آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-16, 11:27 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 عندما أدمنتك / للكآتبه سآره ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
عندما أدمنتك
للكآتبه سآرة



قراءة ممتعة للجميع.....


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-06-16 الساعة 02:17 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:28 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t353672.html#post11412261


قلت لي مرة هل يجتمع الخريف والربيع معاً ياأروى ؟!
عن اي خريف تتحدث وانت لم تتجاوز السادسـة والثلاثين !!
أجبتني : ولكن طفولتك تجعلني أحس اني امامك كهل كبير
لارجاء فيه بحياة !


تردد على مسامعي دوماً لو كانت عندي عصاً سحريّة لقلبت الأشياء كلها من أجلك ،
لم أحتج لعصا سحرية ، كل شيئ معك ممكن
لم يفهمني احد من نظره غيرك
ولايلبي رغباتي دون أن انطقها سواك

هل تذكر ذاك النهار في مقهى جورج ؟؟! حين شبهّت حبّنا بفتاة خارقة الجمال
قلت لك يومها الفتاة تشيخ ياحبيبي والجمال يتلاشى مع عوامل التعربي الطبيعية ،، حبّنا هو زهرة برية تعيش في كل الفصول لاصيف يحرقها ولاشتاء يستطيع محوها ،

،

اجتاحتني الذكرى إليك انت ، ولمن سواك ؟!
لقلب انت تملكه وعقل لايفكر الا بك وأوراق بها خربشات لابد ان تجد إسمك بينها ،
هل اعدتني مراهقة ياعزيزي هائمة بحبيبها ؟! ولكن المراهقات ينضجن وانا نضجي كان على يديك ،

ترى لم انا ؟!
بل لم انت بالذات ، أتخيل نفسي مع رجل غيرك !! لاأستطيع حتى التخيل !!
حضن غير حضنك ،
ويد تحتضني ليست يديك !! فأنتفض !!
أحس اني خلقت لأجلك انت فقط ،، كل الرجال اخوه وانت الوحيد الذي أستطيع ممارسة انثوتي معه ،

أدمنت حبك وأدمنتك أنت
أين المفر ياحبيبي من حبك أين المفر ،،

ادمنت جنونك وعشقك وهمساتك ولنطق كلمة أروى من فمك ،
لكتبك وأوراقك وموسيقاك الثائرة كأفكارك المجنونه !

أصبحت أمةٌ لعذب حديثك ولحضورك
ولتناقضك التلقائي في كل شيء !
وفي كل لحظـه ،
أمةٌ لذاكرة أصبحت انت المتسـلط فيها تلعب بها كما تشاء !

وربّما لنــزف دامي من جرح عميق انت سببه





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 09-07-16 الساعة 02:22 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:28 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الأول :

منتصف كانون الثاني ،
الساعة : الواحدة صباحاً ،

دلفت إلى بهو الطائرة بسرعه وأنا أرد التحية على المضيفة المبتسمة وأعتذر عن تأخيري اعتقد أنني آخر الواصلين ، نظرت على السريع وانا امشي لمقعدي لأجدها امتلأت بالطلبة كلهم في عمري تقريباً ، جلست بمكاني واخرجت مابجوف حقيبتي i pod وبعض المجلات لأتسلى بها فالطريق طويل ليس ساعة أو ساعتين إنها 8 ساعات !
تعودت على هذا المشوار فسنتي هذه هي السنة الأخيرة ، 5 سنوات بالتمام والكمال وانا أقطع تلك المسافة التي تأخذني للندن ومنها إلى ادنبرا تلك العاصمة الصغيرة التي أصبحت جزءاً مني وبها ذكريات لاتنسى ،، !
جامعتي الحبيبة ، قهوة جورج ، تلك النافورة القابعه في وسط الساحة وأصدقاء ! بل لالا هم أخوة ليسو بأصدقاء كم إشتقت لهم

حاولت أن التفت يمنة ويسرة علّي اجد أحدهم ولكنّي لم أر إلا وجهان مألوفان معي بالجامعه ابتسم أحدهم وحيّاني بكفه من بعيد لأرد له سلامه ، سارا سبقتني قبل يومين وإيلاف اخبرتني أنها ستأتي على "البرتش" الخطوط البريطانية ،

ترى ماأخبار عرس اخ الجازي احضرتلي بطاقات ولكني استصعبت السفر إلى أبوظبي لقرب موعد رحيلي ،، أما ريما لم ترجع للرياض من الأساس كما أخبرتنا بل أهلها حضرو وسافرت معهم من أدنبرا ،
حين سألتها الاسبوع الماضي متى ستأتين ضحكت بشدة وهي تقول : الاسبوع القادم !
: ستبدأ الدراسة هذا الإثنين
: حفلة عبدالمجيد بباريس الأحد لاحقة "عالزفت الدراسة"
ضحكت بشدة على السبب ولكن غير مستغرب منها لطالما كانت أكثرنا كرهاً للدراسة حتى أمها حين حادثتني اخر مرة استغربت ضاحكة من سير أمورها بالجامعة على خير مايرام ،،

أروى ، أروى
استدرت للخلف لأجد عبير ، هتفت انت هنا معي ؟!
قمت من مكاني لنكمل سلامنا الحار وتجلس قربي فرحه
ماأجملها من صدفه ، توقعتك مثل ريما المهملة لن تأتي قبل عدة أيام
: خخخخ لاأستطيع كما تعلمين سننتقل الى شقّة جديدة أرغب بنقل أغراضي قبل الدراسة ! هذه هي السنة الأخيره وأريد ان اتفرغ لها جيداً ،
: كأنها قالت شقتكم بنفس عمارة زينب وفرح ؟!
: أجل ،
: رائع اصبحتم جيراننا تقريباً ،
: نعم ولدي عمل كبير قبل أن انتقل وإلا لما تركت والدتي ، "تنهدت بصوت حزين" مرّ الشهران بسرعة لم أشبع منها

تنحنح رجل واقف أمامنا وهو يقول لعبير بصوت "حاد" : مكاني من فضلك !
أردت ان أستاذنه لو كان بالإمكان تبديل الأماكن ولكن طريقته الغاضبة منعتني ، سرعان ماقامت بعد أن اعتذرت أما هو فلم يكلّف على نفسه ان يقول لابأس وحصل خير !! رمى يجسدة على الكرسي وكأنه لم يسترح لعدة أيام ثم أثبت وضع سماعات "الهدفون" بدون تحية او تمنيات برحلة سعيده !!

لايهم !!

مضت دقائق معدوده حتى أقلعت الطائره ، حين ارتفعت فتحت نافذتي لألقي النظرة الأخيره على بلدي من الأعلى الذي أصبح صغيراً جداً والبيوت بالكاد ترى ،

ترى أين بيتنا ؟!
ماذا تفعل أمي الآن ؟! هل مازالت تبكي أم اخي فهد خفيف الظل اخراجها من حزنها وأصرت ريم على الخروج لترفه عنها ،
سأشتاق لك ياأمي ،
سأشتاق لضمتك ، !
لرائحتك ورائحة ثيابك وشعرك الذي طالما تذمّرت من رائحة الحنّاء فيه ولكن بعد ان انتقلت إلى بريطانيا أصبح عندي أجمل من أغلى عطر يباع هناك ، كم ضحكت سارا وهي تراني أجلب الحناء من الكويت وأعجنها بدون أن اضعها على شعري !

تسألني : لم لاتضعينه
: شعري الكستنائي سيأخذ اللون بسرعه !
: إذن لم تعجبنينها من الأساس ؟!
: حتى أتذكر رائحة الوالدة ،،

سقطت دمعة منّي سرعان مامسحتها بيدي حتى لايلحظها أحد ،!
هكذا انا طوال الـ 5 أعوام أعيش أول اسبوعين بكآبة وأحياناً بكاء كلما تذكرتها ولكن سرعان مانعتاد على الأجواء حتى يحين موعد الرجوع من جديد ،
أفقت من سرحاني على هذا الرجل يشيرلي بهاتفت !
: هل تريدين ؟!
بدهشة : ماذا أريد
: قصّه ،، أنقلها لك بالبلوتوث !!
: قصه !! لا شكراً لاأحب قراءة القصص ،

أدار وجهه وكأن طريقهي بالرد لم تعجبه ،، رفع هاتفه لكي يكملها بدون أن ينطق شيئاً ،،
يبدو أنه أشفق علي منذ ركوب الطائرة لم أفعل شيئاً سوى السرحان ، نظرت إليه بعد قليل لأخلق اي شيئ كي أصحّح غلطتي ، فكّرت ولم أجد سوى الثرثره التي أجيدها جيداً

: طالب ؟!
ضحك ثم أردف : شكلي الكبير يعطيك انطباعاً أني طالب؟!
: ليس كبيراً
: شكراً لإطرائك ، أعمل هنا
: أين تقيم في لندن ؟!
: نعم الرئيسي في لندن ، وأنت ؟!
: أدرس في ادنبرا سنتي هذه السنة الأخيره
: جيد جداً ماذا تدرسين ؟!
: طب أسنان
: يوووه تخيّلت كل شيئ الا الطب ، وفي السنة الأخيره أيضاً
: لم ؟!
قهقه بطريقة مدهشة ثم قال : بصراحة انت قصيرة بعض الشيئ أستغرب كيف ستجلسين على كرسي طبيب الأسنان وتصلين للمريض في الوقت نفسه !!

ياله من وقح !! شعرت وقتها بقوة دبّت فيني لأقوم وأضربه بشدة
وهو أكمل ضحكه بدون اي ذوق !!

بحركة لاشعورية صددت وجهي وأدخلت السماعة بأذني كي أتجاهل حتى صوته لأفتح الـ i pod
استمعت الى أغنية killing me softly بصوت الدبدوبه السمراء روبيرتا ،
Strumming my pain with his fingers,
Singing my life with his words,
Killing me softly with his song,
Telling my whole life with his words,

بعد مضي دقائق أحسست بيد تحرّك شعري التفت بسرعة وإذا به يحاول رفع السماعة !
صرخت بوجهه هل جننت !!
: أكلمك منذ مده أهناك مشكلة بسمعك ؟!

لم أرد عليه وإنما رجعت لأضع السماعة فمدّ يده من جديد وهو يقول هيييي اسمعي كنت أمزح ليس إلا ! هيا أخبريني ماهو إسمك ؟!
: لماذا ؟!
: حتى أطلبك اذا تخرجت لتنالي شرف معالجة أسناني
: ماهذا الغرور
: جاوبي
: أروى
: عاشت الأسامي ياأروى انا اسمي مساعد الراسي
اين تقيمين في أي حي ؟!
: State ford
: صديقي يقيم عندكم وانا أتردد على المدينه بين فترة وأخرى
: يدرس؟!
: لالديه أعمال خاصة أشاركه ببعضها قلت لك أنا أكبر من أن أصادق طلبة ،
: الشخص يقاس بعقله وليس بعمره !
: لاأعلم لماذا أحسها "نقزة" مبطنة تقصدين بها أن عقلي صغير !
ضحكت وانا ابرر بشكل سريع : لالا صدقني لاأقصد والله ولكن لاأحب أن يقاس الإنسان بعقله فهنالك أشخاص وصلو الأربعين ومازالو يعيشون مراهقة وطيش بينما صبية صغار عن ألف رجل

: حكم ياأروى حكم
: تستهزء بي ؟!
قلّد ضحكتي وهو يقول لالا صدقيني لاأقصد
ياله من شخص مستفز

: لاتبحلقي فيّ هكذا الا تتقبلين المزح ياصغيرة !
قطع حديثه المضيفة التي سألت عن وجبة الإفطار ماذا تفضلينها ياآنسه بيض ام كرواسون جبن ؟؟
: شكراً لاشيئ ،
أحسست برغبة قوية في النوم ، أسندت الكرسي إلى الوراء قليلاً وسرعان ماذهبت بنوم عميق ،
حلمت بأمي وفهد ومنيه وأبنائها وربم وكأني معهم في حديقة المنزل ،
ولكنه كان حلماً ياللخسارة أحسست بيد تهزني
مالأمر ؟!
أشار بإصبعه للأعلى "اشارة ربط الأحزمة مضيئة" وهو يقول : هيا سنهبط !

قمت متثاقلة بعد أن قام من مكانه ليدعني أذهب إلى الحمام غسلت وجهي وفرشت أسناني وعدت مسرعة وأنا أسمع مساعد الكابتن يخبرنا أننا إقتربنا من أجواء لندن ،

بعد أن هبطنا اقتربت منّي "عبير" فسألتها : عسى نمتي ؟!
: لم يغمض لي جفن لاأعرف النوم في الطائرات ! وأنت ؟!
: قليلاً فقط ،
: اييييه ياعزيزتي المشوار بعده طويل
انتبهت إلى مساعد يسألنا : كم مدة الترانزيت ؟!
: ساعة ونصف ،
: جيّد ليس بالكثير

بدأ المسافرون بالخروج وخرجنا معهم نحن الثلاثة من الطائرة مروراً بالخرطوم إلى المطار عندها قال لي : من هنا إلى أن تصبحي طبيبة تمنياتي لك بسنة موفقة مع السلامة

: وداعاً
أشار لي بكفة وهو يقول باي باي ، حين مشى صاحت عبير هل عرفتيه ؟؟
: من ؟!
: مساعد الراسي
: نعم قال لي اسمه مساعد ! هل هو شخص معروف يعني ؟!
: كاتب صحفي ومفكّر ولكن لاتروق لأبي افكارة بتاتاً
: لماذا ؟!
: لاأعرف تقابل أبي معه بعدة دورات يقول إنه مغرور جداً وغريب الأطوار !

سرحت وأنا انظر إليه من بعيد وهو يقدّم جوازه ويختفي عن الأنظار لأقول لها الظاهر أن ابيك على حق اسلوبه لم يرق لي كثيراً ،،

هيا بنا لماذا وقفنا ! ، تأبطت ذراعي وذهبنا لبوابتنا كي نبدّل شرائح الهاتف ونتصل بأهلنا ،

ركبنا الطائره بعد فتره من جديد واستسلمت للنوم ولكن ليس طويلاً فالمشوار قصير سرعان ماهزّتني عبير لتخبرني بالوصول وخرجنا من جديد إلى المطار الصغير الذي لايقارن بهيثرو بتاتاً لنأخذ امتعتنا ونكمل الإجرائات ثم بعدها نستقل تاكسي الى حيّنا State ford ،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:39 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الثاني :

في مدينتنا الطبية الشامخة هذه المدينة التي أخرجت أجيال من الأطباء بعضهم الآن من أفضل جراحي العالم وقف البروفيسور/مارك يقول تلك الكلمات بفخر بينما تمتمت سارا بالعربية وآخرها أصبحت مرتعاً لأمثالي وأمثالك ،

لم استطع أن أتمالك نفسي من الضحك بصوت خفيف بينما هو نظر لي بنظره كانت كفيلة بإسكاتي بل بنسيان ما قالته لي تلك المشاغبة ولكن حين خرجنا ضربتها بقلمي وأنا أتذمر !
كم مرّه أخبرتك ألا تلقي النكات في المحاضرة لست بحمل غطرسة ذكر انجليزي !
: عذراً ياعزيزتي فالضحك دواء لأمراض القلوب وأنا احرص مايكون على صحة قلبك
: ماأرقك يافتاة !

تمشينا خارجين من الجامعة على أقدامنا لنقصد قهوتنا المفضله Costa ، حين دخلنا صرخ جورج ooooo my god
مشيت سريعاً للسلام عليه
?? when did u arrive
: before 2 day
: welcome back darling
خرجت ابنته جيني حين سمعت صوتنا لتصرخ هي الأخرى ثم تأخذني بالأحضان تعبّر لي عن شوقها ،
: مس يوو وايد خبيبي
ضحكت سارا وهي تقول : حبيبي ياجيني بالحاء وليست خاء !
: oooh sara shut up come here and give me a hug

جلسنا على طاولة واحدة نتحدث عن الاجازه والبلد وأمور أخرى حتى وصلت بقية الشلة ليقومو بلباقة ويتركونا على راحتنا ،

الجازي وإيلاف وريما وسارا نظرت إليهم بزهو وأنا أقول وأخيراً اكتملت الشلّة
ريما : فعلاً اشتقت لكم والله يابنات ،
بدأت كل واحدة بسرد مغامراتها الصيفية أنا وإيلاف وسارا لم ننقطع عن بعضنا بدأنا نتحدث عما فعلناه وذهبنا إليه من مجمعات مطاعم ورحلات بحرية ، بينما الجازي التي رجعت إلى أبو ظبي ومنها إلى الشارقة لتحتفل بعرس أخيها التي تقطن عروسه بتلك المدينة الجميلة أما ريما عرفنا سلفاً إنها ترجع أصلا بل أهلها أتو ورحلت معهم ،،
ماأجمل فينيسيا فعلاً مدينة الرومانسيه هكذا كانت تتمتم ريما بينما إيلاف امسكت بكاميرا الجازي كي ترى صور الحفل الرجالي وتشهق لجمال هذا ووسامة ذاك !

رائع مدهش هذا متزوج أم لا ؟!
الجازي : مابك ياإيلاف هذا اللي اخبرتك حكايته تعرّف على زوجته في فانكوفر هو ايضاً دكتور
: يوووه ماهذا الحظ ياربي وانا التي سأتخرج ولم يعجب احد بي يالنا من بنات صاحبات حظ عاثر ،

سارا : ما هذا نريد أن نرى ايضاً لاتكوني انانية ثم لاتعممي لوسمحتي فهناك واحدة امضت 6 ساعات في الهواء الطلق مع وسيم
بصوت واحد : من ؟؟
: أروى

انتفضت من مكاني وانأ أقول ماذا !! بماذا تهذين !!
بحركة رشيقة سحبت الكاميرا وهي تجاوب بشقاوه لا أعرف عبير أخبرتني البارحة ،
قلت بغضب يالهذه العبير كم هي ثرثارة ، وحكيت لهم عن قصة هذا المفكّر غريب الأطوار ،
رفعت الجازي حاجبها بمكر : علينا ياحلوه
: اسكتي ارجوك عبير كثيرة الكلام سألقنها درساً حين أراها ،
ايلاف : اقلّها يا عزيزتي أمضيت ساعات في الجو وسط الغيوم بينما انا أمي التي ترافقني في حلّي وترحالي
ضحكت بصوت عالي على هذه الغبية تفضّل رجل غريب على أمها ، ولكن هكذا كانت ايلاف منذ ان عرفتها تنتظر حب لم يأتي ولا أظنه سيأتي ،

أردفت سارا وهي ترى الصور اخبرتكم بلا حب بلا وجع قلب صح لسانك ياراشد
انظرو الى الشباب هنا وان وجدتم احداً يستحق فلكم ماتريدينه
وبدأت تتكلم عن كل طالب موجود في القهوة التي نجلس بها هذا يقيم علاقه مع كندية والآخر الذي على الباب عنده انذار رغم ان معدله مرتفع ولكن يقولون إنه غازل دكتوره كيمياء وعوقب !
والثالث تشاجر مع اصدقاءه بسبب رهان ،

ياأللله كيف تحصلين على هذه المعلومات ؟
: قلت لك مصادري الخاصة ،
: جيّد جداً اصبحت لك أسرار لاتقولينها لي عموماً هيا الى المحاضرة التالية ستبدأ ،،

،
،

بدأت دوامة الدراسه ،
مشت الأيام مابين محاضرات وتدريب عملي وبحوث ومذاكرة صعبة
آآه مااصعب الدراسة وماأقبحها ايضاً أحياناً احاول ان اقوّي نفسي بنفسي ولكن هناك اوقات احس بها بأنني اضعف من اضعف مخلوق خاصة اذا تراكم كل شيئ على رأسي واحسست بأني غير قادرة !!
اتصل بأمي لأشكي لها حالي
: أمي تعبت والله
: لم يبقى شيئ ياحبيبتي من جعلك تصبرين كل هذه السنوات سيقويك بضع أشهر ،
: حاولي أن تأتي لي ،
: وريم وفهد والمنزل !! انتظري الكرسمس

اغلقت الهاتف وذهبت لسارا وجدتها تلعب البلاي ستيشن
آآه ياسارا لارغبة لي بالدراسة حقاً
: سأبرمج المباراة على لاعبين تعالي ،
سرعان مادخلت بجو آخر لأضحك ويعلو صراخنا ونحن نضرب بعضنا "طبعاً باللعبة "

خرجت الجازي بعد فترة من غرفتها لتصرخ
: كفاكم ازعاج أريد ان اركز حقاً أنتن بنات بلا إحساس غداً امتحاننا وتلعبون !؟
سارا : كلّه Quiz
: والميد تيرم بعد 4 أيام ؟؟
: الله يحيينا
: والتقرير الذي قلتكم ستساعدوني فيه !
: في المساء اطبعه لك ،
: انا الغلطانه التي اعتمدت عليكم "تدخل غرفتها وتغلقها بغضب"
اليازيه "كما تحب ان نسميها"
اليازيه ،، اليازيه
لامجيب !! يبدو انها غاضبة حقاً "وجهت حديثي لسارا"
: سأذهب إليها ،

قمت الى غرفتها لأضربها وادخل
: سنقصّر على صوت التلفاز لاتزعلي
مابك ؟؟
Common !!
: اروى ارجوك دعيني أدرس
: سأساعدك ماذا تريدين ؟!
: ترجمة بعض النصوص ولكن ليس الآن بعد ان انتهي من المذاكرة
: جيّد عندي بعض الاسئله لمارك بعد ان انتهي نلتقي بمقهى جورج ،،، ايرضيك هذا ؟!
: أجل
هممت بالخروج لتناديني
: ماذا ؟!
: آسفه رفعت صوتي
ضحكت عليها وانا اقول تعودنا على مزاجك المتقلب
: ماذا تقصديين !!!
: يوووه لاشيئ انت اجمل وأرق انسانه بالعالم

هياا بعد ساعة باي باي

سرت على قدمي الى مبنى الأساتذة في الجامعة لأصعد الى الطابق الثاني قاصدة مكتب مارك ،
وجدته يقفل باب مكتبه ، يبدو ان ساعته المكتبية انتهت !
مشيت معه وانا اناقشه بأمر بحثي حتى وصلنا الى البهو الرئيسي للجامعة ،

عند الباب مر عليه شخص ليناديه من بعيد بإهتمام كبير ،، التفت له وتقدّم له ليلقي السلام ويصافحه بحميمة كبيره "مارك"
لأول مرة ارى هذا المتعجرف الانجليزي ينحني بالسلام
امعنت بالنظر إليه ،، نعم إنه هوو !!
اظن ان اسمه مساعد ،

ابتسم لي وهزّ رأسه يلقي التحية التي بادلته بها ، ثم قال :
التقينا إذاً يادكتوره قبل التخرج
: خخخخ مازلت تذكرني ؟!
: انت فتاة الطائره او غلطان ؟!
: بشحمها ولحمها
نظر لي وهو يضحك ويحرك رأسه لاأرى الا هيكل عظمي بلا شحم او لحم !

بينما مارك ينظر إلينا كأنه مستغرب من هذه المعرفة ! لاأعرف لم اهتم له بشدة !!

انتظرت قليلاً حتى ينتهي من كلامه معه ، ولكني دخلت معهم بالنقاش بلا شعور حين تحدثو عن الكتب "التي اعاني منها جداً" !!

الجامعه تعاني فقراً شديداً في بعض المراجع بصراحه خاصة لنا نحن طلبة طب الأسنان ! نضطر الى ترجمة كتب ألمانية ومن ثم عمل البحوث عليها !!

وقف يستمع بإهتمام شديد ثم قال بالعربية :
لاتنتقديهم بهذه الطريقة لي كي لايأخذ موقف !!
: موقف ماذا ؟؟؟ ماذا قلت انا !!
: يسعى لعمادة الكلية ، لايحتمل الانتقاد هذا الرجل خففي من حدة كلامك ،،
نتحدث لاحقاً لدي ندوه الآن اين تريدين ان نلتقي كي تفيديني بنوعية المراجع التي تحتاجونها ؟؟
: مممم اذا خرجت من بوابة الجامعة الرئيسية امشي قليلاً الى قهوة كوستا ستجدها على اليسار آخر الشارع ،
: جيّد ،، عن اذنك
اخذ مارك وذهبو الى الداخل ،

بينما انا مشيت الى المقهى ووضعت كتابي على الطاولة ومجموعة أوراق متناثرة لأرتدي نظارتي الطبية السميكة وأدون بعض الملاحظات بالقلم الفسفوري الذي أحب استخدامه دائماً ،

أتى جورج بمشروبي المفضل "الهوت جوكليت"
: شكراً جزيلاً
: على الرحب والسعة كيف حال الدراسه ياعزيزتي
: صعبه ياجورج قبل قليل كلمت أمي وياريتني لم اكلمها !
: لاألومك ولكن ستجعلينها تحمل هماً تعرفين جيداً لايد لها بحله
: صحيح ماتقوله
مسح على رأسي هو يقول اتمنى لك التوفيق ،
قام من مكانه ليتركني ابدأ بالدراسة
رجعت مرة أخرى إلى أوراقي المبعثرة ، هذه المادة السيئة ستفتك بي والوقت قصير سوى متى سأنتهي من 4 فصول والامتحان بعد 4 أيام فقط !

رفعت رأسي للسماء وكأني اطلب المدد الإلهي لهذه المهمة الصعبة ومن ثم الاتصال على الجازي لأستعجلها بالقدوم
: انتهيت لتوّي سألبس ملابسي هيا انا قادمه
: ماحال سارا ؟!
: باركي لها فازت بالدوري الأخير خخخ
: مازالت تلعب !
: نعم وبكل فخر

سمعت الجرس الصغير الذي يرن حين يدخل اي شخص للمقهى ،، انه هو !
يازيه الى اللقاء الآن ،،

قدم لي وهو يقول مساء الخير ،
: مساء النور ، ماذا تفعل أخبرتني أنك تقيم في لندن !!
: وقلت لك لي أعمال هنا
: في الجامعه ؟!
: ليس بالضبط انا اقيم دورات هنا لي نشاطات أدبية ،
: هكذا اذاً ،
: ذكّريني باسمك
: أروى
أمسك المنيو وأزاح بعض الأوراق ""في ثقة كاملة أنني سأسمح له بالأكل على طاولتي"" وهو يقول هيا أخبريني ماهي المراجع التي تحتاجونها ؟!
تريث حين رآني انظر له بدهشة ! رفع رأسه : أستطيع الأكل هنا أليس صحيح ؟!
كأنه أحس انه شخص غير مرغوب !! جاوبته من باب الذوق
: بالتأكيد ،
: بصراحه لا أحب الأكل لوحدي في لندن حين ينشغل الأصدقاء اذهب إلى محل أمريكي تعرفت فيه على النادلين كي آكل معهم
: افهم هذا الشعور جيداً

بعد ان طلب وجبته اخرج دفتره وقلمه الأنيق وهو يقول هيا أخبريني ماإسم الكتب ،
دونت له بعض المراجع ، وانا أتذمر لاأعرف لم تخصصنا هذا عليه لعنه !
الأساتذه هنا يملون علينا مالاطاقة لنا به ! وفوقها تلك المراجع
هل تصدق حين لاأجد الا كتاب بالألمانية او الفرنسيه اضطر لترجمته كاملاً عند مكتب ثم أبدأ ببحثي ، أو أوصي ابن عمتي في مانشستر ليجوب شوارعها بحثاً عن كتابنا المنشود !

: والتكاليف تتحملينها كاملة ؟!
: ومن غيرنا يتحملها إذاً
: ماذا فعلت الإدارة !
: ولاشي !!
موقفهم سلبي وحين تحركو عملو تخفيضات على الكتب ماذا أستفيد منها إذا لم يكن هناك كتب أساسا
ضحك وهو يقول لاعليك سأرى الموضوع ، دوني لي ماتحتاجينه الآن وبعدها أرى البقية ،،

زدت بعض الكتب لقروب العمل ،، حقا انا ممتنّه شكراً لك جداً حقاً ستوفر علي الجهد والوقت
: على الرحب والسعة بالكثير الأسبوع القادم في المكتبة ،
: ماقصّرت ياأستاذ مساعد ،
: اسقطي الكلف نحن في بريطانيا البروفيسور يسمى مارك وانا من احمل ماستر تسميني استاذ !
: الا ترى التقدير ميزه ؟!
: بتاتاً ماأجملهم على طبيعتهم ليسو مثل الآخرين
: وجهة نظر !

تبادلت معه هموم دراستي وانتقلنا الى الأخبار وحال الطقس والسكّان والسياحة كنت سعيدة أن أرى ناس من الدّيرة وهذا شعور لا يعرفه سوى المغتربون كأنني ارى فيه اخي فهد وابن عمتي محمد ،
نسيت دراستي فعلاً ولم أتذكرها حتى رايت الجازي من خلف الزجاج أشرت لها من بعيد
: انظر هذه صديقتي الاماراتية ،
: لديك صديقات خليجيات كثيرات هنا ؟!
: نعم وأقيم مع اثنتين سارا الجازي هذه الفتاة ،
: جيّد جداً حسناً إذاً حان الوقت لأقوم الى اللقااء
: مابك اجلس ليست بغريبة
كل طعامك على الأقل
: شكراً يا أروى أريد أن الحق بالقطار موعد آخر رحله إلى لندن بعد نصف ساعة من الآن ،

وضع منديل الطعام على جانب الطاولة وهو يقول فرصه سعيده
: ستأتي الاسبوع القادم ؟!
تلعثمت بعد ان قلت هذه الجملة ! مممم أقصد من اجل الكتب !!

هو لم يحسّسني بأن جملتي ليست في مكانها !
قال وهو يمسح نظارته بمنديل : أجل أراك هنا بنفس الوقت ،،

قطعت الجازي كلامنا حين ألقت التحية رد عليها السلام ثم خرج بعد أن دفع لصاحب الكافية من بعيد ثمن طعامه وقهوتي معه !!

انتبهت للجازي التي كانت تهز حاجبها بحركة استفزاز لاأحبها !
: تقولين عبير ثرثارة هااه
يالك من محظوظه، انه وسيم
: اخرسي جورج ينظر إلينا !!
التفتت الى جورج الذي غمز لها وهو يشير لي ، وهي تضحك : اوو جورج احبك حين تفهمني
: إنها فتاة جميله ويجب ان يكون لها صديق وسيم
: جيد جداً اعجبك هذا الكلام يحسبه صديقي !
: صحيح غبية هم ينظرون لمن لاتتعرف أنها غريبة الأطوار اتحسبين جورج خالد او عبدالله !!
اسمعي لا تغيّري الموضوع ،، هكذاً إذا أصبحت لا تخبريني بأسرارك
: أي أسرار للتو رأيته !!
: وقبل هذه المرة
: في الطائره
: وبعد الطائره
: يوووووه على فكره هذا الذي تحسبيني أثرثر معه سيوفر لك كتابك الذي تبحثين عنه
: والله !
: نعم
: كيف ؟!
: أظنه عضو في القسم الأدبي او له سلطه هناك !
قالت بلهجتها المحببة : بشرج الله بالخير فدييت الشيخه والله
: قبّلي يدي هيا واعتذري

اكملت معها الدراسة سرعان مانست الموضوع بعد ان دخلنا بمتاهات مادة الترميم وتحضير الدرس القادم ولكنني لم أنسى
كلامي له بالأخير ،،
لم قلت هذه الجمله ؟! أحياناً يزل لساني الطويل كم اكره نفسي هذه اللحظات
ولكنه كان في قمة الرقي ولم يفهم كلامي على منحنى آخر ،
والله لو قلت تلك الجملة لأحد شباب كلية لإنتظرني قبل يومين من الموعد ،!! ولكن يبدو عليه ناضج !

الهذه الدرجه مجالسته ممتعة حتى اساله عن موعد حضوره القادم ؟؟

هل آتي الاسبوع القادم !! أم سيحسبني فتاة بلا أخلاق حين يأتي ويجدني انتظره كأنني لم اصدق

فركت وجهي وهززته بحركة لاشعورية كأنني احاول التخلص من هذه الأفكار وارجع لدراستي !!

بعد أسبوع الله يحيينا ،،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:41 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الثالث :

وتوالت الأسابيع أسبوعاً يليه مابعده ،
شاء القدر ان التقي به مره ومرتين وثلاث ، ربّما تهبنا الحياة مواقف بدون سابق إنذار ،
لم أقصد ولم أخطط فتلك الأمور تأتي تلقائية من نفسها !

كل شيئ فيه كان مختلف ،
هدوءة ، عنفوانه ، رجولته ، نظرته الحادّه وجنونه ايضاً !

أتذكّر ثاني مرّه التقيت به أصرّ بدون ان "يجرح كرامته" بطلب رقم هاتفي ، وضع هاتفه أمامي وهو يقول سجلي لي رقمك لعلّي احتاج الى مساعدة منك في ادنبرا فصديقي لايدل كل شيئ وانت خبره ،،
ياله من رجل !! يطلبه هكذا وكأنه أمر عادي !! رغم أني عشت لخمس سنوات لم آخذ رقم شاب سوى من أريد منه تصوير اوراق او خدمة خاصة بالدراسه الا أنني سجلته بدون أن اجادله،،
أحياناً صيغة الطّلب تجبرنا علي الموافقه بدون تفكير !

هل اسميه السهل الممتنع ؟! بالتأكيد فصّلت هذه المقوله عليه ،،
تارة أحسّه رجلاً اتعبه عقله حين أرى تلك الكتب والأوراق التي تملئ مكتبه ، او عندما أقرأ ارشيف مقالاته !
وأحياناً أخرى يبدولي ثائر ليس إلا ولايعجبه العجب ،، كم تشاجرنا بمقهى جورج حين يصفني بالسطحية عندما اعجز عن معرفة بعض الشخصيات ،
دائمً أبرر موقفي بأني لست أديبه فتخصّصي علمي ليضحك وهو يقول "عذر أقبح من ذنب"

: لاأسمح لأحد ان يتكلم معي هكذا انت تهينني !!
هيّا اعتذر منّي
: انا رجل
: وإذا ؟
: الرجال لايعتذرون
: من وضع في رأسك هذه الأفكار الغبية !
قال بصوت حازم أشبه بصرخه : ماذا قلت ؟!
: تشتمني ولاترضى ان تجرح ولو بريشه !

وكأنه لم يهتم لكلامي قال بثقه : هيا اعتذري
: مستحيل
: لم ؟!
: النساء لايعتذرون ياعزيزي
حينها ضحك بصوت عالي سمعه كل من بالمقهى ،
عندما سمع جيني ابنة جورج تناديني ريري اشمئز وكأنها قالت شيئاً فظيعاً !
: ياله من إسم ! إسمك احلى بكثير
: يروق لي تدليعي هكذا
: قلت لك سابقاً انت لاتفقهين شيئاً هل تعرفين معنى اسم أروى
: انثى الغزال
: وتبدلين الغزال بريري
: لاتأخذ الأمور بجدية كل اهلي وصديقاتي يسموني هكذا ؟!
: هل تعلمين كان عندنا كلب صغير لأختي تسميه ريري
: تشبهني انا بكلب !!! يالك من رجل
: لا لا تفهميني غلط انا اخبرك بالقصة فقط ولكن يبدو أن لساني اصبح يزل كثيراً ، حقاً من عاشر قوماً
: لثاني مرة تغلط على فكره ،،
: "امون" ليس كذلك ؟!
: ولكن لاتتمادى
ضحك بحبور وببراءة طفل اعطته أمه حلوى وهو يقول حاضر ،

كنت احاول ان اجد اشياء تجمعنا ،،
ليس بكثير
هو قليل الكلام وانا ثرثاره ، هو فارع الطول وانا قصيره ،
نادر الغضب ولكن حين يغضب يقيم الدنيا ولايقعدها عكسي أنا أثور بسرعة واهدأ بدقائق ،
لاأجد اي شيئ يربطنا سوى فيروز
نحن الإثنان نحبها ولكن شتان مابين حبّي وحبّة فأنا احب اغانيها واحساسها وهو يعشقها بجنون ،،

أعطني الناي وغنّي فالغنا سر الوجود ،، وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود ، رنة هاتفه التي يرفض تبديلها ،

اسأله لم فيروز بالذات ؟
: سيدة الإحساس بالعالم كله
وتعلمين لم ايضاً ، تعبيرها عن الحب فيه كبرياء ممزوج برقة انثى رائعه
احترمها كأنثى حتى النخاع
: ماأغربك ، انها تغني ليس إلا !
: وماأجهلك ! انظري الى أم كلثوم مثلاً اغانيها كلها بها قوه كشخصيتها
وهي بالواقع هكذا شخصيتها قوية جداً !
: نعم سمعت أنها مرة رفضت أن تغني لنزار قباني قصيدة "اغضب كما تشاء" لأن فيها ضعف كبير للمرأه حسب قولها !
: آآه صحيح هل رأيت ،،
: وأنت ؟!
: انا ماذا ياأروى
: لو كنت مطرب وعرضت عليك مايشبه تلك الكلمات هل ستقبل !
: لا طبعاً
: لم ؟!
: لست بضعيف
: يقولون ان المحب لايعترف بكلمة "ضعف" بقاموسه
: هذا هراء وكلام ومستسلمين !

يكسر قلبي بأسلوبه المتعالي ولكن بعض تصرفاته تجعلني اتغاضى عن سيئاته بل وأتأكد ان لي مكانة عنده !

حين بدأنا التحضير لمهرجاننا الثقافي الذي تقيمه جامعتنا سنوياً احتجت عدة أشياء لركن بلدنا ،
يومها اتصلت به لأستأذنه هل تستطيع الذهاب للسفاره واحضارها يوم اجازتك فرد علي قبل ان اكمل كلامي : تامرين
: حقاً لييس هناك ازعاج ؟
: لاأحب هذا الكلام على فكره ! متى يومكم ؟!
: الأثنين القادم
: جيّد سأحضر الاحد
: لالالا لاترهق نفسك ابعثها بالـ dhl
: الا تريدين حضوري ؟!
: لاطبعاً ولكن لاتقطع تلك المسافة !
رد بحزم : سأحضر ،

رتّبنا اشياءنا يوم الأحد معاً ومع الفتيات وفارس ويحيى زملائي في الجامعه ،،
ونهار الاثنين جلس على الكرسي خلف الطاوله وانا أحادث بعض الأجانب واعرض عليهم صور وكلما التفت إليه وجدته ينظر لي حتى دبّ بي خجل كبير من نظراته المتواصله
نظرت إليه وكأني اقول مساعد مابك ؟!

فهمني بسرعه واستدار إلى الناحية الثانيه وكأنه لم يفعل شيئاً ولكن سرعان ماقام ليقف معي حين أتت هندية لاأفهم انجليزيتها جيداً ،
كم ضحكنا سراً وهي تتحدث بانفعال ونحن نقف مذهولين لانعي شيئاً مما تقوله وحين رحلت انفجرنا ضحكاً ،

اعدت لنا والدة ايلاف "لقيمات" حين قدمتلها له قال شكراً جزيلاً ماأطيبها كالتي تعدها الوالده ، رأيت في عينيه لمعة جميله لاأنساها حين ذكر أمه ،
وقتها أدركت جيداً ان وراء هذا العنفوان شخصاً مرهف الأحاسيس

بعد ان غربت الشمس شكرته لولاك لم أحصل على هذه الوسائل والمجسمات
: على الرحب والسعة
ورحل ،،
في المساء وصلتني رسالة وانا في الخارج آكل عشائي في مطعم بيتزا مع الفتيات "انا وصلت الى شقتي ،،
لأبعث له : "الحمد لله على السلامه"
ولكنه لم يكتفي بهذه ، ثواني وأرسل "هل تعلمين هذا أحلى يوم قضيته منذ أن أتيت الى انجلترا
أروى منذ ان تعرفت عليك اصبح للويك اند طعم آخر"

خفق قلبي حين قرأت ، أريتها سارا لتشهق وصلت الى هذه الدرجه !
: أي درجه
: لاأعرف هذا الشاب لم أرتح له ابداً حتى اليوم كان ينظر لك بطريقة غريبه
: ريما تقول انها نظرات اعجاب
: ماأسخفك انت وريما اسخف بنتين بالعالم لاأعرف كيف صادقتكم
: سارا
: وانا ماذا قلت لتصرخي !! بصراحه لاأرتاح له ثم إنه كبير
ياحبيبتي اذا أردت ان تحبي فأحبي رجلاً بعمرك لابعمر اخيك الكبير عبدالله

: ومن قال اني أحبه !!
: أولاتقولين إنه اعجاب ،، !
: الاعجاب شيئ والحب شيئ آخر

أتت ريما بعد ان وضعت بعض السلطات من الكورنر الخاص بها ، أريتها هي الأخرى الرسائل ولكن ردة فعلها على عكس الثانيه بتاتاً شهقت فرحا ً
: رائع رائع قلت لك انه معجب حقاً لم يخب ظني اليوم
هل تعرفين ماذا يقول محسن عنه ،، يسميه العاشق
: العاشق ؟!
: أجل ! قال لي نظراته وجلوسه لساعات لاتبيّن انه صديق وحسب !
صرخت سارا : محسن ايضاً ياااااه انفضحنااا
ريما : محسن يحفظ الأسرار
: ياسبحان الله وقصص مغامرات اصدقاءه التي يصبها في أذنك حتى اصبحنا نعرف خبايا طلبة الجامعة كلهم ماذا تقولين عنها
: لايخبئ عني أي شيئ ،

ضحكنا بصوت عالي عليها
: ريما حبيبتي هل تعلمين ماذا يقول الشاعر ؟!
عين الرضا عن كل عيب كليلة ،، وعين السخط تبدي لك المساويا !
محسنك هذا ثرثار يالخوفي من ان ينقل لزملائه شيئاً عنه ويحكي قصص وأساطير
: اتصل به لأحذره
: لاااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااا ماذا تريدينه ان يقول !! هناك اعجاب وأروى خائفة !
: ليس لهذه الدرجه لاتقولي هذا عنه هو بنظري احسن رجل بالعالم
: قلت لك عين الرضا
: لاعين ولاسن كفاكم لاأرضى عليه ، ماعلينا ماذا ستفعلين ؟!
: مع من !!
: مساعد
ماعساي ان افعل سأشكره وأقول له احلام سعييده !!

،
،


على سريري استلقينا انا وسارا لأحكي لها عما بقلبي ،

لاأعرف مشاعري تجاهه ماهي !
غموضه يجذبني بقوة ،،

إنه مختلف عن البقية ياسارا حين يأتي يوم الجمعه أحس بنشوة فرح عارمة تجعلني انجز كل أعمالي كي اتفرغ له هذين اليومين
نخرج معكم او نلتقي بالمقهى أو بساحة المدينه ،

لست غبية بأمور الرجال ، قابلت اشكالاً مختلفة بعضهم مر علي بكل احترام وأدب والبعض الآخر حاول التقرب يحسبني سهله كبعض الفتيات !

: كونك خبرة لماذا تستشيريني ؟؟
: انا افضفض ليس لي سواك انت صديقتي المقربة ياسارا ثم انك متزوجه
: لاأعرف ماذا تعنين بأمر الزواج هذا صحيح "عقدنا قراننا" ولكنه مجرد ورقه ولم أشاهدة سوى بضع مرات
: مازال شحيح الإتصال لك صحيح ؟؟
: لاأريده ان يتصل انا بالأساس هذا أفضل ، عموماً اسمعي شيئ جيّد ان تتعرفي على إنسان يفهمك وتفهميه انا لاأعارض العلاقه ان كانت بحدود الأدب ، ولكن دعيها عقلية وليست عاطفية !
: كيف ؟!
: حين تفكرين بالحب أحبي بعقلك ياعزيزتي فالقلب دائماً يجعلك لاتفكرين !

وهل يجتمع العقل والحب ، ؟!
بالطبع لا ،، ياله من شعور غريب يجعلك ترى سيئات من أمامك حسنات ، وعيوبه مميزات

لاأعلم كيف بدأت سيئاته تختفي أمام عيني كفقاعات صابون تبددت بالهواء ،
في السابق كنت ادخل معه بمناقشات قوية وحين يقول كلمة لاأحبها ولكن بعدها بدأت افهمه ،،

،
،

ذات يوم رجعت من الجامعة في الرابعة عصراً وانا اتضور جوعاً
وجدت سارا قد اعدت "فيوتشيني" لم انتظر تغيير ثيابي غسلت يدي بسرعة انضممت لهم

أثناء طعامنا قالت "اليازيه" : الاسبوع القادم هذا الوقت نكون قد انتهينا من الامتحانات ،
: آآآه وأخيراً يارب عدّي الاسبوع بسرعه
سارا : يابنات ايلاف مع أمها سيذهبون إلى لندن مارأيكم ان نذهب معهم ؟!
اليازيه : نعم نعم قالتلي عبير ياليتنا نذهب لنرفه عن نفسنا،
سارا : مارأيك اروى ؟!
غمزت لي اليازيه وهي تقول : واا فديتج سارا لاتسالينها بعد اكيد تبا تروح
: ماقصدك !
: ماأقصد شي غناتي ريما وعبير بيروحون وقلت اكيده بتسيرين ويانا
: صدقتك ياعزيزتي خخخ
بصراحه سأذهب ليس لشيئ ولكني احتاج لفترة نقاهه فعلاً لنذهب الجمعه ونغيب الإثنين ستكون 3 أيام مارأيكم ؟!
سارا : نسأل ريما
: الله عاد من سألتي مدام كوري ! ريما لونقولها نرد الجمعه اللي بعده قالت ابرك الساعات

ضحكت سارا وهي تقول والله صحييح !! اذاً الجمعه ناخذ اول قطار للندن بعد الامتحان ،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:43 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الرابع :

صباح يوم الجمعة عدت من الجامعه بعد ان أديت آخر امتحان لي ، القيت التحية على فرانكو حارس العمارة الأفريقي وانا انفض شمسيتي من ماء المطر عند مدخل الشقة !
: كيف حالك وحال زوجتك وإبنك؟
: كلنا بخير
: فرانكو اليوم سنذهب الى لندن لثلاثة ليالي لاتقلق علينا
: رحلة سعيده ياابنتي ،
: تريد شيئاً من هناك ؟!
: شكراً جزيلاً لاتنسو اقفال الشبابيك
: حسناً أراك على خير ،
تصلون بالسلامه ،،

حين دخلت وجدت سارا تصرخ وتناديني في البلكونه ، تبلّلت بالكامل وهي تنظر للعمارة المقابلة "مكان شقة "زينب وفرح"
زينب تصرخ
فرح ضربت الوسادة بالأرض
يبدو أنهم تخاصمو وستخرج من الشقة

سارا مابك اصبحت الحماة الشريرة خلعت جاكيتي وألبستها اياه كي لاتصيبها نزلة برد ! يالك من متطفلة ادخلي
: يااااه ماأجمل الدفئ
: انت تجلبين لنفسك المتاعب ومادخلك فيهم !
: أأراهم يتشاجرون ولاأشاهدهم ؟؟؟
: تشاجرو أوذبحو بعضهم بعضاً ومادخلنا
: حتى اذا سألني أحد يكون عندي الجواب بتفاصيله
: ياساتر ، "ادخلتها عنوه الى الداخل" ،

: شكراً على الجاكيت أتعلمين احياناً أحسك حنونه
: احياناً ؟!
: أروى لو تخاصمنا هل ستتركين لي الشقة وتخرجين ؟!
: يبدو ان المطر أثر بك فعلاً ،
: please..
: لاطبعاً
: لم ؟!
: لأننا صديقات
: فرح وزينب صديقات
: نحن غير علاقتنا أقوى
قامت لتضمني بقوة ، "مابك" ؟!
: أحبك جداً أريد جرعة حنان

خخخ سارا انت غبية رسمي !! ،،
كم نحن مختلفتان فعلاً ولكني أحبها كما هي ،، انتبهت لها وهي تتكلم ،

: ماأخبار صديقك ؟!
: لاأحب هذه الألفاظ اسمه زميل !
: زميل ايييه ياأم زميل على أساس انه طالب بالجامعه ولاكنتو زملاء بالـ kg2 ""وهي تكاد تطيح بالأرض من الضحك"
أجبتها بحزم : اولاً مساعد ليس كبيراً عمره 36 سنه فقط
: وانت 23 انها 13 سنه فقط لاغير
: سارا مابك لاأرضى عليه !!
اطلقت صافره عاليه وهي تصرخ انظري انظري اصبحت مثل ريما تماماً ،، أمسكت هاتفها لتتصل بها ولكني نهرتها ياويلك والله !
هي عملت نفسها تتصل ولكن حين ردّت عليها غيرت الموضوع ،
ريموو بعد ساعة موعدنا بالمحطّه لاتتأخرو ،
سمعت رداً منها لتقول : لازميلها سينتظرنا هناك بلندن ،

حين اغلقته سألتها زميل من ؟!
: زميلك مساعد خخخخ
: اصبحت مثل عبدالمحسن بالضبط !
: هي سالتني اتصلتي بالفندق ليبعثو سيارة فقلت لها زميلك تكفل بالموضوع هل تريديني ان اكذب ؟؟؟
: على الطاري اسمعي أخبرنا والدة ايلاف انه ابن خالتي اوكي ؟!
: حاضر يالكم من بنات وإيلاف تكذب على أمها بعد " " !
: صحيح اين اليازيه ؟!
: في غرفتها تجهز الملابس ،، وانت ؟!
: لم افعل شيئ
"ضربتني بالوسادة" ماهذا البرود ؟؟؟؟؟
: امتحاني صعب قبل والبارحة أصعب تعالي لتساعديني
: حقاً فظيعه امشي هيا

في الثانية عشر مساءاً استقلينا القطار الذي أخذنا من محطة Edinburgh Waverley الى لندن طريقنا حوالي الـ 4 ساعات ، جلسنا في مقصورة واحدة على الرغم من صغر حجمها ولكن البنات أصرو وخالتي وفاء ان نجتمع ونترك حقائبنا في الثانيه لعبنا UNO ثم اخذنا الحديث ،

امسكت ايلاف سارا وهي تريها بعض البرامج التي انزلتها على حاسوبها الشخصي ،
بينما انا تبادلت احاديثي مع ريما عن الدراسة حتى صرخت : أريد ان انسى لاتطري الدراسة ارجوك
: من يراك هكذا يقول قطعتي الكتب وأكلتيها من الدراسة ،
: والله اني ادرس هذه الأيام وشادّة الهمه اسالي عبير اذا رجعنا ،، بصراحه لاأريد ان ابقى لوحدي حقاً او اصبح بالأخير
تعودت ان اكون المميزه ،
: لماذا ياباريس هلتون ؟!
: والله انا اجمل اسألي محسن وأمي ،،
ضحكت حتى أحسست انني سأقع من الكرسي خاصة أني بالأساس غير متوازنه
: لاتضحكي
سألتنا خالة وفاء عن سبب ضحكنا لأقول لها وتضحك هي الأخرى ، وكأنها تذكرت شيئاً لتقول :
حقاً انا محرجه من ابن خالتك لايحتاج ان يكلّف على نفسه فالتاكسي في كل مكان
: لاعليك هو أصر على المجيئ ياخاله ،
ضحكت ريما ضحكة خفيفة "هم هكذا عائلة أروى أهل واجب"
ضربها ضربة خفيفة ، ماأطول لسانك
: احمدي ربّك ان عبير لم تأتي لتفضحك فعلاً
: ياخسارة سأفتقدها والله ياليتها أتت
: لا تستطيع أن تترك خالتها قدمت لأجلها !

على الرغم من صراخهم وصوتهم العالي والازدحام ولكنه ازدحام رائع ، فعلاً ماأجمل السفر مع فتيات "هكذا كنت اقول لنفسي وانا انظر الى الساعة" ،، حين أركب الطائرة أشعر بأن الوقت لايمشي بينما القطار اكثر منه بساعات مع هذا مرّ الزمن بسرعه لم نشعر الا بصوت يشير أننا وصلنا لمحطة لندن ،

أنزلنا حقائبنا بسرعة قبل أن يمشي القطار وانا اتصل بمساعد لأخبره بوصولنا ،
: انتظرك بالخارج
: انا آسفه حقاً لم يكن هناك داع لحضورك
: كفاك المجاملات ! اخرجي هيّا ،

خرجنا لأنظر إليه من بعيد وجدته واقف يرتدي بلوفر ابيض عليه ألوان علم ايطاليا على شكل خطوط طويلة ونظارة شمسيه تحجب نصف وجهه ،
لكزتني ايلاف بمرفقها وهي تهمس بأذني : ماذا يأكل حبيبك هذا يزداد وسامة كل مرة
: يووووه حبيب ماذا ماهذا الهذيان
انتبهت الى والدة إيلاف تقول لي هذا ابن خالتك ؟!
: نعم
اهلاً ياولدي كيف حالك وكيف حال الوالده
: مرحبا ياخاله نوّرت لندن : )

أخذنا بسيارته انا وايلاف وأمها أما وبقية الفتيات استقلو تاكسي الى الفندق انزلنا حقائبنا لنبدأ بإجراءات الدخول ثم استلام مفاتيح غرفنا ،، شكرته الخاله بينما وقفت أنا لاسلم عليه،
: شكراً لك
ستذهبين معهم ؟!
: نعم لم ؟!
: هل ترين هناك "وهو يشير بإصبعه" هذا المطعم الأمريكي الذي احكي لك عنه تمنيت ان تأتي معي في يوم ،
استاذني من صديقاتك لنتعشى فقط ثم تعودين ،
: لن أردك بصراحه ، "مشيت الى سارا "، سأذهب قليلاً ،
: الى أين
: هذا المطعم ساعة وأرجع ،

تمشينا على الأقدام الى منتصف اكسفورد حتى وصلت إليه ،
حين دخلنا مع بعضنا نظر لي العاملون بنظرات غريبة !! انزلت رأسي لأرى قميصي لعله ملطّخ او بي شيئ غريب ولكني "زي الفل" ،
حيّاه احد الأشخاص وهو يغمز له معك شخص اليوم !
ضحك بدوره وسحب لي الكرسي كي أجلس ،،

قدمت نادلة ، ماأن رآها مساعد حتى قام بسرعه للسلام عليها
ولكنه لم يكتفي بالمصافحة وحسب ! بل قام وقبّل خدها الأيمن يليه الأيسر ،
جلست بمكاني مصدومة بعض الشيئ ! كم كانت سعيدة حين رأته
هي انتبهت اني موجوده !! استدارت لتلقي السلام ثم تسأله :
your fiance?
جاوبتها انا بسرعه : no
girl friend ?!
: no no we’re just friends
ردّت بلهجتها الانجليزية :nice to meet you
ورحلت !! لاأعلم لماذا أحسست بحرقة غيرة من هذه الشقراء أتراه يعامل النساء جميعهم مثلها ام هي وحدها المميزه !
مسك المنبو ينظر مابداخله و"عيني عليه" ،
لاتبدو ذا أخلاق سيئه يامساعد هدوئك ورزانتك التي تتحلى بها حتى وانت ترتدي ثياب "سبورت" تجعلني اتخيل كما لو كنت قسّيساً أو رجلٌ وقور،،

لم أستطع ان امسك نفسي فسألته ببرود وأنا امسك المنيو واتظاهر بالإنشغال :
: خطيبتك ؟!
ضحك ليقول كيف تكون خطيبتي وهي تسألك نفس السؤال ؟!
: اذاً صديقتك ؟!
ابتسم لي كأنه احس بغيرتي رغم محاولتي ان ابدو طبيعية وقال بمكر :
: لو كانت صديقتي هنا لما أحضرتك
: لم ؟! ومادخلي أنا بها ؟!
حرك حاجبه الأيسر للاعلى وهو يقول : اخاف ان تغار من وجودك

ياأللللله ياأللللله لقد فضحت نفسي تمنيت وقتها ان تنشق الأرض وتبلعني ، يالحماقتك ياأروى حقاً غبية ساذجه !

ضرب اصبعيه ببعضهما كي يفيقني من سرحاني
مابك ؟!
: لاشيئ
: كلي طعامك ، او ان الأكل لم يعجبك ؟!
: لالا بالعكس احببته كثيراً

رغم أنه انسان ليـس "بثرثار" بالمرة لكني وجدته يحكي بلا توقف !
أتراه يحاول كسر حاجز التوتر الذي سيطر علي ؟!

يسالني تريدين شيئاً ،
أروى هل انت متضايقه
: لا ولم تسالني نحن نجلس بالساعات عند جورج
: انت الآن ضيفتي
: انت تخجلني حقاً لو أتيت الأسبوع القادم ماذا أفعل لك ؟!
: اذاً انت سعيده ؟
: نعم لم تسال
: لاأعرف احسك متوتره
: ليس توتراً ربما المكان غريب والجميع يحدقون بي ،
ضحك بحبور : قلت لك قصة هذا المطعم حين ينشغل اصدقائي او اشتهي شيئاً في المساء آتي إليه لوحدي اليوم مستغربون من كائن جديد يزورني !

ولكن الحال لم يستمر طويلاً عندما دخلت عائلة خليجية بدأ قلبي يدق بشدة !! لاأعرف ماهو الشعور ولكني خفت حقاً ،
الظاهر اني سأظل خائفة من شيئ ما طوال جلوسي معه !!

انتبه لي ليقول هل نقوم ؟!
: أجل أفضل هذا ، انا آسفه
: لاعليك انا شبعت اصلاً

اكملنا طعامنا وخرجنا ليوصلني الى الفندق ، والشمس بدأت تغيب في لندن ،

عند الباب صمت قليلاً وابتسم ليسألني ،
هل أتيت الى لندن قبل هذه المرة ؟!
: اجل كثيراً مانأتي بالعطل القصيره ،
: أعدك هذه المرة ستكون أفضل مرة تأتين لها
ستسعدين مثل ماأنا سعيد انك معي الآن ،،
: من ذوقك والله

شعرت بدفئ غريب حين قال لي تلك الجمله بددت خوفي قبل قليل ،

: متى أراك غداً ؟!
: بعد الظهر ،،
: لماذا ليس في الصباح ؟!
: سأخرج مع البنات في الصباح وبعدها نرحل ،،
تصبح على خير ،
وانت مثله : )

جرّيت اقدامي الى الداخل فأنا متعبة الى درجه لاتطاق ولكن حين فتحت الباب ركضت الفتيات بسرعه يستقبلوني لاأعرف لم أحسست اني "عروس" واصبحت شيئاً مهماً
: ماذا قال
: ماذا فعلتم
: صارحك بحبه ؟؟
ماهذاااا ابتعدوو حقاً حمقاوات أريد ان انام ، ولكن هيهات! ظلو الى منتصف الليل يحاولون ان يجرو مني الكلام الذي رأوه غير مجد بالمره الا حين وصلت للشقراء !
لتصرخ ايلاف ياله من رجل ، ظهرت الحقيقه !!
سارا : هو رجل بالأخير ياحبيبتي ،
الجازي : ماغرتي ؟!
: أغار لم الغيره ؟؟! زوجي ، خطيبي ، أخي !
تنهدت الجازي وهي تقول آآه لو انا لغرت كثيراً انت بلا إحساس ،،

ولكني غرت يامساعد غرت كثيراً منها ،
ألأنها كانت اجمل مني ؟! ، ام عندما رأيتك مهتماً وتقف لتسلم عليها ،
او تلك القبلة التي تعتبر عادية في عرفهم ويتبادلها الناس بالشارع حتى ،،

حين انتهى اجتماعنا وذهبت كل واحدة الى غرفهم أخبرت سارا انها طويله بيضاء رقبتها رائعه وعيناها عسليتان وتلمعان !
: وتقولين انك لم تغاري
: ماذا تريديني ان اقول غرت كي يفضحوني ! لاأحب ان اضع في دائرة المراقبه ،،
: انت جميلة ايضاً
: هي اجمل ،
: بمواصفات شبابنا الغبي اجمل ولكنك هنا في انجلترا انت اجمل بكثير ،
: ومادخلي أنا بإنجلترا ، اسمعي سارا أتظنين انه سيئ لأنه قبّلها ؟!
: لاأعرف ولكنهم يتلونون في كل مكان على طبع أهله واتوقع انه منهم حين أتى هنا لم يصدق !
: لاأظن هو رزين كثيراً ،
: الرجل يظل رجل تفكيره شهواني غبي مهما وصل من مناصب يرجع لأصله !
هيا تصبحين على خير ،،

استدارت للناحية الثانيه وتركتني ! يالك من بنت تلقي بتلك القنابل وتنام على راحتها ،، طار النوم من عيني فجأة لأتقلب على السرير بلا جدوى
هاتفت غرفة الجازي وريما لأجدهم يتابعون فيلماً
: ماذا تشاهدون ؟!
: The Note Book تعالي لتداوي جروحك الدامية بفيلم رومانسي
: اخرسي
: هيا تعالي
: لاأريد
: خخخخخخ أحضرنا من الأسفل بعض المكسرات والشوكولاته
: انتظروني إذاً

بدلت بجامتي وهمست بأذن سارا
انا ذاهبه
الى أين
: سأتابع فلم مع الفتيات ، اعطيتها قبله وخرجت بعد ان اخذت حقيبتي لعلي احتاجها ،

في الممر ادخلت مفتاح الغرفه داخل حقيبتي لأتحسس شيئ غريب يشبه الأسطوانه
ماهذا !
اخرجته انها اسطوانه فعلاً ، لم اعتد ان اسمع موسيقى الا بحاسوبي الشخصي اصلاً لاأملك سيارة ماألذي أتى بها الى هنا !

كتب على الغلاف :
isee you in each word of this song
with my love
Musa3d
دخلت الى غرفة البنات بسرعة وأنا أريهم ، أتت الجازي بحاسوبها لتضع الـ CD داخله إنها أغنية هادئة لبريتني سبيرز

Notice me, take my hand
Why are we strangers when
Our love is strong
Why carry on without me

Everytime I try to fly, I fall
Without my wings, I feel so small
I guess I need you, baby
And everytime I see you in my dreams
I see your face, it's haunting me
I guess I need you, baby

جلسنا نستمع إليها في هدوء لذيذ رغم أني لاأحب بريتني ولكن لحنها اخذني الى عالم آخر والكلمات رائعه ،
ذوقك رفيع يامساعد
حاولت ان اترجمها بشكل سريع ،
مادام حبّنا قوياً لماذا نحن غرباء ،
كل مرة احاول ان اطير ولكن لاأستطيع انت جناحي ،

كتب رأيتك في كل كلمه !!

ومتى وضعها في حقيبتي @
بالتأكيد حين ذهبت لأغسل يدي بدورة المياه بعد الأكل ،، !

صرخت ريما صرخة افزعتني ثم مسكت يدي وبدأت تهذي بالإيطالية ooooh Come l'amore Bambino
وتقول هذه الثانيه لايحبني ! انظري الى الكلمات
لاأعرف ياريما ، انا متفاجأة والله مثلك ،
: بل مغفله ايتها الغبية رجل يأتي إليك كل ويك اند بهذا الطريق الطويل ويرجع ، يجلس معك ليل نهار في القهوه تاركاً اصحابه وتقولين اصدقاء
: جفافه بالكلام لايوحي بهذا ابداً !!
: كل شخص له طريقته مارأيك ياليازيه ؟؟

تتنهّدت الجازي وهي تقول كلماتها رائعه ، متى انزلت بريتني هذه الأغنية ؟!

نسينا أمر الفيلم تماماً وبدأنا نتناقش بالموضوع ،
اسمعي هو يهتم بك وانتهى الأمر ، ماأريده منك ان تثبتي بالفعل وليس الكلام أنك أفضل إمرأه رآها بحياته
: كيف ؟!
: اهتمي بشكلك اظهري كل فترة بلوك جديد ، يجب ان تكوني دوماً متألقه حتى يحس أنك تجمعين كل شيئ يحبه
: ريما لاأعتقد انه يهتم بهذه الأمور
: لايوجد رجل لايلقي بالاً للأناقة قبل قليل تقولين اهتم بالشقراء كثيراً ،
وغير الشكل "تدلعي ، تغلّي عليه ، دعيه يحس بأنك مهمه"
: كيف

وبدأت تثرثر على رأسي بجمل طويله عريضه وتستعين بقصص من صديقاتها ومعارفها وقتها لأول مره اشفق على عبدالمحسن
اوووووووف رأسي بدأ يؤلمني حقاً من ثرثرتك يجب ان تكون البنت على طبيعتها التمثيل لايفيد !
: إذاً ابقي هكذا حتى يغرم بها ويتركك انت
: ليذهب الى الجحيم هو معها
الجازي "وهي تضحك" قومو لنتابع الفلم تأخر الوقت ،،

جلسنا نتابعه معاً سرعان مابدأت اسرح بكلام ريما وأنظر إليها بين فترة وأخرى ، لماذا لاتكون على حق ،
لماذا انا المصيبة دوماً والآخرين مخطؤون ؟!

عقدت مقارنة سريعة بيني وبينها ليست اجمل منّي ولكن لها جاذبية تفوقني بمراحل ، منذ أن بدأنا دراستنا لاأتذكر انها ذهبت للجامعه وشعرها مهمل بعض الشيئ او حقيبتها لايتناسب مع لون ملابسها او حتى لايوجد في دولابها حذاء رياضي !
بينما أنا لاأحمل حقيبة من الأساس إنسانة عملية اربط شعري للوراء والبس جينز وتيشيرت مع حذاء رياضي ،،

انا وسارا نضحك مع الفتيات بصوت عالي ونركض في ممرات الجامعه عكسها تمشي وكأن كاميرا تلفزيونية وراءها تصورها فهي تتكلف كثيراً بالمشي والكلام ،، كثير من الشباب حاولو أن يحتكو بها بشكل أو بآخر
يبدو ان الشباب يروقهم نوع ريما ، لاأعرف !!

سأفكر بأمر هذا التغيير غداً ،، !
اما الآن انا متعبة ،،
غلبني النعاس كثيراً حتى بدأت عيناي تغلق من نفسها ،، فتحت الجازي لحافها ودعتني للنوم بقربها
تعالي نامي اليوم عندي
: ولكن سارا
: الساعة الخامسة صباحاً ظهر النهار ، سأبعث لها "مسج" !

انتهى يومنا الطويل ليبدأ نهار آخر ربّما يكون عادي كسابقه وربّما به مغامرات لاتعد ،،
لاأحد يعلم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:44 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء الخامس :

قطرة ندى صغيرة امسكتها وانا احرّك ورقة شجرة لتسقط بيدي وألعب بها ثم أرجع لقرائة رواية ابعتها منذ فترة لأجاثا كريستي ، ارتعبت ليس برداً "رغم ان الجو قارص" في الحديقة ولكن رجفة خوف من أحداثها ،، !

رأيت ايلاف قادمه لي من بعيد وهي تقول "هل جننت الساعة الثامنة صباحاً"
: ولن تصدقي لو قلت لك نمت في الخامسة !
: لماذا ؟!
: الجازي عملت مايشبه "السّيرك" في الفراش من تقلّبها ازعجتني جداً فلم أجد بدا من القيام ،،
: نمتي لديهم البارحه ؟!
: يووه قصة طويلة اجلسي لأحكي لك
وحكيت لها منذ لحظة خروجي من غرفتي وصولاً الى كلام ريما،،

: خخخخ لاأعرف لم اقتنع بكلامها كثيراً هو اهتم بك دوناً الكثيرات أمام عينيه بشكلك وشخصيتك التي انت عليها
: وانا ايضاً لم اقتنع ولكن لاأعلم لم فكرت بكلامها طوال الوقت ، بعد نظراته للنادله البارحة بدأت أراقبه في المطعم وأتذكر جلساتنا سوياً عند جورج !
عادة تلفت انتباهه الطويله صاحبة الغد الرشيق التي تصفّف شعرها بطريقة مميزة ينظر لها بطرف عينه وكأنه لايهتم ولكن عيناه تذهبان رغماً عنهما !
: العين تعشق كل ماهو جميل ياعزيزتي ليس هناك رجل لايجذبه الجمال مهما قال أشعار عن الخلق والصفات الأخرى !
لو أتت فتاتان ولكن واحدة منهما متأنقه اكثر من الأخرى لمن سينظر ؟!
للمهتمه بنفسها ،، المتأنقه في كل وقت ،
: الظاهر ان الرجال كلهم سواسية كان اكثر الرجال سوءاً أو رئيس دوله
سأريه أنني لست بأقل منها واليوم اختلق أي سبب للعودة لذاك المطعم لأريها !
: صحيح من قال "المرأه لاتتزين لأجل الرجل ولكن من اجل ان تغيظ المرأه الاخرى"
: خخخخ ماهي مشاريعكم انتي والوالده
مدت يدها "امشي انخرج معاً"
: الى أين ؟!
: نفطر اولاً ثم نفكر ،

بعد الإفطار عدت الى غرفتي لآخذ "دوش" سريع بعدها بدأت بتطبيق جزء من خططنا البارحه ،
لبست قميصاً أزرق قصير وسكارف ابيض مع جينز بعد ان سرّحت شعري بواسطة المصفف وضربت عليه عدة ضربات حتى أخذ شكل "الكيرلي الناعم"
واكتفيت بقرط فضّي نزلت منه الماسة بتوقيع ماركه معروفه وبعض أساور على شكل خيوط معه لأكمل رتوش زينتي التي رأيتها كثيرة بعض الشيئ
امسح هذا واضع ذاك ، ياأللله كأنك بالغت ياأروى

استدرت إلى سارا التي صرخت كي اطفئ الضوء وتكمل نومها
: سارا ترين شكلي مبالغ فيه ؟!
هياا قوولي
وبصعوبه شديدة فتحت عينيها وهي شبه مغمضه لتقول الى اين ؟!
: سأخرج مع ايلاف وأمها
: ومن يخرج يلبس هكذا
: إذاً مبالغ فيه صح !
نظرت لي بنظرة ثم أردفت بثقه "ماذا قالت لك ريما البارحه" ؟!

ضحكت ضحكة عاليه بدون أن تدري اصلاً بقصة مساعد والاغنية وكلام البنات عرفت ان ريما لها طرف بالموضوع
: تقول ياعزيزتي يجب على البنت ان تظهر كل يوم بشكل مميّز لتلفت الانتباه وتصبح الأفضل في عيون الجميع
: دعيها تنفعك هي ونصائحها !
: اخفف من زينتي ؟!
ابتسمت وهي تقول بالعكس
اريد ان اذهب معكم !
: لاوقت لدينا ! ايلاف وأمها ينتظروني ايقظي الفتيات والحقونا ،
باي باي

حين نزلت وجدتهم ينتظروني ابتسمت لي خاله وفاء وهي تسأل وبقية الفتيات ؟!
: نائمات
: اخشى عليهم ان يبقو لوحدهم
: سيلحقونا اذا استيقظو
: انتم أمانه عندي ياعزيزتي لااعرف قلبي غير مطمئن ،
ماألطفها ذكرتني بوالدتي ، تأبطت ذراعها وقلت لاعليك ياخاله هم يخوفون بلد بأسره

همست لإيلاف بعد ان رفعت إبهامها إشارة الى اعجابها بشكلي ،
: بالله عليك مارأيك ؟!
: رائعه
: اليس مبالغ فيه
: لاطبعاً ياليتك زدت قليلاً من "بودرة الخدود"
" لالالا هذا كافي جداً ،

استقلينا تاكسي لندن الشهير ليقلّنا الى "متحف الشمع" الغني عن التعريف ،
تمشينا داخله حوالي الساعة ثم خرجنا الى شارع الأجورد رود لنتسوق هناك ومنها الى اكسفورد حيث التقينا بالفتيات ،،
مابين الهارودز وتوب شوب وهاكيت وبقية المتاجر اللندنية اطلقنا شعار "تسوق بدون توقف" أصبحنا كالمجانين فعلاً !

تصرخ ايلاف كفاكم تعبت والله ماهذا !!
الايوجد في ادنبرا ملابس !!لتبتسم لها عجوز انجليزية كأنها فهمت معاناتها ،

ولكن هيهات وكأنها تطلب المستحيل كنّا مشغولات الى درجه تصمّنا عن توسلاتها ، فريما تمسك الثياب بيديها الإثنتين والجازي لم تعمل يديها مايلزم لتستعين بعاملة تعينها ،
بينما ذهلت البائعه منّي انا وسارة حين رأت قطع الملابس في غرفة التبديل لتقول بفظاظه : excuse one by one

عندما كانت سارا ترتدي ملابسها فالداخل نظرت إلى هلتفي لعله إتصل ولكن صامت اليوم على غير عادته ،، كل خمس دقايق أرجع لمشاهدته وكأني لن اسمع صوته حين يرن !! لم لم يتصل ياترى ! أتراه كان ينتظر مني مكالمه لأشكره على اهداءه !

لاأعرف ،،
يالك من رجل حين أردت ان تشاهدني هكذا لم تأتي !

ابتعدت قليلاً وانا اخرج هاتفي من مخدعه تردّدت قبل ان أتصل ولكن بالأخير ضربت ارقام هاتفه
رن عدة مرات ، رد وهو يقول :
: مساءك سكر
: مساء النور ، هل انت نائم ؟
: نائم ؟! الساعه الواحدة ظهراً
: ممم لاأعرف توقعتك تتصل
: اين انت ؟!
: اكسفورد
: مع الفتيات
: أجل
: انتهي من بعض الأوراق وآتي لك ،
رفرف قلبي من السعادة وانا اقول : اهلاً بك : )

ونحن نتناول غداءنا كنت كل دقيقتين اخرج مرآتي لأتأكد من شكلي وأزيد من "القلوس" كأنه بدأ يتلاشى ومساعد سيصل في أي وقت ،،
وأخيراً رأيته يمشي من زجاج النافذة ثم يدخل الى الداخل ،

ألقى السلام وهو ينظر لي كأنه يشاهدني أول مره !
لم يبتسم وبنفس الوقت أراه مستغرب بعض الشيئ بينما عملت نفسي طبيعية جداً وكأنني كأي يوم

دعته الخاله ان ينضم لنا ويأكل ولكن تحجج بغداء مع صديقه قبل ساعة ،، قال لي نتظرك أروى كلي طعامك !
جلس على طرف الطاوله باستحياء بعد أن أصرت خاله وفاء يجلس معنا ،
دردشت معه بمواضيع شتى عن لندن وغير لندن ، حين شكرته على المعلومات ابتسم لها ليقول موجود في أي وقت لاتترددي بالإتصال
: من ذوقك ياولدي ،،

أخذني ورحلنا ،
لما خرجت قلت له بضحك : هل تعرف لم اتوقع انك تستحي
: استحي !
: مسحة حياء خفيفة رأيتها على وجهك حين شكرتك أمها
: انت تهذين
: ماذا قلت !!
وكأنه لم يسمع كلامي غير مجرى الموضوع بشكل سريع ، اروى سآخذك الى ملعب
: ملعب ؟!
: ابتعت التذاكر منذ شهر لي ولفيصل ولكن نصيبك ان تحضري انت معي وهو يتدبر أمره
: حرام عليك
: لاعليك إنه فال شؤم سيخسر الفريق ، هيا بنا الى منزلي أولاً سآخذ بعض الاغراض وأغير ثيابي ثم نذهب ،

في طريقنا انتظرت أن يعلق على شكلي الجديد ولكنه لم ينطق ببنت شفه ، في منتصف طريقنا نطق أخيراً !
حين دخلت المطعم بصراحه لم أعرفك في البداية
: لم ؟!
: لاتدّعي الغباء شكلك اليوم مختلف ،
قلت في حركة استعراضية وانا العب بشعري : ومارأيك بشكلي الجديد ؟؟؟
: بل السؤال هو كم ساعة وقفت أمام المرآة ؟!
: يالك من رجل
رفع رأسه وهو يضحك ضحكة عاليه ! أروى دعك على طبيعتك لايحتاج ان تضعي كل هذا
: تحسّسني كما لوكنت وضعت مابمحل التجميل كلّه !
اكملنا مشي وهو يترنم على انغام اغنية ما ، وقتها شتمته في سري مرّه وريما الف مرره !! كله منك ياصاحبة الخطط الفاشلة انتي

لم تكن شقته ببعيده عن المكان عشر دقائق وربّما اقل ،
: تفضلي إلى الاعلى ،
: لا هات اغراضك وانتظرك هنا ،
ضحك وهو يقول لاتخافي ان اعمل لك مثل ماعمله يوسف شعبان لسعاد حسني في فلم انا حره
: خخخ اصمت ! ليس هذا الأمر اخاف ان يكون عرب ويشاهدوني !
: لاتخافي كلهم اجانب حيّاك ،
عرجنا الدرج الى الطابق الثالث مكان شقته المبعثره التي ماأن دخلتها حتى شهقت ماهذه الفوضى !
دخل هو ليفتح "الأضواء" ثم يرفع قميصاً ويضعه على الكنبة ،،

مساعد هل تعلم الآن اثبت لي فعلاً بأنك رجل
صرخ وهو يقول ماذا تحسبيني مثلاً !
: خخخخخ لالا اقصد ذكر فوضوي لاتعرف غرفته الترتيب الا بوجود خادمه او زوجه
وكأنني اخجلته : عذراً لو علمت أنك ستأتين لرتّبتها
: لاعليك أمزح

خذي راحتك البيت بيتك عن اذنك ،
دخل الى غرفته ليغيّر ثيابه بينما تجوّلت في الصالة الرئيسيه ،
اوراقه متناثرة هنا وهناك واشرطه رفعت بعض الأوراق لأضعها على المنضدة المغبرة وانا انظر "للسيديهات" ، لم اجد الاغنيه التي اهداني اياها او حتى أي شيئ لبريتني ،،
شكله مهتم بالمقطوعات وجدت عنده الكثير لفت انتباهي سيدي لـYanni ناديته ورفعت صوتي بعض الشيئ كي يسمعني :
: تحب ياني ؟!
: جداً
: له مقطوعه Until The Last Moment أحبها
: مممم لديك اذن موسيقية جيدة

مشيت اكمل تفحصي لبقية أغراضه
صور جيفارا معلقة على الحائط !
وآخر بجانب طاولة الطعام
: مساعد صورة من هذه ؟!
: جيفارا
: لاأقصد التي فوق طاولة الطعام
: ماو تسي
: ومن يكون "هذا الأقرع" !
: مؤسس الحزب الشيوعي
: غريب أمرك بل انت كلك غريب
: لماذا ياعسل "وهو يضحك" ،
: تعلم انك في دولة رأسماليه بحته وتضع صوراً مثل هذه
: ليست رأسمالية ولكنها تبعية امريكية تحدث لإنجلترا
: وجهة نظر
: بل صحيح انظري الى حال الدولة قبل 50 سنه والآن
: لأنهم اعتمدو على الاستعمار الذي انعش اقتصادهم ليصل الى اعلى مستوياته ،، او أنك لاتذكر الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ؟!
: لاطبعاً لو كانت هناك عدالة لماحدث هذا
: العدالة التي بنظرك هي ظلم بالواقع !

قدم إلى الصاله وهو يرتدي جاكيته وكأن كلامي شدّه ، اي ظلم الذي تتحدثين عنه ؟!
: حين يتساوى البروفيسور مع عامل عادي هذا يعتبر ظلم
: العمل الجماعي هو الأساس لافروقات لاطبقات فكل الناس سواسية
: صعب !! ماتدعو له يخلق التخلّف وعدم الإنجاز بينما الصحيح أن "لكل مجتهد نصيب" !
: رأسمالية لاأحبها
: هذا الواقع
: ليس واقعاً بل شيئاً فرض علينا سواء شئت أم أبيت ،

ابتسمت له وجلست على الكنبة لأكمل بشغف :

قل لي كيف علاقتك مع السياسة ؟!
: مثل امرأه وضرتها !
: أراك ثري بمعلوماتك ،
: هذا أنتم تربطون المعلومات بالسياسة وكأن كل مثقف يجب ان يكون سياسياً ،
: اولاتحب ان تنشر أفكارك التي تؤمن بها
: لا
: لأنك غير مقتنع بنجاحها
: ولماذا ادافع عنها إذاً ؟؟؟
: هناك فرق بين ان تؤمن بالنظرية وتؤمن بنجاحها ، افهم جيداً ان العمل المشترك مهم لديك ولكن لاتراه سيجدي نجاحاً لو طبّق !

رفع حاجبه وكأن كلامي لم يعجبه ليدير ظهره ويذهب قاصداً المطبخ الصغير في منتصف الصالة ،
عصير أم قهوه ؟!
: قهوة
: فرنسية ،، تركية ماذا تريدين ؟
: امريكيه ياعزيزي
: لوا شفاهه وهو يبتسم: انت خبيثه ياصغيره !

قدم لي قهوتي وهو يقول :
أروى تعرفين ماهو الفرق بيننا ؟!
أنني اتكلم عن عالم وانت من عالم آخر ، تحسبين ان البشر كلهم مثل العرب !
: ومابهم العرب ؟!
بصيغة استهزاء : رائعون !
: العرب هم انا وأنت واهلي وأهلك الذين تنتمي لهم !
: أنا مستغني عن هذا الإنتماء ،
: مساعد لماذا تقيم هنا بصراحه ؟!
: اجد حريتي وحياتي هنا
: وبلدك ؟!
: أزور أهلي شهر او شهران ثم أرجع
: اولاتشعر بالغربه
: بالعكس هناك أشعر بغربة طفولتي شبابي هنا ببريطانيا ويوم قرر والداي العوده رحلو هم وبقيت انا لأاني تعودت على المعيشة وفوقها اصدقاء كثيرون ، عالمي هنا ياأروى ،،
وأنتي ؟! تفكرين بالرجوع !!
: تتكلم من كل عقلك !! أعد الأيام ،، اشتقت لأمي وأخوتي وكل أهلي هناك وللكويت قبلهم
: أهنيك من كل قلبي على برود اعصابك ، انا اذهب شهرين وأعدّ الأيام لكي أرجع كل شيئ هناك ملخبط !
: حاول ان تتأقلم ويمكن انك لم تتعود ان تعيش هناك ؟!
: بل عشت !! بعد ان انتهيت من البكارليوس طلبوني اعمل معيداً ووقّعت عقد تحملت بعده تكاليف فسخه كي أرجع وإلا لمت هماً هناك !
: لماذا ؟! مامشكلة المعيشة في بلدك ؟؟؟
: حديث يطول شرحه احكي لك بعد ان ننتهي ، هيا بنا

حين هممت بالخروح من الشقة سمعت صوت رجل عربي شهقت ودخلت بسرعة اختفي خلف ظهر مساعد من وراء الباب !! وانا اقول :
رجل رجل
: اي رجل

من كان بالخارج انتبه لي ! لم يلبث ثواني حتى ضرب الباب ليستفسر بلهجته العربية المكسّرة : في شيئ ؟!
اعتذر مساعد منه لاشيئ نأسف على الإزعاج
مشى بحال سبيلة سألني :
: مابك !
: كيف تدعني ادخل وجيرانك عرب
: يالك من غبية ! ومادخلهم بنا ،
: لاأعرف خفت
: فعلت شيئ خطأ؟!
:لا
: اذاً اخرجي وتسألين لم تركت بلدك هل أرجع لأصبح متخلفاً هكذا ؟؟؟ ،
: انا متخلفه
: تصرفك يدل على هذا !!

أحسست ان دمي بدأ يفور ليصل الى درجة الغليان وقبل ان اغلط بحقه وقبلها بحق نفسي سحبت جاكيتي من الكنبه ونزلت بسرعه كبيره من الدرج
لحقني وهو يصيح بإسمي !
اروى ،، اروى
ولكنه كان أسرع مني حين وصلت عند الباب سحبني من يدي وهو يصرخ انتظري مابك !
: ماذا تريد ؟!
: لااسمح لأحد ان يدعني الحقه هكذا
: ومن طلب منك اصلاً لحاقي
: اسمعي لاأحب هذه التصرفات الطفولية ، اذا أردت الرحيل اذهبي ولن تشاهدي وجهي بعد اليوم
ولكني لم أقصد التخلف الذي فهمه عقلك ! انت منغلقة جداً هذا ماقصدته ، ولو مازلتي ترين اني غلطان انا آسف !

هيا ستذهبين ام تكملي رحلتك معي ؟!

ولكنه لم ينتظر ثواني حتى وجدته يسحب كفّي : سيبدأ الشوط الأول هيا بنا ، أروى مابك ؟! لاتصبحي طفلة
وذهبت معه ،، بلا معارضة ،، !

دخلنا الملعب الذي به حوالي الـ 40 الف مشجّع ! اتبهرت من شكله "لايف" !
ابتاع لي قبل الدخول سكارف وقبعة طويله خاصة بفريقه المفضل
سألت باستغراب : لم تفرض علي هذا الفريق ماذا لو رغبت بتشجيع الثاني ؟!
: مادمت معي ففريقك هو فريقي
: مستبد
: عحيب أمرك لاتعرفين ماهو الفريق وتعارضين ايضاً !
مابرجك على فكره ؟!
: العذراء
: رومانسيون كثيراً كيف انت هكذا !
: توشك ان تفسد علي إجازتي
: لا اا الا هذا ، أروى حقاً انت تزعلين حين أنرفزك
: لاأعرف احياناً تزعلني كثيراً
: لماذا تسامحينني كل مرة ؟!
انزلت رأسي لاأعرف ماذا أقول له
البسني القبعه الطويله وهو يقول آسف مره ثانيه احب ان ألعب بأعصابك تبدين اجمل وانت غاضبة
: ياله من عذرر !!
: زعلانه الآن ؟؟ هااه أروى ؟!
: حصل خير
شبك اصابعي بأصابعه وهو يقول هيا بنا تأخرنا ،،،
في المباراة لاأعرف لماذا أحسسته انقلب لشخص آخر ، امسك العصير المثلج ذوو اللون الأزرق وهو يكاد ان يتفتت من بين يديه من التوتر
يصرخ
يشجع بصوت عالي

ويقوم من الحماس حين يهجم فريقه !
نظرت إليه وكأني أرى طفل صغير ،
حين سجل فريقه هدفاً قام وهو يصرخ فرحاً ويصفق بحماس شدييد جداً ، وقفت معه وانا اشجع بقوة ولاأعرف الفريق هذا اصلاً

انتهى الشوط الأول وهو مازال يبتسم " yes yes we did it"
: مبروك خخخ
: الله يبارك فيك صدقيني لو جلبت فيصل لإنسحب الفريق وجهه نحس ، اما انت الخير كله ،
سكت قليلاً ثم أردف my wings وهو يغمز
وانا ابتسم : لم تضع السيدي إذاً بالخطأ في حقيبتي
: لاطبعاً
: لماذا
: الاغنيه بالأساس خلقت لك

نظرت إليه ثم استدرت وعيني للملعب وانا اهمس لنفسي "هكذا إذاً " ، !!


حين انتهت المباراة اصابته نشوة فرح ونحن نخرج من بين الجموع الغفيرة
مشى على السياج الحديدي وهو يترنم على نشيد فريقه ليصرخ من كان معنا ينتظر ،

ابتسمت له وانا اقول هل تعلم انت ممن يسمونهم الشخصيات المتناقضه
اجاب ببراءه : كيف ؟!
: ببساطة اما ان تكون في اقصى اليمين او اقصى الشمال ، في السماء او تحت الأرض
من يرى كتبت ومقالاتك لايصدق انه نفس الشخص الذي يرقص قبل بضع دقائق
: وأيهم تفضلين ؟؟
: لاأعرف ! كل ماأعرفه انك تجمع شيئين صعب ان يجتمعا !
ضرب على جبهتي بطرف اصبعه وهو يقول أريحي عقلك الصغير من التفكير واستمتعي بعالمي
: ياله من عالم غريب تجمع كل المتناقضات يامساعد !
: تريدين ؟ "أشار لي بكشك صغير يبيع المثلوج الأزرق مشروبه المفضل" ،
: شكراً

تمشينا على الأقدام ثم اكملنا طريقنا بالمترو حتى وصلنا الى الفندق ،
نظر الى ساعته إنها العاشرة مساءاً
قلت له يوم جميل ، وتجربة حلوه
: ستكررينها مع صديقاتك ؟؟
: حتى لو كررتها لن تكون جميله كقبل قليل
: حقاً
: انا لاأقول الا الحق
: اخشى أن اقول لك شيئاً ويصيبك الغرور
: ماذا
: انت اجمل بنت رأيتها بحياتي !
: لن يصيبني لأنك كاذب
: لست صادقاً بحياتي أكثر من هذه اللحظة على فكره !
كل الفتيات يبدون اجمل بعد الزينه الا انت اجمل يوم شاهدتك فيه حين رأيتك الساعة الثامنه صباحاً ذاك اليوم ،
: ارجوك لاتقل يوم تأخرت عن الامتحان ووجدتني أركض خخخ
: هو بعينه
: أقول لك سر ايضاً
: قل
: في ذلك الصباح راقبتك طول الامتحان ! وانا استرق النظر من الشباك ، حتى انتهيت ورحلت بعدها الى أعمالي !

لاأعرف ماذا حدث لي "ادرت عيني لكي لاتقع بعينه ويرى خجلي"
وحين وقعت فجأة وجدته مازال يبتسم

كفاك يامساعد لاتخجلني وتنظر لي هكذا ،، !
سحب كفّي ليضع فيها "القبعه" وهو يقول احتفظي بها للتجربة الأخرى الأقل سعادة
: أراك على خير
: أراك غداً ؟!
: طبعاً وصباحاً

حين دخلت الى منتصف الاستقبال استدرت للوراء لأجده ينظر لي بإبتسامة ،
بادلته الإبتسامه
وركبت المصعد الى غرفتي ،

،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:45 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء السادس:

على ضفاف النهر مشيت معه عشرات الأمتار من غير هدىً ،
صباحي بدأ معه منذ الثامنة وإستمر الى ساعات الضحى ، لاأعرف كيف يمر الوقت معه بسرعة هكذا

أول يوم لوصولي كنت أمشي وانا التفت للمارة خشية من أن اجد احداً اعرفه ولكن بعد هذا أصبحت لاأأبه بشيئ صرت أعبر بوسط الشوارع المزدحمه بكل ثقة وبدون ادنى خوف ،
قطعنا امتاراً طويله وانا وأثرثر عليه بحكايا لاتنتهي إلى أن قال لي لاشعورياً اروى معك "اسبرين" ؟؟
: ماذا
: امزح ياصغيرة
: ياله من مزح ، ثقيل مزحك على فكره !! هل تجدني ثرثاره كثيراً ؟؟؟
: لو لم تتكلمي لطلبت منك فأنا لست بمتكلم جيد بصراحه ، اما بالنسبة لسؤالك فأحصي عدد الحكايا التي قلتها بظرف 3 ساعات لتعرفي الجواب
: ابتعد عنّي
"جلست على الكرسي الحديدي ليجلس بقربي وهو يقهقه من الضحك وانا أغلق فمي بدون أن انبس ببنت شفه"
أروى ، أروى
لاأريد ان أرد عليه "صمت"
صدقيني "لايليق عليك الزعل ابداً" انظري الى فمك
انت تبتسميين
وظل يعلّق على شكلي الى ان خارت قواي ولم استطع مسك نفسي أكثر انفجرت من الضحك
: هناك نوعية من الناس الزعل عليهم بمثابة نكته
: لأن قلبي طيب
: هذا واضح ، قلبك طيب يابخت سارا فيك
: لم سارا بالذات ؟!
: لاأعرف احسدها تحبينها كثيراً
: تحسدها ؟!
: أجل بعض الشيئ تقضين معها معظم نهارك
: بصراحه لاأصدقك
: حقاً مغروره ، هناك من يتمنى ربع الكلام الذي اقوله لك
: من المغرور فينا الآن ؟؟؟
: أنتي طبعاً
: تعال هنا !! ماذا قلت قبل قليل ؟ يتمنون ربع الكلام !! اذهب لهم ماذا تنتظر ؟؟
: لاأعرف ربّما صعبت علي بعض الشيئ ومن باب الرجوله قررت أن اعطيك مساحة من وقتي
: لن أرد على شخص يريد ان يحرق اعصابي
هزّ انفي بإصبعه وهو يقول هل تذكرين حديثنا فالطائره حين سألتك الا تلقين للمزح وبالاً ؟؟
: كنت مستفزاً من اول مرة
: خخخ أتذكر يومها اضحكتيني حين ادخلتي السماعات داخل اذنيك بدون أن تنطقي
ذكرتيني بأختي منال كثيراً ، يقولون لاتسأل عن المرأه عن سنها ووزنها وانا اضيف لاتسأل أروى عن طولها
: على فكره طول المرأه الزائد يفقدها انوثتها
: والقصر الزائد
: مساعد !!!!!
وهو يضحك : اتوقع لو حملتك الآن وركضت بك لن ينتبه لنا احد سيقولون أب وابنته
: كلمة ثانيه وسأقوم
اطلق ضحكه قوية !!
قومي سأشتري لك وردة من تلك البائعه عربون صلح
اتفقنا؟!
هياا قومي معي

سحبني من يدي الى الشارع المقابل لأجد عجوز رغم تجاعيدها الا أصولها الشرق آسيويه واضحة على ملامحها فرشت الأرض بالورود تبيعها للمارّة ،
قال لها مساعد يمازحها اعطني اجمل ورده لرفيقتي "الزعلانه"
تناولت بيدها المجعّده وردة صغيرة لونها احمر قدمتها له ،،،
بعد أن قدمتها امعنت النظر فيه لدرجة أحسستها تعرفه او تشبه عليه !!
ولكنها ادارت وجهها لي وقالت بكل جديّة : اهتمي برفيقك جيداً
استغربت منها
أجبتها بعفويه : لم هو لايهتم بي ؟؟؟؟ انا المرأه !!!
ردّت بثقه انظري إلى وجهه المتعب ! صديقك متعب يافتاة انتبهي له ،
التفت على مساعد رأيت بعينيه نفس الدهشة التي بانت علي !

ولكنه لم يشأ ان يطول الحوار بيننا ،، اعطاها الوردة وهو يقول هذه لك شكراً لإهتمامك ،، بيعيني تلك للفتاة التي تتعبني "وهو يضحك"
اشترى الإثنتين ثم شكرها ومشى ،،

حين مشينا سرحت وانا أفكر بكلامها ثم التفت إليه
لأقول الظاهر أنها عرافة ؟!
: اعتقد أنها كاذبة
: لاأعرف لم خشيت منها !!
اجاب بإستخفاف : انا مسكين وانت إمرأه متسلطة انظري حتى هي توصيني عليك
: كفاك تملّصاً ، مساعد هل هناك أمور تخفيها علي ؟!
وضع كفيه داخل جيب البالطو وقال وان قلت ماذا ستفعلين ؟؟
: سأفعل ماأستطيع عمله
: وإن لم تستطيعي عمل شيئ ؟
: لاتغلق الأبواب هكذا بوجهي احكي لي وسأرى
رفع رأسه وبدأ بتحريك عينيه "وكأنه يتذكّر أمراً ما" !!
: مساعد لاتستخف بي
قال بجديّة : بالطبع سأستسخف انت الدكتوره المثقفة تصدقين عرّافه ؟! هيّا بنا ماذا تريدين قبل المغادرة ؟؟
: أريد روايات عربية
: امشي إلى Bayswater هناك مكتبة عربية اشتري منها دوماً،،

،
،

على الطرف الآخر جلست سارا تضع ماإشترته في الحقيبة حين جائها إتصال !!
انها الوالده
اهلاً ياغاليه كيف حالك ؟؟ ولكن صوت أمها مضطرب ترى مابها !!

أمي مابك ؟؟
ابنتي انت مازلت بلندن ؟؟
: أجل
: ارجوك خذي اغراضك وارجعي للمدينه على أول قطار تجدينه أمامك بسررعه !!
: ماذا هناك !!!
: عبدالعزيز زوجك قادم إليك
: ماذا ماذا يريد هو الآخر ؟؟
: لاأعرف هيا كما أخبرتك بسرعة الآن قبل ان يكتشف أمرنا
: يكتشف ماذا ؟؟؟؟ ماذا فعلت انا ؟؟؟؟
: تريدينه أن يقول بعثتوها للدراسة وهي تتسكع بلندن
: انا مع الفتيات وخاله وفاء التي تعرفينها جيداً وتثقين بها ثم أنني استاذنتك !
: الا تعرفينه
: ليضرب رأسه بالحائط
: سارا !!!
: أمي قطارنا بعد الظهيرة
: لايهمني كل مايهمني ان ترجعي الآن
ماذا تريدين ان تقول زوجة عمّك علينا !! والله لو علم عزيز سيقيم الدنيا لاأعتقد أنه سيستمر معك حتى
: هذا افضل شيئ سيعمله بحياته وان أنسى له هذا المعروف
: سارا كفاك عناداً
من أجلي ياابنتي ارجوك
: الفتيات كلهم خارجين ولم يجهزو حقائبهم حتّى ! وقلت لك القطار سينطلق بعد 4 ساعات
عموماً من اجلك أنت فقط ان إتصل سأقول له انا بإجتماع في المساء أنتهي وأراك بالغد
اعجبك هذا ؟؟؟
: الله يرضى عليك ياابنتي
يارب لاتفضحنا واستر علينا !!

اشمرزت من كلام أمها !! اعتذرت بسرعه واغلقته
ياأللله لاأستطيع مجاملة ناس لاأحبهم ،،،
ثم ماذا يريد هذا الآخر يأتي الى هنا ! ماهذا الحب الفجائي !
لم أره في بلدي ليزورني في أدنبرا ،، حقاً هادم اللذات تنطبق عليه تلك المقوله تماماً ،،

،
،

في القطار جلست الفتيات يتحدثون بصوت عالي الا سارا
ظلت شاردة الذهن فترة من الوقت حتى صرخت بها
: الميت كان غالي عليكم ؟!
: اي ميت
: انظري الى وجهك !
: يوووه أروى لست بحمل مزاحك
همست بأذني :تعالي أريدك قليلاً" ،، خرجنا خارج المقصوره نذهب الى شبه الكافتيرريا الصغيرة وهي تحكي لي الموضوع
لست خائفة ابداً منه ولكن مستغربة من تلك الزيارة المفاجأه ،، ماذا يريد ؟!
: يمكن ان يكون اشتاق لك
: لاتضحكيني ياأروى
: الرجال لايبينون ما بمكنونهم ياعزيزتي ، !
او
ان يكون قد اتى سياحة ويريد ان يشاهدك !
: نعم نعم هذا هو التفسير المنطقي الوحيد ياعزيزتي ،، اروى تعلمين أحياناً اشتهي ان اعمل مغامرة تخلصني من هذا الأمر ،
هل تصدقين فكّرت ان تكلّمي مساعد لنعمل تمثيلية كأن لي علاقه قوية معه كي يكرهني وانتهي من هذا الزواج
: وتخسرين سمعتك ؟! وأبيك الذي تحدّى اخوته وأهله حين انتقدو سفرك لوحدك !
: وكأنني اتكلم مع أمي قالتلي نفس الكلام !!
: كل شيئ بالمنطق ياحبيبتي ! قبل 5 سنوات جدتك وعمّك اعترضو بشدة على ذهابك وبقية اعمامك وعماتك تبادلو الأحاديث السيئه ليقف بوجههم كسد يحميك منهم ! وكل القيم التي بعرف عائلتك ضربها عرض الحائط لأجلك ولأجل مستقبلك !!

تريدين كسر وجه بهذه الطريقه !

: انت لاتحسين فيني أصعب شعور ان تكوني مرتبطة وغير مرتبطة ، معلقة بين السماء والأرض !
: استغلي هذا الوقت ربّما اتاك مشتاقاً استقبلية بإبتسامة وكلمة طيبة ،،
: اتمنى هذا حقاً ،، !

،
،
،

بعد 4 أيام دق جرس الباب لتفتحه سارا وتجد عبدالعزيز خلفه !
هكذا !
بدون اتصال ولاموعد مسبق ! أكان يريد ان يراني على طبيعتي ، ام أنها مهمّة استخبارية !!

: متى أتيت
: متى اتيت ؟؟؟ اين السلام ؟!
اهلاً بك ،، "سلمت سلاماً بارداً" ،،
تفضل الى الداخل ،
جلست على الأريكه وهي تقول متى وصلت ؟!
: قبل يومين ،
: سياحة ؟؟
: نعم أتيت الى لندن مع اصحابي وقلت لهم سأذهب لزيارة زوجتي واعود إليكم ،

وقتها شكرت الله بسرها أنها لم تره هناك صدفه !! وإلا لفضحها أمام صديقاتها !!

انتبهت له وهو يحاول الاقتراب ليخطف قبله لتقوم مفزوعه
ماهذا ! ماذا تفعل !!
: ماذا أفعل ! انت زوجتي "وهو يمسك يدها "
ابتعد أتحسب نفسي لوحدي صديقاتي سيصلون مابين لحظة وأخرى

لم يبالي بكلامها سحبها على الأريكه وهو يهذي ببعض الكلمات عن الشوق والوله الذي لايقوله الا بهذا الوقت بالذات !!
ابتعد ،
ستصل رفيقاتي بعد قليل
ولكنه كمن يسمع ولايسمع ،

دفعته وقامت بسرعه تغلق أزرار قميصها حين سمعت صوت اليازيه تفتح باب الشقه ،، ألقت السلام ثم دخلت إلى غرفتها ،
من هذه ؟!
: اليازيه
: لماذا حجابها تلفّه بهذه الطريقه !
: اماراتيه ،
: هل هذه هي الوحيدة معك ؟!
: لاهنالك أروى صديقتي
: عرفتها ولاأحبها على فكره
: لم ؟!
: لاأعرف لاتروق لي كثيراً عموماً يكفي انها غير محجّبة
: لاأحب من يحكم الناس على شكلهم !!
: ماعلينا ، هيا معي ،
: إلى أين
: امشي معي الى الفندق ، حجزت فندقاً قريب هذه الليلة
: هل جننت يارجل !! اين عقلك
أتيت هنا للدراسة ليس للعب ثم هذه العمارة تابعة لبعثة الجامعه سيعلمون انني لم أبت هنا !!
: كفاك هراء معي عقد الزواج لن يقولو شيئاً ، هيا امشي لنخرج
: لن اخرج عندي امتحان

: ساراااا !
: كلمة ثانيه ياعزيز واتصل على أبي ليتفاهم معك
كيف تفعل بي هذا وانا ابنة عمك ؟؟؟
: ماذا فعلت ! انت زوجتي !!
: بهذا الموضوع فقط تتذكر اني زوجتك ، متى اتصلت اخر مرة بي ؟! هل قلت لي سأذهب للسياحه مع اصدقائي ؟؟
: وهل احتاج منك إذن ؟!
: من قال استاذن مني ! ، انا زوجتك ولي حق ان اعرف عنك ، أو تسال عني على الأقل
: ها انا ذا أتيت إليك بنفسي وانت تصديني هكذا ! انت تهينين رجولتي بطريقتك الفظة !
: ارجوك أنهي النقاش حقاً هناك اختلاف شاسع بالتفكير الى درجة لاتطاق
: انتم الفتيات هكذا لأنك "دكتورة" تحسبين نفسك الفاهمة الوحيدة بالعالم !
: لم أقلل من شأنك ولاأفكر ان اقول هذا انت زوجي بالأول والأخير ! كل ماأقصده اننا مختلفان كلياً ونحتاج ان نجلس مع بعضنا اكثر ياعزيز
ارجوك افهمني !!
: امشي معي
: يووووووووه
وهو يصرخ : امشي لنخرج هذا ماأقصده ! هيا غيّري ثيابك
: الى اين ؟؟
: أي مكان دعي صديقتك تأخذ راحتها لااحب ان اصبح ثقيل هكذا !

انتظرك في السيارة !

،
،
،

قبيل العصر ذهبت الى قهوة جورج آآه هاهم اروى ايلاف والجازي ،
دلفت الى الداخل لتلقي السلام وتسالها ايلاف : أين ذهبت ؟! ،
: خرجت مع عبدالعزيز الى Charlotte Square وتمشينا هناك
ايلاف : حقاً عبدالعزيز ؟! متى رجع ؟!
: اليوم وصل ،،
وجهها شاحب قلت لها سارا ماذا حصل ؟؟ فعل مايغضبك ؟!
: بالعكس كان في منتهى الذوق
: لم الزعل إذاً
: من حالنا هذا ! اذا اتى أصبح افضل رجل ولو خرج من باب المنزل ينسى ان له زوجه ، حلّي هذا اللغز من فضلك !!
الجازي : لاعليك طيش شباب
: بل قولي مازال غير مقتنع بالزواج يريد ان يخرج ويستمتع بلا مسؤولية ،! اليوم الظهر يغرقني بكلمات شوق ووله
وقبل قليل حين ذكّرته بقرب موعد تخرجي وسألته عن موعد الزفاف قال أشاور أمي !
قلت لها : لاتكوني هكذا لعلّه يقصد الحفل وأمور النساء
: اروى لاتتكلمي هكذا هو زوجي واعرفه تماما المعرفه ،،
مسكينه والله تقول لي دوماً اصعب شعور ان تتعلقي بين السماء والأرض ،
هكذا كنت اقول لريما وانا اجلس في على سريري،
: اهلها هم السبب ! وهي ضعيفه !!
: ليست ضعيفة أعرافهم هكذا هل تريدين أن تفسد العلاقه بينها وبين اعمامها ؟؟
: هذا أفضل من قال "الأقارب xxxxب" معه حق !
: بنظرك انت أما هم أسره مترابطة ولاتريد ان تكسر كلمة والدها حتى هو الآخر لايجد افضل منه لها ،
: ياعزيزتي اسمعيها مني ليس وراءهم الا الهم والنكد "وليه ماقلتولنا ، والتشرّه"
: فعلاً
: بيني وبينك احس سارا "متخنتها" حبتين ربّما لديه بعض المآخذ عليها والعيب مشترك !
ياشيخه لاأحد خالي من المشاكل !
: آآه كل واحدة لديها مشكله تظن أنها اكبر مهمومة بالعالم ،، قبل ان اسافر كان اكبر هم لي أخي عبدالله الذي كنت اجده صاحب عيوب لاتعد لطالما أحسست انه لامجال للتفاهم بيننا اينما وجدنا فهناك خلاف ومناقشات ويصل الموضوع للصراخ أحياناً !!
: وما السبب ام هو ممّن يحبون التحكم بزمام الأمور لأنه الكبير ؟!
: بالضبط ! متسلط جداً وربّما انا لاأحب ان تتحكم بي غير أمي وأبي قبلها الذي عودنا على الثقة بالنفس ولايوجد في عرفه بنت وولد فكلنا ابنائه
: الله يرحمه توفي قريب؟!
: عندما كان عمري 16 سنه ولكني أحسه معي طوال الوقت الله يرحمه
: ومساعد الاتعتبرينه متسلطاً ؟!
قربت كوب الشاي من خدّي كي يدفئه وانا اقول بسرور اجمل تسلط ياريت كل المتسلطين هكذا ياريما ،
: لأنك لم تجربي العيش معه مثل عبدالله
: لاابداً مساعد شيئ مختلف ،
أحسه بدافع خوف ليس حباً للتسلط وحسب !! لاأعرف لن تفهمي شعوري احب ماتسمينه تسلّط بشكل لايوصف
: احساسك بانك المهمّه عنده لايضاهيه شعور ؟
: أجل
: تريدينه ان يتحكم بكل أمور حياتك حتى لو وصل الأمر لموعد ايقاظك ونومك ونوعية أكلك
: نعم نعم هذا شعوري بالضبط
: خخخخخخخخخ ياساتر آآآآه بس نحن الفتيات ضعاف حقاً
: لست ضعيفة
: حسناً حسناً يـ "جونقار" أريد ان أعد "موس شوكليت: تعالي وساعديني ،

وقفت اساعدها وأثرثر معها عن بعض فتيات الجامعه حتى رنّ هاتفي ،

سألوني الناس عنّك سألوني ، قلتلن راجع اوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس
يشوفوك مخبّى بعيوني

اهلاً
: ياهلا اين انت اليوم ؟
: لاأعرف انشغلت
: بم ؟؟
: ممممم تقدر تقول مشغوله وغير مشغوله اعد الآن بعض الحلوى مع ريما تريد ؟
: ياريت ،
: اين أنت اسمع اصواتاً مألوفه
: خمني ؟!
: لاتقل بالملعب
: أروى انت بشقتك ؟!
: اجل
: ماهو اليوم ؟!
: الثلاثا
: اقصد التاريخ
وقبل ان اقول التاريخ تذكرت شيئاً !!
ماذا تقصد بالتاريخ
: لايذكرك بشيئ
: بلى عيد ميلادي
ضحك وهو يقول كيف تنسين عيد ميلادك !
: لاأعرف انشغلت هذا الأسبوع كثيراً ،،

: اروى اذهبي الى الشبّاك
شبّاك ؟! لم !!
: لاتثرثري اذهبي
لم استوعب ماذا يريد ، ذهبت أنظر انه هو
نعم هو !!

شيء من الرهبة والفرح اجتمعا سوياً ، مساعد لم أتيت ؟!
: لأقدم لك الهدية
: انت تتكلم بجد ! وعملك ؟؟
: يتأجل لأجلك ،

نظرت اليه طويلاً يبتسم ويحمل هدية صغيره يضحك وهو يشيرلي بها ويخرجها من جيبه ثم يدخلها

يقطع تلك المسافة من اجل عيد ميلادي !!
مساعد اي نوع من البشر أنت
لست بحمل هذه المفاجآت والله ،،

صرخ لأسمعه خلف الشباك المغلق "الى متى نبقى معلقين هكذا !! لست قيس بن الملوح هيا انزلي" ،

حقاً حقاً ماذا افعل هنا ،،

ركضت بدون شعور، جريت اسبق الدرج درجه درجه ثم وبسرعه إلى الباب الحديدي ومن بعدها رأيته يقف على الرّصيف الآخر ،
مشيت إليه بخطوات سريعة أبطأتها حين اقتربت منه وشبكت كفي بين يديه،

كيف عرفت ان اليوم عيد ميلادي؟؟
: مصادري الخاصة
: كفاك قل !!
: رأيته "بصفحتك على الفيس بوك" ولم اجداً بداً من الحضور ،

لم أجبه ،
ترى ماذا يحدث للفتاة حين ينساها كل الناس ولايتذكرها سوى شخص واحد فقط

مطر خفيف كان ينزل على شكل قطرات صغيره تداعب وجنتي وربّما كماء يغسل وجهي ليخبرني أن ما يحدث حقيقة وليس حلماً سأستيقظ منه عن قريب ،
نظراتنا لبعضنا أنستي المارة و أصوات بعض السيارات كأنني لا أرى سواه ولا أتأمل سوى عقد اللؤلؤ المصفوف على شكل أسنان ظهر منه قليل وهم يبتسم لي بين فينة وأخرى ،

أحبك، حقاً أحبك
،

ظهر عقد اللؤلؤ ولكن هذا المرة كاملاً عندما سمع مني كلاماً قلته بلساني مرة وبنظراتي ألف مرة
خلع كوفيته ليغطي رقبتي العارية ، ورفع ذراعه الأيمن ليطوق كتفي ثم مشينا سوياً ،
إلى أين ، لا أعلم


المهم أني معه

،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:45 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء السابع :

ليل ونجم وقمره ،
وزدنا الاغنيه بشمعه تزيّن جلستنا في المطعم الصغير الذي احتفل به اصدقاءه معنا ،
ماأن دخلت حتى اطلقو صافرات وهتافات فاجأتني حقاً
امسكت بمساعد كطفل يحتمي بأمه ليقول هؤلاء اصدقائي تعالي لاتخجلي ،
: ماذا فعلت ؟؟؟ انظر إلى ملابسي أرتدي training suit صعب ادخل هكذا !!
: لاتفسدي فرحتك بهذه التوافه ! لايهتمون بتلك الأمور ،
دخلت على استحياء وسلّمت على بعضهم
عرّفهم علي هذا من اسبانيا وذاك من ايرلندا وهذه من كينيا ،
اهلاً وسهلاً

تبعته الى اخر المطاف لحين وقفنا خلف الطاولة نغني ثم أطفأت شمعتي ،
صفّقو كلهم ،، وانا ابتسم خجلاً

خرجنا إلى "البلكون" لنجلس على طاولة صغيرة نأكل كعكنا على ضوء شمعة صغيرة والقمر الذي اكتمل بدره هذه الليله ،
ماأجمل المكان فعلاً به شاعرية عجيبه
هؤلاء اصدقائك فعلاً ؟! لأول مره اعرف ان لك كمية معارف بهذا القدر في ادنبرا
: اصدقائي واصدقاء اصدقائي
: عندما كنت تأتي لم تكن تراهم !
: في السابق كنت أراهم ، ولكن بعدها رأيت المقارنه بين الجلوس معك ومعهم شيئ ضرب الجنون !
: حقاً ؟ حقاً تركت جلستهم من اجلي انا وقهوة جورج ؟؟
: خخخخ جورج اللئيم لاأحبه بالمرة
: لم ؟!
: نظراته لك لاتعجبني
: يالك من رجل ! بعمر جدّي
: من هم بهذا العمر يريدون تجديد شبابهم
: تغار من عجوز وماذا تقول بالنادله في المطعم الأمريكي
ضحك وهو يقول اعرف اعرف غرتي منها
: نعم اغار @ ستعايرني بهذا
: هل تعرفين يومها لم انم من السعاده سحبت اقرب سيدي كان عندي وكتبت لك تلك العبارات كي تعلمي انك حبي الأول والأخير
: لاتكذب
: وحياتك
: لاتحلف بحياتي ممكن ان اكون الأخير ولكني لست الأول
: كلها علاقات عابرة ولكن حب عذري كهذا لم أجربّه بصراحه
: ماقصدك بالحب العذري !! ماذا فعلت بحياتك أنت ؟؟
: اروى هل ستفسدين يوم ميلادك ؟؟
: أخبرني
ابتسم بخبث تغارين من ماضي !!
: لا ولكن أحب ان اعرف مع من أجلس
: مع رجل يحبّك وحسب ، كل علاقاتي كانت عابرة المعيشة هنا تحتم عليك نمط معين بالتعارف
: يعني عشت حياتك بالطول والعرض
تغيّرت نبرة صوته ليقول بحزم : لم أكن في يوم زير نساء وانت تعرفين هذا جيداً ،
: واعرف ان لك معجبات
: ومادخلي انا هل ستحاسبيني على شيئ ليس بيدي
: ليس لي دخّل لاأحب تلك الأمور
: حاضر على امرك خخخ
عن اذنـك قليلاً ،

قام من مكانه ،، مشى ليعطي صاحب المقهى قرصاً اظنه اغنيه ، لم يطل تفكيري طويلاً فقد اشتغلت الحان شرقيه رجع لكرسيه وهو يبتسم ،
ظننته وضع فيروز وفعلاً صدق ظني ظهر صوت معشوقته الأبدية ،

ابتدأ من اغنية بكتب اسمك ياحبيبي وانتهى بشايف البحر شوكبير

ماأجمل تلك الكلمات ،
قلت له بعيني الف كلمة وهو ليس بأقل مني مع اننا لم ننبس ببنت شفه ،
فالقلوب تحكي وتصل لقلب ساكنيها ، هو قابع هاهنا في صميمه كيف لايصله ؟!

لم ندري عن انفسنا الا بصراخ من كانو هنا ، التفتنا عليهم لنجدهم يصفقون بعد ان انتهت الأغنيه ،
تعتقدين انهم فهمو كلماتها ياأروى ؟
: بالتأكيد ، الكلام حين يخرج من القلب يصل إليه ،
خرجت تلك الكلمة منّي لاشعورياً ليبتسم هو الآخر ، همّ بأن يقول شيئاً لولا ان ذاك رجل صرخ تعالو معنا أغنية sway بدأت تصدح :

قمنا معهم لنصفق على إثنين رقصو اسبانية على تلك الأغنية

Other dancers may be on the floor
Dear, but my eyes will see only you
Only you have that magic technique
When we sway I go weak

: اسمعي ماذا يقول
: نعم
: قلت لك كثير يتكلمون بلساني
لكزته بمرفقي وانا اقول كفاك انظر إلى تلك المرأه كيف تراقبنا
: من مايلي؟؟
: لاتنظر لها
: ماخطبها
: لاأعرف منذ أن دخلنا وهي تراقبنا أخاف من العين بصراحه
ضحك بحبور وهو يقول إلى هنا اوصلتم العين
: الا تؤمن بها
: اؤمن ولكن مايلي ستصيبنا
: ربّما غارت
: مم ؟
من شكلنا
ابتسم ليقول هل يبدو علينا عاشقان حقاً : )
: كفاك مازالت تنظر
: حاضر

في التاسعة اوصلني الى باب عمارتي ،
: لن انسى لك هذا اليوم ابداً
استنشق طويلاً ثم قال هل تعلمين لو كنت املك عصاً سحرية لحققت كل امانيك اليوم ،

مابك ؟! لم لاتريدين
: لاأعرف
: تعددين امانيك ؟؟ ، ولكن لاعصا سحرية لدي للأسف
: الواقع احياناً يصبح افضل من الأحلام يامساعد ،

ابتسم طويلاً "اتمنى ذلك حقاً
تذكر شيئاً ليسحب هديته من جيبه "اووو نسيت أن اعطيك اياها" ،
: شكراً حقاً اشكرك ،
: اتمنى ان تعجبك ولاتجاملي ،
: هل تريد أن افتحها الآن ؟!
: الجو بارد ادخلي الى الداخل
: ستنام هنا الليلة ؟!
: اجل غداً صباحاً قطاري ، أراك لى خير
: توصل بالسلامه
مددت يدي ليحتضنها بكفيه ،، الى اللقاء ،

،
،

اللحظات الجميله تمر بسرعة البرق ، يااااه كان يوماً لاينسى
تنفست بهدوء وانا اصعد الدرج واخرج علبته الصغيره كي أهم بفتحها لولا أن باب شقّتي فتح بقوة لتخرج الجازي وهي تصرخ

مابكم ؟!؟! حدث شيئ ؟!؟!
تدافعت وراءها ريما وسارا بانفعال وصلللت !!
: نعم
: اين كنت
هكذا كانت تصرخ سارا بقوة شديدة اخافتني وريما تسحبها "اخفضي صوتك نتفاهم في الداخل"
دخلت الى الداخل وورائي سيل من الصراخ والشتائم من سارا اين انت ؟!
هل علمت ماذا فعلنا من اجلك !!!
تخرجيين هكذا بدون هاتف وفي منتصف النهار
: مابكم !
: لاابداً سلامتك جلسنا ساعات على اعصابنا
: وهل انا طفله
لم تتمالك نفسها لتدفعني بقوة ابعدتها عن جسدي ولكنها رمتني على الأريكه وريما والجازي يبعدانها
لتصرخ "انا الملامه" مشت الى الغرفه لتطبق الباب بقوة شديدة كادت تصمني !!

جلست على الأريكه وانا اصرخ كيف تضربيني بهذا الشكل لست طفلة وليست هي بوصية علي ليأتي صوتها من الداخل "اخـــرسي!!!!"

حاولت الجازي تهدأتي وهي تقول لاتعرفين ماذا فعلنا الليلة ، خرجنا الى كل مكان للبحث عنك واتصلنا بالجامعه ليتفقدوك هناك ! وفارس اتصل بعدة مستشفيات للسؤال !!
: لم كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
: اروى كيف تخرجين بدون ان تقولي لنا ، ريما كانت معك بالمطبخ فجأة تركتي المنزل حسبتك ذهبت لتحضري شيئاً بعدها نزلت ولم ترك !

انت مخطئة ، اين كنت ؟!
: اتى مساعد وذهبنا الى المطعم ذاك بآخر الشارع
: يالك من بنت !! هكذا بدون ان تقولي
: والله لم أعلم ان كل هذا حدث

انتبهت لريما التي اتصلت بإيلاف يليه فارس لتبلغه بوصولنا قالو لها شيئاً لترد عليه : حدث امر طارئ لأحد اقاربها
اغلقته وهي تقول بانفعال : لو علمو انك تتسكعين معه في وقت كنا نرتجف من الخوف عليك لن يسامحوك ابداًً
: لاتكلميني بهذه الطريقة كأنني فعلت جريمه
: لاهذه الطريقه ولاتلك تأخرت عن المنزل وكله بسببك !! مع السلامه
سحبت البالطو وخرجت غاضبة !

الجازي كيف تحاسبوني على أمر ليس لي ذنب فيه
: امشي الى سارا هيا يجب ان تعتذري ،
: لتذهب الى الجحيم انظري ماذا فعلت "وانا افتح لها يدي لترى شمخاً بوسط رسغي"
: كادت ان تموت من الخوف عليك
ذهبت كالمجنونه للجامعه تسأل عنك وترجت من كانو معنا اي يساعدوها !!

اووووف !! امشي هيا
دخلنا الى الداخل كانت مندسّة في فراشها واضعة الغطاء من رأسها الى اخمص قدميها
سارا ، سارا
: ماذا تريدين
: قومي لاتنامي وانت غاضبة
: ماأطيب قلبك
: وماقساوتك ياهذه انظري الى يدي ماذا فعلت بها
رفعت الغطاء بعض الشيئ لأريها رسغي وانا اقول يامجرمه انت مصاصة دماء !
: ياريتني قطعتها بالمرة
: ياساتر
قامت متثاقلة وهي تقول اخفتيني بشكل
: آسفه
"سحبت معقم من الكوميدون واخرجت شاش لتعقم جرحي"
صرخت حين وضعت المعقم لتقول هذا أفضل ذوقي بعضاً مما ذقته ياباردة !

جلسنا على السرير حقاً انتم صديقات شؤم افسدتم علي يومي ، لاتعلمون ماذا حدث لي
: ماذا ؟!
اطفاأت شمعة يوم ميلادي
صرخت الجازي يووووه عيد ميلادك سامحينا !
: حتى تعلموو انكم صديقات بالكلام وحسب أتاني من لندن ليحتفل بعيد ميلادي
سارا : لاأصدقك بصراحه
: والله فعلها !!
الجازي : اكملي اكملي ماذا فعلتك
: اطفأنا شمعنا مع اصدقائه
: وبعد
: شغّل اغاني ليفيروز
: اللللللللللله
: هذا أجمل يوم مر علي بحياتي حسسني انه ريتشارد غير وانا وينونا رايدر في فلم Autome In New York

آآه ماأجمله من يوم ياليته لم ينتهي ،
،
،

الحب، نعم إنه الحب بلاشك
كيف أسمي مشاعري تجاهه سوى عشق بلا حدود

ترى كيف عشت قبله ؟! كيف كانت أيامي بدونه ، بلا طعم
لوّن حياتي وأعطاها رونقاً مميز ،
لاأستيقظ في الصباح الا على نغمته التي وضعها لي "شايف البحر شوو كبير ، كبر البحر بحبك" وفي المساء لاأحب ان انام قبل ان اسمع صوته
يعطرني بعبيره وكلماته الدافئه ،،
يسألني عن جامعتي وسير دراستي ، لم يبقى الا القليل ياحبيبي وأتخرج هانت
ستعودين فور انتهائك ؟!
: طبعاً !
: وأنا
: ستأتي اعرف ذلك
: بل أنت التي تأتين
: بأمر من !!!
: المرأه تتبع زوجها لاهو من يتبعها
اخجل من كلامه ليداعبني "ماأجمل وجنتيك وهي محمره"
: ستجعلني اكمل دراستي
: هذا ماأتمنى من لايرغب بأن تصبح زوجته مثقفه ؟؟
كم كنت أحب عقله الكبير وثقته بنفسه ، ليس مثل بعض الرجال الذين لايريدون لزوجاتهم الشأن العالي ،

اسرح بعيداً فاتخيل شقه مبعثره !
وبطن منتفخ ، وشكلي وانا أشكو من سوء تنظيمه وأوراقه المتناثرة !
يستفزني مرّه ويضحك معي مرة ويراعي حملي وطفلنا القادم

أميال تفصلنا ولكن أحسه معي في كل شيء ، أصبحت انتظر الويك اند بفارغ الصبر يحكي لي عن غضب صديقه فيصل وزعل محمد من تغييره المفاجئ ! وأنا أيضاً خلق ما يشبه الجفاء بيني وبين سارا التي صارت تتضايق من مكالماتي وتطلب منّي إغلاق الهاتف لأنها لا تستطيع النوم ، ووفي نهاية الأسبوع تخترع أي حجه بحث او "برزنتيشن" حتى نعمله ولا أقابله !

اشكو إليه فيقول لي : حاولي ان تحتويها وتشعريها بالأهمية فربّما تشغر بالغيره !
اغلقت الهاتف منه وذهبت إليها لأراها تعد لنفسها بعض الحليب في المطبخ التحضيري ،

: سارا اعدي لي معك من فضلك
: حسناً ولكن ستشربينه معي
ابتسمت فعلاً كلام مساعد صحيح انها تغار ليس إلا ،

ونحن نشرب الحليب بدأت تتكلم على مشروع بحث التخرج وانا اسمعها بإهتمام الا عندما وصلنا الى النقطة التي نختلف عليها دوماً
: هذا السبت اخذت موعد من دكتور زائر من جامعة نيوجيرسي سنجري مقابله معه
: لماذا السبت عندنا الأسبوع بأكمله ؟؟
: مابك !! في منتصف الأسبوع محاضرات وأنا اريدها مقابله لانفكّر فيها بوقت محاضرة وتأخير لنأخذ راحتنا
: حسناً إذاً اذهبي انت إليه وانأ أتكفل بالطباعة
بدأت تتكلم على شكل صراخ : ما هذا الهراء ، أروى اذا لم تأت معي سأخرجك من البحث واستبدلك بساندرا فهي تريد ان تنضم لأحد
ضحكت انا بصوت عالي لأقول لها حسناً افعليها لو تستطيعين ، وتركتها لأذهب الى فراشي ،،

حسبتها تمزح ، بل لم اتخيل ان سارا تفعلها في يوم !!

صباح الأإثنين ذهبت الى الدكتور لأراجع معه بعض الأوراق المطلوبة حين سألني ذاك السؤال الذي كان بمثابة صفعة لي /
يؤسفني ان اقول ستجرين البحث لوحدك لأن الجميع حصل على شريك الا أنت ولكن لاتخافي سأحاول مساعدتك !

: لا يابروفيسور انا مع سارا
: سارا !! عذراً ياعزيزتي بدّلت ساندرا الم تخبرك ؟!
: مستحيل متى حدث هذا !!!
: اليوم صباحاً

كانت تلك الكلمة بمثابة صفعة لي قوية لم أتلقى مثيلها !!
تركته
وجريت إليها !

،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 11:52 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجزء 8 :

سارا ،، لاأصدق سارا تفعل هذا !!
أسرعت للعمارة اركض وبصيص أمل بأن بالموضوع لبس ما !!

عندما دخلت وجدتها تنقل بعض الأمور من عبير بالهاتف حين نظرت إلي عرفت انني علمت بالحقيقة !
اعتذرت منها واغلقت الهاتف لترفع عينيها وتقول بكل برود : مابك ؟! كأنني قتلت لك احداً !
: سارا تمزحيين صحييح ؟؟؟؟
: "اللي أوله شرط آخره نور" السّبت انتظرتك حتى الظهيرة
: كيف تفعلين هذاا !!! انا صديقتك
: ماهذه الصداقة التي تجعلني اعمل لك كل شيئ ؟؟ تعلمين كم مرة تخلفت عن موعدك !! هل أذكرك كم واجباً انجزته بدلاً منك ؟؟
: انجزت بدلاً عنك العشرات قبلها سابقاً
وغطيت على تغيبك حين كنت في سبات عميق وانا اسجل حضورك
هل اشتكيت ؟؟ او تذمررت ؟؟
: الأمر اختلف الآن
: كيف بالله عليك ؟؟؟؟؟؟
: لم يبقى الكثير شهر واحد يفصلني عن التخرج وانا مللت أريد العودة الى وطني اما أنت الأمر معك مختلف تبقية سنة او سنتين ليست هناك مشكلة مادام حبيب القلب موجود
: لاأصدق انك صديقتي التي عشت معها في غرفة واحدة !!
: اروى افهميني اريد مشروع البحث على اكمل وجه ، ولا أتوقع أن لديك الوقت للمذاكره والمغامرات !
: انا مصدومه لاأستطيع ان اقول سوى انك لئيمه ونجسه
: حافظي على الفاظك
: لئيمه وقليل بحقك ايضاً توقعت الخيانه من كل الناس الا منك انت ، تتخفين بمظهر خفيفة الظل المرحه وانت تحقدين علي وتغارين مني لهذه الدرجه
: اغار من ماذا ، بم تهذين انت ؟؟!!
: ليس هذياناً هذه هي الحقيقة منذ ان تعرفت على مساعد وانت تحاولين التقليل من شأنه وتفعلين اي شيئ لتفرقي بيننا
اعطتك حياتك رجلاً لايحبك ولاأنت تحبينه وتستخسرين أن تري اي احد سعيد حتى صديقتك المقربة
: عقلك ذهب بعيداً من يكون مساعد هذا حتى أهتم لأمره

سأريك ياسارا من هي اروى ،، انا أريك

جريت مسرعة لغرفة ملابسي لألم ثيابي الى اين ؟ وكيف ؟ لايهمني
كل ماأعرفه انني لو بقيت لحظة واحدة سأكون حمقاء وغبية !!
أتت لي الجازي التي ربّما ذهبت لها واخبرتها بما حدث
تعوذي من ابليس ،، أروى !! رديي !!
: اسكتي ودعيني أقوم بعملي
: يابنتي وين بتسيرين ؟! صلي عالنبي
: اتركيني الآن ارجوك
خرجت من الغرفه لأضع بعض ملابسي في "الهاند باق" وأخرج

وجدت الجازي الرقيقه تنتظرني عند الباب
أروى تفعلينها ؟؟
لاأريد ان اجلس معها لحظة واحدة ابتعدي عنّي سأخرج
: وين وين ؟؟
تركتها وسرت بسرعه
مشيت سريعاً اتخطى الشوارع شارع يتلو الآخر لأجلس بالأخير على كرسي حديدي وأبكي عليه بشدة
آآآه ماأصعب هذا الشعور !

اعتبرتها أختي والمقربة لي لم اعترف بغرفة الا لتغيير الملابس فنومي وجلوسي كلّه معها
ليتها فتاة عادية لما شقيت بما فعلته !!

مارة يذهبون ويعودون ولاأحد فيهم يأبه بحالي ، الوضع هنا مريب كل واحد ليس له شأن الا بنفسه !
وقفت أتأملهم ، هل يجب علي ان اصبح مثلهم لاعلاقات اجتماعية فالرابط بينهم عمل ومصالح !!!
اووف رأسي يؤلمني من التفكير ،،

امسكت هاتفي الذي انفجر من مكالمات من الجازي ورسائل منها ومن إيلاف التي علمت الظاهر ،،

فكّرت بأن اتصل بأمي ولكن لاأريد لها مزيداً من الهموم
طلبت رقم هاتفه مساعد هو الوحيد الذي سيقف معي
رن عدّة مرات ولكن لامجيب !!

ضربت أرقام اختي الكبيرة منية لأبكي عدة دقائق وانا احكي لها

آآآه يامنيه ماأصعب غدر الأحباب
أحب بنار تكويني
هدأت من روعي بكلامها الدافئ ،، لاأعرف ماذا افعل الآن !! لاأريد الرجوع لها
: البيت ليس بيتها
: لاأستطيع ان انظر لها واجلس معها بمكان واحد منيه افهميني
: ولن تجلسي بالشارع هكذا !! اذهبي لبيت ايلاف ،
: ايلاف !!
: نعم والدتها هناك وهو أكثر مكان سأطمإن عليك به

اخذت حقيبتي الصغيرة وأشرت على تاكسي لأركبه وأطلب عنوانها،
في منزلهم ادخلتني أمها وهي تقول اين انتي ياابنتي خفنا عليك !!
: خاله وفاء هل استطيع الإقامه عندكم حتى اجد سكناً آخر ؟؟
: لاهذا ولاالآخر سترجعين لشقتك الآن ، الأخوه يختلفون
سقطت دموعي مرة ثانيه وانا اقول لا لن ارجع مرة ثانيه لوأموت ، لاعليك سأذهب الى مكان آخر
: اين ستذهبين؟؟؟ وهل تعتقدين أنني سأسمح ان تقيمي لوحدك !
اجلسي هنا عدة أيام حتى تهدأ النفوس وبعدها سترجعين لمنزلك بنفسك ،،

،
،

مر يومان واسبوع فأسبوعين ولكنّي لم أرجع بكلامي بعد
فراقها صعب !! أصبت بنزلة برد بعد يوم واحد كلهم يقولون بسبب جلوسي في الخارج لفترة طويله ولكني أعرف جيداً أن نفسيتي هي السبب !
لم تكن بالهينة حتى لاتخور قواي من أجلها ورغم هذا لم يلن رأسي العنيد !!
حاولت الفتيات معي ولكن لا ! لن أرجع لها مهما حصل الأمر ،،

أريد ان اركز على دراستي ، تحديت نفسي انا لم أتغير مازلت اروى المتفوقه ،
كل يوم بعد أن انتهي من جميع محاضراتي اذهب للمكتبة وأبقى بها إلى التاسعة مساءاً ثم أكمل عملي على الكمبيوتر في البيت ،
إيلاف تدخل بين الفينة والأخرى تطلب مني الراحة ولكن لا ! لن أرتاح حتى أنال أعلى درجه وإلا لن أرضى عن نفسي !!
لست ضعيفة ولن أكون !

وهي
لاأعرف لم أحسستها عادية جداً وهذا ماأغاضني زياده ! لم تفكر ان تعتذر بل على العكس إن وجدتها بالجامعه وتلاقت أعيننا صدفه تزيح عينيها سريعاً وتمشي من المكان بسرعة ،
لايهم !! لم تعد تهمني اصلاً ولكن ثمة حرقه انتهت بعد ان اعلنت Jenifer عن نتائج البحث :

حصلت الى الدّرجه ماقبل النهائية سبقتي طالب سويدي ،
اما هي وساندرا فدرجاتهم لابأس بها ولكن ليس مثلي !
شعرت بأني انتصرت فعلاً
تلك الحرقة التي بداخلي تلاشت ليثلج صدري والحمد الله ،
آآآه الحمد لله حقاً تفوقت على نفسي هذه المرة ، رحمك الله ياوالدي يامن زرعت فينا روح الإصرار وعزة النفس هذه !

يومها لم استطع النوم من السعادة
بشّرت امي واخوتي
هانت ياأمي هانت
: الف الف مبروووك هااه قرب موعد الوصول ؟؟
: اسبوع على أبعد موعد أسلم كل اعمالي وأرجع انشالله فموعد حفل التخرج بعد شهر من الآن !
تحشرج صوتها وهي تقول ياحبيبتي والله اشتقت لك ، سأبدأ من اليوم بترتيب غرفتك من جديد
كل شيئ اشتاق لك يابنتي ،
امسكت ريم السماعة وهي تصرخ مبروووووووك
: الله يبارك فيك ياحبيبتي
: يالكم من عائله فالحزن والفرح تبكون ماهذا !!
: امي تبكي ؟؟؟؟
: اجل ذهبت الى الغرفه الثانيه "وهي تبكي"
: اذهبي اليها
: لاعليك تهدأ بعد قليل اسمعي أريد حاجيات حسناً ؟؟
: اكتبي ماتريدينه وابعثيه على إيميل ، هيا ساغلق الهاتف الآن ،

اغلقته لأتصل به وأبشره هو الآخر ،
استقبل الخبر ببرود
مابك ؟؟؟؟

هل كنت تريدني ان لاأتخرج من المادة ؟؟
: بالعكس سعيد لأجلك جداً الف مبروك

احسست بنبرة حزن في صوته ، انا ايضاً فرحت بقرب رجوعي ولكن بقلبي غصة لفراقه ،
مساعد حين نرجع ستبقى متواصلين مثل الآن صحيح ؟
: وأكثر
: احبك
: وانا اكثر
اروي كيف سنتحدث عن علاقتنا ؟
: كيف !!
: أقصد تريدين ان اقول لأختي الحقيقة او انك اعجبتيني كطالبة ليس أكثر
: أظن الأفضل اعجاب من بعيد وبس ، أخاف ان يزل لسانها عند أهلي ،
: توقعتك تقولين هذا
: ان قلت متخلفة سأضربك !
: مؤسف ان نتستر على علاقة جميله مثل هذه
: ذكرياتنا لنا فقط سنرتجعها معاً بدون تطفل أحد
: حين ننجب اطفالاً لن أربيهم هكذا
: ربّما وربّما ستصبح تقليدياً وتخاف عليهم
: هذه سيطرة وليست خوفاً
: يووووه لاأحب ان اجادلك بأشياء انت مقتنع بها ،، المهم اسمعني
يوم الخميس لن أستطيع النزول من المطار للندن فالترانزيت نصف ساعة لاأكثر ،،
: ياللخسارة ! وانا ايضاً لدي اعمال خارج لندن ،
تردد قليلاً ثم قال أروى اطلب خدمه
: أأمر
: لي علبة صغيرة أريدك ان توصليها لصديق في الكويت
: حسناً
: شكراً جزيلاً لك

،
،

حان وقت الفراق
بدأنا العمل من الثلاثاء بجمع الأغراض وتنظيف المطبخ وتوزيع مالانحتاجه "للمركز الإسلامي بالمدينه" ،

حضّرت حقائيبي وبقلبي فرحه وغصة ! أمي المسكينه تتصل باليوم مرتين او ثلاث تسالني اين اضع هذا وسنقيم حفلة استقبال لأجلك عماتك وخالاتك وبناتهم كلهم سيحضرون ،
أروى ماذا تفضلين ان تأكلي اول طبخة من يدي ؟؟
فرحتها لاتوصف المسكيينه ،

وغصّة على فراق الأحبة هنا
الجماد والمتحرك !
بعد الذي حدث بيننا كنت أعد الساعات وليس الأيام ليحين موعد الرجوع !! غربة موحشة احسستها من بعدها ولكن حين أتى وقت المغادرة آآه كان اصعب شعور !

رجعت الى الشقه بعد أن علمت بأن سارا رجعت للكويت ، كي أنقل بقية حاجياتي التي تركتها هناك في تلك الليله ،،
أتو الجازي وريما في آخر يوم لمساعدتي مالبثت ان اجهشت الأخيرة بالبكاء وتحضنني من بين دموعها ،، آآه أروى لن اجد فتيات مثلكم ابداً ،
لتبكي الجازي الأخرى

شاركتهم الدموع وانا اتمتم كفاكم يابنات لاتحرقو قلبي ارجوكم
سنلتقي اعدكم
الجازي : ستذهبون وتتركوني "ترم" كامل لوحدي هنا !!
: عبير معك لاتحزني
جلست أضع الحاجيات بالعلب الكبيره كي انقلها بالشحن الجوي ، حين تناولت "كيساً" كبيراً انتبهت الى إسم المحل
انه محل خاص بتجهيز العرائس!
سألت الجازي لمن هذا ؟!
اجابتني : لسارا سيقيمون لها حفلة صغيره كي تنتقل لبيت الزوجية اليوم او غداً لاأتذكر التاريخ
ابتسمت وانا اسرح بها ، ايعقل ان يأتي عرسك وانا آخر من يعلم !! سبحان مغيّر الأحوال !
ولكن الأهم الله يوفقها ،

قبل مغادرتي المطار ذهبت لتوديع جورج وجيني "لأبكي كثيراً عندهما" حين أحسست ان هذا آخر طريق لي لقهوتهما ، وللشارع هذا !! لو كان هذا الشارع انساناً لنطق ليخبرني كم مشيت عليه

قالتلي جيني من بين دموعها "ستراسليني صحيح ؟؟
: بالتأكيد ، أعدك بالرجوع
: لاأستطيع ان اتخيل سيأتي اليوم الذي لاتمرين فيه وتجلسين على طاولتك تلك التي بالزاوية ،
تعلقت بك كثيراً ياأروى
: لاتبكيني آثرت ان ابقيكم انتم الإثنان للأخير لأنكم الأغلى عندي في ادنبرا

آثرو ان يوصلوني للمطار
قال لي جورج بتأثر : انتبهي لنفسك
انت فتاة جيدة !
: وأنت انسان رائع ياعمي
مع السلامه ياإيلاف ،، هي الأخرى لم تستحمل ان تمسك دموعها عند مدخل الجوازات لتضم جيني بقوة
الى اللقاء
وداعاً ،،

آآآه غريبة هي الحياة حقاًً !!

وصلت المدينه بدموع خوف منها ومن حياتي الجديده وخرجت منها بدموع على فراقها ،

لاأستطيع ان انساها ، هي وناسها وصديقاتي ،
جورج وجيني
الجازي وريما كم حزننا وفرحنا وضحكنا وجدّنا كان مميزاً ، ترى هل تعود تلك الأيام بعد ان نفترق ؟!
لاأعتقد كل واحدة ستنشغل بحياتها ببلدها ،،

في الطائرة نظرت الى ايلاف وخالتي وفاء في الأمام ثم اخرجت من محفظتي "صورته" انت الوحيد يامساعد الذي تبعث لي طمأنينة بأن أيامي هنا لن تنتهي
سأرجع للمكان من جديد معك
أوصل لي صديقه صندوقاً صغير لأوصله لأهله هناك ، سأذهب لهم بنفسي غداً لعلّي ارى أمه التي يحبها بشكل لايوصف ،

مشاعر مختلطة جرت بي حزن وفرح ولكن صوت واحد من صميم قلبي قال
لن أنساك ياأدنبرا

،
،
،

بعد ساعات ظهرت إشارة ربط الأحزمه لتبلغنا بقرب الوصول ، فتحت النافذة لكي أرى المكان من تحت "تتلألأ الأنوار فيه"

تخيلت أمي تحمل وروداً وتنتظرني عند بوابة الخروج و أخي فهد وريم ومنيه وابنائها سعد ولجين وربّما عبدالله ،، آه كم اشتقت لكم

هي ساعه او اقل ياأروى استحملي ،

حين وصلت الطائرة فتحت هاتفي لأجد سلسلة أرقام لم يرد عليها
الو ، أهلا يا ياوالدتي ، نعم وصلت انأ الآن في الطائرة ، حبيبيتي سأستلم الأمتعة لا تستعجلي مازال عندكم وقت ،

أغلقته وأنا أقول لإيلاف ماما في الطريق إلينا
: هذا جيّد وبالتأكيد ابي ينتظرنا ،
: ياااه ايلاف هل تصدقين
: ابداً

نزلنا من الطائرة ومشينا نختم الجوازات ثم إلى صالة استلام الأمتعة ،
وقفت انتظر عند بداية ممر مرور الحقائب
إيلاف : ياأللله ما هذا التأخير ، حقاً لقد وصلنا الى العالم الثالث
: اخرسي !! تراب المكان أفضل عشرات المرات من المكان الذي أتينا منه ،
: هاأنت قد بدأت تتكلمين كاللذين ينكرون فضل الغير عليهم
: لا فضل لأحد علي سوى بلادي هي من تكفلت بمصاريف دراستي فهم لم يقدمّوه لوجه الله او حبناً فيني وفيك

انتبهت على رجل يقف ورائنا انتفضت عندما رأيته فلم أتوقع احد يقف خلفي مباشرة ، هو تكلم بكثير من الجلافة والجدّية
اروى خالد ؟!
: اجل من أنت ؟
معك أمن الدّولة !!! أحذرك من أي شوشرة او محاولة الهرب فأنا مسلح أولاً ومخارج المطار تغلق خلال ثواني !
ماذا !! ماهذا الهراء !! من انت ، ولماذا أهرب بالتأكيد انت غلطان
: امشي أمامي الى الغرفه وهناك ترين

دفعني بيده بدون ان يلحظ أحظ في الصالة الممتلئه
بدون شوشره وهيّا !!!

بدأت شفاهي ترتجف ونظرات خوف من إيلاف وخاله وفاء

تحرّكت معه !
ومشيت الى ممر طويل تبعته الى غرفة مكتوب عليها "الأمن" !!


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.