آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree32Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-09, 07:26 PM   #11

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سلمت الايادي يالغاليه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 07:27 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

همست جين مينارد وهي على وشك البكاء:
" آه, يا له من رجل مسكين!".
قال القسيس:
" نعم , لا شك أنه يستحق الشفقة".
سألت فلورا برصانة:
" لكن, ماذا ينتظر سير فرانك منك يا أبي؟".
" يريد مني مساعدة هذا الشاب حتى يسترد شجاعته يا حبيبتي, أن سير فرانك متأكد تماما أنه قادر على أجراء عملية جراحية ناجحة, ويرغب بشدة القيام بالمحاولة , وتوصلت عائلة المريض الى أقناعه بقبول العملية الجراحية الأخيرة, لكن وضعه النفسي المنهار وهذا الذي يقلق سير فرانك الذي يصر على أنه لا جدوى من أجراء عملية جراحية لأنسان مصاب بأنهيار نفسي مزمن, ولذلك طلب مني مساعدته , وهو بنفسه حاول كثيرا , وعائلة المريض حاولت أيضا ... لكن من دون جدوى , وما أخشاه أن يكون الجميع قد وضعوا آمالهم الأخيرة بي".
أحنى رأسه وكأنه استسلم لليأس , مما جعل زوجته تعترض قائلة:
" لكنك يا حبيبي, قادر على مساعدته , أنا متأكدة من ذلك ! كم مرة رحت تشدد من عزم اليائسين؟ وكم مرة جاءك أناس يشكرونك على مساعدتك لهم؟".
هز القس رأسه وقال ببساطة:
" لقد حاولت, لكنني فشلت , لم أر من قبل في حياتي كلها حقدا بهذا العمق, وأستخفافا بهذه البرودة, ولا مبالاة بهذا الغموض . ولمدة ساعة كاملة , حاولت أزاحته عن رأيه بشتى الوسائل , لكنني لم أحصل منه سوى على ابتسامة صغيرة باردة, من حين الى آخر, وعلى جواب سبق ولمحت له( أني آسف , لكنني لا أثق بالأطباء ولا حتى بالكهنة) ".
ثم أضاف القس بحسرة وألم:
" ولا يثق حتى بالأنسان نفسه , لقد أصبح هذا الرجل كأنسان آلي, لا حس فيه, ولدي شعور أن هذا الشاب أصيب بجرح عميق , ليس فقط جسديا , بل أن كل الأحاسيس في أعماقه قد ماتت".
خيّم صمت ثقيل , ثم قالت جين مينارد وهي مليئة بالأمل:
" ربما فلورا تستطيع أن تفعل شيئا...".
رفعت الفتاة وجهها بصورة مفاجئة وقالت:
" أنا؟ ماذا في أستطاعتي أن أفعل؟ هل صحيح يا أبي , أنني....".
لكن عندما أستدارت نحو والدها , فوجئت لدى رؤيتها بريق أمل جديد في عينيه , وما لبث أن أبتسم قائلا:
" صحيح! لماذا لم أفكر بذلك من قبل؟ هذا الأمر يستحق التجربة!".
" لا يا أبي , لست قادرة...".
وخلال العشاء , كانت فلورا تتخبط في أفكارها , وتشعر بالذعر لدى تخيلها لقاء هذا الرجل الذي وصفه لها والدها , والأستقبال الذي سينتظرها أذا أعتبر تدخلها في حياته نوعا من الوقاحة , لكن, أمام أضطراب والدها أنتهت بالأستسلام والخضوع لأرادة أهلها , وفي المساء عندما دخلت غرفتها كانت قد وعدت والدها بأن تذهب في الغد لترى هذا الشاب الفرنسي المتطلب.
وبعد ظهر اليوم التالي , توجهت فلورا في وقت مبكر الى المستشفى , ومهمتها تتلخص في القراءة وكتابة الرسائل , والرد على الهاتف , ووضع لائحة بأسماء الأشياء التي لا يمكن الحصول عليها داخل المستشفى , وبأختصار كانت تقوم بالمساعدة قدر المستطاع , لكن في هذا اليوم بالذات, كانت تشعر بحاجة ماسة الى أن تتحدث مع أنسان ما , قبل الأقتراب من المريض الذي وعدت برؤيته, وبعد تفكير طويل وجدت أن الأنسان الوحيد الذي يمكنه أن يساعدها هي صديقتها الممرضة جنيفر دالتون , التي كانت تعمل في الجناح الذي من المفروض أن تتوجه اليه.
وجدت فلورا صديقتها جالسة في مكتبها الصغير , تحتسي فنجانا من الشاي, وهي تراجع التقارير الموضوعة أمامها على الطاولة, بعدما طرقت الباب مدت رأسها وسألتها:
" جنيفر, هل تسمحين لي بدقيقة من وقتك؟".
أجابتها صديقتها بترحاب:
" أدخلي يا فلورا, لقد جئت تماما في الوقت المناسب كنت على وشك الصراخ لدى رؤية تقارير الممرضين التلامذة وطريقة خطهم , يعتقد المرء أن كاتبها صيني , وقد أستعمل ريشة قديمة".
أقترحت على صديقتها وهي تقدم لها كرسيا لتجلس عليه:
" هل تريدين فنجانا من الشاي؟".
أجابتها فلورا وهي تسقط في مقعدها :
" كلا , شكرا, أن كل ما أريده هو نصيحة منك".
وبعد أن ألقت جنيفر نظرة الى وجه فلورا المضطرب , صرخت بغيظ:
" هل من الضروري يا فلورا , أهتمامك الدائم بمشاكل المعذبين الذين تلتقينهم؟".
كانت فلورا على وشك الأحتجاج , لكن صديقتها رفعت يدها قائلة:
" آه, لا تحاولي الأجابة , أعرف, هذه المرة, طبعا الأمر مختلف!".
أنحنت الى الأمام وأضافت:
" في كل مرة الأمر يختلف, وفي كل مرة النتيجة هي ذاتها , ترهقين نفسك من أجل مريض لا يستحق مساعدتك , متى ستفكرين بنفسك؟ هذا ما أريد معرفته؟".
لكن محاضرة صديقتها لم تؤثر فيها , أنها تعرف جنيفر تمام المعرفة , لأول وهلة تبدو الفتاتان مختلفتين تماما كي تكونا صديقتين , لكن طبيعة فلورا الخجولة والمتحفظة بحاجة ألى حيوية جنيفر الوقحة.
أعلنت فلورا بحزم:
" لست هنا في صدد التكلم عن حالي".
أجابتها جنيفر في صبر مستسلم:
" عظيم , قولي الآن كل شيء من يكون صاحب الموضوع هذه المرة؟".
" مريضك الجديد, طلب مني والدي رؤيته لأرفع من معنوياته , وكنت آمل لو أن في أستطاعتك أعطائي ولو مجرد فكرة حول أهتماماته , لأنني لا أعرف عن أي شيء سأحدثه".
وقفت جنيفر فجأة وصرخت:
" هل تلمحين الى الكونت الفرنسي؟".
راحت فلورا تضحك:
" آه, أهكذا تسمينه؟".
تجاهلت جنيفر السؤال وتابعت كلامها بسرعة:
" يا عزيزتي لا توجد فائدة , لقد حاولت كل ممرضات هذا القسم أن تحدثنه لكنه شرس , غضوب , كئيب , رائع , كلنا جميعا متفقين على شيء واحد : أنه رجل لا يطاق".
شعرت فلورا بقلبها يستسلم . أن كلام والدها هيأها نوعا ما لما ينتظرها, لكن ما قالته جنيفر , جعل الرجل في صورة أكثر خطورة , فاقت ما كانت تتصوره , فقالت في صوت واضح يعتريه تأنيب ناعم:
" أنه أعمى, يا جنيفر".
أكفهر وجه صديقتها التي قالت:
" نعم, لكن معظم مرضى هذا القسم هم عميان أيضا, ولا يتمتعون بذات الأمتيازات, أن لديه جناحا وكل أهتمام وعناية سير فرانك هاملين, أن هذا الرجل ولد مدللا يا فلورا , لقد فقد بصره, لكنه لا يعاني من أي عاهة أخرى , لديه قدرة غريبة على ألتقاط الشفقة ورفضها في كبرياء, أرجوك يا فلورا , لا تتعرضي الى كلامه البذيء , أتركيه لمن لهم الخبرة الكافية والمناعة اللازمة ليتحملوه , لست جديرة بذلك".
أصفر وجه فلورا ثم هزّت رأسها:
" يجب عليّ رؤيته , لقد وعدت والدي بذلك, في أي وقت تنصحينني برؤيته؟".
رفعت جنيفر يديها في حركة يائسة:
" حسنا , ما دمت مصرة على ذلك , واأسفاه!".
وسرعان مت هدأت عندما رأت كتفي فلورا تخوران.
" أسمعي يا فلورا, أولا هل قمت بجولتك العادية في بقية الغرف؟".
أجابتها فلورا بالنفي .
" حسنا , عندما تنتهين من ذلك الى موعد الأكل قد حان , ويكون سير فرانك قد زار مريضه وأنتهى ,وسأحاول أبقاءه لوحدة مدة , هكذا عندما تذهبين لرؤيته يكون قد سئم من وجوده وحيدا , وعلى أستعداد بالتالي لأستقبال أي زائر كان , ما رأيك؟".
" أي زائر كان ... أنها فكرة جيدة أنني أشكرك".
نهضت فلورا محتفظة بهدوئها وتوجهت الى الباب , وظلت ضحكات جنيفر ترن في أذنيها وهي تسير في الممر في خطى سريعة , أرتسمت على شفتيها أبتسامة سرعان ما زالت أمام فكرة التجربة التي تنتظرها بعد أقل من ساعتين.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 07:52 PM   #13

شوشولاف82
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية شوشولاف82

? العضوٌ??? » 61088
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 832
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » شوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond reputeشوشولاف82 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

من أجمل الروايات تسلم ايديك




شوشولاف82 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 08:12 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- زيارة رهيبة
حينما أقترب موعد الزيارة الرهيبة , تأججت أحاسيس فلورا ما بين الخوف والرضى , فخلال كل فترة ما بعد الظهر وبينما كانت تكرس وقتها للأهتمام بالمرضى, كانت عيناها تنجذب صوب النافذة المحجوبة بالستائر والتي وراءها ذلك الرجل الذي وعدت نفسها بزيارته , كانت أفكارها مشوشة الى درجة جعلتها غير قادرة على التركيز على المهمات الموكلة أليها , ومع ذلك تخلصت من هذه الورطة بنجاح.
راحت تسوي شعرها بقبضة يدها وشعرت بذعر مفاجىء , ووبهدوء توجهت نحو باب الغرفة المعنية , تصلبت أستعدادا للمعركة , ثم طرقت الباب طرقة خفيفة.
سمعت صوتا آمرا وعنيفا:
" أدخل!".
ثلاث خطوات مترددة أوصلتها الى وسط الغرفة تماما , وللحال نظرت نحو السرير فوجدته فارغا , حولت نظرها نحو النافذة التي تطل على حدائق المستشفى , فرأت صورة رجل طويا القامة يرتدي مئزرا من الحرير الثقيل واللون الداكن ماثلة أمامها, قفز قلب فلورا قبل أن يبدأ بالنبض بسرعة مؤلمة , وفي الحال أنحفرت صورة الرجل في ذاكرتها ., كان جذابا بكل ما تحمله الكلمة من معنى , ليس غريبا أن ينفعل قلب فلورا البرىء في أتصالها الأول بهذا الرجل , أنه فارس يرتدي الملابس العصرية , كان وجهه أسمر وذقنه بارزة , وهذه علامة العناد والتصلب , وكانت نظرته كدرة , وأنفه مستقيما , راح يرتجف كأنه شعر بأقتراب الخطر... أو التطفل, لا ينقصه سوى أن يرتدي صديرية ذات لون فاتح , ودثارا متموجا , وأن يحمل سيفا نحيفا , أنه بطل, دون كيشوت زمانه , يعتبر قطعان الغنم جيوشا , والطواحين الهوائية جبابرة , كان يظهر عليه بوضوح أنه يعتبر أي شعور ينم عن الصداقة تحريضا وتحديا, وأن الشفقة والعناية والأهتمام ما هي ألا مجرد أهانة .
قال بصوت ينم عن نفاذ صبر:
" من أنت؟ وماذا تريدين؟".
أحست فلورا بالرأفة تمتلكها لدى تذكرها أنه أعمى وأجابت بصوت حازم:
" أنا ... أنا فلورا مينارد , أبنة القس مالكوم مينارد الذي زارك أمس , هل تتذكر؟".
رفع رأسه متعاليا ومن غير أن يشيح وجهه عن النافذة , أجاب بأقتضاب:
" أتقصدين أنك أبنة هذا القس التافه؟ لقد أعتقدت أنني أفهمته بصورة واضحة أن وجوده غير ضروري , وأنني أتساءل لماذا أرسل لي أبنته الآن, ربما كان يريد منك مرافقتي في الحدائق , حتى أستغني عن عكازتي البيضاء , أو ربما ... آه آ÷ , فهمت! يريدك أن تعلميني طريقة البريل( طريقة في الكتابة خاصة بالعميان تستخدم حروفا نافرة ) لا شك أن هذه مهمة تليق بأبنة كاهن!".

يون سي likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 11:22 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سخر منها ما فيه الكفاية, وكان في أمكانها أن تغفر له وألا ترد بأي كلمة , لكن أن تسمعه يعامل والدها بهذه الطريقة , كان أكثر مما يمكن تحمله, وبغريزة بدائية , كما النمرة تحمي صغارها , راحت فلورا تهاجمه بقسوة قائلة:
" أنني أرى أن الطريقة في الشفقة على نفسك طريقة شنيعة وممقوتة, أنني لا أستغرب من أنهم يتركونك لوحدك مع أفكارك المنحرفة وغضبك الطفولي!".
أنطفأ أندفاعه المفاجىء في صمت رهيب, لم يرد عليها , لكن قبضة معصمه تشنجت , كأنه يقبض على خنجر غير موجود, كان غضبه باديا , في هذه الغرفة الساكنة, وتساءلت فلورا , هل تجرأ أحد من قبل على أن يوجه كلاما الى هذا الرجل المتزمت الفرنسي , بهذه اللهجة القاسية , لو كان رجلا بمعنى الكلمة لصفعها على الفور! أنتظرت فلورا وهي ترتجف , خجولة وخائفة حتى من مجرد الركض نحو الباب, أحمرت وجنتاها وسرعان ما بهت وجهها مظهرا عينين واسعتين , وفي الوقت الذي شعرت به أنها لم تعد قادرة على أحتمال هذا التوتر المستمر أستدار نحوها وجها لوجه , وبلطف غير معقول, أعتذر منها قائلا:
" أنت على حق يا آنسة , لقد أصبحت صعبا ولا أطاق , لست وحدك تفكرين بذلك, أنني أفقد بسهولة ضبط النفس ولا أعرف ما هي الطريقة للتخلص من هذا الأحساس".
وتابع في لهجة عذبة:
" لكن... هل يمكنك أن تساعديني...؟".
" لا شك في أنه لاحظ أستغرابها المكبوت , فغيّر نبرة صوته مدخلا بعض السخرية عليه:
" هيا , يا أبنة الكاهن أين رأفتك وأحسانك؟ أنت تعرفين جيدا أنك بسبب والدك , لن تتجرأي على رفض هذا الأحسان , ماذا يقول لو عرف أن أبنته رفضت مساعدة رجل يائس؟".
أرتسمت صورة وجه والدها الكئيب القلق أمام عينيها , وأبتلعت على مضض الرفض الذي كانت ستعلنه , لا شك أنه رجل ذكي, هذا الفرنسي , أذ أنه أكتشف , من دون الوقوع في الخطأ الحجة التي يمكنها أن تؤثر بالفتاة لصالحه, أذا رفضت طلبه , تكون بذلك قد أذت والدها أكثر بكثير من أيذائه هو.
وسألته في لهجة مرغمة:
" وكيف يمكنني مساعدتك يا سيدي؟ هناك أشخاص مختصون ومؤهلون أكثر مني, تحت تصرفك , لماذا لا تسمح لهم بمساعدتك؟".
ركز على صوتها وتقدم منها , وتوقف على بعد خطوة واحدة منها , نظره الذي لا يسمح لأحد أن يخرقه كان مصوبا نحوها , محدقا بوجهها كأنه يدقق في قسماته حتى أنها شعرت بالأحمرار يجتاح خديها , وعندما لاحظت الندبات البيضاء النحيفة حول حاجبيه وعلى جبينه – دليل عملية جراحية حديثة- حينئذ أدركت بأقتناع أنه لم يرها, فزاد أحمرار وجهها , لكن من الخجل هذه المرة.

يون سي likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-09, 04:28 AM   #16

node55

? العضوٌ??? » 47691
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 411
?  نُقآطِيْ » node55 is on a distinguished road
افتراضي

هيا فيييييييييييييييييييييييي ييييييين

node55 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-09, 05:02 AM   #17

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

ماشاء الله عليك امووولي

مجتهدة مرررة

يسلمووو الديآآآت عمري


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 12-07-09, 03:12 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قال بصوت قاس:
" لماذا أختارك أنت بالذات؟ منذ الحادث الذي تعرضت له, كنت أنت الأنسانة الوحيدة التي تجرأت بكل صدق فبينت لي وجها لوجه كل عيوبي وأخطائي, منذ سنتين حتى الآن والجميع يكذبون علي بأستمرار, لم أعد أتحمل ذلك, لكن عندما سمعتك تكلمينني بهذه الصراحة, شعرت كأن نسمة ربيعية منعشة أخترقتني, من خلال غيوم الشفقة الخانقة والأساليب التافهة لتهدئة الآلام وتسكسنها, أنت الأنسانة الوحيدة التي يمكنني الوثوق بها لتقول لي الحقيقة, ولهذا السبب لا أنوي أن أخسرك, عليك أذا فعل ما أطلبه منك, يا أبنة القس, والا سأرفض أن أدعهم يجرون لي عملية جراحية أخرى ! ما هو ردك على ذلك؟ هل توافقين؟".
قالت فلورا في صوت خفيض:
" أن أولفق على تهديدك؟ هل لديّ أختيار آخر في مثل هذه الظروف؟".
هز كتفيه وأستدار عائدا الى النافذة , رفع رأسه سامحا لأشعة الشمس بأن تداعب جروحه, يبدو أنه يحب المداعبة اللطيفة والساخنة على عينيه المعذبتين, لكنه يفهم جيدا أن الفتاة لا تزال بأنتظار جوابه وأذا به يرد عليها بلهجة متوترة:
" كلا- ليس لديك أختيار آخر!".
فجأة , تملكه التعب من وجودها فقال:
" والآن , أذهبي , أريد أن أتاح , لكن عودي في الغد لنتناول طعام الغداء معا".
توترت فلورا غضبا أمام هذا الموقف الصريح, وخرجت من الغرفة, وتمكنت بصعوبة كلية من عدم صفق الباب وراءها.
أظهر سير فرانك تعجبه وفرحه من التغيير المفاجىء الذي طرأ على مريضه , بعد أن كان قد أمضى أسبوعين في رفقة لورا, وأقنتعت جنيفر بأن صديقتها أستطاعت تحقيق المستحيل , فبدأ المريض , بدلا من البقاء داخل غرفته معظم الوقت , بالقيام برحلات صغيرة في سيارة سير فرانك , يقودها السائق, وبقربه فلورا تحل مكان عينيه, ومالكوم مينارد يبتهج مهللا غير قادر على العثور على الكلمات اللازمة لأمتداح نجاح أبنته, لكن والدة فلورا كانت تعلم مدى الجهد الذي بذلته أبنتها والتوتر الناتج عنه.
في أحد الأيام , كانت فلورا تستعد للقيام بنزهة جديدة, حاولت جين مينارد التحدث الى أبنتها قائلة:
" فلورا , يا حبيبتي, يبدو عليك التعب والأرهاق , لماذا لا ترتاحين اليوم؟ سأتصل هاتفيا بالمستشفى لأخبرهم أنك غير قادرة على مرافقة الأستاذ تريفيل في نزهاته".
كانت فلورا ترتدي فستانا من القطن الوردي اللون , فأجابتها بصوت واضح:
" لست متعبة يا أمي , أبدا, أرجوك لا تشغلي بالك, فأنا في أتم العافية, في أي حال أذا تمنعت من الذهاب اليوم , لن يكون آلان مرتاحا لذلك, فهو يحب النزهات كثيرا , وقد سر كثيرا عندما أخبرته بوجود سباق خيل في حديقة قريبة جدا من هنا, ولا أريد أن أخيب أمله, أليس كذلك؟".
تنهدت السيدة مينارد وقالت:
" كل هذا جميل جدا , يا فلورا , لكنني بدأت أقلق عليك , فأنت لا تتمتعين بالقوة نفسها التي كنت تبدين بها قبل تعلافك الى آلان تريفيل, وأنت فوق ذلك شاحبة , لا شك أن ألان شاب لطيف , لكنه ذو سطوة ومنذ أن تعرفت اليه , نادرا ما تخصصين لنفسك وقتا خاصا بك, هل أنت متأكدة بأنه لا يطلب نك الكثير؟".
أستدارت فلورا رغبة منها في أخفاء الدموع التي تنهمر على وجهها , من الأفضل لها أن تظل أمها ووالدها يعتبرانه رجلا لطيفا , في كل حال أنه كذلك أتجاههما , لكنها هي وحدها من يعرف الأنهيار القوي الذي يصيبه عندما يكونان معا , أصبحت هي صمام الأمان بالنسبة أليه , وكبش المحرقة , وأمام كل العاملين في المستشفى يبدو آلان مريضا مثاليا, هي وحدها من يتكبد كل الهجمات التي توقظ فيه يأسا عنيفا, أذ يرى أن راحته الوحيدة في أن يصب جام غضبه على الآخرين , في البداية كانت ترد الضربة بضربة أخرى مماثلة , لكن هذا التصرف من جانبها كان يزيد من غيظه , مما جعلها تتنازل عن مقاومتها والتحلي بالصمت حتى تنتهي الأزمة , لكن أحيانا, كان يظهر لطفا غريبا , مما جعلها غير قادرة على رفض أي طلب له , أكتشفت فلورا أنها تحبه...
ما زالت والدتها تنتظر منها جوابا , أقتربت فلورا منها وركعت أمامها:
" يأ أمي , قال لي سير فرانك أنه يأمل في أجراء العملية الجراحية لعيني آلان في الأسبوع المقبل , وبعدها لن يعود في حاجة ألي , ومتى أستعاد نظره سيعود الى فرنسا وسينساني بسرعة".
أنتفض قلبها أنتفاضة مؤلمة, لكنها أضطرت الى متابعة الحديث:
" بعد أسابيع قليلة , تعود الحياة الى مجراها الطبيعي, وسيتسنى لي الوقت لأرتاح , لكن ما دام ألان في حاجة ألي يتحتم علي البقاء معه , هل تفهمين؟".
ربتت والدتها على يدها وقالت:
" عظيم , لن أزيد كلمة واحدة... لكن تذكري أن سعادتك ثمينة لي ولوالدك , وأننا موافقان على كل شيء يضمن سعادتك".
شدّتها فلورا الى ذراعيها وقالت وهي تضحك:
" هل هناك من قرار يمكن أن آخذه , يؤثر على حياتي معكما؟".
أكتفت الأم بالأبتسام ونهضت لتخرج من غرفة أبنتها , لكنها ظلت راكعة تفكر مطولا بما قالته.
وصلت سيارة سير فرانك متأخرة, كان آلان بداخلها , ومن خلال نافذة غرفتها المفتوحة سمعت فلورا والدتهاتصر عليه بالنزول وتقول له: فلورا ستصل بعد لحظة , وأجاب آلان بلهجته الأنكليزية اللطيفة شيئا لم تسمعه الفتاة , لأنها تناولت حقيبة يدها ونزلت مسرعة , تريد معرفة ما أذا كان آلان في مزاج جيد أو أن عليها أن تتحمل ساعات طويلة من العذاب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-09, 06:30 PM   #19

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيكِ العافيه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-07-09, 07:38 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وما أن وقعت عيناها عليه , حتى فهمت أن النزهة ستكون ممتعة, وحين سمعها تقترب منه أبتسم, وشعرت برغم نظارتيه السوداوين أن لا قلق في عينيه.
سألها بفارغ الصبر:
" هل أنت حاضرة؟".
" نعم يا آلان".
منذ اليوم الأول الذي دعاها لتتناول طعام الغداء معه , أصر عليها بضرورة التخلي عن كل الأعراف والشكليات , وأحتاجت الى أكثر من أسبوع لتعتاد أن تناديه آلان بدلا من السيد تريفيل.
" هيا بنا أذا, لنسرع حتى لا تفوتنا الجولة الأولى".
كان الطقس جميلا ورائعا لمثل هذا النوع من النزهات, والجو حارا, لكن النسيم يمنع الحرارة من أن تكون لاهبة , أختارا مكانا هادئا , لأن آلان لا يحب الأزدحام , فقد طلب من السائق الذهاب والتمتع بوقته, وحدد له وقتا للعودة.
لم تكن فلورا تعرف أي شيء عن سباق الخيل, لكنها كانت تعرف بواسطة غريزتها كل ما يحبه آلان, راحت تصف له بدقة كل ما حولها بصورة تفصيلية جعلته يتحمس للأمر , وعندما حان وقت الغداء , فتحت سلة الأكل فأكلا بشهية كل ما طاب ولذ , وبعدها تمدد آلان على بطانية فرشت على الحشيش وقال لها وهو ينتهد:
" رائع! شكرا يا فلورا, عندما أعود الى وطني , عليك بزيارتي وسآخذك بدوري الى سباق الخيل هناك, (بفرح , أنها المرى الأولى التي يتحدث فيها عن رغبته في العودة الى بلده, أو يتكلم عن حياته الخاصة, كانت دائما تشعر بحاجة الى معرفة ولو شيء بسيط عن حياته الشخصية, لكنها كانت دائما تخشى أن يوبخها , لكن في هذه المرة, قررت المخاطرة وسألته في تردد:
" أين يقع منزلك يا آلان؟".
أجاب فجأة بعد أن ظهرت تجعيدة صغيرة على جبينه:
" قرب مدينة غراس".
توقف برهة ثم أضاف:
" غراس هي مدينة فرنسية وكذلك المركز الأساسي لصناعة العطور , خلال كل فصول السنة تتفتح الأزهار النامية بكثرة على طول الشاطىء التابع للبحر الأبيض المتوسط, مدينة كان مشهورة بالورد والأكاسيا والياسمين , ومدينة نيس مشهورة بالبنفسج والخزام , لكن من بين كل هذه الأمكنة غراس هي التي تتمتع بأكثر من شهرة, لأن هناك تنمو كل أنواع الأزهار وحيث تتم صناعة العطور".
كانت فلورا تصغي بأفتنان , ليس من العجب أذا أحب مداعبة الشمس , هو الذي أمضى كل حياته في جنة كهذه.
" الأزهار تنمو طيلة أيام السنة؟".
" طبعا , من كانون الثاني – يناير حتى آذار- مارس, نجد أزهار البنفسج والميموزا , وفي نيسان – أبريل وأيار- مايو وحزيران – يونيو , نجد الورد وفي حزيران –يونيو أيضا نجد الخزام والقرنفل والوزال , وفي تموز –يوليو مجموعة مختلفة من الأزهار بما فيها اللاوند والياسمين والمسك , وفي آب- أغسطس وأيلول سبتمبر وتشرين الأول- أكتوبر نجد النعناع والجيرانيوم , وحتى في الميلاد – نرى في كل مكان بحرا ذهبيا من المشمش الذي يعم المنطقة بعطره, على طول كيلوميترات في جميع الجهات".
قالت فلورا ضاحكة:
" كفى , لم يعد عقلي يستوعب أكثر! كم كنت سعيدا ومتفائلا لرؤية هذا الجمال , لا شك أنك ترغب في رؤية كل هذا من جديد!".
وما أن نطقت بهذا الكلام حتى عضّت على لسانها , لكن الأوان كان قد فات , لكنه لم يقم بأي حركة, لكنها غزيريا , شعرت بأنقباضه , نظرت اليه في قلق , لكنه لم يكن يخبىء أحاسيسه , كان جسده الطويل بكامله مرتاحا , فجأة لاحظت أنقباض معصمه , فندمت لما قالته ووضعت يدها في يده , وهي تدرك تماما مدى قلقه وقالت:
" سوف تستعيد نظرك يا آلان , بأذن الله, أنا متأكدة من ذلك! لا تدع اليأس يشوه حظك بالنجاح , من الضروري المحافظة على الأسترخاء وعلى روحك المعنوية , فسوف يقوم سير فرانك بالعملية الجراحية في الأسبوع المقبل".
أبعد يدها عنه بغضب وأصطكت أسنانه المشدودة وراح يقول:
" يا ألهي! لا تراعي خواطري يا فلورا! ماذا تفهمين من كل هذه العمليات الجراحية؟ ألا يكفي أنني تحملت ست محاولات فاشلة؟".
ثم تابع بسخرية كأنه يقلد صوتا آخر:
" لا تخافي , أن الندبات حول عيني تخف مع الأيام , لا تهمني الندبات أنها لا تنفع في شيء, كل ما أريده هو أن أرى!".
أنفجرت فلورا في البكاء , فهي غير قادرة على تصور ما يمكنه أن يفعل أذا عرف أن لا أمل في شفائه وأنه سوف يبقى ضريرا طوال حياته.
كانت على وشك الأنهيار , بقيت صامتة طوال الوقت, ومرة أخرى أنطوى على نفسه , لا شيء تقوله يمكنه أن يخرجه من هذه الحالة الأنطوائية, وراحت تصلي كي تمر الأيام المقبلة بسرعة , جسديا, ما زالت قادرة على المقاومة , لكن كم يبقى من الوقت أمام عقلها ليتحمل كل هذا العذاب , الذي أختارت بكامل أرادتها أن تعانيه من أجل مساعدة آلان تريفل في تحقيق أمنيته العزيزة؟

يون سي likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.