آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          الساحرة الغجرية (16) للكاتبة المميزة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-09, 12:08 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
20 128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)**


128- فرس الريح- مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة
الملخص
القلب مثل اليد ... يذهب مع الانسان الى كل الأمكنة حتى التراب....

قلب جين براون همس لها :لا تتزوجي من فيليكس فاستمعت جين الى كلام القلب.ولكن والدها المتسلط احكم الطوق عليها,ولم يكن امامها غير الهرب...هربت وليس معها سوى قلبها ... وحبها للخيول وحلم بانشاء ناد للفروسية . كانت وحيدة ... ضائعة تمزقها الغصات ,حين قرأت اعلانا عن حاجة مزرعة للخيول الى عاملة...طارت فورا الى العنوان لتلتقي صاحب المزرعة شارل الاكثر تسلطا وقسوة من والدها...عاملها ببرود واهمال, ابكتها كبرياؤه ... اذلها وعذبها واضطهدها ...فهربت ...ولكن هذه المرة لم يهرب معها قلبها بل خذلها وبقي
في المزرعة قرب سيده !

روابط الرواية
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 04-05-16 الساعة 02:07 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-09, 10:34 PM   #2

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

WoOoOoOoOoW

soooo nice amooola


fe entezark


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 02:52 AM   #3

zekoooo

? العضوٌ??? » 90059
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » zekoooo is on a distinguished road
افتراضي

الملخص مررررررررررره يجنن ياليت ماتتأخري علينا

zekoooo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 01:54 PM   #4

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

كتير حلوه بانتظارك

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 02:35 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- هاربة من والدها
أتخذت جين لنفسها مكانا الى أحدى الطاولات في المطعم الصغير , التابع للفندق الذي قضت فيه ليلتها , وما أن شرعت بتناول طعام الأفطار , حتى وقع نظرها على هذا الأعلان في جريدة وجدتها مهملة على الطاولة .
- نبحث عن شابة للعمل في مزرعة كبيرة , ملمة بأعمال الفروسية , وعلى من تود التقدم لهذه الوظيفة , ألا تخشى صعوبات العمل لأنه لا يتطلب مجهودات كبيرة ومعقدة.
لم تعد جين تستطيع أن تبعد نظرها عن هذا الأعلان , الذي أنتصب أمامها كالقدر , والذي شكل لها مقدارا كبيرا من التحدي , وفي الوقت نفسه , الحلم الذي طالما تمنت تحقيقه, فقد تمنت العمل في مزرعة السيد جون غرانت , صاحب خيول السباق الشهير في أنكلترا , حيث كانت تمضي عطلاتها الصيفية وهي تتمرن على ركوب الخيل , ولم يمنعها بعد ذلك تحقيق هذا الحلم , سوى الصداقة التي تربط السيد غرانت بأهلها.
وبهدوء أدارت قرص الهاتف حيث أتاها صوت أمرأة على الطرف الآخر:
" ألو...هنا ( هاي لنتون) مكتب وكيل الأعمال".
فوجئت جين بالصوت الخشن الرتيب ,واللهجة الحازمة فقالت:
" صباح الخير".
وشعرت فجأة بأن كل ما أعدته من كلام تبخّر من رأسها كالدخان , وعندما سمعت صوت المرأة يرد مرة أخرى:
" ألو...".
حاولت أن تستعيد طمأنينتها فأجابت:
" عفوا سيدتي... أنه بخصوص الأعلان الذي نشر هذا الصباح , فهل أستطيع التحدث الى المسؤول ؟ أنا جين براون".
لم يأت رد المرأة على الطرف الآخر سريعا , وكأنها كانت تتحدث الى شخص آخر بصوت خافت , ثم أجابت:
" وكيل الأعمال ليس موجودا اليوم وكذلك السيدة تيت المسؤولة عن المنزل".
هذا الرد أربك جين , وحاولت ألا تدع الفرصة تفوتها فسألت:
" أذن من يستطيع مساعدتي في هذا الموضوع؟".
وبشيء من التردد أجابت المرأة:
" لا بد أن السيد غريرسون على علم بالموضوع , وأنه لمن الأفضل أن تحضري وتقدمي له نفسك".
أضافت جين بسرعة:
" ولكن أين يمكنني أن أقدم نفسي؟".
أجابت المرأة:
" آه صحيح , كدت أنسى ذلك , هل لديك قلم لأعطيك العنوان؟".
كان عليها أن تأخذ القطار من نيوكاسل الى هايدون وبالتالي تنتظر الباص الذي سيقلها الى هاي لنتون , وبدت المسافة لجين وكأنها لا تنتهي ,في ذلك الطريق الصحراوي الوعر.
كانت تتمنى ألا يكون السيد غريرسون رجلا عجوزا , لأنها خيرت عدوانية الرجال من هذا الجيل وما يضمرونه من عداء للشباب أمثالها , وتحملت بما فيه الكفاية من والدها الذي كان يظهر عكس ما يريد ,ثروته هي المثال الساطع على ذلك , ولا شك بأن كل الأثرياء الذين في مثل سنه يفكرون بالطريقة ذاتها.
وأخيرا قالت جين محدثة نفسها:
"ليكن ما يكون, أتخذت قراري وسأتابعه حتى النهاية".
كانت تشعر وكأنها مدفوعة بقوة خفية , لم يعد بأستطاعتها أن تقاومها , وجدت الجريدة مفتوحة على الصفحة ذاتها ,صفحة الأعلانات , وبصورة آلية ألقت نظرة عليها وسرعان ما أنجذبت الى الأعلان : وظيفة وفي هذه المنطقة بالذات, وتتعلق بالفروسية؟ أنه حلمها الأبدي الذي أرادت تحقيقه فور أنتهائها من مرحلة الدراسة , وذلك بأنشاء ناد للفروسية , وقد عارض والدها هذا المشروع بشدة , وهو صاحب المصانع المتعددة , ودّعيا أنه لن يسمح لنفسه بتبذير أمواله في مشروع تنبأ بفشله سلفا , ولم تكن السنوات الثمانية عشرة تخوّلها تحدي أرادة والدها السيد أوستاش براون الذي لا يقبل المناقشة , ولم تكن السنوات التي مرت كفيلة بتعديل موقفه بل زادته عنادا وتصلبا.
ولم يقبل لأبنته الطموحة أن تهدر طاقاتها في غير المصانع التي يملكها , ولم تتفجأ جين بذلك لأنها تعرف المستقبل الذي رسمه لها والدها , هو الذي كان يتمنى أن ينجب ذرية من الذكور ليكونوا عونا له في أدارة الأمبراطورية التي يملكها , وبالنتيجة لم يجد الى جانبه الا واحدا هو جورج , الذي يكبر جين بعشر سنوات ,والذي قام بكل ما في وسعه من تجارب في معامل أبيه وهذا ما كان ينتظره السيد بروان من ابنته , ورغم مرور ثلاث سنوات فأن جين لم تتخل عن مشروعها , ولكن كان عليها أن تثبت لوالدها بأنها ليست تلك الفتاة الطائشة , وقد تحقق لها ذلك بدورة السكرتارية , التي أثبتت فيها مقدرتها وتفوقها , مما خولها العمل كمساعدة لمديرها في العمل , ورغم أنها أستطاعت أن تبهر والدها بذلك ألا أنها في قرارة نفسها , ظلت تلك الفتاة التي تشعر باليأس , لأنها لم تتوصل الى تحقيق ذاتها في يوم من الأيام , بعمل يمت بصلة الى آمالها وطموحها.
وبمقدار ما كانت جين تحاول أن تثبت شخصيتها, بمقدار ما كان يؤلمها وضعها المتناقض مع أمها وأخيها اللذين رضخا وبشكل أعتيادي , لطريقة الحياة التي فرضها والدها , كانت تشعر بأن هذه الحياة العائلية الرتيبة تشكل عبئا عليها ,ولكنها في الوقت نفسه تريد المحافظة على نوع من العلاقات الجيدة معهم.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 06:22 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وها هي الآن تتذكر تلك اللحظات التي وقفت فيها الى جانب أمها المريضة , ساعية قدر الأمكان أن تحافظ على العلاقة الأسرية القائمة في هذا المنزل , محاولة أن تنسى اللحظة التي وقف فيها أبوها موقفا لا أنسانيا مدعيا بأن هذا جزاءه لأنه دلل أولاده أكثر مما يستحقون , مما جعلهم يخرجون عن طاعته , ولا يفعلون الا ما يدور في رؤوسهم , كل هذا لم يزد جين الا تمردا وأحتمالا , الى أن جاء اليوم الذي جعلها تكسر الطوق وتتخذ موقفا جديا في الخروج عن هذه السيطرة العائلية , عندما قرر والدها أن يزوجها من أحد أبناء عمومتها فليكس براون , ليكون شريكا له في مشاريعه ,وهذه الفكرة وحدها كانت كفيلة بأن تجعل جين ترتجف , وتتخذ قرارها بعدم مرافقة أهلها في السفر الى كندا لقضاء العطلة الصيفية هناك , وألا فستجد نفسها بين يوم وآخر مخطوبة لفيلكس بدون أن تعرف كيف ولماذا ,وفي هذا الجو المشحون , كان كل ما يفكر به السيد براون , وهو في مطار هيثرو هو كيفية أستغلال هذه العطلة , في توقيع عقود جديدة , وتجديد علاقات قديمة بعكس زوجته التي كانت كطفلة لحظة الرحيل فهي تكاد لا تصدق بأن زوجها سيكون بكليته لها في هذه الرحلة , رغم قلقها لعدم مرافقة جين لهما.
ومع أختفاء الطائرة بين الغيوم , شعرت جين بالراحة , وأثناء عودتها الى المنزل قررت السفر الى أسكوتلندا , بعد أن كانت حائرة بين دعوتين موجهتين اليها من فرنسا , وعلى الرغم من حبها لفرنسا , رفضت الدعوتين بدون أن تعرف السبب , وكأن القدر هو الذي كان يخطط مسارها.
لم يقطع عليها هذه الذكريات الا صوت السائق الذي أشار اليها لدى وصولها الى محطة هاي لينتون .. حيث نزلتةو هي تتنفس الصعداء , وسلكت الطريق الضيق متبعة التعليمات وبعد أن سارت في هذا الريف الموحش فترة , بدون أن تلمح أثر لشيء ,قالت بصوت عال:
" يبدو أنني ضللت الطريق...".
وفور تسرب الشعور باليأس الى نفسها , وهي تلعن السائق الذي رسم لها الطريق , لمحت بناء يكاد يختفي نصفه وراء ستارة من الأشجار , وعندما أقتربت أكثر , شاهدت منزلا حجريا ضخما غائرا الى جانب الطريق محاطا بمزرعة , وعلى المدخل كتب اسم المزرعة( هاي لينتون) , فتنفست بأرتياح , ومشت في الممر الفخم ,الذي يؤدي الى المدخل الرئيسي وطرقت الباب.
وفي الداخل رنت خطوات ثقيلة تقترب من الباب , وما لبثت أن ظهرت أمرأة منذ أن رأتها جين عرفت بأنها السيدة التي تحدثت اليها على الهاتف , قالت السيدة بصوت أجش:
" أعذريني أذ تأخرت عليك , لا بد أنك تريدين مقابلة السيدة تيت".
وجهت نظراتها الفاحصة الى جين التي طمأنتها بقولها فورا:
" أنا جين براون , أتصلت هذا الصباح , بخصوص الأعلان الذي كان منشورا في الجريدة , وطلبت مني الحضور , وهكذا أخذت أول قطار...".
فقاطعتها المرأة وقد أنتقع وجهها :
" آه ... هذا صحيح , فأنا التي كلمتك على الهاتف, أنا السيدة ديك زوجة الحارس , وكما أخبرتك فأن السيدة تيت المسؤولة عن البيت غير موجودة".
وهنا بذلت جين ما في وسعها لتحافظ على أبتسامتها وقالت:
" لقد حدثتني عن السيد غريرسون , فلعله يستطيع أستقبالي؟ وأذا كان ذلك مستحيلا فيمكنني أن أنتظر عودة السيدة تيت".
ولم تستطع السيدة ديك أن تخفي قلقها وحاولت أن تتحاشى نظرة جين:
" أرجو أن يستطيع مقابلتك لأنه يكره أن يضيّع وقته".
قالت جين لنفسها وهي تحاول أن تكبت مشاعرها , ماذا تريد أن تقول هذه المرأة؟ هل أعتقدت بأنني من الفتيات اللواتي لسن بحاجة ماسة للعمل؟ أذن لماذا هذا الذر؟".
وأخيرا حاولت جين أن تخفي نفاذ صبرها عندما قالت:
" لو كان لديّ أحساس بأنني سأضيع وقت السيد غريرسون لما أتيت الى هنا".
وهنا أنبسطت أسارير السيدة ديك وقالت:
" صحيح ليس هناك أي تشابه بينط وبين تلك الفتاة التي جاءت في الآونة الأخيرة ولكنني لا أريد أن أثير حفيظة السيد غريرسون , لأنني سأتحمل جزءا من المسؤولية , سأذهب لأرى أذا كان موجودا في الأصطبل والا فلن يكون أمامك الا الصعود الى مكتبه بنفسك".
أحست جين برعشة خوف , وهي تتبع السيدة ديك داخل المنزل , حتى تخيّلت أن يكون السيد غريرسون عجوزا متسلطا وقاسيا , ولدى دخول جين الى المكتب أغلقت السيدة ديك الباب بعناية.
وها هي جين الآن تجول بصرها في أرجاء المكتب , حيث رصفت الجدران بالمكتبات , ونسقت عليها الكتب , أما المدفأة فقد أضفت جوا ريفيا دافئا على الغرفة , وأحيطت بعدة مقاعد جلدية مريحة , ورتبت الأوراق فوق المكتب بعناية تدعو الى الملل , بعد أن ألقت جين نظرة على محتويات الغرفة , تركت نفسها تتهاوى على أحد المقاعد الوثيرة , وتنهدت لأجتيازها أولى المراحل, ولكن النور الآتي من النافذة شدّ بصرها الى ذلك الحقل الممتد بلا نهاية , والى ألوانه الرائعة في نهاية الصيف , والى تلك الأشجار الجميلة التي تكسر الرتابة الغالبة على المرعى , حيث كانت تسرح بعض الحيوانات , وهذا ما كان يميز تايندال , وعلى عكس ما شاهدته في ذلك الطريق الوعر الى هاي لينتون والتلال المحيطة بها والمجاورة لنورثوميرلند.
أحست فجأة بالأرتياح , ها هي الآن في المنطقة التي أختارت العمل فيها , وأذا مر كل شيء على ما يرام , وأستطاعت الحصول على هذه الوظيفة , فهذا هو المكان المثالي بالنسبة اليها لتتخلص من هيمنة والدها ولتثبت له أين تكمن مقدرتها الحقيقية , وما أن سرى الدفء في جسم جين المتعب , وأسترخت على مقعدها , وتسرب النعاس الى أجفانها , حتى دوّى صوت خشن من ورائها:
" صباح الخير".
قفزت جين من جلستها لتفاجأ بالنظرة العابسة الموجهة اليها , قالت في نفسها , لا شك أنه السيد غريرسون, عينان رماديتان , حاجبان كثيفان سوداوان , وجه ذو تقاطيع حادة , قامة طويلة , جسم نحيل ومنكبان عريضان , ويبدو أنه لم يتجاوز الأربعين من العمر, أذن لم يكن ذلك العجوز الذي توقعته ,المفاجأة شلت جين فغاصت بهدوء في المقعد , وقلبها يخفق بشدة , ثم أستسلمت لما سيحدث , ولكن يا للعنة لماذا ترتجف الى هذا الحد؟ قابلت رجالا من أمثاله في المصنع.... قررت أن تتماسك , وقبل أن تغوص أكثر في تساؤلاتها قال لها بلهجة ساخرة:
" قد يكون بأستطاعتك أن تنزعي هذه القبعة المضحكة عندما تشعرين بأنك أستيقظت من نومك , وأخبريني ما الذي أتى بك الى هنا؟ أنا شارل غريرسون مالك هذه المزرعة , أخبرتني هيلدا بأنك تبحثين عن عمل".
وبصعوبة شديدة حاولت جين أن تخفي سخطها من هذا الرجل الذي تجرأ على محادثتها بهذه اللهجة القاسية , والتي لم يسبق أن حدثها أحد بها الا والدها , وبعفوية رفعت يدها الى رأسها وتحسست قبعتها , أنها القبعة المفضلة لديها , والتي أستطاعت بها أن تخفي ضفائر شعرها الجميلة , ظنا منها أن هذا المظهر الرزين سيعطيها فرصة أكبر للنجاح , وهنا أرادت أن تثأر لنفسها , فوجهت الى محدثها نظرة تحمل الكثير من الفخر والتحدي:
" أذا كان أحتفاظي بها لا يؤثر عليك فأفضل ذلك".
أجاب السيد غريرسون وهو يهز كتفيه بلا مبالاة :
" كما تشائين... أذن يسرني أن أطرح أسئلتي على شابة في مثل سنك لا أرى منها سوى نصف الوجه".
ثم خلع سترته الأنيقة وجلس خلف المكتب , ومن خلال قميصه الرقيق برزت تفاصيل جسمه الرياضي , وبدأ يقلب بعض الأوراق , ويقرأ بعض الملاحظات المسجلة أمامه , أما جين فقد تكورت في مقعدها وأخذت تتفحص هذا الرجل أكثر , وتبين لها أنه رجل ذو طبع فخور وقاسي , ولا بد أن يكون قويا ومتسلطا ,يأمر فيطاع , وأن الكل يجب أن ينحني أمامه.
أنها في النهاية أمام رل كأبيها , قطعت كل هذه المسافة ظنا منها أنها نجت بنفسها من أبيها... وها هي الآن أمام نظيره, وكأن القدر يحب أن يسخر من الناس أحيانا , يبدو أن السيد غريرسون قرر أخيرا أن يخصص لها جزءا من وقته , فقال بلهجة جادة:
"قرأت الأعلان في الجريدة ثم رغبت في العمل هنا... على ما أعتقد؟".
هذا السؤال المباشر جين ترتبك قليلا وتتلعثم بردها:
" نعم , أتصلت هذا الصباح , والسيدة ديك نصحتني أن أحضر وأقدم نفسي ".
ولم تكن جين بحاجة الى أن تنظر في وجه محدثها لترى أبتسامة السخرية المرسومة على شفتيه , بل كانت متوقعة ذلك عندما قال:
" أدخلي مباشرة في الموضوع , فأنا لا أحب من يكون سببا في ضياع وقتي".
ردت جبن على الفور:
" أرجو ألاتعاملني معاملة متميزة".
هذا الجواب الفظ خرج من شفتي جين بدون أن تستطيع الأمساك به , وبأرباك أضافت:
" أذا كنت مشغولا يمكنني أن أنتظر وكيل أعمالك , لأنني أعتقد بأن مثل هذا الموضوع لا يشكل أهمية بالنسبة اليك".
" أنت مخطئة يا آنسة... جين براون , على العكس تماما أنا أهتم جدا بهذا الموضوع".
ثم وجه اليها نظرة ثاقبة جعلها تخفض نظرها وأضاف:
"أنا من يدير هذه المزرعة ,بمساعدة وكيل أعمالي , ولكنني متمسك بمعرفة الموظفين الذين سيشاركوننا العمل , لأنني يجب أن أعتمد على كل موظف يعمل هنا".
أمام هذا الرجل الواثق من نفسه لم تستطع جين منع نفسها من تقليده فأجابت بوقاحة مفتعلة:
" هذا يعني أن الحظ لن يسعدني في الحصول على هذه الوظيفة؟".
أجاب وهو محتفظ بالتعابير المرتسمة على وجهه:
" ولكنني لم أقرر ذلك بعد".
" ولكن أنطباعك عني لم يكن جيدا!".
" لماذا تستنتجين أمورك بهذه السرعة؟".
وهنا خصّها بنظرة جعلتها تشعر بتفاهة تصرفها , أضاف بهدوء:
" لنبتعد عن التشاؤم , ولنبدأ ببحث الموضوع.
لجمت جين رغبتها القوية في الخروج من الغرفة , وأرغمت نفسها على المكوث في مقعدها ,وهنا نظر اليها الرجل بسخرية وكأنه فهم هذه الرغبة المتولدة لديها:
" لا أعتقد أنك من هذه المنطقة؟ لا أذكر أنني قابلتك من قبل!".
شحب وجهها وأرتجفت أجفانها وشعرت بغبائها عندما أعتقدت بأنها لن تتعرض الى مثل هذا النوع من الأسئلة, حدقت في السجادة المفروشة في أرض الغرفة , أجابت:
"لا".
كان ينتظر أجابة كاملة , فتابعت:
" أسكن بالقرب من برادفورد وصلت منذ قليل الى هذه المنطقة التي قررت أن أقضي فيها عطلتي الصيفية".
وهنا شعرت بأنها أستعادت هدوءها , فألتفتت الى محدثها لتتغلب على النظرة الثاقبة, فقال:
" وشعرت فجأة بالرغبة في العمل هنا".
وبدا لها أنه أكثر أنتباها عندما أضاف:
"أذن أنت لا تعرفين هذه المنطقة ولكن على الأقل هل تعرفين ما معنى مزرعة؟ أنا شخصيا أشك بذلك".
هنا شعرت جين بأنها وقعت في الفخ فردت بمراوغة:
" أنا أحب الجياد وأعشق الريف ... ومتأكدة من أنني سأعتاد على ذلك بسرعة".
" كثيرات قبلك أظهرن الحماس نفسه ولسوء الحظ لم تكن النتيجة سوى الفشل".
قالت جين:
" ربما...".
وقبل أن تتم كلامها قاطعها:
" أتريدين أن تعرفي السبب؟ لأن هؤلاء الفتيات كن من أسر غنية , نشأن على النعومة , فهن مثلا لا يعرفن ما معنى كلمة عمل , ولذلك قررت أن أكون أكثر حذرا من السابق ,هل لي أن أعرف ما هو عمل والدك".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 08:44 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بلعت جين ريقها وشعرت بأنها لا يمكن أن تتجاهل السؤال ولا سيما أن نظرة السيد غريرسون الموجهة اليها لن تسمح لها بالتهرب , ولم تشك بأن الرجل الذي أمامها ينتظر من موظفته الجديدة أن تكون من أسرة متواضعة , فأجابت بصوت مرتبك وخافت:
" أبي يعمل في مصنع".
في الحقيقة جين لم تكن كاذبة تماما بأجابتها هذه , فقال لها مخففا عنها:
" يجب ألا يكون لديك شعور بالذنب ,هذا ليس عيبا , كل أنسان بحاجة الى العمل , والذي يهمني قبل كل شيء هو مقدرتك أنت , ماذا كنت تعملين قبل أن تأتي الى هنا؟".
ما تكاد جين تنجح بتجاوز موقف صعب , حتى يضعها أمام آخر , ولحسن الحظ أنه فهم بأن والدها عامل في مصنع ولم يشأ أن يجرحها أكثر من ذلك , ولكن ماذا يريد بعد ذلك؟" أجابت:
" كنت أعمل في مكتب".
وأضافت بسرعة:
"ولكنني لا أحب مثل هذا العمل , فأنا أعشق ركوب الخيل , وفي الوقت نفسه الأهتمام بالشؤون المنزلية لا يخيفني فأثناء مرض والدتي تحمّلت كل المسؤولية".
" وبما أنا شفيت الآن ترغبين بعمل شيء آخر أليس كذلك؟".
لانت لهجة الرجل وأنبسطت أسارير وجهه فقال:
" ولكن أيم تعلمت الفروسية؟".
كان يعلق أهمية خاصة على هذا السؤال , مما جعل جين تعتقد بأنها وقعت في الفخ هذه المرة لا محال , فكيف ستخبره عن مزارع السيد غرانت , وعن الصداقة العائلية معه؟
أجابت جين بنوع من النفاق:
" تعلمت ذلك لوحدي ,ولربما تود أن أجرب ذلك أمامك ".
" فيما يتعلق بهذه النقطة على الأقل , يبدو لي أنك واثقة من نفسك ولكنني أعتقد بأنك لا تعرفين شيئا عما يتعلق بأمور العمل في المزرعة".
" لا أؤكد ذلك ولكنني أستطيع التعود بسرعة".
أضافت جملتها الأخيرة هذه بشيء من الترفع , ولما لم تعجبه طريقتها هذه في الأجابة قال بلهجة كاسرة:
"كنت أفضل شخصا أكثر تجربة".
جين أخفضت عينيها لتخفي اليأس الذي بدا على وجهها , وتساءلت كيف يمكن أن يتبادر الى ذهنها بأنها أستطاعت أن تثير أهتمام الرجل ومع ذلك لم تفقد الأمل بعدما أظهرت نفسها أمامه بمظهر الفتاة اليائسة والتي هي بأمس الحاجة الى العمل , ولا تزال تتأمل بأن تثير شفقته عليها , وما أن رفعت عينيها حتى فوجئت بالنظرة الحادة التي وجّهها اليها السيد غريرسون وبلهجة تحمل شيئا من الوقاحة قال:
" قد تكونين فارسة جيدة , ولكنني أفضل أن أتأكد من ذلك بنفسي, لقد تعلمت الحذر من اللواتي سبقنك , أذن لنذهب ونرى , بينما هيلدا تحضر لك فنجانا من الشاي ستكونين بحاجة اليه بعد ذلك".
كان قلب جين يخفق بشدة وهي تتبع السيد غريرسون الى الخارج , وتمتمت بهذه الكلمات:
" أشكرك يا سيد غريرسون , وأعدك بأنني لن أخيب ظنك".
أجابها السيد غريرسون بدون أن يغير من سرعة خطواته وبدون أن يلتفت اليها:
" سأتأكد من ذلك حالا".
الطقس كان كئيبا , والسماء بغيومها الكثيفة تنذر بالمطر , نظرت جين الى ساعتها ورأت بأن الوقت تأخر والساعة تجاوزت السابعة , ولم تكن لاحظت مرور الوقت , كيف ستستطيع العودة الى المدينة فلا بد أن يكون الباص الأخير قد مر منذ زمن طويل , ولكن هذا الموضوع أصبح جانبيا بالنسبة الى الموضوع الذي هي مقدمة عليه الآن , وأسرعت الخطى لكي لا تتباعد المسافة بينها وبين السيد غريرسون , وبعد أن أجتازا عدة أبنية , وصلا الى صف طويل من البيوتالخشبية الخاصة بالجياد مطلية باللون الأبيض مما يدل على نظافة متكاملة.
دخل الى أحد الأصطبلات وعاد حاملا سرجا ولجاما , ثم قال لها وهو يقيسها بنظرة:
" أغلقي الباب خلفك".
كتمت غيظها أمام هذا الرجل الذي لا يترك مجالا لكي تفوته أي فرصة.
وهناك في البرية الممتدة خلف الأصطبلات رأت مهرة ذات مظهر متميز , بدأت تقفز وشعر عنقها يتطاير بالهواء , وأنتصبت أذناها بأتجاه الصوت , مما جعل جين تقف أمامها متأملة مسلوبة اللب , ولكن السيد غريرسون أخرجها من حالة التأمل هذه عندما نادى المهرة بصوت لطيف جعلها تقترب حالا وهي تهز رأسها بحركة تدل على الصداقة ,كانت تتمتع بجمال مدهش سيما عيناها الواسعتان وكأنهما هالتان ذهبيتان ,وبدأت تحك رأسها بكم صاحبها لتبحث عن قطعة السكر التي سيخرجها من جبه فيما بعد ويضعها في فمها , وتوجه الى جين قائلا:
" أنها مطيعة جدا وسترين ذلك, سنسرجها الآن ونرى ماذا يمكنك أن تفعلي".
المهرة لم تكن خائفة لا بل تعشق صاحبها , وكانت هذه هي المرة الأولى التي أبتسمت فيها جين منذ بداية هذا اللقاء , وشعرت بجو عائلي ,وبدأت تمسك بيدها عنق المهرة وهمست بأذنها كلمات لطيفة لتتقرب منها كما تعلمت من السيد غرانت , وفي اللحظة التي همّت بسؤال السيد غريرسون عن أسمها بادرها :
"أسمها جنيفر ".
صرخت جين بفرح :
" جنيفر كأسم زوجة الملك آرثر , أذن الدم الأرتيري تجري في عروقها بدون شك؟".
أجاب السيد غريرسون:
" هذا ممكن ولكن ليس لي الفضل في ذلك , فعندما أشتريتها كانت تبلغ سنة واحدة من العمر وكانت تسمى بهذا الأسم ".
وأثناء هذا الحديث كان قد أسرجها ومد اللجام الى جين , وخلال لحظات كانت جين قد أطلقت العنان للمهرة التي أنطلقت في البرية عدوا , وجين منتصبة فوقها بشكل لا يصدق , وبهدوء ناداها السيد غريرسون , لكن جين لم تعد تسمعه , أنها الآن في منتهى النشوة مستسلمة تماما للسعادة التي غمرتها , ألا وهي عودتها من جديد الى رياضتها المفضلة بعد أن أنقطعت عنها منذ مرض والدتها , وهذا ما آلمها كثيرا , وبعد لحظات نسيت نظرات السيد غريرسون المصوبة اليها , وكان الصوت المنبعث من حوافر جنيفر يرن في أذنيها كالموسيقى.
همست في أذن المهرة:
"أنك لجميلة حقا ".
هذا المديح الناعم جعل المهرة تتجاوب مع ما تريد جين .
الفارسة والفرس كانتا في الجانب الآخر من الحقل عندما ظهرت لهما الحواجز , فقفزت الأثنتان في الهواء بأنسجام متكامل لتجاوزها.
وبعد ذلك تقدمتا بخطواتهما عائدتين بأتجاه السيد الذي كان بأنتظارهما.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 09:03 PM   #8

nomidya

? العضوٌ??? » 9548
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 204
?  نُقآطِيْ » nomidya is on a distinguished road
افتراضي

مشكورة حبيبتي ملخصها بيجنن الله ما يحرمنا من جديدك

nomidya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-09, 11:52 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- البداية .... نار الغضب!
كلما أقتربت جين من السيد غريرسون كلما أودادت خشية منه , من بعيد أحست بأنها أعطته أنطباعا جيدا ... ولكن ماذا أذا كانت مخطئة بأحساسها هذا! لكن شكوكها هذه تبددت عندما نزلت عن المهرةورأت عن قرب هدوء وجهه وبادرها قائلا:
" أعتقد أنك تستطيعين القيام بهذا العمل".
ولم يعد بأمكان جين أن تصبر ون شدة فرحها فقالت:
" أفهم من ذلك أنك موافق".
" مبدئيا... أذا أستطعت القيام ببقية الأعمال بالمهارة نفسها".
وتلعثمت جين عندما أرادت أن تشكره نظرا لأبتسامة السخرية التي لمعت في عينيه .... فحاولت أن تصلح من وضع قبعتها التي مالت عن رأسها , وتعيد ربطة شعرها كما كانت وقالت:
"أشكرك كثيرا يا سيد....".
قاطعها:
" أتمنى ألا تندمي على هذا القرار يوما ما".
وفي طريقها الى الأصطبل تساءلت فيما أذا كان ما قاله تهديدا , وعندما وقفت جين تداعب عنق المهرة , نظر شارل معجبا ببوادر الصداقة بينهما وقال:
" هناك عدة جياد أخرى , أهمها وأقواها هاموند الذي آمرك بألا تمتطيه مهما كانت الظروف".
أرتعشت جين من لهجته التي كانت كافية لأحباط أكثر الناس شجاعة وتابع:
" عند الأعتناء بالجياد , عليك بمساعدة السيدة ماري تيت من وقت لآخر في الأعمال التي تتطلبها المزرعة , وهذا ما أغضب اللواتي سبقنك... ماري تقيم بالمنزل وكذلك مارك فنويك وكيل أعمالي وطالبان آخران هما بيل وبن , وهكذا ترين أن أعباء العمل كثيرة ولا مجال للتسكع , فأذا كنت بحاجة فعلية للعمل يمكنك البقاء طويلا بعد أجتياز شهر الأختبار".
أنه رجل صريح ومباشر , هذا ما كانت تفكر به جين وهي بالسيارة الى جانب جان ديك الذي يقودها الى محطة القطار لتعود الى الفندق بعد أن أخذت موعدا ليوم الأثنين المقبل .
نظرت أمامها تراقب الغروب وهي كئيبة ... ماذا لو عرف السيد شارل أنها خدعته بخصوص ثروة والدها , وعندما خلت لنفسها في غرفة الفندق , حاولت أن تستعيد هدوءها .... ولم يبق عليها الا أن تأخذ حماما وتتصل بأخيها جورج المسؤول عن أدارة المصنع في غياب والدها , وتطلب منه أن يبحث عن بديل عنها , بدون أن تكشف له مكان وجودها ومشاريعها , في كل حال لن تتراجع عن قرارها , وكما توقعت , تلقى جورج الخبر بسخط شديد ورن صوته في أرجاء الغرفة مما جعلها تبعد السماعة عن أذنها ريثما يهدأ وقالت:
" أفهمني يا جورج , طول عمري ما أحببت العمل في المصنع , وأنت تعرف ذلك تماما , وأنا أحلم بالرحيل منذ أن أنهيت دراستي".
" ولماذا أذن أنتظرت كل هذا الوقت؟".
" صدقني يا جورج بأنني حاولت , ولكن ماذا يمكنني أن أفعل وأنا في السابعة عشرة من عمري أمام رجل كوالدك؟".
" وهكذا ثلاث سنوات مرت وأنت ما زلت تعيشين حلمك السخيف, نادي الفروسية".
وحاول أن يرغم نفسه ليهدأ قليلا , وتابع:
" كفى يا جين عن هذا السلوك الطفولي وعودي الى المنزل.... وأذا ما تزوجت فيليكس...".
قاطعته جين:
" لا مجال للتفكير في موضوع الزواج من فليكس... ولا من غيره...".
صرخ جورج بعصبية :
" أنت مجنونة ,يكفيني ما عندي من هموم.... وماذا سأقول لأبي عندما يعود , أنك مخطئة أذا ما تخيلت بأن والدك سيعدل موقفه ويقبل مشروعك اللعين".
أجابت جين بصوت مكتوم:
" أنا لا أعتمد على أحد".
ورفعت خصلة شعرها عن جبينها.
" لكن من أين ستأتين بالنقود؟".
" أنسيت حصتي من أرث جدتي براون , فاليوم الذي أبلغ فيه الواحدة والعشرين من العمر , سأحصل عليه , صحيح أنه ليس بالمبلغ الضخم ولكنه سيكفيني كمنطلق".
" أذن بحق السماء لماذا لم تنتظري بضعة أشهر أخرى فتحصلين على المبلغ؟".
" أطمئن يا عزيزي , لقد فكرت بذلك جيدا , لكي لا أبذر هذه النقود , لا بد من أن أحقق لنفسي فكرة العمل الذي يهمني , وأتعود على الحياة في الريف وكل ما يستلزمه مثل هذا المشروع".
وفجأة بدا لطيفا وقال:
" قد تكونين على صواب , ولكن لماذا نستعجل الأمور , فأجازة الشهر هذه من حقك , وفي نهايتها سنرى ماذا نفعل, ولكن أعطني عنوانك لأستطيع الأتصال بك في الحالات الطارئة".
لم تثق جين بما قاله جورج لأنها تعرف بأنه لا يتراجع عن آرائه بهذه البساطة , فقالت في نفسها ( كل شيء الا هذا).
" في مكان على الحدود الأسكوتلندية ,لا أعرف تحديده , ولكن لا تقلق فأنا بخير".
" لا تتهربي , يهمني أن أعرف أين أنت, وفليكس يريد مراسلتك بكل تأكيد".
" لا لن يحصل على عنواني , أن رب العمل رجل محترم وليس لديه مشاكل والدك في العمل... فأطمئن ,وسأتصل بكم من حين لآخر".
وأقفلت السماعة كي لا تسمع أحتجاج أخيها , لن تتحمل أن يعاملها أحد على أنها طفلة , ولقد حددت أهدافها وتحاول أن تحققها ,


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-09, 03:18 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ألتفتت الى المرآة بعد أن شعرت أنها بحاجة الى الأطمئنان عن مظهرها الأنثوي , فكت ضفائر شعرها فأنسدل كالشلال على كتفيها , وكأنها لأول مرة تكتشف شكلها عندما لاحظت ذلك الشبه الغريب بينها وبين عارضة أزياء فرنسية شاهدت صورها في أحدى المجلات.
وقالت في نفسها:
" بالتأكيد ورثت ذلك من أجدادي لأمي".
وأبتسمت وهي تتخيل والدها الذي وقع في حب أمها من النظرة الأولي أثناء الحرب العالمية الثانية وتزوجها فورا , وقد يكون القرار الوحيد الذي أقدم عليه في حياته بدون أن يكون العقل هو المسيطر ,ولكن للأسف جين لم تتعرف الى أجدادها الذين قتلوا أثناء الحرب ولم يتبق في فرنسا الا القليل من أبناء العموم , والغريب أيضا أن تنجذب أمها التي تتمتع بكامل الأنوثة والحيوية الى رجل مادي , بارد كأبيها , ومرة أخرى عادت الى التفكير بشارل ومدى تأثيره عليها.
مرت عطلة آخر الأسبوع سريعا , كان عليها أن تجد مكانا لوضع سيارتها التي لم تتحدث عنها أمام شارل , كما كان عليها أن تقوم ببعض المشتريات اللازمة , من السراويل والقمصان وبعض الكنزات من أجل الأعمال المنزلية .
وبخروجها من محطة القطار مساء الأحد , فوجئت بأن الباص الأخير قد غادر المحطة , فطلبت من الموظف سيارة أجرة تنقلها الى هاي لينتون , ابتسم الموظف من خلف مكتبه قائلا :
" آسف يا آنسة .... ففي القرى دائما نقص بتلبية الطلبات".
" أن السيد شارل لم يعلمني بذلك ".
وخرجت وهي تلعن في سرها وتتوعد , وعندما وصلت الى خارج المدينة كانت ترتجف تحت الريح الجليدية التي تأتيها من المرتفعات وتوقفت لحظة لتلف نفسها جيدا بواقي المطر الذي تلبسه.... لأن الغيوم السوداء المنسحبة بأتجاه الأفق لا تنذر بالخير.
من الأفضل أن أسرع قدر الأمكان أذا كنت لا أريد الوصول مبللة بالمياه , وشعرت بالحزن عندما رأت بأنها الكائن الأنساني الوحيد وسط هذا الجو الكئيب , وفكرت بأنها لو كانت وافقت أهلها الى كندا لما تعرضت الى مثل هذا الموقف.
وأرتعشت أثر سماعها محرك سيارة من خلفها مع ضربة زمور فألتفتت الى الوراء حيث وقفت السيارة قربها:
" هل أستطيع أن أساعدك في الوصول الى مكان ما؟".
كان صوت الشاب يحمل نبرة تستلطفها جين , كما كان كالنعمة التي حلّت عليها من السماء , أنها ضد الصعود في سيارة مع شخص مجهول في هذه الطريق الصحراوية ... ولكن ظرفها الحالي لم يدع لها مجالا للرد أجابت فورا:
" نعم وشكرا".
وأخذت مكانها الى جانب السائق الذي سألها:
" أذا هبة الى مكان بعيد في هذه المنطقة؟".
ورغم الظلام أستطاعت جين أن تميّز أبتسامة الشاب فأجابت:
" أنا ذاهبة الى هاي لينتون .... ولا أدري أذا كنت تعرفها؟".
" بالتأكيد أعرفها بشكل جيد!".
وألتفت اليها بتوتر لدرجة أن السيارات أنحرفت عن خط سيرها , وقال:
" شاءت الصدف أن أشتغل في هذا المكان كوكيل أعمال , وها أنا عائد من عطلة نهاية الأسبوع , ولربما أنت كذلك؟".
" لا ليس تماما".
بذلت جين ما في وسعها لكي تخفي الأضطراب الذي ولّده لديها تصرف هذا المجهول , وبالتأكيد فأن السيد غريرسون والسيدة ديك لم يخفيا عنها وجود وكيل الأعمال... ولكن أن تلتقي به هنا وفي هذه الظروف قالت:
" قابلت السيد غريرسون يوم الجمعة ... ووافق على فترة الأختبار".
" فهمت...".
وزاد في سرعة السيارة بشكل عصبي مظهرا عدم أرتياحه من الخبر وعندما نظرت اليه جين بأندهاش شاهدت المرارة المرسومة على شفتيه:
" كان عليّ أن أعرف أن شارل سيضع كل شيء تحت تصرفه أثناء غيابي".
قال جملته الأخيرة بلهجة خشنة , مما أزعج جين لأنها لا تريد أن تكون سبب نزاع بين الرجلين.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.