آخر 10 مشاركات
ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-09, 11:45 PM   #1

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B10 281 - أميرة رغماً عنها - صوفي ويستون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )




أميرة رغما عنها

للكاتبة صوفي ويستون



الملخص

تساءلت فرانسيسكا قبل أن تري كونراد: "هل هو رجل أم فأرة؟".

لكن كونراد لم يكن فأرة أو رجلاً عادياً....إنه أمير حقيقي. وهذا الأمير يريد عروسا لإمارته.

وفرانسيسكا هي الأصلح لتملأ هذا الدور....

والسبب: أموال أبيها الطائلة!

ستكون فرانسيسكا هي الفأرة إذا قبلت هذا الدور.

ولكن كيف تستطيع مقاومة إغراء كونراد الرائع، رغم أنها تعرف أن الدور لا يتعدى الخداع؟

روابط الرواية ككتاب
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 29-09-14 الساعة 08:36 PM
عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-09, 11:48 PM   #2

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يدينك عيون المها والله يعطيك العافية

بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-09, 11:54 PM   #3

هبهوبة

روايتي مؤسس ونجم روايتي و مشارك مميز وفعال في القسم الطبي وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبهوبة

? العضوٌ??? » 15
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 26,048
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم اديكي حبيبتي مها على الرواية الجميلة

بننتظرها على نار يا قمر




هبهوبة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-07-09, 11:54 PM   #4

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

1- كيف أري
قالت فرانسيسكا بانفعال كان هذا النهار أسوأ نهار في حياتي).
وكانت شاحبة بعض الشيء. فقالت "جاز" توقفها: ( لا تجعلي "باري دي لاتوش" يهزمك، ما هو أفضل من أن تخرجي وتستمتعي؟).

نظرت إليها فرانسيسكا غير مصدقة: (لا يمكن أن تتوقعي مني أن أذهب إلي حفلة بعد ذلك).

هزت "جاز" رأسها وقالت رافضة التنازل عن رأيها: ( نعم، فأنت بائعة كتب ممتهنة الآن. أذهبي إلي حفلة الناشرين ولو قتلك ذلك).
حملقت فرانسيسكا فيها. جاز" طويلة سوداء رائعة لكن حملقة فرانسيسكا كانت تقص الفولاذ إذا وضعت إرادتها فيها.
لم تكن "فرانسيسكا هيلير" طويلة، بل نحيفة صغيرة الجسم ذات شعر بني عادي ووجه عادي يسر الناظرين. إنها، كما تقول أمها الرشيقة الأنيقة، ليس فيها ما يميزها بين مجموعة من الفتيات.
لكن الاثنتين كانتا تبخسان من تأثير عينيها. كانتا كبيرتين بلون بني ذهبي، أهدابهما طويلة سوداء. وكانتا تعبران عن كل ما تقوله فرانسيسكا أو تشعر به، رغم وجود نظارتين كبيرتين عليهما.
فرانسيسكا حاليا تشعر بنفسها مخدوعة. لكن "جاز ألن" كانت شريكتها في أحدث مكتبة مستقلة في لندن، مكتبة باز وكانت جاز تعرف ما تتحدث عنه.
قالت فرانسيسكا أنت غير جادة).
أجابت جاز: ( بل أنا كذلك).
وكانت تتحدث وهي تهبط درجات سلم. قالت لها فرانسيسكا بقنوط: ( لكنك كنت هنا، ورأيت بنفسك).
فضحكت جاز: ( لقد ثار طبع أبيك عليه، وهكذا؟).
حدقت إليها فرانسيسكا, كانت جاز معروفة بالغلظة, لكنها هنا من فولاذ. فقالت: (مرحبا؟ لقد رأيت بنفسك أبي يدخل ويدمر الرجل الذي أفكر بالزواج به).
قالت جاز بهدوء: ( لقد رأيت أباك يضع بعض المفرقعات ولكنك ما كنت أبدا لتتزوجي ذلك الرجل).
هزت فرانسيسكا رأسها. لم تكن قد أخبرت جاز, لكنها عندما غادرت البيت هذا الصباح كانت قد قررت قبول عرض الزواج بباري.
قالت بأسي : ( كنت أنوي ذلك).
كان المفروض أن يخرجا للعشاء في أحد المطاعم في المساء. وكانت فرانسيسكا تتصور مشهد المائدة المضاءة بالشموع , بسرور بالغ.
ولكن هذه كانت تصورات هذا الصباح. ثم دخل أبوها, بيتر هيلير, يواجه الأعزل من كل قوة الذي هرب من "مونتاسورو" مقاولا منذ خمسة عشر عاماً وانتعشت أحواله وأصبح ملياردير, لأنه يكتشف مواطن الضعف في خصومه ثم يقضي عليهم, أما باري فلم تحصل له فرصة.
وجه له أبوها سلسلة من التجريحات والإدانات الجرمية, وأشار إلي أن باري لم يبدأ بإظهار حبه لأبنته إلا بعد أن علم بثرائها.
في البداية لم تصدقه فرانسيسكا لكن بيتر هيلير أعلن أنه لن يورثها, وبهذا تلاشي تقرب باري العاطفي منها, آخذا معه كل أحلام فرانسيسكا ومعظم احترامها لنفسها.
قالت جاز متشجعة: ( عليك التفكير بطريقة حكيمة, في النهاية. وبعد, لاشيء يميز باري).
بعد ذلك المشهد الذي قذف فيها أبوها اتهاماته في وجه باري, لم تستطع فرانسيسكا أن تناقش حقا هذا الأمر. بل عضت شفتها وقالت : ( لماذا لم أفهم أنا هذا؟)
أجابت جاز مواسية: ( بل فهمت, في الواقع. قد يكون أبوك هو الذي قام بالتحريات, لكن التدمير هو من عمل يديك).
اتسعت عينا فرانسيسكا المعبرتين, ثم جلست بشيء من الصعوبة.
وعادت جاز تنصحها: ( فكري في الأمر).
أخذت فرانسيسكا تحدق, بعينين لا تريان, في المجموعة الكاملة لحدث كتب الأطفال.
كانت قد واجهت أباها متحدية, متأبطة ذراع باري متهمة والدها بالمناورة والنهم إلي المال, نافية عن باري كل الصفات التي نعته بها.
قال لها برقة فائقة: ( يا عصفورتي, لا يمكن أن أفعل هذا بك).
ومد يده يرفع النظارات عن عينيها ويضعها في جيبه, وهي إحدى حركاته الصغيرة الظريفة. والواقع أن هذه النظارات جديدة وقد كلفتها مبلغاً كبيرا من المال.
كانت فرانسيسكا ترى الأشياء, دون نظاراتها الطبية, غائمة. ومع ذلك قالت له: ( نحن الاثنين، شابان صحيحا الجسم، فلماذا نحتاج أموال أبي؟ يمكننا أن نعمل).
عند ذلك تحول باري إليها وقد محي كل ما علي وجهه من ظرف. لم تستطع أن تراه جيدا دون نظارات, لكنها شعرت بذلك من سماعها حركته الخشنة وهو يقول: ( لا. لا يمكننا ذلك).
تملك أباها السرور, ورفع أصابعه: ( آهة).
لكنها تجاهلته, وقالت لبارى: ( لست بحاجة إلي مال...)
فصرخ فيها بألم: ( أما أنا فبحاجة غلي ذلك... لقد أمضيت زمنا أتساءل من أين سأحصل علي وجبة طعامي التالية, ولا أريد العودة إلي ذلك أبداً).
لم تقل فرانسيسكا شيئاً بينما قال أبوها: ( الوداع, يا سيد هارب).
وكان ذلك أسم باري الحقيقي. وليس (دي لاتوش).
تجاهلت فرانسيسكا أباها وقالت لباري بصوت غريب: ( أتظن أنه ليس بإمكاني أن أنفق عليك؟).
فقال أبوها : ( لقد تأكد ذلك النغل من ذلك لتوه).
عند ذلك استسلمت. وكان ذلك اليوم أسوأ أيام حياتها.
أطلقت ضحكة صغيرة, ومدت يدها بأدب باتجاهه وهي تقول: ( نعم, فعل ذلك. وداعا يا باري).
لكنها كانت مع أبيها أقل تهذيباً.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:02 AM   #5

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

ثم ذهبت إلي غرفة المخزن حيث أخذت تبحث عن آخر نظارات للطوارئ تحتفظ بها, ووجدتها في صندوق الإسعاف الأولي. ولكن أحد طرفي النظارة كان مخلخلاً وكانت قد شدته يوما بشريط طبي استحال لونه رماديا في صندوق الإسعاف هذا. وهكذا غالبت فرانسيسكا دموعها بشدة, وقالت: ( ماذا تعنين بقولك إن التدمير كان من عمل يدي؟).
نظرت إليها جاز بعطف: ( لأنك لم تخبري باري بأنك غنية...).

قفزت فرانسيسكا : ( ماذا تعنين؟)

أجابتها المرأة: ( هل نسيت أن أباك وضع في البنك مقدارا كبيرا من المال باسمك عندما كنت مراهقة. وهو ملكك ويمكنك أن تفعلي به ما تريدين).

ابتلعت فرانسيسكا ريقها : ( نعم صحيح .... فهمت).

قالت جاز: ( كان الأمر صحيحا عندما قلت إن أباك لا يمكنه أن يحرمك من ميراثك، لأنه سلمك ميراثك ذاك, لماذا لم تقولي هذا لباري؟)

قالت: ( لقد .... لقد حاولت).

قالت جاز بدهاء: ( لا. لم تفعلي هذا, لأنك أردت أن تعلمي، أليس كذلك؟).

فسألتها: ( أعلم؟ أعلم ماذا؟)
أجابتها: ( ما إذا كان المال مهما بالنسبة إليه أم لا).
أجفلت فرانسيسكا, لكنها كانت امرأة قادرة علي مواجهة الحقيقة مهما كانت سيئة. (نعم. أظن هذا).
فقالت المرأة: ( أرأيت؟ لم تكوني مخدوعة تماما, بل كان لديك شكوك كأية امرأة عاقلة مثلك).
تمتمت فرنسيسكا تقول : ( امرأة عاقلة وغير جميلة).
فقالت جاز: ( ما كنت لتتزوجي ذلك المعتوه).
ثم انتبهت فجأة لما قالت فرنسيسكا .
- ماذا قلت؟
قالت فرانسيسكا بإشارة خشنة : ( كل من أبدى اهتماما بي كان السبب إما لقب أمي, أما ملايين أبي. لأنهم عندما كانوا يرونني جيدا, يتراجعون).
اللإستسلام الذي لمسته جاز في صوتها صدمها. فقالت: ( كلام فارغ).
ولكن كلامها هذا تأخر عشر ثواني, فابتسمت فرانسيسكا بضعف : ( أنت لا تعرفين المصائب التي عرفتها , يا جاز).
فقالت جاز: ( ألسنا جميعا كذلك؟ هذا يسمي سن الرشد) .
قالت فرانسيسكا : ( عندما يتعلق الأمر بالناس أجدني عاجزة).
وقفت فرانسيسكا منتصبة القامة، حتى إنها استطاعت أن تبتسم وهي تقول : ( وهكذا، هذا يعني أن أركز عقلي في مهنة. صح؟ خذيني إذا إلي تلك الحفلة اللعينة).
*****

هز كونراد دوميتيو رأسه أمام كل هذا الحشد, ثم صرخ بمساعدته: ( إلي متى سيستمر هذا؟)

تقدمت خطوة إلي الرجل الأسمر الرائع أمامها... كان طويل عسلي العينين, ذا جسم رياضي وجبهة فيلسوف. كونراد دوميتيو يملك كل شيء : جاذبية ورجولة ووسامة وهذه الصفات كانت تجعلها ترتجف وليست هي وحدها في ذلك بل كل امرأة في دار ناشريه ( غافرون وبليك).
ردت عليه بصرخة : ( بعد ساعة أخرى).
كانت تعلم طبعا أن الحفلة ستمتد أكثر من ذلك, ولكن كونراد دوميتيو كان عديم الصبر مع الدعاية والإعلان مع أنه لم يكن وسيما وبطلاً فقط . بل كان أيضا أميراً, أميراً...
دائرة الدعاية لم تكد تصدق عندما عرفوا حقيقته, فهو أمير إضافة إلي كونه كاتبا ممتازاً. وكتاب ( رماد تذروه الرياح) سيحوز علي الرقم القياسي في المبيع.
قال كونراد وهو ينظر إلي ساعته: ( بعد ساعة؟ لا بأس).
بإمكانه احتمال ساعة أخرى, ما كان الأمر ليبدو له بهذا السوء لو لم تكن الجدران مغطاة بصوره الفوتوغرافية وكأنه نجم سينمائي فهو لم يشأ قط أن تؤخذ له تلك الصور. وفي الواقع, لم يكن يريد أن يكتب ذلك الكتاب علي الإطلاق. ولكن مصور البعثة تقدم مسافة مذهلة من البركان المتفجر وأخذ مزيدا من الصور للفريق الهارب من فوهة البركان, وهذا جعل كونراد يقر بأنهم يستحقون كتاباً. لكنه لم يكن مستعدا لهذا العرض.
وكان هذا هو السبب في أن الرجال الستة الذين أخرجوا إلي خارج ظلام بركان هائج واقفون هنا تحيط بهم صور فوتوغرافية تبلغ الست أقدام علوا لجبال يتصاعد منها الدخان. وعلي مناضد هناك أكوام من كتب لامعة بينها كتابه ( رماد تذروه الرياح).
وعاد ينظر إلي ساعته فلم يكد يراها في الضوء الخافت. وسأل مساعدته في مجال الإعلان : ( ماذا تريدين أن أفعل؟).

أشارت بيدها إلي الجموع الحاشدة التي كانت تتحرك وتثرثر, وهي تقول : ( الدعاية...الدعاية....)
التوى فم كونراد وقد بدت له في تلك اللحظة أشبه بجده الملك "فليكس" ملك مونتاسورو السابق. لم يقل هذا, وإنما هز كتفيه كالعادة بشكل ذي معنى: ( بإمكاني حالما نلقي الكلمة إن أعود إلي حياتي الطبيعية. أذهبي أنتي من تلك الناحية, وسأذهب أنا من هذه).

أدار كل منهما ظهره للآخر, وعاد هو ليؤدي واجبه.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:07 AM   #6

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

شعرت فرانسيسكا بصدمة. وقالت وهي تنظر إلي امرأة ترتدي ثوباً فضيا ذا شرائط علي الكتفين: ( كان علي أن أغير ملابسي).
ضحكت جاز وهي تنظر في إثر المرأة: ( إنها منظمة حفلات, لا تهتمي لذلك, نصف الناس هنا جاءوا مباشرة من أعمالهم مثلنا. والباقون هم المؤلفون المحررون).
ثم شملت فرانسيسكا بنظرة فاحصة هتفت بعدها: ( آه, لا, إنها ليست النظارات الموجودة في صندوق الإسعاف!)

فقالت فرانسيسكا متحدية: ( لم أجد غيرها)
مدت جاز يدها إليها: ( هاتها).
قالت فرانسيسكا : ( لكنني من دونها أشبه بالوطواط الأعمى).
قالت جاز دون عطف: ( سأقرأ لك التعليمات. حاولي أن تحضري شرابا دون أن تصطدمي بالأثاث. هذا كل ما عليك عمله).
قالت محتجة: ( ولكن...).
قالت جاز: ( ليس هناك سيدة أعمال جادة تقوم بالعمل في قاعة كهذه واضعة علي عينيها نظارات مضمدة برباط).
وعندما رأت فرانسيسكا تتمتم متمردة, عادت تقول: ( لا تنسي أنك كرست نفسك للمهنة).
أجابت: ( لكنني ما زلت أفضل أن أري بعيني).
قالت جاز بلهجة باتة: ( لا. فأنت تمثلين مكتبة باز الليلة. وينبغي أن نكون محترمات هادئات, وهذا لا يمكن بنظارات مربوطة برباط)
أذعنت فرانسيسكا وسلمتها النظارات, فتناولت جاز كيساً لامعا؛ (خذي هذه بيانات الدعاية وهدية الحفلة).
قالت فرانسيسكا بأسي: ( علي أن أتعلم الكثير).
وكانت جاز قد بدأت تبحث في محتويات الكيس.
قالت ****ة: ( هذا شوكولا..... خذيه. برنامج الحفلة, نحن بحاجة إليه الآن. أي كتب لدينا الآن؟ ( عين موضع الحوت)لا. ( خمسة آلاف سنة من الرفض) قصة تافهة حتما تأليف البروفيسور لا أدري ماذا, لا. ( رماد تذروه الرياح) و ( مؤلفان) لا أحب هذا.... ومع ذلك, يبدو أن الاثنين ممتعان تماماً. فلنر...)
علمت فرانسيسكا أن لا جدوى من أن تحاول قراءة شيء من دون نظاراتها. وفي مثل هذه القاعة المظلمة ستكون محظوظة جداً إن هي لم تصطدم بشيء, قالت بجفاء: ( سأكون مصدر خطر الليلة).
لكن جاز لم تكن منتبهة إليها وهي تدس في يدها ورقة لامعة وتقول بحماسة وهي تنظر إلي المدخل بلهفة: ( انظري إلي هذا).
نظرت فرانسيسكا... يبدو أن هناك وجها في مكان ما.
قالت: ( آسفة).
قالت جاز وهي تمسك بالنشرة بنفاذ صبر: ( إنه بالغ الجاذبية بل أكثر من ذلك بكثير, اسمعي).
وقرأت النشرة بصوت مرتفع: ( كونراد دوميتيو هو أحد أهم علماء الزلازل في عصرنا, لكنه ليس خبيراً في البراكين. وعندما ذهب في بعثة البروفيسور"روي بلاكلاند" إلي "سلامان كاو" , كانت هي مغامرته الأولي إلي فوهة البركان).
قالت فرانسيسكا: ( آه, أرجو ألا يكون كتابا آخر ‘ن البراكين).
فقالت جاز وهي تطالع النشرة: ( اسمعي. هذا هو الجزء الجيد: أما كونراد دوميتيو, فهو أيضا معروف بأنه كونراد ولي عهد مونتاسورو. فهو وريث جده, الملك السابق فليكس البالغ من العمر خمسة وسبعين عاماً, وفيليكس نفسه هرب إلي لندن عن طريق إيطاليا بعد أن أمضي سنوات مراهقته محاربا الغزاة من قلعته دوميتيو الحصينة في الجبال. ويقول فيليكس, الملك السابق دون تردد: ( حفيدي خُلق قائداً). أما جواب كونراد دوميتيو نفسه فهو بسيط, إذ يقول: ( كنت أفعل كل شيء بإرشاد الكتاب لأني كنت جديداً, أما الآخرون فقد كانوا معتادين علي الوضع تماماً. لأنني كنت قد انتهيت لتوي من قراءة كتاب عن ثورة البراكين. ونتيجة لعمله هذا, هناك ستة رجال ما زالوا أحياء اليوم. وهذه هي قصتهم ).
ورفعت بصرها عابسة: ( مونتاسورو؟).
تجاهلت جاز قولها هذا, وهي تقول: ( له جسد أبولو وهو إلي ذلك ينقذ حياة الناس أيضاً....إنه هادئ... أليس كذلك؟).
هزت فرانسيسكا كتفيها: ( أظنه استلم المسؤولية لأنه توقع الناس أن يقفزوا حين يقول لهم, اقفزوا, كيف عرفت أي نوع من الأجساد لديه؟)

فقالت جاز: ( بالنظر إليه. إنه هناك, رجل طويل يرتدي قميصا كحلياً. ربما أنت المرأة الوحيدة التي لم تنتبه إليه لحظة دخولها).
رفعت فرانسيسكا يديها باستسلام: ( حسنا, حسناً... أنا آسفة بشأن النظارات . ماذا أقول غير ذلك؟).

قالت جاز: ( ليس شكله فقط, أريده, أحضريه إلي).

هزت فرانسيسكا رأسها البني الشعر وقالت بحدة: ( أحضريه بنفسك. ماذا تضنينني؟ كلب صيد؟).

فقالت جاز: ( أنت هي المسئولة عن دفتر الإمضاءات وإلقاء الكلمات المسائية. وهذا هو الموضوع الذي يخصك الآن. أذهبي وقدمي له عرضا لا يستطيع رفضه, هذا الرجل غير عادي, إنه طبق شهي).
قالت فرانسيسكا ضاحكة : ( قسم الأطباق الشهية هو القسم المسئولة أنت عنه, أما أنا فمسئولة فقط عن كتب والعلوم المملة , والأهم أنني لا أستطيع رؤية الرجل دون نظارات).
قالت جاز بجفاء: ( هذا يعني إنك لن تضعي يدك عليه).

حاولت فرانسيسكا ألا تجفل وهي تقول بحزم: ( أنت تريدينه, قومي إذن بإغوائه).
ضحكت جاز بصوت عال: ( الناشرون لن يهتموا بالجدد المستقلين أمثالنا, لا شك أنهم سيركزون اهتمامهم علي المكتبات الكبرى).

سألتها فرانسيسكا: ( حسناً, ليس عليه أن ينفذ كل ما يقوله له ناشره أليس كذلك, هل هو رجل أم فأرة؟).
قالت جاز: ( إنه كاتب يريد بيع كتابه, فإذا طلب منه الناشر, أو موظف العلاقات العامة, أن يدهن نفسه باللون الأخضر ويقوم بشعوذات أمام الأطفال, فسيفعل. لن ينظر إلينا! فلا رجاء في ذلك).
لم تكن فرانسيسكا تحب الإلحاح. لكنها ابنة أبيها وهي مثله لا تحب أن يطلب منها القيام بشيء لا فائدة فيه.
أجابتها ساخطة: ( لن ينظر إلينا؟).
أخذت جاز تنظر إليها برضي وفرانسيسكا تلقي بنفسها بين الجموع متجه إلي حيث أمير مونتاسورو. لقد تعلمت في الأشهر الثلاثة التي عملتا فيها أن لا شيء يوقف فرانسيسكا عن ملاحقتها هدفاً.
انطلقت فرانسيسكا في طريقها متفجرة بالحماسة, لكنها لم تكد تخطو ثلاث خطوات حتى بدأت حماستها تخبو. كانت أصغر حجما من أن تخطو بين هذه الجموع وحاولت أن تكبح حافزا كان يدفعها إلي القفز طلبا للهواء.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:12 AM   #7

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

شعرت بأن كل شيء بضعفي طولها, أطول وأكثر ثقة بالنفس وأعلم منها بكثير. وكلهم كانوا يتحدثون من فوق رأسها.
أخذت تتمتم بصوت غير مسموع: وما الجديد في ذلك! ورسمت علي وجهها ابتسامة مشرقة. وتبددت الحماسة وحلت محلها قوة الإرادة...
ثم أخذت تبحث عنه وكأنها تبحث عن رجل خارج الكرة الأرضية والذين سمعوها تصيح تسأل عن كونراد دوميتيو لم يعرفوا أين هو رغم معرفتهم الاسم, فقد كان كل منهم مشغولا بالاستمتاع بوقته.
وقفت لتأخذ بعض الكتب, وإذا بها تسمع صوتا خلفها يسألها: ( هل قلت دوميتيو؟).
استدارت, ثم كان عليها أن ترفع بصرها إلي أعلي. ثم أعلي, كان المكان أكثر ظلمة من أن تري جيداً حتى ولو كانت تضع نظاراتها. لكن حسا بالقوة تملكها...وقالت بشيء من الاضطراب: ( نعم أتعرفه؟).

تردد الرجل وحاولت هي عبثا, أن تركز عينيها عليه, ولكن كان شيء في الرجل جعلها تريد أن تراه جداً.
هزت رأسها قائلة بحزم: ( لأنني أريد أ، أتحدث إليه).
فانحني عليها يسألها: ( ماذا؟).
شمت رائحة برية مثل رائحة الغاية أو الشربين, وكانت خفيفة أشبه بذكرى نصف منسية, وفاجئها ذلك.
أمسك بمرفقها, قائلا: ( فلنذهب إلي مكان يمكننا فيه أن نسمع بعضنا).
خرج بها إلي شرفة صغيرة حيث ابتعدا عن القاعة الخانقة. كان الجو ممطراً, لكن مظلة هناك أبعدت معظم المطر عنهما, ثم أدارها إليه.
هل هو انطباع بالقوة تملكها؟ لا بد أنها جنت, فلدي هذا الرجل أكثر من مجرد القوة. كان صخرة, صخرة مغناطيسية دافئة ما جعلها تحبس أنفاسها لمجرد وجودها معه, وأخذ شيء في أعماقها يهتز بشكل غير محسوس, مستجيبا لتلك المغناطيسية. سألها: ( أتشعرين بالبرد؟).
هزت رأسها. لم تثق بنفسها في الكلام فقد جعل صوته أعصابها تتنبه. أخافها ذلك. إنها لا تستجيب عادة إلي رجل غريب بهذا الشكل. وحدثت نفسها بان هذه ردة فعل لرحيل باري.
أغلق الباب الزجاجي خلفهما, فخفت ضجة القاعة نوعا ما.
استطاعت أن تلحظ تحركاته حتى دون نظارتيها, كانت بطيئة لينة كسلي تقريباً. ومع ذلك كانت هادفة. وقررت أنه رجل بري بكل تأكيد, ثم التفت إليها قائلاً:
- وهكذا, لماذا تبحثين عن كونراد دوميتيو؟
شعرت وكأنها اصطدمت بجدار. رفعت بصرها إليه.. متمنية لو أنها أطول... ولو أن نظارتها علي عينيها.
اهتزت ابتسامتها المشرقة وهي تقول:
- أريد... أريد أن أدعوه إلي حفلة توقيع كتاب.
فقال بتكاسل: ( توقيع كتاب).
كانت تشعر به متيقظا حذرا. بدا وكأنه كان يراقب وينتقد ويستنتج ملاحظات بالغة الدقة والذكاء هنا الآن, إلا أنه لن يطلع عليها أحداً.
تمنت لو تستطيع رؤية وجهه بشكل واضح, وصممت علي أن تشتري نظارات جديدة غدا صباحا قبل أي شيء آخر.
حاولت أن تتملك نفسها, واستطاعت ذلك باستثناء رنين خفيف في أذنيها. ثم قالت:
- نعم. فأنا بائعة كتب.
أدركت فجأة أنها المرة الأولي التي تقول فيها ذلك.
- أنا جديدة في المهنة نوعا ما. وقد اتخذت مكتبة مستقلة منذ عدة أشهر.
فقال مفكراً:
- وهكذا تريدين أن تظهري نشاطك.
- أظن ذلك.
فسأل باهتمام صادق:
- هل عملك ممتع؟
حملقت فيه لكن حملقتها لم تجعلها تري بشكل أفضل, مع أنه علي الأقل, أخفي حقيقة أن نظرها ضعيف كالوطواط.. وأجابت: ( حتى الآن هو ممتع).
- أنت حذرة جداً.
كان من القرب منها بحيث استطاعت أن تشعر في صوته أنه يبتسم فرفعت إليه بصرها ضاحكة:
- لا بأس. حتى الآن هو بغيض. ما رأيك في هذا؟
ساد صمت غريب. وساورها إغراء ساحق بأن تغضن عينيها لتركز نظرها علي وجهه فتراه بشكل أفضل, لكنها حدثت نفسها بعنف بأنها لن تفعل ذلك.
أجاب: ( أنه مشجع أكثر).


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:16 AM   #8

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

حاول شخص ما أن يفتح الباب خلفهما, فتحرك وبذلك سد الطريق علي الخارج إلي الشرفة. وسمع صوت يعتذر, ثم عاد الباب ينغلق.
لا يمكنها أن تكون واثقة تماماً, خاصة وهي غير قادرة علي رؤية وجهه كما يجب.. لكنها شعرت أنه لا يريد أن يقتحم وحدتهما أحد.
تأوهت فرانسيسكا داخليا, لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها.
سألها: ( أين هي مكتبتك؟).
- في شارع صغير جانبي قرب النهر في "فولهام". كانت مكتبتنا في الأصل كوخين من طراز العهد الفيكتوري, خلف مستودعات الغاز, خلف "كينغ رود".
أعطته هذه الإرشادات الدقيقة لأن هذه عادتها في الدقة. فضحك وقال: ( لا أظنك ترسمين الخرائط؟).
أجابت بشيء من الخجل: ( أحب أن أكون واضحة في ما أقوله. آسفة).
- لا داعي للأسف, فهذا نافع جدا. ليس لديك فكرة عن عدد الناس الذين يدلونك علي المناطق بشكل غير كافٍ, ضانين أنهم علي صواب.
فكرت فرانسيسكا في صور الجبال والشلالات التي رأتها في المدخل وسألته: ( هل أنت عالم بالجغرافيا؟).
- نوعا ما.
أتراه بائع كتب منافسا يحاول أن يستخرج أسرارها بأسئلته هذه؟ ولكن ما هي الفائدة من ذلك؟
قالت: ( طبعا, عندما أقول: توقيع كتاب, فأنا أعني في الواقع أكثر من هذا. فنحن نقيم لاجتذاب الزبائن إلي مكتبتنا "باز", مناسبات مسائية, قراءات, أحاديث وما أشبه. إن الناس يتصلون بنا ليسألونا عن المناسبة التالية ونوعها. وقد نقيم أحيانا مناسبة لعرض وترويج عدة كتب).
علمت أنها تثرثر...لكنها لم تعرف لماذا, كان طويلا ولم يكن الطوال من الناس يرهبونها عادة.
لم يكن مرهبا بالضبط...إنما مسيطرا.. ثمة شيء ما فيه جعلها تتكلم بكثرة وبصوت مرتفع.. وكانت طوال الوقت تشعر به ينظر إليها.
تنحنحت قائلة: ( وماذا تفعل أنت هنا؟).
أحست بأنه قرر شيئاً ما. وقال: ( آه, طائر غريد).
ظنت أنها لم تسمعه جيدا . فسألته: ( ماذا؟).
فقال: ( أنا أغني لأحصل علي عشائي, أو يحدث هذا عندما يستدعونني لمواجهة الصحافة بعد دقائق).
قال بارتياح: ( آه, أنت كاتب إذن!).
قال الرجل بأسي: ( ليس هذا بالضبط. كل ما في الأمر أن مصورا لصا أدركني وكنت أنا أضعف من أن أقول له لا).
قالت بارتياب فهي لا تصدق أن من الممكن أن يكون هذا الرجل ضعيفاً: ( أحقاً؟).
فضحك: ( كان يجب أن تري الصور علي مدخل بركان ثائر يعلو عشر أقدام, وذئب يقفز جعل كل شخص يتراجع خطوتين).
- لقد فاتتني رؤية الذئب.
- هذا أفضل, أنه كالكابوس.
قالت بفضول: ( يبدو كأنك تستنكر لذلك).
- أنا؟ وماذا لدي لكي أستنكره؟ لقد كتبت شيئا وليس علي أن أقوم بالدعاية له.
فلم تصدق إنكاره فقالت: ( ولكن...؟).

ثم سكتت, فقال: ( أنت حادة الطبع أليس كذلك؟ لا بأس, أعترف بأنني لست متحمسا لكتب التسلية تلك, ولم يسبق أن تصورت نفسي مساهما فيها).
- ولماذا فعلت ذلك إذن؟
ثم قرر أن يأخذ الأمر بهزل: ( لقد قدموا إلي مالا كثيرا حسناً؟ هل انتهت تساؤلاتك؟).
- نعم. انتهت.
لكنها لم تستطع أن تتخلص تماما من الشعور بخيبة الأمل, إذ لم تتوقع أن يقدم رجل مثل هذا علي عمل لا يحبه من أجل مبلغ وافر من المال.
قال بدهاء: ( والآن يبدو أنك أنت التي تستنكرين).
تحركت بضيق, قائلة: ( من السهل أن تتعفف عن المال عندما يكون لديك الكفاية منه).
قال بشيء من الانفعال: ( أنت ذات عقل راجح).
أسرعت تغير الموضوع وأنا واثقة من أن كتابك سينجح. الناس يلتهمون هذه الكتب المصورة حالياً, خاصة إذا كان المؤلف امرأة شقراء أو أميراً ملكياً كما أظن).
فقال: ( أمير؟).


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:20 AM   #9

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

فأجابت: ( نعم. لهذا أردت أن أتحدث إلي كونراد دوميتيو فقد رأيت من النشرة التي وزعوها للدعاية أنهم استطاعوا أن يجعلوه أن يقوم ببعض مغامرات الغلمان).



ساد صمت طويل... طويل, ثم قال بصوت يحوى أكثر من مجرد الاستنكار: ( آه, إذن لهذا كنت تبحثين عنه؟).



تملكها الشك لحظة, لكنها نبذت ذلك حالاً. لا يمكن أن يكون هذا الشخص أميراً! هذا الرجل الطويل الممشوق. فكل من تعرف من المونتاسوريين هم سمر صغار الأجسام كأبيها.



فقالت: ( حسناً, أنه في الحقيقة أمير سابق, ولكن يبدو أن بعض الناس يتأثرون به).



- بعض الناس, ولكن ليس أنت.



قالت ضاحكة: (لا, ليس أنا, لكنني علي كل حال, حالة استثنائية).



- أحقاً؟ ألا يستحق الأمراء اهتمامك؟



فضحكت بصوت مرتفع: ( لست ضد الحكم الملكي إذا كان هذا ما تعنيه. ولكني أعرف قليلا عن هذه الأسرة المالكة بالذات).



فقال ببطء أكثر من المعتاد وشيء من الارتياب: ( أحقاً؟)



انتصبت تقول وقد أصاب ذلك منها وترا حساساً: ( ولي عهد مونتاسور يطالب بعرش بقعة حقيرة في البلقان مؤلفة من جبلين وساقيتين يسمونهما نهرين, إنها أشبه بمزرعة عائلية منها بمملكة).



ساد الصمت. لقد استحوذت الآن علي اهتمامه بكل تأكيد, ثم قال رجل الغابات بتكاسل: ( أنت ذات اطلاع كبير).



فقالت: ( بكل تأكيد, محصولها الرئيسي القمح والعنب, وسكانها بمعظمهم قطاع طرق).



انفجر يقول بحدة: ( قطاع طرق؟ لقد أكملت بحثك حقاً).



- المونتاسوريون في المنفي حسني السيرة, لكنهم كانوا, في الأصل, قطاع طرق في الجبال, ثم استقروا في محطات الطرق, في العصور الوسطي, ثم شرعوا يأخذون الإتاوات من المسافرين).



فقال: ( هذا ليس قطع طرق).



- لقد طوروا هذا فيما بعد, وقد اغتنوا من وراء الخطف والابتزاز والاغتصاب قرابة العشرة قرون. ثم ارتبطوا بعلاقات عامة كبرى ومن ثم تحولوا إلي مرتزقة أحرار.



ساد صمت صاعق. ثم قال ببطء: ( يبدو أنك خبيرة. هل تخصصت في دراسة تاريخ البلقان؟)



ضحكت ساخرة: ( بشكل ما. أبي من مونتاسورو فنشأت علي ما كان يقصه علي).



صمت آخر أطول, وشعرت به يفكر... مزال الموقف مربكاً رغم خصامهما, كان الجو يضج بذبذبات الإعجاب... تباً لذلك!



قال: ( إنها قصص لا تبعث علي الزهو)


.


فقالت: ( حسناً, أبي هو ضد الملكية).



فقال وكأن هذا فسر كل شيء: ( وأنت ورثت عنه التحامل والتحيز).



فتصلب جسدها: ( لا, أبدا لا يهمني أمر الملكية بأي شكل. أما ما لا أستطيع احتماله, فهو أن كثير من الناس مازالوا يعيشون في الماضي, ملوك سابقون؟... يا للسخافة! لا يمكنك أن تمضي حياتك بصفتك شيئا سابقاً. عليك أن ترسم لنفسك خطاً تسير عليه).



- أنت.... حقود جداً.



نظرت إليه بارتباك: ( لماذا؟ هل لأنني أكره الحنين الزائف إلي الوطن؟) .



كان ينظر إليها بتلك الطريقة مرة أخرى, لم تكن تستطيع رؤيته بوضوح, لكن التحفظ كان يفارقه شيئاً فشيئاً.



وكان يقول ببطء: ( لأنك رسمت لنفسك خطاً ترفضين التزحزح عنه. كم عمرك؟).



ففتحت عينيها بحدة: ( ثلاثة وعشرون, وأنت؟



ضحك برقة: ( اثنان وثلاثون صاعدا نحو المائة في هذه الدقيقة فقط.)



فسألته: ( ولماذا في هذه الدقيقة؟).



لكن الحظ لم يسمح له بأن يجيب, إذ انفتح الباب الزجاجي بعنف لتنساب منه أصوات الموسيقي. فتنحى جانبا لكي يمر بعض المحتفلين واغتنم الفرصة لكي ينظر في ساعته قائلاً: ( المفروض أن أكون الآن في غرفة الصحافة أؤدي واجبي).



فهتفت بغضب وخيبة أمل, وهي تمد يدها: ( آه, أتمني لك حظاً سعيداً).



وسألها وهو يصافحها: ( هل سأراك فيما بعد؟).



فهزت رأسها: ( حالما أعثر علي الأمير, سأذهب إلي البيت).



ابتسم بفتور: ( تقصدين الأمير السابق).



وبقي ممسكا بيدها فقالت بذهن شارد: ( أيا كان لقبه).



- أنت تحبين أن تكوني دقيقة .



- نعم. أظن ذلك. وكانت ترتجف بشكل غريب فقال: ( هذا واضح. حسنا إذن. الأفضل أن نقول وداعاً).



وجذبها بيدها يدنيها منه خطوة ثم انحنى عليها, وقبلها علي وجنتها بخفة.



شهقت فرانسيسكا. وشعرت لحظة بموجة من الهواء البارد النقي تغمرها... لكنها ما لبثت أن عادت إلي واقعها علي الشرفة المزدحمة. وقالت لاهثة قليلاً: ( ال.. الوداع).



فانتصب واقفاً: ( حظاً سعيدا لك أيضاً, أرجو أن تعثري علي أميرك السابق).



فرانسيسكا, التي لم يسبق أن أقرت قط بعجزها عن أداء مهمة باشرت بها, فكرت, بأن تتخلي عن مهمتها هذه. لم تشعر برغبة في القيام بأي عمل هذا المساء سوى العودة إلي البيت واستعادة أنفاسها.



لن تفقد تركيز ذهنها علي عملها فقط لأن باري دي لاتوش تركها, ولأن رجلاً غريبا قبلها علي وجنتها....لا, لن تفعل! وقالت تحدث نفسها: أنا أحصل دوما علي الرجل الذي أريده.





* * *



نهاية الفصل الأول


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 12:46 AM   #10

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلا عنوان مشاهدة المشاركة
تسلم يدينك عيون المها والله يعطيك العافية
ويعافيك يا رب اشكرك يا بلبل ع المرور نورتي


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.