آخر 10 مشاركات
389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          طفلة في الحب (19) للكاتبة المُذهلة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : تماضر - )           »          302 - الحب وحده لايكفي - كلوديا جايمسون - ع.ج** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-09, 06:20 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" كان علي! أن أقابل شخصا آخر".
تمتمت بهذه الكلمات علّها تحاول أصلاح الموقف وأضافت:
" لكن السيد غريرسون لم يكن له الخيار فقد أضطر أن يستقبلني".
ضحك الشاب بأحتقار وقال:
" لن تتأخري حتى تعرفي أن شارل لديه المزيد من الخيار, وأتذكر تماما بأنني أعلمته قبل غيابي بأنني متمسك بالتعاقد شخصيا مع الموظفة الجديدة ,ولكن كالعادة شارل لا يفعل الا ما يريده هو".
وتراكم الأنزعاج داخل جين , وفهمت أن علاقة السيد غريرسون مع وكيل أعماله ليست على ما يرام , وبلهجة هادئة مفتعلة قالت:
" لا أفهم لماذا نناقش تصرفات السيد غريرسون , في كل حال هو رب العمل".
ولم يتضايق الشاب من الملاحظة الأخيرة لا بل خفّت حدة لهجته وقال:
" أعذريني فأنا لم أقم بالواجب نحوك ولم أقدم لك نفسي , اسمي مارك.... مارك فنويك ".
وهكذا وبهذه السرعة أستطاع الشاب أن يستعيد مرحه مما جعل جين تبتسم وتقول بدورها:
" أنا جين براون".
" ولكن أود أن أعرف ماذا جاء بك الى هاي لينتون".
خفق قلب جين ولكنها حافظت على نبرتها المرحة وقالت:
"حتى الشابات بحاجة للعمل نظرا لمتطلبات الحياة".
وبدا أنه غير مقتنع وتابع:
" هاي لينتون لن تخيّب أملك , فالعمل هنا قاس , قاس جدا وشارل يدير كل شيء بيد من حديد".
ورغم المرارة التي عادت الى صوته فأن جين لا تزال تراه لطيفا.
أنا شابا مثل مارك ف الخامسة أو السادسة والعشرين من العمر لا يستطيع أن يتحمل شخصية شارل المتسلطة, لأنه بحاجة الى أثبات شخصيته.
" العمل القاسي لا يخيفني , ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟".
وفي الخارج ومن حولهما كانت قد أزدادت كثافة الضباب وأمتد حتى غطى البرية بكاملها مما زاد عزلتهما في المنطقة.
" وأوقات اللهو ... كيف تمضينها ؟ أذا كنت تحبين نوادي الرقص وبحاجة الى مرافق جيد فيمكنك الأعتماد عليّ".
وأبتسمت جين بعصبية وقالت:
" بدون أن أخيب أملك... لا يستهويني هذا النوع من اللهو , وأفضل أن أقوم بزيارة متحف أو مكان أثري أو أن أشاهد عرضا مسرحيا".
" حسنا.... أن معرفتي الفنية أذن ستكون مفيدة بالنسبة اليك".
وأنفجر الأثنان ضاحكين...وفجأة تجمدت الضحكة على الشفاه وأرتعشت جين , السيد شارل يقف بمدخل المزرعة والشرر يتطاير من عينيه الغاضبتين وتوجه نحو السيارة مسلطا نظرته الحادة على جين والتفت الى مارك:
" وأخيرا قررت العودة , أنتظرتك البارحة يا مارك, وأنت يا آنسة براون كان عليك أن تكوني هنا منذ ساعة".
جحظت عينا جين قليلا , ويتهمني بالتواطؤ ... ورمقهما شارل بنظراته المتفحصة كطفلين مذنبين , وشعرت جين بأن مارك يحاول أن يتماسك.
" ألتقيت جين على الطريق ولا يمكن أن أدعها تكمل الطريق سيرا على الأقدام , وأنني أتساءل كيف غاب عنك أن ترسل اليها أحدا الى المحطة , أنت الرجل المنظم...".
ولم يدعه شارل يستكمل كلامه , لقد فتح الباب الذي بجانب جين وقال:
" لا مبرر لأن ترفع صوتك يا مارك فأنا لست أصم... ولنتساءل على من يقع الخطأ , بيل طلب أجازة لحضور زواج أخته وقد وافقت أعتمادا على عودتك البارحة , كما هو متفق عليه , وعلى الأقل كان عليك أن تعلمني مسبقا , وتأكد بأن هذه العطلة كانت قاسية على الجميع".
أما جين فقد تجمدت ولم تجرؤ على القيام بحركة لأحساسها بأن هذا الرجل يقترب منها ويتفحصها بنظراته من رأسها حتى أخمص قدميها , أنه الشخص الوحيد الذي أستطاع أن يؤثر عليها بهذا المقدار , وسمعت صوت مارك:
" ولا مبرر لخلق المشاكل, فقد تكون هناك ظروف ...".
قاطعه شارل بأبتسامته المعروفة:
" لا شك في ذلك, وليس لدي الوقت لأسمع أعذارك الآن , سأراك فيما بعد ونستكمل الحديث... ولكن الآن سأذهب لتقديم الآنسة براون الى ماري".
وبعد أن وضعت جين حقيبتها نزلت بسرعة من السيارة ولم يفكر أحد من الرجلين بمساعدتها وتعبت من تتبع خطوات شارل الذي ألتفت اليها ممسكا ذراعيها بقسوة قائلا:
" أسمعي جيدا يا آنسة براون , أنت لا تزالين لغزا محيرا بالنسبة أليّ , وأتمنى ألا أكون مخطئا بالتعاقد معك".
ثم تابع سيره بدون أن يقول كلمة واحدة حتى وصل المنزل , ولم تعرف جين كيف تفكر , أنها مقسمة بين الخوف والمفاجأة , ولم يكد الأثنان يدخلان المنزل حتى هرعت سيدة ويلة ونحيفة لأستقبالهما:
" الحمد لله على سلامتك يا سيد شارل , كنت قلقة لأنك تأخرت في الذهاب والعودة من المحطة..".
وتابعت ماري وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها:
" لا بد أنها الآنسة براون؟".
أرتسمت على وجه جين أبتسامة لأنها التقت أخيرا بوجه مليء بالشفافية والحرارة الطيبة , وتبادلت النظرات مع ماري عندما قال شارل:
" لقد تعطلت السيارة أثناء ذهابي لملاقاة الآنسة براون ,مما أرغمني على العودة لأخذ السيارة الأخرى , وفي هذه الفترة حضرت الآنسة براون بصحبة مرك ويبدو عليهما السرور , ونظر بخبث بوجهه الغاضب الى جين التي أمتلأت غيظا من أحتقاره وردت:
" لم أكن أعرفه قبل أن أصعد في السيارة , لقد أصطحبني الى هنا , ما هو الخطأ في ذلك؟".
وأحست جين بأنه من الأفضل أن تصمت بعد أن هز شارل كتفيه بلا مبالاة وأضاف:
" أن الموضوع لا يعنيني ... كل ما في الأمر أنك تسببت في أزعاجنا نتيجة تأخرك .. ولن نتحدث بعد الآن في هذا الموضوع".
ثم التفت الى ماري بدون أن يعير أهتماما لنظرات الأحتجاج التي بدت على جين.
" أن الآنسة تعتقد بأننا نشك بمقدار صدقها , فأرجو أن تشرحي لها بعد أن أترككما , بأن أهم ما يميز مجتمع هاي لينتون هو الصدق".
أطرقت جين وهي تقول في نفسها:
" يا له من رجل يختلف عن كل الذين عرفتهم فيما مضى , كيف يستطيع أن يتوصل الى معرفة ما يدور في خلد الآخرين؟".
وتابع شارل:
" سأترككما الآن كي لا يظن مارك بأنني نسيته وأنت يا جين سأنتظرك غدا صباحا في مكتبي وأرجو ألا تتأخري".
وبدون أي كلمة نظرت المرأتان الى شارل وهو يخرج من الباب , ثم التفتت ماري وأمسكت بذراع جين تقودها الى غرفة الطعام حيث أمتلأت الطاولة بأطباق شهية ثم قالت:
" أخلعي معطفك يا عزيزتي , وسأعد لك القهوة".
وبعد أن شعرت جين بجو الغرفة الدافىء , خلعت معطفها وتوجهت نحو الموقد وجلست بجانبه مسترخية , وأحست بالهدوء والجو العائلي بعد لقائها بماري , وأنسلّت الى جانبها الهرة تحسس بها , قبل أن تذهب الى المطبخ , وتلاعب ماري التي حملت القهوة الى جين وهي تحاول أن تبعد الهرة كي لا تتعثر في خطواتها , وعندما نظرت الى وجه جين الشاحب قالت:
" ستشعرين بتحسن بعد تناول طعام العشاء , وأذا كان لا يضايقك , سأناديك بأسمك جين , وأنت تنادينني ماري".
وبعد ان أخذت جين مكانها الى الطاولة ... أضافت ماري:
" لا تحملي هما يا عزيزتي أن شارل مخلص , ولا أعتقد بأنه يريد أرهابك".
أجابت جين وهي تتناول قطعة من الخبز وتقرّب طبق السلطة أمامها:
" قد أكون مخطئة في مصاحبة شخص لا أعرفه , ولكن لم يكن أمامي حل آخر , ولذلك فالسيد شارل كان قاسيا".
أجابت ماري وهي تتجرع قهوتها:
" يجب أن تعذريه ,لقد كان الأسبوع الماضي مرهقا بالنسبة اليه في غياب وكيل أعماله , بالأضافة الى العطل الذي أصاب سيارته وهو في طريقه الى المحطة لأحضارك... وهذا ما جعله أكثر عصبية".
ابتسمت جين وشعرت بنوع من الأرتياح , وبعد أن أنهت طعامها وشربت قهوتها ... قالت لها ماري:
" لقد حان الوقت لكي تنامي الآن , ولا تنسي بأن شارل ينتظرك باكرا في مكتبه , وسيعطيك كل التعليمات اللازمة للعمل ".
قالت جين:
" أفهمني السيد شارل يوم الجمعة بأن عليّ أن أساعدك في الأعمال المنزلية".
رفعت ماري حاجبيها مستغربة قليلا وأجابت:
" أن السيدة ديك هي التي تساعدني عادة ,. ولكن قد أحتاج مساعدتك أحيانا في أيام العطل ,حيث تمضيها السيدة ديك مع أهلها.... وأعتقد بأنه يكفيك ما لديك من الأعمال مع الجياد , خاصة أثناء غياب شارل الذي غالبا ما يحدث".
أضافت جين:
" أعتقد أنه أصيب بخيبة أمل مع الموظفات السابقات؟".
ابتسمت ماري قائلة:
"هناك واحدة بقيت معنا لمدة عشر سنوات ثم تركتنا لتتزوج , وبعد ذلك خلفتها أثنتان من أسر غنية ومن النوع المدلل والمعتاد على حياة الرفاهية , لذلك لم يكن جديرات في العمل , ولكنني متأكدة بأنك مختلفة ... وهذا ما أتمناه من كل قلبي".
" سأبذل كل ما في وسعي , وأن كان على ما يبدو السيد شارل من النوع المتطلب , أليس كذلك يا ماري؟".
" في الحقيقة أنه ليس مريحا , ولكن كلما كنت جدية في عملك كلما أبتعدت عن شكواه وملاحظاته".
نهضت ماري بعد أن تركت جين مشغولة البال لآخر جملة قالتها , وأضافت:
" حسنا.... أنك متعبة وسأدلك على غرفة نومك".
ولم تستطع جين الا أن تتبع ماري".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-09, 07:34 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- طاولة لشخصين
أستيقظت جين في السابعة صباحا , وتوجهت الى المطبخ حيث التقت مارك , الذي سبقها لشرب الشاي , أستقبلها بأبتسامة كبيرة , ويبدو أنه نسي الأساءة التي تحملها ليلة أمس من شارل.
" من الفترات الصعبة بالنسبة اليّ هي العودة الى العمل بعد العطلة , وهذا الشعور يرافقني منذ طفولتي حيث كنت أكره النهوض المبكر , والعمل أو المدرسة بعد العطلة".
وتذكرت جين بأنها هي أيضا كانت لا تحب ذلك, ولكن في الريف كان هذا شبه ألزامي خصوصا في مزرعة كهذه , وعلى وكيل الأعمال متابعة العمل طيلة اليوم, وكأن مارك قد فهم ما ضايق جين عندما تنهدت فقال:
" لا ضرورة للضيق , فقد نهضت في السادسة ,ولست الوحيد بالتأكيد , في كل حال نصيحتي اليك بأن تسرعي للقاء العزيز شارل أذا كنت لا ترغبين في أثارة غضبه".
" يا لمقدرة هذا الرجل!".
هذا ما فكرت به جين وهي في طريقها الى القصر .
" التحذيرات تأتي من كل صوب , البارحة ماري واليوم مارك , من هو هذا الرجل الذي يستطيع أن ينشر هذا الخوف حوله".
وأحست بالشفقة على الفتيات اللواتي سبقنها.
" أنه لمن المؤكد بأنهن وقعن في حب سيد هاي لينتون وطردن أثر ذلك".
وشيئا فشيئا ظهر القصر بجماله الذي يفوق الوصف, بناء متناسب متناسق , العرائش الخضراء تتدلى من الأعلى حتى تصل الى الفسحة الأرضية التي تحتوي بركة ماء يتلألأ تحت الشمس كالفضة , والطيور ترفرف حولها وفوقها... كان بأمكانها أن تجلس ساعات وساعات تستمتع بجمال الرؤية ولكنها أرغمت نفسها على مغادرة المكان فاللحظة لم تكن ملائمة لتطلق العنان لأحلامها , وقد يكون السيد شارل يراقبها من خلف أحدى النوافذ , وعندما وصلت الى المدخل الرئيسي عرفت بأن هذا البناء يعود تاريخه الى عام 1740 كما كتب على لوحة في المدخل الذي عبرته فوجدت نفسها في صالة كبيرة علقت على جدرانها لوحات جميلة بين الأعمدة التي تفصل المساحات الجدارية , وكلمة مكتب رأتها بأحرف كبيرة على أحد الأبواب الذي ما كادت تقرعه حتى سمعت صوت شارل يدعوها للدخول.
" صباح الخير".
تمتمت بهذه العبارة وهي تتلفت يمنة ويسرة بدون أن تميز شيئا بسبب أشعة الشمس التي غمرت الغرفة وبهرت بصرها.
" أنتظري لحظة".
وسمعت صوت سحب ستارة , أستطاعت بعدها أن ترى محدثها.
" هكذا أفضل أليس كذلك ؟ في بعض الفترات من السنة تصبح الشمس عائقا حقيقي في هذه الغرفة".
جلست جين على المقعد الذي أشار اليه شارل ونظرت الى المكتب الفخم الذي يجلس وراءه والذي يدل على ذوق رفيع .
" طلبت اليّ أن أحضر هذا الصباح, هه".
وقالت هذه الجملة لكي تخترق الصمت الذي بدأ يثقل عليها , أجاب وكأنه لا يراها:
" نعم... بأختصار هناك خبر جديد سأقوله ولكنني أخاف من أن يكون سيئا بالنسبة اليك...".
" خبر سيء؟".
تماسكت جين , من المستحيل أن يكون جورج قد أكتشف مكانها... أذن؟ عبست وغامت عيناها الخضراوان وتساءلت عما أذا كان سيرهقها طويلا على هذا الشكل.
" أعتقد أنك كنت تعملين في مكتب , هذا ما قلته لي ".
" نعم".
ولكنها لا ترى الى أين يريد أن يصل , وشعرت بالغيظ من هذه الغطرسة وهذا التصرف , ولكنها لن تسمح له بأهانتها.
" أنه بخصوص سكرتيرتي الآنسة ليديا كليفك , لقد نقلت الى المستشفى هذا الصباح في حالة مستعجلة , وستخضع لجراحة , ومن المؤكد أن هذا محزن بالنسبة اليها أما بالنسبة اليّ فأن يابها سيسبب الكثير من المشاكل لأن الأعمال الأدارية في مؤسسة كهذه تأخذ حيزا كبيرا , ليديا هي التي تهتم بكل ذلك, لذا أسألك أذا كنت تستطيعين أن تحلي محلها أثناء غيابها".
تسمرت جين في مكانها من هذا الأقتراح , جاءت الى هنا على أمل أن تعيش في الريف , وتهيء نفسها لمهنة المستقبل وتحقق ذاتها من خلال تحقيق أهدافها وطموحها , وعندما لم تجب رفع شارل حاجبيه وقال:
" أعتقد بأنك لن تعترضي".
وكأنه يمن عليها بأعطائها شرف الحلول محل ليديا , فأجابت وهي تكتم سخطها:
"الأقتراح بهذه الطريقة يا سيد غريرسون , أجد صعوبة في رفضه ,ولكنني شرحت لك سابقا كم كنت متضايقة من هذا العمل , ولذلك فأنا هنا".
" أجابها بلهجة لطيفة:
" طبعا طبعا... لكنه لن يكون أسوأ من غسل الأطباق لماري أو تنظيف الأصطبل , خاصة وأن هذا العمل لن يستمر الا أسبوعا أو أثنين ريثما تعود ليديا...".
وأعتبر صمتها قبولا والتفت الى قراءة الرسائل , وبدأت جين تراقبه , وشعرت بعدم الأرتياح من فكرة أن تكون الى جانب هذا الرجل الرهيب يوميا في هذا المكتب , الذي سيمطرها بوابل من الأسئلة قد تشكل خطرا بالنسبة اليها مما يهدد بقاءها في هذا المكان , وعندما رفع عينيه أحمرت جين من تأثير نظراته.
" أنا آسفة يا سيد غريرسون من أجل الآنسة ليديا ولكن أليس من الأفضل أن تستدعي أخرى من أحدى مؤسسات المنطقة؟".
وبعد لحظة صمت أجاب شارل:
" ولماذا أستدعي أخرى أذا كان لديّ سكرتيرة ذات خبرة , كما يبدو أنك لا تعرفين قيمة نفسك , وأنا متأكد من أنك أهل لذلك , أن العمل غير معقد , في كل حال لا مجال للخيار".
أنه يعاملها كالسيد المطلق, عليها أن تسمع وتطيع , وفي هذه اللحظة أحست بالكراهية أتجاهه , ولكن ماذا يمكنها أن تفعل ؟ فأجابته بلهجة باردة:
" آمل ألا أخيب ظنك".
" ولماذا تخيبين ظني؟ أنا لا أطلب الكمال, طلبت موظفة قادرة على مساعدتنا في تسيير أمور العمل , وخبرتك في السكرتارية جعلتك جاهزة لتسلم هذا المنصب , فكل ما أطلبه أن تؤدي العمل على أحسن ما يمكن حسب متطلباته ريثما تعود ليديا...".
وبدون أن يترك لها الوقت لتجيب نظر الى ساعته , وتحرك من وراء المكتب ,ولاحظ نظرة الأعجاب الموجهة اليه من جين وهي تتأمل شعره الأسود الذي يتوج جبهته , والرعشة التي أصابتها , لقد وقعت فريسة لمجموعة من الأنفعالات المتناقضة , وفاجأها بقوله:
" ما رأيك في مرافقتي الى غرفة الطعام لتناول طعام الأفطار , ليس ضروريا أن تعودي الى المزرعة هذا الصباح , أما غدا فيكفيني أن تكوني هنا في التاسعة".
ولما نظرت جين الى نفسها شعرت بأن بنطال الجينز الذي لبسته هذا الصباح لتنظيف الأصطبل لم يكن لائقا للعمل في المكتب.
" قد يكون من الأفضل لي أن أعود لكي أبدل ثيابي".
وعندما تحركت لتخرج أوقفها قائلا بسخرية:
" يا لك من غبية , جربي أولا أن تخلعي هذه القبعة وهذه السترة .... ألا أذا كنت قد ولدت على هذا الشكل؟".
أحست جين بالأهانة وبحركة عصبية رفعت القبعة وأنساب شعرها كالشلال الذهبي على كتفيها , ولم يستغرق شارل وقتا طويلا ليستعيد هدوءه بعد هذا التحدي الواضح في تصرف جين , ولم يدع الفرصة تفوته كالمعتاد فقال:
" آمل ألا يكون مزاجك متموجا على صورة شعرك .... الآن فهمت موقف مارك".
" مارك.... تريد أن تقول السيد فنويك".
حاول شارل أن يتجاهل الألتباس:
" مارك أو السيد فنويك ليس هذا هو المهم , أنه وكيل أعمالي , وبتحديد أكثر أحاول أن أساعده في بناء شخصيته , وأتمنى أن يسعفني الحظ بأن أجعله يكف عن اللهو والضياع".
لم تفهم جين ماذا أراد أن يقول شارل .... هل هذا تنبيه؟ وأحمرت خجلا وشعرت بأنه يريد أزعاجها.
" لا أعرف السيد فنويك بشكل أستطيع أن أبدي رأيا فيه ".
همهم شارل وقد بدا عليه الشك وتوجه بثقته المعتادة نحو الباب وأشار اليها أن تتبعه , مشت جين مترنحة.
أن هذا الرجل أقوى مما كنت أظن , ولكن يجب الحد من هذه اللعبة.
ولكنها لم تكن متأكدة بأنها تستطيع مقاومته وقتا طويلا , وأمتلأت رعبا من فكرة العمل معه في المكتب وقالت:
"يا ألهي , أجعل هذا الأسبوع يمر سريعا".
وبعد أن أجتازا ممرا طويلا , وصلا الى صالة واسعة شبه مهملة , تحتوي على قطع من الأثاث والسجاد الجميل ولكنها مرتبة بدون عناية , على العكس من صالة الطعام الصغيرة , والتي بدت أكثر جمالا بطاولتها وكراسيها الزاهية , وشعرت جين بأن هذا البيت تنقصه يد نسائية , ولكنها عندما نظرت الى الطاولة وجدتها محضرة لشخصين , ولأول مرة تساءلت فيما أذا كان شارل متزوجا فقالت بتردد:
" هل ننتظر السيدة غريرسون قبل أن نبدأ؟".
أجاب بأبتسامة ساخرة وهو يجلس الى الطاولة:
" لا وجود للسيدة غريرسون ., ولكن هذا الصحن خاص بالآنسة ليديا لأنها تأخذ طعام الأفطار هنا بسبب خروجها المبكر من بيتها".
أحمرت جين وهي تجلس عندما تابع شارل:
" وأذا أردت أن تعرفي المزيد... فأنا لست ضد الزواج , ولكن يجب أن نخصص للنساء الكثير من الأهتمام والوقت... ولا أستطيع ذلك.... على الأقل في الوقت الحاضر".
تجاهلت جين مزاح شارل وابتسمت ببرود قائلة:
" أذن أنت من الذين يوجهون أهتمامهم الأكبر لعملهم , وليس لذواتهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-09, 12:25 AM   #13

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ..بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 27-09-09, 04:24 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم تابعت بخبث:
" يقولون .. أحيانا تكون المرأة مفيدة للرجل".
" عندما تكون لؤلؤة نادرة ... وعلينا أكتشافها , ولكن ألا يوجد شيء في الحياة غير الزواج؟ حمدا لله لأنني لست عاطفيا الى هذا الحد".
نظرت اليه جين بدهشة , يا له من رجل يفيض جاذبية وسحرا , ولكن عليها أن تحترس أمام هذه الجاذبية لأن شارل ما زال غامضا بالنسبة اليها ,ولحسن الحظ فأن وصول ماري حاملة الخبز والقهوة بدد بقية الكلام, وتساءلت وهي تتأمل الأدوات الفضية , لماذا أقترح أن تشاركه طعام الأفطار؟ هذا السؤال حيرها وهي تراقب شارل يقرأ جريدته الصباحية , أن دعوته لموظفته يشكل أحتقارا للتقاليد والأعراف السائدة , ولا بد أنها ستكشف سر ذلك في يوم ما.
كانت جين تقضي وعظم وقتها في المكتب ولا تعود الى المنزل الا لتناول طعام الغداء , أما عن أعمال المكتب فأنها وجدت بعض الصعوبات في البداية , نظرا للسرعة التي يتطلبها العمل... وبعد أن شرح لها كل الأعمال الأدارية الخاصة بالمزرعة, أحست بنوع من الجو العائلي وخاصة بعد أن أعتمد عليها كلية أثناء غيابه ... وكانت تقوم بعملها على أحسن وجه ولكنها كانت قلقة في الوقت نفسه من أن تتأخر ليديا عن الألتحاق بعملها , ليست لديها أي رغبة في أن تمضي حياتها في هذا المكتب , رغم أن العمل بحد ذاته لم يكن معقدا , وليديا تركت كل شيء منظما , وهذا ما أثار أعجابها , وكان شارل ****ا عن عملها معجبا بقدراتها , وقبل تناول طعام الغداء , أعطاها شارل بعض التعليمات التي تتعلق بالجياد ... وطلب اليها العودة صباح الغد لأنه سيتغيب بقية النهار ولم يحدد موعد عودته وعرض أن يوصلها الى المزرعة ... وتبينت من أناقة ملابسه أنه ذاهب الى المدينة وبينما كان يفتح لها الباب قال:
" مارك... يمكن أن يساعدك في معرفة ما تريدين , وأن كنت متأكدا من أنك تتدبرين أمورك بشكل جيد , ولكن أياك والمخاطرة في أمتطاء هاموند... وقد أعذر من أنذر".
أحمر وجه جين غضبا لأنها لم تفكر في أمتطاء هاموند , فعلى أي أساس يعاملها بهذا الشكل , في كل حال لديها ما يكفيها من عمل مع بقية الجياد , وأن كانت غير مقتنعة بأنها لا تقوى على أمتطاء هاموند.
وعندما دخلت المنزل وجدت ماري ومارك . وقامت ماري قائلة:
" سأحضر لك طعامك في دقائق... فأنا أعرف كم أنت كنعبة اليوم , نحن جميعا نشعر بالحزن من أجل ليديا , ونتمنى عودتها بالسلامة , وعلمت بأن كل شيء على ما يرام بعد العملية لأنني أتصلت منذ قليل بالمستشفى... وكما قلت لمارك بأن شارل محظوظ لأنك أستطعت أن تنوبي عنها بالعمل مما خفف همموم شارل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-09, 11:12 AM   #15

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

[rainbow]
سلمت ايديكي ناطرينك
[/rainbow]


جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-09, 07:57 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسمت جين لماري والتفتت الى مارك الذي كان حزينا مهموما... وما كادت ماري تخرج من المطبخ , حتى خرج عن صمته قائلا:
" شارل ذهب الى المستشفى على ما أعتقد؟".
بقيت جين صامتة للحظات وهي تفكر: ما هذه العلاقة الأسرية التي تجعلنا نتحدث بهذا الشكل عن سيد هاي لنتون , وأجابت:
" أذا كان السيد غريرسون هو المقصود , فأنه لم يعطني أية معلومات بهذا الخصوص , وأنا لا أسمح لنفسي أن طرح عليه مثل هذه الأسئلة.
نظر اليها مارك بدهشة وقال:
" نعم أن السيد غريرسون هو المقصود".
قال هذه الجملة بتشدق وهو يضيف :
" لا ضرورة لأتخاذ هذا المنظر المبالغ فيه , فأنا أرى بوضوح اللعبة , وأنت متعجلة لأخذ مكان ليديا".
لم تصدق جين أذنيها وأرغمت نفسها أن تحافظ على هدةئها :
" مارك... عليك أن تعرف جيدا بأنني لن أحتل مكان أحد , وليديا ستعود الى عملها , وهذا ما أتمناه".
وتطايرت شرارات الغضب من عيني جين الخضراوين , وقالت لنفسها , ليفكر كما يريد وسأسخر منه , وذهبت لتغسل يديها وساورها شك مرعب , ألم تتحدث بقسوة مع مارك , أنه وكيل أعمال هذه المؤسسة ويستطيع أن يطردها أذا شاء , ولكن لماذا لا ينصح سيد هاي لينتون وكيل أعماله بأن يبحث عن عمل آخر طالما أن الأمور بينهما ليست على ما يرام , ثم قالت لنفسها وهي تجفف يديها:
" ولكن معرفتي للأمور غير كافية لتشكيل فكرة واضحة وعملية للموقف ولنترك هذا للزمن".
وبعد أن عادت لتناول طعامها شعرت بالأرتياح بعد أن غادر مارك المكان ... ثم عرضت على ماري أن تساعدها في غسل الصحون بعد الغداء قبل أن تذهب الى الأصطبل .
وأستقبلت ماري هذا العرض بسرور لأنه يتيح لها أن تستكمل صنع الحلوى التي أمامها .
" لن أنسى لك هذه المودة... وسأشرح لك كيفية أستعمال جهاز غسل الصحون".
" آه ... هذا عظيم ... سأتدبر الأمر , أنه تماما كالذي لدينا في المنزل ".
وأنتبهت بأن هذه الجملة قد أفلتت منها بعفوية وردت ماري:
" لا شك أن عائلتكم كبيرة".
تضايقت جين وبدأت تضع الصحون في الجهاز وهي تبحث عن حجة لتزل بها شكوك ماري:
" لا أبدا... أذكر أن والدتي أشترتها بالرخصة".
" بالتأكيد.... من لا يمتلك هذه الأجهزة في يومنا هذا؟ أنها لم تعد غالية ولحسن الحظ".
ثم أضافت:
" هيلدا ديك هي التي تهتم عادة بغسل الصحون , ولكنها ذهبت الى السوق , أما بيل كلارك الذي يساعدنا في أوقات فراغه , فقد ذهب لحضور زواج أخته كما تعملين".
قالت جين بصوت متردد:
" آمل أن تعود ليديا بسرعة ... أن السيد غريرسون حدثني عنها هذا الصباح".
ردت ماري بعفوية شديدة :
" ولو سمعته يتحدث عنك ....".
عضت ماري على شفتيها كطفلة صغيرة بعد هذه الجملة وأضافت:
" لا تعيري أهتماما أنتباها لما قلت يا عزيزتي .... أن ليديا فتاة جيدة ولا يجوز أن أقول ذلك عنها , فهي صديقة جدا للعائلة ".
أحتارت جين وتساءلت , ما هو السر الذي أفشته ماري حتى أرتبكت , ولكي تطمئن ماري أبتسمت بلطف وقالت:
" هذا غريب كنت أتخيل أن ليديا ...".
" أنها لكذلك , لا أعني أنها عجوز , أنها تقارب مارك في العمر وهي في السادسة والعشرين , ولكن فيما مضى كان والدها وكيل أعمال السيد غريرسون والد شارل".
" أذن ليديا كانت تعيش مع عائلتها هنا؟".
" في البداية نعم , ولكن بعد أن قتل والدها بحادث في المؤسسة , ذهبت أمها الى هكسهام عند أختها , وفضلت أن تعيش هناك وبالتالي لحقتها ليديا ".
" أذن عليها أن تقطع كل صباح هذه المسافة الطويلة لتلتحق بعملها هنا!".
وهنا تذكرت جين بأن ليديا تتناول طعام الأفطار مع شارل ".
" ولذلك تدارك الأمر والد شارل وأشترى لها سيارة صغيرة , أن ليديا مقتدرة ولا تخاف من الأعمال الصعبة , وعليها الكثير من العمل هنا , خاصة بعد أن أخذ شارل مكان والده في أدارة الأمور بعد وفاته".
وأغلقت جين باب جهاز الجلي وهي مغتمة , لأنها شعرت بأن هناك شيئا وراء حماس ماري في أيصال هذه المعلومات اليها , فتابعت بحذر:
" أفهم من ذلك أن ليديا والسيد شارل قد شبا معا".
" لا أبدا , فأن شارل يكبر ليديا بعشر سنوات , وعاش بعيدا عن المزرعة , لمتابعة دروسه في المدرسة ومن ثم في الجتمعة , ولكن لديه أحساس بالواجب أتجاه عائلة ليديا , بعد الحادث المفاجىء الذي وقع للأب".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-09, 01:03 AM   #17

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مشكوره يا احلى اموووله ..بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-09-09, 05:23 AM   #18

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

بجد بجد رواية روعه بس من فضلك نزليها بسرعه شويه
بللليز


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-09, 08:04 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

شعرت جين بأن فضولها سوف يتزايد مع مرور الأيام, وفوجئت بأنها بدأت تتذوق حياتها الجديدة , وأن معمل والدها أصبح بعيدا عن تفكيرها , ولكنها بطريقة ما أشتاقت الى أهلها وخاصة الى أمها , وهذا ما جعلها تتصل بأخيها كما وعدته , وأجابت زوجته جيل , الماهرة في أختلاق القصص والأخبار ,والتي أنفجرت غضبا ضد جين.
وحاولت جين أن تحد من هذا السيل من الأحتجاج مدعية بوجود تشويش في الخط.
هي الأخرى لا يمكنها أن تفهم جيل ولذلك قررت ألا تتصل بهم الا بعد عودة والدها الذي سينشغل عن غياب أبنته بأعماله الكثيرة, وحتى ذلك الحين تكون قد أكتشفت نفسها وقدراتها في هذا العمل وكيفية الأستمرار به ... والأسرار الكثيرة الأخرى التي تود أكتشافها لأرضاء فضولها .
وفي اليوم التالي فوجئت بشارل في المكتب وكان يفيض حيوية ونشاطا وبادرها:
" صباح الخير ... أنت متأخرة هذا الصباح يا جين , ولكن سأسامحك أذا شرحت ما الذي تم بشأن العلف الذي طلبناه منذ عشرة أيام , كان عليك أن تتصلي البارحة بشركة برايسون وعلمت من جان ديك أنه لم يستلم شيئا حتى الآن؟".
" آسفة ... لقد تركت ورقة على المكتب بهذا الخصوص ".
وتابعت بعصبية:
" في كل حال , الشركة ألغت هذا الطلب وتم توزيعه الى زبون آخر , وأذا كنت تريد تجديد الطلب فأنهم لا يستطيعون أن يعدوا بتاريخ توزيعه".
وضرب شارل بقيضة يده على المكتب مما جعل جين تقفز عن كرسيها وقال:
" ولكن أي شيطان أستطاع أن يلغي هذا الطلب... كيف ومتى ... ألم يشرحوا لك ذلك؟".
" منذ حوالي أسبوع".
كان شارل يشتعل غضبا عندما صرخ:
" أرجو أن تكوني أكثر وضوحا".
ولكن جين لم تخف من ثورة شارل وغضبه , فأجابت:
" لا أعرف أكثر من ذلك ... ولكنني أستطيع الأتصال بالشركة لتكشف لي اسم المسؤول عن ألغاء الطلب".
" ليديا؟".
ونظر اليها بتمعن , فردت:
" لا , أنه رجل ولكنني لم أحصل على أسمه".
" حسنا أطلبي الرقم بسرعة".
وما كادت تنهي الرقم الأخير حتى سحب السماعة من يدها :
" قسم توزيع الطلبات , لو سمحت".
وأستغلت جين الفرصة وتوجهت الى النافذة , أن غضب شارل أثار أعجابها , وفكرت بالشخص الذي كان على الطرف الآخر من الخط , وبصوت شارل الذي يدوي في أرجاء الغرفة , وبعد أن وضع السماعة توجه اليها قائلا:
" لا أدري أذا كان يجب أن أعذرك ... فأن الذي ألغى الطلب هو مارك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-09, 08:09 PM   #20

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي عزيزتي أمل وتستحقي أحلى تقييم على هالرواية الرائعة والمشوقة وفي شوق لاكمالها

بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.