شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   آروكويدو (5) *مكتملة* .. سلسلة نداء وقاسم (https://www.rewity.com/forum/t72357.html)

القاصة الصغيرة 16-07-09 02:11 PM

آروكويدو (5) *مكتملة* .. سلسلة نداء وقاسم
 
https://upload.rewity.com/uploads/1515934847031.gif



https://upload.rewity.com/uploads/1506418688619.jpg




إنها القصة القديمة التي بدأ منها ذلك الغموض

تلك الشخصية المكروهة فهي الجانب المظلم المدعي

لتلك الزهرة النادرة

آروكويدو

بقلم شخصيتي نداء كمال كريم

وها أنا أعود بقصة جديدة لقضاء وقت ممتع برفقتنا على شبكة روايتي


ولمن لا يعرف نداء وقاسم يراجع هذه القصص..


لغز عين القط




على لوحة الزمن




من قصص نداء فقط




رابط الكتاب الالكتروني
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

القاصة الصغيرة 16-07-09 02:16 PM

انتبه من القائمة.. وحاول عدم قراءة الأسماء المخفية وإلا قادتك إلى طريق مسدود..

ابحث عن الحقيقة بين أشواكِ الماضي..

ولا تنكر شيئا لأن النكران سيتسبب في إحداث فجوة بأعماقك..

فقط حاول أن تنسى... قبل أن تُقتل..

القاصة الصغيرة 16-07-09 02:18 PM

الفصل الأول:من الصفر

إنه مقهى دافيء بألوانه النارية على الطاولات الخشبية الداكنة تنفست أكواب القهوة بخارها ورغى الحليب بفقاعاته الساخنة ليختلط برائحة الكعك العذبة.
قالت (سوزان) وهي تحاول الإعتدال بجلستها: أتعلم يا (قاسم) … إنني أعشق هذا المكان …
فقال (قاسم) ناظرا حوله: طبعا إنه مكان راق …
قالت (سوزان ) بإبتسامة بعد أن وضعت هاتفها المحمول أمامها: أجمل ما في الأمر أنك الشخص الذي يدفع …
ضحك (قاسم) ثم قال : أتنتظرين مكالمة ما ؟
فقالت (سوزان) حائرة: نعم أنتظر مكالمة من الشركة فأنا أتوقع حضور سيدة مهمة ستساعدنا في تمويل المشروع .
عندها رن هاتفها فأجابت على المكالمة ثم قالت و هي تهم بالوقوف : أنا آسفة يا (قاسم) لن أستطيع تحضير الغداء اليوم سألقاك عند العشاء يا عزيزي .
فقال و هو يرتشف قهوته : أتمنى لك حظا سعيدا ، إلى اللقاء .
فقالت : إلى اللقاء …، ثم انصرفت …
بعد لحظات شاهد رجلا يدخل مبتسما متجها نحوه ليقول :أوه (قاسم ) … أنت هنا ! ؟ … يالي المفاجئة
وقف (قاسم) وصافحه: أنا المفاجئة ! أم أنت ؟يا (سليم)، تفضل … تفضل بالجلوس.
عندما جلسا قال (سليم) : لقد شاهدت (سوزان) عند الباب تبدو سعيدة جدا .
قال ( قاسم) : بالطبع … دعك من هذه الأمور … ماذا تفعل هنا في هذه المدينة؟
فقال (سليم) وهو يشير للنادل : إنني في قضية صغيرة …
فقال (قاسم) : صغيرة ؟! عفوا يا (سليم) ولكن شخص في مكانتك و مركزك لا يعقل أن يغادر مدينته ليأتي بسبب قضية صغيرة … أنا آسف و لكنني جد فضولي …
فقال (سليم) بعد أن تأكد من وجود كوب القهوة أمامه: و أنا آسف فهذا الأمر بغاية السرية و أنت أكثر من يعلم ، ثم ضحك و تابع قائلا :… أخبرني أنت كيف هو الحال ؟ … و ماذا عن عملك الخفي كمهندس ؟
فقال (قاسم) متكئا على يده: جيدة … إن هذه الوظيفة لا بأس بها ما دمت أتقاضى أجري … ضحك (سليم) وارتشف من كوب القهوة: و ماذا عن (سوزان ) ؟ أما زالت تعمل لدى والدها ؟
حرك (قاسم) يده بالهواء : نعم … أما أنا أنتظر مضي الشهر القادم لأحظى بعملي الخاص فقد وافق السيد (جاردين) على مساندتي و تمويلي ماليا …
قال (سليم) مبتسما: جيد جدا..
قال (قاسم ) طاردا فكرة برأسه: حسنا اترك قهوتك ولتتناول طعام الإفطار معي ثم نتابع حديثنا معا. أومأ (سليم) برأسه موافقا وقال: معك حق فأنا جائع جدا …
كانت الفطائر المحلاة والخبز المحمص مع البيض المقلي كافيا لإفطار دسم تناولاه على عجل كأي رجل يدرك أهمية معدته قال (قاسم) أثناء شرب العصير : كيف هي ( رندة ) و الأولاد ؟
فقال (سليم ) وهو يمسح الطبق بقطعة من الخبز بحرص: إنهم بخير …
فقال (قاسم) : عليكم أن تأتوا جميعا لزيارتنا فقد اشتقت إليكم و خصوصا (رويد )
فقال (سليم) تاركا الطبق جانبا: لقد أصبح كبيرا إنه في الثالثة عشرة و أصبح مهذبا جدا.. جدا ..أكثر من السابق … مراهق مزعج …
فقال (قاسم ) بعد أن أعاد رأسه إلى الوراء: أتذكر أيام مراهقتنا لقد كنت أنت بالذات شخصا طائشا.
وكزه (سليم) ثم قال : أشكر المعلم.
فقال (قاسم) ومايزال رأسه إلى الوراء: لقد مر الزمن سريعا …
فقال (سليم) : و لكن هذا لا يمنعك من العيش بسعادة …
فقال (قاسم) ليبدل مجرى الحديث: معك حق بالمناسبة أين تقيم الآن ؟
قال (سليم) دون اهتمام: في الفندق …
فقال (قاسم ) مستنكرا: لا … و ماذا عن منزلي ؟
فقال (سليم) ضاحكا: في مرة أخرى
كان (قاسم) يدرك هذه الحقائق: حسنا كما تشاء … ، ثم نظر في ساعته و تابع قائلا : سأذهب إلى العمل الآن فلا ترحل عن المدينة إلا بعد زيارتي … إلى اللقاء …
فقال (سليم) : إلى اللقاء ، لقد سررت برؤيتك …
عندما خرج (قاسم) و استقل سيارة أجرة التي انطلقت مسرعة في عدة طرقات ليكسب مبلغا محترما بذلك العداد المعطل ،كان قد وصل إلى مكتبه ليعد قهوته و يجلس على المكتب ليفتح أول تصميم لإحدى الشركات ليبدأ بتعديلها ، عندها طًرِقَ الباب و دخل رجل ذا شعر أسود و عينين رماديتين و يدعى (ريد) شقيق صاحب الشركة وقال : لقد جئت مبكرا كالعادة
فقال (قاسم) من خلف التصميم: نعم …
فقال (ريد) وهو يحوم: على ماذا تعمل ؟
فقال (قاسم) بصبر: إحدى تصاميم شركة (مونتاين)
بقلق همس (ريد) : جيد علينا التعامل مع هذه الشركة بطريقة رفيعة فعلاقتنا بها هي السبب في نجاحنا … هل أعددت القهوة المعتادة ؟
كان (قاسم) يرسم خطا ما : نعم … تفضل …
سكب (ريد) لنفسه القهوة ثم أخذ يحدق في قلم (قاسم) فنظر إليه (قاسم) و قال : أترغب في محادثتي ؟
فجلس (ريد) و قال : (قاسم) أنت صديق أكثر من أن تكون موظفا لدى شقيقي .
رفع (قاسم ) حاجبه : بالتأكيد ..
فقال (ريد ) : هنالك أمر هام أعني إنه سري جدا ، لا بد من أنك سمعت عن شركة تدعى (كورد) ؟
تمالك (قاسم) القلم بيده: سمعت بها … أهنالك خطب ما ؟
غاص (ريد) بالمقعد: القصة هي … أتعدني بكتمانك للسر ؟
توقف (قاسم) : بالطبع …
فقال ( ريد) : لقد ذهبت مع شقيقي لإبرام بعض العقود مع هذه الشركة فوقعت بين يدي ملفات سرية فأجريت تحريات قادتني إلى بعض الأمور الغامضة بين هذه الشركة و شركات أخرى.
وضع (قاسم) قلمه جانبا : ما هي تلك الأمور ؟
تلفت (ريد) حوله : اكتشفت أن لهم علاقة وثيقة بمنظمة تدعى (آروكويدو) أسمعت بها ؟
ارتجف (قاسم) رجفة خفيفة: نعم إنها منظمة سرية إرهابية خطيرة كيف علمت بهذا ؟
كان (ريد) لايزال قلقا ومتوترا : هذا هو الأمر الذي أود إطلاعك عليه … تفضل … ثم ناوله شريط فيديو.
حرك (قاسم ) الشريط بين يديه و قال : ما به ؟
ارتجفت شفة (ريد) : بعض الصفقات التي تثبت تورط أكثر من شركة مع هذه المنظمة … قام بتصويره صديق لي … لقد ظننا أن بإمكاننا ردعهم و لكننا…اسمع يا (قاسم) أنا خائف جدا لا بد من أنهم يبحثون عن الشريط الآن … ثق بي إنهم لا يعرفون الرحمة أبدا فقد …، ثم تابع بعد هنيهة :مسكين (طوني ) لقد وجد مقتولا بخنجر في إحدى الأزقة … (قاسم ) … أنا لا أعلم ماذا أفعل الآن .
محاولا أن يبدو هادئا قال (قاسم) : لا تخف سأتصرف أنا …
وقف (ريد) : شكرا لك … تفضل هذا هو الشريط – طبعا كان مغلفا بورقة كرتونية أو ما شابه - ثم انصرف تاركا (قاسم) بشعور غريب هل يعقل أنه خائف الآن ؟ سيسلم الشريط بكل بساطة إلى الشرطة … ، أمسك بقلمه ليضع الخطوة التالية … و لكنه لم يستطع ، وضع القلم جانبا ثم ارتدى معطفه و حمل الشريط بين بضع ملفات ثم خرج من مكتبه …


يتبع

raghad165 16-07-09 04:22 PM

القاصة الصغيرة ... خلاص عرفتي رأيي فيكي ... ! صديقة و اخت و مساعدة بأي شيء بطلبوا و مصممة فوتوشوب " بارعة " لا و كمان كاتبة !!!! كاتبة مميزة جدا ! عنجد انا فخورة اني تعرفت عليكي ...

المهم ... بما انه احنا ما زلنا في اول الحكاية ... فما في شي خليني انتقدوو بس زكرتيني بقصة مسلسل عصر الجنون ... !!! واحد من اجمل المسلسلات العربية اللي تابعتها !

و اللي بينتقتل و الاخوان ... ! المهم من اسم الرواية واضح انه رح نشوف هالشلة كتير ... " اروكويدو " بس والله اسمها صعب كيف طلع معك نفسي افهم ! ارو كو ديو ... ؟؟؟

بتعرفي اكتر شي لفت انتباهي ... قاسم ! ما بعرف ليش !!!!؟؟؟


منتظرتك بس لا تزعلي ع ردي المعفشك اوكيز حاسة انه كتير ملخبط !!هههههه


هبة 16-07-09 09:41 PM

قاصتنا و أخيرا ستعودى بنا لسر قائمة منظمة آركويدو و كيف عرفتها نداء و كيف قضت عليها و كيف ما زالوا حتى الآن يطاردوها و يتمنون قتلها...

قاصتنا أنتظر بشوق الإجابة على التساؤلات الكثيرة و الكشف عن الأسرار الأكثر التى تحيط بنداء و حياتها و علاقتها مع قاسم و تقاطعها مع عمل سليم و قاسم


قاصتنا متابعاكى و شكرا لك

القاصة الصغيرة 18-07-09 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raghad165 (المشاركة 1310317)
القاصة الصغيرة ... خلاص عرفتي رأيي فيكي ... ! صديقة و اخت و مساعدة بأي شيء بطلبوا و مصممة فوتوشوب " بارعة " لا و كمان كاتبة !!!! كاتبة مميزة جدا ! عنجد انا فخورة اني تعرفت عليكي ...

المهم ... بما انه احنا ما زلنا في اول الحكاية ... فما في شي خليني انتقدوو بس زكرتيني بقصة مسلسل عصر الجنون ... !!! واحد من اجمل المسلسلات العربية اللي تابعتها !

و اللي بينتقتل و الاخوان ... ! المهم من اسم الرواية واضح انه رح نشوف هالشلة كتير ... " اروكويدو " بس والله اسمها صعب كيف طلع معك نفسي افهم ! ارو كو ديو ... ؟؟؟

بتعرفي اكتر شي لفت انتباهي ... قاسم ! ما بعرف ليش !!!!؟؟؟


منتظرتك بس لا تزعلي ع ردي المعفشك اوكيز حاسة انه كتير ملخبط !!هههههه

عزيزتي رغد صداقتك وحماستك تشجعني دائما

كتابة كانت أو رسما أو تصميما

تظلين دافعا جميلا لي في دنيا البشر

وشاهدت عصر الجنون مسلسل رائع جدا صحيح النهاية عجائبية بس عجبني :eh_s(7):

و أروكويدو من زهرة الأوركيد و كنت بتفرج أنيميشن ياباني لأن أخي وليث يحبوا اليابانيين بشدة

فأنعوج لساني على ياباني وكتبت أروكويدو>>>>>>>>كيف؟خخخخخخخخ

الحقيقة هذه القصة بدايتي الأولى في الأكشن :icon_smile_rotating فقد كتبتها قبل يجي سبعة سنين تقريبا

وكان اسمها في ذلك الوقت منظمة الدستور بعد ذلك تطورت كتابيا ونمت معي هذه القصة

التي أخذت أعدل فيها إلى يومنا هذا وسيظل التعديل جاريا على جميع كتاباتي ففي كل مرة

أكتشف ثغرة وعقده أحاول فكها فيما بينها لأجد نفسي في ورطة أكبر فالله يستر

ولماذا قاسم لايعرف؟ أو يدعي أنه لايعرف؟

وأتمنى أن تعجبك القصة:x2:

القاصة الصغيرة 18-07-09 05:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 1311322)
قاصتنا و أخيرا ستعودى بنا لسر قائمة منظمة آركويدو و كيف عرفتها نداء و كيف قضت عليها و كيف ما زالوا حتى الآن يطاردوها و يتمنون قتلها...


قاصتنا أنتظر بشوق الإجابة على التساؤلات الكثيرة و الكشف عن الأسرار الأكثر التى تحيط بنداء و حياتها و علاقتها مع قاسم و تقاطعها مع عمل سليم و قاسم



قاصتنا متابعاكى و شكرا لك


العزيزة هبة

لاتزالين الضوء الجميل لسطري

فتساؤلاتك في محلها دائما وتجعلني أتساءل أنا الأخرى لأكون على الدرب الصحيح

إنها القصة القديمة التي نجت مني وكانت عقدة بمفردها وانتهت لتشكل جزء

من تلك الأحداث الغريبة وعلاقة عجائبية من الشخصيات

ومزيد من التساؤلات الحائرة للقاريء وللشخصيات في القصة نفسها

وبالتأكيد للكاتب ذاته

أشكرك على متابعتكِ لي في جميع أعمالي المتواضعة وقريبا >>>>يعني بعيدا :60:

ستنكشف بعض الحقائق وتظهر فكرة أخرى لعقدة أخرى

فالله يفتح لنا أبواب رحمته

القاصة الصغيرة 18-07-09 06:00 PM


الفصل الثاني: ليلة أخيرة


أخذ يسير في الحديقة و القلق يسيطر على كيانه ، إنها اللحظة الحاسمة التي كان يتوقع حدوثها منذ زمن ، إن زواجه بسوزان نقطة بداية لهذه المسرحية التي مثلها بدقة إنه دوره التمثيلي الأول ويكسب منه مبلغا كبيرا من المال، ولكنه في الوقت ذاته يشعر بالتقزز والقشعريرة من نفسه، هل بدأ يتقن دوره حتى كاد أن يصدقه، هل هو قاسم فعلا؟!
مضى الوقت ليتجاوز أربع ساعات ثم عاد إلى المنزل و قد غربت الشمس ، فتح الباب ليجد أحذية زوجته ملقاة على الأرض مع حقيبة يدها بإهمال كما أنه سمع صوت الماء في الحمام ، خلع معطفه و بدل ثيابه بسرعة و اتجه إلى المطبخ ، عندها خرجت (سوزان) من الحمام مرتدية معطفها قائلة : ماذا تفعل ؟
سوزان امرأة جميلة وشقراء جدا عكس نداء في كل شيء هل تزوجها ليهرب من نداء وذكراها ولكنها مجرد شخصية هي الأخرى دهن (قاسم) خبزه بالمايونيز : أعد شطيرة للعشاء.
فقالت و هي تتجه نحو الغرفة : جيد جدا اصنع لي واحدة أيضا … أرجوك.
فقال : حسنا … و لا تنسي ترتيب أغراضك التي ألقيتها أرضا .
فقالت (سوزان) بنبرة غير مؤكدة:أمرك سيد الترتيب و النظام.
كان (قاسم) قد أنهى تقطيع الخس: امرأة فوضوية .
بعد لحظات فتحت (سوزان ) التلفاز و ارتمت على المقعد و أخذت تتنقل من محطة لأخرى ، ناولها (قاسم ) الشطيرة و جلس بجانبها بعد أن قضم من شطيرته قضمة كبيرة، لم تنظر (سوزان ) إليه فقد كانت عيناها متعلقتين في التلفاز: انظر فيلمك المفضل .
ازدحم رأس (قاسم) بالأفكار المتضاربة مدركا أن الأمر سيكون أكثر سهولة إن أراد ولكن لطالما أراد شيئا آخر ،أنهى شطيرته ثم اتجه نحو الشرفة، عندما جاءت فترة إعلانية نظرت (سوزان) حولها فلم تجده ، عاد الفيلم مرة أخرى و لكنها لم تستطع التركيز فقد شغلها (قاسم )، ذهبت نحو الشرفة عندما شاهدت الستائر تتطاير في الهواء.
كان (قاسم) واقفا يحدق بالأفق و كأنه يبحث عن شئ أو ربما ينتظر شيئا فوقفت بجواره و قالت بعد أن تنشقت الهواء و هي إلى جندية تستعد للمعركة أقرب : نسيم عليل.
دون أن يغير من وضعيته قال: الحق أن الجو جميل .
عندها لم تحتمل (سوزان ) ذلك الشرود : ألن تخبرني بالشيء الذي يضايقك ؟
نظر إليها ووضع يده على كتفها ثم تركها ليدخل الغرفة ويقول : لا تشغلي بالك يا (سوزي)..،إنه العمل فحسب.
لم تقتنع (سوازن) بإجابته و لحقت به لتقول : هيا لا تجعل الفضول يقتلني.
عندها ألقى (قاسم) بنفسه على الأريكة و قال : إنني في ورطة كبيرة.
أغلقت (سوزان) التلفاز و جلست على المقعد أمامه ثم قالت : أتحتاج إلى المال ؟
ضحك (قاسم) مخفيا توتره : لا المال ليس المشكلة.
صعد الدم إلى وجنتيها من القلق : إذن ما هي المشكلة ؟
فقال : لا بد من أنك قد سمعت عن منظمة تدعى (آروكويدو) ؟
فقالت بلهجة هادئة و قد عاد لون وجهها: نعم إنها منظمة قوية جدا عملاؤها كثيرون ، ثم تبدلت نبرة صوتها فجأة و كأنها تنبهت لشيء ما: ما بهم ؟ و ما علاقتك بالموضوع ؟ ، ثم أمسكت بيديه بقوة.
فقال : لدي شريط يهمهم ، شريط يحوي بعض الصفقات الغير مشروعة ، لا بد من أنهم يبحثون عنه الآن، عزيزتي لقد قتلوا الشخص الذي صور الشريط ، إنهم لا يرحمون ، قلوبهم خالية من الشفقة تماما.
ارتجفت (سوزان) وشعرت بهواء بارد يخترق عظامها : ماذا ستفعل به الآن ؟
عندها رن جرس الباب فقالت بسرعة : من يأتينا بهذه الساعة؟
حرك (قاسم) رأسه : إنهم يعلمون بأمر الشريط ولابد ولكن لاتهتمي فقد وضعته في خزنتي في البنك تحت اسمك يا حبي.
ازداد رنين الجرس فوقف وقال : سأفتح الباب.
وقفت (سوزان ) وقالت بعصبية : هل جننت لن تفتح شيئا … قلبي ينبئني بأمر سيحدث …
كانت عيناها تتوسلان إليه ، هو يعلم تماما أن إحساسها لا يخطئ و لكن عليه فتح الباب فقال : اذهبي إلى المخزن المخفي في سقف الغرفة المجاورة إن حصل شيء .. هيا لا بد من أنه أحد الجيران .
ارتجف صوتها : أحد الجيران و تريد مني الصعود إن حصل لك مكروه …
دفعها برفق : هيا يا عزيزتي لن يحصل لي أي مكروه …
نظرت (سوزان) إليه إنها تعلم تماما أن ليس بإمكانها إقناعه بشيء و لو بالقوة … القوة … من هؤلاء ؟ ، اتجهت عندها إلى الغرفة و نظرت من النافذة إنهم رجال يرتدون ثيابا لائقة و لكن لا هنالك من يحمل مسدسا
و صرخت : لا ،و في أعماقها دوى صوت الرصاصة و بعدها صوت (قاسم) الذي تمتم بكلمات غير مفهومة ذات إيقاع غريب فتأوهات بصمت ، وتسرب الألم إلى داخلها كالشوك ، نظرت حولها ثم أمسكت بمقبض حديدي في السقف لتصعد إلى الأعلى و من ثم انحنت لتصبح داخل مخزن ضيق ، رائحة العطن تملأ المكان ، أمسكت بالفراش بقوة و أغمضت جفنيها لتفتحهما بقوة ، فقد أخذت تقنع نفسها : أنا بكابوس … علي أن أستيقظ علي … لا هنالك صوت خطوات تحتها … لقد اختفت الخطوات .. صوت سيارات تنطلق … ، بعد ذلك بساعات خرجت من المخزن لتجد الفوضى تعم المكان ، أخذت تبحث في الظلام عن مفتاح الإضاءة فتعثرت بشيء ما … ، جلست على ركبتيها و الدموع مجمدة في عينيها ، و في ضوء الشارع الذي انبعث من الباب ، رأت وجهه …


يتبع

raghad165 18-07-09 07:22 PM

وااااااااو بارت رائع رائع رائع رائع ... !!!

فعلا طول ما انا قاعدة اقرأ و انا فاتحة تمي " ماي مااوث " زي المخابيل .. !!

تصورو يكون مات قاسم اااااااه قلبي صار ينخزني ... و التانية سوزان ... ما يكون صار فيها اشي !

و بعدين قولكم شافت وجه مين ... بالاخير الله يستر ... !

امري لـ الله " جاري الانتظار " ...


دمتي بــ " ... حبـــ ... " ! :tears: !


هبة 18-07-09 10:27 PM

قاصتنا مشكورة على البارت المشوق


تعرفى قاصتنا بعد كل بارت كمية التساؤلات و الألغاز تتضاعف ...


قاسم ... كيف يكون زواجه من سوزان بداية مسرحية ؟؟؟؟؟ كلمته هل كانت تعبير مجازى فقط ليدل على بداية جديدة بدون نداء ... أم هى فعلا الحقيقة و هو يعيش فى مهمة تابعة لعمله و إذا كانت كذلك فإن سوزان تكون متورطة مع المنظمة >>> يمكن علشان هيك فى قصة رجل ميت قبل ما ينصاب بالرصاص و هو يحمى نداء كان بدو يحكى شيئ عن زوجته و تورطها بشيئ ما......... ما بعرف قاصتنا رأسى بدأ يدور من التساؤلات >>> فى شيئ ثانى قاسم شخص كتوم كيف بيحكى لسوزان عن أدق تفاصيل عمله و أسراره إلا إذا كان عم يوقعها بالحكى أو علشان توصل حكى ... شفتى لوين وصلتى أفكارى ...

بالنسبة لإصابته مش خايفة على قاسم أكيد مش هيكون فتح الباب إلا إذا أمن نفسه >>> يمكن القتيل يكون أخو صاحب الشركة اللى أعطاه الشريط



قاصتنا متابعاكى و شكرا لك


الساعة الآن 04:26 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.