آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          203 - حب من اول نظرة - سالي وينت ورث - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-09, 11:13 PM   #11

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



وقال:
-ها انت ذي آمنة وان لم تكوني بخير تمامآ. عليك ان تعرضي ركبتك على الطبيب
فقد يكون العظم اصابه شرخ

فأجابت وهي ترجو ان لايكون ثمة من ينظر الى نافذة المنزل فيراها:
- سأفعل. واشكرك
كثيرآ لتوصيلك لي الى المنزل.

فقال عندما مدت يدها الى مقبض الباب لتفتحه:
- سأساعدك على الترجل . على الاقل
يمكن لركبتك ان تكون قد تصلبت نوعآ ما.

وكان محقآ في ذلك كما اكتشفت وهي تكتم صيحة آلم . كانت تنطلق بين شفتيها
عندما حركت ساقها. قد لا يكون اصاب عظم الركبة شرخ ولكنه لابد قد اصيب برضه
عنيفة. ومن حسن الحظ ان الوصول الى مكان عملها غدآ لن يتكلب سيرآ طويلآ.

فتح لها لوغان الباب ثم مد يده لها امسكت بيده مكرهه. لتعود فتتركها حالما
اصبحت خارج السيارة واقفة على المنعطف. وادارت رأسها الى المرأة الاخرى في السيارة

تبتسم لها محيية وهي تقول:
- وداعآ. واشكرك انت ايضآ

أومأت السيدة بانيستر ترد التحية. ولكنها لم تتكلم، وبدا عليها كما تراءى لكارين
انها لا تعرف ماذا تقول.

لم يحاول لوغان ان يلمسها مرة اخرى. وبدا في جاكتته الجلدية الناعمة الفاتحة اللون
وكنزته ذات الياقة العالية من الوجهاء ذوي الأملاك. ولكنها ما لبثت ان ذكرت نفسها
بأن كل هذا ما هو الا مظاهر سطحية قارغة لأن في اعماقه تكمن القذارة.

وقال لها بصوت منخفض انما مستعجل:
-انني بحاجه للتحدث اليك

توترت اعصابها وتصلب جسدها وهي تجيبه بصوت مرتجف:
- لا أظن انه يوجد
بيننا ما نتحدث عنه .

فقال:
- بل يوجد

وسكت لحظة ثم اضاف:
- لا اظنك تريدينني ان احضر الى منزلك

فرفعت رأسها ثم قالت بحدة:
- كلا

فقال:
-اذن قابليني هذه الليلة على الشاطئ. الساعة 7 في نفس المكان

وقبل ان تجيب بنعم أو لا . كان هو قد ذهب.

وتحركت السيارة لتعود من الطريق الذي جاءت منه ورفعت السيدة بانيستر يدها لكارين بالتحية.

اخذت كارين تفكر. وهي تنظر في اثر السيارة بما يريد لوغان ان يقوله لها
مما لم يسبق وقيل الليلة الماضية انها لا تريد ان تسمع منه شيئآ. مهما كلف الأمر
وهكذا يمكنه ان ينتظر عبثآ .

ولكن من ناحية اخرى فقد ينفذ تهديده ويأتي الى منزلها اذا هي لم توافه على الى حيث اراد.
فكيف لها ان تفسر الأمر لوالديها؟ وهكذا لم يكن امامها من خيار سوى ان تذهب, دون اعتبار
لشعورها تجاه ذلك. وقد تأكد هو من ذلك.
شعرت بشيء من الارتياح عتدما لم ينتبه احد من المنزل الى وصولها. وكان الألم ما زال في
ركبتها . وكما سبق وانذرها لوغان فقد تصلبت ركبتها ، ولكنها استطاعت الا تظهر عرجها
وهي صاعدة الى غرفتها.

كانت الاصابه مجرد رضة سيئة وربما كان حكمها هذا مستعجلا. اذ من الممكن ان يتحول لونها
الى ازرق حتى صباح الغد. وهكذا لم يكن بامكانها ارتداء تنورة. ومن حسن الحظ ان الطراز الحديث
للملابس لم يكن يختص بطول معين للثوب.

تناولوا الطعام الساعة 6 كالعادة في ايام الآحاد حيث استمر العشاء الى الساعة6.45 .
وكانت كارين ماتزال مترددة بين الذهاب الى موعدها مع لوغان او عدمه .
واخيرآ صممت على الذهاب من باب الفضول فقط او هذا ما اقنعت به نفسها .
لم يعلق احد على ما اعلنته من انها ستخرج للتمشي مرة اخرى. فقد كانت والدتها
امام التلفزيون تتابع البرنامج الكوميدي المفضل لديها . بينما والدها ما يزال يطالع
في صحيفة يوم الأحد الأسبوعية . فقد كانا الاثنان مستقرين في سنهما الناضج المريح.

ورأت كارين ان لا شيء غير عادي في ذلك . مع ان هذه الليله تشير الى حدوث كل
ما لا تحب لنفسها فالحياة جميلة وقد حان الوقت لكي تفكر بجدية في تغيير نمط حياتها.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-09, 11:25 PM   #12

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


وفي نفس الساعة كانت هي في المكان المعين. لتجد الشاطئ خاليا من كل مخلوق ما عدا طيور النورس .
وفي الساعة 7.10 ، ابتدأت تفكر في أن الأمر لم يكن سوى مزحة كريهه من لوغان،
مع انها لم تستطع ان تتخيل ما عسى ان تكون مصلحته من وراء ذلك.

وكانت على وشك العودة الى منزلها عندما رأت الحصان والفارس يقتربان منها.
كان لوغان يركض بالحصان مسرغآ، ثم توقف بعيدآ عنها ليجنبها الغبار الذي تثيره
حوافر الحصان لحظة وقوفه.

قال وهو يترجل عن الحصان:
- شكرآ لانتظارك . لقد تلقيت اتصالآ هاتفيآ من استراليا

بقيت كارين جالسة مكانها على الرمال، وهو يقترب منها . وقالت بجمود:
- لقد جئت فقط
لأنك جعلت الأمر غير قابل للرفض. وليس لأنني اريد ان احضر الى هنا . والآن تكلم وقل ما تريد.

فأخذ يتأملها بصمت لحظة طويلة. وعندما تكلم كان صوته غريبآ وهو يقول:
-اريد ان اعلم
ماهو شعورك نحوي الآن يا كارين.

جف حلقها لهذا السؤال واخذت تحدق فيه بعينين قاتمتين، وهي تقاوم رغبة قاهرة في ان تقفز عليه
وتنشب اظافرها في وجهه الهضيم هذا.

واخيرآ ، نطقت بجهد قائلة:
-وكيف تتوقع ان يكون شعوري؟.

فأرتسمت على شفتيه ابتسامه ملتوية وهو يجيبها قائلآ:
- ان الذي اتوقعه والذي ارجوه هما شيئان مختلفان

وبدا صوتها وكأنه آت من مكان بعيد وهي تسأله بقولها:
- مالذي ترجوه؟

فأجاب:
-ان تكوني جاهزة للزواج مني.

ودار رأسها.لا يمكن ان يكون ما قاله حقيقة. انه يسخر منها دون شك.

وعاد يقول بلهجة جافة:
-لا تبدي مصعوقة هكذا ان الجواب على سؤالي بسيط جدآ ، نعم او لا.

فقالت وهي تتنفس مرتجفه:
- كلا.. لا ادري أي لعبة تظن نفسك تقوم بها. ولكنك لن تقوم بها نحوي

بدا على وجهه التصميم، وهو يقول:
- انها ليست لعبة.صدقيني انني بحاجه اليك يا كارين

انه اذن يذكر الحاجه دون الحب.. ولكن الصدمة ما زالت اكبر من ان تجعلها تركز على هذا الفارق.

واستطاعت ان تقول:
- انني لا افهم لماذا الآن؟

ولوى شفتيه وهو يجيب:
-لأنك الآن في 18 وليس 16 وهذا يكفي لكي تعرفي ما تفعلين

فحملقت فيه بعينيها الواسعتين الداكنتين، بصمت وهي تعمل عقلها في ما يمكن ان يتضمنه
اعلانه لها هذا.وعندما استطاعت ان تتكلم اخيرآ كان صوتها منخفضآ اجش وهي تقول:
- هل تريد ان تخبرني انك كنت تشعر بنفس الشيء منذ سنتين؟

فسألها قائلآ:
- ولماذا تظنيني اذن قد رحلت بعيدآ. لقد كمن في 16 وان في 31 وكانت اشك
في ان والديك كانا سيوافقان على زواجك مني مهما كانت الظروف

كان كلامه هذا صحيحآ،وكانت كارين تعلم هذا ذلك أن معرفة والديها في ذلك الحين
بما حدث بينهما كان سيدمرهما حتمآ، وما كانا ليسمحا لهما بالزواج وهي في سن 16
وتفرست في ملامحه الصارمه شاعرة باليأس،وقد استولى على قلبها وعقلها الاضطراب الشديد.
وفي هذه اللحظة بالذات، ولم تستطع ان تدرك تمامآ كنه مشاعرها نحوه،او نحو أي شيء اخر
فقد كانت الأشياء اكبر من ان تستوعبها .

وتمتم لوغان:
- مازلت يا كارين كما كنت جمالا ودفئأ، كنت احلم بحبك مرة اخرى، ولكنه لن
يكون هذه المرة كما حدث سابقآ، فان امامنا الكثير لنقوله.

وعادت كارين للجلوس على الرمال وقد استبدت بها المشاعر المضطربة.

وقال قبل ان نسترسل في الأمر:
- اريدك ان تعرفي ان امي تعرف القصة كامله وذلك منذ البداية
فكانت تراقبك على الدوام لأجلي ان رحيلي في ذلك الوقت كان هو الأفضل الينا نحن الاثنين

فسألته كارين:
-هل تعلم عن رغبتك بالزواج مني... الآن

فأجاب :
- نعم

فعادت تسأله:
- وهل هي موافقة؟

فقال:
- نعم ,
وتردد برهة قبل ان يتابع قوله:
- انها السبب الأساسي الذي يجعلني لا امضي
وقتآ طويلآ في اعادة بناء علاقتنا قبل الزواج . فإن امنيتها الغالية هي ان تراني متزوجآ سعيدآ

وساد الصمت لحظة،ليعود فيقول:
-انك ستتزوجينني, اليس كذلك يا كارين؟

فقالت محتجة:
- ولكن الأمر كان مفاجئأ وليس بامكاني استيعاب ذلك

وشعرت بنفسها ترتجف وهي تستطرد قائلة:
-انك لم تحاول رؤيتي السنة الماضية حين توفي والدك

فأجاب:
-لم أجرؤ على ذلك وعلى كل حال فقد امضيت هنا بضعة ايام فقط

وعاد يقول برقة:
- لقد كنت اخبرتني مرة انك تحبينني، هل مازال هذا الشعور ساريآ؟

همست قائلة:
- اننا لايكاد يعرف الواحد منا الآحر. من الناحية العقلية

فرد عليهاقائلآ:
- ولكننا نعرف مشاعرنا وهذا هو الاهم

ولكن كارين لم تكن متأكدة. فقد كانت تشعر باضطراب كلي . فحدوث هذا بعد سنتين من الكراهية
كان فوق ادراكها كيف بامكانها ان تميز كنة مشاعرها؟

وعادت تسأله:
- هل أمك تعتبرني حقآ الزوجة التي تليق بك؟ لابد ان هناك كثيرات لائقات بك
اكثر مني.

فأجابها:
- لائقات لمن؟ ولماذا؟ اذا كنت انا اريد الزواج فلابد ان يكون ذلك من اختياري

واخذ يتفرس فيها لحظة , لم تحاول كارين ان تفكر. كانت تريد ان تشعر فقط . تشعر بما كانت
تحس به على الدوام نحو هذا الرجل وفي الأعماق من نفسها.لقد كان حبها الأول وارادته ان
يكون حبها الوحيد. وحتى الآن لم تهتم لشيء اخر عدا ذلك.

وعندما رفع بعد ذلك رأسه قال بلهجه بانت فيها الكبرياء:
- انني افهم من تجاوبك هذا معي
ان جوابك هو نعم . ولابد ان يكون هذا في اقرب وقت ممكن ذلك انه وقت كاف .

فأجابت وهي تلهث شاعرة انها في دوامه بينما قلبها ينبض بعنف:
- لا يمكن ان يحدث الأمر
بهذه السرعة كيف اشرح الأمر لوالدي؟

فأجاب:
-قولي لهما الحقيقة ما عدا ماحدث بيننا وهما سيقدران سبب الأسراع في اتمام
الأمر عندما يعلمان بوضع أمي الصحي

فسألته:
-الا تمانع هي في ان يعرفا بأمرها؟

فأجاب:
-كلا . بشرط ان يحتفظا بالسر هذا لأنفسهما فلا يحدثا به اخرين . ذلك انها تكره
جدآ ان يعلم شكان المدينه برضها لقد بلغت السن القانوني والأمر بيدك وليس بأيديهما.
انها حياتك انت.

وكانت ابتسامته هي الاقناع بذاته وهو يستطرد قائلآ:
- انك لن تندمي يا كارين
هذا وعد لك مني بذلك.

وهكذا ذهب الحذر مع الريح وكان تفكيرها الطائش هو انها لن تضيع حلم عمرها الذي بدا انه
ستيحقق الآن. وذلك مهما كلف الأمر. لابد من ان لوغان يحبها ولو انه لم يستعمل هذه الكلمة.
والا فما الذي يتوقعه غير ذلك من الزواج اذن؟


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-09, 11:33 PM   #13

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


واخيرآ قالت وهي تتنفس بعمق:
- نعم, ولم تشأ ان تكبح عواطفها بعد في التمحيص اكثر من ذلك

واستطردت قائلة:

- نعم يا لوغان سأتزوج منك, وفي الوقت الذي تشاء

وكانت ايماءته اقرب الى عدم الاكتراث وهو يقول:
-امنحيني نصف ساعة اعيد فيها الحصان الى
الاصطبل , ثم احضر لرؤية والديك. ولكن لماذا لا تأتين معي على صهوة الحصان ليمكننا بعد ذلك ان
نستغل السيارة معأ؟

كانت الأمور تمر بسرعة وبسرعة فائقة لكن كارين لم تسمح لنفسها بالتوقف والتفكير. لقد كان لوغان
هو المسؤول في كل شيء وهذا ما كان يريده هو وما كانت تريده هي ايضآ.

ووضعها امامه على الحصان. تماما كما فعل في ذلك المساء منذ سنتين. ولكن الأمر كان مختلفآ....
ومختلفآ تماما كما اخذت تفكر هانئة مغتبطه كانت ذكرى المرة الأولى التي امتطت فيها صهوة
الحصان معه لا تفارقها وهل من الممكن ان تنسى؟

كان منزله يقع خلف الطريق الساحلي . وكان مبنيأ من القرميد وعلى الطراز الجورجي
وكان منزلآ كبيرآ مهيبآ محاطآ بالحدائق الغناء التي كانت تمنحه حياة والوانا.
وكانت الاصطبلات قائمة خلف المنزل يصل اليها المرء بطريق يمر بجانب الأملاك. والتي
هي عبارة عن 70 فدانآ من الأراضي تمتد على طول النظر.
وخرج الفتى الى الباحة ليتناول من لوغان لجام الحصان. وكانت هي تعرفه بالنظر ان لم يكن بالاسم.
وعلمت انه عرفها هو ايضآ وذلك من الطريقة التي كانت يحملق فيها بدهشة.

وقال لوغان وهو يديرها نحو المنزل:
- يمكنك ان تتحدثي الى امي بعد ما انهي انا هذه الأشياء هنا
ولن اتأخر.

فسألته وقد اعتراها الذعر لفكرة انها ستواجه تلك المرأة:
- وماذا اقول لها؟

فأجاب:
- تصرفي حسب طبيعتك فهي لن تؤذيك.

وابتسم لها مطمئنآ وهو يتابع قائلآ:
-انها تريد هذا الأمر بقدر ما اريده انا

ودخلا من باب جانبي فاجتازا ممرآ ادى بهما الي قاعة فسيحة مكسوة الجدران بحشب السنديان.
وفي الوسط كان السلم يصعد الى الطابق الاعلى ليتفرع من منتصفه الى ردهة من كل ناحية.

وشعرت كارين بالرهبه وهي تنظر حولها حيث مظاهر الثراء مزيجة بجمال الفن والذوق , ونظرت الى نفسها
وهي ترتدي هذا البنطلون والقميص البسيطين هذا الى شعرها المتطاير في الهواء. اما لوغان فكان يبدو
حتى في بنطلون وحذا الركوب بكامل اناقته.
واجتاز البابين اللذين الى يمينه , ثم اشار اليها للدخول الى غرفة يغمرها نور خافت. كانت غرفة رائعة الجمال
وزرينة بالتحف.

وكانت السيده بانيستر تجلس على اريكة مزركشة بجانب مدفآة رخامية بيضاء.

رحبت بهما السيدة بابتسامة من القلب وهي تقول لأبنها:
- افهم من هذا ان السعادة سوف تطرق ابوابنا

ثم اضافت تقول لكارين:
- تغالي واجلسي الى جانبي ان علينا أن نتعرف الى بعضنا البعض.

فقال لوغان:
-سأترككما اذن لكي اغير ملابسي.

وارادت كارين ان تتوسل اليه ان يبقى ولكنه كان قد سبق وأغلق الباب خلفه , تحولت نحو والدته ممتثله لما
طلبته منها وهي تشعر بالضياع وجلست على حافة مقعدها.

وقالت لها المرأة المسنة:
-كوني مرتاحة في جلستك انني ادرك تمامآ صعوبة هذا الموقف بالنسبة اليك,
ولكن بامكاني ان اطمئنك الى انني موافقة تمامآ على اختيار ابني لك.

فقالت كارين متأملة:
- ولكنك لا تكادين تعرفينني.

فأجابت المرأة:
- انني أعرف ما يكفي عنك وعن اسرتك, ان آل غريغوري محترمون جدآ.

وسكتت وكأنها تختار كلماتها ثم تابعت تقول وهي تمعن النظر في الوجه الذي استدار اليها:
- انك صغيرة
السن جدآ والسؤال الوحيد الذي احب ان اوجهه اليك هو هل انت متأكدة تمامآ متأكدة تمامأ من ان هذا ماتريدينه؟ .

فأجابتها كارين دون تردد:
- آه نعم

وضحكت وهي تستطرد قائلة:
- ما زلت اشعر بالدوار من المفاجأة.
ولكن هذا بالتأكيد ما اريده فأنا دومآ....

وسكتت وقد تضجر وجهها. واخذت تنظر في يديها المتشابكتين
في حجرها وهي تتابع قائلة:
- لقد قال لوغان انه قد اخبرك... بكل شيء.

فأجابت المرأة:
- نعم. لقد فعل وذلك منذ سنتين , كانت ذه هي الوسيلة الوحيدة التي جعلني فيها اتفهم
السبب الذي جعله يقرر قبول دعوه صديقه ليشاركه العمل في استراليا . وكان هذا التصرف يبدو افضل مافي الامكان في ذلك الوقت

فقالت كاين بلطف:
- أتراك حرمت من رؤية ابنك طيلة عامين بسببي؟.

فأجابت المرأة:
- ليس تمامآ لقد زرته هناك.وعلى كل حال لم يكن هو على وفاق مع ابيه. ولهذا
كان من الأفضل لهما هما الأثنين. ان يفترقا لفترة من الزمن على كل حال.كان ذلك في الماضي.
اما الآن فأمامنا المستقبل نتطلع اليه. اظنك ستجهزين نفسك للسكن في هذا المنزل بعد الزواج
اليس كذلك.

فأجابت كارين:
- حسنآ.نعم طبعآ

فقالت المرأة:
- ستكون لك غرفتك الخاصة بالطبع قالمنزل كبير جدآ لا نحتاج معه الى اجراء
تغيير في الجناح الشرقي العلوي. كذلك يوجد غرفه اضافية للطفل ايضآ .

فرفعت كارين رأسها وقد بدا الذعر في عينيها وهي تقول:
-غرفة الطفل؟ اليس الوقت مبكرآ قليلآ لهذا؟

وشاب ابتسامة المرأة شيء من التوتر الآن. وبدت الضراعة في عينيها الرماديتين , اللتين تشبهان
عيني ابنها, وهي تجيبها قائلة:
- ارجو ان لا يطول الأمر كثيرآ ان ما يهمني جدآ ان ارى حفيدي قبل ان اموت.

فأجابت كارين:
- طبعآ .

ولم تستطع ان تفكر في شيء اخر تقوله. فهما لم يتزوجا بعد, فاذا كان عليها ان يحققا رغبة والدته. فعليهما ان يسرعا بالزواج.وشعرت بالارتباك تجاه هذا الالتماس رغم انها كانت توافق على هذه السرعة. كل شي كان يتحرك بسرعة.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-09, 11:43 PM   #14

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


وشعرت بالراحة عندما عاد لوغان الى الغرفة وكان قد استبدل ملابس الركوب ببنطلون من الكتان وقميص قطنيآ ناعمآ ذا لون اخضر باهت ابرز سمرة بشرته وامتلأ قلبها بهجة لرؤيته ولم تصدق انه سيصبح زوجها.

وسألها قائلا:
- هل انت مستعده؟ دعينا نذهب وننهي الأمر.

ولأول مرة سمحت كارين لنفسها بالتفكير في ابويها وفي الصدمة التي ستسببها لهما . كيف بأمكانها
ان تجعلهما يتفهما الأمر؟

وقالت متوجسه:
- مازال الوقت مبكرآ لذلك ثم انهما لم يقابلاك من قبل.

فأجاب بحزم:
- انهما سيتقبلان الأمر . ان عليهما ان يتقبلا ذلك.

وقالت الأم تطمئنها:
- ان لوغان سيتصرف .

فوقفت كارين مرغمة . ربما تمكن لوغان من ذلك ولكنها هي التي ستواجه اسرتها بعد ان يذهب هو.
ان ذلك سيصعقهما ولن يصدقا وهل غير ذلك سيكون تأثير الخبر عليهما؟

وقالت السيدة بانيستر:
- سأراك مرة اخرى قريبآ

وبدت مرهقه شاحبه الوجه وهي تكرر:
- قريبآ جدآ.

وكانا قد اصبحا في السيارة المرسيدس. عندما استطاعت كارين الكلام ، فقالت بصوت
مرتجف:
- قد استيقظ لأجد كل هذا ليس الا حلمآ.

وابتسم لوغان قائلآ:
-اتردينني ان اقرصك لكي اثبت لك انك مستيقظة تمامآ؟ اطمأني تمامآ لهذا.

وألقت عليه نظرة جانبية وهو يستدير بالسيارة ليخرج بها الى الطريق وانطلق بالسيارة اخيرآ بيدين ثابتتين على عجلة القيادة واخذت كلرين تتأمل حركات يديه هاتين اللتين اعجبتاها كانتا ماهرتين ورشيقتين
ولم يكن يبدو عليه اي اثر للتوتر.

واحس بمراقبتها له فألقى نظرة ناحيتها وهو يبتسم قائلآ:
-لاتقلقي فسأتولى انا الحديث

ولم تكن الرحلة طويله وتملكتها موجه من الهلع عندما اوقف لوغان السيارة امام البوابه.
وقاومت هذا الشعور ولكنها مازالت تشعر بنفسها ترتجف في اعماقها وهي تخرج من السيارة.

وقال لها برقة:
- تمالكي نفسك.

واغلق باب السيارة وهو يهمس في اذنها:
- كل شيء
سيكون على ما يرام وسترين.

وفكرت في ان هذا سيكون في النهاية. ولكن الآن كيفية التصرف هو المهم اولآ.
كان الباب الأمامي مفتوحآ على العادة اثناء النهار رغم كل التحذيرات ,. وخرجت امها من غرفة
الجلوس عندما عادت كارين فأغلقت الباب.

وارتفع صوتها قائلة:
- لقد تأخرت....

وسكتت فجأه وهي ترى لوغان واحتل الاضطراب مكان
الدهشة في نفسها وهي تنقل نطراتها بينه وبينها . ليعاودها بعد ذلك حسها المرهف في الترحيب
بالزائرين.

فقالت له:
-انك السيد بانيستر اليس كذلك؟ من وايت غيتز؟

فأجاب ببساطه:
- هذا صحيح واسمي هو لوغان انني اسف لعرض الأمور امامك بهذه الطريقة.
ولكن خير البر عاجله.

وقد ازداد الاضطراب في نفسها . فسألته:
- لا استطيع افهم أي امور تتكلم عنها؟.

فأشار الى الغرفة التي كانت خرجت منها لتوها وهو يقول:
- اظن أن من الأفضل أن تسمعي انت
وزوجك معآ ما سأقول.

شعرت كارين ، وقد جف حلقها بيده على ظهرها يشير اليها ان تتقدمه الى الغرفة

ونظر والدها الى الزائر بدهشة
ثم سأل كارين:
- هل حدث شيء خطأ

وبوجه جامد نوعى ما أمسك لوغان بيد كارين وهو يقول:
- قبل كل شيء علينا ان نخبركما اننا قررنا الزواج

وتبع هذا التصريح الواضح سكوت بدا لكارين دون نهاية.
فقد بدا الوجهان الذاهلان اللذان كانا يبادلانهما النظر، وكأنهما نحتا من حجر. وكان الأب جون غريغوري
هو أول من استعاد قدرته على الكلام ,وقد بدت عليه الحيرة:
- اليس هذا الكلام مفاجئأ نوعآ ما؟ انني
اعرف من انت , ولكنني لم اكن اعلم انك وكارين , تعرفان بعضكما البعض .ألم تعد حديثآ من استراليا
أو ربما من مكان ما؟

فأجاب لوغان:
-هذا صحيح عدت امس فقط . لقد انتظرت سنتين وما كنت لأستطيع الأنتظار اكثر من
ذلك ويسرنا ان ننال موافقتكما لنا.

وفكرت كارين في كلمة يسرنا هذه التي كان يجب ان تكون من الضروري . وبقيت عيناها مسمرتين
على وجه ابيها ، دون ان تهتم بالنظر الى ناحية امها .

وقالت بصوت اجش:
- انني اعرف انها ستكون صدمة لكما انتما الاثنين . وقد كانت كذلك بالنسبه
الي انا ايضآ.ولكن هذا هو ما اريده اكثر من أي شيء اخر في العالم.

فقالت امها بحيرة:
- انني لا افهم فهذا لا يبدو لي معقولآ ابدآ. فقد كنت تلميذة مدرسة منذ سنتين.

فقال لوغان بلطف:
- وهذا هو السبب في انني سافرت بعيدآ كنت بذلك انتظرها لكي
تكبر سنآ حتى ولو وافقتما ذلك الحين وهذا ما اشك فيه كثيرآ . ذلك انني ما كنت لأثق بمشاعر فتاة
في 16 ولحسن الحظ ما زالت تكن لي نفس المشاعر ونحن نريد ان نتابع حياتنا معآ.

وقالت الأم تسأله ذاهله:
- اتريد ان تقول انك كنت تقابل كارين عندما كانت في 16؟ لك من
العمر ما يناهز عمر والدها.

فأجال وهو يلوي شفتيه اشمئزازآ:
- ربما . ولكن كارين كانت تلميذة ناضجة جدآ من نواح عديدة.
وكانت تجمع بيننا اهتمامات عدة.

وقالت كارين:
- لقد عرفنا ببعضنا البعض ميشيل سنكلير في حفلة عائلية . اتذكرين ميشيل؟

فأجابت الأم بحدة:
- اذكر ميشيل طبعآ . فقد احضرته الى المنزل مرة ليتعرف الينا. انه امر في منتهى السخافة.

وقال الأب:
- الأفضل لكما ان تجلسا انتما الاثنين

واضاف مخاطبآ زوجته:
- وانت ايضآ ياسوزان ان علينا ان نتحدث في الأمر.

فرد عليه لوغان قائلآ:
- ليس ثمة الكثير للتحدث عنه.فعدا عن اجراءات العرس ارى من الاسهل لو جعلنا عقد القران بسيطآ ومحدودآ. ان هذا ايسر واسرع. ويفضل ان يكون قبل نهاية هذا الشهر.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-09, 11:51 PM   #15

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


وبدا الانفعال على الرجل المسن الآن، وهو يقول:
- والآن دقيقة واحده . دع كل شيئآ جانبآ الآن، واخبرني لم هذه العجلة ولم يمض على عودتك من السفر سوى نهارآ واحد؟

وقررت كارين ان الوقت قد حان للتدخل , فنظرت الى لوغان ولما اومأ هذا اليها برأسه موافقآ, قالت:
- ان حياة السيدة بانيستر ليست طويلة

واستمرت بالكلام بنفس اللهجه الواقعية التي كانت المرأة تتحدث بها عن نفسها فأستطردت تقول:
- ومن الطبيعي ان ترغب في رؤية لوغان يستقر قبل الرحيل. وكلما انتظرنا نحن, زاد مرضها

وسكتت وهي تنقل بصرها بين والديها ملتمسه منهما التفهم ثم عادت تقول:
- وانا كذلك لا اريد الانتظار.

وقالت الأم للوغان بصوت خافت:
- انني اسفه لأجل والدتك كنت سمعت انها مريضة
ولكن ليس لدي فكرة ان مرضها بهذا السوء.

فأجاب بنفس لهجتها:
- انها متقبله لهذا الأمر, ولكن هذا يجعلك تقدرين رغبتي في جعلها سعيدة قدر
الامكان ما دامت بيننا وهذا سيفيدها كذلك

فعادت تسأله:
- وهل تعرف بهذا الأمر؟

فتطوعت كارين بالرد قائله:
- لقد اصطحبني لوغان لرؤيتها قبل ان نحضر الى هنا.

فقالت الأم :
- من العجيب ان الصدمة لم تقتلها.

فأجاب لوغان بلهجة عادية:
- انها تعلم منذ البداية عن شعوري نحو كارين. انني ادرك
شعوركما انتما الاثنين وانا اسف ان حدث الأمر بهذه الطريقة ولكن هذه هي الظروف
وكارين سعيدة لهذا واحب ان تكونا انتما ايضآ كذلك.

تابع كلامه بعد قليل:
-اظن ان من الأفضل لي ان اذهب الآن لأترك لكما فرصة المناقشة على انفراد.
وعندنا ما يكفي من الوقت غدأ للبدء في مناقشة التدابير.

والتفت الى كارين يقول بصوت
اكثر رقة:
- تعالي اوصليني الى الباب.

فرافقته دون ان تنطق بكلمة , وقد كرهت ان تراه ان تراه يذهب بهذه السرعة . رغم انها ادركت انها ستواجه اسرتها عاجلآ ام آجلآ . فلماذا اطالت امد العذاب؟.

قال لها وهما على عتبة الباب :
- سأراك غدآ.ان عليك ان تتعرفي على بيت المستقبل.

فقالت تذكره:
- ان علي الذهاب الى العمل غدآ.

فتغيرت ملامحه واجاب:
- لقد نسيت عملك هذا . هل يدفعون لك الراتب شهريآ ام اسبوعيآ ؟

فأجابت:
- اسبوعيآ, ولكن....

فقاطعها قائلآ:
- اذن عليك فقط ان تعطيهم مهلة اسبوع قبل ترك العمل وارى ان يكون الزفاف في 29من هذا الشهر. وهذا يعني اسبوع من بعد الاربعاء القادم . ولا استطيع ان احصل على اكثر من ايام قليلة تكون بمثابة شهر العسل . ولكن يمكننا ان نأخذ فيما بعد فرصة اكبر.

وشعرت كارين بدوار في رأسها .لقد سبق وخطط لكل شيء. وفكر في ادق التفاصيل ولم لا؟ اليس من الأفضل ان يكون لها رجل يعرف بالضبط ما يريد , ويقوم بكل شيء للأخرين ؟ انها تعرفه دومآ ذا مزايا قوية.
ولا تريده غير ذلك . ثم الم تكن تقول امس فقط انها ضجرت من عملها؟

وقالت له :
- سيكون اول ما اقوم به الصباح هو تقديم استقالتي.

وضحكت فجأة وهي تتابع قائلة:
- سيموج المكان بالاثارة عندما اخبرهم السبب .

وابتسم لوغان وهو يهز كتفيه قائلآ:
- سيمتد بهم التسأؤل 9 ايام ينسون بعدها كل شيء.الأفضل ان تعودي وتواجهي العاصفة في الداخل. وسأكون هنا مساء الغد.

وذهب قبل ان تقول شيئآ واغلق الباب خلفه وقفت كارين عدة ثوان تتمالك فيها نفسها قبل ان تعود الى غرفة الجلوس .
لا يمكن لأي شيء يقوله أي شخص او يفعله أي يغير عقلها.انها ستتزوج من لوغان مهما كان الأمر
. وكما سبق هو وقال هذه حياتها وحدها ولها وحدها الخيار.
وكانت تعاهد نفسها على هذا وهي تقوم بمواجهة والديها . والذي كان من اصعب الأمورالتي واجهتها في حياتها.
وفيما اخذت تنقل بصرها من واحد الى اخر رأت ان افضل وسائل الدفاع هو الهجوم,

فقالت:
- انني ادرك تماما ماذا افعل وقد بلغت السن الذي يعطيني الحق في ذلك. ولهذا ارجوكما ان لا تقولا لي أي شيء غير هذا . لقد وقعت في غرام لوغان منذ سنتين وما ازال.

فقالت امها:
- لقد كنت منذ سنتين اصغر من ان تقعي في غرام أي شخص كان . لقد كنت فقط مفتونه بشخص يكبرك بكثير.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-09, 11:59 PM   #16

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


فأجابت كارين:
-سمي هذا ما تشائين . فأنا اعرف ما كنت اشعر به ذلك الحين وما
اشعر به الآن.


فسألها ابوها دون ان يرفع صوته:
- وماذا بالنسبة الى بانيستر؟ هل انت واثقة من
مشاعره هو ايضاً.

فأجابت:
- طبعآ . فلماذا سيتزوجني اذن ؟

واشارت الأم بيدها بعجز وهي تقول:
- مازلت لا استطيع ان افهم . انك لم تذكري
اسمه من قبل

تقدمت كارين نحو امها بخفة وهي تطبع قبلة على وجنتيها وهي تقول:
- كل
شيء سيكون على ما يرام صدقيني وانا احبه.

فقالت الأم:
- ولكن عمره ضعف عمرك تقريبآ

فأجابت:
- لن تتغير مشاعري نحوه مهما كان عمره.

وحاولت ان تلطف الجو بنكته فأضافت تقول:
- وعليك ان تعترفي بانه جميل الوجه.

فقالت امها بحدة:
-هناك اشياء في الحياة الزوجية اهم كثيرآ من الجمال والمال . كيف
تعرفين ان كان بأمكانك ان تثقي به؟ فقد كانت سمعته في الماضي سيئة.

فأجابت كارين رافضة ان تجعل كلام امها هذا يزعجها:
- اذا كان ذلك صحيحآ . فقد كان
في الماضي . وانما سيكون قلقي اكثر من هذا لو انه لم يكن قد سبق وانتهى من كل طيش
شبابه.

ونظرت الى ابيها قائلة:
- انني آسفه اذ فاجأتكما بالأمر بهذه الطريقة ولكن ارجوكما ان
تحاولا تفهم الأمر، انني احب لوغان وانا سأتزوجه واريدكما ان تكونا سعيدين لأجلي.

فأجاب والدها:
- لو انه يهتم بك ايضآ لكان عليه ان ينتظر فترة.

فهزت كارين رأسها وهي تجيب:
- دون أي اعتبار لحالة امه ؟ ان هذا لا يؤثر على الأمر
شيئآ على كل حال.

وسكتت وهي تنقل بصرها بينهما، ثم تتابع قائلة:
- لا اظنكما سترفعان
ايديكما عن حفلة الزفاف اليس كذلك؟.

فأجاب ابوها باشمئزاز:
- هذا يعني انك سائرة في طريقك سواء شئنا ام ابينا . كلا
لن نفعل هذا وكيف ندير ظهرنا الى ابنتنا ؟.

فقالت :
-شكرآ.

وسكتت دون ان تدري ما تقول بعد ذلك . ثم عادت فقالت:
- اظنني
سأذهب الى فراشي مبكرة هذه الليلة ايضآ. وغدآ سأقدم استقالتي من العمل . وبالمناسبة
ان لوغان لا يحب الزوجه التي تعمل.

وهربت من الغرفة قبل ان تبدأ التعليقات. حيث صعدت مباشرة الى غرفتها, فجلست
على حافة السرير تتأمل نفسها في المرآه . ان الحب لا يجعل العالم يستمر فقط ،
وانما يسبغ جمالآ على المحبين . قررت ذلك وهي تلاحظ بريق عينيها وتألق بشرتها
ان الثقة بالنفس هي المفتاح لكل شيء . وما دام لوغان الى جانبها فبأمكانها ان
تعالج أي وضع يصادفها.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 12:05 AM   #17

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الثالث


ومرت حفلة الزفاف دون عائق. وكانت امها تفضل لو كانت في احتفال كبير , ولكن
لوغان رفض ذلك لضيق الوقت.

كان قد وضع التدابير بنفسه، واصر كذلك على دفع فواتير العرس. ولما كان مبلغ
التوفير عند والدها متدهورآ ولخوفه الشديد من الدين . فقد وجد والدها نفسه يبتلع
كبرياءه ويدع الأمور تسير في طريقها.

وبالرغم من كل هذه السرعة التي تم بها عقد القران. فإن اخبار الزفاف قد انتشرت
في المدينة انتشار النار في الهشيم . وما ان خرجا من مكتب تسجيل عقود الزواج
حتى وجدا افواجآ من المهنئين بالانتظار امام الباب . وتسلحت كارين بالشجاعة
محاولة ان تتجاهل ان معظم الموجودين كان قد اتى بهم الفضول فقط وليس الاهتمام
الحقيقي.

وعدا عن صديقتها جين لم تدعٌ احدآ من خارج اسرتها.

اما لوغان فقد اضاف الى قائمة المدعوين التي كان وضعها عددآ من اصدقائه.
وقد صدمت تمامآ وهي ترى مارغوت وزوجها دنكان اشلي بينهم, والتي بدا عليها
السعادة. وكانت ترتدي ثوبا برتقالي اللون من الحرير أٌعجبت به كل امرأة اخرى
في الحفلة بما في ذلك العروس نفسها حسب رأي كارين.

وفي مكان الأستقبال كان عليهما تناول الطعام في مقصف قد أقيم في وايت غيتز.
وفي النهاية كانت ولوغان سيسارفران الى كوتز وولدز حيث كانا سيمضيان عدة
ايام في فندق صغير خاص في الريف كان لوغان يعرفه.

وكانت كارين تتفهم كراهيته لترك امه بمفردها وقتآ اطول معرضة بذلك لظروف مرضها
لقد قال الطب كلمته وهي أن ما بقي لها من الحياة هو أقل من السنة.
ولكن ذلك قد يعني اكثر او اقل.

واخيرآ عندما اصبحا في سيارة الليموزين . سألها:
-هل انت سعيدة ؟.

فأجابت:
- في غاية السعادة.

وكانت تحاول ان تنفي عن ذهنها منظر والديها اللذين كانا
يقفان على الرصيف وقد بدا عليهما الوحدة والتعاسة. وكان عليهما ان يتبعانهما في
احدى السيارات الاخرى الى المنزل حيث حفلة الاستقبال.

وقال لوغان وقد علم بالضبط ما تفكر فيه من وجهها الذي غشته سحابه:
-انهما سيعتادان الأمر.

واغتصت كارين ابتسامة وهزة من رأسها وهي تقول:
-أعلم هذا.

ونظرت الى الخارج
من النافذة الى الشوارع التي تغمرها اشعة الشمس وقد انتابها احساس غامر بالسعادة
وهي تقول:
- ارجو ان يستمر هذا الجو ولو لعدة ايام على الأقل.

وارتسمت على شفتي لوغان ابتسامة بطيئة وهو يجيب:
- ان بأمكاننا ان نجد طرقآ لإسعاد انفسنا ولو لم يكن هذا الجو الجميل .

وقالت تستثيره:
- انني مسروره لحضور مارغوت العرس فهذا يعني أنها لاتضمر
لك حقدآ...

فأجاب:
- ليس لديها سبب يحملها على ذلك . فقد كانت تعلم انني راحل.

فألقت عليه نظرة جانبية وهي تقول:
- أرجو انها لم تسألك عن سبب الرحيل

فأجاب:
- كلا بالطبع . كان يكفي ان اعلم انا بالأمر.

فقالت متسامحة:
- لم يكن الذنب ذنبك في ما سبق وحدث بيننا . فقد كنت انا
دون خجل على الاطلاق.

فقال مبتسمآ:
- على الأطلاق ... ولكن كان من غير الممكن مقاومتك.

ومنحها الزجاج الذي يفصل بينهما وبين السائق الحرية في الكلام. فأجابته:

- ارجو ان تجدني كما كنت.

فأجاب:
- سأخبرك بالجواب الليلة.

وضحك وهو يراها تتضرج خجلا. واضاف:
- وسيكون الأمر شرعيآ وصريحأ
هذه المرة.

وطبع قبلة خفيفة على صدغها وهو يقول:
- هذه فقط للمجاراة , ياسيدة بانيستر.

السيدة بانيستر؟ وبدا هذا الاسم غريبآ في اذنيها. ورائعآ كذلك....
كان فريق الخدم في قصر وايت غيتز والمقيم هناك,مؤلفآ من رجل اسمه لاوسون وزوجته ويقيمان في شقة فوق الكاراج.

وكانت السيدة لاوسون أعدت مقصف الطعام بنفسها فكان عملها هذا رائعآ. ولا يعني هذا ان كارين شعرت بشهية للطعام ومع هذا فقد ارغمت نفسها على تناول شيء منه.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 12:14 AM   #18

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


وكان الثوب الأبيض الذي اختارته ليوم الزفاف عمليآ ويصلح للسفر. وذلك لكي
لاتتحمل عناء تغير ثوبها عند الرحيل . وعلى كل حال فإن لوغان لم يشأ أن يسافر
في بذلته الرمادية التي كان ارتداها لهذه المناسبة. وهكذا,صعد الى غرفته حوالي
الساعة 3 لكي يستبدل ملابسه .

كان والداها مستغرقين في الحديث مع السيدة بانيستر, كما كانت صديقتها جين تفش
عن صديقها روي غيلينغهام لتحظى منه بموعد,عند ذلك وجدت كارين نفسها بمفردها
ولكن لترى مارغوت قادمة نحوها وفي يدها كوب عصير ترفعه تحية لها, وهي
تقول:
- جئت اتمنى لك حظآ سعيدآ. اذ انك ستكونين بحاجة اليه.

وبهتت ابتسامة كارين وهي ترى الحقد في تلك العينين الخضراوين. لقد كانت مخطئة
ان مارغريت تشعر بالحقد فعلآ, ولكن نحوها هي وليس نحو لوغان كما يبدو.

واجابتها قائلة:
- ولكنني امتلك الحظ السعيد الآن، واشكرك على المجاملة.

فضحكت مارغوت بأشفاق وقد ازداد الحقد في عينيها وهي تقول:
- انك لا تعرفين
كما ارى عن الشرط الذي كتبه والد لوغان في وصويته، اليس كذلك؟.

ولم تنتظر الجواب بل تابعت تقول:
- ان على لوغان ان يتزوج قبل الاجازة الاسبوعية
القادمة, والا فقد حقه في الميراث . ويبدو ان الرجل العجوز كان يعلم ان ابنه بحاجة
الى من يجعله يستقر مع أن ليس من المعقول ان يعتبر فتاة في 18 أهلآ لأن توفر
له ذلك وانا متأكدة من هذا .

وتراءى لكارين ان هذا صحيح فقد سبق وقال لوغان هذا بنفسه في أول المساء.
فالشرط الذي لم يهتم يتنفيذه بعد وفاة والده, قد جعله مرض والدته عاجلآ ملحآ
فقد كانت كلماته بالنص : " الآن يجب عليّ ذلك".

وهكذا, في مدى ثوان قليلة كان عملها بأجمعه قد تشتت بردآ. لقد كان هذا اذن
السبب الحقيقي الذي يكمن وراء استعجال لوغان بالزواج. ذلك لأنه لا يمكن ان
يطالب بالميراث دون ان يكون متزوجآ .انه لا يحبها, بل استغلها كحل جاهز للمشكله.
ولكن لابد انه كان هناك كثيرات غيرها بامكانهن أن يساعدنه في مأزقه هذا, وخففت
هذه الفكرة عنها قليلآ لتعود فكرة اخرى تحتل تفكيرها.... من غيرها بلينها وخضوعها
هي, من غيرها تسمح له بمثل هذه السيطرة عليها وفرض أوامرة؟ من غيرها يمكنه
ان يتخلص منها بسهولة في النهاية فيما لو استلزم الأمر ذلك,دون ان تسبب له
المشكلات؟ والتي هي خطته, دون شك بعد رحيل والدته....
لم تكن في اعماقها تثق به منذ البداية, لقد عرفت ذلك الآن . ولكنها كانت قد صدت
كل الشكوك من ان تطرق ذهنها .

ولا تستطيع ان تفعل ذلك بعد الآن...كان عليها ان تواجه الحقيقة, وهي انها كانت
مجرد وسيلة لهدف لا اكثر.

واستطاعت ان تجد القوة لكي تتمالك نفسها فتبتسم وهي تقول بمرح:
- آه . ذلك
الشرط ! ظننتك تتحدثين عن شيء اخر. طبعآ انا اعرف عنه كل شيء, ولماذا تظنينني
اسرعت بالزواج اذن؟.

ولكن مارغوت لم تصدقها , فقد رأت الحقيقة من التعبير الذي ظهر على ملامحها
ولم تهتم هي , ومضت في ادعائها.

وحاولت ان تضحك وهي تتابع قائلة رغم استغرابها
لصدى ضحكاتها تلك:
- ان لوغان ليس هو الرابح الوحيد, على كل حال.

فأجابتها مارغوت ساخرة:
- بل سيكون, كوني متأكده من ذلك.

حتى الآن كانت كارين متأكدة من شيء واحد, وهو ان هذه هي المرة الثانية التي
يستغلها فيها لوغان , ولكنها ستكون الأخيرة. فهي ستجعله يكشف كم كان مخطئآ
في تقديرة . وعندما ابتعدت مارغوت تملّك كارين شعور بالغ بالألم والمذلة سرى في
كل كيانها.

كيف ومتى عليها ان تخبره ما اكتشفته؟ لم تكن متأكده , ولكن عليها ان تخبره . لقد
انتهى هذا الزواج , معنويآ قبل ان يبدأ.... يمكنه أن يذهب بمفرده الى كوتز وولدز.

ولكنها أخذت تتساءل عما اذا كان بامكانها ان تشرح سبب هذا لوالديها وللسيدة
بانيستر ؟ ولكن لابد أن والدته تعلم بأمر تلك الفقرة في الوصية بطبيعة الحال
وهذا يفسر امورآ كثيرة منها رغبتها في ان ترى ابنها يتزوج قبل أن تموت.

وأيضآ حصوله على الميراث. وهكذا وجدت نفسها مرغمة على قبول أي فتاة
يلتقطها تقبل معه بمصل هذا الزواج السريع . ولكن, مهما كان الأمر فهي مازالت
امرأة في طريق الموت , فهي لابد أن تعفى من هذا الأمر كله , اما بالنسبة الى
والديها, فإن تصور كارين للأمر الذي سيحدثه تصريحها لهما بالامر. هذا
التصور جعلها ترتجف . كلا, ليس بامكانها ان تفعل ذلك خصوصآ الآن وفي هذا
المكان . وهكذا, لم يكن امامها سوى ان تستمر في هذه اللعبة.

وعاد لوغان بعد دقائق وقد بدأ عليه الارتياح في جاكته رياضية عادية وبنطلون
قطني خفيف.

وقال لها:
- ان حقائبنا في السيارة , وعلينا كذلك أن نشرع في المسير.

وابقت كارين الابتسامة على وحهها حفظآ للمظاهر, منتبهة الى مراقبة مارغوت لها
من اخر الغرفة.

وقالت تجيب لوغان:
- ولم العجلة ؟ فالمسافة الى حيث نحن ذاهبان
لاتستغرق اكثر من ساعتين . اليس كذلك.؟

فأجاب:
- ان ذلك يعتمد على مقدار ازدحام السير.

كانت لهجة لوغان عادية , ولكن
التصميم كان باديآ في عينيه وهو يتابع قائلآ:
- ليس ثمة سبب يجعلنا نتأخر اكثر
من ذلك.

فقالت تفتش عن سبب يجعلها ترجئ انفرادها به:
- أظن عليّ ان استبدل ملابسي
هذه الملابس ستجعلني اشعر بحرارة شديدة في السيارة.

فأجاب:
- ان بامكاننا ان نشغل المكيف في السيارة

وكانت كارين قد نسيت هذا, ولكنها لم تِشأ ان ترضخ. وتعبت من رسم الابتسامة
على شفتيها,فقالت:
- لايهم . فسأستبدل ثوبي.

وبدا عليه للحظة وكأنه سيصّر على رأيه ولكنه عاد فهز كتفيه وهو يقول هازلآ:
-هذه هي عادة النساء لا بأس ولا تتأخري.

كانت ثيابها قد أخضرت الى قصر وايت غيتز في اليوم السابق, وعلقت في احدى
الخزانات القائمة في الجدار الخلفي للغرفة التي ستكون لهما حين عودتهما.

وكانت غرفة جميلة ذات نوافذ رائعة واثاث فاخر كما رأتها كارين حين وقعت عيناها
لأول مرة . أما الآن فإن منظر هذه الغرفة أحدث في حلقها غصة وهي تفكر في أن
لوغان سواء كان يحبها أم لا ,فهو سيحصل على حقوقه الزوجيه كافة.

وكانت شبه متوقعه ان يتبعها الى غرفتها ولكنه لم يفعل ما جعلها تشعر بالارتياح
فقد كانت بحاجه الى ان تعدّ نفسها للمواجهه. وعليها ان تقوم بها قبل ان يصلا الى
الفندق إذا هي لم تشلأ ان ترى نفسها معه في نفس الغرفة.

وارتدت بنطلون جينز وقميصآ قطنيآ بسيطآ, ثم هبطت السلم عائدة الى غرفة الاستقبال
ورفع لوغان حاجبيه ساخرآ عندما رآها, ولكنه لم يعلق بشيء .

فقد ترك الأمر لأمها
لتعنفها على مظهرها هذا اذ هتفت بذعر:
- انك غير جادة إذ تذهبين الى شهر العسل
بهذه الملابس؟ ماذا حصل لك ؟

فأجابت كارين بلهجة هادئة وقد بدا عليها عدم الأهتمام:
- انني مرتاحة بهذه الملابس.
وهذه اكثر أهمية لديّ من أن أبدو مثل المانيكان في واجهات متاجر الملابس.

وقال لوغان موافقآ:
- انها تبدو دومآ جميلة يا سيدة غريغوري ونحن غير ذاهبين
بعيدآ, على كل حال.

ونظر الى ساعته وهو يتابع قوله:
- والأفضل أن نسرع بالمسير
فأنا احب ان اكون هناك قبل العشاء.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 12:25 AM   #19

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


وتقدم الجميع الى باحة القصر لتوديعهما, وارغمت كارين نفسها على النظر مباشرة
في عينيّ مارغوت وهي تودعها , وقد صممت على متابعة تمثيل دورها حتى النهاية
ان الطريقة الوحيدة التي يعرف بها احد عن هذا الشرط في الوصية, هي أن يخبره
لوغان بذلك بنفسه وهذا يعني شيئأ لم تستطع ان تحمل نفسها على التفكير فيه بعمق.

وكان والدها سيتركان المكان بعدهما مباشرة . مع انه كان عليهما ان يعودا في المساء
كمدعوين الى حفلة العشاء التي ستقيمها السيدة بانيستر في القصر.

ولم يكن أي منهما
راغبآ بشكل خاص , في الانخراط بزمرة معارف السيدة بانيستر, في القصر.
ولهذا كانت كارين تشك في امكان تكرر مثل هذه المناسبات خصوصآ الآن بعد ان تبددت
ثقتها في كل شيء.

وكان لابد ان يحين الوقت للرحيل . وعندما استدارت السيارة خارجة من المنزل, كانت
هي تغوص في مقعد السيارة الوثير بكل راحة وحاولت ان لا تفكر في شيء.

وان تترك نفسها تسير مع الواقع فإنها تمر في أسعد اوقات حياتها, فلا يحتمل الأمر
ان تفكر في شيء اخر.

وبعد مسيرة 10 دقائق , قال لوغان:
- تبدين هادئة جدآ.هل انت متعبة؟

فتمسكت بهذه الحجة قائلة:
- يبدو ذلك فقد كان الاسبوع الماضي حافلآ بالمشاغل.

فقال:
- خذي غفوة اذن . اننا لا نريدك ان تنامى على مائدة العشاء

أتراه ينصحها بذلك لكي لا تستطيع ان تقول شيئآ فيما بعد؟ وسلبت هذه الفكرة
امل في التسامح من نفسها , واغمضت عينيها دون ان تجيبه, وستبقى
كذلك قدر الامكان وعندما فتحتهما مرة اخرى,وسيكون الوقت حان لتقول
ما ينبقي ان يقال.ولابد انها اخيرآ قد استغرقت في النوم وعندما فتحت عينيها
كانا يسيران في الطريق الريفي والشمس تطل عليهما من النافذة الجانبية.

وكان لوغان قد خلع جاكتته وشمر كمي قميصة . ويبدو انه قد توقف فترة
بالسيارة.

وعندما رفعت رأسها عن الوسادة في الزاوية , قال لها برقة:
- هاقد استيقظت
لابد انك كنت متعبة حقآ.

سألته :
- كم الساعة.؟

فأجاب:
- بعد السادسة بقليل , لقد قطعنا مسافة طويلة , وسنكون هناك بعد
نحو نصف ساعة .

وتنفست كارين بعمق وهي تدرك انها لن تستطيع ان تتأخر اكثر من هذا.

وقالت بلهجة جافة:
- من الأفضل ان توقف السيارة فإن لدي ما احب ان اقوله لك

فنظر اليها بسرعة, وقطب حاجبيه وهو يرى التعبير الجامد على وجهها,
وقال:
- هيا تكلمي .

فأصرت قائلة:
- ليس اثناء قيادتك السيارة.

ورأى اشارة الى مكان لوقوف السيارات
بجانب الطريق فأدار السيارة ليوقفها في المكان المناسب ولم يكن في المكان
سوى عربه بعيدة عنهما. ما جعلهما منفردين تماما.

وقال:
- هات ما عندك .

كانت امامها طريقة واحدة لخوض الموضوع , ألا وهو الطريق المباشر
فقالت:
- لقد اخبرتني مارغوت عن الوصية.

ولم يكن تأثير كلامها عليه كما كانت تتوقع . لم يكن هناك شعور بالذنب وانما
لوى شفتيه اشمئزازآ وهو يقول:
- كنت ستعرفين ذلك في النهاية, ولو انني كنت
اريد ان اخبرك بذلك بنفسي . والظاهر ان أبي لم يجعل الأمر سرآ.

وحدقت فيه كارين بصمت , لحظة وقد ادركت الآن انها في اعماقها كانت
تتمنى لو انه ينكر ذلك, وان تسمع منه ان هذا كذب والأمر كله مزحة مريضة
من مارغوت.

واخيرآ قالت:
-اذن فالأمر صحيح . وانت قد تزوجتني فقط لكي تحقق شرط
الوصية هذا .

وبقيت العينان الرماديتان هادئتين وهو يقول:
- صحيح انه كان عليّ ان استعجل
الزفاف لكي لا يفوتني الوقت المفروض لتحقيق الشرط المطلوب ولكن هذا
لا يعني انني لم اكن اريد ان اتزوجك.

فقالت:
- لا اصدقك.

وكانت الكلمات قد انسلخت من نفسها وهي تتابع قائلة:
- كان عليك ان تجد فتاة توافق على الزواج منك بهذه السرعة, وكنت انا اسهل
من صادفت في طريقك0 ساذجة0 سهلة الانخداع0 مسلوبة العقل!

وعندما تحرك نحوها, ابتعدت عنه بحدة قائلة:
- لا تلمسني .

فعاد يجلس في مقعده وقد تجهم وجهه فجأة وهو يقول:
- ولهذا,لم اكن صادقآ
تماما معك فانني لم اجرؤ على ذلك لكي لا تظني ما تظنينه الآن .فترفضين طلبي .

فسألته بمرارة:
- وماذا غير ذلك من المفروض علي ان اظن؟ انك كنت تعلم
شعوري نحوك, فاستغللت ذلك تمامآ كما استغللته منذ سنتين.

فقال:
- هذا غير صحيح.

وكان مايزال متمالكآ اعصابه وقد اطبق فمه بحزم.
وتابع يقول:
- لقد فقدت شعوري معك منذ سنتين ودفعت الثمن . وكان سبب
وضع ابي لهذا الشرط في وصيته هو اعتقاده بأنني بحاجة الى زوجة لكي
استقر في هذا المكان. فاذا انا لم أجد واحدة خلال سنة من معرفتي بوصيته تلك , فهذا معناه انني لن اتزوج مطلقآ.

وسكت وهو يتفرس في وجهها وقد لانت ملامحه قليلآ.
ثم تابع قائلآ:
- كارين, اذا كان الميراث هو كل ما اريد لكنت اما تزوجت قبل الآن. واما رفعت دعوى ضد الوصية في المحاكم.ولولا مرض والدتي, لتركت كل شيء في مكانه , لكي يذهب الى المؤسسات الخيرية . فقد سبق واسست لنفسي ثروة في استراليا ثروة كافية فأنا لست بحاجة الى مزرعة الخيول هذه ولا لأي شيء اخر.

فقالت بصوت خشن:
- هذا لا يغير من الأمر شيئآ. فلولا مرض امك لما عدت من استراليا مطلقآ, ولما طلبت مني ان اتزوجك.

وأمعنت النظر في ملامحه , تفتش عن شيء كانت تعلم انه غير موجود, ثم تابعت تسأله:
- اليس كذلك.؟

وكان في تردده , الجواب الفاصل, واخذت تفتش عن مقبض الباب دون ان تعرف بالضبط , الى اين تذهب. كان كل ماتريده هو ان تبتعد عن الرجل الذي نحول فجأة الى رجل بغيض في عينيها.

ولكن اليد التي قبضت على ذراعها كانت حازمة اكثر منها خشنة. وهو يقول لها:
- انك لن تذهبي الى أي مكان. بل ستجلسين وتستمعين اليّ

فسألته بخشونة:
- وماذا تريد ان تقول لي؟ انك تحبني؟

فأجاب:
- وهل من الصعب تصديق هذا .

فأجابت:
نعم. فالانسان لا يستغل من يحب .

فقال بصوت هادئ:
- قد لا يكون هناك بديل لهذا في ظروف معينة. كما ان هذا يعتمد على مفهومك لهذه الكلمة الحب. فاذا كانا نتحدث عن تلك الكلمة الطنانة الجوفاء التي يتحدثون عنها في الكتب والاشعار,فنحن على طرفي نقيض. كلا , ربما لو لم تكن ظروفي هذه لما سألتك الزواج مني. ولكن ذلك سيكون لفارق السن فقط وليس لأنني لا اشعر بشيء نحوك.

فقالت:
- آه, يمكنني أن أتصور انك تشعر بشيء ما نحوي .انك جعلت هذا واضحآ تمامآ.

ونضج صوتها بالمرارة , لتقول بعد ذلك بلهجة لاذعة:
- انما لا تتصور انك ستنغمس في ذلك. وهذا كل شيء.

فسألها:
- وماذا يعني هذا ؟

فأجابت:
-يعني اننا لسنا في العصر الفيكتوري, فإذا كنا متزوجين, فإن هذا لا يعني انني سأكون مرغمة على فعل ما ترضاه نفسي.

فقال:
- دعيني اضع هذا في شكل مفهوم.هل تقولين انك مستعده لمتابعة الحياة الزوجية, انما في نطاق ضيق .؟

فردت قائلة:
- اذا اخذنا بالاعتبار حالة امك الصحية. ولا اذكر هنا مشاعر والديّ فانني مرغمة على الاستمرار بحياتنا الزوجية هذه. ولكن طالما ستستمر فانا لن .... لن اتعاطف معك.

فأستحالت ابتسامته الى نوع من العنف وهو يجيبها قائلآ:
- ان بأمكاني ان اجعلك تعودين الى رشدك لأسرع وقت ممكن.

فقالت:
- انك تعرف ما أتحدث عنه. ويمكنك ان تمزح بهذا الأمر كما تريد, ولكنني جادة في كلامي .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-09, 12:38 AM   #20

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


فنظر اليها وكأنه يراها لأول مرة دون ان يعجبه ما يرى,
وقال:
- من هو الذي يمزح؟ لقد ظننتك كبرت, ولكنني أرى الآن أنني كنت محطئآ. فما زلت نفس المراهقة التي عهدتها دعينا نوضح الأمور . اذا كان هذا ماتريدين . لقد اردت ان استحوذ على الأملاك لأن هذه كانت ارادة امي . ولم اشأ ان الطخ اسم العائلة في المحاكم لكي احصل عليها. فكنت انت الخيار الطبيعي والوحيد.ان فرق العمر مازال يضايقني, ولكن في مقابل الأشياء الأخرى لم يكن من العسير تخطي هذه العقبة.

وهز رأسه وهو يراها تهمّ بالكلام , وتابع يقول:
- كلا,اسمعيني أولآ. أي شيء اخر قد تشعرين أو لا تشعرين به, هنالك شيء واحد لم يتغير وقد امكنني ان احس به فيك في أول ليلة لنا مضت. ربما لا يكون التعاطف بيننا أساسآ للزواج, ولكنه جزء اساسي فيه . اما المشاعر الباقية فيمكن ان تنمو اذا تيسّرت لها شبه فرصة لذلك.

وجاء دور كارين لتهز رأسها وقد اغلقت قلبها وعقلها لأي رجاء, وهي تقول:
- ليست هذه هي الطريقة التي اشعر بها نحوك الآن.

وسكتت برهه وقد بدت عيناها قاتمتين في وجهها الممتقع, ثم تابعت تقول:
- انني اكرهك يا لوغان.

وتأوه مستسلمآ وهو يقول:
- ها قد عدنا الى الكلام الصبياني.

ومد يده يدير المحرك وهو يستطرد قائلآ:
- من الأفضل ان نتابع طريقنا.

فقالت بصوت مرتجف:
- اريد ان اعود فليس هناك فائدة من الاستمرار معك

فقال:
- ان هناك مظاهر علينا ان نراعيها على الأقل فقد حجزنا غرفة في الفندق الى نهاية العطلة الاسبوعية وهي المدة التي سنمضيها هناك.

فقالت مصرة:
- اذن فلتكن غرفتين منفصلتين.

ولم يجب على هذا واطبق فمه بشدة وهو يندفع بالسيارة بعنف.... وعندما عادا الى الطريق عادت كارين تغمض عينيها . ولم تكن خائفة من الاصطدام لأن الطريق كان خاليآ من السيارات, ولكنها ارادت ان تخفي تعاستها.

كان الفندق يمثل الجمال بكل مظاهره تحيط الورود بمدخله والنباتات المتسلقة تغطي الجدران وكان قائمآ في ضاحية قرية رائعة المناظ ر. وكان يصلح لأن يكون مكانآ رائعآ لقضاء شهر العسل . وامتلأ قلب كارين ألمآ وهي تفكر بهذا,ان امامها 4 ليال كاملة و 4 ايام عليها أن تمضيها قبل ان يعودا الى بارستون دون ان يصيرا الشبهات في ان الأمور بينهما ليست كما يجب . كيف سيتمكنان من قضاء الأيام؟ لم يكن لديها فكرة عن ذلك ولكن لابد ان يكونا منفصلين اثناء الليالي .

وفي الردهه المكسوة الجدران بخشب السنديان, قال لها:
- اجلسي ريثما اجهز الأمور.

لقد كانت المرة الأولى التي يتحدث اليها فيها في خلال نصف ساعة, ولكن صوته كان طبيعيآ تمامآ , كما لم تلاحظ كارين أي اثر للتوتر في عينيه.

وقالت له وهي تحاول تمالك مشاعرها:
- انما لا تنس ما كنت قلته لك عن الغرفتين المنفصلتين.

ولم تتغير ملامحة وهو يقول:
- انني لم انس.

وكان مكتب موظف الاستقبال يتسع لشخص واحد فقط وحدقت كارين في ظهر لوغان وهو منحنِِي يضع توقيعه على الاوراق, واعترفت بينها وبين نفسها بأن تأثير كتفيه العريضتين وبناء جسمه القوي المتين كل هذا مازال له نفس التأثير على مشاعرها .ولكنها ما لبثت ان نفت هذا من ذهنها بحدة , قبل ان تتزايد مثل هذه الافكار.

وعاد هو الى حيث كانت تجلس فحمل الحقيبتين وما زال الجمود يكسو وجهه, وهو يقول:
- لا يوجد مصاعد .وسنصعد مشيآ على الاقدام .انه الطابق الأول فقط.

ولم تشأ كارين ان تسأله عما اذا كان حجز غرفتين منفصلتين, اذ لابد انه قد فعل ذلك,فهي ستخرج من المكان على الفور.

وحمل الحقيبتين بسهولة ليسير بخفة امامها صاعدآ الدرج الصيق ليصل الى رواق واسع تقوم فيه الأبواب على الجانبين, ووضع الحقيبتين على الأرض أمام أول باب على اليسار ثم أخرج المفتاح من جيب بنطلونه, فأدخله في القفل , ثم رجع الى الخلف يشير اليها بالدخول.

ودخلت كارين صاعدة درجتين لتصبح في الغرفة التي كانت تحتوي سريرآ مزدوجآ يغطيه مفرش مطبوع بالازهار . وشعرت بيد لوغان الثابته على ظهرها تدفعها الى الأمام , فقفزت وهي تستدير الى الخلف لتراه يدخل الحقيبتين ثم يغلق الباب خلفه بقدمه.

وابتدأت تقول:
- لقد قلت لك....

فقاطعها قائلآ:
- أعرف ماذا قلت لي, ولكن ما حدث هو انها كانت الغرفة الوحيدة الموجودة.

فقالت:
- انني لا اصدقك فأنت لم تحاول ان تسأل.

فأجاب:
- لم يكن ثمة فائدة من السؤال , فقد كان مفتاح هذه الغرفة هو الوحيد على لوحة المفاتيح . ذلك أن شهر حزيران (يونيو) مرغوب جدآ لقضاء الآجازات وقد كنا محظوظين اذ وجدنا غرفة.

فقالت :
- محظوظان؟ انه اتعس ايام حياتي حظآ ذلك اليوم الذي وقعت عيناي فيه عليك . انني لن اشاركك الغرفة. ليس الآن ولا بعد الآن.

فرد عليها متجهمآ:
- ليس عليك ان تشاركيني الغرفة فقط , بل ان تتصرفي ايضآ كأمرأة راشدة فانك لم تعودي في 16. حاولي ان تتذكري هذا على الدوام.

فقالت بحدة:
- اذا كان التصرف كامرأة راشدة يعني ان اقبل بوجودك الى جانبي فإن هذا لن يهمني . واذا لم يكن لي مكان هنا. فسأذهب الى مكان اخر.

فسألها:
- وكيف؟ فأنا لن أسلمك مفاتيح السيارة, ونحن على بعد اميال من اقرب مكان يمكنك ان تجدي فيه المأوى.

فقالت بوحشية:
- هذا لا يهمني . وانني افضل ان ابيت في مخزن التبن على ان ابيت معك.

وبدا عليه الأنفعال وهو يقول:
- لا تكوني سخيفة.واخفضي من صوتك.

واخذت تفتش في ذهنها باستماته ,عن أي شيء تؤلمه به كما تتألم هي, تمسكت بالأمر الوحيد الذي وجدته فقالت:
- انك ليس فقط تكاد تكون مثل ابي سنآ, وانما تتكلم كالآباء ايضآ.

ولوي شفته العليا وهو يجيب:
- ربما كان يجب ان اتصرف كالاباء ايضآ.

وسكت برهة ثم عاد يقول:
- انسي هذا انني زوجك ولست اباك, وعلينا ان نتحدث في هذه الأمور بتعقل .

فقالت وقد خفت صوتها:
- الآن لقد سبق وتحدثنا. وقد اوضحت انت كل شيء تمامآ.

فقال:
- اردت مني الصراحة فأعطيتك الصراحة.

وتفرس في وجهها برهة ثم تنهد ورفع كتفيه بحركة من يعتذر وهويقول:
- انني لست الامير الفتان الذي تحلم به الفتيات يا كارين. ولم اكنه قط , ولكنني مازلت نفس الرجل الذي شعرت معه بالسعاده وتزوجته, هذا الى ساعات معدودات.

فقالت:
- كلا, هذا غير صحيح. انك شخص اخر...شخص لا أريد ان اعرفه

فقال:
- حسنآ, هذا حظ سيء, لأن عليك ان تتعرفي اليّ.

ورفع الحقيبتين ووضعهما على السرير وهو يتابع قائلآ:
- اظن علينا ان نفتح الامتعه . ثم نفكر في تغيير ثيابنا للعشاء, فبنطلون الجينز قد يصلح للنهار ولكن ليس للمساء.

وكانت على وشك ان ترد عليه بجده, انها ستلبس ما تريد حين تريد. ولكنها كبحت نفسها.فالحق معه في هذا فهي تتصرف كطفلة, ومن الآن فصاعدآ عليها ان تتصرف كفتاة راشدة بالنسبة للأمور.

وفتح لوغان حقيبته, فأخرج ملابسه وادوات الحلاقة بسرعة, وكانت كارين لا تزال تحاول فتح حقيبتها عندما دخل الحمام لكي يحلق ذقنه ويأخذ دوش. كانت تعلم انها قد احضرت معها ملابس زائدة عن اللزوم, ولكنها ارادت ان تكون مستعده لكل المناسبات.

ودست في الدرج خفية عن لوغان ثوبي المساء الرائعين اللذين كانت ابتاعتهما حين كانت الاحلام السعيدة تملؤها.
ولكنها كانت تعلم ان عليها ان ترتدي احدهما حيث انها لم تكن تملك سواهما لهذه المناسبة.
صحيح ان لوغان قد كسب المعركة بالنسبة الى الغرفة , ولكنه لن يستطيع ابدآ ان يجبرها على النوم في السرير.

وكان في الغرفة كرسيان مريحان بامكانها ان تضمهما معآ فيشكلا ما يشبه سريرآ تنام فوقه, سيكون بحجمها ما يفي بالغرض على كل حال وان لم يكن هو السرير الذي توقعت ان تمضي فيه ليلة زفافها.

ياله من شهر عسل تهرب فيه من الألم والغضب والاشمئزاز. وهذا ما سببه لها الرجل الذي تزوجت حسنآ فليعلم انها مخلوقة اقوى مما يظن.




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.