14-08-18, 10:41 AM
| #1 | ||||
 
|  رواية رائعة {نهاية امتدت إلى بداية} هذه الرواية ليست لي و لا أنسب أي فضل في كتابتها لي ، كب ما في الأمر أنني أظن أن هذه رواية تستحق أن تقرأ  . تاحت نفسي الهموم ، غمرتها حزنا لتتوشح حياتي السواد ، أضحت الدموع عنوانا للالام التي يعانيها قلبي ، عندها .. انغلقت الطرق الى قلبي و لم يعد بامكاني الشعور . حلاوة الحياة … فما عساني بفاعلة ؟؟ كثيرون من يقولون أن الحل هو * الأمل * ، لكن كلمة قليلة الحروف كهذه لا تزال لا تعرف الطريق الى قلبي ، تاركة الخوف من الحياة يتغلب على كوامني فيجعلني كمن يقاسي العذاب لوحده ، و غاب عني أني أعيش مع أهل الدنيا كلهم .لكن كما قرأت : ” ما الحياة الا دائرة .. كل ما فيها له نهاية ممتدة الى بداية “. هذه ستكون أول رواية لي في هذه المدونة بعد وونشوتين ، أتمنأن أتلقى دعمك العنوان : نهاية امتدت الى بداية النوع : رومانسي البارتات : غير محدد | ||||
|  |
|
14-08-18, 10:44 AM
| #2 | ||||
|  لامست أصابعها زجاج النافذة البارد ، لتنساب الذكريات اللاذعة عائدة اليها كسلسلة من نار ، فأخذت تلفحها و تهيج مشاعرها ، مشاعر لطالما قمعتها لكنها سيطرت عليها اليوم ، لتعود بها لزمن لم تكن لتتوقع أن يهتز فيه قلبها بتلك الطريقة ، فيكبل ارادتها ، عندها … انزاحت عن رغباتها . قاطنا في جوف تفكيرها و لم يدعها لتغفو ، احتضنت بأناملها فنجان قهوة لتستدفئ به ، فراحت تراه في فنجانها كقطعة سكر أدمنتها ، وسائدها المبتلة ، و ستائرها المتشحة بالأسرار ،عبثا تحاول تضميد جراحها … تنهدت ، و بينما ترتشف من قهوتها لفتت انتباهها تلك المذكرة الوردية التي كتب على غلافها ” مذكراتي “ ، تقدمت اليها ببطء مبتسمة بحزن ، وضعت الفنجان على المكتب و حملت عوضه المفكرة ، ارتخت بجسدها على الكرسي و فتحتها ، لتقف عند اخر صفحة كتبت عليها ، فوجدت نفسها لم تدون أهم ما طرأ في حياتها ، حملت قلمها الأسود متجهة إلى صفحة بيضاء لتبدأ التخطيط ، لكن أناملها ارتجفت فجأة ليهوي القلم أرضا … انها ليلة الكريسماس ، الأرض متشحة البياض ، الشوارع تنيرها الأضواء اللامعة و الكل يبدو سعيدا ، الا هي كانت أسيرة بين لآلِئُّ الثلوج المتساقطة ، شاردة في الذكريات التي تدندن في أذنها كمعزوفة موسيقية حزينة … كانت تعيش على اخر كلماته ، تتذكرها جيدا ” أنا أسف ، دعينا نتوقف هنا “ ، حروف كلما تأملتها ، انكسرت قيود دموعها ، و انكسر قلبها معها … الان فقط أدركت أن ما مضى لن يعود ، حقيقة أن النجم الذي تعلقت به يضيء لأحد اخر الان ، مرت سنة من العذاب و الألم قبل أن تستطيع تقبلها … فضل الخروج في هذا الجو البارد ، على أن يسمع صراخ رفاقه المحتفلين داخل المطعم الدافئ … خطوة تلو الأخرى في ذاك الثلج الذي أضفى على المدينة رونقا خاصا كان هو شاردا في صدى أصوات لازالت تشده اليها ، يتتبع أثرها ، يرمق الأماكن بنظرات كلها حنين ، لكن يجدها فارغة ، ألقى نظرة أخيرة على الكرسي المغطى بالبياض قبل أن يستدير و يكمل طريقه … …. حضنت وسادتها بقوة عندما تسلل ذاك الصوت المزعج الى أذنيها ، دفنت رأسها تحت مخدتها لكن المنبه أبى الا أن يوقظها … دقت الساعة السابعة متزامنة مع اغلاقها لسحاب معطفها الأحمر المخملي ، و اتجهت الى عملها الجديد … وطأت قدمها أرض الشركة ، تقدمت بثقة الى مكتب المدير غير مدركة للأعين التي لفتتها أثناء سيرها ، صحيح أنها قد قطعت علاقتها بالموسيقى منذ مدة طويلة لكن شاء القدر أن يجعلها مصممة أزياء في شركة كهذه … كان يسير في ممرات الشركة متجها لغرفة تدريبه الى أن لمح تلك الفتاة واقفة مع مؤلف موسيقاهم و مديرهم ، و بدل النظرة العابرة التي يرمي بها العاملات استوقفت هذه الأخيرة بصره ، كانت تصد نظره بظهرها ذاك ، جسد مرسوم بطريقة تجعل كل مار يتوقف ليـتأمله … هز رأسه * لا بد أنني أهلوس * ، ثم أكمل طريقه الى غرفة التدريب … جدولهم كان مزدحما بالتدريبات المكثفة ، تعب تملك جفونهم ، لكن رغم هذا ستنبهر برؤيتهم يتدربون ، خطواتهم الثابتة ، أصواتهم الساحرة ، كانت كافية لتجعل قلوب الألاف تخفق لأجلهم ، فجأة تركيزهم الذي كانوا يسعون للحفاظ عليه قد تشتت بدخولها هي .. هب الجميع لتحيتها بعد أن أخبرهم مديرهم من تكون قبل أن يتجه انتباههم لذلك الذي انزلقت قنينة الماء من يده ، قسمات وجهه باتت كمن انضم توا للموتى ، شردت عيناه في ملامحها التي لم تتغير عليه كثيرا ، و سرعان ما عاد وعيه اليه عندما سمع صوتها ” يبدو أن المصممة السابقة قد أخذت القياسات معها ، لذا .. علي أخذ قياساتكم من جديد ” أنهت جملتها بابتسامة تحاول بها إخفاء توترها ، اصطف الكل أمامها لتبدأ هي بأخذ قياساتهم ، لن ينكروا أنهم قد سحروا بجمالها ، أناقتها و رشاقتها … حان دوره ، اقتربت منه بينما تجاهد لمنع دموعها من السقوط ، رفع يديه لتأخذ قياس خصره ، كل ما كانا يفكران فيه تلك اللحظة هو ضم بعضهما ، بعد أن كان لا يفترقان عن بعضهما ، شاء القدر و أبعدهما لمدة ليست بالقصيرة أبدا ، لكن هاهما الآن ، تفصلهما بضع انشات لا غير … ” اعتني بنا رجاء ” قال الجميع بعد أن انتهت من عملها ، بينما اكتفت هي بابتسامة صغيرة رسمتها على شفاهها الحمراء كزهور الكرز بفصل الربيع ، استدارت لتشق طريقها نحو الباب معلنة مغادرتها ، بلا علم عن العيون التي تتبعها ، شعرها الطويل ذاك كان كلوحة حزينة لأوراق الخريف البائسة ،ليتلاءم مع بشرتها البيضاء مثل ثلج الشتاء .. ” عذرا سأذهب للحمام ” قال بينما يتجه للخروج ، لكن يد المدرب التي تربعت على كتفه قد منعته ” لاي .. منذ قليل كنت فيه ، أتظننا نلعب هنا ؟؟ ” قال كلماته بينما يصر أسنانه ، توتر بينما يحاول تبرير موقفه ” لكن … أنا بحاجة ل.. ” صمت عندما لاحظ نظرات رفاقه له ، فتنهد لينحني كاعتذار منه و يعود للتدريب ، صورتها لم تفارق مخيلته ، مع مشاعر قد فاضت بداخله فهيجت أحاسيس غير مرغوب بها ، صحيح أن جسده حاضر في هذه الغرفة لكن عقله صنع أجنحة لنفسه و غادر مع كلمات ترددت داخله مرارا و تكرارا * ما الذي حدث ؟؟ لم عادت ؟؟ * . انتهى التدريب عند ساعة متأخرة من الليل ، الكل كان متعبا لكن فكرة أن قائدهم سيدعوهم للعشاء على حسابه قد خففت عليهم ، ” ما رأيكم أن ندعوها أيضا ؟؟ ” قال صاحب الابتسامة الماكرة هناك ،”ما الذي قد يبقيها هنا حتى هذا الوقت يا فهيم ؟؟ ” قال صاحب البشرة الداكنة ذاك ، بينما اكتفى الآخرون بملامح الخيبة التي ارتسمت على وجوههم ، ثم شقوا طريقهم نحو المصعد ، و ما إن اقتربوا حتى لمحوها تمدد يداها عاليا ، عندها ارتفعت زاوية شفتيه لتشكل ابتسامة صادقة ، فلم يكن يوما من النوع الصبور عندما يتعلق الأمر بها ، يمتلك العقل الرزين و الحكيم و هدوئه كان أخطر ما يملك ، لطالما كان عقلاني الطباع ، هذا ما كان عليه قبل أن تفترق عنه ملاحقة لنجمها ، لكنها اليوم ظهرت له من العدم لتعود اليه بمشاعر لطالما حاول تجاهلها … شتمت نفسها عدة مرات بعد أن وافقت على مرافقتهم مع مديرهم لتناول العشاء ، أن تكون بين هذا العدد الكبير من الشبان لم يكن أمرا تستطيع تقبله ببساطة بعد أن كانت منعزلة عن العالم لما يقارب السنة ، ” لم لا تأكلين ؟؟ ” سألها صاحب الوجه الطفولي ذاك لتكتفي بالابتسام له و تتناول الشوكة ، بينما الجالس بجانبها كان على علم بتوترها أمام الغرباء ، “اذن .. ألن تخبرينا عن سبب عودتك إلى كوريا ؟؟ كلنا نعلم أن أمريكا كانت لتفتح لك أبواب أوسع في هذا المجال ” قال مديرهم بينما يتذوق من كأس النبيذ الخاص به. صمتت لعدة ثواني ، شردت فيما عليها قولها و ما أعادها إلى وعيها هو دوي صوت الشوكة التي ارتطمت بالأرض الرخامية في أذنيها ببطء شديد ، هي لم تكن تحبذ الكلام كثيرا ، كما أن ذكر ذلك البلد يثير ذكريات غير مرحب بها .. أحس بالضيق لرؤيتها هكذا ، وضع شوكته بجانب يدها بينما ينحني و يحمل خاصتها التي سقطت ، تفاجئ أعضاء فرقته من تصرفه لكن تجاهلوا الأمر بما أنه لطيف مع الآخرين دائما ، ” هل أنت بخير ؟؟ ” قال من يدعونه بسيهون ، ” ااه … أنا آسفة لقد شردت ” قالت بينما ترجع خصلة من شعرها خلف أذنها مع ابتسامتها البريئة تلك * لم تواصل التظاهر بالقوة ؟؟ من الواضح أنها ترغم نفسها على الابتسام * هذا ما كان يجول بباله . التقط نفسا عميقا بصمت كاسح ، ففي الأخير لم يتمكن من أن يتكلم معها ، فأصدقائه قد قاموا بتطويقها من الكل الجوانب ، و الآن استقلت سيارتها و انطلقت ، ” لاي ، أسرع ” قام قائده بمناداته ليرد عليه ” أنا آت “.. يوم جديد استيقظت يه على صوت المنبه لتقوم كعادتها و تستحم ، تنتقي ملابسها و تسرح من شعرها ، و ها هي ذي تتجه نحو عملها مع خطواتها الواثقة التي تجذب كل من تمر بجانبه … وطأت قدمها المصعد ، و ما أن همت بضغط أحد أزراره حتى منعتها يد امتدت خفية … ” نحتاج إلى التحدث ! و الآن !!“ ___________ | ||||
|
| |
|
15-08-18, 12:24 AM
| #4 | |||||
| اقتباس:
شك~على القراءة~را سعيدة لأن هناك من يقدر هذه الرواية فكاتبتها بذلت جهدا كبيرا في كتابتها و حرصت على جعلها مميزة تعجب كل من يقرأها | |||||
|
| |
|
16-08-18, 11:27 PM
| #5 | ||||
| نهاية امتدت الى بداية |Part 2 Sans titre-1 هبت نسمات باردة جعلت من شعرها يتطاير معها ، احتضنت جسدها بيديها بينما تحاول جاهدة لمنع دموعها من السقوط ، رأته يتكئ على سور السطح بينما يحدق بالسماء الملبدة بالغيوم ، ” تعلمين أن تمثيليتك هذه لن تنفع معي يا راي !! ” كلماته هذه جعلت من قيود دموعها تنكسر فلطالما كان الوحيد القادر على قراءة ما تخفيه داخل قلبها ، أخفضت من رأسها لتحاول منع شهقاتها من الارتفاع لتحس فجأة بأنامله التي ترفع ذقنها ، عندها تلاقت الأعين . في بحر عيونها استطاع رؤية ملامح نجمها التي ارتسمت في دموعها ، ” لــ…لـ..لقد انفصلنا ” أخيرا سمع صوتها ، غرقت في شهقاتها التي ارتفعت تدريجيا ، تراكمت الذكريات في مخيلتها لتجعلها في دوامة من الأفكار غير المرحب بها إلى أن أحست فجأة بيديه تحيطانها ، فتسلم نفسها لذاك الحضن الذي لطالما أدفئتها شظايا عطائه ، أمضت وقتا ليس بالقصير في البكاء ، دافنة رأسها في حضن ذاك الذي يتقطع قلبه لرؤيتها هكذا ، و ها هي الآن تتلعثم بكلمات عجز عن فهمها ليقاطعها ” أنت مزعجة حقا ” ، صمتت للحظة لتفهم ما يحاول الوصول اليه عندها أردف ” لا تظهرين أدنى اهتمام بي و تطاردين شخصا تعلمين أنه لا يبادلك المشاعر .. أنت تغضبينني ” اختنق قلبها أكثر الآن ، لم يكن يخفف عنها عندما نطق بهذه الكلمات ، ” لذا من الأفضل أن تقعي في حبي فحسب ” قال بينما يبعدها عنه ليلاقي من أعينهما ، يعلم جيدا أن الوقت ليس مناسبا لقول هذا لكن لن ينكر أن شرارة من السعادة قد أوقدت بداخله عند سماع خبر انفصالهما ، فما أتعس ذاك الرجل الذي يهرق على من يحب الرعاية و الحنان و يضع بين كفيها قلبه ، ثم ينتبه فيجد قلبها الذي حاول ابتياعه بسهر الليالي قد أعطي مجانا لرجل آخر .. ” منذ متى تجيد المزاح هكذا ؟؟ ” قالت بينما تحاول كبت ضحكتها التي جعلت من قلب الواقف أمامها يسابق الثواني ، ابتسم محاولا إخفاء صوت تحطم قلبه ، لم و لن تفكر فيه بالطريقة التي يريدها ، ” علينا أن نكمل حفل لم شملنا لاحقا فقد تأخرنا بما يكفي ” قالت بينما اكتفى هو بالايماء لها ، اتجها إلى إلى السلالم ليعلنا مغادرتهما ، عندها تنهد ذاك المتكئ على الجدار حامدا ربه أنه لم يكشف ، فالتصنت على الآخرين شيء لا يحبذه أبدا . دخل شاحب الوجه إلى غرفة تدريباتهم ، ما ان وطأت قدمه أرضية الغرفة حتى انهال عليه مدربه و رفقائه بالأسئلة ، بينما اكتفى بالانحناء لهم عدة مرات مكررا لآسف ، ” ما خطبك يا فتى ؟؟ ” قال المدرب بعد أن لاحظ ملامحه السارحة ، ” ها هو ذا الآخر مع تلك الملامح ” قال المدعو بيكهيون ليوجه نظر الآخرين لصاحب الوجه الطفولي ذاك ، ” المرة القادمة التي تتأخران فيها ستدفعان فاتورة المطعم بدلا عن قائدكم ” قال المدرب كتهديد ليراهما يتجهان بسرعة لمكانيهما و يتجهزا لبدأ التمرين ، فضحك الاخرون كرد فعل عن تصرفهم الطفولي … كالعادة انتهت تدريباتهم في وقت متأخر من الليل ، و لا يزال عليهم التجهز لرحلة الغد من أجل آخر عرض لهم هذه السنة ، و بينما يتقدمون إلى المصعد لمحوها تتجه نحوهم حاملة لكيس تبين بعد أن اقتربت منهم أنه طعام جاهز ، انحنت لهم و ابتسمت لصديقها لتشق طريقها نحو غرفتها ، عندها أصبح الكل يحدق بلاي بنظرات شك ، ” أبتسمت للاي وحده أم أنني كنت أتوهم ؟؟ ” قال كاي ليلتف الجميع حوله ، ” دعوه و شأنه ” أردف صاحب الوجه الطفولي بينما يصعد المصعد وحده ، ” ياا ، لوهان انتظرنا .. ما به هذا اليوم ؟؟ ” قال سيهون بينما يبعثر من شعراته ، هز الآخرون من أكتافهم بينما يتبعونه … بعد أن أرضت الوحش الذي في معدتها ، عادت للتأكد مرة أخرى من أن كل شيء جاهز للغد ، و ها هي الآن تشق طريقها نحو منزلها ، إلى أن أوقفها ذاك الجسد المتكئ على المصعد ، ابتسمت بهدوء وتقدمت له ” أتقومين بصنع الصواريخ ؟؟ ” قال متذمرا ، ” لست من أمرك بالانتظار ” قالت بينما تدخل المصعد ليتبعها هو بسرعة … خطوة تلو الأخرى ، الصمت سيطر عليهما بينما يتمشيان على ضفة الهان ، توقف أمامها ليمنعها من التقدم ” ألن تخبريني بقصتك ؟؟” قال بينما يحدق بوجهها الذي انعكس ضوء القمر البدر عليه ، تجنبت النظر بعينيه لترد ” لا تسألني أكثر من هذا .. لا تجعل لمصيبتي صوتا صارخا … بل دعها خرساء لعلها تنمو بالسكينة فتميتني و تريحني ” ، الألم ، الخيبة و التحطم ، استطاع تمييز هذه المشاعر من صوتها المتعب ، المتعب من دندنة الذكريات العتيقة و ألحانها التي أخضعتها لهيمنتها ، و بينما كانت تهمس لنفسها لتجمع ارادتها المنكسرة ، شعرت بدفئه ، كان يحضنها بينما يربت على رأسها بلطف ، شكرت الله على وجود شخص كهذا بجانبها .. العاشرة صباحا و ها هم ذا ينزلون من الطائرة ، شنغهاي حيث يتواجدون الآن ، و كعادتهم كانوا يلفتون الأنظار بطلتهم لكن اليوم بجانبهم تلك النجمة المتألقة باللون الأحمر المفضل لها ، واضعة نظارتها السوداء فلم ترد لأحد أن يرى عيناها المتعبتان من قلة النوم … خطت طريقها أمامهم لتسبقهم إلى مكان العرض من أجل التجهيزات ، بينما عيناه لم تفارقها حتى اختفت من أمامه … الموسيقى الصاخبة تعم المكان و الأضواء تزينه ، بينما صرخات المعجبين تزيد الفرق حماسا للأداء على خشبة المسرح ، و بينما فرقة تأخذ دورها على الخشبة ، كانت هي تتأكد من تجهيز أعضاء فرقتها على أكمل وجه ، ” لا تغلق الأزرار العليا ” سمع صوتها الرقيق ليلتفت و يراها تتقدم لقائدهم فتقوم بفتح أزرار قميصه العلوية ، عندها رمقه الاخرون بمكر ، أما هو فلا ينكر أبدا أنه قد تضايق من فعلها لكن براءتها تجعله دائما يتخطى الأمر .. ” هذا رائع ، الحركة سهلة بهذه الملابس ” قال كاي الراقص الأساسي للفرقة ليوافقه الاخرون الرأي ، “و الشكل أيضا يتناسب مع مفهوم الأعنية ” قال صديقها بينما يبتسم في وجهها ، ” سعيدة أنها قد راقت لكم ” قالت كلماتها و لم تمر إلا لحظات و ها قد سمعوا المقدم ينادي على اسمهم لينطلقوا بسرعة … ” فايتينغ ” صرخت بعفوية لهم ، لتسمع فجأة همسة قرب أذنها ” نحتاج إلى التحدث بعد هذا ” و بعد أن تبع الآخرين علمت أنه كان المدعو لوهان !! ____________________________________________ | ||||
|
| |
|
21-08-18, 01:37 AM
| #7 | ||||
| [QUOTE=queen of darkness;13554195]رواية جميلة يا برينسيس, شكرا لك على النقل و لطالما اعجبتني الدراما الكورية و تابعتها بحماس, بإنتظار المزيد برينسيس 😍😍😍😍😍😍😍😍[/QU يال سعادتي و فرحي لإيجاد من يشاركني اهتماماتي فأنا أيضا أعشق الدراما الكورية بجنوووووووون ، و علشان خطرك يا ملكة رح أنزل البارت الثالث اليوم رغم كل إنشغالاتي سأوفر الوقت لأجلك أرجو أن تستمتعي بقراءته عيدا سعيدا كوين ينعاد عليك بالخير و البركة البارت الثالث من رواية [نهاية امتدت إلى بداية ] منافس اخر } شارد في قطرات المطر التي لامست النافذة كانت ، و بدون وعي منها أسندت رأسها عليها لتعود إلى تلك الليلة حيث استيقظت كزنبقة الشتاء ، بصقيع جمد الدم الذي تجري معه المشاعر داخل عروقها ، لا يزال صدى ارتطام تلك القطرات بالأرض يتردد ببطء في أذنيها ، و كبجعة بيضاء جميلة تلك الليلة بللت جناحيها و أخذت حماما تحت ضوء القمر ، فستانها الأبيض الذي تلطخ بالوحل عندما سقطت جاثية على ركبتيها في تلك البركة ، وضعت يدها على قلبها الذي بدأ يتجزأ مع كل شيء تتذكره . انتبه من يحيطون بها إلى حالها اليائسة و معالم الحزن التي بدأت تكتسي وجهها ، ” ألن تأكلي ؟؟ ” قال دي أو ليحررها من شرودها ، فابتسمت لترد عليه ” لدي حساسية من المأكولات البحرية ” ،عندها حدق الكل ببكهيون لأنه من أصر على الاحتفال بهذا المطعم بينما اكتفى بالابتسام ببلاهة لهم ، ” لا بأس معي ، فلست جائعة على أي حال ” أردفت بينما تحرص على تكوين تلك الابتسامة على شفتيها ، لكنها سرعان ما اختفت عندما لاحظت أن صديقها ليس موجودا ، * أيعقل أنه رحل و تركني بين هؤلاء ؟؟ * فكرت بينما تعيد رأسها لتسنده على النافذة ، فجأة شعرت بشيء يوضع بجانبها تبين أنه كيس به دجاج مقلي و بيرة ، التفتت خلفها لترى جسده المبلل ، اتسعت عيناها عند رؤيته بذاك الشكل ، ابتسم لها بعفوية ليجلس بجانب أصدقائه الذين تتسلط على قسمات وجوههم ملامح الصدمة و الاستغراب ، بعثرت شعرها بتضايق لتقوم متجهة إلى النادل تاركة إياهم ، ” هل يمكنك أن تشرح لنا ؟؟ ” قال القائد بنبرة فضول ليكسر الصمت الذي ساد بينهم للحظات ، هم بالإجابة لكن لسانه انعقد ، كرضيع صغير لا يعرف كيفية الكلام صار لثوان حتى شعر بشيء يحجب الضوء عنه يغطي رأسه ، لمسه ليتبين له أنها منشفة ، ابتسم بعفوية قبل أن يزيلها ليجفف بها شعره ، ” شكرا لك ” قالت بينما تمد يدها لتناول قطع الدجاج ، ابتسم بخفة فكلمة شكرا نادرا ما سمعها منها ، عندها تذكر أنه لطالما كانت من النوع المرح و غير المؤدب ، تشبه بشخصيتها بيكهيون صديقه ، لكنها الآن هادئة بشكل يثير قلقه عليها ، تستمر بالتظاهر بالقوة أمام الجميع غير آبهة للضغط الذي تسبب لنفسها … ” سأترككم الآن ، ليلة سعيدة ” قالت بينما تهم بالرحيل لتوقفها أصواتهم المتذمرة ، ” ماذا ؟؟ لم يضل الكثير على السنة الجديدة ؟؟ ” ، وقفت حائرة فالتعب يتغلب على جفونها شيئا فشيئا ، كما أن عليها الاستيقاظ باكرا غدا ، ” دعينا نستقبل السنة الجديدة معا .. راي يو ” قال المسؤول عن الفرقة بعد أن أرغمه الاخرون على ذلك ، عندها لم تجد نفسها إلا مستسلمة لهم فتمضي الساعة المتبقية معهم ، عادت إلى مكانها و أثناء ذلك لمحت ذاك المتكئ على كفه بينما يحدق بها بهدوء ، * نحتاج إلى التحدث بعد هذا * تذكرت كلماته لتتسلل مئات الأسئلة إلى رأسها مع شعور غريب أحست به داخلها ، قسمات وجهه غير الواضحة ، نظراته التي لا تفهمها أربكتها ، فقطعت مسابقة التحديق تلك معيدة رأسها إلى مكانه على النافذة … ” ثلاثة ، اثنان … سنة سعيدة ” صرخ الكل محتفلين بمرور سنة أخرى و هم معا ، صحيح أن الناس في هذه المنطقة لا علم لهم بمجال الكي بوب ، و لكن يظل عليهم ألا يلفتوا الأنظار لهم عكس ما يفعلون الآن !! ، و رغم الفوضى التي أحدثوها لا تزال هي تغوص في نوم عميق كطفلة تائهة بين أحلامها ، و بينما كان يقفز و يرقص مع أصدقائه توقف ليتأمل وجهها البريء ذاك ، بشرتها الصافية ، أنفها وصولا إلى شفتيها ، انعزل عن العالم للحظة كي يشرد في تفاصيلها ، تنهيداتها جعلت من التنفس صعبا عليه ، فجأة لاحظ رأسها يتحرك من مكانه ، عندها تحركت قدماه دون وعي منه لكن سبقه الآخر ليحول دون ارتطام جسدها بالأرض ، عندها توقف ليراقب صديقه و قد صارت تلك الفتاة نائمة في حضنه الآن بينما خصلاتها الخريفية تغطي وجهها ، * لابد أن علاقتهما كانت وطيدة * فكر بينما توقف واضعا يديه بجيوبه . ” لاي ! ما الذي تفعله ؟؟ ” قال بيكهيون ليوجه انتباه الآخرين له ” كادت تسقط على الأرض ” رد عليه بينما يفكر * دائما تنامين في المكان غير المناسب * أخرج الآخر يديه من جيوبه و تقدم إلى لاي ، * لكن رغم هذا ، تواجدها هنا .. لا أظن أنه بجيد ، خصوصا مع معاشره تلك نحوها * ، فكر بينما اعترض طريق لاي الذي قد حمل راي على ظهره .. ” إلى أين ؟؟ ” قال بينما يقف قبالته ” سأوصلها إلى الفندق ” رد عليه لاي في حين يحاول تجاوزه ” ستلفت الأنظار لك هكذا ” رد بينما كفه الأيمن قد ارتكز على صدر لاي ليمنعه من المرور ” لوهان محق يا لاي ، دعنا نفكر في حل آخر ” قال قائدهم المدعو سوهو شعرت بالجفاف في حلقها ، فاستيقظت رغبة منها في شرب كأس ماء يخفف من عطشها ، أنارت الغرفة من خلال الزر الذي كان بجانب السرير ، و خرجت من الغرفة مترنحة من التعب و الرغبة في المزيد من النوم ، و هذه العتمة لا تساعدها على التيقظ ، و ما ان تقدمت إلى الدرج حتى توسع بؤبؤ عينيها ، أين أنا ؟ هذا ما كانت تفكر فيه ، فاخر مرة كانت متكئة على النافذة مع أصدقاء لاي في المطعم ، صفعت جبهتها بينما تلعن نفسها ، تعرف جيدا عادتها في النوم ، لا يمكن إيقاظها بسهولة أبدا ، و قد عانى لاي و حبيبها السابق من هذا كثيرا ، شعرت بشيء يتحرك بجانبها ، التفتت بخوف لتلمح ظلا بجانبها ، همت بالصراخ لكن اليد التي وضعت على فمها منعتها من ذلك ، شعرت بنفسها تجر بالقوة إلى داخل الغرفة ، و عندما أصبح المكان منارا لفت يده بقوة ، و بحركة خفيفة أسقطته أرضا بينما لا تزال تلف يده خلف ظهره .. من حظ ذاك الشخص التعيس أنها تحمل الحزام الأسود في التايكواندو ” ما الذي تفعلينه بحق الله ؟؟ ” همس بتألم اتسعت عيناها فقد اتضح لها أنه ليس بلص ، بل فقط لوهان أحد أصدقاء لاي ابتعدت عنه بينما تتأسف و تنحني لعدة مرات ، عندها اضطر لإغلاق فمها مجددا ” كفى ستوقظين الآخرين بصوتك هذا ” شعرت بأنفاسه على وجهها ، تسلل عطره الجميل إلى فتحتي أنفها ، و بينما كانت مشغولة بتأمل عينيه عن قرب ، تسلل صوته إلى أذنها ” هل استمتعت بحمله لك ؟؟ ” ، استغربت من كلماته المشمئزة ” لا تمثلي دور البريئة أمامي ” لمحت السخرية في نبرته الهادئة ، ابتعد عنها ليضع يديه في جيوبه و يحدق بها بهدوء ” ما الذي ترمي اليه ؟؟ ” سألته مقطبة لحاجبيها ، لمحت تلك الابتسامة الساخرة على محياه ، تراجعت للوراء عندما بدأ بالاقتراب منها شيئا فشيئا ، لامس ظهرها الحائط .. عندها وضع الآخر كفيه على الحائط ليحاصرها ، تحولت ملامحه إلى الجدية و الهدوء ” لم تستمرين بإيقاعه في شباكك أكثر فأكثر ؟؟ و ان كنت تعلمين بمشاعره نحوك و لا تبادلينه اياها هذا لا يعني الاستمرار بفعل أشياء قد تجعل قلبه يدق أكثر .. ” قاطعت كلامه ” ما الذي تقوله بحق الله ؟؟ ” حاولت التحرر من حصاره لكنه أمسك بمعصميها و أسندها بقوة على الحائط . ” لم أنهي كلامي بعد ” * كيف يكون هادئا هكذا ؟؟ و ما الذي يتفوه به على أي حال * فكرت لتنطق ” لست مجبرة على الاستماع لك ” حاولت الفرار من قبضته عندها لامس جبهتيهما ، الآن يثبت رأسها على الحائط ، النظر في عينيه كان كالغوص في بحر عميق ، مهما حاولت قراءتها ستجد نفسك غارقا في الفراغ … ” لم لا تكفين فقط عن التلاعب بقلبه ؟؟ ” ” هي لا تفعل ذلك ” سماعها لذاك الصوت جعلها ترتاح ، التفت لوهان خلفه بينما يفلتها من بين يديه ليرى صديقه بشعره الأسود الفوضوي ذاك ” راي تعالي إلى هنا ” أسرعت إلى صديقها بينما تتلمس معصميها فقد المها لوهان ، وقفت أمامه كطفلة اتجهت لوالدها لتشكو له ” صديقك يستمر بقول أش…. ” أغلق فمها عندما انحنى و طبع قبلة على خدها ، شيء لطالما رغب به ، يعلم أن الأمر خاطئ ، لمرة ود لو يتجاوز الحدود التي بينهما لكن لا يستطيع ذلك مرة واحدة ، ابتعد عنها لتتلاقى عيناهما ” منذ اليوم سأكون أنانيا معك جونغ راي يو ” أصبح نفسها محموما ، شردت في كلمات لوهان ، – لم تستمرين بإيقاعه في شباكك أكثر فأكثر ؟؟ و ان كنت تعلمين بمشاعره نحوك و لا تبادلينه اياها هذا لا يعني الاستمرار بفعل أشياء قد تجعل قلبه يدق أكثر- * أكان يقصد ييشينغ ؟؟ و ما الذي عناه الآخر بأنه سيكون أنانيا ، بالاضافة إلى القبلة على الخد لم يكن الوقت مناسبا لفعل هذا !!!! ااخ و أنا من اعتقدت أنها ستملك حياة سالمة من الآن * ” عودي للنوم ، غدا ستذهبين باكرا أليس كذلك ؟؟ ” أيقظها من شرودها.. لطالما كان قادرا على قراءة أفكارها ،التفتت لتراه يرتب سريرها ، اتجهت إلى مكانها و استلقت ليقوم بتغطيتها بالملاءة ، لن تنكر الراحة التي تشعر بها بجانبه ، و شعور أن تقوم برفض هذا الشخص الذي أرسل كملاك حارس لها أن تسبب له ذات الألم الذي عاشته و لا تزال كذلك ، هذا الشعور يخنقها .. كان واقفا يلاحظهما ، أقسم في داخله أن من يراهما هكذا لن يكون عليه إلا أن يجزم أنهما عاشقان ، تألم في داخله على صديقه ، الحب من طرف واحد لابد أنه مؤلم ، تساءل بداخله عن سبب كل هذا العشق لها ، فهو على علم أن جمالها لم يكن ليغري لاي … تنهد و خرج من الغرفة بعد صديقه عندها تفاجئ به يجذبه ليلصقه بالحائط ، * من أين له هذه القوة ؟؟ * فكر بينما يحاول ابعاد يدي صديقه عن كتفيه ” لا تلمسها مجددا ” استطاع لمح الصرامة و الغضب في عينيه الحالكتي السواد ، * سنرى ما المميز في فتاتك هذه * أبعده عنه ليضع يده اليسرى في جيبه في حين امتدت اليمنى ليبعثر بها شعرها الذهبي ، و بينما كان متجها لغرفته قال ” ضع لها كأس ماء بجانب رأسها ، فربما استيقظت لشعورها بالعطش “ . تدفق الماء الدافئ على جسدها كان جميلا ، شعور يبعث بالاسترخاء ، حاولت نسيان ما حدث البارحة لكن عقلها أبى إلا أن يذكرها بكل كلمة قيلت ، خرجت من الحمام بينما تلف منشفتها حولها ، عندها تفاجأت بالواقف أمامها ، كان يبدو وسيما ببذلته السوداء تلك ، أحس الآخر بالإحراج لرؤيتها هكذا فاستدار بسرعة ، استطاع الشعور بحرارته ترتفع ، ” ييشينغ ، ما الذي علي ارتداؤه ؟؟ .. ياا التفت و اختر معي أحد هذين الفستانين ” قالت بينما تقف أمام المرأة حاملة الفستانين ، هو على دراية أنها تثق به ثقة عمياء و متأكدة أنه لن يقوم بفعل شيء يضرها لذلك تستمر بالتصرف بطبيعية أمامه و هي بهذا الشكل ، تنهد و التفت ليؤشر لها على الفستان الأيمن .. ” أسرعي قبل أن يستيقظ الآخرون ” كان اليوم عطلة لهم ، مسموح للأعضاء بإمضاء الوقت كما يشاءون ، تجهزت بسرعة و ها هم يتسللون إلى الخارج ليوقفهم صاحب الخصلات الذهبية ذاك ، كان يرتدي قميصه الأزرق مع نظاراته السوداء تلك ” إلى أين ستذهبون من دوني يا رفاق ” قال بينما يحرص على تكون ابتسامة جانبية على شفتيه _______________________________________ انتهى البارت :3 أتمنى يكون عجبكم لا تنسوا دعمي بتعليقاتكم | ||||
|
| |
|
21-08-18, 02:13 AM
| #8 | |||||||
| نجم روايتي 
| شكرا شكرا لك على البارت يا برينسيس, رغم كل انشغالك بس كتبتيه علشاني, عنجد البارت حلو, لاي مسكين حب من طرف واحد مؤلم و راي يو بين نارين ما بدها صديقها يحس نفس الاحساس اللي هي بتحس فيه و الله صعبة, بإنتظارك في الفصل الجاي ان شاء الله برينسيس 😍🌹🌹🌹🌹🌹 | |||||||
|
| |
|
27-08-18, 02:09 AM
| #9 | |||||
| اقتباس:
مرحبا عزيزتي مسرورة البارت أعجبك و لا تقلقي مهما كنت مشغولة فسأخصص وقتا لك و كمان أنا أشاركك رأيك لاي مررررة مسكين شو بتزعل حالو 😭 كسرلي قلبي بتمنى بطلتنا تغيى رأيها و تحبو في الآخر | |||||
|
| |
|
27-08-18, 03:44 PM
| #10 | ||||||||
| نجم روايتي
|  اقتباس:
| ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
