آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الشراع (الكاتـب : التوباز بن ذهب - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-09, 12:20 AM   #31

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلمى يا سمسم نورتى الموضوع يا جميل


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 05:39 AM   #32

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



4- مأزق من صنع يديها




اوت اندريا الى فراشها منهكة وسرعان ما غلبها النعاس وراحت في سبات عميق .


وعندما استفاقت في صباح اليوم التالي كان شعاع الشمس يغمر الغرفة بنور ذهبي والسيدة بريسون تقف بجانب سريرها وتحمل بين يديها صينية كبيرة .


- يا الهي .

قالت اندريا وهي تجلس في سريرها وتبعد شعرها عن وجهها :

- لابد انني اطلت النوم اكثر مما ينبغي . اعتذر اذا كنت قد سببت لك ازعاجا .


تغضن وجه السيده بيرسون بابتسامة عريضة وبكلام كثير افهمت اندريا بأن أي جهد تبذله تجده قليلا بالنسبة الى عروس السيد لوفالييه .


لم تكن اندريا شديدة الحماس لملاقاة ذاك النهار ولكن برغم كل ما كان يخالجها من شعور بالقلق وجدت الكعك الساخن الذي احضرته السيدة كلوتيلد بريسون لذيذ المذاق وتناولته بشهية .


- هل ترغب الآنسة ان احضر لها الحمام ؟

سألتها مدام بريسون التي كانت تحوم حولها باهتمام واردفت :

- لم يبق متسع من الوقت .


- متسع من الوقت لماذا ؟


سألتها اندريا وهي ترجع فنجان القهوة الى الصينية رمتها كلوتيلد بنظرة عاتبة وقالت :

- للذهاب الى كلبرمون فران مع السيد لوفالييه . انه ينتظرك منذ الصباح وهو سيصحبك لشراء ما يلزمك .


ظلت اندريا ساكنه برهة , ثم دفعت صينية الطعام جانبا وشكرتها وقالت لها باقتضاب وبدون مقدمات :

- لا اريد الذهاب . ارجو ان تبلغي ذلك السيد فأنا اشعر بألم في رأسي .


- ولكن يا انسه , الغي السيد بعض المواعيد المهمه ليضع نفسه تحت تصرفك هذا النهار .وبالاضافة الى هذا فان كليرمون فران مدينه جميله والطريق اليها ممتعه كما ان الهواء النقي يريحك من الصداع .


- اعتقد انني اعرف ماهو نافع لي .


اجابتها اندريا بعصبية وشعرت بأن تصرفها كان صبيانيا ولكنها لم تبال فلن يضيرها في شيء ان تبدو كطفلة اذا كان ذلك يخلصها من قضاء يوم كامل مع بليز لوفالييه . وتابعت :

- اشكريه بالنيابة عني . يمكنك ايضا ان تعتذري منه اذا كان هذا يريحك ولكن عليك ان تقولي له انني لن اذهب معه الى أي مكان بالاضافة الى ذلك فقد غيرت رأيي ولست بحاجه الى أي شيء .


بدا واضحا ان تصرف اندريا لم يرق للسيده بيرسون التي اربكها ما يبدر من سيده القصر العنيده فحملت الصينيه وانصرفت .


راحت اندريا تتقلب في فراشها وتضغط على الوساده بعصبيه . انها تعرف لماذا يصر بليز على اصطحابها الى كليرمون فران . انه يريد رؤيتها تتعذب .


اراحت رأسها على ذراعيها وحدقت في الفراغ بعينين لا تريان شيئا . استقر نظرها على الخاتم حول اصبعها وبدون اراده منها شعرت باصابعها تطبق على راحة يدها التي قبلها بليز في الليلة السابقة .


سمعت طرقا على الباب فاستدارت في فراشها وجعلت نفسها في مواجهته . لم تكن على استعداد لسماع محاضرة اخرى من السيدة بريسون في محاولة جديدة لاقناعها بمرافقة السيد . وبنزق قالت :

- ادخل .


ودخل بليز بقامته المديدة واتجه نحو السرير بخطوات سريعه ووقف برهة ينظر اليها قبل ان يقول :

- الى متى علي ان انتظر ؟


شعرت اندريا وكانها تذوب تحت وطأة نظراته وبحركة غريزية تناولت الغطاء ولفته حول كتفيها وبصوت مضطرب قالت :

- بامكانك ان تذهب ساعة تشاء ايها السيد. الم توصل لك السيده بريسون رسالتي ؟


مط شفتيه بشكل فهمت منه اندريا مقدار الاحترام الذي يكنه لتلك الرسالة وقال بجفاء :

- يحسن بك ان تسرعي فأمامنا رحلة طويلة قبل ان نصل الى كليرمون فران .


- تبين لي اني لست بحاجه الى شيء واوضحت هذا للسيده . وفي أي حال شكرا لك . والآن اريد من فضلك ان اخلد الى الراحة .


اجابت اندريا وعيناها تنطلقان بالخيبة التي كانت تشعر بها .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 05:44 AM   #33

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



لم يتفوه بأي كلمة واتجه نحو الخزانة الضخمة وفتحها وراح يستعرض الثياب المعلقة بداخلها . ولم تملك اندريا الا ان تلاحظ كم بدت ثابها هزيلة بالنسبة الى الخزانة الضخمة .


بعد برهة سمعته يسألها :

- واين ثوب الزفاف ؟ اني لا اراه .


- ثوب الزفاف ؟

سألته اندريا مشدوهة وبدا السؤال حتى في اذنيها فارغا وسخيفا .


للمرة الثانية مط شفتيه وبفظاظة قال :

- وهل انت بحاجه الى تذكير اخر ؟ قلت لك سيعقد الزواج غدا ويلزمك ثوب للمناسبة.


- انا لا ارى ضرورة لذلك انها في أي حال ليس زواجا تقليديا .


- انك تخدعين نفسك يا آنسة .


قال لها ويداه على خاصرتيه ثم اقترب من السرير وراح يتأملها وقال :

- سوف يكون احتفالا تقليديا الى ابعد الحدود . وزواجي بالنسبة الى اهل القرية هو حدث بحد ذاته . وعليك ان تؤدي دور العروس السعيده باتقان اولا في كرودون حيث يتم توقيع عقد الزواج المدني وبعد ذلك في كنيسة القرية حيث ستجري مراسم الاحتفال الديني .

لن يكون ذلك صعبا عليك فأنت تجيدين التمثيل . وسوف ترتدين بالطبع ثوبا ابيض وطرحة بيضاء كأي عروس في يوم عرسها وهذا في أي حال ما يتوقعه اهل القرية ولن نخيب امالهم .


- لن افعل شيئا من هذا .


صرخت في وجهه وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال , ثم اضافت وكانها تبرر انفجارها :

- وهذا في رايي منتهى الرياء !


- لماذا لأن اللون الابيض لا يصلح لحالتك ؟


لم تعد تحتمل المزيد وصرخت في وجهه بضراوة :

- ايها الـ .... اخرج من غرفتي .


- لي كل الحق بوصفي خطيبك ان ابقى في الغرفة .


قال لها بهدوء ووجد من المناسب ان يذكرها ببعض الحقوق والواجبات المترتبه على الخطيبين فتابع :

- للخطيب ما للزوج تقريبا من حقوق يا عزيزتي ونصيحتي لك ان لا تدعي هذه الحقيقة تغيب عن بالك . والآن ارتدي ثيابك فلقد اضعنا من الوقت مافيه الكفاية .


وبحركة مفاجئة سحب الغطاء بدون ان يترك أي مجال للمقاومة . اطلقت صرخه غضب واسرعت يداها الى قميص نومها المغضن لكنه اتجه الى الخزانه وعاد يحمل بيد يديه طقمها القمحي اللون ويضع قطع من الثياب الداخليه وقذف بالجميع بدون شكليات ولا مراسم على السرير ثم نظر الى ساعته وقال لها :

- امامك 5 دقائق لتكوني جاهزة سأوافيك في الطابق الارضي وارجو ان لا تقولي لي بعد ذلك بانني لم احذرك .


وبعدما خرج شعرت انه ليس امامها أي خيار فهرولت الى الحمام واغتسلت بسرعه وراحت تحضر نفسها كما طلب خشية ان ينفذ تهديداته .


لم يقرع الباب هذه المره وعندما دخل كانت اندريا في كامل ثيابها ما عدا وشاحا من الحرير الوردي كانت تحاول ان تلفه حول عنقها .


التقت عيناها بعينيه في المرآة وبرغم العبوس الذي كان ما ال يكسو وجهه لمحت نظرة اعجاب وقال :

- هل انت جاهزة ؟


- لم يبق شيء الا ان اصفف شعري .


اجابته بصوت مرتعش وتمنت الا يكون قد لاحظ ذلك . اقترب منها ووقف خلفها تماما وتناول الفرشاة وراح يمررها على شعرها الغزير برفق ثم اخذ بعض الخصلات بين انامله ورفعها حتى بان عنقها كله ثم تركها تنساب كالشلال على كتفيها وقال :

- اتركيه منسدلا هكذا .


وللمرة الثانية في تلك اللحظات القليلة التقت نظراتهما في المرآة .

تناولت حقيبة يدها بيد مرتجفة وقلب واجف وقالت :

- هل نذهب ؟


- كما تريدين .


وكان في صوته وعلى وجهه لغز حيرها . رمى الفرشاة من يده ووقف جانبا مفسحا لها الطريق لتتقدمه . لم تكن متاكده من ان ساقيها قادرتان على حملها لكنها سرعان ما تمالكت نفسها ورفعت رأسها بشموخ وسارت امامه .


لم يدم هذا الهدوء طويلا فما ان وصلا الى الباحة الخارجية حتى وقعت عيناها على ما جعلها تصرخ من الغيظ .


كانت السيارة التي جاءت بها من باريس جاثمة اما الباب وسألها وكانه يلهو :

- لو انني فقط كنت اعلم انها مازالت هنا, اليس هذا ما تقولينه الآن في سرك ؟



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 05:47 AM   #34

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



وجدت ان الصمت ابلغ جواب فصعدت في المقعد الامامي بدون ان تجيب لكنها لم تتمالك نظرة متوعده رمته بها .


كان عليها ان تقر بمهارته في قيادة السيارة فالمنعطفات والانحناءات الخطرة التي جعلت قلبها يقفز الى حلقها وهي في طريقها الى سان جان دي ووش لم تكن شيئا بالنسبة اليه .


لم تستطع اندريا ان تصمد طويلا امام الجمال المتدفق من كل شيء حولها وانهارت مقاومتها واسترخت في مقعدها تنعم بالدفء المنبعث من اشعة الشمس التي غمزت وجهها وعنقها . اختلست نظرة الى بليز ...


هل كان عاقد العزم على الاستمرار في الصمت ؟ يا لقوة ارادته ! قالت في نفسها ويا لضعف ارادتي !

شعرت بغصة وهي تنظر الى وجهه ذي التقاطيع القوية والخطوط الشامخة ولم ترى الندبة من حيث كانت جالسه .


واعتقدت اول الامر ان اهتمامه كان منصبا على الطريق امامه ولكن سرعان ما صدمتها تلك المسحة من الحزن التي عاد وجهه واكتسى بها فادارت نظرها اليه ولم تعد تحوله عنه .


- بما تحدقين يا آنسه ؟ هل تتساءلين لماذا لا اخضع لجراحة تجميليه ؟


- لم يخطر هذا الامر في بالي اطلاقا ولكن الآن وبما انك اخترت ان تفتح الموضوع فأني اسألك بالفعل لماذا ؟


- ربما لأنني اود ان احتفظ بما يذكرني .... .


- يذكرك بماذا ؟


- بان لا شيء يدوم وخاصة تلك المشاعر التي نسميها حبا .


- ولكنها نظرة متشائمة وفيها الكثير من عدم الثقة .


- انه درس تعلمته من الحياة .


ثم غرق في صمت غريب لم تجرؤ على اختراقه وجلست قربه ساكنه وشرد فكرها في متاهات بعيده وراحت الافكار تتقاذفها , لم كل هذه المرارة ؟ ابسبب الوقوف على عتبة زواج لم يتم ؟ ام بسبب خطبة تافهة جعلته يحكم على نساء الارض كلهن من خلالها ؟

لابد ان حبه لها قد ترك في نفسه اثارا لا تمحى والا لماذا يغرق في كل ذلك الحزن وتلك المرارة ؟ مخطئ هو اذا ظن ان الندبة في وجهه تقلل من جاذبيته وهل يعقل ان لا يكون قد شعر بانجذابها نحوه ؟


وباحساسها المرهف شعرت اندريا ان الندبة فوق خده لم تكن شيئا بالنسبة للجروح في نفسه والتي لاشفاه له منها ربما الا بقدر كبير من الحنان والعاطفة . هي بالطبع لن تكون هناك لتمنحه اياها .


كم احزنتها تلك الفكرة وكم حاولت عبثا ان تذكر نفسها بانها ليست سوى سجينه في قصره . ولكن كان عليها ان تواجه الحقيقة فهي لن تكون حرة بعد اليوم .


اوقف بليز السيارة في شارع جانبي هادئ . وكان عليهما ان يذهبا سيرا على الاقدام الى شارع المرفأ حيث المتاجر الفخمة . ارادت اندريا ان تتمهل امام بعض الواجهات التي تعرض الاشياء الاثرية الا ان بليز استمر يسير بسرعه ولم يتح لها مجالا للتوقف وكان عليها ان تركض تقريبا لتجاريه في مشيته السريعه.


وعندما وصلا اخيرا الى المكان المنشوده كانت اندريا تلهث من شدة التعب استقبلتهما عند المدخل امرأة في العقد الـ4 من العمر ذات عينين ناعستين واناقة مفرطه .


غرقت السيده في حديث هامس مع بليز وكان واضحا ان اندريا بالذات كانت موضوع هذا الحديث وازعجها جدا ان تكون مستثناه من الحوار المفروض ان يعنيها هي قبل سواها . أو لم يكن ايضا من الذوق السليم ان يشركاها معهما ؟


بعد ان فرغا من الحديث رمت المرأة اندريا بنظرة متأملة قبل ان تقول لها بكل تهذيب :

- اتبعيني من فضلك يا آنسة .


وتقدمتها الى غرفة فسيحة غطيت جدرانها بالمرايا وماهي سوى لحظات حتى اقبلت على الغرفة صبيه تحمل على ذراعها عددا من اثواب الزفاف البيضاء ملفوفة في اوراق شفافة .


كان على اندريا ان تسجل موقفا فقالت في الحال وهي تشير بيدها الى الفساتين :

- لا اريد ثوبا ابيض .


لم تكن اندريا ترغب في السماح لأي كان ان يجعل منها دمية للعرض . وثوب الزفاف الابيض يحمل معاني لم تكن موجوده في العلاقة التي تربطها ببليز . ومهما يكن من امر فهي لن ترتدي ثوبا ابيض .


ولكن كيف وجدت نفسها بعد قليل وكانها مسلوبة الارادة في فستان ابيض رائع امر لم تستطع اندريا تفسيره .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 05:51 AM   #35

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



وعندما جربت اخيرا ثوبا من قماش الاورغنزا الشفاف عادت وارسلت المساعده لتأتيها بالطرحه لترى الصورة الكاملة التي ستبدو بها .



ظلت السيده قربها تساعدها وتضع لمسات هنا واخرى هناك الى ان بدت راضـيه عن الصورة امامها ثم وبحنان نظرت الى اندريا وقالت :


- والآن انظري الى نفسك بالمرآة .



نظرت في المرآة من هي تلك الصبية الممشوقة القوام التي تسبح في غيمة بيضاء سماوية ؟


بعد ذلك ازاحت السيده ستارا فاصلا وبرفق دفعت اندريا امامها الى حيث كان يجلس بليز ..



يجب الا يراني بثوب الزفاف قالت في نفسها , فذلك نذير شؤم وارادت ان تتراجع لكنها عادت وتذكرت ان هذا الرمز البسيط لم يكن الا واحدا بين عشرات من تقاليد الزواج المحببه والتي لم تكن تعنيها في شيء فهما بالنتيجة يحضران لتمثيليه ليس الا .



وقع بصره عليها كانت عيناه باردتين تحت حاجبين معقودين وبدا نافذا الصبر عصبيا . ربما لم يعجبه الفستان , قالت اندريا في نفسها , او ربما شعر بسخف المهزلة التي كان مقدما عليها او ربما , وهذا هو الاهم تذكر خطيبته السابقه وهي تختال بثوب الزفاف الابيض .



اومأ برأسه اخيرا الى السيده التي ظلت واقفه تنتظر اشارة منه وتمت :


-رائعه .



وتوقف قليلا ثم اضاف :


- قدمي للآنسة كل ما تحتاجه ولا تنسي الحذاء .



تقدمت منه وثوبها يبعث حفيفا كحفيف اوراق الشجر , ووضعت يدها على زنده وقالت له بتوسل :


- ارجوك يابليز . اصغي الي لا يمكنني ولا يجوز ان ارتدي هذا الثوب .



- ولم لا ؟



سألها بصوت لا تعبير فيه وكانت نظرته اليها لا تختلف عن نظرة أي انسان الى تمثال جميل في واجهة احد المتاجر وتابع :


- انه يلائمك تماما .



- انها ليست ملاءمة او عدم ملاءمة .



اجابته ثم اخفضت صوتها عندما لاحظت ان صاحبة المحل كانت تراقبهما بفضول وتابعت :


- اذا كان يلائمني فهو بالتأكيد لا يلائم المناسبة .



وهذا الثوب تابعت في سرها يمثل كل ما تفتقر اليه في هذا الزواج . انه رمز السعاده والاحلام الوردية والحب واين هو الحب في علاقتنا هذه ؟



- اظن انه مناسب جدا , وسوف ترتدينه غدا وتظهرين امام المدعوين في الصورة التي يتوقعونها , لاتجزعي يا عزيزتي اعتبريه ان اردت زيا مبتكرا لحفلة تنكرية ترتدينه لبضع ساعات فقط ثم تتخلصين منه الى الابد .



لم تنجح اندريا في اقناعه بان ارتداء هذا الثوب بالذات هو ضرب من ضروب الخيانه وانه لا يجوز ان يشوها رمزا من رموز الحب والجمال بالنفاق . فلقد اصر على موقفه معتبرا كلامها عاطفيا وبدون منطق .



بعد ان فرغا من مشترياتهما واصبحت العلب والصناديق جميعهما في السيارة , اقترح بليز وبدون أي مقدمات ان يريها الاماكن الاثرية والسياحية في المنطقة .



توجها الى ساحة دوليل المشهورة بالنبع في وسطها حيث القى بطرس الناسك عظة الحرب الصليبية الاولى . بعد ذلك قاما بزيارة الكاتدرائية السوداء ذات الطراز القوطي , وجدتها اندريا في غاية الفخامة ولكنها لم تستطع ان تقاوم شعورا بالانقباض اعتراها فجأة وردته الى الحالة النفسية التي كانت فيها .



بعد ذلك تناولا طعام الغداء على شرفة مطعم روبات الفخم والذي يشرف ايضا على المدينة القديمة . ولدهشتها اكتشفت اندريا انه كان باستطاعتها ان تنعم حقا بالطعام وبالشراب وباشعة الشمس وحتى بقليل من الاسترخاء .



نظر اليها بليز بعينين نصف مغمضتين بسبب وهج الشمس وقال :


- ما الذي يسعدك ؟



وكان مستلقيا على كرسيه باسترخاء .


- لا يهم .



اجابت بسرعه وشعرت بالخجل لأنها سمحت لخيالها ان يطير بها بعيدا وكانها خالية البال .



- كما تشائين .



تمنت لو اجابته فالعلاقة بينهما كانت متوتره بدون ان يظن بانها كانت تتعمد عدم اشراكه في افكارها . تنهدت وهي تسترجع في ذاكرتها جولتهما ذاك الصباح وكيف اقتصر الحديث بينهما على بضع كلمات مقتضبه وتنهدت في اعماقها .



الى متى كان سيستمر في حرب الصمت هذه ؟ الم يكن عليهما ان يتحدثا بشأن مستقبلهما ؟ وهل يعقل ان يتم الزواج في اليوم التالي بدون ان يتوصلا الى تفاهم نهائي حوله ؟ استرقت اليه نظرة ورأته يدخن سيكارته ويحدق في الدخان المنبعث منها وكأن لا شيء اخر في الدنيا يستحق التفاته من غير ذلك الدخان .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 05:55 AM   #36

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



كانت الشرفة تغص بالزبائن حتى في ذلك الوقت المتأخر من الفصل واوحت اليها الجموع المحتشده فكرة مجنونه وهي انه بامكانها ان تختفي بينهم .


ولم يكن بليز قد دفع حساب الغداء بعد. يمكنها ان تتظاهر بانها تريد ان تغسل يديها وبعدها تتدبر امرها . وتبلورت الفكرة في رأسها : ستذهب الى احد فنادق كيرمون فران بالذات اذ لن يخطر بباله البحث عنها في المدينه نفسها فهو سيظن انها غادرتها بأسرع وقت .


نظرت الى بليز وراته ينقل بصره في ارجاء المكان بحثا عن النادل . نهضت من مكانها وقالت :

- اعذرني لبضع دقائق فقط .


- بالطبع .


اجابها وهو ينهض بدوره يناولها حقيبة يدها وبنبرة مهذبة تابع :

- ويؤسفني ان اعلمك بأنني سمحت لنفسي بأن اخذ جواز سفرك عندما كنت تجربين الاثواب في المتجر فلنقل انه تدبير احتياطي فقط وعلى هذا فانني ادعوك الى التخلي عن فكرة مجنونه قد تراودك لأنها يا عزيزتي لن يكتب لها النجاح .


حاولت جاهده ان تخفي خيبة الامل التي اصابتها وقالت :

- لم يكن ذلك ضروريا ايها السيد فلقد استسلمت لقدري .


- اتمنى ان يكون ذلك صحيحا فلربما لم يكن هذا الزواج المحنة التي تتصورين .


وبغضب ويأس صرخت في وجهه بكلام جارح لم يكن من عادتها ان تسمح لنفسها به وقالت :

- وهل تخشى ان تتخلى عنك خطيبتك للمرة الثانية ؟ هل تعتقد ان الابتزاز والتهويل هما الطريق الوحيد للحصول على عروس ؟ وهل هذا التهديد بتدمير عائلتي هو من شيم عائلتك الكريمه وهل انت فخور بعملك هذا ؟


- ما الذي ترمين اليه من خلال هجومك ؟ اذا كنت تستدرجينني لاقذف جواز سفرك في وجهك وارسلك الى الجحيم فانت لم تحسبي الحساب وعلي ان اخيب املك . وسيكون من دواعي سروري ان اعلمك اصول المعاملة وحسن التصرف عندما تصبحين زوجتي .


شعرت اندريا بارتباك شديد عندما رأت عيون الزبائن تنتصب عليهما في فضول وبتلعثم قالت :

- لربما كان من الافضل ان نتابع حديثنا في مكان غير هذا .


لكنه اجابها وبشكل قاطع :

- لا ارى سببا لاكمال الحديث .


وبنقرة من اصابعه على الطاولة امامه هرع اليه النادل ودفع بليز الحساب وانطلقا ويده على ذراعها كالكماشة.


- انك تؤلمني .


- ليته كان عنقك !


اجابها بنبرة جعلتها تنظر اليه بدهشة واستنكار واجابته وهي تتظاهر بشجاعه لم تكن تشعر بها بتاتا :

- هذا لسان حالي فعندها اتخلص منك على الاقل !


كانا يسيران في محاذاة سياج من الشجر . استدار نحوها فجأة ودفعها حتى التصق ظهرها بالسياج وشعرت باغصان الشجر واوراقها تنكسر وتخدش جسمها من خلال قماش ثوبها الناعم .


وبصوت ارسل الرعب الى قلبها وهو يصر بأسنانه :

- قلت بأنني سألقنك درسا بعد الزواج . ولكنك بحاجة الى درس سريع كما يبدو .


وقبل ان تستوعب تماما ما كان يقصد بكلامه هذا كان يمسك بكتفيها ويهزها بعنف ثم يجذبها نحوه ويطوقها بذراعين قويتين جعلت انفاسها تنحبس ...


شعرت اندريا بدوار في رأسها ولم تعد ساقاها قادرتين على حملها واعترتها رجفة شديده ولم تنجح في كبح استجابتها العفوية التي كانت ملأى بالمشاعر .


وجاء صوته وكأنه من عالم اخر يقول بلا مبالاة :

- غاستون في انتظارنا اذا كنت جاهزه يا آنستي .


ومد يده وانتزع من بين خصلات شعرها الحريري بعض اوراق الشجر وبدون مقدمات التقط خصلة من شعرها ورفعها بيده ولم يتركها الا بعد ان رفعت بصرها نحوه والتقت نظراتهما . اطال النظر في عينيها وقال :

- لا تستفزني بعد اليوم .


ثم اخذ ذراعها برفق وتابعا سيرهما .

كانت رحلة العودة مختلفة تماما عن رحلة الصباح . اذ وجدت اندريا نفسها محشورة بين بليز الذي تولى القياده وبين غاستون الذي جلس الى يمينها والرجلان في حديث معظمه بالفرنسية وكان يدور حول امور زراعيه واخرى تتصل بالقصر والتعاونيه وكانها كيس من التبن بينهما او حتى كانها غير موجوده ّ



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 06:00 AM   #37

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



عندما توقفت اخيرا الاند روفر في باحة القصر الخارجية كانت اندريا بالفعل منمهكة فنزلت من السيارة بثقل متجاهلة يد بليز التي مدها اليها ليساعدها على الهبوط استوقفها بنبرة آمره وسألها :

- هل تودين ان يحمل غاستون الاغراض الى غرفتك ؟


كان بودها ان تقول له بالضبط ما توده ان يفعل بها ولكنها فضلت ان تلوذ بالصمت درءا لفورة اخرى من غضبه المحموم شكرته ببضع كلمات مقتضبه وتابعت سيرها .


وجدت اندريا السيده بريسون في المطبخ وكانت منهمكة في تلميع وتنظيف اعداد هائلة من الاواني الزجاجية والفضيه والاكواب والاطباق .


كان واضحا انها تحضر لحفلة الاستقبال التي ستقام في اليوم التالي . لم تدر ما تقول وبتلعثم واضطراب افهمت السيده انها اعتقدت ان الاستقبال سيقتصر على الاخصاء فقط .


غير ان السيده لم تأبه لكلامها وراحت تطمئنها بان ما تشعر به من عصبيه وضيق هو امر طبيعي ويسمى بحالة اعصاب العروس وجميع العرائس يشعرن به .


كانت جميع العلب والصناديق في الغرفة عندما صعدت اندريا اليها كان بودها ان تتجاهلها , ولكن قلبها لم يطعها خاصة فيما يتعلق بذلك الثوب الرائع .


كان عليها ان تخرجه من علبته وتعلقه فهو لا يستحق ان يتغضن داخل العلبة وبنفس حزينه وقلب واجف اخرجته من علبته واخذت الاكليل والطرحه ووضعتهما على المنضده .


اعتراها حزن مفاجئ ففي مرات سابقه التي كان يسرح فيها خيالها كانت تتخيل نفسها يوم عرسها محاطه بجميع افراد عائلتها .


سمعت طرقا على الباب وظنت انها السيده بريسون ولم تشأ ان تجيب فلقد كانت بالفعل في حالة من الارهاق النفسي والعصبي والجسمي الشديد . وقالت في نفسها ان السيده بريسون لن تلبث ان تنصرف ظنا منها ان اندريا مستغرقه في النوم .


وبدل ان ينصرف الطارق كما توقعت فتح الباب ودخل الغرفة . ولم تكن الخطوات التي سمعتها اندريا قطعا للسيده بريسون .عضت اندريا على شفتيها واخذت نفسا عميقا وظلت ساكنه بلا حراك .


ومن حسن الصدف انها كانت مستلقية على السرير وظهرها للباب مرت دقائق خالتها زمنا وخشيت ان يعرف انها لم تكن مستغرقة في النوم ان هي اتت بأدنى حركة ولذلك قطعت تقريبا نفسها وحرصت على ان تظل في الوضع نفسه . اخيرا سمعت وقع خطواته تبتعد والباب يغلق بهدوء وراءه .


ظلت ساكنه لا تأتي بحركة حتى بعد ان ترك الغرفة . ولم تنهض من سريرها الا عندما شعرت بقشعريرة وارادت ان تخلع ثيابها وترتدي ثياب النوم الى فراشها على الاستلقاء يريحها . وعندما مدت يدها لتتناول قميص النوم لامست اناملها شيئا وجدته عندما التقطته رزمة صغيره ملفوفة على شكل هدية . كانت على يقين ان تلك العلبة الصغيرة لم تكن من بين المشتريات .


نظرت اليها بحيرة . كانت متأكده انها اخرجت جميع مشترياتها من الصناديق ولم تكن هذه من بينها فمن اين اتت اذن وماذا كانت تحتوي ؟


راحت تقلبها بين يدها . كانت علبة صغيرة خفيفة الوزن وكان حولها شريط معقود بشطل جذاب .امن اجل هذا دخل بليز غرفتها ؟ بدا هذا الامر صادرا عنها بالذات , صعب التصديق . ولكن لم لا ؟ هل كانت تعرفه وتعرف حقيقته ؟ طرحت هذا السؤال على نفسها وهي تتذكر عناقه الدافئ في حديقة الفندق ذاك الصباح .


لم تستطع ان تكبح فضولها ففتحت العلبة لترى ما كان بداخلها . امتلأت يداها فجأة بقماش ناعم . قربته من النافذه فوجدت ان ما امتلأت به يداها كان قميصا للنوم من قماش الدانتيل الابيض تأملته بعينين مشدوهتين .


ما معنى هذه الهدية الحميمة ؟ تساءلت في نفسها وماذا كان يقصد من وراء هذه البادرة ؟ فالتناقض بين هذه الهدية وما ترمز اليه وبين التدبير العملي الذي شرحه لها ووعدها به كبير جدا .


ربما اراد ان يحذرها بانه لن يتخلى عن حقوقه الزوجية وبانها لا يجب ان تثق بوعوده السابقه حول الزواج صوريا . واذا كان الامر كذلك فما الذي كان ينتظرها يا ترى ؟


وبعد ان اعتقدت بان الامور ابتدأت تتوضح في ذهنها جاء بهديته تلك بقلب الامور رأسا على عقب ويبعث في نفسها هواجس كانت تأمل في طيها . ومرة اخرى وقعت فريسة افكارها وهواجسها .


كان عليها ان تدوس على قلبها وان تتجاهل تلك المشاعر والاحاسيس التي راحت تجيش في نفسها ان كانت تبغى الخروج من هذه المعركة بادنى حد من الكرامة والكبرياء .


وكان عليها من اجل ذلك ان تجد طريقة ما تفهمه بانها لن تسمح له باكثر من الشكليات الرسمية المتعلقة بهذا الزواج وبانها لن تدع عناقه الدافئ يشوش تفكيرها السليم مهما كان الثمن .


اندفعت من غرفتها والقميص بين يديها . وجدت غرفة بليز غارقة في الظلام المزدوج الضخم ثم انهالت على القميص تمزيقا حتى اصبح قطعا بين يديها ورمته على سريره وانطلقت تعدو وكأن الشيطان في اثرها .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 06:02 AM   #38

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

( نهاية الفصل الرابع )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 06:09 AM   #39

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



5- العروس والأسطورة




أرجعت اندريا كوب الشراب بدون ان تمسه .

كانت السماء متجهمة والمطر ينهمر بغزارة كحراب من فضة .



اسندت جبينها الملتهب الى الزجاج النافذة وشعرت ببرودة مريحة .
كانت تشعر بانزعاج شديد من دبابيس الشعر التي كانت تسبب لها وخزا في رأسها ، كما كانت الطرحة تزعجها كذلك.



وأخيراً وجدت نفسها في الغرفة وحدها اذ خرج بليز ليودع الكاهن وطبيب القرية وهما آخر الضيوف.


وكانت اندريا ذلك الصباح قد وقفت بين الضيوف تبتسم تارة وتصافح الأيدي الممدودة تارة أخرى ، وتتمتم بكلمات الشكر مرة ثالثة حتى كاد رأسها ينشق الى نصفين بسبب الجهد الذي بذلته .


سمعت الباب الخارجي يغلق وتحفزت لملاقاة بليز الذي ما لبث ان دخل الغرفة بقامتة المديدة . وبدا في طقمة الأسود وقميصة الناصع البياض مفرط الأناقة جذاباً . لكنه كان اكثر تباعدا وتحفظا من عادته .


وخيم على الغرفة صمت ثقيل قطعته اندريا بقولها :

- هل ذهب جميع الضيوف ؟


- نعم


أجابها وهو يرفع حاجبيه مستفهما وتابع:

- ولم تسألين ؟ لا بد انك متشوقة للأنفراد بي !


شعرت اندريا بالدم يصعد الى رأسها ولكي تخفي ارتباكها اجابته بشيء من الغطرسة والأستفزاز قائلة:

- وهل يعقل هذا


- احذري يا اندريا !

صرخ بوجهها وعيناه تضيقان ونظرته تبعث في جسدها ارتعاشاً وقشعريرة .


لم يكن قد تسنى لهما حتى تلك اللحظة ان يتحدثا على انفراد ولذلك لم يكن لدى اندريا ادنى فكرة حول ردة الفعل التي اثارها في نفسه

وتمزيق قميص النوم الذي اهداها اياه الليلة السابقة . على ان اندريا شعرت وهي تقف بقربه في مبنى المحافظة ذاك الصباح وبعدها في الكنيسة الرعائية الصغيرة في القرية . بعاطفة تهز كيانها هزا وكأنه عاجز عن السيطرة الكلية عليها وذلك برغم حرصه على الظهور بمظهر المتمالك اعصابه والمسيطر على الموقف تماما .


وعندما انحنى وليطبع قبلة الزواج التقليدية على جنتها بعد ان اعلنهما الكاهن زوجين بالكاد لامست شفتاه خدها وكانت عيناه المغمضتان تحجبان عنها ما كان يجيش في داخله من أحاسيس .


لم تكن اندريا مطمئنة لكل تلك اللامبالاة التى أظهرتها بل على العكس فقد اثارت في نفسها شكوكا وتوجسا وجعلتها تشعر بالندم على ما بدر منها ازاء قميص النوم في الليلة السابقة .


ربما كان عليها ان تخفيه فقط في احد الادراج وتناسى وجوده لا ان تتصرف كما فعلت .

ولكن ماذا ينفع الندم بعد فوات الاوان ؟

ولم تر مناسبا ان تشرح الأمر له وتعتذر لئلا تزيد الطين بلة .


ولم يبق امامها اذن الا ان تتجاهل الأمر كلة وتطلب من المولى ان يلهمه هو كذلك ان يغض النظر .

اشتد الصداع في رأسها ولم تعد تقوى على تحمل الطرحه والدبابيس اكثر من ذلك .


فانتزعتها عن رأسها وتركت شعرها ينساب حول وجهها وعنقها وعلى كتفيها عل ذلك يريحها ويخفف من ألم رأسها .

ظنت انها سمعت شهقه مكتومه صادرة عن بليز ولكنه كان عندما نظرت اليه جامدا كالصخر ووجهه كلوح اردوازي ممسوح .


أخرج من جيبه علبة سكائر وأخذ سيكارة وأشعلها بهدوء وتأمل .


وكان على اندريا ان تبلل شفتيها الجافتين قبل ان تستطيع التكلم وقالت:

- هل تتوقع ضيوفا بعد؟ ام انه اصبح باستطاعتي ان أبدل ثيابي الآن ؟


- كلا . ولكن لما العجلة ؟ أنت فاتنه في هذة الثياب ونحن الآن وحدنا


- ربما . ولكنني لا اشعر بالراحة ، وليس هناك ما يوجب بقائي في هذا الثوب .

فلقد انتهى الدور واعتقد بأنني قمت به خير قيام ، والآن أود ان اعود الى حقيقتي


- وما هي حقيقتك تلك التى تودين استرجاعها ؟ أنت الآن يا عزيزتي السيدة اندريا لوفالييه ويجب ان لا تغيب هذة الحقيقة عن ذهنك


- وهل يعقل ان انسى؟


تمتمت وعيناها على الخاتم حول اصبعها ورفعت يدها ودلت عليه وهي تقول :

( واذا ما نسيت فان هذا كفيل بتذكيري !)








* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-09, 06:14 AM   #40

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


- ولكنه للأسف مؤقت


اجابها وهو ينتزع سترته ويضعها باهمال على احد الكراسي ثم تابع :
- علي ان اجد طريقة تجعلك تشعرين بحقيقة هويتك الجديدة يا سيدتي

وضعتها كلماته تلك في حالة استنفار وحذر لكنها اجبرت نفسها على الاحتفاظ بهدوء اعصابها وقالت:
- لدي فكرة

- حقا، انك تحيرينني يا سيدتي وماهي فكرتك تلك؟

- أنا اعلم ان زواجنا شكلي فقط . ولكن هل سينطبق هذا التدبير الشكلي على مركزي في المنزل ايضا؟

- لا افهم . عم تتكلمين ؟

( قالت لي السيدة بريسون انها تريد بعض الوقت لتنصرف الى اشغال الابرة وبأنك وعدتها بذلك بعد الزواج . فاذا كانت حقا هذة ارادتك ، فهل يعني ذلك انني سأكون مسؤولة هنا واتمتع بصلاحيات ربة المنزل ؟

- وأي صلاحيات تريدين؟
سألها وفي عينيه لغز محير .

- هناك تغييرات عديدة يحتاجها القصر وفي نيتي اولا ان اجعل الجناح الذي نشغله اقل قفراً وأكثر رونقاً

توقفت قليلا ، وعندما لم تحط منه بأي جواب تابعت وكأنها تدفع عن نفسها تهمه :
- لدي بعض المال . وأريد فقط ان اعرف اذا كنت ستطلق يدي في هذة الامور ام انه علي ان اعرض الأمر عليك قبل تنفيذه ؟

- يجب ان تحصلي على موافقتي في الأمور الكبيرة فقط . ولكنني لا اريدك ان تنفقي من مالك ، فأنا لست معدما كما تظنين !

- لم يخطر هذا الامر في بالي . ما اردت الا المساعدة فقط

- انا لا ارفض مساعدتك . كل ما في الأمر انني لا اريد منك ان تجعليها تقتصر على الأمور العملية فقط

قال ذلك واقترب منها ووضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها اليه وراح يتأملها . وفجأة ظهرت على وجهه ابتسامة عريضة عندما رأى ما ارتسم على وجهها من علامات التمرد والتحفز . ثم تابع :
- اعتقد انه من الافضل ان تبدأي عملك بتجهيز غرفة لفليب . فلقد اصبح بامكاني ان اضمه الي الآن وكلفت المحامي ان يجري اتصالات مع سيمون وذلك لنزع وصايتها عنه ونقلها الي . وعلى هذا فان قدومه الينا اصبح وشيكاً

- حسنا ..كم عمره؟

- خمس سنوات تقريبا

أجابها وبعد تفكير قصير أردف :
- ألا يزعجك وجود طفل لا تعرفينه؟

- أنا شغوفة بالأطفال

وأربكها ان ترى ما ارتسم في عينيه من أهتمام ، وعندها اجابها برقه قائلاً:
- سوف اتذكر ذلك دائما

- هل اصبح بامكاني الذهاب الآن؟

- اذا كنت مصرة ، لكن يجب ان احذرك بأن كلوتيلد تتوقع منك تصرفاً غير هذا . فهي من عائلة شديدة التمسك بالتقاليد وربما كان عليك ان تنتظري منها محاضرة طويلة حول واجباتك كزوجة ، فهي لا تقبل أي مزاح في هذا الموضوع ،ولم تكن ****ة اطلاقا عندما رفضت السماح لها بنقل ثيابك الى غرفتي وساءها جدا هذا التدبير

- وماذا قلت لها غير ذلك؟

- قد لا يسرك ما قلته لها . هل أنت متأكدة انك ترغبين في سماعه؟

صرخت بانفعال :
- حقا!

واندفعت خارجه . هدأت قليلا عندما وجدت نفسها أخيرا وحدها في غرفتها .
خلعت ثوب الزفاف وارتدت سروالا من القماش الجينز وسترة
وشعرت انها أكثر حصانة عما كانت فيه في ثوب الزفاف الشفاف والذي يحمل الكثير من الأغراء.

تأملت صورتها في المرآة ورأت كيف يظهر هذا السروال تقاطيع جسمها بكل وضوح . فهالها ما وصلت اليه حالتها من تعقيد فهي لم تكن يوما بحاجة الى تحليل ما قد يثيره لباسها في الآخرين من تأثير.






* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.