آخر 10 مشاركات
لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-09, 01:26 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


قال أندرياس عندما أخذا يرتقيان درجات السلم:
"هناك ثلاثة مسطحات, الأعلى بني أولا , ولذلك سنبدأ من هناك".
وكان لا يزال ممسكا بيدها, وبدا كأنه يساعدها برقة, برغم أن شاني لم تكن بحاجة الى المساعدة, وأدت درجات أعرض من الحجارة الى معبد اسكاليبوس سليل أبو قراط, الذي ينحدر هو نفسه من أبوللو اله الشمس.
وعلقت شاني:
" لا يمكنني أن أفرق بين الخيال والواقع , لو أن أسكليبوس كان اله وأبو قراط رجلا اذن كيف يمكن أن تكون بينهما صلة؟".
وضحك أندرياس وهو يقول:
" لم تكن هناك صلة بينهما, لكن اليونانيين القدامى كانوا يحبون أن يعتقدوا أنهما كذلك, ووبما أن أحدا لم يجادل في هذا المجال فقد أصبح مقبولا, بصفة عامة, أن أبو قراط ينحدر من سلالة العلاج, وتذكري أن أساليب أبو قراط كانت جديدة وثورية الى حد أن اليونانيين القدامى اعتقدوا آليا, بوجود قوى خارقة للطبيعة فيه".
" أجل أظن ذلك, وما لا يمكن تصديقه تماما لأن أفكاره التي ابتدعها منذ أكثر من ألفي عام لا تزال مقبولة اليوم".
وهز رأسه وهو يقول:
" الهواء النقي والطعام البسيط , التمرينات الصحية والتمتع بقدر كاف من الراحة, أنت محقة تماما فأن أساليبه تتفق وما نسمعه في القرن العشرين".
وسادهما الصمت وكل منهما يفكر في حياة الرجل الموقر الذي منح الطب المثالي للعالم, بذكائه ومهارته البديهية , أحد مكتشفي الحقيقة الأساسية, أكثر المبادىء الذي يقول أن في داخل الجسم الآدمي يوجد طبيب طبيعي منهمك في مهمة الوقاية , كان أبو قراط دائما واعيا لحقيقة أن نجاح الطبيب يعتمد على مساعدة هذه الوقاية التي ترجع للطبيعة".
" كان أول رجل يتغلب على أعمال السحر والشعوذة".
غمغمت شاني بأفكارها بصوت عال, لكن أندرياس بدا كأنه لم يسمعها والتزم الصمت ثانية, وهو يفكر في توسع المستشفى , وكيف سافر المرضى من جميع أنحاء العالم القديم للعلاج في هذه البقعة المنعزلة التي يسودها السلام, وقد درس أبو قراط نفسه في معبد أسكاليبوس وأصبح فيما بعد طبيبا متجولا, وزاد من معلوماته ومهارته العلمية قبل أن يعود الى مسقط رأسه في جزيرة كوز.
وهناك بنى معبد ا هائلا للطب, وسرعان ما عرف مستشفاه بوصف أول كلية طبية حيث يمكن للطلبة دراسة الطب بطريقة عملية, وتحت اشرافه أصبح معبد أسكاليبوس معبدا للفن, بالأضافة الى كونه مكانا للعلاج والعبادة, وكانت نظرية الطبيب العظيم أن توازن العالم الداخلي للأنسان شيء أساسي لصحته وهكذا بتوجيهات أبو قراط ابتكرت فنون خلاقة زادت الجمال الطبيعي للمكان , وصارت منسجمة معه تماما , فانتثرت على الأرش تماثيل البرونز والمرمر, أجملها وأعظمها تمثالا أسكاليبوس وأبوللو ثم أفروديت (2) الجميلة ومن خلال تعاليمه ونظرياته الثورية وضع أبو قراط أسس التفكير العلمي الذي أثر على رجال الطب في جميع أنحاء العالم طوال ألفين وخمسمائة عام.
وأخيرا جاء رد أندرياس على ملحوظة زوجته:
" كان رجلا رائعا بالتأكيد , حتى يمينه بقي , وأصبح كل خريج طب يقسم به".
يمين أبو قراط... رددت شاني , بعض عباراته: النظام الذي سأتبعه سيكون لصالح مرضاي طبقا لقدراتي وأحكامي , وليس لأذاهم أو الأضرار بهم , ولن ألحق اطلاقا الأذى بأي شخص و ولن أصف أي دواء ضار ربما يتسبب في الوفاة حتى لو طلب مني ذلك, وسأحافظ على نقاء حياتي وفني , وألقت شاني نظرة على زوجها الذي ضاقت عيناه في مواجهة وهج الضوء وهو يلتقط ما تبقى من معبد أسكاليبوس الشهير, كم هو طويل ومستقيم , نظيف وتبدو عليه بوادر الصحة ذهنيا وجسديا.
أيمكن لرجل مثله أن ينغمس في علاقة حب؟ هل كانت ليديا حقا من أولئك الأصدقاءالذين يمكن أن يرتبط بهم كما يعتقد بعض أفراد هيئة المستشفى في لوتراس؟ ساور شاني الشك في هذا , الآن... سأحافظ على نقاء حياتي ! قد يكون يونانيا ومفطورا على حب الطبيعة, لكن شاني . اذ كانت تراقبه وهو مستغرق ذهنيا في استعادة المنظر القديم , لم تستطع أن تصدق أنه من الممكن أن ينسى اليمين لحظة واحدة على الأطلاق.
وأفلت يدها وهو يومىء قائلا:
" أنظري فقط الى هذه الدرجات ... أنها من المرمر الأسود".
" أنها جميلة , لا بد أنهم نقلوا المرمر من مسافة بعيدة".
هز أندرياس رأسه , وأخبرها بأن صخور سلسلة الجبال في الجزيرة تحوي كميات من هذا المرمر الجذاب ثم أضاف:
"كان حظهم سعيدا لأن المرمر كان هاما للغاية في أيام أقامة هذا النوع من البناء المعماري".
والى جانب هذه الدرجات كانت هناك آثار رواق أمامي وعدة أعمدة, ولم يبق شيء من معبد أسكاليبوس الدوري (4) العجيب, وتحدث أندرياس في أسى عن الهزات الأرضية العديدة التي تتعرض لها الجزيرة.
وتجولا بين الأطلال ... كانت مجرد بقايا عظمة زالت منذ أمد طويل , وشاهدا أساسات لما يمكن أن يكون بيوت الأطباء وشقق الممرضات , وسألت شاني عندما أتتها الفكرة:
" هل كان المرضى يضطرون لدفع نفقات علاجهم؟".
" لا, لكن في معبد أسكاليبوس كان هناك مذبح للشكر, وكان الناس يضعون النقود في الصندوق المخصص لذلك, وكانت الأموال موهوبة, لكنها بالطبع أنفقت في صيانة المستشفى".
وعلى المسطح التالي معبد صغير أيوني الطراز, وآثار فيللا رومانية قديمة , وجزء من معبد كبير آخر , وتوقفت شاني لتحدق في المنظر الأخاذ المحيط بها, وسبقها أندرياس , وعندما استدار وجدها تقف هناك , تبدو صغيرة وفاتنة حيال الأعمدة المرمرية الكورنتية (5) البيضاء الشاهقة, ستة أعمدة أخرى تقف شامخة واضحة تحت سماء اليونان الصافية , بينما تبدو من بينها عن قرب أشجار السرو الرشيقة الساكنة وسط هدوء الجو المعطر بأريج الأزهار.
" قفي دون حرك".
قال أندرياس ذلك وهو يمسك بآلة التصوير ويلتقط لها صورة, ثم أذن لها بانتسامة , بأن تتحرك وتتقدم نحوه , وأغلق علبة آلة التصوير بعناية بدت غير ضرورية , ولسبب غامض غص حلق شاني , وحاولت قراءة أفكاره لكن وجهه كان يعلوه الجمود المعتاد اياه, واختفت عيناه تحت نظارتين سوداوين.
وعلى المسطح المنخفض , حيث وصلا بعد نزول السلم الواسع , كانت نافورة الشفاء... لا تزال تندفع مياهها كما كانت أيام أبو قراط, وبما أن كليهما شعر بالعطش والحر في ذلك الوقت أخذا يشربان مياهها المتلألئة , وجفف أندرياس يديها ثم يديه , وفجأة شعرت بأنها قريبة منه الى درجة لم تكن تصدق اطلاقا أنها ستحدث وقال:
" أخبريني عندما تشعرين بالتعب يا شاني, هلا فعلت؟".
وكانا يقفان عند قاعدة بعض الدرجات القديمة الضعيفة , حيث توقفا غير متأكدين اذا كان ارتقاؤهما مسموحا أم لا , كانت على مقربة من المباني الرئيسية , ويبدو أنها تؤدي فقط الى مكان مغلق, وأضاف:
" يمكنني أن أمضي لكن أنت, لا أريدك أن تتعبي".
لمحة اهتمام في صوته لا يمكن أن يخطئها أحد, ورقة في عينيه وهو ينظر اليها في قلق, وهزت رأسها وقد فاضت نفسها بالسعادة... سعادة جعلتها تتساءل عما سيكون عليه نتيجة هذه الأجازة, وردت بضحكة صغيرة مرحة.
" فضول الأنثى يجتاحني , وينبغي أن أرى ماذا هناك في قمة هذه الدرجات".
واستجاب أندرياس لحالتها المعنوية وقال موافقا:
" أذن هيا بنا, ولو تجاوزنا الحدود وأمسكوا بنا فعلينا فقط أن نعترف بالجهل ونعتذر بتهذيب".
وعندما وصلا الى قمة الدرجات قابلت نظرهما أرض خلاء تكثر فيها الشجرت, وخزنت فيها أكوام المباني المهومة التي أخرجت من جميع أنحاء المناطق المحيطة بهذا المكان الأثري الرائع, السكون مطبق على المكان , وبينما كانا يخطوان بين قواعد الأعمدة والتماثيل المهدمة شعرت شاني بأنها أصبحت جزءا من ذلك الفقر الكئيب الغريب , وهمست وهي تقترب بلا وعي الى جانبه:
" أنه ... مكان مروع... هل تشعر بهذا؟".
وقال موافقا وهو يلف ذراعه حول كتفيها:
" انه مكان موحش فعلا, لكن ليس هناك ما يدعو الى الخوف, ان النباتات التي تنمو أعلاه تحجب الضوء وهذا هو كل ما في الأمر".
وقالت وهي تتلفت حولها:
"قد يكون مقبرة؟ أعتقد أن بعض المرضى دفنوا هنا".
" ليس في المناطق المقدسة , لم يكن يسمح بأن يلقى أحد حتفه هنا".
وحملقت مذهولة وهي تقول:
" لا بد أن تكون حدثت وفيات , حتى أبو قراط العظيم لم يكن في وسعه أن يشفي جميع الحالات".
" عندما كان يكتشف أن مريضا مصابا بمرض لا شفاء منه, كان أقاربه أو أقاربها يستدعون ويطلبون منهم أخذ المريض ".
" كانت هذه قسوة, أليس كذلك؟".
" حسب طريقة تفكيرنا نعم, لكن تذكري أن الأسكالبيون كان مكانا مقدسا , ولم يكن يسمح بأن يلقى أحد حتفه داخل نطاق أي مكان مقدس".
وظهر مبنى حديث الى حد ما من خلال أغصان الشجر, واتجها بخطواتهما نحوه,’ وكان لباب مفتوحا على مصراعيه, ولهثت شاني قليلا وهي تلقي نظرة حولها وقالت:
"ما هذه؟ انظر لوحات عجيبة, وجميعها مغطاة بالكتابة, لا بد أن عددها يتجاوز المئات".
وكان هذا صحيحا تماما , فكانت جميع الجدران مغطاة بهذه اللوحات الى جانب أعداد أخرى مكدسة على الأرض , وكان معظمها من المرمر الأبيض, والكتابة واضحة عليها مثل ضوء النهار, حفرت في الحجر.
وردد أندرياس:
" مدهشة! , لا بد أنها دفنت أثناء احدى الزلازل المبكرة, لأنها لم تتعرض للتآكل من أثر العوامل الجوية".
" ماذا تقول الكتابات؟".
وبينما كان أندرياس يقرأ الكتابة اليونانية القديمة, كان يهز رأسه بين الحين والآخر ثم قال بايماءة أندهاش وهو يدق على احدى اللوحات:
" هذه رسائل شكر الى الأطباء والممرضات".
وحدقت غير مصدقة:
"تماما كما يحدث الآن, كثيرا ما أتلقى خطابات شكر, وأعتقد أنك تتلقى أيضا".
وأومأ بالأيجاب ثم قال:
" أن صنعها جميل للغاية, انظري الى هذه, وكيف نقشت الكتابة على أطرافها".
" ماذا تقول؟".
" أنها موجهة الى طبيب لشكره على العلاج الناجح وتقول(لأنك خففت عني المرض الذي عانيت منه سنوات)".يمضي الكاتب ليخبر الطبيب بأن قربانا وضع على المذبح في عصر أسكاليبوس.
وتفحص ععدا من اللوحات الأخرى وهي مندهشة قبل أن تقول في صوت ضعيف تشوبه الرهبة.
" تصور أننا نقرأ هذه الرسالة بعد ألفين وخمسمائة عام...".
وتوقفت عن الكلام متجهمة ثم قالت:
" هذا يجعلك تدرك يا أندرياس , الى أي مدى حياة الأنسان قصيرة".
وكان عند الطرف الآخر من القاعة , يطوف بعينيه حول لوحة نفذت بشكل جميل بصفة خاصة, لكن عند سماعه كلماتها استدار وعاد اليها, ووضع يدين رقيقتين على كتفيها ونظر بعمق في عينيها ثم قال:
" الحياة قصير يا عزيزتي, ولذلك فهي ثمينة للغاية , ويجب علينا ألا نضيع لحظة منها".
كلمات وقورة قالها برقة بالغة, ولمسة رقيقة على ذراعيها , أثارت داخلها عاطفة لم تعرفها من قبل على الأطلاق, وفي ومضة ذكرى مرت أمام عينيها تلك السنوات الخمس, التي مرت منذ زواجها, خمس سنوات كان من الممكن أن تقضيها كزوجة لهذا الرجل الذي أثرت فيها حكمته ورقته بقوة الى حد أن القسوة التي أبداها نحوها بدأت تخبو , ولم يعد لها أهمية , وابتسم وهو يربت على خدها بمرح ويقول بخفة:
" كم نحن جادان , دعينا نوجه اهتمامنا الى الأشياء الطيبة في الحياة , هل أنت جائعة؟".
" أكاد أموت جوعا".
قالت ذلك وهي تضحك, وبحركة لا واعية تماما دفعت ذراعها في ذراعه وهبطا معا درجات السلم واتجها نحو البوابة المؤدية الى الطريق عائدين الى المدينة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 04:50 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

_5—عود على بدء
وكانا ينويان تناول الغداء في كوز, عاصمة الجزيرة, لكن موسيقى البوزوكي المفعمة بالحياة , انسابت اليهما من مقهى في طريقهما الى المدينة وجذبتهما اليها, وكان هناك رجلان يرقصان رقصة سوسكا , وتساءل أندرياس:
| ما رأيك ؟ اللون المحلي أم الفندق الضخم؟".
" اللون المحلي".
ودخلا, وسارا بجانب الراقصين, واختارا سمكتين كبيرتين حمراوين من سمك البريوني من بين المجموعة المختلفة من الأسماك الطازجة المعروضة تحت زجاج المنضدة الطويلة.
وأخيرا جاءتهما الوجبة, حيث جلسا أمام مائدة تحت ظلال أشجار العنب, وشربا الزتزينا وهما يتناولان الطعام, وبعد ذلك تناولا القهوة التركية, وكان الآخرون يحملقون فيهما ويتحدثون عنهما, وقدمت رقصة أخرى خصيصا لهما, حيث كان الرجل يردد أغنية حزينة , وهو يقع على الأرض ثم ينهض ثانية عدة مرات في حركات تدل على اليأس, لكنها رشيقة.
وسألت شاني:
" ماذا يفعل؟".
" انه من كاليمونس , وهي جزيرة أخرى ليست بعيدة عن كوز, حيث يشتغل معظم الرجال بصيد الأسفنج وهي عملية خطيرة للغاية, وهذه الرقصة ترجع جذورها الى الحياة القائمة هناك, الأغنية حزينة جدا وتعبر عن أسى الرجل من عجزه عن آداء الرقصة التي كان في وقت من الأوقات , يستمد منها أقصى درجات النشوة".
" وهل الحركات تعبر عن الغطاس المشلول وهو يحاول أن يرقص كما كان يفعل من قبل؟".
وأومأ أندرياس وهو يقول:
" أنه يظل يقع على الأرض , لكنه يصر على مواصلة الرقصة التي أحبها ذات مرة وكان يؤديها برشاقة".
وانتهت الرقصة وسط تصفيق مدو, وبينما كان الراقص يهم بالجلوس أشار اليه أندرياس , ودعاه للأنضمام اليهما وقال له:
" الواضح أنك من كوليمونس , كيف جئت الى كوز؟".
" تزوجت فتاة من كوز , ولذلك أقيم هنا".
" هل كنت صائد اسفنج؟".
وأمأ الشاب ثم قال:
" بدأته وأنا في السابعة عشرة, وظللت ست سنوات أقوم بهذا العمل, كنت سعيدا عندما وجدت هذه الفتاة التي تمتلك بيتا وأرضا واسعة ورثتها عن أبيها".
وسألت شاني بلهفة:
" حدثني عن صيد الأسفنج , كان زوجي يشرح رقصتك لي...",
وتوقفت عن الكلام وهي مندهشة من الطريقة الطبيعية التي أنزلقت بها كلمة ( زوجي) واحمرت وجنتاها وتعمدت تجنب نظرة أندرياس لكنها أدركت تلقائيا أن عينيه مركزتان عليها.
وشرح الشاب كيف كانت السفن تخرج من الميناء في كاليمنوس في شهر ابريل (نيسان) من كل عام , وتبحر نحو ساحل أفريقيا الشمالي حيث يوجد اسفنج من نوع ممتاز بصفة خاصة وأضاف:
" جميع السفن تبحر معا وهو منظر رائع, لكن المرء يلوح بيده مودعا أقاربه وهو يعلم أنه لن يراهم لمدة خمسة أشهر , وأن بعضهم يعود مشوها , وأن البعض الآخر قد لن يعود على الأطلاق".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 07:19 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ومضى يصف الأحتفال الذي يقام في الميناء قبل ابحار الأسطول وأضاف:
" الأحتفال الذي يقام في موسم الفصح يكون حزينا كئيبا , لكن ذلك الذي يقام في سبتمر ( أيلول) يكون أكثر مرحا وابتهاجا , في موسم العودة".
وقالت شاني وقد تسللت الى صوتها لهجة سخط:
" وأعتقد أنكم لا تحصلون على أجر مناسب لهذا العمل؟".
" أجل نفعل, أننا نحصل على أجوز عالية جدا تدفع لنا مقدما لأنه يجب أن نترك لأسرنا ما يكفيها".
وأومأ أندرياس وهو مستغرق في التفكير:
" أيدفع قبطان السفينة هذه الأموال لكم؟".
" هذا صحيح , وهو يحصل على قرض من الحكومة".
" وعند عودتكم يتم بيع الأسفنج للتجار على ما أعتقد؟".
" أجل , يباع بالوزن, لكن يدب أن يجف أولا".
وتعجبت شاني لماذا لم تفكر من قبل في الأسفنج الذي تستخدمه في حمامها ولذلك سألت:
" هل يتحرك الأسفنج في جميع أنحاء البحر؟".
" لا, أنه يتشبث بالصخور, ولا بد من شده, وفي بعض الأحيان يكون التيار قويا, ولذلك فان عملية جذبه من الصخور تكون شاقة جدا, كذلك فان المرء لا يكون لديه متسع كبير من الوقت اذا كان يعتمد على تنفسه الطبيعي".
ونظر الى شاني قائلا:
" أتعلافين ماذا يفعلون توفيرا للوقت وللنزول الى القاع بسؤعة؟".
وهزت رأسها فأضاف:
" أنهم يتمسكون بصخرة ضخمة تؤدي بهم الى القاع بسرعة كبيرة".
وارتجفت , وهي مقتنعة بأنها في كل مرة تشتري فيها اسفنجة ستفكر في الأخطار التي يواجهها هؤلاء الرجال الشجعان في كاليمنوس.
وقالت بعد فترة وجيزة وهما يغادران المقهى:
" ألم يكن مثيرا؟ أنني سعيدة للغاية لأنا قابلناه".
" وأنا أيضا".
تطلعت شاني وهي تنظر الى أندرياس بصفته زوجها فقط, كان فتيا ومرحا معظم الوقت, ليس على الأطلاق كالرئيس القاسي نافذ الصبر يصدر الأوامر اليها في غرفة العمليات, لكن كم هو مختلف في جميع النواحي, أنه الآن في اجازة, بعيدا عن هموم عمله وقلقه, وطوال سنوات الأنفصال تلك- كلما مرت صورته مثل حلم سريع عبر ذاكرتها كانت لا تشعر نحوه الا بالأشمئزاز , اذ كانت ترى غريبا أسمر في غرفتها , لا يتأثر بتوسلاتها الصبيانية , لكنه الآن يتصرف بطريقة مختلفة تماما , وقطعت أفكارها عندما وصلا الى مدينة كوز.
واستأجرا الدراجات كل يوم تقريبا بعد ذلك, وركبا الى عديد من القرى في أنحاء الجزيرة , لكنهما بقيا في العاصمة يومين كاملين وهما يرتادان الأماكن الأثرية.
" لم أر مثل هذا العدد الكبير في منطقة صغيرة كهذه!".
هتفت شاني بذلك ذات يوم وهما يركبان دراجتيهما في طريقهما الى الملعب( الجمنيزيوم ) القديم, وكان الطريق الى هناك طويلا تحف به على الجانبين شجيرات الدفلى , وقد امتلأت الحدائق بالأزهار تحمل عطرها الزكي نسمة باردة خفيفة تهب من ناحية البحر.
وترجلا وأسندا دراجتيهما الى شجرة وسارا نحو المكان.
" من أين هذا العدد الكبير من الأماكن الأثرية؟ انها منتشرة في جميع أنحاء المدينة".
" تذكري أن آخر هزة أرضية وقعت عام 1933, ورغم أنها كانت مدمرة أدت الى كشف عدد هائل من الكنوز الأثرية التي كانت المباني قد قامت فوقها عبر العصور, وتفادوا في المدينة الجديدة اقامة المباني في هذه الأماكن كي يخرج علماء الآثار كل هذه الأشياء العجيبة التي نراها الآن".
وأخيرا وصلا الى المدرج حيث جلسا يستريحان تحت أشعة الشمس الدافئة ويأكلان ثمار الرمان التي التقطها أندرياس من شجرة فوق رأسيهما.
وفي اليوم الثالث من التجول للأستكشاف ابتعدا عن المدينة وهما يبحثان عن مكان خاص لتناول الطعام أوصاهما به موظف الأستقبال في الفندق, وفجأة قفزت شاني من فوق دراجتها وهتفت:
" مزيد من الآثار القديمة! وهنا في البراري!
كان هذا صحيحا , وامتدت أمامهما أميال لهما وحدهما, كانت الأعمدة المنهارة مغطاة بالنباتات الى حد كبير , وكانت هناك رؤوس ثلاثة تماثيل لأسود من المرمر. انحنت شاني وبدأت تنبش عن جذور الحشائش الخشنة وغيرها من الأعشاب البرية, أخيرا توسلت اليه وهي تشعر بالأثارة :
" ساعدني ... هناك شيء صلب هنا".
" أتدركين أنك تخرقين القانون؟".
حذرها بذلك لكنه أذعن لطلبها.
وكانت شاني منهمكة تماما في مهمتها , وأزالا بعناية جذور النباتات ثم أزاحا التربة, وهنا شهقت شاني شهقة قصيرة وقالت:
" قطعة جميلة من الفيسفاء , أندرياس ينبغي أن نخبر أحدا".
وابتسم وهو يقول:
" السلطات تعرف أن هذه هنا..."
" كيف يمكنها ذلك؟ عثرنا عليها للتو".
" لكن بعدما عثر عليها شخص آخر , ثقي بذلك".
" لكن هذه النباتات ؟ الفسيفساء . كانت مدفونة تماما حتى الآن".
" أعتقد أنه لا شك أن هذا المكان تم مسحه , أنظري الى الأعمدة . أننا لسنا الوحيدين اللذن لاحظناها".
ورمقها بنظرة ابتهاج ونهض وهو ينفض التراب عن يديه ثم قال:
" لا يا شاني, اننا نتوصل الى اكتشاف عجيب, فالمكان بانتظار التنقيب فيه , وفي الوقت نفسه يرجى من السياح الفضوليين ألا يباشروا هم التنقيب".
وقطع كلامه وهو يضحك من تعبير الأكتئاب الذي بدا عليها ثم قال:
" أو أزالى النباتات , فمن الواضح أنها تركت تنمو فوق المكان , هيا بنا ينبغي أن نغطيه مرة أخرى".
واعتراها الأحباط تماما, وأشاحت ببصرها تحدق في الصورة الرائعة للطيور والأزهار , وقالت بابتهاج:
" أنها جزيرة رائعة".
وبعد ذلك بأسبوع صاحت هذه الصيحة نفسها اذ كانا وحدهما في حديقة الفندق يتجولان تحت سماء ساحرة والهواء حولهما كله معطر بشذى الأزهار يهب رقيقا دافئا, وفجأة شعرت شاني بنفسها تنجذب نحو زوجها وسمعت همسته الرقيقة المقنعة في أذنها:
" انه مكان رائع يا عزيزتي شاني, مكان رائع لقضاء شهر العسل".
وفي الحال تصلبت وابتعدت عنه وهي تشعر بالأضطراب , فقال بهدوء:
" أنني آسف".
ثم أضاف عندما لاحظ ما اعتراها :
" قلت أنه لن يعكر صفو هذه الأجازة شيء وأنا أعني ذلك".
ثم أخذ يدها في يده وسارا في صمت عائدين الى الفندق.
" أندرياس ... لا أستطيع أن..."
لكنه قاطعها قائلا:
" قلت لا تقلقي, لم يبق لنا الا أربعة أيام فقط, فلنسعد بها".
وابتسم لها بدون بادرة غضب في عينيه ثم أضاف:
" ألم أقل منذ البداية أنها ستكون فترة تظل ذكراها معنا؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 07:46 PM   #24

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ...يعطيكِ العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 08:23 PM   #25

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلم ايديكي .............كتير بحب هي الرواية وخاصة البطل ....
كيف صبرعليها و على عقلها ما بعرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 11:19 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأشارت بالأيجاب ولما لم يتغير تعبيرها نظر اليها بصرامة وأمرها بأن تبتسم , فأطاعت , ومنذ ذلك اليوم أصبح مرحه مجرد مظهر خداع , وسرعان ما أحست شاني بهذا, اذ بدا وكأنه يحمل في أعماقه ثقلا من الأسى, كان مثل رجل ناضل بيأس ولكن بشرف, وخسر المعركة, وحاولت الأقتراب منه وفي مناسبتين حاولت أن تدير الحديث بطريقة تجعلها تعبر له عن شكها المتزايد, وعن أنها تشعر شعورا مختلفا اتجاه زواجها وينبغي أن يكون صبورا معها, فيتيح لها فسحة قصيرة أخرى من الوقت لتعرفه, فقد كانت أولا وقبل كل شيء في بداية معرفتها اياه خلال هذه الأجازة , لكنه كل مرة كان يغير مجرى الحديث , وأدركت أنه يفعل ذلك اعتقادا منه بأنها تضايقت من أقتراحه بأن يجعلا أيامهما القليلة الأخيرة بمثابة شهر عسل لهما, وهكذا لم تكن قد قدمت اعترافها عندما عادا الى لوتراس , حيث استأنفا علاقتهما القديمة بعدما قضيا معا أسبوعين.
وتحدث أندرياس مع زملائه عن اجازته , ومن ناحية أخرى كان المفروض أن شاني قضت هذه الأجازة مع أصدقاء لها في كراكاس , كما فعلت عدة مرات من قبل, لذلك اكتفى أصدقاؤها بالسؤال اذا استمتعت باجازتها , ولم تكن شانب تعرف حقيقة مشاعرها أزاء أندرياس ولكن كلماته الرصينة تلح على أعماق ذهنها " فكري في الأمر يا شاني لأن أمامنا طرقا طويلة علينا أن نقطعها , ويمكن أن تكون هذه الطرق مفعمة بالوحدة"".
لكنه لم يحبها, ولذلك رفضت أن تفكر في احنمال العيش معه, في أية حال كانت واثقة من شيء واحد أنها الآن لا تستطيع قبول فكرة زواجها من براين, وكلما أسرعت بابلاغه كلما كان ذلك أفضل... ستكون أمينة معه تماما, وتمنت ألا يثور ثورة غضب حادة, لكن قلبها بدأ يخفق بطريقة غير عادية عندما اتصل بها براين تلفونيا فور عودته الى قاعدة ليماسول.
" عزيزتي لقد عدت! متى يمكنني أن أرك؟ هل تستطيعين؟".
" أ... أجل...".
وشعرت بأنها مرتبكة ومضت تقول:
" أجل انني غير مرتبطة يا براين, لكن شيئا ما حدث".
وقاطعها بحدة:
"هل حدث؟ الغاء الزواج؟".
فتح بنفسه أمامها مجالا للحديث فاستغلته وقالت:
" أندرياس واثق أنه وحده يستطيع الغاء الزواج, لأنني رفضت أن أعيش معه, فمن المحتمل ألا أستعيد حريتي أبدا, وفي أية حال فأنني سأخبرك بالأمر عندما أراك".
وبدا براين كأنه لم يفهم كلماتها الأخيرة حيث قال لنفسه:
" يمكنه وحده أن يلغي الزواج... ايه؟".
سألها في لهجة حادة غاضبة:
" هل كنت تعرفين ذلك قبل أن أرحل؟".
" أجل".
" أذن لماذا لم تخبريني؟".
" لم أكن أرغب في ازعاجك في ذلك الوقت, لكن الآن...".
" لكن قلت أنه استسلم!".
ونفت بسرعة:
" لا ... قلت أنه يبدو مستسلما الى حد ما... لكنني قلت أيضا أنه لا يريد أن يطلقني".
وسألها بعد فترة:
"هل يعني هذا أن هناك احتمالا للتأخير؟".
" قد لا يكون هناك الغاء للزواج, لكن...".
وقاطعها بصيحة غاضبة ثم قال:
" اتركي هذا الأمر لي! حان الوقت لأتدخل في هذه المسألة , أنه لن يفلت منها!".
وقالت بالحاح:
" براين... لا ... هناك أمور أخرى... براين..".
صرخت ملحة لكنه أنهى المكالمة , وطلبته مرة أخرى لكنه لن يفعل شيئا قبل أن يراها في نهاية الأسبوع ... الواقع أنه لم يكن يستطيع أن يفعل شيئا رغم تهديده الذي قاله في ثقة.
6- فخ من حرير
كان مستشفى مونيكومو يحتل ربوة عالية في جبال ترودوس بين قريتي يدهولاس وبروروموس, وبعد وصول أندرياس الى لوتراس ببضعة أسابيع استدعى لأجراء جراحة هناك, وكان عدد أفراد طاقم المستشفى ناقصا في ذلك الوقت فرافقته شاني, وراعها مثل أندرياس تماما نقص الأمكانات في المستشفى الواقع في منطقة يمكن أن تكثر حوادثها , فلم يكن الطريق الجبلي ضيقا ووعرا فحسب , مع وجود انحناءات خطيرة يفصل بين الواحدة والأخرى مئات قليلة من الياردات , ولكن المنطقة كانت أيضا مكانا معروفا باجتذاب عشاق التزلج في الشتاء, ولم يشر أندرياس مرة أخرى الى قلة المعدات ولذلك دهشت شاني عندما استدعاها أندرياس الى غرفته في صباح اليوم التالي لمكالمة براين الهاتفية , وقال انه اتصل بالطبيب الشاب المسؤول في مونيكو ووافق بسرور على اقتراح أندرياس بأن يذهبا معا ويعدا قائمة بالمعدات الضرورية , ثم يطلب الطبيب استكمالها عندئذ, وكانت شاني وأندرياس تقابلا في غرفة العمليات مرة واحدة منذ الأجازة , وفي تلك المرة كان الجراح الفاتر الجامد, وبالأضافة الى ذلك كان يبدو متوترا, واجتاح شاني شعور بالقلق لسبب غامض , لكنها استطاعت أن تسيطر عليه في النهاية لأن أندرياس حدد خططه في نبرات هادئة وقال:
"أنه يريدها أن تذهب معه الى ترودوس فهل لديها بعض الأقتراحات؟ وزاد هذا الطلب دهشتها , وفكرت في غرابة الأمر, فلماذا يشغل نفسه بمثل هذا المستشفى الصغير؟ وقال كما لو كان يقرأ أفكارها:
" يحتمل أن أستدعى لأجراء جراحات في مونيكلومو في المناسبات المقبلة لذلك سأذهب لمعرفة ما اذا كان يمكن تزويدها بالمعدات بصورة أفضل".
" متى تنوي الذهاب؟".
وقال انه ذاهب بعد ظهر اليوم نفسه, وعند ذاك نظرت اليه في شك وقالت:
" لن يكون أمامنا فسحة طويلة من الوقت, الا اذا كنت تفكر في العودة بسيارتك في الظلام".
" القيادة لن تزعجن, وسنبدأ رحلتنا حوالى الثانية عشرة وسنتناول شيئا من الطعام ونحن في الطريق".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:06 AM   #27

RoseDew2011

نجم روايتي وعضوة فى فريق المكتبات.

alkap ~
 
الصورة الرمزية RoseDew2011

? العضوٌ??? » 45339
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,928
?  مُ?إني » السعودية
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » RoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روووووووووووووووووووووووو ووووووووووووعه ,,,,,, كملي حبيبتي الله يسلم دياتك الحلوين

RoseDew2011 غير متواجد حالياً  
التوقيع

اللهم عليك بالطاغية قاتل أطفال الحوله وكل من يسانده .. اللهم عليك به وباتباعه بكل مكان اللهم ارنا فيه وبزمرته وعصابته عجائب قدرتك .







رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 04:16 AM   #28

izis
 
الصورة الرمزية izis

? العضوٌ??? » 60677
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 95
?  نُقآطِيْ » izis is on a distinguished road
افتراضي

thanx alot 4 ur very nice subject


izis غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 01:26 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتوقفا عند قرية ليفكا لتناول الغداء, حيث أكلا الكباب والسلطة وشربا القهوة التركية, وكانت ثمار التين تتدلى من شجرة بجوار المطعم , ولما رأى أندرياس نظرات شاني متجهة اليها سألها اذا كانت ترغب في بعضها.
" نعم".
قالت ذلك وهي تشعر شعورا غريبا بالأضطرابلأن هذا ليس أندرياس الذي عرفته أثناء الأجازة , وكان التغيير فيه كبيرا حتى أن الأيام التي قضياها في كوز بدت وكأنها لم تحدث على الأطلاق وأضافت:
" ربما لا يريدون أن نقطعها".
" هل سمعت أبدا عن قبرصي يتردد في قطف شيء اذا ما أراده زائا؟ انهم يشعرون بالفخر عندما يرغب المرء في شيء يمتلكونه".
وكان هذا صحيحا , ولم تقدم أي أعتراض آخر, وبعد دقائق قدمت اليها ثمار التين نظيفة في سلطانية من الزجاج, وأكلت شاني منها , وسأل أندرياس بعد فترة وجيزة وهو يلقي نظرة على ساعته:
"هل أنت مستعدة؟".
" أجل...".
وبعد ميل ونصف ميلا الى نهاية المطاف , وفتح أندرياس الباب , وخرجت من السيارة الى صمت مطبق, الى عالم من الصخور وقمم التلال الحادة المهجورة عدا المبنى الصغير حيث أقيم المستشفى, وقال أندرياس وهما يدخلان:
" يمكنك أن تتحدثي مع رئيسة الممرضات بينما نقوم نحن بجولتنا , واستقبلتهما الرئيسة وطبيب يوناني قبرصي شاب مبتسم , وأضاف أندرياس:
" سأرسل في طلبك لو احتجت اليك".
وتطلعت شاني بسرعة , لكن وجهه كان جامدا ... ( لو احتجت اليك) ... أي شيء غريب يقوله , اذا كان لا يتوقع أن يحتاج اليها فلماذا جاء بها الى هنا؟".
وفي النهاية أرسل بطلبها , لتعد بعض المذكرات , وكان هذا كل ما فعلته , بل ان هذه المهمة الصغيرة كان يمكن أن تقوم بها احدى ممرضات المستشفى, وفي أية حال لم تعلق شاني أية أهمية.
أخيرا عندما خرجا من المستشفى وجدا نفسيهما وسط جو مخيف من الظلام والأشباح الغامضة, وظهرت الحدود السوداء لجبل أوليمب وسط السماء القرمزية الداكنة وحذرهما الطبيب قائلا:
" أنها طريق خطرة في الظلام. اذا كنتما تفضلان البقاء فان هناك فندقا قريبا".
ورد أندرياس:
" لا , شكرا لك".
وأطلق الطبيب ضحكة قصيرة وهو يقول:
" خذا راحتكما اذن, فقد أحصى صديق لي يوما ما مائة وتسعة وخمسين منحنى على طول الطريق الى أسفل, انها طريق وعرة".
وكانت المنحيات رفيعة , ذات منعطف حاد الى درجة أن السيارة بدت كأنها تسير على عجلتين فقط, وبعدما قطعا نحو خمسة عشر ميلا أدركت شاني فجأة ما يحيط بها اذ أنها كانت تائهة وسط أفكارها وقالت:
" هل تسلك طريقا مختلفا؟".
ولم تكن هناك طريق أخرى, وفي مكان ما تحول أندرياس الى ما لم يكن يزيد عن مسار جبلي وعر , وأضافت:
" ضللت طريقك, هل أخرج وأعيدك الى الطريق؟".
وكز بصره على الضوء المنبعث من مصباح السيارة الأمامي وهو يقول:
" انني أمتلك فيللا صغيرة هنا. أجل... انني أراهاوأريد أن أصل الى هناك".
" لم أكن أعرف أنك تمتلك فيللا".
وكان كثيرون يمتلكون فيللات في منطقة ترودوس , وقد اعتادوا الذهاب لقضاء شهرين وسط الجبال أثناء الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وأضافت شاني:
" هل تمتلكها منذ فترة طويلة؟".
" منذ نحو ستة أسابيع, لكنني لم أستخدمها بعد اطلاقا".
وتكسر الحصى الخشن تحت عجلات السيارة حين دخلا الى أرض خلاء في الغابة العميقة, في أجمل بقاع وادي مارا باسا . كانت الطريق ضيقة حتى أن الأغصان المنخفضة للأشجار لامست السيارة.
توقفت السيارة, وأخيرا استطاعت شاني أن ترى ظل الفيللا.
" أنها بقعة رائعة".
ووقفت شاني بجانب السيارة, وهي تمعن النظر وتفكر أنه كان الأفضل لو أن أندرياس زار الفيللا وهما في طريق الذهاب لأن رحلة العودة ستستغرق بعض الوقت, ثم أضافت:
"هل هناك شيء مهم تنوي أن تفعله؟".
لم يجبها, وفتح قفل الباب وبعد ثوان أصبحت الصالة والفناء غارقين في الضوء, وسارت شاني الى الأمام وهي تنظر حولها نظرة اعجاب ثم قالت:
"انها لطيفة جدا, ستجدها مفيدة في الصيف المقبل, والناس يستخدمون الفيللات أيضا في الشتاء فلدينا نادي التزحلق على الجليد هنا... لا شك أنك تعرفه".
" ستكون فكرة جيدة أن يأتي المرء الى هنا لممارسة رياضة الشتاء, لا بد أن أفكر فيها".
وكان هناك صوت قرقعة حادة, واستدارت شاني اذ أغلق أندرياس الباب خلفه ثم أدار القفل, وأمام نظراتها المندهشة أسقط المفتاح في جيبه وهو يقول:
" طوفي بباقي البيت , أن غرفة الجلوس جذابة للغاية".
ووقفت بلا حراك , توقف قلبها عن الخفقان , وبدا الظلام الذي تركاه وراءهما في الخارج كما لو كان يطبق عليها من كل جانب, ولا يسمح الا بالرؤية الذهنية للحظات الفزع التي انتابتها قبل أن تهرب من ذلك الأجنبي الأسمر الذي لم يكن هدفه الا امتلاكها... وتمتمت وقد جف حلقها:
" المفتاح ... ماذا تفعل؟".
" هربت مني مرة يا شاني...".
واتجهت يده النحيلة السمراء بحركة آلية الى جيبه , وم خلال قماش سترته الخفيف تحسس المفتاح ثم أضاف:
" لن يحدث هذا الليلة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-09, 02:11 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكان أسلوبه رقيقا , وانحسر خوف شاني مؤقتا, وحلت الدهشة محله لماذا يفعل هذا بها؟ وفي هذا الوقت بالذات؟ طوال الأجازة كان هناك مجرد اقتراح , أعقبه تسليمه على مضض لقرارها, ولم يكن في امكانه آنذاك أن يستخدم القوة كما يمكنه الآن! لكنه لم يظهر لا الغضب ولا الحقد ازاء مراوغتها لطلبه بأن يجعلا تلك الأيام الأخيرة القليلة في كوز بمثابة شهر عسل؟ اذن لماذا يخطط وبحساب لأخضاعها لقوته؟ وهمست:
" أندرياس ... انك لا تستطيع...".
وزاغت عيناها بين الباب المغلق بالمفتاح والمصاريع المغلقة للنوافذ لماذا تضيع الكلمات ,وحاول أن يمسك بيدها وقال:
" لا أستطيع ... ما الذي لا أستطيع أن أفعله؟".
ما زالت الرقة باقية في أسلوبه , وتجهمت ... لأن تصرفه ما زال يحيرها, وسألت نفسها مرة أخرى,لماذا اختار هذا الوقت بالذات؟ زيارة مونيكومو , لا بد أنه رتب ذلك في هذا الصباح فقط. ولغرض واحد هو أن تكون هنا ... الليلة.
وبدأ اليأس والخوف يختلطان في احساسها بالمرارة , لكنها حاولت أن تحتفظ بتماسكها , وقالت:
"لا يمكنك أن ترغمني على شيء ! انني لست زوجتك ولن أكون اطلاقا! وهكذا يجب أن تفتح الباب وتعيدني الى لوتراس!".
واتسعت حدقتاه وقال:
" لست زوجتي؟ أذكر أنه أقيم لنا حفل زواج رائع".
وتحركت لتشد مقبض الباب ... تصرف لا جدوى منه لكن لا يمكنها أن تقف هناك دون أن تفعل شيئا , وقالت:
" دعني أخرج!".
واكتفى أندرياس بمجرد النظر اليها بشيء من التفكير , واذ ابتعدت عن الباب , قال لها:
" هذا أقرب الى التعقل يا شاني".
" أنك غشاش! خدعتني من قبل, وفعلت ذلك مرة أخرى, جئت الى هنا في براءة تامة معتقدة أنك تزور الفيللا لسبب حيوي!".
ورد بضحكة:
" وأي سبب حيوي أكثر لدي؟ ستكون هذه يا زوجتي الفاتنة , ليلة شهر العسل بالنسبة الينا , تأخرت كثيرا لكن قد تكون أكثر متعة لهذا السبب".
" أتعتقد أنه لن يكون هناك الغاء للزواج لو أبقيتني هنا لكن...".
" متأكد".
وابتسم صوته بزمجرة ناعمة, وفاجأها هذا التغيير ثم أضاف:
"بعد هذه الليلة لن يكون هناك جلبة أخرى حول الغاء الزواج , ولا تهديدات أخرى".
تهديدات ؟ أي نعومة نطق هذه الكلمة, لكن شفتيه كانتا قد ارتختا الى الخلف فكشفتا عن أسنانه... عم يتحدث؟ انها لم توجه أية تهديدات أبدا,لكن لا جدوى من المجادلة معه, وبدلا من ذلك ذكرته بأن رئيسة الممرضات وباقي طاقم المستشفى في لوتراس سينظرون شررا الى هذا الهروب , ورد بلهجة مهذبة رقيقة:
" واجهتنا مشكلة نفاذ الوقود , فاضطررنا الى المبيت في فندق".
" فكرت في كل شيء!".
كان يقف بجوار المدفأة العالية المبنية من حجر, وامتلأ موقدها بكتل جذوع الأشجار , ثم مضى يقول, كمن يقرر أمرا واقعا:
" يمكننا أن نتناول وجبة... هناك سيدة من يدهولاس تأتي لتهوية البيت وتنظيفه, اتصلت تلفونيا بالعمدة هذا الصباح وطلبت منه أن يعطيها تعليمات بأن تملأ الثلاجة طعاما".
" لا أريد أن أتناول شيئا!".
" لا تكوني حمقاء , بالطبع يجب أن تأكلي"ز
" هذا شيء لا يمكنك أن ترغمني على عمله , عندما أقول لن آكل فأنني لن أفعل!".
وتجمعت دموع الغضب في عينيها.
وانحنى , وأشعل عود ثقاب في المدفأة , ثم اختفى داخل المطبخ, وتحركت شاني نحو النافذة , لكنها لم تحاول الهرب, اذ كانت شاني واثقة أن زوجها سيسمع أي صوت يصدر من غرفة الجلوس , وبدأ رأسها ينبض , وأرخت يديها , أن قرارها فيما يتعلق ببراين كان ملكا لها وحدها أما مسألة الغاء الزواج فقد تقررت الآن ... كانت زوجة أندرياس , وينبغي أن تبقى على هذه الحالة بقية حياتها , ووصل الى مسامعها صوت زوجها:
" شاني ... تعالي ساعديني, ليست لدي أية فكرة عن كيفية اعداد هذه الشرائح من اللحم".
تحركت بطريقة آلية , ودخلت المطبخ , كانت في شبه غيبوبة , فهي كارهة زوجها , ومع ذلك واعية تماما لأعترافها الأخير, بأن أندرياس يقتحم ذهنها باستمرار وأن هذا يثير القلق.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.