آخر 10 مشاركات
[تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-09, 12:05 AM   #11

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلمى مايا على الرواية المشوقة


متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 08-06-09, 01:47 PM   #12

الملاك السعيد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الملاك السعيد

? العضوٌ??? » 71888
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » الملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond reputeالملاك السعيد has a reputation beyond repute
افتراضي

جزاكى الله خيرااااااااااااااا وبجد قصة جميلة وشكلها مشوقة جداااااااااا وتسلم الايادى :44::icon30:

الملاك السعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه



رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 09:56 PM   #13

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى مايا على الرواية المشوقة




متابعاكى و شكرا لك
اهلا عزيزتي هبة

شكرااا لك على الرد اللطيف متلك

تسلمي .... تابعينا


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 09:58 PM   #14

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك السعيد مشاهدة المشاركة
جزاكى الله خيرااااااااااااااا وبجد قصة جميلة وشكلها مشوقة جداااااااااا وتسلم الايادى :44::icon30:
اهلا عزيزتي ملاك

تسلمي على المرور وعلى الكلمات الحلووووووووووة

تابعينا


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:20 PM   #15

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملاك السعيد مشاهدة المشاركة
ازيك مايا يارب تكونى بخير انا دلوقتى خرجة مع صحباتي ولما اجى ان شاء الله هقراها وقولك تعليقاتى وانا زعلانة عشان انتي تاخرتى كتييييير
ويسلمووووووووووو
اهلا عزيزتي

هلا والله شفت التعليق

ان بخير والحمد لله وبتمنى تكوني بخير

ان شاء الله بتبسطي مع رفقاتك ... اوكيه انا ناطرة ردك

لااااااااااا كلو ولا زعلك ... والله معذورة بالتأخير مشاغل الحياة كتيرة اعذريني المرة هاي

نهارك ورد وفل


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:21 PM   #16

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

8 -

تفضلوا البارت الجديد:
-----------------

شغل آدم تفكيره بتلك القصة، كان يريد أن يعرف كل شيء عنها ... في ذلك اليوم أخرج خاتم زواج والده وقرأ اسم " منى " ثم ارتداه في يده اليسرى .. وابتسم يتمتم لنفسه:
- لقد أصبحت متزوجا ..
ارتمى على سريره بدون أن يبدل ملابسه وذهب في نوم عميق .. فتحت شروق الباب بعنف وقالت:
- إن الـ ..
قبل أن تكمل شاهدت آدم وهو ينام على السرير بإهمال فوق الغطاء وهو يرتدي حذاؤه، اقتربت وفتحت أحد أدراج دوﻻبه الكبير وأخرجت غطاء آخر ثم وضعته بلطف فوق آدم ، وقبل أن تخرج نظرت إلى مكتبه فوجدت إحدى كتبه مكتوب عليه:
" آدم يوسف .. "
لفت ذلك انتباهها وخرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء وتوجهت من فورها إلى المطبخ وكانت والدتها هناك فتساءلت ببراءة:
- أمي .. ما هو اسمي؟
ابتسمت اﻷم وأجابت:
- شروق ..
- أ .. ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ .. شروق أيمن؟ صحيح؟
لم تفهم اﻷم المغزى من ذلك السؤال وقالت:
- أجل ..
- حسنا، وياسر؟
نظرت اﻷم إلى ابنتها لدقيقة وهي متعجبة من تلك التصرفات فتابعت:
- ياسر أيمن .. أليس كذلك ؟
- ﺑﻠﻰ !..
- حسنا .. لماذا يكون آدم .. آدم يوسف؟ وليس آدم أيمن؟
صمتت اﻷم لدقيقة وقد دهشت من هذا السؤال ولكنها قالت وهي تضع بعض اﻵنية داخل حوض الغسيل:
- لست صغيرة يا شروق، وسأخبرك بأن آدم ليس ولدنا .. لقد ربيناه ﻷنه فقد والديه عندما كان طفلا ..
ظلت شروق تنظر بصمت وذهول ولم تفتح فمها .. تابعت اﻷم أعمالها فقالت شروق بعد صمت دام ما يقرب الدقائق العشرة:
- أتعني أنه ليس أخي؟؟
- إنه يعتبر كذلك ..
- يعتبر؟ لكنني أحبه !! وأريده أن يكون أخي ..

*********

كان آدم يحلم ... يحلم بالغابة المحرمة .. وهناك بحيرة زرقاء .. و .. سياج .. سياج من اﻷخشاب ترتفع اﻷعشاب الخضراء .. إنه سياج أخضر جميل ..
سياج أخضر ..
فتح آدم عينيه فشاهد سقف غرفته .. جلس ونظر حوله وهو يتذكر ذلك الحلم الجميل الذي لم يفارق خياله،، نظر إلى خاتم زواج والده في يده اليسرى ثم ابتسم .. نظر إلى الغطاء اﻹضافي؟
من فعل ذلك ... ﻻ أحد يدخل غرفته عادة، خاصة وإن كان نائما بداخلها إﻻ إذا كانت متطفلة صغيرة ..
خرج آدم وهو يتثاءب ودخل إلى المطبخ فوجد شروق تجلس بمفردها وفي عينيها حزن كبير وتساؤﻻت،
قال آدم بعد أن تذوق الطعام الذي أعدته والدته:
- ما بك يا شروق؟ هل مزق ياسر دميتك؟
نزلت شروق وأمسكت بيد آدم فتعجب آدم ونظر نحوها فشاهدها تبكي .. اندهش آدم وقال بخفوت:
- ما اﻷمر؟؟
احتضنت شروق آدم ، وكانت رأسها تصل إلى صدره فانحنى ليصبح في مستواها وقال:
- ما بك؟ أخبريني ... لماذا الدموع؟؟
رفعت شروق رأسها وقالت وهي تتكلم بصعوبة:
- ﻟـ .. ﻻ .. ﺗﻘﻞ .. ﻟـ .. لي أنـ .. ـك .. أنك .. لست أخي !
لم يفهم آدم شيئا وقال:
- ﻻ أستطيع فهمك وأنت تتكلمين هكذا ..
- لقد أخبرتني .. أ .. أمي أنك لست أخي ..
رفع آدم حاجبيه مذهوﻻ ثم قال وهو يحملها ويجلسها على طاولة المطبخ:
- هذا غير صحيح .. أنا شقيقك بالتأكيد، لقد حملتك عندما ولدت ولعبنا معا كثيرا، أﻻ تذكرين؟ ..
ابتسمت شروق ودموعها تنهمر وأومأت باﻹيجاب فتابع آدم:
- سأظل شقيقك مدى الحياة، ﻻ تدعي أي شخص يقنعك بغير ذلك .. اتفقنا؟
أومأت باﻹيجاب مجددا فناولها آدم منديلا ثم صاح مناديا:
- أمي .. هل أعد السلطة؟
سمع صوت والدته:
- حسنا ﺑﻨﻲ ..
أمسك آدم بالسكين وأدارها دورة كاملة في الهواء ثم قال:
- بدأنا العمل .. أعلم أن الطعام رائع من يدي ..
ضحكت شروق وقالت:
- مجددا .. أرجوك ..
أدار آدم السكين مجددا في الهواء وأمسك بها فقالت شروق:
- مجددا !
قام آدم بفعل ذلك مجددا فضحك اﻻثنان وبدأ آدم عندها بتقطيع الخضراوات وشروق تتأمل ذلك ثم قالت فجأة:
- أنا احبك يا آدم ..
ابتسم آدم وقال:
- أنا أيضا ..

**********

استيقظ آدم في اليوم التالي وهو ينظر حوله ليتأكد انه استيقظ حقا، لقد حلم بذلك الحلم مجددا .. إنه يحلم دوما بالغابة المحرمـّة .. لماذا؟
في المدرسة قابل صديقه أسامة وقال آدم وهما يصعدان إلى الفصل:
- ذكرني أن أخبرك بشيء مهم ..
- حسنا ..
انتهى الدوام الدراسي وانتظر أسامة آدم حتى خرج من المدرسة وسارا قليلا قبل أن يقول أسامة:
- كنت تريد أن تقول لي شيئا مهما، جعلني ﻻ أركز على الدروس طوال اليوم .. ابتسم آدم وقال:
- ليس شيئا مهما جدا !
- تبا لك يا آدم !
ضحك اﻻثنان وضرب أسامة كتف آدم بقبضة يده فقال آدم:
- إنني أحلم بحلم متكرر ..
- عن من ؟ أنت تحلم بي صحيح ..
ابتسم آدم وقال:
- في الحقيقة، أنا ﻻ أحلم بأي شخص،، أحلم فقط بمكان ..
- مكان؟
- أجل ..
- ﻻ تقل لي أنك تحلم بالمدرسة ..
- ﻻ ..
- ماذا؟
- الغابات المحرمة ... أنا أرى في الحلم دوما بحيرة جميلة وسياجاً أخضرا جميلا يلتف حول مكان ما ..
ﺗﻮﻗﻒ أسامة عن السير وقال:
- ولماذا تحلم بهذا المكان؟ لماذا؟ أنت ﻻ تعرف الغابات المحرمة .. أليس كذلك؟
- نعم ، لم أفكر بها حتى ..
- ربما يدعوك هذا المكان لزيارته ..
لوح آدم بيده في وجه أسامة وهو يقول:
- هل تتكلم حقا؟ هل هناك مكان يدعوا شخصا لزيارته ..
- ربما ..
- أسامة ..
- نعم يا آدم ..
- هل تذهب معي ؟؟
نظر أسامة وقال بشجاعة:
- متى ستذهب؟؟
- ﻻ أعلم .. ولكن علينا أن نأخذ حذرنا ..
أكمل أسامة كلام آدم:
- ﻷنه ﻻ أحد يخرج من الغابة الملعونة ..
لم يقوﻻ شيئا آخر وسارا معا مكملان الطريق للمنزل ..
------------------------



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-02-13 الساعة 06:11 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:22 PM   #17

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

9 -

البارت الجديد>>> بسرعة تعالوا شوفو تراه يحمس
---------------------

- إلى أين .. ؟؟
قال آدم وهو يحمل حقيبته :
- لم أنت خائفة هكذا يا أمي؟ لقد وافق أبي .. وأخبرتك أنها رحلة عادية إلى الحدائق الشمالية ..
- الحدائق؟
- أجل ..
- هل ستتأخر ...
- إنه يوم وحسب ..
توجه آدم وارتدى حذاءه الرياضي وقام بإحكام رباط الحذاء وعندما رفع رأسه شاهد شروق وهي تمد يديها بالعلبة وقالت:
- هدية عيد ميلادك ..
- أخيرا رضيت عني ... بعد أن مضى أسبوعان من عمري ..
- آدم!
- حسنا .. شكرا يا أختي الحبيبة ..
نزل آدم درجات سلم منزلهم وكان أسامة بانتظاره بالأسفل ، سلام وابتسامات وقال أسامة وهو يركب سيارته وآدم يركب إلى جواره:
- إنها رحلة الموت ..
- حقا! ليست بهذا السوء ..
كانت شروق تراقب من النافذة وقالت :
- لقد ذهب آدم في سيارة أسامة ..
بدأ القلق يراود الأم ونظرت إلى أيمن وقالت:
- أيمن؟؟ لقد قال أنها رحلة مدرسية ... قلبي ليس مطمئنا ..
ظل أيمن يتصفح الجريدة ثم قال:
- لم يعد صغيرا .. إنه شاب قوي يعتمد على نفسه .. كما أنه لم يكذب علينا من قبل ، ولن يكذب علينا الآن ..
عادت شروق تنظر من النافذة ولكن آدم في ذلك الوقت كان قد رحل ...

**********

اقتربت الشمس من الغروب وتمتم آدم بكسل بعد أن شرب قليلا من العصير:
- لم أكن اعلم أنها بعيدة هكذا ..
أجاب أسامة وهو يركز عينيه على الطريق:
- إنها تبعد عن المدينة كثيرا ..
جلس آدم جيدا وقال:
- هل أقود بدلا عنك قليلا ..
- أخشى أن نموت قبل أن نصل ..
ضحك آدم وقال:
- هيا ما بك! أنت حتى لا تحمل رخصة قيادة .. هل تظن نفسك محترفا؟
- هذا لأنه غير مسموح لأقل من ثمانية عشرة عاما بقيادة السيارات ..
شرب آدم ما تبقى من العصير دفعة واحدة ثم قال:
- أظن إذا أنك ضللت الطريق ..
- مستحيل!
- تعجبني ثقتك!
من حول الطريق الترابي الصغير الذي سلكه أسامة، بدأت تظهر أشجار عملاقة فقال أسامة مستعرضا:
- مدخل الغابة المحرمة ... مرحبا بكم في موطن الأشباح .. نتمنى لكم موتا سريعا ..
ابتسم آدم وهو يقول:
- لا بأس يا أسامة سوف أزوجك بفتاة ولكنها ستكون هيكلا عظميا ..
قلب أسامة شفته السفلى وتمتم:
- أهم شيء أن تكون سمراء مثلي ..
قال آدم وهو يتأمل الطبيعة الساحرة:
- وعينيها خضراء كعينيك ..
انتهى الطريق الترابي وبدأ حاجز الأشجار الكثيفة مما أضطر أسامة وآدم للترجل منها والسير على الأقدام ونبه آدم أسامة قائلا:
- لقد نسيت حقيبة ظهرك يا صاح!
عاد أسامة ليحضر حقيبته وسمع آدم صهيل حصان اختفى بسرعة ..
كان له صدى وكان صهيلا مرعبا .. فنادى آدم:
- أسامة .. هل سمعت ذلك؟
لم يجب أسامة فنظر آدم خلفه فوجد أسامة يبحث عن حقيبته داخل السيارة، يبدو أنه لم يسمعه .. هبت رياح قوية حركت أوراق الأشجار العملاقة وتساقطت الأوراق الجافة على الأرض ..
اقترب أسامة وهو يحمل حقيبته وقال:
- هل أنت مستعد لتبحث عن المكان؟
- نعم ..
سارا ببطء داخل الغابة قرابة الخمس عشرة دقيقة .. وتمتم أسامة:
- لقد كنا محرومين من الحياة! أنظر على روعة هذا المكان ..
تأمل آدم المكان الذي يقصده أسامة فشاهد بحيرة زرقاء بديعة تلتف حولها الأشجار ... وعندما اقتربا أكثر كان هناك سياج خشبي يحيط بقطعة مرتفعة من الأرض، نمت فوقها أعشاب خضراء ندية وارتفعت أعشاب متسلقة فوق السياج فأكسبته منظرا بديعا ..
وقف أسامة وآدم مشدوهين فاغرين أفواههم منبهرين ...
اهتزت الأشجار بسبب الريح وشعر آدم أنها معترضة على وجودهم ، مد أسامة يده فلمس مياه البحيرة الزرقاء الدافئة وقال:
- إنه أروع مكان رأيته في حياتي ...
نظر آدم إلى السياج وقال:
- هل تعتقد أن هذا قبر شخص ما؟
- قبر؟
- أجل أنظر .. إنه مرتفع عن الأرض ..
تأمل أسامة المكان قليلا وقال:
- أنت تخيفني يا آدم!
اهتزت الأشجار وعصفت الرياح عندما نطق أسامة اسم آدم .. فتمتم آدم وهو يحمي وجهه بيديه ليتفادى التراب وأوراق الأشجار:
- صدقني إنه قبر .. إنه المكان الذي أحلم به ..
نظر أسامة بعيداً .. فرأى كوخا صغيرا وقال وهو يشير إليه:
- ربما يقودك الحلم إلى هذا المكان ..
التفت آدم ليشاهد الكوخ الصغير ثم قال:
- أظن أنه مهجور ..
- هيا أنظر جيدا أيها الأعمى هناك ضوء يخرج منه، وقريبا ستغرب الشمس .. في رأيي لن يعيش في هذا المكان سوى أشخاص طيبو القلب ..
سارا معا حتى وصلا إلى باب الكوخ وتنصت أسامة فهمس آدم:
- هييييه! ماذا تفعل .. هل تتجسس على أهل المنزل ..
رفع أسامة أذنيه ونظر لآدم فطرق آدم الباب طرقة واحدة، لكن أحدا لم يفتح فتولى أسامة طرق الباب بطريقته الخاصة ..
كان آدم محرجا جدا من طريقة "الضرب" التي استخدمها أسامه مع الباب حتى كاد أن ينخلع من مكانه ..
وبدأ الظلام يرخي سدوله على المكان وانفتح الباب أخيرا بحذر،، كانت هناك سيدة تقف خلف الباب وقالت بصوت خائف:
- من هناك ..
همس أسامة:
- إنها لا ترانا جيدا ..
قال آدم:
- مرحبا يا سيدتي، لقد ضللنا الطريق ونود أن نسأل عن هذا المكان..
فتحت السيدة الباب قليلا وسلطت كشافا كهربائيا على وجهيهما لتراهما جيدا ثم قالت:
- أنتما صغيران .. هل يبحث عنكما أي شخص ..؟؟
همس أسامة مجددا:
- هل هي هاربة من العدالة ؟؟
كاد آدم أن يضحك ولكنه ضبط أعصابه وأجاب على سؤال السيدة وقال:
- لا .. لقد جئنا بمفردنا ..
- تفضلا ..
فتحت الباب ودخل الاثنان وهما يتأملان تلك السيدة الجميلة ، قال آدم:
- منزل جميل ..
أجابت:
- شكرا ..
كانت السيدة جميلة جدا رغم أنها تجاوزت الأربعين من عمرها، لديها عينان عسليتان واسعتين وترتدي ثوبا واسعا ..
جلسا على أريكة قريبة ووضعا حقائبهما على الأرض وتساءلت السيدة:
- ألن تعرفاني بنفسيكما ..؟ ولماذا جئتما هنا؟
قال أسامة وهو يشير نحو آدم:
- في الحقيقة ... ذلك الولد هو السبب فقد كان يخدعني طوال الوقت ويقول لي أنه حلم بأنه يسير هنا ..
نظر آدم لأسامة مستغربا لماذا يقول هذا فهمس أسامة مجددا:
- ربما تكون من آكلي لحوم البشر فتأخذك وتتركني ..
ضحك آدم فنظرت السيدة ببعض الخوف وقالت:
- لماذا تهمسان هكذا ؟؟
قال آدم:
- لا بأس يا سيدتي .. إنه محق، لقد كنت أحلم بهذا المكان .. و ..
بدا الضيق واضحا على السيدة وقالت مقاطعة:
- ماذا تريدان؟ أنتما شيء من اثنين .. إما أنكما أتيتما لمطاردتي، وإما أنكما هنا لإزعاجي ..
تمتم أسامة:
- يبدو أننا هنا لإزعاجك ..
كتم آدم ضحكته وهو يسمع كلمة أسامة الأخيرة وقال:
- أرجوك لا تغضبي يا سيدتي .. سوف نرحل لكنني كنت أريد أن أعرف ما إذا كان هذا الشيء الذي يغلفه السياج الأخضر قبرا؟؟
بدا الفزع على وجه السيدة وقالت بسرعه:
- لا أعرف شيئا عن ما تتكلم عنه ..
وقف آدم وحمل حقيبته ثم قال بابتسامة:
- شكرا لك أيتها السيدة على استضافتنا لكننا نريد أن نخرج الآن من الغابة ... كيف نسير؟
تساءل أسامة قبل أن تجيب السيدة:
- لماذا تعيشين في هذا المكان الموحش بمفردك؟؟
أجابت السيدة بنبرة حزن:
- أنا أعيش بالقرب من أسرتي ..
أردف أسامة:
- إذا كان كذلك فلا بأس .. لا تمانعين أن انضم لأسرتك صحيح ..
دمعت عينا السيدة ثم قالت وهي تنظر إلى آدم وأسامة:
- بالطبع ، أبقيا معي حتى الصباح لأن المكان يصبح خطيرا في مثل هذا الوقت ..
قال آدم:
- لكن يا سيدتي ..
قاطعته:
- أرجوكم ابقوا، لن يزورني أي شخص من أسرتي اليوم .. كما إنكم تذكرونني بأولادي ..
تساءل أسامة مجددا:
- أين هم؟
- إنهم في رحلة صيد ..
قال آدم وهو يضع حقيبته:
- حسنا، أنا موافق ..
ردد أسامة:
- أنا أيضا ..
-------------------



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-02-13 الساعة 06:12 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:23 PM   #18

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 10



جلس أسامة وآدم حول طاولة دائرية ووضعت السيدة الطعام على السفرة فقال آدم:
- لقد أتعبناك كثيرا، ليتنا لم نجيء ..
ابتسمت السيدة وقالت وهي تجلس:
- لم ألتق بضيوف منذ ما يزيد على العشرة سنوات ، كما أن الإنسان لا يلتق بأشخاص لطفاء هكذا دوما ..
عقب أسامة:
- لقد أخبرت آدم أننا سنجد حتما أناسا طيبون في هذا المكان الجميل ..
تمتمت السيدة باندهاش:
- آدم؟؟
رفع آدم يده قليلا بحركة مضحكة وقال:
- إنه أنا .. أدعى آدم ..
ثم أشار نحو أسامة وقال:
- وهذا أسامة .. نحن ندرس في آخر عام لنا بالمدرسة الثانوية ..
كان السيدة تنظر إلى آدم وهي غارقة في التفكير ثم انتبهت فجأة وقالت:
- تفضلوا، سيبرد الطعام ..
بدءوا بتناول الطعام وكانت السيدة تنظر لآدم كثيرا، لاحظ أسامة ذلك ثم تساءل قائلا:
- ما الذي يجبرك على العيش هنا؟
تمتمت السيدة:
- أنا أعيش هنا لأن هذا المكان قريب من أسرتي .. أجل ..
لم يتكلم أحد مجددا ولكن أسامة قال:
- إنه مكان جميل .. لكنه منعزل ..
بعد انتهاء العشاء قالت السيدة:
- أنا السيدة أمل .. إذا احتجتم إلى أي شيء ..
ثم صعدت بهم إلى الطابق الثاني وأدخلتهم إلى غرفة بها فرش وأغطية على الأرض ثم قالت:
- آسفة، إنه منزل متواضع، لكن نوم الأرض صحي ..
قال آدم:
- لا بأس أنا أحب ذلك ..
وقال أسامة وهو يضع حقيبته على الأرض:
- هكذا سنشعر أننا قمنا بمغامرة حقا!!
أغلقت خلفها الباب وهي تقول :
- تصبحون على خير يا أبنائي إن احتجتم أي شيء نادوا علي فقط وسوف أسمعكم ..
في الصباح ..
استيقظ آدم أولاً وأيقظ أسامة الذي قال بتذمر:
- دعيني يا أمي قليلا !!
تمتم آدم وهو يضحك من قلبه على أسامة ..
- أمي؟؟
تركه ونزل درجات السلم إلى الطابق الأرضي ودهش لما رآه ..
كانت طبقات الغبار تملأ المكان ،، هناك آنية مكسورة والمدفأة مطفئة وحتى الشموع متسخة وملقاة على الأرض بإهمال ..
وقف آدم مذهولا لبعض الوقت، وخرج من الكوخ الصغير فشاهد من بعيد السياج الأخضر الذي يحيط بالقبر .. وسمع صهيل الحصان مجددا ..
عاد آدم بسرعة ورج أسامة بعنف:
- أسامة ... استيقظ .. بسرعة ...
جلس أسامة وقال بعصبية:
- ما بك يا آدم! لم يتبق سوى أن تسكب فوقي الماء البارد!
قال آدم بخوف:
- لقد استضافنا شبح يا أسامة ... إنه كوخ مهجور كما قلت .. انظر .. تعال انظر ..
هبط أسامة درجات السلم بكسل ولكنه أفاق على المنظر الذي رآه ..
لم تمض ثوان أخرى حتى كان أسامة وآدم يحملان حقائبهما ويركضان مبتعدان عن المكان ، وصرخ أسامة بذعر:
- لا أصدق أن هذا يحصل لي ..
نظر آدم خلفه إلى السياج الأخضر وهو يبتعد فتعثر وسقط ..
تدحرج آدم بعنف على الصخور المنحدرة بجانب الطريق الترابي وحاول أسامة اللحاق به وصاح بخوف:
- آدم .. آآآآدم!
ظل آدم يتدحرج مسافة كبيرة وبدأت آثار دماءه تصبغ بعض الصخور وأجزاء من النباتات وأسامة ينزل خلفه بأسرع قدر يمكنه ،، توقف آدم فجأة عند نهاية الطريق الترابي المنحدر وبدا بلا حراك حتى وصل أسامة وهو يلتقط أنفاسه ورفع آدم بسرعة فوجد الجروح تملأ جسده وكدمات أصابت ذراعيه ووجه ، عوضا عن ملا بسه الممزقة .. وسعل آدم وهو يقول بتعب:
- أنا بخير .. بخير ..
قال أسامة مفزوعا وهو يسند آدم :
- لا تبدو كذلك ..
- لا تخف يا أسامة سوف أكون بخير ..
نظر أسامة حوله وقال:
- هل مشينا هنا من قبل؟
تأمل آدم المكان حوله وقال:
- لا .. لأننا لم نصعد أي مرتفعات ..
عقب أسامة:
- صحيح لقد كان طريقنا مستويا!
- علينا إذن أن نعود ونحاول تذكر الطريق الذي جئنا منه ..
- نعم! ولكنك مجروح يا آدم!
- لا تخف أنني بخير ..
سار آدم بصعوبة وأسامة يمسك به حتى استطاعا صعود المنحدر الترابي المليء بالصخور ومجددا،، عادا إلى الطبيعة الخلابة وبدأ أسامة السير تلقائيا فقال آدم بتعب بعد وقت قصير:
- أسامة! يبدو أننا ضللنا الطريق ..
قال أسامة :
- مستحيل! لم نضل الطريق، أنا أتذكر ذلك المكان جيدا ...
- كـ .. كل الأماكن في الغابة متشابهة .. ولكن، تعجبني ثقتك!
توقف أسامة عن السير وأجلس آدم ليرتاح قليلا وهو يقول:
- آدم .. أنت مرهق جدا .. كما أن ذراعك ينزف علينا تضميد ذلك الجرح .. أنظر، إن قميصك ممزق! وسروالك أيضا ..
قال آدم وهو يلتقط أنفاسه:
- لا تخف .. أنا بصحة جيدة ..
أخرج أسامة بعض الضمادات من حقيبته وقال وهو يضمد الجرح :
- لقد ضحكت على نفسي وأنا أضع علبة الإسعافات الأولية لذلك فقد أخرجتها وأبقيت بعض الضمادات وحسب .. لم أحضر مطهرا يا لغبائي!
نظر آدم بعيدا وقال:
- لدينا بعض الأمل، أليس هذا هو حاجز الأشجار الذي منعنا من الدخول بسيارتك إلى داخل الغابة؟
انتهى أسامة من تضميد جرح آدم وسار الاثنان ببطء حتى وصلا إلى الحاجز وبدأ أسامة برؤية السيارة فصاح قائلا:
- أحبك يا صديقي ..
ضحك آدم وحاول السير بمفرده وظل أسامة يصيح فرحة حتى قطعا حاجز الأشجار وشاهدا السيارة بوضوح، وكانت الصدمة عنيفة ..
----------------------------



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-02-13 الساعة 06:14 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:25 PM   #19

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

البارت 11
------------------------

وقف الاثنان مبهوتان وهما يحدقان بالسيارة .. لقد خدش طلاؤها الأسود، وتحطمت نوافذها بلا استثناء ، أما المصيبة الأكبر فكانت في عجلات السيارة ..
لقد نفذ الهواء من إطاراتها جمعاء!
تمتم أسامة:
- لدي إطار احتياطي، ووضعت آخر توقعا لعطل جسيم ولكن .. لكن ليس إلى هذا الحد ..
اقترب آدم من السيارة وهو يعرج ونظر من الداخل فوجد التراب يغطي المقاعد فقال:
- أسامة، يجب أن نخرج من هذا المكان بأي ثمن .. إنها حقا ملعونة!
بدأ أسامة بتبديل أحد الإطارات وهو يقول:
- إطارين أفضل من لا شيء، على الأقل ستتحرك السيارة ولو ببطء .. سأبدل الإطارين الخلفيين ...
اعترض آدم:
- لماذا؟ بدل الأماميين حتى نتخطى الصخور .. ولا تنس أن التحكم فيهما أيضا ..
- حسنا! أعترف ببراعتك ..
بدأ أسامة بتخويف آدم الذي جلس على مقربة منه يحاول تنظيف جروحه ببعض المناديل الورقية قائلا:
- آدم! لقد تحطمت أنت وسقطت، هل تشعر بأن قدمك مكسورة، أنت تعرج!
رفع آدم طرف سرواله الأزرق وقال:
- إنها منتفخة وزرقاء اللون وتؤلمني جدا ..
ألقى أسامة نظرة سريعة ثم عاد إلى إطاراته وقال:
- حتى السيارة لم تسلم من تلك الغابة، لم يتبق سواي!
- هل أنت مجنون! لا تقل ذلك لن يحصل لك شيء ..
- يجب أن يحصل لي شيء!
- أساااامة! هذا يكفي .. لا أعرف كيف تمزح ونحن في تلك الظروف العصيبة ..
قبل أن ينطق أسامة سمعا صوت صهيل جواد .. كان صهيلا عاليا وله صدى وكأنه يأتي من مكان قريب، وقال آدم بخوف:
- إنها المرة الثالثة التي أسمع فيها ذلك الصهيل ..
قال أسامة بلا مبالاة وهو يربط آخر مسمار في الإطار الأول:
- الغابة تحتوي أيضا على الخيول البرية مثل بقية الحيوانات الأخرى ..
تمتم آدم وهو ينظر حوله:
- لكن ذلك الصوت ... يشعرني بالخوف!
ضحك أسامة وقال ساخرا:
- لم أكن أعلم أنك تخاف من الخيول ... إنها أروع المخلوقات على الكرة الأرضية!
قال آدم بضجر:
- أظن أنك أروع منه!
- أنظروا من يمزح!
- أنا لا أمزح ..
توقف الاثنان عن الكلام لفترة طويلة، حتى انتهى أسامة من تركيب الإطار الثاني وعندها قال:
- لقد انتهينا، على الأقل سنصل إلى أقرب وكالة تصليح غدا .. أفضل من أن لا نصل بتاتا!
تساءل آدم وهو ينفض التراب إلى الخارج:
- هل سنتأخر كل هذا الوقت؟
- أنا أمزح ... سنصل في المساء، أتمنى أن نخرج من هنا بسلام ..
تغيرت نبرة صوت آدم إلى نبرة هادئة وهو يقول:
- سيقلق علي والدي كثيرا ..
قال أسامة وهو يخرج مفاتيح السيارة من حقيبة الظهر خاصته:
- أتظن أنه ليس لدي والدان يقلقان علي؟
ابتسم آدم وقام أسامة بتشغيل السيارة ، عاد أسامة إلى الخلف ثم ألتف بها وعادا من نفس الطريق ببطء .. بطء شديد ..
كانت الصخور تعيق حركتهما أكثر وتبادلا الأحاديث عن المدرسة حتى بدأ الظلام بالهبوط على المكان وهتف أسامة بفرحة:
- حمدا لله ، لقد خرجنا أخيرا من نطاق الغابة .. نحن الآن على الطريق السريع...
ثم أردف بأسلوبه الاستع**** المعتاد:
- مرحبا بكم على الطريق السريع، لقد تجاوز البطء الذي تسيرون به المقدار المسموح، ألا وهو مقدار السلحفاة ، نرجو منكم زيادة السرعة لتجنب حوادث الاصطدام بالأرانب، وشكرا!
ضحك آدم وقال:
- أراهن بأنك ستصبح ممثلا يوما ما!
قال أسامة ضاحكا:
- ذكرني بذلك حتى أدفع رهانك!

*********

طلع النهار وتوقفت العربة العرجاء كما أطلق عليها أسامة أمام أول وكالة تصليح سيارات تقابلهم على أول خط المدينة .. كان العامل مذهولا وهو يحدق بكم الأضرار الهيكلية التي لحقت بالسيارة وترجل آدم بصعوبة وجلس على إحدى الكراسي فقال أسامة مازحا:
- ألا نجد من يصلح الأضرار الخارجية التي لحقت بهذا الشاب؟ و .. عطل داخلي عند عجلته السفلية ..
ابتسم آدم وقال:
- أرجوك! هناك من يأخذ المزاح على محمل الجد!
- ماذا سيفعل؟؟
- سيعتبرك مجنونا ..
هتف أسامة وهو يراقب سيارته:
- إنني كذلك يا صديقي!
- لا تتحاذق علي يا أسامة!




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-02-13 الساعة 06:15 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-09, 10:25 PM   #20

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي


تابع

ظل الصديقان الصغيران يراقبان السيارة وهي تعود كما كانت، أخذ الإصلاح وقتا كثيرا ومالا أكثر، ولم يتبق سوى خدوش الطلاء، بالطبع استغنى أسامة عن ذلك لأنها ستحتاج وقتا ..

توجه أسامة من فوره إلى المستشفى رغم اعتراض آدم الشديد وإصراره، ولكن أسامة كان أكثر عنادا وإصرارا منه ..
وسار آدم يعرج وأسامة يسنده حتى دخلا من باب الطوارئ ، وعند فحص الأشعة وجد الطبيب أن آدم مصاب بكسر في ساقه اليسرى فقال أسامة بلؤم:
- مرحبا يا صاح!
ثم تابع وهو يقلد آدم بتصغير الصوت ساخرا:
- إنني بخير، إنه ليس كسرا سوف أسير على قدمي غدا ونحن ذاهبان للمدرسة ..
وطوال الطريق إلى منزل آدم ظل أسامة يضحك ويسخر عليه وهو مجبس ووجه مليء باللصاقات الطبية وكان آدم يصطنع الضجر من نكات أسامة التي لا تتوقف ..
وصل آدم أخيرا إلى منزلهم وساعده أسامة على الصعود ثم طرق أسامة الباب بطريقته الخاصة، التي تصيب آدم بالخجل دائما ..
فتحت شروق الباب وشهقت وهي تنظر إلى آدم المتسخ والذي امتلأ باللصاقات الطبية وسروال من الجينز الممزق ورجله المجبسة تظهر من تحته مشرقة ..صاحت شروق :
- أمي ى ى ى ى ى ى ى ى ى ى ى
فأمسك آدم بفمها وقال:
- لا داعي للإعلانات أرجوك!
قال أسامة وهو يترك آدم:
- أعتقد أنك الآن بخير .. سأتركك .. على الأقل والدتك إلى جانبك!
ضحك آدم وهو يقول:
- ألا تخرس قليلا ..
- مستحيل!
- تعجبني ثقتك!
------------------------



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 22-02-13 الساعة 06:16 PM
maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.