آخر 10 مشاركات
312-الطرف الثالث -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          353 - رياح الجمر - ريبيكا ونترز (الكاتـب : حنا - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-09, 11:57 AM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ضرب راندال على الوتر الحساس ونجح مرة جديدة في زعزعة توازن لورا وأثارة الأضطراب الشديد في نفسها , لماذا يتدخل في شؤونها الخاصة؟ أيعتبر نفسه شخصا حميما الى هذه الدرجة؟ غريب أمر هذا الرجل الذي دخل حياتها بالقوة وفرض نفسه رقيبا على قلبها.
أخذ قلب لورا يخفق بقوة حتى خيل أليها أن الآخرون يسمعون فقاته , عندما تجرأت ورفعت عينيها الى راندال وجدته يتحدث الى أمها.
مر الوقت ببطء قاتل ووجدت الفتاة صعوبة في الأشتراك بأحاديث والدها وتعليقات أمها , لولا وجود توم لكانت أنسحبت الى غرفتها من دون أي شك, صارت تعد الثواني حتى أنتهى العشاء وأنسحب الجميع الى غرفة الجلوس.
هناك أفتتح راندال الكلام بقوله:
" أسمحوا لي بتهنئة الطاهي لما أتحفنا به من أطايب".
بدا جيمس هالام وكأنه ينتظر هذه الفرصة ليعزز مكانة أبنته:
" أبنتي صبية كاملة يا سيد مرسييه , مثقفة , جميلة , طاهية ممتازة... تجتمع فيها كل صفات ربة المنزل الناجحة".
لم يكن ينقص لورا سوى هذه الكلمات ليطفح كيلها, فهبت من مقعدها وتوجهت الى المطبخ تساعد السيدة نايت في تنظيف الصحون علها تجد هناك ملاذا يقيها عيني راندال ولسانه , لحق بها توم ليسألها عن سبب أنزعاجها وأن كانت بدأت تتكون لديه فكرة عما يدور في الكواليس.
" ما بك يا عزيزتي ؟ أشعر أنك لست على ما يرام".
" لا شيء البتة, هلا ساعدتني بتحضير المزيد من القهوة؟".
" بكل سرور".
فيما كانت لورا تحضر الفناجين وتوم يجلب السكر أصطدما ببعضهما وضحكا طويلا.
" أتصدقين الآن أنك تفقديني رشدي؟".
تحولت ضحكتها الى وجوم وجدية , وتكوّن في نفسها أمل جديد بأن توم سيصارحها أخيرا بما يختلج في قلبه.
" أتعني حقا ما تقول؟".
سرعان ما تبخرت آمالها أذ أجاب:
" لا يجدر بي أن أقول كلاما كهذا بعد الآن , أنسي الموضوع".
لم يعد بوسع لورا ضبط نفسها فأنفجرت والألم يعصر قلبها:
" كيف أنسى وهو جزء من كياني , يرافقني في حياتي . أنام فأحلم به, أفيق لأجده قابعا في ذهني , أراه في كل زاوية من هذا البيت, في كل حركة أقوم بها... توم أتدرك مدى معاناتي؟".
لم يتمكن الطبيب الشاب من الأجابة أذ دخل عليهما فجأة راندال.
أنسحب توم حاملا طبق القهوة وتبعته السيدة نايت التي لم ترغب في أن تسمع أكثر مما سمعت.
لم تخف لورا من راندال هذه المرة بل أرادت أن تجابه وتحطمه:
" لم أكن أعلم أن من عاداتك أستراق السمع والتجسس على الآخرين , في كل مرة أكتشف فيك نواقص جديدة".
" بالنسبة ألي يا أميرتي المبدأ واضح: الغاية تبرر الوسيلة".
قال الرجل ذلك بكل هدوء وأرتياح وكأن تصرفه أمر طبيعي لا عيب فيه.
فهم الآن تماما ما يعذب لورا وعرف كيف يستغل رفض توم لحبها, صار يملك ورقة جديدة في صراعه معها تضاف الى كونه مخدوم والدها ومصدر رزقه.
" يبدو أن الدكتور نيكول لا يكترث لقلبك اللاهب ولعينيك اللامعتين , بل بالأحرى يهتم بذلك أهتمام الأخ الأكبر لا غير, عليك أن تجدي رجلا آخر يقدر جمالك وسحرك , وأنا كما تعلمين جاهز لملء هذه المهمة الممتعة".
لم تسمع لورا في حياتها شخصا يوجه اليها مثل هذا الكلام , لكن راندال المغرور واثق من نفسه ومتأكد من كونه في موقف قوة, لم تجد الفتاة سلاحا للدفاع عن نفسها غير الكلام:
" لا حق لك بتوجيه مثل هذا الكلام لي أيها الحقير!".
"أغضبي , أغضبي, فهذا يزيدك حسنا وروعة , لكن أذكرك بأن فتاة مثلك لا يجب أن تطلق العنان للسانها وتنزلق الى درك الكلام الرخيص".
" أحتفظ بنصائحك لنفسك , لأنك بأمس الحاجة أليها".
بخفة فائقة وضع يده على كتفها وعانقها , لم تجد وسيلة للأفلات من هذا الرجل الخبير بفنون المغازلة , أحست برأسها يدور وبأن العالم تقلص ليصبح ذراعي راندال , ودون وعي وضعت يديها حول خصره , وأخيرا أرتسمت على شفتيه أبتسامة الأنتصار.
لكنه غضب فجأة ودفعها الى الوراء.
" لا أريدك أن تفكري برجل آخر عندما تكونين بين ذراعي".
كان على حق لأنها كانت تعانق راندال وتفكر بتوم , هذا الرجل يقرأ أفكارها وينفذ الى أعماقها كمن يقرأ كتابا مفتوحا.
توجه الأثنان الى غرفة الجلوس فأستقبلتهما نظرات توم الحائرة, ونظرات لوالدة المتعجبة ونظرات الوالد ال****ة..
بعد تبادل كلمات المجاملة التقليدية كان توم أول المنسحبين ثم تبعه راندال.
قبل صعوده الى غرفته سأل جيمس هالام أبنته :
: أعجاب السيد مرسييه بك كان واضحا , أليس كذلك؟".
" خيالك واسع يا أبي فأنا لم ألاحظ ذلك".
" ربما أنت على حق- قال الأب ذلك بسخرية وأضاف- ربما خيالي واسع".
كان الطقس دافئا في اليوم التالي عندما خرجت لورا للتسوق, بعد أنتهائها من شراء الأغراض أتجهت نحو البحيرة للتنزه , أخذت ترمي الخبز للبط ... كم هي صادقة هذه الطيور في تلخيصها مأساة الأنسان الساعي وراء لقمة عيشه, وراء حاجاته المادية , وراء المجد والشهرة ... تنافس البط على كرات الخبز يجسد صراع الأنسان مع الحياة ومع المادة ... وفيما هي غارقة في التأمل سمعت وقع خطى صارت تعرفه جيدا , جاء راندال.
لم تنتظر أن يبدأ هو الكلام فسألت بنفور:
" ماذا تفعل هنا؟".
ليس راندال بحاجة لمن يعلمه فنون الأجابة وطرق الكلام.
" أتأمل براءة وجهك وطهارته".
تجاهلته لورا وأكملت سيرها حول البحيرة وعيناها غارقتان في مراقبة النسيم يحمل ورقة صفراء من تحت شجرتها ويرميها في الماء , هذا هو الأنسان الضعيف , الذي لا جذور له قوية, تجرفه عواصف الحياة وتطرحه على الهامش.
أخذ راندال يلاحقها من دون أن يحاول أيقافها أو التحدث اليها , لكنها أخذت المبادرة وسألت:
" ماذا تريد؟".
" لن أصرح بما أريد لأنني بغنى عن كلماتك الجارحة".
" أتحاول أغاظتي من جديد ؟ ألا يكفيك ما سببته حتى الآن؟".
" في الحقيقة أتيت لأدعوك ألى حضور مسرحية الليلة".
" كلا , شكرا على الدعوة".
تجاهل راندال جوابها وتابع:
" تحدثت في الموضوع مع أبيك ووافق على ذهابك معي".
" كيف تجرؤ على فعل ذلك دون علمي؟".
" سأمر بك في السابعة, كوني جاهزة".
قال راندال هذا وأنصرف.
خوفا على وظيفة أبيها قررت لورا مرافقته الى المسرح, ولكنها أمضت بقية النهار تفكر في هذه الأمسية وكأنها ذاهبة الى السجن لا ألى مكان للهو , عندما أتى راندال في المساء أبى جيمس هالام ألا أن يظهر محبته الزائفة لمخدومه فقال:
" لطف كبير منك يا سيدي أن تدعو لورا لحضور مسرحية, لا تتصور كم فرحت بذلك.
كانت لورا تعتقد بأنه لؤم كبير لا لطف كبير , لكنها نجحت في تأكيد رأي والدها الذي تكلم بأسمها وقبل الدعوة دون أستشارتها.
" بالطبع".
أختار راندال مسرحية كوميدية سرعان ما أنسجمت لورا في جوها , وأخذت تضحك كطفلة صغيرة متناسية وجود الرجل الى جانبها .
خلال الأستراحة توجه الأثنان لتناول عصير البرتقال فأستغل راندال ذلك ليذكر لورا بأنه موجود.
" كل مرة أراك تبدين مختلفة, كنت في الصباح كطفل مشاغب , بالأمس أميرة راقية , اليوم فتاة صغيرة تفكر في فروض المدرسة , يعجبني فيك التغيير الدائم , معك يحس الرجل كل ساعة بأنه مع فتاة جديدة...".
أكملت لورا جملته:
" فلا يعود بحاجة لأن يطارد الفتيات ويكتفي بواحدة".
أختارت لورا قصدا فستانا يظهرها كتلميذة لعل راندال يشعر أنه صغيرة جدا ولا تناسبه , لكن الرجل مصر على الذهاب بهذه العلاقة ألى أقصى الحدود ضاربا عرض الحائط الفارق الكبير بالسن بينهما... وبعد قليل عادا الى مقعديهما لمتابعة الجزء الثاني من المسرحية , هذه المرة لم يدعها راندال تتذوق طرافة المشهد أذ سرعان ما أمتدت يده لتأسر يدها بقوة لا مجال معها للتملص.
سلمت لورا بالأمر عساه يكتفي بذلك لكنها كانت مخطئة فأذا براندال يرفع يدها الناعمة الى شفتيه ويغرقها بالقبلات السريعة النهمة , تجاهلت فعله مهتمة بما يدور أمامها على الخشبة , لكن راندال كان خبيرا الى درجة جعلها تنزعج وتفقد التركيز اللازم لمتابعة الكوميديا.
فما كان منها الا أن داست بكعبها العالي على رجله , فضحك راندال وحرر يدها هامسا:
" سأتركك تتابعين المسرحية لأنه لن تتاح أمامك الفرصة للخروج مع الحبيب توم الى مثل هذه الأماكن".
تظاهرت لورا بعدم سماع ما قاله لأنها لا تريد أفساد الجو المرح الذي وفرته المسرحية والذي ساعدها على نسيان بعض همومها, بعد أقفال الستارة أقترح راندال التوجه لتناول العشاء, فرفضت الفكرة بشكل قاطع مصرة على العودة الى المنزل , أوصلها الى البيت لكنه لم يدعها تفلت منه بالسرعة التي أرادتها...
" راندال...".
أدركت لورا أنها ترغب لا شعوريا في دفن وجهها في صدره الرحب, كانت بحاجة الى ملاذ آمن يقيها صعوبات الحياة , ربما كانت سطوة راندال تجذبها اليه لتعوض عن ضعفها ورقتها.
" رغب في رؤية وجه توم الحبيب عندما يراك تعانقينني بهذه الحرارة".
خرجت لورا من السيارة مذعورة ودخلت الى البيت حيث أرتمت على أحد المقاعد وأخذت تجهش بالبكاء , لقد خانت حبها لتوم وفقدت أحترامها لنفسها , كل المبادىء التي تؤمن بها أنهارت وأصبحت أطلالا.
في داخلها يتصارع عدوان لدودان : الحب والرغبة , الحب يحركه توم والرغبة يوقظها راندال , والفتاة ضائعة بينهما لا تعرف أين الحقيقة , من انا؟ سؤال يمزقها , تحب توم بكل جوارحها , وترغب براندال بكل غرائزها...
المهم أن تخرج سالمة من هذا الصراع العنيف....


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-09, 01:23 PM   #22

البلعاوية

? العضوٌ??? » 81635
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 624
?  نُقآطِيْ » البلعاوية is on a distinguished road
افتراضي

رواية حلوة ومثيرة بالانتظار:44:

البلعاوية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-09, 06:18 PM   #23

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ..بانتظار البارت الجديد

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 07-07-09, 08:16 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- المصيدة
مرّ أسبوع دون أن ترى لورا وجها لراندال , وذات مساء أوصل أباها بسيارته , وكانت لورا تعد الطعام في المطبخ عندما سمعت صوته, بعد عشر دقائق دخل فرفعت عينيها نحوه بعدائية , ووضع الورود على الطاولة وتناول قطعة من الخبز ليتذوقها.
سألته دون أن تشكره على الورود:
" هل أنت باق للعشاء؟".
" أعتبر هذا السؤال دعوة؟".
" تعني أن أبي لم يدعك؟".
"لم يفعل , ربما بأنتظار أن تصدر المبادرة منك".
لم ترد لورا, بل تابعت عملها بينما جلس هو يراقبها بصمت , حاولت تجاهل وجوده لكنها لم تستطع, شعرت بعينيه تصبان نارا على كل ذرة في جسمها وبعد قليل نهض من كرسيه وذهب تاركا أياها في حيرة وأرتباك , هل سلم بالأمر الواقع وعدل عن مطاردتها؟ لا ليس من هذا النوع, هو لا يستسلم بسهولة, لا تعلم لماذا شعرت بفراغ لغيابه سبعة أيام... أيمكن أن تشتاق الى رجل تكرهه؟ أم أن الأنسان عندما يعتاد على شيء يفتقده حتى ولو كان لا يحبه... أنفاق مظلمة تدخل فيها لورا ولا تجد منها مخرجا.
زيارات توم لم تنقطع بالطبع, وفي كل مرة تراه لا يمكن لها أن تكتم شعورا بالذنب نحوه, توم لا يعلم بما حدث لها مع راندال , لكن الأمر مكتوب على جبينها بحروف نافرة سوداء, بعد أيام من الحفل الذي أقامته بمناسبة ذكرى ميلادها العشرين بحضور الأقارب والأصدقاء زارهم راندال قبل الظهر ومعه مجموعة من الكتب والمجلات للسيدة هالام , مكث يحدث للوالدة حتى حلّ الظهر أضطرت لورا الى دعوته الى الغداء فرفض بأبتسامته المعتادة , لقد تعمّد البقاء حتى موعد الغداء ليرى الفتاة تتنازل وتدعوه ليبقى , وعندما تحققت رغبته خذلها ومضى.
في المساء أخبرت السيدة هالام زوجها بمجيء راندال , فضحك وقال موجها كلامه الى لورا:
" يبدو أن السيد مرسييه أصبح جزءا من البيت, أتساءل عما يجذبه؟ لربما أواصر الصداقة التي تربط بينه وبين زوجتي!".
ومر الخريف وحلّ فصل الشتاء البارد, شيئا فشيئا عادت حياة آل هالام الى وتيرتها السابقة بأستثناء تطور واحد: زيارات راندال مرسييه المتكررة, تدريجيا أعتادت لورا حضوره فأصبح مألوفا وتناست خطره , ولم يعد راندال يحدثها بأي موضوع غرامي بل صار مجرد صديق للعائلة , لكن لورا كانت تعلم في قرارة نفسها أن راندال يخطط لشيء ما , ولا بد أن يفجر قنبلته يوما, كان أحيانا يتناول العشاء عندهم لكنه كان يمضي معظم الوقت يراقب عملها في المطبخ , يرافقها الى السوق كحارس أمين, أو يجلسان للعب الشطرنج والنرد , ومرة أصطحبها الى المسرح لكنه لم يحاول أن يمسها بل أكتفى بمشاهدة المسرحية, تصرفاته جعلت العداء بينه وبين لورا يتحول الى ألفة , وجعلت الجليد يذوب بينهما شيئا فشيئا.
ذات ليلة وصل جيمس هالام الى البيت شاحبا , متوتر الأعصاب , فقلقت لورا عليه ولكنه رفض الأجابة على أسئلتها الملحة, فأقنعت نفسها أن سبب حالته هو تراكم الأعمال عليه لأن الشركة تضع جردة لحساباتها في مثل هذا الوقت من كل سنة, ولا بد أنه سيعود الى طبيعته المرحة بعد أنقضاء فترة وضع الجردة.
مساء اليوم التالي أزداد جيمس هالام شحوبا وتوترا , على العشاء أبلغها فجأة أن راندال سيحضر بين لحظة وأخرى.
" راندال يريد أن ... أن يسألك شيئا يا لورا...".
أخذت الفتاة تتساءل عن ما هية هذا السؤال وعن سبب أرتباك أبيها وتعلثمه في الكلام.
بعد قليل وصل راندال فأنسحب جيمس هالام وزوجته من الغرفة تاركين لورا تواجهه وحدها.
تسارعت دقات قلبها وسرت رعشة في جسمها , ماذا يريد راندال؟ أخيرا , تكلم الرجل بنبرة هادئة وواثقة لا أثر فيها لأي أنفعال:
" هل تقبلين الزواج مني؟".
أنعقد لسان لورا من الدهشة, أهو جاد في ما يقول ؟ في داخلها تنامى أحساس غريب بالأنتصار لأن راندال المتعجرف يرغب في التنازل والزواج , من المخجل أن ينتابها شعور كهذا , لكنه حقيقة لا تقبل الجدل.
سبق أن حذّرها من أنه ينال دائما ما يريد , وقد برهن ذلك مرارا , كان قاسيا لا يرحم في مطاردته وعندما أدرك أنها لن تصبح عشيقته قرر أن يجعلها زوجته ليصل الى مبتغاه.
عيناه القاسيتان سمرتاها في مكانها ومنعتاها من الكلام .
" أنتظر منك جوابا, أعلم أن العرض مفاجىء...".
قاطعته قائلة:
" أنت تعلم ما هو جوابي وتعلم أنني أحب توم, فلماذا تعذب نفسك؟".
تابع راندال كلامه بهدوء وكأنه لم يسمع ما قالته الفتاة :
" تحدثي الى أبيك وسأعود غدا لآخذ الجواب".
ثارت لورا لكرامتها بعد أن تجاهل رأيها:
" ألم تفهم بعد ؟ أنا لا أحبك ولا أريد الزواج منك!".
أدار راندال ظهره وأتجه الى الباب , لحقت به وأمسكت بذراعه بقوة, نظر أليها بقساوة جليدية لم تعهدها فيه من قبل.
" أنا أعني ما أقول, أفضل الموت على أن أكون زوجة لك!".
" يا عزيزتي الأحداث تلاحقت بسرعة , أنت مرغمة على الزواج مني".
خرج راندال وتركها في حيرة وذهول , ولم تفهم ما عناه بكلماته الأخيرة.
في اللحظة ذاتها أطل والدها والقلق باد على وجهه:
" لماذا ذهب؟ ماذا حدث؟".
قالت لورا في نفسها أنه لا بد مدرك لهدف زيارة راندال فأجابت بفظاظة:
" رفضته".
أمتقع وجه جيمس هالام حتى أصبح أبيض كالثلج وردد:
" رفضته... –سقط على ركبتيه وأضاف- يا ألهي لقد سببت خرابي برفضك!".
كانت لورا تعلم أن والدها يحبذ زواجها من راندال لأن ذلك سيدعم مركزه في الشركة من جهة, وسيؤمن لها حياة رغيدة من جهة أخرى , لكنها لم تكن تتوقع ردة الفعل هذه على رفضها مشروع الزواج.
" أبي ما بك؟ ماذا حدث؟ أرجوك أفهمني".
أنهار الرجل وأعترف بكل شيء:
" راندال مرسييه أكتشف أنني كنت أختلس المال من الشركة منذ عدة سنوات , أتعتقدين أن راتبي وحده كاف لأؤمن لك ولأمك حياة شريفة ؟ مرضها أجبرني على ذلك , أنا أحبها كثيرا وحرصي على بقائها حية دفعني الى أختلاس المال لأسدد تكاليف العلاج الباهظة , كانت التجربة مغرية جدا لكوني أتعامل بمبالغ ضخمة يوميا في حين أن راتبي لا يكفي لشراء بزّة واحدة من بزّات مرسييه".
وتابع حديثه بصوت متهدج تخنقه الدموع:
" رتبت دفاتر الحسابات بشكل لا يمكن معه أكتشاف عملية الأختلاس, كنت مطمئنا حتى أرتكبت غلطة في الحسابات جرى أكتشافها عند وضع الجردة ... وبدأ المحاسبون بالتدقيق فأكتشفوا غيرها وغيرها ألى أن أفتضح أمري, أرجوك يا لورا , لا تلومينني على فعلتي هذه , فأنا لم أكن أحتمل مشاهدة أمك تذوب يوما بعد يوم دون أن أحاول فعل شيء . أرجوك سامحيني...".
أغمضت الفتاة عينيها والحقيقة سكين تعمل في قلبها تمزيقا .
" وماذا كان موقف راندال؟".
وجد والدها صعوبة في الأجابة:
" بعد أن أسمعني كلاما قاسيا فجّ ر قنبلته الموقوته , فبدل أن يسلمني الى الشرطة قال أنه لا يريد فضائح في العائلة ولذلك لن يلاحقني جزائيا ... لم أفهم بادىء الأمر قصده لكنني أدركت بعدئذ أننا وقعنا ضحية الأبتزاز: رأسي مقابل أن تصبحي زوجه له".
نظر والدها أليها بأسترحام:
"أنه يعجبك أليس كذلك؟ شاب وسيم تتمناه كل الفتيات , لماذا لا تكونين مثلهن بحق السماء؟ ستصبحين ثرية وستعيشين مطمئنة , كل ما تطلبينه تحصلين عليه".
أجهشت بالبكاء وتمتمت:
" أنا أحب توم".
" توم نيكول؟ الطبيب العنيد المتمسك بمبادئ بالية , ستبقين فقيرة كل حياتك! لا مجال للمقارنة بين الأثنين , راندال مرسييه سيغرقك بالمال بينما لن يستطيع توم نيكول ألا أن يقدم حياة تعيسة مليئة بالشقاء".
" ما نفع المال والجاه أذا فقد الحب؟".
" لورا فكري بمصري ومصير والدتك".
أخذت تحدق بوالدها:
" أتعتقد أنه سيفضح أمرك للشرطة أذا لم أتزوجه , لا يمكن أن يكون قاسيا الى هذه الدرجة".
" حتى أذا لم يفعل ذلك أكون قد أنتهيت , سيطردني من الشركة من دون تعويض ومن دون أعطائي أفادة عمل مما يجعل حصولي على وظيفة أخرى أمرا مستحيلا".
فهمت لورا الآن المشكلة تماما فأخذت ترتجف من الخوف:
" وما العمل يا والدي؟".
" الأمر بيدك, فكري بوالدتك قبل أن تتخذي أي قرار , لأن الصدمة ستكون قاتلة أذا عرفت بأي شيء".
مسحت دموعها وقالت وهي تتذكر كلمات راندال المتهكمة:
"لا خيار لدي في أتخاذ القرار...".
" أنا واثق يا حبيبتي , من أنك ستعيشين حياة سعيدة معه لأنه يحبك حبا جارفا".
حب جارف, لا ليس الأمر حبا جارفا بل رغبة جامحة , ولكن كيف السبيل لأن يفهم والدها الحقيقة؟ هو لا يعلم طباع راندال ونفسيته الحقيرة الباحثة عن الملذات المادية , العابث بكل القيم والمبادىء السامية.
" ماذا قررت يا أبنتي؟".
" القرار ليس لي , أنا مرغمة على قبول هذا الزواج".
لم تنم لورا تلك الليلة , وفي الصباح شغلت نفسها بالعمل في المطبخ , مشكلة جديدة طرأت , كيف تبلغ توم بالأمر ؟ لا شك أن الصدمة ستكون عنيفة بالنسبة أليه.
عندما رن جرس الباب هرعت لتستقبله بعينين متعبتين ووجه شاحب .
فوجىء توم لحالتها وسألها بقلق بالغ:
" ما الأمر يا لورا؟ أليست والدتك على ما يرام؟".
" أمي بخير يا توم , تعال الى المطبخ , أريد أن أحدثك بأمر هام".
تبعها الشاب وهو يتساءل عما يمكن أن يكون مصدر هذا الشحوب في وجهها , لا بد أن شيئا خطيرا حصل.
نظرت اليه كطفل خائف من ذنب أرتكبه:
" راندال مرسييه طلب يدي".
لمحت أثر كلماتها في عيني توم الذي أدار ظهره وسار نحو النافذة يراقب الحديقة.
" رفضت طلبه بالطبع , لكن والدي أطلعني على أمر جعلني لا أملك الخيار ال بالموافقة".
" ماذا تعنين".
" كل ما يمكنني أن أصارحك به هو أن أبي في وضع مالي حرج جدا يجعل راندال متحكما بمصيرنا جميعا, أذا لم أقبل به زوجا ينهار البيت على من فيه".
أطرق توم يفكر في حل للمشكلة ,في مخرج ينقذ لورا من راندال ويفتش عن كلمة يقولها للفتاة المغرمة به والتي أحبها بصمت , عبثا حاول , أيصرح لها بحبه الآن ؟ كلا, لأن ذلك سيزيد من مرارة الواقع , فلم يجد ما يقوله الا:
" ماذا ستفعلين؟".
" سأنفذ رغبة والدي لأنقذ أمي من موت محتوم فيما لو علمت بالأمر".
" أواثقة أنت من أنه لا توجد طريقة لتفادي المأزق؟".
" لا أستطيع أخبارك بكل الحقيقة , لكن كن على ثقة بأنها الوسيلة الوحيدة...".
هز توم رأسه محاولا تهوين الأمر:
" على الأقل ستعيشين معه مدللة وسيحافظ عليك كقطعة أثرية ثمينة , أنه الرجل القادر على العناية بك..".
خرج توم وأقفل الباب وراءه بهدوء , أرادت لورا أن تصرخ في وجهه , أنت الرجل الذي أحتاج اليه! لكنها كتمت الصرخة في قلبها لئلا تزيد الطين بلة...
وصل راندال بعد الظهر ليأخذ الجواب الأكيد , لم تكن لورا تشعر بشيء أتجاه الرجل , كيف يمكن أن تعيش حياتها مع شخص لا يعني لها شيئا ؟ فقدانها توم جعلها مجردة من أي أحساس!".
" قبلت عرضك يا سيد مرسييه".
لفظت هذه الكلمات دون صعوبة تذكر , لأنها أصبحت بلا معنى بالنسبة اليها , وكان واجبا عليها تنفيذه.
دهش راندال لهدوئها فأمسكها من كتفيها وهزها بعنف.
" تبدين كالمومياء! أنا لا أريد الزواج من موميا بل من صبية زاخرة بالحياة!".
" وماذا تنتظر مني أن أفعل ؟ أن أطير فرحا ربما؟ حسنا. ربحت معركتك وكفى".
" هل أخبرت الطبيب المحبوب بالأمر؟".
" نعم".
" ألم يحاول أقناعك بالعدول عن هذه الخطوة ؟ وزاد بتهكم :
" لا لن يفعل ذلك لأنه لا يحبك , عواطفه محصورة في أصدقائه الفقراء".
" ما الذي يجعلك متأكدا من أن توم لا يحبني؟".
" الأمر سهل يا عزيزتي , أنت تتجاوبين مع عناقي , مما يعني أن توم لا يهتم بك ولا يمنحك الحنان الكافي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 12:38 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أعترفت لورا بقرارة نفسها بأنه على حق , توم لا يحبها أو لا يعرف كيف يحبها , في حين أن راندال يعوض حاجتها الى الحنان والعاطفة , أذا تمكنت من جمع توم وراندال في شخص واحد لوصلت الى غايتها , لكنه حلو والأنسان يعيش على الأحلام ولكنه لا يعيش منها.
بعد أن وقعت الواقعة أرادت لورا أن تعرف دوافع هذا الرجل وأهدافه الحقيقية , فسألته:
" قل لي بصراحة يا راندال , أنت لا تحبني فلماذا تريد الزواج مني؟".
أخذ راندال يداعب شعرها ويلامس خدها:
" لا يهمني قلبك ولا حبك , كل ما أريده هو أن تصبحي ملكي , أهذا واضح؟".
ضمها اليه بقوة , ولم تقوى على مقاومة أغرائه وغابا في عناق طويل.
" أرجو ألا تكوني تتخيلين نفسك مع المحبوب توم كلما لمستك".
" لا أعلم لماذا تكلف نفسك مشقة الزواج مني , فأنت في موقف يخولك أرغامي على تلبية جميع رغباتك دون زواج".
تعجّب راندال لصراحتها وقال:
" قد آخذ كلامك على محمل الجد وأقبل الدعوة المغرية".
" أنا أعني ما أقول".
مرت لحظات طويلة قبل أن يقرر راندال:
" لا يا عزيزتي , عرضك وأن كان مغريا لا يكفيني, لن ترضيني علاقة مؤقتة بك , أنا أريدك الى الأبد لأتمتع بجمالك على مهل".
لم يكن أقتراح لورا الا لأغاظة راندال لكنه أعتبره جديا . أرعبها تصميمه وخبثه وذهابه الى أبعد الحدود.
" عما قريب سأمتلك جمالك يا عزيزتي لورا , وأصبوا الى اليوم الذي أمتلك فيه عقلك".
" لا أعتقد أن هذا اليوم سيحل أبدا , كما أن كلامك على الأمتلاك يجعلك شبيها بسيد يتحدث الى عبده".
" أنت على حق , نويت أن أكون سيدك منذ اللحظة التي رأيتك فيها , شيء غامض يجذبني اليك يا حلوتي , شيء يجعلني غير عابىء بالعالم الخارجي , شيء سيجعلني أنسى جريمة والدك الفظيعة".
" لا أريد سماع أي شيء عن هذا الموضوع بعد الآن".
" حسنا , ما رأيك بالذهاب لأنتقاء الخاتم؟".
" عن أي خاتم تتكلم؟".
" خاتم الخطبة بالطبع".
صعدت لورا الى غرفة والدتها لتعلمها أنها خارجة مع راندال وتركتها بعهدة السيدة نايت.
أصطحبها الى أكبر محل للمجوهرات في لندن, وعرض التاجر أمامهما مجموعة كبيرة من الخواتم الثمينة , بهرت لورا ولم تدر أيها تختار, لكن حسم راندال الأمر وأختار واحدا عليه شعار الأمتلاك , نسخة عن خواتم الرقيق في العصور الغابرة.
" سنشتري هذا الخاتم , أيعجبك يا حبيبتي؟".
لا ضرورة لأن تجيب على هذا السؤال لأن رأيها غير ذي أهمية.
في الأمور المصيرية لم يؤخذ به فلماذا يعتمد الآن؟ عادا الى المنزل بعد أن سدد راندال ثمن الخاتم الباهظ , وفي غرفة الجلوس تناوله من علبته ووضعه في أصبعها , ثم رفع يدها الى شفتيه وطبع عليها قبلة ناعمة وكالعادة شعرت لورا بالرعشة تغمر جسمها , أرادت أن ترى في عينيه تلك النظرة الشغوف التي تشعلها وتذيبها, تلك النظرة التي كانت بداية شقائها عندما تعرف اليها تحت نور مصباح الشارع في ذلك الحي الفقير .
" حان الوقت لتقابلي العائلة , سأوعز الى أمي بأن تحضر حفلة الخطبة , ألى اللقاء".
" الى اللقاء".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 02:05 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- الفوز بالرهان
لم تقتنع السيدة هالام بخطبة لورا الى راندال عندما فاتحتها أبنتها بالأمر, هي تعلم أن أبنتها تحب توم نيكول فلماذا قررت الزواج من رجل آخر؟ واضح أن راندال معجب كثيرا بلورا ولكن يبدو أن الأخيرة لا تحفل كثيرا بهذا الأعجاب , السيدة هالام أمرأة ذكية وخبيرة في شؤون الحياة , لا يوجد فتاة تحب كل هذا الحب وتنقلب بين ليلة وضحاها , لا بد من وجود عامل مهم جعل لورا تنسى حبها لتوم وتقرر الزواج من راندال , أخذت الوالدة تتحين الفرصة لمفاتحة أبنتها بالموضوع , لكن لورا كانت تتهرب دائما وكأنها تخفي شيئا خطيرا في نفسها.
تمكنت أخيرا من حشرها وأستجوابها:
" حبيبتي لورا , أتدركين حقا ما تفعلين؟".
أجابت الفتاة بكل ما تملك من قدرة على الأقناع:
" بالطبع يا أمي".
لكن الوالدة لاحظت أضطرابا وأرتباكا في صوت لورا خصوصا عندما زادت:
" لو لم أكن واثقة من نفسي لما أقدمت على هذه الخطوة".
" قد يكون غرّك المال".
" تعلمين أن المال لا يعني لي شيئا يا والدتي , لم أفكر بهذه الناحية أبدا عندما قررت الزواج من راندال".
تنهدت الأم وقالت:
" آمل أن تكون هذه هي الحقيقة, فأنا لا أريد أن أراك تشقين في حياتك الزوجية , بل أريد أن أراك سعيدة مع عائلتك كما أنا سعيدة مع عائلتي....".
دخل عليهما راندال فجأة , وتكلم بنبرة أرعبت الوالدة:
" لا تقلقي يا سيدتي فأبنتك ستسعد معي".
لم تتمكن لورا من أخفاء القشعريرة التي أحست بها, نظرت اليها أمها خائفة, لماذا ترتعد الفتاة اذا سمعت صوت خطيبها؟ أنحنى راندال ليقبل لورا , راقبت السيدة هالام كيف رفعت أبنتها خدها بطاعة وأنصياع وعندما رأت حرارة قبلته وتجاوبها زالت شكوكها وأقتنعت بأن لورا تحب فعلا هذا الرجل.
" أسمحا لي بأن أنسحب فمشاغلي كثيرة اليوم, أعدت والدتي أجتماعا عائليا صغيرا الأسبوع المقبل, أرجو أن تتمكني من الحضور يا سيدة هالام لأن أمي متشوقة للتعرف اليك".
" كن أكيدا يا سيد راندال أن شعوري مماثل".
شعرت السيدة هالام بالفرح يغمرها لأن راندال سيصبح صهرها بعدما تأكدت من أن لورا تطمع في حبه لا في ماله بل تحبه حبا حقيقيا بعد أن رأت تجاوب أبنتها مع قبلته ونظراته الهائمة , في أي حال نصحتها مرارا بأن الحياة مع توم نيكول صعبة بسبب مهنته الشاقة , ويبدو أن لورا عملت بنصيحتها الثمينة".
وضع راندال كل ما يملك من تهذيب ورقة في سؤال:
" هل تسمحين يا سيدتي بأن أمر بعد حوالي الساعتين لأصطحب لورا في نزهة؟".
" بالطبع يا عزيزي , يجب أن تتمتعا بشبابكما , ستأتي السيدة نايت للأعتناء بي".
حضر راندال في الموعد المحدد وفي السيارة بادر بالسؤال :
" لاحظت أن أمك حزينة وغير مرتاحة لزواجنا".
" أمي تعرف أنني أحب توم وتستغرب تبدلي السريع".
قاد راندال السيارة بصمت واتجه الى أحدى المناطق الريفية خارج لندن, وصلا ألى مكان منعزل تنبسط فيه المراعي الخضراء الخلابة , أوقف السيارة بجانب الطريق وأستعد للنزول.
" أحب المشي في هذه المنطقة".
" لكن البرد اليوم قارس , والأفضل البقاء في السيارة".
" يجب أن تتعلمي عدم مخالفة أوامري".
نزل راندال من السيارة فلم تجد لورا بدا من اللحاق به , وسارا في ممر ضيق يقود الى مرج أخضر واسع يرتفع شيئا فشيئا ليشكل تلة صغيرة.
لم يتوقف راندال الا بعد بلوغه أعلى التلة , وصلت لورا لاهثة من التعب والريح الباردة تتلاعب بشعرها الذهبي.
كان المشهد من هناك رائعا , فعلى أطراف المقلب الثاني من المرج تترامى بيوت قرية صغيرة حالمة.
تحول راندال فجأة الى شاعر ملهم:
" لطالما تمنيت أن أبني قصرا على هذه التلة , لأعيش فيه مع شريكة حياتي".
نظرت اليه لورا بخبث وعلقت:
" أراهن أنك تردد هذا الكلام لكل فتاة تصطحبها الى هنا".
" ربما لم أعد أذكر".
كان يعرف أختيار كلماته لتأتي بدقة وجارحة قدر الأمكان , لكن الغريب في الأمر أن لورا شعرت بما يشبه الغيرة عندما تخيلته مع أمرأة أخرى , لماذا تغار على رجل لا تريده؟ تساؤل جديد يضاف الى قائمة تساؤلات لا تجد لها تفسيرا.
طوقها راندال بذراعه فأحست بالدفء يغمرها :
" أقلقة أنت لأنك ستقابلين العائلة؟".
" قليلا".
" لا سبب للقلق, كلهم لطفاء وستحبينهم, الجميع يلاحقونني منذ سنوات كي أتزوج وأخيرا علقت , أصبحوا الآن متحرقين للتعرف الى من تمكنت مني".
" هم لا يعلمون هدفك من الزواج بالطبع , ولا يعلمون من تمكن من الآخر".
" علينا أن نحافظ على الشكليات أمامهم يا عزيزتي, ونظهر بمظهر الزوجين اللذين يحبان بعضهما كثيرا , وخصوصا أمام والدي الذي لا تفارقه فكرة وجود أحفاد وسيسعد أذا أنجبت له حفيدا".
أحمرت لورا خجلا وأدارت وجهها لتتأمل جمال المشهد الطبيعي, نظرت الى البعيد حيث يضفي الضباب على الأفق جوا من الغموض.
تمنت لو بأمكانها الغوص في هذا البحر السحري لتعيش هناك حورية الى الأبد.
أنتشلتها من أحلامها يد راندال التي أخذت تشد على كتفها.
" أنجاب الأولاد هو سبب زواجك مني أذن".
" هو السبب الثاني , السبب الأول تعرفينه".
تسرعت لورا في محاولة لأقناعه بعدم صلاحها لهذه المهمة.
" وسامتك ومالك يسهلان عليك الحصول على فتاة أجمل مني بكثير ".
" لن أدّعي بأنك أجمل فتاة في العالم , لكن فيك شيئا مميزا يجعلني أعرض عن غيرك".
" وما هو هذا الشيء المميز؟".
" لا أعرف , ربما كان ذلك من قوانين اللعبة , فأذا أكتشفته لم يعد له النكهة ذاتها".
" لم أر في حياتي رجلا يعلق مصير فتاة بلعبة يمارسها".
ضحك راندال لملاحظة لورا وقال:
" الأمر غريب فعلا! لكن هذه اللعبة مهمة جدا بالنسبة الي لدرجة تجعلني لا أتخلى عن خوضها".
بعد أن أقترب منها أكثر تابع:
" هل تظنين أن هذه اللعبة تثيرك أنت أيضا؟".
لم تجب لورا بل حاولت أن تحيد وجهها لئلا يقرأ الجواب عليه, أمسك راندال وجهها بيديه القويتين حتى يجبرها على النظر في عينيه:
" لا حاجة لأن تقولي شيئا, هذه اللعبة تعجبك وعليك أن تكوني شريكتي فيها...وأضاف بعد أن نظر الى ساعته الذهبية:
" علينا أن نعود الآن".
في طريق العودة ظلت لورا صامتة تتأمل ما ينتظرها وتحاول تجميل صورة مستقبلها القاتم , راندال بدوره كان يتخيل ما ينتظره من أثارة ومرح ,ما أبعد تفكير الواحد عن تفكير الآخر...
وأن تكن لمسة واحدة من راندال تزيد البعد...
في اليوم التالي أصطحبها لتشتري فستانا خاصا بحفل الخطبة.
أختار لها واحدا يناسب جسمها الرشيق.
حدق راندال فيها بعينين نهمتين وقال :
" أعتقد أنه يناسبك تماما يا حلوتي , ما رأيك؟".
" كما تشاء".
عندما عادا الى البيت أرتدت لورا الفستان لتراه أمها .
" تبدين مالأميرة يا حبيبتي , أليس كذلك يا سيد مرسييه؟".
" أنت على حق يا سيدة هالام وأ لما أفقدتني صوابي بهذا الشكل".
ثم وجه كلامه الى لورا بلهجة آمرة:
" أستديري".
وبخفة فائقة تناول شيئا من علبة يحملها وطوق بها عنقها الناعم, أنعقد لسان لورا من الدهشة , كان عقدا من الزمرد في أطار من الفضة.
" ما رأيك بهذا العقد يا سيدة هالام , ألا يناسب فستان لورا؟".
" ذوقك رائع يا عزيزي , أليس كذلك يا لورا؟".
أومأت لورا بالأيجاب وهي تحدق بأنبهار الى العقد الثمين .
" أعذراني الآن , علي العودة الى المكتب".
أنسحب راندال بسرعة تاركا الأم وأبنتها تتأملان ما أشتراه وتتحدثان عن كرمه , لكن هذا غير كاف ليجعل لورا تسعد في زواجها وليطمئنها على مستقبلها فلربما كان ينصب لها بكرمه مصيدة , لينتقم منها بعد الزواج.
مر الوقت بسرعة بعد ذلك, خصوصا أن لورا مشغولة بالتحضير لحفل الخطبة, وعندما حان الموعد المنتظر , جاء راندال ليصطحبها مع والديها الى منزله , بدا في بزته السوداء وسيما جدا كأنه خارج لتوه من علب الأفلام السنمائية.
كان بيت آل مرسييه يتلألأ بالأضواء ترحب بالعروس الجميلة.
وأستقبلهم رئيس الخدم بتعاليه المعتاد , عندما أراد أن يأخذ معطف لورا سبقه راندال وكأنه لا يريد أن يمس كنزه الثمين أحد, قادهم راندال الى الغرفة الواسعة حيث أقيم الحفل السابق, والضيوف وأن كانوا كثيرين لم ينشغلوا بالتحدث الى بعضهم فالجميع بأنتظار عروس راندال , شعرت لورا بالعيون تتحول أليها وتتفحصها بدقة محرجة.
تقدم منها مرسييه الأب فاتحا ذراعيه مرحبا , رجل نحيل , أبيض الشعر , تجاوز السبعين منذ زمن , وجدته لورا ضعيفا وكأن عظام يده ستتحطم في يدها.
لم يقل والد راندال سوى:
" جميلة حقا".
وبعد أن أعاد الأب الكنز الى أبنه أضاف:
" أنا مسرور جدا بهذا الزواج يا أبنتي , تعالي لأعرفك ببقية أفراد العائلة".
مرت لورا بالجميع تصافح , تبتسم , تستمع الى عبارات المدح... هي مرتبكة , خجول تسمع الأسماء بصعوبة ... على الرغم من صعوبة المهمة تمكنت أخيرا من أنجازها , لراندال شقيقتان متزوجتان , الكبرى نيكول تشبه أخاها كثيرا, في العقد الرابع من العمر , في عينيها سلطة يتبين منها بوضوح أنه تسير شؤون المنزل وأن زوجها ينفذ الأوامر .... بصحبة نيكول وزوجها ولدهما رودي الذي قابلته لورا عندما أعترضها هي وبات تلك الليلة في شرق لندن.
لم يبد على رودي أنه عرفها , أرتاحت لورا لذلك لأنها لم تكن ترغب بأن يعلم أحد بظروف تعرفها الى راندال , أما شقيقة راندال الأخرى أرليت فتشبه والدها كثيرا , رقيقة , ناعمة , لا تملك سطوة راندال أو نيكول , متزوجة ولها أبنتان نيللي وهي فتاة جميلة في السادسة عشرة من عمرها وبربارة فتاة عادية في الثامنة عشرة , أما صهر راندال الثاني جون غراهام فرجل مرح يحب المزاح , سأل راندال بشيء من الخبث :
" يا الله عليك يا راندال , أين عثرت على هذا الجمال؟".
" والد لورا يعمل في شركتنا".
تدخل رودي في الحديث:
" لا تحتكر خطيبتك يا خالي العزيز فالمجال متح لذلك بعد الزواج , وبالمناسبة , هل حددتما الموعد؟".
أجاب راندال ةالأبتسامة عريضة على ثغره رافعا صوته ليسمع الجميع:
" تباحثت مع والدة لورا بالأمر وأتفقنا على أن يكون موعد الزواج في أوائل آذار المقبل".
نظرت نيكول بتعجب الى أخيها:
" أراك مستعجلا جدا على الزواج بعد صيام طويل".
شعرت لورا وكأنهم يعقدون أنها أوقعت راندال في فخ الزواج طمعا بماله , لكن راندال بتصميمه وثقته بنفسه خفف من وطأة نظرات الضيوف المنصبة عليها, أذ قال:
" أنا مستعد لأن أتزوج في هذه اللحظة أذا وافقت لورا , لكن العروس تريد أن تأخذ وقتها في الأستعداد".
بعد قليل أصطحبها راندال الى غرفة أمه التي لم تشارك في الحفل بسبب مرضها.
" لا تتصوري يا عزيزتي لورا كم أنا سعيدة لأنك ستصبحين زوجة راندال , ولكن أريد منك أن تجيبي على سؤالي بصراحة:
: أمستعدة أنت للزواج؟".
أجابت لورا بتررد:
" نعم يا سيدتي".
" ما أعنيه يا لورا هو أنك ما تزالين صغيرة على الزواج خصوصا أن راندال يكبرك بكثير ".
تدخّل الرجل في الحديث غاضبا:
" تتكلمين وكأنني عجوز هرم يا أماه! ما أزال في السادسة والثلاثين".
" وهي في العشرين".
أنهى راندال الحديث بلهجة حازمة:
" سأتزوجها وكفى, لا تحاولي التدخل بعد الآن يا أمي".
" حسنا, أفعل كما تريد, أنما أردت من سؤالي التأكد من أدراك الفتاة لما تقدم عليه".
بدل أن يعودا الى الضيوف أدخل راندال لورا الى المكتبة.
" أتعتبرين الفارق في السن بيننا مهما؟".
أجابت بالنفي لأنها تعلم أن الكلام لا يفيد شيئا مع عناده.
" تعالي ألي".
أقتربت منه فضمها الى صدره وهمس في أذنها :
"سأجد صعوبة في السيطرة على نفسي شهرين آخرين , ألا ينتابك الشعور عينه؟".
تكلمت لورا وفي صوتها بحة :
" أرجول يا راندال, كل شيء في أوانه جميل".
دفعها راندال بقوة :
" حسنا لك ما تريدين, ستنالين خاتم الزواج قبل أن أنال ما أريد , لكن أعدك بأنني سأذيقك أمر العذاب ردا على ما أعانيه الآن!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 06:36 PM   #27

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 09:27 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

مرت الأيام بعد حفل الخطبة سريعة دون أن ترى فيها لورا راندال كثيرا لأن عمله في الشركة كان يمنعه من نخصيص الوقت الكافي لها , أما والدها فتم نقله الى مركز غير حساس , وأقنع جيمس زوجته بأن نقله من وظيفته عملية ترقية تقديرا لجهوده وتفانيه في العمل , تكلفت لورا بعملية التحضير للزواج , تعاقدت مع متعهد حفلات ليؤمن الطعام لحفل الأستقبال الذي سيقام بعد الزفاف, كما أستأجرت قاعة كبيرة في أحد الفانادق لأقامة هذا الحفل, أبتاعت كذلك فستان العرس وبعض اللوازم الأخرى, وأخيرا أتفقت مع شركة لتأجير السيارات لتأمين نقل الضيوف الى قاعة الفندق لحضور الحفل.
لم يرضى هالام أن يساهم ماديا في مصاريف التحضير للزفاف مع أن المال بالنتيجة هو ماله.
قبل أسبوع من موعد الزواج تدرب راندال ولورا على المراسم الدينية , ومرت الأيام الأخيرة بلمح البصر , كانت لورا تأمل خلالها أن تحدث معجزة تجنبها الزواج , ولك تجرؤ أن تطلب من توم مساعدتها خوفا من أفتضاح أمر أبيها.
في الليلة الأخيرة أصطحبها راندال الى العشاء , كان حديثه مقتضبا وجافا , بعد العشاء أوقف السيارة أمام بيتها , وعندما أرادت الخروج من السيارة منعها محاولا تقبيلها , فرفضت بعنف فصفعها على وجهها وأنفجر غاضبا:
" أياك أن تحاولي معارضة أي شيء يحلو لي القيام به بعد اليوم, أذهبي الآن فالأنتقام أصبح قريبا".
ركضت لورا الى المنزل وهي تجهش بالبكاء , شاهدها والدها فأبتسم وقال:
" العشاق يتشاجرون دائما, لا بد أن أقتراب موعد الزواج جعل أعصابك متوترة , هل هذا ما حدث؟".
لم تنتظر لورا نهاية الحديث , بل صعدت بسرعة الى غرفتها وأرتمت على سريرها وهي تتمتم:
" أكرهه, أمقته , حتى والدي لا يساعدني...".
وحل اليوم المنتظر , كان الجو مشرقا والسماء صافية , أعدت لورا نفسها لحفل الزفاف وأتجهت بسيارة فخمة مع والديها الى مكان الأحتفال.
بعد أنتهاء المراسم الدينية أتجه العروسان وجميع الضيوف الى قاعة الفندق حيث أقيم حفل الأستقبال.
أخذت لورا تبحث عن توم الذي بدا يائسا وحزينا , فأبتسمت له كأنها تطيب خاطره وتبلغه أن الآوان فات ولم يعد بالأمكان أنقاذها.
أحست لورا بيد راندال تمتد الى عنقها لتخطف سلسلة ذهبية تتدلى منها حلية على شكل قلب.
" أنها هدية من أمي".
" أريد أن أرى ما في داخل القلب, لا بد أن فيه صورة لشخص عزيز".
فتح راندال القلب فأذا بصورة توم تطالعه ففتح أحدى نوافذ القاعة ورمى بالسلسلة خارجا .
حاولت لورا الأعتراض:
" قلت لك أنها هدية من أمي".
" لا أريد أن يخيم شبح رجل آخر على حياتنا , أياك بعد اليوم أن تقتني أي شيء يشير الى الطبيب المحبوب!".
بعد أن تناول الجميع الطعام أزيحت الطاولات لأفساح المجال لأقامة حلقة للرقص.
لبست لورا قناع السعادة فرسمت على وجهها أبتسامة مصطنعة لتخفي حقيقة مشاعرها وأخذت ترقص مع راندال , بعد الرقص أتجه العروسان الى زاوية من القاعة حيث وضعت الهدايا, لاحظ راندال أن عيني لورا توقفتا كثيرا عند هدية معينة , حملها بيده فوجد عليها اسم توم نيكول, كانت زهرة من الكريستال مثبتة في أناء فضي فقال:
" يا لها من زهرة رائعة , علينا أن نشكر توم يا لورا".
فجأة أوقعها من يده فتحطمت شر تحطيم , ضجت القاعة بأصوات المتأسفين من الضيوف على ضياع الهدية , فسارع راندال الى القول:
"يا لحماقتي ! لا تهتمي يا حبيبتي سأبتاع لك واحدة مثلها تماما".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 11:21 PM   #29

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يسلموووووو الايدين غلاآآآتي



ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 09-07-09, 09:55 AM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أحست لورا أن قلبها تحطم لا لزهرة الكريستال , رأت توم شاحبا يحاول ضبط غضبه , رمته بنظرة حنونة فأبتسم رغما عنه وأخذ يهز رأسه مؤاسيا.
همست السيدة هالام في أذن العروس:
" حان الوقت لتغيري ثيابك".
عندما أصبحت لورا مع والدتها في غرفة جانبية رغبت في البكاء والأرتماء في حضن أمها.
تباطأت كثيرا في تبديل ملابسها لتبعد قدر الأمكان عن راندال.
عانقت أمها طويلا قبل أن تخرج الى القاعة, كان راندال بأنتظارها وقد أرتدى بزة عادية مريحة.
تجمع الضيوف ليبلغوا العروسين تمنياتهم , أمسك راندال بيدها وشق طريقه وسطهم الى السيارة.
أنطلقت السيارة فنظرت لورا من الزجاج الخلفي ورأت توم يقف وحيدا والحزن باد على وجهه.
مرت دقائق دون أن يتكلم أحدهما أل أن بدد السكوت صوت راندال الهادىء:
" سنذهب الى البندقية , المدينة الأيطالية العائمة, البندقية هي مدينتي المفضلة , وأنا واثق أن شهر العسل سيكون ناجحا".
" بالطبع".
قالت لورا ذلك وقلبها يقطر دما على هدية توم المحطمة , لن تتمكن من محو خطيئة راندال هذه من مخيلتها أبدا...
توجها بالطائرة الى البندقية حيث كانت بأنتظارهما في المطار , تنفيذا لأوامر راندال سيارة فخمة , وأنطلقا الى الفندق فوصلاه في موعد العشاء, بالكاد لمست لورا الطعام لأن الجوع حاجة بعيدة جدا عنها في هذا الوقت , بدده تعب السفر مضافا الى حادث هدية توم... الى زواجها من راندال وقد بدأت تعي الآن الحقيقة المرة لأن الأمور تسارعت قبل الزواج بشكل لم يتح لها المجال للتفكير بخطورة هذه الخطوة, بعد العشاء صعدا الى جناحهما الفخم, تفاجأت لورا بكلمات راندال:
" تبدين متعبة وبحاجة الى النوم, سأذهب للتنزه قليلا لعل الصداع الذي أصابني يزول".
تنفست لورا الصعداء بعد ذهابه , أخذت حماما سريعا وأوت الى الفراش , أخذت تصلي كي تنام بسرعة فتتجنب راندال , أخيرا زحف الكرى الى جفنيها فغطت في نوم هادىء مريح...
فجأة أفاقت على صوت الباب يفتح وراندال يدخل الغرفة, تظاهرت لورا بالنوم في حين تقدم منها راندال , ووقف قرب السرير يراقبها فبذلت مجهودا كبيرا لتبقي عينيها مغمضتين.
دخل راندال الى الحمام فسمعت لورا صوت المياه وبعد دقائق أحست به يتمدد قربها على السرير فتجمد الدم في عروقها ولم تعد تقوى على الحراك.
لم يتحرك راندال بادىء الأمر فظنت أنه تعب وسينام , لكنها أحست يده كالسوط على كتفها , تحسس راندال قميص النوم الطويل الذي ترتديه , فقال:
" أرتديت هذا القميص لتطفئي رغبتي , يا لك من واهمة!".
لم تجب لورا فأستشاط غيظا ونهرها بعنف:
" واجهيني أيتها الغبية , أتظنين أن بأمكانك التهرب من أتمام واجباتك كزوجة؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.