|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-05-09, 07:11 PM | #23 | ||||
| الفصل الثالث في وقت متأخر من مساء نفس اليوم ساعدت "شارون" أختها " أيلين" في استحمام صغيرتيها عندما دخلت "نانسي" قاعة الحمام و هي تصيح بانفعال -التليفون يا "شارون"إنها مكالمة خاصة بك…إنه السيد "كوينتين رامزي". haniine صاحت" إلين" في دهشة: -"كوينتين رامزي"…أليس هو ابن أخ العمة"أوجيسنا"الرهبيب؟ كانت العمة "أوجيستا" لا تتردد في وصف شقيقها و ابنه و أحفاده بأفظع الصفات التي تخطر على البال.لقد أخذت أسرة "برادي" فكرة سيئة عن عائلة "رامزي" من الأوصاف و الحكايات التي قصتها العمة "أوجيستا" عنهم. ارتجفت يد "شارون" و هي تمسك بسماعة التليفون.كانت تعرف أن المتحدث هو والد "سليد"،إذ إنه لابد قد اتصل بوالده.لقد سبق أن حكت لها العانس العجوز حكايات مرعبة عن آل "رامزي" و "شارون" نفسها عانت من "سليد". حيت الرجل بصوت مرتعش عبر التليفون. سألها الرجل بحزم: -هل زارك ابني يا آنسة "برادي"؟ -نعم. -أعتقد أنه نقل إليك عرضا بالنسبة للْأرض التي منحتها لكم العمة "أوجيستا". -نعم. قررت أن تقول له المبلغ الذي عرضه "سليد" في حالة لو أراد أن يحصل على أحسن ثمن: - لقد عرض عليِّ خمسة و عشرين ألف دولار و لكن لم نوقع على شيء بعد. وصلها صوت زمجرة مشوبا بالعداء: - إننا لا نفكر في الضغط عليك يا آنسة "برادي" و اسمحي لي أن أساعدك..إنني أضاعف الثمن و أقدم خمسين ألف دولار. كررت: - خمسون ألف دولار؟ كانت "كولين" و "تارا" و "نانسي" قد وقفن بجوارها وقد عكست دهشتها على وجوههن. تقدمت الأولى ووضعت يدها على السماعة لتكتم الصوت و همست لها: - أخبريه أنك ستفكرين، و تذكري نظرية العرض و الطلب، و لا تبدي تعجلك على البيع. | ||||
26-05-09, 01:02 PM | #28 | ||||
| - لقد كان من الصعب للغاية أن تتدلل أمام خمسين ألف دولار، ولكن "شارون" تبعت نصيحة أختها. قالت بصوت ظنت أنه مقنع: - اترك لي الوقت لأفكر. سمعت على الطرف الآخر من الخط سبابا مكتوما ثم سمعت صوتا لا يقبل المناقشة: -خمسة و سبعون ألف دولار. - تلعثمت: - خمسة و سبعون ألف دولار؟ أحست أنها ستفقد صوابها.فغرت شقيقاتها أفواههن دون أن يرفعن عيونهن عنها.كانت على وشك أن توافق بحماس عندما تدخلت "تارا" للمرة الثانية: - أخبريه أن يتصل بك غدا. همست لأختها أنها لا تستطيع أن تكون طماعة و أنها تخشى أن يتراجع عن العرض. ردت "تارا": -إن الأرض تساوي بالنسبة له خمسة و سبعين ألفا و لابد أنها ستساوي نفس الثمن غدا. أيدتها "كولين": - تذكري ما قالته العمة " أوجيستا". يجب أن تتمنعي. تأملت الشابة الديكور الذي حولها، و أوراق الحائط التي بليت مع الزمن،و الأجهزة المنزلية شبه المعطلة و الأثاث المتهالك. إنهن بخمسة و سبعين ألف دولار يستطعن تحديث المنزل و دفع ديونهن و إقامة مشروعات أعمال. لم تستطع"شارون" أن تظل ساكنة أمام نظرات شقيقاتها المتضرعة. استأنفت الحديث بصوت ثابت: - يا سيد "رامزي" إنني في حاجة إلى وقت للتفكير في عرضك.أرجو أن تتكرم و تتصل بي غدا في الصباح و سأعطيك ردي. قبل العاشرة صباح اليوم التالي صف "سليد" سيارته أمام منزل "برادي".ربما كان الوقت مبكرا على الزيارة و لكنه أحس بعدم قدرته على الانتظار أكتر من ذلك.لقد قضى الليلة في فندق صغير في "مورجان فيل"،و لم يغمض له جفن طوال الليل. و من الفجر كان على قدميه، ذهب ليجري على ملاعب الجامعة إلى أن أحس بالإرهاق و هو ما منعه من التفكير خاصة و أن أفكاره تعذبه. إنه لا يستطيع أن يطرد من دهنه صورة "شارون" و أسرتها. عندما نظر إلى البيت الصغير أحس بغصة في حلقه. هل سيتمكن من إقناع "شارون" من أنه ليس الشخص القدر و النذل الذي لعب عليها دورا سافلا؟لابد أن يقنعها و بسرعة من أجل راحة باله إنه لا يجد أي سبب آخر يجعله يهتم بحكم "شارون" عليه. صعد درجات العتبة و القلب يدق بشدة.طرق الباب و فتحت له الباب طفلة صغيرة ساحرة.نظرت إليه في ريبة و حاول أن يقنعها و هو يحييها: | ||||
26-05-09, 01:41 PM | #29 | ||||
| - صباح الخير أي واحدة من عائلة "برادي"أنت؟ - "نانسي"..ماذا تريد؟ - أريد أن أقابل "شارون"..هل يمكنني الدخول يا "نانسي"؟ - إنها ليست موجودة.لقد ذهبت للمدينة هي و "إلين" لشراء ما يلزم لعيد ميلاد "كورتني". -هل هذا عيد ميلاد "كورتني"؟ - نعم..إنها بلغت ثلاث سنوات اليوم. أخذت الفتاة تعظ على أصبعها في عصبية و أدرك "لسيد" مدى شعورها بعدم الارتياح. -و الآن يا سيد "رامزي" من فضلك اذهب. - لا داعي للخوف يا "نانسي" أريد فقط مقابلة "شارون". - لا أستطيع أن أسمح لك بالدخول؛لأنني بمفردي مع "كولين" و أنا..لست قوية بدرجة تسمح لي بالدفاع عن نفسي لو ضربتني. -أضربك؟؟أنا لم أضرب أبدا طفلا و لا امرأة في حياتي.يا إلهي..من تظنيني؟ -أظنك رجلا. لقد كان من عادة" شارلي راي"زوج "إلين" أن يضربها. بل و حاول أيضا أن يضرب "كورتني" و لكن "إلين" و "شارون" منعتاه وكسر ذراع "إلين". لم يصدق "سليد" ما يسمعه. أصيب بالرعب و لم يستطع أن يمنع نفسه من الصياح في غضب: إنه شيء شنيع و مقزز..أتعشم أن يكون هذا المخلوق قد تعفن في السجن فجأة أشرق وجه الفتاة الصغيرة.لقد بدا رد فعل "سليد" رائعا و فربه إلى قلبها.أجابته بمزيد من الثقة: -لا على الإطلاق..بل أفضل من هذا:إنه مات في حادثة دراجة بخارية بالضبط قبل مولد "كاري"؛و بهذا لم يتمكن من رؤيتها و ضربها. -أتصور أن يوم دفنه كان بالنسبة لكم جميعا يوم عيد. -أنت تتحدث تماما مثل العمة "أجيستا".إنها لم تحب أبدا "شارلي راي".لم يحبه أحد خاصة عندما يكون ثملا و يضرب "إلين"، و كنا جميعا نخاف منه خوفا رهيبا. -أفهم ذلك. لم يكن يعلم أن "شارون" كانت تصارع الفقر الذي تعيش فيه أسرتها و تصارع زوج أخنها الكريه.و مع ذلك كانت دائما تبدو مرحة و لم يحاول أن يعرفها وقتها على حقيقتها. جاء من الداخل فجأة صوت ضجة نتيجة سقوط شيء تبعه صرخة؛أسرعت "نانسي" للداخل و هي تصفق الباب خلفها.أدار "سليد" مقبض الباب بحذر و دخل البيت تقوده الصرخات:وجد في الحجرة الرئيسية مائدة مقلوبة و الصغيرة "كورتني" تبكي و تنشج بعنف و "نانسي" تحاول تهدئتها. -هل جرحت؟ | ||||
26-05-09, 01:43 PM | #30 | ||||
| -لا..لقد خافت جدا من الضجة التي حدثت. كفت الصغيرة عن البكاء لحظات لتلقي نظرة على "سليد" ثم عادت إلى نشيجها ثانية بكل همة و نشاط. علقت "نانسي": -لقد أخفتها أنت.إنها تخاف من كل شيء.و مع ذلك تحسنت عما قبل. - يا للطفلة المسكينة .لابد أنها مرت بلحظات رهيبة مع رجل متوحش. قال "سليد" في نفسه:إنه لو استمر في الحديث لنسيت "نانسي" أنه بالداخل على عكس المفروض. تابعت الفتاة بلهجة طبيعية: -و الآن هي معنا، و كل شيء سيكون على مايرام.هذا ما قالته "شارون". ابتسم "سليد" أمام الثقة التي تضعها الفتاة في أختها الكبرى، و أحس بفضول لا حدود له لمعرفة ما يتصل ب"شارون" عنها و عن أسرتها. - منذ متى و "إلين" و بنتيها يعشن معكن؟ - من سنتين.لقد أتت "إلين" إلى هنا عندما كسر لها "شارلي" ذراعها. و كانت حاملا في "كاري" ثم قتل "شارلي". - لابد أن الأمر كان سهلا ماديا بالنسبة للسبعة؟ -أوه..لا..لم يكن لدينا ما يكفي من النقود.لقد احتفظت "شارون" و "إلين" بالأطفال لترعاهم هنا بالنهار.و لم تكن تشتري تقريبا شيئا و مع ذلك كانت نهايات الأشهر صعبة. -و لماذا لا تعمل "شارون" مدرسة؟أعرف أنها درست في الجامعة للحصول على دبلوم في التدريس،و كان بإمكانها الحصول على نقود أكثر من رعاية الأطفال. -إن "شارون" لم تنه أبدا دراستها؛كان عليها أن تتركها عندما جاءت "إلين" لتعيش معنا.لم يكن هناك نقود كافية و عندما ولدت "كاري" لم يعد هناك شيء على الإطلاق. -و لكنه ظلم أن تترك "شارون" دراستها لتساعد "إلين و طفلتيها -لقد قالت "شارون" إن وجود الجميع-و الطفلتان معهن-أهم عندها من أي دبلوم. أثرت فيه كلمات "نانسي" و تذكر مدى الحماس الذي كانت تدرس به "شارون" للحصول على شهادتها.يالهول ما ضحت به و هو الذي نال كل ما أراده منذ مولده حتى الآن.ماعدا "أليكساندرا" التي اضطرته لأن يغير من طبيعته حتى يستطيع الاحتفاظ بها. سألته "نانسي": هل أنت بخير؟أنت تبدو غريبا. -أنا لم أكن بخير مدة طويلة و لكني أعتقد أنني في تحسن من الآن.هل تسمحين لي بانتظار "شارون" هنا؟لابد أن أراها. فكرت "نانسي" لحظة ثم وافقت برأسها و قالت: -لقد كنا نقوم بمشاهدة الصور الفوتوغرافية.إن "كورتني" معجبة بصورها. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|