شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   249_ بمحاذاة الجنة _ لنسى ستيفنز _ ع.ج(كتابة /كاملة)** (https://www.rewity.com/forum/t85968.html)

امراة بلا مخالب 01-10-09 08:10 PM

249_ بمحاذاة الجنة _ لنسى ستيفنز _ ع.ج(كتابة /كاملة)**
 
مساء | صباح الفل على عيون احلى اعضاء فى احلى منتدى فى العالم
دى اول مرة اكتب فيها رواية يارب اكون عند حسن ظنكم
وتكون الرواية الى مختارهلكم تعجيبكم
اسم الرواية
249 -
بمحاذة الجنة


للكاتبة لنسى ستيفنز
من روايات عبير الجديدة
الملخص
جزيرة صغيرة فى الباسفيك ... وهناك تساعد كزيا والدتها فى مكتبها السياحى .
وكان عدد السواح كبير , وكزيا ترشدهم على مناطق هذه الجنة الصغيرة . وفجأة , شعرت بأن كل شئ اصبح مختلفا
مع هذا السائح الساحر دراك دونفال .مع انه مجرد سائح كغيرة ... لكنه جميل وصاحب شخصية قوية !
وهى تعلم بانه سيرحل عندما تنتهى اجازته فماذا يبقى لها بعد رحيله ؟
لو عجبكو الملخص قولولى علشان اكملها
يارب الملخص يعجيبكو
منتظرة تفاعلكم الحلو زيكم:eh_s(7):


https://upload.rewity.com/upfiles/6Hh12614.png

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


sona20 01-10-09 08:31 PM

,وشلون ما يعجبنا وهو على ذوقك بانتظارك ياعسل

امراة بلا مخالب 01-10-09 08:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sona20 (المشاركة 1588046)
,وشلون ما يعجبنا وهو على ذوقك بانتظارك ياعسل

تسلميلى يا قمر :blushing:على كلامك الذوق زيك

وان شاء الله هنزلها النهاردة بس مش كاملة علشان

لسه نقصلى نصها وان شاء الله

هكملها علشان بظبتها لما تقروها تكون حلوة

بس اعذورونى لو كان فى اخطاء املائية

الواحد لسه جديد فى الموضوع دة وبتاخد وقت كتير الكتاية

sona20 01-10-09 08:55 PM

منتظرينك ولا تعذبى نفسك يالغلا حبة حبة وبالنسبة للاملاء لا تخافى راحى نملاء الفراغ بالجملة المناسبة يسلمو مقدما والله يعينيك

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:15 PM

وتسلمى يا احلى سونا على ذوقك يا قمر:amwa7:

ونبدا بالفصل الاول





الفصل الاول





سمعت كزيا وقع اقدام خطوات تقترب منها وهى ممددة على ظهرها تحت السيارة تحاول اصلاحها .



ورأت اقدام القادم فقط ,فرفعت يدها لتمسح جبينها فضربت يدها بأعلى اليسارة وصرخت من الالم .



"شان ! الحمد لله انك اتيت , ساعندى لو سمحت , منذ ساعة وانا اعمل فى هذا المحرك . وعندما سيعود اخى



الخميس سوف ادق عنقه "



تقدم الرجل منها واضافت كزيا



" لقد ذهب لاصطياد السمك مع طوبى , وقال بانة لن يتأخر , ولكنه كعادته . اوه انا اعلم ... لا يمكننى الاعتماد عليه ... هيا شان



اجلس خلف الموقد , اضغط على الفرامل ".



انخفضت السيارة قليلا تحت ثقل هذا الرجل .



"جيد حسنا , شد ... توقف ... اضغط ... توقف , هل كل شئ على ما يرام ؟".



" نعم , تقريبا ".



"اوف".



خرجت كزيا من تحت السيارة وجمعت عدتها ووضعتها وهى غاضبه .



"لا , ان ريس حقا لا يطاق , ولم يعد يجب ان يهتم بالتصليحات..." واصطدمت يدها بعلبة الزيت فصرخت



" اوه لا , لا تقعى انت ايضا ... بصراحة , شان هل انا ميكانكية ... ".



والتفتت نحو الرجل وسكتت بدهشة كبيرة , انه ليس شانون اينغر .



"اوه ! عفوا ,... اعذرنى ... طننت انك احد اصدقائى ".



واحمر وجهها وتلعثمت . وسألته .



" ماذا استطيع ان افعل من اجلك؟".



ضحك الرجل وبانت غمازنيه , فأحست ان قدميها تتمايلان تحتها , وبدأ قلبها يدق بسرعة.



"كنت اريد ان اشترك فى زيارة الجزيرة المنظمة , ولكننى لم اجد احدا فى المكتب".



"اه ! انا ... انتظر لحظة , وسأهتم بموضوعك وامى ستعود بعد قليل".



وفكت ازرار المريول الكحلى الذى كانت قد استعارته من اخيها , وكانت تلبس بنطلون شورط وقميص.



ولكن لماذا احست بالخجل و الارتباك امام هذا الرجل مع انها تظهر دائما بهذا الزى امام الكثريين ....



ثم مسحت يديها بمنديل وجدته امامها .



" اتسمحين لى؟ "



تناول الشاب المنديل ومسح بقعا على جبينها وانفها . زكانت لمساته كافية لتجعلها ترتعش .



" انها بقع غبار وشحم ..." شرحت له بدون ان تنظر الى وجهه.



"كزيا , يا عزيزتى . اين اصبحت مع هذة الشيفرولية ؟".



كان هذا صوت والدتها التى اقتربت نحوها .



" بل هى قبلات الشمس ".همس الشاب



" اوه ... صباح الخير سيد ! " ابتسمت والدتها للرجل الذى انحنى قليلا بكل تهذيب.



" ماما , هذا السيد يريد ان ينضم الى الرحلات السياحية".



" حسنا ,كنت ارشد سائحين اميركيين على الطريق الشاطئ انا اليس مك كول . اتبعنى لو سمحت ..."



ثم التفتت نحو ابنتها واضافت " لقد وصل ال مارتين ويريدون سيارتهم ".



" لقد انتهيت من اصلاحها وسأقفها فى الخارج".



وبعد ان سلمت كزيا السيارة الى اصحابها . تأملت لاتحة السواح الذين التحقوا بهذى المجموعة



وكان اخرهم السيد دونفال , ينزل فى فندق كسكاد نفس فندق شان . اذن ستراه مرة ثانية .............



" انه رائع".



" من ؟ ". سألتها كزيا ببراءة .



وكانت والدتها تبتسم وهى امرأة لا يظهر عليها ان لديها ابنه فى العشرين وولدا فى الثالثة والعشرون من العمر .



" الرجل الذى كان يكلمك فى فى الكراج . يد دونفال"



" اه , هو , نعم . انه جذاب ".



" انه من برسبان , ولقد وصل امس وسينضم الى رحلة الغد , ولسوء الحظ غدا هو ليس دورك".



اضافت والدتها مبتسمة بمكر .



" اتحاولين تزويجى , ماما ؟".



" برايى , انه اجمل سائح رأيتة حنى الان ".



" على كل حال انه مجرد سائح , ولن يهتم بى . وقد يكون له زوجة واطفال فى برسبان ".



" لكنى لا اعتقد انه متزوج".



" يبدو انه فى الثلاثينات".



" وهل هذا يعنى انه كبير؟ اشعر بان سن الاربعين يرهق كاحلى ".



" اوة . ماما ..." وضحكتا معا.



وبهذا الوقت دخل شابان صدرهما عار ويرتديان بنطلونين قصيرين وهما كريس وطوبى اخواها .



" كريس ماك كوى ! ". صرخت كزيا وهى تضع يديها على خصراها " كنت اريد ان اراك , لدينا حساب يجب ان نجريه معا ".



" هو هو ! يبدو انك مستعدة للمعركة " قال لها كريس وخبأ اخاها خلفه .



" وهل هذا يدهشك؟ لقد وعدتنى ان تعود باكرا لاصلاح السيارات الثلاثة, لكنك تاخرت كثيرا وتركتنى



اتمرغ فى الوسخ من راسى حتى اخمص قدمى , حتى اظافرى ... انظر ...".



" انا اسف , انها غلطة طوبى , لقد وجد مكانا مليئا بالسمك , ولقد احضرنا عشاءنا ,



وبعنا الباقى للمطعم , اليس كذالك يا طوبى ؟ ".



" هذا صحيح , كزيا , انظرى الى السلة , انا لم يسبق لى ان اصطدت اسماكا مثلها من قبل لا تغضبى ".



" على كل حال , التصليحات عملك انت , وانت تعلم باننى لا افهم جيدا بالفرامل ".



" اوه , كزيا , انك افضل اخت فى العالم ".



" اليس كذالك " اجابته كزيا بسخرية " وانا التى كنت اريد السباحة "



" لا يزال امامك متسع من الوقت , كما وان بامكاننا مرافقتك , فانا ليس لدى ما افعله طالما انك اصلحت السيارات,



انك حقا افضل من عشرة شبان , اليس كذلك يا امى ؟ بامكاننا ان نزيد لها اجرها ".



" سأمر على الفندق , قد يكون شان يرغب فى الذهاب معى الى الشاطئ " قالت لهما كزيا واتجهت نحو الباب.



" انه ليس هناك" اجابها كريس.



" واين هو الان ؟ هل رايته ؟ ".



" لقد رات سيارته متوقفة امام نادى اليخوت"



وضعت كزيا سلة السمك فى دراجتها , وانطلقت ولم تتوقف الا امام نادى اليخوت , ولكنها لم تر سيارة شان الالفاروميو الحمراء



فتابعت طريقها على الفندق على امل ان يكون شان قد عاد وكان قد مضى اسبوع ولم تره فيه .



وكان الفندق كسكاد كبيرا وفى وسطه حديقة تحيط بها الشاليهات ومسبح وهو من اكبر فنادق الجزيرة.



وقد بناء جد شان , وبعد وفاة والده اصبح شان هو الذى يديرةمنذ ثلاثة اعوام.



اوقفت كزيا دراجتها , وركضيت الى البهو , فلم تجد احدا فى مكتب الاستقبال , فالتفتت نحو مكتب شان



فوجدته مع سكرتيرته ويبدو انه بمزاج سئ , وسمعته يقول .



" ولكننى مضطر لتحمله , ولهذا السبب اعتمد عليك لكى تلاطفيه ديان , فانا متاكد انه لن يقاوم عيونك الخضراء ".



" ولكن شان .... ".



" انا اعلم , اعلم وانا اخجل من هذا الطلب , صدقينى ولكن الغاية تبرر الوسيلة , وعندما افكر ب ...".



وقطع كلامه فجأة عندما راى كزيا .



" هذا انت كزيا , لم انتبه لك , عفوا ".



" لم اجد احدا فى مكتب الاستقبال ".



" لاننى طردت تلك الفتاة " اجابها شان .



" انا سأحل محلها حاليا " .



وكانت ديان جميلة وانيقة ومن اصل نيوزيلندى , وهى تعمل فى الفندق منذ وصولها الى الجزيرة منذ عامين ,



وكانت كزيا تتسأل لماذا تعمل فى هذا الفندق , بينما بامكانها ان تجد لها وظيفة افضل بكثير.

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:21 PM

الفصل الثانى





جمع شان اوراقه وسألها دون ان ينظر اليها .



" ماذا كنت تريدين كزيا ؟ ".



" كنت بكل بساكة اريد ان ترافقنى الى الشاطئ طبعا اذا كانت هذة الفكرة تعجبك ".


" اننى مشغول جدا يا صغيرتى" وكان شان فى السادسة والعشرين من عمره ,



وهو شاب جذاب يحطى ياعجابالكثيرات , وكان كريس من افضل اصدقائه.



" يبدو انك مشغول جدا هذه الايام , فانا لم اراك منذ مدة ".



" وهل صادف انك اشتقت الى ؟ " . سالها مبتسما وداعب شعرها .



" انا لست صغيرة " . اجايته بحدة .



" لا , هذا صحيح , اعتقد انك كبرت فى هذه الايام الاخيرة ".



" شان , توقف عن السخرية منى , فانا عمرى عشرون عاما ".



" ولكن وجهك يصبح احمرا بطريقة رائعة "



وضمها اليه مبتسما وقبل شفتيها قبله سريعة وابتعد عنها , لكنها تمسكت به وتعلقت بعنقه .



" بما اننى كبيرة , بامكانك اذن ان تقبلنى قبلة حقيقية ".



دهش شان وبدا يضحك , ثم قبلها قبلة مثيرة .



كانت هذه اول قبلة لها , وسمعت سعالا جعلها تنتفض , فالتفتت نحو الباب والتقت نظارتها بنظرات زرقاء تذكرتها جيدا .



وتساءلت منذ متى يراقبهما ؟ ......



" اعذرنى ايفنز , لم اكن اعلم بانك مشغول " .



" لا , ابدا , ماذا استطيع ان افعل من اجلك سيد دونفال ؟ " .



" اريد السباحة , واحببت ان اسالك اذا كان هناك احد بامكانه ان يدلنى على الشاطئ " .



وكان يلبس بنطلون شورط وتى شرت ويحمل منشفة يضعها على كتفه .



" يا لها من فكرة رائعة , انه يوم رائع للسباحة " ثم دفع كزيا نحو الامام واضاف



"هذه الفتاه مستعدة لمرافقتك بكل سرور اليس كذلك كزيا ؟ " .



" اوه , انا ... " وهذه الفكرة ارعبتها اولا " لقد جئت بدراجتى النارية " .



" لا بأس بامكان ان اركب وراءك , اذا كان هذا لا يزعجك " اجابها الرجل الغريب .



" لا , هذا لا يزعجها " قال شان " كما واننى مستعد لاعارتك سيارتى .. خاصة واننى لن اخرج قبل



المساء .......... اوه , ولكننى لم اعرفكما على بعض "



" الانسة ماك كوى وانا , سبق لنا ان تعرفنا "



" حسنا هذا عظيم , تسليا جيدا , كنت احب مرافقتكما , لكننى مشغول جدا " وناولها مفاتيح سيارته .



فخرجت كزيا مع هذا الرجل الغريب وهى مندهشة .



"اذا كنت تفضليم ان تكةنى وحدك , بامكانى ان اطلب سيارة اجرة " قال لها بجفاف .



" اوه , لا انك لا تزعجنى ابدا " وابتسمت له كى تبدل الجفاف بيتهما .



" على كل حال , اذا طلبت سيارة اجرة , سأكون انا السائق , فنحن نملك شركة هنا " .



يبدو انك لن تتمكنى من التخلص منى " .



فضحكا معا واتجها نحز سيارة شان , وفى السيارة كان قريبا منها فلم تستطيع ان تمنع نغ\فسها



من اختلاس النظر اليه .



ولكن لماذا هى مرتبكة هكذا فهذه ليست المرة الاولى التى ترافق بها السواح ,



مع ان الكثير منهم كانو لطفاء وجميلين ايضا .



ولم يكن بامكانها ان تبقى صامتة .



" انها سيارة جميلة حقا " . قال لها الرجل



" لقد اشتراها شان فى العام الماضى , وهو فخور بها جدا " .



" ويتركك تقودينها ؟ هذا مدهش " وابتسم بسخرية .



" انه يثق بقيادتى , لاننى اقود منذ سنوات " .



وتابعت القيادة وهى تتساءل من يعتبرها ؟ هل هو يسخر منها حقا ؟ " .



" يوجد على يمينك منظر رائع , اترغب بالتوقف قليلا ؟ " .



" بكل سرور " .



فاوقفت السيارة ونزلا , وكان منظر الشاطئ رائعا بالفعل .



" انه رائع حقا " .



" انه شاطئ خليج اميلى , وانا اتردد على هذا المكان دائما " .



" ما اسم هذه الجزر البعيدة ؟ " .



"الجزيرة الصغيرة اسمها نيبن وهى صخرية . اما الكبيرة فهى فيليب وهى صخرية بركانية , ولا يزال فيها بعض



الاشجار الصنوبر ويكثر هناك طيور البحر , عفوا .... اعذرنى , انها تفاصيل مهنية محض بالنسبة لى " .



" لا تعتذرى فانا ممتن لك لهذه المعلومات كزيا " .



عندما لفظ اسمها ونظر اليها بعيونة الزرقاء احست فجأة بانها تسير فى طريق مجهولة .



وبجهد كبير عادت الى السيارة , وامسكت المقود فورا كى تخفى ارتجاف يديها , وشعرت بخوف يشبه الجبن ,



ولم تكن تتوقع ان يؤثر بها هذا الرجل كانت تنتظر ذلك من شان .



تبعها الشاب الى السيارة , وبعد قليل وتوقفت امام اطلال قرية قديمة .



" انها كنستون , وكانت تدعى سيدنى قديما " .



ومرت امامها مجموعة من الابقار والدجاج , وبهد قليل وصلا الشاطئ .



" الشاليهات على يمينك , عد الى السيارة واطلق الزمور عندما تريد العودة الى الفندق " .



" مفهوم " .



هل يقصد السخرية بهذا الجواب ؟ وتبعته بعيونها وهو يبتعد ؟ ثم راته يتوقف ويبسط منشفته على الرمال ويخلع



شورته وبلوزته القطنية , فادارت وجهها من الخجل وجلست فى الطرف الاخر من الشاطئ .



سبحت كزيا طويلا بسعادة , وعندما عادة الى الشاطئ حياها عدد من معافها , ولم تكن ترغب بالثرثرة مع احد .



وبحثت عن ذلك الشاب فراته ممددا على ظهره على الرمال , يبدو انه ليس مستعجلا , فتمددت بدورها لمدة نصف ساعة,



وعندما نهضت لم تجده , ولكن منشفته كانت لا تزال مكانها , لابد انه عاد للسباحة .



فنزلت كزيا الى البحر وسبحت حتى وصلت الى الالوح الخشبية التى



تتارجح بهدوء , ورفعت يدها وامسكت باحد الالواح وحاولت الصعود



وبهذه اللحظة بالذات امسكت بها يدان قويتان ورفعتها الى الاعلى , فالتفتت الى



الخلف والتقت نظراتها بنظرات السيد دونفال .



ثم جلس الى جانبها ونقط الماء تلمع على جسدة البرونزى .



" اهلا وسهلا , هل كان الامتحان صعبا ؟ " .



يا لهذا الغباء , انه يعتبرها ساذجة , وبسرعة وضع يده على عنقها .



" اتمنة ذلك كزيا " همس الشاب " بالنسبة لى اعطيك افضل نقطة " .



وبهدوء احنى راسه فوقها وقبلها.



للحظة الاولى دهشت كزيا , ثم بدات الرغبة تتمالك كل كيانها ,



وشيئا فشيئا بدات تتجاوب مع قبلته .



ودون ان تدرى احاطت عنقه بيدها , وتنهدت واحست بانها تدخل عالما غريبا , هذا مستحيل , انه الجنون .......



ولكن هذا شعورا لا تفهمه , واخذت تتحسس جسدة باصابعها , واصبح دمها يجرى فى عروقها كأنه نار ,



وجسدها يتأثر مع كل لمسة من يديه .



هذة القبلة كانت كل ما تحلم به , انهما وحدهما فى عالم خاص بين البحر والسماء والجزيرة ... ثم ادركت



ان هناك اناس على الشاطئ وقد يكونوا ينظرون اليها ,



وبعضهم يعرفونها جيدا ويعرفون شان , فابعدته عنها وصرخت .



" لا ارجوك " .



لم يكون يجب عليها ان تتركه يقبلها , انها تحب شان , ويجب على شان فقط ان يوقظ مشاعرها هذه ,



ولكنها عندما قبلها فى مكتبه لم تشعر بمثل هذه الاحاسيس .



"لا ارجوك " قالت له مرة ثانية وهى ترتجف . فنظر الى عيونها وسالها مبتسما .



" لا ؟ " .



" انا ... لا يجب ان تقبلنى , هذا ليس ....".



" ولكنك ترغبين بذلك كزيا ".



وكان صوته عذبا ومرتجفا , فقاومت مشاعرها .



"انا ؟ ابدا " .



" انك لم تقولى ذلك .... ولكن هناك وسائل اخرى للتعبير , عيونك تقول ذلك ,



وجسدك يقول لى ... وفمك ايضا " ووضع اصبعه على فمها .



فهزت كزيا راسها ببطء .



" حسنا , هذا فقط .... فقط .... " .



" انجذاب جسدى ؟ " .



" هذا ممكن " .



" اذن لا تستحقى به كزيا ".



" ولكنى لم يسبق لى ان .... انا لست معتادة على ان يقبلنى احد غريب ... انا وشان ...".



ثم نظرت اليه بغضب واضافت .



" انا حتى الان لا اعرف اسمك ". فنظر اليها جيدا .



" ماهى حقيقة علاقتك بشان ؟ " .



" نحن ...." .



ماذا ستقول له ؟ هل ستقول له بان شان يحبها كما تحبه ؟ ولكنها ليست متاكدة ,



ولا يمكنها ان تكذب , انها تعرف انها تخبه , لكن هل يحبها هو ؟ انه احيانا يظهر محبة لها ,



واحيانا كثيرةيعملها كطفله صغيرة .



" انا اعرف شان منذ مدة طويلة نحن اصدقاء " .



" اصدقاء فقط ؟ "



وامسك يدها وكأنه يبحث عن خاتم الخطوبة .

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:26 PM

الفصل التالت




" اليس هناك اى ارتباط رسمى ؟ " .



" لا .... حتى الان " .



فأخذ الشاب يداعب راحة يدها , وقال همسا .



" اذن لا يزال امامى متسع من الوقت ...".



" ال .... الوقت " .



" كل شئ مسموح , فى الحب كما فى الحرب .... وكما فى الاعمال ... والان الافضل ان نعود ,



يجب على ان اجرى بعض المكالمات الهاتفية قبل العشاء " .



وفى طريق العودة ظلا صامتين ,وعندما دخلت الى الفندق لتعيد المفاتيح لشان تبعها دونفال



" كيف كانت المياه ؟ " .



" كانت رائعة " اجاب دونفال



" كنت متاكدا انكما ستكونان مسرورين " قال شان وهو يضحك .



" شكرا على مرافتقك لى انسة ماك كوى ".



" هذا لا يزعجها ابدا , انها صغيرة وبارعة " .



شعرت كزيا بانه ليس على ما يرام , ولكن لماذا ؟



" صغيرة ؟ " قال دونفال وهو يتأملها ثم اضاف " هذة الكلمة لا تناسبها ابدا "



" ماذا ؟ اه لا , لا بالتاكيد , انك محق " .



ماذا يقصد بهذه اللعبة ؟ لا لن تبق لسماع ملاحظاتهما حولها .



" بالمناسية " قال شان " اتحب ان تنضم الينا على العشاء ؟ " .



" ومن تقصد بنحن ؟ " .



" انا وديان " ثم نظر الى كزيا واضاف " وكزيا ايضا بالطبع , اذا كانت ترغب بذلك " .



" انا .... " .



" لا اعتقد بان لديك اى مانع , اليس كذلك ؟ " .



"لا , ولكن ...." .



" حسنا , اذن سنلتقى فى الساعة الثامنة " .



ارتدت كزيا اجمل ثوب عندها دون ان تدرى السبب , ووضعت على كتفيها شالا من الدانتيل ,



وجلست فى الصالون تنتظر شان .



" انك رائعة يا عزيزتى " قالت لها والدتها.



" شكرا لك , ماما رغبت بارتداء هذا الثوب , فلماذا يجب الانتظار لمناسبات كبيرة كى تكون بهذه الاناقة ؟ " .



" اليس تناول العشاء مع شان مناسبة كبيرة ؟ " .



" وستكون ديان ايضا , وذلك السائح الذى جاء هذا الصباح , سيد دونفال , ولقد رافقته الى الشاطئ "



" اة نعم .... وانا اعلم بانك تعتبرينه جذابا ".



لم تستطيع كزيا ان تتمالك نفسها من الضحك .



" اوة ماما , الن تتركينى بسلام ؟ " .



" كنت امازحك يا ابنتى , ولكنى اتسال ماذا يعمل ؟ يبدو لى طبيبا او محميا ,



الم يقل لك ماذا يشتغل ؟ " .



" لا ... لقد علمت فقط انه يعيش فى بريسبان , وانت قلت لى ذلك " .



" الم يقل لك شان اى شئ عن الفندق ؟ , وخاصة اننا لا نراه كثيرا هذة الايام ... حسنا ,



انا ذاهبة ولا بد انها ستكون سهرة رائعة , وخاصة لانه سيكون هناك مجموعة من السواح ,



وقد التقيت ببعضهم على الشاطئ , الى اللقاء يا ابنتى " .



خرجت والدتها وظلت كزيا وحدها تتساءل لماذا سألتها والدتها عن الفندق ؟



هل يواجة شان صعوبات ؟ لا , هذا مستحيل لان الفندق دائما يكون مليئا طول السنة .



وعندما اصبحت الساعة الثامنة الا ربع , عادت الى المراة وتاملت وردة حمراء من الزهرية ووضعتها فى



شعرها وبعد قليل توقفت سيارة امام المنزل فاسرعت وفتحت الباب .



" مساء الخير ما هذا الاستقبال الحار " سالها اخوها وهو يضخك , ثم صعد السلم وتبعه طوبى .



" هل تنوين الخروج هكذا ؟ انك رائعة حقا , وفى هذه الحالة بامكانى مرافقتك كى احميك " .



" انك جميلة حقا كزيا " قال طوبى " الى اين ذاهبة ؟ " .



" انتظر " قال له كريس " دعنى احزر لديك موعد مع سائح مليونير " .



" اما انا , فاعتقد انها على موعد شان ايفنز " .



" هلى انتهيتما ؟ انا ذاهبة لتناول العشاء فى الفندق مه شان وديان واحد زبائن الفندق ...



ولقد تركت لكما والدتى العشا على الطاولة " .



اتجها نحو المطبخ , لكن كريس عاد والتفت نحوها مبتسما.



"بالمناسبة , لقد قالوا لى بان شان كان يقبلك على اللوحة الخشبية على الشاطئ,



اذن هذا صحيح , هل كنتما انت وشان " .



" حسنا , نعم ولا ........." .



" لا افهم , وضحى اكثر "



" كريس , انا عمرى عشرون عاما , واذا رغبت بتقبيل احد , فانا لست بحاجة لاذن منك " .



" كزيا اسمعينى " قال لها كريس وقد اقترب منها ووضع يديه على خصره .



" يا الهى , كريس منذ متى وانت تملك الحق على , كما وانك لست شريفا " .



" كفا كزيا , نحن لا نتكلم عنى الان , كما وان هذا امرا مختلفا " .



" لماذا ؟ لانك شاب وانا فتاة ؟ " .



" اسمعينى , انا ارفض هذه المنافسة , لكن الشاب الذى اخبرنى قال انكما كنتما تتصرفان



وكانكما وحدكما على الشاطئ " .



" ان الناس يبالغون دائما , على كل حال هذا الامر لا يعنى احدا غيرى " .



" لم اكن اعتقد ان شان ....... منذ متى يهتم بك ؟ ساذهب اليه واكلمه اذا ...." .



" لا , انه لم يكن شان , شان لم يرافقنى الى الشاطئ " .



" اذن مع من كنتى على الشاطئ " .



تنهدت كزيا بانزعاج .



" مع احد زبائن الفندق , وقد طلب منى شان ان ارافقة الى الشاطئ , وكانت تلك قبلة ضغيرة " .



"ولكنك تعلمين ان بعض السواح لا يقصدون سوى التسلية " .



" ولكنى لست صغيرة كريس " .



" اسمهينى , ليس الناس دائما كما يظهرون وانت لا تملكين الخبرة مع الرجال , وانت تفهمين



مممما اعنى , انا لا اريدك ان تتعذبى , هذا كل ما فى الامر " .



" اوه , كريس " ونسيت غضبها وضمته وقبلته واضافت .



" سامحنى كريس لاننى اغضبتك , انا اعلم بانك تفكر بصالحى ولكن لا داعى للقلق,



فنا لست مجنونة ,وشكرا لك , لانك لست اخا سيئا".



وبهذا الوقت سمعوا هدير سيارة تتوقف امام المنزل .



" هذة المرة انه شان الى اللقاء " .



" تمتعى بسهرتك يا اختى الصغيرة " قال لها كريس .



" كزيا " استوقفها طوبى " انتبهى من الغرباء الذين يريدونك ان تنحرفى عن الطريق الصحيح "

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:28 PM

الفصل الرابع





استقبلها شان بابتسامة كبيرة عندما ركبت السيارة .



" مساء الخير , يا صغيرتى , انا اسف لاننى تاخرت قلايلا " .



"لا باس " ابتسمت له وهى تشعر دائما بالامان وهو شاب فاتن كالسيد دونفال ايضا .



" اذا كان العشاء لذيذ سأسامحك على هذا التاخير " .



" انا متاكد ان العشاء سيعجيبك , فالطباخ عندى هو افضل طباخ فى الجزيرة ,



وانا ادفع له المال الكثير " اجابها وقد عقد حاجبيبه .



اعترى كزيا خوف من كلامه هذا , وتذكرت سؤال والدتها لها منذ قليل .



" شان هل تعانى من مشاكل فى الفندق ؟ " .



ضحك شان , لكنه ظل ينظر الى امامه .



" لا , ان العمل يسير على ما يرام , لماذا هذا السؤال ؟ " .



" اوة , لا ابدا , ولكنى لاحظت انك مشغول جدا هذه الفترة " .



" لا تقلقى , الفندق محجوز كله لمدة شهرين اضافيين "



وعندما وصلا ارادت كزيا ان تنزل من السيارة , لكنه امسك ذراعها .



" انتظرى اريد ان اكلمك قليلا قبل دخولنا " .



تساءلت الفتاة بدهشة لماذا لمسة يده لا تؤثر فيها ابدا ؟



مع انها معجبة به وتعتبره افصل رجل فى الجزيرة اذن ؟.



" بماذا تريد ان تكلمنى ؟ ".



" كيف كانت نزهتك على الشاطئ مع دونفال ؟ " .



" ماذا ؟ ولكن ... حسنا , لماذا هذا السؤال ؟" . اشعل شان سيجارة .



" لقد انزعجت بعد ذهابك , واعتقدت اننى فرضت وجوده عليك , وبان هذا ازعجك " .



" لا ابدا , كنت مسرورة معه , وهذا لم يزعجنى ابدا " .



زاحست كزيا بالخوف وتسالت اذا كان قد وصله خبر تللك القبله على الشاطئ ؟



وقررت اذا سالها ان تقول له بان هذا لا اهمية له ... وبان الخبر عار من الصحة .



"ما رايك به , كزيا ؟ " . سالها دون ان ينظر اليها .



" انه ... انه شاب لطيف " .



" انه معجب بك كزيا " . بدا قلب الفتاة يدق بسرعة .



" لا تتفوة بهذة الحماقات , شان لا داعى لهذا المزاح " .



" انا جاد فيما اقول " .



" على كل حال هذا لا يهمنى" . فشد شان على يدها بمحبة وقال لها .



" ساشتاق اليك كثيرا اذا رحلت عنا " .



فضحكت بعصبية , لقد انتظرتة مدة طويلة ,والان هى منزعجة من كلامة هذا .



" هذا لن يحصل ابدا , انا جزء من هذة الجزيرة " .



" كزيا اريد ان اطلب منك خدمة صغيرة " .



" ما هى شان ؟ " .



" حسنا ....... هذا يزعجنى كثيرا , ولكن ...... دونفال رجل مهم جدا ,



واجب ان يكون سعيدا خلال اقامته فى هذا الفندق " .



" بامكانه ان يبعث لك زبائن كثر , اليس كذالك ؟ بماذا استطيع ان اخدمك انا ؟ " .



" اريدك ان تكونى لطيفة معه هذا المساء " .



" شان ماذا تقصد بالتحديد ؟ " . سالته غاضبة .



" كزيا , لا تفهمنى غلط . كل ما اطلبه منك ان تكونى لطيفة معه فقط ,



وصدقينى لو لم اكن اثق بك لما كلمتك هكذا ارجوك " .



" حسنا " . اجابتة راغما عنها .



" انك رائعة , ولكن هل اعجبيك اسمه الغريب ؟ " .



" اسمه ؟ ولكنى لا اجد غرابة فى اسم دونفال " .



" يا الهى , الم يعرفك باسمه بعد ؟ الا تعرفين اسم ذلك البحارالانكليزى , الذى حارب ضد الاسبان ؟ " .



" دراك ؟ " .



" نعم وصديقنا هذا اسمه دراك دونفال , ووالده مقتنع انه من سلالة دراك والان هيا بنا لندخل ,



انا متاكد ان ضيفنا بنتظرك بفارغ الصبر , يجب ان تكونى سعيدة , انك رائعة جدا هذا المساء " .



ابتسمت كزيا انه يراها جميلة , انحنى شان قيلا وطبع قبله صغيرة على شفتيها ,



فتجمدت ابتسامة كزيا فجاة عندما التقت نظراتها بنظرات دارك دونفال .



لابد انه ينظر اليها منذ ان دخلا الى صالة الفندق.



" اعذرونا لهذا التاخير " قال شان وهو يجلس دراك لم يجبه وظل ينظر الى كزيا بطرف عينه ,



فعضت على شفتها كى تخفى ارتعاشها .



اقترب منهم احد الخدم , وكان صديقا لاخيها كريس , واخذ يتاملهم بفضول ,



فتساءلت هل سينقل حديثهم غدا لاخيها ؟ وكانت ترغب فى الاقتراب من دراك وتتمنى ان تتمكن من ملامسة يدة ,



ولكن لماذا ينظر اليها دونفال بهذه الابتسامه الساخرة , هل قرا افكارها ؟ .



" كزيا استيقظى " قال لها شان ضاحكا .



" اوه , عفوا , شان " . فالتفت الجميع نحوها واحست بالخجل واحمر وجهها .



" كنت اسالك ماذا ستشعرين قبل العشاء , ما رايك بالمارتينى ؟ " .



" بكل سرور " وتمنت لو الارض تنشق وتبتلعها , لماذا لا تستطيع اخفاء مشاعرها .



قدم لهم الخادم لوائح الطعام , فامسكت لائحتها ونجحت فى اخفاء ارتعاش يديها ,



لكن دراك دونفال وضع لائحتة على الطاوله , واخذ ينظر فى لائحة كزيا من فوق كتفها . وسالها .



" ماذا ستطلبين لى ؟ " .



" انا ..... انا لا اعرف , بامكانك ان تسال شان .... فانا قلما اتناول الطعام فى المطعم "



" مارايك بالسمك والخضار ؟ " .



" حسنا لا باس " .



" بالمناسبة هل كان صيد اخويك موفقا ؟ " .



" اوه , نعم كان ممتازا " .



اه , لو يبتعد قليلا , انها تشعر بانفاسه الحارة على عنقها , و ........



" اتمنى ان اجد بعض الوقت انا ايضا " قال شان " لقد وعدنى كريس بنزهة على متن مركبه جديدة " .



طلب شان وديان لحم العجل بينما طلب دراك السمك له ولكزيا , ثم ابتعد عنها قليلا ,



فاحست بالراحة , ولكن صوته كان كافيا لجعلها مرتبكة ايضا.



وخلال تناول العشاء كانت كزيا تجيب عندما يطلب منها رايها حول احد المواضيع ,



واجمالا كانت تسعر بانها فى عالم اخر محتلف عن عالم بقية المدعوين .



وعندما بدا الاوركسترا تعزف اول لحن لها .



شعرت بيد دراك تلمس يدها , فارتعشت واحست بانها عادت الى هذا الكوكب من جديد ,



ونظر دراك نحو شان وديان .



" اسمحو ا لنا , هيا بنا نرقص , كزيا " .



وبعد لحظات وجدت نفسها على حلبه الرقص بين ذراعيه , لم يحاول ان يضمها ايه كثيرا ,



فتبعت خطواته ولم تكن تدرك الا شيئا واحدا .



كانت يدها اليمنى فى يد هذا الرجل , واليد اليسرى على كتفه , واذا تقدمت بضعة مليمترات ,



ستصل يدها الى عنقه .... واخذت ترتعش .



" ماذا حصل لك " سالها دراك .



" لا شئ , ولكن يبدو ان احدهم داس على رجلى ...."



وظلت تنظر الى ربطة عنقة الى ان انتهت الرقصة , وعندما حاولت العودة



الى الطاولة امسكها دراك .



" الن تسمحى لى بالرقصة الثانية " .



اقتربت المغنية مع الميكرو وابتسمت لكزيا , وتاملت دارك باعجاب لم تحاول ان تخفيه ,



فتضايقت كزيا , لان المغنية راشل ادامز كانت احدى زميلات كزيا فى المدرسة ,



وهى لت تتاخر فى توجيه عدة اسئلة لها فى لقا ئهما المقبل معا .



وغنت راشل اغنية صاخبة , فبداء دارك يرقص بخفة وبعد تردد قصير ,



انسجمت كزيا بالموسيقى واخذت ترقص بخفة ايضا , ووصلت الاوركسترا هذه الموسيقى



بموسيقى هادئة ودون ان تدرى وجدت كزيا نفسها مرة ثانية بين ذراعى دراك ,



واخذت انفاسه تحرق جبينها , وشمت رائحة عطرة مرة ثانية .



فتسارعت دقات فلبها ودون ان تشعر دست يدها تحت جاكيت دراك , واستقرت يدها على ظهرة ,



فارتبكت من ملامسة قميصة الحريرى , لاحظ دراك ارتباكها فضمها اليه اكثر فأحست بالضياع .



ولم تعد تدرى فى اى بحر تغوص , الا انها تحس بانجذاب جسدى .... نعم ..... ان ما تشعر نحو دراك هو انجذاب جسدى حقيقى ,



وفحأة ابتعدت عنه قليلا ونظرت فى عينه .



" سيد دونفال " .



" انا ادعى دراك كزيا " .



" لا اعتقد ........" .



" دراك قوليها " .



احست بان كلماته تسحرها وبانها تفقد كل سيطرتها على نفسها معه .



" لو سمحت دراك , افضل ...... ان نعود وننضم الى الاخرين ".



" لماذا ؟ " . همس فى اذنها بهدوء " فنحن هنا افضل ........"



اغمضت كزيا عينيها كى لا تفقد توازنها .



"سيسال عنا شان وديان , وهذا ليس لطيفا منا "



" لا يبدو ان هذا يزعجهما , فهما ايضا يرقصان انظرى "



التفتت كزيا ولاحظت ان شان وديان يرقصان ويبدو انهما يتحدثان بجدية ,



والتقت نظارتها بنظرات ديان ولاحظت انها تنظر اليها بكره كبير , فانزعجيبت وقطبت حاجبيها ,



ولم يكن دراك لاحظ شيئا.



" استرخى " همس باذنها بلطف " دعى الموسيقى تحملك بخفة ".



ولكن كيف يمكنها ان تسترخى ؟ وهو قريب جدا منها .



انها لا تفهم حقيقة احسيسها , ان عقلها يصدى اليها اوامر يرفض جسدها تنفيذها ,



اذا لم تتمالك نفسها بسرعة ؟ ماذا سيحصل لها ؟

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:31 PM

الفصل الخامس





وان وجودة بقربها يثيرها جدا , ويخيفها بنفس الوقت ,



انها تشعر وكانها تلعب بالنار ..... فلماذا لا تترك العنان لنفسها ؟



لمرة واحدة على الاقل فماذا يمكن ان يحصل على حلبه الرقص ؟



ويعد قليل توقفت الاوركسترا للراحة , فعادت كزيا بحزن الى مقعدها , وهى تقاوم هذا الرجل الساحر



وتقاوم نفسها بجهد كبير , ولم يكن شان وديان قد عادا بعد .



" اتريدين شرب شئ ؟ " .



" نعم اريد كوب عصير , ولكن اين هما ؟ " هز كتفيه .



" قد يكونا ذهبا لطلب شراب لهما , وانا ايضا ذاهب واطلب لنا شيئا , لن اتاخر " .



نهضت كزيا ايضا واتجهت نحو دورة المياه , وعندما مرت بالبهو , انتبهت لصوت ديان فى الجهة الاخرى



وكانت تقف خلف نبتة خضراء تخفيها عن الانظار .



" انا احذرك شان , هذا يكفى , انها لا تتوقف عن النظر اليك



وكانك احدى العجايب السبعة " .



" هيا يا حبيبتى , انها بسيطة وغير مؤذية " اجابها شان .



" لكنها لم تعد مراهقة , لقد اصبحت كبيرة , وهذا يكفى "



" هذا لن يدوم طويلا فانت تعلمين , لقد بدا يبتلع الطعم , وسيتم كل شئ على ما يرام "



" ولكن هذا الرجل ذكى , بارغم من اعجابة بفتاة الغابة الناعمة ".



" هذا يجب ان يطمنك بالنسبة لى " اجابها شان ضاحكا .



ثم حاول ان يضمها اليه.



" لا , شان توقف , انت تعلم باننى غير قادرة على المقاومة " .



" ولهذا السبب ساعيد المحاولة " .



وساد صمت قصير , فاصبحت كزيا شاحبة .



" شان ايفنز , انك ساحر ...." قالت له ديان وهى تتنهد .



" تاكدى يا حبيبتى باننى احاول ان انتهى من هذة القصة باسرع وقت ممكن "



" ولكننى اتساءل ما يعجبه بها , انها جميلة , نعم , ولكنها ساذجة , زلا تزال طفلة ,



ويجب عليه ان يختار امرأة اكثر خبرة منها " .



"هيا بنا قبل ان تقلق كزيا , فانا لا اريد ان اتركها طويلا مع دونفال , فقد يرعبها " .



" متى ستتوقف عن النظر اليها وكانها قطعة نادرة ؟ انها كبيرة وقادرة على التصرف وحدها " .



" ديان انا اعرف كزيا منذ ولادتها , وانا انوى الاستفادة منها فى ملاطفة دونفال ,



انها صاحبة قلب ذهبى " .



اسرعت كزيا الى الحمام , وامسكت المغسلة بيدها المرتفجتين وقلبها يدق بسرعة ,



شان وديان يا الهى .... شان وديان , كيف لم تفهم هذا من قبل ؟ انها عبية حقا ,



لهذا السبب لم يكن شان يهتم بكزيا , فديان هذه جميلة جدا وتعمل معه طول النهار ,



وهى مثيرة ايضا ولديها خبرة ايضا .



بينما كزيا ليست سوى طفلة صغيرة فى نظره , ولكن هل الجميع ينظرون اليها



على انها صغيرة ساذجة , مملة ؟ .



ولكن , انهم لا يفهمون وديان ايضا لا تفهم , ويجب ان تشرح لها ذلك , فهى حتى الان



لم تلتق بالرجل الذى ستحبة وتشاركه السعادة , فبالنسبة لها ممارسة الحب



شئ مهم وغالى جدا , فهى حتى عندما كانت تفكر بشان وتحلم به ,



لم تكن تتصور ان ............



ان ما تشعر به بالنسبة لشان هو .... انها تحبه ..... نعم ولكن قد تكون ديان محقة ,



وان كزيا تتصرف وكانها فى تجربة حب صبيانية .



واحست بالم فى قلبها لابد انهما يضحكان عليها كثيرا وديان لم تعد تعجبها هذه المزحة ,



اما شان فهو لا يزال متحفظا , يا لها من غبية لقد وصفها بانها صاحبة قلب ذهبى .



والان كيف ستتمكن من مواجهتها ؟ وخاصة ان شان يعلم بانها تحبة ,



وكادت الدموع ان تنهمر من عيونها , ولكنها حبستها ورفعت راسها بتحدى , وقررت



ان لا تمنحهما فرصة جديدة للسخرية منها , ستطرد شان ايفنز من خيالها ,



وستثبت له انها ليست ساذجة , وبانها لم تعد طفلة صغيرة .



ثم تنهدت ونزعت الوردة من شعرها وتناولت فرشاه الشعر من حقيبة يدها ,



واعادت ترتيب شعرها , وتذكرت ما قاله لها شان ان دراك دونفال مهتم بها ,وهذا صحيح ,



ولكن التجاوب مه تمهيداته , وتشجيعة اكثر امر خطير , على كل حال انه لن



يبق على الجزيرة اكثر من ايام قليلة , وهذا ما يخفف خطورة الموقف .



ولكنها ترفض ان بتلاعب الاخرون بعواطفها , ولقد اصيب قلبها بجرح كبير ,وبساعدة



دراك دونفال قد تتمكن من الحفاظ على ماء وجهها , ستجرب على كل حال .



كان شان و ديان ودراك يجلسون حول الطاولة عندما عادت كزيا , فوقفت كزيا خلف كرسى



دراك ووضعت يديها على كتفيه بدلال , فنهض دراك وقدم لها كرسيها .



فابتسمت له . وشد دراك على يدها وعاد الى كرسيه .



شكرتة كزيا بلطف على كوب العصير . وشعرت بخوف كبير , يجب ان تتخلى عن هذة الفكرة ,



ولكن نظرة واحدة الى شان اعادت اليها نصميمها , شان كان قد راى هذا المشهد ,



ولا بد انه مسرور الان .



" ما رايكما بهذه الاور كسترا ؟ يبدو انكما كنتما سعيدين على على الحلبة " سالها شان مبتسما .



هز دونفال راسة مبتسما .



" انهم رائعون لقد تحسن عزفهم عن المرة الاولى " .



" نعم , لقد افادهم انضمام المغنية راشل اليهم , لها صوت جميل حقا ,



وانت تعرفينها كزيا , اليس كذلك , انتما بنفس العمر تقريبا " .



كانت راشل المغنية تكبر كزيا بعامين , ولم تكن كزيا تريد ان تخبرة بذلك .



" نعم . بالفعل واخوها الصغير , من افضل اصدقاء طوبى " اجابتة كزيا بسرعة .



وبنفس الوقفت عادت الاوركسترا للعزف , فنظر اليها شان وسالها.



" اتسمحين لى كزيا بهذه الرقصة ؟ " .



ترددت كزيا قليلا ونظرت الى ديان .



ودون ان يسمع جوابها امسك يدها , فنهتضت واتجها نحو حلبة الرقص , وهناك ضمها اليه



جيدا و وكان يرقص بخفة لكنها ليست بخفة دراك , وتساءلت حتى مساء الامس



كانت تتمنى ان ترقص معه , ولماذا اليوم لا تشعر بشئ تجاهه ؟



كل هذا بسسب هذا السائح الساحر .........



" رائحة عطرك رائعة " همس شان باذنها .



" شكرا لقد قدمها لى كريس فى عيد ميلادى " .



" اننا نرقص كاننا خلقنا لبعض , لماذا لم يسبق لنا ان رقصنا معا ؟ " .



" لانك لم تعرض عليا ذلك " .



اجابتة مبتسمة , قالت لنفسها انه محتال كبير , لكنها كانت غبية ولم تعرف



هذه الحقيقة من قبل . ضحك شان واجابها ....



" ليس لدى اى عذر , كنت كالاعمى , وابصرت فى الوقت المتاخر " .



ثم ضمها اليه اكثر وتابعا الرقص بهدوء وبعد قليل اضاف .



" بالمناسبة , انا اشكرك للطفك تجاه دونفال .... انك تلعبين دورك بمهارة ,



والذى يراك كيف كنت ترقصين معه يطن انك كنت سعيدة جدا " .



" انك تبالغ , فنحن كنا نرقص كما يرقص الجميع وكما نرقص انا وانت الان " .



" لا كان ذلك مختلفا , وعندما طلبت منك ان تكونى لطيفة معه ,



لم اكن اعنى ان تقعى فى غرامه ......".



" شان " قالت له وهى تضحك بدهشة .



انه يلعب دور الخطيب الغيور ؟ هذا مستحيل ,لانه كان دائما يعتبرها اخت صديقه



كريس الصغير , فلماذا يحاول الان ان يظهر غيرته ؟ وشعرت بالغضب الشديد ,



ايه لعية يلعب الان ؟ هل سيبدا بالاهتمام بها لان رجلا اخرا يهتم بها الان ؟ الا تكفيه ديان؟



" اسمع " قالت له بجاف " انا اعرف دراك منذ اقل من اربع وعشرين ساعة فقط ,



وانت لا يحق لك التدخل فى حياتى الخاصة , فانا كبيرة واستطيع التصرف على ذوقى " .



"ولكنه يختلف عن بقيه الشباب الذى تعرفيهم انه كبير , وله بالتاكيد تجارب عديدة " .



" حقا ؟ اى نوع من التجارب ؟ " .



" كفى , كزيا " اجابها غاضبا " دونفال رجل اعمال مشهور وقوى , ويحصل دائما على ما يريدة " .



" لقد اثرت فضولى , شان يبدو انه مثير حقا كما وانه حان الوقت



لكى تكون لى انا ايضا بعض التجارب " .



"لا تتكلمى هكذا كزيا , هذا الكلام لا يناسبك ابدا " .



" وانت تتكلم ككريس تماما , وهذا لا يعجبنى فانا لست طفلة , اعلم هذا جيدا ,



انا قادرة على الدفاع عن نفسى " .



" هيا كزيا انا لا اريد ان اتخاصم معك" حاول شان ان يهدأها.



" انا احبك كثيرا واخاف عليك , هذا كل ما فى الامر "



" هذا غير ضرورى " .



" لا يمكننى ان اقلق عليك , فانا اعرفم منذ سنين طويلة , والشئ الغريب ........"



انحنى وقبل خدها ثم ضحك واضاف .



" انك زكية جدا , واجمل فتاة عرفتها " .



" اجمل من ديان ؟ " .



ارتبك شان واجابها " ماذا تعنين ؟ انا وديان مجرد اصدقاء " .



" دراك وانا ايضا اصدقاء " .



لم يضف شان ايه كلمة وتابعا رقصتهما ثم عادا الى طاولتهم وظل شان بمزاج متعكر طول السهرة .



استيقظت كزيا فى اليوم التالى على يد امها الذى تهز كتفها , وكانت لا تزال تشعر



بالنعاس , وكان شا قد اصر مساء امس على مرافقتها بنفسة الى المنزل



كى لا يترك هذة الفرصة لدراك , وكانت سهرة الامس عنية بالاحداث ولهذا



تاخرت فى النوم عندما عادت الى غرفتها .

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:34 PM

الفصل السادس







شعرت بانها لم تعد تلك الفتاه الساذجة , لقد اصبحت كزيا ماك كوى فتاة جديدة ورغم



ورغم مظهرها الذى لم يتغير الا انها كبرت كثيرا هذة الليلة .



" انا اسفة لاننى ايقظتك الان " قالت لها والدتها " لكن ماجى اتصلت بى , وقد لوت كاحل



رجلها ولن تستطيع ان تهتم بجولة السواح اليوم , وانت الوحيدة القادرة على القيام



بهذا الدور , وليس هناك حل اخر , ........" .



" اى , وسوزى ؟ " .



" لقد طلبت اجازة اليوم لانها يترافق الاولاد الى طبيب الاسنان ".



" الا يمكننى ان انام قليلا بعد ؟ " .



" هيا , الفطور اصبح جاهزا" .



استحمت كزيا بسرعة وارتدت ثوبا من القطن الاخضر وتذكرت ان دراك دونفال



سيكون اليوم ضمن مجموعة السياح , وهكذا يكون بامكانها ان تقضى معه نهارا كاملا ,



واخذ قلبها يدق بسرعة , كيف ستقابله بهذه السرعة بعد سهرة الامس ؟



لقد شجعته كثيرا بابتسامتها ونظراتها , ولكن ماذا يظن عنها ؟



ولكن من يلومها ؟ اللعين شان , انها غلتطه هو .......



ولكن لا , انها السؤولة الاولى عن هذا الموقف لقد شجعته بغباء من اجل مدواة جرح



قلبها الخاص , وانقبض قلبها للذكرى شان , كيف احبته ؟ وهو .....



لا , لا يجب ان تبكى , انه لا يستحق البكاء لاجلة , الوقت ليس وقت الندم ,



انه وقت العمل , ويجب عليها ان تتصرف مع دراك بلطف ولكن بحزم ايضا .



" لا ضرورة لان تملئ خزان البنزين , لقد طلبت من كريس ان يفعل ذلك , ولقد ذهب مع



وفد من السواح للصيف , ومعه طوبى".



" اريد ان اطمئن بنفسى , فانا اعرف كريس جيدا " .



" يجب ان نحمله بعض السؤولية , فنحن ندلعه كثيرا ".



" كل مرة يعدنا بانه سيكون مهتما اكثر بعمله " .



" كزيا هل انت متاكدة انك تستطعين الاهتمام بهذا الوفد اليوم ؟



ام انك تفضلين البقاء مكانى فى المكتب؟ " .



" لا , افضل مراقفة السواح " .



" انك محقة , فانت لم الخدى اجازات منذ مدة طويلة , اسمعلا لماذا لا تذهبين مع طوبى



الى بريسبان ؟ ان خالتك ستكون سعيدة جدا باتضافتك لبضعة ايام " .



" وانت يا امى , لم تاخدى اجازة منذ مدة طويلة " .



"اوه انا , ان عملى اسهل بكثير من عملك , فانا اقضى اليوم المكتب ادون الملاحظات ,



وارد على الهاتف " .



تناولت كزيا فطورها , قد يكون من الضرورى لها الابتعاد قليلا عن الجزيرة , فهذا يجعلها



تعيد تنظيم افكارها .



" فكرى بذلك يا ابنتى , على كل حال الدخول الى المدارس لن يكون قبل اسبوعين "



نهضت كزيا وتناولت حاملة المفاتيح واتجهت الى الكارج , ووجدت ان كريس



لم ينلا خزان الوقود , فغضبت وملاته , وتناولت لائحة السواح , يجب ان تمر عليهم



فى الفنادق التى ينزلون فيها , وكان دراك دونفال وحدة ينزل فى فندق الكسكاد .



وفى هذا اليوم كان اكثر السياح كبارا , وجاء اكثرهم من استراليا , ومن نيوزيلندا ,



وكان كلهم ما عدا سيدة عابسة تسافر مع اختها .



وبعد ان مرت على كل السياح , اوقفت المبنى باص امام فندق الكسكاد ولكنها لم



تجد دراك دونفال , فخرجت من الباص ودخلت الى الفندق , كان شان فى مكتب



الاستقبال وعندما راها اقفل سماعة الهاتف وابتسم لها .



" صباح الخير "



" صباح الخير , شان هل تستطيع ان تطلب لى السيد دراك دونفال وتخبرة باننى



انتظرة هنا ؟ ...... من اجل القيام بالرحلة السياحية " اضافت بسرعة امام دهشة شان .



"ولكن , اليس هذا يوم اجازتك ؟ ام انك قررت ان تعملى اليوم كى تقضى النهار معه "



سالها ساخرا .



" ان ماجى لوت كاحلها ولا يوجد احد غيرى للقيام بهذا العمل " .



" مسكينة انت , كزيا و قولى لى , اتريدين تناول العشاء معى هذا المساء ؟ " .



احمر وجهها , هذه الدعوة كانت ستسعدها كثيرا قبل هذا اليوم .... فقط لو انها لم تستمع



الى حديثة مع ديان مساء امس .



" انك رائعة عندما تحمر خدودك ..... رائعة حقا " . ثم مد يدة يداعب خدها .



" شان ارجوك , لا اعتقد ان ......" .



وقطعت كلامها عندما لاحظت دهشة شان وهو ينظر الى خلفها , ففهمت كزيا السبب .



"صباح الخير "



انه صوته العذب , وكان دراك يرتدى بنطلون من الكتان وبلوزة قطنية , وكان شعرة لا



يزال رطبا من حمام الصباح , وشعرت بانها لن نتستطيع تمالك نفسها طويلا .



" لقد جئت لاصطحابك فى رحلة حول الجزيرة "



" وها انا جاهز , هيا بنا , الى اللقاء شان "



" كزيا ؟ ......" اقترب شان وامسك يدها كى لا تبتعد .



" انك لم تجبيينى بعد ...... على الموضوع الذى كنا نتكلم فيه " .



" يجب ... يجب ان اذهب الان, شان ,انهم ينتظروننى فى الباص " وتركتة غاضبا وعادت الى الباص .



وكان دراك قد سبقها وجلس على مقعد فى وسط الباص.



جلست كزيا خلف المقود , ونظرات فى المراة , فالتقت نظارتها بنظرات دراك وبجهد كبير حاولت تمالك نفسها ,



يجب ان تهتم بهذه المجموعة , فهذا هو عملها , ارشاد السياح واعطائهم معلومات عن



الجزيرة , ولا يجب ان يكون نهارها مختلفا عن غيرة , وعندما وصلت الى مستديرة



نبالوه , تناولت الميكرو ورحبت بالجميع , اولا بالانكليزيةثم بالنورفولك وهى مزيج من



اللغة الانكليزية القديمة و الناهيتية , وكانت كلما مرت بموقع تشير له , وبدات الرحلة فى



كنغستون , ثم فى وادى الطاحونة المائية وهو من اقدام الاماكن الشعبية فى



الجزيرة , وكانت مئة شجرة من الصنوبر تحيط بالطريق وكانت قد زرعت احياة لذكرى العمه



جامينا روينسون احدى سكان الجزيرة التى توفيت عن عمر يناهز المئة عام .



توقفت كزيا عن اطلال كنغستون , وروت لهم قصة هذة المدينة وكان اسلوبها شيقا يجذب



انتباه السياح ويثير فضولهم .



جزيرة تورفلوك اكتشفت عام 1774 عندما قام الكابتن كوك بجولتة حول العالم الثانية ,



واسس فيها سجنا اصلاحيا بعد اربعة سنوات , وفى بداية القرن التاسع عشر ,



اقيم سجن اخر لم يكن فيه الا المجرمين الاشداء " .



ثم فكر الحاكم البريطانى بمنح اراضى لسكان جزيرة بيتكارن الذى كثافتهم وكان اكثرهم



من اصل بوتينى تزوجو ا من تاهاتينيات ونزلوا فى عام 1856 فى نورفلوك والسكان الحاليون



ينحدرون من هاتين المئتين مهاجر .



ولم تكن كزيا تمل من الحديث عن جزيرتها , وكان اسلوبها مثيرا يبعث الحياة على الاطلال,



و استفاضت فى الشرح وكان السواح يطرحون العديد من الاسئلة وهم فى



طريقهم الى الساحل ,



توقفت كزيا عند خليج اميلى كى يتمكن الوفد من التقاط الصور التذكارية .



" يا له من خليج رائع ايمكن السباحة هنا دون اى خطر ؟". سالتها احدى السيدات .



فاكدت لها كزيا انه امن للسباحة شرط عدم الابتعاد مثيرا .



وفى العاشرة تجمع الجميع فى سهل يطل على البحر , فوزعت عليهم كزيا



الفواكهةوالشراب المنعش



مر الوقت بسرعة وفى موعد الغذا قصدوا مطعما فى الايفاك ليس بعيدا جدا عن كنغسنون



ساعدت كزيا الجميع فى الجلوس حول الطاولات الكبيرة فى حديقة المطعم , ثم تناولت



صحن لحم وصحن سلاطة , وارادت ان تجلس بقرب اربعة سواح استراليين ,



ولكن وهى فى طريقها اليهم امسكتها يد قوية .



" لقد حجزت لك مكانا " .



بدا قلبها يخفق بسرعة وبحثت عن عذر لترفض .... لكنها اخفقت فجذاها دراك وبلحظة



وجدت نفسها تجلس بقربه , وتلامست ساقهما وفورا جف حلق كزيا فابتعدت



قليلا عنه هذا مستحيل لا يوجد سبب يجعلها متوترة هكذا منذ متى واحتكاك بسيط من



هذا النوع يربكها ؟



وضعت الصحن من يدها على الطاولة , وجمعت كل شجاعتها والتفتت اليه وسالته بهدوء .



" حسنا ؟ كيف وجدت هذه الرحلة ؟ " .



" انها مثيرة جدا " . اجابها مبتسما " هذه الجزيرة ساحرة , وانا لا اقصد مناظرها فقط ,



انما اعنى سكانها ايضا , انهم رائعون ومتغتحون . هذا كنز حقيقى ويجب



المحافظة عليه فرحابة الصدر صفة نادرة فى هذه الايام " .



فرحت كزيا بهذا الاطراء واخذت تتناول طعامها بشهية .



" ها انت حقا من سلالة الكابتن دراك ؟ " .



فهز دراك حاجبية متسائلا.



" شان قال لى ذلك, اوه , عفوا انا لم اكن اقصد ان اكون متطفلة , ولكن



دراك اسم نادر و ......." .



" والدى مقتنع باننا نعود بالاصل لاحدى بنات الكابتن .... وحتى الان لا يوجد اى دليل قاطع



ولقد بدا والدى يرسم شجرة العائلة منذ ان تقاعد , وهذا يسلية كثيرا



وهو معجب جدا بالكابتن " .



كانت كزيا تستمع اليه بانتباه كلى وفجاة التفتت الى ساعتها وانتفضت .



" يا الهى يجب ان اهتم بطلب القهوة " .



ثم نهضت واتجهت نحو الكنتوار . فتبعها دراك وساعدها فى تحضير القهوة السريعة ,



وسكبها فى اكواب بلاستيكية ,ولكن لم يكن يجب عليه ان ياساعدها فهو سائح كغيرة



من المجموعة ........ ولكنه ابتسم لها , واخضت تراقبة وهو يوزع القهوة



ويمازح الجميع ....


الساعة الآن 03:17 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.