آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-19, 06:24 PM   #1

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 رواية بلاك بيوتي * مكتملة *


.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

رواية جديدة بقلمي المتواضع (بلاك بيوتي)


عرف الحب طريقة إليها، فتركت العنان إلي قلبها أن يعرف الحب، فكانت هي المنتصرة بقلبه.

مواعيد النشر بصورة يومية بأمر الله يوم السبت من كل أسبوع ، في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة ، والحادية عشر بتوقيت السعودية ..




روابط الفصول

المقدمة ... المشاركة التالية
الفصول 1، 2، 3، 4 ... بالأسفل

الفصل 5، 6، 7، 8 نفس الصفحة
الفصول 9، 10، 11، 12، 13 نفس الصفحة
الفصل الأخير



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 26-04-19 الساعة 03:44 AM
رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 06:25 PM   #2

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
New1 المقدمة

المقدمة

في الغالب أننا حين نُحب ..لا نُحب باختيارنا ..فنحنُ لا نملكُ مصباح سحري ..لكِي نُحدد متى سنقعُ في الحُب ..ولا مع من ..ولا متى ..ولا أين
كل شيء يأتي حين يخفقُ القلب بقوه أمام احدهم ..وتعترينا تلك المشاعر والأحاسيس الجميلة
...هل جربت يوماً أن تُحلق عالياً كطائر حراً في الأفق؟
_ذلك الحُب ..صراع داخلي جميل..وحرب سلميه ..حقول خضراء ذمردية ..
الحبُ داء حميد ..ستلاقيه ذات يوم لا محال ..
لكن أتمنى أن لا نفقد أو نستنزفُ مشاعرنا قبل الوصول له..
فنصاب بالبرود.."


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 06:27 PM   #3

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
New1 الفصل الاول

الفصل الأول
(بداية)
في أحدي المناطق الشعبية في القاهرة؛ هالة الفتاة ذات العشرينات من عمرها في كل مرة تعلن جدتها "رجاء" عن خاطب جديد سيزورنا، تجلس أسيرة غرفتها ليالي عديدة تراجع في ذاكرتها تلك المقاييس التي وضعتها لاختيار شريك حياتها، وفارس أحلامها المنتظر..
كل ما تتمناه من زخارف الدنيا رفيق آنس بقربه، تسكن إليه، تجد لذة العيش في الحديث معه..
متدين، مثقف، صاحب بفكرة وله رأي يؤمن بقضيته، ناجح في عمله، والكل يحبه، وسيم، طويل مفتول بالعضلات.
تعلم "هالة" أنها ليست كاملة، ولكنها تحتاج لشخص رائع وكامل، ولا تشعر بجواره بنقصها، تأمل أن يأتيها كما تمنته، يأخذ بيدها ويرفعها لأعلي، يحلق معاها فوق الغيوم.
هالة.. وجه ندي رياني، متفائل ضاحك، مبيتهج مبهج ، مضيء كالشمس الضحى ، كالقمر أنيق مهندم، قوام فارغ، وصوت فارغ،، السماحة في صفحة الوجه وأوتار الصوت، ، الخد أسيل مستطيل، ينساب إلي ذقن بيضاوي، خفيفة الظل، هادئة.

قررت هالة أن تبحث عن وظيفة تنشغل بها وتكتسب لآرضي نفسها التي أوجعتها بكثرة التفكير ولأرياحها من الحساسية المفرطة وكأنها عبق علي جدتها وهي أخيها.
مكثت في غرفتها كعاداتها التي حفظتها عن ظهر قلب، لجأت لربها ودعته كثيرا أم ييسر لها عملًا جديدًا تنتفع بيه، تنفع بيه الناس ويرضي سبحانه وتعالي.
ويسر الله لها، ورزقت كما ترزق الطير التي تغدو خماصًا وتروح بطانًا، وها هي الآن تستلم وظفتيها الجديدة، مدرسة اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية للبنات.
كان يومها الأول مزدحمًا، لكن بدايته كانت مشرقة عندما التقيت بمديرة المدرسة الأستاذة "فاطمة"، وجه بشوش تحيط به هالة وضاءة من الشرف والنبل تغشاها سحابة خفيفة من الهم، شممت فيها رائحة والدتها.
لم يختلف الأمر كثيرًا عن "فاطمة" فهي ما زالت تتذكر هذا الشعور الرائع عندما التفت إلي "هالة" وهي مقبلة كالنسمة اللطيفة في نهار الربيع، وقد ألبستها الأيام ثوب الشباب القشيب.
أقبلت "هالة" تسلم عليها بوقار، وقد أُعجبت "فاطمة" بهيئتها وملابسها المتحشمة وحاجبها المنضبط دون إهمال.
فكم تمنت "فاطمة" أن تعمل لديها في مدرستها معلمة لطيفة مثلها تحبها الطالبات، صالحة لتكون قدوة للبنات.
لاتبالغ في زينتها وتمثل المعني الحقيقي الحجاب، حجاب المظهر وحجاب الجوارح معه.
كان مظهرها بسيطًا وأنيقًا في نفس الوقت، دققت في وجهها الخالي من مستحضرات التجميل، وتفحصتها أنفها وهي تقبلها مرحبة بها، ولم تلتقط تلك العطور النفاذة التي تضايقها بها بعض المعلمات بكفوفهن الرطبة، فتبقي بقايا عطورهن عالقة في كفها بعد انصرافهن.
حينها ابتسمت فقد تذكرت زوجها رحمه الله عندما كان ينبها بلطف منذ أربعين عامًا، عندما كانت تتهىء للخروج معه وتتعطر من أجله، فيغضب وينهاها عن الخروج متعطرة امتثالا لهدي النبي عليه أفصل الصلاة والسلام.
ولكن عبث وجهها انزعجًا من صوت الفتيات التي حملتها إليها الجلبة البعيدة وهن يضحكن بأصوات صاخبة، ولا يبالين بحرَاس المدرسة الواقفين علي البوابات، ولا بالمعلمين من الرجال وهم يراقبون ما يحدث فيلتفتون فجأة رغم عنهم في كل مرة تطلق إحداهن ضحكة عالية بصوتها الناعم، مرحلة عمرية خطيرة ، وفترة حرجة.
ترتفع هرمونات الأنوثة وتضخ في أجسادهن لتصرخ وهي سجينة تحت جلودهن، وتتخبط أنفسهن بعشوائية وهن يصارعن ما يتغير فيهن، عاجزات عن ضبط انفعالاتهن، ضاحكات عفوية أحيانا، أو محبطات ربما، وأيضا تائهات في كثير من الأحيان.
قدمت هالة بنفسها وهي تمد يدها تصافح فاطمة، فاحتضنت فاطمة كفها الرقيق، وسحبتها خلفها متوجه نحو الفتيات، احتجت لتغيير نبرة صوتها والعبوس في وجوههن قليلًا حتى يخفن منها، وتحدثت بحزم معهن
انصرفت الفتيات لفصولهن، ثم التفتت إلي هالة ترتب علي كفها الصغير بيدها الأخرى وبدأت تتحدث إليها قائلة:
-أنتي "هالة" أهلا وسهلا بيكي معانا.
فأجابتها هالة بطريقة مهذبة:
-أهلا أستاذه "فاطمة" مبسوطة أني شوفتك النهاردة.
- أنا حبيتك، ودخلتي قلبي، و ياريت يكون عقلك يكون جميل زى وشك.
وأمسكت برأس "هالة" بين كفها وهزتها برفق فابتسمت إليها، وغادرت هالة متجهة إلي غرفة إحدى المشرفات بالمدرسة، للتعرف علي مهامها وتبدأ عملها...
......................................
تقوي.. تمتلك شعر ينسدل علي الكتفين، جبين وضاء منير وأنف طويل كالصولجان يتكئ علي عرشه، والشفاه ممتلئة، الشفتان مطبقتان علي شكل ورقة الورد،عينان واسعتان لؤلؤتان كعيني قط سيامي، ورموش مشرعة كأشواك تحيط بعش العصافير، صوتها يفوح منه رائحة الورد البلدي، مثُلها مثل أي فتاة بدأت زهور قلبها تتفتح مع أبواب عالم الأنوثة، تلجُه يخجلٍ، إلا الأمر تخطي مرحلة الخجل بكثير، كانت تتمني الولج إلي هذا العالم؛ ولكنها وجدت نفسها تلتصقُ بجدرانه بخزي شديد، لقد كانت تخجل من بوادر تلك الأنوثة التي بدأت بالظهور علي معالم جسدها بدلًا من أن تكون مًتباهية كما تفعل كل فتاة في عمرها، لسبب ما وجدت نفسها تُخفي معالمه أسفل حقيبتها المدرسية التي تحتضنها بذراعيها، لا أن تُعلقها خلف ظهرها.
ربما تلك النظرات المُريبة التي بدأت تُحاصرها في كل مكان هي السبب.
المدرسة وناظرها، الخضراوات وبائعها، صارت مراقبة من الجميع.
مع تضارب قراراتها بشأن جسدها، أضربت "تقوي" عن الطعام لأسبوع؛ تصورًا منها أنها بذلك ستفقد كيلوجرامات كثيرة من وزنها، وتصبح نحيلة جدًا فتتواري عن الأنظار..
"تقوي"
ليست مُمتلئة القوام بشكل لافت، ولكن نظرات والدتها لها وهي تتناول طعامها تجعلها تتركه، بل وتنتزع اللقمة من فمها، وهي تحمد الله ثم تنهض، وكانت نتيجة ذلك أنها ترنحت هي تعبر الطريق عائدة من مدرسة الثانوية، مما جلها ترضَ بما كتب الله عليها ولا تتذمر.
......................................
ركبت سامية سيارة أجرة إلي أرض المعركة، وصلت بيت والدتها الذي تقيم فيه ، احتفالها بالطالق الذي تعده أمها »كارثة« بالتأكيد أيقظ بداخلها وحشًا عليها الآن مواجهته.
كانت حربًا روسًا، شنتها الأم ببراعة فائقة تثير الجسد، ثالوثها المقدس هو كلام الناس، والعيب، والطالق أبغض الحلال.. لم ينجح أي ضلع في الثالوث في أن ينتقص من عزيمة »سامية«، كلام الناس لا يساوي ثمن نعالها، والعيب لا يخرج سوى من أهل العيب وهي ليست من أهله، أما الطالق فمشروع حتى إن كرهه جميع أهل الأرض، أين المشكلة إذن؟
-هتقل فرصك في الجواز، هتضطري أنك توافقي بأي رجل!
-جواز إيه اللي بتكلمي فيه يا ماما!،مش خايفة من الوحدة، أنا بقيت حرة
حتى هذا السلاح لم ينجح في هزيمتها، ظلت تبارز في صبر جندي يسكن الإيمان قلبه، ويلهج بالدعاء لسانه؛ فكيف يهزم من اعتصم من الناس برب الناس؟
-مش هتجوز تاني!
هزم العدو وولي الدبر، سكتت ُ أمها مُرهَقة ومِرهِقة، غاضبة على ابنتها التي أفسدت حياتها بنفسها، سألتها والدتها كمن يبحث عن
ضوء في جوف الظالم ليهتدي به:
-إيه اللي حصل لكل ده؟!
سكتت سامية عن الجواب ، لأنه ً أبدا لن يروق لأمها.. ً أبدا.
واليوم تقف على أعتاب حياة جديدة خالية من القيود كما أن خروجها من حياة محمود لن يشكل أي مشكلة في سريان حياته، كان ينظر إليها كعقبة يف طريقه، هو أسعد الناس الآن بإزاحتها عن حياته.
......................................
توقفت السيارة بعد رحلة طويلة أمام إحدى محطات الوقود لتُعيد تعبئة خزان السيارة بالبنزين .. فنظر مالك من نافذة السيارة - ذات الموديل القديم – المجاورة له ليجد أمام ناظريه أراضي زراعية وأشجار كثيفة، وها هي الغيوم تحاول أن تحجب أشعة الشمس المتبقية من هذا الصباح البارد ..
مـــال مالك بجسده قليلاً على ذلك الشخص الكهل الجالس بجواره ليسأله عن المسافة المتبقية علي العاصمة البعيدة التي سيتوجه إليها ، فأخبره ذلك الكهل بأنه لم يتبقى سوى بضعة أميــال ..
تنهد مالك في تعب وإرهــاق ، فقد تيبست عضلاته من كثرة الجلوس دون حراك على المقعد الخلفي لفترة طويلة .. فتح أحد الركاب باب السيارة فتسربت بضعة نسمات هواء باردة ، فجعلت أوصـــال مالك ترتعد ، فقام بإحكام إغلاق معطفه الأسود الثقيل ، ثم لف جيداً حول عنقه ذلك الوشــاح الرمادي الداكن ليمده ببعض الدفء ..
انتهى السائق من تعبئة السيارة بالوقود ، ثم عــاد مجدداً ليجلس خلف عجلة القيادة ، ومن ثم أدار المحرك ، وبدأ ينطلق بالسيارة بسرعة أكبر ..
*****
تتبع>>>>


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 09:06 PM   #4

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبرووك روايتك وان شاءالله متابعينك ودمتي بخير 😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 09:07 PM   #5

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا بك يارنا من جديد
واتمنى هذه المره ان تستمري للنهايه وان لاتلحق هذه الروايه اختيها المقفلنان
تمنياتي لك بالتوفيق والاستمرار
فصل اول تعريفي بمجموعة من الشخصيات اكثرها بنات لحد الان ماعدا مالك القادم الى العاصمه
اسلوبك جيد ولو اني لاحظت انك تستخدمي احيانا مفردات عربيه بحته قليلة التداول مثل هذا القول بصراحه لم افهمه ولم يمر علي سابقا ربما جهل وتقصير مني


كما ترزق الطير التي تغدو خماصًا وتروح بطانًا

عندي ملاحظات اتمنى ان تفيدك بالقادم
اولا بخصوص اوقات النشر
لم افهم قصدك
هل هو يومي او اسبوعي
مواعيد النشر بصورة يومية بأمر الله يوم السبت من كل أسبوع
وايضا اتمنى ان تنتبهي اكثر عند الكتابه ,,, يوجد اغلاط املائيه كثيره جداااا
مثل هذا السطر انظري كم غلطه به وهو من بداية الفصل ويوجد غيره الكثير
تبحث عن وظيفة تنشغل بها وتكتسب لآرضي نفسها التي أوجعتها بكثرة التفكير ولأرياحها من الحساسية المفرطة وكأنها عبق علي جدتها

طريقة بالوصف للشخصيات لفتت نظري ومن الاوصاف التي لم افهمها بعض من اوصاف هاله مثلا
قوام فارغ، وصوت فارغ،، السماحة في صفحة الوجه وأوتار الصوت، ، الخد أسيل مستطيل
ممكن اقول الطول قصدك فارع والغلط مطبعي لكن صوت فارغ هذا شيء جديد والخد اسيل مستطيل ايضا كوصف لم يمر علي سابقا
نصيحتي لك كثرة الاغلاط الاملائيه تفقد الروايه الكثير فانتبهي لها ولتناسق الجمل
بالتوفيق عزيزتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 11:20 PM   #6

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
اهلا بك يارنا من جديد
واتمنى هذه المره ان تستمري للنهايه وان لاتلحق هذه الروايه اختيها المقفلنان
تمنياتي لك بالتوفيق والاستمرار
فصل اول تعريفي بمجموعة من الشخصيات اكثرها بنات لحد الان ماعدا مالك القادم الى العاصمه
اسلوبك جيد ولو اني لاحظت انك تستخدمي احيانا مفردات عربيه بحته قليلة التداول مثل هذا القول بصراحه لم افهمه ولم يمر علي سابقا ربما جهل وتقصير مني


كما ترزق الطير التي تغدو خماصًا وتروح بطانًا

عندي ملاحظات اتمنى ان تفيدك بالقادم
اولا بخصوص اوقات النشر
لم افهم قصدك
هل هو يومي او اسبوعي
مواعيد النشر بصورة يومية بأمر الله يوم السبت من كل أسبوع
وايضا اتمنى ان تنتبهي اكثر عند الكتابه ,,, يوجد اغلاط املائيه كثيره جداااا
مثل هذا السطر انظري كم غلطه به وهو من بداية الفصل ويوجد غيره الكثير
تبحث عن وظيفة تنشغل بها وتكتسب لآرضي نفسها التي أوجعتها بكثرة التفكير ولأرياحها من الحساسية المفرطة وكأنها عبق علي جدتها

طريقة بالوصف للشخصيات لفتت نظري ومن الاوصاف التي لم افهمها بعض من اوصاف هاله مثلا
قوام فارغ، وصوت فارغ،، السماحة في صفحة الوجه وأوتار الصوت، ، الخد أسيل مستطيل
ممكن اقول الطول قصدك فارع والغلط مطبعي لكن صوت فارغ هذا شيء جديد والخد اسيل مستطيل ايضا كوصف لم يمر علي سابقا
نصيحتي لك كثرة الاغلاط الاملائيه تفقد الروايه الكثير فانتبهي لها ولتناسق الجمل
بالتوفيق عزيزتي
النشر يومي لكن حصل خطا لدي عند الكتابة مواعيد النشر
بالنسبة للخطاء انا بدرس لغة عربية لذلد احاول استخدم كلمات جديدة لكن في نفس اليساق، بالنسبة للوصف السماحة يعني وجه بشوش وصوتها هادي أما فارغ تعني لا معني له يعني مفيش كلمه توصفها وتيجي معناه حسب الوصف يعني مع الطول متوسطة الطول الصوت ولا غليظ او هامس


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 11:24 PM   #7

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
New1 الفصل الثاني

الفصل الثاني
(القدر)
وبعد أكثر من ثلاث ساعات وصل مالك إلى وجهته .. كانت الشمس قد غابت تقريباً ، وبدأ الظلام في الحلول ..
توجه مالك إلي المنزل الذي تسكن فيه خالته رجاء، منزل أنيق، ومدخل ضخم، لحظات من صعود الدرج الرخامي وجد نفسه أمام باب خشبي أنيق ، وضع أصابعه علي جر س الباب، وسريعًا ما فتحت له رجاء..
دفن مالك وجهه في أحضان رجاء، ثم انحني يقبل يدها ثم قبل جبينها وهو يقول بشوق:
-وحشتني يا خالتي رجاء.
قلبت رأسه قائلة بلهفة:
-مالك حبيبي عامل إيه؟!، أختي "نبيلة"
-كلنا بخير الحمد الله.
-حمد الله علي سلامتك يا مالك، جوزي "فرج" جهز ليك الشقة اللي فوق عشان تعيش فيها.
أخفض مالك رأسه بعد أن شعر بالإحراج الشديد من خالته و العبق الذي سببه لها حينما أتي إلي العاصمة قائلا:
-شكلي تقلت علكي لما جيب؟!
رفعت سبابها في وجهه قائلة له محذرة:
-أنت أبني يا مالك متقوليش كده!
أمسك بكف يدها وقبله شاكرا لها، فقالت له بحنو:
-أطلع ارتاح من السفر وأنا هخلي البواب يطلع ليك الشنط
ثم أضافت قائلة:
-وبكرة هعرفك علي ولاد بنتي.
هز برأسه موافق ولا ينبث بحروف أخري وذهب مع العامل ليستريح قليلًا من رحلة السفر الطويل.
................................
كان العامل قد أحضر قبل قليل حقيبة سفر مالك ، وأسندها على الفراش .. فاقترب مالك منها ، ومد يده ناحيتها ليفتحها ويفرغ محتوياتها .. بحث مالك بعينيه عن مكان خزانة الملابس فوجدها موجودة بأحد أركان الغرفة ، وإلى جوارها يوجد طاولة صغيرة ، وكذلك مكتبة صغيرة بها عدد من الأرفف .. وفي تلك اللحظة تذكر مالك أمرًا هامًا ، لقد نسي تماماً أن يحضر حقيبة كتبه الأدبية من السيارة التي كانت تقله إلى البلدة .. لقد وضعها أسفل مقعده ، ونسى أن يأخذها معه وهو يترجل من السيارة ..
ضرب مالك جبينه بمقدمة يده ، وظل يلعن حظه العثر الذي أنســـاه ذلك الكنز الأدبي الثمين ..
زفـــر مالك في انزعاج جليّ ، وتبدلت ملامح وجهه للضيق وللعبوس ، فأكثر ما يُحزن المرء هو أن ينسى دون قصد شيئاً غالياً عليه .. وخاصة حينما يستحيل عليه استعادته ..
رتب مالك ملابسه في الخزانة ، وبدل ثيابه بملابس النوم المريحة ، ثم أشعل المدفئة الموجودة في الركن البعيد من الغرفة لتبعث الدفء عليه .. ثم اتجه مالك بعد ذلك ليجلس على مقعد خشبي هزاز موجود أمام النافذة العتيقة ..
ظل مالك يتأمل منظر البلد الطبيعي من نافذة غرفته ، ثم مــر بباله طائف جينا ، وجمالها المغري ، فابتسم في تهكم .. فقد أدرك أنها ليست بالمرأة الهينة .. ورغم هذا لم يفكر فيها طويلاً ، فقد كان حزيناً على ضياعه لكتبه الثمينة ..
......................................
فتحت سامية باب المنزل بعد أن سمعت طرقات خفيفة عليه، لتجد والدها "علي" يقف علي عتبه الباب، فقالت له بسعادة:
-أتفضل يا بابا!، عامل إيه؟!
أجابها وهو يلتقط أنفاسه قائلًا بإرهاق:
-أنا الحمد الله.
ثم أضاف متسائلًا:
-فين تقوي؟!
عقد سامية حاجبيها متسائلة:
-ليه؟، في حاجة يا بابا؟!
تشكلت ابتسامة صغيرة علي محياه قائلًا بلهجة عقلانية:
-لحد أمتي هتفضلي قلقانة عليها كده، بكرة يجي اللي يخطف وردتك
احتقنت الدماء في عروقه غضبًا:
-متقوليش كده يا بابا.
نظر لها بتحدي قائلًا:
-مش هتجوز وتقعد جنبك تقشر بطاطس.
هزت رأسها مؤيدة قائلة:
-اه بنتي مش هتجوز راجل قاسي ميقدرش قيمتها.
عقد ساعديه أمام صدره قائلًا باعتراض:
-مش كل الرجالة زي جوزك.
- بس كلهم رجالة مفيش حاجة تملي عنهم غير التراب.
تنهدت بهدوء قائلًا:
-أفهم عمل إيه عشان كل الكره ده.
قالت بحزم:
-بابا بعد أذنك اقفل علي الموضوع ده.
ألتزم الصمت دائما ما ينتهي الحوار بينهم عن زوجها السابق نهاية غير مرغوب بها، فشعرت بالحرج منه فقالت بيأس:
-أسفة يا بابا بس أنا تعبانة .
أرادت أغلق الحوار سريعًا فأضافت قائلة بضيق:
-ثواني أجبلك تقوي.
اتجه علي ليجلس على الكنبة خشبي موجود في منتصف الصالة، لتخرج تقوي بصحبه والدتها ،وجدت جدها يجلس علي الأريكة وبجانبه حقيبة صغيرة أسرعت إليه قائلة بلهجة متسائلة:
-إيه ده يا جدي؟!
هز رأسه نافيًا:
-كتب.
ثم أضاف قائلا:
-لقتهم تحت الكرسي في العربية اللي كنت راكبها وأنتي عارفة مش بعرف أقراء، فجبتهم لكي..............

*****
تتبع>>>>


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 29-03-19, 11:16 PM   #8

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
New1 الفصل الثالث

الفصل الثالث
(عذاب الماضي)
مصطفي.. شاب في أواخر العشرينات شعره يميل للبني الفاتح، يمتلك أنف صغيرة معظم، عينان بارزتان كحبتي لوز، فيهما شيء غامض لكنه عميق، لعله حزن، لعله حنين، حاجبان كثيفان مقوسان، فوقهما جبهة عريضة لا تتناسب مع دقة الملامح، يعلوها شعر شيء من الغزارة والنعومة والاتساق، يعكس الوجه قوة وعزم ورغبة في التحدي، جسده متناسق يبدو مثيرًا، طويل القامة ملابسه سوداء، يحب قراءة الكتب يستمع الموسيقي..

يرن المنبه ويحاول الوصول إلي هاتفه، ولكنه لا يستطيع فيفقد الأمل ويضع الوسادة فوق رأسه ويكمل نومه بكل الأحوال، ثم يستيقظ مفزوعًا ويحاول الوصول لهاتفه ليجده علي الأرض، ينهض عن الفراش، ويقف يتأمل ملامحه ثم يأخذ المنشفة القطنية وملابسه ويتوجه إلي المرحاض ليغتسل..
فأسمعت إلي صوت رنين هاتفه الصاخب وقعت أنظاره علي الاسم الذي أضاء الشاشة "سارة" فضغط علي زر الإجابة قائلا ببرود:
-آلو، صحت..مش هتأخر.
فقالت سارة علي الجانب الأخر بنبرة متسائلة:
-متأكد.
أجابها بثبات محاول أن يُحسن الكذب قائلا:
-متقلقيش.
فقالت مؤكده:
-متتأخرش لازم نروح المحكمة بدري.
ضيق منها طول حديثها وكثرته فقال:
-مش هتأخر، هكون في المعاد بس سبيني أجهز عشان كده هتأخر بجد.
................................
سارة.. تكون صديقتي المُقربة منذ أن كنا طلاب في الجامعة ، علاقتهما مُعقدة لم يفهمها أحد أبدًا ولكنها جيدة وقوية بالقدر الذي يكفيهما لمواجهة كل شيء سويا..
إنها تُعتبر الوحيدة التي لم تتخل عنه أبدًا ولم يتخل عنها أبدًا..
..................................

وصل إلي مكتبه متأخرًا ليجدها أمامه تستشيط غضبًا لينظر لها معتذرًا، فلكمته في كتفه وهي تقول بغضب:
-أنت وعدتني أنك متتأخرش.
-أنا متأخرتيش القضية هي معادها بدري.
صرخت سارة لداخلها بعضب:
-مصطفي!
وضع يده أمام وجهها قائلا بمرح:
-خلاص، أتاخرت شوية، بس لو فضلتي زعلانة كده هنتأخر بجد.
ثم أضاف بلهجة أمرية:
-يالا قدامي.
..............................
أنتهي مصطفي من مرافعته في المحكمة بانتصاره علي خصمه، ثم توجه إلي مكتبه، طلب قهوته وقهوة سارة، ويجلس ينتظرها ثم تدخل وتجلس بإرهاق بعد مرافعة دامت ثلاث ساعات فقالت متسائلة:
-عامل إيه؟!
-الحمد الله.
وضعت أصابعها أسفل ذقنها وهي تقول بتأمل:
-وحشني هزارك أوى.
-مش زهقتى مني كل السنين ده ؟!
ضحكت سارة ورمته بأحد كتبه التي كان علي مكتبه لتخبره:
-أنت أكثر من أخويا يا مصطفي، مقدرش أستغني عنك.
تشكلت ابتسامه صغيرة علي محياه بحب وألقي عليها بنفس الكتاب.
فصرخت بغضب قائلة:
-مصطفي! شعري هيبوظ.
يحب كثيرًا عشوائية الحوار مع سارة التي تنتقل من صديقة إلي الأخت ثم إلي طفلة مُدللة، يشعر أنه شخص حر معها ليكون أي شخصية يُريدها في الوقت الذي يُريده..
فقاطعت شروده بعد أن شعرت به قائلة لترجعه إلي أرض الواقع:
-مصطفي.
أفاق من شروده قائلا:
-نعم.
-لحد أمتي هتفضل كده؟ مستني إي؟، عارفة اللي مريت بيه صعب عليك، بس جيه الوقت أنك تواجه الحياة وقدرها مش تتهرب و..........
قاطعها وهي يرفع كف يده في وجهها قائلا:
-سارة.
لم تجيب عن أمره وأكملت حديثها وكان شيء لم يحدث:
-عارفة هتقولي إيه: مش قادر مش بيدي حاجة أعملها.
هز رأسه نافيًا قائلا:
-لا، أنا عايز فعلا أخرج من السجن اللي سجنت نفسي فيه السنين ده، بس مش قادر، ساعديني!
عقدت سارة حاجبيها في عدم تصديق ونهضت عن جلستها وتلمست جبينه وسألته في تهكمية:
-أنت سخن، أنت فعلا عوز كده؟!
فأجابها بغضب:
- سارة.
-خلاص خلاص......

*****
تتبع>>>>


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 31-03-19, 08:10 PM   #9

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
مبرووك روايتك وان شاءالله متابعينك ودمتي بخير 😘😘
الله يبارك فيكي اتمني ان تنال أعجابك


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
قديم 01-04-19, 05:35 PM   #10

رانا محمد

? العضوٌ??? » 410955
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 68
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانا محمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
العبقرية فى التبسيط وليس التعقيد
?? ??? ~
My Mms ~
New1 الفصل الرابع

الفصل الرابع
(اعتراف)
لم تتوقع هالة أن تحب عمالها هكذا، ولم تتوقع أن تتسرب السعادة وتكشف الغطاء عن طموحها وتشدها لتنهضها بعد أن أفاقت من غيبوبة حلت بها خلال السنوات القليلة الماضية منذ وفاة والديها.
ازدحم ذهنها، ونشط خيالها، وتهيئته لإعادة أورقها حتى أنها اتأخذت قرارًا أن تقدم أورقها وأبدأ في الإعداد لأحصل علي شهادة "الماجستير".
توجهت إالي الفصل أول بالقسم العلمي، حينما دخلت نهضت الفتيات تحيه لها، فأسرعت هالة تشير إليهن ليجلسن، وأغلقت هالة الباب وعلي محياها ابتسامة صغيرة.
تفحصت هالة وجوههن بنظرة سريعة، تأملت الرؤوس التي توزعت أمامها عينيها ووددت لو أنها تقرأ الأفكار، فهذه الحصة الأولي لها شعرت بالتوتر الشديد من فاشلها معهن
وقفت أمام السبورة ووضعت يدها ذراعيها خلف ظهرها كما تفعل "فاطمة" وقالت بهدوء:
-ده يومي الأول معكم عوزكم تعتبروني زى أختكم مش مدرسة ليكم تمام.
وضع كف يديها علي صدرها قائلة بنفس النبرة الهادئة:
-أنا هالة مدرسة اللغة العربية الجديدة ليكم.
وسألتهن مباشرة، بعد أن رحبوا بيها:
-أي سؤال عني؟!
ثم جلست علي المقعد الخشبي قائلة مبررة:
-متخفوش ده الحصة الأولي مش هشرح حاجة وتبقا للتعارف بس.
كانت تلك وسيلة هالة لإرضاء فضولهن، والتقرب لهن، وكانت طريقة ناجحة حيث بدأن بطرح الأسئلة عنها:
-عندك كم سنة؟!
-أربعة وعشرون.
- دراستك إيه؟!
-أتخرجت من كلية آداب، قسم لغة عربية.
تأملتها بعينيها نابهتين من خلف نظارتها المستديرة، ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بعد أن شدت حجابها بقوة لتخفي جبهتها العريضة.
اليوم بسلام، وذال القلق من قلب هالة وتقرب من الفتيات، وحبونها كثيًرا.
.................................
شعرت تقوي بالسعادة العارمة حينما رأت "هالة" مع الأستاذة "فاطمة"، وقد علمت من الفتيات أنها تم توظيفها معلمة اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، تمنت كثيرا أن تكون في الصف الثالث وليس الثاني، هالة جارتها وصديقتها المقربة وأخت كبري لها، لم تخبرها عن وظيفتها ولكن تعلم أنشغلها الشديد وحزنها المخبئ في أعماق قلبها وينزف دماء لليوم بعد وفاة ولديها، سوف أذهب إليها وأُبارك لها علي عملها الجديد..
-أقدر أدخل يا أستاذة هالة؟!
قالتها تقوي ووهي تقف أمام الباب وتستأذن بأدب قبل الدخول:
كانت السعادة العارمة تغمر وجه هالة حينما وقعت أنظارها علي تقوي، وهزت رأسها وأشارت لها بالدخول، جلست تقوي بجوارها وبدلت قسمات وجهها للحزن الممتزج بالغضب الزاف وهي تردد قائلة:
-أشتغلتي من غير معرف أي حاجة.
نظرت لي بأسف قائلة:
-أنا آسفة أنتي عارفة الظروف اللي بمر بيها.
-وظروف إيه اللي تمنعك أنك تعرفي صحبتك الوحيدة.
أجابتها بيأسك
-والله مشاكلي مع جدتي عشان العرسان الكتير اللي برفضهم
ثم ضربت كتف تقوى بخفه قائلة:
-خلاص بقا متزعليش!
ارتسمت ابتسامة واسعة علي وجه تقوى وهي تقول بفرحة:
-عمري ما زعلت منك يا لولو.
-عرفتي أخر الأخبار؟!
قالتها هالة بنبرة متسائلة، فأجابتها تقوى وهي تعقد ما بين حاجبيها في تسأل:
-لا، إيه؟!
-جبنا شيخ جديد للجامع بتاع جدي، قريب جدتي من الشرقية.
رفعت تقوى حاجبيها في اندهاش قائلة:
-بجد!، حاجة حلوة أوي خالتي رجاء كانت عوزه تريح عم عوض من زمان.
هزت رأسها مؤيدة، ثم نهضت عن جلستها قائلة:
-أنا عندي حصة دلوقت، وأنتي كمان روحي علي حصتك!
.......................
"هالة"
لا أعرف هل أعجاب أم أني بالفعل سقط في حب أحدهم..
كان شعور رائع للغاية حينما التقت الأعين في منتصف الطريق..
هل سوف يقع في حبي كما فعل بي؟!
أو ماذا سوف تخبئ لنا الأقدار، والمستقبل المجهول؟!
-مهلا ما هذا التي تفكري فيه يا مراهقة، حب ماذا من أول نظرة تلك، كفاكي هراء.
كففت عن الشرود بيه أكثر، وجلست لأشبع جوع.
لا أعرف هل جلست لأشبع جوع، أم لأشبع رغبت في التعرف عليه أكثر.
أنتهي مالك من طعامه نهض عن جلسته فقاطعته رجاء قائلة بنبرة متسائلة:
-هل انتهيت من طعام يا مالك.
هز رأسه مؤكد لها أنه أنتهي، دون أن ينبث بحروف قط.
فأضافت بنفس نبرتها المتسائلة:
-ماذا تريد أن تشرب؟!
-قهوة فرنسي.
ماء باردة سقطت علي أنه يشرب قهوتي التي أحبها أن تكون ذات طابع فرنسي، يا إلهي هل يسخر القدر مني أم ماذا.. نعم أعشقه!
..................................
كنت أشعر بالغرابة والعبق علي الخالة "رجاء"، لم أشعر بالراحة بجانبك العم "فرج" كان قليل الحديث معي، حينما أجلس أحتسي الشاي معه يحجج لي بأمر طارئ حدث، تعاطفت مع "هالة" لا تشعر بحريتها في منزلها بسبب وجود رجل في المنزل، لم أري "مصطفي" حتى الآن..
أنا لم أتي من الشرقية كي أُسبب العبق علي الجميع، أنا أريد العمل لأكسب المال وفقط.
سوف أجلس في منزلي ولن أتي إلي هنا مرة أخرى وشغل نفسي بالعمل فقط.
.........................
تهادى ذاك الصوت الرخيم لمؤذن المسجد القريب من المنزل ليصل لمسامعها التي أرهفت السمع جيدًا و هي تنفض عنها بقايا نعاس لازال عالقا بأجفانها، نفضت عنها غطاءها رغم برودة الطقس و اعتدلت في بطء جالسة على طرف فراشها، وتوجهت نحو شرفتها وفتحتها، ضمت يديها معًا وكأنها تحتضن نفسها من برودة الجو، وتبث الدفيء إليها وهي تقول لنفسها بصوت هامس:
-الشيخ الجديد ده صوته حلو أوي.
أنهت جملتها حتى وجدت السماء تمطر في غزارة وقوة شديدة.
أغلقت شرفتها وأخذت كتاب من الكتب التي أحضرها إليها جدها واختفت أسفل غطاءها تقرأه في ليلة شتاء.

..............................

استيقظت هالة في الصباح مبكرًا، السماء مازالت تبكي، ودموعها تغرق كل شيء.
وصلت إلي المدرسة قبل الطالبات، وقفت تراقب الفناء الغارق بالماء، والفتيات وكل منهن تختبيء في ملابسها، وتدس كفيها في جيوبها وتقترب بود من رفيقاتها بحثًا عن الدفء،تذكرت هالة موعد حصتها الأولي.
مرت الحصص الأولي، وأطلت الشمس بحياء من السحب، كأنها تخجل منا، فهي لا تملك إيقاف برودة الجو، ولا تقدر علي حجب المطر، وتأخرت بدفئها علينا.
وقفت هالة أمام باب غرفتها وابتسمت وهي تراقبهن، وأغمضتت عينيها ورفعت وجهها للسماء لعلا تنعم ببعض الدفء من خيوط الشمس التي تسربت من بين السحب.
وفجأة سمعت صوت نحنحة فتحت عينيها لتجده أمامها مباشرة يقف ويتأملها وهي علي هذا الحال، حياها ببهجة ووقف بجانبها وكأنهم أصدقاء وبدأ حديثه معها قائلا بصوت متهدج:
-أستاذة هالة.. أنا.. أنا.
هزت رأسها بآلية محاولة إبداء الحزم والجدية وهي تقول بنبرة متسائلة:
-خير يا أستاذ أمجد؟!
أجابها بصوت مضطرب:
-أنا بصراحة معجب بكي وعوز أجي أتقدم لحضرتك.
عقدت الصدمة لسانها، ووقفت حائرة فقال بصوت مهتز:
-أنتي مرتبطة؟!
شعرت فجأة وكان دلوًا من الماء الساخن انسكب علي رأسها، وأن وجهها ألتصق بالمكواة، وأن زلزالًا حل بجسدها، ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة، وتلفتت حولها كالمجنونة، ونظرت إلي كل شيء إلا وجهه، ولم تشعر سوا وهي تسير مضطربة إلي غرفتها وتغلق الباب خلفها جيدًا..
بينما ظل هو واقفًا مكانه لم يتحرك قيد أنملة، لحظات حتى أستوعب رد فعلها الذي لم يتوقعه، وأرتفع صوت ضحكاته بهسترية حتى توجه نحو غرفة أستاذة فاطمة.

.....................................

دخل دون أن يطرق الباب، ثم جلس أمامها وهي تتحدث مع أحد المعلمين، طالعته باستغراب وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة غير مألوفة لها، ثم عادت إلي حديثها مع المعلم وأنهته بلطف، والتفتت إلي أمجد وقالت متسائلة باندهاش:
-في إيه مالك يا أمجد؟!
اختفت الابتسامة عن وجهه ونظر لها بثبات قائلا:
-طلبت من هالة الجواز.
رفعت حاجبيها وابتسمت وهي تقول بهدوء:
-خطوة كويسة جدا منك يا أمجد.
ثم أضافت بنبرة متسائلة:
-وكان ردها إيه؟!
-جريت.
عقد مابين حاجبيها في عدم فهم قائلة بنبرة متسائلة:
-ياريت توضح أكتر جريت أزاي.
ارتفعت صوت ضحكاته قائلا:
-والله أول ما قولتها جريت ههههههههه.
-طب هي عرفت أنك أبني؟!
هز رأسه بنفي:
-لا.
-ممكن عشان كده تجنبتك لو عرفت هتوافق علطول.
نهض عن جلسته سريعًا ووضع يده أمام وجهها قائلًا:
-لا أقول ولا تقولي، أنا عايزها ليا مش لكي.
*****
تتبع>>>>


رانا محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
مشروع أديبة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.