58_طائر بلا جناح_مارجري هيلتون ( تكمله فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه/كــــامله )

[novash]

58_طائر بلا جناح_مارجري هيلتون

الملخص
هيلين طائر مكسور الجناح فقدت املها بالحياة بعد حادثة ادت الى اصابة احد قدميها وارغمتها على ترك عالم الباليه الذي ولدت لتكون احدى نجماته فسميت بالبجعه وسافرت الي جزيرة سلمندر .
وكالفراشه حين تحرم من الضوء تفقد روحها و هدف وجودها هكذا الانسان حين يحرم من الحلم يفقد مبرر حياته و هيلين ايتيلمت لاحزان قدرها وبنت بيتها الجديد في النسيان و العزلة و لكن الحلم لم يتركها اذ تجسد لها في صداقة طفلة صغيرة تدعى جوليت وهي ابنة جستن صاحب اكبر معامل السكر في المطقه جستن قلبه كبير يحاول مساعدة هيلين لتستعيد املها في الحياة وهي تجد ابنته تعويضا عن عذابها تحبها الي درجة انها تقبل الزواج من رجل لا تحبه من اجل البقاء مع الطفلة و لكن بعد ان تصبح زوجته تكتشف انها مفرمة به 1 فهل تعترف لجستن بما يعتمل في صدرها من مشاعر ؟ اعترافها قد يلغي عقد الزواج بينهما لان الحب لم يكن احد بنود الاتفاقية

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[novash]

1_جزء من الحياة
امنعت هلين النظر في الفقرة ذاتها للمره الثانيه ولكنها لم تفقه شيئا من معناها فاكتفت بالاستمتاع الى حفيف الصفحات المصقوله التي كانت تقلبها بتبرم وحده حاولت ان توحي لنفسها بانها تنعم بالهدوء ورباطة الجأش ولكن الحقيقه كانت عكس ذلك فاعصابها متوترة الي درجة الانفجار ومشاعرها تتخبط بالرغبات المتناقضه والافكار المتشابكه
وتساءلت هيلين بدهشة كيف كان يمكنها الاعتقاد بان السفر ليلا سيشكل النهاية السهله لجميع مشاكلها و متاعبها ! وهل من اللكن ان الجوء الى الطائرة خاقته الانوار تحلق في ظلام دامس سيوفر لها الالم مشاهدة معالم المدينه المحببه لنفسها تختفي الوحده تلو الاخر ! وشدتها رغيه قويه لالقااء نظرة اخيرة على تلك المدينة حيث تكمن ذكريتها وسعادتها وانهمرت الدموع من عينها وهي تتذكر بيتها و عملها وكيفن .
شدت هلين قبضتها على المجلة التي اصبحت بين يديها مجرد وريقات قاسيه بارده . و لكنها فررت التغلب على عواطفها . فركزت نظارها وتفكيرها على لوحة التعليمات الى المسافرين واعدت نفسها لعملة الاقلاع التي ستبدأ بين لحظه و اخرى .
واثناء ارتفاع الطائرة عن الارض انتاب هيلين شعور بالخوف ولم يبدده سوى صوت هادئ ومرح يقول :
"لا باس الان لقد اصبحنا في لجو "
التفتت هيلين الي مصدر الصوت يلفها احساس بالخجل بسبب الضعف الذي بدا عليها . فواجهتها ابتسامة عريضه من طفلة تجلس قربها . بتهذيب واضح قالت الفتاة الصغيرة :
"هل يمكنك فتح حقيبتي البضاء هذه ؟ يوجد فيها عطل وانا بحاجه الى المنديل من داخلها "
فتحت هلين الحقيبه الجلدية واعادتها الي الفتاة الممتنة مع ابتسامة قلبية تقديرا لاخلاقها الرفيعه . وكان اكثر ما اعجبها في جارتها الصغيرة تصرفها المنظم والهادئ بالرغم من انها على ما يبدو ليست برفقة احد . و مع تأكد هيلين من ان شركات الطيران تعتني بالاطفال الذين ارغمتهم الظروف السفر بمفردهم فق بدات الفكرة مخيفه و مذهلة اليس من الممكن ان يحدث خلل ما في افضل الخطط المعدة لتامين راحه الطفل المسافر او ان يصل هذا الطفل الى جهته ولا يجد احدا في استقباله او ......
"يمكننا فك احزمة المقاعد الان "
قالتها الفتاة الجريئه وهي تنفذ تلك العملية الصغيرة بيسر و رشاقه وبعد ان و جهت ابتسامة رقيقه نحو المضيفه التي طلبت منا ذلك و نظرت الي هلين وقالت :
" لقد تمرنت عشرات المراتعلى ربط ازمة الامان و فكها عندما سافرت مع جدتي الي ايطاليا في العام الماضي "
ثم عادت الطفلة الي حقيبتها لتخرج منها بعض الحلويات تعرض قسما منها على حارتها قائلة :
"هل اثر الارتفاع المفاجئ على اذنيك "؟
فردت عليها هلين بالايجاب ووجهت اليها سؤالا مماثلا :
"وهل تاثرت اذناك انت بسبب الضغط الجوي " ؟
" لا لاني طوال الوقت امضغ الحلوى وابلعها . اه اسمعي ان قائد الطائرة يتحدث الى الركاب "
اصغت الفتاة الصغيرة بكل اهتمام الى المعلومات التي كان يدلي بها قائد الطائرة والتي انهاها كالمعتاد بتوجيه تمنيات طيبه للمسافرين برحلة مريحة وجيدة
ولم تسمع هلين كلمة واحدة من تلك الرساله لانها كان تراقب عن كثب رفيقة سفرها التي أثرت فيها نوعا من حب الاستطلاع . و الطفلة ليست فائقه الجمال بالمعنى المتعارف عليه ولكن قسمات وجهها الصغيرة والبارزه تشع جمالا خاصا وتوحي بشخصية قوية و مميزة كذلك فان شعرها الاسود الطويل الشبية الى حد كبير بشعر هلين املس وناعم و مشدود الى وراء الرأس في عقدة جميلة و جذابة وعيناها العسليتان واسعتان براقتان و تنمان عن ذكاء و سرعة خاطر. وفجأة قالت الفتاة الصغيرة :
"هل انت مسافرة الي نيروبي عاصمة كيننا "؟
"نعم . الا انني سوف منها الى محطه اخرى " .
"و انا ايضا "
ثم تنهدت الصغيرة واضافت بشئ من التأفف والتملل :
" اتمنى لو ان هذه الطائرة ذاتها هيا التي توصلني الي وجهتي بالمناسبه الي اين انتي ذاهبه " ؟
ابتسمت هلين وقالت :
" لا اعتقد انك سمعت تبها بالمرة . انها جزيرة صغيرة في المحيط الهندي بين مدغشقر وموريشيوس تدعى .............."
"جزيرة سلمندر اليش كذلك "؟
واستوت الفتاة في جلستها ثم اضافت :
"الي هنالك حقا ستذهبين ؟انا اعيش في تلك الجزيرة "
وحان دور هيلين لتبدي دهشتها فقالت لجارتها الصغيرة :
"وانا ايضا بالاحرى سوف اعيش هنالك مع انني لم ازورها ابدا من قبل "
"ما اسمك ايتها الانسه ؟ انا ادعى جوليت فالمنوت ولدت في جزيرة سلمندر اوه كم اشعر بالحماس و الاغتباط لانني ساعيش هنالك مع والدي لقد عشت في انجلترا منذ كنت في الرابعة من عمري . وفاة الدتي اضطرني لذلك ".
وخيم شعور من الحزن والاسى على وجه جوليت ثم مضت تقول :
"اصاب امي نوع من الحمى وقال لي والدي ان هناك مكانا واحدا فقط يمكن ان تشعر فيه بالراحة ويجب علينا ان ندعها تذهب الي هنالك مع انها لن تتمكن ابدا من العوده الينا "
نست هلين مشاكلها واحزانها وهي تستمع بشفقه الى الصغيرة جوليت ثم قالت لها بحنان :
"اعرف ذلك يا عزيزتي لان امرا مماثلا حدثلامي عندما كنت طفلة رضيعة"
هزت جوليت براسها علامة الفهم والاستيعاب وتابعت رواية قصتها :
"بعد ذهاب و لدتي اضطررت للسكن مع جدي و جدتي لان والدي لم يكن قادر على الاعتناء بي بمفرده انه مدير شركة لانتاج السكر وتكريره في العام الماضي اتى الى لندن لتمضية عطلته السنويه وعند انتهائها اردت العوده معه الى سلمندر ولكنهم لم يسمحوا الي بذلك لقد افتقدتة كثيرا بعد ذهابه وكنت ابكي لفترة طويلة كلما وصلتني منه رسالة لدرجة ان جدي وجدتي وافقا اخيرا على زيارتي له نظري ........"
وسحبت جولييت زنارها الحريري التعم وقالت :
"انظري لقد خسرت بعضا من و زني فقد امتنعت عن تناول الطعام اكثر من مرة ومن الان فصاعدا ساهتم كثيرا بوالدي وارعاه فانا كبيرة بما فيه الكفايه انني في الثامنة من عمري "
وتوقفت جولييت عن الحديث لالتقاط انفسها ثم تطلعت نحو هيلين وسالتها :
"وانت هل ستهتمين بوالدك مثلي "؟
هزت هيلين راسها علامة النفي وقالت :
"لا اني ساعيش مع زوجة ابي و ابنتها فوالدي اصيب بنوبه قلبية في العام الماضي وكان عليه الذهاب الي مكان اخر للاستشفاء "
رفعت جولييت حاجبيها وكانها فهمت كل شئ وتطلعت كل منهما نحو الاخرى بشئ من الشفقه والعطف وكانت جولييت سباقه في الخروج من جو الحزن وشرود الذهن فتغيرت ملامحها فجاة وكانها تذكرت تعليمات معينه كادت تهماها وقالت بلهجة جدية :
"هل اضايقك بحديثي او بتصرفي "؟
دهشت هيلين لهذا التحول المفاجئ واجابتها فورا :
"ابدا معاذ الله كنت منزعجه من طول الرحلة ومن انني لا اعرف احد على الطائرة يمكنني التحدث امعه "
ظهر الارتياح على وجه جوليت وقالت :
"وانا ايضا كنت منزعجة ولكن جدتي اوصتني بالا اشك ازعاجا للاخرين "
"لا لست مزعجه على الاطلاق ولكن ............."
ترددت هلين لحظه ثم اضافت قائلة:
"ولكن ليس من الحكمه دائما مصادقه الغرباء فكم هنالك من اصحاب السوء الذين يبدون للوهلة الاولى اناسا طيبين ومهذبين"
"اعرف ذلك جدتي اخبرتني ولكن بامكاني ن افرق بين الناس الطيبن فعلا اولئك الذين يتظاهرون بالحسنى"
وقالت هلين لنفسها وكانها تخاطب جوليت بصمت :
"وهل بمقدورك فعلا يا حكيمتي الصغيرة؟ اتمنى ان تتذكري يا حبيبتي ان الاتكال على الغريزة فقط لا يمنع الانسان من الوقوع في الخطأ"
في هذا الوقت

[novash]

بدات المضيفات بتقديم اطباق الطعام والتهمت جوليت جميع الاصناف المقدمه اليها وكانها عازمه على استعداة ما خسرته من وزن باسرع ما يمكن الاان شهية هيلين كانت شبه مفقوده ولذا عرضت على جارتها طبق الحلوى المخصص لها فأخذته جوليت بسعادة فاقه شاكره اياها على مبادرتها الطيبه وظلت هيلين خائفه لمدة عشر دقائق تسال نفسها ما اذا كان من الحكمه اعطاء حصتها للفتاة الصغيرة وباي ذنب ستشعر اذا اصيب نعدة جوليت بارتباك والم نتيجة لذلك لا ان شيا من هذا لم يحدث بل على العكس فقد اسمتعت كثيرا بماكزلاتها وقالت لهلين :
"اشعر الان بتحسن كبير "
ثم استرخت في مقعدها وتنهدت قائله :
"اتعلمين نست تقريبا ملامح والدي لقد مضت سنه بكاملها من غير ان اراه "
"سوف ترينه غدا ان شاء الله ولم يعد يفصلنا عن الغد سوى سعات قليلة "

"اتمنى ان يأتي الغد في هذه اللحظه "
لماذا لا تحاولين النوم قليلا ايا حبيبتي؟ الوقت سيمر سريعا اذا كنت نائمه "
لبتسمت جولييت علامى الرضى وقالت:
"هذا ما ذكرتهلي جدتي فقد قالت انها ستتخطى جميع القواهد والاصول لتتركني اسهر امس ما شئت وذلك حتى انام طول الوقت في الطائره ولكنني لا اشعلا الان بالنعاس".
نظرت هلين الى وجه صديقتها الصغيرة بتفحص فتبين لها مجى التعب و الارهاق الذين يخفيها الحماس الشديد لملاقاة الوالد قالت لها بهدوء:
"ان لم تخلد جارتي الحلوه للنوم الان فلت تتمكن من التحدث كثيرا الي والدها غدا بسبب التعب و الارهاق "
هزت جولييت راسها علامة القبول و الرضى وتابعت هلين حديثها بلهجة حنونه ومقنعه :
"اغمضي عينيك الان و تخيلي اشياء جميله تظاهري بانك تحلمن وسترين انك ستنامين خلال لحظات "
اطاعت جولييت تعليمات صديقتها الجديدة فكومت نفسها باتجاه هيلين ووضعت راسها بين المقعدين وبعد فترة وجيزه من الصمت قالت جوليت :
"اني افكر بليلة امس لقد ودعتني جدتي بطريقه ممرزه اذا اخدتني الي حفلة بالية انا احب البالية جدتي قالت ان الجزيرة سلمندر تفتقر الى هذا النوع من الرقص "
تمالكت هيلين اعصابها التي تورتت فجأة وسالت جولييت عما شاهدتة في حفلة امس فاجابت:
"بحية البجع وهي اجمل مسرحية بالية شاهدتها في حياتي تدور حول فتاة جميله سحرها ساحر شرير حولها الي بجهة وقد وقع الامير بحبها الا انه للساحر الشرير ابنة ادعت انها ملكة البجع ......."
وتنهدت جولييت قليلا ثم اشرق وجهها الصغرة وقالت :
"ووعد الامير بان يتزوج البجعه السوداء فحدث برق ورعد افزعا الجميع وكانت البجعه البيضاء تبكي خارج النافذه لانها تعرف مصيرها المحتوم بالموت والفاة التي تقمصت دور البطلة كانت اجمل راقصة في العالم "
ثم تمتمت قاءلة بعد ان اغمضت عينها بسبب النعاس الشديد :
"اوه يا هلين كم اتمنى ان اصبح راقصة بالية "
في ذلك الوقت كان الحزن قد استبد بهيلين فلم تتفوه باية كلمة خوفا من ان تخونها نفسها و اعصابها وتدفقت على راسها وافكارها الذكريات الاليمه لهالم كنت تتربع على اعلى قممه حتى سلب منها القدر القاسي ذلك السحر البراق لقد عايشت هيلين مرة واحده تلك المعاناة الشديدة للبجعة البيضاء كما ساعدت بتقديم تلك الشخصية المأساوية على مسرح البالية .
في تلك االساعة القليله التي تقمصت فيها هيلن دور الاميرة الجميلة كان المجد الساطع والمستقبل الزاهر على قاب قوسين او ادنى من متناول يديها ولكن القدر سلب منها ذلك المجد وتلك السعادة عندما ارسل اما درتها بقعه كبيرة من الزيت وكلبا صغيرا مزعورا فهوت هيلين .....وتهاوى معها عرش الاحلام وبدت امامها الحقيقة المره لقد انتهت كراقصة بالية ولن تتمكن من العودة الي الرقص
اثناء ذلك كانت الطائره الضخمه تتابع طريقها في فضاء اوروبا على علو الاف الاقدام عن الارض وعندما اطف|أت المضيفه جميع الانوار تقريبا داخل الطائره شعرت هيلين بالنعاس يزحف سريعا الي عينيها التعبتين
وقبل ان تستسلم الى النوم رفهت الساعد الي يفصل بين المقعدين وحضنت راس جولييت برفق و حنان قائلة في لنفسها :الماضي مضى الي غير عودة والمستقبل كله امامي ويجب ان ابدا من جديد انطلاقا من هذه البقعه الصغيرة في المحيط الهندي وم انها ستصل الي محتطها الاخيرة كانسانه غربيه الا انتلك الجزيرة ستكون موطنها الذي لم يعد لها سواه ترى ماذا سبحمل لها المستقبل وهل بالامكان تعويض ما فات ؟
افاقت هيلين عل تقلبات جولييت فاستوت في مقعدها وتطلعت من النافذه الصغيرة الي خيوط الفجر الارجوانيه نتبئ بحلول يوم جديد ثم سمعت صوتا ناعسا يقول :
"هل اصبحنا على اهبة الوصول "؟
نظرت هيلين الي ساعتها وهزت راسها نفيا قائلة :
"لا يزال امامنا بعض الوق على ما اعتقد "
[read]
اسفه بس ديه اول مره بكتب فيها روايه و اسفه اذا مش حلوه و اتمنى تعجبكم و راح احاول اخلصها بسرعه
[/read]

[بنوته عراقيه]

سلمت الايادي يالغاليه...واكيد راح تعجبنا لانها منكِ ...بالانتظار التكمله

[novash]

[read]

" هل نحن الان فوق افريقيا " ابتسمت هيلين و ردت بالايجاب . "ان افريقيا كبيرة جدا من حيث المساحه اليس كذلك"؟ وقبل من ان تتمكن هيلين من الرد عليها وجهت اليها جوليت سؤالا بمنتهى الجديه وبصوت هامس تقريبا : "ارجوك يا هيلين هل يمكنني البقاء معك ؟اعني عندما تحط الطائرة في نيروبي وننتقل الي الطائرة الاخرى " "بالطبع يا حبيبتي سابقى معك حتى اتأكد من ملاقتك والدك انا الان فيجب ان نجمع اغراضنا لنكون جاهزين تماما لمغادرة الطائرة لدى وصولها الي نيروبي " ولكن عمدما حطت الطائرة الضخمه في مطار العاصمه الكينيه اقتربت احد المضيفات من جولييت وتولت امر انزالها قبل الركاب مع ان الفتاة احتجت بتهذيب على ذلك لانها اردت النزول مع رفيقة سفرها ودعتها هيلين بابتسامة تشجيعية مفترضه ان المضيفه تطبق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص والتي تنص على تسليم الطفلة الى مسؤلين في شركة الطيران الاخرى يتولون هم مسؤليتها لحين صعودها الى الطائلاة الثانية كانت فترة الانتظار تزيد على الساعة وهي مدة طويلة اذا امضاها الانسان بفرده الا انها ليست كافيه بتاتا لمغادرة الطار والقاء نظرة سريعة على معالم المدينة وتنهدت هيلين بحسره لانها على ارض افريقية ستغادرها الي غير رجعه ومع ذلك فانها غير قادره على مشاهدة اي شئ في نيروبي سوى المطار وكانت سلوها الوحيدة ان المطار نفسه كان جذابا بابنيته الجميلة و حدائقهه الرائعة التي تسبح تحت اشعة الشمس الافريقية الساحرة وكمعظم المسافرين العابرين توجهت هيلين الي متجر المطار الذي يجيب السياح عاده بما فيه من مصنوعات وطنية جميلة وخاصه اليدويه منها بالاضافه الي البطاقات الملونه الرائعه واختارت هيلين عددا من تلك البطاقات الملونة ثم ذهبت تبحث عن مطعم وطوال هذا الوقت كانت عيناها تبحثان عن جولييت بدون جدوى و في قاعة الطعام انتقت هيلين ركنا هادئا وطلبت كوبا من عصير الفواكة وبدات تختار اسماء الذين سترسل لهم بطاقاتها هذه لسارة وهذه لكيم و اما تلك التي تظهر كثافة الاشجار فسوف ترسلها الي ليز لانها زارت مرة تلك المستعمره الشاسعه للحيونات البريه قرب نيروبي ........

[/read]

[novash]

[rainbow]
سقط القلم من يدها و تدحرج الي ما تحت المقاعد وضاعت افكارها بين الماضي والحاضر وشعرت بغصه والم شديدين عندما اخذت تتذكر الوطن و من تحب اين هم الان يا ترى ؟ وماذا يفعلون سارة وليز و كيم و ....... اية المسرحيه بالية يتدربون عليها هذا الصباح ؟ اعلى هذه ام تلك؟ ام على المسرحية التجريدية الجديدة لمارك كايلار التي كان يعدها للعرض في كوبنهاغن عاصمة الدنمرك ؟ واخدت هيلين تتخيلهم مهرولين الي المسرح ومتجمعين داخل القاعة يطالبون ببرديهم او .......
رفعت هيلين يدا مرتجفه الي جبينها وعضت على شفتيها بقوة هل ستستطيع الهروب من ذكراتها ؟ هل ستتمكن من مواجهة الواقع المر بان حياتها الفنية انتهت وانها لن تعود ابدا الى ......
وقفت فجأة ووضعت بطاقتها بعصبية داخل حقيبتها وبدات تمشي كان عليها ان تتحرك ان تسير انت تفعل شيئا اي شئ بدلا من الجلوس بمفردها بين هذا الحشد من المسافرين تحارب ذكرياتها وتقاوم احزانها ثم تطلعت الي ساعتها لقد حان تقريبا موعد اقلاع الطائلاة اين هيا جولين الان يا ترى ؟
ارغمت هيلين نفسهاا على نسيان الماضي ولو لفترة وعادت ادراجها الى قاعة المسافرين العابرين وبمجرد وصولها سمعت احدى الموظفات تعلن عن اقلاع طائرتها المتجة الي سلمندر تطلعت حولها علها تشاعد جوليت ولما لم تجدها توجهت مسرعة نحو الطائرة
وفي الطائرة استغربت هيلين كيف ان فتاة صغيرة لم تتعرف عليها لا منذ بضع ساعات تمكنت من اكتشاف شعور الضيق و الانزعاج الذي يخيم عليها .وارغمنت نفسها على الابتسام قائلة :
"الا تعرفين يا عزيزتي ان الكبار لا يتحلون بنصف شجاعة الصغار عندما يضطرون للابتعادعن محيطهم واماكن عيشهم لبدء حياة جديدة في مكان غريب"؟
ثم استدركت مسرعة لتغير هذا الموضوع الحساس :
"لم تخبريني بالتفصيل عن صديقك قائد الطائرةفأنا لم اشاهده طوال الرحلة "
كانت جولييت سعيدة جدا لان الفرصة سنحت لها لتصفمطولا بطلها الجديد ذلك القاء الرائع معه ونسيت بالتالي تلك الملاحظات التي كانت على وشك توجيهها وتطلعت هيلين من النفذة لتاشهد جزيرة زنجيار وكانها جوهرة خضراء تشع ببريق اخاذ وفي هذا الوقت صمتت جولييت وظهر عليها التعب والارهاق بسبب طول الرحلة وتذكرت هيلين الوقف القصير في جزر الكناري حيث الحرارة قوية جدا لدرجة ان عددا من الركاب نزل من الطائرة و احتمى بظل جناحيها وخلال دقائق معدودة عاد الى جولييت الصغيرة نشاطها كاملا وخذت تقوم وتقعد وتنظر الى ساعتها بعصبية وتأفف ثم تتطلع من النافذه وتعود الي القفز و الحركة الي ان صلاخت :
"ها هي جزيرتنا ها هي سلمندر "
وعندما اقتربت هيلين من النافذة تابعت جولييت حديثها قائلة :
"انظري انظري الي العين انه جبل في الجزيرة وهو جبل بركاني ويسمونة عين سلمندر "
وعندما بدات الطائرة بالهبوط ربطت هيلين حزام الامان باعصاب هادئة وبارده لقد وصلت اخيرا الي سلمندر موطنها الجديد حطت الطائرة بقوة شديدة شعرت معها هيلين وكانها ستقفز من مقعدها الا ان هذا لم يحدث لجولييت التي اسرعت بفك حزامها وهرعت الى مقدمة الطائرة لتكون اول النازلين
نزلت هيلين من الطائرة لتصدمها موجة حر الخانق و اشعة الشمس الحارقه اخذت يد جوليت ومشت واياها نحو مبنى صغير على الجانب الايمن للمطار واخذت هيلين تحدق في وجوه المستقبلين علها ترى زوجة ابيها ماريز وابنتها نورين التين وعدتها باستقبالها
فجأة سحبت جوليين يدها من فبضة هيلين وركضت باتجاه رجل طويل القامه يرتدي بدلة بيضاء توحي بالاناقه والغنى فتح الرجل ذراعية لاحتضان جولييت التي رمت بنفسها علية وطوقته بذراعيها واخذت تقبلة على وجنته
[/rainbow]

[novash]

لم يكن هنالك شك لدى هيلين بان هذا الرجل هو والد جولييت وبان صديقتها و صلت بأمان الي المحط الاخير في رحلتها الطويلة وشعرت هيلين وهي تتابع سيرها البطئ بانها فقدت شيئا ما و تخيلت مدى عذابها و تعاستها لو لم تحظ برفقة جولييت.
"هيلين هذه انت ! اننا هنا يا حبيبتي كدنا لا نعرفك في بادئ الامر
"
شدتها ماريز الي صدرها بلهفة وقبلتها بحنان ثم حملت عنها حقيبة اليد و اعطتها لفاة الشقراء طويلة هي بلا شك نورين ابة زوجة ابيها من زواج سابق . وتذكرت هيلين انها رأت نورين قبل خمس سنوات عندما كانت في الثالثه عشر من عمرها وتهوى احمر الشفاة ومستحضرات التجميل لم تعد تلك الفتاة البدينة ابدا بل اصبحت جميلة الوجه و القامه تثق بنفسها لدرجة الكبرياء اخذت نورين الحقيبة من امها واعطتها بدورها الي رجل هزيل الجسم شاحب الوجه يقف على بعد خطوتين و يبدو على محياه الضجر والسأم .
تولت ماريز التعريف بين ابنة زوجها و كيت مانتتون ثم سألتها :
"هل كانت رحلتك جيدة "؟
تعم ولكني شعرت في وقت من الاوقات بانني لن اصل الي سلمندر"
وبعد ان نظرت مليا الي هلين تابعت ماريز حديثها :
"ولكن يبدو انك تمشين بشكل طبيعي من المؤكد ان الحاث لم يكن سيئا بالقدر الذي تخيلناه "
قاطعتها نورين بحدة قائلة "
"توه يا امي لماذا هذا الكلام ! اضطرا هيلين للتخلي عن مهنة الرقص لا يعني اننا سنتقبلها عل حمالة .... مع انها تبدو لي بوضع عادي جدا "
وتدخل كيت مقاطعا :
"هل علينا ان نظل واقفين هكذا في هكذا في الحر الشديد ؟ لنؤجل الاحداث السخيفة الي وقت لاحق "
ابتسمت ماريز لابة زوجها متجاهلة ملاحظتها كيت قالت :
"اوه لقد نسيت ان اخبرك ان الطقس ليس حارا هكذا على الساحل لقد تبين للمسؤلين هنا ان هذه المنطقه هي الافضل لبنا المطار مع ان درجة الحرارة فيها هي الاعلى تقريبا بين جميع مناطق الجزيرة "
تطلعت هيلين لتكتشف فعلا ان المطار مبني على سهل ضخم بيضاوي الشكل تحيط به التلال من كل جوانبة وفي هذا الوقت وصل الجميع الي مركز الشرطه المطار وتولى كيت الاهتمام باوراقها وجواز سفرها ثم قالت ماريز :
"كيت سيهتم باحضار حقائبك هذه سيارته في الخارج لقد كنا محظوظين لان لا عمل لدي بعد الظهر اليوم فسيارتنا موجوده في ....."
م تسمع هيلن بية الحديث اذ تحول انتباهها الي سيارة الضخمة البيضاء امام البوابة مبني الطار وكان الرجل الطويل القامه يضع حقيبة على المقعد الخلفي ويحث فتاة صغيرة على الدخول الي جانبه على الرغم من اعتراضاتها التي وصلت بوضوح الي مسامع هيلين :
"ولكن يا ابي انها هنا اريد فقط ان ......."
"لا يا جوليت ليس الان "
"نعم و لكن........"
عندما اقفل كيت صندوق سيارته الحمراء اخفى ذلك الصوت القوي كلام جولييت فتطلعت هيلين نحو زوجة ابيها وسالتها :
"ذلك الرجل هنالك اليس هو السيد فالمونت والد تلك الفاة الصغيرة "؟
وباستغراب قالت نورين التي كانت تهيئ نفسها للجلوس في المقعد الامامي :
"نعم انه جستن فالمونت هل تعرفينة ؟"
"كلا ولكن ابته حولييت رافقتني طوال الرحلة من لندن لقد بدت رحلة طويلة جدا لفاة صغيرة تسافر بمفردها وكنت اتساءل ....."
توقفت هيلين عن متابعة جملتها عندما لاحظت ان قريبتها و الرجل الرافق لهما يتطلعون لها بدهشة و حيرة
ضحك كيت مانتون بصوت عال وقال :
"كنت تتساءلين ما اذا كانت الفتاة قد و صلت الي ايد امينة "
وضحك مرة ثانية وتابع حديثه :
"اطمئني فهذا الرجل الطويل سمع اسمة فتطلع نحوهم ببردو وبتعمد واضح اغلق الباب الامامي ليمنع جولييت من النزول من السيارة الا ان الفتاة الصغيره اخرجت راسها من النافذه ولوحت بيدها بحرارة نحو هيلين
رفع هيلين يدها لترد التحيه ثم انزلتها ببطء وبعدها شعرت بنوع من عدم الراحة بالنسبة الي الوالد وكانت المة الاولى التي تلقى فيها هيلين نظره واضحة على جستن فالمونت وجهه ذو لون رائع بسبب التعرض الدائم لاشعة الشمس وشعره اسود كثسف مع مسحه من الشيب تدغدغ صدغيه وملامحه متناسقه ومتناغمه تعكس و سامة وقوة شخصية
وفجاه انحنى جستين قليلا وقال شي ما لجوليت و اثناء رحلت هيلين كانت زوجة ابيها تثرثر ولكنها كانت تفكر في الفتاة التي و اثناء مده قصيرة جدا اصبحت جزء من حياتها .

انتهى الجزء الاول ان شاء الله تنال اعجبكم و شكرا يا بنوته عراقيه و كلك زوق

[novash]

2_الخضرة و اغاني العصافير كانت فيللا اوريليا تبعد حوالي نصف ساعة عن المطار الا ان كيت مانتون صلها باقل من عشرين دقيقة و امضت هيلين تلك الدقائق القليلة في التفرج على الطبيعة الجميلة و الرد على اسئلة ماريز المتلاحقه . ارتفعت معنوياتها وازدادت سعادتها فمن المؤكد ان هذه اه المناظر الخلابة ستساعدها كثيرا على النسيان انها بحاجه ماسة لهذا الانتقال وما لا شك فيه ان الجزيرة ... توقفت السيارة امام مدخل الفيلا وسمعت ماريز تقول : "ها قد وصلنا يا حبيبتي " ظلت هيلين جالسه بدون حراك تحدق خارج السيارة ثم اختفت من عينيها وافكارها تلك الامال البهيجة و مشاعر الهفة المفرحة اهذه هي الفيلا التي ارسل لها والدها صورا عنها ! لا لا يمكن هنالك خطأ؟ ما ! الحشائش البرية تغطي الحديقة المنسية بشكل مفزع والبوابة الخارجية تكاد تقع ودهان الحائط ....... سيطرت على اعصابها ومشاعرها وتبعت زوجة ابيها الي الداخل يجب الا تنتقد ....ز يجب ان تتذكر ان فترة ثمانية عشر شهرا قد مضت على وفاة و لدها من المؤكد ان ماريز عانت كثيرا بعد ان اصبحت وحدها فجأة وليس معها سوى نورين التي لم تكن انذاك قد بلغت السابعة عشر يجب ان بكون هنالك سبب ما .... قررت هيلين طرد الافكار المزعجة من راسها وحولت الا ترى الا الجوانب الايجابية و المشرقة فلا باس اذا كانت هنالك بعض الادلائل على قلة الترتيب فليس كل شخص مؤهلا ليكون مثالا يحتذي في مجال النظافة والترتب اليست صديقتها ليزا عنوانا للفوضى وسوء التنظيم !لم تكن شقتها الصغيرة وغرفة ملابسها في المسرح ..... : "تفضلي يبدو انك بحاجه اليه " كانت كيت يقف قربها حاملا كاسا من الشراب البارد وعندما ترددت في قوله قال لها مازحا : "لا تخافي ! انه عصير ليمون " اخذت الكاس شكره وراحت تتامل ذلك الرجل الذي كان يتصرف و كانه في منزله ولكنه لم يبد انه من الرجال الذين كان يصادقهم والدها هزت راسها محاولة مرة اخرى طرد الافكار السلبية لقد حضر كيت الي المطار للمشاركة في استقبالها واعتنى بأورقها واغراضها ووضع سيارته تحت تصرفها ربما كانت مرهقة من السفر والارهاق يشوش الافكار ومهما كانت الامور فانها تمنت ذهاب هذا الرجل فمن الصعب جدا ان تحاول اقامة علاقه عائلية مع سيدتين تكاد لا تعرفها بحضور شخص غريب كليا عنها ولكنه بقى لتناول العشاء معهم ومما زاد في انزعاجها ان الثلاثه الاخرين كانو يستعدون لتمضية السهرة في الخارج وجاء توجيه الدعوه على لسان ماريز ك "الهدف من الاحتفال اليلة هو الاحتفال بوصولك ايتها الحبيبة وصديقتنا كيت يدبر النادي اليلي الراقي الوحيد في هذه الجزيرة

[novash]

احتجت هيلين بتهذيب قائلة :
"ولكني لم اتمكن حتى من افراغ حقائبي بعد !ط
رفعت ماريز حاجبيها علامة الاستغراب وقالت :
"لن يستغرف ذلك منك وقتا طويلا ونحن يجب ان نرتدي ثياب السهرة كما اننا لسنا مضطرين للاسراع والعجلة "
اشعل كيت مانتون سيكارة وقال بتثقال :
"اعتقد ان علينا الغاء سهرة اليلة يا ماريز فالصبية تبدو مرهقة جدا يمكننا تاجيل السهرة حتى ليلة غد مثالا "
شعرت هيلين بامتنان عميق لهذا الرجل الغريب الذي وفر عليها مشقة الرفض او الذهاب مرغمة وعندما شعرت باستياء ماريز سارعت الى القول :
"هذا لطف منك ولكن الحقيقة كما قال السيد مانتون هي اني متعبة جدا"
تردد قليلا ثم تابعت حديثها :
"ارجوكم الا تفسدوا سهرتكم بسببي فانا يمكنني البقاء وحدي

[sadeem yam yam]

في انتظارك عزيزتي..