شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   20 - في قبضة الأقدار - مارغريت روم - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (https://www.rewity.com/forum/t58119.html)

أمل بيضون 06-05-09 03:49 PM

20 - في قبضة الأقدار - مارغريت روم - ع.ق ( كتابة / كاملة )**
 
https://resize.over-blog.com/400x260-...lam-8729c7.gif

في قبضة الأقدار.. مارغريت روم.. روايات عبير القديمة

الملخص


عاشت كارولين ليندس حياة غريبة فقدت امها وهي لا تزال طفلة صغيرة ثم فقدت أباها وهي شابة ...... ولم تكن تفيق من هذه الصدمة حتى أوقعتها دورندا ابنة زوجة أبيها في مأزق
حرج ......... تركت لها أخنها طفلاً حراما وذهبت للبحث عن والده الشاب الإيطالي فيتوريو الذي اختفى في حادث طائره غريب ......!!!!!!
ولا تجد كارولين مفراً من الادعاء بأنها دور ندا وقبول الزواج الصوري من عم الطفل و حتى تضمن البقاء مع الطفل ....

لكن ماذا حدث في باريس ؟ وماذا حدث في روما ؟ وماالذي دفع
كارولين إلى العودة إلى انكلترا ؟
وما ذا حدث عندما تكتشف الحقيقة ؟


روابط الكتاب
وورد
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
pdf
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
txt
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

1 - شقيقتان ولكن!!!!!
غادر المعزون المنزل وتركوا كارولين وحيده بعدما رفضت كل عروض الجيران لتقيم
معهم بعض الوقت حتى تستطيع التغلب على أحزانها بعد موت أبيها المفاجئ...
جلست كارولين أمام المدفأة تحاول إدخال الحرارة إلى جسمها الذي خدره الإجهاد
فلقد ظلت طوال الأيام الثلاثة الماضية في ما يشبه الفراغ المستمر ، كانت تتحرك بصوره آلية
لتأكل وتتكلم وتشتري ملابس الحداد وكأن شخصاً آخر قد تولى القيام بواجباتها منذ موت
أبيها ...

أخذت تفكر في أبيها كان مرحاً متفائلاً لا يهتم باية مشكلة مهما كانت كبيرة ...
ماتت أمها وهي ما تزال طفلة في شهرها العاشر وبرغم أن والدها شارلز احب أمها حبا جنونيا
إلا أنه سرعان ماأيقن أن حياتة مستحيلة بلا أمرأة تقف إلى جانبة بعد وفات زوجتة ...
لم يجمع الحب الكبير او التعاطف بينة وبين زوجتة الجديدة ميلدرد ، فقد كانت أما بلا زواج وكانت
أبنتها دورندا بحاجة إلا أب تنسبها إلية ،كانت الأسرة قانعة بهذة الحياة فالفتاتان كانتا
كشقيقتين ، ظلت الحال على هذا المنوال ثلاث سنوات حتى توفيت ميلدرد
وعندها قررت دورندا الذهاب إلى لندن بعد مضي ثلاثة أشهر على وفاه والدتها ....
نظرت إليها كارولين غير مصدقة وقالت :
(إلى لندن ولماذا؟ ماذا أنت فاعلة هناك؟)
(قررت الإلتحاق بمدرسة للأزياء في لندن )
وبعد يومين غادرت دورندا إلى لندن ووعدت بأن تكتب في انتظام بمجرد استقرارها ..

(من الطارق )؟
احتالات كارولين في البداية ووقفت تحدق في الفتاة الطويلة الأنيقة الواقفة أمام الباب
ثم صرخت بعدما عرفت من تكون ......
(دورندا حبيبتي كنت أعرف أنك ستحضرين )
إثناء تناولهما العشاء تحدثا عما فعلاه أثناء انفصالهما في السنوات الثلاث ...
(كارولين أخبرتك أن لدي شيئاً أريد ان أقصة عليك)
(نعم تكلمي هل هو شيء يتعلق بالعمل )
(نعم سأضطر لترك العمل لفترة )
(تتركين العمل ؟ لماذا ألست بخير )
(سأنجب طفلاً)
(سأنجب طفلاً أني لست متزوجة ولا يحتمل أن أتزوج الآن .انه لايريدني . حاولت الاتصال به ولكنه
تجاهل رسالتي إلية )
(ماذا أفعل ياكارولين ؟ أرجوك ساعديني . لا تتركيني . أنك الوحيدة التي يمكن الأأعتماد عليها .
انك كل عائلتي)
أجابت كارولين :
(لاتبكي ياعزيزتي . طبعا سأفعل ما أستطيع لمساعدتك .أنت تعرفين ذالك )
وعندما هدأت دورندا بدأت تروي قصتها منذ البداية :
(0قابلتة في حفل أقامة صاحب العمل لم يكن صديقاً له تماماً ولكنة كان يقيم معه أثناء وجوده
في لندن للعمل الذي أرسلتة الشركة فيه . كان وسيم الشكل أسمر اللون فارع الطول
على غير عادة الإيطاليين )
(كان مرحاً ليس في وسعى أن أقول كيف وقعت في حبة ياكارولين )
واضطرب صوتها وواصلت :
(يمكنني الجزم بأنه أحبني ولم يخرج معي لقضاء الوقت الممتع فقط ...كنا نرقص ونتناول العشاء ونذهب إلى المسارح وذات ليلة ....)
وهنا توقفت دور ندا وكأنها تتذكر ماحدث .
(ذات ليلة عدنا من المسرح وأخذني إلى المنزل وتناولنا قليلاً من المرطبات وانتشينا بالسعادة
والحب المتبادل وأمضى معي كل الليل )
(كنا شابين عاشقين ونخطط للزواج وفي اليوم التالي أخذني وأشترى لي هذا الخاتم
وفي اليوم التالي كان ينوي أن يطير إلى أفريقيا ثم إلى كندا ثم يعود إلى شركته
في روما ومنها إلى انكلترا ليأخذني إلى ايطاليا لمقابلة أسرته هناك قبل الزواج .
وفي الأسابيع القليلة كان يكتب لي تقريباً كل ليلة وعندما عرفت إني حامل تحطمت
وفي تلك الليلة كتبت إلى فيتو وأطلعته على الخبر ومنذ ذلك الحين انقطعت
رسائله . أنه لايريد الطفل ولا يريدني أيضاً كل ماكان يريده هو اللهو والعبث ) [/CENTER]

أمل بيضون 06-05-09 03:51 PM

2- هرووووب مفاجئ ؟

أمضت كارولين ليلتها تحاول جاهدة إيجاد حل لمشكلة أختها .لكنها لم تتمكن من
الاهتداء إلى حل يسمح لهالا بالبقاء في المنزل مع دور ندا وفي نفس الوقت
تكتسب نفقات معيشتهما .

كانت الأشهر المقبلة سبباً في تحول قوامها الرشيق إلى كروي لامرأة تبدو للوهلة الأولى
في حاله حمل .
كانت كارولين تصنع ملابس تريكو صغيرة وجوارب وقفازات للمولود الآتي ..
أما دور ندا فكانت تبدو عليها الكآبة مما جعل كارولين تستدعي الدكتور توماس
لفحصها .
(من الناحية البدنية هي على مايرام لكنني قلق على صحتها النفسية . بالمناسبة
أين زوجها ) ؟
ارتبكت كارولين هو (في عمل في الخارج )؟
حسنا سأزوركم ألأسبوع المقبل ؟
صعدت كارولين إلى غرفة دورندا حيث كانت مستلقية في الفراش
(لماذا لا تكتبين له . ربما كان طريح الفراش أو في المستشفى )
(هل تعتقدين أنه ربما يكون طريح الفراش أتمنى أن لايكون مريضاً
أو يكون وقع له حادث .في أي حال سيبحث عنة أبن عمة إذا كان حدث له ذلك ؟)
سألت كارولين :
( أبن عمة لم تخبرينني أن له أبن عم ؟ هل قابلته )؟
(لا : لم أقابلة )
كتبت الرسالة دور ندا وبعثتها وعندها أصبحت إنسانة مختلفة عما كانت علية قبل ذلك
تحدثت كثيراً عن طفلها وقالت أنها ستسميه فيتو وطلبت شراء عربة أطفال وسريراً من النوع الذي يمكن نقلة ..
(كارولين : كارولين ) !!!!
(أسعفيني بطبيب ؟أعتقد أني سألد الآن )
اندفعت إلى الطابق الأرضي واتصلت بالطبيب .
((لوسمحتي سيدتي توقفي عن البكاء وإلا وضعت طفلاً لا ينقطع عن البكاء ويزعجك
طوال الليل )))
وفجأة انطلق صوت مدو تبعة خروج المولود ....فانطلقت كارولين تعدو مسرعة إلى غرفة النوم
فخرجت الممرضة وهي تقول ((أنه ولد له عينان سوداوان جميلتان وله خصلات من الشعر الأسود))
وبعد خمس دقائق كانت كارولين تحدق في أبن أختها ثم قالت
((أليس هذا أرق وأجمل مخلوق رأيته في حياتي ))
لم تكترث دور ندا بطفلها ...
عانت كارولين في الأيام التالية الشيء الكثير فقد كان عليها غسل الملابس وإعداد الرضعات
ودور ندا تستعيد عافيتها ....
وتساءلت كارولين للمرة الألف ((كيف تستطيع دورندا مقاومة حبة ؟؟لو تحمله مره واحده فقط ))
أرجوك أحمليه يادورندا؟؟؟
لالا أبعديه عني !!!!!!
ألقت بنفسها وانخرطت في بكاء مرير . فانتزعت
كارولين الطفل منها وضمته إلى صدرها وهمست
منهارة :
((آه ياحبيبي . كيف نساعد أمك ؟))
ومرت بيدها برفق على وجنته الناعمة الملمس ،وهمست له.((سأرعاك ياحبي الصغير دائماً))
كانت دورندا مسترخية في مقعد مريح في الحديقة .
مرموزع البريد وهو يصفر ثم وضع شيئا في صندوق البريد .كان وجهة دور ندا يكتسي بشحوب واضح وهي تستلم الرسالة !!!
(إنها من رئيسي في العمل ))
كانت خيبة أمل كارولين كبيرة .كانت تتمنى أن تكون الرسالة من فيتو .ومع مرور الأيام شعرت كارولين بشي من الأسى لان دور ندا لم ترغب في الإفضاء لها بمضمون الرسالة .
اتصلت كارولين بصديقتها الين سوندرز واتفقتا على الذهاب إليها في أقرب فرصة ممكنة .وكانت تقيم مع زوجها جيم في منزل شبة منعزل في أطراف المدينة .
أسرعت ألين إلى باب الحديقة تفتحه لكارولين التي كانت تحاول دفع عربة الطفل أمامها ...
تناولت الفتاتان الغداء وثرثرتا بما فيه الكفاية .
ومر الوقت سريعا شعرت كارولين أن الوقت آن لرحيلها
وأصر جيم على توصيلها . استبدت الحيرة على كارولين عندما وصلوا إلى المنزل ورأته يغرق في الظلام .دخلت إلى المنزل ، ونادت بصوت مرتجف :
((دورندا أين أنت ؟؟))
ولم تسمع جواباً وتملكها الخوف ::::
((دورندا هل أنت هنا ؟ )) كان المنزل ساكناً
وضعت كارولين فيتو على مقعد في غرفة الجلوس ثم
صعدت إلى الطابق الأعلى لتتبين الأمر .وجدت غرفة دورندا خاوية .هبطت مسرعة إلى الطابق الأسفل ودخلت إلى المطبخ . ثم رأت رسالة على الطاولة فهرعت إليها وقرأتها:
((عزيزتي كارولين ))
لاأدري إذا كنت ستسامحينني على ماصممت أن أفعلة لكني قررت . سأرحل وأعتقد أني أفعل الشيء الصحيح الرسالة التي تسلمتها من صاحب العمل يعرض فيها علي عملاً جديداً يقتضي سفري كمندوبة إلى بلاد كثيرة وفي اعتقادي أنني لو وافقت سوف تتاح لي فرصه ًلكي أرى أو أسمع أخباراً عن فيتو . إذا قابلته وأكد أنه لم يعد راغباً في فسأعود . لاتحاولي العثور على فلن أستطيع العودة قبل أن أجدة مع كل حبي ..
أختك المعترفة بجميلك ...
دورندا ......



* فوفو * 07-05-09 01:43 AM

تسلم إيديك يا أمل على الرواية الجميلة انا الرواية قرتها قبل كده وبجد رواية رائعة .
يسلموا على مجهودك الجميل رواية تستحق أحلى تقييم وليكى يا قمر كمان .

MooNy87 07-05-09 01:27 PM

تسلم ايدك يا أحلى أمل

مشكورة عزيزتى على الروايات الحلوة اللى بتكتبيها

ويعطيكِ ألف عافية

هبهوبة 09-05-09 07:06 PM


تسلم اديكي امولة بانتظارك يا قلبي

و الله يعطيكي الف عافية

أمل بيضون 09-05-09 07:33 PM

3- زائر غريب !!


بدأ النهار جميلا أشرقت الشمس منذ الصباح الباكر وغطت أشعتها الذهبية الأفق حتى إذا اقترب المساء فقد الجو حرارته ..وابعث العطر من جوانب المزهرة حيث استلقت كارولين على وجهها في الحديقة تحت شجرتها المفضلة وأخذ فيتو الطفل العنيد البالغ من العمر ستة أشهر تقريباً في تسلق ظهرها محاولاً الإمساك بشعرها...
وكانت كارولين تضحك من قلبها وهي ترواغة وتمازحه لتمنعه كلما مد يده نحو شعرها ....
لم تسمع كارولين صوت السيارة الهادر عند وقوفها أمام باب المنزل ولم تنتبه إلى ذلك الرجل الذي شرع يراقبهما عن كثب بعينين حادتين ..
كان انتباهه مركزا على كارولين وطافت عيناه بخصلاتها الذهبية الخالصة ووجهها الذي يشع جمالاً وجاذبية ...
ثم ألقى نظره خاطفة على عينيها الملونتين بلون زهره البانسية وهى تتقلب محاوله تفادي قبضات الطفل .....
خطا الرجل إلى حيث كانت كارولين فرفعت بصرها سريعاً وإذا بها تفاجأ بوجوده أمامها . فنهضت جالسة على الحشيش الأخضر وحدقت فاغرة الفم في هذا الغريب الأسمر الذي وقف يرمقها بهذا الشكل المريب .....
كان طويلا وذا وجه متعجرف وكانت السخرية بادية في صوته وهو يتحدث :
((هل أنت الآنسة لندسي؟؟))
((نعم أنا هي ؟ماذا تريد ))؟؟
((هل هناك مكان يمكنننا التحدث فيه يا آنسة لندسي؟؟))
((لماذا لانتحدث هنا ))
أخرج حافظة من جيبه ,وأعطى بطاقته كارولين دون أن يتكلم ..
ونظرت إلى البطاقة ثم شهقت في دهشة حينما ظهر الاسم أمامها
فجأة كان دومنكو فيكاري...

تورد وجهها وهي تعيد إلية البطاقة ثم قالت له :
((تفضل معي إلى البيت ))
طلبت إلية الجلوس ريثما تعد له الشاي .إنه من أفراد عائلة فيكاري التي ينتمي إليها فيتو .وعندما عادت كان يجول بنظره فيما حوله باهتمام بالغ ثم قال :
((أرى أنك تملكين تماثيل جميلة بالإضافة إلى الصور الرائعة . أهي هدايا من معجبين ))؟؟
فوجئت كارولين بهذا الأسلوب الذي يخاطبها به .لعله يظنها دورندا .كان أعد نفسه لمقابلة فتاة متحجرة القلب تسعى وراء المال أو ترغب في قضاء وقت ممتع ...
تذكرت كارولين بأن دورندا ذكرت لها أبن عم لفيتو
يدعى دومنكو وتمنت لأساءه إلية كما أساء فيتو على أختها . وردت بعذوبة مصطنعة ((ربما فعلى الفتاه أن تنظر على المستقبل ياسيد فيكاري وهل ثمة ماهو أفضل من استثمار المال في الأعمال الفنية ؟؟))
رمقها بنظره قاسية ، ثم قال :
((مامدى معرفتك بفيتو ياآنسة ليندسي ))
كادت كارولين أن تجيب بأنها لاتعرفة من قبل . ولا تريد معرفته لكنها تذكرت ماقاله في ازدراء عن أعمالها الفنية وقررت انتحال شخصية دورندا لتعاقبه على موقفة..
((اعتقد أنني عرفته إلى المدى الذي تعرف فيه كل أم أبا لطفلها هذه الأيام . لهونا كثيراً . وتمتعت بهذا العلاقة لكنه هجرني مع الأسف وأنا احمل طفلاً . أما فيتو العزيز فهو جر طليق بينما يحاول أبن عمة إصلاح ماأفسدة وهو يلهو .أعتقد أن هذا هو مقصدك من هذه الزيارة يا سيد فيكاري ؟ترى كم مره اضطررت إلى القيام بهذا العمل الممل ؟وهل يروق لك ؟؟))
لم تكن كارولين تتوقع اليد التي امتدت ناحيتها وقبضت على معصمها بشدة وغرست أصابه الفولاذية في جلدها الناعم .كان صوته بارداّ كالثلج وهو يقول :
((مات فيتو .عندما سقطت الطائرة التي كان يستقلها لتحمله إليك بسرعة . لقد كان حبه لك قوي .ولقد شكلت فرقة للبحث عن الطائرة .فوجدت الطائرة حطاماً على بعد عدة أميال من المدينة ولا أثر للحياة فيها ))
أظلمت عينا كارولين من هول المفاجأة .ثم رفعت عينيها إلية قائلة )):أرجوك قل إن هذا غير صحيح لا فهذا يجب ألا يكون صحيحا ماذا سيكون مصير الطفل ؟؟))
أجاب قائلاً :
((لقد وضعت خطه لذلك وأرجو أن توافقينني عليها ))
نظرت إلية في ارتياب ثم سألت ؟؟
(( أي خطة ))؟؟
((إنني أرى أن أسهل حل لهذه المشكلة هو أن نتزوج في أسرع وقت ممكن ؟؟))
وقبل أن تخرج كلمة أخرى من بين شفتيه هبت كارولين واقفة وقالت بصوت صارخ :
((هل فقدت عقلك أتزوجك ؟ أفضل الموت على أن أفعل ذلك ؟))
((تمهلي فبزواجنا نكفل للطفل تنشئة تتفق ومنزلة أبية الاجتماعية وسيكون مستقبله مشرقاً ))
ثم نظر بطرف عينة إلى كارولين وتابع :
((وعندما يبلغ سن الرشد يصبح تلقائياً شريكاً في أحدى أعضم شركات الاستيراد والتصدير في إيطاليا. يضاف إلى ذلك أنه سيرث مبلغا من المال سأودعه في أحد البنوك باسمه حالما نتزوج ))
خيمت فتره ليست قصيرة من السكون غرقت فيها كارولين في خضم من الأفكار بينما كان الرجل يتأملها متفحصاً أجزاء جسمها .
استعادت كارولين رباطة جأشها وقالت :
((ياسيد فبكاري ، لا يخامر ني أدنى شك في أنك صادق النية في مساعدتنا لكن شعوري هو أنني أرفض عرضك هذا لأني اشعر بأنني لن أستطيع الانسجام معك
ثم أنني عندما أريد أن أتزوج فأنني سأختار بكامل إرادتي رجلاً أحبة وليس لدي أي رغبة في الاقتران برصيد في بنك أرجوك فلتذهب الآن ))
سارت نحو الباب وأمسكت بمصراعيه مفتوحاً وانتظرت خروجه .
فوجئت به ينهض ليفعل ماأمرته به دون اعتراض . وعرتها الدهشة عندما رأته يقف لينحني لها وليقول : ((أشعر ن لدينا الكثير مما يتحتم علينا مناقشته لكني أتوقع اتصالا بعد أقل من نصف ساعه في الفندق ولذلك سأذهب لإلى هناك وبعد العشاء سأعود لأراكما مره أخرى ونستكمل حديثنا عن الخطط المستقبلية ))
لاتزال كلماته الأخيرة تزن في إذنيها ...
وبعد مرور الوقت التفتت إلى الساعة وأدركت أن الوقت حان لحمام فيتو .
كان الطفل يترنم بصوت عالي وينثر الماء في كل مكان عندما عاد دومنكو فيكاري
سمع صوت ضحكهما منبعثا من الحمام بخطوات واسعة ارتقى السلم ودخل عليهما .وكانت كارولين ترفع فيتو وللمرة الأولى لاحظ فيتو ، وارتسمت على وجهة ابتسامة صبيانية غير متوقعة وهو ينظر إليها بينما كانت تجفف الطفل . رفع الطفل وقال:
((دعيني أتولى الأمر ، فقد حان الوقت لأجعله يألفني ))
ثم رمقها بطرف عينه وقال :
((أما أنت ،فسأسعى إلى تحسين علاقتي بك فيما بعد ))
في هذه اللحظة انزلقت المنشفة عن كتفي الطفل وأشار دومنكو مندهش إلى شامه على هيئة قلب بادية على جلد الطفل في كتفة وسألها:
((هل ولد بهذه الشامة؟ ))
نظر على كارولين والحيرة تعلو وجهة ))حسناً لقد تأكدت الآن أنهه ابن فيتو بالفعل لأن هذه العلامة يولد بها كل فرد ذكر في عائلة فيكاري.
كان مايقصده واضحا كان يخامره الشك في أن يكون الطفل أبن فيتو .وفي هذه اللحظة أحست كارولين بأن عليها تلقين هذا الرجل المتغطرس درساً فقالت :
((لا أعتقد أنني قابلت رجلا كريها مثلك ))؟
((اقترح ان تأخذين الطفل إلى فراشة ))؟وعندما تعودين نستأنف حديثنا ؟؟؟
((ألا تظنين أن الوقت حان لأعرف أسمك ))؟
((أسمي كارولين))
((كارولين اسم لطيف يناسبك ))
بدا عليه التردد فبل أن يوجه سؤاله )هل كان فيتو على علاقة بامرأة أخرى )
((لا ؟ لماذا ))؟
في هذه اللحظة بالذات شعرت بأنها لم تكن قادره على الاستمرار في خداعة وهمت بأن تخبره بالحقيقة ولكن قبل أن تخبره صرخ غاضباً:
((أتستغربين هذه الشكوك؟ لقد سمع
الكثير عن هذه العلاقة مع فتاه وصفت بأنها سمراء تشبه نساء وطني ثم قدمت على هنا لأجد زهره انكليزية لها شعر ذهبي وجلد ابيض كالمخمل تدعي أنها ام لطفلة ))
(( الآن أنا أملك الدليل على أن هذا الطفل أبن فيتو فلا يسعني إلا أن أتقدم بإعتذار طالبا إليك أن تغفري شكي ويهمني أن تعرفي أن عرضي لايزال قائماً))
شهقت كارولين وقالت :
((لكنني لا أريد أن أتزوجك من اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها وأنت تحاول إثارتي عمداً وصدقني سيد فيكاري أنني لا أتمنى أن أكون زوجة لك ومع ذلك أنا أشكرك
على هذا الشرف العظيم الذي منحتني أياه ))
((إذا أرجو أن لايكون لديك مانع أن يعود أبن عمي الطفل معي إلى منزله الشرعي ))

كانت فكره افتراقها عن طفلها أكثر مما تستطيع أن تحمله قال لها إنه سيحاربها ليحصل على حضانة الطفل .
نظرت إلية ببرود وقالت له)سأتزوجك )
انحنى إلى الأمام ليلمس خدها الشاحب بأصبعه وقال :
(لاتخافي مني ياكارولين ،أعدك بأنني سأرعاكما ،هناك شيء آخر )
(ماذا ؟)
(أريد أن تعلمي أن أمر الطلاق من جانبك لن يكون وارد على الإطلاق . هل تفهمين ذلك ؟ )
(نعم )
اتخذت كارولين الترتيبات اللازمة وعهدت بالمنزل إلى وكيل أكد لها أنه سيباع في الحال . تم تحضير جوازات السفر وأصبح حفل الزفاف الذي حدد موعده دو**** قريبا.
كانت كارولين جالسة أمام النافذة المطلة على الحديقة عندما دخل دو**** من الباب المفتوح وقال :
(مساء الخير )
فردت علية دون ترحيب (مساء الخير )
فأمسك بكتفها بحنان وأدارها في رقة حتى صارت في مواجهته ثم سألها :
( هل هناك مايضايقك )
(لاشيء . أنا متعبة قليلاً)
نظر بتمعن إليها وإلى وجهها الشاحب واقترب منها ووضع يديه على كتفها وتمتم :
(مسكينة يا حبيبتي الصغيرة )
وأسند خده على وجهها ولما أدركت ما كان ينوي فعلة .عادت إلى صوابها.وقالت:
(إياك أن تجرؤ على تكرار ذلك؟)
فرفع كتفيه في لا مبالاة وارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال :(لاتحاولي إقناعي بأنك عفيفة )؟كوني طبيعية معي
(لاتحاكمني لأنني أحببت أبن عمك يادو**** وأريدك أن تعرف بأنه بسبب الحب الذي أكنه له وافقت على الزواج منك وأنا متأكدة من أن حبه سيظل في قلبي إلى الأبد)
تقدم نحوها وأحاطها بذراعية وأخذ يداعب شعرها ثم قال :
(مات فيتو ولن يعود إلى الحياة ونحن مازلنا شبابا وأحياء.وعندما نتزوج أتوقع منك نسيان كل الرجال الآخرين والإخلاص لي وحدي أنني أعترف أني أريدك من كل قلبي كلما التقينا زادت جاذبيتك قوة أمك تحيرينني ياكارولين من الواضح أنك بلا خبره ومع ذلك فكلما حاولت الاقتراب منك ابتعدت وتواريت عني خجلاً .أهي لعبة تمارسينها علي ؟ أريد زوجة ياكارولين ، زوجة يكل مافي الكلمة من معنى . أتفهمين ماأقصدة )
((لاتتوقع مني أن أتزوجك على هذا الأساس ، فأنا لاأعرفك إلا منذ وقت قصير . لقد وافقت على الزواج منك من أجل الطفل وليس أكثر .الا تعطيني وقتاً قبل أن ))
واحتقن وجهها بالحمرة وهي تتلعثم ولم تجد الكلمات لتنهي عبارتها فسألها برقة :
(قبل أن تصبحي ملكي )؟
أستداروتابع :
أعدك بأنني سأحاول أن أترك لكي وقتاً كافيا لتعرفينني أكثر قبل أن أطالبك بامتيازات الزواج أيرضيك هذا . هل تتزوجينني بهذه الشروط ؟ )
((حسناً جدا . إذا كنت توافق على إعطائي بعض الوقت كي تزداد معرفتي بك فأنني أوافق على الزواج بك ؟))

3- زائر غريب !!


بدأ النهار جميلا أشرقت الشمس منذ الصباح الباكر وغطت أشعتها الذهبية الأفق حتى إذا اقترب المساء فقد الجو حرارته ..وابعث العطر من جوانب المزهرة حيث استلقت كارولين على وجهها في الحديقة تحت شجرتها المفضلة وأخذ فيتو الطفل العنيد البالغ من العمر ستة أشهر تقريباً في تسلق ظهرها محاولاً الإمساك بشعرها...
وكانت كارولين تضحك من قلبها وهي ترواغة وتمازحه لتمنعه كلما مد يده نحو شعرها ....
لم تسمع كارولين صوت السيارة الهادر عند وقوفها أمام باب المنزل ولم تنتبه إلى ذلك الرجل الذي شرع يراقبهما عن كثب بعينين حادتين ..
كان انتباهه مركزا على كارولين وطافت عيناه بخصلاتها الذهبية الخالصة ووجهها الذي يشع جمالاً وجاذبية ...
ثم ألقى نظره خاطفة على عينيها الملونتين بلون زهره البانسية وهى تتقلب محاوله تفادي قبضات الطفل .....
خطا الرجل إلى حيث كانت كارولين فرفعت بصرها سريعاً وإذا بها تفاجأ بوجوده أمامها . فنهضت جالسة على الحشيش الأخضر وحدقت فاغرة الفم في هذا الغريب الأسمر الذي وقف يرمقها بهذا الشكل المريب .....
كان طويلا وذا وجه متعجرف وكانت السخرية بادية في صوته وهو يتحدث :
((هل أنت الآنسة لندسي؟؟))
((نعم أنا هي ؟ماذا تريد ))؟؟
((هل هناك مكان يمكنننا التحدث فيه يا آنسة لندسي؟؟))
((لماذا لانتحدث هنا ))
أخرج حافظة من جيبه ,وأعطى بطاقته كارولين دون أن يتكلم ..
ونظرت إلى البطاقة ثم شهقت في دهشة حينما ظهر الاسم أمامها
فجأة كان دومنكو فيكاري...

تورد وجهها وهي تعيد إلية البطاقة ثم قالت له :
((تفضل معي إلى البيت ))
طلبت إلية الجلوس ريثما تعد له الشاي .إنه من أفراد عائلة فيكاري التي ينتمي إليها فيتو .وعندما عادت كان يجول بنظره فيما حوله باهتمام بالغ ثم قال :
((أرى أنك تملكين تماثيل جميلة بالإضافة إلى الصور الرائعة . أهي هدايا من معجبين ))؟؟
فوجئت كارولين بهذا الأسلوب الذي يخاطبها به .لعله يظنها دورندا .كان أعد نفسه لمقابلة فتاة متحجرة القلب تسعى وراء المال أو ترغب في قضاء وقت ممتع ...
تذكرت كارولين بأن دورندا ذكرت لها أبن عم لفيتو
يدعى دومنكو وتمنت لأساءه إلية كما أساء فيتو على أختها . وردت بعذوبة مصطنعة ((ربما فعلى الفتاه أن تنظر على المستقبل ياسيد فيكاري وهل ثمة ماهو أفضل من استثمار المال في الأعمال الفنية ؟؟))
رمقها بنظره قاسية ، ثم قال :
((مامدى معرفتك بفيتو ياآنسة ليندسي ))
كادت كارولين أن تجيب بأنها لاتعرفة من قبل . ولا تريد معرفته لكنها تذكرت ماقاله في ازدراء عن أعمالها الفنية وقررت انتحال شخصية دورندا لتعاقبه على موقفة..
((اعتقد أنني عرفته إلى المدى الذي تعرف فيه كل أم أبا لطفلها هذه الأيام . لهونا كثيراً . وتمتعت بهذا العلاقة لكنه هجرني مع الأسف وأنا احمل طفلاً . أما فيتو العزيز فهو جر طليق بينما يحاول أبن عمة إصلاح ماأفسدة وهو يلهو .أعتقد أن هذا هو مقصدك من هذه الزيارة يا سيد فيكاري ؟ترى كم مره اضطررت إلى القيام بهذا العمل الممل ؟وهل يروق لك ؟؟))
لم تكن كارولين تتوقع اليد التي امتدت ناحيتها وقبضت على معصمها بشدة وغرست أصابه الفولاذية في جلدها الناعم .كان صوته بارداّ كالثلج وهو يقول :
((مات فيتو .عندما سقطت الطائرة التي كان يستقلها لتحمله إليك بسرعة . لقد كان حبه لك قوي .ولقد شكلت فرقة للبحث عن الطائرة .فوجدت الطائرة حطاماً على بعد عدة أميال من المدينة ولا أثر للحياة فيها ))
أظلمت عينا كارولين من هول المفاجأة .ثم رفعت عينيها إلية قائلة )):أرجوك قل إن هذا غير صحيح لا فهذا يجب ألا يكون صحيحا ماذا سيكون مصير الطفل ؟؟))
أجاب قائلاً :
((لقد وضعت خطه لذلك وأرجو أن توافقينني عليها ))
نظرت إلية في ارتياب ثم سألت ؟؟
(( أي خطة ))؟؟
((إنني أرى أن أسهل حل لهذه المشكلة هو أن نتزوج في أسرع وقت ممكن ؟؟))
وقبل أن تخرج كلمة أخرى من بين شفتيه هبت كارولين واقفة وقالت بصوت صارخ :
((هل فقدت عقلك أتزوجك ؟ أفضل الموت على أن أفعل ذلك ؟))
((تمهلي فبزواجنا نكفل للطفل تنشئة تتفق ومنزلة أبية الاجتماعية وسيكون مستقبله مشرقاً ))
ثم نظر بطرف عينة إلى كارولين وتابع :
((وعندما يبلغ سن الرشد يصبح تلقائياً شريكاً في أحدى أعضم شركات الاستيراد والتصدير في إيطاليا. يضاف إلى ذلك أنه سيرث مبلغا من المال سأودعه في أحد البنوك باسمه حالما نتزوج ))
خيمت فتره ليست قصيرة من السكون غرقت فيها كارولين في خضم من الأفكار بينما كان الرجل يتأملها متفحصاً أجزاء جسمها .
استعادت كارولين رباطة جأشها وقالت :
((ياسيد فبكاري ، لا يخامر ني أدنى شك في أنك صادق النية في مساعدتنا لكن شعوري هو أنني أرفض عرضك هذا لأني اشعر بأنني لن أستطيع الانسجام معك
ثم أنني عندما أريد أن أتزوج فأنني سأختار بكامل إرادتي رجلاً أحبة وليس لدي أي رغبة في الاقتران برصيد في بنك أرجوك فلتذهب الآن ))
سارت نحو الباب وأمسكت بمصراعيه مفتوحاً وانتظرت خروجه .
فوجئت به ينهض ليفعل ماأمرته به دون اعتراض . وعرتها الدهشة عندما رأته يقف لينحني لها وليقول : ((أشعر ن لدينا الكثير مما يتحتم علينا مناقشته لكني أتوقع اتصالا بعد أقل من نصف ساعه في الفندق ولذلك سأذهب لإلى هناك وبعد العشاء سأعود لأراكما مره أخرى ونستكمل حديثنا عن الخطط المستقبلية ))
لاتزال كلماته الأخيرة تزن في إذنيها ...
وبعد مرور الوقت التفتت إلى الساعة وأدركت أن الوقت حان لحمام فيتو .
كان الطفل يترنم بصوت عالي وينثر الماء في كل مكان عندما عاد دومنكو فيكاري
سمع صوت ضحكهما منبعثا من الحمام بخطوات واسعة ارتقى السلم ودخل عليهما .وكانت كارولين ترفع فيتو وللمرة الأولى لاحظ فيتو ، وارتسمت على وجهة ابتسامة صبيانية غير متوقعة وهو ينظر إليها بينما كانت تجفف الطفل . رفع الطفل وقال:
((دعيني أتولى الأمر ، فقد حان الوقت لأجعله يألفني ))
ثم رمقها بطرف عينه وقال :
((أما أنت ،فسأسعى إلى تحسين علاقتي بك فيما بعد ))
في هذه اللحظة انزلقت المنشفة عن كتفي الطفل وأشار دومنكو مندهش إلى شامه على هيئة قلب بادية على جلد الطفل في كتفة وسألها:
((هل ولد بهذه الشامة؟ ))
نظر على كارولين والحيرة تعلو وجهة ))حسناً لقد تأكدت الآن أنهه ابن فيتو بالفعل لأن هذه العلامة يولد بها كل فرد ذكر في عائلة فيكاري.
كان مايقصده واضحا كان يخامره الشك في أن يكون الطفل أبن فيتو .وفي هذه اللحظة أحست كارولين بأن عليها تلقين هذا الرجل المتغطرس درساً فقالت :
((لا أعتقد أنني قابلت رجلا كريها مثلك ))؟
((اقترح ان تأخذين الطفل إلى فراشة ))؟وعندما تعودين نستأنف حديثنا ؟؟؟
((ألا تظنين أن الوقت حان لأعرف أسمك ))؟
((أسمي كارولين))
((كارولين اسم لطيف يناسبك ))
بدا عليه التردد فبل أن يوجه سؤاله )هل كان فيتو على علاقة بامرأة أخرى )
((لا ؟ لماذا ))؟
في هذه اللحظة بالذات شعرت بأنها لم تكن قادره على الاستمرار في خداعة وهمت بأن تخبره بالحقيقة ولكن قبل أن تخبره صرخ غاضباً:
((أتستغربين هذه الشكوك؟ لقد سمع
الكثير عن هذه العلاقة مع فتاه وصفت بأنها سمراء تشبه نساء وطني ثم قدمت على هنا لأجد زهره انكليزية لها شعر ذهبي وجلد ابيض كالمخمل تدعي أنها ام لطفلة ))
(( الآن أنا أملك الدليل على أن هذا الطفل أبن فيتو فلا يسعني إلا أن أتقدم بإعتذار طالبا إليك أن تغفري شكي ويهمني أن تعرفي أن عرضي لايزال قائماً))
شهقت كارولين وقالت :
((لكنني لا أريد أن أتزوجك من اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها وأنت تحاول إثارتي عمداً وصدقني سيد فيكاري أنني لا أتمنى أن أكون زوجة لك ومع ذلك أنا أشكرك
على هذا الشرف العظيم الذي منحتني أياه ))
((إذا أرجو أن لايكون لديك مانع أن يعود أبن عمي الطفل معي إلى منزله الشرعي ))

كانت فكره افتراقها عن طفلها أكثر مما تستطيع أن تحمله قال لها إنه سيحاربها ليحصل على حضانة الطفل .
نظرت إلية ببرود وقالت له)سأتزوجك )
انحنى إلى الأمام ليلمس خدها الشاحب بأصبعه وقال :
(لاتخافي مني ياكارولين ،أعدك بأنني سأرعاكما ،هناك شيء آخر )
(ماذا ؟)
(أريد أن تعلمي أن أمر الطلاق من جانبك لن يكون وارد على الإطلاق . هل تفهمين ذلك ؟ )
(نعم )
اتخذت كارولين الترتيبات اللازمة وعهدت بالمنزل إلى وكيل أكد لها أنه سيباع في الحال . تم تحضير جوازات السفر وأصبح حفل الزفاف الذي حدد موعده دو**** قريبا.
كانت كارولين جالسة أمام النافذة المطلة على الحديقة عندما دخل دو**** من الباب المفتوح وقال :
(مساء الخير )
فردت علية دون ترحيب (مساء الخير )
فأمسك بكتفها بحنان وأدارها في رقة حتى صارت في مواجهته ثم سألها :
( هل هناك مايضايقك )
(لاشيء . أنا متعبة قليلاً)
نظر بتمعن إليها وإلى وجهها الشاحب واقترب منها ووضع يديه على كتفها وتمتم :
(مسكينة يا حبيبتي الصغيرة )
وأسند خده على وجهها ولما أدركت ما كان ينوي فعلة .عادت إلى صوابها.وقالت:
(إياك أن تجرؤ على تكرار ذلك؟)
فرفع كتفيه في لا مبالاة وارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال :(لاتحاولي إقناعي بأنك عفيفة )؟كوني طبيعية معي
(لاتحاكمني لأنني أحببت أبن عمك يادو**** وأريدك أن تعرف بأنه بسبب الحب الذي أكنه له وافقت على الزواج منك وأنا متأكدة من أن حبه سيظل في قلبي إلى الأبد)
تقدم نحوها وأحاطها بذراعية وأخذ يداعب شعرها ثم قال :
(مات فيتو ولن يعود إلى الحياة ونحن مازلنا شبابا وأحياء.وعندما نتزوج أتوقع منك نسيان كل الرجال الآخرين والإخلاص لي وحدي أنني أعترف أني أريدك من كل قلبي كلما التقينا زادت جاذبيتك قوة أمك تحيرينني ياكارولين من الواضح أنك بلا خبره ومع ذلك فكلما حاولت الاقتراب منك ابتعدت وتواريت عني خجلاً .أهي لعبة تمارسينها علي ؟ أريد زوجة ياكارولين ، زوجة يكل مافي الكلمة من معنى . أتفهمين ماأقصدة )
((لاتتوقع مني أن أتزوجك على هذا الأساس ، فأنا لاأعرفك إلا منذ وقت قصير . لقد وافقت على الزواج منك من أجل الطفل وليس أكثر .الا تعطيني وقتاً قبل أن ))
واحتقن وجهها بالحمرة وهي تتلعثم ولم تجد الكلمات لتنهي عبارتها فسألها برقة :
(قبل أن تصبحي ملكي )؟
أستداروتابع :
أعدك بأنني سأحاول أن أترك لكي وقتاً كافيا لتعرفينني أكثر قبل أن أطالبك بامتيازات الزواج أيرضيك هذا . هل تتزوجينني بهذه الشروط ؟ )
((حسناً جدا . إذا كنت توافق على إعطائي بعض الوقت كي تزداد معرفتي بك فأنني أوافق على الزواج بك ؟))





أمل بيضون 09-05-09 08:31 PM

_ 4_ الزواج عندما حلقت الطائرة ارتفعت معها معنويات كارولين, ومدت ذراعيها تشير الى كل ما يقع عليه بصرها قائ
لة:
"كل شيء رائع كأنني أسبح في الأحلام"
"هل هذه المرة الأولى التي تسافرين فيها الى الخارج".

الى الخارج؟ أنها اول مرة أبتعد أكثر من خمسين ميلا عن بيتي, أدهشه هذا القول ولم تكن هذه بالمرة الأولى التي يتساءل فيها عن مدى ما لا يعلمه عنها, ثم قالت:
"هل سافرت في الجو كثيرا يا دو****و؟"
"أن الرجل الذي يقوم بنشاطات دوليه ليس أمامه من سبيل الا هذه الوسيلة.." "لا بد أنك تظنني سخيفة, أخشى أن تجدني رفيقة تمل صحبتها انني أنفعل أمام أي منظر جديد أراه" "لا داعي للأعتذار. على العكس أنني أنا الذي أصبحت مملا وعندما أرى الأشياء من خلال عينيك فكأنني أكتشفها من جديد"
ونظر الى فيتو الذي كان ينام في سلام وقال لكارولين:
"أعتقد أنه من الأفضل لك أن تنامي قليلا قبل أن نصل الى باريس. لقد أمضيت صباحا حافلا بالعمل ولا أريد أن يغلبك النوم معي هذا المساء.,عندما أرافقك لمشاهدة معالم المدينة. لدينا برنامج سننفذه قبل سفرنا غدا الى روما."
أمتثلت لما طلب منها وهي تجد متعة بالغة في ممارسة ترف لم تعتاده وهو أن يتخذ قراراتها شخص آخر نيابة عنها ويزيل كل عقبة
من طريقها.
لكن النوم جفاها ولم تستطع منع الأفكار من أن تتدفق الى ذهنها مسترجعة كل ما مر بها من أحداث.
استيقظت في اليوم التالي وقد استولى عليها شعور بأن القدر واقع لا محالة. وفجأة أدركت أن هذا اليوم هو يوم زفافها فتهيبت الموقف وفضلت لو أنها تعدل عن هذه الخطوة.
كان يريد أن يشتري لها ثوبا غالي الثمن لكنها رفضت قائلة" لدي نقود خاصة بي ويمكنني أن أشتري شيئا مناسبا".
ورفع حاجبيه متسائلا:
"لكنني كنت أعتقد أن من الأسباب التي تسعدك أن تحصلي على مال تنفقينه في شراء الملابس أو أي شيء آخر".
هل تظن ولو للحظة واحدة, بأنني أتزوجك لأي سبب غير الأحتفاظ بفيتو معي؟ لو أنك تعدني بالرحيل لأعيش أنا والطفل في سلام فأنني أتخلى عن هذه الحياة المترفة".
لكنه طبعا لم يفعل . واستمرت ترتيبات الزواج.
بدأت المراسم الفعلية للزواج كحلم والشيء الذي انطبع في ذهنها هو الكنيسة الصغيرة حيث وقف دو****و في انتظارها أثناء تقدمها نحوه متأبطة ذراع محاميها السيد ولكنز.
وكانت ترد على كلام اقس بصوت منخفض دون ـن تجرؤ على النظر الى دو****و الذي كانت اجابته مباشرة وموجزة, وعندما
وضع الخاتم الذهبي الثقيل في أصبعها , فوجئت بقلبها يدق بقوة عند احتكاك أصابعه القوية به. وحاولت انتزاع يدها من يده لكنه ضغط عليها بأحكام.
واستمر قابضا على يدها وهما يتجهان الى الفندق حيث أعد لهما غداء فاخر وعندما احتجت في همس بأن أصابعها بدأت تتخدر أطلق يدها ضاحكا وكف قبضته عنها.
"الرجاء من جميع المسافرين أن يربطوا أحزمة السلامة".
تنبهت كارولين الى الحاضر الذي تعيش فيه وبدأت تتحسس حزام السلامة. فامتدت يد دو****و اليها لمساعدتها وهو يبتسم.
هبطت الطائرة فجمعا أمتعتهما وقاما بتوديع المضيفة الفاتنة التي أنجزت عملها بسرعة, وتساءلت كارولين ترى هل كانت المضيفة تسدي مساعدتها على هذا النحو لو لم يكن المسافر في وسامة دو****و.
وعن وصولهما الى الفندق, رأت فيه ما لم تره عيناها من قبل. فقد حجزت لهما شقة توافرت لها أسباب الترف الفاحش, فالفندق الذي نزلا فيه هو أغلى فنادق باريس.
كانت غرفتهما آية في الذوق. ولما عادت الى دو****و, كانت أمارات البهجة تشيع في وجهها.
وسألها متبسما:
"هل أعجبتك؟"
"أنها حقا جميلة".
اذا أنا مسرور. أعتقد أنه من المهم أن يكون كل شيء على أكمل وجه في شهر العسل. ألا توافقين؟ ان باريس مدينة العشاق يا كارولين".
طاف وجهه الضاحك في جميع أرجاء الغرفة وعندما اقترب من وجهها وقبل أن تفكر في رد مفحم عضت على نواجزها في قلق وهي تتساءل: الى متى ستتمكن من ابقائه بعيدا عنها وهو في هذا السلوك المغري.
وبعد أن أتفق مع مدير الفندق على أن يقوم أحد موظفيه برعاية فيتو, دفع كارولين وهي في حالة ارتباك الى سيارة أجرة.
"الى أين نحن ذاهبان؟"
سنذهب لشراء أشياء ضرورية يا عزيزتي. لقد أخترت أنت بطريقتك الخاصة ملابس زفافك. لكنني لا أريد أبدا أن أراك في هذا الثوب البشع الكاكي اللون الذي كنت ترتدينه في أول يوم تقابلنافيه . وأريد في أول فرصة أن ألقيه في نهر السين".
"الثوب ليس كاكي اللون.أنه بيج ولن أدعك تلقي به في النهر.أنه يعجبني".

ENGY ALI 09-05-09 09:20 PM

تسلم الايادى.

أمل بيضون 10-05-09 12:14 AM

وقفت السيارة أمام صف من المساكن العادية, ولما صعد دو****و السلم فتح الحارس الباب.
واندفعت سيدة بدينة لا يدل شكلها على سنها الحقيقية. فتخطت كارولين ولفت دو****و بذراعيها فبادلها العناق بحماسة.
ثم قال لبريجيت:
"أريدك أن تقابلي زوجتي كارولين. أنها لا تعرف الفرنسية يا بريجيت".
التفتت بريجيت وفي عينيها امارات الدهشة وقالت:
".وجتك؟ أن هذا الخبر سيغضب نصف السيدات المعجبات بك في روما"ز
ثم أخذت تتفحص كارولين. لم يفتها شيء منها حتى شعرت كارولين بارتباك شديد. وكان دو****و في دهشة كبيره لكنه آثر الصمت.
تأثرت كارولين عندما التفتت بريجيت نحو دو****و وقالت له:
"آه يا دو****و أنك لرجل محظوظ . أنها كاملة حقا... أو على الأقل ستكون كذلك عندما أنتهي من تظبيطها".
أجاب دو****و: هذا هو السبب الذي من أجله جئنا الى هنا. صحيح أن الوردة الأنكليزية جميلة , لكنها تحتاج الى عملية صقل قبل تقديمها الى المجتمع الراقي في روما , ألا توافقينني يا بريجيت؟".
"أوافقك لكن مع القليل من الماكياج فقط لأننا لا نريد أن نفسد جمالها الطبيعي. هل تتركها ساعة أو ساعتين؟ لن أتمكن من تجهيز كل ملابسها في هذا الوقت القصير طبعا . لكن يمكنني أن أجهز لها ثوبا لهذا المساء. وربما استطعت أن أعد لها ملابس لتسافر بها الى روماغدا كما طلبت. أما الباقي فسنرسله بعد ذلك".
"كنت أعلم أنه يمكنني الأعتماد عليك. أرجو تحضير بعض الثياب الفاتنة يا بريجيت.ولا بأس من أن يكون بعضه مصنوعا من الدانتيل الأسود".
بدأت كارولين تصاب بدوار وهي تحاول اختيار الأجمل من المجموعة الراقية للأزياء التي عرضت أمامها. وأخيرا قررت أن توافق على ما ختاره بريجيت دون تردد. وعند أختيار ثوب السهرة لليلة الأولى في باريس انحبست أنفاس كارولين.وقفز قلبها عندما تصورت رد فعل هذه التحفة الرائعة على دو****و.
"رائع يا صغيرتي . ابتسمت بريجيت وقالت : الليلة تنعم باريس بمشاهدة اثنين من أكثر العشاق وسامة".
احمر وجه كارولين وعانقت السيدة الفرنسية بحرارة وهي تهمس في خجل:
"أشكرك على كل شيء".
"هناك أمر يجب عمله. سأطلب من مصفف الشعر الخاص بي أن يقوم بتصفيف شعرك حتى يتناسب مع تصميم الثوب".
بعد عودة كارولين من عند الحلاق الذي صفف لها شعرها كان دو****و وبريجيت يتناولان المرطبات. أطلقت بريجيت صيحة فرح عندما رأت الأبداع في تصميم شعر كارولينلكن دو****و لم يقل شيئا مكتفيا بالأبتسام. ثم نظر اليها عن كثب وقال:
"هل أنت متعبة يا كارولين؟ أعتقد أنه من الأفضل أن تستريحي قبل العشاء لتستعيدي نشاطك قبل أن آخذك لتشاهدي حياة الليل في باريس"ز
واستغربت بريجيت وقالت:
"متعبة؟ كيف تقول عن طفلة في سنها أنها متعبة الى الحد الذي يمنعها من التمتع بليلة في أكثر مدن العالم رومانسية وفي شهر عسلها؟ أذا تابعت هذا الأسلوب فسيساورني الأعتقاد بأنك أصبحت عجوزا . أبلغيه يا كارولين بأن ما أقوله صحيح".

أمل بيضون 10-05-09 01:11 AM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.