصلت بك مرتين الى منزلك فلم يجبني احد ، استنتجت على الفور انك نمت في الخارج . اجلسي انجيلا انت هنا في منزلك قالت لها اليزابيث بهدوء ... ستتخلى عنك هذه المرأة بكل بساطة ادركت انهما كانا مرتبطين بماضٍ مضطرب ..... رأسي اه رأسي ، عما تتكلمين انجيلا؟ وكيف تسمحين لنفسك بمعاملة اليزابيث هكذا ؟ ....اسألها هي عما اتكلم ! اعتقد انني احلم تمتم كافن وهو يرفع عيونه نحو السماء ....لا اعرف لماذا تقحمين نفسك بأشياء لاتخص احدا غيري وغير كافن ! قالت لها اليزابيث باحتقار . لأنني احب كافن .....اعلم ذلك ولكن الا تلاحظين انه مصاب بالصداع ؟ اوه كافن ....لم يكن السير ويليام شريفاً ابداً معك . اعذريني لكن صراخك زاد من مرضي قال لها كافن وهو يدلك رأسه . سامحني كافن قالت انجيلا وساعدته على الجلوس على الكنبة ..انت بحاجة لفنجان قهوة ..

[mero_959]

	الفصل الحادي عشر ياله من مشهد مثير قالت اليزابيث بسخرية كافن انا اعتقد ان انجيلا ستكون زوجة افضل مني لك سأترككما الان فتلاميذي ينتظرونني في معهد الموسيقى .عند الظهر اتصل كافن باليزابيث في الاكادمية وطلب منها تناول العشاء معه . اخبرتني انجيلا بكل شيء ، لكن هذا لن يغير شيئا بيننا ، حياتي ليس لها اي معنى بدونك على كل حال انجيلا تبالغ دائما انا اعلم جيدا انك تكرهين دايفيد كورتلاند الان ..... انه مخطئ لكن اليزابيث كانت تفضل لو تتمكن من كره دايفيد لولا وجوده في حياتها لكانت عاشت بسعادة مع كافن المحب المخلص المتسامح . انتقلت جاني بعد ظهر هذااليوم للاقامة عند اليزابيث بعد تناول العشاء سمحت لها بالتمرن على العزف اتمنى ان ترتاحي بأقامتك هنا . شكرا لك انسة ريز لقد احبك والدي كثيرا بأنك قادرة على اقناع الشيطان نفسه.هيا تمرني قليلا لانك ستنامين كل يوم في الساعة التاسعة .دخلت جاني الى غرفة الموسيقى بينما اهتمت بترتيب وتنظيف المطبخ ، ابتسمت وهي تتذكر حماسها للموسيقى وهي في سن الرابعة عشر في ذلك الوقت وقعت اسيرة الحب الذي لم تنجح حتى الان بالتخلص منه .. لاتزال تذكر ذلك الصيف تاذي التقت فيه بدايفيد للمرة الاولى ، اعجب بها على الفور وكان في الواحد والعشرين فقط من عمره ومع ذلك كانت كل فتيات المنطقة تلاحقنه . كان معبود جدته ووحيد امه التي تعتبره كل وجودها . عندما كانت تعزف مقطوعتها في المنزل الكبير لم تكن قد لاحظت دخوله ، وما ان انتهت حتى سمعته يصرخ ....رائع رائع حقا ! هيا بنا نتنزه انسة ريز ستكلمينني عنك ....وهكذا عبرا عتبة الشوق والحب العميق الغريب بالنسبة لسنهما والذي لم يتمكن الوقت من اطفائه ، كانت تكتب له من سيدني واحيانا يجيب على رسائلها .... كنت احاوزل نسيانك ..شرح لها بعد سنوات على حبهما كنت اعتقد ان حبنا جنون ، كنت انت في الخامسة عشر طفلة رائعة .... عندما بلغت السادسة عشر اصبح من المستحيل كبت العاطفة القوية التي تدفعهما الواحد نحو الاخر ، في المرة الاولى فقدت اليزابيث وعيها ودايفيد جن من القلق عليها وانعشها بالصفعات والقبلات ، سبب هذا الاغماء كان بكل بساطة شدة الانفعال والدوار الذي اصاب الفتاة عندما اكتشفت ثمل اتصال الاجساد والارواح ..... اصبح دايفيد يمثل لها اغماءا تاما ، العطاء الاخير الذي لايمكن تجنبه ، التجربة السحرية ، بالتاكيد تكررت لقاءاتهما باختراع الاكاذيب والذرائع ...لكن حبهما لم يصمد طويلا امام الواقع ، دايفيد كورتلاند كان وريث اسم وثروة كبيرين ومستقبله الموعود سيكون المعا بينما هي ليست سوى يتيمة تبنى ال كورتلاند موهبتها الفنية .... انت تصوبين عاليا ياصغيرتي ......حذرتها عمتها بقسوة انتبهي اذا عرضت مهنة عمك للخطر سأطردك ! ....كانت السيدة ناديا كورتلند قد هددتها ايضا بأتهام عمها بالسرقة وبطرده اذا حاولت الاتصال مجددا بدايفيد .فكدست الفتاة كل عواطفها في حقيبة قديمة وغيرت موقفها في الاسبوع الاخير من دايفيد ، تفاجأ الشاب بموقفها لكنها برعت باداء دورها . لم يكن لديها خيار اخر ناديا كورتلاند لم تكن لتتردد في ايذائها هي وعائلتها ، اختفت اليزابيث بعد ان اخذت المال الذي وضعته ناديا في تصرفها .ولكي تتمكن من منع دايفيد من البحث عن حبيبته كتبت له والدته هذه الرسالة اللعينة التي حطمت حبهما ، دايفيد كان يحب والدته كثيرا ولن يصدق اليزابيث ابدا اذا كشفقت له الحقيقة ربحت ناديا كورتلاند وحولت الحبيبين الى عدوين حتى اخر ايام حياتهما . رمت انجيلا اوراقها لكن خطتها انقلبت عليها . لم يفسخ كافن الخطوبة ولم يوجة اية اتهامات لاليزابيث ،فقصتها مع دايفيد هي من الماضي ولكل انسان مغامرات واخطاء يبدو انه لاتوجد قوة على الارض قادرة على ازالة حبه لهذه الفتاة . وبعد انتهاء فترة الصدمة استسلم كافن وترك مكانه لدايفيد في ادارة الشركة كان يدرك بأن هذا الاخير كان سيدوسه بدون رحمة اذا لم يتأقلم بسرعة مع هذا التغير الذي طرأ في المكاتب . فحاول ان يبني معه علاقات صداقة رغم حقده علية . مساء يوم السبت اعتذر كافن ولم يرافقها الى المسرح بسبب مرضه في اللحظة التي انحنت فيها بعد الانتهاء من العزف لتتناول باقة الازهار من احد المعجبين لمحت دايفيد بأناقته المعتادة ولكن بملامحه القاسية كان يصفق ببطء وشرود ..بدأ قلبها يدق بسرعة وكأنه يحاول التخلص من سجن صدرها ليقفز بسرعة الى وسط الحضور . نحو الذي ينتمي اليه منذ سنوات طويلة ..........احست بدوار غريب وعنيف لدرجة انها خافت ان تقع لكن لحسن الحظ اقترب منها بعض زملائها وتلاميذها وتبعوها الى غرفتها الخاصة . عندما استأذن الجميع دخل دايفيد . كنت رائعة ، اليزابيث هنأها بوجهه العابس وملامحه القاسية رغم كل شيء اعتقد انني سأبقى دائما معجب بوهبتك ..... شكراً لك اجابته بصوت متلعثم وحاولت الحفاظ على هدوئها قدر الامكان . ايمكنني اصطحابك الى المنزل ؟ ............للحقيقة ...حاولت البحث عن حجة للتخلص منه . يجب ان اكلمك .....لكن يجب ان اكلم هيغو مدير المسرح اولا ....حسناً هيا بنا . طوال الطريق كان يقود سيارته بصمت لم يكونا كلاهما بحاجة للكلام امام باب شقتها التفتت نحوه . لاتدخل دايفيد ارجوك ليس لهذا اي معنى . .....لا بالتاكيد قال وهو يتناول مفاتيحها ليفتح الباب بنفسه هذه الازهار بحاجة للماء .......تبعته للداخل وكانت تعلم انه لايمكن معاندته عندما يكون مصمما دخلت الى المطبخ وتركته يتفحص الصالون فتحت حنفية الماء بيد مرتجفة ، وجود دايفيد يسلبها كل قواها اقل حركة كانت تكلفها جهدا قدرته عليها لاتزال تخيفها لانه الرجل الوحيد القادر على ملء الجو المحيط بها بأحاسيس سحرية عميقة . ماذا تشرب ؟ سالته عندما تبعها الى المطبخ . ويسكي ........

[بنوته عراقيه]

سلمت الايادي على المجهود الرائع

[mero_959]

	الفصل الثاني عشر وهي تتكلم امسكت باقة الزهر فغرزت الاشواك في اصبعها دون ان تنتبه فصرخت ورفعت اصبعها على الفور الى شفتيها ، اسرع دايفيد وامسك يدها وفتح فوقها الماء البارد . كل الاشياء الجميلة خطرة قال بسخرية وهو يرفع نظره نحوها . بمثل سنك كان يجب ان تعرفي ذلك لا احد يحذر شوك الازهار لكنها دائما تؤذي ... اعتقد انه يجب ان تضعي لصقة حول اصبعك . لا شكراً تأمل وجهها الذي اصبح بلون الزهر وعيونها المشتعلة . اهدأي اليزابيث ، انا اعرف حقيقة افكارك في الماضي كنا نعتقد انه الحب والسعادة لكننا لن نكون اكثر سعادة لاانا ولا انت .....بهذه اللحظة رن جرس الهاتف فأغتنمت الفرصة للهرب الى الصالون . كنت اريد ان اهنئك سمعت عزفك الذي نقل مباشرة على الراديو ..قال كافن بصوت ضعيف . شكرا كيف اصبحت الان ؟ لست بخير لاتحاولي الاقتراب مني قبل بضعة ايام والا ستقعين مريضة بدورك . اقترب دايفيد كخطوات الذئب وانحنى فوق كتف الفتاة الان وهويسمع كلام كافن . تصبحين على خير ياحبيبتي ارجوك حددي موعد زواجنا بدون تاخير انا بحاجة لك بجانبي . لماذا لاتعترفين لهذا المسكين بكل الحقيقة ؟ سألها دايفيد بتعجرف عندما اغلقت السماعة . انه يعرف كل شيء .......لابد انه الوحيد ! لا انجيلا وفرت علي عناء الاعتراف له ......... انجيلا ؟ انها مستعدة لتأخذ مكانك ....للحقيقة هي تناسبه اكثر منك انه كبير وجدي لايمكنه اسعاد شابة مثلك ... ربما لكنني افضل الملل على الخطر انت خطر جدا ..... اخيرا ادركت ذلك ، اين كأس الويسكي الذي وعدتني به ؟ ...من يهتم برافسوود الان سألته لتقطع الصمت . تيم قريبي لم اعد ارغب بالعيش هناك كما وانني بعت كل الاراضي لعمي جورج سأشتري منزلا في المدينة طالما انني سأقيم فيها عدة سنوات ...عندما يحين الوقت سأحل مكان السير ويليام و .... اذاً قرارك نهائي ....نعم تمني لي حظا موفقا ..........حظا موفقا ....والان اجلسي . يالك من متعجرف .......يجب ان تعتادي على ذلك ...دايفيد سأفعل كل مابوسعي كي لا التقيك ابدا ، اعلم بان كافن سيعمل معك وهذا سيصعب الامور ..... سيكون ذلك مستحيلا ... اتنوي حقا التفريق بيني وبين كافن ؟ اهذا هو انتقامك ؟ . انتقام ؟ ماذا ستخسرين بالانفصال عن كافن ؟ انت لاتحبينه وتتركين هذا المسكين يحترمك كانه إله هل كنت افضل منه في الماضي ؟ سألته محاولة جعل عذابه يساوي عذابها لكنها تفاجأت به يجذبها الى جانبه على الصوفا . انا احذرك فقدت كل سذاجتي ، ولن اكون من جديد ضحية لا نحرافك ..... اذا ماهي خططك بشاني ؟ كانت تعلم انه لن يكون راضيا الااذا توصل لتعذيبها حتى اخر ايام عمرها .. فهمت جيدا .... تمتم عندما راى الحزن في نظراتها . دس اصابعه حول عنقها واخذ يداعب جلها الناعم . لم يبق شيء من حبنا ولكنني لا ازال ارغب بك .... انت اجمل واكثر خطرا من الماضي الا انني هذه المرة اعرف قواعد اللعب......دايفيد لا! ....ستحل العدالة اعدك بذلك لو لم تضحي بكل شيء من اجل طموحك ، لو لم تكوني مخادعة ربما بقيت ميلاني ووالدتي على قيد الحياة ....لا ! حاولت ابعاد رأسها لكنه منعها .... اعتقدت انني فقدت كل شيء عند رحيلك . كنت اريد ان احارب العالم كله من اجلك كنت اراك المخلوقة الاكثر كمالا والاجمل والاذكى وايضا الاكثر حنانا ومحبة ، حبي لك كان يعميني قلم الاحظ خداعك وانحرافك طالما حذرتني والدتي وعمتك ايضا . كانت عمتك شريرة اعلم ذلك لكنها رغم ذلك كانت طيبة عندما حذرتني منك ........ صدقت امرأة انت تعلم بأنها كانت تكرهني دائما . ... لاتحاولي التأثير علي انت تضيعين وقتك . حسنا لن اقول شيئا واغمضت عيونها بيأس لا يهمني رأيك بي الان مااهمية ذلك ؟........لاشيء ، لننتقل الى الاشياء المهمة اخلعي ملابسك ...... دايفيد دعني بسلام ! بالتاكيد لا ورمى نفسه فوقها فقاومته بكل قوتها لكنه نجح في الوصول الى شفتيها في هذه اللحظة لم تعد تقاوم لانها غرقت في سحر قوي جدا لدرجة انها لم تعد تفكر بتحطيمه شفاه دايفيد التي كانت عنيفة رقت فجأة فعانقته واصبح جسداهما كجسد واحد و؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ه ذا الكلام محذوف من الرواية اصلا دايفيد ، دايفيد .....رددت متنهدة ، كأنها تناديه لنجدتها . لماذا رجل واحد في العالم فقط يثير كل مشاعرها ؟ لماذا جسداهما يتجاذبان بينما هما عدوان ؟ لماذا لم يخنق الزمن هذا الحب ؟ تركته يقبلها بنهم وكانت ترتعش وهي مغمضة العينين بالكاد تتنفس لكن في الماضي كان دافيد يرتعش مثلها كانت السعادة تثملهما معا اما الان فدايفيد يشبه وحشا ينقض على فريسته . هذه المرة سيكون النصر لي انا قال وهو ينهض فجأة قبل عيد الميلاد سنتزوج ، لاتحاولي الهرب لانني سأجدك اينما كنت ..... فسخ خطوبتها مع كافن كان اصعب مما كانت تعتقد . لااريد تعذيبك كافن ..قالت والدموع فيي عيونها انت تمثل الكثير بالنسبة لي .....لكنك لا تحبينني ..... انت رجل شريف وطيب .........على عكس دايفيد لكنك تفضيلينه علي .....لايمكنني ان اشرح لك مايربطنا ...نحن الاثنان اسيران لشيء لاعلاقة له بالحب ... كنت صغيرة عندما احببت دايفيد كان هذا اول حب لم اشعر بعده بأي احساس تجاه اي رجل اخر بدونه اكون تعيسة ومعه اكون اشد تعاسة ..... هل تخافين منه اليزابيث ؟ هل يهددك ؟ لا ليس الامر كذلك ....انا اعرفه كما اعرف خيالي .... انتهى الفصل الثاني عشر

[mero_959]

	الفصل الثالث عشر هل انت متأكدة انك تريدين فصخ خطوبتنا ؟ نعم انها لن تؤدي الى شيء...... اليزابيث ... اليزابيث ..........ارجوك كافن لاتجعل الامور تبدو اكثر صعوبة مماهي عليه . قالت وهي تحبس دموعها ........لاتنسي انني صديقك دائما ، في قرارة نفسي كنت اعلم انني اداعب احلاما مستحيلة ...والان ابتسمي ياعزيزتي ......اليوم لااستطيع ... اليزابيث ارغب بان اكلم كورتلاند و .... لا، كافن ، لاتفعل لقد مر هو ايضا بمراحل صعبة جدا ..... اتعلمين انه يخيفيني احيانا ؟ كل هذا لاطموح والظمأ للسلطة ليس شيئا طبيعيا ، عند رجل شاب بمثل سنه ، فهو يرعب كل الموظفين ولكن بالنسبة لي كنت اتوقع ان يبعدني عن كل المسؤوليات ، لكنه على العكس ترك لي بطاقة بيضاء لادير العمل بشكل جديد .... اعتقد انني سأهادنه ولكن اذا تجرأبالتعرض لك فأنا لن اسامحه ابداً . عادت اليزابيث الى منزلها وكانت ترغب بالاستسلام للبكاء على نفسها وعلى كافن وعلى سخرية القدر . دايفيد لايمكنه ان يتزوجها اذا رفضت ، لن يحاول ان يجرها بالقوة الى الكنيسة . في اليوم التالي عندما زارها دايفيد فتحت له جاني الباب ووقفت مذهولة تتأمل بصمت هذا الرجل الجميل . صباح الخير دايفيد قالت اليزابيث وهي تخرج من المطبخ اقدم لك جاني نيلسون احدى تلميذاتي . انت تعطين دروساً خصوصية في منزلك ؟ كان يبتسم لجاني وهو يتكلم فأحمر وجه الصغيرة تحت سحر نظراته . لا الانسة ريز تستضيفني حتى يوم الامتحان .. اجابته الفتاة . بالتاكيد اليزابيث ملاك ...اما انا فغبية ، هذا مايقوله والدي الذي لايحتمل سماع تماريني ، لهذا السبب انا اقيم عند اليزايبث . جاني اعتقد انه يجب عليك متابعة التمارين .قالت اليزابيث بهدوء هل سأتمكن من سماع عزفك ، فيما بعد ؟ سألها دايفيد بلطف ..بالتأكيد ! صرخت جاني بحماس قبل ان تدخل الى غرفة الموسيقى المجهزة بجدران عازلة للصوت . انها تمتلك موهبه كبيرة ، هذا غريب ولكنها تذكرني بطفولتي . الديها مشاكل سألها دايفيد بأهتمام . شرحت له اليزابيث كل مشاكل الفتاة ثم تذكرت نفسها وصمتت طويلا .بماذا تفكرين ؟ ..بالماضي بالفرح الذي كنا نتشاركه كنت انت شعاع شمسي ..... مزيد من الاكاذيب ؟ اقتربي مني لا ضرورة للخوف على الاقل حتى موعد زواجنا ...ولكن لماذا تصر على الزواج مني ؟ انت تعرفين انه شعور لايمكن السيطرة عليه ليس هو الحب لكنه انجذاب قاوم رغم كل شيء نحن مرتبطان ببعضنا شئنا ام ابينا ....ثم تأملها من رأسها حتى اخمص قدميها . كم انت جميله ...تبدين بريئة وساذجة ....انا كذلك .........هيا قال ضاحكا بسخرية بالمناسبة خطيبك السابق رجل جيد قد اصبح انا وهو صديقين . لاتسخر منه ارجوك ....انا اتكلم جديا ...لو سمحت دايفيد لاتسبب له اي مشاكل .....ليس لدي شيء ضده لقد اسدى لي خدمة عندما تخلى عن منصبه لاجلي بدون اثارة اي فضائح مع الوقت سيصبح صديقنا المشترك .... دايفيد لماذا جئت الى هنا ؟ للحقيقة لست ادري ........احست بأحمرار خديها ، فادارت وجهها خجلا امام الارتباك الذي ينجح دايفيد بأشعاله في داخلها دائما .........دايفيد ، ارجوك لاتجبرني على الخوف منك ....لم يجبها وظل يتأملها بنظراته الثاقبة كان يبتهج برؤيتها بهذه الشفافية وبمتناول يده بهذه اللحظة . بالمناسبة لقد حددت موعد زواجنا شنتزوج في الشهر القادم . ولكن لايمكنني ترك جاني انها ......ستتقدم للامتحان وتنجح اطمئني ......دايفيد .....هل ستدعين عمك وعمتك لحضور الزفاف ؟ قسوته جرحت كبرياءها فرفعت يدها لتصعفه ...لا ياعزيزتي ، ابداًنصحها وهو يمسك يدها . لاتستفزني دايفيد ! والا سأختفي ..... من جديد ؟ اعذريني .....وببطء رفع يدها الى شفتيه ، وقبل اصابع يدها بكل رقة .....قاومت اليزايبث بكل قوتها ذلك الشعور الذي يدفعها نحوه . احيانا اصدق انك كنت وصولية وانانية ..... اعترف بصوت حاد هل تملكين شخصية مزودجة ؟ احيانا اشعر انني ميتة ......قبل ثلاثة ايام من الامتحان جاءت السيدة نيلسون واصرت على استعادة ابنتها بدون شك مرت هذه الايام الثلاثة كالجحيم بالنسبة لجاني لانها يوم الاثنين جاءت للامتحان بثوب قصير اخضر يزيد من شحوب وجهها .اصطحبتها اليزابيث الى غرفة المكتب وسرحت لها شعرها جيدا وشجعتها عندما لاحظت ارتباكها بين الثلاثين مرشحا الذين يتنافسون على المنح الدراسية الثلاث فقط . اعتقد ان فيليب سيحصل على المنحة ...تنهدت جاني وهي تفرك اصابعها بتوتر . كفي عن الاضطراب المدرسة تقدم ثلاثة منح لاواحدة ......لكن هناك ثلاثون مرشحا غيري ...... جاني ليس من السهل الحصول على المنحة اعزفي من قلبك وحاولي ان تنقلي الاحساس المستوحى من المقطوعة ......سابذل جهي انسة ريز كم اكره هذا الثوب ! لماذا لم ترتدي زي المدرسة ؟ لان والدتي لم تكويه ؟ كان يجب ان تهتمي انت بذلك ، سأضع لك القليل من البودرة انت شاحبة كثيرا .... لم يكن هناك مجال للبحث لها عن ثوب اخر ، فشجعتها اليزابيث وقالت لها بأنها سوف تنجح بموهبتها فقط . انتظرت اليزابيث بفارغ الصبر وهي ترى الطلاب يخرجون من غرفة الامتحان الواحد تلو الاخر اما جاني فقد خرجت يائسة . عزفت جيدا لكن طرحوا علي الاسئلة كدت انهار

[mero_959]

	الفصل الرابع عشر

	تمكنت اليزابيث بصفتها معلمة في الاكادمية من معرفة نتيجة جاني قبل يوم الاربعاء المحدد لتوزيع النتائج . هذا ملفها قالت السيدة ريبان مديرة المدرسة جيدة لكن ليس كفاية ، تملك بعض التقنية لكن المنحة الاولى كانت من نصيب فيليب وحصلت فتاتان على المنحتين الثانية والثالثة انا اسفة بشأن جاني .. مسكينة جاني لن تتمكن من الحصول على الفرصة لان اهلها لن يدفعوا لها فلسا واحدا لمتابعة دروسها ..كلميني عنها اليزابيث تبدو من وسط فقير ...... شرحت لها اليزابيث ظروف الفتاة كلها ......مستحيل ان يكون هناك اهل قساة لهذه الدرجة مع ابنتهم لكن المدرسة لاتستطيع ان تؤمن منحة اضافية . اذاً ليس لدى جاني اي امل بدخول الاكاديمية ؟.....تمتمت اليزابيث بيأس . بالمناسبة نحن نقبل بكل سرور اية هبه يقدمها لنا رجال الاعمال الكرماء لتشجيع مواهب الطلاب ..... سمعت انك تعرفين السير ويليام لتغلي .... السير ويليام ؟ لا ، انا اسفة لن اجرؤ ابداً على طلب شيء كهذا منه..... في المساء اتصل بها دايفييد وسأل عن نتيجة جاني . فاجابت للاسف لم تنجح كنت آمل ان تحصل جاني على هذه المنحة . كم تساوي هذه المنحة ؟ اخبرته اليزابيث عن قيمة المنحة ، وظهرت الدهشة على دايفيد ...فقط؟ .....بالنسبة لك هذا المبلغ زهيد لكن تصور ان مستقبل جاني يتوقف على هذه الدولارات ..... اهدأي اليزابيث لنتناول العشاء معا يجب ان نبحث بأمور زواجنا وبنفس الوقت نتكلم حول موضوع جاني ...شعرت اليزابيث ببعض الامل يبدو ان دايفيد مستعد للمساعدة ، هذا ليس غريبا عن عائلته التي توارثت اباً عن جد الاهتمام ببعض المواهب الواعدة . اصطحبها دايفيد الى مطعم يقصده كبار شخصيات المدينة . انت جائعة ؟ سألها وهو يتظر الى لائحة الطعام . لا لكنني سأكل لانني لم اتناول طعام الغداء . ياالهي ! لماذا ؟ .....نسيت ... كنت مشغولة بالامتحانات وجاني تقدمت للامتحان بحالة تعيسة كانت والدتها قد اجبرتها على ارتداء ثوب فظيع ! لا اعتقد ان اللجنة الفاحصة حكمت عليها من خلال ملابسها ....... لا بالتأكيد لكن السيدة ريبان كثيرا من الاهمية للشكل والثقة بالنفس .....ولكن هذه الاشياء يمكن معالجتها بسهولة .. نعم شرط ان يكون لديها الامكانيات ...........حسنا دعينا من جاني الان ، ماذا تفضلين ؟ اطلب لي الطعام بنفسك هذا ليس مهما .... طلب دايفيد الطعام ثم التفت نحوها من جديد . عندما يعلم السير ويليام بأننا سنتزوج سيعد لنا حفل استقبال كبير ... لا ، مستحيل ! انسيت انني كنت خطيبة كافن ؟ فهو لايزال يعمل في الشركة ولا اريد في هذا الموقف ... انت لي ، الان لا احد يعلم لماذا سنتزوج ، الجميع يعتقدون اننا حبيبان ضائعان التقيا من جديد ... انت تجد صعوبة في لعب دور الخطيب المشرق بالسعادة .... حتى جاني لاحظت التوتر بيننا . الا يكون كل العشاق متوترين قبل موعد الزفاف ؟ دايفيد ، السير ويليام دقيق الملاحظة ولن يتأخر من تكهن الحقيقة ..... يصعب التمييز بسهولة بين الحب والكره ....... كفى ، دايفيد ... انت ممثلة بارعة ، وانا اثق بك ، لن تكوني بحاجة لدروس كي تلعبي هذا الدور ، تذكري ايام الماضي عندما كنت تزعمين انك تحبينني .... دايفيد ، لااريد احتفالا.... ستحضرينه رغماً عنك ، السير ويليام يعتبرنا مقربين له ، هو يعبدك ولا يفهم لماذا وافقت على خطوبتك من كافن .....افضل العيش معك على العيش معه . مثل هذا الزواج لايدوم طويلاً ، كنت ستملين معه .... ليس لديك اي احترام للناس دايفيد ...بلى ، عندما يستحقون الاحترام ، كافن يحب الروتين ويعيش كاعجزة ، كيف كان سيتمكن من الحلول مكان السير ويليام ، بينما تركك تفسخين الخطوبة دون ان يقوم بأي تصرف ؟ لو كنت مكانه لقتلتك! وبما ان هذا مستحيل ، فضلتما تعذيبي .... ولكن .... اتريد انجاب الاطفال دايفيد ؟ اريد كل شيء ، اليزابيث ستمنحينني ابنا اجابها بحدة ...واذا جاءت ابنة ؟ الحت وهي تقاوم دموعها . سأحبها اكثر بدون شك ، لانها ستكون شبيهة للطفلة التي كنت عليها ، كنت احبك كثيراً لدرجة انني تمنيت لو اعرفك منذ يوم ولادتك .... بمعنى اخر انا لم اشف بعد تماما ..... اثناء تناول القهوة عاد لموضوع جاني . كيف سيتصرف والداها اذا تلقيا شيكاً؟ سينفقانه على ابنهما فقط ولن تحصل جانيعلى فلس واحد . ماالعمل اذاً ؟...وعدتني السيدة ريبان بالبحث عن حل .... جاني بحاجة للمساعدة كي تصبح عازفة ناجحة ، لديها نفس طموحي وارادتي عندما كنت في مثل سنها ....حقاً؟ سألها بسخرية اتمنى ان لاتشبهك بعد بضعة سنوات العالم ليس بحاجة للاليزابيث ريز ثانية ! الا انها لن تكون بمثل جمالك .... لنذهب اذا لم يكن لديك مانع قالت له بجفاف ، لاجدوى من الاعتراض من الامل ولامن الهرب ..... عندما امسك ذراعها امام باب المطعم لاحظ انها ترتجف . انا لا افهمك اليزابيث ! ارجوك .... دعني بسلام في السيارة اشعل النور والتفت نحوها . انظري الي امرها بهدوء فأطاعته ورأى دموعها التي حبستها طوال السهرة ..... ولكن اخيراً ، هذا غريب ! انفجر غاضبا ....انت تخليت عني ، وارسلت رسالة لايمكنني نسيانها ، دفعتني للزواج من امرأة لم اكن احبها ولم استطع اسعادها والان تبكين ! دعنا من هذا الموضوع دايفيد

[mero_959]

	الفصل الخامس عشر تأملها طويلاً ، ثم دون ان ينطق بأية كلمة ادار محرك السيارة وانطلق . لا ضرورة لان تصعد معي . قالت له عندما وصلا الى جانب منزلها ......سأرافقك حتى الباب والدتي علمتني اصول اللياقة ..... وهل اعطتك دروسا ايضا في القسوة ؟ ...اليزابيث رصرخ بحدة ........حسنا هيا اصفعني ! ...لم ارفع يدي من قبل على امرأة ولن افعل الان حتى معك انت .........بدأت فجأة بالركض والدموع تعميها وقلبها يتمزق من الحزن . اليزابيث . صرخ وهو يتبعها . ارحل عني ! عندما امسكها قاومته بكل قوة ، واخذت تضربه بيديها وبقدميها كفى اليزابيث . امرها بحزم ناوليني المفاتيح لا لن اعطيك المفاتييح ، لا اريدك ان تدخل منزلي ....دون ان يتكلم سلبها حقيبة يدها بحثا عن المفاتيح . في الداخل ، ادارت اليزابيث وجهها كي لا يرى كآبتها اشعل دايفيد النور ولاحظ انها ترتجف من قوة عنف انفعالاتها ومقاومته كي لاتستسلم له . والان اشرحي لي سبب هذا الانفعال ! امرها وهو يسند ظهره خلف الباب . لا استطيع ! كنت اريد حياة عادية ، هادئة وبدون مشاكل لن استطيع ان امثل هذه المسرحية حتى اخر ايام حياتي ! ...لا تصرخي اليزابيث .. اكرهك ..... لا هذا ليس صحيحا ودس يديه حول خصرها واطبق عليها كسلسة حديدية . بلى، اكرهك ....لن نجد السلام ابدا سيقف الماضي والكذب دائما بيننا .....اي كذب ؟ صرخ وهو يهزها بعنف لو كنت صريحة معي في الماضي .... لاشيء يقال او على الاقل لا استطيع ان اقول لك شيئا .....هذا سخيف مضحك اليس كذلك ...قالت قبل ان تنفجر ضاحكة لقد اصبحت هستيرية ! واخذ يهزها بعنف ليخرجها من هذه الحالة ... دايفيد انت تؤلني ! انا اسف ..... اسف .... انا متعبة قالت بضعف ورمت نفسها على كتفه . لماذا لاتكلمينني ؟ احنى رأسه ليطبع قبلة رقيقة على خدها برقة كبيرة لدرجة انها خافت ان تبدأ بالبكاء من جديد . اذهب ، توسلت الية عندما احست بمقاومتها تضعف ...لا ، كان يجب ان ارمي تلك الرسالة وارحل بحثا عنك كي اجدك واحتفظ بك ....اسكت دايفيد اسكت حباً بالسماء ! غطى وجهها بالقبل الحارة وضمها الية اكثر ، اغمضت عيونها خوفا من الرغبة القوية التي تنهشها . دايفيد ماكنا نتشاركه في الماضي هو شيء مقدس ولكن الان كل شيء مر ...... ارحل ، الان . لا استطيع ، لاتبكي اليزابيث بعد كل ماحصل انا لا اطلب منك ان تدفعي ديونك كلها دفعة واحدة .... لن يصدق براءتها حتى بالرغم من الانجذاب الاقوى من ارادته والذي يجذبه نحوها . ربما نحن مجانين ...... هذا ممكن انه عبارة عن افتنان ......اوه ، اسكت! لم تعد ساقاها قادرتين على حملها ولولا دايفيد لسقطت ارضاً ، اسند خده على خدها بكل هدوؤ وداعب شعرها ، الصمت كان عميقا ..... ياحبي الضائع ...همس دايفيد وهو يبحث عن فمها ياألهي الا تزالين تبكين ! الدموع مالحة .....ارحمني .... هذا مستحيل ، انا اشفق على نفسي ، لماذا مخلوقة جميلة ورقيقة تكون قادرة على التسبب لي بكل هذا الالم ؟ لماذا التقينا ؟ كانت حياتي منتظمة ....بدونك ، اليزابيث اعتقد انني كنت سأموت دون ان اعرف معنى كلمة الحب ولا العذاب ، انت حطمت وجودي ... انا لست المسؤولة وحدي دايفيد ..... تنهدت وقد فتنها سحر اللحظة . لا هذا صحيح ، انا ايضا الام لم يفهم احد لماذا لم انجح بنسيانك ، كانت ميلاني جميلة ورقيقة عاشت بتعاسة معي ..... كف عن تعذيب نفسك ! .... اليزابيث ، هل كنت تحبينني ام انكك ممثلة بارعة لدرجة انك نجحت في اقناعي ؟ ....لا دايفيد كنت احبك ، لكن سنوات طويلة مرت ..... خمسة ....خمسة قرون ! ولن حب حياتك الوحيد كان الموسيقى اليس كذلك ؟ ..... كانت اسيرة سر والماضي يرمي بكل ثقله على صدرها ....اعلمي انك هذه المرة لن تهربي مني ابدا ... لن اهرب ، اصبحت اعرف قدري .... اذن انطقي به ...بماذا ؟ بأننا سنتزوج وبأننا سنكون سعداء الى الابد .....اوه ، لا فات الاوان ...... مسحت دموعها بيدها . لنبقى معا هذه الليلة ...لا دايفيد .....لماذا ؟ سنجد من جديد اسرار احاسيسنا كما هي في الماضي ، لاشيء يمكنه ان يقطع انسجامنا ....كانت اليزابيث بحالة غريبة ، حيث الذكريات والواقع يمتزجان ، ولكن لا اهمية لأي شيء .... بأمكاني ان استعمل القوة .... هددها دايفيد بصوت منخفض . ... كنت دائما تحصل على ماترغب به . اجابته بحزن . لا انتظرت في الماضي طويلا لانك كنت لاتزالين تعقدين الضفائر ....اوه ... ماذا ؟ قبلاته الرقيقة الاخف من الريشة كانت عذابا حقيقيا وكان يعلم ذلك جيدا ، كان يستعمل هذه الوسيلة لاجبارها على الخضوع ..... دايفيد انت وعدتني ....نعم ، ولكنك لا تدافعين عن نفسك .... اطبق شفتيه على شفتيها وكما كان يتوقع لم تقاوم بل بادلته القبلة بالقبلة . هذا غريب انت لاتشبهين ساحرة شريرة في هذه اللحظات . قال بسخرية وهو يتأملها .... ابتعدت عنهبسرعة واطفأت النور كي لا ترى نظراته . لا ضرورة لذلك ، انا اعرف كم انت جميلة حتى في الظلام لكن صبري سيكافأ قريبا .... ايام فقط ونصبح زوجين

[بنوته عراقيه]

سلمت الايادي دائما متميزه