آخر 10 مشاركات
سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-09, 08:39 PM   #51

hanha
 
الصورة الرمزية hanha

? العضوٌ??? » 96214
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,019
?  نُقآطِيْ » hanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond repute
افتراضي


شكراااااااااااا كتير وكتير وحشتينا يا قمر ومشتنية البارتين الجداد يوم الاربعاء

hanha غير متواجد حالياً  
التوقيع




رواية مبتدئة

*غير المتوقع*
https://www.rewity.com/vb/t117174.html

نحن لا نحب حين نختار... ولا نختار حين نحب... إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب، وحين نموت!


رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 02:33 PM   #52

panda10

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية panda10

? العضوٌ??? » 38271
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » panda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond repute
B10

سوووري على التأخير
وهذا البارت راحة لأعصابكم قبل لا تبدا الإثارة
يعني هذا البارت مضحك وهادي وراح يهدي أعصابكم
ما أبيكم تتشوقون قبل الامتحانات>> أهم شي دراستكم>> بس خوفج لا اسمه يجننهم
مابي أطول عليكم فتفضلوا



قرأنا فيما سبق..........

صمتت ديانا لبرهة ثم قالت بعدها " فـ..... في الحقيقية..... أنا.... أنا أدين لكما باعتذار..... فــ..... فلقد آذيتك كثيراً إليزابيث..... و.... ودانيال.... لقد أزعجتك كثيراً.... وملأت رأسك بتفاهاتي " بعدها انحنت بسرعة كبيرة حتى تسابقت خصلات شعرها في النزول على وجهها وهي مغمضة عينيها ثم قالت " آسفة جداً "
حرر دانيال إليزابيث من ذراعه ودفعها دفعة بسيطة ومن ظهرها لهذا تشجعت واحتضنت وجه ديانا بكفيها بعد أن رفعته ثم قالت " لا تحملي هماً ديانا..... فأنا أيضاً أخطأت بعدم إخبارك بالحقيقة من البداية " بعدها غرقت زرقة عيناها بالدموع فحاولت جاهدة الإمساك بهم بينما امتلأت عينا ديانا بالدموع وهي تقول بصوت متقطع " إذن... هل تسامحينني؟؟ "
غلبت ابتسامة حنية على وجه إليزابيث فأومأت برأسها إيجابياً ثم قالت " بالطبع أسامحك "
التفتت ديانا إلى دانيال ثم قالت " وأنت دانيال "
أشاح دانيال بوجهه بعيداً ثم قال " لا أرى سبباً للغضب " بعدها أكمل في نفسه ( هذا إن كنت أرى )
شقت الابتسامة طريقها عبر دموع ديانا بعدها انحنت مرة أخرى وهي تقول " أشكركما " ثم استدارت وركضت بأقصى سرعتها مبتعدة عنهما ودموعها تتناثر من خلفها كاللآلئ وكانت تقول في نفسها ( لم أتوقع أن سحق المشاعر تحت الأقدام بهذه الصعوبة..... ولم أتوقع أن يسبب كل هذا الألم..... آه لم هذا الفراغ داخلي؟؟.... لم؟؟...... لم أشعر أنني أبحث عن لاشيء؟؟..... أعيش للاشيء........ هل سأتحمل هذا الفراغ؟؟.... وإلى متى سيدوم؟؟ )
حاولت إليزابيث الركض خلف ديانا عبر ذلك الممر ذا اللون السماوي.... وذا الأرضيات اللامعة الزلقة.... وأشعه الشمس التي تنيره عبر تلك النوافذ الكبيرة على جانبيه..... لكن دانيال أمسك بكتفيها بقوة..... فحاولت جاهدة تحرير نفسها والإفلات من قبضته لكنه وللأسف.... كان أقوى منها بكثير فقالت بصوت مسلوب الإرادة " لكن ديانا "
قاطعها دانيال بنبرته الدافئة وهو يقول " سوف تكون بخير..... أعدك.... إنها فقط تحتاج لقضاء بعد الوقت مع نفسها...... هيا الآن.... لنعد للأطفال فهم ينتظروننا " بعدها أدار جسها ناحيته ومسح دموعها بإبهاميه وهو يقول " لا تبكِ " ثم قبل جبهتها وأمسك بكفها ليسحبها معه للخارج بينما اكتفت هي بهز رأسها وهي تقول " حسناً "







البارت الثاني والعشرون



" هدوء ما قبل العاصفة "


توجت كات برفقة جاك إلى الحديقة المغطاة بالثلوج وأخذا يستمتعان بوقتيهما ولا زالت كات تمطر جاك بأسئلتها....وبعد دقائق..... رأت كات ديانا تجول بالحديقة وحدها بأسى فاتجهت إليها وقالت " ديانا.... مآبك؟؟.... أخبريني هل قابلتهما؟؟ "
ردت عليها ديانا بنبرة بكاء قائلة " نعم.... قابلتهما.... وقد كانا ألطف مما توقعت.... وقالا بأنهما قد سامحاني لكن.... لكنني لم أعتقد بأن تناسي المشاعر سوف يكون بهذه الصعوبة " بعدها ضمت كات بقوة وهي تبكي بحرقة....
عندها جاء صوت جاك الذي قال " إذن.... أنت تحبين دانيال كما توقعت "
ازداد بكاء ديانا وهي تقول " نعم... نعم وهذا أكثر ما يؤلمني جاك "
صمت جاك لثوانٍ ثم قال " عليك نسيان هذا الحب ديانا..... فدانيال قد سبق وأهدى قلبه البارد لفتاة..... ولا يمكنه رده الآن.... بل هو لا يشعر برغبة في ذلك...... إنما يريد بأن يبقى قلبه أسيراً لها إلى الأبد "
ازداد بكاء ديانا فتشبثت بملابس كات أكثر وهي تقول " عندما أرتني أليكس الشريط ليلة أمس.... ورأيت شكلهما وهما يتعانقان ويرقصان..... شعرت حقاً بالندم..... وظننت بأن الاعتذار منهما وتناسي المشاعر سوف يكون أمراًَ سهلاً..... لكنـ.... لكنه أصعب مما توقعت.... أصعب بكثير.... أنا حقاً أحس بالفراغ "
قال جاك بصوت أكثر جدية " سوف تنسين هذا الأمر ديانا..... فقط حاولي "
أومأت ديانا برأسها وقالت " سوف أحاول " بعدها أردفت قائلة بصوت خافت " هيا كات لنرحل "
أبعدت كات جسد ديانا عنها قليلاً وأمسكتها من كتفيها وقالت " هيا " بعدها رسمت ابتسامة اصطناعية على وجهها وقالت موجهة كلامها لجاك " أراك لاحقاً جاك "
ابتسم جاك ثم قال " هل ستأتين غداً؟؟ "
كات " إن كنت تريدني "
جاك " أنا أريدك دائماً "
ابتسمت كات وقالت " حسناً إذن.... أراك غداً "
لوح جاك بكفه الأيمن وقال " إلى اللقاء "
استدارت كات مع ديانا وسارتا لمسافة ليست بطويلة إلى أن استوقفهما صوت جاك الذي قال " بالمناسبة كات.... غداً سوف يكون دوري "
استغربت كات فقالت " دورك في ماذا؟؟ "
جاك " في أن أعرف عنك أكثر "
ابتسمت كات وقالت " بالطبع.... أنا موافقة " بعدها خرجت من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن





تابع دانيال وإليزابيث لعبهما مع الأطفال ومرت أحداث اليوم بلا أية أحداث تذكر وجاء اليوم التالي لتأتي كات لزيارة جاك فوجدته في الحديقة جالس وحده لهذا ابتسمت وقالت " صباح الخير جاك "
شقت الابتسامة طريقها إلى وجه جاك الذي قال " أهلاً كات... كيف حالك؟؟ "
ابتسمت كات وقالت " بأفضل حال..... وأنت؟؟ "
جاك " أفضل مما تتوقعين " ثم أردف قائلاً وهو يزحزح جسده عن الكرسي ليفسح لها المجال للجلوس " تفضلي"
جلست كات على الكرسي وهي تقول " ألن تبدأ بأسئلتك؟ "
جاك " بالطبع.. أولا.... ما اسمك الكامل؟؟ "
كات " كات ماكسيميليوم نيوتن "
جاك " مولدك "
كات " الخامس والعشرون من مارس "
صمت جاك لثوانٍ ثم قال ببرود " هل أحببت شاباً بحياتك؟؟ "
احمرت وجنتا كات فجأة فأنزلت رأسها للأسفل وقالت " ولماذا تريد أن تعرف؟؟ "
وضع جاك يديه خلف رأسه ثم قال " فضول "
أخذت كات نفساً عميقاً ثم قالت " في الواقع أجل.... عندما كنت مراهقة..... لكن الأمر انتهى بسرعة "
واستمر جاك في أسئلته مضى وقت طويل بعدها رحلت كات واستمر الحل هكذا يوماً تلو الآخر إلى أن مر شهر تقريباً..... كان البرد يشتد يوماً بعد يوم.... والثلج يتساقط تقريباً يومياً .... وفي ليلة من الليالي الهادئة.........
كان المسكن يقيم حفلة شواء صغيرة..... وقد كان هناك العديد من آلات الشواء منتشرة ي أرجاء المسكن... والجميع متجمعا حولهم.....
كان دانيال يجلس على أحد كراسي الحديقة البيضاء وكانت إليزابيث تجلس في حضنه وتضمه بينما هو محتضناً لها ومحتويها تحت معطفه الثقيل ( هذا يعني أنهما كانا معاً داخل ذلك المعطف الشتوي الثقيل ).... وكان دانيال يأكل من قطعه لحم صغيرة بينما إليزابيث تنفخ على قطعة من الدجاج لتبردها.
كات ديانا وأليكس كن كلهن متواجدين ولن أنسى بأن أذكر لكم اعتراف جاك بحبه لكات فقبل أسبوعين من تلك الليلة......

كانت كات تجلس مع جاك في غرفته الدافئة عندما قال جاك بصوت خافت ومتردد " كات "
ابتسمت كات وقالت " ما الأمر جاك؟؟ "
صمت جاك لثوانٍ ثم قال " قد.... قد تقولين بأنني مجنون... أو معتوه.... أو قولي ما تشائين.... لكنـ... لكنني.... لكنني أحبك "
احمرت وجنتا كات كثيراً فامتزج صمتها مع فجئتها ليكاد هدوءها يقتل جاك فقال "بإمكانك الرفض.... بإمكانك الصراخ في وجهي.... أعلم أنه لأمر غبي بالنسبة لمبصرة بأن لتقبل بحب أعمى..... لكنني بالفعل احبك.. ولا أنتظر منك جواباً.... وإن كنت ترفضين.... فأرجو بأن لا يؤثر كلامي هذا على علاقتنا.... لأنني بالفعل... " بعدها وضع كفه الدافئ على كفها وقال " ارتاح بقربك "
تزايدت سرعة ضربات قلب كات حتى كاد جاك يسمعها فأخذت نفساً عميقاً قبل أن تقول بنبرة متوترة " إن... إن كلامك هذا غبي جداً جاك.... لا فرق لدي بين أعمى ومبصر..... إنني بالفعل أحبك كما أنت جاك..... ولا أحتاج للتفكير في جوابي فلطالما ارتحت لك..... وكما تعلمت من إليزابيث..... فالحب ليس في الشكل أو في الجمال.... الحب في الارتياح والاطمئنان والأمان مع الطرف الآخر..... وأظن بأنني أشعر بهذا معك " بعدها زفرت وهي غير مصدقة بأنها أصبحت شجاعة فجأة لتقول ذلك الكلام لجاك..... وقبل أن تخرج من صدمتها أتتها قبلة على وجنتها من جاك الذي همس بعدها " إذن.... هل أستطيع القول بأنني أحبك؟؟ " ولم يحتج لإجابة من كات الذي انعقد لسانها خجلاً ولم تستطع النطق حتى بنصف حرف.

لنعد لأرض الواقع الآن ولأقول لكم بأن حب كات وجاك مختلف عن حب دانيال وإليزابيث كل الاختلاف فقد كان بعيداً عن الأحزان ولا يمت للدموع بصلة.... فتتخلله الكثير من الضحكات والابتسامات فقد كان كلا الطرفين يتمتعان بروح نقية تعكس الفرح والسرور طوال الوقت..... ورغم أن جاك كان عالقاً في ذلك المسكن إلا أن كات كانت تزوره بشكل يومي وعادة تجلب معها أعمالها لتؤديها عنده وقد كان أهم شيء لديها أن تراه وترى ابتسامته وتسمع نبرة صوته الحانية التي لا تخلو من المرح.... فقد كان يبث لها الأمل كلما شعرت باليأس ويدخل لها السعادة كلما شعرت بالكآبة أو غضبت فهو كالهدية المهداة لها لتخرجها من عالم الوحدة الذي كانت تعيشه.

بعد أن أنهت إليزابيث طعامها وضعت رأسها بلطف على صدر دانيال بعدها أغمضت عيناها ببطء وضمها هذا الأخير ثم قبل رأسها قبل أن يقول بنبرة دافئة أشد خفوتاً من الهمس " احبك "
لم تستطع إليزابيث منع قلبها من الخفقان بشدة لسماع تلك النبرة الدافئة فابتسمت وقالت بنبرة أشد خفوتاً " وأنا أيضاً.... أحبك "
أما الأمر بالنسبة لديانا فقد تغلبت على حبها لدانيال وأصبح أمراً طبيعياً بالنسبة لها عندما تراهما مع بعضهما بل وهي سعيدة لأجلهما...... كانت تلك الليلة سعيدة وهادئة ككل ليالي المسكن التي قضتها إليزابيث من قبل شهر.... فقد قلت الدموع فيها وازدادت الابتسامات والضحكات....... لكن لا إليزابيث.... ولا دانيال.... ولا أي أحد آخر غير الله كان يعلم بأن ما بعد هذه السعادة إلا مصائب متراكمة...... وما بعد هذه الضحكات إلا صراخ ونحيب.... وما بعد هذا الهدوء إلا عواصف هائجة.... فهذا ما يسمونه.... هدوء ما قبل العاصفة......
لذا فبعيداً عن الأحداث الغير مهمة.... دعونا نقفز قفزة أخرى بالزمن لنتخطى شهراً آخراً من الهدوء التام حيث تبدأ الأحداث الحقيقية ويكشف قناع الحقيقة المخفية......





استيقظ ذلك الشاب الوسيم ذا الشعر البرتقالي الناعم على طرقات كادت تحطم باب غرفته ففتح عينيه ببطء مع أنه يعلم جيداً بأنه لا يوجد هنالك فرق أبداً..... بعدها قال بصوت ناعس " من؟؟ "
لم يجبه أحد بل استمر الطرق بل وزاد علواً..... فأزاح ذلك الشاب غطاءه بقوة وهو يزفر بحدة ثم ضغط على زر الساعة التي بجواره ليظهر صوت يقول ( الساعة الآن... التاسعة ودقيقة واحدة... وخمس وأربعون ثانية )..... بعدها توجه ببطء إلى باب غرفته وفتح قفله وانتظر ليسمع صوت الطارق ليعرفه فسمع صوتين مألوفين لشابين يعرفهما جيداً وكانا يقولان " صباح الخير أيها الكسول "
صدم جاك وصمت لوهلة ليتأكد من أنه لا يحلم...... وقد كان شكله مضحكاً بحق.... مع ملابس النوم خاصته وشعره المبعثر.... وعيناه الشبه مغلقتان.... وقد كان الصمت سيد الموقف حينها.... إلى أن..... بتره صوت جاك وهو يقول بنبرة يغزوها الأمل والفرح لكنها كانت خافتة ليدقق أي شخص في معانيها "مـ..... مارك..... تـ.... توم"
ابتسم الشابان وقالا بصوت واحد " هل يأخذ منك الأمر كل ذلك الوقت لتكتشف "
ابتسم جاك ثم رمى بنفسه عليهما ليضمهما بكل ما لديه من قوة وقد بادلاه بالمثل.
إن مارك وتوم هما أبناء خالة جاك الذي ذكرهم لإليزابيث عندما كانوا ينتظرون دورهم ليقدموا أغنيتهم في المسابقة وقد ذكر بأنهم تركوا المدينة من زمن وسيرجعون لها بعد شهرين وها هما الشهران انقضا ليرجعا مع والدتهما للمدينة.
كان مارك في سنته الرابعة والعشرين وذا بشرة بيضاء صافية وذا شعر أشقر مائل للبرونزي وكان يصففه بطريقة جميلة تبرز لونه الفريد فقد كان نصفه شائك والنصف الآخر منسدل بنعومة على وجهه الجميل..... وكانت عيناه خضراوات وقد كان أطول من جاك بقليل..... وسيماً إلى درجة لا توصف ومع جسده الممشوق يبدو كعارض أزياء أكثر من عازف للقيثارة الكهربائية.
أما توم فقد كان في السابعة والعشرين وذا بشرة بيضاء كأخيه وعينان خضراوات وشعره أسود عادي كشعر أي رجل وقد كان أقصر من جاك بقليل لكن الفرق كان واضحاً.... وذلك لامتلاء جسده قليلاً وبروز عضلات صدره وذراعاه وأنا أكيدة من أن السبب وراء ذلك هو أنه عازف طبول فعزف الطبول كم تعلمون يتطلب مجوداً عضلياً كبيراً...... لم يكن توم بجمال مارك فقد كانت ملامحه تتصف بالجمود بعكس ملامح مارك التي توحي بالكثير من الحدة والفتنة..... لكني لا أخفي بأنه يتصف بالوسامة.
ابعد جاك جسده عنهما ثم قال " لقد نسيت تماماً بأنكما اليوم ستأتيان "
غمز مارك بعينيه ثم قال " هل أنستك التي اسمها كات إيانا "
ضحك جاك ثم قال " أظن هذا "
توم " الم تأتِ حبيبتك بعد.... هيا.... أريد بأن أرى ذوق ابن خالتي "
ابتسم جاك وقال " إنها عادةً تأتي في عند الحادية عشر.... هذا يعني بعد ساعتان من الآن " بعدها فتح الباب أكثر وأردف قائلاً " ادخلا.... سوف أبدل ملابسي وثم نذهب للقاء إليزابيث ودانيال.... أكيد أنهما استيقظا الآن فدانيال يستيقظ قبل العصافير ولا يهدأ إلا إن أيقظ تلك المسكينة معه "
ضحك مارك وتوم وهما يدخلان فجلسا على الكرسيان اللذان بجوار النافذة بعدها قال مارك " آه هذا صحيح.... أود بالفعل أن أرى تلك الفتاة.... أنا إلى الآن غير مصدق من أن ذلك الفتى البارد بدأ يحب "
رد عليه جاك وهو يخرج ملابسه من الدولاب " وليس أي حب أيضاً " بعدها أكمل بضحكة استهزاء
شاركهما توم بالضحك وقال " لابد أنها تمتلك نوعاً من السحر "
جاك " سحر لا يقاوم..... لن تصدقا عندما تريانها.... أو حتى تسمعا صوتها... فلا أخفي عليكم بأنني أحببتها منذ أول مرة التقيت بها ولكن بعد أن عرفت بأن دانيال يحبها وقد ساعدها في أكثر مواقفها قسوة... قلت يحب بأن أتركه يهنأ قليلاً..... ولكن أين الهناء وكارثة حظ هذه الفتاة تلاحقهما "
ضحك الثلاثة معاً ثم قال توم " لم يجب على كل فتاة جميلة أن يكون حظها هكذا "
وضح جاك ابتسامة على وجهه ثم قال " لا أدري.... ولكن المصائب تلاحقها أينما ذهبت " بعدها صمت لدقائق ليقول بعدها " لقد انتهيت.... هيا بنا "
خرج الثلاثة من الغرفة وتوجهوا إلى الحديقة وهناك وجدوا دانيال وإليزابيث جالسين وحدهما ويشربان بعض القهوة فقال مارك بصوت عالٍ " كيف حالك دانيال؟؟ "
ابتسم دانيال ثم قال " أهلاً أهلا..... هل أتانا المزعجين..... أكاد لا أصدق "
وضع مارك يديه على خصريه بحنق وقال " ألا تعرفون كلمة اللباقة هنا؟؟ "
ابتسم دانيال وقال والابتسامة واضحة في صوته " بلا.... لكن لدينا قانون ينص بأن لا نستعملها مع من يستحقها فالكمية محدودة " وأكمل ضحكة عالية.
ضحكت إليزابيث وشاركهما جاك بالضحك أيضاً بعدها توقف هذا الأخير وقال بعد أن صفى حنجرته " إليزابيث..... أعرفك بأبناء خالتي..... توم ومارك....... توم... ومارك.... هذه هي إليزابيث "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " تشرفت بمعرفتكما "
ابتسم توم وقال " وأنا أيضاً "
ابتسم مارك ثم قال " بالطبع يشرفني أنا أيضاً بان أتعرف على فتاة جميلة مثلك " بعدها سار تجاه دانيال ومال نحوه ليهمس في أذنه اليمنى بصوت خافت لم يلتقطه إلى سمع دانيال القوي " أرى أن اختيارك ممتاز... فجمالها يجن العاقلين " ثم ابتعد وابتسامة مكر مرسومة على وجهه المثالي.
وضع دانيال ابتسامة جانبية على وجهه الجميل واكتفى بالصمت.
أتت أنيتا من بعيد وابتسامة ظاهرة على وجهها البريء وقالت " أهلا مارك... أهلاً توم.... حمداً لله على سلامتكما"
نظر توم جهة أنيتا ثم قال " شكراً لك "
رفع مارك حاجباه بتعجب وهو ينظر لأنيتا بعدها صرخ بإعجاب وقال " ما هذا أنيتا؟؟..... هل تزدادين جمالاً يوماً بعد يوم؟؟ "
ضحكت أنيتا ثم قالت " كفى مجاملات مارك "
ابتسم مارك وقال " لا حقاً.... أنا لا أجاملك فأنت تبدين أكثر جمالاً من ذي قبل "
صفت أنيتا حنجرتها ثم قالت بغرور مصطنع " قلت لك بأن هذا المكان يزيد من جمالي.... لهذا أحبه "
عقد دانيال حاجباه ثم قال بنبرة مصطنعة " أنا حقاً لم أتوقع هذه الخيانة منكِ أنيتا "
التفتت أنيتا لدانيال ثم قالت " عن أي خيانة تتحدث؟؟ "
لف دانيال ذراع حول إليزابيث ثم قال " ألم تقولي سابقاً بأنك تحبين هذا المكان لأننا متواجدون فيه "
مطت إليزابيث شفتيها ببراءة مصطنعة بينما تومئ برأسها.
نظرت أنيتا للأعلى ثم قالت " في الواقع.... هناك أشياء كثيرة تدفعني للبقاء هنا..... وأولها وآخرها بالطبع.... أنتم..... إليزابيث... دانيال وجاك "
ابتسم جاك ثم توجه لأنيتا وضم رأسها إليه بعدها قال محاولاً إضافة بعض المرح " لقد ظننت بأنك سوف تستقيلين بسببي "
دفعت أنيتا جاك ثم قرصت ذراعه وقالت " إنك تجعلني أعيد النظر في أمر استقالتي بعد أن وعدت بأنني لن أستقيل "
نهضت إليزابيث ثم توجهت إلى أنيتا وأمسكت بكفها وقالت بنبرة بريئة " وتتركينني؟؟ "
نظرت أنيتا إلى إليزابيث ثم ضحكت وهي تقول " لا تكوني سخيفة إليزابيث..... إن تركتك ورحلت فمن سيقوم بحضانتك؟؟.... من سيؤدي دور حاضنة الأطفال غيري؟؟ "
ابتسم جاك وقال بسرعة " لا تقلقي فدانيال يقوم بعمل جيد "
ضحك الجميع حتى دانيال لمدة طويلة إلى أن قطعهم صوت فتاة تقول " هل فاتنِ شيء؟؟ "






panda10 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 02:38 PM   #53

panda10

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية panda10

? العضوٌ??? » 38271
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » panda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثالث والعشرين


" العاصفة "




نظر كل من توم وجاك ومارك أنيتا إلى صاحبة ذلك الصوت الرقيق بينما ابتسم جاك وقال " أتيتِ مبكراً كات "
قال دانيال بصوت عالٍ قليلاً " ليست وحدها أيها الغبي "
تقارب حاجبا جاك باستغراب فقال " ماذا؟؟ "
أتى صوت فتاتين أخيرتين تقولان " نحن معها أيضاً "
ابتسم جاك وقال " أهلاً يا آنسات " بعدها توجه لكات وقبل رأسها ثم قال " كات..... أعرفك بأبناء خالتي توم ومارك....... توم.... مارك..... هذه هي كات التي حدثتكما عنها "
وضع مارك كفيه في جيبيه ورفع حاجبه الأيسر ثم قال " أنت حقاً جميلة "
ابتسمت كات ابتسامتها الخجولة ثم قالت " أشكرك...... تشرفت بمعرفتكما "
ابتسم توم ثم قال " ونحن أيضاً آنسة كات "
كات " يمكنك مناداتي بكات فقط "
مارك " جاك.... ألا ترى بأنك فظ كفاية لأن لا تعرفنا بصديقات إليزابيث وكات؟؟ "
رفع جاك حاجباه قال " هذا صحيح.... هذه هي ديانا... وهذه هي أليكس " قالها وهو يشير إليهما ولكنه أخطأ المكانين فقال دانيال مصححا وهو واضع كفاه خلف رأسه ومستند بارتياح على المقعد وعيناه مغلقتان " في الواقع... ديانا في الجهة اليسرَ وأليكس في اليمنى "
رفع جاك حاجبه الأيسر ثم قال " وكيف عرفت بأنني أشير للجهات الخطأ؟؟ "
رد عليه دانيال وهو بنفس وضعيته " أتعتقد بأنني لا أحس بحركة يدك...... كما أن أنفاسهما تغيرت لهذا تأكدت من أنك أخطأت "
تطلع الكل لدانيال بدهشة واستغراب بينما أفواههم مفتوحة عدا أنيتا وإليزابيث وجاك فقد كانوا يعرفون قدرة دانيال الغير طبيعية على الإحساس بكل شيء من حوله فعم الصمت لدقيقتين طويلتين بترها صوت جاك وهو يقول " هيا يا جماعة..... أنتم تعرفون دانيال..... ولا يمكن لهذا التحليل البسيط بأن يدهشكم إلى هذه الدرجة.... أليس كذلك؟؟ " وقد كانت الجميلة الأخيرة تبدو كالسؤال فاستيقظ مارك من شروده وقال ببعض الدهشة " في الحقيقة..... لقد كنت أعلم بهذا.... لكن ما حدث أدهشني بحق "
نطقت أليكس أخيراً بقولها " أظن أنه بعد أن سمعت هذا يمكنني أن أصدق كل القصص الخيالية "
ضحك الجميع ثم قالت أنيتا " أنتم فقد غير معتادين على سماع هذا كل يوم "
إليزابيث " لو أقمتم أسبوع فقط فستعتادون على سماع أشياء كهذه من دانيال "
تمتم دانيال بصوت مسموع " لا تتحدثوا عني وكأنني غير موجود "
غيرت أليكس دفة الحديث بقولها " في الواقع أتينا اليوم هنا لندعوكم للخروج جميعاً"ً
أكملت عنها كات قائلة " هذا صحيح... فقد خططنا للذهاب للمركز التجاري غداً فهم يقيمون احتفالاً هناك.... ما رأيكم؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها ثم قالت " تبدو الفكرة رائعة... فأنا لم أخرج منذ مدة طويلة ومللت المسكن "
وافق الجميع على هذه الفكرة حتى أنيتا فقد الغد يوم إجازتها التي كانت دائماً تتجاهلها لأجل البقاء بجوار إليزابيث والبقية..... عدا دانيال بالطبع..... فقد ظل صامتاً ساكناً لا ينبس ببنت شفه أو حتى يقوم بأي حركة تدل على الموافقة لهذا اتجهت إليزابيث له وجلست بجواره ثم قالت بصوت خافت جداً " دانيال.... هل أنت موافق على الذهاب؟؟.... هل أنت راضٍ بذهابي؟؟ "
فتح دانيال عينيه الزرقاوات وكاد أن يجيبها باعتراضه لكنه أحس بتعاستها بسبب منعه لها من الخروج فمال نحوها وهمس مرغماً نفسه على الموافقة " سأوافق ولكن بشرط واحد "
ردت إليزابيث بلهفة هامسة " وما هو؟؟ "
أجابها دانيال بقوله " أن لا تفارقينني أبداً..... وتظلي بجواري وممسكة بيدي إلى أن أوصلك لباب غرفتك عند رجوعنا إلى هنا " بعدها أردف قائلاً بطريقة السؤال " موافقة؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " لا شيء يسعدني أكثر من أن أمسك بيدك طوال الوقت "
رد عليها دانيال بابتسامة ثم قال موجهاً كلامه للجميع " أنا موافق كذلك.... سأذهب معكم "
لقد ظن دانيال في تلك اللحظة بأنه يستطيع تحدي القدر.... ويتمكن من حماية إليزابيث بقربه منها ولكن هيهات يا دانيال.... فمن يستطيع تغيير القدر أو حتى المساس به...... فهو أقوى منا جميعاً...........










مع إشراقه شمس يوم جديد..... استيقظت إليزابيث على صوت طرقات أنيتا لباب غرفتها فأفاقت وفتحت الباب لأنيتا التي دخلت وبدأت بترتيب سرير إليزابيث بينما هي بدورة المياه وعندما خرجت قالت " أنيتا هلا تساعديني في ملابسي "
ابتسمت أنيتا ثم قالت " لا بأس ولكنني لا أجيد اختيار الملابس "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " فقط عليك بأن تخبرينني بالألوان فقد نسيت ملابسي الخاصة بالخروج "
اتجهت أنيتا للدولاب وقالت " ماذا تفكرين بالارتداء بالضبط فملابسك كثيرة "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " هنالك تنوره قصيرة وثقيلة باللون البني أليس كذلك؟؟ "
نظرت أنيتا للدولاب ثم قالت " أجل.... هل أخرجها؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها فأخرجت أنيتا التنوره وهي تقول " إنها جميلة جداً.... ماذا تريدين بعد؟؟ "
إليزابيث " هنالك حسب ذاكرتي معطف من فرو الذئاب باللون الأسود وبلوزة سوداء طويلة قليلاً "
تطلعت أنيتا للدولاب ثم قالت وهي تخرجهم " نعم..... والمعطف رائع جداً لابد أنك أنفقت عليه مبلغاً هائلاً "
ابتسمت إليزابيث وقالت " هذا صحيح فهو غالٍ "
وضعت أنيتا الملابس على السرير ثم قالت " سأذهب الآن لأبدل ملابسي " بعدها خرجت وأغلقت الباب
بدأت إليزابيث بارتداء ملابسها وقد كانت التنوره تصل لنصف الساق والبلوزة طويلة قليلاً حتى تظهر من تحت المعطف القصير بعدها ارتدت حذاءً مستوٍ من الأسفل وطويل حتى يصل لما فوق ركبتيها بقليل.... بعد ذلك ربطت شعرها بشريطه بنية وارتدت عقداً سلسلته من الذهب الخالص يتدلى من نهايتها قلب من الذهب الأبيض في داخله قلب صغير ذهبي مثبت على حديدتين من الأعلى والأسفل ليصبح حراً يدور ومرصعاً من وسطه بالماسات على حرف " e " وفي وجهه الآخر على حرف " d "...... وقد كان هذا العقد هدية من دانيال وليس هنالك داع بأن أذكر كم هو باهظ الثمن وقد رضي والد دانيال بأن يدفع ابنه ذلك الثمن الباهظ فقط لعلمه بأنه مهدي لفتاة يحبها..... فلا شيء يسعده أكثر من أن يرى ابنه يحب شخصاً يهديه كل ما يملك .





أما دانيال فقد استيقظ من النوم وحده كالعادة وبعد أن استحم توجه لخزانته وأخذ يتحسس ملابسه إلى أن وجد سروال جينز غامق اللون وقميصاً باللون البنفسجي الغامق وقد بدا لونه مناسباً مع درجة الجينز الذي اختاره ولا تستغربوا من هذا فلدى دانيال مصمم خاص بالأزياء وهو يصفف له ملابسه بطريقة مناسبة حتى يسهل عليه إيجادها...... على كل حال ارتدا دانيال الملابس ثم وضع عقداً ماسي كانت سلسلتاه من فضة وقد كانتا قصيرتان تنتهيان باسم " elizabeth " مشكل بالماسات.... وقد كان شكل دانيال مرتباً جداً كالعادة ويليق بشاب غني ومحترم مثله.
بعدها خرج من غرفته ليتجه إلى غرفة إليزابيث التي وجدها جاهزة وبعد أن تناولا فطوريهما اتجها إلى خارج المسكن حيث تنتظرهم سيارة دانيال السوداء الفخمة بقيادة سائقٍ محترم فتح الباب وانحنى ليدخلا ثم أغلق الباب...... ولم يرسل والد دانيال أي حراس شخصيين لاعتقاده أن دانيال سوف يكون بمأمن إذا بقي مع أناس كثر.




أما عن جاك فقد توجه قبلهما بربع ساعة إلى المركز التجاري برفقة توم ومارك وأنيتا كذلك انطلقت خلفهم..... وهناك..............................

دخل دانيال وإليزابيث المركز التجاري وقد كان الجميع بانتظارهما عند باب المدخل عندها دخلوا وأخذوا بالسير في أرجاء المركز ودخلوا بعض المحلات التجارية إلى أن حان وقت الغداء فاتجهوا ليأكلوا بعدها قاموا بطلب بعد الحلويات مع القهوة وطوال تلك المدة كان دانيال صامتاً لا يفكر إلا بما سيحدث بعد هذا الهدوء.
قاطع أفكاره صوت إليزابيث القلق وهي تقول " دانيال..... ما الأمر؟؟..... لست على سجيتك..... إن كان الخروج يجعلك متضايقاً هكذا فلنعد ولا نخرج مرة أخرى.... فأنا أفضل البقاء حبيسة في المسكن على أن تكون أنت هكذا "
وضع دانيال كفه على كف إليزابيث الدافئ بعد أن تركه طيلة فترة الغداء ثم قال وهو يتحسس أصابعها " لا تقلقي إليزابيث.... الأمر ليس هكذا..... إنه فقط... " بتر عبارته وهو يحاول إيجاد كذبة يقنعها بها ثم قال " لست معتاداً على الأماكن المزدحمة " وحدث ما أراد فقد صدقته إليزابيث ولم تفكر بالشك ولو للحظة واحدة عندما قالت محاولة بث القليل من الفرح لقلبه " لا بأس داني.... ابتهج قليلاً وسوف تشعر بالارتياح..... أخبرني.... هل تريد بأن نذهب لنتمشى وحدنا...... أو نجلس وحدنا في مكانٍ خالٍ "
أجابها دانيال بلا أي تفكير قائلاً بصوت عالٍ نسبياً " لا " بعدها أحس بعلو نبرة صوته واتضاح الخوف فيها فوضح فعلته قائلاً بصوت خافت " فقط..... أخشى بان نضيع عن البقية "
رفعت إليزابيث أحد حاجباها باستنكار وقالت " أقنعني بأنك طرت وسأصدقك بدلاً من تصديق هذا...... أخبرني حقاً..... لم أنت قلق؟؟ "
أجابها دانيال بنبرة خافتة حاول قدر الإمكان إخفاء قلقه فيها " قلت لك..... أنا فقط غير معتاد على الأماكن المزدحمة "
زفرت إليزابيث ثم قالت " لم أعد أصدقك " بعدها أشهرت سبابتها بوجهه وهي تقول بحدة " اسمعني دانيال إدموند كلون..... سوف تشرح لي كل هذا عندما نعود..... ولن أسمح لك بإغماض جفن قبل أن تخبرني بكل شيء..... مفهوم؟؟ "
تمتم دانيال بصوت غير مسموع " هذا إذا.... عدنا " وضغط على حروف ( إذا )
التفتت إليه إليزابيث ثم قالت بشيء من الحدة " هل قلت شيئاً "
رد عليها دانيال بعد أن زفر بحدة " قلت مفهوم "
أومأت إليزابيث برأسها ثم عادت لتتحدث مع البقية بعد أن كانت في عالم آخر بعيدةً عنهم وبعد عدة سويعات وفي تمام الساعة السادسة مساءاً اتجه الكل إلى السياج الذي في الطابق الثالث والمطل على ساحة المركز الكبيرة حيث يقام المهرجان وقد كان مكانهم استراتيجياً فقد كان خالٍ تقريباً من الناس ويمكنهم من رؤية عرض السيرك الذي كان يقام... وهناك............
ابتسم جاك بمرح بينما هو يمطر مارك وتوم أسئلة عما يحدث في الأسفل وهم يقلدون له الحركات ويشرحون له بطريقة فكاهية وظل دانيال صامتاً لا يشعر بذرة فضول عما يحدث في الأسفل بينما ديانا وأليكس وكات يشاهدن بكل تشويق تاركين إليزابيث التي شعرت بضيق كبير وبأن العبرات تكاد تخنقها فهذه هي أول مرة تشعر فيها بالفرق الكبير بين أن تكون عمياء ومبصرة..... وهي التي كانت تعشق رؤية المهرجانات منذ نعومة أظفارها..... فحاولت قد الإمكان أن لا تبكي وغلب الأسى على وجهها الذي احتقن باللون الأحمر القاتم...... وعلمت في تلك اللحظة بأن الهروب سيكون أفضل وسيلة لتفادي هذا الجرح الذي لن يبرأ على مر السنين فوضعت كفها المرتجف على كتف أنيتا التي التفتت لها بسرعة وهي تقول " ما الأمر إليزابيث؟؟ "
عضت إليزابيث على شفتها السفلية محاولة منع العبرات من الخروج ثم قالت بصوت متحشرج " أنيتا..... خذيني إلى دورة المياه من فضلك "
شعرت أنيتا بالألم الكبير لرؤية صديقتها المفضلة إليزابيث تتألم إلى ذلك الحد فأمسكت بكفها وقالت " هيا "
كانت كلماتهما داخل مجال سمع دانيال القوي فقال بصوت متزن " سأذهب معكما..... فبحسب علمي..... دورة مياه الرجال بقرب دورة النساء "
أومأت أنيتا برأسها ثم قالت بصوت عالٍ نسبياً " أمن أحد آخر يود الذهاب لدورة المياه معنا؟؟ "
أتاها صوت مارك من بعيدٍ وهو يقول " أنا آتٍ معكم " بعدها اتجه لهم ليسيروا باتجاه دورات المياه التي كانت خالية تماما من أي مخلوق فلا تنسوا أن الجميع كان يشاهد ذلك المهرجان المشوق.
وبعد وصولهم دخت إليزابيث وأنيتا لدورة مياه النساء بينما مارك اتجه للباب الذي كان بجواره وهو يقول " ألن تدخل دانيال؟؟ "
استند دانيال على الجدار المجاور للباب وهو يقول بهدوء " ادخل أنت فأنا لست بحاجة للدخول "
رفع مارك كتفيه بلا مبالاة ثم قال " كما تريد " بعدها دخل

غسلت إليزابيث وجهها بالماء البارد في الداخل لكنها لم تستطع الإمساك بدموعها فبكت وضمتها أنيتا بشدة وساعدتها على مسح دموعها..... وبعد دقائق خرجت.

شعر دانيال بارتياح لا يوصف عندما سمع صوتها وتأكد من أنها بخير علماً بأنه سمع بكاءها وهي بالداخل وكاد قلبه يتقطع ولولها القوانين لكان دخل وضمها إليه بشدة...... لكنه بعد ثانية بالضبط اشتم رائحة غريبة جداً وقوية وسرعان ما سقط على الأرض مغشياً عليه إثرها.
هنا فقط صرخت أنيتا منادية اسم دانيال وانطلقت نحوه وإليزابيث شعرت بأن قدميها لم تعودان قادرتان على حملها عندما سمعت ارتطام جسد دانيال بالأرض..... فسقطت هي بعده وحاولت الزحف لتصل إليه ولكن...... كانت الرائحة أقوى منها بكثير ففقدت وعيها وهي تهمس اسمه وفي ذلك الوقت كانت أنيتا قد سقطت بجوار جسد دانيال الممدد.
وبعد ثانيتين بالتحديد خرج مارك من دورة المياه فرأى أولئك الثلاثة جثثاً هامدةً أمامه فاتجه كالملسوع لجسد دانيال وحاول إيقاظه لكن باغته منديل مشبع بمادة مخدرة يوضع على أنفه وفمه فسقط ولم يستطع حتى رؤية وجه الفاعل.......
هنا.... اتضح كل شيء...... سبب خوف دانيال وقلقه...... وعدم رغبته بترك إليزابيث..... وشكه برجوعهم سالمين للمسكن..... لكن...... يبقى السؤال الأهم........ من وراء كل هذا؟؟...... ومن له المصلحة بالإيقاع بهم؟؟........

بعد مضي ربع ساعة من الزمن بدا الأصدقاء بالقلق فانطلق توم وديانا للبحث عنهم لكن لا إشارة على وجودهم..... ولا حتى أثر لهم...... لهذا انطلق لجميع للبحث عنهم..... وحاولوا الاتصال بهاتفي أنيتا ومارك لكنهما مغلقان..... وحتى من شدة قلقهم أبلغوا أمن المركز لكن لا فائدة..........






فتحت إليزابيث عيناها الزرقاوات لترى الظلام فقط وهي بطبيعة الحال لا تعلم أين هي...... فقط..... كانت يداها وقدماها مكبلتان بحبال قوية..... وقد كانت تحس بصداع لا يوصف وبأن رأسها يزن أطناناً وأطنانا وتحس بألم في كل خليه من خلايا جسدها... وقد أدركت أن هذا إثر رميها على الأرض بقوة...... وقد كان جسدها مسنداً على جدار رطب وبارد بينما المكان حار جداً..... وهذا ما استطاعت ملاحظته في الثواني القليلة...... فبدأت بعدها تحرك رأسها يميناً وشمالاً مصدرةً أنيناً خافتاً..... بعدها سمعت صوتاً.... صوتاً دافئاً..... صوتاً لطالما أحبته وعشقته وقد كان صاحبه جالساً على يسارها لهذا ثبتت رأسها ليكون وجهها مقابلاً لوجهه بحيث يفصلهما أنش واحد لتلامس أنفاسه الباردة وجهها الدافئ.... لكنها شعرت بدفء أكبر رغم برودة تلك الأنفاس..... لأن صوته كان كافياً ليبعث دفئاً يغمر جوانحها.... فقد سمعته يقول بقلق " إليزابيث.... حبيبتي.... هل استيقظت؟؟.... هل أنت بخير؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بصوت خافت ومتعب " أين نحن دانيال؟؟ "
تنهد دانيال بقهر ثم قال " وما أدراني آلي...... وما أدرني " بعدها تمتم لنفسه بصوت غير مسموع " أخشى أن يكون ما أشك به صحيحاً..... إذا كان كذلك..... فنحن هالكون لا محالة "
سمع هذين الاثنين بعدها صوت فتاة تقول بقرف وبعلو " إييييييييو..... ما هذا المكان المقرف؟؟ "
قال كل من دانيال وإليزابيث بصوت واحد " أنيتا؟؟ "
التفتت أنيتا ليسارها ثم قالت " آه.... دانيال.... إليزابيث...... ما الذي يجري هنا؟؟ "
تمتم دانيال متذمراً وبصوت مسموع " وتسأليننا؟؟.... أنت المبصرة هنا "
التفتت أنيتا ليمينها لترى ذلك الشاب الوسيم النائم على تلك الأرض القذرة الرطبة وقد كان وجهه المثالي يوحي بالهدوء التام وشعره تبعثر فانسدلت الكثير من خصلاته البرونزية على وجهه.... وجسده الممشوق الجميل كان ملقاً على الأرض ومكبل اليدين والقدمين مع ثني الأخيرتين....... بعدها انحنت أنيتا لتقرب وجهها من إذنه ثم تقول بصوت مسموع " مارك..... استيقظ هيا..... لا تنم في هذه القذارة "
فتح مارك عيناه الخضراوات ونظر بهما لما حوله ثم قال بقرف وهو يبعد جسده بصعوبة عن الأرض المتسخة ويستند على الجدار" إييييو.... هذا أكثر الأماكن قذارة رأيتها في حياتي..... كيف نمت هنا؟؟ " بعدها أردف قائلاً " ما الذي نفعله هنا بالضبط؟؟ "
رد عليه دانيال بشرود " كل ما أتذكره..... هو اشتمامي لتلك الرائحة القوية وسقوطي على الأرض بينما كنت أستمع لصوتي إليزابيث وأنيتا "
قالت أنتا بشرود وكأنها تكمل أحداث القصة " عندما رأيت دانيال يسقط أمامي.... اتجهت إليه بخوف..... وعندها اشتممت تلك الرائحة القوية وفقدت وعيي "
شاركتهما إليزابيث بالسرد فقالت " بعد سقوط دانيال.... تبخر كل شيء حولي فلم أعد أفكر إلا فيه..... ولم تقدر قدماي على حملي فسقطت واستنشقت تلك الرائحة القوية...... حاولت مقاومتها والاتجاه لدانيال لكنها هزمتني في النهاية "
أكمل مارك بنفس شرودهم جميعاً " أما أنا...... فلم أشتم رائحة أو أي شيء..... فقد خرجت من باب دورة المياه ووجدتكم مرميين على الأرض فاقترب منكم محاولاً إيقاظكم لكن هاجمني شخص من الخلف بوضع منديل ذا رائحة قوية على أنفي وفمي..... وسقطت مغمى علي..... أظن "
قالت إليزابيث بشرود اكبر وعيناها موجهتين للفراغ " لقد.... لقد حدث كل شيء بسرعة..... بثوانٍ معدودات على ما أظن "
أنيتا " من وراء هذا يا ترى؟؟ "
في هذه اللحظة.... سمع الكل صوت خطوات ثابتة تخطو بثقة على الأرض.... بعدها سمعوا صوت شاب يقول بكل غرور وابتسامة حقيرة في صوته " هل سببت لكم كل هذه التساؤلات؟؟ "
نظرت أنيتا لذلك الشاب بصدمة وفم مفتوح..... ومارك قال بصوت عالٍ وبنبرة فظة " من هذا الغبي؟؟ "
بهت وجه دانيال بغتة فزفر بحدة وقال وهو يشيح بوجهه بعيداً " توقعت هذا "
أما إليزابيث فقد صرخت بصوت عالٍ ناطقة اسم ذلك الشخص بكل غضب وحقد.... وبكل ما في العالم من قهر...............





*ها هي العاصفة الحقيقية قد بدأت
*فكيف ستكون نهايتها ياترى؟؟
*وما الذي ستخفيه من مفاجآت؟؟
*ويبقى السؤال الأهم وهو......
*من وراء كل هذا؟؟
*شخصيات جديدة ستظهر..... وشخصية لطالما كانت خلف الكواليس والكل يتحدث عنها ستظهر شخصياً في البارت القادم
*فكل ما عليكم هو متابعة الحب الاعمى لتتعرفوا على هذه الشخصية وتكتشفوا بنفسكم غن كان كلامهم عنها وتوفعاتكم صحيحة أم لا

مع تحيتي


panda10 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 04:36 PM   #54

hanha
 
الصورة الرمزية hanha

? العضوٌ??? » 96214
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,019
?  نُقآطِيْ » hanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond repute
افتراضي

thanke you for this intersting part iam waiting for the next part

hanha غير متواجد حالياً  
التوقيع




رواية مبتدئة

*غير المتوقع*
https://www.rewity.com/vb/t117174.html

نحن لا نحب حين نختار... ولا نختار حين نحب... إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب، وحين نموت!


رد مع اقتباس
قديم 23-12-09, 10:02 AM   #55

* . حلا . *
 
الصورة الرمزية * . حلا . *

? العضوٌ??? » 104557
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,005
?  نُقآطِيْ » * . حلا . * is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووووووووووو

* . حلا . * غير متواجد حالياً  
التوقيع









*******************





قالــــــــوا تمنـي قلتــــــــ ضحكــه
من القلبـــ .....

قالــــــــوا حزينه قلتــــــــــ مـاأعــرف
شعـوري ..! ...






******************
رد مع اقتباس
قديم 31-12-09, 05:10 PM   #56

panda10

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية panda10

? العضوٌ??? » 38271
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » panda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلين بيكي يا حلا ياقمر نورتي الموضووع

وهادي هي التكمله للحبايب طبعا

هذا البارت وأتمنى انه يكون مشوق ويعجبكم



قرأتم فيما سبق......................

قالت إليزابيث بشرود اكبر وعيناها موجهتين للفراغ " لقد.... لقد حدث كل شيء بسرعة..... بثوانٍ معدودات على ما أظن "
أنيتا " من وراء هذا يا ترى؟؟ "
في هذه اللحظة.... سمع الكل صوت خطوات ثابتة تخطو بثقة على الأرض.... بعدها سمعوا صوت شاب يقول بكل غرور وابتسامة حقيرة في صوته " هل سببت لكم كل هذه التساؤلات؟؟ "
نظرت أنيتا لذلك الشاب بصدمة وفم مفتوح..... ومارك قال بصوت عالٍ وبنبرة فظة " من هذا الغبي؟؟ "
بهت وجه دانيال بغتة فزفر بحدة وقال وهو يشيح بوجهه بعيداً " توقعت هذا "
أما إليزابيث فقد صرخت بصوت عالٍ ناطقة اسم ذلك الشخص بكل غضب وحقد.... وبكل ما في العالم من قهر...............






البارت الرابع والعشرين


" اختطاف "



بحث كل من جاك, توم, ديانا, أليكس وكات عن أولئك الأربعة بكل مكان كالملسوعين لكن مع الأسف..... اتصلوا بالمسكن بل وذهب بعضهم إليه لكن لم يرهم أحد منذ الصباح..... وأخيراً اجتمعوا عند باب المركز التجاري والقلق والخوف يغلب على وجوههم....... ويمضي الوقت كالدهر إلى أن انقضت ساعتين من الخوف بعدها.........
" تيت تيت "..... نعم.... هذا ما تتوقعونه بالضبط...... فها هو هاتف توم يعلن عن وصول رسالة إليه فالتقط هاتفه بكل خوف ليرى المرسل مارك فقال بكل ما في العالم من غضب وهو يزفر " لا أصدق.... إن كانت هذه خدعة من مارك فسوف أقتله "
اتجه الكل نحو توم ليروا محتوى الرسالة بينما أخذ هذا الأخير يضغط على زر الفتح بكل لهفة ولما فتحت..... وجدوا القنبلة التي فجرت ينابيع علامات الاستفهام والقلق في قلوبهم فقد كان مكتوب فيها


إن كنتهم تبحثون عن هؤلاء الأربعة...... فأنصحكم بالاستسلام..... فقد انتهت اللعبة........



J.l



شهق الكل بخوف رهيب...... كانت يدا توم ترتجفان..... خوفاً..... قلقاً..... رعباً..... جهلاً بالقادم..... فاسقط الهاتف من بين يديه وأخذ يركض في الشارع على غير هدىً وهو يصرخ منادياً اسم أخيه الصغير.... والدموع احتشدت في عينيه كما المطر في الغيوم الداكنة.
توجه الكل نحوه وضمه جاك بكل قوته وهو يقول " لا تقلق توم...... سنجدهم "
أمسك توم بجاك وهو يقول بصوت محطم " أريد أخي..... أريد أخي الصغير..... لماذا؟؟..... لماذا يفعلون هذا؟؟..... ماذا فعل لهم أخي؟؟...... ماذا؟؟ "
ضغط جاك على كتفي توم وهو يقول بنبرة مهدئة " لم يفعل شيء..... لطالما كان مارك مسالماً.... وأنا لا أعتقد بأنهم سيؤذونه "
توم " ألم تسمع الكلمات جاك..... لقد قالوا بأن اللعبة انتهت "
وضعت ديانا كفها على كتف توم وقالت " لا تفقد الأمل توم..... كلنا قلقين عليهم..... إليزابيث..... دانيال... أنيتا ومارك كذلك "
صفقت أليكس بكفيها لتجذب الانتباه ثم قالت بجدية " لا وقت للعواطف الآن..... لنفكر بعقلانية ولنذهب لمركز الشرطة "
أومأ الجميع برؤوسهم وتوجهوا جميعاً للمركز مستقلين سيارة توم وهناك.......





صرخت إليزابيث بصوت عالٍ " جوش "
ابتسم جوش وقال بمكر " لقد مضى وقت طويل..... إليزابيث.... دانيال.... أخبراني كيف حالكما "
أجابه دانيال بسخرية مريرة قائلاً " أعتقد بأنك تستطيع التخمين "
وجه جوش نظره لإليزابيث وقال بطريقة السؤال " إليزابيث؟؟ " دافعاً لها للإجابة عن سؤاله الأول فأجابت هذه الأخيرة بغضب " هل تظن بانني بخير في هذا المكان؟"
جلس جوش على كرسيٍ مقابل لهما ومد ساقاه ليضعهما على الطاولة الصغيرة التي أمامه بينما وقف خلفه رجلان قويا البنية ثم قال بفخر " كما توقعت..... أنتما بأسوأ حال " بعدها أكمل بضحكة سخرية..... والتفت إلى أنتا وهو يقول " تسعدني رؤيتك ثانيةً أنيتا " ثم أردف قائلاً وهو ينظر لمارك " من هذا؟؟.... هل انظم شخص جديد للعصابة؟؟...... ما اسمك يا فتي؟؟ "
نظر مارك لجوش بتعجرف قائلاً بعدها بسخرية " قد أعرفك بنفسي إذا قلت لي من أنت أيها القذر "
حمل جوش مسدسه الذي كان على الطاولة ثم وقف بسرعة وبغضب ليتجه لمارك ويضربه قرب عينه اليسرَ بظهر المسدس فجرح وسالت بعض الدماء على وجهه.
صرخت إليزابيث كلماتها قائلةً " اتركه جوش..... أنا من تريد وليس هو "
لم يلتفت جوش لإليزابيث وهو يقول " اصمتي أنت أيتها الغبية الساذجة التافهة " بعدها التفت إليها وأشهر سبابته بوجهها وهو يقول " واعلمي بأنني لن أريك الرحمة في هذا المكان.... لا أنت.... ولا هذا المغرور الذي بجوارك.... ولا هذين الغبيين.... هل تفهمين؟ " وقال الكلمات الأخيرة وهو يصرخ فارتجف خافق إليزابيث إثر تلك الصرخة وراحت تسب وتلعن في سرها هذا الحقير الذي أمامها.
استدار جوش لرجاله الذين انتشروا في أرجاء ذلك المكان القذر ثم صرخ بوجههم قائلاً " أغبياء.... الم أقل لكم أن تحضروا دانيال وإليزابيث فقط؟؟..... ألم أريكم صورهما؟؟ "
أومأ الرجال برؤوسهم بخوف فقال جوش صارخاً مرةً أخرى " إذن لماذا أحضرتما لي هذين؟؟ " قالها وهو يشير لمارك وأنيتا.
صمت الرجال لمدة طويلة خائفين من غضب جوش... إلى أن نطق أحدهم بارتباك " لم نستطع سيدي..... لقد كانا معهما.... وقد رأيا عملية الاختطاف "
دس جوش يده اليمنى بين خصلات شعره الشقراء الناعمة وقد كانت تبدو عليه الرطوبة بسبب حرارة ذلك المكان... مع أن الجو بارد في الخارج..... بعدها استدار وأخذ يتمتم بصوت مسموع بقوله " لقد كانت خطتي محكمة..... لماذا عليكم بأن تفسدوها؟؟ " بعدها صرخ بسخط على الرجال " الآن.... رأى هذين الاثنين وجهي ووجهكم جميعاً..... لقد خططت بان لا أجلب إلى إليزابيث ودانيال..... إنهما لا يريان.... هذه هي الخطة.... لكن آه.... أغبياء " قال الكلمة الأخيرة بصراخ عالي.... فارتجف كل من في الغرفة عدا دانيال إثر صرخته المفاجأة.
أخذ جوش نفساً عميقاً ثم زفره بحده بعدها خرج من الغرفة مسرعاً ليخرج خلفه الرجال بارتباك ويغلقون الباب خلفهم تاركين خلفهم أربعة أبرياء في حيرة تامة.





عندما وصل الأصدقاء إلى مركز الشرطة ركنوا سيارتهم وخرجوا منها وكادوا أن يدخلوا لولا أن شخصاً عادي الملامح يرتدي بذلة سوداء رسميه أوقفهم بصوته الخافت المحترم عندما قال " المعذرة أيها السادة "
الفت الكل له فقال بصوت خافت خجول بعض الشيء " هل تسمحون لي بسؤال؟؟ "
قال توم بصوت خافت " تفضل "
صمت الرجل لوهلة ثم قال " أنا السائق الخاص بالسيد دانيال..... هـ.... هلا تخبرونني أين هو .... وأين الآنسة إليزابيث..... ولن أنتم في مركز الشرطة "
صمت الجميع لدقيقة طويلة قطعها صوت زفير جاك الحاد ثم قوله " اسمع.... نحن لا ندري ما الذي يجري بالضبط..... لكن عندما ذهب كل من دانيال وإليزابيث وصديقانا الآخران لدورة المياه..... لم يعد أي منهم..... وتلقين بعدها رسالة تقول بأنهم لن يرجعوا أبداً..... ونحن الآن سوف نبلغ الشرطة ليجدوا لنا حلاً "
اتسعت عينا السائق وفمه كان مفتوحاً باندهاش.... بصدمة.... ليس هنالك شيء محدد فقط تعابير كثيرة دلت عليها وضعيته ومعانٍ كثيرة دل عليها صمته.... وأسئلة كثيرة تطرحها عيناه..... تحرك فمه أخيرا بضعة إنشات ليقول " أ..... أظن...... أظن بأنه علي الاتصال بالسيد كلون " بعدها حمل هاتفه المحمول ذا اللون الأسود واستدار ثم مشى بعيداً قليلاً ليتحدث مع رئيسه.
تقارب حاجبا توم باستغراب فقال " من.... من هو السيد كلون؟؟ "
صمت جاك لبرهة ثم وضع كفه أسفل ذقنه بطريقة تحليلية وقال " اسمه إدموند كلون..... إنه والد دانيال..... وهو كما تعلم..... رئيس شركة كبيرة.... وكما قيل لي من قبل... فإن سبب إدخال دانيال للمؤسسة هو كثرة أعداء السيد إدموند ورغبته في حماية ابنه.... وبما أن دانيال مختطف.... إذن فلابد أن المختطف هو أحد أعداء السيد إدموند.... ويريد النيل منه بطريقتين.... أولهما تحطيم حالته النفسية بسبب ابنه.... والثانية تحطيم سبب نجاح مشاريعه.... دانيال "
صمت الكل لوهلة أخرى فقالت أليكس " ما الذي.... تقصده بسبب نجاحها؟؟.... هلا توضح لنا أكثر "
جذب الكل في تلك اللحظة حديث السائق عبر الهاتف فقد كان يقول بطاعة تامة " حاضر سيدي... سوف أحاول قد الإمكان..... أمرك سيدي... وداعاً " بعدها أغلق الهاتف ودسه في جيب سرواله الأيمن فالتفت للبقية الذين كانوا يحدقون ببعض والحيرة تملأ وجوههم بكل تقاسيمها.




كان المكان أشبه بالقبر.... بصمته.... بقسوته..... ببشاعته..... ظل هؤلاء الأربعة صامتين........ السخط.. الخوف والحقد عناوين كتبت على وجوههم بأوضح الخطوط..... كانت عينا أنيتا تتفحص المكان بينما عينا مارك كانتا ساكنتان محتارتان ناظرتان للأسفل بأسى.... وإليزابيث المسكينة كانت دقات قلبها تحدث زلازل في جسدها الهش ولولا عدم انتباه دانيال لكان سمعها.... وفيضانات دموعها لم تتوقف ولو للحظةٍ واحدة..... ودانيال..... كان مطأطأً رأسه وعيناه الزرقاوات تحملان أسى وندم العالم كله.
استمرت لحظات الصمت..... ثانية.... تتبعها ثانية..... دقيقة تتبعها دقيقة.... وصارت الساعات تمر وشياطين الصمت لازالت تحتل المكان..... كل شيء كان مجهولاً.... حتى أنهم لا يعرفون إن كان الوقت ليلاً أم نهاراً.... ولو رأى احدهم ساعةً تشير للسادسة فسيسأل إن كانت صباحاً أم مساءً.
قطع حبل الصمت دانيال بقوله بصوت خافت " أنا.... أنا آسف.... آسف لأنني أدخلتكم في هذا..... آسف... كل هذا بسببي.... أنا من عليه أن يكون هنا وحده "
أتاه صوت إليزابيث الرقيق لما قالت " لا تحمل الذنب داني... أرجوك..... أنت تعلم بان جوش يريدنا كلانا.... فلا تنس بأنني أثرت أعصابه في ذلك اليوم.... وأهنته "
دانيال " لكن هذا لا ينفي أنني أقحمتك في هذا "
سمع الجميع صوت ضحكة استهزاء عالية وخطوات ثقيلة تخطوا على الأرض بكل ثقة بعدها سمعوا صوت جوش يقول " أنا المذنب.... أنا المذنبة... ما شأنكما أنتما؟ "
صمت الكل ليسمعاه يقول " أنا أردت دانيال في البداية.... ولكنني فكرت بما أنه أصبح العاشق الآن... فيجب بأن نحضر معه حبه... هواءه وماءه.... عله يوفر علينا تكاليف الاعتناء به " بعدها ضحك باستهزاء.
تطلع مارك لجوش باستحقار ثم قال " هل علينا بأن نضحك؟؟ "
تجاهل جوش كلام مارك وقال " ففكرت بعدها بما أن لدي اثنان.... أن أعاملكما كوجبة "
رد عليه مارك بفظاظةٍ قائلاً " ماذا؟؟..... أرجوك... عن كنت تشعر بالجوع فاذهب إلى " macdonald" فهو منتشر بكثرة في المدينة..... وليتك تتسمم "
كان جوش في تلك اللحظة جالساً على كرسيه بطريقة تدل على انه مستعد لعمل أي شيء وبعد أن سمع كلمات مارك قال بحدة " أنت أيها الوسيم.... إن كنت تريد تشويه وجهك الجميل أطلق إهانة أخرى "
تمتم مارك لنفسه بصوت غير مسموع " مريض نفسي "
نظرت أنيتا لوجه مارك المثالي فخافت عليه من أن يتشوه لهذا أخذت نفساً عميقاً ثم همست " أرجوك مارك.... لا تثر أعصابه أكثر "
التفت مارك لأنيتا وقد كان وجهه يبعد إنشا واحداً من وجهها البريء ونظرت هذه الأخيرة إلى اخضرار عيناه وجمالهما..... شعرت بأنها تستطيع التطلع إلى أميال وأميالاً في داخلهما.... بدأت نظراته تخدر عقلها وجسدها فظلت محدقة به لثوانٍ طويلة قالت في نفسها بعدها ( علي بأن أبعد أنظاري عنه بسرعة قبل أن يحس ) هنا... تحرك لسانها فقالت بهمس وبرجاك " أرجوك " وفعلاً.. هذا كل ما استطاعت الحصول عليه تحت تأثير مخدر نظراته التي لا تفهم معناها... وتحت تأثير ملامحه المثالية التي حتى دانيال لم يصل لجمالها ومثاليتها.
أومأ مارك برأسه ثم أشاح بوجهه عنها ووجه نظراته إلى الأسفل.
بعد أن استطاعت أنيتا التحرر من حالة التخدير التي هي فيها بسبب مارك وجهت نظراتها لجوش ثم قالت " أخبرني.... ما الذي قصدته بـ.... وجبة؟؟ "
وضع جوش رجله اليمنى فوق اليسرَ ثم قال " من الجيد أنك سألتِ...... ما أقصده هو أن إليزابيث سوف تكون مقبلاتي.... أتسلى بها تارة... وألعب بأعصابها تارةً أخرى...... أما وجبتي الرئيسية..... فسوف تكون دانيال بالطبع "
نطق دانيال في تلك اللحظة ليقول بكل ما لديه من حدة وغضب وقوة لكن كل هذا كان واضحاً من نبرته الخافتة " إياك..... ثم إياك..... ثم إياك أن تلمس إليزابيث "
ضحك دانيال باستهزاء وبصوت عالٍ ثم قال " لا تقلق عزيزي دانيال..... لن ألمس حبيبتك صدقني... لكنني ربما أدوس على وترها الحساس قليلاً " بعدها أكمل ضحكته الحقيرة.
نطقت إليزابيث قائلةً بنبرة حادة...... محطمة..... ومقهورة بنفس الوقت " ما الذي تريده من دانيال؟؟..... أخبرني ما الذي فعله لك "
رفع جوش حاجباه وأجابها بكل ما في العالم من برود " لم يفعل "
إليزابيث " إذن ما الهدف؟؟ "
التفت جوش لدانيال وقال ببرود وبجنون " دانيال..... لم أتوقع منك أبداً بأن تخفي هذا الكم الهائل من الأسرار عن حبيبتك "
تقارب حاجبا إليزابيث باستغراب وقالت بهمس لا تخفى فيه الحدة موجهةًُ كلامها لدانيال " أي أسرار؟؟ "
جوش " أظن بأنه من الأفضل أن يحكي دانيال لنا جميعاً القصة الأصلية فأنا في مزاج يسمح لي بسماع القصص الطويلة "
أشاح دانيال بوجهه وهو يقول " ليس هنالك داعٍ لذلك "
همست إليزابيث قائلةً " أرجوك دانيال..... أريد أن أعرف "
أومأ دانيال برأسه بتفهم ثم رد عليها هامساً " كما تريدين "





قال السائق الخاص بدانيال موجهاً كلامه للجميع " أرجوكم أيها السادة اسمعوني جيداً...... لقد قال السيد كلون بأن لا تبلغوا الشرطة..... وأنا اعتقد بأنه يعرف الخاطف أو لديه بعض المعلومات..... أرجوكم نفذوا ما يطلبه فهو يعرف ماذا يفعل دائماً "
رد عليه توم بحدة قائلاً " ماذا؟؟....... هل تطلب منا بأن نسكت عن الأمر ولا نبلغ الشرطة؟؟...... إن أخي الصغير محجوز لدا أولئك الأنذال.... هل جننت لتطلب هذا الطلب؟؟ "
تلعثم السائق في حديثه فهو خائف من إبلاغهم الشرطة فعند إذن سيغضب منه سيده بعد أن وضعه محل ثقة كبيرة ليوصل ابنه... ليقول بعدها بارتباك " صـ..... صدقوني هذا لمصلحتكم.... إن أبلغتم الشرطة فسوف يمشطون المناطق كلها..... وإذا عثروا عليهم فسوف يهاجمون وربما يتأذى احد فانتم لا تعلمون مدى خطورة المختطفين..... أنا أرجوكم أيها السادة اسمعوا كلامي فكل ما يهم السيد إدموند هو سلامه ابنه والآنسة إليزابيث وبالتالي الباقين..... أطيعوني أنا أتوسل إليكم "
أخذ جاك نفساً عميقاً ثم قال " يا جماعة.... أظن بأنه علينا الاستماع إلى كلامه "
ردت عليه أليكس معاتبة " ما الذي تقوله جاك..... إن أصدقاءنا في خطر وأنت تقول لنا بأن نبقى مكتوفي الأيدي نهز أرجلنا بينما هم يواجهون الخطر "
جاك " أنا لم أقل هذا ألكيس.... افهموني.... قد يطلب المختطفون فدية أو شيء من هذا القبيل وربما يكون المبلغ خيالياً.... على الأقل.... لو كان والد دانيال معنا فسوف يستطيع تلبية مطالبهم...... وربما ستمكنه مصادره الخاصة من إمدادنا بالمعلومات اللازمة عن المختطفين " بعدها صمت وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف قائلاً " ما أحاول قوله هو أن السيد إدموند رجل أعمال كبير ولديه نفوذ ربما تغطي المدينة بأكملها..... وهذا يعني أن باستطاعته إخراجهم من هذا الموقف..... وربما سوف يطلب المساعدة في بعض الأمور "
أخذ توم نفساً عميقاً ثم قال " أنا غير مرتاح للأمر جاك "





*ياترى ما الحكاية من وراء هذا الاختطاف؟؟
*وما هذه الضغينة التي يحملها جوش؟؟
*أي أحداث ستكشف عنها الأجزاء القادمة؟؟
*وأي مصائب سيراها اصدقاؤنا؟؟
*شخصية جديدة سوف تظهر في الجزء القادم فاستعدوا للقائها
*أيضاً استعدوا للقاء الحقيقة المرة التي سيكشف عنها في الجزء القادم
*والقنبلة الكبرى ستكون.....
*حقيقة لطالما اعتبرتموها حق ولم تشكوا يوماً في صحتها سوف تظهر لتقلب موازين حكايتنا
*فانتظروها في البارت القادم والذي هو بعنوان " ما وراء الستار "

*مع تحيتي لكن


panda10 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-01-10, 04:33 PM   #57

hanha
 
الصورة الرمزية hanha

? العضوٌ??? » 96214
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,019
?  نُقآطِيْ » hanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرااااااااااااااااااا ياق مر على البارت الرائع منتظركىىىىىى

بكره جوش


hanha غير متواجد حالياً  
التوقيع




رواية مبتدئة

*غير المتوقع*
https://www.rewity.com/vb/t117174.html

نحن لا نحب حين نختار... ولا نختار حين نحب... إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب، وحين نموت!


رد مع اقتباس
قديم 02-01-10, 08:46 PM   #58

panda10

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية panda10

? العضوٌ??? » 38271
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » panda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond repute
افتراضي



قرأتم فيما سبق.......

ردت عليه أليكس معاتبة " ما الذي تقوله جاك..... إن أصدقاءنا في خطر وأنت تقول لنا بأن نبقى مكتوفي الأيدي نهز أرجلنا بينما هم يواجهون الخطر "
جاك " أنا لم أقل هذا ألكيس.... افهموني.... قد يطلب المختطفون فدية أو شيء من هذا القبيل وربما يكون المبلغ خيالياً.... على الأقل.... لو كان والد دانيال معنا فسوف يستطيع تلبية مطالبهم...... وربما ستمكنه مصادره الخاصة من إمدادنا بالمعلومات اللازمة عن المختطفين " بعدها صمت وأخذ نفساً عميقاً ثم أردف قائلاً " ما أحاول قوله هو أن السيد إدموند رجل أعمال كبير ولديه نفوذ ربما تغطي المدينة بأكملها..... وهذا يعني أن باستطاعته إخراجهم من هذا الموقف..... وربما سوف يطلب المساعدة في بعض الأمور "
أخذ توم نفساً عميقاً ثم قال " أنا غير مرتاح للأمر جاك "







البارت الخامس والعشرين


" ما وراء الستار "




اخذ جاك نفاساً عميقاً بصبر ثم قال " بالله عليكم يا جماعة.... السيد إدموند هو والد دانيال.... وما من أبٍ في العالم يستطيع أن يرى ابنه يتعرض للخطر ويبقى مكفوف اليدين.... أعني.... مهما وصف دانيال والده بالقسوة فإنه لا يزال أباً "
صمت الكل لوهلة محاولين أن يقنعوا أنفسهم بما يقوله جاك بعدها نطقت ديانا باقتناع " يا جماعة... أظن بان جاك معه حق.... لنجرب أن نسمع للسيد إدموند لهذه المرة.... وإن أحسسنا بان الأمور بدأت تسوء سوف نعود لهنا ونبلغ الشرطة.... وحينها لن يقف شيء في طريقنا "
أومأت كات برأسها ثم قالت " معك حق ديانا "
زفرت أليكس بقلق ثم قالت " ليس لدينا خيار آخر لكن..... إن حديث أي مكروه لصديقتي فلن يلوم والد دانيال إلا نفسه "
أومأ توم برأسه ثم التفت للسائق وقال " لا بأس... سوف نتكتم على الأمر ولن نبلغ الشرطة "
تنهد السائق بارتياح ثم ابتسم بسعادة وقال " هلا تركبون السيارة الآن.... سوف أوصلكم للشركة لتتكلموا مع السيد إدموند "
توم " اركبوا أنتم معه وسأتبعكم بسيارتي "
أومأ الجميع برؤوسهم إيجابياً بعدها ركبوا السيارات فساروا متجهين لشركة السيد إدموند






أنزل دانيال رأسه ثم قال بنبرة خافتة أعلى درجة من الهمس " إن شركة والدي كبيرةً جداً..... أكبر مما تتخيلون.... لكنها تضاءلت بسبب والد جوش.... فلقد استطاع شراء ربما ربع أو نصف أسهم الشركة وبطريقة لا أحد يعلمها وهكذا تكونت شركة لوكاس.... وكلما حاول والدي استردادها يفشل.... وقد أستطيع استردادها أنا إن حصلت على معلومات كافيه ولكن والدي خائف علي..... فنفوذ والد هذا الحقير وصلت لأطراف المؤسسة.... وهو يهدد والدي بأذيتي دائماً "
قالت إليزابيث بعدم فهم " لكنك لم تفعل شيء..... ولم تحاول استرداد الشركة "
أومأ دانيال برأسه وقال بصوت خافت " هذا صحيح "
تقارب حاجبا إليزابيث باستغراب ثم قالت " إذن لم أنت هنا؟؟ "
دانيال " لقد توقف والدي عن محاولة استرداد شركته منذ سنين طويلة.... وقد كنت طولها بمأمن.... لكنه قبل شهور التمعت فكرة استردادها مرة أخرى في ذهنه بسبب تطور التكنولوجيا وقد اقترب منها فعلاً لكن..... ها أنا ذا أدفع الثمن "
قالت أنيتا بانفعال " لكن هذا ليس عدلاً "
ابتسم جوش ورد عليها وهي واضحةً في صوته " ألم تسمعي بعبارة....( الحياة ليست عادلة )..... كما أنني أريد بأن أنتقم منه بسبب آخر وهو سرقة حبيبتي "
ردت عليه إليزابيث بحدة " لم أعد "
نظر جوش لإليزابيث بعطف مصطنع ثم قال " وهل نسيتِ كل ذلك الوقت الذي قضيناه معاً تحت.... ضوت القمر.... ألا تذكرين تناولنا عشاءً رومانسياً في بيتك على ضوء الشموع..... أو ربما تتذكرين... " بعدها وقف من مكانه واتجه نحوها ووضع شيئاً في كفها المكبل خلف ظهرها.....
تحسست إليزابيث ذلك الشيء فوجدت بأنها قلادة على شكل نصف قلب حفر عليه حرفها وقد كانت هديةً اشترتها لجوش أما النصف الآخر فقد رمته لما اكتشفت خيانته.
صمتت إليزابيث في تلك اللحظة ثم قالت بصوت متردد خافت " نصف القلب...... أحقاً مازلت تحتفظ به "
ابتسم جوش ابتسامةً حانية ثم وضع كفه على شعرها ومسح عليه وهو يقول بحنان " لا تكوني سخيفةً آلي.... وكيف لا أحتفظ به وهو هديةٌ منك حبيبتي؟؟ "
في تلك اللحظة.... سمعة إليزابيث صوت نفس دانيال المتقطع.... والذي يعبر عن نار قهر وغيره تشتعل بداخل قلبه...... فقد كان يشعر باحتراق كامل جسده فأحس برغبةٍ في حمل سكين حادة وشق صدره بها حتى تخرج تلك النيران القرمزية التي باتت تنهشه من الداخل..... وقد كان في تلك اللحظة يعض شفته السفلى بقوة وبمرارة لا مثيل لها... حتى أدمت وهو لا يزال مخفضاً رأسه وخصلات شعره السوداء المزرقة مغطيةً لعينيه المقهورتين.
ضحك جوش بصوتٍ عالٍ ثم وقف وهو يقول " كم يسهل إغاظتك دانـ.. "
قاطعه دانيال قائلاً بحدة " ألم أحذرك من المساس بها "
رفع جوش كتفيه بلا مبالاة وهو يقول " وأنا لم أستمع.... أفي هذا عيب؟؟ " ثم أخذ بالسير في أرجاك الغرفة.
تمتم دانيال بصوت مسموع " حقير "
تجاهل جوش شتم دانيال وقال " بالمناسبة آلي..... أخبريني... لماذا لا تدعين حبيبك الجديد الثري يدفع لك تكاليف عملية استرجاع نظرك؟؟ "
أشاحت إليزابيث بوجهها وهو مقهورةٌ لسماحها له بالتسلل لقلبها من جديد بعدا قالت بجمود " لا فائدة "
أخرج جوش سيجارة من جيبه ثم أشعلها بقداحة ذات لون فضي مرصعةٌ بالماسات على هيئة تمساح فوضعها في فمه بعدها أخرجها ونفخ الدخان للأعلى بطريقة تدل على الغرور وقال " ولماذا؟؟ "
سعلت إليزابيث بشدةٍ بسبب تلك الرائحةِ النتنة وقالت وسط سعالها " منذ متى وأنت تدخن؟؟ "
ضحك جوش ببعض الاستهزاء وقال " منذ زمن طويل.... أجيد إخفاء الأمر أليس كذلك؟؟ "
سعلت إليزابيث مرةً أخرى وقالت بحقد " كاذب "
ضحك جوش مرةً أخرى وقال " على كل حال.... أجيبيني على سؤالي الأول "
سعلت إليزابيث أكثر وقالت وسط سعالها " لقد قال الطبيب... بأن نسبة نجاح العملية هو 10%.... هذا يعني بأن نسبة فشلها 90%.... وهي خطرةٌ جداً "
ضحك جوش باستهزاء كبير بعدها نظر لإليزابيث وهو يقول " كم يسهل خداعك أيتها البلهاء "
تقارب حاجبا إليزابيث وقالت " ماذا؟؟ "
ابتسم جوش بمكر ثم قال " اخبريني أنتِ أولاً..... هل تعتقدين حقاً بأنك فقدت نظرك إثر حادث للسيارة؟؟ "
قربت إليزابيث حاجباها باستغراب ثم قالت " هذا ما قيل لي "
جوش " ألم أقل لك بأنه يسهل خداعك "
هزت إليزابيث رأسها بعدم استيعاب ثم قالت " لم أفهم قصدك "
وقف جوش للحظات ثم عاود التجوال وهو يقول " اسمعيني حبيبتي "
قاطعه دانيال وإليزابيث قائلين بنفس اللحظة بغضب " ليست / لست كذلك "
ضحك جوش وهو يقول " حسناً حسنا لكن لا تفزعوني هكذا.... كما تريدان....... اسمعيني جيداً آلي لأنني لن أقول هذا الكلام إلا مرةً واحدةً لا غير "
أنصت الجميع باهتمام ليسمعوه يقول....................





وصل كلٌ من جاك.... ديانا... كات وأليكس ليصل بعدهما بثوانٍ توم بسيارته الخاصة إلى شركة السيد إدموند.... وما إن دخلوا حتى استقبلهم الحراس المنتشرين في كل مكان واصطحبوهم بعدها إلى أحد المكاتب الفخمة في الطابق الأرضي من الشركة فطلبوا منهم أن يجلسوا وينتظروا السيد إدموند لأنه في طريقه للوصول.
جلس أصدقاؤنا على الكراسي السوداء المريحة أمام ذلك المكتب الفارغ بصمت قطعه صوت كات لما قالت " بالمناسبة جاك... أخبرنا ما قصدته سابقاً بتحطيم سبب نجاح مشاريع السيد إدموند "
ملأ جاك رئتيه بالأكسجين ثم قال " هذا صحيح..... الآن اسمعوني.... لست متأكداً من هذا لكنني أعلم جيداً بأن والد دانيال يقوم بزيارته بين الحين والآخر وبيده أوراق تحوي تفاصيل صفقات..... فيجعل دانيال يدرس كل حرف فيها ويحدد فرص النجاح ويقيمها من حيث القبول أم الرفض..... وكما أعلم.... إن كل الصفقات التي درسها دانيال لاقت نجاحاً هائلاً لا يوصف.... وأوصلت والده للقمة...... وأنا اعتقد بأن المختطفين يودون تحطيم مشاريع السيد إدموند عن طريق تحطيم ابنه والذي هو سبب نجاحها الأول "
أليكس " هذا منطقي.... لكن لم اختطفوا الباقين وهم ليس لهم أدنى علاقة بما يجري بهذه الشركة "
جاك " على الأرجح لأنهم رأوا وجوه الخاطفين أو عملية الاختطاف "
فتح باب المكتب ودخل منه رجل مرموق يبدوا عليه أنه بالعقد الخامس من العمر.... يرتدي بذلة سوداء رسمية وذا شعر أشيب امتزج بأسوده بطريقة جذابة... وقد كان ممتلئ الجسد ذا طول متوسط وملامحه كانت جميلةً وجامدةً بعض الشيء بينما تشابه لحد كبير ملامح دانيال المثالية.... وقد كان خلفه عدة رجال أكثرهم حراس شخصيين.
وقف الأصدقاء جميعاً لهيبة ذالك الرجل وانحنوا بمعدل بسيط محيين له..... ولما وصل الرجل للمكتب انحنى بمقدار بسيط ليرد لهم التحية وجلس خلف المكتب.
جلس الأصدقاء بعدها سمعوه يقول موجهاً كلامه للرجال " يمكنكم الانصراف الآن " فانصرفوا من دون أن يضيفوا حتى كلمةً واحدة وكاد أن يقول شيئاً لكم توم سبقه بقوله بقلق " سيد كلون... هل يمكنك شرح ما يجري لنا أرجوك"





" كما تعلمين إليزابيث.... فأنا أقود منذ مدةٍ طويلة..... ولم أتعرض لحادث من قبل.... كما أنه... لا يمكن لحادث لم يسبب لي إلا كسراً بسيطاً لذراعي... بأن يسبب لك العمى " قال جوش بثقة
قاطعه دانيال باستهزاء " غبي كعادتك.... قد يدخل أي شيء بالعين ويضرها حتى لو كان الحادث بسيطاً.... فكما تعلمون العين من أكثر أجزاء الجسد حساسية.... وتتأثر بأي شيء "
نظر جوش لدانيال مطولاً ثم قال " دعني أكمل كلامي أولا..... لقد كان الحادث جهتك.... وكما أخبروك كذلك.... انه كان قوياً جداً..... ألا ترين التناقض في هذا؟؟ "
ركز معه الجميع بإنصاتهم الشديد بينما هو أكمل ليقول " لم يسبب لي سوى كسر.... ولم يسبب لك سوى العمى.... ولا كسور فيك أو خدوش أو حتى جروح..... وها أنا ذا أراك واضحةً كوضوح الشمس أمامي.... لا علاماتٍ ولا ندوب... ولا حتى آثار خياط للجروح.... ألا ترين هذه الثغرات الكبيرة؟؟ "
قالت إليزابيث بنبرةٍ أقرب على الهمس " لم أفهم "
أنيتا ومارك " ولا أنا "
صمت دانيال لبرهةٍ محاولاً أن يحافظ على هدوئه وثباته بعدها قال بصوت مصدومٍ أقرب للهمس " هل.... هل تعني بأن فقدان نظر إليزابيث..... لم.... لم يكن بسبب الحادث.... أو ربما... " شهق دانيال بقوة كبيرةٍ من هول ما استنتجه وقال بعدها محاولاً شتم جوش بكل ما يعرفه من كلمات " أيها الـ... " لكن الكلمات علقت في فمه بينما هو يسمع ضحكة جوش الحقيرة ثم قوله " كما هو متوقع من عبقري مثلك "
لم تستطع إليزابيث إخفاء إرتجافة صوتها لما قالت " هلـ.... هلا توضح أكثر "
ابتسم جوش وقال " بالطبع.... لكن أولا.... أريد بأن أسألك سؤالاً إليزابيث "
صمتت إليزابيث لتسمعه يقول " أخبريني.... ما الذي تذكرينه من ذلك الحادث بالضبط؟؟ "
أنصت دانيال لصوت أنفاسٍ مألوفة بعض الشيء وقد كانت صاحبتها تقف خلف الباب بالضبط لكنه أحس بأن كشف الأمر سيكون تافهاً لهذا حول تركيزه لصوت إليزابيث لما قالت وقد تقارب حاجباها الجميلات فبدا شكلها وكأنها تركز على شيء لم يحدث بالأصل " لقد دعوتني للخروج في ذلك اليوم.... فركبت معك السيارة ولم أنتبه للطريق الذي كنت تسلكه لكن أتذكر بان الطريق كان خالياً تقريباً... وبعض عواميد النور كانت محطمة.... لكن هذا لم يشد انتباهي فقد كنت مستمتعةً بوقتي... ولم أتعب نفسي بالسؤال عن وجهتنا فقد كنت على ثقةٍ بأنك لن تفعل إلا ما يرضيني.... وبينما أنا أبدل اسطوانات لأضع الأغنية التي أريدها.... شعرت باختناق... شعرت بحرقة..... أحسست بأن جسدي أصبح قطعةً بالية..... لم يكن هنالك شيء ليساعدني... نظرت إليك وقد كنت تنظر إلي بعينين فارغتين.... وبعدها.... خانتني كل خلية من جسدي.... و.... استيقظت في المستشفى وأنا لا أرى شيئاً..... ظننت بأن كل هذا كان حلماً... لكن... في الوقت الحالي.... لم أعد أعرف الفرق بين الحلم والواقع "
ضحك جوش عند انتهائها مطولاً ثم قال " لم أكن أعرف بأنك أحسست بكل هذا.... على كل حال... أخبريني أيضاً... هل رأيت الحادث؟؟.... هل رأيت أي سيارةٍ تصطدم بنا؟؟.. أو حتى تقترب منا؟؟ "
هزت إليزابيث رأسها نفياً فقال جوش " معك حق.... لم يكن هنالك حادث بالأصل "
قال الجميع بصدمةٍ واستغراب " ماذا؟؟!! " بينما أشاح دانيال بوجهه بقوةٍ لتتناثر خصلات شعره الحريرية وقال بصوت خافت وبحدة " توقعت هذا "
ضحك جوش من الصميم ثم قال وهو لا يزال يتجول في أرجاء الغرفة " لا داعي بأن تنظفوا آذانكم فما سمعتوه صحيح.... لقد كان هنالك رجلٌ من أتباعي يجلس على المقعد الخلفي لإليزابيث وقد كان شخصاً مميزاً بحق.... فقد كان بارعاً في التخفي وعدم إصدار الأصوات ولهذا لم تحسي به إليزابيث..... وما إن وصلنا إلى مكان خالٍ تماماً من الناس.... أعطيته إشارتي... فهاجم إليزابيث وخدرها بمخدر قويٍ جداً.... بعد ذلك أحضرتها إلى مكان آخر مشابهٍ للذي أنتم فيه الآن... وهناك كان يوجد طبيبٌ هارب مختصٌ بإجراء هذه العمليات ومعه الفريق الطبي الخاص بشركتنا.... فأجروا لها العميلةَ بسرعةٍ كبيرة وأخذناها بعدها للمستشفى الذي قمنا برشوة أطبائه كلهم لكي يتكتموا على الأمر ويكذبوا عليك... وأما الكسر فقد كان شيئاً وهمياً حتى أجعل الجريمة كاملة.... وبالطبع حرصت على دخولك للمسكن ومنع أي مخلوقٍ من إخراجك وخاصةً صديقاتك فقد رشوت مديرة عملهن لتهلكهن من العمل فلا يجدوا الوقت حتى ليتنفسوا أو بالأصح ليعتذروا عن قدرتهم على الاعتناء بضريرةٍ مثلك " وأكمل بضحكة سخرية.
هزت أنيتا رأسها نفياً وهي تقول " لا... لا يعقل... أنت كاذب "
ارتجف جسد إليزابيث الهش من هول الصدمة وراحت عيونها تنزف ألماً وحزناً وقهراً على ما يحل بها.... وأخذت تقول بصوت باكي مرتجف بينما شفتها السفلة ترتجف " إذن... أنت السبب..... أنت السبب في كل ما حدث لي... أنت السبب.... سافل... تافه.... منحط وحقير... بلا قلب " وكانت تقول هذه الكلمات الأخيرة بنبرة صراخ حادة ومرتجفة.
ضحك جوش ثم قال " أشكرك على هذا الإطراء "
أجهشت إليزابيث البكاء وقالت بصوت باكي وسط شهقاتها " لا...لا...لا لا لا هذا مستحيل "
وجه دانيال عينيه لجوش وكأنه يراه ثم قال بنبرةٍ حادة " اعلم يا جوش.... بأنني لن أجعلك تهنأ بهذه الحياة.... لن أجعلك تهنأ لها ما حييت.... طالما أنا حي.... فسأضل أعذبك وأعذبك حتى تموت ألماً... هل تفهم؟؟ "
ضحك جوش ثم قال " لا تقلق عزيزي دانيال... فلطالما أنا في هذه الحياة.... أنت لن تكون فيها " بعدها التفت إلى إليزابيث المنهارة وقال لها " هل عرفتِ الآن ماذا اقصد بالمقبلات... على استوعبت ما قصدته باللعب بأعصابك وبمشاعرك "
تطلع مارك لجوش وقال بحقد دفين " لم أتوقع منك بأن تكون بهذا الخبث " بعدها التفت إلى إليزابيث التي صرخت بصوتها المحطم قائلةً " لماذا؟؟.... لماذا فعلت هذا فيني أخبرني... ما الذي فعلته لك؟؟.... ما هدفك من كل هذا؟؟ "
ابتسم جوش قم قال بخبث " ليس الآن آلي... فلم أعد أشعر برغبةٍ في التسلية... ربما غداً عندما أرغب في الضحك " بعدها مشى متجهاً للخارج فتبعه رجاله وأغلقوا الباب بقوة خلفهم ليحدثوا هزةً في قلوب من أمامهم.




ابتسم السيد إدموند ابتسامةً بسيطةً ثم قال متجاهلاً سؤال توم " في البداية أحب أن أشكركم على تلبيتكم لطلبي وإخفاءكم الأمر.... ثانياً... أظن بأنني أدين لكم بتفسير " صمت لبرهةٍ ليأخذ نفسه ثم أردف قائلاً " كما تعلمون أنتم.... إنني مدير هذه الشركة الكبيرة.... لذا فلدي عدد لا بأس به من الأعداء.... وعلى هذا المقياس سوف تكون دائرة الاتهام كبيرة.... وأعداد المتهمين لا يحصى "
قاطعته أليكس قائلةً بقلق " هل هذا يعني بأنك لا تعرف هوية المختطف؟ "
أخذ السيد إدموند نفساً آخراً ثم قال " دعيني أكمل يا ابنتي.... لا أحد من أعدائي يعرف بأنه لي ابن... بل لا أحد يعلم بأنني متزوج... أو... كنت بكلمةٍ أدق " بتر عبارته وهو يتذكر يوماً عصيباً عليه... يوم بكائه على موت زوجته... ويوم ضحكته لولادة ابنه.... ويوم بكائه مرةً أخرى لمعرفته بعيب ابنه الخلقي..... لكنه تجاوز ذلك بسرعةٍ وهو يقول " لا أحد يعرف إلا واحد.... لوكاس جياني "
وضعت ديانا كفها تحت ذقنها وقالت وهي تفكر " لم يبدُ هذا الاسم مألوف لدي؟؟ "
شهقت كات بصوت غير مسموع ثم قالت " أليس هذا اسم والد جوش؟؟ "
أليكس " جوش لوكاس جياني... نعم هذا صحيح " بعدها تطلعت للسيد إدموند بتساؤل كما فعل الكل.
أومأ السيد إدموند برأسه ثم قال " هذا صحيح.... وبما أنه يعلم فلا بد لأبنه جوش بأن يعلم كذلك.... وبهذا تتقلص دائرة الشك.... لنعرف هوية المختطف.... إنه جوش.... ابن عدوي.... والخطيب السابق للفتاة التي يحبها ابني.... والتي على ما أعتقد تدعى إليزابيث سوان.... أليس كذلك؟؟ "
أومأ الجميع برؤوسهم وقالت أليكس " لكن هذا غير منطقي أبداً.... لماذا يختطف جوش دانيال بعد كل هذه المدة.... أنا أعني.... طوال تلك السنين كان دانيال موجوداً.... لماذا يختطفه الآن فقط.... لاسيما أنهما قبل شهور التقيا في المركز التجاري وسلما على بعضيهما وكأنهما صديقين بل وتكلما بينما لم يفكر جوش حتى بالتعرض لدانيال "
أخذ السيد إدموند نفساً عميقاً ملأ به رئتيه ثم أجابها قائلاً " الخطأ خطأي في هذا "
صعق الجميع ثم قالوا " كيف؟؟ "
السيد إدموند " إن شركة لوكاس أساساً مقتطعةٌ من شركتي..... ففي يوم من الأيام... وقبل أن تكون هنالك شركة للوكاس.... سرق ذلك الفاشل الكثير من أسهم شركتي حتى كادت تبلغ النصف وبطريقة أنا نفسي أجهلها.... فكون له شركته الخاصة.... وكلما حاولت استردادها نجح لوكاس بتهديدي.... لقد كان يهددني بابني الوحيد دانيال.... بل يحذرني بقوله أنني كلما اقتربت خطوةً واحدةً من شركتي... اقترب هو عشر خطوات من ابني... فاستسلمت وسلم ابني لكن الشيطان لعب بعقلي لتلمع فكرة استعادة الشركة من جديد.... وهاهو ابني دانيال وأصدقاؤكم يقعون بقبضتهم "
نهضت أليكس بانفعال ثم قالت بعصبية وهي تشهر سبابتها بوجه السيد إدموند " الخطأ خطأك..... بسبب طمعك أصبحت صديقتي إليزابيث والباقين بخطر.... اسمع.... عليك بأن تجد حلاً بسرعةٍ وإلا "






*ها هي أبواب الحقيقة فتحت على مصرعيها
*وا هي الحقائق ظهرت واضحةً كوضوح الشمس في الضهيرة
*لكن يبقى السؤال
*لماذا فعل جوش هذا؟؟
*وما هدفه بالتحديد؟؟
*وغلى متى ستستمر هذه المعاناة؟؟
*لتعرفوا الإجابة على هذه التساؤلات.... تابعوا معي الأحداق القادمة من رواية الحب الأعمى


panda10 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-01-10, 09:19 PM   #59

panda10

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية panda10

? العضوٌ??? » 38271
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » panda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond reputepanda10 has a reputation beyond repute
افتراضي

فينكم يا جماعه شكلو البارت مش عاجبكم

panda10 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-01-10, 03:16 AM   #60

hanha
 
الصورة الرمزية hanha

? العضوٌ??? » 96214
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,019
?  نُقآطِيْ » hanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond reputehanha has a reputation beyond repute
افتراضي

لا ياقمر كتير عجبنى اسفة كنت مشغولةولسة علشان الامتحانات

مرسىعلى البارت الرائع


hanha غير متواجد حالياً  
التوقيع




رواية مبتدئة

*غير المتوقع*
https://www.rewity.com/vb/t117174.html

نحن لا نحب حين نختار... ولا نختار حين نحب... إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب، وحين نموت!


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.