? العضوٌ???
» 213 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 327 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | وغمغم وأنفاسه الرطبه تداعب خدها :
- إنك جميلة جدا 00إنني أود00
وتوقف عن الكلام وابتعدت عنه لكن وجهه كان في منطقة الظل المنعكس لأحدى سفن النجاة الملحقه بالباخرة, ووجدت نفسها تحاول أن تمسك بالتعبير المراوغ لملامحه التي بدأت داكنة وغير واضحة وفجأة بدأ كما لو كان بعيدا عنها وفي غمرة خوفها بقوة غريزية وكان وجهها مرفوعا وشفتاها تعبران 00وأحنى رأسه 0
وفكرت كيف يمكن أن يتغير أسلوبه لكنها أدركت أيضا أنه أخيرا جدا أصبح أكثر رقة وتحملا0 أصبحت اللهجة التهكم والسخرية والازدراء أقل وضوحا عما كانت في بداية وخرجت من شفتيها الكلمات بقوة لم تستطع أن تقمعها عندما همست قائلة:
- غارث 00 إنني سعيدة للغاية الليلة0
وأفلتت منه ضحكة قصيرة وقال:
- إنني مسرور لذلك يا وندي وأنا سعيد أيضا0
- هل أنت سعيد بأن تقابلنا ؟
- كيف يمكنك أن تسألي هذا السؤال؟
واطلقت ضحكة ذات رنين موسيقي جعلته يزفر بسرعة وهي تقول:
- ربما اسأل لأنني لست واثقة0
وهزها هزه خفيفة وهو يقول:
- إنك واثقة 00 جدا0
- انظر الى البحر 00 أنه متلألئ 0
- إنني أنظر إليك 00لا إلى البحر0
وكانت الكلمات تأكيدا مثيرا بأن جاذبيتها له مازالت قوية 0وبرقت عيناها ومنحته ابتسامة ذات جمال لا يصدق, وتنهدت مرة أخرى وهي تفكر إلى أي مدى وصلت هي وغارث منذ الكلمات التقليدية المهذبة التي تبادلاها في أول تعارفهما ثم قالت :
- إنني سعيدة0
ولم يعد يستطيع أن يسيطر على انفعالاته الحاره 0
استجابت ولكن في حذر وهي تشعر بفرحة غامرة من سحر اللحظة ولسانها يلهج بالشكر للقدر الذي سمح لها في النهاية بأن تعرف جمال الحب0
وأخيرا ابتعد عنها ولاحظت تعبير الفرحة الغضه في عينيه الداكنتين الثاقبتين وعاتبها قائلا :
- طفلتي الحذرة ألم تعرفي حتى الآن أن الحياة وجدت لنحياها؟
وجفلت ثم انسحبت لكنها شعرت بالراحة عندما لاحظت أن هذا لم يسترعي انتباهه وقالت:
- لا أعتقد أن تعبيرك يعني أنك ترغب في إقناعي بأنك تقصده000
وتجهم عندما سمع هذا الكلام ولوي شفتيه وقال:
- أجد ما ترمين إليه غامضا إلى حد ما يا عزيزتي0
وضحكت قائلة:
- هراء إنك لست بهذه الخشونة0
واستجاب لضحكتها وقال وفي صوته نبرة فضول:
- مالذي يجعلك تظنين أنني لا أعني حقيقة ما تنطوي عليه كلماتي 0؟
- لا أدري000
وظهرت تقطيبة خفيفة على جبهتها تدل على أنها تبحث عن تعليق ثم قالت:
- ربما لأنك لا تبدو لي من هذا النوع من الرجال 0
وساد صمت لكنه لم يستمر إلا لحظة خاطفة أذ قال مؤكدا بشيء من المرح:
- جميع الرجال هكذا 00لقد تعلمت أنت ذلك منذ فترة طويلة0
- انا ؟
شهقت وهي تقول ذلك وقد تسارعت دقات قلبها إذ رأت في دهشة التغير الحاد الذي طرأ على تعبيراته00 كم يسهل أن يؤذي مشاعرها وتساءلت:
- بم تتهمني يا غارث ؟؟
ومرة أخرى هزها وهو يقول ضاحكا في سخرية وازدراء :
- كفى 00لقد لعبنا لعبة التحايل لإقناع بعضنا البعض بما نريد00 وكانت لعبة لطيفة0 كانت تغيير لكلينا لكن هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر يا 00ويندي 00دعينا نكشف أوراقنا على المائدة هلا نفعل ؟
وأصيبت بخيبة أمل من تحوله مما جعل قلبها يأن تحت وطأة الإصابة التي تلقاها, ورفعت وجهها المفعم بالألم والذهول وسألت :
- لماذا ترددت قبل أن تنطق اسمي؟
ونظر إليها غارث وقد اكتسى وجهه ايضا بتعبير الذهول , لكنه كانا مؤقتا فقط حيث ظهرت لهجة الازدراء المألوفة في صوته عندما قال:
- أعتقد إنك تعرفين لماذا00
وعندما فتحت فمها لتحتج رفع يدا آمرا لمنعها وهو يقول:
- لا 00أرجوك لا تستمري في المهزلة أكثر مما فعلت إنك ممثلة بارعة0
- ممثلة؟ كيف تتهمني بشيء مثل هذا ؟لماذا أمثل؟ لا سبب على الإطلاق يجعلني أفعل ذلك0
وكان عيناها الواسعتان البريئتان وارتعاشة فمها الشديدة وحركة أصابعها المستمرة 0كل هذا كان شاهدا على صدقها لكنه ضحك بمرح واختلس نظرة إلى ساعته ومضت تقول :
- من البداية كان واضحا أنك تعاملني بتشكك وتتخذ أسلوب يتسم بالازدراء معي وتسخر مني في داخلك0
وخفت صوتها عندما أصيب حلقها بغصة مؤلمة وساد الصمت عدة لحظات بينها وبين الرجل الذي تعلمت أن تحبه بسهولة وبسرعة وأخيرا نطقت:
- أعتقد أن الأفضل ان اتركك يا غارث0
وحبست أنفاسها في انتظار الكلمات التي ستعيد إليها سعادتها, تلك الكلمات التي ستؤكد لها مرة أخرى رغبته في البقاء معها لكن ما سمعته هو :
- إذا كانت هذه رغبتك فأننا إذا سنتمنى لبعضنا البعض ليلة طيبة وسأوصلك إلى غرفتك 0
وعند باب غرفتها انتظر فقط ليلقي تحية المساء قبل أن يبتعد0
ورده قايين
ماذا حدث ؟ سألت نفسها مرة ومرات وهي مستلقية على فراشها تتقلب من جانب لأخر0 لو لم تكن أفكارها مضطربة هكذا لكانت قادرة على تجميع الحقائق التي أدت إلى هذه النهاية التي لا تصدق ليوم وليلة بديعين 0 لقد كان غارث لطيفا - ولكنه كان لطفا مصطنع بلا شك 0 وكان رقيقا وهو يبثها حبه , واخبرها بأنه سعيد 0وادركت انه قصد ذلك عندما قاله , كذلك جاملها عندما قال انه ينظر اليها هي لا الى البحر 0 ثم زادت حرارة انفعاله واتهمها بأنها حذره 0 اجل ركزت افكارها على تلك النقطة لكن ماذا حدث بعد ذلك ؟ وفجأة بدون تحذير شعرت بوخزة مؤلمة في رأسها جعلتها تجفل وتمد يدا مرتعشة الى صدغها0 0
ولم تستطع أن تتجنب سؤال نفسها لو كانت تلك هي النهاية فقد جاءت مبكرة لكن في حالة مثل حالتها يكون من الصعب على الأخصائي أن يقول بالتأكيد متى تأتي ونهضت من الفراش وأرتدت الروب "دي شامبر" فوق قميص النوم وعندما نظرت في المرآة وجدت وجهها أبيض أللون مع وجود حبات دقيقة من العرق على جبهتها , وكانت كفاها مبللتين بالعرق فدخلت الحمام لتغسلهما 00هل هذه هي النهاية ؟ سألت نفسها مرة أخرى عندما شعرت بوخزة من الألم في رأسها وسارت عبرة الغرفه وهي تطيل المسافة بالدخول إلى الحمام في كل مرة تصل فيها إلى الباب لم تستطع أن تستلقي فوق الفراش ومع ذلك فإن مشيها في انحاء الغرفة يزيد - فيما يبدو- الألم المبرح في رأسها ابتلعت قرصا لكنه لم يخفف الألم0 ولم تستطع أن تفهم لماذا؟
هل تستدعي طبيب الباخرة؟ ألقت نظرة على الساعة فعرفت أنها تجاوزت الواحدة صباحا ولذلك استبعدت الفكرة لو كانت هذه هي النهاية فلن يكون في وسعه أن يفعل شيئا , اذن فالأفضل ألا تزعجه 0
وأخذت تذرع الغرفة وهي تتوقع أن تتهاوى في أية لحظة 0 وأن تنتابها الغيبوبة المفزعة التي لا مفر منها فتحملها الى النهاية 0 وفكرت غدا سيجدونني أو مساء الغد في مثل هذا الوقت 0
وقطعت أفكارها وهي ترتعش بقوة وقد ظهر العرق مرة أخرى على جبهتها, كانت في مثل برودة الثلج, وبدون أن تعي ما تفعل ذهبت إلى الحمام وضعتهما تحت الماء الساخن, ثم وهي لا تزال لا تعي ما تفعل , بحثت عن منشفه وجففتهما , ثم اعادت المنشفه بعدما طوتها بعناية بالغة فأصبحت كأنها أخرجت من علبتها للتو0 وحدقت فيها ثم أغلقت عينيها 0 ثم حدقت مرة أخرى0 وأدركت أنها على وشك أن تفقد الوعي وأدركت أيضا أنها لو فقدت الوعي فربما لا تكون تلك النهاية ربما تعود إلى وعيها مرة أخرى ويتكرر كل شيء ثانية0
فكرت بفتور: الأفضل كثيرا لو انتهت الآن بعدما فقدت غارث إلى الأبد بدون سبب يمكنها تحديده وبدون أي شيء فعلته معه وهي في كامل وعيها 0
"ورده قايين "
إن تصرفه في مفارقتها فجأة يبرهن قطعا أنه لم يشعر بأي من الأحاسيس التي تأثرت هي بها 0 إنه لا يكن لها أي حب وهذا شيء جميل لأنها الآن عندما عاملها بمثل هذه القسوة ولم يرد بسخرية على تأكيدها بأنها لا تمثل كانت تشعر بالراحة لأنها أخفقت تماما في أن تحرك في داخله شيئا يماثل الحب0 وأخيرا بدأ الألم يخف0 وكانت تعلم إنه سيختفي حالا , لكنها ظلت مستيقظه ساعة أو أكثر0 تذرع الغرفة وتتساءل كيف ستقضي الشهرين المقبلين0
يمكنها أن تتلك الباخرة في ريو , فكرت في ذلك بعدما حسبت أنها ستبقي معها أكثر مما يكفيها لدفع نفقات العودة جوا0 بما أنها أعدت ميزانيتها للقيام بجولات في موانئ عدة, في جنوب أفريقيا وسيشل وبالي واليابان 0 لن يكون هذا المال مطلوبا للجولات لكن من ناحية أخرى لو أنفقت منه جزاء على رحلة العودة جوا فلن يتبقى لها ما يكفي لاحتياجاتها طوال الشهرين القادمين وغمغمت في ضيق:
- فكرت في هذا من قبل وقررت إنه ليس معقولا0 ينبغي أن اظل في السفينة0
وفي السابعة والنصف من صباح اليوم التالي كانت فوق سطح السفينة0 بينما كان غارث في أحد حمامات السباحة0 مع فريزر وصديقته ,أومأت ويندي لفريزر لكنها استدارت عائدة من دون أن تنتظر غارت ليلحظ وجودها, واثناء الإفطار كانت وحدها مع مارجي , وعندما ألقت نظرة على المطعم الكبير رأت غارث يتناول الإفطار مع نيكول على مائدتها 0
وهذا التغيير وقت الإفطار مسموحا به اذ إن الكثيرين لا يتناولون الإفطار على الإطلاق0 ونتيجة لذلك تكون هناك أماكن خالية في بعض الموائد0 والواضح أن رفاق نيكول على المائدة كانوا قد تناولوا وجبة مبكرة أو لم يهتموا بالمجيء إلى المطعم على الإطلاق0
وعندما لمحت مارجي التعبير الذي ارتسم في عيني ويندي نظرت إليها بتعاطف وسألت:
- هل انتهى كل شيء؟
وأومأت ويندي بفتور وقالت :
- أجل انتهى كل شيء0
ولم تستطع أن تخفي التعاسة التي ظهرت في عينيها, لكنها تمكنت من أن يكتسي صوتها بنبرة استخفاف أملا في تجنب لسان مارجي , والهروب من أية تساؤلات أخرى من جانبها عندما أضافت:
- كانت مجرد عاطفة عابرة لم يأخذها أيا منا مأخذ الجد بأية حال 0
وردت مارجي بأسلوبها الفظ:
- أحسنت القول ياعزيزتي, لكنني أعرف أنك كنت جادة للغاية, وقد تحدثنا بشأن ذلك, اتذكرين؟ وقلت أن العاطفة من جانب واحد في الوقت الحالي - لكن غارث سيقع في حبك في النهاية0
وبللت ويندي شفتيها قبل أن ترد, وهي لا تزال تحاول أن تبدو أسعد مما تشعر:
- كانت تلك تصوراتك فقط يا مارجي0 لم اقل أبدا أنني جادة0
وبعد فترة توقف بدا فيها ان مارجي ستواصل مناقشة المسألة قالت:
- فليكن ,غير أن هذا شيء يدعو للأسف فأنت وهو أكثر رفيقين ظريفين فوق الباخرة كلها0
وابتسمت ويندي رغم انفها فيها وهي تقول:
- شكر لك يا مارجي , غارث هو أكثر الرجال وسامة في الباخرة, لكنني واثقة تماما أن هناك نساء أكثر فتنة مني بكثير0
وبينما كانت ويندي تقول ذلك حولت تلقائيا نظرها إلى المائدة التي تجلس عليها نيكول , والتي بدت فتنتها تسحر الألباب , وهي ترتدي ثوبا ذا نقوش من الورود والصدر مزموم بشرائط رفيعة من قماش بلون متناقض وهي الشرائط التي زينت بها الجيوب وحافة الذيل , وقالت مارجي بنبرة ازدراء:
- لا أقول أنها أجمل , ذلك الثوب الذي ترتديه الآن هو أول ثوب لها يعجبني 0 أما ثياب المساء التي ترتديها فهي أبشع من أية كلمات0
- الرجال تعجبهم تلك الثياب الجريئة0
ردت ويندي بذلك وهي تركز نظرها على حلقات فاكهة الليمون الهندي التي وضعها المضيف أمامها0
- بعض الرجال وليس كلهم0
وبدأت مارجي تراقب ويندي وقد أخذت عيناها الحادتان تمعنان النظر في وجهها وعينيها, والهالات الداكنة التي تركتها ليلة السهر والقلق ثم سألتها :
- ماذا ستفعلين هذا الصباح؟
وقبل أن تتلقى ردا مضت تقول أنها هي ودينبي ينويان الاشتراك في بعض الألعاب المشتركة فوق سطح الباخرة اقترحت على ويندي أن تنضم إليهما وأضافت:
- هناك جوائز لمختلف الألعاب 0 ستكون تلك تسلية يا عزيزتي لذلك فالأفضل أن تأتي وتنضمي إلى الحشد المرح0
- أعتقد أنني سأفعل0
وافقت ويندي وهي مندهشه للغاية لأنها كانت تنوي العودة إلى غرفتها والمطالعة حتى تشعر بالنوم تعويضا عن ما فقدته الليلة الماضية0
- عظيم سيفرح دينبي فهو معجب بك بلا حدود0
ومرة أخرى أبتسمت ويندي 0 يالهما من شخصين رائعين0 صريحين بعيدين عن الإدعاء ليسا مثل كثير من الركاب الذين تجعلهم ثرواتهم الضخمة يتصرفون كأنهم فوق مستوى الناس العاديين0
وانتهت بها أفكارها الشارده التركيز على غارث ريفيرز وظلت تفكر بضع ثوان في المعلومات التي ذكرتها مارجي حول كونه مرهقا في العمل إلى هذه الدرجة وعلي مدى فترة طويلة الى حد أن طبيبة أمره بالاشتراك في هذه الرحلة البحرية0
بدأت ألعاب السطح فور وصول ويندي مع مارجي ودينبي, ولأنها نظمت بدقة فقد مضت بيسر , واستمتع بها المشاركون إلى أقصى حد , ووجدت ويندي نفسها في الدور قبل النهائي في لعبة حلقة الرمي0 وأثار ذلك دهشتها, اذ كانت هذه ثالث مرة فقط تشترك فيها في هذه اللعبة0
وفي المرتين السابقتين كان شريكها غارث الذي هزمها0 وبعدما كسبت الدور قبل النهائي وجدت نفسها في صباح اليوم التالي خصما لنيكول 0 وقبل أن تبدأ كانت وأثق أنها ستخسر, لأن غارث كان قريبا منها, مجرد متفرج غير مهتم ولا شك, إنه يعطي نيكول تأييده المعنوي, لكن لدهشتها أيضا كسبت ويندي, وكان غارت أول المهنئين لها, مما تسبب في كدر الفتاة الأخرى إذ قال:
- أحسنت يا وندي, كانت لعبة ممتازة 0
- شكرا لك0 لكنها كانت لعبة حظ أكثر من أي شيء آخر0
- لم يكن هناك شيء من هذا0
ثم توقف لحظة قبل أن يقول:
- ما رأيك في فنجان من القهوة ؟
ومن الطبيعي إن دعوته أدهشتها, وترددت لكن شيء ما في كلامه جعلها تقول, من دون أن تتوقف لتعرف ما إذا كانت تسبب لنفسها مزيدا من البؤس أم لأ:
- اتوق إلى ذلك, شكرا لك يا غارث0 أين نذهب؟
وكانت واعية لوقوف مارجي على مقربة منها فاستدارت وابتسمت لها, وألقت مارجي نظرة مختلسة على غارث من تحت اهدابها قبل أن تقول:
- تهنئتي يا وندي00 جئت للتو بعد ان انشغلت في حديث مع ذلك الرجل صاحب صالة البنغو , وحاولت أن أعرف كيف أمكنه جمع كل هذه الأموال 0
التي يدعي انه جمعها , وتمنيت لو لم اكن على ما انا عليه من الثروة حتى يمكننا , دينبي وانا , ان نفتح صالة بنغو , اذا بدا لي ان المال يأتي مقابل لا شئ 0
وألقت نظرة اخرى على غارث ثم واصلت حديثها :
- إذا فأنت ستأخذها يا غارث؟ ارجوا لكم وقت لطيفا معا00 اراكم وقت الغداء0
وابتعدت ثم ظهر شو ومد يده إلى ويندي قائلا:
- اهنئك لفوزك 00 لعبت لعبة الهائلة0
وتجهمت ويندي فهي لا ترى أنها قامت بأي نشاط زائد حقق فوزها وهي واثقة أنها لو أعادت اللعبة مرة أخرى لكان من المحتمل أن تخسرها وعلى أية حال شكرته بنعومة00 ثم استدارة إلى غارث ولمحت إلى إنها مستعدة لمرافقته0
ورده قايين
وقال:
- سنحاول أن نجد مائدة حول حمام السباحة اذا كان ذلك يناسبك؟ وأومأت برأسها قائلة:
- أجل000 يناسبني 0
وسارت بهدؤ , كذلك فعل هو, لكن حالما جلسا في مكان منعزل إلى حد ما في صف الخارجي القوي ذات المحيطة بحمام السباحة انحنى وقال بلهجة مبهمة لكنها تأكدت من إنه يقصد أن تكون خالية من أي تعبير:
- بالنسبة إلى الليلة قبل الماضية هل يمكننا أن نبدأ من حيث كنا قبل ان اتركك بقليل؟
ولمست قسوة واضحه في سلوكه كان يكافح لكي يخفيها ،ومرة أخرى أدركت ذلك الانطباع الغريب إنه بينما يتمني لو جزئيا أن يحبها فأنه جزئيا يتمرد على الفكرة نفسها أو بمعنى آخر كما استنتجت يود كثيرا أن يتخلى عنها تماما لكنه يجد إنه لا يستطيع أن يفعل ذلك غريبة تلك الأحاسيس والمشاعر المختلطة في رجل مثل غارث ولكن الشئ الذي لم يدر بخلد ويندي على الأطلاق في ذلك الوقت هو أن جاذبيتها ربما تكون من القوة فلا يستطيع مقاومتها مهما حاول بعنف فهي لم تكن مدركة لفتنتها بما يكفي للاقتناع بأنه يمكن أن تأسر رجلا يتمتع بشخصية قوية مثل غارث ريفرز , وأخيرا غمغمت في تشكك:
- أعتقد أننا يمكن أن نعود لكنني لا أعرف لماذا تصرفت معي هكذا يا غارث ؟
- ولا أنا أعرف0
قال ذلك لكن انتابها انطباع بإنه ليس أمين معها تماما , وسألت نفسها:
مالذي ينبغي لها أن تفعله ؟ ومن دون تردد قالت لنفسها أن هناك شيئاو واحد معقولا هو أن تقبل بما تقدمة لها الحياه وتشعر بالامتنان 0 لو كان هناك مستقبل ينتظرها اذن لكأن الرد مختلفا تماما00 إذ اتضح من موقف غارث العام إنه لا يمكن أن تؤدي هذه العلاقة بينهما إلى شيء دائم0 إنه لن يتزوجها اطلاقا لأنه لسبب يعرفه هو أكثر من غيره, لا يكن لها الاحترام الكافي لكي يريدها زوجة لة 0 هل ينبغي لها أن تصر على معرفة السبب؟ وتجهمت اذ أدركت بالفعل إنه لا فائدة من تحريات قد تؤدي الى لاشئ 0 فلنترك هذه المسألة, ولتأخذ المقبول وتحاول أن تستمتع بكل لحظة غالية باقية لها , هكذا منحته ابتسامة حلوة وقالت بصوتها الناعم الموسيقي:
- لا بأس إذا 00لم تكن المسألة هامة ,اجل يمكننا أن نبدأ من جديد0
لم تكن تعرف رد الفعل الذي تتوقعه أهو الاعتراف بالجميل أو الشكر الجزيل ؟ والواقع أنها كانت ستشعر بالارتباك لوحدث ذلك0
- رائع ياوندي0
وابتسم حينئذ00 واحدة من أندر ابتساماته جعلت قلبها يقفز فرحا0
- والآن الى القهوة000 | | | | | |