آخر 10 مشاركات
فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-08, 07:43 PM   #1

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
Rewitysmile13 27 - بوابة الدموع - كارول مورتيمر - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة )


الملخص

من قلب العتمة تولد أحيانا شمعة تبدد بنورها حجب اليأس .
سابينا استسلمت للحزن عندما علمت بموت أختها وزوجها في حادث طائرة ثم عاد الفرح يهدهد قلبها المثقل بالأسى لخبر نجاة ابن أختها.
لكن باتريك كيندل يرفض التخلي عن الطفل بأي ثمن وكل محاولاتها لاحتضانه اصطدمت بهذا الرجل المتعجرف مع نفوذه الواسع الثراء واحتقاره لها .
فهل يمكن الحل الوحيد هو بالزواج من باتريك ؟ ألن تكون بهذا كمن يهرب من حرارة الجمر إلي لهيب النار ؟
روابط الرواية ككتاب
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 29-09-14 الساعة 09:58 PM
Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 08:25 PM   #2

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

1-ما العمل؟


عادت سابينا بيرنت إلي غرفة ملابسها مرهقة ... فتحت الراديو فانبعث منه موسيقى هادئة أراحت أعصابها , أثناء تبديلها ملابس التمثيل بملابسها الخاصة المؤلفة من جينز وقميص برتقالي حريري .
سابينا فتاة طويلة ممشوقة القوام , مسترسل شعرها .
مشطته حتى أحست به يتموج نحاسيا فوق كتفيها بحريرية طبيعية.
دخل إلي الغرفة طوني كريغ بعد دقة خفيفة على الباب :
لقد كنت رائعة اليوم !
قبلها على خدها , فبادلته القبلة وهي سعيدة برؤيته . طوني يلعب دور شقيق زوجها في المسلسل التي تمثله للتلفزيون وهما يلتقيان كل يوم خارج أوقات العمل منذ أربعة أشهر . إنه طويل , أشقر, له جسد رشيق كجسد لاعب كرة سابق ...وكان محط أنظار النساء ومثالهن .
ابتسمت سابينا له وذراعيها حول عنقه .
ما رأيك بالذهاب إلي منزل الشاطئ الليلة ؟
جيد ما رأيك بالشواء عشاء على الشاطئ ؟
رائع .
استدارت تلقطت حقيبتها ... لكن يدها تسمرت عند سماعها المذيع في الراديو يقول :
" ... وعرف أن كيم برنت وزوجها تشالز كيندل كانا في الطائرة التي تحطمت الليلة الماضية وهي في طريقها من باريس إلي لوس أنجلس ... وهناك تأكيدات أن ما من احد نجا من هذه الحادثة التي يعتقد أنها ناجمة عن عطل في المحركات "
بالنسبة لسابينا ...العالم توقف...كيم وتشالز ...! لا يمكن ... لا بد أن هناك غلطة ... سابينا هي من أصرت على أن تلد شقيقتها الطفل في أميركا ...فكيم في شهرها السابع الآن يا إلهي ... الطفل كذالك ... لا ...! لم تدرك أنها تلفظت بآخر كلماتها بصوت مرتفع إلي أن تقدم طوني ليمسكها :
تماسكي يا حبيبتي
أجلسها في أحد المقاعد الوثيرة في الغرفة .
طونى ..هل سمعت ..هل قال المذيع ..
فرد عليها بأسي وكل اهتمامه منصب علي وجهها الذي شحب حتي الابيضاض .
اجل ...لقد سمعت سابينا .
ياإلهي !...كيم..!
شهقت بقوة فصدمتها الشديدة وقعت علي نفسها وقعاً كبيراً جعلها تعجز عن البكاء فقد خدر الرعب إحساسها ..شقيقتها ..!هل هذا ممكن !..لماذا تخدع نفسها هل هناك أي نجاة من كوارث كهذه في الماضي ؟...والدتها..يجب أن تخبرها .!
طمأنها طوني بعد أن تلفظت ثانية دون وعي بما تفكر فيه:
سنتصل بهما بعد قليل ...
وركع أمامها يواسيها في المصاب.
كيم ...شقيقتها التي تكبرها بعامين ذات الشعر الأشقر النحاسي الشبيه بشعرها والطبع الناري المماثل ..لا يمكن أن تموت !تحطم الطائرات لا يحدث سوي في الأفلام ...لأناس آخرين ..وعائلات أخري ...لا لزوجين شابين سعيدين مرحين مثل كيم وتشارلز ..أ, لطفل لم يولد بعد!
كانت كيم أيضاَ ممثلة ناجحة مثلها حتي عامين مضيا عندما تزوجت من تشارلز كيندل ...رجل الأعمال البريطاني الذي وقع في حبها عندما التقيا في باريس ...الزواج كان بعيداً عن الرسميات ...يا إلهي !يا للسماء ها قد بدأت تتحدث في صيغة الماضي ..متقبلة واقع موتهما ..
آل كيندل من الطبقة الارستقراطية في بريطانيا ..وهذا أمر جهدت حماتها أن تفهمها إياه ويمكن لسابينا أن تتصور ردة فعل كيم علي هذا وقد استشفت من خلال مكالمتها لها أنها بعيدة عن السعادة تتوق إلي عملها وحريتها التي طالما تمتعت بها في أمريكا فقد وضع آل كيندل قيوداً علي تصرفاتها وحياتها الاجتماعية وبدا ان تشارلز سعيد بما فرض علي زوجته من قيود
حققت غايتها بعد أن وجدت صعوبة في إقناع ليزا كيندل لكن تشارلز أخيراً وافق علي السفر فاستقلا الطائرة نحو حتفهما .
شهقت سابينا فجأة :
يجب أن اتصل بأهلي ... فلو علموا بالطريقة التي علمت بها ل...
ربما سمعا الخبر الآن .
إذا يجب أن أصل إلي المنزل حالاً...
سأوصلك...
إلي منزل أهلي ..سحتاجان إلي.
مع ذالك سأوصلك .
لكن لديك تصوير هذا المساء .جول تذمر منذ قليل لأننا تأخرنا على موعد التنفيذ .
رغم كارثتها كانت تفكر منطقيا . فهز طوني كتفيه.
وماذا في هذا ؟ ....يمكن أن ننهي التصوير أواسط أيلول بدلاً من بداية آب . فشبكة التلفزيون لن تعترض ...ليس وهي تدفع هذا الأجر لنا ...أنا أعرف تماماً أننا لنا شهرة واسعة في هذا المسلسل في العالم كله ...يا للجحيم ...لماذا أتحدث هكذا ؟...سأذهب وأخبر جول أننا ذاهبان .
وقفت سابينا في صمت تنتظره .طوني مخطئ لو ظن أنها لا تهتم برأي الجمهور بها وبالمسلسل ...منذ شهرين اتصلت كيم بها وهي تبكي وتتذمر من فسق وقذارة حماتها ...إذ يبدو أن شقيقة ليزا قد اغتبطت جداً لأن شقيقة زوجة ابن شقيقتها تظهر في دور لئيم متهتك وأخذت تستغل الفرص لتعلق علي المسلسل ودور شقيقة كيم فيه ...في العادة كيم لا تحركها مثل هذه التعليقات لكن الحمل أثر علي أعصابها ..
وصل جول هو نفسه إلي الغرفة ترتسم علي وجهه المرح عادة ملامح الحزن فأمسك بذراعي سابينا وتمتم :
ياإلهي سابينا ...لقد أخبرني طوني للتو ,لقد كان خبراً أشبه بالجحيم .
لم تستجب لأسفه لأنها ما زالت ملبدة الحس لمنه تابع بصوت منخفض :
كنت متعلقاً جداً بكيم ...عملنا معاً عدو سنوات قبل أن تتزوج ذلك المتأنق ..سنفتقدها جميعاً .
ابتلعت سابينا ريقها بصعوبة ..فقد بدأ الغثيان يتصاعد من داخلها وتلاشى الخدر من أعصابها عند سماعها كلام جول الذي تحدث عن شقيقتها وكأنها لم تعد موجودة ...تمتمت:
أرجوك أن تعذرني ...
تركته راكضة إلي غرفة الاغتسال تجتاحها موجات الغثيان بعد أن صدمتها حقيقة الموقف المرعبة .
لحق جول بها ليساعدها علي غسل وجهها بالماء البارد :
لا بأس عليك ...هل أنت أحسن الآن ؟
أجل .......
يجب أن تتماسك ...لأجل والديها ...والدها المحامي القوي ...امها ربة البيت الممتازة ...سينهاران أمام الصدمة
قالت لطوني وهما في السيارة :
يجب أن أحضر بعض الأشياء من شقتي .
بالتأكيد .
وعادت إلي صمت أفكارها .
كل ما يمر بها الآن هو حلم ...حلم رهيب ...لا يمكنها أن تصدقه حتي يقول لها أحد ما ...إنه صحيح ...أحد ما يعرف الحقيقة ..حقاً ..فربما يكون الخبر مخطئاً ويما كيم وتشارلز لم يصعدا إلي الطائرة ...ربما شئ ما منعهما عن ركوبها ....ربما...
كانت تمر هذه الأفكار في خاطرها وهي تحضر حقيبة خفيفة لقضاء أيام مع والديها إلا أن رنين الهاتف قطعها عليها فأسرعت تجيب خافقة القلب وسمعت صوت امها القوي الثابت المشبع بتصميم شديد لم يكن من طبعها عادة بل من طبع والدها القوي سألته بخشونة :
هل سمعت الخبر سابينا ؟
أجل سمعت لتوي من التلفزيون مرة أخري
قتنهدت الأم :
أتساءل ما إذا كانوا يعرفون مدي وحشية إذاعة خبر مهذا لقد اتصل بنا باتريك كيندل منذ بعض الوقت ووفر علينا سماع الخبر بتلك الطريقة القاسية باتريك كيندل ...الرجل الطويل الأسود الشعر والمتحفظ الارستقراطي التقاسيم الثاقب العينين ،الرياضي والنحيل الجسد ..برز فجأة أمام عيني سابينا إنه شقيق تشارلز البالغ من ا لعمر الخامسة والثلاثين عاماً الذي يدير أعمال عائلته كالدولاب السريع لم يكن متزوجاً لأن لا وقت لديه للأمور الإنسانية ,التقته سابينا مرة واحدة يوم زواج سقيقة وشقيقتها منذ سنتين ...ولم يعجبها هو ولا عجرفته وتكبره .
قطعت أمها حبل أفكارها :
كنت سأتصل بك في الأستديو لكنني كنت مشغولة بانهيار أبيك فهو من أجاب علي اتصال السيد كيندل وقتذاك بدا علي ما برام ...ثم ...أصابته نوبة قلبية !
هذا أسوأ من الكابوس ..العالم كله غدا مجنوناً ...
هل ....هو ..
في المستشفي ...لكن حالته مستقرة الأطباء واثقون أنه سيكون بخير..
أنا قادمة إليك..
لا سابينا !لقد قلت لباتريك أننا قادمان إليك ..
هذا قبل انهيار والدك طبعاً قال إنه سيتصل ثانية عندما يسمع المزيد عم كيم وتشارلز .
ولكنني أفضل الذهاب إليكم ...أما السيد كيندل فسيعرف أنني عندكم عندما لا يتلقي رداً من شقتي .
ولكنني لسن في المنزل سابينا ,,,ٍسأبقيي في المستشفي مع والدك .
أواثقة أن لا خطر عليه.؟
اكد الأطباء لي هذا ولكنني سألازمه ..أرجوك ابقي في شقتك بانتظار اتصال السيد كيندل أكره ان تفوتنا مخابرته .
امها علي حق ...لكنها أحست برغبة في رؤية والدها .لكن لو اتصل باتريك كيندل وهي غير موجودة ...؟
بعد أن وضعت سماعة الهاتف ..لم تيستطع التحرك فقد أحسن أ، والدتها متفائلة بعض الشئ ..كيم وزوجها والطفل الذي لم يرالنور ماتوا ومهما قللت من أهمية النوبة القلبية فوالدها مريض حقا...
أظن أنني سمعت رنين الهاتف ..
شهقت ببؤس وهي تلتفت لترمي نفسها بين ذراعي طونى .
فراحت تقص عليه الخبر شاهقة وكأن سداً ضخماً سينفجر فيها ثم لما وجدت الراحة علي كتفه أعادها إلي الصالون ضاماً جسدها إلي صدره فالتصقت به أكثر ودموعها تبلل قميصه :
لا أصدق أنها ماتت ...لذا لا أستغرب صدمة والدي تلك.
أعلم حبيبتي ..أعلم.
مسحت عينيها بقميصه :
أنت لم تعرفها طوني ...أليس كذلك؟
رأيت أفلامها ...كانت جميلة ...تشبهك جداً.
الجميع أحبها طوني ....كانت مرحة مفعمة بالحياة ...!
تكسر صوتها عند الكلمة الأخيرة ...أحبها الجميع إلا عائلة كيندل ...كان لكيم وتشارلز جناح صغير في منزل العائلة ..في حين كانت أرملة ليزا كيندل وابنها الأعزب يحتلان جناحاً أخر بينما ابنتها المتزوجة روزي تسكن علي بعد عدة كيلومترات مع زوجها وابنتيها ...ليزا و روزي كيندل أظهرتا منذ البداية عدم موافقتهما علي زواج تشارلز من ممثلة أميركية أما باتريك العظيم فقد أظهر قلة اكتراثه أما تشارلز فلم يكن مثل بقية عائلته ...لكنه كان قد قاوم محاولات كيم كلها لاقناعه باسفر إلي أميركا والعيش هناك متذرعاً باضطراره إلي البقاء للعمل في مؤسسة العائلة كذلك أصر علي عدم السكن بعيداً عن منزل العائلة الكبير .
استجمعت سابينا رباطة جأشها بصعوبة ...فهي ليست ممن يسمح للعذاب العاطفي بأن يوصلها إلي الحد الهستيري ...التفتت إلي طوني قائلة بهدوء وحزم :
يجب أن تعود الآن طوني ...سأكون علي ما يرام ثم أن عليك تصوير البرنامج .
لكن جول طلب مني ملازمتك .
لكنني لست بحاجة لمن يلازمني !
كانت في أعماقها شاكرة اهتمام طوني اللطيف بها ...لكن ما من حديث قد يساعدها علي تخطي الساعات القليلة القادمة بانتظار مخابرة باتريك كيندل لذا رددت الكلام ذاته وهو يحاول الاحتجاج:
حقاً طوني ..أِنشد بعد الوقت أقضيه وحدي لأتقبل ...تقضيه وحدك ؟حسناً ...إذا احتجتني في أي وقت ليلاً أ, نهاراً ,,,اتصلي بي ...هه؟
هز رأسه متفهماً ...فهو نفسه قد خسر زوجته الشابة في حادث سيارة منذ أربع سنوات ولم يكن قد مضي علي زواجهما سنة ...
قدرت له عدم بحثه الأمر معهما فظفرت عيناها بالدموع :
شكراً لك يداي مغلولتان حتي أتلقي مخابرة باتريك كيندل لا أستطيع السفر إلي انكلترا حيث سقطت الطائرة ولا أستطيع الذهاب لرؤية أبي .
انحني طوني يلثم خدها بخفة :
أنا واثق أن المخابرة لن نتأخر .
لكن الأمسية مرت ...ثم ساعات الليل وباتريك كيندل لم يتصل ...كانت خلالها سابينا تذرع الغرفة بعصبية ولما يئست أخيراً اتصلت تريد تقصي بعض امعلومات ...
بعد الجدال قلا:
السيد كيندل ليس في المنزل .
ليس في المنزل ؟
لا يا آنسة ...لقد غادر منذ عدة ساعات .
إلي أين ؟
لست أدري آنسة بيرنت ...فهو لا يخبرني عن تحركاته .
فصاحت بها :
كان عليه في مثل هذه الظروف أن يخبرك !
وصفقت السماعة مكانها ...تباً لهذا الرجل!أين اختفي دون أحداً عن مكان وجوده ؟ لكنه وعد أن يتصل ...امتنعت عن لذهاب إلي المستشفي للاطمئنان عن أبيها لئلا تفوتها المخابرة ...إنها تعتمد علي ما يملكه من سلطة لتعرف ما حدث ....كانت قد اتصلت بشركة الطيران حيث تلقت منها معلومات تفيد أنهم لا يستطيعون
اعطائها معلومات أكيدة لأنهم لا يعرفون ما يجري حالياً .
بعد اتصالها بالمستشفي للاطمئنان علي أبيها وامها اتصلت بالمطار وحجزت مقعداً إلي لندن في الصباح ..فلا فائدة من جلوسها هنا تنتظر .
غي الصباح وضبت حقيبة صغيرة لها ثم تناولت فطورها واتصلت سيارة أجرة ..عندما رن جرس الباب ظنت أنه السائق لمنها فوجئت بسيل من الأسئلة ووميض آلات التصوير :
كيف تشعرين حيال موت شقيقتك سابينا ؟
هل ستجري الجنازة هنا أم في انكلترا ؟
هل ستدفن كيم وزوجها معاً ؟
أجفلها البحر الهائج من الوجوه خارج باب شقتها فالكاميرات والميكروفونات كانت تندفع في وجهها وكان بعضها للتلفزيون .
ابتلعت سابينا ريقها بصعوبة ...غير قادرة علي استيعاب مثل هذا التكالب علي معرفة خصوصيات حزنها أي نوع من البشر هؤلاء ليسألوها مثل هذه الأسئلة؟
هذا يكفي !
صوت متسلط تعالي فوق صياح الجميع أذهل أعضاء فريق الأعلام فصمت الجميع .
--------------------------------------------------------------------------------

كان الرجل يشق بين الحشد ليقف قرب سابينا وقد تراجع الجميع دون أن يدفعهم أن يفرق حشدهم وكأن له قوة تفوق قوتهم
إنه باتريك كيندل ...دون ريب ...نعم هي التقته مرة لكن ذكراه مازالت راسخة في ذهنها لسبب تجهله ربما لأنها لم تقابل رجلاً مثله من قبل .
أمسك بذراعها بشدة وجذبها إلي الداخل :
فلنتجه إلي الداخل .
سابينا كانت سعيدة بإذعانها له ...لمنها أخذت تسأل نفسها لناذا أجبر علي المجئ إلي منزلها بدل الاتصال هاتفياً الإ اذا كان قد شعر بتأنيب الضمير بعد انهيار أبيها لكنها تشتطيع الآن أن تخبره أن وقت الانهيار بالنسبة لها قد مر...فقد أمضت تلك الساعات تفكر بهدوء أثناء انتظار مكالمته.
تعالت همهمات المراسلين "من هذا بحق الجحيم " "من أين أتي "وقال مراسلة التلفزيون الأنيقة :رجل له متفان كهاتين وجسد كهذا لا يهمني من أين أتي بل ما يهمني أنه هنا ...
دفعت المايكروفون إليه تسأل :
سيدي هل أنت صديق الآنسة برنت ؟
وتمتم صحفي :
كنت أظنها صديقة طوني كريغ ..
اشتدت قبضة باتريك كيندل علي ذراع سابينا ومد يده الأخري ليدفع بالمايكروفون القريب من وجهه مقطباً تقطيبة
أظن أن الآنسة بيرنت قد تلقت ما يكفي اليوم من حشر أنوفكم في خصوصياتها ...لو سمحت سيدتي ...سيدي ...
وهز رأسه محيياُ يصرف الجميع فصاح أحدهم :
هاي ..الرجل الانكليزي ...
فنظر إليه باتريك كيندل ساخرا :
حاسة الإستدلال عندك رائعة .
تابع دفع سابينا إلي داخل الشقة مقفلا الباب في وجه المتسائلين متمتما :
إنهم كالصقور المتوحشة !
ثم ضاقت عيناه عندما شاهد حقائبها قرب الكرسي ..
هل أنت ذاهبة إلي مكان ما ؟
أنا ....لقد .... يئست من مكالمتك فحجزت على أول طائرة إلي لندن وذالك بعد ساعتين !
فهز رأسه معترفا بالواقع :
هل صحيح أن والدك انهار ؟
سرعان ما زال نفورها منه فأمها قالت لها إن الدها انهار بعد مكالمة باتريك كيندل ...فكيف عرف ؟
صحيح ... ليس هناك خطر لكن نوبته كانت قوية ... أترى كان يحب الصبيان ... لم يرزق بهم ...كان يأمل أن ... آسفة ...ربما لا تحب سماع هذا كله .
لم أكن أعلم أنه انهار ...لا بد أنها كانت صدمة شديدة الوطء .
هذا ما أكد شكوكها ومع ذالك بدا وكأنه لا علاقة له بالأمر فابتلعت ريقها بصعوبة تسأله :
ذكروا في نشرة الأخبار أنه لم ينجو أحد ؟
-أخطأوا
فقفز الأمل إلي قلبها :
- صحيح ؟
- أجل ...هذا ما يظهر ... اجلسي من فضلك .
- لكنني .. على ما يرام كما ...أنا...
- قلت لك اجلسي سابينا يبدو أن هناك ستة ناجين إصابتهم خطيرة ...لكنهم أحياء .
- وكيم ..؟
- لم تكن هي أ, اتشارلز منهم .
حتى الآن لم يظهر على هذا الرجل أية مشاعر ؟ فاختنقت أنفاسها بعد أن وعت كلماته .
- لقد ....ماتا ؟
- أجل ..
فصاحت :
- يا إلهي !..
لم تكن تعرف مدى الأمل الذي كان في قلبها ومدى شوقها إلي أن تكون الأخبار كاذبة وها هي أخيرا يتلاشى أملها إذ لا تشك أبدا في أن باتريك يعرف ما يقول :
قاطع بكائها بصوت خفيض مضطرب :
لكن ابنهما حي ... وبصحة جيدة .
رفعت سبينا وجهها المبتل دموعا وابتلعت ريقها :
- ....ابنهما ؟
فهز رأسه :
- كيم كانت من الناجين وقد بقيت على قيد الحياة ساعتين بعد تحطم الطائرة كانت مصابة بشكل رهيب ولكنها استطاعت وضع طفلها ...الذي أسمته ... فيليب .
صرخت وهي تضحك وتبكي :
-إنه اسم أبي !
-أجل ...وأنا واثق أنه سيفخر بحفيده .
مسحت سابينا دموعها بظاهر يدها :
- هل رأيته ؟
- فترة قصيرة .
عادت الآن لتتمالك نفسها وهي لا تكاد تصدق ما قاله لها ..كيم رزقت صبيا ...صبيا حيا !
- كيف هو ؟ أيشبه كيم أم اتشارلز ؟ هل ...
- إنه يشبه كل الأطفال الذين يولدون حديثا .. وهو صغير أحمر يصرخ كثيرا .. ويشبه كيم بشكل لا يصدق !
ظهر لها عند هذا أنه ليس صلبا لا يتحرك كما ظنت .
- أريد رأيته .
- ليس لدي شك في هذا . ولكن ثمة شيء آخر عليك معرفته قبل أن نتحرك ... لقد احتاطت كيم لمستقبل ولدها ... فجعلتنا أنا وأنت حاضني فيليب الشرعيين ... معا ...


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 08:53 PM   #3

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحبا جيمى



بصراحة قصة رائعة بانتظار البقية


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 08:55 PM   #4

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

2-الوحيدة التي تجرؤ :

صعقت سابينا صعقا جعلها لا تستطيع التفكير فوقفت مذهولة وقد طغى عليها الفرح واهتزت بالإثارة لعرفتها بأن اين اختها حي يرزق .
ولكنها لم تفهم كيف لها ولعمه باتريك أن يكونا الوصيين عليه وهو يعيش في انكلترا بينما هي في أمريكا .
من الواضح كذالك أن باتريك كيندل لم يكن يعرف الحل إذ قال فجأة وكأنه يصرخ بأفكاره :
- بالطبع ...الأمر مستحيل .
وضع حقيبة أوراقه على الطاولة وفتحها :
لدي هنا بعض الوثائق الرسمية وضعها محامي وهي تعفيك من كل التزام قانوني أو معنوي تجاه فيليب .
وقفت سابينا ببطء تحس بالغضب يلهب كيانها..فمن يظن هذا الرجل نفسه ! ليقول لها إن شقيقتها ماتت ولكن الطفل الذي تترقبه حيا .... لا بد أن هذا الرجل مجنون !
ردت عليه بحدة :
- لا !
رفع حاجبيه السوداوين متوقفا عن سحب الوراق الرسمية من حقيبته :
- لا ؟
برقت عيناها الخضراوان تحديا واشتد جسدها الملتف الكويل كالوتد :
- بالطبع لا! فيليب هو ابن اختي , وأختي أرادتني وصية عليه .... وهذا ما سأكون عليه !
- لديه وصيان ... أنت وأنا .
- إذا ارتكبت كيم غلطة ... فما من أحد يخلو من العيوب !
الوجه المتكبر اتخد منحنى أكثر تراجعا وتكبرا .... وقال بهدوء :
لا أظن أن الإهانات ستساعد على حل الموقف الدقيق
فحدقت فيه بنظرة متعالية كنظرته .
- ولا حدة إحساساتك كذالك شقيقتي ماتت منذ وقت غير بعيد وها أنت تطلب منى بكل برودة أن أتخلى عن ابنها .. ابن اختي الوحيد ...حفيد والدي الوحيد ...!
وارتفع صوتها حادامتهدجا ! ولكنه رد بخشونة :
- وهو ابن أخي كذالك وحفيد والدتي الوحيد .
- ولكنه ليس حفيدها الوحيد فعنما ترزق بطفل ...
- ينطبق الأمر أيضا عليك وعلى أبويك!
تنهدت نافذة الصبر فهذا الرجل لديه ردود على اسئلتها جميعها.
- التخلي عن حق حضانتي لفيل أمر ..
- اسمه فيليب .
- فيل اختصار ل ...
- لقد أسمته امه فيليب فلنلتزم به ...
- أنا واثقة أن كيم كانت تود اختصاره إلي فيل مثل اسم أبيها .
- لكنها لم تعد على قيد الحياة ...
- أيها النذل ! أيها النذل البارد الدم العديم الإحساس ! أنت ... أنت ....
تلاشت إلي الأرض بعد أن لفتها العتمة .
عندما صحت من غيبوبتها وجدت أنها ممددة على الأريكة ورأسها مرفوع عن مستوى جسدها بعدة وسائد ...ووجه باتريك القلق يلوح فوقها
ارتد باتريك على الفور يجلس فلم تظهر عليه ملامح الإجهاد بسبب حمله إياها إلي الأريكة
جلست مرتبكة تتراجع إلي الوراء بعيدا عنه .... وقالت :
- آسفة .
فهز رأسه باقتضاب :
- كنت أتوقع شيئا من هذا منض أن وجدت الصحافة تطبق عليك .
ردت بصوت منفعل :
• يا لذكائك !
وقف باتريك ... أسمر قاتم إزاء شقتها المشرقة بالألوان الفاتحة .. وقال :
• لقد وصلت إلي حافة الإنهيار ... وأشك كثيرا في أنك نمت طوال أمس ....
• أنزلت سابينا ساقيها عن الأريكة لتنهض واقفة فأحست بأنها في وقوفها تبدو أفضل حالا أمامه ورغم
رغم طولها المديد بدت مضطرة لرفع رأسها .
قالت مدافعة عن الإغماء الذي أصابها :
- مخابراتك هي التي منعتني من النوم ... ربما كنت مضطرا للمجيء إلي هنا ...كان بإمكانك شرح كل شيء على الهاتف ولوفرت عندها عليك مشقة السفر ... ولكان بإمكاني قول لا بالسهولة نفسها .
فاشتد ضغط شفتيه وهو يقول :
- ألن تلقي نظرة على الأوراق ؟
- لا
- حتى ولو علمت أن فيليب سيكون أفضل حلا معنا في انكلترا ؟
ردت بسخرية :
- ومن تعني ب معنا أنت وأمك ؟ الأرملة المريرة الممتعضة دائما .... والرجل العديم الإحساس ؟
جالت عيناه الرماديتين الباردتين فوقها بازدراء بارد :
- أتقصدين أنه سيكون أفضل حالا مع ممثلة شابة لعوب دون أخلاق ؟
- فشهقت :
- أتقصدني ؟ من أين لك مثل هذا الإنطباع سيد كيندل ؟
- كانت كيم فخورة بمسلسلها التلفزيوني الأول وأجبرتنا على مشاهدتك في دورك اللعوب الذي أبرزت فيه مواهبك !
- المواهب هب الكلمة الصائبة سيد كيندل .... كنت أمثل دورا كنت أظنك ذكيا لتفهم ذالك .
- ربما أدركت هذا ....لكن ما من سبب يدفعني للإعتقاد بأن فيليب سيكون أسعد حالا لا بد أنك تعملين بجهد لساعات طويلة وأشك في أن يكون لديك وقت لتربية طفل صغير .
- صرفت النظر عن الحكمة في كلماته فلقد أرادتها كيم أن تشارك في تربية طفلها ... وهذا ما ستفعله :
- لدي طائرة علي اللحاق بها سيد كيندل ...
- أغلق حقيبته في عصبية :
- سأرافقك
- ليس من الضرورة
- بل هو من الضرورة الملحة لأني حجزت مقعدا على الطائرة نفسها
- أوه ألم تكن تنوي الإقامة طويلا أم كنت واثقا من موافقتي على طلبك حيث أوقع على هذه الوثائق ثم تعود إلي بلدك ؟...كيم لم تكن سعيدة مع عائلتكم سيد كيندل والآن بدأت أفهم السبب !
- حقا ؟
- أجل!
- أما أنا فقد بدأت أرى أنك عنيدة كشقيقتك تماما .اوه أجل ... كنت أعلم أنها لم تكن سعيدة فهي لم تخفي الأمر لكني مضطر لتذكيرك أنها اتخذت لابنها وصيين وهي بذالك لم تبعد عائلة كيندل عن حياته مما يشير إلي أنها لم تكرهنا كما تعتقدين .
- تعجبت سابينا من قدرة هذا الرجل على الإجابة الدامغة !
- بدلا من مناقشة هذا الموضوع أعتقد أن علينا الذهاب إلي المطار قبل أن تفوتنا الطائرة ...
- سأسافر معك ...أريد رؤية فيل...ليب ...ثم إن علي حضور جنازة كيم ... يجب أن يكون هناك فرد من عائلتها .... أظن الجنازة ستقام في انكلترا ؟
- دخلت الحمام لتغسل وجهها فرد عليها :
- حالما ... أجل .... في النهاية
- أفهم هذا ....ها أنا على استعداد تام .
- هل أنت واثقة ؟....
- كل الثقة !
- وعملك ؟
- عليه الإنتظار ... أنا مصممة على السفر معك سيد كيندل فلا تشك في عزمي .
- إذن ... فمن الأفضل أن تناديني باتريك فأنا لن أناديك بالآنسة بيرنت خلال الإثنتي عشر ساعة القادمة .
- اسمي سابينا .
- أعلاف هذا ...فغالبا ما كانت تذكرك كيم .
- هل تشعين بالقدرة على مواجهة الصحافة ثانية ؟ فانا أشك في انهم رحلوا خاصة إذا تناهت إليهم أخبار الناجيين .
- تمكنت سابينا من السير بثبات إلي جانب باتريك حتى وصلا سيارة التاكسي التي طلبتها أعطى أوامره للسائق وهو يدفعا إلي السيارة
- إلي المطار
- هل فيليب في منزلكم ؟
- لا سيبقى في المستشفى لبضعة أيام وهذا أمر طبيعي لأنه ولد قبل أوانه ولكنه رغم ذالك بصحة جيدة سابينا
- شكرا لله !
- ذهب باتريك ليتأكد من الحجز ثم عاد بعد دقائق :
- كل شيء على ما يرام وسنستقل الطائرة بعد قليل لقد حجزت لك المقعد مسبقا .
- أكنت تعلم أنني قادمة معك ؟
- قلت لك كيم كانت تتحدث عنك كثيرا .. وتمكنت بذالك من تخمين ردة فعلك .
- ولماذا جئت إلي أمريكا إذن ؟
- الأمر جدير بالتجربة .
- أبدا .. لن أتخلى عن فيليب أبدا !
- أقترح عليك العدول عن ذكر الطفل حتى تصبحي أقل تأثرا عاطفيا .
- لم تدهش كثيرا عندما شاهدته يغط في نوم سريع فتنهدت ... إنها بحاجة إلي وقت للتفكير فيما يجري وسيجري إنها وهذا الرجل الجالس قربها سيكونان مسئولين عن طفل صغير لن يعرف والديه أبدا أقسمت سابينا أن تكون له تلك الأم .. مهما فعلت عائلة كيندل أو قالت !
- كان باتريك قد ترك سيارته الجاكوار متوقفة في موقف المطار قادها إلي منزل عائلة كيندل بنفسه فالتفتت إليه :
- ولكن فيليب ....
- سأصحبك إليه غدا وعندها أعتقد أننا سنتمكن من حمله إلي المنزل .
- احمر وجه سابينا لتفكيرها بغرابة التقارب بينهما وهما يحملان الطفل إلي المنزل ....ربما باتريك فكر بهذا أيضا فأضاف :
- سنيتأجر مربية ....
- لا !
- إنها الطريقة الفضلى ...
- ربما هي الطريقة الفضلى لديك باتريك ... ولكنني مؤمنة أن فيليب بحاجة إلي حب الأم لا إلي اهتمام مربية لا علاقة لها به .
- حب الأم أمر لن نستطيع منحه إياه !
- لكنني أستطيع ... فأنا سأتبناه وأتخذه أبنا لي .
- هذا صعب .
- ولماذا ؟
- يجب أن يوافق الوصيان على أي أمر يتعلق به ...
- فاستدرات بحدة في المقعد الجلدي للسيارة تنظر إليه فرأته قلقا تبدو خطوط التوتر حول عينيه وفمه ...فسألته :
- وأنت لن توافق على أن أتبني فيليب ؟
- لا .
- ولماذا ؟
- لأن تبنيك إياه لن يصب في خانة مصلحته .
- لا تكلمني بتعال باتريك كيندل قل فقط ماذا تقصد ..هل تعتقد أن ممثلة لعوب دون أخلاق لا تصلح أن تكون أما مثالية له ؟
- فتنهد عميقا :
- ليتني لم أذكر تلك الملاحظة ... فأنا أشعر أنك سترمينها في وجهي طوال فترة تعاوننا !
- وهذا لن يكون لوقت طويل فأنا عائدة إلي لوس أنجلس في أسرع وقت ممكن .
- دون فيليب ؟
- بل مع فيليب !
- لا .. ليس قبل أن أوافق .وهذا ما لن بحدث أبدا . ألا تظنين أن الوقت مبكر للتخاصم بشأن مستقبل فيليب ؟
- معك لا أشعر أبدا أن الوقت مبكر لأي جدال !
- نظرت إليه فالتوى فمه وهو يجيب :
- أنت الوحيدة التي تجرأت على مجادلتي .
- فابتسمت أيضا :
- حقا ؟
- هذا لا يصدق .
- أجل
- وهل هذا نوع من التعجرف ؟
- فابتسم ثانية :
- لا ... بل هو يبعث البهجة في الواقع .
- لماذا تحمر خجلا كتلميذة بحق الله
- احتاجت إلي كل ما لديها من ثقة بالنفس لتدخل منزل كيندل بعد وقت قصير ... إنها قلقة من مقابلة ليزا كيندل
- ليزا كيندل امرأة كويلة كولدها تقريبا شعرها الرمادي مسرح بشكل رائع ذوقها في الملابس متكلف لم يظهر عليها أي أثر من انهيار أمس .
- نظرت إلي سابينا بعينين زرقاوين قاسيتين كالصوان دون إظهار الدهشة لرؤيتها ولكن دون ترحيب بها كذالك
- آنسة بيرنت .( حيتها المرأة بتعال )
- فردت سابينا ببرود ثلجي :
- سيدة كيندل
- والدك بخير ؟
- اتسعت عينا سابينا ... ما بال هذا العائلة ؟ ابن هذه المرأة وكنتها ماتا لتوهما وهي تسالها عن عائلتها ؟ هؤلاء الناس دون مشاعر بالتأكيد
- هل أستطيع الذهاب إلي غرفتي رجاء ؟ أحس بالتعب ... بعد رحلتي .
- سرعان ما قرعت السيدة الجرس للخادم وأعتطه التعليمات ليرافق سابينا إلي الغرفة الصفراء .. ولكن باترك قال لها وهي تمر قربه تتبع الخادم :
- سنكمل حديثنا فيما بعد
- فالتفتت إليه تبتسم .... تشعر بأنه الشيء الوحيد الثابت في عالم يبدو لها في هذه اللحظات مهتزا
- تبدو متعبا ...فلماذا لا تستريح أيضا .؟
- اتسعت عيناه ...ثم ضاقتا ... وكأنه يشك في دوافعها :
- ليس بعد ... فلدي أشياء أقوم بها .
- لكن لا تتأخر همم ..؟
- ربما اذهبي الآن مع الخادم
- أحست أنه أحسن صرفها ... فندمت على أدبها معه ... هذا الرجل لا يحتاج إلي عطف أحد ...أو لأي شيء !
***
جلست سابينا صامتة إلي جانب باتريك وهو يقود السيارة إلي المستشفى لإخراج فيليب منها ... اضطرابها جعلها تحس بخدل في قبضتي يديها . ولكن من السخف أن تتوتر كل هذا التوتر لرؤية طفل ...ومع ذالك لم تستطع السيطرة على نفسها إذ لا خبرة لها مع الأطفال من قبل .... خاصة مع الأطفال الرضع فهي لا تعرف حتى كيف تحمله ...وهذا ما آلمها عندما قالته لها ليزا كيندل .
لا بد أن باتريك كان قد تحدث مع أمه عندما نزلت سابينا إلي العشاء ليلة أمس فهي كانت في ذروة تكبرها وتعاليها عندما أخذت تسرد الأسباب التي تمنع سابينا من الاعتناء بفيليب حسب نظرها وعندما بقيت سابينا ثابتة على رأيها لجأت العجوز إلي الإهانات فلم تردعها حتى كلمات ابنها القاسية
الآن أصبحا على مقربة من المستشفى .... سترى أخيرا ابن كيم !
وجدته جميلا ! لا طريقة أخرى لوصفه .. امتلأت عيناها بالدموع عندما شاهدت الممرضة ترفع عربة نومه الصغيرة إليهما كان ينام بهدوء بعد وجبة منتصف الصباح .
تنفست ببطء وعيناها متسعتان من الذهول :
- إنه جميل ... باتريك ...!
- التفتت إليه فإذا تعابير وجهه رقيقة :
- لماذا لا تلبسينه ثيابه بينما أتحدث إلي الطبيب ؟
- دلتها الممرضة على غرفة خاصة ..حيث تمكنت فيها بمساعدة الممرضة من الباس فيليب بذلة مقفلة زرقاء ناسبته تماما رغم صغر سنه فبدا يشبه كيم بطريقة لا تصدق بل إن سابينا أحست بأن الدموع تتجمع في عينيها فشجعتها الممرضة بلطف :
- هيا هكذا هو الحال دائما مع الأمهات اللواتي يأخذن أطفالهن الناقص نموهم إلي المنزل .
- اوه لكن ...
- إنه يشبهك كثيرا ... كما أن له فكي والده ... سيكون طفلا ذكيا .
- فابتسمت ستبينا لسوء فهم الفتاة ....فهي بطريقة ما اعتقدت أنا وباتريك والدا فيليب ....كم سيغضب باتريك عندما يعلم !
- تابعت الفتاة كأنها تشرح سبب التباسها هذا .
- كنت في إجازة ... ولم أحضر ولادته ...ولكنني أرى أن صحته جيدة جدا بالنسبة لطفل ولد في الشهر السابع . أتعلمين أن له لون بشرتك تحركت الفتاة نحو الباب مبتسمة في خجل :
- لقد وصل زوجك الآن .
- نظرت سابينا إليه .... تمسك فيليب بثبات بين ذراعيها ...
- تتساءل عما ستكون ردة فعله عندما يعلم أن الجميع يظنوه زوجها فبعد رأيه الوضيع فيها هو على الأرجح سينكر بجرأة أي علاقة بينهما . لنكنه فاجأها بقوله :
- هل أنت جاهزة حبيبتي ؟
- فهزت رأسها ببطء وذهولها منعها من الرد عليه فتبعته إلي الممر ... حيث لاقتهما ممرضة بابتسامة ودود :
- حظا سعيدا !
- فهز رأسه باختصار ليشمل امرأة فضية الشعر :
- شكرا ... على كل شيء .
- أصعدها باتريك إلي المقعد الخلفي وهي تحتضن فيليب بحزم بين ذراعيها فرفعت عينيها إليه وهو يحاول أن يريحها في المقعد أكثر :
- لماذا ؟
- فرد بصوت منخفض :
- انتظري إلي أن ننطلق ...
- أقفل الباب بهدوء تام كي لا يزعج الصغير .
- تكلم فجأة قاطعا عليها أفكارها :
- بما ان الصحافة لم تعلم شيئا بعد عن وجود فيليب الذي أريد أن يبقى سرا بعض الوقت . قمت بهذه الخدعة في المستشفى .
- خدعة ؟
- لقد سجلت فيليب على أنه ابننا .
- ابننا ؟
- هذا صحيح .
- يا لجرأتك .
- هس ! ستوقظين الطفل وأنا أكيد أن ليس لديك فكرة عما ستفعلينه عندما يستيقظ ...هل لديك أي رد لاذع.
- أبدا ... لكنني أراهن أنك أنت أيضا لا تعرف .
- فرد بمكر :
- مخطئة .
- مخطئة ؟
- أجل ... فلدي كل التفاصيل مكتوبة ... مع تحيات رئيسة القسم .
- هذا غش !
- بل تفكير سليم ....
- يا لذكائك .
- صاح والسيارة تجتاز الطريق الخاصة الطويلة باتجاه المنزل :
- اللعنة .... اللعنة !
- فانحنت سابينا إلي الأمام بقلق :
- ما الأمر ؟
- لعلك ما زلت غير مستعدة لمواجهة الصحافة مرة أخرى . لماذا لم تتصل أمي بالشرطة لرميهم خارج ممتلكاتي ؟ لن نتمكن الآن من اخفاء وجود فيليب ... لازميني سابينا ولا تتفوهي بكلمة !
- نزلا من السيارة فأحاطهما الصحافيون ... ماذا يظن بها ... ! إنه يعاملها كأنها حمقاء لا دماغ لها , لا كامرأة في السادسة والعشرين من عمرها ... من يظن ....
- لاحظ بسرعة وميض الغضب في عينيها فهمس :
- اهدئي .... لا أريدهم أن يلاحظوا أنك تكرهينني .
- وبدأت الأسئلة تنهال :
- هل هذا ابن أخيك سيد كيندل ؟
- هل هو ابن كيم بيرنت وشقيقك تشارلز ؟
- استمر باتريك في قيادتها نحو المنزل . وحاول مراسل أن يكون مؤدبا ..
- هل هذه سابينا بيرنت سيدي ؟
- فقال آخر :
- بالطبع أنها سابينا بيرنت . ألا تشاهدها في مسلسلها الشهير ؟
- وتبعهما رجل :
- يقال أنكما الوصيان على الولد سيد كيندل ؟
- تجاهل باتريك الأسئلة وسار وسابينا بثبات إلي المنزل .
- لكن الرجل ازداد اصرارا :
- أيعني هذا ... أنكما ستتزوجان لتكملا رومانسية القصة ؟
- أجفلت سابينا ... وأحست بباتريك يتصلب .. هي وباتريك .....يتزوجان ؟.... أبدا


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 09:00 PM   #5

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

3- زواج ؟ مستحيل !

أحست سابينا برضة في ذراعها من الطريقة التي دفعها فيها باتريك إلي داخل المنزل ليقفل الباب في وجه المراسل اللجوج الذي ما زال يطلق أسئلته .
لم تصدق سابينا قط صدمتها هذه فمن أين يأتي الناس بمثل هذه الأفكار ؟ هي
وباتريك لا يكادان بعرفان بعضهما بعضا وما يعرفانه لا يعجبهما .
كان باتريك شديد العبوس عندما خرجت أمه من غرفة الجلوس :
هل استدعيت الشرطة أمي ؟
شرطة أتعني الصحافة ؟
بالطبع لا . أعني .....
فقاطعته وعيناها الباردتان تنفثان السم الحاقد على سابينا :
- باتريك .... لم يكن يحق لك اصطحاب هذا المراة لتأتي بحفيدي ....!
- فقطب :
- أتعنين أنك انت من استدعيت الصحافة ؟
- فصاحت العجوز بحدة :
- لا ... بالطبع لا .
- وتقدمت نحو سابينا مادة ذراعيها وقالت آمرة بلؤم :
- أعطني إياه .
- اشتدت ذراعا سابينا حول الجسد الصغير المدثر بالأغطية إذ لم تعجبها النظرة الهستيرية المطلة من عيني ليزا كيندل .
- أخطأت عندما اعتقدت المرأة خالية من العاطفة والمشاعر تجاه ابنها وزوجته لأنها بدأت تتصدع ببطء ولم تعد مشاعرها متماسكة .
- نظرت سابينا متوسلة إلي باتريك وأحست بالراحة عندما تحرك ليسيطر على الموقف :
- حان وقت تناولك الدواء أمي .
- ردت الأم عليه بغطرسة دافعة يده عن ذراعها :
- لا أريد الدواء ...إنه يجعلني أنام . ولو لم أنم هذا الصباح لخرجت معك لإحضار فيليب .... فلا حق لها فيه !
- أمي ...
- إنها امرأة فاسقة باتريك ... كشقيقتها تماما ... لن أسمح لها أبدا بالتدخل في حياة حفيدي !
- بدأ صوت ليزا كيندل في الارتفاع بحدة وهي تردف :
- يجب أن تعرف أن ما من أحد من عائلتها قادر على تربية ولد تربية شريفة !
- لمعت عيناها بحقد ....فشحب وجه سابينا :
- سيدة كيندل ....
- اندفت المرأة المتعجرفة نحو فيليب بسرعة صائحة :
- أعطني إياه !
- فارتدت سابينا إلي الوراء ...وقد رأت أن لا مفر من هذه المرأة المجنونة !
- بدأت ليزا بشد ذراع سابينا فاستيقظ الطفل وأطلق صرخة جوع ترجف القلب.
- أعطني اياه !
- التفتت إلي ابنها تنظر إليه نظرة انتصار :
- أرأيت ؟ فيليب لا يحبها ... إنه خائف منها ... باتريك إنني أمنع هذه المرأة من الإقتراب من حفيدي .
- سيطر عليها باتريك
-

المرأة المجنونة !
أمي ...
بدأت ليزا بشد ذراع سابينا ، فاستيقظ الطفل وأطلق صرخة جوع ترجف القلب .
أعطنى إياه !
التفتت إلي ابنها تنظر إليه بنظرة انتصار :
أرأيت ؟ فيليب لا يحبها ..إنه خائف منها ..باتريك إننى أمنع هذه المرأة من الاقتراب من حفيدي
سيطر عليها باتريك ثم راح بحزم يوجهها خارج الغرفة دون أن ينظر الي سابينا المصدومة الشاحبة :
فلنذهب إلي غرفتك أمي .
ماذا تعني ليزا كيندل بدعوة كيم بالمرأة الفاسقة ؟ كيف تجرؤ علي اهانتها والتلميح إلي أنها مثلها ! قد تكون المرأة علي وشك الانهيار ولكن اهانتها لكيم لا تغتفر !
هلي لي أن أطعم الطفل أنسة بيرنت؟
التفتت سابينا لدي سماعها الكلمات الرقيقة فاتسعت عيناها وهى ترى ممرضة ترتدي ردائها الرسمى الأبيض الخالي من العيوب كانت امرأة متوسطة العمر علي وجهها ابتسامة دافئة تمد ذراعيها لاستلام فيليب .
أضافت الممرضة والطفل يبكى :
أعتقد انه جائع أنسة بيرنت .
تصارع الغضب والتعقل فانتصر الأخير ..فيليب جائع جدا كما يدل وصوته ولا تدرى ماذا أفعل باتريك بزجاجة الحليب التي أحضرها معه فلم يكن لديها أي خيار سوى أن تسلم إلي المرأة التي تظهر المقدرة عليها :
سألتها بعفوية والمرأة تضم فيليب بين ذاعيها :
هل تعاقد معك السيد كيندل ؟
طبها ...ولقد حضرت غرفة الطفل أثناء غيابك ...ولو سمحت لي الأن .
هزت سابينا رأسها باقتضاب ...فقد بدا أن رئنا فيليب ستنفجران اذا لم يطعمه أحد في الحال !لكن أن يستخدم باتريك ممرضة دون استشارتها أمر لا يغتفر ...خاصة وانها أبدت رأيها بمثل هذه الفكرة .
مضت عشر دقائق ولم يعد منغرفة أمه ...فتهدت سابينا بغضب وصعدت إلي غرفتها لتستحم وتغير ملابسها للغداء فما يجب أن تقوله له لا يؤجل أبدا فكيم دون ريب عولمت كالمنبوذة في هذه العائلة ..وكلمات ليزا تظهر أكثر من هذا ولكن سابينا بيرنت لا تحب أحدا من أفراد هذه العائلة ...ولن تسمح لأي منهم بالتطاول عليها .
تناولت الغداء وحدها .ثم سألت بشكل عرضى الخادم عن مكان وجود باتريك فأخبرها أنه في مكتبته وهذا كل ما تود معرفته !
بعد طرقة ثابتة علي الباب باتريك يطلب منها الدخول فدخلت ووقفت بعدائية امام طاولة المكتبة رافضة عرضه بالجلوس فهي لا تريد ان تشعر بالحرج وهي تجلس أمامه كأنها تلمذة مذنبة !
لقد تعاقدت مع مربية ...
فصحح لها بهدوء :
ممرضة أفيليب معها الأن ؟
لقد أطعمته وهو في مهده نائما الان تفقدته قبل الغداء
أعلم ان السيدة بريد كفؤة قديرة
اعتقد انني قلت لك إنني لا أريد له مربية ..
السيدة بريد ممرضة
مربية ،ممرضة سواء !
ضاقت عيناه الرماديتين وكأنه يستعد لمعركة
فيليب ولد قبل أوانه وفي ظروف غير طبيعية ...والأطباء لم يوافقوا علي أن نأخذه ايوم الا بعد ان وافقت علي استخدام ممرضة محترفة تراقب صحته بضعة أسابيع .
أوه
حقا
فاجتاح الاحمرار وجنتها :
كان يمكنك قول هذا لى ...! انت لم تفه بكلمة لعينة واحدة أثناء الطريق من المستشفى إلي البيت.
كان هناك أشياء أخرى تشغل فكرى ..
هستيرية أمك علي ما أرجو !
فلندع امي خارج الموضوع
فصاحت به متورتة :
لن أفعل ! لقد تفوهت باهانات تحتاج لشرح
وضع باتريك القلم من يده ووقف ...ثم قال بحدة وعيناه تضيقان غضباً :
لماذا تصرين علي مواضيع من الأفضل ان تترك في الوقت الحاضر ؟
ولماذا تصر علي تجنب هذه المواضيع ؟ فأنت حتي الان ترفض التباحث بشأن مستقبل فيليب وها انت تضيف إليه رفضك ذكر سبب كراهية أمك لكيم .
ألم تفكرى قط أن هذه الخسارة المزدوجة أثرت في أكثر مما أثرت فيكما أنت وأمى . ألم تفكرى قط أنني أحزن أيضاً
ربما لا أظهر مشاعري كما تفعلين انت ولكن هذا لا يعنى أنني أفقدها تشارلز كان أخي الأصغر وكيم كانت فرداً من أفراد هذه العائلة مدة سنتين ربما لم أظهر أمام أحد مشاعرى قبل الآن ..لكنك وأمى تظهران ما يكفى من هستيريا لنا جميعا ً!
ابتلعت ريقها بصعوبة تحس بوقع التأنيب كما هو تماماً فإن لم يظهر مشارعره فهذا لا يعنى أنه متحجر القلب دون مشاعره فقالت :
انا آسفة ....سنؤجل هذا البحث في الوثت الحاضر إذن .
فالتوي فمه مزاحاً :
نؤجله فقط؟
كلمات أمك ضد كيم مهينة جداً
إنها علي وشك الانهيار وهذا ما لاحظته طبعاً؟
لكننا عادة لا نظهر حقيقة ما نحس به إلا في دروة الانفعال
صدقينى ...أمى دائماً تقول ما تحس .
مثلك .
ومثلك.
أراح المرح العفوى أساريرها .فقالت ساخرة :
إذن نحن مجموعة من الصادقي الانفعالات ؟
نعم هذا ما أراه ...والآن أتسمحين لى بأن أتم عملي ؟
فمصانع كيندل لم تتوقف بعد وعلي إدارتها .
بقي مشغولا ثلاثة أيام فما كادت تراه إلا قليلاً لكنها لم تشاهد ليزا كيندل كذلك فقد ولدها بالاقامة عند ابنتها لفترة فأمضت بذلك سابينا أوقاتها كلها مع فيليب وسرعان ما تلاشى توترها معه فتمكنت من إرضاعه وإلباسه وتغيير حفاضاته كما ان الطفل بدأ يتعرف إليها فغالبا ما كان يتوقف عن البكاء عندما تحمله وتهدهده بعد أن تعجز السيدة بريد
في الليلة الثالثة تسمرت سابينا في مكانها عندما شاهدت باتريك في غرفة الطفل يجلس في الكرسي الهزاز يطعم فيليب الحليب ....فهى لم تعرف انه قام بمثل هذا العمل من قبل .
رفع بصره إليها وكأنه أحس بنظراتها المحدقة فيه فابتسم عندما رأي دهشتها ...فردت الابتسام متقدمة نحوه :
انت رائع هكذا .
هذا ما كنت أظنه إلي أن حاولت ان اجشه فتقيأ علي ظهرى
كبحت سابينا ضحكتها بصعوبة :
حدث ذلك في البداية لكنني الآن أضع منشفة صغيرة علي كتفي .
سأفعل هذا في المستقبل .
وضع الزجاجة من يده بعد فراغها
انتظر ...دعنى أضع هذه
سارعت إلي وضع منشفة علي كتفه فقال ساخراً :
أليس الوقت متأخراً علي هذا ؟
التأخر أفضل من لا شىء
مسحت فم فيليب بعد تفيثه قليلا ثم قالت برضى :
انظر ...يكاد ينام .
وقف باتريك ليضع الطفل الناعس في مهده
أرسلت السيدة بريد للعشاء ففكرت في أن أختبر سبب اشراقتك خلال الأيام الأخيرة
لم تكن كلها كذلك فقد تقيأ عدة مرات علي ظهرى
مسح بقايا الحليب عن كتفه :
ياالهي ...رائحة القميص مقرفة !
وكذلك رائحتك سأغسل لك هذا القميص أثناء اغتسالك
وانا الذي ظننت ان رائحة الأطفال دائما عطرة
فضحكت بصوت منخفض :
مسكين باتريك
همم ....هلي حرمتك من متعتك الليلية ؟ ذكرت السيدة بريد انك تطعمين فيليب وتعتنين به الآن
اتمتع بهذا كثيرا
هز رأسه وخرج إلي الممر فتبعته حتي لا تزعح محادثتها الصغير النائم قال لها بهدوء:
ستجرى الجنازة في الغد ظهرا سابينا ..
شحب وجهها إنها تعرف أن جثث ضحايا الكارثة قد سلمت إلي الأهلين للدفن لكن الجنازة لم تذكرأمامها من قبل ..

أردف بصوت خال من المشاعر تكرهه :
لقد تحدثت مع اهلك ....والدك مازال في حالة لا تسمح له بالسفر ووالدتك لا تريد تركه في مثل هذه الظروف .
أحست بتقاربهما الذي كان خلال وجودهما مع فيليب يتلاشى ليحل محله الامتعاض :
كان يجب أن تتركنى أخبرهما.
لم يكن ضروريا...
إنهما أهلي ....تباً !
لماذا تلجأين إلي اشتم دائماً عندما تفقدين أعصابك؟
ولماذا تفقدنى أعصابي؟
فرد عليها متجهماً:
ليس لدى فكرة.
فحملقت به بعينين تلمعان باخضرارعميق:
لكنني أعلم !فعليك ان تكون أقل تعجرفا فأنت أكبر متسلط رأيته في حياتى وهذا ما دفعنى إليه سوء طالعى فليس من حقك مكالمة أهلى عن الجنازة ...لأن ذلك من واجبي انا!
لم أشأ أن أزيدك ألماً ...
أنت تعنى أنك كنت مشغولا بتنظيم كل شىء فلم تفكر في مشاعر أى انسان أخر إلاك ...لقد تمكنت من تنظيم حياتى منذ تركت بيت العائلة في الثامنة عشرة لالتحق بالجامعة ...ثم أخري
كرهت سابينا وجودها في هذه الكنيسة الباردة الخالية من المشاعر وكرهت نظرات الفضول الموجهة إليها من قبل عائلة باتريك ...وتساءلت لماذا لم تستطلع البكاء وشقيقتها مسجاة في النعش أمامها .
كانت ترفض البكاء ...ترفض تصديق أن هذه الأشلاء هى لكيم تلك المرأة المحبوبة المرحة الضاحكة .ما من احد من الموجودين هنا أحبها ...ما من أحد حاول أن يفهمها...لذا لن تترك لهم شقيقتها الرضى بمعرفتهم مدى حزنها عليها .
حين رجعوا إلي المنزل بدا أن ليزا كيندل قد استعادت رباطة جأشها . فعادت تمثل دور المضيفة اللبقة أمام أفراد العائلة القادمين من الكنيسة . كان ما يجري بالنسبة لسابينا جزءا مكملا للمسرحية ... كيف لهؤلاء الناس أن يحسوا حقيقة بفقدان سابين جميلين بينما هم يتجمعون حلصات حلصات يشربون ويأكلون والحدم يدورون بصواني المآكل بينهم ؟ بكل صراحة ...كل ما يجري حولها أصابها بالسقم.
أرادت الهرب ... والابتعاد عن القوم ... لكن الكبرياء منعتها فبقيت تقف هي في الغرفة .. فشقيقتها لم تكن ممن يهرب من معركة وهي لن تفعل .
- لقد ناتل أخيرا ما تريد !
أجفلت سابينا والتفتت لتواجه روزي فريستون فتوترت لأن هذه المرأة أشد برودة وأكثر تعاليا من والدتها .فعلمت سابينا أن أي محاولة للحديث معها لن تمت إلي الأدب بصلة . فردت عليها متسائلة ببرود :
- أستميحك عذرا ؟
- أقصد أن كيم أرادت دوما الابتعاد عن العائلة ... وهذا ما نالته وإن كان بطريقة لم تتوقعها .
- شهقت سابينا أنفاس ألم :
- لا أظنها أخفت يوما عدم رضاها عن حياتها هنا .
- لقد أرادت العودة إلي عملها ..ما كان على تشارلز أن يتزوج من ممثلة . كان واضحا أن امرأة مثلها لم اكن تهتم سوى بماله.
- شهقت سابينا ... روزي تشبه أمها أكثر مما توقعت كلاهما تشعران بالسعادة لإهانة كيم الميتة .
- هل يجب أن أذكرك بأن كيم ... شقيقتي ؟
- اهتز صوتها قليلا ولاحظت فم المرأة يلتوي سخرية بهذا الضعف ... وصدر عن روزي استهزاء :
- لا تذكريني ... فأنت تشبهينها بطرق عديدة.
- هذه المرة الإهانة كانت هجوما شخصيا ... فلم تتردد سابينا بالرد ... فقالت لها ببرود :
- وهل كانت تظنك أيضا ***** رديئة ؟
- لون الغضب الأحمر طغى على وجنتي المرأة .
- كيم كانت أعقل من إظهار العدائية .
- فرفعت سابينا حاجبيها وقالت ببرود :
- أما أنا فلا ! آسفة سيدة فرستون .. لقد ظننت أن هذا وقت الصدق .
- صحيح ..لذالك أقول لك إنني لم أحبك بقدر ما كرهت كيم .. ونحن بكل تأكيد لن نخطئ ثانية بإدخال أحد من عائلة بيرنت إلي عائلتنا !
- لكن فيليب أيضا ينتمي إلي عائلة بيرنت .
- نظرت إليها روزي بازدراء :
- عنيتك أنت سابينا . أقول ذلك لئلا تسول لك الصحف أفكارا خاطئة .
- فشهقت :
- كأن أتزوج باتريك ؟
- تماما .
- ألن يكون له رأي فيمن يريد الزواج منها ؟
- طبعا ... وأستطيع أن أقول لك منذ الآن ... انه لا ينوي الزواج .
- فابتسمت سابينا بلؤم :
- أنت آمنة إذا ؟
- فتفرست بها المرأة بعنين ضيقتين شرستين :
- إلا إذا حاولت فرض المسألة ... فهو لن يسمح بأن يصيب فيليب ضررا .
- وانا لن أضره أبدا
- أحست بالتعب من جدالها العقيم مع هذه المرأة:
- هل أذكرك سيدة فريستون أننا في جنازة ؟ وليش هذا هو الوقت المناسب لمثل هذه الأقوال ؟
- لا وقت أفضل منه .. لقد خلفت كيم لنا المتاعب كعادتها ...وكانت تعرف إلي ماذا ستؤدي هذه الوصاية المزدوجة .
- لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير في الانتقام منكم .
شقيقتك كانت وصمة احراج لعائلتنا منذ اليوم الذي دخلت فيه إليها
لماذا ألم ترتفع إلي مستوى عائلتكم ؟
أبدا بل ما كانت لتصل إلي هذه المرتبة ! ولولا حملها لما دام زواجها هذه المدة .
أتعنين أنها حملت قصدا لمأرب ما ؟
طبعا ... فإنجاب وريث للعائلة كان سيضمن بقاءها زوجة رجل ثري . ما أنني اعمل أن تشاءلز لم يكن يريد أولادا بعد .
ولكن الحمل قد يقع أحيانا وإن احتطنا لمنعه .
الخطأ ما كان ليقع مع تشارلز
- فشحب وجه سابينا :
- هل تقولين ... تلمحين إلي ..
- إلي أن هناك رجل آخر متورطا في تكوين فيليب ؟ رجلا غير تشارلز ؟ أستطيع القول إن هذا ممكن !
- لا أصدقك ....أنت تختلقين هذه الأشياء ... كيم ما كانت لتقيم علاقة أخرى مع رجل لأنها كانت تحب تشارلز .
- كانت تعلم أن زواجها فاشل .... وهي ليت المرأة الأولى التي تحمل عن سابق تصميم لتحافظ على زواجها .... وإن كان الحمل من رجل آخر .
- ردت عليها سابينا ببرود:
- لا أصدقك . كيم لم تكن قادرة على فعل ما تتهمينها به .
- فلتوى فم روزي بسخرية :
- صدقيني كانت قادرة .
- فقطبت ونظرت إليها مفكرة :
- هل أنت جادة حقا في ادعاء أن فيليب ليس ابن تشارلز ؟
- جادة كل الجد ... لكن والدتي مؤمنة بأنه ابنه وهذا هو المهم .
- فحص الدم إذا ...
- قد يبرهن صدقي , وربما لا يبرهنه . هل ستقومين بذالك وأختك الآن ميتة ؟
- علمت سابينا أنها لن تستطيع ... فوالدها لن يغفر لها هذا أبدا .. وهي لن تصدق كلمة واحدة فاهت بها هذه المرأة ...
- وأكملت المرأة :
- لا أظن هذا ... عودي إلي بلادك سابينا .. أنت غير مرغوب فيك هنا .
- ثم تركتها مبتعدة وكأنها لم تفعل شيئا .
- رفعت سابينا عينيها بعد إحساسها بأن شخصا يراقبها فاصطدمت بعينين رماديتين متسائلتين . كان باتريك يتحدث إلي رجل عجوز .. لكن اهتمامه انصب عليها . فالتفتت مبتعدة ترغب في الهرب وفي أن تكون وحدها لتفكر فيما تمتعت روزي فريستون بقوله لها .
- السيدة بريد كانت في الغرفة مع فيليب ... تهدهده وهو يصيح بشكل غريب فابتسمت عند رؤية سابينا :
- أظنه تناول كمية كبيرة م الحليب .
- فابتسمت وهي العارفة بمدى قابلية ابن أختها .
- ربما ... اذهبي إلي المطبخ واحضري لنفسك كوب شاي سأبقى مع فيليب .
- حسنا ... إذا كنت واثفة ....!
- أجل .
- اعتقدت أنني سأجدك هنا !
- أجفلها صوت باتريك الخشن .... هل يظن هذا الرجل أن كيم كانت على علاقة برجل ؟ أو يشك في نسبة فيليب إلي أخيه ؟ لو أن هذا صحيح ... فلن تحتاج لفهم سبب كراهية أمه لكيم .
- ردت عليه ببرود :
- لم أستطع تحمل السيرك الدائر تحت .
- أتعتقدين أنه كان عليهم إظهار الاحترام أكثر ؟
- الاحترام يمكن ان أفهمه .... لكنهم كانوا يتصرفون وكأنهم في حفلة !
- أتفضلين أن يقفوا باكين ؟
- سيكون ذالك على الأقل طبيعيا أكثر !
- فتنهد :
- وهل اختفاؤك هنا طبيعي ؟ ضعي فيليب ف فراشه فقد نام منذ عدة دقائق .
- فوضعته في مهده ثم عقدت ذراعيها إذ لا شيء يشغلها الآن .
- لماذا لا نجتمع إلا في هذه الغرفة ؟
- فبللت شفتيها بلسانها :
- لأنني أقضي أكثر أوقاتي فيها .
- قال بلطف :
- لم أكن أنتقد ... بل أقرر أمرا واقعا .
- لكن الوقائع قالت لي سيد كيندل ان الجنازة لم تكن سوى مناسبة سانحة لتمثل أمك دور المضيفة الأنيقة ولأتلقى الاهانات من شقيقتك المتعجرفة .
- روزي ؟
- هل لديك أخرى ؟
- ماذا قالت لك ؟
- ليس المهم معرفة كلماتها بالضبط , فبعضها كان شبيها بما قلته لي عندما جئت إلي لوس أنجلس .
- أظنني قلت أنني ندمت على ما تفوهت به .
- وأنت قبلت اعتذاري الخفي دون كلمات .
- أفهم أن تصرفاتك نابعة من ألمك ... لكن لا تدفعيني أكثر مما يجب .
- لا أدفعك أكثر مما يجب وهل يفترض بي القبول بإهانات هذه العائلة كلها ؟ رغم ذالك تقول لي لا تدفعيني أكثر مما يجب ؟ حسنا ... لدي بعض الأخبار لك .. أوه....
- شهقت بعد أن شدها إليه فاتسعت عيناها مرتبكة من قساوة قبضته .
- باتريك
- أجل ... باتريك ....سابينا , يا إلهي ما أجملك !
- وسرعان ما أصبحت بين ذراعيه يعانقها بقوة وشغف حتى أحست بجسدها يلتحم بجسده . وكان هذا آخر ما تتوقعه .....
- فقد ذابت عن أول لمسة منه ... وأحست بالسعادة لاعتمادها على قوته في الوقوف ... وكان من الممكن أن يستمر هذا العناق إلي الأبد , فلمشاعرهما معا الحرارة والقوة ذاتها . لكن شهقة من الباب المفتوح أبعدتهما عن بعضهما فإذا بهما يريان ليزا كيندل تنظر إليهما بذعر .


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 09:03 PM   #6

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shimaa negm مشاهدة المشاركة
مرحبا جيمى



بصراحة قصة رائعة بانتظار البقية

مشكورة shimaa على مرورك و ان شاء الله بكرة اكتب جزء اخر منها


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-08, 11:09 PM   #7

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكورة عزيزتى جيمى على مجهودك الرائع

بجد الرواية دى بحبها جدا

تسلم الايادى


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-12-08, 01:02 AM   #8

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا راغب مشاهدة المشاركة
مشكورة عزيزتى جيمى على مجهودك الرائع

بجد الرواية دى بحبها جدا

تسلم الايادى

و انا كمان بحبها و صار لي قاريها اكثر من 10 مرات تسلمي دينا على المرور نورتي


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-08, 04:44 AM   #9

ماكبيث
 
الصورة الرمزية ماكبيث

? العضوٌ??? » 21693
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,404
?  نُقآطِيْ » ماكبيث is on a distinguished road
افتراضي



ماكبيث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-08, 07:45 AM   #10

سـنـاريـا
 
الصورة الرمزية سـنـاريـا

? العضوٌ??? » 46016
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 273
?  نُقآطِيْ » سـنـاريـا is on a distinguished road
افتراضي

رواية روعة شكرا حبيبتي


سـنـاريـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.