آخر 10 مشاركات
409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-10, 01:31 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - ع.ق ( كتابة / كاملة )**


161 - سيدة نفسها - ليليان بيك- روايات عبير القديمة .

الملخص

يبدو أن الاستقلال الذاتي والحفاظ على عزة النفس في هذا العصر صفة موشكة على الأنقراض, فهي مهددة من كل جانب.تجد الونا بيل في حياتها رمزا للنقاء والطهارة, ولكن هل يتركونها وحدها ؟الغزو قادم على قدم وساق, وطريقتها في العيش البسيط حسب مبادئها السامية العتيقة الطراز تغدو ,بين ليلة وضحاها ,كالقلعة المحاصرة تحتمل الهجمة تلو الاخرى, ولكن الى متى؟ووسط الصراع اليومي هناك دائما شخصية دريك واريك القوية ,الواثقة من نفسها, وكأنه يدير الامور من وراء الكواليس .بينهما فوارق لا تحصى, وحسب تعبيرها هي"حاجز لا يعلى عليه"
لكن متى كان الحب يؤمن بالحواجز؟

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 09:21 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-10, 12:05 AM   #2

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت الايااااااااااااادي

رواية رائعة جداااا سبق لي أن قرأتها

اختيار موفق

شكراااااااا


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-10, 01:16 AM   #3

دودى سيف

? العضوٌ??? » 114060
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » دودى سيف is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووووووووووووورين

دودى سيف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-10, 08:07 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- الحفلة

قالت ماري:
" أن سكرتيرته غائبة عن العمل مرة أخرى , وأمر بأرسال باقة زهر لها كالعادة".
تنهدت ألونا مجيبة:
" لا بد أنه يحبها , أذ أعتاد أرسال شيء لها كلما تغيبت , أن لم يكن ما يبعثه لها زهورا فأنه سيأمر بأرسال علبة شوكولا , أو قنينة عطر".
قالت ماري معقبة:
" أنا مستعدة للتنازل عن كل شيء من أجل الحصول على رجل مثل هذا مغرم بي".
" هل تعتقدين فعلا أنه رجل رائع الى هذا الحد؟".
ورغن صيغة التساؤل , ألا أن ألونا كذبت في ذلك , أذ كانت تعرف جيدا حقيقة أخبار أحد عن مشاعرها وخاصة أحد العاملين معها في المؤسسة.
كانت للرجل جاذبية تمنحها أحساسا خاصا كلما رأته , وعمدت دائما الى تثبيت ناظريها على آلتها الكاتبة كلما حدث ودخل غرفة الطباعة في أحدى زياراته التفقدية , ولم تكن زياراته نادرة رغم أنه أمر يثير الأستغراب.
ورفضت تسديد النظرات المولهة اليه كبقية الفتيات لأنها كانت حريصة على صيانة كبريائها من جهة ولأنها أدركت سهولة أكتشافه لحقيقة أحاسيسها أذا ما حدث وألتقت عيناه بعينيها , خاصة أنه على معرفة واضحة بالنساء.
ويبدو أنه أختار صبيحة ذلك اليوم لزيارة مكتبهم , حيث قتح باب المكتب بنفسه ودخل , ساد المكان الهدوء لعدة لحظات ثم عاودت الفتيات الطباعة بحماسة أكبر بعد أن تنهدت عدة فتيات بصوت مسموع.
وكانت ألونا الفتاة الوحيدة التي لم تتأثر بدخول الرئيس , أو على الأقل هذا ما دل عليه مظهرها فيما لو أراد أحدهم التطلع اليها , غير أنها لفرط هدوئها لم تثر أهتمام أحد.
بدت الفتيات كفؤات في عملهن كالعادة , ألا أن ألونا أدركت ومن سرعة الطباعة المتزايدة مدى أرتباكهن لوجود صاحب المؤسسة في المكتب , لم يكن ذلك السبب الوحيد بل كان للمدير عبيره الخاص الذي يمنحه حضوره المتميز.
كان طويل القامة ذا شعر أسود وعينين زرقاوين. أما جسمه فكان متناسقا , كتفاه عريضتان أظهرت جمالهما البدلة المتقنة الخياطة ..... كل ذلك زاد من جاذبيته وسحره.
فكرت ألونا بأن النظر اليه يسر من ترغب بالخضوع لسحره , أما عي فلم تكن تريد ذلك , أذ كانت تعلم جيدا مدى الأضطراب الذي يثيره حدث كهذا في حياتها.
شهدت ألونا حب صديقة أختها لوسيا والساكنة معها في بيت صغير , ثم زواجها ممن أحبته , ثم راقبت تدهور زواجهما وأخيرا أنهيار لوسيا وأضطرارها الى تبني أسلوب آخر في الحياة , لذلك قررت ألونا ألا تسمح لأي رجل بالتلاعب بعواطفها.
كان البيت الريفي صغيرا ولا يقل عمره عن الثلاثمئة عام , كان في المطبخ موقد سحيق القدم وحنفية الماء واقعة خارج البيت , وكان عليهما تسخين المياه بالقدور الصغيرة أذا ما أرادتا التحمم ومن ثم سكب الماء الوسخ خارج المنزل , في باحة أطلقتا عليها أسم الحديقة الأمامية.
عرض عليهما مالك البيت تزويد البيت بالماء والطهرباء ألا أن لوسيا رفضت قائلة بأن العيش بشكل بدائي أمر ممتع , فخاطبت ألونا نفسها قائلة بأن أسلوب حياة لوسيا هو أسلوب بدائي فعلا , كانت هناك غرفتا نوم في المنزل , أحداهما كبيرة ومتصلة بغرفة الجلوس أما الثانية فيؤدي اليها سلم خشبي قصير , وأختارتها ألونا غرفة لها رغم صغرها ولم تندم على أختيارها ذلك.
أعتادت لوسيا أقامة الحفلات مرتين في الأسبوع , وأضطرت ألونا أحيانا الى تغطية رأسها بأغطية الفراش لتتمكن من النوم , أما عند فشل وسيلتها هذه فأنها كانت تتوجه , صبيحة اليوم التالي , ألى عملها متعبة , محمرة العينين كما لو كانت هي صاحبة الحفلات.
ونتيجة تعبها وسهرها بدأت ترتكب الأخطاء في عملها , وحين حاولت توضيح السبب لرؤسائها في العمل مخبرة أياهم عن الضجة وعدم قدرتها على النوم ,أعتاد الرجال الضحك وعدم تصديقها.
وأزدادت المشكلة سؤا بمرور الوقت , وأنتاب ألونا اليأس , أذ كانت تحب عملها ولا تريد فقدانه ولم تستطع ترك المنزل لأنها لا تعرف مكانا غيره تتوجه اليه , أذ يعيش والدها في بلد آخر ولم تستهوها فكرة مشاركة السكن مع غرباء فبقيت مع لوسيا لأنها صديقة أختها , رغم سلوكها الغريب بعد أنفصالها عن زوجها , ما لم اعرفه ألونا هو مدى صبر رب عملها على أخطائها المتراكمة.
سمعت ألونا صوت أقتراب خطوات المدير , كانت الخطوات ثابتة دلت عن ثقة صاحبها بنفسه , ثم وقف ديريك واريك الى جانبها .
تنفست بعمق وجمدت في مكانها وأصابعها ثابتة على مفاتيح الآلة الطابعة , أذ لم تجرؤ على مواصلة العمل والمدير واقف الى جانبها.
قال المدير :
" كلمة مراسلات لا تحتاج أضافة الواو بعد الميم يا آنسة بيل , أما قلق يا آنسة بيل فلا تكتب 0قليق) بأضافة الياء".
رفعت ألونا وجهها فألتقت عيناها بعينيه الزرقاوين الباردتين .
" أنا الآخر قلق يا آنسة بيل".
هل حلت لحظة الطرد أخيرا؟ اللحظة المخيفة؟ وأمام كافة زملائها ؟
تساءل بسخرية :
" هل تسهرين كثيرا يا آنسة بيل؟ هل ترتادين العديد من الحفلات؟ ".
" أنني لا أرتاد الحفلات..........".
قاطعته فجأة ثم أنتبهت الى فداحة خطأها , أذ تجاوزت أسلوب المخاطبة الرسمي بين رب العمل ومستخدميه , وبدا وكأنه على وشك تأنيبها على جوابها الحاد ألا أنه غير رأيه وأكتفى بالقول:
" تعالي الى مكتبي يا آنسة بيل".
ونظرت اليه مرة أخرى , هل سيطردها بشكل خصوصي ؟ سيجنبها ذلك على الأقل مذلة الطرد أمام بقية زملائها.
نظر اليها متفحصا كما لو أنه لم ينظر الى أمرأة من قبل , ثم تغير تعبير وجهه , ألا أن الجليد لم يذب بينهما , فقال:
" لن آكلك يا آنسة بيل , ما أحتاجه هو أن تقومي بعمل سكرتيرتي أثناء مرضها( ثم عادت للهجته حدتها) أجلبي معك قلمك وجفترك".
وأنهى بذلك حديثه معها ثم غادر المكتب.
توقفت الفتيات بعد مغادرته عن الطباعة , وساد المكتب هدوء غريب , لم أختار من دون الفتيات ألونا بيل؟ فتاة , برأيها الخاص , خلو من الجاذبية الى حد أن أصدقاء لوسيا يتركونها , عادة , لوحدها دون محاولة التحرش بها , ولم تدرك أن سبب ذلك عائد الى سلوكها المتحفظ وليس الى مظهرها الخارجي.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 08:37 AM   #5

totaaa
 
الصورة الرمزية totaaa

? العضوٌ??? » 81706
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,030
?  نُقآطِيْ » totaaa is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووو ياعسل باين عليها حلوووه الروايه
بس ممكن تكمليها


totaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 01:08 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت ألونا ذات شعر أسود يصل كتفيها وعينين سوداوين واسعتين لهما رموش جميلة , وأذ مرت بين المكاتب خاطبتها ماري قائلة:
" لا تبدي بائسة يا ألونا فلست ذاهبة الى الجحيم".
أبتسمت ألونا وهزت كتفيها آملة أن تخدع بمظهرها اللامبالي بقية الفتيات , ورغم أستدعاء رب العمل , في الماضي , لبعض الفتيات لأملاء الرسائل ألا أنها كانت المرة الأولى التي أستدعى فيها ألونا , كانت تأمل ألا يلاحظ خوفها.
لم تستطع أيجاد سبب دفعه لأختيارها , وبدا ديريك واريك خلف مكتبه , وفي غرفته الخاصة أكثر هيبة , وأحاط به جو معين طغى عليها و لاحظت وجود كومة من الرسائل أمامه , أشار الى الرسائل وقال:
" لو كانت ديانا هنا لأعطيتها الرسائل وأستعدت نصفها فقط ....( تنهد ثم قال) على أي حال....".
ونظر اليها بسخرية فأحست بالخوف وتذكرت لقب ( الفأرى) , أعتادت أختها والكثير من الناس أطلاق لقب الفأرة عليها , كما دعتها لوسيا بذلك أيضا , وكلما فعلت لوسيا ذلك كانت ألونا ترغب في تحطيم ما يحيط بها , صحيح أنها هادئة المظهر , ألا أنها كانت تعلم أن ما يجري في داخلها مختلف وأنها كانت نمرة محاصرة تحاول تحرير نفسها . ألا أن ديريك واريك كالبقية لم يكن يرى منها غير مظهرها الخارجي.
واصل ديريك قوله:
" على أي حال , سأنظر بعين الرحمة الى قابليتك الأقل قدرة ".
وتحدتها العينان الباردتان أن تجيبهما , ثم أبتسم مضيفا:
" أعني الجمل القصيرة مثل (سيدي العزيز) , (شكرا) , (المخلص) .... ألخ".
أملى ديريك واريك رسالته بسرعة , ألا أن ألونا كانت قادرة على مجاراته , توقف بعد عدة دقائق ثم نظر اليها متفحصا , نظرت اليه بجرأة وبدا كأنه قرر تجاهل ذلك ثم واصل الأملاء , هل توقع منها الشكوى؟ تساءلت ألونا في داخلها ثم أبتسمت , فسألها ديريك واريك:
"ما هو الأمر المضحك يا آنسة بيل؟".
أحمر وجه ألونا وخلال لحظات أختفت الأبتسامة من وجهها وعادت الى نظراتها جديتها المعتادة.
تفحصها ديريك واريك مقطبا جبينه , ثم بدأ الأملاء , وتساءلت ألونا في قرارة نفسها عما أذا كانت تتخيل أم أنه زاد من سرعته في الأملاء؟ ألا أنها كانت قادرة , وبكل سهولة , على مجاراته في السرعة رغم أنه أسرع أكثر وأكثر آملا , كما ظنت , أن تشتكي من سرعته أو من أستخدامه المصطلحات التقنية الصعبة.
بعد مرور نصف ساعة , لاحظت ألونا أختفاء كومة الرسائل من أمامع بينما تكونت كومة أوراق الى جانبها.
ألتقت نظراتهما وحافظ هو على نظرته المتفحصة الثابتة :
" الرسائل كلها لك يا آنسة بيل".
ورغم نظراته الساحرة , لم يتطرق اليها الشك في قدرته , متى رغب في ذلك , على أتخاذ موقف قاس منها.
أجبرت نفسها على تفادي نظراته وخاطبت نفسها تلومها لحماقتها , كيف يستطيع رجل مثله قادر على أمتلاك أي امرأة يرغب فيها , أعتبارها أكثر من قطعة أثاث في مكتبه ؟ آداة تستخدم وترمى جانبا أذا ما أنتهى من أستخدامها.
وضاعت في خضم أفكارها ناسية وجودها في المكتب ولم تدرك مراقبة رب العمل لها .... قال مخاطبا أياها:
" سأكون مسرورا يا آنسة بيل لو سرحت بفكرك خارج سلعات العمل ( ثم واصل بحدة ) هذا أذا تحاشينا ذكر وجودك في مكتبي , أن وقتي ثمين , ثمين جدا.... وحتى وقتك ككاتبة على الآلة الطابعة ليس رخسصا".
وافقت ألونا فورا:
" أنني مدركة تماما ....".
بدأت حديثها , ألا أنها صمتت أذ جمد تعبيره البارد الكلمات في حلقها , أشار بيده قائلا:
" الباب يا آنسة بيل".
بشموخ غادت ألونا الغرفة , هكذا أذن يطلب الرجل العظيم من مستخدميه مغادرة المكتب!
وكانت شاحبة الوجه عند عودتها الى غرفة الكاتبات , الأمر الذي لاحظه الجميع.
سألتها ماري بعطف:
" هل أستفزك؟".
هزت ألونا رأسها نفيا .
ثم سألتها فتاة تدعى أنجي:
" هل أملى عليك الرسائل بسرعة؟".
نفت ألونا ذلك أيضا , فواصلت أنجي الحديث:
" ذات مرة , أملى علي ما أراده بسرعة كبيرة فطلبت منه الأبطاء ".
فقالت فتاة تدعى جوان:
" هذا ما فعلته أنا الأخرى".
قالت فتاة أخرى:
" وأنا أيضا".
حاولت ألونا التخلص من ثرثرتهن بالأنشغال في الطباعة , لا عجب أنه بدا مندهشا لعدم مطالبتها أياه بالأبطاء, وشغلها ما جرى لها مع رب عملها بشكل أعمق مما توقعت , أحست فجأة بالتعب ورغبت أن تريح رأسها على الآلة الطابعة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 01:44 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تعاني , كالعادة , من قلة النوم أذ أقامت لوسيا , الليلة الماضية ,واحدة من حفلاتها .... تخلت ألونا في الساعة الثانية صباحا عن محاولتها النوم , وقرأت كتابا حتى الساعة الثالثة حيث غادر آخر الضيوف المنزل ,فنامت ألونا لتستيقظ بعد أربع ساعات أستعدادا للذهاب الى العمل.
تناولت الأفطار وغادرت المنزل بينما بقيت لوسيا نائمة تستريح , وكانت لوسيا على علاقة حب برئيس مكتبها في العمل مما أتاح لها فرصة الذهاب الى العمل في أي ساعة تشاء , قبل حلول فترة الغداء.
وأذ غادر الباص المدينة الى هدوء القرية الواقعة شمال مقاطعة أسيكس حيث تعيش ألونا , أحست ألونا بتوتر ذلك النهار يتسلل بعيدا عن جسمها , مثل اللصوص عند أنتباه أصحاب البيت الى وجودهم , غادرها التوتر , تاركا أياها هادئة ومبتسمة , وفكرت بأن أقصى ما تطمح اليه هو أن تعيش حياتها بطريقتها هي بدلا من طريقة لوسيا....
كان الوقت أواخر نيسان وأستعدت لجنة الأحسان في القرية , التي كانت ألونا عضوة فيها , لأقامة حفلها السنوي , عرض عليهم القس أستخدام باحة الكنيسة ألا أن الكولونيل دينتون عرض عليهم أستخدام مرجه المتصل ببيته الكبير الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن التاسع عشر , كان الكولونيل طويلا أشيب الشعر له تاريخ عسكري لم يتوقف عن تذكير سكان القرية به.
ناقشت اللجنة تهيئة الطعام : محتويات البيع ومسابقات الأطفل.
أقترح أحدهم:
" يجب أن نستخدم لعبة اليانصيب".
وأقترح راي , الشاب الجالس بجوار ألونا:
" لنحاول أن نبتكر شيئا مختلفا هذه المرة".
أما الكولونيل فقال:
" وجدتها! أمرأة , لتكن الجائزة أمرأة ".
قال القس:
"أنها فكرة جيدة خاصة أن الحفل كله مقام لجمع التبرعات , والآن دعونا نفكر , من هي الفتاة ؟ أجمل النساء وأكثرهن شبابا؟".
ونظر الجميع الى ألونا فدفعت كرسيها الى الوراء محاولة بذلك الهرب :
" رجاء , لا تنظروا الي".
قالت السيدة بريانت , وهي أمرأة بدينة متوسطة العمر:
" ولكن , كما قال القس, أن الحفلة كلها من أجل الأحسان يا آنسة بيل ".
وحثها راي على القبول قائلا:
" ساهمت حتى الآن في أنجاح عمل اللجنة فساعدينا لأنجاح الحفلة ولنطلق على اللعبة أسم( فتاة ليوم واحد)".
عادت ألونا الى البيت وكان خاليا , فلم تحاول حتى أضاءة المصباح الزيتي ,كانت متعبة الى حد أن كل ما رغبت فيه هو الجلوس على كرسيها الهزاز القديم والنظر الى الحقول والتمتع بغروب الشمس وألوانه البديعة .
وتمنت لو كانت حياتها هادئة دائما بهذا الشكل , وتمنت لو أن لوسيا ستتعب من هذه الحياة االبدائية وتغادرها لتستقر في المدينة , سيكون البيت حينئذ لها وحدها , وأبتسمت أستحسانا للفكرة , وأغمضت عينيها متمتعة بتأرجح كرسيها.
تثاءب وفكرت بأنها لا بد أن تكون متعبة جدا رغم أن الوقت لا يزال التاسعة مساء .... وواصلت الأهتزاز ثم توقفت فجأة , عمل السيد واريك! وصدمتها الكلمات رغم أنها كانت على وشك النوم , وأنتصرت على حلمها السعيد ,جلست بأستقامة في مكانها وحاولت أجبار نفسها على النهوض من كرسيها , لا فائدة , أذ تسلل النوم الى أطرافها , فرفضت أطاعة أوامرها بالنهوض , تذوق جسمها طعم الأسترخاء والنوم فعادت الى الأستلقاء في كرسيها ثم نامت ثانية.
كانت الساعة الحادية عشرة والنصف حين دخل الحشد الى الغرفة المظلمة , كان الجميع يغنون ويصرخون .
أضاء أحدهم قداحة السكائر ورفعها عاليا بحثا عن المصباح , ثم هتف:
" ماهذا؟ لوسيا, هل هو شبح من ماضيك ؟ كلا , أنها فتاة , أنها فتاة جميلة ".
وأختلطت أصوات الأستحسان , وهتف صوت فتاة:
" آه , أنا ألونا , الفتاة الساكنة معي , أنهضي يا ألونا .... حان موعد الذهاب الى فراشك مثل أي فتاة عاقلة .... (وهزتها من ذراعها لتوقظها ثم قالت مخاطبةأصدقاءها) أنها لا تحب طريقتي في الحياة".
أستيقظت ألونا من نومها فزعة وبقيت جامدة في مكانها.
قال أحد الرجال:
" أذا كانت ستذهب لتنام فدعيني يا لوسيا أصطحبها".
قالت لوسيا:
" حاول ذلك يا رون , حاول مع شقيقة صديقتي الصغيرة- الحلوة , وسترى ما يحدث لك".
" سأقتلع عينيك".
أخترقت الكلمات الحادة هدوء الغرفة ونظر الجميع بدهشة الى الفتاة المتصلبة الجالسة في الكرسي.
رفع أحدهم شعلة القداحة عاليا ثم حركها أمام وجه ألونا, أهتزت اليد قليلا , كان الرجل رون برادويل بوجه ممتلىء وعينين ثقيلتين , ويعمل معها في مؤسسة واريك , ألا أن التشابه بينهما ينتهي عند هذه النقطة , أذ كان أعلى منها مركزا , بل كان في الحقيقة مدير الذاتية في الشركة.
دعا ذات مرة ألونا للعشاء معه , وأخبرها بأن الجو البرىء المحيط بها يستهويه , ويثير فيه التحدي.... شيء لن تثره فيه أي فتاة ممن يعرفهن .
وردت عليه دائما بالنفي المهذب و فبادلها هو النظرات الخبيثة مما أثار قلقها .
ولم يهز كتفيه أستهجانا هذه المرة كعادته , بل قال رافعا ألونا من كرسيها:
" ستقلعين عينيّ أليس كذلك ؟ أيتها الفتاة الجميلة؟".
ونجح أحدهم في أضاءة المصباح الزيتي فأتضحت معالم الغرفة قليلا .
قالت ألونا محاولة الحفاظ على هدوئها:
" أتركني وحدي يا سيد برادويل فأنا لست فتاة تصاحب الرجال".
ثم حررت نفسها من قبضته.
" أستطيع تلقينك درسا لن تنسيه أبدا يا عزيزتي".
" أذا كنت عاطفيا الى هذا الحد يا سيد برادويل فعد الى زوجتك , أن لك زوجة جميلة وطفلين بديعين , رأيت صورهم موضوعة على مكتبك ".
لم يستطع الأجتبة على أنتقادها فأكتفى بالأمساك بذراعها ولويها الى حد دفعها للصراخ.
" أتركني يا سيد برادويل ! أنك تثير الأشمئزاز فيّ , أنني لا أشعر نحوك بغير الأشمئزاز والأحتقار".
وألتمعت هيناها تحديا أذ رأت أن كلماتها أصابت جرحا دفينا فيه , رفع يده وصفعها بقوة دفعتها الى الوراء فتعثرت وأرتطم رأسها بحافة الطاولة ففقدت الوعي بعد أن أطلقت صرخة عالية ونطقت كلمات لم تعرف ما هيتها.
أستعادت بعد لحظات وعيها فوجدت نفسها ممددة على الأرض , وأحست بالألم في جانب رأسها , ساعدها أحدهم على النهوض والجلوس على كرسي قريب ,كانت دائخة ومتعبة وبقي وجه رون مرتسما أمامها , بينما واصل الجميع حفلتهم , أدركت أنها لم تعد تسترعي أنتباه أحد بأستثناء الرجل الذي صفعها.
قال رون يرادويل منحنيا عليها:
" أنه واريك .... أليس كذلك؟ أنه من تحبين؟ ....أذ صرخت منادية أياه عند سقوطك".
وراقب برادوي وجهها وقد قطبت جبينها:
" لم تعرفي أنك ناديته .... أليس كذلك؟".
ثم وقف في منتصف الغرفة مناديا:
" لو سيا , أن شقيقة صديقتك تحب رئيسها في العمل , ألا أنها ليست مثلك فلم تكشف عن حبها وأحتفظت به سرا أمينا في داخلها".
وأقترب منها هامسا بأحتقار:
" أتبعي خطوات لوسيا , أظهري حبك له ,حينئذ سيغفر لك كل شيء حتى أخطاءك الطباعية".
لم يعد فيها ما يكفي من القوة لنفي التهمة أو الدفاع عن نفسها , أذ أحست بالدوخة من جديد.... هل صحيح أنها تحب دريك واريك ؟ نعم وعليها مواجهة هذه الحقيقة , حقيقة أنها هي ألونا بيل تحب رئيسها ورب عملها ديريك واريك .
دون وعي تحركت شفتاها فلفظت أسمه مرة أخرى متنهدة ,وعلى مقربة منها أنطلقت ضحكة برادويل صاخبة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 07:44 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- كم تخدع المظاهر!

حين رن جرس المنبه , أستيقظت لتجد نفسها في سريرها , تقلبت ألونا في فراشها وغطت رأسها بوسادتها ألا أنها أدركت وجوب نهوضها بسرعة ومواجهة الواقع , عليها النهوض , خلال لحظات , رغم صداعها , ورغم الورم في مكان أرتطامها بالمنضدة.
علها مواجهة اليوم وعملها , جمدت في فراشها وتشنجت أصابعها مستنكرة رسائل السيد واريك , كيف تستطيع طباعة الرسائل كلها وبدون أخطاء وصداعها لم يتوقف لحظة واحدة؟ بدا لها وكأن أصابعها لا تطبع أوامر الدماغ بل عملت بشكل منفصل عنه.
ماذا لو حاولت التوضيح له؟ هل سيصدقها دريك واريك؟ وتمنت لو أن التورم في رأسها ظاهر أكثر لتستخدمه دليلا تثبت به صحة توضيحها .... ثم أن الصداع ألم خفي فلن يفيدها الحديث عنه.
في منتصف الفترة الصباحية , رن جرس الهاتف في مكتب الكاتبات , فقالت ماري:
" أنه لك يا ألونا( ثم همست) أنه المدير بنفسه ,أنتبهي , أنه في مزاج سيء ".
ألتقطت ألونا السماعة وقالت:
" نعم , سيد واريك؟".
" أرجو أن تجلبي الرسائل".
ثم وضع السماعة جانبا , كلا لن تستطيع أخباره بشيء , أنها لم تنم غير نصف الرسائل , ولم تتح لها الفرصة للأعتذار بأنها بذلت أقصى جهدها لأنهائها.... ولكن لا فائدة , وأذ عادت الى مكتبها , نظرت اليها بقية الفتيات بعطف , ثم قالت سارة:
" أنك المدعوة الأولى اليوم, وغالبا ما يكون سلوكه سيئا مع المدعوة الأولى ".
فقالت أحدى الفتيات مفاخرة:
" نعم , ولأسباب عديدة.......".
جمعت ألونا الرسائل المطبوعة , لم يكن لديها وقت يكفي لمراجعتها وتصحيح الأخطاء , كما لم يكن هناك ,في مظهرها , ما يثير شفقة السيد واريك ويلين قلبه ليسامحها على أخطائها , أظهرت لها مرآة المطبخ وبتفصيل مؤلم , كيف ظهر وجهها ذلك الصباح وكيف أنتفخت عيناها بسبب السهر ,وما أن دخلت المكتب , حتى وضع السيد واريك قلمه جانبا وأسترخى في مقعده , كان للعينين الزرقاوين قوة كافية لأضعافها , أضافة الى ما كانت تحس به من ضعف عام وأرتجاف في سلقيها وما بدا وكأنه ضباب يوم خريفي داخل رأسها.
نظر اليها رب العمل من قمة رأسها حتى أخمص قدميها , ولكن لم يبد عليه التأثر للظلال المرتسمة تحت عينيها ولا لضعفها , كان , كما حذرتها ماري , في مزاج سيء.
مد يده طلبا للرسائل ثم ألقى عليها نظرة سريعة وتساءل:
" أين البقية؟".
" لم أطبعها بعد يا سيد واريك ".
" قلت لك بوضوح أنني أريدها قبل فترة الظهيرة".
" أنني لست بصحة جيدة هذا الصباح يا سيد واريك , أنني......".
فقاطعها بحدة:
" لا يدهشني ذلك بعد قضائك نصف الليلة السابقة في حفلة صاخبة ".
" حفلة صاخبة ؟!!".
" لم لا تكونين صريحة معي يا آنسة بيل ؟ قم لم لا تعترفين أنك تعانين من الصداع والتعب لأنك قضيت الليلة السابقة تلاحقين نزواتك؟".
" ما الذي تتحدث عنه؟ أي نزوات؟".
" الى حد أنك غير قادرة الآن على أتمام عملك لأنه يتطلب التركيز والدقة والكمال وفقا للشروط المطلوبة من العاملين معي".
لم يقتض الأمر وقتا طويلا ليكتشف الأخطاء , تحرك أصبعه على الرسالتين الأوليين , مشيرا الى الأخطاء في السطور الأربعة الأولى , وبان عليه الغضب واضحا رغم محاولته التظاهر بالهدوء حتى تلك اللحظة .
" أذا كان لحياتك الخاصة تأثير ضار على عملك ومورد عيشك , وفي أمكاني القول أنك تحصلين على أجر عادل لأدائه , فقد حان الوقت لتغيري أسلوب حياتك الخاصة".
قطبت ألونا جبينها مرة أخرى , حياة خاصة؟ أي حياة خاصة؟ أنها لا تقوم بشيء بأستثناء القراءة , الأستماع الى الموسيقى ونشاطها في لجنة أحسان القرية .... وفي أمكانها تعدادها بسهولة كما لو كانت تملأ بند الهوايات في أستمارة التقديم لطلب عمل.
رفعت يدها لتلمس جانب رأسها ثم قالت:
" أنك لا تفهم ما حدث يا سيد واريك".
لم يقل شيئا , لم يبد عليه أنه فهم.
" الفتاة , الفتاة التي أسكن معها أقامت حفلة في الليلة الماضية".
" آه , ها نحن أخيرا , على وشك أستخلاص الحقيقة".
" أنها ليست الحقيقة ,وليست الحقيقة كما تشير اليها , أن ما تفكر فيه خاطىء ,حدثت الأشياء ولكن.....".
" ألم تحضري أذن الحفلة التي أقيمت؟".
" أليست تلك هي المشكلة".
" لم تجيبي على سؤالي".
" نعم , نعم كنت في الحفلة , ولكن رغما عن أرادتي , يجب أن تصدقني ".
أفترت شفتاه عن أبتسامة صغيرة وأزداد بروده نحوها :
" أنني مسرور لأنك قررت أن تكوني صريحة.... خاصة أن لدي شاهدا".
ثم مد يده الى الهاتف وأدار رقما معينا.
عرفت ألونا أنه رقم رون برادويل:
" أنتظر يا سيد واريك أستطيع التوضيح....".
" لا تزعجي نفسك أذا سيقوم مدير الذاتية بذلك بدلا عنك".
وخاطب رون هاتفيا قائلا:
" رون؟ تعال مرة أخرى رجاء.....".
" مرة ثانية؟".
أنه رون برادويل , أذن من صب تلك السموم في أذن مديرها , مبلغا أياع ما رغب فيه من أكاذيب ... ودخل المكتب واثقا بنفسه , خاطب ألونا قائلا:
" أهلا عزيزتي , نعم ديريك؟".
كلا ليس من النعقول أنه أستطاع خداع المدير بتحايله هذا.
" أعترفت الآنسة بيل بأنها حضرت الحفلة".
مسد رون برادويل شعره ثم نظر الى ألونا قائلا:
" نعم , لم أظن بأنها ستكتم الأمر عنك طويلا , ثم كان هناك عدد كاف من الشهود لأثبات الحقيقة , وكيف صداعك يا عزيزتي؟".
" توقف عن تسميتي عزيزتي! أنه تعبير جميل فلا تشوهه بأستخدامك السيء ".
أبتسم بأحتقار:
" أنها عنيدة يا ديريك , يجب أن تحاول بنفسك".
تفحصها ديريك جيدا:
" أنك تدهشني يا رون أذ تذكر شيئا مخالفا لفكرتي عن الآنسة بيل في أنها مثال للفضيلة والشرف".
" مما يثبت خداع المظهر أحيانا , أنها رائعة يا ديريك , متى ما أستحوذت عليها , أنك تعرف ما يشاع عن الفتيات الهادئات...........".
واجهت ألونا مدير الذاتية بغضب وأحتداد:
" كيف أستقبلتك زوجتك يا سيد برادويل ؟ ليلة أمس , حين وصلت البيت أخيرا؟ هل فتحت ذراعيها ترحيبا بك؟".
أكتشفت ألونا أنها , في محاولتها لتحطيمه , لم تفعل شيئا غير أضاعة وقتها .
" لم أذهب الى بيتي يا عزيزتي , وأنت تعرفين السبب".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 09:48 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتقلت بنظراتها بين الرجلين , كانت محاصرة بينهما في حبكة ذكية من الخدع والأكاذيب أعدت مسبقا قبل أن تجد الوقت اللازم للدفاع عن نفسها , وتبادل الرجلان النظرات , أنها لغة الرجال , تبادل النظرات بصمت يكفي لردع المرأة وأسكات الحقيقة وفقا لما يتطلبه الرجل , فكرت ألونا في داخلها قبل أن تساءل:
"ما هذا يا سيد واريك ؟ هل تحاول محاكمتي ؟ هل أن السيد برادويل المدعي العام وأنت المحلف والقاضي في آن واحد؟ ألن تتاح لي فرصة الدفاع عن نفسي؟".
قطب ديريك واريك جبينه وتحرك من مكانه محاولا بدء الكلام , فخمن رون برادويل ميل كفة الميزان لصالح ألونا فبدأ الحديث قائلا بلطف كاذب:
" ماذا حدث يا عزيزتي؟ لا لزوم لخجلك مما حدث الليلة الماضية".
حدقت ألونا في وجهه مدهوشة ,ما الذي يتحدث عنه؟
" أنت كاذب يا سيد برادويل ولو أن هناك شاهدا موثوقا به أكثر من رب العمل الجالس هنا..".
نظر اليها ديريك بغضب وتوقعت منه النهوض عم كرسيه والتقدم نحوها ألا أنه أكتفى بالقول:
"أ نك نطرودة يا آنسة بيل".
" ولكن يا سيد واريك .... ما الذي فعلته؟ نطقت بالحقيقة, هذا هو كل شيء".
" الحقيقة؟ هل تصفين ما قلتيه بالحقيقة؟ تحملت حتى الآن الكثير من سوء سلوكك , أحزمي أشياءك وأذهبي الى المحاسب لأستلام راتب شهر مسبقا تعويضا عن توجيه الأنذار ثم غادري المكان فورا".
أدار قرص الهاتف وقال:
" المحاسب؟ أنتظر لحظة.".
ثم راقب بنفاذ صبر سير ألونا نحو الباب , توقفت عند الباب وأستدارت ناظرة اليه , دون أن تستطيع السيطرة على دموعها :
" أذا كان هذا ما تسميه عدلا يا سيد واريك فأنني آمل ألا أقوم بأي عمل لصالحك مرة أخرى".
حدق في وجهها بثبات بأنتظار مغادرتها المكتب.
عندما فتحت ألونا باب المنزل وجدت لوسيا جالسة في المقعد الهزاز فقطبت ألونا جبينها :
" ما الذي تفعلينه في البيت؟".
سحبت لوسيا نفسا من سيكارتها وأطلقت الدخان.
" لدي صداع مؤلم فسمح لي كولن بالأستراحة اليوم".
ثم أنتبهت الى حضور ألونا المبكر :
" لم أنت مبكرة في العودة؟ هل فقدت عملك؟".
"نعم , نتيجة أخطائي في العمل لأنني كنت متعبة ولحاجتي للنوم , كل ذلك بسبب حفلاتك التعيسة".
" أيتها الفأرة العزيزة , كيف تستطيعين لومي لما جرى الليلة السابقة؟ أذ بقيت هنا بمحض أرادتك".
" أنني......".
وتوقفت ألونا لأقتناعها بلا جدوى النقاش مع لوسيا أو أي شخص آخر بصدد المسألة , ألم تجادل صبيحة ذلك اليوم رب عملها ومدير الذاتية؟ أين توصلت معهما؟ صعدت درجات السلم المؤدية الى غرفتها.
قالت لوسيا بصوت عال:
" وكيف ستدفعين الأيجار ؟ أرجو ألا يكون في نيتك البقاء هنا بدون أيجار ".
" أستطيع الدفع حتى نهاية الشهر المقبل أذ أعطاني السيد واريك راتب الشهر المقبل".
" أنه سخي , خاصة أنك طردت لعدم كفاءتك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 01:38 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت ألونا فمها لتنفي التهمة غير أنها فضلت الصمت , كانت التهمة صحيحة , أليس كذلك؟ فلو لم ترتكب تلك الأخطاء , لا في رسائله فحسب بل في كافة الأعمال الأخرى المرسلة اليها من قبل مستخدميه , لكانت الآن موجودة في المكتب مع بقية الفتيات , ألا أنها لم تفقد مهارتها في الأختزال , ورغم شكوى البقية من سرعة المدير ألا أنها أستطاعت مجاراته الى حد بدا عليه الأستغراب لذلك , جلست ألونا على سريرها وأحتضنت الوسادة , لم يكن ما حدث عدلا .... كلا لم يكن عدلا , فيما بعد توجهت الى المطبخ لأعداد بعض الطعام , كانت لوسيا موجودة في غرفتها تمشط شعرها الأسود الطويل بعناية.
وقفت ألونا عند مدخل الغرفة:
" هل تريدين بعض الطعام؟".
" كلا شكرا, سأتصل بكولن وسنذهب لتناول الغداء سوية".
تناولت ألونا غداءها ثم غسلت الصحون وجلست تحدق الى الخارج من خلال نافذة المطبخ , كانت مكتئبة وقلقة أذ أحست بأفتقاد شيء مهم في حياتها , ولم تحتج ذكاء خارقا لتعرف ماهية هذا الشيء.
جلست على كرسيها الهزاز وحملقت في الموقد , يجب ألا تنسى جمع بعض الزهور ووضعها في المزهرية الكبيرة.
كان من المستحيل تجنب التفكير ثانية بطردها , رجلان أشتركا في الك العملية , أطلق أحدهما سلسلة من الأكاذيب لم يكتف الثاني بتصديقها فحسب بل أضاف اليها أتهامه بعدم كفاءتها وقدرتها , رغم حيازتها على شهادات العمل الشاهدة على قدرتها ,كلا , يجب أن تكون أمينة , لم تكن كفوءة في المدة الأخيرة , ولكن لم يكن السبب , وهذا هو الجانب الأكثر أيلاما , هو عجزها عن آداء عملها ,ولكن الظروف الصعبة المحيطة بها .
قررت ألونا التوجه الى غرفتها قبل عودة لوسيا مساء اليوم , أذ وجدت من الصعب مقاومة رغبتها في النوم أكثر من ذلك , فنهضت من كرسيها وتوجهت الى الطابق العلوي , ولأنها كانت متعبة نتيجة أحداث اليوم التعسة لم تجد صعوبة في النوم حالما وضعت رأسها على الوسادة .
جلب ضوء النهار لألونا ذكريات اليوم السابق ,شجارها مع رب عملها , طردها من عملها وأحساسها اليائس بعد ذلك , دفعت عنها الغطاء ثم نهضت لأرتداء ملابسها الى أن تساءلت : لم أنا في عجلة من أمري؟ ليس لدي عمل أذهب اليه وأمامي النهار كله لأقوم بما أريده , ونفرت من فكرة قضاء ساعات النهار الطويلة بلا عمل.
تنهدت ثم أغتسلت وساعدها الماء البارد على الصحو تماما والأحساس بالراحة رغم بقاء ذهنها مشغولا.
لا بد أن لوسيا لا تزال في الفراش, رغم أن الساعة كانت العاشرة صباحا , لا بد أن كولن كاستل , رب عملها , سيغفر لها وصولها متأخرة , أرتدت ألونا حذاء مع بنطلونها الجينز وقميصا قديما ثم نزلت السلم.... وماذا يهم أذا أستيقظت لوسيا؟
وجدت قطعتي خبز في المطبخ فوضعت عليهما بعض الزبدة والعسل ثم تناولت أفطارها في غرفة الجلوس.
كان باب غرفة نوم لوسيا مفتوحا , لا بد أنها أفطرت أذ كانت مرتدية ملابسها أستعدادا للخروج , وتبعها كولن هارد كاستل , رب عملها .
وكانت ألونا على وشك قضم قطعة الخبز حين لاحظتهما سوبة فتوقفت فاغرة الفم , كانت تعلم أن للوسيا علاقة بكولن ألا أنها كانت المرة الأولى التي تجلبه فيها الى بيتها.
" أهلا فأرة! ".
هتفت لوسيا بمرح ثم عرفت كولن بآلونا .
" كولن , هذه ألونا الفتاة التي أعيش معها".
" أهلا , أخبري ألونا النبأ بهدوء".
مضغت ألونا خبزها ببطء متسائلة عن ماهية الخبر , وكان للخبر وقع سطل من الماء البارد على وجهها.
" سأترك البيت ...سأذهب للسكن مع كولن".
وضعت ألونا بقية قطعة الخبز على الصحن ثم قالت:
" ولكنه.... متزوج!".
ضحك الأثنان بصوت صاخب ثم قال كولن:
" متى ولدت ألونا يا لوسيا؟ البارحة؟ أم قبل ذلك؟".
" أذا كان الأمر سيريحك فأن كولن على وشك الحصول على الطلاق , وقبل أن نرتبط سوية .... أذا ما قررنا الأرتباط , وجدنا من الأفضل التأكد من عدم أرتكابنا الخطأ مرة ثانية ".
ثم أستدارت مخاطبة كولن:
" تعال يا كولن أذ يجب علينا الذهاب الى المكتب ... سأترك بعض الملابس لك يا ألونا أذ أن كولن سيشتري لي ملابس أفضل , فأذا أردت أن تتأنقي بعض الشيء لتبدي جميلة , تستطيعين أختيار ما ترغبين به من ملابسي".
ثم رفعت يدها ملوحة بلامبالاة:
" وداعا أيتها الصغيرة .... سأراك ذات يوم".
أرتبكت ألونا ودمدمت:
" ولكن , ماذا عن الأيجار؟ والطعام؟".
" عليك تدبير ذلك لوحدك الآن.... أليس كذلك؟".
" كيف؟ أنني عاطلة عن العمل".
ولم تضف ما فكرت فيه: شكرا لك".
" كيف سأحصل على النقود أذن؟".
" بصراحة.... لا تهمني مشكلتك أطلاقا".
ثم غادرت المنزل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.