آخر 10 مشاركات
لحظات الحب (36) -شرقية- للكاتبة الواعدة: mema ameen *كاملة * (الكاتـب : Just Faith - )           »          ترنيمة الفجر(82)-قلوب شرقية[حصرية]-للمبدعة عشق الياسمين{مميزة}**مكتملة& الروابط** (الكاتـب : عشق الياسمين - )           »          رغم وجود الحب(81)-قلوب شرقية-للجميلة: Asmaa Ahmad~مميزة(حصرياً)[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          إلا نسيانك..! (50) -قلوب شرقية-للكاتبة الرائعة:حكايا شهرزاد *مميزة & كاملة بالروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          قد ننسى..!!-ج3 من متاهات القلوب -للكاتبة الرائعة :ليلى أحمد[زائرة]*كاملة&الروابط* (الكاتـب : Layla Ahmed - )           »          هل يخفق من جديد؟(62)-ج2 متاهات القلوب-للرائعة:ليلى أحمد [مميزة]كاملة &الروابط * (الكاتـب : Layla Ahmed - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          ثلاثتهم بين حب وجحيم(مميزة)-قلوب شرقية-حصرياً-بقلم المبدعة:رؤى صباح مهدي*كاملة&روابط* (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          مياسين(80)قلوب شرقية-حصرياً-للكاتبة المتالقة:بسمة محمود *مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : basma mahmoud - )           »          أربعة شكلوا حياتها (66)-شرقية-ج2 سنابل الحب-للمبدعة:منال سالم [مميزة] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-19, 03:59 AM   #101

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8-وغربت السعادة ....دفنت
روبين نفسها فى عملها . كانت تستيقظ قبل شروق الشمس وتذهب الى فراشها بعد ان ينام الجميع . فبعد سماعها كلمات كلاريسا الجارجة التى تبعتها ضحكة دين الساخرة ، كرست روبين وقتها بكامله للعمل . ولم تسمح لنفسها بالراحة الا حين يزورها جونى . كان يأتى فة عطلة الاسبوع فقط اذ يصعب عليهزيارتها خلال الاسبوع بسبب ضيق الوقت . اصطحبها مرارا الى دار السينما ليلة السبت ، وصادفا مرتين دين وكلاريسا . اظهرت لهما كلاريسا لطفا عارما مطلقة تعابير اطراء على نجاح علاقتهما وكيف انهما يشكلان ثنائيا رائعا . استجابت لها روبين بابتسامة صفراء مظهرة انها وجونى من اعز الاصحاب . فروبين حريصة على كتم حقيقة شعورها تجاة دين الذى لم يزل صامدا لا يتغير . لكن دين لم يزل مصرا على التظاهر بالغموض وفى كل مرة قابل فيها روبين ، بقيت ملامح وجهه جامدة مجردة من اى تعبير . ربما انه لا يبالى ، هكذا فكرت روبين بذهنها .
جلست روبين تعد حسابات الشهر الذى انتهى وفوجئت بأن انتاج المزرعة ، اورد مبلغا محترما من المال . اذ كان لديها ما يكفى لدفع قسط الرهن ، واعادة الماء الى المزرعة . لم تصدق روبين عينيها ، اطلقت هتافا عاليا جعل آنا تسرع من المطبخ لتستفهم عما يجرى ، فبشرتها روبين بالخبر وشرعتا ترقصان من الفرح . انضم اليهما ميكى وتيموثى . ثم اسرعت روبين الى الهاتف واتصلت بجونى واخبرته،ثم سألته عن موعد زيارته الى المدينة واخبرها انه ينوى الذهاب فى الغد ويسره اصطحابها.
وفى اليوم التالى ، وبعد ان انهت عملها ، استعدت روبين ليوم من اسعد الايام التى عرفتها منذ وفاة والديها . احست بنشوة الانتصار وكأنها حققت معجزة . وعادت الى ذهنها ذكرى العمل الشاق الذى قامت به يوما بعد يوم ، لسقى الزرع وكسب عيشها وعيش اسرتها . فاليوم اجمل يوم مر عليها منذ زمن . ارتدت الفستان الزهرى الذى سبق ان ارتدته فى الحفلة وسرحت شعرها . وظهر فى عينيها الخضراوين بريق من السعادة . فكل شئ حولها يوحى بالفرح شئ واحد فقط ينغص تفكيرها .... لا لن تدعه يحطم غبطة هذا اليوم ، فبالنسبة الى روبين المستقبل اهم وهو يبتسم لها الآن . رأت مزرعة كرانيتكوب تزدهر من جديد باشجار الليمون ، وتخيلت لون العشب الأخضر الخصب الذى سيعم ارجاء المزرعة مالا اكثر . وذلك يعنى ان آنا وتيموثى وميكى سيمكنهم ان يفكروا جديا بمستقبلهم ، وما يحلمون بتحقيقه ، اما هى ! فلا تعلم مصيرها بعد . انها تحب كرانيتكوب وخاصة الآن ، اذ تعلقت بها اكثر من اى وقت مضى ، فقد اعطت كل ما لديها من تضحية لانقاذ المزرعة من التلف الكامل . والآن عاد الأمل ، فبامكانها تحويل ارض ذابلة جافة الى حقل غنى بالزرع . لكن هل سيسعدها انفرادها بالمزرعة بعد ان يرحل الجميع ؟ لا .... لم تحسب ان يكون مستقبلها قاتما لهذا الحد . كانت تفكر بدين ، فهو ينجح دائما بالتسلل الى افكارها لكن عليها صده ولن تسمح لنفسها بفقدان فرح هذا النهار .
سمعت صوت سيارة جونى فأسرعت الى الخارج لتقابله .
-تبدين فاتنة .
برقت عيناه وبدت ابتسامة على وجهه .
-شكرا جونى فانا اسعد انسانة اليوم .
انطلقا معا نحو المدينة . اوقف جونى سيارته فى ناحية من الشارع الرئيسى مخصصة لوقوف السيارات . وبعد ان اتفقا على التقابل قرب السيارة بعد انتهائهما من عملهما ، انطلقا كل واحد فى سبيله . اسرعت روبين الى مركز البلدية ، حيث قدمت طلبا لاعادة الماء الى المزرعة ودفعت المال المطلوب . وحال انتهائها خرجت وهى فى نشوة من الفرح . اوقفها صوت مألوف انتفض له قلبها . انه صوت دين مورناى يناديها ، فالتفتت ناحية الصوت وقد شحب لونها فابتسم دين قائلا : ما بالك ؟ ارأيت شبحا ؟ تسارعت الكلمات الى شفتيها ثم قالت : لا ابدا . لاشى فيه يوحى بانه شبح ، بل انه حقيقى بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين ، وعينيه المفعمتين بالحياة وشعره الاسود : اذاهبة الى مكان معين ؟
-لا ... اعنى نعم ...
كم تمنت لو انها لم ترتبك .
-حسبت انك قصدت المدينة فى مهمة خاصة اليوم ، تبدين ساحرة .
-شكرا دين . انت على صواب ، انى فى مهمة خاصة .
وابتسمت بطريقة فاتنة مغرية فقال دين : اين تعلمت هذه الابتسامة ؟ تعالى اخبرينى عن تفاصيل مهمتك خلال تناولنا طعام الغداء معا .
ترددت روبين قليلا اذ تذكرت سخريته منها خلال حديثه لكلاريسا ، وارادت رفض دعوته لكن جزءا آخر منها كان يدفعها للقبول بقوة ، جعلتها تنسى حقدها عليه ، فسعادتها اليوم تغطى على اى شعور اخر .
كان المطعم قرب المكان الذى اوقف فيه جونى سيارته مما يعنى ان روبين لن تضطر الى المشى مسافة طويلة بعد الغداء للقاء جونى .
لم تقصد روبين هذا المطعم من قبل ابدا . ادهشها اناقة المكان وحسن الذوق فى الاثاث ، انه بلا شك باهظ الثمن . اختار دين طاولة فى زاوية منعزلة .
بادرته روبين الحديث قائلة : انك لطيف اليوم على نحو استثنائى .
ضحك دين واجاب : انه ثوبك الجميل الذى يجعلنى اعاملك بلطف .
-المطعم هنا فى غاية الجمال . اتحضر كلاريسا اليه خلال وجودكما فى المدينة ؟
تجهم وجهه وضاقت عيناه ثم اجاب : احيانا .
ثم ظهرت ابتسامة ساخرة على وجهه واضاف : اتمانعين ؟
-لا ابدا .
-لنتكلم عن موضوع اهم اذن . لماذا اتيت اليوم الى المدينة ؟
-ساخبرك بعد الغذاء .
وقام دين باختيار اطباق الطعام وكانت جميعها لذيذة وشهية ، ثم نظر الى روبين وقال متفحصا وجهها البهى : كبرت بسرعة يا روبين الصغيرة .
كم تكرة هذه العبارة لكنها اليوم لم تمانع لسماعها بل احتفظت بابتسامة على وجهها ، مما اسعد دين وهم باختيار شراب مرطب لكليهما .
راحت عينا روبين تتفحصانه ، تنقل نظرها فوق وجهه الاسمر الفاتن وحاجبيه السوداوين بشعرهما الكثيف ، وعينيه الرماديتين الغامضتين متذكرة عطاءه الدافق السخى ، وعناقه الذى لم ولن تنساه ابدا . وادركت روبين بفخر واعتزاز انها برفقة اجمل رجل موجود فى القاعة . عادت الى ذهنها حقيقة شعورها نحوه . فهى تحبه كما لم تحب اى رجل آخر فى حياتها . فهو اول رجل ايقظ فيها شوقا لأن تكون امرأة بكل ما فى الكلمة من معنى ، وستحبه الى الابد حتى لو تزوج كلاريسا يوما . فذلك لن يقضى على حبها له ، ولن تستطيع ان تتزوج احدا غيره .
مستحيل ان تقبل مشاركة حياة رجل آخر فى حين انها تحب دين ولا ينبض قلبها الا لأجله .
وصل الطعام وشرعت روبين تتناوله بشهية . لاحظت ان دين كان بطئ فى الاكل واعتقدت انه ربما لا يشعر بالجوع ، التقى نظرهما مرارا . كانت تبدو فى عينيه نظرة غريبة فشلت روبين فى حل لغزها . وبعد انتهائهما من الأكل اتى الخادم لاخلاء الطاولة .
فبادرها دين : حسنا يا آنستى ، اخبرينى الآن ، ما هو سبب زيارتك للمدينة اليوم ؟
امتدت يده تلمس يدها بنعومة ولطف ، واحنت روبين رأسها بخجل مترددة بافشاء سرها . -روبين ما زلت انتظر ردا على سؤالى .
-ولكن ....
عجزت روبين عن فهم السبب وراء ترددها لاخباره . ربما لأنها ليست واثقة من ردة فعله . لكنها جمعت شجاعتها وقالت : قدمت طلبا اليوم لاعادة الماء الى المزرعة .
لم يجب . سحب يده عن يدها وجمدت شفاه . اعتقدت روبين لبرهة انه لم يسمعها . ثم نظرت اليه بذعر . كانت تعتقد ان الخبر يسعده . فصاحت قائلة : الم يسعدك هذا الخبر ؟
-تحكمين على قبل ان اتفوه باى كلمة .
اغرقت عينا روبين بالدموع وكبتت تنهيدة من الألم والحسرة ثم قالت : لكن لماذا لا تعبر عن سعادتك لسماع هذا الخبر ؟
-لأنى اراك تورطين نفسك فى مأزق بعد مأزق .
-ماذا تحاول ان تقول ؟
-روبين كفى عن الصياح الا اذا كنت تريدين من الموجودين فى هذه القاعة ان يستمعون اليك .
-دعهم يستمعون اذا وجدوا الحديث مشوقا . اريدك ان تشرح لى ما عنيت بقولك .
-قلت لك من قبل ما اعتقد عن حياتك فى كرانيتكوب .
كان صوته هادئا ، متزنا فأجابت روبين : اتعنى اننا شلة اطفال لا يدركون ما يفعلون .
-لا افكر انكم انجزتم عملا ضخما لم اعتقد انكم تقدرون عليه .
-اذن ؟
-لكنكم ما زلتم صغارا . اتعتقدين ان اعادة الماء الى المزرعة سيحل جميع همومكم ؟ لا ... فقريبا او بعيدا سترضخين لحقيقة الأمر ، وهو عجزك عن الاعتناء بالمزرعة كما يجب .
-كنت اعتقد انك تدرك حقيقة الوضع الذى انا فيه .
-بكل تأكيد .
اذن تعلم جيدا ان على الاحتفاظ بالمزرعة ، والا سأتشرد انا واسرتى .
-عرضت عليك سابقا ان تأتى واسرتك للعيش معى ، وما زال العرض سارى المفعول .
نظرت اليه بذعر . كيف لها ان تعيش فى مزرعة الجبل الازرق فى ظل احسان السيد مورناى ؟ مما يعنى انها ستضطر لاظهار الامتنان باستمرار! وكيف لها ان تعيش تحت سقف واحد برفقة كلاريسا ؟ وكرانيتكوب ماذا سيحل بها ؟ وقال دين مورناى وكأنه قرأ افكارها : طبعا . ما زلت اريد شراء مزرعة كرانيتكوب .
-وبسعر رخيص جدا كما اعتقد .
-سأدفع لك الثمن الذى تستحقه المزرعة .
- قلت لى مرة انك رجل اعمال ....
كان صوتها مرتبطا وعيناها دامعتين . كانت تعتقد ان هذا اليوم من اسعد ايامها وانها ستتذكره طالما هى على قيد الحياة .
ربما لن تنسى هذا اليوم ، لكن ليس لأجل الفرح الذى وهبها ، بل لأنها اكتشفت دين مورناى على حقيقته ، وادركت انها فقدت آخر انسان وثقت به . كان يراقبها بدهشة وكأنه يدرك الصراع الذى يمزق افكارها فقال : صحيح انى رجل اعمال لكن ....
-وترى اننى واسرتى شلة اطفال يمكنك الاحتيال عليهم .
-روبين كفاك هراء .
-اقول ما اشاء فمنذ البداية وانت تعاملنا كأطفال ، خاصة انا ، لأننى كنت على اتصال معك بين الحين والآخر . اعتبرتنى الغبية الكبيرى .( روبين الصغيرة ) . كم امقتك حين تنادينى بهذه العبارة . لاشك انك وسيدتك شاركتما لحظات مزح وضحك كلما تحدثتما عنى .
وتدفقت الكلمات من فمها بسرعة وغضب بينما دين يراقبها بصمت وهدوء وقال : اذن كنت تستمعين الى حديثنا !
-طبعا .
واطلق ضحكة ساخرة ثم اجاب : الا تعلمين ان من يتصنت لحديث الاخرين ، لا سيما ان ما سيسمعه عن نفسه لن يكون مسرا .
-ربما . لكن من الافضل ايضا معرفة الحقيقة .
-اخبرينى يا روبين هل استمعت لما قلته انا لكلاريسا ؟
-لا . لم احتج لسماع جوابك .
وقفت روبين حين اقترب الخادم ليقدم القهوة لكن روبين ادارت ظهرها وهمت بالرحيل فناداها دين قائلا : روبين لم تتناولى قهوتك .
-اشربها بمفردك .
وخرجت من المطعم ولم تنظر خلفها ابدا ، كانت تخشى ان تكون نظرة دين ساخرة لا مبالية فلن تحتملها ، ولم ترغب بأن يرى الدموع التى فاضت من عينيها .
كان جونى ينتظرها قرب السيارة وحين رآها تقترب هرع نحوها قائلا : روبين ما بالك ؟ هل انت بخير ؟
-نعم هيا بنا لنرحل .
-حسنا .
وتوجها الى السيارة وحين جلست روبين القت نظرة سريعة ناحية المطعم ، ورأت دين يخرج منه وينظر حوله عابسا ثم رآها برفقة جونى وشرع يقترب منهما ، حين وضعت روبين ذراعها فوق كتف جونى وقالت : جونى عانقنى بسرعة .
-ماذا ؟ هنا ؟
-نعم .
-حسنا كما تريدين .
وجذبها جونى نحوه وعانقها . تصنعت روبين السرور ، ولمحت دين واقفا امام السيارة ينظر اليهما بسخط ، فرفعت رأسها نحوه وقالت : انك تزعجنا .
-لم اعلم انك تستمتعين بالعناق علنا .
وادار ظهره ورحل . سألها جونى والدهشة تغمره : ما معنى كل هذا ؟
-لا شئ يدعو للقلق .
فحاول جونى معانقتها من جديد لكنها صدته قائلة : لا ارجوك .
-طلبت منى معانقتك لا حراج السيد مورناى ؟
-لا جونى . انك لا تعلم تفاصيل الحادثة .
-صحيح . لنذهب اذن ونتناول شرابا مرطبا ونتحدث بهدوء .
آخر ما كانت تريده روبين هو الذهاب برفقة جونى للتحدث . ارادت العودة الى المنزل والاختلاء بنفسها . ندمت على تصرفها نحو جونى الذى استعانت به مؤقتا لتثير غضب دين مورناى . فجونى لا يستحق هذه المعاملة ابتسمت له وقالت : حسنا لنذهب سيسعدنى ذلك .
فوصلا الى مقهى صغيرة تغص بالتلامذه وصادفت روبين العديد من زملائها الذين عرفتهم منذ ايام الدراسة . كان من المتوقع ان تسعد روبين لرؤيتهم من جديد ، لكن لسبب ما غادرتها سعادتها ، وحاولت بيأس ان تتظاهر بالفرح . كم ارادت ان تختلى بنفسها وان تبتعد عن هذا الحشد ، فحاولت لفت نظر جونى اليها عله يصطحبها الى المنزل ، فرأته منهمكا بالتحدث الى حسنا شقراء يبدو انه متمتع برفقتها ، وحين التقى نظره بنظر روبين اشارت له روبين عن رغبتها بالرحيل فاستأذن من صديقته على مضض .
تساءلت روبين عما اذا كان جونى يحاول مبادلتها معاملتها له بالمثل .
كم كانت غبية حين اعتقدت ان هذا اليوم سيكون اسعد يوم مر عليها منذ اشهر عديدة . فمنذ ان التقت بدين عند الظهر تغير كل شئ وانقلب حظها رأسا على عقب . يبدو ان حياتها الآن تعقدت من جديد وهذه المرة بشكل مختلف .
**********************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 03:59 AM   #102

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9-حظ عاثر .
بقى جونى صامتا خلال قيادته للسيارة متجها نحو مزرعة كرانيتكوب ، وراحت روبين تتأمل الطبيعة حولها متسائلة عما اذا كانت مزرعتها ستزدهر يوما وتستعيد خصبها ومجدها . تفاجأت روبين حين اتخذ جونى طريقا فرعية ، واعتقدت انه ربما ينوى زيارة مزرعة مجاورة بسبب عمله . لكنه اوقف السيارة فجأة تحت ظل شجرة الصنوبر ، وجذبها نحوه ثم عانقها بلهفة وشوق . لم تحرك روبين جفنا . كانت لا تزال تحت تأثير الدهشة فأخذ جونى وجهها بين يديه ونظر فى عينيها بغضب وقال :
-ألم تعد معانقتى تروق لك ؟
-لست متأكدة .... لا أعلم ...
-لم يساورك الشك من قبل ، حين طلبت منى معانقتك ونحن فى المدينة . هل من عادتك التصرف على هذا النحو علنيا ؟ ام كنت تحاولين برهان شئ ما للسيد مورناى ؟
-جونى ... اننى ....
تجهم وجه جونى وظهر عليه غضب شديد . تسرب الخوف الى قلب روبين وادركت خطورة غلطتها . كانت تشعر بيد جونى تضغط بعنف فوق ذراعها وشعرت بألم عميق . لم يخطر لها أبدا ان بوسع جونى ان يسئ اليها ، حتى لو كان ذلك بسبب السوء الذى سببته له . لكنه ها هو الان يحدق بها ، وفى عينيه تنعكس شرارة الغضب الذى يغلى بداخله . حاولت روبين بجهد ان تجيب على سؤاله فقالت :
-كنت احاول برهان أمر ما للسيد مورناى . لكن ارجوك ان تحاول فهمى .
-روبين ألا تعلمين انك تلاحقين وهما . فرجل ثرى مثل السيد مورناى لن يهتم بفتاة مثلك .
-أعلم ذلك لكنك أخطأت فهمى . دين مورناى أساء الى شفهيا فأردت بطريقتى الخاصة ان احرج موقفه . هذا كل شئ .
ابتسمت روبين ثم اضافت : هل تسامحنى ؟
-حسنا . اسامحك ... هل تمتعت بمرافقتى لك ؟
اجابت روبين بخجل : نعم .
وقال جونى : اذا برهنى لى على ذلك . ضعى ذراعيك حول عنقى من جديد .
كان صوته آمرا وخشيت روبين ان تصده فاستجابت لطلبه . عانقها . وأغمضت عينيها محاولة درس شعورها نحوه ، تراقب ردة فعلها وهى بين ذراعيه . لكن شعورها الداخلى أبى ان يتأثر ولازم الجمود . أمر غريب فكرت روبين فى ذهنها . كيف بامكان رجل ، بمجرد ان ينظر اليها ، أن يزرع فى داخلها الاضطراب ويوقظ مشاعر عديدة فى أعماقها ،بينما يعانقها رجل آخر ولا يحدث شئ ، بل تبقى أحاسيسها نائمة وكأنها غادرتها الى غير عودة . هذا يفسر أمرا واحدا مهما جدا وهو انها تحب دين فقط ولا احد غيره . وفجأة أخذ جونى وجهها بين يديه ، وكانت الابتسامة ظاهرة على وجهه من جديد وقد استعاد غبطته فقال : روبين ما رأيك بالزواج ؟
تفاجأت روبين بهذا السؤال ولم تعلم كيف تجيب عليه فنظر اليها جونى ثم قال : روبين ألا تعتقدين انه من المستحسن ان نتزوج ؟
-جون ... لم افكر بذلك من قبل .
-روبين ألا ترين اننا اذا وحدنا امكانياتنا سنقوم بعمل رائع ؟ فانا شغوف بفكرة الاستقلال فى عمل لنفسى ، وأنت بحاجة لمن يعتنى بكرايتكوب ويخفف عنك عناء هذه المسؤولية .
-أهذا كل شئ ؟
- روبين تعلمين جيدا أننا ننسجم معا .
وابتسم جونى لكن روبين تنهدت من الحسرة . فلم يذكر جونى أى كلمة عن الحب ، لكنه على الاقل لم يحاول ان يتظاهر بأنه هائم فى حبها . هو فى الحقيقة يسعى وراء امتلاك كرانيتكوب . ربما لو اختلفت الظروف أو أن روبين لم تكن واقعة فى حب دين ، لكانت قبلت بجونى كزوج لها . لكن دين ابعد من أن يصل الى قلبها . وخاصة بعد اليوم اذ اتسعت المسافة بينهما .
-روبين ماذا قلت ؟
-جونى ... أسفة ... لا أستطيع ان اتزوجك .
-روبين ...
واخذها بين ذراعيه من جديد ، وعانقها بشوق ريثما تغير رأيها حين تشعر بنبضات قلبه السريعة تلح عليها بالقبول . لكن روبين أبعدته عنها بلطف وقالت : جونى ...الغلطة ليست غلطتك ... انت انسان لطيف جدا . صدقنى .
-لماذا لا تفكرين بالموضوع قليلا ؟
-حسنا اذا شئت . فكرت روبين انه من المستحسن ان تتظاهر بلطف اكثر ، فهى حريصة ألا تحطم كبرياء جونى كليا . رغم معرفتها للحقيقة وهى انه من المستحيل لها ان تتزوج جونى ، أو أى شخص آخر ان لم يكن دين ...
مرت الايام وكانت روبين تتمتع بتوفر المياه فى جميع انحاء المزرعة . من الحقل الذى يحتاج للسقى يوميا الى احتياجات المنزل اللازمة كالطبخ والغسيل والشرب وغيرها ، فعودة الماء كانت بمثابة رفاهية لعائلة سلون ، اذ قضوا أشهر عديدة واضطروا خلالها ، تباع طرق أولية لاستخدام المياه ، كنقلها من النهر وغليها فى المنزل لكى تصلح للاستعمال . أما الآن فلا حاجة لهذا العمل الشاق بعد اليوم . استرخت روبين تأخذ حماما وتفكر بالمستقبل ... وكيف ستجعل كرانيتكوب مزرعة ناجحة مزدهرة من جديد . لكن مازالت روبين ترجو أن تهطل الامطار بغزارة لأن الارض تحتاج اليها بعد أشهر من الجفاف . لكن مع عودة المياه الى المزرعة عاد الأمل لانقاذ الارض من عطشها القاتل .
وحان موعد دفع القسط الشهرى للرهن وارسلت روبين المال مع ميكى وحين عاد سألته عن دين فقال : كان جافا على غير عادته . اخذ المال ولم يتفوه بأى كلمة . فى اى حال لا يهمنى أمره .
-وكلاريسا ؟
-لم أرها .
تساءلت روبين لماذا لم يقرر دين وكلاريسا ان يتزوجان بعد ؟ ترى اتنتظر كلاريسا طلاقا من زواج سابق ؟ أم ان هناك عائقا اخر يعترض طريقهما ؟ لكن لماذا السؤال ؟ فكلاريسا تحتل مكانة الزوجة وسيدة المنزل حتى لو لم تكن قانونيا متزوجة من دين .
وفى يوم بينما كانت روبين منهمكة فى عملها اليومى كالمعتاد . سمعت صوت ميكى يناديها بقلق وهو يسرع نحوها ، وأخبرها انه تلقى مكالمة هاتفيه تعلمه أن آنا فى المستشفى ، بعد أن تعرضت لحادث سيارة وهى فى طريقها الى البيت .
أسرعت روبين الى سيارة الجيب القديمة التى تملكها ، وقادتها الى المستشفى برفقة اخوتها . تسارعت الى ذهنها أفكار عديدة . كان قلبها يتوسل لأن تكون آنا بخير ولم تتعرض لمكروه فظيع .
سكن وجه آنا مخيلتها ، وامتلأت عيناها بالدموع . وصلت المستشفى بعد ربع ساعة من تلقيها الخبر . كان الطبيب يفحص آنا وجاءت الممرضة تستقبل روبين واخبرتها ان آنا ستكون بخير ، الا انها تعرضت لجروحات عميقة وتكاليف معالجتها ستكون باهظة .
-ايمكننا رؤيتها ؟
-بعد قليل .
ولاحظت روبين أن الممرضة لم تخبرها كل شئ بعد فسألتها قائلة : هناك شئ آخر لم تبوحى به بعد.
-اريدك ان تكونى مستعدة لتلقى الخبر أولا .
-لكنك قلت انها ستتعافى .
-صحيح ... لكن تعرض وجهها لبعض التشوية ، وتحتاج لعملية تجميل جراحية لاعادته الى طبيعته . غمر الضباب عينى روبين واحست انها على وشك ان تفقد وعيها ، اقتربت منها الممرضة وأخذت بيدها واتجهت نحو مقعد حيث ساعدتها على الجلوس .
-شكرا . اننى بخير ، لم اتوقع هذه الصدمة ....
-سيتحدث اليك الطبيب ليعلمك بتفاصيل العملية ثم ... لا أريد مناقشة تكاليف العملية الان ، لكن ربما من الأفضل أن اعلمك بالقيمة المطلوبة .
وذكرت الممرضة مبلغا لم تملك روبين حتى نصفه ثم قالت : اذا تعذر عليك الدفع اعلمى مسؤولى المستشفى ، فربما توصلوا لتدبير الأمر .
-لا ... لا مبرر ... أريد أن تتم العملية بأقرب وقت ، اذ يهمنى أن تتعافى اختى على اكمل وجه . أما بالنسبة الى المال ... سأجمع القيمة الازمة .
توجهت بهم الممرضة الى غرفة آنا ، ولرؤيتها انقبض قلب روبين . كانت آنا فى حالة يرثى لها ، غطت وجهها ضمادات ، وأنابيب المصل متصلة بذراعيها . وحين اقتربت منها روبين فتحت عينيها وقالت بصوت مرتعش : روبين ... تعرضت لحادث فظيع .
-أعلم يا عزيزتى ... لكن لا تقلقى ستتعافين قريبا .
ووضعت روبين يدها فوق يد اختها تواسيها واغمضت آناعينيها لبرهة ثم فتحتهما من جديد وقالت : وجهى .....
اذن فهى تعلم ... وألقت روبين نظرة ناحية ميكى وتيموثى شحب لونهما ولاحظت ان ميكى يحاول أن يكبت دموعه بينما تيموثى يبكى بصمت .
-آنا . حبيبتى سيعود وجهك الى طبيعته فلا تجزعى .
استسلمت آنا للنوم بعد أن شعرت بالاطمئنان ، وتركت روبين اخوتها وهرعت الى مركز البلدية حيث طالبت بقطع الماء من جديد ، واستعادت المال المدفوع سلفا . عادت للمستشفى . كانت آنا ما تزال نائمة ، أتى الطبيب لزيارتها وأسعده وجود روبين للتحدث اليها بشأن شقيقتها .
أخبرها ان آنا تعانى من صدمة عنيفة ، لكنها ستزول بعد يومين ، أما وجهها فهو واثق أن عملية التجميل ستعيده الى طبيعته ولن تترك أى أثر للحادث أبدا .
وفى طريقهم الى المزرعة سأل ميكى شقيقته قائلا : روبين هل سيمكننا تدبير المال لدفع تكاليف المستشفى ؟
-طبعا .
-أنت واثقة من ذلك ؟
-بكل تأكيد .
أجابت روبين بثقة لم تكن تملكها على الاطلاق وأجاب ميكى : رائع . اذ يؤلمنى ان تكون آنا حزينة.
واطمأن ميكى وتيموثى لتأكيد روبين بشفاء آنا العاجل وشعرت روبين بثقل المسؤولية الكبرى التى تنتظرها . فبينما يستمد ميكى وتيموثى شعورهما بالامان والاستقرار من شقيقتهما الكبرى . لا تجد روبين احدا للالتجاء اليه حين تواجهها صعوبة كهذه . وورد فى ذهنها دين فهو بدون شك مصدر وقوة لمن هم قربه . ترى هل تعلم كلاريسا قيمة هذا الرجل الذى تعيش فى ظل حمايته ؟ وخلال استغراقها فى عملها راحت روبين تفكر بطريقة للحصول على المزيد من المال ، لجمع القيمة المطلوبة لتسديد تكاليف المستشفى . ادركت انه لا امل لها بجمع المال وسداد قسط الرهن فى آن واحد. فبعد قطع الماء والحصول على قسم من القيمة المطلوبة ستضطر لمواجهة دين والطلب منه ان يعفيها من الدفع هذا الشهر فقط .
واستعدت لزيارته . امتطت صهوة حصانها وانطلقت نحو مزرعة الجبل الازرق . وجدت دين فى الاسطبل منهمكا بالاعتناء بحصان مريض . لم يسمع وقع خطواتها فوقفت تتأمله لبرهة . كانت يداه تربتان على ظهر الحصان المريض بلطف وحنان ، وهو يخاطبه بصوت خافت ناعم . وفجأة التفت ناحية روبين كأن شيئا ما نبهه لوجودها . لاحظت روبين العبوس على وجهه لكنه سرعان ما استبدله بابتسامة وهتف قائلا : روبين .
ثم اقترب نحوها ووضع يده فوق ذراعها ، بدت عليه السعادة لرؤيتها وكأنه نسى ما حصل بينهما خلال لقائهما الاخير . وقال من جديد : يا للمفاجأة !
اجابت روبين لاهثة : اردت التحدث اليك .
-ارجو ان يكون حديثك عن اشياء لطيفة .
-دين ....
-تبدين جدية يا روبين الصغيرة .
ها هو يناديها بهذه العبارة من جديد لكنها لن تعترض فهى حريصة الا تثير غضبه : دين اريد ...
وتوقفت مرة اخرى لأن ذراعه امتدت لتمسك بلطف بوجهها الصغير . كان قريبا منها لدرجة انها شعرت بالدوران ثم قال : لنذهب الى الداخل ونتحدث بهدوء .
-هل على التحدث امام كلاريسا ؟
-لا .
-حسنا اذن .
وتوجها معا الى الداخل ، وتفاجأت روبين لشعور الاثارة الذى يغمرها لمجرد وجودها برفقة دين . حتى لو كانت تعانى من صدمة ما حدث لآنا . فما هو سر هذا الجاذب القوى المنبعث منه ، والذى بوسعه تجريدها من اتصالها بالحاضر ، لتصبح كنجمة فى الاعالى ... مشعة مضيئة ... ساطعة.
تركها فى غرفة الجلوس وذهب ليغسل يديه ويغير ثيابه . لم تظهر كلاريسا ففكرت روبين انها ربما مريضة تلازم الفراش ، او ذهبت الى المدينة للتبضع . فمهما كان سبب غيابها فذلك يلائم روبين اذ كان سيصعب عليها التحدث مع دين بحضور كلاريسا .
دخل دين الغرفة وجلس مواجها روبين وقال : حسنا . ما الذى اتى بك لزيارتى ؟
-دين ...
ونظرت اليه بيأس . كم وجدت الأمر صعبا : لن استطيع دفع الرهن لهذا الشهر على الأقل .
لم يجب ، كان يتفحصها بدقة ، بينما بقى وجهه جامدا وحاولت روبين من جديد : ايمكنك امهالى بعض الوقت ؟
-كيف يمكنك طلب ذلك من جديد ؟
-قمت بالدفع بانتظام خلال الأشهر العديدة الماضية .
-وستتابعين الدفع كالمعتاد .
-واذا رفضت .
-تعلمين نتيجة رفضك .
-اتعنى انك ستنهى العقد ؟
-اتذكرين حين قلت لك يوما اننى رجل اعمال ؟
-واحقر رجل عرفته .
احتقن وجهها غضبا ثم اضافت : اعلم الدافع وراء تصرفك هذا . فأنت طامع بامتلاك كرانيتكوب منذ زمن ، وتنتظر اول فرصة سانحة لا ستغلالها للوصول الى هدفك .
-روبين بما انك قمت بتحليلك لتصرفاتى ، اظن انك لن تهتمى لما اريد ان اقول .
-صحيح لن يهمنى ذلك . ولا داع لك للقلق ، اذ ستستلم قسط الرهن فى الموعد المعتاد . ومهما حصل لن ادع يديك تستولى على كرانيتكوب .
وهمت روبين بالرحيل حين امسك بها قائلا : روبين انتظرى لحظة . -دعنى ارحل .
وحاولت الافلات منه ، لكن قبضته كانت محكمة فوق ذراعها فقال : اهملت ان تخبرينى شيئا ؟
-ماذا تعنى بذلك ؟
-هل انت فى مأزق ما ؟
-لا . لست فى اى مأزق . آسفة لتخيب املك .
كم كان سهلا ان تبوح له بالحقيقة . فهو بدون شك سيوافق على مساعدتها ، لكنها لا تريد شفقته . -وسألها دين ملحا : هل هى الحقيقة ؟
-طبعا .
-لماذا قلت اذن انك غير قادرة على الدفع .
-اعتبر السبب يعود الى انقلاب فى الحظ .
-وليس بودك اخبارى عنه .
-لا .
لماذا اصرت على صده ومقاومته ، بينما كانت فى الحقيقة تتوق لافشاء ما يجول فى خاطرها ؟ جذبها دين اليه ونظر فى عينيها لوقت طويل . كانت نظرته مرة قاسية ، لاحظت روبين تقلص العضل فى وجهه وراح قلبها ينبض بسرعة جنونية .
-روبين ! لماذا تصرين على تعذيبى . الا تعتقدين انك بدأت تبالغين .
اجابت روبين بسخرية : لا تقلق فأنت رجل تنعم بقوة هائلة قادرة على مواجهة العذاب .
-طبعا وينتابنى شعور انك معجبة بهذه القوة .
وبعنف عانقها ، لكن عناقه ما برح ان تحول الى نعومة ولطف وهيام ورغم مقاومتها له فى البداية ، رضخت روبين لسيطرته عليها ، اذ ادركت انها فى النهاية اذا استمرت فى مقاومته فهى تقاوم نفسها . ثم اطلق سراحها فجأة وقال لاهثا : الى ان نلتقى من جديد يوم الدفع .
************************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 04:00 AM   #103

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10-وحين عاد المطر ...
وصلت روبين الى البيت منهكة من التعب ، مجردة من قواها الجسدية والنفسية ، فهنالك خبر حادث آنا ، ومشكلة ايجاد المال الكافى لاجراء عملية التجميل الجراحية . ثم ردة فعل دين السلبية حيال طلبها لتمديد مهلة الدفع .
جميع هذه الأمور تجول فى ذهنها ، بالاضافة الى ذلك الشعور الخفى القوى الذى تحكم بعواطفها ، وجعلها تتأثر لمعانقة دين تأثرا عميقا حقيقيا ، ماذا حل بها ؟ تساءلت بيأس . لم تتوقع يوما من أى انسان ان يقلب مجرى حياتها رأسا على عقب كما فعل دين .
كيف خانتها مشاعرها حين كان عقلها يؤنبها ، بأن الشخص الذى تحبه لا يستحق حبها ؟ فحين عانقها تحقق لها الى اى درجة تحتاجه وتريده . قررت الا تراة بعد الآن . بل سترسل ميكى كل مرة يحين فيها موعد الدفع ، واذا صادف ان التقت به ستتجاهله . اما الآن فعليها ان تواجة مشكلة جمع المال لدفع الدين وكلفه عملية آنا . لم يبقى امامها سوى حل واحد . كانت تتمنى الا تضطر للجوء اليه ،لكن الظروف ارغمتها الآن على ذلك . انتظرت حتى المساء وبعد ان نام الجميع ، دخلت غرفتها واقتربت من خزانتها وامتدت يدها تتناول علبة امها . كانت يداها ترتجفان حين فتحت العلبة واخذت منها عقدا ذهبيا يتدلى منه حص زمرد ورثته امها من جدتها يوم زفافها ، والآن اصبح ملكا لروبين . لم تفكر روبين يوما ان تبيعه لكن لم يعد امامها سوى هذا الحل لانهاء مشاكلها المادية فشفاء آنا اهم من اى شئ اخر .
وفى اليوم التالى قصدت روبين المدينة ، وقررت ان ترهن الزمرد بدلا من بيعه . استغرقت هذه المهمة وقتا طويلا اذ وجد المسترهن العقد نادر الوجود وطرح عدة اسئلة على روبين . وفى النهاية تمت الصفقة وغادرت روبين المتجر بعد ان اكدت للمسترهن انها ستعود لتسترجع العقد قريبا . لكن كانت تعلم ان ذلك سيحتاج لأعجوبة ، فكيف ستحصل على المال لاستعادة العقد ؟ امر مستحيل .
حاولت ان تنظر بتفاؤل الى الموضوع . فلو لم ترهن العقد ، لما حصلت على المال لانقاذ سعادة آنا ، والاحتفاظ بالمزرعة فى آن واحد . وبعد يومين زارت روبين آنا برفقة اخوتها وطمأنتها بانها ستكون بخير . ولرؤيه عينى آنا الممتلئتين بالدموع ، زالت اخر نقطة ندم شعرت بها روبين لرهن العقد ، اذ ادركت ان ابتسامة آنا اثمن من اى مجوهرات . وفى المساء بعد ان أوى ميكى وتيموثى الى فراشهما جلست روبين فى غرفتها تتأمل صورة والديها ، تستعيد ذكرى ما حصل منذ وفاتهما . كانت متعبة ، لدرجة انها لم تسمع طرقا خفيفا على باب المطبخ وفجأة انفتح باب غرفتها فالتفتت بسرعة وصاحت : دين ... كيف دخلت الى هنا ؟
-تماما كما فعلت سابقا . من باب المطبخ المفتوح . كما هو بامكان اى متطفل آخر ان يفعل .
-لا يوجد اى متطفلين فى هذه الارجاء .
-لا تكونى ساذجة . اذكر اننى حذرتك من قبل باقفال الأبواب قبل ان تنامى . اليس هنالك نهاية لتهورك ؟
-دين .اذكرك بانى لست طفلة .
-اذن اشك فى انك تظهرين نضوجك بطريقة غريبة .
-وماذا تعنى ؟
لم يجب مباشرة كان يظهر عليه غضب شديد ، مما جعل روبين ترتعش من الخوف . لابد انه غاضب من شئ مهم . شئ لم يبح به بعد . ترى ما هو ؟
كان واقفا يحدق بها ثم تناول علبه من جيبه وقال : اعنى هذا .
وتمعنت روبين بالعلبة ثم ادركت ما يعنيه . فاستمر قائلا : اعتقد انك تعلمين ما فى العلبة .
-طبعا . -اذن يمكنك ان تشرحى لى لماذا قمت بهذا العمل .
بذلت روبين جهدها لتبقى قوية ، مسيطرة على عواطفها وهدوئها ، متمسكة برباطة جأشها كى تواجه هذا الرجل المهيب . فبامكانه سحقها اذا اظهرت ضعفا وخوفا .
-استطيع ان اشرح ولكننى ارفض .
-روبين لاتحاولى خداعى . آمرك ان تشرحى لى الأمر .
-لا يحق لك بان تطالبنى بشئ . كيف تجرؤ على الدخول الى هنا دون ابلاغى ، وكأنك سيد المنزل فأنا المسؤولة الوحيدة على تصرفاتى والعقد ملكى .
-خطأ . العقد ملكى انا الآن .
-ماذا ... لكننى رهنته ولم ابيعه . اعلمت المسترهن اننى سأعود لاسترجعه .
-يجب الا تثقى بأى مسترهن .
-ولكن كيف علمت بالأمر ؟
-علمت ان الوقت سيأتى وستقومين بعمل غبى كهذا وحين ان المسترهن صديقى ، اعلمته باخبارى حال تقومين بزيارته .
-اذن غلبتنى مرة اخرى .
-اهكذا ترين الوضع ؟
بدا صوته لطيفا ، ناعما الآن ونظر اليها بحنان وقال : لماذا لم تخبرينى عن حادث آنا ؟
-لأنك كنت ستعتقد اننى التمس شفقتك ، ثم سبق وان اعلمتنى انك رجل اعمال فأعتقدت ان خبر آنا لن يغير شيئا .
-كان عليك ان تجربى على الاقل .
-ربما ، لكننى لا احتاج لشفقتك .
-طبعا وماذا كنت تنتظر ؟
-لاشئ ... بات الكلام بيننا بدون اى معنى . خذى العقد ثم ارحل .
فصاحت لاهثة : اشتريته لاعادته الى ؟
-كما ترين .
-ولكن لماذا ؟
وانتظرت جوابه بفارغ الصبر . كانت تتمنى لو يفاجئها بما تود ان تسمع منه لكنه قال : لانه لم يكن من حقك ان تتخلى عنه .
واطلق ضحكة عالية ، ارتبكت روبين لسماعها اذ ادركت انه ربما كان يعلم ما يجول فى ذهنها . واضاف : العقد لعائلتك ، وليس من حقك ان تحرمى ابنتك منه .
-لا لكن اقبل ان آخذه .
-نعم ستأخذينه .
-لن يمكنك ارغامى على ذلك .
-الم ابرهن لك من قبل ان باسطاعتى ارغامك على طاعتى ؟ اتحاولين تحريضى على اظهار قوتى من جديد ؟
-لا ابدا .
-كونى صريحة روبين . سأريك ما تريدين .
وجذبها نحوه وعانقها بلهفة دافنا رأسها فى صدره واستجابت له روبين اذ كانت تعلم ان لا جدوى من مقاومته . ولماذا تصده فهى تريده بجميع جوارحها . تحبه كما لم تحب اى انسان آخر قبله .
نسيت انه اذلها واحرج موقفها . اما الآن وهى بين ذراعيه ، فهناك حقيقة واحدة مهمة لديها وهى انها تحبه .
كانت يداه ملتفتين حولها تداعبان خصلات شعرها ، لكنه ما لبث ان ابتعد عنها من جديد وكأنه تذكر امرا مهما . نظر اليها قائلا : اتعلمين انه من السهل ان تكونى لى دون اى مقاومة ؟
-يمكننى ان اصرخ .
-لن ادعك تصرخين وتعلمين ذلك جيدا .
-اذن ما الذى يمنعك ؟
اعتقدت لبرهة انه سيجذبها اليه من جديد لكنه ابتعد عنها وقال : يوما ما ، ستصبحين امرأة فاتنة ، اما الأن فكونى على حذر فأنت مصدر اغراء لاى رجل .
لحقته نظراتها وهو يتجه الى الباب ثم وضع العلبة فوق الطاولة وحذرها قائلا : من الافضل لك ايداع العقد فى البنك ، فهو ثمين جدا ، ويحسن الا تتركيه فى موضع يسهل لاى كان ان يستولى عليه . اما بالنسبة للرهن ، فلا داع لك ان تقلقى بشأن الدفع حتى تزول الأزمة المادية التى تعانين منها حاليا .
يا له من رجل غريب الاطوار ! فكرت روبين حين اختلت بنفسها من جديد ، راحت تحلل معنى تصرفاته . خاصة فيما يتعلق بالعقد الزمردى . صحيح انه رجل اعمال لكنه ايضا حريص على سمعته كانسان . فمن هنا تنتج شهامته . رفضت روبين ان تنسب تصرفات دين الى اهتمامه الشخصى بها .
بلغ الصيف اواخره لكن الحرارة لا تزال مرتفعة جدا والطقس رطب . نظرت روبين الى السماء المكسوة بالغيوم ، ولاحظت هذه المرة انه من الممكن ان تمطر .
كانت روبين قد زارت اختها فى الصباح وبشرتها آنا بنجاح عملية التجميل ، وانها ستعود البيت قريبا جدا . انشرح قلب روبين لاسماعها هذا الخبر ، وشكرت القدر لتمكنها من الحصول على المال الكافى لتأمين العلاج اللازم لشقيقتها .
همت روبين تعمل بجهد محاولة انهاء عملها قبل غياب الشمس . كان ميكى يقطف ثمار المانغو وتيموثى يساعد روبين بنقل الماء من النهر الى الحقل .
وفجأة هطلت اولى قطرات الماء من السماء ،وتبعتها امطار كثيفة استوعبتها الارض العطشى بسرعة . عانقت روبين تيموثى وراحا يرقصان من الفرح . ثم اسرعا نحو المنزل بعد ان تبللت ثيابهما كليا . ووقفا يتأملان من خلال النافذة ، ثم تذكرت روبين فجأة ان ميكى لم يزل خارج البيت . فالتفتت نحو اخيها وسألت بقلق : هل رأيت ميكى ؟
-لا ... ربما انه اتى البيت قبلنا .
وراحا معا يبحثان عن ميكى فى غرف البيت لكن دون جدوى . وقال تيموثى اخيرا : اعتقد انه لم يزل فى الحقل .
-تحت المطر يتعرض للعواصف اذ لا يوجد اى مكان ليحتمى به من خطر البرق .
تسرب الذعر الى قلب روبين وهى تفكر باخيها . ثم سألها تيموثى : ماذا سنفعل ؟
-لا شئ الآن .
حاولت ان تتظاهر بالهدوء بينما كان القلق يشتتها .
-ميكى قادر على الاعتناء بنفسه ،لابد انه فى طريقه الى المنزل .
ومرت الدقائق ولم يصل ميكى بعد . وبقى تيموثى وروبين فى حالة قلق وذعر . تلاشى فرحهما باستقبال المطر الذى طال انتظاره . ثم قال تيموثى فجأة : سأذهب لابحث عنه .
-لا . وادعكما انتما فى حالة خطر ؟ اعتقد اننا بحاجة الى مساعدة .
-هل ستتصلين بجونى ؟
-لا سأتصل بدين فهو قريب من مزرعتنا اكثر والحالة طارئة تحتاج لحل سريع . واتصلت روبين بدين الذى طمأنها بسرعة قائلا : سأبحث عنه حالا . وسأرسل جميع الرجال هنا للبحث عنه ايضا . اريد منك ان تلازمى البيت ولا تتحركى من هناك .
وضع السماعة وبقيت روبين واقفة فى مكانها ثم انهمرت دموعها .
-روبين ! لماذا تبكين ؟
-لم الاحظ اننى ابكى . آسفة .
-ما الخبر ؟ هل رفض دين مساعدتنا ؟
-لا ابدا . بل انه سيسلعدنا حالا .
لم تستطيع روبين حبس دموعها . بكت لأنها شعرت لأول مرة ان شخصا اخر تولى حمل ثقل الهم الذى اصابها ، لأول مرة تركت لشخص اقوى منها حرية حل مشكلتها . ومضت الدقائق واستعادت روبين هدوءها . وقفت تنظر من النافذة الى الخارج ، علها ترى ميكى يعود الى المنزل . وانتابها القلق . شعرت ان عليها ان تفعل شيئا ، رغم طلب دين منها بأن تلازم المنزل . لكنها لم تعد تحتمل الانتظار فقالت لتيموثى : سأخرج .
-سأتى معك .
-لا . من الافضل ان تبقى هنا .
وخرجت روبين . وركبت سيارة الجيب وراحت تقودها عبر المزرعة باحثة عن ميكى . حولت الامطار الأرض الجافة الى وحل ، مما جعل قيادة الجيب صعبة جدا . واخيرا توقفت السيارة ولم تستطيع روبين اكمال طريقها اذ اعترضها حجر كبير . فنزلت من السيارة ووجدت انه لا امل لها من تحريكه . فتركت الجيب وتابعت بحثها مشيا على الاقدام . لم تزل العاصفة الهوجاء تزعزع السماء ، ولم تكترث روبين للخطر الذى وضعت نفسها به . فجأة امسكت بكتفيها ذراع قوية ووجدت نفسها تواجه دين الذى صاح قائلا : مجنونة ! ماذا تفعلين هنا ؟
-ابحث عن ميكى طبعا .
-لقد وجدناه .
وتنفست روبين الصعداء . زال القلق عن قلبها وغمرها نشوة الفرح . لكن دين امامها والغضب الشديد على وجهه . ارادت ان تسأله المزيد عن ميكى لكنها لازمت الصمت . وتبعته محاولة اسراع خطواتها وحين لاحظ دين تعبها توقف قليلا ثم حملها بين ذراعيه فصاحت قائلة : دين !
-اصمتى علينا ان نحتمى من العاصفة بسرعة .
واتكأت برأسها فوق صدره الدافئ تتنشق عطره الرجولى ، متنعمة بوجودها قربه . هذه اللحظات لن تنساها ابدا . حتى كلاريسا عاجزة عن تجريدها من حقها بالاحتفاظ لنفسها بهذه الذكرى .
وصلا الى السيارة الجيب التى يملكها دين والقى روبين على المقعد وتوجه الى مقعد القيادة . فسألته روبين من جديد : لكن اين ميكى ؟
-لا تخافى انه فى امان .
-اين وجدته ؟
-حيث اعتقدته ان يكون . وهو فى منزلى الآن .
-فى منزلك ؟
--نعم . لأن منزلى كان اقرب مكان ليحتمى به .
-اه ... دين ... لا اعلم كيف اشكرك .
-لا .مبرر للشكر .
-هل انت غاضب منى .
-نعم . طلبت منك ان تلازمى المنزل فى طقس كهذا لكنك فضلت ان تتعرضى للخطر . -لم استطع البقاء فى المنزل والانتظار .
-لا افهم كيف تتصرفين بهذا الشكل ، مسببة لنفسك المزيد من المتاعب . سأضع حدا لهذا الوضع .
-وكيف ؟
-ستأتين واخوتك للعيش معى فى مزرعة الجبل الازرق .
-لا لن ادعك تستولى على كرانيتكوب .
-لا اريد مزرعتك . الاتفهمين بعد ما اريد ؟
سألته بلهفة : ماذا تريد ؟
نظر اليها دين وقد تغيرت تعابير وجهه من الغضب الى حنان عميق ، وبدأ قلب روبين ينبض بسرعة اذ راحت نظراته تحوم فوق وجهها المبلل ثم ظهرت على وجهه ابتسامة خفيفة وقال : اريدك انت .
-اتعنى ...
وتوقفت قليلا . احقيقة ما تسمعه ؟ ثم اضافت قائلة : منذ البداية . حين طلبت منى ان اسكن وعائلتى فى منزلك كنت تريدنى ايضا ؟
-اردتك تحت سقفى . افتكرت انه ... ربما ... لم تعجبنى فكرة وجود شلة اطفال فى مزرعة كرانيتكوب .
ها هو من جديد يتهمها بأنها طفلة فقالت بغضب : اما زلت تعتبرنى طفلة ؟
-سبق واعتبرتك طفلة نعم . لكن سبق ايضا ان نظرت اليك كامرأة جذابة واردتك لى .
-لكنك دائما تنادينى روبين الصغيرة .
-انها مجرد عبارة تحببية فقط .
وابتسم بلطف ثم اضاف : روبين اتعتقدين ان فرق السن يضايقك ؟
-لا ابدا بل انه من العناصر التى تجذبنى اليك .
-روبين هل تقبلين بالعيش معى ؟
-وكلاريسا ؟
-كلاريسا غادرت المزرعة منذ شهر تقريبا . لم يكن بيننا اى حب وقررت ان اضع حدا لعلاقتنا . فماذا تقولين استأتين معى ؟
-لكى تراقبنى عن قرب اكثر ؟
-لا .بل لتصبحى زوجتى . فلا حياة لى من دونك .
اخيرا انسابت الكلمات منفمه كالعسل . تماما كما ارادت ان تسمعها روبين منذ زمن . فهمست قائلة : دين . احبك .
-احببتك منذ اكتشفت انك فتاة ولست كما حاولت ان تتظاهرى .
-اتعنى انك لم تشك بانى فتاة حين رأيتنى لأول مرة ؟
-لعبت دورك جيدا لكن المظهر خانك . فلا تحاولى ابدا من جديد ان تتظاهرى بانك رجل . فانت امرأة بكل ما فى الكلمة من معنى يا روبين الصغيرة .
ولأول مرة لم يزعجها سماع هذه العبارة . استسلمت لعناقه وفى قلبها ولد الربيع ، واشرقت الشمس وغردت الطيور ولم تشعر الا بالسعادة وفرح الاتحاد بمن تحب .
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 01:02 PM   #104

mdona

? العضوٌ??? » 140859
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 493
?  نُقآطِيْ » mdona is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

mdona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-19, 01:07 AM   #105

غادة حمزة

? العضوٌ??? » 427490
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » غادة حمزة is on a distinguished road
افتراضي

ررررررررررررررررررررررئع

غادة حمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-19, 04:54 AM   #106

Lina_E

? العضوٌ??? » 414618
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 246
?  نُقآطِيْ » Lina_E is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على المجهود المبذول والرائع

Lina_E غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-19, 06:42 PM   #107

sun2014

? العضوٌ??? » 404977
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 919
?  نُقآطِيْ » sun2014 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

sun2014 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-19, 07:47 PM   #108

م.رشا

? العضوٌ??? » 350499
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 175
?  نُقآطِيْ » م.رشا is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

م.رشا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-19, 09:23 PM   #109

silver dream

? العضوٌ??? » 302348
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » silver dream is on a distinguished road
افتراضي

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وءاسرافنا فى امرنا

silver dream غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-19, 05:43 PM   #110

عاشقة النبي.

? العضوٌ??? » 376633
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 672
?  نُقآطِيْ » عاشقة النبي. is on a distinguished road
افتراضي

روووووووعة


مرسيي


عاشقة النبي. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.