((مذكرات كاتب رعب ))... ارجو المتابعه الجاده
 

متى بدأت كتابة مذكراتى .. اظن انها عادة ملازمة لى من صغرى .. الكثير مر بى رغم ان عدد سنوات عمرى لم يتجاوز الثلاثين .. لكنها كما يقول البعض ( الحاجه الى التفريغ ) نعم منذ زمن احتجت الى تفريغ ما بداخلى فظهرت فى الأول خواطرى الساذجه .. ثم اتخذت طابع الجديه .. بعد ذلك مرت بى بعض المواقف وكونت بعض الأفكار .. بعدها ولد عالمى الاسطورى ... اشهر كاتب رعب

نعم انت لم تخطىء ما قراته فى البدايه .. الكثير قال انى مغرور فى الوسط الأدبى .. بعد نجاح قصتى الأخيره ( ظلال) اعترف اننى مغرور .. من من الادباء العظماء وصلت مبيعات كتبه الى ارقام سجلت فى موسوعة (جينيس ) ؟؟
من منهم ترجمت رواياته الى30 لغة مختلفه ؟؟
.. من منهم له اكثر من 200 صفحة انترنت مخصصة لرواياته ؟؟
.. من منهم حولت اكثر من 20 روايه الى افلام عالميه حصدت الكثير من الجوائز .. من .. من ؟؟
اظننى لا اريد التحدث عن نفسى كثيرا .. لكنى لا انكر غرورى ..
متى بدأ كل شىء ؟؟
اه كم اشتاق لتلك الذكريات الجميله .. اليوم اكتب تلك الكلمات احكى فيها لقصص مولد اعظم كاتب على مر التاريخ .. انا
جميعها من النوع المريب الغامض .. اعرف ان تلك المذكرات سوف تتصدر قائمة افضل المبيعات الى 3 سنين قادمه .. لكننى اليوم اصب كل تركيزى لإخراج هذا العمل بين يديك انت .. نعم انت فلا تندهش هكذا وتعيد قرأتها ثانية ..
لا اريد ان اطيل التحدث عن نفسى كثيرا .. لكن تلك العاده احبها كثيرا ... نعم انا مغرور .. إذا انا ناجح

اولى قصصى وهى لبنة موهبتى الرائعه ... بإسم ( أبـــــــــــــــــــى )


( ابى .. ثم ابى .. اظننى اتذكر يوم مولدى ، حقا كم رائع هذا الرجل .. لقد بنى منى ذلك الأسطوره صنع منى ذلك الرجل القوى .. الوحيد الذى ظللت اسمع كلماته بكل دقه .. بل انىمن صغرى وانا ادون تعليماته فى كراس صغير .. يتكلم فتعرف ان ما يخرجه عبقريه تحتاج الى التدوين .. ابى ايضا كاتب رعب .. لكن قدر له الا ترى اى من اعماله النور .. فأبى بطبعه خجول يهوى السكون ..
امى لا اذكر حتى وجهها فانا لم ارها من قبل .. يقول والدى عندما سألته انا ماتت فى ولادتى .. حقا لم احتاج الى حنان الأم فابى عوضنى كل هذا ..
الغريب اننى كنت دائما انظر لأبى تلك النظره المبهوره حتى ...

اليوم ( الثلاثاء بتاريخ 5/12/1995

استيقظت على غير عادتى قرب الفجر بعد تناول وجبه دسمه مع ابى ( الذى يهوى الطبخ بالمناسبه ) تثائبت فى كسل وذهبت لألبى نداء الطبيعه القوى ..
خرجت من الحمام لأجد نور مكتبه مضيىء والباب مغلق .. لم اعرف انى ابى يسهر من قبل .. طرقت الباب بهدوء فلم اتلقى اى رد .. طرقت ثانية .. لا رد
فتحت الباب فى هدوء لأجد انه لا يوجد احد فقط بيجامة ابى المنزليه موضوعه على كرسىالمكتب تلفت حولى فى قلق .. لماذا ترك ابى النور مضاء؟ .. بل لماذا لم يرتدى بيجامته ؟؟
لم اشغل بالى بالأسئله خرجت واغلقت النور والباب من خلفى وتثائبت فى ملل .. لكن ما لفت انتباهى هو ان المطبخ مضيىء هو الأخر .. يبدو ان ابى ترك الأنوار مضأه .. غريب ..
دخلت المطبخ وتصلبت فى وقفتى .. فما رأيته كان كفيلا بطرد النوم من عينى ..

اليوم ( الثلاثاء بتاريخ 5/12/1995

استقيظت من نومى باكرا كامعتاد لأجد ابى يدندن بأغنية لفيروز وهو يعد وجبة الإفطار اليوميه ويسألنى وهو يبتسم ( كيف كان نومك يا بطل ؟؟)
جاوبته بإبتسامه ودخلت الحمام ... الغريب انى اشعر بصداع رهيب يجتاح مخى يكاد يقتلعه من مكانه .. غسلت وجهى بالماء الساخن وخرجت لأتناول وجبة الإفطار..
هاجس ما ينبأنى بخطر قادم .. ابى يحملق فى بشده لدرجة انى حاولت تنبيه بتشتيت نظره فى اى شىء .. لكن يبدو انه اقسم ان يوترنى ويزيد ذلك الصداع بنظراته الغريبه ...
دق جرس الباب شرعت فى النهوض .. فأشار ابى فى معناه انه سيفتحه .. بعد قليل اتى وبيده كوب من العصير .. سألته وانا ارشف رشفه من العصير ( من كان بالباب ؟؟)
نظر لى فى تعجب وقال ( باب اى باب انا لم اسمع احد .. لقد ذهبت لأحضر لك العصير كما طلبت )
يبدو اننى قد جننت .. اصررت بصوت عالى ان احدا كان بالباب وانى سمعت صوت الجرس ..
ابتسم فى حنان ابوى وقال ( يبدو انك لم تنم جيدا .. )

اليوم ( الثلاثاء بتاريخ 5/12/1995

استيقظت من نومى فى تمام العاشرة كعادتى .. اشعر كأن قطار مر على رأسى .. خرجت الى الصاله لأجد ابى يقرأ الجريده ويدخن .. لحظة!!!!
منذ متى وابى يدخن ؟؟؟

انتظروو البقيه

دراك شي غريب هدا الكلام كانه منفصل ي بعض المقاطع لكن اسلوبك رائع ومبدع وتعرف تجذب القارء موفق

مشكوره لولو .. وامانى على المرور الكريم

حقيقة اعترف بها .. اصابتنى تلك الرجفه الغريبه حينما رأيته وهو يدخن فلم اعتاده يوما مدخنا .. التفت الى وكأنه لم يرانى وأكمل قراته للجريده .. اقتربت وانا اتلفت حوله واحدجه بنظراتى الثاقبه كأنى اتأكد من انه ابى .. طبق الجريده إذانا بإنتهائها ونظر لى فى برود وقال ( ماذا هناك ؟؟)
تلعثمت وانا اقول له( منذ متى وانت تدخن يا أبى ؟؟) .. لم يرد وقام منفعلا واشار يبده فى حركات تؤيد انفعاله السريع وقال فى حده ( اتحاسبنى على ما افعله ؟؟ )
كان فى قمة ثورته فلم استطيع الرد عليه .. فقط نظرت اليه فى تعجب وقلت له بصوت هادىء ( اسف )
وذهبت الى غرفتى ..
شرعت فى تبديل ملابسى كى اخرج وفجأه انفتح باب الغرفه فى عنف ورايت ابى ينظر لى فى غضب هادر وهو يمسك بورقة صغيره ويناثر اللعاب من فمه وهو يقول ( ماذا فعلت ايها الأحمق .. كيف تكتب مثل هذه الكلمات ؟؟)
لم ادرى عما يقول الا بعد انا قرأت الورقه فكان مكتوب عليها بخط منمق صغير بعيد عن خطى تماما

" فيرا انو ريج نها .. شترا بيراخ .. ريغااا"

نظرت له وانا اكاد اضحك واقول بلهجة استنكار ( ماهذا الهراء ياابى .. انا لاافهم شيئا ؟؟)
اليوم ( الثلاثاء بتاريخ 5/12/1995

اليوم انا سعيد .. لمن لا يعرف انه يوم قبولى فى هيئة التدريس بجامعة القاهرة بكلية العلوم ..
اليوم انا سعيد .. ولمن لا يعرف انه يوم ميعادى السعيد ..سأقابل اليوم حبيبتى سارة
اليوم انا سعيد ..
استيقظت فى نشاط جم .. ولا انكر ذلك الصداع الغريب الذى يجتاح رأسى .. لكن لا يهم فانا اليوم سعيد
خرجت الى الصاله لأجد ابى يجلس ويشاهد التلفاز .. الغريب فى الأمر ان التلفاز كان مغلقا .. وابى فى شدة انفعاله ويصيح باحد اللاعبيين الوهميين الذين يراهم اقتربت من التلفاز حتى حجبت عنه المشاهده فصرخ بى فى عنف كى ابتعد . ظننت انه يمزح .. لكن شيىء ما فى صوته ينبىء بصدق كلامه ..
وقتها اجتاح عقلى الكثير من الافكار والذكريات .. صداع رهيب يجتاح عقلى بلا مقدمات .. ذكريات .. ذكريات

ها انا اقف ارى ابى يمسك بالخادمة التى تأتى لتنظف البيت كل خميس فى المطبخ ويمتص دمها فى استمتاع .. وتظلم الدنيا ..

اجلس الأن اتجرع من العصير وانظر لأبى وهو يبتسم ويقول اننى لم انم جيدا . .. ويكشف عن نابين عملاقين ويتجرع من كأس به دماء .. وتظلم الدنيا ثانية

تضيىء الدنيا من حولى بنور النهار لأجد غبار كثير يتناثر حولى وانا امسك بورقة فى يدى مكتوب عليها بخط صغير منمق
" فيرا انو ريج نها .. شترا بيراخ .. ريغااا"

وبيجامة ابى وقد احترق معظمها ... الأن ادركت كل شيىء .. هل ادركتها انت

القصه القادمة بعنوان ( رصيد )

يسلمووو دراك بانتظار جديدك يامبدع

مرورك اسعدنى سعود وإن شاء الله باقى القصص تعجبكم

سيمفونيه حرف وجودك اسعدنى ولازم تقرأيها انا عارف انها هتعجبك .. وإن شاء الله هنزل فصل جديد فى الحقيقه النهارده ...