آخر 10 مشاركات
437 - الطريق الى الذهب - د.م (الكاتـب : Gege86 - )           »          نبض فيض القلوب (الكاتـب : شروق منصور - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          240 - مبادئ الحب العشرة - داي لوكلير ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-09, 12:16 AM   #101

onge13
 
الصورة الرمزية onge13

? العضوٌ??? » 51363
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,219
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » onge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond repute
افتراضي


شكرا على المجهود بانتظار التتمة




onge13 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-09, 01:09 AM   #102

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان ... الأمل ، والحب

الفصل العاشر
في الصباح التالي، عندما دخلت راشيل إلي المطبخ، كان جوردي يجلس إلي مائدة الفطور وبقايا وجبة الحبوب تلطخ وجهه. أخذت تتطلع إليه، تغدي نفسها برؤيته بينما بدا مسروراً بذلك.
-" صباح الخير."
ولكي تبتعد عن اقتراب لوك نحو المائدة وهو يمسك فنجانه بيده، مالت نحو وجه جوردي تبحث فيه عن مكان لا يلطخه الغداء، حتى تضع قبلة عليه. فمد لها يده، كأنما يسخو عليها بملعقة من وجبة حبوبه.
-" لا.. شكراً" ، ابتسمت راشيل وهي تتفادي ملعقته الممدودة.." سأجهز طبقي الآن."
ثم أخذت تخرج الأطباق من الرف، وتجهز المائدة. كان جو المكان قد امتلأ بسكون لوك الذي أطبق، بعد تحيته تلك المختصرة.
لقد نامت جزءاً من الليل. إن العلم بما هو أفضل.. شيء، أما القيام بتنفيذه فهو شيء آخر.. شيئان مختلفان تمام الاختلاف . تنحنحت راشيل ثم استدارت، تهم بترك المكان، لا تصدق أنها مقدمة علي الرحيل، وتمتلئ خوفاً من أن تبقي. أخذ يدور بذهنها المضطرب العديد من الخطط والقرارات المتضاربة المتنوعة. أخذت تجمع طاقم المائدة وترفعه عنها. أوحت لها أشعة الشمس بموضوع للحديث،
-" إنه ليوم جميل ،أليس كذلك؟"
أي شيء أفضل من هذا الصمت المطبق.
تقلصت كتفا لوك.
-" إن الجو بارد والرياح تهب بالخارج."
وهكذا انتهي الحوار العظيم. في غير تعمد منها، فتحت أحد الأدراج ثم صفقته بشدة. فاجأها صوت سقوط طبق علي الأرض فقفزت من مكانها. استدارت نحو جوردي لتجد الذهول مرتسماً علي وجهه. يطل من فوق كرسيه العالي، ينظر إلي طبق الكورن فليكس الذي سقط علي الأرض. تقلص وجهه، بدا أن انهمار الدموع عليه ليس ببعيد. كان من الواضح أن تلك الجلبة استحوذت علي حواسه كلها. قبل أن يتفوه أي من راشيل أو لوك بكلمة، عاد الطفل ينظر إلي أعلى ويمد يديه نحوها،
-" ماما."
تسمرت راشيل في مكانها. ماما: امتص عقلها الكلمة، فاخذ رنينها يطن بداخله. لا بد أنه التقط تلك الكلمة من ديفيد وانجيلا، أنهما يناديان تريزا هكذا. لكن لم أطلقها عليها؟ أواه يا جوردي أخذت تفكر، ليس أنت، أيضاًً. وبصعوبة سمعت لوك يقول:
-" لا تخف يا جوردي" ، لكن بكاءه علا وملأ الجو، فحمله وأخذ يربت عليه مرة أخري ويحاول إسكاته.
-" اجلسي ياراش."
اخذت تنقل بصرها بين وجه جوردي ووجه لوك لأول مرة هذا الصباح. استقرت نظراته عليها كغشاء حريري يحيط بكيانها. دافئ ومتفهم. فجأة أصبح كل هذا يفوق احتمالها. استدارت وأسرعت إلي خارج الدار.
-" صباح الخير."
واستدار لوك ليجد تريزا تدخل إلي المطبخ. وضع جوردي ثانية في كرسيه العالي ثم قال:
-" أعطيه مزيداً من خليط الحبوب، من فضلك يا تريزا."
-" بالتأكيد."
كان لوك يعلم أين يمكن أن يجدها. حملته قدماه إلي تلك البقعة الخضراء المحاطة بالأشجار. كانت تلك البقعة هي المفضلة عند أمه ايضاً. كانت تتمدد ووجهها إلي أسفل فوق الأرض الخضراء الباردة، تنتحب كأنما قلبها يتمزق. بدت كالمهرة الصغيرة الضعيفة. لقد رأى ذلك التعبير الذي بدا علي وجهها عندم اندلعت دهشة جوري وخوفه. أتون العواطف هذا الذي يختبئ في هذا المكان أكد له ما كان يظنه. كانت تخاف أن ينهار ذلك البناء الحجري الذي شيدته ليحيط بأحاسيسها. بسهولة، رفعها علي ذراعيه، أوقفها فاستراح رأسها علي كتفه وببساطة عانقها وضمها إليه. بمرور الوقت تحول بكاءها إلي نحيب مزلزل أخذ يهز جسدها هزاً. ثم انفجر كل شيء بينما هو يحاول تهدئتها،


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-09, 01:16 AM   #103

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان ... الأمل ، والحب

-" أنا.. لا أصلح .. للحب. لم...لم اكن أريد ج.زجوردي...أن ....يتعلق بي...هكذا. لم...أكن أ...أريد أن..أسبب..ألماً ..لأي مخلوق."
-" لم يحدث شيء من هذا؟"
كان يهمس إليها وهو يربت علي ظهرها.
-" إن الحب شيء لا يمكننا التحكم فيه. إنه إما يوجد أو لا يوجد."
-" لم أكن أريد أن يتألم جوردي عندما أرحل."
-" إذن ابقي."
-" لا أستطيع. ألا يمكنك إدراك ذلك. إنني لست مثل كريس. إني لا أصلح لأي علاقة شخصية."
أخذ الغضب يغلي بداخل لوك. أي نوع من الوحوش الآدمية، ذلك الذي جعلها تشعر هكذا؟
-" وما الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟"
-" إن أمي لم تستطع احتمالي. ولهذا تركتنا ورحلت. لم يكن لدي أبي أي وقت لي بعد أن رحلت. لقد حاولت جاهدة أن أجعله مثلي لكنه... لكنه لم يكن يهتم بي مطلقاً. كان يقول إن كل ما حدث قد حدث بسببي."
تقلص وجه لوك،
-" إن أباك لم يكن يدرك معنى ما يقول يا راشيل."
كان يتحدث بأسي،
-" كان يلومكمن أجل نقائصه هو نفسه."
احس أنها قد بدأت تهدأ، وعندما بدأت أنفاسها تنتظم واصل حديثه وهو يمسح علي شعرها:
-" كل غنسان هنا يري أنك رائعة حقاً، حنا تقول إنك استجابة السماء لصلواتها. جوان وتريزا يتغنيان بك طوال الوقت، ديفيد أخبرني أنك قوية للغاية وأنك لم تستطيعي بعد العثور علي طريقة عمل الشطائر المغطاة بالشكولاتة بعد. جاسون لا يستطيع أن يرفع عينيه من عليك، وموجو يعمل متأخراً حتيى يجد الوقت لممارسة الفروسية معك. دكتور سميث أخبرني أن توم إتويل لا يستطيع التوقف عن امتداحك،لقد عرض علي ملفك أيضاً. تلتصق بذهني ملاحظة كتبها دكتور إتويل في تقريره عنكز يصفك بأنك امرأة رائعة تهتم بكل إنسان، ذات قدرة علي العطاء لا تنتهي ولا تنضب. كل هؤلاء الناس يا راش ، لا يمكن أن يكونوا مخطئين."
بعد برهة من الزمن، بدأ الأحمرار يعود إلي وجنتيها، أدرت وجهها إليه وأخرجت زفيراً عميقاً.
-" هل تحدثت مع دكتور سميث عني؟"
أومأ لوك برأسه وأخذ يزيح برقة خصلة شعر من فوق جبهتها الحارة، أنزل أصابعه يتحسس وجهها. كانت تبدو الآن في أكثر حالاتها استسلاماً واستكانة. سوف يكون من الأنانية أن يريحها علي النحو الذي كان يريده.
-" نعم تحدثت معه عنك يوم أن اتصلت به لأخبره أنك لست بحالة جيدة."
احتضنها لوك بحنان ، أدار رأسه ، احتمت شفتاه بصفحة خدها.
-" أحبك ياراش."
كانت الكلمات ترن وسط السكون المحيط . تلك الهالات المتسعة من الصلابة والصمود، أخبرت لوك أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد الكلمات، حتى يخرجها من تلك الغابات المظلمة من تعذيب النفس، يخرجها منها إلي الأبد.
ومن البعيد، صهل جواد. أخذ لوك ينظر إلي السماء وهي تتعانق من جهة مع هذا البساط الأخضر ، ومن جهة أخري مع تلك السحب التي تلونها . أخذ يسترجع ذكري تلك المهرة التي اشتراها روب العام الماضي، تتألم من سوء معاملة مالكها السابق، كانت تعاني الظروف السيئة عندما وصلت إلي دياموندبار، وكان اسمها الفتاة الذهبية. كانت لا تسمح باقتراب أي إنسان منها، لقد فاز روب بثقتها واطمئنانها إليه، ليس بمطاردتها، بإجبارها علي شيء بالقوة، وإنما فقط بالذهاب يومياً إلي حظيرتها والوقوف هناك، والتحدث إليها حديثاً من جانب واحد.
في غضون أسبوع ، أصبحت تأتي إليه طائعة. إن راشيل تحتاج إلي وقت وصبر وهو لديه من الرجولة ما يكفي لأن يمنحها كليهما، باي ثمن كان.
-" لقد بللت قميصك عن غير قصد مني"
كانت دموعها علي قميصه تحيل جسده إلي حريق مضطرم، وتحيل تلك التحليلات التي كانت تدور في رأسه إلي رماد.
-" لا يهم. أتشعرين بتحسن؟"
في هذه اللحظة تركها تتملص من بين ذراعيه، ثم تعتدل. كان هذا أأمن لكليهما.
-" نعم أشكرك."
كان ظهرها إليه، وكان يشعر بمعاناتها وهو تبحث عن حاجزها النفسي الذي اعتادته. لا بد أنه أمراً شاقاً أن لا تعثر عليه الآن.
-" لا تغالي في خوفك ياراش. إن الأشياء جد سبيلاً لتحل نفسها بنفسها."
لم يكن هناك رد. وهو لم يكن ينتظر رداً. اعتدل ومد لها يده. أخذتها، ووقفت تلتصق به. تسللت نظراته من عينيها إلي شفتيها. لم يستطع مقاومة تلك الدموع التي تنساب منها. للحظة، كاد ينساق لمنطق غريب، ويغرق معها في الحب لكنه معها قد علم أنه لو أراد كل شيء في خضم تلك المعاناة،فلن يصل لشيء أبداً، فمن أجل نجاح علاقتهما معاً ، يجب أن يقبل عقل راشيل .. أحاسيسها، وأن يتعرف عليها. وابتلع ريقه بصعوبة، أحاط كتفيها بذراعه وضمها إلي جانبه.
-" هيا بنا نعود للدار."


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-09, 01:21 AM   #104

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان ... الأمل ، والحب

ماما". مرات عديدة خلال النهار، تجد راشيل نفسها تردد الكلمة مع تردد أنفاسها. ياله من عالم جميل رائع. لو فقط.. واغلقت عينيها تستعذب هذا الأمل ، لو فقط استطاعت أن تطالب بهذا اللقب. أم جوردي. زوجة لوك. إنها تعلم أنه تم تحديد موعد في شهر يناير المقبل ليتبني جوردي رسمياً. في هذا الوقت ستكون في الجانب الآحر من الكرة الأرضية. ستكون قد عادت إلي حيث تشعر بالأمان. حيث لا شيء.. لا أحد .. مطلقاً سيلمس قلبها مرة أخري. في هذه اللحظة، أدركت راشيل ، أنها لن تعود أبداً.
في الأيام التي تلت ذلك ، قدمت هداياها، ساعدت حنا في عمليات الخبيز الزائدة وقضت أوقات فراغها مع جوردي، اتصلت بمكتب دكتور كنتون، ونزلت مع جاسون إلي سانت بربرا يوم الجمعة لتأخذ حقن تطعيماتها. فيما بعد فتحت راشيل حساباً جديداً في البنك وحولت كل نقودها إليه. سوف تترك دفتر التوفير علي مكتب لوك، مع الشرح والتفسير الكافي.
عاد لوك من مكتبه في المساء ليجد مكانين فقط قد أعدا علي مائدة المطبخ. جال ببصره ليجد حنا. هل أخذها باد لجولة أخري من جولات المشتريات؟ وضعت حنا طبقاً من الجزر المسلوق علي المائدة، قدمته له بحفاوة بالغة.
-" لم لم تخبريني من قبل؟"
-" لم أكن أعلم إلا من نصف ساعة فقط."
أنذرته كلماتها أنه قد حكم عليه أنه يقضي بقية حياته يأكل الجزر المسلوق. حيث سيقدم له علي الفطور والغداء والعشاء.
-" لقد ظننت أنها ترتب هداياها في حجرتها، لكني عثرت عليها في الفراش وحرارتها أربعون درجة."
كان قد غادر المكان قبل أن تكمل كلامها. وبعد نقرة قصيرة علي الباب، دخل إلي حجرة راشيل. كانت ترقد بالفراش، يبدو عليها التعب الشديد.
-" ما الخبر يا راش ؟"
أخذ مشهدها يمزق حناياه وارتعشت يده التي وضعها علي خدها يتحسسه.
-" لا شيء."
كانت عيناها وهي محمومة تمتلئ بإحساس آخر غريب، وهي تنظر إليه.
-" دائماً تحدث هذه الأعراض عندما آخذ حقنة التيفود."
مرت برهة طويلة حتى استطاع أن يأخذ نفساً إلي رئتيه. إذن، سوف تمضي قدماً مع ما خططت له. حوارهما معاً لم يغير شيئاً.
-" متى أخذت هذه الحقنة؟"
-" اليوم، بعد الظهر. كان جاسون ذاهباً لإحضار بعض المستلزمات، وأوصلني في طريقه إلي عيادة دكتور كنتون."
-" فهمت."
من الخير لجاسون أن يقوم باستشارة العالم الفلكي بشأن طالعه ومستقبله. أخذ ينظر إلي راشيل وغضبه يكاد يغلي . كانت عيناها الممتلئتان بالدموع وذراعاها المحيطتان بجسدها تبعثان إليه بالرسالة. شيء ضئيل أحمق في غاية العناد يرقد ها هنا أمامه.
لا بد أن حوارهما أمام المقابر لم يحدث أبداً.
-" لم تضعين الوسادة هكذا تحت ذراعك؟"
-" بسبب حقنة الكوليرا. دائماً ما تتورم ذراعي قليلاً ."
كانت ترد كالمعتذرة اللعنة. كم من الوخزات أعطوها اليوم ؟
-" دعيني أري."
كانت الرقة التي في يديه وهو يشاهد هذا التورم بذراغها، علي النقيض تماماً من الطريقة التي زم بها شفتيه. مرت أصابعه برفق علي المنطفة المتورمة، تبعث شحنات من الدفء خلال جسدها.
-" كم من الحقن أخت اليوم؟"
-" اثنتان فقط.. الأسبوع القادم سآخذ آخر حقنة، ثم أكون جاهزة تماماً."
-" فهمت."
ومال عليها يتحسس حرارة جبهتها لكنها كانت باردة ومرطبة بطبقة رقيقة من العرق.
-" يجب أن تأخذي شيئاً ضد ارتفاع الحرارة."
ثم انسحب عنها، واضعاً يديه في جيبيه، وأخذ يتطلع من النافذة.
-" لوك ؟"
أخذ قلب راشيل يخفق كالمطرقة. سيكون الحال أفضل لو صرخ، لو قال شيئاً. كان الصمت كالفراغ السحيق. ثم استدر ليواجهها.
-" إذن، لقد قررتِ أن ترحلي كما خططت من قبل؟"
-" هذا هو ما يجب علي أن أفعله."
كان الغضب يقف الآن في مواجهة جدار السيطرة علي النفس الذي كان قد بناه. خوفه من أن يفقدها فتح الأبواب. فاندفعت الكلمات لتنهمر من خلف هذا الجدار.
-" لن أتمسك بك أبداً تمسك الجبناء، ياراش، إنك أنت التي تتسمين بالجبن، ألست كذلك؟ إنك لن تواجهي الحقيقة إلا حينما يكون الأوان قد غات. وربما لا تواجهينها أبداً. متى ستدركين أن الحياة لا تأتي بأية ضمانات؟ إنها إن فعلت، لكان كريس وروب لايزالان هنا اليوم، ولامتنعت أشياء عديدة، فلا ألم، ولا معاناة، ولا جوع.في كل مكان . في العالم بأسره."
خرج الغضب بأكمله، وحل الألم محله. الألم الناتج عن فقدها. الألم من المستقبل الخاوي. واتجه إلي الفراش، فجلس علي حافته، ووضع يداً بجوار كل من جانبي رأس راشيل، دون أن يلامسها. أوصل نظراته بنظراتها.
-" الحياة تمنحنا فرصاً فقط ياراش. والأمر يتوقف علينا نحن في أن تنجح الأمور. عندما كنت طفلة صغيرة، لم يكن بإمكانك أن تفعلي شيئاً لما كان يحدث لك" ،
ومن موقع اختيار حر، رفع يده يزيح خصلات الشعر من علي جبهتها.
-" أما الآن فإنك امرأة بالغة. لديك القدرة علي تغيير الأشياء. فهل ستستطيعين إلي الأبد أن تمنعي نفسك من الركض واللهاث المستمرين، وتعطي لنفسك الفرصة لاستخدام تلك القدرة؟"
كان الباب الذي أغلق من خلف لوك يشبه الستارةالتي تنسدل. لقد انتهي العرض.
لكن، لم يصفق أحد.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-09, 11:38 PM   #105

qottat
 
الصورة الرمزية qottat

? العضوٌ??? » 65339
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » qottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond reputeqottat has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافية منتظرين بقية الروايةالرائعة


qottat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 03:09 AM   #106

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى يا قمر

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 03:20 PM   #107

onge13
 
الصورة الرمزية onge13

? العضوٌ??? » 51363
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,219
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » onge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond reputeonge13 has a reputation beyond repute
افتراضي

merciiiiii ma béllllllllllle fi ntidarekkkkkkkkkk

onge13 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 05:35 PM   #108

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان... الأمل ، والحب

الفصل الحادي عشر


يوم عيد الميلاد، مظاهرة حاشدة من الزوار، إنه يوم حنا حيث وجبة العشاء الخاصة التي قامت بإعدادها.... أخذت راشيل تركز جهدها في أن تبقي ذهنها وعينيها بعيداً عن لوك. لم تتلق أبداً طوال حياتها مثل هذا العدد الكبير من الهدايا. الحقيقة أن هؤلاء الناس الذين قدموها لها قد أحدثوا تأثيراً هائلاً مس شغاف قلبها. قدم لها لوك في صباح يوم العيد علبة ملفوفة بعناية، كان قد التقطها من مكانها الذي وضعت فيه من تحت شجرة عيد الميلاد. سلمها لها وهو يقول:
-" من جوردي ومني. البسيها وليباركك الله."
الساعة ماركة جوتشي وتلك الماسة الوحيدة الرائعة منعتا لسانها من النطق . أخذ يشكرها علي الإطار الفضي الجميل الذي اشترته ووضعت صورة جوردي بداخله، ثم ترك الحجرة قبل أن ترد بشيء. عاد يتقمص دور المضيف المرحب بزائريه مهذباً، متزناً، منعزلاً. بينما كان الناس يحيطون براشيل. كان من السهل عليها أن تتجنبه، لكن في اليوم التالي لعيد الميلاد أخذت تساءل نفسها كيف ستتصرف خلال الأيام القليلة القادمة؟ كانت أحاسيسها تشبه أوتار كمان قد شدت عن آخرها... أي قطرة زائدة من التوتر ستكون بمثابة كارثة حتماً. تعمدت هذا الصباح أن تذهب إلي المطبخ متأخرة، حتى تتجنب رؤيته وهو يجري عاري الصدر مرة أخري . أخذت ترتب الملابس التي ستأخذها معها علي مائدة المطبخ، وتطابقها علي القائمة التي أعدتها من قبل. كانت قد طلبت شراء تلك الملابس عن طريق أحد المحلات المتخصصة، مما وفر لها الوقت والطاقة. أصبح لديها كل ما تحتاج إليه.
آلام ظهر حنا ذكرتها بهذا التغير الذي طرأ علي دور كل منهما. لقد امتلأ جسد عاملة المنزل وتحسنت صحتها بعد تلك الأيام القليلة الماضية ، أما راشيل فهي التي أصبحت تملأ السكون الذي يغلف المكان بالكلمات.
-" يجب علي أن أغسل تلك الأشياء قبل أن أضعها بالحقائب. فالنشا الذي يضعونه بأقمشة الملابس الجديدة لا يطاق في الحر."
كانت تتكلم عندما دخل لوك إلي المطبخ . تجمد بصره عندما وقع علي كومة الملابس البيضاء. لكنه ذهب بهدوء إلي الغلاية يصب لنفسه كوباً من الشاي. فسحبت حنا المنشفة من علي كتفها وأخذت تمسح شيئاً لا وجود له فوق المائدة التي قد وضعت عليها الغلاية. وملأ لوك كوبه ثم استدار وبقي مستندا علي طرف تلك المائدة.
--" لدي بعض الأعمال سأقوم بها في سكرا منتو، كنت أؤجلها منذ فترة مضت ،"
كانت نظراته تتركز بمكان ما علي النافذة، وكان كأنما يتحدث إلي المطبخ كله علي اتساعه.
-" ولا أستطيع تأجيل هذه العمال لفترة أطول. لذا فإنني قد أرحل إلي هناك غداً..."
-" كم من الوقت ستتغيب هناك؟ "
لم يبد علي حنا أقل دهشة لهذه الأنباء. وأخذت راشيل تتطلع إلي بطاقات الأسعار المثبتة علي ملابسها، ورأسها مطأطأ تنتظر إجابة لوك، قلبها علي فمه.
-" سأعود متأخراً في ليلة رأس السنة. بعد أن تكون قد رحلتِ."
-" هل ترين أن بيتي وباد قد يرغبان في الحضور لزيارتنا، فيبقيان هنا حتى ليلة رأس السنة؟"
-" إن هذا ليسعدهما."
كانت حنا تتكلم وصوتها لا يحمل أي نبرة بهجة.
-" عظيم سأقوم بالترتيبات إذن."
كان قد ذهب، وقد ترك خلفه صمتاً يكاد يطبق علي راشيل فيفتك بها. التقطت ملابسها، حملتها إلي غرفة الغسيل وأخذت تزج بها داخل المغسلة.
-" هكذا أفضل."
أخذت تخبر نفسها لتقويها، ثم انفجرت دموعها غاضبة. لقد أمسك لوك زمام الأمور في يده ، تقبل عنادها وقرر أن يترك لها الميدان خالياً حتى ترحل. لقد جعل الأمر سهلاً لكليهما. إن الألم الذي أصبحت تشعر به، هو ألم لاختفائه. كانت بغرفة المعيشة تحاول التركيز في إحدى قصص أجاثا كريستي " جريمة علي النيل"، وأخيراً عندما حل المساء سمعت صوت باب المكتب يفتح ثم يقفل.
-" سأرحل في الرابعة صباحاً. لذا فإني أقول لكم وداعاً من الآن."
وقفت علي قدميها فلم تكن تتوقع أنه جاء إلي هنا. حاولت أن تبقي علي تماسك نبراتها،
-" وداعاً يا لوك . أشكرك علي كل شيء."
كانت تنظر إلي الزر الثاني من أزرار قميصه، تثبت عينيها عليه.
-" عفواً." لقد استطاع أن يواصل حديثه،
-" كوني علي اتصال دائم بنا. نريد أن نسمع أخبارك."
ربما هي ذاهبة إلي لوس أنجلوس بدلاً من الجانب الآخر من الكرة الأرضية.
-" سأرسل لكي صوراً لجوردي ... حتى يمكنك متابعة نموه وتطوره."
مد لها يده، صافحها بسرعة ثم ترك يدها، ووضع يده علي كتفها. هكذا الأمر، أخذت راشيل تتفكر، هذه هي القبلة الأخيرة. بعد ذلك بدقيقة كانت تقف وحيدة . كل ما شعرت به علي كتفها هو ضغطة خفيفة، لمسة صداقة، كما لو كان لوك قريباً لها طاعناً في السن، يتمني لها التوفيق.

بزغ فجر يوم رحيلها، واضحاً، جلياً. استيقظت راشيل من نومها تتعثر. أخذت عيناها تتطلعان إلي صورتها تنعكس بمرآة الحمام، هالات سوداء تحيط بعينيها. أخذت تحدث نفسها هامسة،
-" إن كان هذا هو ما ستفعله بك تصرفاتك، فأرجو ألا تواجهي مثل هذا الموقف كثيرا."
أخذت تبحث عن المنشفة وهي لا تزال تثبت نظراتها علي صورتها المنعكسة. لن تأخذ حماماً إلا قبل الرحيل مباشرة.
منذ رحيل لوك وهي تمضي ساعات النهار الأولي مع جوردي. أصبح يتمكن من تناول طعامه بواسطة فنجان خاص، لكنه لا يزال يفضل زجاجة الرضعة لأول وجبة في الصباح ، ولآخر وجبة في المساء.
-" أحبك يا جوردي."
أراحت خدها علي ملمس خده الناعم وراحت تطبع جملتها في أعماقه،
-" وسأحبك دوماً."
أخذ يمسك بزر قميصها محاولاً أن يفكه.
-" صباح الخير."
لم تنزعج راشيل من هذا الصوت المفاجئ ولا تلك الخطوات السريعة لحنا ، وهي متجهة إلي الموقد. كانت العاملة تتألم بنفس قدر تألمها.
-" أهلا!"
الوجه المبتسم يجب أن يبقي هكذا لساعات قليلة لا تزال باقية.
-" هل أساعدك في تجهيز الفطور؟ "
-" لا."
وفتحت حنا رف الفناجين ثم صفقته. أخذت تنظر إلي أشياءها التي قد جهزتها بالفعل علي المائدة.
–" لقد رحل بيتي وباد مبكرين هذا الصباح متوجهين إلي قلعة هيرست وقد طلبا مني أن أبلغك سلامهما وتحياتهما."
نظرت إليها راشيل بنفس العينين المتجمدتين ولم ترد بشيء، كانت تحاول التحكم في نفسها وفي أعصابها بأي ثمن فالأمر لايحتمل المزيد من الكلمات. حتى مع نيتي وباد. لم تكن الأيام القليلة الماضية سهلة. بالأمس اصطحبها جاسون إلي المزرعة، لتلقي نظرة أخيرة علي المكان. الأشخاص الذين يعرفونها أتوا ليتمنوا لها السلامة والتوفيق، أخذت راشيل تخبرهم أن عليها أن ترحل لتعود إلي عملها وواجبها، وكانت هي اقل المقتنعين بذلك.
-" سيكون الفطور جاهزاً حالاً."
كانت حنا تتحدث بخشونة وهي تنظر إليها من فوق كتفها.
-" إذن سأذهب لألبس جوردي ملابسه."
في حجرته، أخذت راشيل تلاعبه لعبة التقاط الأشياء، وأخذت تقرأ له. وعندما نادت حنا من أسفل السلم أن الفطور أصبح معداً، حملت جوردي وهبطت به درجات السلم. كانت تضمه إليها بقوة، تتنفس بعمق، تشتم رائحة أنفاسه الطفولية، تختزن الإحساس به، تكتنزه للوقت الذي ستصبح فيه وحيدة.
علي مائدة المطبخـ وضعت فاكهة راشيل المفضلة، ثمار التوت. لما رأتها كاد سكونه ينجلي. التقطت إحداها وأخذت تريق عليها الماء تغسلها. وبمجرد وصول تريزا استأذنت راشيل وقامت عن المائدة حاملة طبقها وكوبها إلي خوض الغسيل. ثم خلعت سترته وعلقتها علي المشبك المثبت بباب الدار، وخرجت دون أن تنطق بكلمة إلي أي مخلوق.
كان الهواء البارد بمثابة التحدي، رحبت به وهي تأخذ طريقها صاعدة إلي التل. ترك الطين آثاراً بفعل ندى الصباح رطبت أسفل البنطلون الجينز الذي كانت ترتديه، لكنها لم تلاحظ ذلك. وعندما وصلت إلي بقعتها المحببة، ارتمت راشيل إلي الأرض، وظهرها يرقد علي الحشائش. بنظرة سريعة إلي ساعتها أدركت أن الساعة لا تزال العاشرة. يتبقي لديها ساعتان، قبل أن يصل جاسون ليقلها إلي لوس أنجلوس . لقد أخبرها جوان بالأمس عن الترتيبات التي أعدها لوك من أجل رحيلها، لوك. واقتلعت راشيل قطعة من التربة بيدها. كان يتصل يومياً فيتحدث إلي حنا. طوال المكالمة كان التليفون يحمل إلي أذن جوردي أيضا، حتى يسمع صوت لوك. لم يحاول أن يتحدث إليها أبداً. كانت حنا تقول دائماً "لوك يبلغك تحياته". في نهاية المكالمة، لكن راشيل لم تكن حقيقة متأكدة، ربما عاملة المنزل تفعل ذلك فقط من باب الأدب.
-" راشيل."
وقفت علي قدميها تتطلع. كان موجو يقف بمواجهتها. لم تسمعه عندما أتي.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 05:38 PM   #109

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان ... المل ، والحب

-" موجو، كيف حالك؟ "
لسوف تفتقده. هناك شيء ما في أحاسيسه تشعر به، دون أن يصوغه في كلمات.
-" هل أعددت العدة للرحيل؟ "
-" نعم."
استدارت راشيل بعيداً حتى لا يري الألم في عينيها.
-" سابرينا سوف تفتقدك."
وابتلعت راشيل ريقها بصعوبة. أينما وقع بصرها، وقع علي شيء يخفق له قلبها. أما تلك المهرة البيضاء بلون الحليب، فإنها شيء خاص جداً.
-" هذا من أجلك."
استدارت لتتناول منه ذلك الشيء الملفوف في قطعة من القماش، يقدمه إليها. بداخلها كان سلسلة دقيقة من الفضة الخالصة، يزينها حجر أزرق أخاذ.
-" أشكرك."
لم تستطع أن تتصور كم كلفه ذلك. لم يكن موجو يهديها هدية. كان يعطيها قطعة من نفسه. استدارت راشيل بعيداً بينما انهمرت الدموع علي وجهها. إنها برحيلها، تحرم موجو من صديق يحتاج إليه بشدة. فهؤلاء الذين يعرفون الوحدة، يعودون إليها عندما تسوء بهم الأمور.
-" هل تتذكرين أول يوم، عندما تحدثت إلي؟"
كان يقيس نبرات صوته حتى لا تفضح أحاسيسه.
-" نعم."
ومسحت راشيل دموعها بظهر يدها. إن كان حديثه هذا سيعينه، فلابد أن موجو هذا سيدخل ضمن طابور المعذبين بذاكرتها.
-" لقد قلت أنني كنت جباناً."
-" فقط كي أجعلك تذهب إلي الطبيب."
-" إنك أنت الجبانة الحقيقية، أليس كذلك؟ "
استدارت راشيل تواجهه.
-" ماذا تعني؟ "
لقد أخبرته أن عليها أن تعود لعملها ولواجبها. ما الذي استطاع أن يخمنه أكثر من ذلك.؟
-" لقد كنت أخاف أن يقتلني الدواء."
كانت عيناه تعكس الأسى أكثر مما تعكس الغضب. وتعكس الحقيقة.
-" إنك تخشين من الوثوق في أحاسيسك."
كان قد ذهب قبل أن تسأله متى حصل علي شهادته في علم النفس. كل شيء تلاشي قبل الحقيقة. الأعذار، التبريرات، التعديلات. جلست ثانية علي البساط الأخضر، واقتلعت راشيل بعضا من نجيل الأرض فنثرته. عادت بذاكرتها إلي اليوم الأول في المحكمة، وذلك الضغط العصبي الرهيب الذي أصبح جزءاً منها.
عندما أحضرها لوك إلي هنا كانت عبارة عن مجموعة من الأعصاب المتوترة، عاجزة عن أي شيء علي المستوى الشخصي. لقد قطعت شوطاً طويلاً منذ هذا اليوم. لقد أخنفي شعورها بعدم الأمان، حل محله التقبل والثقة، علت روحها المعنوية حتى وصلت إلي عنان السماء. خفف الحب آلامها، أضاء لها ما كان يحيطها ويحيط ماضيها، أوضحه لها، وفسره. لقد منحت وقتاً للتفكير والتأمل، وقتاً لتبحث في أعماق نفسها عن الحقيقة، حقيقة هذا الماضي. قطرة قطرة، أخذت تتذكر تلك المشاهد مع أمها، في الأسبوع الأخير.
طفت تلك المشاهد علي السطح أخيراً، تخرج من الماضي السحيق المظلم، تتحرر، فتثبت لها أن ذلك الوهم الذي جثم علي أنفاس طفولتها قد ذهب بلا عودة. تذكرت أمها. تضحك معها، تستمع إلي صوت البحر ينبعث من الودع حين تضعه علي أذنها، تصفف شعرها، تضعها في فراشها، تودعها بقبلة المساء، حقيقة واحدة ، مؤكدة، طفت تلمع كحبة الكريستال. إن أمها كانت تحبها. وأيا ما كان سبب رحيلها عنهم، فإنه بالقطع لم يمس ذلك الحب الذي تكنه لأبنتها. علمت راشيل أنها لن تعذب نفسها بعد الآن بتلك الفكرة السخيفة، فكرة إنها السبب في افتراق والديها.
لقد أعطاها لوك هذا، منحه لها جلياً واضحاً. أخذت تسترجع ما فات، لا تستطيع أن تتذكر لحظة واحدة لم تحب فيها لوك، لكن في يوم رحلتهما الخلوية في تلك البقعة الخضراء، عندما أخذ يقبلها، كانت علي ثقة، لم تكن قدرتها علي الحب أبداً يمثل هذه الثقة، وهذا الوضوح. لقد أخبرها لوك أنها يوما ما ، ستتوقف عن الركض واللهاث. تري فيها الحقيقة. لقد أوقفتها كلمات موجو لها الآن، بما فيه الكفاية، لتنظر نظرة طويلة، تري فيها الحقيقة. إنها تريد أن تواجه تلك الحقيقة الآن، هنا، أن تعيد الحياة إلي كل حادثة صغيرة، ثم تدفن كل ذلك هنا، في هذه البقعة، التي أصبحت تعلم أن جزءا منها سيظل باقياً فيها إلي الأبد. كان لديها أمل. بداخل أعمق أعماقها، علمت راشيل أن هذا الأمل كان موجوداً طوال الوقت. إلي أن مات أبوها، لم يخفت بداخلها الأمل أبداً، أن يعيرها أية لمسة اهتمام أو رعاية. لقد كان الأمل هو الذي حفزها أن تقاضي لوك في المحكمة. الأمل في أن تحصل علي إنسان ينتمي إليها، لتحبه. إنسان يبادلها هذا الحب، وقد أتاها الحب من حيث لم تتوقع، لم يأتها الحب من الطفل فقط، ولكن من الرجل أيضا. ورفضته. أخذت راشيل تتساءل إن كانت غريزة الجبن هي أسوأ شيء في الوجود. كانت كلمات لوك تعلق برأسها كما تعلق التربة في العجلة وهي تدور. والإجابات تنبع من قلبها تزيل هذه التربة العالقة, توقفي عن الجري، وواجهي مخاوفك.
لقد دأبت علي القول أنها لا تريد أن تجرح أياً من لوك وجوردي، لكن هذه لم تكن الحقيقة، ما كانت تريده حقيقة ، هو أن تحمي نفسها من أن تصاب هي بجراح. عندما يحين الأوان، آمل أن تتعاملي مع نفسك جيداً.
لقد اختارت ألا تفعل شيئاً مطلقاً. لجأت إلي أسهل الحلول، أقنعت نفسها بأن الحب والأمل ليسا بكافيين. كان تعهداً يتطلب شجاعة. إن الحياة لا تأتي بأية ضمانات.... إنها فقط تتيح لنا الفرصة.
عليها أن تؤمن أنها ستستخدم هذه الفرصة وتنتهزها، ولا تدعها تفلت منها أبداً . لقد توقفن العجلة عن الدوران. ولم تبق لديها إلا حقيقة واحدة بسيطة وفي غاية الروعة. إن ما تحتاج إليه _ الآن _ هو الإيمان.
الإيمان، بنفسها، بلوك، بحبهما. إيمان بأنهما هي ولوك سيفعلان ما بوسعهما لإنجاح زيجتهما. إيمان بأن ذلك سيتحقق. غنه كل ما يملكه أي إنسان....... الإيمان.
" الإيمان" أخذت راشيل تكرر الكلمة حتى أكثر مما أخذت تفكر فيها. إنه آخر دواء في روشيتة سعادتها. حتى الآن.

* * *

-" حنا"
استدارت نظرات كل من المرأتين إليها وهي تدخل إلي المطبخ، كان شعرها يطير في الهواء، وعيناها تتسعان، تملآن وجهها.
-" هل هناك ما يزعجك؟ "
لم تكن حنا قد أدركت أي شيء بعد. كان وجه راشيل يبرق، يتجلي بضوء وضاح. فلم تجد حنا صعوبة في التعرف علي الحب عندما نظرت إلي هذا الوجه.
-" هل أنت بخير؟"
كان وجه تريزا يتضح بالقلق.
-" كل شيء علي ما يرام."
نحت راشيل باهتمامهما وقلقهما جانباً، كانت تعبيراتها تكذب أي ظنون.
-" لم يحدث أي شيء مزعج. يجب أن أتحدث إلي لوك في الحال أين الرقم الذي تركه معكما؟ "
-" بجوار التليفون في مكتبه. ولكنه قد لا......"
تلاشي صوت حنا بعيداً بينما هرعت راشيل إلي المكتب، وأغلقت وراءها الباب.
أخذ جوردي ينقل بصره بين باب المكتب وبين حنا ولأول مرة هذا اليوم تحمله علي ذراعيها، لقد كانوا جميعاً يمرون به، دون أحضان/ ولا قبلات.
-" نانا ماما ذهبت؟ "
إنه يسأل، وهو يثبت أنظاره علي باب المكتب. أخذت حنا تتطلع إليه دون أن تنبس بكلمة. يتحدثون عن الفوز بالتاج الثلاثي!!
اتحدت نظراتها مع نظرات تريزا كانت صدمتها الفرحة تدوي. ثلاث كلمات، ومتفقة مع بعضها تماماً. ولقد ناداها نانا ... لم تكن تفكر أبداً بلقب أروع من هذا. ولم يكن هذا هو كل شيء.
من النظر إلي وجه راشيل يتبين أن كل شيء سيكون علي ما يرام بينها وبين لوك. حملت جوردي، أخذت تضمه إلي صدرها. ومن فوق رأسه، أخذت تتبادل مع تريزا الابتسامات المبتلة بالدموع. ثم أخذت تخبر سومرز الصغير.
-" لا، لا أظن أن ماما ذاهبة إلي أي مكان."
ورفعت عينيها إلي أعلي؛ وقالت وهي تقترب من إذنه:
-" ولكنها مكالمة خاصة للغاية. كما يجب أن تتذكر أنني أصبحت طاعنة في السن علي أن أتنصت علي الغير."
أخذت راشيل تخلل أصابعها في شعرها وهي تسمع رنين الهاتف في الطرف الآخر. خمس. ست مرات. أخذت تعد وهي لا تطيق صبراً. إنه ليس هناك.
التقط لوك السماعة مع الرنة التاسعة.
-" نعم؟"
لم يكن صوته مشجعاً. أخذت راشيل نفساً عميقاً ثم انخرطت في الحديث.
-" لوك إنه أنا... راشيل أرجوك لا تقل أي كلمة قبل أن أنهي حديثي. لوك، لقد فاجأتني الحقيقة علي حين غرة. لا أستطيع أن أتركك أو أن أترك جوردي إني أحبك, من داخل أعماقي، كنت أشعر دائما أنني يوماً ما، وفي مكان


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-09, 05:41 PM   #110

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان... الأمل ، والحب

ما، سأقابل رجلاً يغير مجري حياتي بحبه. كان هناك دائماً أمل، ثم منحتني أنت حبك. لقد أحببتك منذ اللحظة التي فتحت عيني فيها بحجرة الضيوف وكنت أنت هناك. كل ما كنت بحاجة إليه هو الإيمان. الإيمان بنفسي. الإيمان بأن زواجنا سينجح، لأن كل منا يعتزم أن يفعل ما بوسعه ليؤمن له ذلك. وأصبح لدي الآن هذا الإيمان."
أزعجها هذا السكون في الطرف الآخر." لوك؟ "
ربما قد طلبت رقماً خطأ. ربما لم يعد لوك يريدها، بعد كل هذا.
-" لوك؟ هل أنت معي؟ "
-" إنني معك."
كان يتنفس كأنما انتهي من سباق المارثون لتوه،
-" هل أنت متأكدة ياراش؟ "
-" أنا متأكدة يا لوك... هذا إن كنت لا تزال تريدني؟ "
-" أريدك؟ لقد جن عقلي في طلبك، وفي انتظارك حتى تقومي بهذه الخطوة."
-" هل كنت تعلم أني سأقوم بها؟ "
-" كنت أتمني يا عزيزتي."
وذابت سحابات عدم التصديق، غرقت في الحب الذي انفجر به صوت لوك.
-" أواه يا لوك إني أحبك . لقد أضعت وقتاً طويلاً. إني آسفة."
جرت الدموع علي وجهها فاختلطت بصوتها .
-" هل تبكين ثانية؟ "
-" نعم". وأومأت راشيل برأسها ثم أدركت أن لوك لا يستطيع أن يراها.

-" ولكنني أبكي فقط لأنني سعيدة.... سعيدة للغاية. أنا لا أدري لماذا تحبني..."
فقاطعها بإصرار:
-" كفاك يا راش ، إني رجل محظوظ للغاية."
-" إن كنت تري ذلك فإني أود سماع المزيد، لاحقاً."
ووصلته تلك الرنة الدافئة التي اختلطت بنبراتها السعيدة، فخفق قلب لوك جذلا. كان يتمني أن يملأ حياتها بالمزيد من أشعة الشمس الدافئة، فلا تعود لها أبداً تلك السحابات تكدرها.
-" إنني لأبيع الدنيا كلها، وأضمك بين ذراعي، في هذه اللحظة يا راش."
كان صوته يذوب حباً فغشيتها السعادة، وقالت له بنعومة:
-"وأنا أيضا."
-" أنا لست آسفاً علي اتصالك الآن _ بالقطع _ قد تخيرت فرصة فريدة كي تعرضي علي هذه الأنباء الرائعة. إني _ الآن _ لا أستطيع أن المسك، أن أري وجهك."
-" متى ستعود؟ "
أخذت راشيل تسأله.
-" هذا ليس بالظرف الذي كنت أتوق له لعرض الزواج. إني أريد أن أعرض عليك الزواج مني في الظروف إلي أتمناها منذ رأيتك...ضوء القمر، الورود وأنت بجواري."
-" سيكون لك ذلك."
كانت نبراتها يغلفها غشاء حريري من الحب الدافئ فبدت لذيذة نادرة الوجود.
-" سأعود هذا المساء."
-" سوف أتصل بدكتور سميث لأخبره أني لن أكون بتلك الطائرة."
وفجأة انتابها الخجل والحياء؛ قد تساعدها الكلمات،
-" ليتني علمت كل هذا مبكراً ... كنت وفرت علي نفسي وخزات تلك الحقن اللعينة. لسوف تسعد حنا بهذه الأنباء."
أخذ لوك يقول لها:
-" كل إنسان سوف يسعد بها، سوف أتصل الآن بالقس رفراند هانسون، لأسأله أن يعقد لنا قراننا بالمزرعة غداً."
-" غداً؟" وأخذت راشيل:
-" ألن يكون هذا في غاية السرعة؟"
فرد عليها لوك بحزم:
-" لا. لقد كنت صبوراً بما فيه الكفاية. لسوف أبدأ العام الجديد ومعي زوجتي. إلا إذا كنت لا تريدين أن...؟"
ولم تجد راشيل وقتاً للتصنع.
-" إني أريد هذا." كانت تقاطعه بجزم هي الأخرى، " بشدة."
-" لقد طلبت من الدكتور كنتون أن يعمل لي تحليلاً للدم منذ أسبوعين، كي ينفعني إن احتجت لاستصدار تصريح للزواج،"
وأخذ لوك يكمل لها، " تحسباً لأي تغير قد يجد في أحاسيسك، فقد استخرجت تلك الرخصة وتحدثت بالفعل إلي القس رفراند هانسون."
-" حسناً!!"
وهي التي كانت تقضي الليالي مسهدة، والساعات تمر بها بطيئة، تخاف أن تخرج بتلك الإجابة.
-" سيكون عليك أن تخبرني من أين أتتك تلك الثقة قي المحصلة النهائية."
-" كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يكن بإمكاني أن أقدمه لك يا حبيبة قلبي."
وأخذت نبرات لوك تصبح جادة غاية الجدة.
-" ألا ترين؟ لكي ينجح زواجنا، كان عليك أن تتخذي قرارك بنفسك. لم يكن الأمر أبداً انتظاراً سهلاً مني لمحصلة نهائية ستأتي حتماً. لم يكن هذا الانتظار سهلاً أبداً. بجانب أنني في لحظة اعتقدت أن هذا التصرف النبيل الذي قمت بعمله قد يكلفني أن أفقدك نهائياً. كما أن حنا لم تكن لتؤازرني بالمرة، لتقديمها لي وجبة الجزر المسلوق كل يوم في وجبة العشاء، وبثرثرتها تلك عن ذوي القلوب الميتة إن وقعوا في الحب."
ضحكت راشيل وأخذت تتخيل فارسها الحبيب، الرائع، بملابسه الأنيقة ودرعه اللامع.
-" هناك الكثير مما يجب انجازه يجب أن أعين حنا وتريزا ليكون كل شيء معداً من أجل الغد. سيكون العمل كثيراً عليهما هذه الليلة."
-" إنك لن تقومي بعمل أي شيء، " قاطعها لوك بحزم. " سيكون غدا الزفاف في أحدي دور المناسبات في سانت بار برا، لها سمعة ممتازة في هذا المجال. سأتصل بهم من فوري. وسوف نأخذ معنا فقط حنا وبيتي وديفيد وعائلة رودريجز وجاسون . هل تتفقين معي علي ذلك؟"
وبعد أن سمع همساتها بالموافقة قال لها:
-" بعد ذلك، وعندما يعود أبي من رحلته البحرية، سنقوم بعمل حفلة كبيرة."
-" دعنا نصطحب موجو أيضا."
كانت تشعر أنها أصبحت أماً روحية له، تلك الأم الروحية التي تنشر عدلها علي صور متعددة هذه الأيام، فتملأ الأرض رحمة، وتملؤها عدلاً. ثم مالت أفكارها إلي منعطف آخر.
-" ولكن ليس لدي فستان زفاف لأرتديه. ربما أطلب من جاسون أن يصطحبني إلي سانت بار برا."
-" اهدئي بالاً،" ثم قال لوك:
-" إن حنا وتريزا قد أشارت أن يرتدي ثلاثتكم نفس ثوب الزفاف. لقد ارتدت كلتاهما ثوب زفاف أمي، وقد أشارتا أنك قد تحبين ارتداءه بدورك. لقد قامتا بتنظيفه بالفعل، وأخبرتاني أنهما تستطيعان ضبط مقاسه عليك في ظرف نصف ساعة."
-" بأمانة!"
كان صوتها يبدو ضعيفاً، لم تع حقيقة كل هذه الترتيبات، إنها لمحظوظة أن تعثر علي كل هؤلاء القوم الذين يهتمون بأمرها ويقومون برعايتها.
-" لسوف نأتي بكافة جهازك ولوازمك من ملابس وأدوات تجميل وخلافه بمجرد انتهاء شهر العسل."
-" وهل سنسافر حقاً لقضاء شهر عسل؟"
لم تكن لتفكر بمكان تقضي فيه الأسابيع الأولي لزواجها أفضل من دياموندبار.
-" نعم سنسافر"،كان لوك يتحدث بنبرته تلك الحازمة،
-" والمكان الذي سنسافر إليه سابقيه سراً عنك ولا أريد أن أسمع كلمة واحدة بشأن جوردي. سيمكث بيتي وباد بالمزرعة حتى نعود، وسيكون هو بخير. نحن بحاجة إلي هذا الوقت نمضيه منفردين كل بصاحبه."
قالت راشيل بخبث:
-" حاضر يا لوك."
فسألها متشككاً:
-" هل تسخرين مني؟"
-" من؟ أنا؟"
كانت راشيل تسأله ببراءة ماكرة
-"إني لا يمكن أن أفعل مثل هذا."
إنه بحاجة إلي ألقت الكافي كي تخبره بخططها بشأن تكوين عائلة كبيرة، مما سيكون شغلهم الشاغل لسنوات عديدة قادمة، إذ سيكون لجوردي عدد غير قليل من الأخوة والأخوات.
-" فلتقومي الآن بأخذ قسط كاف من الراحة، ولتنتظريني."
كان لوك يتحدث إليها ، وسعادته تطير إليها عبر الأسلاك، تأتيها واضحة جلية كما لو كان يقف الآن أمامها.
-" أنتظرك الآن؟ ولكن لماذا؟ "
كانت راشيل تسأل بلهفة. فأخذ خطيبها يشرح لها بالتفصيل لماذا.


* * *


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.