آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-09, 12:02 AM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 32- خذ الحب وأذهب- ليليان بيك- روايات عبير القديمة كاملة **


32- خذ الحب وأذهب- ليليان بيك- روايات عبير القديمة
الملخص

ما الفرق بين الأب والأبن؟ الأثنان متساويان في المنزلة العلمية , لكن السر الكامن وراء تعاملهما الشرس يبقى خفيا حتى آخر لحظة , وفي منزلهما المدعو( مبنى الأفق) تجد ماريتا مخبأ للطيور وعرضا بالزواج , ومعركة حامية تفقدها توازنها وتؤدي بها الى الخروج صفر اليدين عائدة الى حياتها المتواضعة ... لكن هل يبقى الأمر كذلك أم يشرق الحب أخيرا من قلب الحجر؟ والشاب الذي كان يؤمن بأن الحب يؤخذ عنوة , ويرمي جانبا , هل يكشف لها عن وجهه الآخر؟ وما هي حقيقة المعركة بين الأب والأبن؟

روابط الرواية
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-04-16 الساعة 12:02 AM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 12:43 AM   #2

هبهوبة

روايتي مؤسس ونجم روايتي و مشارك مميز وفعال في القسم الطبي وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبهوبة

? العضوٌ??? » 15
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 26,048
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » هبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond reputeهبهوبة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي امولة الله يعطيكي الف عافية


هبهوبة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 02:06 PM   #3

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيكِ الف عافية يا قمر

بانتظااارك


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 04:46 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1الأبن والأب
قالت جوزفين نيويل لأبنتها:
" ولكن يا حبيبتي, أنه يكبرك كثيرا , بل هو في الحقيقة أكبر مني".
فردّت عليها ماريتا وهي تبتسم وتغلق حقيبة سفرها:
" أستمري يا أماه , وأكملي كلامك وقولي أن عمره يقارب أن يكون زوجا لك".
ثم لفت ذراعيها حول عنق أمها وقبلتها على خدها الخالي من التجاعيد وهي تقول:
" أرجو أن تفهمي أن لا شيء هناك بيننا على الأطلاق".
ردت عليها جوزفين قائلة وهي تقطب جبينها قلقا:
" أذن بماذا تفسرين هذه الدعوة لقضاء أجازة معه؟".
ولم تتمكن مارتي أيضا من الأجابة على هذا السؤال , فقد كانت مندهشة كوالدتها تماما , فهزت كتفيها وقالت:
" لأنني أعمل في القسم الدي يرأسه ".
" ولكنك لا بد أن تعترفي بأنك عضو صغير بالقسم , كما أن مجرد مساعدة في المعمل لا يعد مركزا مهما في السلم الوظيفي للجامعة".
فتنهدت ماريتا وقالت:
" أعترفت من زمان بذكائي المحدود".
ولكن جوزفين ردت تقول:
" يا حبيبتي الذنب ليس ذنبك لتركك المدرسة قبل أتمام أمتحاناتك , فلولا وفاة والدك ...".
" لكنت أصبحت في القمة يا أمي العزيزة ... سمعت هذا الكلام من قبل , وأعدك بأن ألتحق بالدراسات الليلية في الفصل الدراسي المقبل وأجتهد لأكمل ما بدأته من دراستس".
قالت الأم وهي تقطّب ثانية:
" ماريتا ... بلغت الرابعة والعشرين ولن يمضي وقت طويل قبل أن ...".
ضحكت ماريتا وأكملت الكلام تقول:
" أتزوج؟ ليس هناك من أفكر فيه الآن , جيمس لطيف ومستقيم وصالح , لكنه لا يحرّك عاطفتي".
" أذن يبقى البروفسور تيودور أليس كذلط؟ فلا تقولي أنه دعاك الى منزله لمساعدته في العمل".
" أنا لست مؤهلة لذلك".
" أذن أنه مهتم بك لشخصك , أعرف أساليب الرجال يا عزيزتي ".
" حتى ولو كان في الثانية والخمسين من عمره؟".
" وخصوصا أذا كان في الثانية والخمسين من عمره , أنني أبلغ من العمر الثامنة والأربعين , والرجال في هذه السن , ولا سيما الأرامل مثله , يحتفظون بكل قواهم العقلية وشعورهم وغرائزهم".
ضحكت ماريتا وأحتضنت والدتها وقالت:
" سوف تصفين لي حياة الطيور والنحل كذلك".
ثم سمعتا جرس الباب يدق دقتين منتظمتين وبعدها ساد سكون... فهمست جوزفين تقول وهي تنظر الى السلم:
" لقد وصل".
قالت ماريتا:
" أذهبي للقائه , فأنا نسيت أن أضع بودرة التلك في الحقيبة".
وأخذت تغلق حقيبتها ثانية عندما سمعت والدتها وصوت البروفسور يصلان اليها من السلم , كان صوت والدتها عالي النبرات يرحب بقدوم الضيف بخجل ...وتذكرت ماريتا أن والدتها لم تقابل أستاذا من قبل , أما الصوت الثاني فكان سريعا ودقيقا يعكس شخصية البروفسور ومجرى تفكيره".
ومما لا شك فيه أن والدتها كانت منبهرة بلقاء هذا الشخص المرموق , وكان نداؤها من الدور الأول وهي تقول : لا تجعلي السيد... الدكتور ... البروفسور تيودور ينتظر , لا يدل على مدى أضطراب والدتها فحسب بل لدهشة ماريتا , كان بمثابة صرخة لطلب المساعدة والنجدة منها.
وكانت والدة ماريتا تعتبر مضيفة ممتازة في حياة زوجها الذي كان يتبوأ مكانا مرموقا في عالم الصناعة , ولم تكن تتأثر بمقابلة الناس ولكن هذه المرة شعرت بأنها تشذ عن هذه القاعدة.
ومنذ سنوات مضت بدأت ماريتا تعمل في قسم البروفسور تيودور وكانت تعد نفسها محظوظة لتعيينها في هذا المركز العلمي بالرغم من كفاءتها المحدودة فنيا , كما كانت تسمع والدتها تذكر بكل تبجل وأحترام هارفورد تيودور , وتسمع الكثير عن كل أعماله ومنجزاته , لكن ماريتا كانت تعتقد أن والدتها تعجب منه ولا تتصور أنها سوف تقابله يوما ما.
وأثناء هبوط ماريتا السلم كانت تفكر أنه بالرغم من بلوغ تيودور الثانية والخمسين من عمره , لا بد للمرء أن يعجب بشخصه , فهو ذكي لامع بنظراته اللماحة الشاملة وهو يتلقى المعلومات وينسقها في كومبيوتر ذهنه , ثم تظهر النتائج لتوها , كما أنه وسيم يجمع الذكاء والكياسة , طويل القامة- موهوب تدل حركاته السريعة على حيويتة زائدة , وتنحني كتفاه في تقوس خفيف , ويتخلل شعره بعض الشعرات البيضاء , أما لحيته المدببة فهي تناسبه تماما.
ولما جلست ماريتا في مقعدها في السيارة راحت تراقب مناظر ريف شرق أنغليا تعبر أمامها وتتساءل:
" هل حقا البروفسور تيودور مهتم بها شخصيا ؟ فالوالدات دائما يتخيلن أشياء لا وجود لها".
بدأ كل شيء في يوم بالمعمل وقت الغداء وماريتا تطل من النافذة , بينما كان جيمس مهتما بأحدى التجارب المعملية حين سألته ماريتا:
"ما أسم ذلك الطير الذي يقف على النجيل يا جيمس؟ أنا لا يمكنني التفرقة بين الطيور".
فسمعت صوتا يرد عليها:
" أنه العصفور الأسود يا آنسة نيويل , وأذا دققت النظر قليلا لعرفت ذلك".
ألتفتت ماريتا لترى وجه البروفسور تيودور فقالت:
" آسفة , ظننت أنني أخاطب جيمس ولكن هل تفهم في حياة الطيور يا بروفسور؟".
فرد برقة:
" أمارس هواية الأهتمام بالطيور في وقت فراغي لأنها هوايتي وموضع أهتمامي , ولدي منزل كبير في الريف ألجأ اليه في عطلات نهاية الأسبوع وفي أجازاتي وبالمنزل حديقة واسعة جميلة , ومكان أختبىء به فأرى الطيور بينما هي لا تراني".
ومن يومه أصبحت ماريتا مهتمة تدريجيا بهواية البروفسور تيودور , ثم أعارها كتابا يمكّنها أن تتعرف على الأنواع المختلفة من الطيور , وقد حدث مرة أن عاد مبكرا من الغداء فأصطحبها للتمشية في حرم الجامعة حيث كان يعرفها على الطيور الموجودة هناك , ويخبرها عن عاداتها في بناء أوكارها وطرق هجرتها.
ثم تبع تلك الدعوة الى منزله , وقد أدهشتها تلك الدعوة لكنها قبلتها على الفور , أذ قال لها بحماسة:
" سأريك المخبأ الذي أراقب منه الطيور يا آنسة نيويل , بأشرافي سوف تصبحين مرجعا مثلي في دراسة الطيور".
وقالت والدتها:
" أنه يهتم بك لشخصك".
لكنها كانت مخطئة في ذلك... وكلما قرب الطريق الى منزله نقص الشعور بالتباعد الذي سببه علو السلم الوظيفي الذي يتبوأه , فقد خلع ثوب العلم والمعرفة وأصبح أنسانا عاديا يتكلم في كل شيء, مثل عملية الشراء من متجر القرية عندما تنسى مشرفة منزله السيدة فيسك شراء بعض ما كتبته في قائمة المشتريات.
ولكن ماريتا لم تتخلص نهائيا من الشعور بالهالة التي تحيط به , فهي الآن تجلس بجوار الرجل الذي كانت الى وقت قريب تعتبره ينتمي الى عالم آخر غير عالمها , فقد وضع كتبا أعتبرها معاصروه قمة في مادتها , وأوصى خبراء التعليم بأستعمالها كتبا دراسية.
أن البروفسور تيودور يعتبر خبيرا عالما في فرع هام من فروع مادة تنقية المعادن , ولذلك أختير عن جدارة كي يكون أستاذا لمادة تنقية المعادن لسنوات طويلة وفي سن مبكرة نسبيا , كما كانت مؤهلاته عالية.
وكانت ماريتا تفكر وهي تصغي له وهو يتكلم عن منزله ومزاياه أنها لا تعرف عنه شيئا ألا أنه أرمل لسنوات طويلة , ولم يشر قط ألى أن له أسرة ولذلك أستنتجت أن ليس له أولاد.
وأنعطفت السيارة في زاوية معينة بالنصف الشمالي من ممر السيارات , وكانت السيارة كبيرة وبراقة زرقاء اللون , لكن المنزل هو الذي أدهش ماريتا لفخامته وحجمه وعراقته , فلا بد أنه بني منذ أكثر من مائتي سنة , وكان مبنيا بالطوب الأحمر , والنبات يتسلق جدرانه ويضفي جمالا على لونه.
ثم أشار البروفسور تيودور الى شعار العائلة المعلق فوق نوافذ الدور الثاني وقال:
" هذا الشعار ليس لي بل يخص مالك المنزل الأصلي فقد أشتريت المنزل من أحد ورثته , سيدة توفي زوجها وأرادت أن تتزوج ثانية بعدما تتخلص من مسؤولية هذا المنزل اضخم , وقد كنت سعيد الحظ لأنني ورثت عن جدي الثري المال لأشتري مثل هذا المنزل , وأعترف أن هذا المنزل يعتبر وسيلة لأرضاء النفس".
ثم نزل من السيارة وأستدار ليفتح بابها وأردف يقول:
" يمكنني جعل هوايتي في مراقبة الطيور تملأ كل قلبي".
فسألته ماريتا:
" وهل تسافر يوميا الى الجامعة من هنا".
ضحك وهو يرى في هذا السؤال سذاجة لطيفة ثم أردف:
" لا , لي شقة بجوار الجامعة , ولكني أعود الى هنا في عطلات آخر الأسبوع ".
وأنتظرت ماريتا حتى أحضر البروفسور تيودور أمتعتها من السيارة , ثم قال وهو في طريقه الى مدخل المنزل:
" أرجو لك أقامة طيبة هنا معي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 02:20 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسم وهو يفتح لها الباب الضخم وقال:
" أنني أتطلع الى تدريس تلميذتي المجدة مادة العناية بالطيور , وبث روح الحماسة والحب التي أشعر بها نحو الهواية في نفسها".
ولكن ماريتا شعرت ببعض القلق , فربما خذلته بعدم أهتمامها الكافي الذي ينتظره مقابل كرم دعوته لها, وأقسمت أن تقرأ كل كتاب يعيرها لها.
وجدت البهو واسعا مهيبا , وسقفه عال , وأرضيته الخشبية تلمع من نظافتها , أما الدرج المفروش فكان على جانب من البهو.
ثم ظهرت سيدة نحيلة طويلة القامة آتية من جناح الخدم تبتسم لماريتا , ولكن تتخلل هذه الأبتسامة نظرة دهشة أتسعت معها عيناها , ثم مدت يدها قائلة:
" أنا السيدة فيسك, مشرفة منزل الدكتور ايودور , الدكتور هارفورد تيودور...".
ولاحظت ماريتا أن السيدة فيسك , ركزت في النطق على أسم الدكتور الأول , ولكن لم تعر الأمر أهتماما لأنشغالها بما حولها من أشياء جديدة.
وحملت السيدة فيسك حقيبة ماريتا قائلة للبروفسور:
" جهزت غرفة الضيوف كما أمرتني يا بروفسور تيودور".
فأومأ برأسه وربت بيده على كتف ماريتا قائلا:
" موعد العشاء في السابعة, لكن أذا أحتجت الى الراحة فيمكن تأجيل موعده...".
هزت رأسها ضاحكة وهي تقول:
" السفر في سيارتك لمدة ساعتين ليس بالأمر المتعب".
جاراها في الضحك كتقديره لهذا المزاح ... ثم قال لها:
" عندما تفرغين من تغيير ملابسك , ألحقي بي في غرفة الأستقبال الرئيسية".
تبعت ماريتا السيدة فيسك الى السلم, وفي المنحنى نظرت بدون أن تدري الى تيودور فرأته واقفا يتابع صعودهما وهو ينظر اليها في تفكير عميق , ففسرت هذه النظرة بأنه يسأل نفسه أن كنت ستتمتع بوجودها في هذا المنزل مع رجل يشكو من الوحدة , ثم راجعت أفكارها قائلة: نعم مع رجل وحيج, ووجدت غرفة النوم واسعة, أما المدفأة فمزينة بنقوش ورسوم متداخلة , وكان الأثاث ينتمي الى تلك العصور ووسط السقف ثريا من الكريستال المزخرف.
ووجدت السرير عبارة عن أريكة عصرية كأحدث ما تعرضه محلات الأثاث , أما منضدة الزينة والخزائن فكلها من الخشب المزخرف برسومات الورود المتداخلة وأنعكست هذه الرسومات في الستائر التي كانت تتمايل مع النسيم وتلتف حول نافذتي الغرفة في أطار جميل, وعلى جانبي المدفأة أضيف على المكان جوا يوحي بالشعور بالراحة.
ورأت ماريتا من باب جانبي جزءا من الحمام فشعرت بسرور عظيم , ولما دخلته أكتشفت أنه كان غرفة لأرتداء الملابس ملحقة بغرفة النوم في الماضي , ثم حوّل حمام الى ملحق بحجرة الضيافة.
ولما سمعت كلمات البروفسور وهو يقول لها: عندما تفرغيم من تغيير ملابسك , توقعت أن يكون من عادته أرتداء الملابس الرسمية أثناء العشاء ., فأخرجت من حقيبتها تنورة منقوشة بالزهور وبلوزة بيضاء بدون أكمام مصنوعة من الدانتيلا.
وكان البهو ساكنا عندما نزلت ماريتا الدرج بهدوء , وعندما وصلت الى نهايته سمعت من بعد أصواتا كثيرة وداعبت أنفها رائحة الطعام الشهي , فشعرت بالجوع الشديد يلاحقها ويمتزج بأضطراب مشاعرها , فأرتجفت ولامت نفسها لجوعها لأنها لم تتناول شيئا منذ وجبة الغداء ,. ثم عبرت البهو الى باب مفتوح قليلا وسألت نفسها هل دعاها مضيفها لموافاته في غرفة الطعام أم في غرفة الأستقبال , ولم تجده في غرفة الطعام لكنها لم تتراجع , فالغرفة لم تكن خالية أذ رأت رجلا يدير ظهره ويطل من أحدى النوافذ , له قامة طويلة وشعره البني الفاتح يتموّج حتى ياقة قميصه المخطط , كان يضع أحدى يديه في جيب بنطلونه , ويمسك بكأس بالأخرى , وكانت ماريتا قد دخلت بهدوء فلم يشعر بها , وظنت أنها أذا حبست أنفاسها وتراجعت من الغرفة بدون أن يستدير ربما أمكنها الهرب من الغرفة بدون أن يراها.
ويبدو أنه قد سمع خطواتها فأستدار اليها , ثم أرتسم على وجهه تعبير دهشة شديدة شلّت حركة رئتيه فلم يتكلم, كما ضاقت عيناه وقطب حاجبيه الداكنين , وكان أنفه مستقيما وفمه واسعا وتتسم شفتاه بالسخرية , وربما بالمرارة .
وشعرت ماريتا أنها أرتكبت ذنبا فأصلحت من وقفتها , وتساءلت عمن يكون ذلك الرجل الذي أصابها بذلك الشعور الجارف بالذنب ؟ وكان يرتدي سترة رمادية متقنة الصنع تنسدل في تناسق على جسمه , وكان رباط عنقه أحمر داكنا يتناسب مع خطوط قميصه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 11:28 PM   #6

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي يالغاليه..بانتظار التكمله

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 11:57 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

شعرت أنها لا بد أن تبدأ الحديث , ولكن ماذا أغضبه منها ؟ هل لاحظ أن بلوزتها تكشف عن جسمها؟ أو هل غالت في أستعمال ظلال عينيها ؟ أو هل أستعملت الكثير من طلاء الشفاه؟ وشعرت أنها ربما أخطأت بحضورها الى هذا المنزل , ولكن عقلها هداها بعكس ذلك لأن البروفسور تيودور دعاها الى منزله ولها الحق فيه بالرغم من نظرة عدم الترحيب التي تراها في عيني هذا الشاب الرماديتين.
وبدأت تقول:
" أنا آسفة".
كان هذا كل ما أكنها قوله ثم أردفت تقول وهي تتراجع:
" سوف أذهب فلم يكن في نيتي أن أضايقك".
" أذن أنت صديقة والدي؟".
" صديقة البروفسور تيودور؟".
" ألم يذكرني أبي لك؟ ولكن هذا لا يدهشني فقد حاول أن ينسى ذلك لمدة أثنين وثلاثين عاما ".
وبعد فترة طويلة من الصمت أخذ أبن البروفسور خلالها يتفحص ماريتا كتاجر المجوهرات حين يتفحص قطعة من الأحجار الكريمة , ثم أستأنف حديثه :
"أنني أعترف بذوقه".
ثم أرتكز بظهره على حافة النافذة ورشف من مشروبه وقال:
" ربما يفتقر أبي الى الحكمة , وربما كان لا يتحفظ ولكنه يمتاز بالذوق".
شعرت ماريتا بالجمود ولاحظت أنه كلما شعرت بالتوتر أخذ هو يشعر بالأرتياح فقالت له:
" أنني آسفة يا سيد تيودور , لأنني لا أفهم ماذا تقول".
فقاطعها قائلا:
" أسمي رايان , كل صديق لوالدي هو صديقي , دعيني أقدم لك شرابا ...".
ثم أعتدل في وقفته وعبر الغرفة الى منضدة صفت عليها زجاجات الشراب المختلفة.
" أنا لست صديقة والدك . ولكنني أعمل في القسمم الذي يرأسه".
" أنك تدهشينني".
وأستدار وقدّم لها كأسا من الشراب فقبلته شاكرة , ثم ملأ كأسه ثانية ,وأضاف بعض الصودا اليه , ثم أرتكز على المائدة يكاد يجلس عليها وقال:
" أنك متعلمة وجميلة , ولك مزايا كافية أن تجعلك تتقاربين مع مستوى أبي الرفيع , أنه يشترط أن يعمل مع الصفوة من المساعدين الأذكياء , أخبريني عن مستوى ذكائك".
قال ذلك وهو ينظر اليها بتكاسل , وتدل نظراته أنه يهتم بأشياء أ؟خرى بجانب ذكائها".
فقالت له:
" أنا مساعدة في المعمل".
ولكنها كانت تتمنى من كل قلبها أن تمحو من عينيه تلك النظرة التي لا تكن لها الأحترام , والتي كانت لسبب غير مفهوم تشدها اليه.
ثم أنفجر ضاحكا وهو يقول:
" مساعدة في المعمل ؟".
فأحمر وجه ماريتا غضبا , وشعرت أنها على وشك البكاء.
وسمعته يقول:
" هذا غريب مثل الأمير والخادمة , البروفسور ومساعدة المعمل الصغيرة".
أرتجفت شفتا ماريتا وراح ينظر اليها , غابت أبتسامته وحلّت مكانها نظرة أهتمام , وعندما تلفتت لتجد مكانا تضع فيه كأسها أقترب منها وقال وهو يضع يده على ذراعها:
" لا... لا دعينا نشرب نخبا أولا".
فجاهدت كي تحافظ على كرامتها وعلى هدوئها وردت قائلة:
" شكرا , ولكني لن أشرب معك نخبا".
وأبتسم أبتسامة غريبة وقال:
" تعالي, فقد نتآلف في المستقبل من غير أن تدري .... ومن يدري ماذا يخبىء القدر لنا".
ثم رفع كأسه ونظر الى المشروب الذهبي وكأنه ينظر الى كرة الكريستال التي يقرأ فيها العرافون الحظ وقال:
" أن في ذهني شيئا هو شيء ملهم , ولكني سوف أحتفظ به كسر من الأسرار , فألى المستقبل آنسة...".
ورفع حاجبيه يطلب الرد:
" نيويل...".
" آنسة نيويل , الى المستقبل الذي لا يصدقه عقل".
ثم تقارعت كأساهما .
وبينما هما يشربان النخب سمعت صوتا بالباب يقول:
" الدكتور تيودور يا عزيزتي ماريتا , أقدم لك الدكتور رايان تيودور!".
أستدارت ماريتا لتحيي مضيفها وقد أعتراها شيء من التخبط وقالت:
" الدكتور تيودور ؟ هل هناك أثنان؟".
فقال الأبن:
" أنه شيء يدعو الى الحيرة , فكلانا حاصل على دكتوراة في الفلسفة وهي موجودة في نطاق العائلة".
ثم قال وهو يضع يده على كتف ماريتا:
"أن مؤهلات ولدي العلمية تتساوى مع مؤهلاتي...".
فرد الأب يقول:
" لكل منا عالمه".
"فأبي كما تعلمين متخصص في تنقية المعادن".
" وأبني جيولوجي".
أذن فأن هذ الرجل موهوب كأبيه . ذكاؤه حاد مثله وأدراكه قوي وأفكاره لماحة, ولكن هل كان في حكمة أبيه وقدرته على وزن الأمور؟ وهل هو يتسم بالنضج الذي ينظر به الى الأشياء وفهمها؟".
" أنك مستغرقة في أفكارك يا آنسة نيويل , هل يقلقك أن تمضي فترة أجازتك في صحبة عملاقين من عمالقة الفكر؟ أذا كان الأمر يقلقك فأرجو أن تشعري بالراحة , فنحن في المنزل , كما ترين, شخصان عاديان ولا أكثر من ذلك , خصوصا في صحبة أمرأة".
كان يقول ذلك وهو يبتسم ولكن عينيه ظلتا جامدتين .
أذن فهذا منزل ررايان تيودور كما هو منزل والده , فهل ستتوافق أقامته مع أقامتها هنا؟ أن هذا الخاطر قد أقلقها وضايقها .
وأخذ رايان الكأس من يدها قائلا:
" سآتي لك بأخرى , وماذا تشرب يا أبي؟".
فرد عليه البروفسور قائلا:
" كالمعتاد , شكرا".
ثم طلب البروفسور من ماريتا أن تجلس بجانبه ووضع الوسادة وراء ظهرها , وكانت تصرفاته تدل على أنه يريد أن يرضيها , ثم أبتسم وسألها:
" هل تشعرين بالراحة يا عزيزتي ؟ وهل تحتاجين الى وسادة أخرى؟".
ووقف الأبن أمامها ليقدم لها المشروب , وقع نظرها على وجهه فأذا به يبتسم أبتسامة كأبتسامة أبيه , ثم وجه كلاما كله سخرية كأبتسامته:
"هل تريدين أن تأتي مشرفة المنزل بمسند تضعين عليه قدميك يا آنسة نيويل؟ وهل نستخدم خادمة خاصة لك مدة أقامتك هنا؟ وهل نفرش الأرض ببساط أحمر أينما ذهبت؟".
فصاح والده وصوته يرتجف من الغضب:
" رايان!".
وهنا أدركت ماريتا , والخجل يكسو وجهها من سخرية الشاب , أن الأمور لا تستقيم بين البروفسور وبين أبنه الشاب, وأرادت أن تغير الحديث فسألت مضيفها متجاهلة الشاب:
" كم عمر هذا المنزل؟".
" حوالي مائتين وخمسين عاما , وقد تغيّر طراز هذه الغرفة في مطلع القرن الماضي , وقسمت الى غرفتين , أشغل الأخرى كمكتب لي".
ورأت المدفأة وقد حلّت محلها أجهزة التدفئة , وقد زيّن الجزء الأوسط من سقف الغرفة برسوم أوراق الشجر , وجدران الغرفة مكسوة بالأخشاب.
أما اللمسة العصرية الوحيدة الموجودة في الغرفة فكانت لوحة عصرية غامضة معلقة فوق المدفأة .
ثم قال هارفورد تيودور:
" هذه الأريكة من طراز شيبا نويل , وخزانة الكتب من الطراز الجيورجي والمنضدة التي تحمل المشروبات مصنوعة من خشب الجوز, وترجع الى القرن الثامن عشر,
أما المرآة فهي من طراز الملكة آن ومعظم هذه القطع أشتريتها مع المنزل نفسه".
" أنها كلها جميلة".
ثم قال هارفورد:
" هذا المنزل يمتاز بالبساطة بخلاف غيره من منازل ذلك العصر , وكان ذلك من الأسباب التي جعلتني أشتريه , فأن البساطة تروق لي".
وتساءلت ماريتا: هل تخيلت أن عينيه ظلتا معلقتين بوجهها أم هذا هو الواقع.
ثم قال رايان وصوته يقطر سخرية:
" البساطة تريح رأس أبي المعقد , ولذلك...".
وأحجم عن أن يكمل كلماته فجأة , فهل أخافته نظرة التحدي التي رآها في عيني والده؟".
ثم قال لها:
" هل تروق لك الأشياء القديمة القيمة يا آنسة نيويل ؟".
ولاحظت أنه ركّز على كلمة قديمة قليلا.
ثم نظرت اليه فجأة , وللمرة الثانية لاحظت أبتسامة السخرية على فمه , فردت تقول:
" أنني أراها في نافذة العرض فقط يا دكتور تيودور".
" وهل تفتقرين الى المال لتحصلي على الكماليات؟".
" أنني كما أخبرتك مساعدة في معمل فقط".
وحاولت أن تتفادى نظراته".
" لا بد أن أهلك ينتمون الى أصحاب المداخيل الكبيرة".
فرد والده يقول:
" رايان لا يجب أن...".
فتدخلت ماريتا تقول وهي تنظر اليه أبتسامة تحد :
" أبي توفي منذ سنوات وأعيش الآن مع والدتي.... أستمر في أسئلتك يا دكتور تيودور".
رفع رأسه وضحك عاليا وأخذ يرشف من مشروبه ثم ينظر اليها مفكرا يملأه الفضول, قال:
" سآخذ بكلامك وأسألك سؤالا آخر ألا تعتقدين أنك أكبر قليلا من أن تكوني مساعدة في معمل؟".
فرد والده يقول:
" كبيرة يا رايان؟ ماذا تقول؟ أنها في الرابعة والعشرين فقط أن بعض المساعدين عندنا أكبر كثيرا من ماريتا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 04:24 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم تتحول عينا رايان عن وجه ماريتا وقال:
" ربما لم أحسن التعبير في سؤالي هذا , ربما قصدت أن ظاقول أنك أكبر من أن تظلي بدون زواج . أنك جذابة للرجال".
فهب البروفسور تيودور واقفا وهتف:
" رايان!".
وبان الغضب الذي كان يشعر به وكأنه أعتدى على كل شيء مقدس يخصه , ولم تقو ماريتا أن تبقى جالسة تتحمل الأهانة من أسئلة أبن البروفسور تيودور المغرور , فوقفت وعيناها تقدحان شررا وقالت:
" لم أتزوج لأنني لم أقابل الشخص الذي يروق لي والذي يجعلني أفكر في أدماج بقية حياتي في حياته".
" هل هذا صحيح!".
" نعم".
ودق ناقوس العشاء ينبه الموجودين ويرسل دقاته الى كل غرف المنزل ويعدهم أنهم سيجدون الألفة حول المائدة التي تنعكس على ضوئها الشموع والكؤوس , ويجدون الصحبة الهينة والحديث العذب.
ووجدت ماريتا ما توقعته , فكانت المائدة من الخشب الداكن تتسع لجلوس ستة أشخاص , ولذلك بدا ثلاثتهم وكأنهم تائهون فيها.
وتولت السيدة فيسك تقديم الطعام بمهارة أما الشراب فقد وزعه البروفسور بنفسه وبقي رايان معظم الوقت صامتا لا يعبر وجهه عن شيء, وكان كل أهتمامه منصبا على الطعام الذي يأكله.
ولكن لم يفته ملاحظة الأهتمام الذي كان والده يغدقه على ضيفتهما , فأخذ هارفورد يسأل ماريتا مرات أذا كان الطعام يروقها, وهل تطلب شيئا آخر؟ وهل أعطتها السيدة فيسك كفايتها من الطعام أم زادته قليلا أو أنقصته قليلا؟
وكانت ماريتا جالسة على يمين البروفسور تيودور , ولم ترفع عينيها مطلقا لتنظر الى أبنه الجالس أتجاهها , ولكن عندما قارب العشاي أن ينتهي أقترح تيودور أن يشربوا نخبا , فملأ الكؤوس وعندئذ نظرت ماريتا الى ريان , ثم قال هارفورد وهو يرفع كأسه عاليا ويقرع كأس ماريتا:
" الى صديقتي الصغيرة ماريتا".
ولكنه عندما قدم كأسه لأبنه لم يقرع بقوة بل تردد رايان لبرهة كأنه يعاني من شيء , ولكنه تغلب على ما يقلقه وقدم كأسه وهو يقول:
" آنسة نيويل".
ولكن ماريت حاكت رايان في تردده , وكانت متعمدة في ذلك, فلبرهة كذلك كانت تعاني من صراع داخلي , ثم رفعت كأسا الى رايان بالرغم من أنها لم تكن عندها النية كي تلمس كأسه , ولكنه كانت تراوده أفكار أخرى فمال عبر المائدة وأمسك برسغها وقرّب كأسها من كأسه ثم أستمر في الأمساك بيدها حتى تلامست الكأسان .
وكانت الحرب سجالا بينهما تفسد رسالة السلام والمحبة التي تميز كل الأنخاب.
ثم قال:
"الى صديقة والدي الصغيرة, الصغيرة جدا".
ثم ترك يدها بعد أن كسب الحرب الدائرة بينهما.
ولكن يبدو أنه لم يكن ****ا عن ذلك فقال لوالده:
" الآنسة نيويل تنكر أنها صديقة لك...".
ولكن لماذا أراد أن يسخر من والده ويتحداه؟ ثم نظرت ماريتا الى البروفسور تيودور فلاحظت أن غضبه الذي أثاره رايان بأمساكه يدها قد زاد بكلامه:
" في الحقيقة عندما دعوتها بصديقتك, أحتجّت لذلك وأصرّت أنها واحدة من أصغر موظفيك الذين يعملون في معملك".
ألقى رايان نظرة على أبيه ليرى تأثير كلامه عليه , ولكن هارفورد أعد جوابه بكل عناية , فوضع فنجان القهوة على طبقه في الوسط تماما ثم تناول الملعقة وبدا وكأنه يدرس معدنها بعناية ثم وضعها ثانية وبعد ذلك أخذ يتحسس لحيته .ثم قال أخيرا:
" موظفة؟ لا أنني أفضل كلمة مساعدة صغيرة, بالعكس فهي الواسطة الهامة في سلسلة تعليم الأسس التي يرتكز عليها القسم بل أي قسم علمي, وهي مهمة كالنواة الصلبة".
صحكت ماريتا وملأ وجهها الخجل وقالت:
" أنك تخجلني يا بروفسور تيودور".
وفي الوقت نفسه كانت تلاحظ أهتمام رايان بكلامهما.
" ولكن أذا تركت العمل؟".
" سوف نبحث عن شخص آخر كي يشغل محلك وفي كل حال أنا مقتنع بعد معرفتك تلك المعرفة البسيطة , بأن أمكانياتك الذهبية أكبر مما أتصور".
" أنه كرم منك , ولكن...".
فقال البروفسور:
" كرم؟ أنني لا أتكلم عن الكرم , بل وصلت الى هذه النتيجة بعد الملاحظة والنتائج الموضوعية".
ثم سمعت رايان يتمتم بسخرية ويقول:
" أهنت مكانة والدي العلمية يا آنسة نيويل , وكما ترين العالم يفكر بطريقة موضوعية محايدة في كل المواضيع ... فهو يبعد نفسه عن أي مشكلة تقابله ثم يفصل فيها كشيء قائم بذاته , حتى كل عواطفه وشعوره وحبه, أذا كان سيء الحظ وترك لنفسه العنان كي يخضع لهذه العاطفة فهو يبتعد ويحكم على الأشياء بهدوء وبدون تحيز وبطريقة علمية, وأنا كعالم أعرف الأشياء من التجارب".
" تجارب يا دكتور تيوودور؟ أنني مندهشة لعدم أتباعك الأسلوب العلمي كي تنمي عاطفة الحب لغيرك لا لنفسك فقط".
وكان وجهه الخالي من كل تعبير الا السخرية الجامحة قد جعل ماريتا تشعر بالبرودة رغم دفء الشمس التي تسطع من النوافذ.
فضحك الأب وشعر الأبن بالهزيمة ثم قال الأب:
" أحسنت وصفه يا ماريتا , لقد قام بمغامرات كثيرة, ولكنه أعترف لي مرة أن الحب لم يمس قلبه أبدا... النوع الآخر من الحب لرجل في سنه أمر ملم به , ولكن الحب الدافىء العميق فلم يعرفه , ولذلك أحسن صنعا أنه لم يتزوج, فهو لا يعرف معنى الأخلاص".
ثم تلاقت نظراتهما في غضب وفي حرب لا هوادة فيها, وكان من الواضح أن المرارة التي يشعر بها كلاهما لها عمق سحيق وأن كليهما قد جرح من الآخر فراح يخفي ذلك الجرح , وعرفت كذلك بغريزتها وبأحساسها الداخلي أن وصولها الى هذا المنزل قد عمّق الخلاف , فشعرت بالخوف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 08:18 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2-ماذا يريد منها؟
ودخلت السيدة فيسك الى الغرفة ومعها مزيد من القهوة ساعد على تخفيف حدة الصمت الي سلد جلستهم , قام البروفسور تيودور من مقعده وأنحنى قليلا الى ماريتا وقال:
" أرجو أن تأذني لي بالأنصراف يا عزيزتي".
وراح ينظر الى النافذة بشوق وحنين كأنه سجين يعد الدقائق حتى ينطلق حرا ثم قال:
" طال بعدي عن منزلي على غير عادتي فلا بد أن أرجع الى مخبأ مراقبة الطيور ".
ووضع يده على ذراعها وأبقاها لبرهة ثم ذهب.
وسمعت ماريتا رايان يقول هامسا:
" والدي ترك لي العناية بالطفلة".
وركّز على الكلمة الأخيرة مما جعل الدم يندفع الى وجهها ثم أردف يقول :
" فماذا أفعل بها؟".
كانت ماريتا متأكدة أن تسعة من عشرة من النساء يهرعن اليه فاتحات أذرعهن له , وقالت لنفسها سأكون أنا العاشرة التي تشذ عن هذه القاعدة, وسأبقى ثابتة ولن أتخذ أي خطوة نحو ذلك الرجل سواء كانت معنوية أم مادية.
وعندما أقترب منها قامت ماريتا واقفة ووضعت المقعد في مكانه لكنها نظرت اليه الآن وعيناها تقدحان شررا.
ثم قالت له:
"أرجو ألا تشغل بالك بي يا دكتور تيودور , فأمضي في عملك أو تسليتك وكأنني غير موجودة".
" عملي يمكن تأجيله , أما تسليتي فأظن أنت أو أبي لا ترضيان بها أو توافقان عليها".
أستدارت وسارت أتجاه الباب وسمعته يقول:
" ألى أين أنت ذاهبة؟".
" ألى حجرتي , فلم أفرغ حقيبتي بعد".
" أجّلي ذلك قليلا, وتعالي لتري المنزل , سوف أصحبك الى أنحانه لتتعرفي عليه".
كانت نبرات صوته الآن قوية مما جعلها تطيعه فورا.
ولحق بها عند الباب ثم وضع يده على ذراعها بخفة تماما كما فعل والده , لم تؤثر لمسة والده عليها البتو أما تلامس ذراعها بيد أبنه فقد سبب لها شعورا بالرجفة ولم تملك الا التراجع ولم يخف تعجبه لأمرها.
ثم سبقها الى البهو وهو يقول:
" دعيني أريك الطريق".
ثم دفع الأبواب المنقوشة وقال:
" هذا هو مكتب والدي ".
وكما قال البروفسور تيودور كان مكتبه جزءا من غرفة الجلوس , وبالرغم من تناثر الأوراق ووجود رزم المجلات وأكوام الكتب الموضوعة على مكتبه بجانب أقلام الرصاص ورسومات الطيور , فأن الحجرة ما زالت تحتفظ بطابع من وقار يميزها وحدها , وبما أنها كانت جزءا من غرفة الأستقبال الكبيرة الفخمة فلم تفقد عراقتها كلها.
ثم قال رايان :
" ليست لدي النية لأصف لك بدقة كل قطعة من قطع الأثاث , وأذكر لك تاريخها".
ثم أغلق باب المكتب وفتح بابا ثانيا وقال:
" هذه الغرفة كانت معروفة بغرفة الأستقبال , وهنا يمكنك أن تشعري بالماضي يحيا ثانية فوالدي أصر على بقائها كما هي كي تحتفظ بالماضي".
ثم رفعت ماريتا عينيها الى السقف الذي أخذت نقوشه تتواصل وتلتف حتى تصل الى وسطه حيث تتدلى ثريا الكريستال البراقة, ثم يطوف نظرها بالمنضدة والمقاعد ذات القيمة التاريخية العظيمة , والى حيث كانت تعلق صور أصحاب المنزل القدامى لكنها وجدت صورتين , الأولى خاصة بالبروفسور تيودور نفسه عندما كان في الثلاثينات من عمره , والأخرى لرايان تيودور , ربما رسمت له منذ عشر سنوات.
وقفت ماريتا تنظر الى عيني الرجل في الصورة فوجدت أن عيني رايان حتى في تلك السنة جعلتها تغض من بصرها .
ثم قالت:
"أنني لا أجد صورة...".
فتوقع أستفسارها وقال:
" والدتي توفيت بعد مولدي بساعات قليلة".
وكان يتكلم ببرود وعدم أهتمام , وكانت ماريتا تود أن تعرف كيف توفيت والدته ومن تولت تربيته ومن التي أرضعته كطفل؟".
ثم قال لها:
" هل نظرت بما فيه الكفاية الى صور العائلة ؟ وهل كنت تتمنين من صميم قلبك أن يكون والدي الآن في السن التي يبدو فيها بالصورة؟".
فألتهب وجهها خجلا وقالت:
" أنني لا أعرف ماذا ترمي اليه يا دكتور تيودور؟".
" هل ننتقل من هنا؟".
ثم أستمر في أيلامها غير مبال بشعورها , فهو المسيطر في كل المواقف وهو المعتدي دائما...
ثم صعدا السلم , يتقدمها رايان وقد لزما الصمت ولما وصلا الى أحد الأبواب أشار اليه رايان وقال:
"هذه هي غرفة أبي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-09, 12:34 PM   #10

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

[rainbow]
كتير حلوة
سلمت الايادي
[/rainbow]


جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.