آخر 10 مشاركات
أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          سمراء اليونان ..الجزء الأول "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : جلنارag - )           »          علمني الحب (21) للكاتبة: Susan Stephens *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          المعجبة المجهولة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وجع الكلمات - )           »          540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          310 - الإنجذاب الناري - إيما ريتشموند - احلامي (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عــــلاقـــــاتٌ مُــــتـغيـرة * مكتمله * (الكاتـب : Hya ssin - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-13, 10:54 AM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 حياة ذات معنى!!!....للكاتبةheroine ،فصحى،مكتملة







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


::::نقدم لكم رواية::::

حياة ذات معنى!!!..

للكاتبة :: heroine




حياة بلا معنى...

كثيرا ما قرأت هذه الجملة في كثير من الكتب والمجلات والعناوين...

بل وكثيرا ما سمعتها على ألسن الناس أنفسهم...

يشتكون حياتهم بأنها من دون معنى....

من دون طعم....من دون لون...

فيتساءلون لم لا نقتل أنفسنا فحسب...

حينها سنريح أنفسنا

ونغادر حياتنا الفارغة من المعاني...

ولكن لا...

أقول لا...

فقد تبدو لنا حياتنا بلا معنى....

لأنها ربما بلا معنى...

كالماء تماما...

بلا لون...ولا طعم... ولا رائحة...

ولكن...

نحن نمتلك بأيدينا ألوان قوس قزح مشكلة...

نلون بها تفاصيل الحياة من كل لون...

فتصبح لدينا الحياة جميلة...

وننتعش حينها....

ونشرب الماء الذي بلا لون أو طعم أو رائحة...

ولكن...

على الرغم من كل ألوان الحياة الزاهية تلك...

إلا أن الأسود موجود...

والألوان الداكنة كذلك...

لتبين لنا أن الحياة تحتمل الوجهين...

وفي ذات احتمالها...

هي أيضا تحتمل ما بين الوجهين...

فتعود الحياة عندها لجمالها رغم أقنعة البشاعة...

وتعود لبساطتها رغم ظروفها المعقدة الصعبة...

وتعود لكي تكون الحياة التي يجب أن نحب...

وفقط لأننا أردناها حياة جميلة...

فهي تصبح حياة ذات معنى...
!!![



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-10-13 الساعة 05:48 AM
درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 10:55 AM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


"البداية"
.......:ملل..ملل..ملل...
نهضت تلك الفتاة- ذات الشعر الأسود ذي الخصلات البنية....وبشرتها البيضاء وعينيها الزرقاوتين الواسعتين البراقتين القريبتين للون الأسود لشدة لونهما الداكن...-عن سريرها...
ثم أطلقت تنهيدة قوية وهي تقول:آاه....حقا ملل!
توجهت نحو نافذة غرفتها...
فتحتها...
تنشقت بعض الهواء النقي...
ثم عادت لتدخل وسط غرفتها...
تجلس على مكتبها....ثم سرعان ما تترك الورقة التي أمسكتها وهي تقول:أشعر بملل فظيع!
تنهض مجددا فتستلقي على سريرها ذي اللون الزهري اللطيف....
لقد كان سريرا كبيرا وواسعا....بل إن بقية الغرفة هكذا أيضا...
غرفة كبيرة واسعة....
كانت مغطاة بأورقة الجدران ذات اللون الزهري الداكن...
ويوجد الكثير من الدمى القطنية اللطيفة تملأ الغرفة...
فبعضها موجود على سرير تلك الفتاة...والبعض الآخر يكسو زوايا غرفتها...
والبقية مستقرة على عدة رفوف...زهرية اللون أيضا...
يتبين لنا من الغرفة أنها مرتبة ترتيبا دقيقا...وأن صاحبها ذا ذوق رفيع لطيف !
لقد كانت الغرفة ملكا لتلك الفتاة ذات الخامسة عشرة!
وكان يبدو على وجهها أنها فتاة ذات طابع مرح لطيف محب...ورقيق....!
سمعت بعد ثوان أحدهم يدق باب غرفتها فقالت بصوت ناعم لطيف:تفضل!
فتحت تلك المرأة باب غرفتها...
لقد كانت بشعر بني داكن قصير...وعينين زرقاوين داكنتين!
دخلت الغرفة وجلست على سرير الفتاة وهي تقول بهدوء غريب:ماذا بك وئام؟؟؟....سمعت صوتك من غرفتي!..أهناك شيء ما؟!؟
أومأت وئام لها نفيا وهي تبتسم قائلة:لا....ليس هناك شيء..إنما أنا أشعر بالملل فحسب!
ابتسمت لها أمها ثم سألتها:الملل أم التوتر؟؟...
وئام:وهل هناك فرق كبير بين الاثنتين؟!؟
أومأت لها بهدوء ثم قالت:أجل...فرق كبير...فيبدو أنك متوترة فحسب!....ولست ضجرة!
ابتسمت وئام لها ثم قالت بهدوء:معك حق...لا أخفيك أني متوترة جدا!
فسألتها بلهجة أقرب لمعرفتها بالحقيقة:والسبب هو المدرسة؟!؟!؟
وئام:أجل أمي!
ثم أضافت بطريقة غريبة وهي تبتسم:كيف تفعلين ذلك أمي؟؟؟
والدتها باستغراب:أفعل ماذا؟؟
أجابتها وئام بطريقة طفولية لطيفة تظهر رقتها:أن تعرفي بماذا أفكر دوما!
ضحكت لها والدتها بلطف ثم قالت:أظن أن الثمانية والثلاثين عاما التي عشتها في بطن الكتب كفيلة بأن تجعلني أفهم أبنائي جيدا!
وئام بابتسامة ممازحة:عمرك 38عاما فقط...فهل كنت تقرأين الكتب وأنت بعمر السنة يا أمي المخادعة!؟؟!
ضحكت لها أمها بلطف وهي تنهض قائلة:يكفي...لقد كشفتني إذن!....
تنهض وئام هي الأخرى ثم تقول لأمها:أمي...كيف لي أن أتجاوز رهبة الأمر؟!؟..أقصد دخول الثانوية أولا!....ثم التعرف على أصدقاء جدد أيضا!...أنت تعلمين أننا انتقلنا جديدا لهذه المدينة والمدرسة تبدأ غدا!
ردت عليها أمها بطيبة:عزيزتي!...لا تخافي...فلكل شيء بداية!....وأنا أعتمد عليك في إقامة صداقات جيدة!
وئام:ولكني حقيقة اشتقت لصديقاتي يا أمي...
أم وئام:سنذهب لزيارتهم كل صيف...
وئام:ولكنه وقت طويل!
أم وئام:عليك أن تصبري عزيزتي!....فلقد كان يجب علينا أن ننتقل إلى هنا لنستقر أخيرا.. وكما أن شركتي في هذه المدينة!
وئام بإحباط:أجل معك حق!.....ومتى سيصل والدي؟؟؟
نظرت أمها لساعتها ثم قالت:لا أعلم تحديدا!...ولكن قريبا!
وئام بفرح:رائع!
ثم أضافت:ولكن لم تجيبيني أمي...كيف أتجاوز الرهبة والخوف؟!؟!....أعلم أني قوية بنظرك وأنك تعتمدين علي......ولكني لا زلت خائفة بالرغم من ذلك!
ثم أضافت بحماس:أخبريني أمي...كيف كان أول يوم لك في الثانوية؟!؟!؟
نظرت أمها لها بطريقة شاردة غريبة وهي تقول:أول يوم لي؟!؟
أومأت وئام لها بمرح...
فأغمضت أمها عينيها بهدوء وتذكرت أول يوم لها...
لقد كان يوما مميزا فعلا...
بالنسبة لها...فهي قد تشاجرت مع نصف طلاب صفها!
ليس شجارا بمعنى شجار!
إنما كلمة من هنا....وكلمة من هناك....فكسبت كرههم!
وبمجرد أن أخبرتها بذلك....قالت وئام باستغراب:أفعلت كل ذلك أمي؟؟!...لماذا؟!؟...
ضحكت والدتها بهدوء ثم قالت:لقد كانت والدتك يا عزيزتي تدعى بالفتاة الفولاذية!.....
وئام:أولم يكن لك أصدقاء؟؟...
أجابتها:في البداية...لم يكن لدي أصدقاء...
وئام:وبعد ذلك....؟؟؟
أكملت أمها:أصبح لدي أصدقاء كثر!...ومن بينهم عمتك"سالي"...وزوجي العزيز "رافع"!....و"حسان"!!!
وئام:آاه يا أمي...تاريخك حافل بالكثير....لن أتركك حتى أعرف كل شيء عنك!
ضحكت لها بهدوء ثم قالت:وبماذا سيفيدك ذلك؟؟؟
وئام مبتسمة بطريقة لطيفة:أريد عندما أكبر أن أصبح مثلك!...وأتزوج من شخص رائع أحبه مثل والدي!...وأن يكون لدي أصدقاء مثل الخالة سالي...والعم حسان!
ردت عليها والدتها:هكذا إذن....لربما أساعدك ولكن لكل منا تجربته!
وئام:معك حق!...سأجرب حظي!....و....
قاطعها سماعهما صوت رجل قوي لطيف يقول بصوت عال:إيمان!....يا أطفال!....أين أنتم؟؟
اتسعت حدقتا وئام من شدة الفرح وهي تقول:لقد عاد أبي!....لقد عاد!
ثم تسرع وتخرج من الغرفة لتلاقيه...
بينما تبتسم والدتها بلطف...وتقول بداخلها:"لقد عدت أخيرا يا رافع...اشتقت لك كثيرا!"...
ثم سارعت هي الأخرى بالخروج من الغرفة لملاقاته...

"ألا ترون شيئا مألوفا؟؟؟؟؟
والدة وئام تدعى إيمان...ذات شعر بني داكن....وعينين زرقاوتين...
والدها اسمه رافع...
وسالي هي عمتها....
ذلك هو الشيء المألوف...
وهذه هي المفاجأة...
ستكون هذه القصة امتدادا لقصة:"الحياة"...
ولكن بأبطال مختلفين...
وهم وئام.....وأصدقاؤها!"

نزلت السيدة إيمان الدرج...
لترى أولادها....ملتفين حول والدهم بعد أن عانقوه على ما يبدو...
ابتسمت بلطف وسعادة ثم قالت:رافع!
ابتسم هو بسعادة غامرة وقال:إيمان.....
ثم أضاف وهو يقترب منها:اشتقت لك كثيرا...
تعانقه وهي تقول:وأنا كذلك!....لقد تأخرت علينا!
يقول بعد أن ابتعد عنها:أعلم...لولا بعض الأشغال...
إيمان:لا بأس ما دمت هنا الآن!

.
.
.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 10:58 AM   #3

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي




"اليوم الدراسي الأول....مفاجآت لوئام!"
الجزء (1)



"نقطة الانطلاق تكون صعبة دائما...
هذا هو أول يوم لي بالثانوية...
لا أنسى كذلك أنني سأكون جديدة....وحيدة بدون أصدقاء...
ولكني سأتعرف على أصدقاء جدد...
ولكن يا ترى؟؟؟
كيف سيكون يومي الأول؟؟؟
وهل سأتشاجر مع طلاب صفي كما فعلت أمي؟؟؟
لا....أمي كانت مختلفة...
وأنا مهما حصل...لا أستطيع أن أكون بمثل قوتها...
لذلك سأتجنب المشاكل...
ليس خوفا!.
ولكن فقط لأني لا أحب المشاكل!"

كان هذا هو ما تفكر فيه وئام وهي تغير ملابسها...
ارتدت قميصا زهري اللون...
وبنطالا باللون الأسود..
ونثرت شعرها الذي يصل طوله حتى منتصف ظهرها...
ووضعت طوقا باللون الزهري على شعرها...وأسدلت غرّتها من فوقه...
لتبدو بهذا الشكل بمنظر طفولي لطيف...

أمسكت حقيبتها...وخرجت من غرفتها لترى أختها الصغيرة:"ملك"
كانت تبتسم لها بلطف...
تبلغ من العمر خمسة سنوات أو أربع...لا أعلم...
وتشبهها بالشكل كثيرا..

ابتسمت هي الأخرى لها بهدوء عندما رأتها تبتسم لها...
ولكن ملك قالت بصوت لطيف مهذب:هل ستذهبين للمدرسة أختي؟؟
وئام بمرح:أجل...
ملك ببراءة:خذيني معك للمدرسة...
وئام:لا أستطيع...
ملك:لماذا؟؟
وئام:لأنني سأذهب للدراسة ولن أذهب للعب!
ملك:ومع من سألعب؟؟
وئام:ستلعبين معي عندما أعود من المدرسة.
ملك بسعادة:حقا؟؟
وئام:أجل...
ثم قالت:سأتأخر...
وابتعدت عنها ونزلت عن الدرجات وهي تقول لأمها التي تعد الفطور...ولوالدها الذي يقرأ الجريدة:صباح الخير.
ترد عليها إيمان وكذلك رافع...
بينما تقترب هي من رافع أولا وتقبله على جبينه وهي تبتسم بمرح...
ثم تقترب من أمها وتفعل المثل...
ثم تسألهما:من منكما سيوصلني للمدرسة في أول يوم؟؟؟
رافع:أنا سأفعل...
تسأل وئام مجددا:وأين زين؟
إيمان:في غرفته يتجهز....
لم تكد إيمان تنهي جملتها حتى نزل ابنها "زين"...من غرفته وهو يقول التحية الصباحية..
فيرد الثلاثة عليه...
كان هو الآخر يشبه أخته وئام...
يبلغ من العمر 12 عاما...
مشاكس بعض الشيء إلا أنه هادئ ومهذب...(تربية إيمان ورافع...ماذا أقول غير ذلك)

أخذ كل من وئام وزين فطائر بسيطة وقررا أكلها في طريقهم للمدرسة...وإلا فسيتأخران...

المدرسة ليست بعيدة...ولكن رافع سيوصل كل منهما ليعرفهما على مكانها...
وليتحادث مع المدير قليلا على الرغم من أن إيمان سجلتهم بالمدرسة مسبقا....

وتمّ الأمر...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:01 AM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.

دخلت وئام من بوابة المدرسة بخطوات واثقة...وهي تبتسم بهدوء...
والطلاب يتهامسون حولها...
الكلام المعتاد:
من هذه الفتاة؟؟؟
من أين؟؟
أهي طالبة جديدة؟؟

وإلى آخره من التساؤلات اللامنتهية...

أكملت وئام مسيرها متجاهلة كل ما تسمعه منهم....وعلى الرغم من ارتباكها وقلقها إلا أن ذلك لم يكن ظاهرا عليها أبدا...

.......:هيييي...يا صغيرة!

تجفل وئام...وتلتفت لمحدثها...
وترى تلك الفتاة التي نطقت بتلك الجملة....وعلى يمين تلك الفتاة فتاة أخرى...وكذلك على اليسار...
كانت الفتاة الأولى فتاة مخيفة...
لماذا؟؟...
حسنا سأخبركم...
شعر أسود داكن منفوش...وضع عليه مثبت شعر ليبدو كمغنيي الروك!(rock & roll)
ونظارة سوداء تعلو شعرها...
قرط في أنفها...
وأربعة على كل أذن....
طوق قماشي يلف عنقها...وعليه قطع حديد بشكل حرف × مثبتة عليه...
قميص أسود بدون نقوش وبدون كم...
فوق سترة سوداء قصيرة من دون أكمام...تبدو وكأنها ممزقة...مليئة بقطع الحديد على شكل × أيضا...
وشم على ذراعها اليمنى من الأعلى...
قفاز يلف اليد اليسرى...
وترتدي تنورة تصل لمستوى ركبتها تقريبا....مزينة بــ× أيضا....
وحذاء بامتداد طويل يصل لركبتيها..ويفصله عن التنورة بضعة سنتيمترات...

كان هذا هو مظهر الفتاة الأولى التي تحدثت مع وئام...وكذلك رفيقتيها...مشابهتان لها كثيرا..عدا عن أن أحدهما ذات شعر أشقر...والأحرى بشعر أحمر...

لقد كانت الثلاثة تبدو وكأنهن كقطاع الطرق!
أو هكذا تفكر وئام...

وكانت تقول بداخلها:"يا ويلي!....من هؤلاء؟؟".

قالت الفتاة ذات الشعر الأحمر بخشونة:من أنت؟؟؟
وئام بتردد:أنا....؟؟؟
تظاهرت ذات الشعر الأحمر وكأنها تبحث عن أحد...
ثم سرعان ما صرخت في وجه وئام بقوة وهي تقول:وهل ترين هنا أحدا غيري؟؟؟
ابتسمت وئام بسخرية رغم الموقف المحرج ونظرت حولها لترى الطلاب أجمعهم وهي تقول بتهكم:أجل!..أرى الكثيرين!
ثم أضافت بداخلها:"تبا لها!...ماذا تريد بي؟؟؟.....تشجعي يا وئام...لا أريد مشاكل...سأتجنب المشاكل فحسب!"..
قاطع تفكيرها صوت الفتاة ذات الأحمر وهي تقول بحدة:أتجرؤين على السخرية؟!؟
وئام بداخلها:"لن أترك هذه المتوحشة تحرجني!".
ثم قالت:أجل..أتجرأ!
قالت الشقراء:أووه...جريئة أيضا!....
أكملت عنها ذات الشعر الأسود:لحمها لا يزال طريّا....لنمهلها القليل حتى تعرف من نحن!
ثم تبتعد الثلاثة عنها...بينما تقول ذات الشعر الأحمر قبل أن تذهب:سترين أيتها الغرة الغبية!...
ثم أخرجت لسانها بطريقة أخافت وئام بعض الشيء لوجود قرط فيه!

ولكن وئام استعادت هدوئها وقالت بداخلها وهي تحاول أن تتمالك نفسها:"لقد وعدت نفسي ألا أثير المشاكل..جيد....تجنبت هذه المشكلة السيئة".

تسمع وئام صوت صراخ لفتاتين مختلفتين...
فتلتفت لمصدر الصوت...
فإذا بها ترى فتاتين تقفان قبالة بعضهما البعض...
ويبدو عليهما الغضب.
الأولى:أنت غبية!
الثانية:بل أنت الغبية....والتي ليس لديها رأس!
الأولى:أنا ليس لدي رأس....إن رأسي أكبر من رأسك بمليون مرة ولا ترينه؟!؟
الثاني بسخرية وانفعال:وأخيرا اعترفت بأن رأسك أكبر من رأسي!
الأولى:أنا رأسي أكبر من رأسك...حسنا يا ذات الأذنين الطويلتين!
الثانية:أنا أذناي طويلتان؟
الأولى:وأنفك كبير!
الثانية:أنت تتحدثين عن نفسك!...فأنا لا أكاد أرى عينيك لأن أنفك المقرف يحجب الرؤية!
الأولى:ماذا؟؟..يا ذات فم الدجاجة؟!؟
الثانية:أنا فمي فم دجاجة؟!؟...ماذا أقول عنك يا ذات الأسنان التالفة؟!؟
الأولى:أسناني أفضل من أسنانك الصفراء على الأقل!
الثانية:آاااااه...
الأولى:آااااه...
وتكملان الشجار ووئام ترمقهما باستغراب!

تلاشت دهشتها عندما سمعت صوت شاب يقول لها:لا تستغربي...
تلتفت وتراه مبتسما وبجانبه رفيقه!
وئام بتردد:ومن أنت؟؟؟
يضحك ويقول بمشاكسة:طالب في هذه المدرسة!...ههه!
بينما يقول رفيقه مبتسما:اعذريه!...يحب أن يزعج الطلاب الجدد دوما...أنت جديدة...صحيح؟؟
تومئ له بهدوء فيقول:أدعى فراس...تشرفت بمعرفتك...
ويقول الأول مبتسما:وأنا فؤاد...وأنت؟؟
تبتسم بهدوء ثم تقول:أدعى وئام....
فؤاد:تشرفنا!
ثم أضاف:من أين أنت؟؟
وئام مبتسمة:مدينتي ليست بعيدة عن هذه!...ولكن قبل ذلك ألن تفكوا شجار تلك الفتاتين!؟؟!؟
يبتسمان في وجهها....بينما تستغرب هي...فتدير بوجهها صوب مكان الفتاتين فتراهما تبتسمان لبعضهما البعض وتتحدثان بطريقة عادية وكأن شيئا لم يكن!
وئام بغباء وهي تنظر للشابين:حسنا!..أنا لا أفهم شيئا!..ألم تكونا قبل قليل تتشاجران؟؟!؟
قال فؤاد بملل وهو يضع يديه في جيبه:هذه عادتهما....تتشاجران دوما...ثم تتصالحان في اللحظة نفسها!
وئام:كنت أعتقدهما لن يتصالحا بتاتا!
فؤاد:لا تخافي عليهما!
يرفع فراس يده ويقول مناديا تلك الفتاتين:ميساء...لميس...تعال� �ا!
وئام بداخلها:"ميساء ولميس إذن!"
تتقدم الفتاتين وهما تبتسمان...
يقول فؤاد من فوره:طالبة جديدة...نعرفكما بوئام!
تبتسم وئام بلطف...وميساء تقول:تشرفنا!
لميس:يسعدني لقاؤك!
ميساء:السنة الأولى في الثانوية؟؟..صحيح؟؟
أومأت وئام بنعم...
فتقول الفتاتين معا:ونحن أيضا!
تبتسم لهما ثم تنظر لكل من فؤاد وفراس فيقولان:ونحن أيضا!
فتقول وئام:ولكن يبدو أنكم تعرفون بعضكم جيدا!
لميس:أجل...درسنا الإعدادية معا!
قالت وئام بداخلها:"يبدو أنهم طيبون!".
ميساء بلطف:أتجلسين معنا وئام؟؟
وئام بطيبة:أجل...لا مانع لدي إن لم أكن مزعجة!
لميس:أبدا!
ثم تضيف وئام باستغراب:أنتما تشبهان بعضكما كثيرا!...
فراس:أجل...فهما بنات عم!
وئام:أه...فهمت...
ثم أضافت بجرأة وبراءة:ولكني حتى الآن لست أفهم سبب شجاركما أو تصالحكما حتى؟!؟!
ضحكت الفتاتين ثم قالتا:لا عليك....مشاكلنا لا تنتهي!....نتشاجر بداية...ونتصالح نهاية في نفس اللحظة!
تستغرب وئام من طريقتهما في الحديث معا..
فيزيل فؤاد دهشتها بقوله:جملتهما المعتادة!

.
.
.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:05 AM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


"اليوم الدراسي الأول....مفاجآت لوئام!"

الجزء(2)



تمشت وئام مع رفقائها-لميس،ميساء،فراس،فؤاد-قبل أن يرن الجرس ويدخلوا لصفوفهم...
وبدؤوا حديثا...
حيث قال فؤاد سائلا وئام:ماذا كنت تفعلين مع الثلاثي إكس؟؟!
وئام باستغراب وبدا لنا أنها لا تعرف عمن يتحدث:من؟؟!
رد عليها فراس عنه:هو يقصد الفتيات الثلاثة اللواتي كن يتحدثن معك قبل أن نراك!
أكملت عنه ميساء:بالملابس الغريبة....
لميس:والشعر المنكوش....و....
قاطعتها وئام وقد فهمت الأمر:آاااه....تقصدون الفتيات المتوحشات!؟!؟
ينظر الأربعة لها بغباء...وهذه المرة هم لم يفهموا من الفتيات المتوحشات!
فسألها فراس:اسمهن ليس الفتيات المتوحشات!
ضحكت وئام بلطف وهي تقول:أعلم......ولكني هكذا أسميتهمن!
فؤاد:هكذا إذن...ولكنك لم تجيبينا....ماذا قلن لك؟؟؟
وئام بلامبالاة:سخافات فقط!....كن يهددنني!
لميس:وماذا فعلت لهن حتى يهددنك؟؟؟
وئام:صدقا!...أنا لا أعرف لماذا!
ميساء:لا عليك...هن يحببن أن يخفن الطلاب الجدد...وحتى القدامي.... ولكن نصيحة مني....لا تقتربي منهن...فإن علقت!...لن تخرجي أبدا!
وئام مبتسمة:سأعمل بنصيحتك!
ثم أضافت:وهل هن بعمرنا؟؟
أومأت ميساء لها بهدوء....
أكملت وئام أسئلتها:ودرسن معكم الإعدادية؟؟؟
أجابتها لميس هذه المرة:أجل...جميع الطلاب في صفنا درسوا معنا الإعدادية!....نعرفهم جميعا...
وئام:وأسماؤهن؟؟؟
قال فؤاد بغباء:ذات الشعر الأسود إكس...والشعر الأحمر ماكسي..والشعر الأشقر روكسي...لا نناديهن إلا بذلك!
ثم يضيف بارتباك وشيء من الخوف:أقصد....لا يسمحن لنا أن نناديهن إلا بذلك!
تقول له لميس بمشاكسة:جبان!
فؤاد بغضب بسيط:لست جبانا!...ولكن فعلا!...لا أحد يجرؤ على مناداتهن بأسمائهن الأصلية.. لدرجة أنني نسيت أسمائهن!
وئام باستغراب:أستغرب من ملابسهن...وكل شيء فيهن...أفهل هذا مسموح في المدرسة؟؟
أجابها فراس بجدية:حقيقة....الأمر يجدر به أن يكون غير مسموح!.... ولكن الثلاثي يرفض إلا أن يرتدين هذه الملابس رغم كل التوجيهات التي حصلن عليها... ولكن بالنهاية تجاهل مدير المدرسة الأمر كون ملابس المدرسة غير موحدة...فبات يسمح حتى بالملابس الأكثر فظاعة من ملابسهن!
وئام بهدوء:غريب!
وبعد فترة قصيرة من الصمت...
وئام:صراحة لم أنتبه...أهذه مدرسة ثانوية فقط..أم بها ابتدائية ووسطى؟؟؟!
أجابها فؤاد:هي ثانوية وابتدائية ووسطى!
فقالت هنا وئام بمرح:إذن بوسعي رؤية أخي دوما؟!؟
الأربعة باستغراب:أخيك؟
وئام:أجل....أخي أصغر مني بثلاث سنوات....ولكني لست أعلم لم تركني وذهب!..إنه مشاكس!
فراس:ما اسمه؟؟
وئام:زين...
بمجرد أن سمعت كل من ميساء ولميس اسمه قلن معا بمرح:زين!...اسم جميل!
فابتسمت لهن وئام بلطف..

قال بعد ذلك فؤاد:شباب!...ما رأيكم أن نعرف وئام على أرجاء المدرسة...والطلاب؟
رد الثلاثة عليه:لا بأس....
ثم قال فراس:من أين نبدأ؟!؟
نظرت وئام لساعتها وقالت ممازحة:ما رأيكم أن تبدؤوا من غرفة الصف لأن الجرس سيرن بعد أقل من دقيقة حسب علمي؟!؟
لميس وهي تنظر لساعتها أيضا:أجل...
ميساء:معك حق!


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:06 AM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



يتوجه الخمسة لصفهم المقرر مسبقا على لوحة إعلانات المدرسة وقراراتها...
ويرن الجرس فعلا بعد أقل من دقيقة...
ويتوافد الطلاب لصفوفهم....
وأكثر صف يهمنا الآن هو الصف الذي تقبع به وئام...
جلست كل من ميساء ولميس في مقعدهما المخصص مع بعضهما...وكذلك فؤاد وفراس...
أما وئام...فقالت لها ميساء:تعالي واجلسي بجانبنا...
وئام :لا داعي...سأبحث عن مكان شاغر!
نظرت هنا وهناك....فلم تجد سوى المقعد الأخير بجانب فتى...
تقدمت بهدوء من المقعد والجميع ينظر لها بطريقة تبين أنهم لم يتعرفوا لها بعد!
قالت وئام بصوت هادئ للشاب:أتسمح لي؟؟؟
صوب الفتى نظرات هادئة نحوها وهو يقول:لا يهم!
فتبتسم...ثم تجلس قائلة:أشكرك!
ينظر لها بطرف عينه ويقول:لم تشكرينني؟؟....أكنت ستجلسين على الأرض لو أنني طلبت منك أن لا تجلسي بجانبي؟!؟....فعلت ذلك فقط لأني مرغم!
أجابته وئام ويبدو أنها بدأت تفهم طريقة تفكيره منذ الآن:أعلم أنك مرغم.... ولكن من اللائق أن أشكرك على ذلك!...هذا ما علمني إياه والداي!
يتنهد ثم يقول ببرود:لا يهم!
فتقول هي:أدعى وئام!....وأنت؟؟
أجابها:أيهمك جدا أن تعرفي؟!؟
وئام:ليس تماما!...ولكني أريد أن أعرف!
نظر لها بهدوء ثم قال:أنت تتحدثين كثيرا!
وئام:كان بإمكانك فقط أن تخبرني بأنك لا تريد أن تخبرني باسمك!...عندها سأسكت!...لم تستخدم طرقا غير مباشرة في حديثي...أنا صريحة...لذا كن معي صريحا!...ثم إني جديدة....فلم تتكلم معي بهذه الطريقة؟؟؟
لم تفاجئه كلماتها على ما يبدو...فاكتفى بابتسامة هادئة غريبة...
فقالت هي بإصرار:سأعرف اسمك....حالا والآن!
نهضت....
وتقدمت من مقعد لميس وميساء وبدأت تحادثهن...
وئام:ما اسم ذاك الشاب الذي جلست بجانبه؟؟
تدير لميس برأسها نحوه ثم تعيد تصويب نظرها نحو وئام:يدعى شادي...ألم يخبرك باسمه؟؟
وئام:لا...
ميساء بملل:وكأننا لم نعتد عليه يا لميس!..أنت تعرفين أنه غامض ويحب المراوغة كثيرا!
وئام:هذا ما استنتجته فعلا!
تجفل الفتيات الثلاثة فجأة....
عندما يسمعن صوت ارتطام قطعة حديد بباب الصف!
وكذلك جفل الجميع بسبب الصوت المؤذي الذي صدر منه!
والتفت جميع الطلاب نحو باب الصف...ليروا الثلاثي إكس...
كانت الفتيات الثلاث يقفن....وكانت العصا الحديدة بيد إكس...
تقدم الثلاثي...مشين بين الطلاب في وسط خوف بعضهم...وفي وسط لا مبالاة البعض الآخر الذين اعتادوا عليهن...
مشت إكس في البداية بجانب وئام التي كانت تقف بجانب مقعد ميساء ولميس كما قلت سابقا..
وتدفعها بقوة بكتفها وهي تمر بجانبها!
فتضع وئام يدها على كتفها بألم...بينما تقول إكس بمراوغة:أرجو المعذرة!...لم أنتبه!.
ثم تبتسم بطريقة أقلقت وئام...ثم تمشي بطريقها لمكانها...وبجانبها تجلس ماكسي...أما روكسي...فهي أيضا تجلس بجانبهن....كثلاثة لا يفترقن!
همست ميساء لوئام:كان الله في عونك على الضربة!
لميس:يبدو أنهن وجدنك هدفا ليتسلين بك!
قالت هنا وئام بانفعال ولكن بطريقة هادئة:يتسلين بي؟؟؟....ماذا؟!؟...وهل أنا لعبة في أيديهن؟!؟..لن أسمح لهن بالتلاعب معي....سأنهي الأمر والآن...
وتوشك على الذهاب إليهن لولا أن ميساء قالت بقلق:لا تتهوري وئام!...
لميس:اتركيهن!
تتنهد وئام ثم تقول بداخلها:"وعدت نفسي بأن أحاول ألا أثير المشاكل قدر الإمكان"
وقبل أن تقدم على أي تصرف آخر...
دخلت المعلمة والتي تدعى بالمناسبة المعلمة سمر....
فجلس الجميع بمقاعدهم...ومن بينهم وئام التي سرعان ما ابتسمت في وجه شادي وهي تقول بخفوت:عرفت اسمك يا....
ثم تضيف:شادي!
ينظر لها بهدوء مبتسما....ثم سرعان ما يبعد ناظريه عنها نحو المعلمة...التي قالت وهي تقلب ورقة بيدها:الطالبة الجديدة؟؟؟
تقف وئام على قدميها وتقول:أنا!
تبتسم السيدة سمر في وجهها ثم تقول:عرفي نفسك للطلاب!
ينظر الطلاب كلهم صوبها....وأخيرا سيعرفون على الأقل اسمها...
فقالت هي ابتسامة:أدعى وئام رافع...
ثم تجلس بهدوء..
فتضحك المعلمة وتقول:ما هذا التعريف المختصر؟!؟...عرفيهم عن نفسك أكثر!
وئام بهدوء:أظن أن الأيام القادمة كفيلة بأن تعرفني بهم تلقائيا!....
المعلمة سمر:معك حق!....ولكن ما أقصده هو لم تخبريهم من أنت فعلا؟؟..ابنة من ومن؟
وئام بتواضع:لا أحب التباهي بدون داعي!
السيدة سمر:حسنا..أنا لن أجبرك على شيء...ويبدو أنك حكيمة كوالديك!
ابتسمت وئام بلطف من دون أن تقول شيئا...
بينما بدأ الطلاب يتهامسون بشأن ما قالته المعلمة وهم يتساءلون عن الأمر وخصوصا رفاقها الجدد الأربعة...
قالت المعلمة بعد ذلك:يا طلاب...بما أن اليوم هو أول يوم دراسي...فكما اعتدتم علي...ستكون حصتي فراغا....
يعبر الطلاب عن فرحتهم بصرخات مرتفعة وضحكات أيضا مرتفعة!
ويبدؤون بالحديث واللهو معا..
بينما تجلس المعلمة خلف طاولتها على الكرسي تقرأ أوراقا لا يهمنا معرفة فحواها.
كانت السيدة سمر هي معلمة اللغة العربية...
امرأة متزوجة بأواخر الثلاثينات من عمرها...
ولكنها مرحة جدا وتحب طلابها فتبدو في سن أصغر...
طويلة...وذات وزن معتدل...وذات شعر بني...وعينين بنيتين أيضا...

.
.
.


بينما وئام شاردة بعض الشيء...
قال لها شادي بهدوء:وئام ابنة السيد رافع المشهور....والسيدة إيمان....صحيح؟؟
تنظر له بدهشة ثم سرعان ما تتلاشى دهشتها وتقول:تعرف من أكون إذن؟؟
شادي بهدوء:أجل...والديك مشهورين جدا....وأنت تشبهين السيدة إيمان كثيرا....وعندما قلت أن والدك اسمه رافع.... تأكدت من ذلك فورا!
تبتسم بلطف وتقول:أجل...استنتاج منطقي!
ثم تضيف:هل تقرأ كتابهما؟؟؟أقصد كتاب:"الحياة بنظرة مختلفة"...؟؟
أومأ لها بهدوء...ثم قال:بل وقرأت جميع إصدارات كتاب الحياة....حين كانت والدتك تكتب باسم مستعار... ولكن من الجيد أنها كشفت عن نفسها أخيرا...فالقراء كان يتلهفون لمعرفة الكاتب على حقيقته!
وئام:يبدو أنك تعرف الكثير عن والداي...
ابتسم بغموض وهو يقول:أجل...أعرف الكثير....لأني من أولئك القراء الذي يحبون كتاباتهما!
ثم يسألها:وهل أنت موهوبة مثلهما؟؟؟
تضحك بلطف وتقول:بإمكانك أن تقول ذلك!

يقاطع حديثهما صوت ميساء التي كانت قد وقفت بجانب وئام وهي تقول:وئام...تعالي لتجلسي معي أنا ولميس في هذه الحصة لكي نتحادث معا!
وئام بهدوء:لا بأس...
ثم تنهض وتقول لشادي:أرجو المعذرة...
وتذهب مع ميساء...
بينما يقول شادي بداخله:"فتاة غريبة.....على كل...إنها لطيفة!"...
ثم يبتسم بهدوء...

إن شادي يتصف بالهدوء والغموض بين طلاب صفه....
يمتلك ملامح هادئة تنم عن مزاجه الرائق دوما...
ولكن...سبب النظرة الجادة التي تعتليه دوما؟؟..فلا نعرف بعد...
وهو أيضا شاب حاد الذكاء...يحب المراوغة ولا أحد بإمكانه التنبؤ بتصرفاته...

.
.
.

أظن أن الحديث الذي دار بين وئام وميساء ولميس كان متوقعا...
فهما بداية...سألاها عن أمها وأبيها....تبعا لما قالته المعلمة..
فأخبرتهما...ولم تجد منهما إلا الصدمة والاستغراب...
فعلى ما يبدو...هما من محبي كتاب إيمان(الحياة)....وكتابها المشترك مع رافع(الحياة بنظرة مختلفة)
وكذلك...
سمع كل من فؤاد وفراس الحديث الذي دار بينهن(كونهما يجلسان بالمقعد خلف ميساء ولميس)....فاستغربا أيضا...
وشرع الخمسة يتحدثون بالعديد من المواضيع...

.
.
.

في وقت الاستراحة...
جلست وئام مع كل من ميساء ولميس...
وهن يتحدثن معا...

بينما توجه الشابان...فؤاد وفراس للعب كرة السلة في ملعب المدرسة...(مغرمان بهذه الرياضة)...
وهناك....
وجدا شادي...والذي على ما يبدو يحب السلة وبشدة...مثلهما...

ألقيا تحية بسيطة عليه فرد عليهما...

ثم بدأ الثلاثة بلعب السلة....ليشكلوا بذلك ثلاثيا مذهلا...
وعلى ما يبدو...
هم معتادون على لعب السلة في وقت الاستراحة في أيام محددة...

وبينما هم كذلك...
قال فؤاد محدثا شادي وهو يمرر له الكرة:ما رأيك بالفتاة الجديدة؟
يلتقط شادي الكرة ويسأل:من؟
فؤاد:وئام؟!؟
ينظر شادي له بهدوء...ثم يتقدم بالكرة ويسددها متجاهلا سؤاله فتدخل السلة...
يبتسم...
ثم ينظر بعدها صوب فؤاد ويقول مبتسما:لطيفة!
فيبتسم له فؤاد...
ثم يقول فراس معلقا لشادي:لا يفوتك شيء بتاتا!
يضع شادي يديه في جيبيه ثم يقول:معتاد على أساليبكما المخادعة!....وبالتأكيد لن أقع في فخ ساذج كالذي نصبتماه لي!
(ما يقصده بكلامه...هو أن فؤاد حاول إلهاءه بسؤاله عن وئام حتى يفوز عليه ولا يسدد الكرة بشكل جيد)
يبتسم له الاثنان...
ثم يقول فؤاد:ولكن صدقا...ما رأيك بها؟
شادي:وهل كنت تظنني أكذب؟؟؟....قلت أنها لطيفة!
فؤاد:لطيفة فحسب!
شادي بتململ:لا بأس بها!...وثقتها بنفسها عالية!
فراس:لا يهم الآن..لنلعب لعبة أخرى...وهذه المرة سأهزمك!
فيقول فؤاد ممازحا لفراس:عليه يا صديقي!
فراس مبتسما:عليه!
ثم يبدآن لعبة ضد شادي...
والثلاثة يلعبون ببراعة!

.
.
.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:08 AM   #7

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


"اليوم الدراسي الأول....مفاجآت لوئام!"
الجزء(3)

قالت بصوت قوي يحمل كل القوة التي بشخصيتها:توقفن عن ذلك!
نظر الثلاثي نحوها...
ثم نظرن لبعضهن البعض...
وتركن تلك الفتاة...
وعلى وجههن نظرات ماكرة...
وتقدمن من وئام أكثر...وكل واحدة منهن تعقد ساعدها على صدرها...
قالت إكس بمراوغة:حسنا!...ها نحن قد أصغينا لك وتوقفنا عن ذلك!
تنهدت وئام بينها وبين نفسها بارتياح ثم قالت:هذا أفضل!
روكسي:ولكن....
ماكسي:أتريننا غبيات لنصغي لك ببساطة أيتها البلهاء؟؟!
وئام بتفاجؤ:ماذا؟
إكس وقد تحولت ملامحها إلى ملامح جدية مخيفة مرعبة:يا غبية!....نحن لم نستسلم لأحد مسبقا حتى نستسلم لك!
شعرت وئام بقليل من القلق...
بينما أكملت إكس كلاما لتتلاعب بأعصاب وئام...
ووئام ساكتة...وتستمع!

.
.
.

.......:لنتصرف!
.......:لن نتركها وحدها!
تقدمت الفتاتين....لتقفا بجانب وئام التي نظرت لهما بدهشة وهي تقول:لميس؟!؟....ميساء!؟!؟
ابتسمت الفتاتان بوجهها بلطف...بينما نظرت لهن بحنق!
إكس بغضب:التفتي إلي أيتها الغبية!
وئام محاولة استفزازها:ظننتك تحادثين صديقتك!...لهذا لم ألتفت!...
إكس:لا تحاولي مراوغتي....
فتكمل ماكسي عنها:لنتقاتل؟!؟!
وئام باستغراب:نتقاتل؟!؟
روكسي:أجل...دعينا نرى من أين تأتين بهذه الثقة!!....
إكس:وبما أنني ثلاثة....سنكون ضد ثلاثة مع الغبيتان اللتان معك!
وئام بغضب:أنا لن أقاتل أحدا...ولم آت للمدرسة لأتقاتل معكن!...ولا حتى بجانب لميس وميساء!
ظهر الإحباط على وجه كل من لميس وميساء بعد أن أحسا بخطئهما...
أما إكس فقالت بغضب:أتظنين نفسك على قدر تجاهل تحدينا؟!؟....سنتقاتل ولو رغما عن أنفك أيتها الحمقاء!
وئام بإصرار:أبدا!...إن كان عقلكن صغير لهذه الدرجة فأنا لا!
قالت ماكسي لتغيظها:اعترفي إذن بضعفك!
نظر وئام لها بغضب...ثم تمالكت نفسها....وقالت بهدوء قد استعادته بثوان قليلة:إن كان الاعتراف بضعفي ينهي الشجار!...فأنا أعترف!
استغرب الثلاثي من إجابتها التي يبدو أنها أغاظتهن...
بعكس ميساء ولميس اللتين نظرتا لها بإعجاب من طريقتها بالتفكير...
والطلاب الذي يراقبون يتوقعون حدوث مشكلة كبيرة إن لم يتدخل أحد بالأمر سريعا!
فقد اعتاد الثلاثي إكس إثارة المشاكل دوما!
والسبب الذي يدفعهن لهذه التصرفات الغريبة....مجهول حتى الآن!

تقدمت إكس من وئام وأمسكت بتلابيب ملابسها وهي تقول بغضب:أتجرؤين على السخرية مني؟!؟
وئام بجدية:لم أسخر منك!..أنا فقط قمت بما طلبتموه مني واعترفت بضعفي!
بعد أنهت جملتها هذه أبعدت يد إكس عنها...ونظرت لها بقوة أسكتت إكس...
ولكن ذلك لم يمنعها من النظر لها بغضب...
وميساء ولميس تحاولان تهدئة الأمر بلا فائدة!
وقبل أن يتصرف أي من الطرفين بشيء...
سمع الجميع صوت ذلك الشاب الحازم يقول:حسناء!....توقفي!
ينظر الجميع نحو مصدر الصوت!
وإذا بهم يرون شادي...والذي على ما يبدو قد عرف بأمر المشاجرة..فقدم هو وفراس وفؤاد...
وعلى ما يبدو أيضا...هو يعرف أحد الثلاثة وهي التي ناداها بحسناء...
أكمل حديثا يوجهه نحو إكس:توقفي عن ذلك!
نظرت له بغضب...
وابتعدت عن وئام خطوة للخلف....
وظلت تلقي بنظراتها صوبه!
وكل من ماكسي وروكسي يقلن بداخلهن:جاء مفسد الخطط!
بينما هو لم تفارقه تلك الملامح الجادة الحازمة...
فتقدم من إكس أكثر وهو يقول بصوت ملؤه الصرامة:كفي عن هذه الحماقات حالا!...واتركي الفتاة بشأنها!
أجابته هذه المرة إكس بقولها:ولم لا تتركني أنت بحالي أيها المتبجح؟!
شادي بجدية:أنت تعلمين أن تصرفاتك هذه خاطئة!...لذلك اتركي الفتاة وحالها!
نظرت له بامتعاض من رأسه حتى أخمص قدميه مرارا!
ثم ظهر الغرور على وجهها...
أدارت وجهها للجهة اليمنى وبصقت على الأرض بطريقة اشمئزازية...ولا نعرف تحديدا السبب الذي دفعها لذلك...
ثم قالت لرفيقتيها:لنذهب!
ويستعد الثلاثي للذهاب...لولا أن إكس همست لشادي وهي تحاول تمالك أعصابها:إياك أن تناديني بحسناء مجددا أيها المتبجح!......ولتبتعد عن طريقي فهذه حياتي أنا...ولا شأن لك بي!
ثم تبتعد عنه بعد أن صوبت تجاهه نظرات حادة فبادلها النظرات نفسها...
ووئام تنظر نحو الموقف باستغراب.
ويبدو أنها الوحيدة التي استغربت من الأمر.
بعكس البقية الذين اعتادوا على أن يقوم شادي بفك النزاع بسبب علاقته بإكس(أو حسناء)بشكل أو بآخر!
وبعد ذهابهن التفت الجميع لشؤونهم الخاصة...
فنظرت وئام لشادي وقالت بامتنان:أشكرك!!...
لم يقل لها شيئا...إنما اكتفى بتصويب نظرات هادئة غامضة...
وسارع بالانصراف!
وسرعان كذلك ما تقدمت كل من لميس وميساء نحو وئام وعلى وجههن علامات الندم!
ميساء:وئام....
لميس:نحن....
نظرت لهن بحدة...
ثم سارعت بالانصراف هي كذلك..
ولكن إلى أين تنصرفين يا وئام؟؟
ذلك تركت جوابه لقدمي وئام اللتان تتحكمان بها في هذه اللحظة!....وليس عقلها...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:09 AM   #8

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

[]


أما ميساء ولميس...فقررتا تصحيح الخطأ..
اقتربتا من تلك الفتاة السمينة...
وجلست كل واحدة منهما على كلا جنبيها...
وهي تبكي...بقهر!....وغضب على وزنها الذي لا يكاد ينقص قليلا حتى يعود فيزداد يوما بعد يوم أكثر فأكثر!
ولربما مشكلة الوزن لا تعد مشكلة بسيطة...
بل إنها مشكلة...بكل ما للكلمة من معنى!
وبغض النظر عن الأمراض الجسمية التي تترتب على زيادة الوزن!
تتجه الأنظار غالبا نحو الأمراض النفسية!
التي تشمل الاكتئاب...والحزن....والخجل تحديدا!
ومما يزيد الطين بلة....سخرية الآخرين...
وهذا ما يجعل الحالة تتفاقم بالسوء...ولا تتحسن بتاتا!
ويبدأ الشخص الذي يعاني المشكلة بالتدمر من الداخل…
حتى يتدمر من الخارج نهائيا!
ولكن لا…
لا يجب أن ننظر على زيادة الوزن على أنها عيب أو ما يشابهه..
يجب أن ننظر إليها على أنها مشكلة ويجب لها من حل…
حتى لو كان صعبا!

قالت ميساء لتلك الفتاة:منى…اعذرينا!
لميس مكملة الحديث عنها:نحن نتأسف لأننا لم نساعدك!
نظرت المدعوة منى نحوهما وهي تقول:لا عليكما!
مرت فترة صمت قصيرة…حتى قالت لميس:هل أنت حزينة؟
ميساء:هل أزعجنك بكلامهن؟
منى ببراءة:كثيرا!....وعلى الرغم من أنني لم أفعل لهن شيئا إلا أنهن يسمررن في السخرية مني!...ما ذنبي إن كان شكلي هكذا..أخبراني!
ميساء محاولة تهدئتها:لا عليك منى!
تنهض لميس وهي تبتسم محاولة إضفاء جو مرح:هيا ابتهجي يا فتاة!...لا نريد أن نراك حزينة!
منى وهي تبكي:ولكن….!
ميساء:من دون لكن….نحن سنساعدك من الآن وصاعدا لتخفيف وزنك!
لميس:ولن نسمح لأولئك الغبيات(وتكمل في نفسها:من الجيد أنهن لا يسمعنني وإلا لافتعلت شجارا) بأن يسخرن منك مجددا!
منى بسعادة وقد مسحت دموعها:حقا؟!؟
لميس وميساء معا بطريقتهما الغريبة:أجل!
منى:أشكركما على ذلك……أشكركما!
ثم تقول:وأريد أن أشكر تلك الطالبة الجديدة وئام على وقوفها بجانبي!
بمجرد أن نطقت بهذه الجملة ظهر القلق على وجه الفتاتين…
فقالت لميس:لا تزال غاضبة.
وافقتها ميساء:أجل....فكيف سنصالحها؟؟
لميس:لنتحدث معها!
ميساء:ولكنها تصدنا!
تدخلت منى بقولها:حاولن مجددا!.....لأني أعلم أنكما فتاتين طيبتين وكان بودكما لو تساعداني…صحيح؟
ميساء ولميس معا:بلى!
ميساء معقبة:ولكن كيف عرفت سبب شجارنا؟؟!
منى بغضب طفيف:وهل تظنينني غبية!؟؟!

.
.
.

قادتها رجلاها للصف…وكانت تمتم بغضب وهي تنظر للأرض…وتضرب برجليها الأرض بطريقة طفولية غريبة:تبا لهما!....ظننتهما طيبتين!...ولكن لا!..آااااه!...ما هذا اليوم البشع؟!؟….
ترفع رأسها…
فتفاجئ بوجود أحدهم في الصف…
لقد كان شادي يجلس في مقعده…
ويقف فؤاد وفراس قبالته يتحدثون وعلى ما يبدو هما لحقا به فور مغادرته…

شعرت وئام بالإحراج لرؤيتهم فتقول بغباء:أنتم…….؟!؟
يلتفت لها كل من فؤاد وفراس فيقول فؤاد:وئام؟!؟…
تحولت نظرات وئام للغضب وهي تقول:أكنتم تتجسسون علي؟!؟
فؤاد بسخرية:أليس من الواضح لك أنك أنت من يتجسس علينا وليس نحن؟؟!
وأضاف:ثم…ما سر تلك الخبطات الغريبة على الأرض!؟!
تحمر وجنتا وئام من الخجل…
وتقول بتقطع:لا شيء!
ثم تسارع بالمغادرة لولا أن فراس قال بصوت هادئ:إلى أين؟
وئام:سأذهب!
فراس:تبدين غاضبة!...توقفي لنعرف سبب غضبك!
وئام:هذا أمر لا يهمك!
فؤاد مبتسما:بالعكس…يهمنا….فنحن لا نريد لك أن يكون يومك الأول عندنا بهذا السوء…
ثم أضاف بمرح:هيا يا فتاة!..أخبرينا ما بك؟!؟
تنهدت وئام…وتقدمت للداخل…وجلست على أحد المقاعد…
تقدم فؤاد وجلس على الطاولة أمامها وهو يبتسم قائلا:هيا…تكلمي…
تنظر له وئام بهدوء…

لفؤاد شعر بني فاتح….وعينين بنفس اللون تقريبا….بشرة حنطية…وملامح بسيطة لطيفة تنم عن مرح ومشاكسة… طويل….ولا بأس بوزنه…

ثم تنظر لفراس…
ذاك الذي لديه شعر أسود…وعينين بنيتين مائلتين للسواد كثيرا….بشرة بيضاء…وملامح هادئة تنم عن لطفه…. مرتديا نظارة طبية… وهو طالب ذكي مجد مجتهد…. لدرجة أن أصدقاءه ينادونه بأغلب الأوقات بـ"أينشتاين"…

توجه نظرها نحو شادي الشارد…ثم تقول بصوت أقرب للهمس لفؤاد الذي انحنى ليسمعها:أهو دوما هكذا؟!؟
فؤاد بغباء:ماذا تقصدين تحديدا؟؟؟
وئام:أهو هادئ وصامت هكذا دوما؟!؟
فؤاد:بإمكانك أن تقولي ذلك!
وئام:ولكن لم؟؟
فؤاد:قصة معقدة لا أظنك ستفهمينها!
وئام:ولكن ما علاقته بإكس؟؟
فؤاد:ألا تعرفين؟؟؟..إنها أخته!
وئام:أخته؟!؟…هي لا تشبهه لا الملامح ولا بالتصرفات؟!؟
فؤاد:هذا واضح…شعرها غير طبيعي…وتضع عدسات!
وئام:آها…فهمت!

قال فراس:بماذا تتهامسان؟؟
وئام وفؤاد معا بطريقة مضحكة:لا شيء!

فيقول فراس سائلا وئام:لم تخبرينا بسبب غضبك؟!؟

.
.
.

يتبع في البارت المقبل...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:10 AM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



"بدأ اليوم بابتسامة...ومر بمشكلة...وانتهى بابتسامة أخرى...
هكذا هي حياتنا ذات المعنى!"


وئام:حقيقة...لقد تشاجرت مع لميس وميساء!
فراس وفؤاد باستغراب:وما السبب؟؟
قالت بغضب:لئيمتان...أنانيتان!
نظر لها كل من فراس وفؤاد باستغراب...
فانتبهت على نفسها...ثم أخبرتهما بكل شيء..
وبعد أن عرفوا ذلك...وكان من بينهم شادي الذي تحدث أخيرا بقوله:أهذا هو سبب تشاجرك مع الثلاثي إذن؟!؟
وئام بداخلها:"أخيرا"...
ثم تقول:أجل...هذا هو السبب!
فتراه قد تمتم بشيء بصوت منخفض بغضب...
فسألته:أقلت شيئا؟!؟
شادي:لا!...لم أقل شيئا!
فتظل تنظر له باستغراب....فقال لها فؤاد بصوت منخفض عندما رآها هكذا:لا تهتمي به...إنه مجنون عندما يريد أن يكون كذلك!
ثم أضاف:وماذا ستفعلين بشأنهما؟؟...يجب أن تتغاضي عن الأمر فهما طيبتان!
وئام بابتسامة:أعلم ذلك....ولكني لست أنا المنزعجة..إنما تلك الفتاة....إن كانتا ستعتذران من أحد...فيجب أن تعتذرا منها لأنهما لم يساعداها!
فراس:ولكنك ستتغاضين عن الأمر الآن وتسامحيهما؟؟؟...صحيح؟؟؟
وئام بتململ:أجل...فأنا لا أستطيع مشاجرتهما فقط لأجل ذلك!...وإلا سأعد سخيفة!
فؤاد:وبمناسبة الحديث عن السخافة!...هل أنت حقا ابنة الكاتبين المشهورن رافع وإيمان؟؟؟
وئام بغباء:وما علاقة السخافة بوالدي؟؟
ضحك فراس على تعليقها وقال:إنها الاستراحة...فؤاد مجنون هكذا دوما!
ينظر فؤاد له بطرف عينه وهو يقول بطريقة طفولية مضحكة:ماذا تقصد؟؟

ومن الخارج كانت كل من لميس وميساء يراقبن من بالداخل.
لميس:تبا!...لن نستطيع الاعتذار بوجود فؤاد المزعج!
ميساء:لنتجاهله...ونعتذر فحسب.
لميس:ولكنه سيسخر منا!..أنا أعرفه!
ميساء:لا خيار لدينا.



ففجأة...دخلت كل من لميس وميساء الصف...وقد عرفن مسبقا بأن وئام هنا كما رأينا..
نظر الأربعة نحوهما...
ووئام تحديدا ...
اقتربتا منها....
ثم قالتا معا بشكل غريب:نحن آسفتان!
لقد كان منظرهما وهما يقولان هذه الكلمة مضحكا على الرغم من جديتهما في الأمر...
وهذا ما دفع فؤاد لإطلاق ضحكته المرحة...
ليثير بذلك غضب الفتاتين...
ميساء بغضب:لم تضحك؟؟؟
لميس بغضب:هاه؟؟؟؟
فؤاد ضاحكا:منظركما مضحكا أكثر مما تتصوراه!...لماذا تعتذران؟؟؟
قالتا معا:لأننا مخطئتان!
فؤاد:أجل..أجل...اعتذرا!
وقام بتحريك حاجبيه بطريقة مضحكة ليغيظهما...وهذا فعلا ما حصل..
فقد غضبتا فعلا...ونسيتا الأمر الذي جاءتا من أجله!
ولكن هذه المرة...بدل أن يشاجرا فؤاد..
بدآ شجارا ضد بعضهما البعض...وكان هو الشجار المعتاد الذي يبدأ بـ:
لميس بغضب:أنت غبية!
ميساء بغضب: بل أنت الغبية....والتي ليس لديها رأس!
لميس: أنا ليس لدي رأس....إن رأسي أكبر من رأسك بمليون مرة ولا ترينه؟!؟
ميساء: وأخيرا اعترفت بأن رأسك أكبر من رأسي!
لميس: أنا رأسي أكبر من رأسك...حسنا يا ذات الأذنين الطويلتين!
ميساء: أنا أذناي طويلتان؟
لميس: وأنفك كبير!
ميساء: أنت تتحدثين عن نفسك!...فأنا لا أكاد أرى عينيك لأن أنفك المقرف يحجب الرؤية!
لميس: ماذا؟؟..يا ذات فم الدجاجة؟!؟
ميساء: أنا فمي فم دجاجة؟!؟...ماذا أقول عنك يا ذات الأسنان التالفة؟!
لميس: أسناني أفضل من أسنانك الصفراء على الأقل!
ميساء: آاااااه...
لميس: آاااااه...
تعقد كلاهما ساعديها على صدرها...
وتقول لميس:أخبرتك بأنه سيزعجنا!...ولكن لم تصغي لي!
ميساء:أعلم ذلك...لم يكن لدينا خيار!
ثم بدأتا تتهامسان بطريقة غريبة بالنسبة لوئام..
التي تراقب المشهد باندهاش..
بينما كل من فؤاد وفراس يراقبانه بملل..فهما معتادين على ذلك...
وشادي لا ينظر لهما منذ البداية!

وبعد ثوان...
التفتا نحو وئام مجددا وقالتا بتوسل بطريقة غريبة:وئــــام...!نحن آسفتان!
ابتسمت وئام بهدوء...
وهن ينتظرن جوابها بشوق...
فقالت أخيرا:أبدا!....
ظهر الإحباط على وجه الفتاتين!
بينما أكملت وئام بمرح:أبدا لن أغضب منكما !
ابتهجت الفتاتين بما قالته وئام...بينما اكتفت هي بالابتسام مستمعة لقول لميس:نشكرك...
ميساء:نشكرك!
ثم أبعدت لميس فؤاد عن الطاولة وجلست مكانه...وجلس بجانبها ميساء وبدأن بمحادثة وئام عن منى وأنهن قررن مساعدتها أخيرا...
وكل من فؤاد وفراس يراقبان بصمت...

.
.
.

........:وئـــــــام؟!؟!..أين أنت؟؟!
تنظر وئام نحو مصدر الصوت...
إنه زين...
أجل ذلك هو أخيها...
تنهض من مكانها بين الفتاتين وتتوجه نحوه وهي تقول:زين؟!؟
ابتسم لها بهدوء...ثم نظر للموجودين الذي ينظرون له بالمثل...
سألت ميساء:أهذا هو أخيك؟!؟!
وئام:أجل...هو!
ثم تقول لزين:وهؤلاء أصدقائي..
تؤشر على لميس وميساء وتقول:لميس وميساء...
ثم على فؤاد وفراس قائلة:فؤاد...وفراس!
وتضيف وهي تؤشر على شادي:وشادي!
يقول زين بغباء:ألا يبدو صديقك الأخير نائما!
ضحكت وئام بارتباك وقالت:إنه ليس كذلك!..إنه فقط!...فقط يفكر بشرود!
ثم تسأله:ماذا جئت تفعل هنا؟!؟...
ضحك قليلا ثم قال:جئت أعطيك شيئا!....افتحي يدك!
فتحت يدها وهي تراقبه بهدوء...
فمد يده الفارغة إليها...وقال:أترين؟
وئام:أرى ماذا؟؟..يدك فارغة؟!؟
زين:تماما!
ثم بحركة سريعة مد يده لجيب بنطال وئام وعندما أخرج يده كان يوجد بها وردة صغيرة....قدمها لها وهو يقول:تفضلي!
ابتسمت له بلطف وهي تقول:أشكرك!...ولكن من علمك هذا!؟؟
زين:تعلمتها من أحد رفاقي!
ثم يضيف:أتريدين أن أريك واحدة ثانية!
قبل أن تجيبه وئام...
أسرعت كل من لميس وميساء بالتقدم منه..
ميساء بشوق:ما رأيك أن تقوم بالخدعة لي أنا هذه المرة؟!؟
لميس:وأنا بعدها؟؟
زين:أعجبتكما؟؟
أومأتا بنعم...
ثم قالت لميس:يا إلهي كم أنت لطيف!
أكملت عنها ميساء لوئام:لم أكن أعرف أن أخاك لطيف هكذا!....
ثم اندمجت الفتاتين مع الصغير...
يتحدثون ويلهون معا...

.
.
.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:13 AM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.

انتهى اليوم الدراسي الأول...
وخرجت وئام برفقة أخيها...وبرفقة كل من ميساء،لميس،فؤاد،فراس،وشاد ي...
بمجرد أن مشوا قليلا انصرف كل من فؤاد وفراس لمنازلهم القريبة...
وبعد أن وصلوا لمنزل وئام...
اكتشفت أن منزل كل من لميس وميساء لا يبعد عن منزلها الكثير...إنما هم جيران...
وكذلك منزل شادي كان بجانب منزل وئام...

ودعت وئام أصدقاءها لهذا اليوم...
ودخلت المنزل...

.
.
.

وئام:أمي....لقد عدنا...
خرجت إيمان من غرفة الجلوس لترى ولديها...
فابتسمت لهما بهدوء وهي تقول:أهلا أهلا...
تقدم الاثنان منها...وكل منهما قبلها على وجنتها في نفس الوقت من الجهتين!
وهما يقولان بمرح:أهلا أمي!
إيمان:كيف كان يومكما الأول؟؟
زين:أنا سأتحدث أولا!
ثم جلس الثلاثة معا في غرفة الجلوس...
وبدأ زين بداية برواية ما حدث معه في المدرسة من مغامرات ومفاجآت....وحدثها عن الأصدقاء الذي تعرف عليهم...وعن المقالب التي تعلمها....وإلى آخره من الكلام الذي ينتهي!
وكذلك بدأت وئام أيضا تحكي لها كل ما حصل معها في المدرسة...أصدقاؤها وأعداؤها...والمعلمون والمشكلة والحصص....والكثير من الأشياء الأخرى...
وكانت إيمان تستمع لكلا ابنيها...وتبدي رأيها بين حين وآخر..
لتشكل بذلك أما حنونة....عرفت كيف تربي أولادها بالطريقة التي تريد...
وعرفت كذلك كيف تكسب محبتهم....
والأهم من ذلك...عرفت كيف تحبهم!
ولو قارنا إيمان الآن بإيمان قبل عشرين سنة..
لوجدنا الفرق الشاسع بينهما!
وذلك إن دل على شيء فهو يدل على مقدرة الإنسان على التغير...
ومهما كان الإنسان عنيدا!....هو ليس عنيدا بقدر ما التغير عنيد!
لذلك لا بد أن يتغير الإنسان إن هو أراد ذلك في قرارة نفسه!

.
.
.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حياة ،ذات ، معنى،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.