شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   39- الأغنية المتوحشة - سارة كرافن- ع.ق (كتابة /كاملة **) (https://www.rewity.com/forum/t90040.html)

أمل بيضون 28-10-09 11:36 PM

39- الأغنية المتوحشة - سارة كرافن- ع.ق (كتابة /كاملة **)
 
https://files.fatakat.com/2010/4/1272274931.gif
39- الأغنية المتوحشة - سارة كرافن-روايات عبير القديمة

https://www.tuoot.com/wp-content/upl...453510_823.gif

الملخص
يقضي الانسان عمره باحثا عن الحب, لانه السعادة الحقيقة , وكثيرا مايحلم بملامح الحبيب المجهول .ويبقى منتظراَ حتى يصادفه في مكان ما . هكذا ظلت كاترينا مخلصة للاوقات التي جمعتها بجيرمي في تورفيج قريتها الاسكتلندية , وعدها بالزواج لكنها باتت وحيدة بعد سفره الطويل وموت عمها جيسي . ذهبت اليه في لندن . وساقتها الاقدار الى مقابلة عمه جيسون المنتج التلفزيوني الذي اصطحبها قي ليلة مشؤومة كان يعلن فيها جيرمي خطوبته على هيلين الثرية.. ضاع الحب وانكسرت الاحلام ولم يبق امامها سوى جيسون الشهير والمحاط بالمعجبات . هربت تركت حقائبها وكل حاجياتها وعادت الى قريتها الساكنة قرب البحركانت تعرف من تحب , لكن ترى من تتزوج ؟ والحب كالقضاء والقدر لانستطيع الاعتذار عن استقباله !

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
https://www.tuoot.com/wp-content/upl...453510_823.gif

frrr 28-10-09 11:46 PM

مره شكلها روعه عجلي

DrEeM NiGhTs 29-10-09 09:38 AM

we are waiting 4 u,it is such a wonderful novel,thanx

أمل بيضون 29-10-09 04:48 PM

1- العريس الضائع



"هل انت متأكده يا فتاتى ؟"
قالت السيده ماكغريغور ذلك و جسمها الممتلئ محشور فى رداء مزهر و هى تتوقف عن اعداد عجينة الكعكه و تحملق فى ذلك الجسم النحيل الواقف فى الجانب الاخر من طاولة المطبخ الكبيره.
قالت كاتريونا موير , بتأكيد كانت هى من ان ةتشعر به :
"موقنه تماما . لابد لى من الذهاب . ان ال ماكنتوش يريدون اخلاء ملكهم فى اقرب وقت . و اشعر بعد بيع البيت بعدم الانتماء لهذا المكان بأى حال "
قالت السيده ماكغريغور و هى تعكف على العجينه بعزم متجدد :
"لا تنتمين و هو منزل عمتك الذى نشأت فيه كطفله ؟"
" ان ال ماكنتوش يملكونه الان "
قالت كاتريونه ذلك و هى تشعر بغصه . فمجرد التفكير فى ذلك كان لا يزال يؤذى مشاعرها كان البيت الرمادى الضخم القائم خلف الطريق هو منزلها منذ وعت ذاكرتها بل فى الحقيقه منذ قتل والداها , انها تتمثلهما مجرد صور غامضه فى ذهنها عندما قتلا فى حادث سياره , و هبطت عليها عمتها شقيقة والدها غير المتزوجه و قريبتها الوحيده التى كانت على قيد الحياه وقتئذ, و حملتها عائده الى قرية تورفيج الصغيره على الساحل الغربى لاسكتلاندا ؟
الان , و بعد ذلك بثمانية عشر عاما , العمه جيسى ماتت ايضا , و كان بيت موير قد بيع كذلك الى زوجين من غلاسكو.
قالت السيده ماكغريغور , و هى ترد عليها :
- نعم انهم يمتلكونه . و لكن الى متى ؟اذا كانت ارأه عظيمه مثل جيسى موير لم تستطع ان تجعل المكان يدر دخلا , فليس من الارجح اذا ان تفلح فى ذلك تلك المرأه المشعثه ذات الاصباغ هى و زوجها . ان هذا يا عزيزتى هو المكان الخطأ لأستقبال رواد الصيف . هذه هى حقيقة الامر . نحن بعيدان جدا عن فورت ويليام و عن الاماكن التى يأتى القوم لرؤيتها .
عقدت السيده ماكغريغور ذراعيها , و صرخت فى كاتريونا بشده قائله :
- و كذلك انت انت تذهبين وراء الفتى الذى لم يفكر بك مره واحده طوال العام .
احمر وجه كاتريونا و بدت فى عينيها الخضراوين نذر عاصفه , و قالت محتجه :
- ليس هذا صحيحا اننى اعلم ان جيريمى لم يأت هذا الربيع . ولكنه كتب الى .
قالت السيده ماكغريغور بكل الثقه الهادئه التى تتمتع بها شقيقة مديرة مكتب البريد فى القريه :
- لم يكتب لكى لعدة اشهر لا يوجد احد فى هذه القريه الا يفكر فى صالحك. و هم جميعا يرددون عليك ما اقوله الان . ان عناقا بجوار البحر لا يصنع زواجا.
قالت ذلك و هى تومئ برأسها مؤكده عبارتها لكاتريونا , التى التهب خداها احمرارا .
ثم مضت تقول بلطف :
- لقد مررنا بهذا جميعا يا فتاتى . ان الحب الاول شئ عظيم و لكنه لا يدوم . و عندما يأتى الحب الحقيقي فستعرفين تماما كما عرفته مع السيد ماكغريغور .
تطلعت كاتريونا الى الوجه المستدير الملئ , و الشعر الرمادى الملتف فى خصلات , و تخيلت السيد ماكغريغور الاصلع الصموت . و كادت تفلت منها رغم ضيقها ضحكه لولا انها قمعتها .
ماذا تعرف السيده ماكغريغور عن ذلك السر الحلو الرقيق الذى شاركت فيه جيريمى خلال الاسابيع القليله السحريه من العام السابق . عندما جاء الى تورفينج فى جوله على قدميه . و بقى حتى اضطر الى الرحيل لكى يعود الى الجامعه ؟
و عندما تذكرت جيريمى بشعره الاسود المجعد و عينيع الزرقاوين الضاحكتين , غص حلقها و غامت عينيها . لقد تشاركا فى المشى و ركوب الزوارق و السباحه خلال تلك الايام الذهبيه التى بدت كأنها ستدوم الى الابد .
و فى احدى الليالى شهدا حفلا فى قريه مجاوره و ادت كاتريونا التى كانت لعب الغيتار و تغنى الاغانى الشعبيه بالانكليزيه و الاوسكتلنديه , فاصلا خلال هذا الحفل , و بعد ذلك عادا الى القريه فى سياره انغوس دنكاك عبر الطريق الضيق الذى تكثر فى وسطه مجموعات العشب , و كان الطريق الوحيد الذى يربط تورفينج بالعالم الخارجى عنالك جذبها جيريمى اليه و قال هامسا فى اذنيها :
- لم اكن اعرف ان فى وسعك الغناء هكذا .
احمر وجه كاتريونا التى اعتادت صراحة عمتها و اهل القريه و قالت فى ارتباك :
- انه لا شئ .
القى جيريمى بصره الى السماء قائلا :
-لا شئ انك يا حبيبتى ستكونين رائعه فى لندن . فلديك موهبه حقيقيه و انت لا تدرين , ان شركات الاسطوانات تواقه دائما الى الجديد . و تلك الاغانى التى غنيتها بتلك الهمجيه .
فصاحت فى غضب :
- الاسكتلنديه ليست لغه همجيه . و اود لو استطيع ان اتحدث بها باتقان بدلا منغنائى لبضع اغنيات فقط.

قال جيريمى يدئها :
- حسنا ولكنها تبدو غريبه عندما لا يعتادها المرء . و اعتقد انه لا يمكنك بالمسانده الملائمه و التعزيز المناسب ان تكونى رد اكتلندا على نانا موسكورى .,
قالت كاتريونا و هى تسند راسها الى كتفه :
-سوف اشعر بالثناء اكثر لو اننى عرفتها .
قال و هو يضع اصابعه تحت ذقنها , فيحملها على التطلع اليه :
- فى الحقيقه يا كاتريونا يجب الاتضيعى نفسك فى هذه البريه . ستكون لك فرصه اكبر فى لندن .
نظرت اليه فى حيره و قالت :
-بريه . كنت اظن يا جيريمى انك تحب تورفينج .
- اننى احبها , و لكن لأنك فيها . وما كنت اقضى بغيرك يوما ثانيا , فهى مفرطة الهدوء بالنسبه الى و انا احب الأثاره .
تذكرت كاتريونا ذلك الان فى دفء مطبخ ماكغريغور و شعرت بمعنوياتها تهبط كان هذا هو الخلاف الوحيد الذى وقع بينهما . و عندما رجع اخيرا الى لندن وعد بالعوده فى الربيع التالى اذا استطاع , لكن عيد الفصح اقبل و مضى ولم يظهر له اثر . ثم قبل عيد العنصره بقليل ماتت العمه جيسى متأثره بضعف قلبها .
كانت كلمات جيريمى و هما يفترقان هى التى تذكرتها كاتريونا فى غمرة حزنها . عندما ادركت فى غمرة حزنها عندما ادركت انه لا بد من بيع البيت سدادا لديون شتى , و للرهن الذى شعرت بأنها عاجزه عن تحمله .
اعطاها ورقه مطويه قائلا:
-هاك عنوانى . احتفظى به. فهناك ستجديننى اذا احتجت الى .
و عانقها و تعلقت به ووجهها مبتل بالدموع , و هى تعده بانتظاره . و توارت رسائله فى البدايه و بادلته المراسله بلهفه ثم بدأت تقل . ز ان ظل يتحدث عن الوقت الذى سيجتمعان فيه سويا و هى الان تسلم بأنه مرت خمسة اشهر من غير كلمه منه . ز كانت قد حافظت على كبريائها طمأنت نفسها بأن جيريمى مشغول بدراسته و ان امامه امتحانات هامه فيها كما قال فى احدى رسائله .
و كان هذا القول و العنوان الذى اكتنزته بعنايه فى صندوق حليها فى البيت , هما اللذان رسما لها طريق العمل بعد ان اصبحت وحيده .

أمل بيضون 29-10-09 04:49 PM

افاقت من حلم يقظتها لتجد السيده ماكغريغور ترقبها بقلق , فأبتسمت لها قائله :
- سأكون على ما يرام . انا اعرف ذلك لن اتحمل البقاء بعد ذهاب عمتى و البيت . ولا استطيع تحمل ما سوف يفعله ال ماكنتوش بالمكان . فضلا عن ان لندن ستكون مغامره . و سيكون جيريمى هناك .
ثم ابتسمت مره اخرى على نحو اكثر مرحا و قالت :
- و سأبعث اليك بقطعه من كعكة الزواج .
قالت السيده ماكغريغور فى شئ من السخريه اللاذعه :
- آمل ذلك . متى عثرت على زوج !.
و اسرت بهواجسها فى ذلك المساء الى زوجها و هما يتناولان طعام العشاء . و قالت و هى تتنهد :
- و لكنها مصممه . ان لندن مكان بعيد تذهب اليه ليتحطم قلبها اننى اشك فى ان الفتاه المسكينه تعلم حقيقة ما هى مقبله عليه .
و بعد ذلك بأسبوع كانت كاتريونا تقف فى وسط ذهول تام وسط صخب يوستون و هى تتسائل نفس التساؤل . و كانت الضجه المنبعثه من مكبرات الصوت , و ضجيج المرور فى الخارج , و الصياح فى المحطه , و القطارات و هى تصل و تمضى , تملؤها بذعر مستبد . و شعرت بعد السكون السائد فى تورفيج , ان طنين اسلاك البرق التلغرافيه يكون مديا حتى فى وسط النهار حتى كادت اذناها تتفجران. اما الاسوأ من ذلك فهو ان الجميع فيما عاداها كانوا يعرفون اين هم ذاهبون . و لم تلبث ان تبعت الجموع الى الحاجز حيث سلمت تذكرتها . و فى الخارج فى ضوء الشمس , شعرت بالمزيد من الاضطراب . كان عنوان جيريمى موضوعا بأمان بجيب داخلى فى حقيبة كتفها الجلديه , و لكنها لم تعرف كيف يمكن الذهاب اليه . و نقلت حقيبتها فى ارتباك الى الكتف الاخرى , و اسندت حقيبة غيتارها الى منصة بائع جرائد . و اخذت تتفقد ما حولها بنظراتها . و كان معظم ما تملكه من مال و هو مبلغ يقل عن المائتين جنيه , محفوظا فى امان فى صندوق صغير بحقيبة كتفها . و لكنها احتفظت بجنيها قليله فى حقيبة يدها لحالات الطوارئ و مشت بعد ان التقطت غيتارها الى الصف الواقف فى انتظار سيارات التاكسى . و عندما حل دورها , و ضعت غيتارها فى المقعد الخلفى للسياره فسألها السائق :
- الى اين ؟
اخرجت كاتريونا قصاصة الورق و دفعتها اليه عبر الزجاج الفاصل فنظر اليها و صفر قائلا :
- انه طريق طويل
و تفرسها من شعر رأسها الاسود الضخم المجعد الى كتفيها الى معطفها الدوفيل و بنطلونها الجينز و حذاءها الخفيف , و قال :
- سيكلفك هذا الكثير .
- ان معى نقودا .
و عندما انتهت الرحله كانت كاتريونا قد استبد بها الاضطراب على نحو لم يجعلها تهتم كثيرا بالمدى المسجل الذى قطعته . فنقدت السائق اجره و شفعته بنفحه سخيه , فتسائل متأثرا فيما يبدو و بهذه اللفته غير المتوقعه :
- هل انتظر ؟
تطلعت كاتريونا الى البيت الذى وقفت امامه السياره لم يكن كما تصورته . كان بناء ضيق الشرفات , جدرانه باليه , و طلاؤه يحتاج الى تجديد , و حديقته الاماميه غير معتنى بها . و جعدت كاتريونا انفها بلا وعى . لم يكن هذا هو مكان اللقاء الذى تختاره لفرصه تجمعها بجيريمى . عضت على شفتها و تمنت لو كانت قد كتبت اليه مقدما تخبره بحضورها . و ادركت الان و هى تقف فى الشارع القذر خشيتها من ان يمنعها ذلك . ووجدت من العسير للحظهان تتذكر حتى شكل جيريمى , و استبد بها الذعر من جديد . فالتفتت الى السائق و قالت بتردد :
- يحسن بك ان تنتظر .
و صعدت الدرج القصير المكسور و دقت الجرس , فقال السائق :
- لعله لا يعمل . اطرقى الباب بدلا من ذلك .
امتثلت لنصحه . و بعد لحظه طالت . فتح الباب لتواجه امرأه نحيله فى لباس متسخ من النايلون الازرق , و شعرها مثبت تحت ايشارب من الشيفون الاصفر قالت بسرعه و هى تهم باغلاق الباب :
- لا توجد اماكن خاليه .
فتقدمت كاتريونا بعوم جديد , و قالت :
- اننى ابحث عن احد الساكنين عندك السيد جيريمى لورد .
- انت كذلك حقا ؟ حسنا . لقد تأخرت كثيرا يا عزيزتى . فقد رحل !
قالت المرأه ذلك و هى تتفرسها , و تطيل نظرتها الى خصرها . فدارت الدنيا بكاتريونا و هتفت :
- رحل ؟ الى اين ؟
كان هذا تطورا لم تحسب حسابه فى مخططها . فقد قال لها جيريمى انها ستجده هنا و صدقته . جاهدت لتحتفظ بهدوءها . و قالت المرأه :
- رحل منذ ثلاثة اشهر . و يقيم فى غرفته الان سيد هندى مهذب , لابد ان اذهب الان يا عزيزتى.

كدوو 29-10-09 06:22 PM

وااو مرره حلووه هـ الروايه
يسلموو على الذوق الحلوو
:Eat_001:وبنتظار التكمله ..

كت كات 30-10-09 07:11 AM

وووووووووين التكمله

sas 04-11-09 12:08 AM

تسلم ايدك الرواية غاية فى الروعة

lost_ahmad 05-11-09 09:38 PM

شكراااااااااااااا

اموونة 06-11-09 03:47 PM

بليز كمليها بسرعه لانها روعه بصراحة
ثاانكس


الساعة الآن 07:11 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.