آخر 10 مشاركات
حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          474 - الحب المر - ريبيكا ونترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          نون عربية (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-09, 12:57 PM   #1

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
Rewitysmile10 43 ـ اللهب والفراشة - اليزابيث هنتر - (كتابة / اكملها فريق الكتابة**)



اللهب والفراشة
للكاتبة أليزبيث هنتر
عبير القديمة رقم (43)

كتبتها لكم منة الله واكملها لكم فريق الكتابة
(زالة والأميرة الحائرة )
لهما كل الشكر


الملخص


حين يضيئ الحب قناديله على شرفات القلب هل يفرق بين غني وفقير ؟
وحيت تقسو الاقدار و تمط عذاباتها هل تفرق بين قلب وقلب ؟
مادلين الفتاه المعدمة والمتوسطة الجمال ماكانت تحلم بسعادة تفوق احتمالها وعندما اشار اليها الحب باصبعه تبعته كالفراشة الى اخر الدنيا هذا ماحصل وهى التى لم تعرف ماروك بك الا منذ وقت قصير جدا فما الذي سيجري عندما تعرفه لفترة أطول وتعيش معه في بيت واحد .
الفراشة تحلك بالنور يزيح عتمات الحياه وكلما اقتربت من الحقيقة اقترب جناحاها من الحريق فمن منا لا يفضل الاحتراق في النور على البقاء في برودة الظلمات ؟

مادلين مادلين الى اين اخذك الحب



رابط الرواية وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

رابط الرواية ككتاب تصميم دورجا بصيغة
pdf

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

رابط الكتاب txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 12:46 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 01:21 PM   #2

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت ايديكي ناطرينك

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 02:04 PM   #3

سجى اليل
 
الصورة الرمزية سجى اليل

? العضوٌ??? » 6490
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » سجى اليل is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووو وفي انتظار الروايه


سجى اليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 11:52 PM   #4

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول – انت في العين

تنفست مادلين كارفيل الصعداء وأحست بانها محظوظة فهذه اول مرة منذ مجيئها الى اسطنبول تواجه فيها مثل هذا الموقف الا انها المرة الأولي ايضا التى تستطيع فيها البتعاد لعدة ساعات عن مرافقة السيدة التى تعمل لديها لم يكن السبب في ذلك كراهيتها لاورسولا اديناي فهي تشعر بالاسف نحوها لانها شابة جميلة وترملت في مقتبل العمر وقد ترك لها زوجها دارا للنشر اخذه في الاتساع وتصدر سلسلة من المجلات كانت تنشأ بينهما بعض الاحتكامات تفسرها مادجلين بانها ترجع الى ان السيدة ايناي امريكية مما يجعل هناك سوء فهم يثير الضحك الضحك بينهما في ادراك معاني بعض الكلمات في لغتهما المشتركة فكلمة غوينت على سبيل المثال تعني بالنسبة الى مادلين قطعة من اللحم في حين تفهمها السيدة اديناي على انها تشير الى الفندق الذي ينزلان فيه وعلى هذا فان السيدة اديناي كانت تذم الفندق وتصفه بانه بال وعتيق كانت مادلين تدهش لانت طعامها تم طهيه واعداده بعناية تامة وفي الحقيقة كانت مادلين تعتبر الفندق ممتازا ولكنها لا تملك الكثير من المال في حين كانت السيدة اديناي شابة ثرية جدا ولم تكن مادلين تعرف بالضبط ما الذي تفعلانه في تركيا ودهشت لان مدير مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقع اختيارة عليها لمرافقة السيدة اديناي في سفرها وكان من الافضل اختيار شخص اخر اكبر سنا وله قدرة على ضبط النفس امام النزوات المندفعة للسيدة اديناي واعتقد ان مدير المكتب الذي تولي بسرعة حجز تذاكر بالدرجة الاولي على الطائرة المتجهة الى اسطنبول ان السيدة اديناي قد تجد في نفسها الرغبة لكتابة مقالين اثناء زيارتها لتركيا ومن ثم فانا ستحتاج الى سكرتيرة لتعاونها
ومع اول لقاء بين مادلين والسيدة اديناي وهى تتخذ منها موقفا عدائيا منذ اللحظة الاولي " أين عثروا عليك ؟ "
ذهلت مادلين وانعقد لسانها وساورتها الشكوك فيما اذا كان مظهرها له صلة بهذا السلوب الذي تخاطبها به السيدة اديناي فهي صغيرة وسمراء ولها عينان متسعتان لونهما يشع منهما بريق عندما اضحك وشعرها أسود فاحم ولم يكن شكلها من النوع العادي الذي يروق كل فرد اما السيدى اديناي بجمالها من النوع التقليدي لها ساقان مديدتان وعينان زرقاوان تميلان الى اللون الرمادي ولها تلك النظرة المسقولة التى يتميز بها الامريكيون في كل مكان .
وردت عليها مادلين قائلة " انني اعمل هنا في المكتب "
" حسنا ما رايك ان تكوني مرافقة لي لبعض الوقت ؟ "
فوجئت مادلين لذلك لانها طالما كانت تتوق الى رؤية اسطنبول بمفردها ولكن لم تكن لديها الفرصة لتناقش الامر مع السيدة اديناي التى ستتيح لها هذه الزيارة وأجابتها قائلة " سأبذل قصاري جهدي في هذا السبيل "
" أرجو ان يكون جهدك كافيا وسيكون تصرفك وجهدك في الاتجاه السليم فعلا ان انت لزمت الصمت وابتعدت عن طريقي ولم تسيطر على عقلك فكرة انه تم اختيارك لكي تصبحي حارسا لي وأتوقع ان تجدي مهمتك غير مبهجة ولكنها ليست غلطتي لانني لم اطلب مرافقتك لي "
وجدت مادلين في مهمتها فعلا شيئا من عدم البهجة فقد ظلت منذ وصولها حبيسة في الفندق الذي نزلتا به في القسم الحديث من المدينة في حين راحت السيدة اديناي تبذل مجهودها في البحث عن مارك شقيق زوجها الذي قالت انه يقيم في مكان ما في اسطنبول مالم يكن خارج المدينة يلهو مع احدي النساء
والانطابع الذي اخذته مادلين ان شقيق زوج اورسولا اديناي ذئب بشري واحست نحوه بكراهية شديدة كان يكفي لبثها في نفسها لو صحت حتى نصف القصص التى روتها عنه اورسولا فهو رجل استغل ثروته في التغرير بالنساء الشابات البريئات وراح يباهي بغزواته امام الجميع لقد تمنت مادلين ان يظل هذا الرجل مفقودا في مكان ما في البلاد .

ولكن الامر كختلف تماما اليوم فقد ذهبت اورسولا بعد الظهر لتمضية الوقت بصحبة بعض الاصدقاء الامريكيين الذين يقيمون في اسطنبول واصبح امام مادلين بضع ساعات لتستمتع فيها بحريتها بعيدا عن رفقة السيدة اديناي وقررت القيام بجولة في المدينة برغم ان لورسولا تكره هذا النوع من النشاط واستقر رأيها على زيارة قصر توبكاي الذي سمعت عنه وعندما اشترت بطاقة لزيارة القصر قيل لها ان عليها شراء بطاقة اخري اذا ارادت زيارة الجناح الخاص بالحريم في هذا القصر الذي كان يملكه احد السلاطين العثمانيين وبعدها اتيح لها عشر دقائق لمشاهدة المنظر الرائع عبر مضيق البيسفور المؤدي ال الجزء الاسيوي من المدينة .
وعادت الى جناح الحريم في الوقت المناسب وأخذت مكانها بين البقية السياح الذين رافقهم دليل وكانوا مجموعة من الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين ولفت نظرها رجل غريب بين تلك المجموعة وجه اسمر ولا يبدو من ملامحة انه بريطاني ولا فرنسي اذا فلابد ان يكون تركيا وتساءلت عمنا يكون جاء به الى هذا المكان ؟ وأخذ سيق طريقه وسط المجموعة بطريقة ملفته للنظر الى ان استقر بجوار مادلين التى تظاهرت بعدم الاكتراث به ولكنها لاحظت انه ابتسم لها ابتسامة خفيفة وفجأة ماداها " "مرحبا يا مليحة "
قال كلمة مليحة بالتركية التى لم تفهمها وان ادركت المعني المقوصود منها وادرات راسها نحوه قليلا لتري رد فعله ازاء تجاهلها له ولكنها لاحظت انه يراقب محاولتها هذه مما جعل خديها يكتسيان بحمرة الخجل واحست بارتياح عميق لان الدليل بدأ في تلك اللحظة بجمع السياحح حوله ليشرح لهم باللغتين الانجليزية والفرنسية وتجاهل الرجل الغريب هذا الدليل وقال لمادلين " ان مانشاهدة الا جزءا بسيطا من جناح الحريم اما الجزء الباقي فهو شاسع جدا ففيه ثلاثمئة غرفة على الاقل "
ولاحظت مادلين ابتعاد بقية المجموعة عنها فقالت للرجل الغريب انها تفضل الاستماع الى الدليل فرد علهيا بانه من الأفضل الاستماع اليه هو حتى تعرف خقيقة الحريم وشرح لها بان هناك فئة من الرجال السود الاشداء مهمتهم حماية مجتمع النساء ومن هؤلاء أيضا مجموعة من الرجال البيض ولكن السود كانوا يتمتعون بثقة اكبر في هذا المجال وكان لزعيمهم الذي يدعي كيزلار اجازي سلطة كبيرة في عالم الحريم ، واحست مادلين بالأسي نحو هؤلاء الحراس الذين ارغموا على العيش هنا وتراجعت مذعورة وهى تري ثلاث طوابق مستديرة تحيط بفناء صغير وفي كل طابق عشرة غرف كالزنزانات ويقيم فيها ميئات مما يبين لها مدي المتاعب التى كانوا يعانون منها سمعت مادلين مافيه الكفاية فتركت الرجل الغريب واندفعت نحو السياح لتلحق بهم وتدس بنفسها بينهم وأخذ الدليل يطوف بهم داخلالقاعات الدراسية للامراء ومساكن الاماء والجناح الخاص بام السلطان التى اعتبرت اقوى امراة في الحريم وتمتعت بنفوذ خاص على ابنها السلطان ومن خلاله كانت تبسط نفوذها على الامبراطورة كلها واخذ الرجل الغريب يتدخل أثناء شرح الدليل ويفيض في الرد على اسئلة افراد ا لمجموعة التى عجز الدليل عن اعطاء ردود شافية عليها مما جعل السياح ينتبهون اليه باسئلتهم مما جعل الدليل يتوقف عن الشرح ثم تحدث بالتركية الى الرجل الغريب الذي ضحك وابتسم ادليل هو الاخر وقال لافراد مجموعة السياح " ان ماروك بك يستطيع الشرح لكم افضل مني "
انه تركي اذا واخذت مادلين تركقه من طرف خفي وقد تجدد اهتمامها به لم يكن مديد القامة ولكن له شخصية قيادية كما كان عريض المنكبين لم تقابل احد مثله في حياتها ولا تشعر باى ود نحوه على الاطلاق فهو يتسم بالخشونة والعدوانية المفرطة والتفت نحوه لتجده يرمقها بدون ان يحاول تحويل بصره عنها مما جعل الدم يندفع الى وجنتيها وأخذ تعض على شفتيها وراح ماروك يقول للسياح " الفتاه الطموحة هى التى كانت تحرص على الجلوس الى الجانب الايمن لوالدة السلطان فيحضر ابنها ويتناول القهوة او الشاي مع امه وفي لحظة سعيدة تلفت الفتاة الجميلة نظر السلطن الابن فان هى نجحت في هذا فان السلطان خاطب امه بشأنها وعندئذ يتاح للفتاه ان ترتدي الأفضل ما يمكن للنساء ان ترتديه وتعرف عندئذ باسم جوزد ومعناه في العين " ونظر بطريقة تهكمية الى مادلين التى تعمدت الا تظر اليه مرة اخري مصممة بينها وبين نفسها على ذلك فهو يغاززلها بطريقة متعمدة وهذا امر سيئ في حد ذاته وبدأ افراد المجموعة يلاحظون تبادل النظرات بينهما في صمت ولكنه في الواقع ليس تبادلا بالمعني المفهوم لنها لم تقدم على شيئ ينطوي على التشجيع له
وواصل ماروك بك حديثه وهو مازال يرمق مادلين ويبتسم ابتسامة عريضة وقال " وان ادخلت الفتاة السرور الشديد الى نفس سيدها فانها تصبح احدي محظياته وكان يوجد منهن عدد يختلف من ان لاخر ولكنه يبلغ عادة اثنتي عشر محضية يعرفن باسم اكهال ومعناها النجاح او الحب الطيب والشيئ الوحيد الذي يجعل لاحداهن شأنا هو ان تنجب ولدا ذكرا مما يفتح امامها احتمال ان تصب ام السلطان في المستقبل "
وانحني ماروك بك انحناءة خفيفة باتجاه مادلين وهو يطلب من المجموعة ان تتبعه الى جناح السلطان ولاحظت الديكورات الفخمة داخل الجناح والنافورة التى لا تتوقف وقارنت بها حمام السلطان وحمام الملكة فكتوريا

وسأل ماروك بك مادلين عما اذا كانت مستمتعة بهذه الجولة فقالت وقلبها يخفق انها كانت تفضل الاستماع الى الدليل الرسمي فوضع ذراعه على ذراعها وقال لها بسخرية بان حياة الحريم قد الهبت خيالها وجعلتها تتخيل نفسها احدي المحظيات او ام السلطان نفسها الا ان من الافضل لها ان تقنع في البداية بالوضع الذي كانت تتمتع به جوزد في الحيم فردت عليه وهى تبعد ذراعه عنها " لم افكر في هذا ولكن يبدو انك تخليت نفسك السلطان "
" ولكن مع وجودك في الحريم فاى دور يتبقي لي لتأديته ؟ "
فقالت له في تبرم " هل تتفضل فتتركني لشأني ؟ "
" هل تريدين مني ان اتركك حقا ؟ اعتقد انك ترغبين في مشاهدة مجموعة الخزف في مطابخ القصر ان لها شهرة عالمية ولا يفوتك رؤيتها لمجرد تظاهرك بالخجحل "
واثارتها تلك العبارة الاخيرة فقالت له في حدة وغضب " كيف تجرؤ على هذا القول ؟ ابتعد عني فورا .."
ولكنه تجاهل غضبها وعادت الابتسامة الساخرة الى شفتيه ثم قال " ستكونين امنه بصحبتي اليوم على الاقل هل توافقي ؟"
وصدقته برغم انها لا تدري ما الذي دفعها الي هذا وبرغم انها احست بالامان والحرية في ان تتركه حين تشاءولكنها شعرت بان مجموعة الخزف وكل شيئ اخر يكتسب طابعا اكثر اثارة في صحبته ربما يرجع هذا الى انه تركي ويختلف عن اى رجل اخر قابلته في حياتها وقالت له وهىة تبتسم " حسنا اوافق "
ولكن شعورا بالخوف تملكها فهو قد لا يلمس فيها تلك الانوثة التى يلمسها في بنات بلده وقد يصدم لجهلها بعاداته وطريقته في الحيا وازاء ترددها ضحك ضحكة خافته جعلتها تضيق به وأوشكت ان تثور في وجهه لتوقفه عند حده ولكنه فجأها بقولة " قلت لك ستكونين امنه معي فلماذا لا تتخلين عن هذا التصرف الحذر ظ فلن ادعك تذهبين ؟ "
ولكن يجب على العودة الى الفندق السيدة التى اعمل ليدها سوف تقلقل ان لم ارجع في الموعد المحدد "
" ومتى هذا الموعد "
" بعد وقت تناول الشاي "
" اذا سيكون امامنا وقت طويل لمشاهدة مجموعة الخزف وتناول الشاي ولنؤجل مشاهدة الكنوز ليوم اخر "
وصحبها الى الحديقة الرئيسية ومد يده فاسلمت يدها اليه مما جعله يبتسم ثم قال لها " انظري الى تلك الحدائق فمنها نقلت زهرة الزئبق الى هولندا "
" كانت لاسطنبول اهمية كبيرة اليس كذلك ؟"
" نعم كانت ملتقي الطرق بالنسبة للعالم اجمع وللموقع الجغرافي تاثيره كبير في صنع التاريخ فقد كان محتما ان تصبح اسطنبول مدينة عظيمة بتجارتها وغزواتها وكان اتساع امبراطورتها يحمل معه بذور انهيارها مثلما حدث الى القسطنطينية البيزنطية "
وبعد ان انتنهيا من مشاهدة المجموعة الخزفية بمطابخ السلطتان اقترح عليها التوجه لشرب الشاي في برج جالاتا الذي سينال اعجابها واخذ يحدثها عن اسطنبول وجوها الشاعري فاطرقت براسها متمنية الا يكون ان ادرك بعضا من الشاعرية التى تحس بها انما يرجع لكونه يجلس الى جوارها وأبلغته بانها تعمل في مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقالت " هذه هى المرة الاولي التى يتاح لي فيها التجول في المدينة فالسيدة التى اعمل لديها لا تميل الى التجوال وجاءت الى هنا للبحث عن شقيق زوجها "
" ولماذا هل فقد "ك
" انه رجل سيئ زير نساء وهو الان برفقة احداهمم في مكان ما في البلاد ومن المفورض ان يحاضر في جامعهة البوسفور ولمنه لايبدي اهتماما لهذه الناحية "
" هل تعرفينه جيدا ؟"
" فترددت مادلين ثم قالت " كلا ولكنه لابد وان يكون رجلا بغيضا لانه يتباهي بمغامراته النسائية امام اسرته وانا اكره الرجال الذين يتحدثون عن علاقاتهم " فوافقها على ذلك قائلا انها جريمة شنعاء ولكنه ابدي تشككه في صحة ماذكرته السيدة التى تعمل لديها وقال ربما انها اخترعت تلك القصص عنه فردت عليه مادلين " ولماذا تفعل ذلك انها تحبه كثيرا وجاءت الى هنا من اجله فهي تريده ان يعود لكي يساعد في تسير شؤةن دار النشر التى تملكها قتل زوجها في فيتنام وهي بحاجة لمن يساعدها وهذا الرجل لن يعبأ حتى بمقابلتها "
فابتسم ابتسامة جافة وغامضة مما ثار المخاوف في نفسها وتمنت لو انها لم تذكر امامه اسم اورسولا اديناي وسألها عن السبب الذي يجعلها تعتقد انه لن يقابلها فقالت انه لم يترك اى عنوان له ولا بد انه يتهرب منها عندما يعلم بقدومها ولا تعرف السيدة اديناي السبب في احجامه عن مساعدتها فهو على درجة من الخبرة والمهارة مثلها مثلما قالت عنه ولكنه لا يرغب في ذلك وربما كان له العذر في ذلك "
وأبدي ماروك بك رغبته في الانصراف وقال لها انه سيستدعي لها سيارة اجرة لتوصيلها الى الفندق استاءت مادلين لاقدامه على انهاء هذا اللقاء ولم تشأ ان تكشف له عن شعورها وقال لها مارك بك انها ستخوض مغامرات اخري فينا سيأتي من ايام ولكنها ردت عليه في حدة قائلة " انن يلا اتطلع الى المغامرات وفي استطاعتي العثور على سيارة اجرة بنفسي "
" حسنا كما تشائين "
وودعته شاكرة له صحبتها والشرح الذي قدمه لها عن حياة الحريم فقال لها " اتمني لك كل خير يا مليحة وربما نلتقي في لندن يوما ما "
" وعندئذ سأرافقك لكي تشاهد كل شيئ في المدينة .."
ولكنه ابتعد عنها قبل ان تكمل كلامنها وسار فثي الاتجاه المضاد لطريقها وأخذت احلامها تتلاشي مع كل خطوة من خطواته وبدأت عيد نفسها الى التعقل اذ كيف يئثر فيها رجل قابلته لاول مرة بعد ظهر اليوم ؟ واستلقت سيارة اجرة وقدمت لسائقها عنوان الفندق .
شعرت مادلين بود نحو ماروك بك بل تكن له شيئا اكبر من مجرد الود ولاحظت انه ينظر اليها بطريقة محببة ومثيرة برغم ان هذا يسبب لها حرجا وكانت تتمني ان تراه مرة اخري لكي تتاكد من ان شخصا ما قد ابدي نحوها شيئا من العطف الذي حرمت منه منذ الصغر وسالت دموعها على خديها من شدة الانفعال ولكنها عندما وصلت الى الفندق اسرعت بتجفيف دموعها ونزلت من السيارة لتدخل الفندق وهة مرفوعة الرأس .


منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 11:53 PM   #5

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول – انت في العين

تنفست مادلين كارفيل الصعداء وأحست بانها محظوظة فهذه اول مرة منذ مجيئها الى اسطنبول تواجه فيها مثل هذا الموقف الا انها المرة الأولي ايضا التى تستطيع فيها البتعاد لعدة ساعات عن مرافقة السيدة التى تعمل لديها لم يكن السبب في ذلك كراهيتها لاورسولا اديناي فهي تشعر بالاسف نحوها لانها شابة جميلة وترملت في مقتبل العمر وقد ترك لها زوجها دارا للنشر اخذه في الاتساع وتصدر سلسلة من المجلات كانت تنشأ بينهما بعض الاحتكامات تفسرها مادجلين بانها ترجع الى ان السيدة ايناي امريكية مما يجعل هناك سوء فهم يثير الضحك الضحك بينهما في ادراك معاني بعض الكلمات في لغتهما المشتركة فكلمة غوينت على سبيل المثال تعني بالنسبة الى مادلين قطعة من اللحم في حين تفهمها السيدة اديناي على انها تشير الى الفندق الذي ينزلان فيه وعلى هذا فان السيدة اديناي كانت تذم الفندق وتصفه بانه بال وعتيق كانت مادلين تدهش لانت طعامها تم طهيه واعداده بعناية تامة وفي الحقيقة كانت مادلين تعتبر الفندق ممتازا ولكنها لا تملك الكثير من المال في حين كانت السيدة اديناي شابة ثرية جدا ولم تكن مادلين تعرف بالضبط ما الذي تفعلانه في تركيا ودهشت لان مدير مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقع اختيارة عليها لمرافقة السيدة اديناي في سفرها وكان من الافضل اختيار شخص اخر اكبر سنا وله قدرة على ضبط النفس امام النزوات المندفعة للسيدة اديناي واعتقد ان مدير المكتب الذي تولي بسرعة حجز تذاكر بالدرجة الاولي على الطائرة المتجهة الى اسطنبول ان السيدة اديناي قد تجد في نفسها الرغبة لكتابة مقالين اثناء زيارتها لتركيا ومن ثم فانا ستحتاج الى سكرتيرة لتعاونها
ومع اول لقاء بين مادلين والسيدة اديناي وهى تتخذ منها موقفا عدائيا منذ اللحظة الاولي " أين عثروا عليك ؟ "
ذهلت مادلين وانعقد لسانها وساورتها الشكوك فيما اذا كان مظهرها له صلة بهذا السلوب الذي تخاطبها به السيدة اديناي فهي صغيرة وسمراء ولها عينان متسعتان لونهما يشع منهما بريق عندما اضحك وشعرها أسود فاحم ولم يكن شكلها من النوع العادي الذي يروق كل فرد اما السيدى اديناي بجمالها من النوع التقليدي لها ساقان مديدتان وعينان زرقاوان تميلان الى اللون الرمادي ولها تلك النظرة المسقولة التى يتميز بها الامريكيون في كل مكان .
وردت عليها مادلين قائلة " انني اعمل هنا في المكتب "
" حسنا ما رايك ان تكوني مرافقة لي لبعض الوقت ؟ "
فوجئت مادلين لذلك لانها طالما كانت تتوق الى رؤية اسطنبول بمفردها ولكن لم تكن لديها الفرصة لتناقش الامر مع السيدة اديناي التى ستتيح لها هذه الزيارة وأجابتها قائلة " سأبذل قصاري جهدي في هذا السبيل "
" أرجو ان يكون جهدك كافيا وسيكون تصرفك وجهدك في الاتجاه السليم فعلا ان انت لزمت الصمت وابتعدت عن طريقي ولم تسيطر على عقلك فكرة انه تم اختيارك لكي تصبحي حارسا لي وأتوقع ان تجدي مهمتك غير مبهجة ولكنها ليست غلطتي لانني لم اطلب مرافقتك لي "
وجدت مادلين في مهمتها فعلا شيئا من عدم البهجة فقد ظلت منذ وصولها حبيسة في الفندق الذي نزلتا به في القسم الحديث من المدينة في حين راحت السيدة اديناي تبذل مجهودها في البحث عن مارك شقيق زوجها الذي قالت انه يقيم في مكان ما في اسطنبول مالم يكن خارج المدينة يلهو مع احدي النساء
والانطابع الذي اخذته مادلين ان شقيق زوج اورسولا اديناي ذئب بشري واحست نحوه بكراهية شديدة كان يكفي لبثها في نفسها لو صحت حتى نصف القصص التى روتها عنه اورسولا فهو رجل استغل ثروته في التغرير بالنساء الشابات البريئات وراح يباهي بغزواته امام الجميع لقد تمنت مادلين ان يظل هذا الرجل مفقودا في مكان ما في البلاد .

ولكن الامر كختلف تماما اليوم فقد ذهبت اورسولا بعد الظهر لتمضية الوقت بصحبة بعض الاصدقاء الامريكيين الذين يقيمون في اسطنبول واصبح امام مادلين بضع ساعات لتستمتع فيها بحريتها بعيدا عن رفقة السيدة اديناي وقررت القيام بجولة في المدينة برغم ان لورسولا تكره هذا النوع من النشاط واستقر رأيها على زيارة قصر توبكاي الذي سمعت عنه وعندما اشترت بطاقة لزيارة القصر قيل لها ان عليها شراء بطاقة اخري اذا ارادت زيارة الجناح الخاص بالحريم في هذا القصر الذي كان يملكه احد السلاطين العثمانيين وبعدها اتيح لها عشر دقائق لمشاهدة المنظر الرائع عبر مضيق البيسفور المؤدي ال الجزء الاسيوي من المدينة .
وعادت الى جناح الحريم في الوقت المناسب وأخذت مكانها بين البقية السياح الذين رافقهم دليل وكانوا مجموعة من الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين ولفت نظرها رجل غريب بين تلك المجموعة وجه اسمر ولا يبدو من ملامحة انه بريطاني ولا فرنسي اذا فلابد ان يكون تركيا وتساءلت عمنا يكون جاء به الى هذا المكان ؟ وأخذ سيق طريقه وسط المجموعة بطريقة ملفته للنظر الى ان استقر بجوار مادلين التى تظاهرت بعدم الاكتراث به ولكنها لاحظت انه ابتسم لها ابتسامة خفيفة وفجأة ماداها " "مرحبا يا مليحة "
قال كلمة مليحة بالتركية التى لم تفهمها وان ادركت المعني المقوصود منها وادرات راسها نحوه قليلا لتري رد فعله ازاء تجاهلها له ولكنها لاحظت انه يراقب محاولتها هذه مما جعل خديها يكتسيان بحمرة الخجل واحست بارتياح عميق لان الدليل بدأ في تلك اللحظة بجمع السياحح حوله ليشرح لهم باللغتين الانجليزية والفرنسية وتجاهل الرجل الغريب هذا الدليل وقال لمادلين " ان مانشاهدة الا جزءا بسيطا من جناح الحريم اما الجزء الباقي فهو شاسع جدا ففيه ثلاثمئة غرفة على الاقل "
ولاحظت مادلين ابتعاد بقية المجموعة عنها فقالت للرجل الغريب انها تفضل الاستماع الى الدليل فرد علهيا بانه من الأفضل الاستماع اليه هو حتى تعرف خقيقة الحريم وشرح لها بان هناك فئة من الرجال السود الاشداء مهمتهم حماية مجتمع النساء ومن هؤلاء أيضا مجموعة من الرجال البيض ولكن السود كانوا يتمتعون بثقة اكبر في هذا المجال وكان لزعيمهم الذي يدعي كيزلار اجازي سلطة كبيرة في عالم الحريم ، واحست مادلين بالأسي نحو هؤلاء الحراس الذين ارغموا على العيش هنا وتراجعت مذعورة وهى تري ثلاث طوابق مستديرة تحيط بفناء صغير وفي كل طابق عشرة غرف كالزنزانات ويقيم فيها ميئات مما يبين لها مدي المتاعب التى كانوا يعانون منها سمعت مادلين مافيه الكفاية فتركت الرجل الغريب واندفعت نحو السياح لتلحق بهم وتدس بنفسها بينهم وأخذ الدليل يطوف بهم داخلالقاعات الدراسية للامراء ومساكن الاماء والجناح الخاص بام السلطان التى اعتبرت اقوى امراة في الحريم وتمتعت بنفوذ خاص على ابنها السلطان ومن خلاله كانت تبسط نفوذها على الامبراطورة كلها واخذ الرجل الغريب يتدخل أثناء شرح الدليل ويفيض في الرد على اسئلة افراد ا لمجموعة التى عجز الدليل عن اعطاء ردود شافية عليها مما جعل السياح ينتبهون اليه باسئلتهم مما جعل الدليل يتوقف عن الشرح ثم تحدث بالتركية الى الرجل الغريب الذي ضحك وابتسم ادليل هو الاخر وقال لافراد مجموعة السياح " ان ماروك بك يستطيع الشرح لكم افضل مني "
انه تركي اذا واخذت مادلين تركقه من طرف خفي وقد تجدد اهتمامها به لم يكن مديد القامة ولكن له شخصية قيادية كما كان عريض المنكبين لم تقابل احد مثله في حياتها ولا تشعر باى ود نحوه على الاطلاق فهو يتسم بالخشونة والعدوانية المفرطة والتفت نحوه لتجده يرمقها بدون ان يحاول تحويل بصره عنها مما جعل الدم يندفع الى وجنتيها وأخذ تعض على شفتيها وراح ماروك يقول للسياح " الفتاه الطموحة هى التى كانت تحرص على الجلوس الى الجانب الايمن لوالدة السلطان فيحضر ابنها ويتناول القهوة او الشاي مع امه وفي لحظة سعيدة تلفت الفتاة الجميلة نظر السلطن الابن فان هى نجحت في هذا فان السلطان خاطب امه بشأنها وعندئذ يتاح للفتاه ان ترتدي الأفضل ما يمكن للنساء ان ترتديه وتعرف عندئذ باسم جوزد ومعناه في العين " ونظر بطريقة تهكمية الى مادلين التى تعمدت الا تظر اليه مرة اخري مصممة بينها وبين نفسها على ذلك فهو يغاززلها بطريقة متعمدة وهذا امر سيئ في حد ذاته وبدأ افراد المجموعة يلاحظون تبادل النظرات بينهما في صمت ولكنه في الواقع ليس تبادلا بالمعني المفهوم لنها لم تقدم على شيئ ينطوي على التشجيع له
وواصل ماروك بك حديثه وهو مازال يرمق مادلين ويبتسم ابتسامة عريضة وقال " وان ادخلت الفتاة السرور الشديد الى نفس سيدها فانها تصبح احدي محظياته وكان يوجد منهن عدد يختلف من ان لاخر ولكنه يبلغ عادة اثنتي عشر محضية يعرفن باسم اكهال ومعناها النجاح او الحب الطيب والشيئ الوحيد الذي يجعل لاحداهن شأنا هو ان تنجب ولدا ذكرا مما يفتح امامها احتمال ان تصب ام السلطان في المستقبل "
وانحني ماروك بك انحناءة خفيفة باتجاه مادلين وهو يطلب من المجموعة ان تتبعه الى جناح السلطان ولاحظت الديكورات الفخمة داخل الجناح والنافورة التى لا تتوقف وقارنت بها حمام السلطان وحمام الملكة فكتوريا

وسأل ماروك بك مادلين عما اذا كانت مستمتعة بهذه الجولة فقالت وقلبها يخفق انها كانت تفضل الاستماع الى الدليل الرسمي فوضع ذراعه على ذراعها وقال لها بسخرية بان حياة الحريم قد الهبت خيالها وجعلتها تتخيل نفسها احدي المحظيات او ام السلطان نفسها الا ان من الافضل لها ان تقنع في البداية بالوضع الذي كانت تتمتع به جوزد في الحيم فردت عليه وهى تبعد ذراعه عنها " لم افكر في هذا ولكن يبدو انك تخليت نفسك السلطان "
" ولكن مع وجودك في الحريم فاى دور يتبقي لي لتأديته ؟ "
فقالت له في تبرم " هل تتفضل فتتركني لشأني ؟ "
" هل تريدين مني ان اتركك حقا ؟ اعتقد انك ترغبين في مشاهدة مجموعة الخزف في مطابخ القصر ان لها شهرة عالمية ولا يفوتك رؤيتها لمجرد تظاهرك بالخجحل "
واثارتها تلك العبارة الاخيرة فقالت له في حدة وغضب " كيف تجرؤ على هذا القول ؟ ابتعد عني فورا .."
ولكنه تجاهل غضبها وعادت الابتسامة الساخرة الى شفتيه ثم قال " ستكونين امنه بصحبتي اليوم على الاقل هل توافقي ؟"
وصدقته برغم انها لا تدري ما الذي دفعها الي هذا وبرغم انها احست بالامان والحرية في ان تتركه حين تشاءولكنها شعرت بان مجموعة الخزف وكل شيئ اخر يكتسب طابعا اكثر اثارة في صحبته ربما يرجع هذا الى انه تركي ويختلف عن اى رجل اخر قابلته في حياتها وقالت له وهىة تبتسم " حسنا اوافق "
ولكن شعورا بالخوف تملكها فهو قد لا يلمس فيها تلك الانوثة التى يلمسها في بنات بلده وقد يصدم لجهلها بعاداته وطريقته في الحيا وازاء ترددها ضحك ضحكة خافته جعلتها تضيق به وأوشكت ان تثور في وجهه لتوقفه عند حده ولكنه فجأها بقولة " قلت لك ستكونين امنه معي فلماذا لا تتخلين عن هذا التصرف الحذر ظ فلن ادعك تذهبين ؟ "
ولكن يجب على العودة الى الفندق السيدة التى اعمل ليدها سوف تقلقل ان لم ارجع في الموعد المحدد "
" ومتى هذا الموعد "
" بعد وقت تناول الشاي "
" اذا سيكون امامنا وقت طويل لمشاهدة مجموعة الخزف وتناول الشاي ولنؤجل مشاهدة الكنوز ليوم اخر "
وصحبها الى الحديقة الرئيسية ومد يده فاسلمت يدها اليه مما جعله يبتسم ثم قال لها " انظري الى تلك الحدائق فمنها نقلت زهرة الزئبق الى هولندا "
" كانت لاسطنبول اهمية كبيرة اليس كذلك ؟"
" نعم كانت ملتقي الطرق بالنسبة للعالم اجمع وللموقع الجغرافي تاثيره كبير في صنع التاريخ فقد كان محتما ان تصبح اسطنبول مدينة عظيمة بتجارتها وغزواتها وكان اتساع امبراطورتها يحمل معه بذور انهيارها مثلما حدث الى القسطنطينية البيزنطية "
وبعد ان انتنهيا من مشاهدة المجموعة الخزفية بمطابخ السلطتان اقترح عليها التوجه لشرب الشاي في برج جالاتا الذي سينال اعجابها واخذ يحدثها عن اسطنبول وجوها الشاعري فاطرقت براسها متمنية الا يكون ان ادرك بعضا من الشاعرية التى تحس بها انما يرجع لكونه يجلس الى جوارها وأبلغته بانها تعمل في مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقالت " هذه هى المرة الاولي التى يتاح لي فيها التجول في المدينة فالسيدة التى اعمل لديها لا تميل الى التجوال وجاءت الى هنا للبحث عن شقيق زوجها "
" ولماذا هل فقد "ك
" انه رجل سيئ زير نساء وهو الان برفقة احداهمم في مكان ما في البلاد ومن المفورض ان يحاضر في جامعهة البوسفور ولمنه لايبدي اهتماما لهذه الناحية "
" هل تعرفينه جيدا ؟"
" فترددت مادلين ثم قالت " كلا ولكنه لابد وان يكون رجلا بغيضا لانه يتباهي بمغامراته النسائية امام اسرته وانا اكره الرجال الذين يتحدثون عن علاقاتهم " فوافقها على ذلك قائلا انها جريمة شنعاء ولكنه ابدي تشككه في صحة ماذكرته السيدة التى تعمل لديها وقال ربما انها اخترعت تلك القصص عنه فردت عليه مادلين " ولماذا تفعل ذلك انها تحبه كثيرا وجاءت الى هنا من اجله فهي تريده ان يعود لكي يساعد في تسير شؤةن دار النشر التى تملكها قتل زوجها في فيتنام وهي بحاجة لمن يساعدها وهذا الرجل لن يعبأ حتى بمقابلتها "
فابتسم ابتسامة جافة وغامضة مما ثار المخاوف في نفسها وتمنت لو انها لم تذكر امامه اسم اورسولا اديناي وسألها عن السبب الذي يجعلها تعتقد انه لن يقابلها فقالت انه لم يترك اى عنوان له ولا بد انه يتهرب منها عندما يعلم بقدومها ولا تعرف السيدة اديناي السبب في احجامه عن مساعدتها فهو على درجة من الخبرة والمهارة مثلها مثلما قالت عنه ولكنه لا يرغب في ذلك وربما كان له العذر في ذلك "
وأبدي ماروك بك رغبته في الانصراف وقال لها انه سيستدعي لها سيارة اجرة لتوصيلها الى الفندق استاءت مادلين لاقدامه على انهاء هذا اللقاء ولم تشأ ان تكشف له عن شعورها وقال لها مارك بك انها ستخوض مغامرات اخري فينا سيأتي من ايام ولكنها ردت عليه في حدة قائلة " انن يلا اتطلع الى المغامرات وفي استطاعتي العثور على سيارة اجرة بنفسي "
" حسنا كما تشائين "
وودعته شاكرة له صحبتها والشرح الذي قدمه لها عن حياة الحريم فقال لها " اتمني لك كل خير يا مليحة وربما نلتقي في لندن يوما ما "
" وعندئذ سأرافقك لكي تشاهد كل شيئ في المدينة .."
ولكنه ابتعد عنها قبل ان تكمل كلامنها وسار فثي الاتجاه المضاد لطريقها وأخذت احلامها تتلاشي مع كل خطوة من خطواته وبدأت عيد نفسها الى التعقل اذ كيف يئثر فيها رجل قابلته لاول مرة بعد ظهر اليوم ؟ واستلقت سيارة اجرة وقدمت لسائقها عنوان الفندق .
شعرت مادلين بود نحو ماروك بك بل تكن له شيئا اكبر من مجرد الود ولاحظت انه ينظر اليها بطريقة محببة ومثيرة برغم ان هذا يسبب لها حرجا وكانت تتمني ان تراه مرة اخري لكي تتاكد من ان شخصا ما قد ابدي نحوها شيئا من العطف الذي حرمت منه منذ الصغر وسالت دموعها على خديها من شدة الانفعال ولكنها عندما وصلت الى الفندق اسرعت بتجفيف دموعها ونزلت من السيارة لتدخل الفندق وهة مرفوعة الرأس .



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 21-02-14 الساعة 09:56 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 06:34 PM   #6

sas
 
الصورة الرمزية sas

? العضوٌ??? » 9783
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 907
?  نُقآطِيْ » sas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond reputesas has a reputation beyond repute
افتراضي

الروايه جميله تسلم الايادى:eh_s(7):

sas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 09:51 PM   #7

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووو يالغاليه على المجهود

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 10:26 PM   #8

anabel
alkap ~
? العضوٌ??? » 90312
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,100
?  نُقآطِيْ » anabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond reputeanabel has a reputation beyond repute
افتراضي



anabel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 10:48 PM   #9

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره عزيزتي على الرواية الحلوه

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-09, 09:21 PM   #10

منة الله
 
الصورة الرمزية منة الله

? العضوٌ??? » 53821
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » منة الله is on a distinguished road
افتراضي

2- جميلة جدا جدا
توجهت مادلين مباشرة الى قسم الاستقبال بالفندق لاخذ مفتاح غرفتها لكنها فوجئت بموظف الاستعالامات يخبرها ان اقامتها في الفندق قد انتهت وانها والسيدة ايناى سيطيران الى انقرة وسألها عن السبب في عدم مرافقتها للسيدة ايناي ولما ابلغته مادلين وهى في حيرة بانه لابد وان يكون قد اخطأ لان السيدة ايناي أمضت اليوم بصحبة بعض الاصدقاء اكد لها ان السيدة ايناى قد عادت الى الفندق في فترة بعد الغذاء وهى في غاية الاضطراب ودفعت حساب الفندق وأخذت كل حاجاتها بما في ذلك حقيبة مادلين ايضا وجواز سفرها وانه تم تاجير غرفة مادلين لنزيل اخر فقالت مادلين وهى خائفة " ولكن لايمكن ان تفعل ذلك "
وأحست مادلين بجفاف في حلقها من شدة الاضطراب ولكنها قالت لنفسها انه لا يجب ان يستبد بها الخوف فلابد ان يكون ه ناك تفسير منطقي ومعقول لهذا الموقف وطلبت مادلين مقابلة مدير الفندق فربما تكون السيدة اديناي تركت معه عنوانا تلحق به عليها تاخر مدير الفندق فترة طويلة قبل ان يحضر مما جعل مادلين مع مجيئ المساء تشعر بالحرج الشديد وهى تري نزلاء الفندق ارتدوا ملابس المساء في حين انها مازالت بالملابس التى خرجت بها في جولتها الصباحية واعتقدت ان الجميع يرقبونها وعندما جاء مدير الفندق ابلغ مادلين انه لم يصادف مثل هذا الموقف في فندقه من قبل واستفسرت منه عن العنوان الذي تركته معه السيدة اديناي فاجابها بانها لم تترك أي عنوان واعرب عن دهشته الشديدية لتصرف السيدة اديناي التى اختفت ولم تترك حتى جواز سفر مادلين .
وأحست مادلين بان ساقيها لا تقويان على حملها فجلست وهى تقول " انه لامر يدعو الى السخرية "

قال مدير الفندق " لابد من الاتصال بالشرطة التى سوف تتولي امرك ولكن الشيئ المؤكد هو انه لايمكنك البقاء هنا بلا مال او جواز سفر "
قالت مادلين في حسرة " وبلا ملابس ايضا "
" لا شك ان السيدة اديناي مجنونة فماذا ظنت انك فاعلة ؟ انني اسف جدا لحالك يا انسة ؟ ولكنك تعلمين انه يستحيل بقاؤك في الفندق ؟ "
" ان كان هذا رأيك فهل هناك ضروروة للاتصال بالشرطة ؟ "
" وهل هناك حل اخر ؟ انهم يستطيعون التحقق من المكان الذي توجهت اليه في انقرةان كانت فعلا ذهبت الى هناك انني لست مسؤولا عن هذه الكارثة ولابد من حماية الفندق "
ولما سألها المدير عما اذا كانت تعرف شخصا اخر في اسطنبول اجابته بان شقيق زوج السيدة اديناي موجود ف ياسطنبول ولكنها لا تعرف عنوانه الا انه علمت انه يحاضر في جامعة البوسفور ورجته ان يستفسر من الجامعة عن محل اقامته فتهلل اسارير المدير ووعدها ان يبذل قصاري جهده بالرغم ان اليوم عطلة وطلب منها ان لا تقلق .
وعندما تاخر المدير في لرجوع اليها اخذ اليأس يددب في نفسها وراحت تفكر بزنزانات شرطة اسطنبول وفي تلك اللحظة حضر المدير واسارير وجهه منبسطة وأبلغها بانه حصل على العنوان المطلوب وانهم في الجامعة كانوا مترددين واعطائه العنوان ولكنهم عندما علموا بورطتها رغبوا في تقديم المساعدة وابلغوه انه في استطاعتها الاقامة في منزل السيد اديناي الى ان يتم العثور على السيدة اديناي في انقرة وسارع في توديع مادلين حتى الطريق الذي كان يسوده الظلام والرياح الباردة تلفح ذراعيها العاريتين مما جعلها ترتعد ودهشت مادلين عندما اكتشفت ان السيد اديناي يعيش في الجزء الاسيوي ممن المدينة وقد أبلغها مدير الفندق وهو يسعي للتخلص منها واخراجها من الفندق ان عليها ان تستقل العبارة البحرية الى اسكودار عند جسر جالاتا مقابل بعض بنسات وسيكون الامر سهلا جدا بالنسبة اليها .

كانت المسافة الى الجسر اطول مما تصورت وهو احد الجسرين يمتدان عبر القرن الذهبي ويوصلان بين القسمين الاوروربي القديم والجديد بالمدينة وقد اخذت العبارات تنشط على جانبي الجسر . وشعرت برذاذ المطر يبلل وجهها فسارعت العدو لمسافة قصيرة حتى وصلت الجسر وهناك استلقت العبارة بعد ان انتظمت في طابور طويل ولم تجد لنفسها مكانا في داخل العبارة تلتمس الدفء فيه فاضطرت للصعود الى السطح وأخذت تتطلع الى بحر مرمرة الذي يلفه الظلام وهو يضيق حتى عنق مضيق البوسفور الذي يصل بين بحر مرمرة والبحر الاسود مبتعدا بضعة اميال الى الشمال وكان البرد قارسا مما جعل مادلين تدلك ذراعيها لكي تدفع الدم الى عروقها ولاحظت ان عيون بعض النساء ترمقها من تحت أغطية الرأس التى لا تغطي الوجه وان كانت تكسب من ترتديها احساسا بالاحتشام وعندما وصلت العبارة وقفت مادلين في الطريق والمطر يبللها وأحست بأنها لم تكن في حياتها أتعس مما هى عليه كانت نظرتها الى البلدان الخارجية انها تنعم بالشمس الدافئة الا ان الوضع يختلف بالنسبة لاسطنبول شأنها في ذلك شأن نصف الكرة الشمالي حيث يقترب فصل الشتاء بسرعة .

سمعت صوت صبي يٍسألها عما ذا كانت تريد دليلا وقد ظنها امريكية فأوضحت له انها انجليزية وأطلعته على العنوان الذي معها وتبعته مادلين وبدت على بعد اضواء من الجانب الاوروربي لاسطنبول في حين راحت السفن تذرع المضيق الذي يفصل بين القارتبين جيئة وذهابا وتوقف الصبي وهو يشير الى احد المنازل قائلا " هذا المنزل الذي تقصدينه " ولكن الصبي تملكه الاستياء عندما وجد المنزل مهجورا وانتقلت مشاعر الاستياء منه بسرعة الى مادلين خاصة عندما اخذ يطرق الباب بدون ان يجيبه احد وأخذت دموعها تنهمر وهى تصيح قائلة " لابد ان ادخل هذا البيت "
وحاول الصبي ان يهدء من روعها وربت على كتفها واشار اليها ان تنتظر عودته ولم يكن امامها وي الانتظار وبعد فترة عاد الصبي وبرفقته سيدة تركية اعتذرت لها وفتحت باب المنزل وهمس الصبي لمادلين بان تلك السيدة تدعي محريماه فاعطته مادلين بعض النقود وانصرف وعندما دخلت سألت السيدة عما اذا كان هذا منزل السيد اديناه فأومأت اليها بالايجاب وقدمت اليها نفسها " محريماه "
" فقدمت مادلين نفسها وهى تحاول الابتسام " مادلين كارفيل "
فهزت المراة رأسها بارتياح قائلة " مادلين خانم "
وابتسمت المراة واخذت تضيئ الانوار في طريقها وتبعتها مادلين الى غرفة الاستقابل ولم تبد تلك السيدة اى دهشة لقدوم امراة غريبة لزيارة مخدومها ولكن ان كان ماقالته لها اورسولا صحيحا فانه ان هذه السيدة اعتادت على تلك الزيارات وتمنت مادلين ان يظل السيد اديناي غائبا ولو لبعض الوقت ريثما تعود الى حالتها الطبيعية .

واقتربت السيدة من مادلين وربتت على كتفها برفق فتبعتها مادلين الى اعلي وازداد احساس مادلين بالحرج عندما اخذت السيدة ترشدها الى مكان الحمام وغرفة النوم المخصصة لها والتى توقعت ان تبيت فيها مادلين .
ولاحظت مادلين ان سل المنزل من الرخام مما يشير الى البذخ والثراء كما ان الاثاث برغم انه رخيص وقديم الا ان معظمه من التحف القديمة التى تتماشي مع الخطوط الهندسية للبيت وهذا هو مبعث القلقل والتسائل فكيف يتسني للسيد اديناي وهو محاضر جامعي ان يحيا هذه الحياة المرفهة ؟ ومن اين له المال الذي ينفقه على تلك الحياة ؟ ظل هذا القلق المتزايد يلازمها لفترة طويلة بعد ان غادرت محريماه البيت وتركتها وحدها وأحست مادلين بالوحدة بعد انصرافها وراحت تتجول في غرف الطابق السفلي محاولة الايحاء لنفسها بأنها ليست غريبة ولكنها لم تفلح في جلب هذا الشعور لنفسها وتوجهت الى المطبخ واعدت لنفسها طعاما وكانت تلك هى اول وجبة تتناولها من ذلك الوقت التعس الذي تناولت فيه الشاي مع ماروك بك في اعلي برج جالاتا وادركت عند ئذ ان ماكانت تحس به من الام المعدة لم يكن سببه توترها العصبي وانما الجوع الشديد وبمضي الوقت اخذت تسترد ثقتها بنفسها وبدأت تشعر بالارتياح فمن الواضح ان السيد اديناي مازال بعيدا عن هذا المكمان وانها تستطيع المبيت الليلة بطولها وحدها في البيت ولكنها أحست بالرغم من ذلك ان السيد اديناي ربما يستاء لانها بالغت بتصرفاتها وكأنها في بيتها وبرغم هذا فانهخا اتجحهت الى غرفة الاستقبال وجذبت كرسيا الى جوار النافذة وجلست في الظلام تحاول ان تتخيل المنظر الذي تطل عليه النافذة في النهار وعندما ملت اضاءت النور واخذت تتجول محاولة اكتشاف مفاتيح شخصية اديناي .

نظرة واحدة الى الرفوف الكتب أوضحت لها انه لا يشسارك زوجة اخيه الميول الا فيما قل وحكرت مادلين بصرها عن الكتب الى السجادة الجميلة التى تعد قطعة فنية من الفن التركي وراحت تفكر كم يكون عمرها وعما اذا كانت مشغولة يدويا . ونظرت الى ساعتها فوجدتها تقترب من الحادية عشر مساءا فاحست بحاجتها الشديدة الى النوم فصعدت الى اعلي ودخلت غرفة النوم وفتحت خزانه الملابس لتبحث عن رداء او بيجاما من بيجامات السيد اديناي لترتديها فاستقر رأيها على رداء معين وقبل ان تغلق خزانه الملابس متوجهة الى الحمام فوجئت برداء نسائي خليع لا يصلح الا للراقصات ولم تكن بحاجة الى خيال لتدرك السبب في وجود هذا الرداء في خزانة الملابس الخاصة بالسيد اديناي وسارعت مادلين بأخذ حمامها وقد استبد به الغضب الذي أشعلته روح الفضيلة في نفسها وتمددت مادلين في حوض الاستحمام وأخذ الماء الدافئ يهدئ من حدة غضبها وأقرت بأنها بدأت تشارك مضيفها ميله للحياة المترفة بغض النظر عن رأيها في أخلاقياته وكان الحوض متسعا ومصنوعا من الرخام والمناشف جافة ونظيفة ولم تستريح مادلين في البداية لتلك المرايا التى تغطي معظم الجدران ولكنها بدأت تتقبلها كان السرير يتسع لشخصين وفاخر بطريقة لم تألفها وهى التى اعتادت النوم على سرير في بيت ابويها عرضه قدمان وطوله ستت اقدام وغاص جسمها في السري وهى تتمني ان لا تستيقظ من فرط الراححة التى شعرت بها .
واستيقظت اخيرا وبدأت تتنبه وتتذكر المكان الذي هى فيه وسمعت ضجة وصوتا نسائيا مرحا ثم قهقه عاد اذن السيد اديناي الى بيته مثلما توقعت ولكن الضحكات النسائية توقفت وتحولت الى استعطاف ثم ساد الصمت من جديد وأصيبت مادلين بالذعر وحدثتها نفسها بان تنزول لنجدة الفتاة التعسة التى وقعت في براثين السيد اديناي وتمنت مادلين لو انها لم تستيقظ فما الذي ستفعله الان ؟ فهي لا تستطيع ان تنزل الى الطابق الارضي لتقطع عليهما ما هما فيه كما انها لا تستطيع ان تظل جالسة فوق هذا السرير نظرا لان الدلائل كلها تشير الىانه قد يحتاج الى هذا السرير في اية لحظة وتخيلت مدي الغضب عندما يكتشف وجودها في بيته بدون ان يدعوها احد وبدون ابلاغه بذلك واصابها الذعر والخوف وهى تظن انها انه سيجعلها تحمل امتعتها وترحل .

وسمعته يتحدث بالتركية بطلاقة بدون ان تفهم منه كلمة واحدة ثم استطاعت ان تميز صوت محريماه وهى تتحدث اليه ثم قال لها بالانجليزية بضع كلمات فهمت نها ان محريماه قد أبلغته بوجودها غير المرغوب فيه ولكنها دهشت عندما لاحظت انه لم يغضب وسمعته يضحك وأعقب ذلك صوت الفتاة وهى تئن بشدة وتوبخه وتستعطفه لشيئ لا تعرفه مادلين .

وتحدثت محريماه بعد ذلك بصوت مرح ولم يعترض الرجل ثم سمع باب المنزل يفتح ويغلق بشدة وساد عندئذ صمت مخيف واطبقت مادلين يديها وتحركت لتنزل من فوق السرير ولكن الوقت جاء متاخرا جدا فقد سمعت خطواته وهو يصعد السلم في خفة وسرعة وكاد الدم يتجمد في عروقها وهى تري خيالة اثناء سيره في الممر انه ليس طويلا مثلما تخيلته من قبل بل انه قصير وهو يشبه في طوله والحجم ماروك بك التركي الذي التقت به ظهر اليوم السابق وأخذ قلبها يسرع في الخفقان عندما تذكرت ماروك بك وقررت ان توقد المصباح ولكنها غيرت رأيها وضمت ركبتيها الى صدرها ز
وظهر الرجل امامها في ضوء المصباح العلوي مبتسما وأخذ كل منهما يحملق في الاخر وفغرت مادلين فمها وراحت تبتلع لعابها انها لابد دخلت بيتا اخر غير الذي تقصده وهذا الذي يقف امامها ليس شقيق زوج اورسلا ولايمكن ان يكون ؟.
قالت هامسة " ماروك بك "
فاحني رأسه تحية لها وعيناه تنظران باهتمااما الى الروب الخاص به الذي ترتديه مادلين فجذبت اروب حتى عنقها وشدت الحزام حول وسطها بقوة حتى كاد ان يشطرها الى نصفين وقالت في تردد " امل الا يضايقك هذا "
وارتسمت على ثغره ابتسامه عريضة وهو يقول لها " حسنا حسنا مليحة هانم "
تراجعت في جلستها وقالت له " وجدته في خزانة ملابسك "
" فهز رأسه قليلا وقال " هذا أمر يؤسف له ولكنك تبدين بالرغم من ذلك في صورة تبعث علي الفرح وانت ترتدينه اليست لديك اى ملابس بدلا من استلائك على ردائي ؟"
" ملابسي كانت مبتله "
فقال لها وعيناه الرماديتان يزداد بريقهما وهو يحملق فيها " لست مستاء يا مليحة "
" سوف اغادر هذا البيت "
" وتجاهل كلامها وسألها قائلا " " كيف عثرت علي اليالي الخاصة بي ؟ "
" فاختلست نظرة اليه وقالت له " لا اعلم مامعني يالي "
" يالي هى الفيلا المقامة على الشاطئ "
" والتقت عيناها بعينيه فاحمرت وجنتاها وقالت له " اوه انا لا أعرف ايضا معني كليمة مليحة "
"معناها بالتركية الجميلة وانا اعتبرك جميلة جدا "
وأحست مادلين بحلقها يجف فجأة وجذبت الرداء نحوها بحركة دفاعية مما أصار ضحكه فقال لها "انك سمراء وغامضة وجميلة جدا جدا "



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 21-02-14 الساعة 10:03 PM
منة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.