آخر 10 مشاركات
234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-08, 01:48 AM   #21

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي


-موافقة لكنني احتاج ليومين فقط كي انجز بعض الاعمال . ماهو عنوانه؟
أجابت ناديا :
-انه يملك عيادة في كنت . سأتصل به وأبلغه بقدومك في الاسبوع المقبل.
-أريد منك ان تساعديني في الحصول على جواز سفر ورخصة سوق جديدين بعد انتهاء العملية .
اعترضت ناديا قائلة :
-وماحاجتك اليهما ؟ بامكانك وضع صورة وجهك الجديد على الجواز القديم .
-لا فأنا أنوي الحصول على اسم جديد بالاضافة الى الوجه الجديد .
-ولماذا يا لين ؟
-لأسباب وجيهة جداً تدفعني كذلك لاستخدام تحرٍ خاص او اي شخص يجيد جلب المعلومات وابفاء فمه مقفلاً . اتعرفين شخصاً يملك هذه المواصفات ؟
يبدو ان جعبة ناديا لا تفرغ اذ اجابت :
-ليس اسهل من العثور على الشخص المطلوب . وأرجو ان تكوني مدركة لما تفعلين لأني لم افهم شيئاً من الغازك .
-لاتقلقي ياعزيزتي فقد حضرت لكل خطوة اقوم بها تحضيراً كافياً وافياً.
بعد ليلة عند ناديا استقلت لين القطار في الصباح التالي الى منزل دويها . وصلت ورأت والدها في الحديقة يشذب الشجيرات والغليون في فمه ، مردداً لحناً وكأن السعادة ملك يديه . وقف لين تراقبه بصمت حتى رفع رأسه ولمحها . لم يتعرف اليها بادئ الامر لكنه مالبث ان ابتسم وفتح ذراعيه مرحباً.
-لين! طفلتي العزيزة!
احست الفتاة بحاجة الى الارتماء في احضان ابيها لتيستعيد نتفاً من هناء الطفولة ، غير ان ذكرى السنوات الفارغة الباردة التي امضتها في السجن اجتاحتها واطفأت هذا الاحساس ، فقالت ببرود:
-مرحباًَ ياوالدي ، كيف حالك ؟
فوجيء الرجل بنبرتها واختفت الابتسامة عن ثغره ، فمد يده مصافحاً كأنه يستقبل ضيفاً عادياً ورافقها الى داخل المنزل وقال للوالدة الجالسة الى المكتب تخط رسالة في غرفة الجلوس :
-انظري من اتانا يا الزابيت .
استدارت الوالدة ، وعندما شاهدت ابنتها تحولت الابتسامة على وجهها الى مزيج من الصدمة والغضب والخوف . راقبت الفتاة تراقص المشاعر وتواليها على وجه امها التي نزعت لين من حباتها واعتبرتها غير موجودة ودفنتها في طيات النسيان منذ يوم الحادثة .
وواضح الآن انها لم تحسب حساباً لاحتمال عودتها بعد مرور ثلاث سنوات كطيف مزعج وكشبح فتاة ماتت في قلب أمها . ازاء ذلك قالت لين في نفسها ان هذا المكان لم يعد بيتها وبيرت هو السؤول عن ذلك بالاضافة الى سلب ثلاث سنوات من عمرها .
بذل الوالدان جهدهما ليظهرا الترحيب بابنتهما . جلبا لها القهوة وبعض الحلوى وجلسا يحدثانها بحذر لتجنب الخوض في ما حدث .
وشعرت لين ان والديها منزعجان من وجودها ولا يعلمان كيف يبلغانها انها لن تستطيع المكوث معهما من جديد . تركتهما الفتاة يتحرقان بعض الوقت وكأنها تريد الانتقام لأنهما لم يمدا لها يد العون في مصيبتها . وفجأة غمرها شعور بالشفقة تجاه المخلوقين المسكينين اللذين تعرضت حياتهما لهزة عنيفة . فلماذا تعود الآن لتفسد عليهما هناءهما بعدما نسيا ان لهما ابنة اسمها لين دخلت السجن بتهمة تهريب المخدرات ؟
وحتى تنهي المعاناة ابلغت لين والديها انها قررت الهجرة والعيش في الخارج ، وانها ستبلغهما بعنوانها عندما تستقر . وكان لهذا القول مفعول سحري على وجه الوالدين فغمرهما الارتياح حتى كادا يطيران من الفرح . وبعد قليل غادرت لين ماكان لها منزلاً دون ان تلتفت الى الوراء وهي تعلم انها لن ترجع الى هذا المكان بعد الآن .
في الصباح التالي توجهت بالقطار الى يوركشير لرؤية محامي عمتها المتوفاة ماري . وهناك وقعت عدة اوراق وتسلمت مجوهرات العمة النفسية وبعض قطع الاثاث الاثرية الموجودة في البيت الي اوعزت لين ببيعه مع معظم موجوداته . وبسرعة عادت الى لندن بعد ان انهت المعاملات المتعلقة بالتركة لتكمل هناك مخططها الذي لن يرحم مسبب شقائها .
بعد شهر ونصف قصدت لين شقة ناديا . قرعت الجرس ولما فتحت صديقتها بادرتها الى القول :
-الآنسة كليرمونت ؟
امتلأت عينا الزرقاوان فضولاً وسألت :
-نعم ماذا تريدين ؟


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:48 AM   #22

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

-أنا اعمل مصلحة اجتماعية بالتنسيق مع ادارة السجون المركزية ، وجئت اليك ...
قاطعتها ناديا بحدة :
-بامكانك الانصراف لأني غير مستعدة ... ( توقفت فجأة عن الكلام عندما رأت لين تنفجر ضاحكة ، فاستوضحت ) من أنت ؟ وماذا تريدين؟
- انا لين ياناديا . آسفة على الازعاج لكني اردت التأكد من ان اقرب المقربين الي لم يستطيع التعرف الى وجهي .
- يا الهي ! ماذا فعل الجراح بك ؟ حتى امك لن تعرفك اذا رأتك .
افسحت ناديا لصديقتها حتى تدخل وتابعت :
-أرى ان الأمر لم يقتصر على انفك فهناك شيء آخر تبدل في وجهك .
-صحيح فقد صغر لي ذقني وشد جلد الصدغين لتبدو العينان اكبر . بعد الجراحة قصدت اختصاصياً في التجميل جعل حاجبي رفيعين وصبغ شعري اشقر .
-عيناك ايضاً مختلفتان .
-وضعت عدستين رماديتين وغيرت لون رموشي . المهم الآن ، ما رأيك ؟
تفحصتها ناديا بتمعن واصدرت حكمها :
-من الأكيد اانك لم تنفقي مالك هدراً يا لين . فبهذه الضفائر الذهبية وهذا الوجه الفاتن ومع حسن اختيار الملابس ، انت بلا شك جميلة وعلى اهبة الاستعداد لادارة رؤوس الذكور.
حدقت لين في المرآة وسألت بجدية :
-اتقولين الحقية ام انها مجرد مجاملة ؟ ارجو ان تصارحيني فالمسألة حساسة للغاية .
-ثقي اني لست اجاملك . انت جميلة حقاً بالرغم من البرود البادي في عينيك وقسماتك .
-تصوري اني لا اصدق نفسي عندما انظر الى المرآة . وكم من مرة مررت قرب متجر وحسدت الفتاة المنعكسة صورتها في الزجاج على جمالها لانتبه ان الفتاة ما هي الا انا ، فأقف وأطيل التفرج على قوامي حتى يخالني المارة مصابة بمسّ او اقله بعقدة النرجسية !
دخلت الفتاتان الى غرفة الجلوس لاحتساء بعض القهوة والدردشة .
سألت ناديا :
اي اسم ستختارين ؟
-فكرت ملياً بهذا الموضوع وقررت اختيار اسم قريب من لينيت حتى تعتاد اذني عليه ، وهكذا انتقيت اسم نيتا .
وهكذا لن يشك بيرت بأن نيتا هو تصغير للينيت وهو في اي حال لم يكن يناديها الا لين من غير ان يعلم اسمها الكامل ، ولعله ظن لين تصغيراً لليندا كما يفعل معظم عارفيها . وليس في ذلك ما يفاجئ لأن لين لم تكن تستعمل اسم لينيت الاّ في اتمام المعاملات الرسمية وما شاكلها .
-نيتا ماذا ؟
-لم اختر شهرة بعد ، فهل لديك اقتراح يا آنسة كلير مونت ؟
فكرت ناديا قليلاً ثم قالت :
-ما رأيك بشهرة بسيطة كبايج أو مورغان ؟ ( تناولت جريدة تصفحتها بسرعة ووجدت فيها اسماً مناسباً فاقترحت ) عثرت على شهرة ملائمة في الجريدة : نيتا لويس . أليس وقعه جيداً ؟
رددت لين الاسم مرتين او ثلاثاً قبل ان توافق:
-انه يعجبني . من الآن فصاعداً صرت ادعى نيتـا لويس .
-هذا يعني وجوب تدبر جواز السفر المزور .
-حتماً لقد احضرت معي المال اللازم والصور الشمسية والباقي عليك على أمل الا يطول انتظاري .
تناولت ناديا المال والصور من لين وأكدت :
-سيحتاج الأمر الى اسبوع .
- لا بأس .
مكثت الاثنتان تثرثران وقتاً طويلاً الى ان حان وقت انصراف لين الى فندقها بعد التواعد على اللقاء بعد يومين في الاسواق وشراء بعض الملابس . من الفندق توجهت لين الى احد مخازن لندن الشهيرة التي تحوي على كل ما يمكن ان يطلبه المرء . وهناك ابتاعت شعراً مستعاراً شبيهاً بشعرها السابق عندما كانت لينيت ماكسويل . ثم عادت الى غرفتها لتضع الشعر وتنزع العستين عن عينيها ذلك لأنها نوت مقابلة التحري الخاص الذي استخدمته قبل دخولها العيادة للاستقصاء عن بيرت . ولا فائدة من اطلاع التحري خلال ستة اسيابيع من المراقبة ان الرجل امضى ليلتين مع فتاتين مختلفتين يظهر ان علاقته بهما لا تتعدى اطار المغامرة العابرة .
في التقرير كذلك عنوان بيرت في لندن ، وهو نفسه الذي تعرفه لين ، واسم الفندق الذي ينزل فيه افراد طاقم الشركة لقربه من المطار . ولم تجد صعوبة في ايجاد غرفة مريحة مع حمام مستقل في الطابق الحادي


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:49 AM   #23

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

عشر . ولما كان امامها عشرة ايام قبل وصول بيرت حسب الجدول المعطى من التحري الخاص شرعت بالبحث عن عمل . وزارت لهذه الغاية عدة مكاتب استخدام وقابلت عدداً من الاشخاثص دون ان تحظى بمطلوبها . وأخيراً ابتسم لها الحظ وتعاقدت مع مدرسة معظم تلامذتها اولاد رجال اعمال بريطانيين وأمريكيين يعملون في سنغافورة . وبموجب العقد كان على لين تدريس الفرنسية ( التي اتقنتها في السجن ) لأربع فترات في الاسبوع بالاضافة الى الحلول مكان اي من افراد الهيئة التعليمية في حال الغياب . وجدت الفتاة هذه الوضيفة مبتغاها ومبرراً لبقائها في البلاد مع احتفاظها بأوقات فراغ كثيرة ، والأحسن من ذلك وقوع المدرسة في مكان غير بعيد عن الفندق مما يجعل مكوثها فيه شيئاً طبيعياً لايثير الشكوك . والحقيقة ان لين فوجئت بسهولة الحصول على عمل في بلاد اجنبية ، الامر الذي خشيت صعوبته عندما وضعت خططها ، ولاشك ان جمالها المكتسب بواسطة الجراحة والتجميل لعب دوره ايضاً . كيف لا وكل مدير شركة يأمل بالحصول على سكرتيرة جميلة تجلب له الزبائن ويتمتع بمغازلتها اذا استطاع !
الانتقال من مرحلة الى مرحلة كما فعلت لين ليس بالأمر اليسير بخاصة وان هذا الانتقال كان جوهرياً للغاية . فلابد ان تجد الفتاة صعوبة بأن تصبح جميلة ومحط الانظار بعد ان كانت عادية جداً .
صحيح انها عاشرت بعض الفتيان خلال فترة المراهقة ، غير ان الامر لم يتعد اطار التسلية والبحث عن المغامرة والاثارة ، فلم يبح لها احدهم بحبه ولم يعبر عن ولهه بقصيدة او بباقة زهر عطرة ... حتى بيرت الذي زعم انه مغرم بها ما عاملها يوماً كشيء ثمين يخاف عليه من التخدش ويحرص عليه كما يجب ان يحرص العاشق على حبه .
وسبب ذلك بات معلوماً بعد ان اكتشفت لين خداعه ووقعت في شرك الهيروين الذي كلفها سنوات في السجن مرمية على هامش الحياة ملفوظة من المجتمع الظالم الذي لا يرحم . اما الآن فشتّان بين ماكان وماصار ، لأن عيون الرجال اصبحت ترمقها بنهم كاد ينطق بالاعجاب دون الحاجة الى لسان ، والجميع يحاول التقرب منها وكسب ودها ، من مدير مكتب السفريات في لندن حيث ابتاعت تذكرة السفر الى الشاب الذي جاورها في الظائرة ... الى كل الرجال الاوروبيين والامريكيين الذين قابلتهم في سنغافورة حتى الآن ، ومن الطبيعبي ان الفتاة شعرت بالحرج والارتباك امام الرجال كونها ابتعدت عن مخالطة الناس مدة طويلة ، وشيئاً فشيئاً تعلمت كيف تعاملهم فاصبحت تظهر تجاه الرجال خصوصاً برودة اعصاب وتحفظاً شديداً في الأمر الذي يجعلهم غالباً يكفون عن ملاحقتها .
امضت لين ثلاثة أيام في عملها الجديد قبل ان يحل الموعد المحدد لوصول طائرة بيرت . ومع اقتراب ساعة الصفر زاد توتر الفتاة مع انها لا تنوي الاقتراب من الرجل الآن ، فمخططها مرسوم بدقة ويحتاج الى نفس طويل لينضج ويصبح بالامكان جني الثمار . لذا كان عليها اولا التعرف بالعين الى المضيفات وجعلهن يرونها ، ولا ضير من تبادل بسمات التحية معهن ، والهدف من ذلك ظهورها بمظهر النزيلة الدائمة في الفندق حتى تعتاد الفتيات على رؤيتها فيتعرفن اليها تلقائياً بعد وقت قصير فتأتي المبادرة منهن بشكل طبيعيب لا يثير الانتباه .
في اليوم المحدد تاهت لي في شوارع سنغافورة الزدحمة وهي في طريق العودة من المدرسة الى الفندق . ولم تفلح في ازالة جبل الخوف الضاغط على صدرها وهي على أهبة الشروع في رحلة الثأر المرتقبة .
فهل تستطيع ضبط اعصابها عند مشاهدة بيرت ومتابعة تمثيل الدور باجادة وبراعة ؟ الن تنهار بفعل كرهها وحقدها وتصرح له بكل شيء؟ رهان كبير لا مفر من خوضه ... جعلتها الفكرة الأخيرة تحث الخطى حتى تصل قبل افراد الطاقم وترى المضيفات وهن في ثياب العمل حتى تستطيع تمييزهن ، وبالفعل نجحت في الوصول في اللحظة الاخيرة اذ كان احد باصات المطار يتوقف امام باحة الفندق .
شحذت لين كل شجاعتها ودخلت ردهة الاستقبال حيث طلبت مفتاحها الذي اصبح معروفاً من الموظف عن ظهر قلب .
قال الشاب وهو يناولها المفتاح :
-هناك رسالة لك يا آنسة لويس .
ابتسمت لما رأت خط ناديا الذي تستطيع تمييز رداءته بسهولة فائقة .
ناديا هذه اثبتت انها اوفى انسانة تعرفت اليها لين في حياتها . فهي حاولت ثنيها عن ارتكاب اي عمل متهور ، ولكن أمام اصرار لين مدت لها يد العون وأمنت لها الحصول على جواز السفر الزور برغم خطر العودة الى السجن .
وفجأة سمعت صوتاً مألوفاً فيه الكثير من السلطة يتحدث الى موظف الاستقبال ، فلم تتجرأ على النظر الى صاحبه بل ادارت وجهها وتوجهت للجلوس على احدى الكنبات . فتحت الرسالة ، متظاهرة بقراءة محتواها باهتمام ، واخذت تراقب المضيفات بثيابهن الكحلية والمختلفة عن تلك المعتمدة أيام عملها في الشركة .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:50 AM   #24

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بذلت لين المستطاع لتبقي عينيها على المضيفات غير انها لم تقوَ على عدم النظر ناحية بيرت المنهمك بتعبئة الاوراق على المكتب . وفجأة التفت ليتحدث الى مساعده فرأت جانباً من وجهه وعادت بسرعة الى رسالتها ودقات قلبها المتسارعة تكاد تسمع حتى البعيد . كانت تلك اللمحة كافية لتلحظ ان شيئاً ما في ملامحه يختلف دون ان تستطيع تحديده ، لذا صارعليها ان تتفحصه عن قرب لتكتشف ماهو .
بعد ان استلم افراد الطاقم مفاتيح الغرف اتجهوا بحقائبهم الى المصاعد ، في حين تفرست لين بالمضيفات الست حتى تتأكد من انها الفت وجههن تماماً . ولاحظت الفتاة ان عين أحد المضيفين وقعت عليها ورمقتها بنظرة اعجاب ، فلم تبدِ اهتماماً وركزت على رسالة ناديا لأنها لا تنوي مطلقاً ايقاع أحد غير بيرت في شباكها القاتلة .
صعد الجميع في مصعد واحد كبير توقف اولا في الطبقة السابعة ثم في الطبقة الثانية عشرة ، وهذا يعني ان الطيار ومساعده ومهندس الطيران ينزلون في الطبقة السابعة تاركين للافراد الباقين الطبقة العليا .
جلست لين بعد انصرافهم تلملم شتات اعصابها بصدمة مشاهدة بيرت بعد طول غياب ، وتمنت في تلك اللحظات لو أنها استخدمت تحرياً خاصاً لهذه المهمة الشاقة ، بيد انها استطاعت الى حد ما اجتياز الامتحان الأول دون ارتكاب حماقة وان يكن قلبها ما زال بحاجة الى بعض الوقت ليعود الى نبضه الطبيعي . والله وحده يعلم ما اعتمل في نفسها لدى رؤية الرجل : الحقد ، الألم ، الذكريات الحالمة ... كل هذه المشاعر تلاطمت كالامواج في داخلها وافقدتها صفاء الذهن ونقاء البصيرة .
نهضت لين وساقاها ترتجفان ، ومشت نحو المصعد ممسكة بالرسالة التي لولاها لما استطاعت تجاوز التجربة الصعبة ، وكأن عون ناديا مايزال يؤتي مفعوله هنا على بعد آلاف الاميال من لندن ... في غرفتها كان السرير ملاذاً فاغمضت عينيها وغطت في نوم عميق .
لم تشاهد لين أياً من افراد الطاقم الا بعد ظهر اليوم التالي . فهي عادت من المدرسة لتتناول طعام الغذاء في مطعم الفندق حيث جلست مضيفتان الى مائدة قريبة منها . وتدبرت لين الامر حتى تنهي الطعام معهما فوقفت وراءهما تماماً في الصف لدفع الحساب ، وبذكاء اوقعت الفاتورة قرب ساق احداهما فالتطقتها قائلة :
-عفواً .
ابتسمت الفتاة وسألتها :
-هل انت بريطانية ؟
بادلتها لين الابتسامة واجابت :
-نعم كيف عرفت ذلك ؟
ضحكت المضيفة وأوضحت :
-في عملنا نعتاد على معرفة جنسيات الناس من لهجاتهم أو من ملامحهم.
سددت لين ماعليه ثمناً للطعام في حين مشت المضيفتان صوب المصاعد . ولما خرجت من المطعم كانت الفتاتان بانتظار المصعد ، ترددت لين قليلاً قبل ان تقرر عدم الالحاح وذهبت الى مكتبة الفندق لشراء بعض المجلات المسلية .
في اليوم التالي تدبرت الأمر لتتواجد في المصعد مع مضيفة أخرى ، كما تبادلت التحية مع المضيفتين السابقتين مسرورة بسير الخطة كما رسمتها . في المساء جلست في البهو تتصفح مجلة حين شاهدت جميع افراد الطاقم بثياب السهرة الانيقة يهمون بالخروج معاً. واتيح لها ان تراقب بيرت اكثر بدون ان تنجح في اكتشاف ما بدا لها مختلفاً فيه .
وضع الرجل ذراعه حوا خصر احدى المضيفات وثغره مفتر عن اسنان لؤلؤية تساعدها النظرة الحنونة على سحر الفتاة كما حصل للين تماماً في ذلك العهد الخلي. أثار ذلك في نفسها حنيناً وشوقاً الى الحب الدافيء وحسدت المضيفة على ماتنعم به اذا كان ذلك حقيقة ، ولكنها مالبثت ان احست بالخوف يتسلل الى اعماقها ... خوف على الفتاة المسكينة من ان يكون بيرت اوقعها في الشرك ليستعملها اداة لاخفاء المخدرات كلما رأى الخطر يدنو منه . وزادها ذلك تصميماً على انهاء الخطة رحمة بهذه الفتاة وبغيرها .
عاد افراد الطاقم الى لندن في الصباح التالي فاستطاعت لين العودة الى نفسها لتقيم جردة حساب بما فعلت حتى الآن ، وتقرر الخطوات المناسبة للرحلة المقبلة على امل ان يتألف الطاقم من الاشخاص انفسهم وبخاصة الفتاتان التي استطاعت استرعاء انتباههما والتحدث اليهما . وبانتظار مجيء بيرت وصحبه ثبتت قدميها في وظيفتها كمدرسة ، وامضت اوقات فراغها في المدينة المزدحمة كخلية نحل ، وفي الحديقة القريبة من الفندق حيث اعتادت على الجلوس للتمتع بالهواء النقي والشمس الساطعة ، متعلمة من العصافير الفرحة ان الحرية كنز لا يقدر بثمن .
في الموعد المحدد جلست فتاتنا في البهو تراقب افراد الطاقم يدخلون الفندق ، وسرت لما رأت ان احداً لم يتغير وان طريقة تحدثهم مع


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:51 AM   #25

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بعضهم تدل على انهم اعتادوا السفر معاً واصبحوا اصدقاء . يبقى انها تأمل ان يكونوا ودودين ويقبلوا صداقة فتاة جديدة من خارج الشلة . ولم يخب أمل لين ففي العشية نفسها التقت بالمضيفة التي تحدثت اليها في المطعم واتفقتا على تناول العشاء الى طاولة واحدة . بدا ان جولي كونورز ، وهو اسم المضيفة ، فتاة مرحة تحب الناس اذ سرعان ما انسجمت مع جليستها في حديث طويل متنوع المواضيع . سألتها لين :
-كم مضى كليك في هذه المهنة ؟
-سنة ونصف .
جواب اعجب لين لانها تفضل ان تكون الفتاة التي ستستعملها للوصول الى بيرت حديثة العهد في الشركة لم تسمع بما حصل للمضيفة لين ماكسويل .
لم تخبر لين ، التي قدمت نفسها تحت اسم نيتا لويس ، جوليا بالشيء الكثير عن حياتها . فاكتفت بالقول انها لم تكن تملك مالا كثيراً فاضطرت للسفر حتى تجد وظيفة لائقة تمكنها من بناء مستقبل ناجح ، وافهمت المضيفة انها انها تمارس مهنة التعليم منذ زمن طويل قبل مجيئها الى سنغافورة .
-اتعملين دوماً في هذا الخط يا جوليا ؟
-معظم الاحيان ، فافراد الطاقم لطفاء أحب العمل معهم والبلاد جميلة تستحق الزيارة .
وأخيراً طرقت لين بيت القصيد :
-افهم من كلامك ان الطيار ليس من النوع العابس ؟
-بيرت شخص رائع ، فهو جدي وقت الطيران ومرح كثيراً عندما نخرج سوياً.
-بالطبع هو مغرم باحدى المضيفات .
-انت مخطئة يا نيتا ، فمن مبادئ بيرت الا يقيم علاقة مع فتيات الشركة.
هزت جوليا كتفيها وأضافت :
-ليس سبب ذلك انه متزوج او مغرم بل يفضل معاشرة النساء البعيدات عن جو العمل ، وثقي انه لا يجد صعوبة في العثور عليهن .
نظرت لين الى المضيفة وعلقت :
-طياركم زير نساء إذن !
ضحكت جوليا ثائلة :
-لن تستغربي عند رؤيته ، فهو شاب في الثلاثة والثلاثين ، طويل القامة ، اسمر البشرة ، أزرق العنين . باختصار وسامته تجعله فارس احلام كل فتاة ، ولا اخالك الا واحدة منهن .
-لا ، لقد منحت نفسي فترة للراحة والتأمل بعيداً عن عالم الرجال ، ولم يثنيني عن عزمي بيرت هذا أو غيره .
تحول الحديث بعدئذ الى مناقشة مواضيع الازياء والسينما حتى بدأت جوليا بالتثاؤب من تعب الرحلة الطويلة .
-قررنا الذهاب غداً بالباص الى وسط المدينة للتسوق ، فما رأيك في مرافقتنا ؟
وافقت لين على الاقتراح بسرور :
-يسعدني ذلك .
اتفقت الفتاتان على اللقاء في الثانية من بعد ظهر اليوم التالي قبل ان تصعد كل منهما الى غرفتها . ارتاحت لين للتقدم الذي حققته خطتها حتى الآن على أمل ان تصل الى الغاية المشودة .
وافت لين المضيفات الأربع في الموعد المحدد وقدمتها جوليا الى رفيقاتها الثلاث كالمدرسة نيتا لويس . في السوق الكبير الزاخر بالحلات التجارية على انواعها امضت الفتيات ساعات ممتعة في التفرج على الواجهات بحثاً عما يناسب الذوق والجيب . بعد ذلك جلسن يحتسين الشاي الانكليزي الاصيل في فندق رافلز ذي الاجواء البريطانية .
حاولت لين خلال هذا الوقت التصرف بشكل طبيعي لئلا تقودها زلة لسان الى مأزق يهدم مابنته بدقة وصعوبة . وكان عليها بشكل خاص الا تفضح اي شيء يتعلق بماضيها ، وهذا الأمر من الصعوبة بمكان كونها مضيفة سابقة تجالس أربع مضيفات تستهلك مشاكل الطيران والمسافرين معظم احاديثهن . فكيف لها ان تدعي الجهل في هذا الميدان الذي غابت عنه طويلا لتجد نفسها غارقة فيه من جديد وكأن السنوات الثلاث لم تكن ... لحسن الحظ صدف ان للفتيات اهتمامات مشتركة الامر الذي اتاح للين تغيير موضوع الطيران لأن الخوض فيه بالنسبة اليها حقل الغام . وهكذا جاءت نزهة السوق هذه نجاحاً جديداً وخطوة اساسية على درب الوصول الى بيرت داين ، فأي مهلومات عن الاشخاص المحيطين به قد تكون مفيدة في هذا المجال . علمت مثلا ان اثنتين من المضيفات على علاقة مع طيارين من شركة أخرى ولا تخرجان مع سائر افراد الطاقم الا في مناسبات خاصة جداً . لذا صار بوسع لين اسقاطهما من حسابها لأنهما لن تفيداها بشيء . كما اطلعت


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:51 AM   #26

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

على المسار الكامل للرحلة ، فبعد ثلاثة أيام في سنغافورة يستقل الطاقم الطائرة الى جاكرتا عاصمة اندونيسيا ، ومنها الى بالي حيث يبيتون ليلتهم قبل ان يعودوا الى سنغافورة لاثنين وسبعين ساعة جديدة تسبق رحلة الاياب الى لندن .
انحشرت الفتيات في سيارة تاكسي عادت بهن الى الفندق . وفي البهو علا صخبهن وهن يتقاسمن العلب المشتنراة من السوق حين اقترب منهن رجلان . رفعت لين عينيها لترى نفسها وجهاً لوجه مع بيرت راين فتهربت من نظراته متحدثة الى جوليا .
تكلم الشاب الثاني الذي لم يكن سوى احد افراد الطاقم :
-بالله عليكن ! ماذا تفعلن بكل هذه الملابس ؟ لابد ان لديكن متاجر في انكلترا لتستوعب كل ماتشترونه هنا .
تولت جوليا الدفاع عن رفيقاتها :
-لاتقلق فنحن نعي مانفعل .
مشت جوليا نحو المصعد وتبعتها لين التي حاولت التركيز على الثياب المشتراة هرباً من بيرت لكن الفتاتين توقفتا حيءن قال بيرت لجوليا :
-يبدو انك وجدنت صديقة جديدة .
استدارت المضيفة وقالت معتذرة :
-نسيت ان اعرفكما بنيتا لويس . نيتا ، هذا طيارنا بيرت داين ومهندس الطيران جون ريز .
وجدت لين نفسها أمام عيني بيرت الفضوليتين ترمقانها بنظرات الاعجاب والتفحص ، فابتسمت له ولرفيقه الأكبر سناً بسرعة وقالت :
-تشرفت بمعرفتكما .
لمحت الفتاة من الفاجأة في عيني بيرت الذي مالبث ان تقدم منها مقترحاً:
-اسمحي لي بمساعدتك في حمل كل هذه الاغراض .
رفضت الفتاة عرضه بتهذيب :
-شكراً ، استطيع تدبر الامر وحدي .
ومن جديد مرت الدهشة في عيني الرجل الذي سأل :
-أظن لاني رأيتك قبل الآن . في أي شركة طيران تعملين ؟
-أنا لست مضيفة يا سيد داين بل أقطن هنا في سنغافورة .
وصل المصعد فدخله الجميع وقالت جوليا :
-ماهي مشاريعك المسائية يا نيتا ؟ نحن سنسهر في النادي الليلي التابع للفندق ونرحب بوجودك معنا .
وافقت لين بعد تردد مزعوم :
-لايسعني الا الموافقة على اقتراحك .
بلغ المصعد الطبقة السابعة فتوجه بيرت وجون الى غرفتيهما بعد كلمات الوداع التقليدية بعد ان اكد بيرت :
-سوف نراك في المساء اذن يا آنسة لويس .
وما ان اغق الباب حتى انفجرت المضيفات الاربع ضاحكات .
وقالت جوليا :
-لم يستطع بيرت إخفاء اعجابه هذه المرة، لقد استطعت ببرودك اثارة اهتمامه يا نيتا .
اعترضت لين متظاهرة بأن كرامتها مست :
-من أين تأتين بهذه الافكار ؟
-كنت واثقة من ان بيرت سيحاول شيئاً ما عندما يشاهدك ويتعرف اليك.
-جوليا ! سبق وبلغتك اني اقفلت قلبي حتى اشعار آخر.
على هذا علقت احدى الفتيات :
-كلامك نظري بحت لأنني لا اتصور امرأة في العالم تقوى على صد بيرت اذا عقد العزم على غزو قلبها .
تولت جوليا التعقيب على قول زميلتها :
-فلنأمل ان تستطيع نيتا تحطيم غرور طيارنا وخرق جدار تعجرفه .
وفيما همت لين بالخروج من المصعد لتتوجه الى غرفتها سمعت احداهن تقول :
-لا أظن ان املك هذا يا جوليا قابل للتحقيق .
صرفت لين وقتاً طويلا في انتقاء الملابس المناسبة للسهرة مع بيرت وصحبه ، كما استعملت احسن ادوات الزينة للتبرج ، وهو فن تعلمت اصوله على يد ناديا كليرمونت . وأخيراً وقفت تنظر الى نفسها في المرآة حيث انعكست صورة ثوبها الأخضر الناعم ذي القبة المفتوحة العريضة حتى الصدر . اعجبت لين بمظهرها الرفيع الذي زاده ارستقراطية الشعر المرفوع عن الجبين الناصع .
لم تنزل لين الا بعد نصف ساعة من الموعد المضروب وذلك لأن التأخر دليل أهمية ولجعل بيرت يتحرق للقائها . دخلت النادي الليلي وشعرها الذهبي يلمع كهالة سحرية تحت الاضواء المتلألئة المتراقصة على الجدران وعلى أرض باحة الرقص . أومأت لها جوليا بيدها فاتجهت نحو الطاولة حيث جلس معظم افراد طاقم الطائرة . وما ان


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:52 AM   #27

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

بلغتهم حتى نهض الرجال الخمسة لتحيتها واشار بيرت الى كرسي لتجلس الى جانبه . بعد تعريف لين الى مياعد الطيار والمضيفين الآخرين قال بيرت :
-ارجو ان تستمتعي بوقتك معنا .
بعد ذلك غرقت لين في حديث طويل مع الفتاة الجالسة الى جانبها حتى كادت تنسى بيرت لا بل ادارت له ظهرها . وانتظر الرجل الفرصة المناسبة لاسترعاء انتباهها وبدء محادثة معها .
-قيل لي انك تعلمين مدرسة هنا .
-هذا صحيح يا سيد داين فأنا ادرس الفرنسية .
-كم مضى عليك في هذه البلاد ؟
-بضعة اسابيع فقط .
كلما تكلمت لين كانت تلاحظ ان امراً يحير بيرت وكأنه يعرف هذا الصوت . في هذا الوقت بدأت الفرقة بعزف موسيقى ناعمة فوضع الرجل يده على يدها مقترحاً:
-اتسمحين لي بهذه الرقصة ؟
احست لين بالحقد يملأ قلبها عندما لامسها بيرت واستطاعت الرفض بهدوء :
-لنرجئ ذلك الآن .
وانشغلت بالتحدث الى جوليا تاركة الرجل خائباً . وشيئاً فشيئاً بدأ الجالسون ينهضون الى الحلبة فخشيت لين ان ينهض الجميع وتبقى وحيدة مع غريمها ، غير ان هذا لم يحصل لحس الحظ.
لبت لين دعوة للرقص مع احد المضيفين ، وكان وسيماً لطيفاً لكنها رفضت بحزم دعوة للخروج معه مساء اليوم التالي . وعندما انتهت الرقصة وعادا الى المائدة قال المضيف لبيرت :
-ها أنا اعيدها اليك يا كابتن .
علت الحمرة وجنتي لين وشعرت بارتباك لم يخرجها منه سوى تدخل جوليا المتفهمة وفتحها موضوع حديث جديداً.
راقصت لين الرجال الاربعة باستثناء بيرت الذي كرر الدعوة فلم تستطع رفضها تهذيباً بخاصة وان الامر سهل نسبياً كون الرقصة سريعة الايقاع لا تضطرها الى الالتصاق به . انتهت الموسيقى فتنفست لين الصعداء . واستعدت للعودة الى مكانها لكن بيرت شدها اليه لرقصة بطيئة ناعمة هذه المرة . تجمدت الفتاة بين ذراعيه فتولى قيادة الرقص واضعاً يداً في يدها والاخرى حول خصرها، فأحست انها ستصاب بالاغماء وهي تدفع الذكريات في مخيلتها ، وراحت ترتجف وترتعش حتى انها لم تسمع ما قاله بيرت فاستوضحت :
-آسفة يا سيد داين . لم اسمع ما قلت .
علق الرجل ساخراً :
-لماذا تتصرفين معي بشيء من التحفظ يا آنسة لويس ؟
-رأيت انه من التهذيب واللياقة عدم مناداتك باسمك منذ اللقاء الاول .
ازاء عبوسه اضافت :
-يبدو انك لا توافق على رأيي .
تردد بيرت طويلا ثم قال :
-هناك شيء يثير الحيرة في نفسي فانا واثق من اني سمعت صوتك قبل الآن .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:52 AM   #28

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

4-هل فشلت الخطة ؟
تجمد الدم في عروق لين فهي حسبت حساب كل شيء الا صوتها ، طلبت من ربها ان يساعدها ولا يدع بيرت يتعرف اليها من خلاله . ما العمل الآن اذ لاسبيل الى تبديل الصوت ؟ وبيأس حاولت ان تسأل بنبرة طبيعية :
-أليست هذه طريقة لتقول انك رأيتني قبل الآن ؟ لكنك طرحت علي هذا السؤال واجبتك بالنفي .
رمقها الرجل بنظرة قاسية وقال :
-لا أعلم لماذا تعاملينني بهذه الطريقة !
بنبرة خافتة اوضحت الفتاة :
-سمعتك هي السبب يا كابتن داين ، فانا اخشى الاقتراب من الذئاب .
-اتخافين على نفسك من الالتهام ؟
-ما رأيك بالعودة الى بقية الجالسين ؟
عاد الاثنان الى الطاولة ونظرات الجميع منصبة عليهما بفضول .
ازاء ذلك بذلت لين المستطاع لتخفي مشاعرها وتتابع السهرة بهدوء اما بيرت فجلس يشعل السيكارة تلو الأخرى .
لم تنته السهرة الا حوالي الواحدة فجراً ، وعادت لين الى غرفتها منهوكة القوى فارتمت على سريرها وغفت قبل ان يتاح لها خلع كل ملابسها .
لم تفق الفتاة باكراً في الصباح التالي لأنه يوم عطلة ، ولولا رنين الهاتف لاستمرت مستلقية في فراشها حتى الظهر . هبت من سريرها مذعورة لتذكرها أيام السجن حيث كان الجرس جزءاً اساسياً من الحياة اليومية . التقطت السماعة وقالت :
-نعم .
على الخط الآخر كان صوت بيرت :
-انا الذئب الكاسر .
-آه ، هذا انت .
-ما رأيك بتمضية يوم كامل معي على متن زورق شراعي صغير ؟
أجابت الفتاة باختصار :
-رأيي مخالف لرأيك .
تابع بيرت باصرار :
-فلننضم اذن الى بقية افراد الطاقم لممارسة كرة المضرب والسباحة في النادي الرياضي .
فكرت لين في الأمر وسألت :
-هل سيكون الجميع هناك ؟
-نعم .
-سأفكر في الامر .
قال بيرت ضاحكاً :
-يالك من فتاة ماكرة ! رقم غرفة جوليا 1229 ، لتصلي بها واسأليها . سأكون في البهو بعد حوالي الساعة .
اتصلت لين بجوليا التي قالت بمرح :
-لقد تلقينا امراً من بيرت بوجوب بعب كرة المضرب اليوم . ماذا فعلت به يا نيتا فهو لا يتصرف هكذا عادة ويقترح برامج للتسلية ؟ لابد انه فهم تحديك وماض في اللعبة .
-لكني لم اظهر تجاهه اي تحدٍ.
-الا تعتبرين رفضك مراقصته تحدياً ؟ وكذلك عودتك من الحلبة في منتصف الرقصة . بيرت داين لم يلقَ هكذا معاملة من اي فتاة غيرك ، لذا ستكون المواجهة بينكما عنيفة .
لحظت لين نبرة هازئة في كلام جوليا وكأن هذه الأخيرة خبرت طباع بيرت عن كثب في مغامرة عاطفية فاشلة ، لذلك اكدت لها مرة جديدة :
-صدقيني اني مصممة على عدم التورط مع بيرت أو مع غيره .
-ألن تأتي معنا الى النادي اذن؟
-سآتي لأني لا استسيغ الوحدة في هذا المكان .
كانوا ثمانية توجهوا بسيارتي اجرة الى النادي ، وحرصت لين على الا تصعد في السيارة نفسها مع بيرت . لما وصلوا وجدت لين ان كرم الرجل لم يقتصر على استئجار ملعب كرة المضرب بل جاوزه الى حد استئجار غرفة لابدال الملابس والاستحمام .
وخلال اللعب استعملت لين المهارات التي اكتسبتها ايام المدرسة وان يكن ذلك لم يمنع خسارتها في مبارة الزوجي المختلط التي لعبتها مع أحد المضيفين ضد جوليا وجون ريز . بعد ذلك جلست في ظل احدى شجرات النخيل تشاهد بيرت يلعب بمهارة وقوة وكأنه لم يفقد شيئاً من لياقته في السنوات الثلاث المنصرمة . وكيف يفقدها وهو يتمرن باستمرار ويعيش حيلة مريحة حلوة ؟ اما الري الجديد في حياته فسمعته


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:53 AM   #29

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

كزير نساء يتنقل من واحدة الى اخرى ، وهي لم تعهده كذلك من قبل بل على العكس كان معروفاً بصرامته وجديته .
أنهى بيرت مباراته فالتقط منشفة يمسح بها عرقه وتوجه الى بقية الجالسين وامام عيني لين شرب ماءاً بارداً وحبيبات العرق تلمع على جبينه وذراعيه القويتين وصدره العريض . لمح الشاب الفتاة تنظر اليه فابتسم بدهاء وكأنه يعلم مافي نفسها . اجفلت لين من نظرته وادركت فجأة ان ماوجدته مختلفاً فيه هو هذه النظرة النتهكمية . صفة لم يكن يملكها من قبل أو لم ترها لين لأن الحب اعمى بصيرتها ، أما الآن فالكره صار يريها اشياء جديدة ويفتح عينيها على نواقص خفية .
تمدد بيرت على العشب بجانبها وسأل :
-اترغبين بلعب مباراة اخرى ؟
أومأت الفتاة بالنفي :
-مباراة واحدة تكفي في هذا الحر لقاتل .
-اذ كنت تبحثين عن الطراوة فنزهة معي في حدائق النادي هي الجواب.
-لا شكراً ، انا مرتاحة هنا .
بثقة وعزم اكد بيرت :
-يوماً ما ستتحول "لاؤك" الى نعم .
-أشك في ذلك .
لم يعلق بيرت على ذلك قولا بل فعلا ، فامسك بيدها واخذ يداعب اناملها الطرية ، وحين حاولت الافلات من قبضته رفع يدها الى فمه وقبلها بنعومة ثم قال :
-لا تحاولي تجاهلي يا نيتا ، فكلانا يعلم ان الاعجاب بيننا متبادل .
رمقته بنظرة حائرة فلم يستطع تمالك نفسه من الضحك متمتعاً بسيطرته عليها وامساكه بزمام التلاعب بمشاعرها .
ارتدى الجميع ملابس السباحة للانتعاش بمياه الحوض . وكانت لين الوحيدة بين الفتيات التي ارتدت لباس بحر محتشماً جداً ، كما كانت الوحيدة التي رفضت السباحة خوفاً من وقوع العدستين اللاصقتين من عينيها . فتمددت قرب الحوض تحت الشمس اللاهبة تزيد بشرتها سمرة ذهبية .
وماهي الا دقائق حتى خرج بيرت من الماء تسقط عليها حتى نظرت اليه وعلامات الانزعاج التي تعلو وجهها جعلته يضحك .
-لماذا لا تسبحين قليلا بدل النوم على حافة الحوض يا حلوتي ؟
لم تجد الفتاة جواباً سوى تلفيق اكذوبة :
-لأنني لا أجيد السباحة .
-سأهععلمك أصولها في دقائق .
رفعت لين حاجبيها علامة الرفض .
-الا تثقين بي البتة ؟
-أحسنت .
-انت مخطئة بحقي يا نيتا ، فمعي ستشعرين بالامان والاطمئنان .
علمت لين من نعومة نبرته انه لا يعني السباحة بل شيئاً مغايراً تماماً. وبعد ثوان قالت وكأنها لم تفهم قصده :
-لا أود ازعاجك بتعليمي السباحة .
-لا ازعاج مطلقاً فأنا واثق من انك تلميذة ذكية ومتجاوبة .
-دروسك لن تنفع مادمت ستقطعها بسبب رحلاتك .
ليس بيرت من النوع الذي يستسلم بسهولة فهو يجد لكل حجة رداً:
-اذا كنت لا تقدرين على انتظاري فباستطاعتك تكرار ما القنك اياه خلال وجودي هنا ، وهكذا تجدين مايشغلك اثناء غيابي .
-قلت لك اني لا اجيد السباحة ولا ابغي تعلمها .
إثر ذلك دارت وجهها الى ناحية اخرى فتركها الرجل وعاد الى المياه .
لم يسمع بيرت غير كلمة "لا" من لين جواباً على دعواته المختلفة فهي رفضت دعوة العشاء في المساء نفسه ، ودعوة الى نزهة صباحية في حدائق مدينة بازير بانجانغ ، كما ردت بشكل قاطع اقتراحاً بالسفر الى جزيرة بالي لتمضية يومين مع افراد الطاقم والعودة الى سنغافورة .
رافقت لين جوليا والباقين الى المطار وهي تتساءل متى سيتاح لها وضع الهيروين في حقيبة بيرت . وهذا الامر لن يحصل بسرعة بالطبع ، فهي خطوة خطيرة تحتاج الى الكثير من الدقة والعناية .
وماذهابها الى المطار سوى جزء من التحضير للضربة الكبرى .
تمنت لين للجميع سفرة ممتعة تحت انظار بيرت الغاضبة والتي لا صعوبة في ادراك مغزاها كونه لم يتوصل معها الى شيء مرض حتى الآن . وكان توجهها الى المطار فرصة للتعرف على المضيف الأول طوني ترانت الذي لم تره من قبل لارتباطاته الكثيرة ، وألفته شاباً وسيماً مرحاً لا يكف عن ممازحة زملائه واضفاء البهجة على جو العمل .
عادت لين الى الفندق حيث استلمت باقة كبيرة من الازهار علمت من ارسلها دونما حاجة لقراءة البطاقة . فهي محاولة جديدة من بيرت لكسب ودها ، ولين لا تمانع في ذلك لأن التقرب منه هدف مجيئها الى هذه البلاد ، لكنها لم تقرر بعد متى توهمه بأنها وقعت في هيامه . فهذا الامر


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-08, 01:53 AM   #30

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

يتطلب اخراجاً ناجحاً حتى يصل بيرت معها الى نقطة اللاعودة . ثم تسهل معرفة نشاطاته ، فإذا كان يمارس التهريب ابلغت عنه ، واذغ انقطع عن ذلك دست له مايكفي لجعله يمضي " اجازة " طويلة في السجن .
والخطة التي رسمتها في لندن تقضي بمماشاة طباع بيرت أي التروي في بناء العلاقات العاطفية وعدم الانسياق وراء الغرائز ، وهو مبدأ لطالما شدد عليه عندما كانت الاحوال بينهما على خير مايرام ، غير انه صار الآن مختلفاً فهو يصر ويلح ويستعجل الامور ليحقق مبتغاه ، لذا اصبحت لين خائفة من انها ستخسره وتجعله ينفر منها اذا استمرت في صده ورفض اغراءاته . ومن جهة اخرى فهي ليست على استعداد للاستجابة لمطالبه ، فاذا قبلت بمجرد الخروج معه سيجر ذلك التنازل تلو الاخر حتى ينتهي بها الأمر في احضانه ، وهي معاناة أين منها عذابها في السجن . فلين لا تتصور نفسها مستسلمة لهذا الرجل الذي تكن له حقداً لا يوصف ، وآثاراصابعه لما لامست يدها وبصمات شفتيه لما حرقت اناملها ماتزال تثير في نفسها السخط حتى الآن ، فكيف تمنحه كل شيء ؟ لا! هذا التصور رابع المستحيلات ... فالافضل الآن ابقاء الامور على ماهي وانتظار خطوات بيرت . وما ارسال الزهور بعد الخيبة سوى دليل قوي على انه لم يستسلم بعد وينوي الاستمرار في ملاحقتها ، وهي مستعدة لذلك معتمدة على حدسها مرشداً يدلها على الطريق الواجب سلوكه .
تلقت لين زهوراً جديدة في اليوم التالي وكأن بيرت يريد اشعارها بأنه ليس غائباً ورعايته لها مستمرة . وفي المساء اتصل بها هاتفياً فور وصوله الى مطار سنغافورة عائداً من بالي ، ورفضت لين دعوة لتناول العشاء في احد المطاعم الفخمة لارتباطها بموعد آخر .
وهي بالفعل مدعوة الى حفل صغير في منزل احد منزل احد زملائها المدرسين ، غير انها لم تقل ذلك لبيرت حتى يظنها خارجة مع احد الشبان المعجبين .
لا شك في ان بيرت رجل عنيد جداً ، فلما عادت لين من سهرتها ووجدته ينتظرها في بهو الفندق .
-مساء الخير يا نيتا . هلمي نشرب شيئاً قبل النوم .
ازاء ترددها اضاف متهكماً :
-لا تخافي فهناك الكثيرون في المطعم ولن استطيع افتراسك بوجودهم .
-حسناً.
وضع بيرت يده في يدها وتوجها الى طاولة شاغرة حيث طلب كوبين من عصير البرتقال بعد ان اشعل سيكارته التي لا تفارقه .
-هل كانت سهرتك ممتعة ؟
اجابت لين بكل لياقة :
-نعم ، شكراً.
بدا الانزعاج واضحاً على بيرت من هذا الجدار الجليدي الذي تحيط لين به نفسها . فهو لم يتمكن حتى الآن من اختراقه والنفاذ الى قلبها . ومع ذلك ظل يحادثها مستعملاً كل قدرته الترغيبية لجذبها وضمها الى قافلة انجازاته . جلست لين حيال ذلك كمتفرج يشاهد مسرحية لا تعنيه الا عند الحاجة . فتضخك عند اللزوم وتبتسم حيث تدعو الحاجة ... اقترح بيرت الخروج للتنزه في الحدائق بعد ان افرغا كوبيهما ، وقرات لين بريق النصر يلوح في ناظريه عندما وافقت على الفكرة .
وقف الشاب والفتاة في باحة واسعة على طرف الحديقة ونظرا الى الاضواء المتلألئة في المرفأ حيث ارتفعت صواري السفن الضخمة وحيث مضت انوار عربات التلفريك المتنقلة في الهواء بين جبل فابر وجزيرة سنتوزا .
-هل جربت الصعود في التلفريك ؟
أجابت لين :
-لا ولكنني انوي ذلك قريلاً برفقة جوليا والفتيات .
-ولماذا لا تذهبين معي ؟
طوق خصرها بذراعه فالتفتت اليه لتواجهه ثم اضاف وعيناه تشعان رغبة وحرارة :
-انت جميلة يا نيتا ، انت رائعة الجمال . لكن تصرفك الغامض يثير جنوني . لا تفعلي ذلك بعد الآن ، لا تحاولي اغاظتي . وأنا واثق من أننا سنمضي اوقاتاً ممتعة معاً.
ارتعدت من الذكرى التي حركت الجرح العميق في نفسها . بيد ان بيرت فهم الارتجاف على طريقته فمضى في اللعبة ولم يتوقف الا عندما لاحظ عدم تجاوبها وكأنه يضم بين يديه تمثالاا من الشمع .
رفعت الفتاة رأسها وقالت بصوت جليدي :
-انت مخطئ يا بيرت . أنا لا احاول اغاظتك لمجرد اللعب والتسلية . لقد رفضتك ولا رجوع عن رفضي ، فانا لن ادخل حياتك ابداً! اتظن ان بزتك الانيقة ووسامتك تكفيان لجعلي استسلم لاغوائك ؟ لا يا عزيزي لن


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
2 - الأمواج تحترق - آن هامبسون ـ ع . ق (كتابة /كاملة )** أمل بيضون روايات عبير المكتوبة 328 22-12-23 01:47 AM
88 ـ البحّار الساخر - روبين دونالد - ع.ق( كتابة / كاملة ) mero_959 روايات عبير المكتوبة 164 30-11-23 07:09 PM
31 -دخان - ايسي سامرز - قلوب عبير القديمة - (كتابة/ كاملة **) Fairey Angel روايات عبير المكتوبة 192 28-10-23 05:08 PM


الساعة الآن 07:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.