آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-09, 10:07 PM   #1

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
Chirolp Krackr 315 - شمس الحب لا تحرق - رينيه روزيل - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )


السلام عليكم يا أحلى وأرقى الناس

هذه أول مشاركة لي في المنتدى فأرجو أن تحوز الرواية على إعجابكم+أتطلع كذلك إلى صبر الأعضاء الأعزاء إذا صدر عني أي تأخير لأني بصراحة لست معتادة على الكتابة بالعربية
ملاحظة: إذا كانت الرواية مكررة فأرجو إعلامي في القريب العاجل.

الملخص

بدأت جنيفر سانكروفت إجراء مقابلات لاختيار زوج لها بعد أن نشرت إعلانا بهذا الخصوص في صحيفة. فوجود زوج إلى جانبها سيضمن لها الترقية في وظيفتها. أما الحب فلم يكن له مكان في جدول مواعيدها..
لكن حين حضر كول بارنجر الرجل المثير البالغ الجاذبية هدد أمانها النفسي وزعزع ثقتها بنفسها ولم تستطع اختيار غيره من الرجال الذين قابلتهم.
فهل تفشل خطتها في اختيار زوج قبل موعد الترقية. أم أن كول خشبة خلاصها الوحيدة وإذا كان سيجاريها في مشروعها، فهل سيقودها حقا إلى الخلاص أم إلى الغرق؟
[/color][/b][/size]
روابط كتاب الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 13-10-14 الساعة 09:18 PM
na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-09, 11:05 PM   #2

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
افتراضي

بليز جاوبوني هل الرواية موجودة؟


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 08:08 AM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أهلا بكِ عزيزتى

منورة القسم

الملخص باين عليه حلو

منتظرين الرواية على أحر من الجمر


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 12:10 AM   #4

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
افتراضي

شكرا حبيبتي دينا على المرور العطر وإن شاء الله تعجبكم الرواية

na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 12:16 AM   #5

conan94

? العضوٌ??? » 89597
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 803
?  نُقآطِيْ » conan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond repute
افتراضي

thNX WE LL WAIT FOR U

conan94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 12:44 AM   #6

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

1
-صيد الأزواج



ما استرعى انتباه جينيفر سانكروفت وخطف أنفاسها لم يكن خليج المكسيك الرائع أمامها، إنما عضلات ذاك الشاب وكتفيه العريضتين. كان الشاب الطويل القامة، الأسمر البشرة والعاري الصدر يدهن باللون الأبيض سياجا حديديا يفصل بين حديقة مشذبة وشاطئ نضيف.
أرغمت جين نظراتها على الابتعاد عن ذلك المشهد الجذاب ثم أطفأت محرك سيارتها المستأجرة، وهي تفكر في التعقيدات التي قد يشكلها وجود ذاك الرجل.
ـ كيف يفترض بأن أجري مقابلات سرية بحثا عن زوج بوجود رجل يراقبنا؟
كانت روثي توتل مساعدة جين قد فتحت باب السيارة وهمت بالخروج عندما سمعت تعليق جين، فاستدارت إليها مستفهمةهل قلت شيئا؟)
هزت جين رأسها نفيا: لا كنت أفكر بصوت عال
ثم أشارت باتجاه الرجل عاري الصدر قائلة: آمل أن ينتهي عمله مع انتهاء العطلة الأسبوعية. لا أريده أن يبعد المتقدمين للوظيفة.
نظرت روثي بالاتجاه الذي تشير إليه ربة عملها، فتحولت تعابيرها من الفضول إلى الذهول، بقيت صامتة لبرهة إلى أن استطاعت أخيرا أن تقول بتعبير إعجاب: عجبا...عجبا
لم تر يوما مثل هذا التعبير على وجه مساعدتها. فضربت المرأة الأخرى ممازحة،موقظة إياها من دنيا الأحلام: (توتل،زوجك رائع اقفلي فمك)
أجلت روثي حنجرتها وحولت نظرها إلى رئيستها قائلة:"إذا كنت مرتبطة فهذا لا يعني أنه لا يمكنني التكلم. ثم ألم أقل لك إن وكيل الإيجار قال إنه من المحتمل أن يكون عامل الصيانة في المكان؟"
ـ لا، لم تقولي لي ذلك
أجابت جين بذلك بصوت حاد، بينما روثي تنظر بلا ملل إلى ذلك الرجل الغريب:"بصراحة إنه مثال رائع عن عامل الصيانة الممتاز!"
حملقت جين بمساعدتها. وإن يكن ممتازا؟ هذا الأمر لا ينفي أنه حجر عثرة تعيق مخططاتها.
حولت نظراتها عن روثي لتحدق إلى يديها المتشبثتين بمقود السيارة.
لم لا تسير الأمور كما يجب؟ هذا المنزل الذي تملكه الشركة حيث تعمل والذي استأجرته لثلاثة أسابيع كان معزولا جداً ولكن لا يمكنها الاشتراط وهذا المكان هو الوحيد المتوفر حاليا. لقد أُثيرت مسالة رئاسة شركة المحاسبة بشكل فجائي وسريع فاضطرت لاتخاذ بعض القرارات السريعة وربما المتسرعة.
لم تجرُأ على القيام بالمقابلات للأزواج المرشحين في دالاس. فمن المحتمل جدا أن تعرف الشركة أنها ليست في شهر العسل. واتهامها بالكذب سيسلبها كل فرصة لترؤس الشركة، ناهيك عن أنها قد تضطر للتخلي عن عملها!
لا! لن تدع ذلك يحصل! لقد عملت طويلا وبجهد لشركة دالاس للمحاسبة ووهبت نفسها جسدا وروحا لتلك الشركة طيلة عشرة أعوام، وبالتالي فهي تستحق منصب الرئاسة فيها. وللحصول عليه، قررت أن تقلب الدنيا رأسا على عقب إن اضطرت لذلك.
تمتمت قائلة"الأجدر بهذا الرجل ألا يقف في طريقي، لدي أقل من شهر لأجد زوجا مناسبا وأتزوجه، لا أريد لأجير ضخم أن يفسد جدول أعمالي"
ونظرت إلى مساعدتها المكتنزة الجسم التي كانت سابقا في البحرية:" قد اضطر إلى أن أحرضك عليه، توتل"
أطلقت روثي ضحكة سريعة :" انه ضخم الجثة سأحتاج إلى المزيد من جنرالات البحرية"
ثم ضغطت على شفتيها وعقدت حاجبيها:" أو قد اضطر للإرسال في طلب أهل زوجي، حيث بإمكانهم إن يطردوا أيا كان بعيدا"
ثم كشرت بسخرية:" لو أن حماي وحماتي أو كما أحب أن اسميهما الساحرة الشريرة والرجل الضفدع، لم يقرروا غزو مسكن عائلة توتل في زيارة مطولة لما تمكنت من إبعادي ثلاثة أسابيع عن راي والأولاد"
نزعت جين يدها عن المقود وربتت على ذراع مساعدتها " أحتاجك في الالتزام بالبرنامج وفي حفظ السرية التامة"
ألقت جين نضرة سريعة على المكان ثم تابعت قائلة:" وبما أن المكان منعزل جدا هنا وبما أنني سأقابل الكثير من الرجال العازبين، يُحتمل أن أحتاج مهارتك في الفنون القتالية"
فتحت جين باب السيارة وترجلت قائلة:" وبما أننا نتكلم عن الرجال سأذهب لاكتشف ما خطب هذا العامل"
صفقت باب السيارة واجتازت الحديقة متجهة نحو طريدتها. كانت تسرع نحوه بينما بدا غافلا عن وجودها. وحيث أنها كانت مسرعة, بالكاد لاحظت المنزل البحري المؤلف من طابقين. حتى أنها لم تلحظ الكوخ الأبيض والأزرق إلى يسارها ولا الأحواض المزينة بالأزهار الحمراء والصفراء.
جين بطبيعتها امرأة ايجابية منطقية وواثقة من نفسها، غير أنها في الوقت الحاضر عكس ذلك تماما، إذ مقيدة ببرنامج زمني، كما أنها غاضبة بعض الشيء، لن تقبل بان يتم إبعادها عن الترقية التي تستحق ليس هذه المرة!
كانت رائحة البحر تعبق في الجو لكن جين لم تشعر بها، إذ كانت حواسها كلها منصبة على المهمة التي أمامها.
زاد التوتر من عدائها إزاء دلك الدخيل الذي تجرأ على اقتحام مكانها السري لم تكن بحاجة إلى غريب يدس أنفه في شؤونها الخاصة، فهي لا تظن نفسها قادرة على تحمل شخص آخر ينظر لها وكأنها غبية.. أو حتى مجنونة.
لم يكن من شان احد كيف تختار زوجها! لقد تبعت قلبها مرة ووقعت في حب طوني حتى الجنون.
تملكها الارتباك لهذه الذكرى لكنها تمالكت نفسها حتى بعد مرور سنوات على تلك العلاقة ، ما زال التفكير باسمه يؤلمها
عُين طوني لاند في شركة دالاس للمحاسبة، الرئيس المباشر لجين ومنذ اللحظة الأولى التي انفتح فيها باب المصعد وخرج طوني، دخل قلب جين فأحست بالضياع كان وسيما رقيقا ولامعا، يعرف تماما ما عليه قوله ليحرك أحاسيسها، حتى ابتسامته العادية وهو يجتاز ممر الشركة كانت تدير رأسها.
استغرق من جين ستة أشهر لتلفت انتباه طوني، كامرأة وليس كمجرد زميلة عمل، وحصلت تلك اللحظة السحرية في حفلة عيد الميلاد التي تقيمها الشركة وقد جاهدت كثيرا لتختار ما ترتديه إلى أن استطاعت أخيرا أن تتألق من اجل رجل بدلا من أن تتألق من اجل النجاح قبل طوني، كانت منشغلة جدا بمهنتها، لكنها وجدت نفسها فجأة تقوم بشتى الألاعيب النسائية لتجذب انتباه طوني إليها.
كان طوني معروفا كزير نساء في الشركة، لكن جين كانت تكره الثرثرة فتجاهلت كل الأقاويل
كانت ليلة رأس السنة موعدهما الرسمي الأول وكان طوني قمة في اللباقة والاحترام خبيرا بما يكفي ليشعر بانسجامها كلما حاول الاقتراب منها.
بعد شهر من التواعد والخروج معا، اعترف طوني بحبه لها وعلى الرغم من حذرها وتحفظها الشديد، كانت جين مستعدة أن تهبه كل ما عندها، وجل ما أرادته في الدنيا هو أن تكون زوجة طوني وأم أولاده
في يوم عيد العشاق، شعرت جين بأنها أسعد امرأة في تكساس وبدت في فستانها الجديد، أشبه بمراهقة طائشة، كانت تنتظر طوني ليصطحبها في أمسية رومانسية ستغير مجرى حياتها عل حد قوله، عندما رن جرس الهاتف، سمعت جين أمها تجهش بالبكاء وكانت تتصل من المستشفى باكية مضطربة فاتصلت بطوني لتلغي موعدهما.
انتهى عيد العشاق بشكل مأساوي عندما توفيت خالة جين إثر حادث، كان الحزن يمزق جين، فوجدت نفسها تقود سيارتها في الليل لتعود إلى دالاس إلى شقة طوني، إذ كانت بأمس الحاجة إلى التعزية والمواساة
عندما فتح لها الباب، عرفت على الفور أن ثمة خطب ما. كان طوني عاري الصدر، لا يرتدي سوى بيجاما حريرية سوداء، منحها تلك الابتسامة السحرية، فوجدته رائع الجمال حتى وهو نصف نائم
غير أن شيئا في عينيه أخافها فأنبئها حدسها أن تتخطاه وتدخل مباشرة إلى غرفة نومه، مرتعدة مما قد تجده فيها. وإذا بها ترى امرأة أخرى ارتبكت عند دخولها. وبينما كانت المرأتان تحدقان إلى بعضهما أمسك طوني جين من ذراعها هامسا في أذنها بلهجة ناعسة أكثر منها نادمة "لقد حصل الأمر من تلقاء نفسه"
تذكرت بألم حاد كيف أدارها بين ذراعيه، محاولا أن يخرجها من الغرفة ويقفل الباب خلفه، كان هادئا رغم أنها فاجأته بالجرم المشهود.



na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 01:08 AM   #7

hAmAsAaAt

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية hAmAsAaAt

? العضوٌ??? » 185
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 10,868
?  نُقآطِيْ » hAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond reputehAmAsAaAt has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي حبيبتي

الله يعينك على الكتابىة بعرف كم صعب الكتابة

المهم تسلمي والله يعطيك العافية

ومنتظرينك على ناااااااااااااار


hAmAsAaAt غير متواجد حالياً  
التوقيع
اضحك الصورة تطلع حلوة
رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 01:21 AM   #8

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

قال لها إنه يحبها وأن ما حصل "مجرد علاقة عابرة"، وراح يبتسم لها محاولا تليين موقفها. ياله من مخادع!
وقفت هناك محطمة القلب مدمرة المشاعر كان الرجل الذي كادت تهبه حياتها يخدعها بكل برودة أعصاب في حين أن امرأة أخرى تحتل غرفته.
ابتعدت عنه، محدقة باشمئزاز وعدم تصديق إلى تعابيره المرتبكة لم يكن يتحلى باللياقة الكافية ليقر بخيانته، فشعرت بقلبها يهبط وبحزنها يبلغ أقصى درجاته. لقد أحبته لدرجة أن الحب أعماها عن أكاذيبه وخياناته، مع أن أصدقاءها حاولوا مرارا وتكرارا تحذيرها منه.
في تلك الليلة، شهدت جين حالتي موت مأساويتين، موت شخص عزيز من عائلتها وموت رغبتها في الوقوع في الحب مجددا! لقد فقدت السيطرة على نفسها مرة وحطمها ذلك، ولكنها لن تعيد الكرة مطلقا!
كان طوني من الوقاحة بحيث اتصل بها مرات عدة في وقت لاحق وكان كلامه معسولا، يقطر عاطفة جياشة، فقاومت جين الوقوع تحت تأثير سحره.
مر شهران طويلان كان على جين أن تحتمل فيهما وجوده في العمل ونظراته الساحرة وعينيه الدافئتين، تينك العينين اللتين بدتا وكأنهما تعدانها بالصدق مع أنهما كاذبتان، تينك العينين اللتين قد تُفقدان أي امرأة عاقلة صوابها وتحولان أي امرأة ذكية إلى مغفلة.
كانت توسلاته الماكرة في المكتب من الرقة والبراعة بحيث صعب عليها المقاومة. وبدأت جين تخشى أن تضعف أمامها. ثم رحل طوني فجأة كما أتى، عندما سمحت له فطنته في العمل وسحره ان يتبؤ أحد المناصب الكبيرة.
وجدت جين أن الألم والحس بالخيانة لم يخفّا للأسف بعد خروج طوني من حياتها. نكثه بالوعود واستغلاله ثقتها علماها درسا مؤلما لن تنساه. ولم يكن طوني الخائن الوحيد في تلك العلاقة، فقد خانتها أيضا مشاعرها وسمحت لها بأن تُغمض عينيها وتسد أذنيها عن حقيقة ذلك الرجل، لن تدع نفسها تطلق العنان لمشاعرها بعد اليوم...مُطلقا !
ولا بد أن العثور على شريك حياة يتمتع بالعقل والفكر بدلا من المشاعر والغرائز، ممكن جدا. فوالداها خير دليل على الثنائي المتناسق، فهما ينسجمان من حيث الأفكار، من دون أن يكون أحدهما شديد التعلق بالآخر.
كانت جين بحاجة إلى خطة وبعض المرشحين الجيدين وإلى شيء من الخصوصية، وهنا تكمن المشكلة الآن!
سارت في الحديقة المنحدرة ونظراتها شاخصة إلى الرجل الذي يدهن السياج وعندما كادت تصل إليه، أجفلها بالنظرة التي رمقها بها. كانت التكشيرة تعلو وجهه تماما مثلها، لكن اقترابها منه لم يفاجئه.
وقبل أن تصل إليه، وضع الفرشاة من يده ووقف واضعا يديه عل خصره، بدا من تصرفه غير الودود ذاك أنها هي الدخيلة
إنه وقح فعلا! من تراه المستأجر ومن هو الأجير هنا؟
قال لها:"إذا أنت المستأجرة؟"
بدا وكأنه كان يتوقع حضورها لكنه ما كان ليأسف البتة لو أنها لم تأت مطلقا
أجابت باللهجة نفسها:"نعم، أنا هي متى ستنهي عملك؟ في نهاية العطلة الأسبوعية على ما آمل، لأنني صباح الاثنين سأبدأ ببعض... الإجتماعات المهمة، ولا أريد ضجة في المكان أو... ما شابه".
بقي صامتا ونظراته المتشككة تنضح عجرفة وغطرسة. وعلى الرغم من انزعاجها لوقاحته، همس صوت في داخلها ينبهها إلى وسامته. كانت عيناه الفاتحتان مذهلتين وكأنهما من عالم آخر
ظنت جين أنهما زرقاوان ولكن تحت شمس حزيران المشرقة. ظهر فيهما بريق ألوان متلألئة، قطع حبل أفكارها وهي تحدق إليه
ضاقت عيناه الآسرتان اللتان تظللهما أهداب داكنة اللون. زم شفتيه وهز كتفيه بلا مبالاة قائلا بسخرية:"لا يسعني شيئا بالنسبة إلى الضجة ولكنني سأحاول أن أبقي صوت "ما شابه" منخفضا"
قطبت جين حاجبيها مضطربة. عم يتكلم؟
ـ عفوا؟
أفلت السؤال من فمها لاهثا أكثر مما ودت أن يبدو. أما هو فتنهد، جاذبا انتباهها إلى انفه المستقيم وتناسبه مع فمه الجميل الملتوي بسخرية
ـ اسمعي آنستي..
وعندما توقف لحظة عن الكلام، راحت تحصر أفكارها لتستعيد تركيزها عما جعلها تواجهه
وقبل أن يكمل فكرته، مال قليلا إلى الأمام. لو كان شخصاً آخر لما لاحظت جين تلك الحركة ولكنه ضخم للغاية وحركته هذه دفعتها خطوة إلى الوراء
قال لها:" شئت أم أبين، أنا هنا طيلة شهر حزيران ووكيل الإيجار ارتكب خطأًً".
ورمقها بنظرة سريعة وقحة ثم تابع:" بما أنك امرأة أقرت بنفسها أنها لا تحب الضجة، فأقترح عليك القيام بترتيبات أخرى"
حدقت إليه، آملة أن تكون ملاحظته مجردة من أي معنى مبطن. بالطبع لا! لا يمكن أن يكون حدقا لدرجة اللعب على الكلام.
سألته:"ماذا تعني بخطأ؟"
عقد حاجبيه عند سماع سؤالها وأجاب ساخرا:"أعني غلطة، سهو، زلة.."
قاطعته قائلة:" أفهم جيدا معنى الكلمة، ولكن أي خطأ؟"
ـ الشركة لا تؤجر هذا المكان أبدا في شهر حزيران.
ـ بلى، بالطبع، ما دمت أنا هنا
ـ هذا هوا الخطأ بالضبط
شعرت بقلبها يغوص ولكنها لم تجب، في حين كرر شرحه:"السماح لك باستئجار هذا المكان كان خطأ"
وإذ رفضت تصديقه، سألته "ولم علي أن أصدقك؟"
ـ اتصلي واسألي


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 02:09 AM   #9

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

لم تكن جين تحب أن يتفوق عليها أحد، فسحبت هاتفها الخلوي من حقيبة يدها وطلبت رقم الشركة، فقال لها :"إنه يوم السبت"
أدركت ما يعنيه بدلك، فكشرت وأقفلت الهاتف:" هذا صحيح"
أعادت هاتفها إلى الحقيبة، محاولة استعادة ثقتها بنفسها:"اسمع، لا يهمني في أي يوم نحن، لقد استأجرت هذا المنزل لمدة ثلاثة أسابيع وهذا كل شيء"
كان نسيم البحر يداعب خصلات شعره الأسود اللامع، فوقعت خصلة على حاجبيه وبقيت هناك لحظات قبل أن تنضم مجددا إلى تموجات شعره
اضطربت جين ، فحولت نضرها إلى عينيه اللامعتين لكنها شعرت بارتباك قوي عندما تلاقت نظراتهما
قال بحدة "طيلة سنوات، كان شهر حزيران مخصصا للصيانة، يبدو أن السؤال الجديد غريب عن كل ما يجري"
علق قوله في دهنها وشعرت بمزيد من الشك والريبة للطريقة التي لمعتا فيها عيناه العدائيتان
قال:"لا يمكنك أن تبقي"
فأجابته:"علي ذلك لقد قمت بالكثير من الترتيبات ولدي العديد من المواعيد طيلة الأسبوع، إن بعضا من.. المتقدمين للوظيفة سيأتون من ولايات بعيدة. الإعلان الذي وضعته سيبقى ساريا طيلة الأسبوع المقبل وقد وضعت فيه هذا العنوان لا يمكنني أن أغير خططي"
ـ ولا أنا
لم تستشف جين من قوله أي قلق أو اعتذار وان شعرت بشيء كالسكين في نبرة صوته
استقامت في وقفتها وأرجعت كتفيها إلى الخلف وعلى الرغم من أن جين لم تكن قصيرة القامة، إلا إن فارق الطول بينهما بقي مضحكا
لم تشأ أن تدعه يرهبها بعدائيته فراحت تواجه كل تكشيرة منه بواحدة منها. هذا الشاب لا يعرف من تكون جينيفر سانكروفت عندما تصمم على شيء
قالت بصوت هادئ:"يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود"
حدق إليها لحظة طويلة ثم أومأ قائلا:" على ما يبدو"
لم تكن جين تحب الموسامة، لا سيما مع شخص يجب أن يكون التعامل معه سهلا، لقد أساءت الحكم على هذا الضخم ظنت انه سينحني ويتوسلها أن تسامحه، لكن يبدو انه يأخذ برنامجه على محمل الجد بقدر ما تأخد هي برنامجها
ربما إرجاء هذا العمل إلى وقت لاحق إلى إلغاء عمل آخر الأمر الذي قد يقف في طريق رزقه. يمكنها أن تفهم عناده فإذا سمح لها بإبعاده عن المنزل قد تمنعه ربما من شراء الطعام لعائلته
هزت جين كتفيها وتملكها الارتياب ولكن من المحتمل أن تصل ثرثارات عامل الصيانة من تكساس إلى شركة محاسبة في دالاس ثم يبدو انه ليس من النوع الذي يثرثر
ـ حسنا، أظن
وماتت الكلمات على شفتيها لقلة حماسها، لكنها جاهدت لكي تتابع كلامها إذ لم يكن أمامها خيار آخر:" أظن يمكنك البقاء لكنني أسألك ألا تصدر ضجة في المنزل بينما أنا .. أجري المقابلات"
والتقت بنضرته القاسية:" ستبقى بعيدا، اتفقنا؟"
على الرغم من الحيوية التي تنضح بها عيناه اللامعتان، بدتا مخيفتين، وبعد برهة من الصمت بدت دهرا، أحنى رأسه بشبه إيماءة بطيئة
حملق 'كول' بالمرأة الواقفة أمامه، ذاهلا لموافقته على أول تنازل قامت به.
كان ينوي أن يمسك المستأجر، أيا كان، بعنقه ويجره بعيدا عن هذا المكان، ما الذي في تلك المرأة جعله يغير رأيه؟ أو الأصح من ذلك، يفقد عقله؟
وفيما كان ينظر إليها، استوقفه مظهر بذلتها التبنية اللون وقد بدت فيها وكأنها ترتدي علبتين من الكرتون تخفيان كل أثر للأنوثة فيها، أما شعرها فكان مفروقا في الوسط ومربوطا من الخلف. كل ما كان ينقصها هو أن تعلق في عنقها لافتة تقول: أنا عذراء عجوز. اقترب على مسؤوليتك الخاصة!
من سوء حظه، كانت عيناها المتلألئتان تقولان شيئا آخر.كانتا كبيرتين براقتان. وكان جفناها يعلوان أجمل لون أخضر رآه يوما. أما أهدابها الطويلة فتنطق بالإثارة الخجولة لكنه لم يستطع أن يتجاهل ذلك الإحساس الذي غمره وعلى الرغم من أن شفتيها كانتا وسط ذلك القماش التبني وذاك الشعر المسرّح إلى الخلف، إلاّ أنهما بدتا مثيرتين.
و انتابه شعور قوي بان الإثارة التي تنضح من تلك المرأة لم تكن متعمدة، على عكس معظم النساء اللواتي سعين وراءه لمصلحة شخصية. ولكن ليس هذه! هي لم تعرض نفسها عليه، بل كانت أبعد ما يمكن عن ذلك. تلك الإثارة الكامنة فيها شوشت ذهنه لدرجة أنه قبل بتلك التسوية..
فجأة بدا له أن شهر حزيران الهادئ الذي طالما ينتظره بفارغ الصبر ليمضي إجازته في منزل العائلة الصيفي على الخليج، لن يكون هادئا كما ظن.
أطلق شتيمة خافتة ثم استدار بعيدا وأمسك فرشاة الدهان غاضبا من نفسه لأنه ضعف أمامها، كان يتطلع بشوق إلى هذه الإجازة ليبلسم جراحه ويهدئ ألمه إثر موت والده، ناهيك عن حاجته للابتعاد عن ضغط العمل. كان مرهقا ومستنزف القوى بعد كل تلك الأيام التي عمل فيها أكثر من ثماني عشرة ساعة في اليوم. وأحس بحاجة إلى للهروب والاسترخاء والاستمتاع إلى صوت البحر أو القيام ببعض التمارين الجسدية.
كان يحب هذا المنزل والذكريات التي يحملها في طياته عن الطفولة واللحظات السعيدة مع والده الحبيب الرجل الذي في سن الخامسة والخمسين، استقبل طفلا رضيعا وأعطاه اسما ورباه وأطعمه. وبحرصه على صيانة هذا المكان، كان كول يسعد أباه فكان يعتني سنة بعد سنة بهذا المكان ويهتم بنظافته وتألقه.
وحيث أنه كان يعمل بمفرده قرب الشاطئ، كان بإمكان كول أن يفكر بهدوء ويمضي الوقت بالتأمل والتخيل.
كانت تلك الإجازات المنعزلة تنشطه فكرا وروحا وجسدا وكل سنة كان يتطلع شوقا إلى شهر حزيران وإلى هذا المكان الذي يرحل منه نشيطا، حيويا ومستعدا للعمل مجددا.
عاد يدهن السياج باللون الأبيض، منزعجا لعجزه عن التعامل مع تلك المتطفلة كما كان قد خطط مسبقا. ما خطبه؟ وماذا في تلك المرأة يعيق مخططاته؟
ـ ربما علينا أن نتعارف. أليس كذلك؟
رمقها بنظرة مضطربة بينما كانت هي تحدق إليه. بدا انزعاجها جليا نظرا لخديها الأحمرين وعينايها اللامعتين فشعر بوخزه إعجاب مفاجئة. اللعنة! إنها عنيدة جدا. راح يتساءل عن موضوع وعن الوظيفة التي يتقدم لأجلها قراء الإعلان! لم يشك بشيء مثير للريبة فهي بريئة ومتحفظة جدا لتقوم بأي خدع لا أخلاقية.
تمتم قائلا: " يمكنك أن تناديني كول...كول لا أحد
على الرغم من أن أصدقاءه ينادونه كول، إلا أنه ابتسم في سره لاسم الشهرة الذي اخترعه بسرعة. لقد ظنته عامل الصيانة وسيدعها تظن ذلك سيكون من المثير للاهتمام أن يراقب رد فعل امرأة لا تعرف أنه ج.س بارينجر، الرأسمالي الثري. فالنساء عادة يتوددن إليه ويتدللن عليه ويرفرفن بأهدابهن لكنه لم يلحظ حتى الآن أي تودد أو تقرب من قبل هذه المرأة.
فأجابته عندما مدت يدها لتصافحه: "أنا جينيفر سانكروفت
اسمها استرعى انتباهه. جينيفر سانكروفت! لم يبدو هذا الاسم مألوفا؟ أغمض عينيه لحظة وقد أزعجه أن يقلق لهذا. سيتذكر من تلقاء نفسه، بما أنها تستأجر منزلا يخص الشركة فلا بد أنها تعمل في إحدى شركاته أو شركات والده التي أصبحت الآن ملكه.
لسبب يجهله، وربما بتأثير من تلك الشفتين المغريتين، أمسك بيدها كانت بشرتها باردة، كما توقع، صافحته بحزم.
سألها بلهجة باردة لا تمت للترحيب بصلة:"كيف حالك، آنسة سانكروفت؟
ـ كيف عرفت أنني آنسة؟
كانت تعابيرها تنم عن السخرية وهي تسأله ذلك.
لم يستطع كبح التسلية التي شعر بها هل كانت تمزح؟ فأجابها:" افترضت ذلك
غزا الاحمرار خديها عندما استشفت سخريته سحبت أصابعها من يده ورفعت كتفيها ثم تراجعت خطوة إلى الوراء وقالت: " حسنا... سأذهب لأحضر حقائبي
ثم استدارت وعادت عبر الحديقة


na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-09, 03:56 PM   #10

na3no3a
 
الصورة الرمزية na3no3a

? العضوٌ??? » 89513
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » na3no3a is on a distinguished road
1111

عندما بلغت السيارة، فتحت الصندوق وسحبت منه حقيبتها
فتحت روثي الباب الأمامي عندما رأت رئيستها تقترب
ـ إذا؟ سيرحل يوم الأحد؟
سألت روثي ذلك وقد بدت قلقة أكثر منها متأملة ثم أسرعت نحو جين وأخذت عنها بعض الأكياس.
أطلقت جين تنهيدة طويلة وهي تسعد الدرجتين المؤديتين إلى شرفة المنزل " لن يرحل"
وما أن أصبحت في الداخل حتى وضعت أغراضها أرضا وراحت تنظر حولها ذاهلة
ـ يبدو أنه يعارض فكرة تغيير مخططاته، ومن المحتمل جدا أن يبقى.
ـ أشرقت تعابير روثي فهتفت قائلة: "" ممتاز! نحتاج إلى منظر جميل هنا"
ـ لديك خليج المكسيك في الخلف.
لوحت روثي بيدها، معتبرة اقتراح جين تافها:"لا أقصد الإهانة، لكن نظرا للسبب الذي جئت من أجله إلى هنا، يجدر بك أن تهتمي أكثر بالنظر إلى الرجال"
تجاهلت جين تعبير مساعدتها:"نعم، في الواقع...إنها مسألة شراكة أكثر منها علاقة ... انجذاب"
لم يعجبها التعبير المرتسم على وجه روثي، فتابعت قائلة:" ما من سبب منطقي يحول دون عثوري على زوج محترم بهذه الطريقة. الانسجام والمصالح المشتركة أمران مهمان جدا. لماذا والداي.."
قاطعتها روثي بنبرة مفكرة تكاد تكون مشفقة:"أعلم ذلك، والداك ثنائي رائع.. ولديهما أهداف مشتركة. إنهما مثال رائع عن الزواج العقلاني"
ـ لا تنسي.. أعرف جيدا ما يؤدي إليه الحب الأعمى.
قالت جين ذلك بطريقة دفاعية فأومأت روثي حزينة:"طوني"
والتقت نظراتها بنظرات رئيستها:" لا تنسي أنني كنت مساعدتك يوم فطر قلبك، ولكن أظن أن من الخطأ أن تتخلي عن الحب بسبب نذل مثله"
ـ أنا لست أتخلى عن الحب
قالت جين ذلك محاولة أن تجعل روثي تفهم قصدها. فتمتمت روثي: "طبعا. أنت تؤمنين أن الحب ينمو إذا عمل شخصان منسجمان على ذلك"
لم تستطع تبسيط الأمر أكثر من ذلك فهي لم تكن مطلعة تماما على نظرية جين.
شدت جين على أسنانها، رافضة الدفاع مجددا عن أسبابها. لقد سبق وأوضحت تماما لما قررت البحث عن زوج بهذه الطريقة غير التقليدية
شعرت جين أنها محظوظة لأن مساعدتها معتادة على إبقاء الأمور طي الكتمان. الجميع في شركة المحاسبة يظن أن جين ستتزوج بهدوء وأن إجازتها هذه هي لتمضية شهر العسل. الجميع باستثناء روثي
ـ على الأقل، هذا المكان جميل
تعليق روثي أعاد جين من أفكارها إلى عالم الواقع أشارت المساعدة إلى درج في آخر الردهة الواسعة وتوجهت إلى هناك
ـ هذا الدرج يؤدي إلى غرف النوم بالطبع ستأخذين الغرفة الرئيسية. هناك غرفة للضيوف ستكون لي
ألقت جين نظرة على الدرج، فلفت انتباهها فسحة في وسطه وخلفها نافذة طويلة تبرز منها السماء الخلية من الغيوم
ـ أظن أن بإمكاننا إجراء المقابلات الرسمية إلى يسار الردهة
رأت خزانة صينية مزخرفة تحتل الحائط القائم خلف المائدة التي يعلوها لوح من الزجاج. لم تكن الطاولة كبيرة ولكنها واسعة بما يكفي وفي كل جهة منها كرسي أنيق من الخشب
ـ إلا إذا كنت تفضلين إجراءها هناك
وأشارت روثي إلى مكان خلف جين، فاستدارت لتجد غرفة جلوس شاسعة في آخرها موقدة يحيط بها إطار من الرخام الأبيض. ورغم أن هذه الغرفة تقع في الجهة الشمالية من المنزل، إلا أن النور يغمرها وكانت الألوان الفاتحة المستعملة في تزيين الغرفة تضفي طابعا مشرقا على المكان. أما النباتات الخضراء المزروعة في أحواض من السيراميك فتزين الغرفة ومفعمة بالحياة. هذا التدرج في الألوان والإشراق الناعم ذكر جين بعينين جميلتين رأتهما.
تمتمت روثي وهي تقترب من رئيستها:"جميل"
ـ نعم إنه وسيم
ـ ماذا؟
سؤال روثي انتزع جين من أفكارها:" كنت أتكلم عن المنزل وليس عن ذاك الرجل"
أحست جين أنها قالت شيئا لم تقصد قوله وقررت أن تنفي ما أفلت منها، فقالت بلهجة وتعبير لا يدعان مجالا للجدال:" وأنا أيضا.. كنت أتكلم عن المنزل"



na3no3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.